منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30 - 12 - 2019, 06:02 PM   رقم المشاركة : ( 24981 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

امّهات عشن القداسة في الدير وفي الحياة العلمانيّة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أنت أيضاً مدعوّة كي تكوني قديسة

يا لها من ميزة رائعة أن تكوني أنثى فأنت مدعوة إلى عيش الأمومة الرّوحيّة. إن الله كوّن جسد وروح المرأة كي تكون حاضرة للأمومة.
الأمومة نعمة منحها الله لجميع النّساء وهي تعاش من خلال طريقتين : الأمومة الجسدية والأمومة الرّوحيّة. الأمومة الجسدية هي أمر بديهي وشائع حيث تنجب السّيدة طفلها وتقوم بتربيته، أو تتبنّى طفلًا، أو تربّي أولاد زوجها أو تكون أمًّا حاضنة.
أمّا الأمومة الرّوحيّة فهي أن تقوم الإمرأة بتغذيّة أحد أفراد المجتمع روحيًّا، أخلاقيًّا، عاطفيًّا وثقافيًّا.
لا تنجب كل النّساء أولادًا، إلّا أنّهن مدعوات جميعًا لممارسة الأمومة الرّوحية أي الإهتمام بالآخرين من خلال غريزة الأمومة الموجودة في داخل كل إمرأة.
لفهم الأمومة الرّوحية بطريقة أوضح علينا في البداية معرفة مفهوم نعمة الأمومة. كنت أعتقد أن الأمومة محصورة بتسعة أشهر من الحمل. ولكن ومع مرور الوقت وبعد أن قرأت رسالة البابا يوحنا بولس الثّاني لعام 1988 “كرامة المرأة” اكتسبت نظرة جديدة لموضوع الأمومة.
إن قوّة المرأة المعنوية والرّوحيّة نابعة من إدراكها لحقيقة أن الله أمنّها على الإنسان من خلال طريقة فريدة. هذا الإئتمان هو خاص بالمرأة كونه يرتبط بطبيعتها الأنثويّة وهو يحدد لها دعوتها بطريقة أو بأخرى. إن الإمرأة قويّة بسبب إدراكها لإئتمان الله…
يتحدّث البابا يوحنّا بولس الثّاني من خلال رسالته عن دعوة جميع النّساء وليس فقط اللّواتي يلدن أطفالًا. يقول البابا إن الله أمّن كل النّساء على الإهتمام بالبشرية وهو أمر متعلّق بطبيعتها الأنثويّة.
فالأمومة لا تنحصر فقط برعاية الأطفال؛ بل يجب أن أن تكون مرافقة للإمرأة في جميع مراحل حياتها.الأمومة الرّوحية لا تخنق المراهقين أو الرّاشدين وتعاملهم على أنّهم أطفال بل تحبهم وتخدمهم على قدر احتياجاتهم. الأمومة الرّوحية تضفي لمسة من حنان الأم على العلاقات البشرية وعلى أعمالنا خصوصًا الأعمال الرّوحية وتلك المتعلّقة بالرّحمة.
إن الأمّ تيريزا هي خير مثال عن الأمومة الرّوحية إثر أعمال المحبّة التي مارستها في كالكوتا الهنديّة. الأمّ تيريزا نجحت في ترجمة الأمومة الرّوحية أفعالًا على أرض الواقع. فمن خلال كلماتها وأفعالها وصلواتها كانت تيريزا بمثابة أمّ للملايين.
أين نجد الأمّهات الرّوحيّات؟

يمكنك فهم الأمومة الرّوحية من خلال النّظر إلى الإمرأة التي لعبت هذا الدّور في حياتك.
العمّة بات
تعود ذكرياتي الأولى مع العمّة بات إلى الرّحلة الرّائعة التي إصطحبتي خلالها العمّة إلى نيويورك تلك المدينة التي أذهلتني وأنا لا أزال في سنّ الطّفولة. العمّة بات أفرطت بالاهتمام بي آنذاك. غادرت نيويورك وفي قلبي حب كبير لها. وحتّى اليوم لا تزال بات تتذكّر تاريخ ميلادي ومناسبات أخرى.فعلى الرّغم من البعد الجغرافي الذي يفصلني عنّها إلّا أنّي لا أزال أميّز بطاقات معايداتها ورسائلها.
محتوى الرّسائل لطالما كان عبارة عن كلمات دافئة مفعمة بالحنان والصّلوات.لقد علّمتني أن الحبّ يتخطّى المسافات والزّمان.
بولا
كانت بولا تنتمي إلى جماعة الكنيسة التي كنت واحدة من أفرادها. كانت أكبر منذي سنًّا. أصبحنا أصدقاء واستمرّت علاقتنا النّبيلة حتّى بعد زواجي. عندما أصبحت أمًّا مررت بظروف صعبّة وضغوطات كثيرة فما كان على بولا وهي أم لثلاثة أطفال إلّا أن أعادت إدخال أمّنا العذراء إلى حياتي وتعليمي كيفيّة أن أتّخذ من العذراء صديقة لي في وقت الضّيق. مرّت السّنوات وأنا لا أزال أحتفظ بكتاب الصّلاة الذي أعطتني إيّاه بولا. لقد ساعدني الكتاب على طلب شفاعة العذراء فتعينني على تخطّي غثيان الصّباح والأرق في اللّيل وما لا يحصى من المشاكل التي تمرّ كل أمّ جديدة بها. لقد علّمتني بولا أن الصّلاة ضرورية لدعم دعوتي كأمّ وزوجة.
إيلين
عندما انتقلت وعائلتي للعيش في منطقة جديدة إلتقيب بإيلين، سيّدة اخرى تتعبّد للعذراء مريم. إيلين وهي أمّ لثلاثة أولاد لطالما فتحت أبوابها أمام الجميع. كانت تقدّم القهوة مع ابتسامتها الدّائمة وكانت تقوم بمعانقتي بكل حنان. كنت أشعر بسلام كبير في كل مرّة ناقشت وإيلين موضوع ما أو قمنا بتلاوت المسبحة الوردية بينما كنّا نجلس على طاولة المطبخ. علاقتي بإيلين دفعتني إلى السّير على خطاها وبناء علاقات أخرى على أساس الصّلاة والسّلام الرّوحي. لقد علّمتني إليلين مدّى فعاليّة وقوّة الضيافة والخدمة بفرح.
جودي
إلتقيت جودي في عام 1996 بينما كنت في الكنيسة. فبعد انتهاء الذّبيحة الإلهية سمعت جودي عن طريق الخطأ همسات تبادلتها مع صديقة لي تعبيرًا عن صدمتي لمعرفة أنّي أعاني من سرطان الثّدي. قبل مغادرتي الكنيسة تقدّمت جودي منّي معرّفة عن نفسها. لقد أخبرتني أنّها حاربت مرض السّرطان منذ سنوات محاولة بذلك إظهار أنه من الممكن التّغلب عل هذا المرض واستكمال الحياة بطريقة طبيعية تمامًا كما فعلت هي. كانت لحظة مقدّسة وكأن الله أرسل لي جودي في هذا التّوقيت الحسّاس. أصبحت جودي بالنّسبة لي بمثابة الأمل المتجسّد.أصبحنا أصدقاء مذّاك اللّقاء حيث رافقتي جودي قي مراحل العلاج والشّفاء.
كانت لي بمثابة قوّة داعمة ومعلّمة في آن واحد. كنّا نتشارك شغفنا بالكتابة، المطالعة وقراءة الإنجيل.
إن أحب نصوص الإنجيل على قلب جودي ذاك الذي يخبرنا عن تجلّي يسوع لتلاميذه. أفكّر في جودي كلّما تلوت السّر الرّابع من أسرارا النّور في المسبحة الوردية. إستمرّت صداقتنا لعشر سنوات إلى حين أسلمت صديقتي الرّوح. لقد علّمتني جودي كيف أتألّم وأعيش بفرح في الوقت عينه.
مريم
أنا أصلّي المسبحة الوردية منذ نحو 25 عامًا في الأوقات العسيرة والسّارة. لقد خضّت تحوّلًا جذريًّا. فكلما ازدادت صلواتي كلّما إزداد ارتياحي. تمكنّت من الاكتشاف تدريجيًّا أنّي لا أحصل فقط على المساعدة والعزاء من خلال الصّلاة بل حصّلت على العذراء مريم كأمّ. لقد كانت المسبحة الوردية بمثابة محفّز للّصلاة حيث كنت أناقش أموري مع العذراء في حوار أم لأم وسيدة لسيّدة. لقد علّمتني العذراء مريم أن أثق بيسوع المسيح وبتعاليم الكنيسة أكثر وأكثر.
كل هؤلاء اللّواتي ذكرتهن هن بمثابة أمهات روحيّات بالنّسبة لي. من الصّحيح أنّهن لم يأخذن مكانة أمّي في حياتي إلّا أنّهن أضفن إلى حياتي غنى روحي تاركين أثرًا حميدًا في قلبي.
لقد أرسل الله لي هؤلاء الأمهات ليضفن إلى قلبي المحبّة والأمل والشّجاعة.
أنا ممتنّة لتأثيرهنّ الإيجابي بحياتي حيث أصبحت وبفضلهن إمرأة أفضل وأمًّا روحيّة لمن عكّر المرض حياتهم أو لمن يعاني من مشكلة أساسية.
10 طرق يمكنك من خلالها معرفة الأم الرّوحيّة:

تشجّع الآخرين وتحثّهم على القيام بما كتبه الله لهم.
تُعرّف وتؤكّد وتحمي الكرامة الإنسانية.
تقوم بأعمال روحية وأعمال رحمة من خلال فيض حنان الأمّ.
تساعد الآخرين من خلال كلمات التّشجيع والخدمات الخيرية.
تصلّي للآخرين ومعهم كمثال لهم.
تمارس فن الصّداقة والضّيافة.
تتشارك معنا كل ما نريد معرفته.
هي مصدر سعادة.
تُبقي يسوع في قلبها تمامًا كما تفعل أمّنا العذراء.
لدى الأم الرّوحية تأثير مقدّس يساعد على خلق قدّيسين.

إن الأمومة الرّوحية هي جزء من مهّة المرأة على الأرض
يشبه دور العرّابة في المسيحية دور الأم الرّوحية خصوصًا وإن كانت العرّابة تلعب دورها فعليًّا في زرع بذور الإيمان لدى الطفل أو الطّفة أي لا تحمل هذا اللّقب على أنّه تسمية فقط.
إلّا أن الأمومة الرّوحية لا ترتبط بالشّق المقدّس فقط.
منذ نحو خمسين عامًا ختم البابا بولس السّادس رسالة الفاتيكان الثّانية بما يلي:
لقد أتت السّاعة التي ستحقق المرأة فيها دعوتها. هذه السّاعة التي يصبح فيها للمرأة تأثيرًا وقوّة لم تعرفهما من قبل. لذلك وفي الوقت الذي يشهد العالم تغيرات جذريّة وعميقة تستطيع النّساء اللواتي يحملن الرّوح القدس في داخلهن أن يقمن بأشياء كثيرة لمنع سقوط البشرية.
إن خطّة الله بتأمين المرأة على البشرية تعني أنه على النّساء أن ينهضن ويرشدن الآخرين من خلال تلك النّعمة الرّائعة التي أعطيت من الله لهن وهي الأمومة الجسدية والرّوحيّة.
على المرأة أن تعكس من خلال تصرّفاتها المحبة والحياة المذكورتين في الإنجيل. جميع النّساء مدعوات للقداسة، والأمومة الرّوحية تمهّد هذا الدّرب.
أمّهات قدّيسات تزوّجن وأنجبن أولادًا:

القدّيسة آن
القدّيسة مونيكا
القدّيسة فرنسيس من روما
القدّيسة إليزبيت آن سيتون
القدّيسة جيانّا مولّا

قدّيسات لعبن دور أمهات روحيّات وعشن الحياة الرّهبانية

القدّيسة كلارا الأسيزية
القدّيسة تريزا من أفيلا
القدّيسة تريزا الطّفل يسوع
القدّيسة كاتارين دركسل
القدّيسة مريان كوب

قدّيسات لعبن دور أمّهات روحيّات وعشن حياةً مدنيّة

القدّيسة مريم المجدليّة
القدّيسة أغنيس
القدّيسة روز من ليما
القدّيسة كاتيري تيكاكويذا



 
قديم 30 - 12 - 2019, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 24982 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مخاطر الثراء وأهمية البساطة المسيحية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا يقسو الله على الأغنياء؟


في كلّ مرّة قامت الكنيسة فيها بإصلاحات عبر العصور حرص الإصلاحيون على العودة إلى حياة الفقر.
يُعدّ القدّيس فرنسيس الأسيزي خير مثال على العيش ببساطة. دومينيك دي غوزمان، أب الرّهبان الدومنيكان هو مثال آخر. وعندما نتحدّث عن حياة الفقر والتّواضع لا بد من الإتيان على ذكر تيريزا الأفيلية، إغناطيوس دي لويولا والقدّيس يوحنّا. هذا وعاشت المباركة أنّا ماريا تايغا وهي أم لسبعة أولاد ببساطة الإنجيل. كل مسيحي مدعو إلى العيش ببساطة.
كتب الأب توماس دوباي كتابًا رائعًا تحت عنوان :”أنتم سعداء أيها الفقراء”. يبدو أن معظم علماء الكتاب المقدّس يتفقون على أن كل النّصوص التي تحاكي موضوع الفقر كمثال للعيش موجّهةٌ لكل أتباع المسيح.
أحد أبرز الأمثلة عن حياة البساطة هي العائلة المقدّسة حيث ولد يسوع داخل إسطبل! إبن الله في إسطبل! يا لها من رسالة عميقة تمكّن القديس فرنسيس من فهمها. رسالةٌ هي بمثابة دعوة للجميع للعيش ببساطة وبكل تواضع. لقد عاش المسيح حياةً بسيطة وهو يشّجع أتباعه للقيام بالمثل: “طوبى لكم أيها المساكين، لأن لكم ملكوت الله.” (لوقا 6:20)
إذا نظرنا عن القرب إلى حياة القدّيسين سنلاحظ أن مصداقيتهم كانت تنبع من حياتهم البسيطة. تلك الحياة التي لطالما علّمتنا أهمية التّخلّي عن السّلع الماديّة والعيش من أجل نيل الملكوت. هذه البساطة أضفت غنى على الإنجيل وجذبت إليه العالم. بساطة جذبت وسائل الإعلام إلى الأم تيريزا التي كرّست حياتها للإهتمام بأفقر الفقراء في كالكوتا.
مخاطر الثّراء
لطالما حذّرنا يسوع من الثّراء: “ولكن ويل لكم أيها الأغنياء، لأنكم قد نلتم جزاءكم. (لوقا 6:20). “الحق أقول لكم إنّه يعسر أن يدخل غنيّ إلى ملكوت السّموات! وأقول لكم أيضًا: مرور جمل من ثقب إبرة أيسر من أن يدخل غنيّ إلى ملكوت الله!” (متّى 19: 23،24)
ولكن لماذا يقسو الله على الأغنياء؟
يقول القدّيس إغناطيوس إن الشّيطان يحاول إغراء من يشتهون الغنى الذين من السّهل انجرارهم وراء مجد العالم الفارغ وبالتّالي سقوطهم في فخ الكبرياء. ذاك الكبرياء الذي يقف وراء كل خطيئة.
يقول البعض إنهم ليسوا أثرياء بل لديهم فقط ما يكفي حاجاتهم ويؤمّن لهم حياة كريمة. لكن وبالنّظر إلى التّاريخ نلاحظ في الولايات المتّحدة الأمريكية وجود أثرى أثرياء العالم فيما يتضوّر جوعًا فقراء أفريقيا، الهند، جنوب ووسط أمريكا…. إذًا وأمام هذا الفقر الرّهيب لا يمكننا إلّا اعتبار أنفسنا من الأثرياء.
القدّيس بولس تحدّث عن مخاطر الثّراءقائلًا:”وأمّا التّقوى مع القناعة فهي تجارة عظيمة. لأنّنا لم ندخل العالم بشيء، وواضح أننا لم نقدر أن نخرج منه بشيء. فإن كان لنا قوت وكسوة، فلنكتف بهما. وأمّا الذين يريدون أن يكونوا أغنياء، فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضّرة، تُغرق النّاس في العطب والهلاك. لأنّ محبّة المال أصل لكلّ الشّرور، الذي إذ ابتغاه قومٌ ضلّوا عن الإيمان، وطعنوا أنفسهم بأوجاعٍ كثيرة.”رسالة بولس إلى تيموثاوس( 6: 6-10).
“لأنّ الشّمس أشرقت بالحرّ، فيبست العشب، فسقط زهره وفنى جمال منظره. هكذا يذبل الغني أيضًا في طرقه.” (رسالة يعقوب الرّسول 1:11)

كل ما قد تقوم به من أجل الفقراء
هناك سببًا للغنى الذي نعيشه وهو أن نتشارك ما لدينا مع الفقراء فنصبح مسؤولين عنهم. لا يمكننا العيش برفاهية في الوقت الذي لا يجد الفقراء فيه ما يأكلونه.
نجد في رسالة يوحنّا الأولى: “وأمّا من كان له معيشة العالم، ونظر أخاه محتاجًا، وأغلق أحشاءه عنه، فكيف تثبت محبّة الله فيه.” (رسالة يوحنّا الأولى 3:17)
للقدّيس أمبروز رأي صارم بهذا الموضوع:”أنت لا تعطي الفقير ممّا هو ملكك بل تعطيه ما يملك هو في الأساس. فخيرات الأرض هي هبة للجميع قام البعض بوضع اليد عليها. العالم هبة للجميع وليس للأغنياء فقط.
وفي السّياق عينه، قال يسوع:”ثم يقول أيضًا للّذين عن اليسار: إذهبوا عنّي يا ملاعين إلى النّار الأبدية المعدّة لإبليس وملائكته، لأنّي جعت فلم تطعموني. عطشت فلم تسقوني. كنت غريبًا فلم تأووني. عريانًا فلم تكسوني، مريضًا ومحبوسًا فلم تزوروني. حينئذٍ يجيبونه هم أيضًا قائلين: يا ربّ، متى رأيناك جائعًا أو عطشانًا أو غريبًا أو عريانًا أو مريضًا أو محبوسًا ولم نخدمك؟ فيجيبهم قائلًا:” الحق أقول لكم: بما أنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر، فبي لم تفعلوا. فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي والأبرار إلى حياةٍ أبديةٍ.” (متّى 25 :41-46)
كلمات جدّ فعّالة وتدفعنا إلى التّساؤل عن ما إذا كنّا نساعد الفقراء، وهل نساعدهم بما يكفي. ومن هذا المنطلق يراودنا الخوف من أن نقوم بالتّبذير على حساب مساعدة الآخرين.
الإجابة عن كل هذه التّساؤلات واضحة حيث ورد في كتاب العهد القديم إنّه على المرء آداء العشر أي التّبرع بعشرة في المئة من مدخوله لخدمة الرّب حيث يقترح البعض أن نهب نصف القيمة للفقراء والنّصف الآخر لدعم الكنيسة.
قد لا يلتزم البعض بالتّبرّع بعشرة في المئة من مدخولهم. فهناك من يلاقي صعوبة بتقديم 5 في المئة من المدخول فيما يشعر البعض الآخر أن تقدمة 25 في المئة من المدخول أمر لم يؤثّر سلبًا على مستواهم المعيشي. وهنا تكمن المعضلة. كيف يمكن للمرء التّأكد من أنّه يقوم بإعطاء ما يكفي من مدخوله لأعمال المحبّة؟ الإجابة بسيطة حيث على المرء أن يشعر بأنه يقوم بتضحية عند مساعدة الآخرين. البابا يوحنّا بولس الثّاني تحدّث عن هذا الموضوع عام 1979 في ملعب اليانكي:” لا تفرحوا بتقديم فتات ولائمكم للفقراء. عليكم أن تهبوا ما لكم لا ما يفيض عنكم. كذلك عليكم معاملة الفقراء كضيوف على وليمتكم العائلية.”
تساءل ثنائي عن ما إذا يجب أن يهبا 10 في المئة من الفائض عنهما أو من مدخولهما الإجمالي. فقال لهما كاهن الرّعية هل تفضلان أن يعطيكما الله النّعم من الفائض عنه أو من ملكه الأساس؟ فما كان على الثّنائي إلّا أن وهبا 10 في المئة من مدخولهما الإجمالي لاحتياجات الكنيسة.
الصّدقة: أفضل إستثمار
قد ننسى في بعض الأحيان أن العطّاء هو أفضل إستثمار. فقد وعد الله برد عطاء من يحسن إلى الفقراء مئة أضعاف…. لا يوجد أي استثمار أفضل من هذا!!
“كن رحيمًا على قدر طاقتك, إن كان لك كثير، فابذل كثيرًا؛ وإن كان لك قليل، فاجتهد أن تبذل القليل عن نفس طيّبة. فإنّك تدّخر لك ثوابًا جميلًا إلى يوم الضّرورة، لأنّ الصّدقة تنجّي من كل خطيئة ومن الموت، ولا تدع النّفس تصير إلى الظّلمة…” (سفر طوبيا 4:8-11)
يقول إلهنا المبارك: “بيعوا ما لكم وأعطوا صدقةً. إعملوا لكم أكياسًا لا تفنى وكنزًا لا ينفد في السّماوات‘ حيث لا يقرب سارق ولا يبلي سوس.” (لوقا 12 :33)
وفي سفر طوبيا نقرأ أيضا: “صالحة الصّلاة مع الصّوم، والصّدقة خير من ادخار كنوز الذّهب. لأنّ الصّدقة تنجّي من الموت وتمحو الخطايا وتؤهّل الإنسان لنوال الرّحمة والحياة الأبدّية.” (سفر طوبيا 12: 8-9)
إن ردّ تعويض الله لمن يساعد الفقراء والكنيسة يأتي بسرعة غبر متوقّعة. هذا ولا يوجد لسخائه حدود.

المتسوق المسيحي
علينا العودة دائمًا إلى كلام السّيد المسيح خصوصًا عند قيامنا بشراء الأمور الأساسية على رأسها شراء منزل. هل هذا هو المنزل الذي أنا بحاجة إليه؟ هل شراءه بمواصفات معيّنة هو تبذير في الوقت الذي لا يجد فيه فقراء أفريقيا سقفًا يأويهم؟ هل ثمنه سيؤثّر سلبًا على تأمين حاجيات زوجتي وأولادي؟ هل سيضع ثمنه ثقلًا على كاهلي؟ هل يتماشى هذا المنزل والبساطة المسيحيّة؟
هل نفكّر بالفقراء عند شرائنا سيارة؟
بهذا لا نعني أنه علينا بيع منازلنا وسياراتنا التي قمنا بشرائها دون التّفكير بالأسئلة السّالفة الذّكر. ولكن علينا أخذ هذه الأسئلة بعين الإعتبار في المرّة المقبلة.
وبالنّظر إلى نشاطاتنا اليومية هل علينا التّقليل من زياراتنا إلى صالون التّجميل؟ هل نشتري المفروشات الفاخرة والباهظة الثّمن؟ هل نفكّر ماليًّا قبل شراء أي شيء؟
هذه الأسئلة وغيرها لا تهدف إلى توفير المال من أجل تجميع ثروة كبيرة بل بهدف إعطاء المزيد من المساعدات للفقراء.

كيف تعلّمون أولادكم البساطة
يقول البابا يوحنّا بولس الثّاني إنّه على الأهل تعليم أولادهم أن لا يتعلّقوا بكل ما هو مادي:”على الأطفال أن يشبّوا على سلوك صحيح تجاه التّعلّق بالسّلع المادية من خلال اعتماد البساطة والتّقشق في أسلوب عيشهم وأن يكونوا على قناعة تامة بأن الإنسان يقاس نظرًا لما هو عليه وليس لما يملك.”
إن شراء حذاء رياضي للطّفل بسعر جدّ باهظ وإطراء الأطفال بهدايا باهظة الثّمن في فترة عيد الميلاد المجيد لا يعلمّهم أسس العيش ببساطة وتقشّف.

الإنفاق بحكمة
في الحياة فلسفتان. الأولى تقضي بالإحتفال بالوليمة ومن ثمّ تحمّل نتائج البهجة. والثانية تدعو إلى الصّوم ومن ثمّ الإحتفال بالمأدبة. لا أظن أننا بحاجة لتوضيح أي من الفلسفتين تتماشى وتعاليم الكنيسة. من الممكن إسقاط هاتين الفلسفتين على سياسة الإنفاق حيث نرى البعض يقوم بالإدخار لشراء ما يحتاجه من فائدة أمواله فيما يشتري البعض الآخر ما يريد عن طريق سلفة. وأخيرًا هناك من يعيش ببساطة ما يضمن توفر المال معه في وقت لاحق.
تقول جانيت لورس في كتابها”الدّليل إلى العيش ببساطة”: “إن العيش ببساطة يتيح للمرء العمل لساعات معتدلة ما يسمح له ببناء صداقات متينة مع الله والآخرين.”
العيش ببساطة يشمل حسن إدارة الممتلكات حيث وإذا أحسن المرء الحفاظ على منزله وسيارته بحالة جيّدة سيوفّر على نفسه شراءهما من جديد وبالتّالي سيصبح لديه قيمة أكبر يتشاركها مع الفقراء.
وهنا لا نقصد بالعيش ببساطة أن نملك أدوات غير فعّالة. لقد عاش القدّيس ماكسيميليان كولبي حياة الفقر والطّاعة إلّا أنه حرص دائمًا على شراء أفضل أدوات الطّباعة بهدف نشر كتابات الرّهبنة بكفاءة. ومن خلال هذه الطّريقة قام القدّيس ماكسيميليان بتوفير الوقت والمال.
بإختصار هناك أسباب عديدة تدفعنا كمسيحيين للعيش ببساطة على رأسها الإمتثال بالمسيح الذي عاش حياةً متواضعة ودعا أتباعه للقيام بالمثل. كما ويتوقع الله منّا الإهتمام بالفقراء على أنّهم المسيح بنفسه. العطاء للفقراء والكنيسة إستثمار رائع. وأخيرًا العيش ببساطة يتيح أمامنا فرصة بناء صداقات مع الله والآخرين.
إذً لا يجب أن يستند المستوى المعيشي على قيمة المدخول بل على مدى الإلتزام الدّيني.

 
قديم 30 - 12 - 2019, 06:06 PM   رقم المشاركة : ( 24983 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا ربّ أنصت إلى ندائيّ


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نفسي تنتظر الربّ بثقة كما ينتظر الساهر الفجر.

أضع رجائي في الرّبّ يسوع. وأنا أثق بكلمته.
من الأعماق أناشدك يا ربّ.
يا ربّ أنصت إلى ندائيّ! فلتكن أذنك صاغية إلى صلاتي.
إذا نظرت إلى الخطايا يا ربّ. يا ربّ من يصمد أمامك؟
ولكن إلى جانبك الرحمة تقوم.
أخافك يا ربّ وأنت رجائي. نفسي تنتظر الربّ وأنا أثق بكلمته.
نفسي تنتظر الربّ بثقة كما ينتظر الساهر الفجر.
بما أنّ النعمة إلى جانب الربّ وغزارة الفداء،
هو الذي يفدي إسرائيل من كلّ خطاياه.
المجد للآب والابن والروح القدس إله واحد
آمين.

 
قديم 30 - 12 - 2019, 06:09 PM   رقم المشاركة : ( 24984 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

«إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا»

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل القدّيس متّى 2 / 19 – 23

مَا إِنْ مَاتَ هِيرُودُسُ حَتَّى تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وهُوَ في مِصْر،
وقَالَ لَهُ: «قُمْ، خُذِ ظ±لصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وظ±ذْهَبْ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل، فَقَدْ مَاتَ مَنْ كَانُوا يَطْلُبُونَ نَفْسَ الصَّبِيّ».
فقَامَ يُوسُف، وأَخَذَ الصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وجَاءَ إِلى أَرْضِ إِسْرَائِيل.
ولكِنْ لَمَّا سَمِعَ أَنَّ أَرخِيلاوُسَ يَمْلِكُ عَلى اليَهُودِيَّةِ خَلَفًا لأَبِيهِ هِيرُودُس، خَافَ أَنْ يَذْهَبَ إِلى هُنَاك. وأُوحِيَ إِليْهِ في الحُلْمِ فَلَجَأَ إِلى نَواحِي الجَلِيل.
ومَضَى فَسَكَنَ مَدِينَةً تُدْعَى النَّاصِرَة، لِيَتِمَّ مَا قِيلَ بِالأَنْبِيَاء: «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».
التأمل: : «إِنَّهُ سَيُدْعَى نَاصِرِيًّا».
كان هناك رجل يأتي إلى الكنيسة في الساعة الثامنة من مساء كل يوم، ويقف أمام صورة السيد المسيح وينحني ويقول: مساء الخير يا سيدي، ويخرج من الكنيسة على الفور.
فكان جميع الموجودين يستغربون ما يفعله الرجل، لكنهم لم يعطوا لذلك أي اهتماماً، وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة بنفس الساعة ويقوم بنفس الحركات ويقول نفس الجملة أياماً كثيرة دون أن يفوت ولا يوم.

فقام الموجودون بإعلام كاهن الكنيسة، وفى تمام الساعة الثامنة من اليوم التالي وكعادته حضر الرجل الى الكنيسة وعند خروجه أوقفه الكاهن قائلاً: ماذا تفعل؟
فقال الرجل: ألقي التحية على سيدي.

فقال الكاهن: وإنما هذا التصرف لا يعوض الصلاة
فقال الرجل: أنا لا اعرف سوى أن هذا هو سيدي وأنا اسجد له
فقال الكاهن: مثلما تشاء يا بُني.
وبقي هذا الرجل يزور الكنيسة لفترة طويلة، وعلى العادة نفسها.
في يوم من الأيام لم يأت هذا الرجل فاستغرب الكاهن قائلاً: يجب أن نطمئن عليه.

وبالفعل ذهب الكاهن يسأل على ذلك الرجل، فعرف انه مريض في المستشفى، وعندما ذهب الكاهن للمستشفى وجده نائماً، فسأل الممرض عن حاله، فقال له إن صحته تتحسن، فقال له الكاهن ألا يوجد أحد من أقاربه هنا، فأجابه: حقيقة لم أر أحدا يزوره سوى شخص يظهر حوله نور شديد يأتيه في مساء كل يوم وتحديدا الساعة الثامنة ليلقي عليه التحية قائلاً له: مساء الخير يا بني .
فقال الكاهن في نفسه : انه حقا يسوع الناصري..
 
قديم 30 - 12 - 2019, 06:15 PM   رقم المشاركة : ( 24985 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قُمْ، خُذِ ظ±لصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وَظ±هْرُبْ إِلى مِصْر…”

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



إنجيل القديس متى 2 / 13 – 18
بَعْدَمَا ظ±نْصَرَفَ المَجُوس، تَرَاءَى مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ لِيُوسُف، وقَالَ لَهُ: “قُمْ، خُذِ ظ±لصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وَظ±هْرُبْ إِلى مِصْر، وظ±بْقَ هُنَاكَ إِلى أَنْ أَقُولَ لَكَ، لأَنَّ هِيرُودُسَ مُزْمِعٌ أَنْ يَبْحَثَ عَنِ الصَّبِيِّ لِيُهْلِكَهُ”.

فقَامَ يُوسُفُ وأَخَذَ ظ±لصَّبِيَّ وأُمَّهُ لَيْلاً، ولَجَأَ إِلى مِصْر.وبَقِيَ هُنَاكَ حَتَّى مَاتَ هِيرُودُس، لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ: “مِنْ مِصْرَ دَعَوْتُ ظ±بْنِي”. ولَمَّا رَأَى هِيرُودُسُ أَنَّ المَجُوسَ سَخِرُوا مِنْهُ غَضِبَ جِدًّا. وأَرْسَلَ فَقَتَلَ جَمِيعَ الصِّبْيَانِ في بَيْتَ لَحْمَ وضَواحِيها، مِنِ ظ±بْنِ سَنَتَيْنِ فَمَا دُون، بِحَسَبِ الزَّمَنِ الَّذي تَحَقَّقَهُ مِنَ المَجُوس.حِينَئِذٍ تَمَّ مَا قِيلَ بِالنَّبِيِّ إِرْمِيَا: “صَوْتٌ سُمِعَ في الرَّامَة، بُكَاءٌ وَنَحِيبٌ كَثِير. رَاحِيلُ تَبْكِي أَوْلادَهَا، وقَدْ أَبَتْ أَنْ تَتَعَزَّى، لأَنَّهُم زَالُوا مِنَ الوُجُود”.
التأمل: ““قُمْ، خُذِ ظ±لصَّبِيَّ وأُمَّهُ، وَظ±هْرُبْ إِلى مِصْر…’
يرسم لنا نص الْيَوْمَ من الإنجيل أيقونة حيّة لانتصار الإيمان على ملوك الارض… إنه الصراع بين الإيمان بالقوة وقوة الإيمان.
يوسف البار يقابله هيرودس الشرير…
الطفل يسوع وأطفال بيت لحم يقابلهم الجنود المدججين بآلات الموت…

العذراء أم يسوع أمة الرب وراحيل التي بكت أولادها الأبرياء يقابلهنّ أميرات القصور اللواتي يلبسن المعصية ويتّشحن بالخطيئة…
يوسف الرجل البار لم يكن يملك شيئاً، يعيش من تعب يديه، نجّارٌ بسيط فقير الحال، يواجه الملك هيرودس صاحب السلطة والمال والسلاح والرجال… فكيف انتصر يوسف على هيرودس؟

انتصر يوسف لأنه تسلّح بالإيمان، سمع صوت الملاك وأصغى لإلهامات الروح، ونفّذ طائعاً ما أُمِر به… لم يحتجّ… فما همه من فقر الحال ويسوع معه؟ وما همّه من قوة العدو ويسوع بالقرب منه؟ وما همّه من بعد المكان والطرقات الوعرة ويسوع بين ذراعيه؟
لم يسأل عن صعوبة المهمّة، بل التزم بالرحيل والهروب بالطفل يسوع إلى بلدٍ آمن… ألا يذكرنا ذلك بفعل الندامة حين نعد الله أن نهرب من كل سبب خطيئة؟ فالهروب من الخطيئة ليس استسلاماً، بل انتصاراً على الذات بالإيمان بالحب.

لم يحزن يوسف بل خاض التجربة بفرح، لأنه حمل الصبي يسوع وأمه العذراء مريم كما أمره الملاك. فالعذراء بعد الميلاد أصبحت أم يسوع وليست امرأته… إبنها يحميه ويرعاه ويمسك يده حين تشتدّ الصعاب.
فرح يوسف رغم الاضطراب الشديد والشكّ القاتل حين رأى العذراء مريم حاملاً، لأنّ الرب بدّد شكّه وأزال خوفه.
فرح يوسف بولادة يسوع بالرغم من ضيق الحال وقساوة القلوب والمجزرة التي قضت على أطفال بيت لحم الأبرياء!!!

فرح يوسف رغم خطر هيرودس، لأن الرب يسوع سيقدس أرض مصر كما تنبّأ أشعيا النبي”هوذا الرب راكب على سحابة خفيفة سريعة، وقادم إلى مصر، فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها… في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر، وعمود للرب عند تُخُمها، فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر… فيُعرف الرب في مصر، ويَعرف المصريّون الرب في ذلك اليوم، ويقدّمون ذبيحة وتقدمة، وينذرون للرب نذرًا ويوفون به… مبارك شعبي مصر” (إش 19)

لكن لماذا سمح يسوع ملك السلام أن تحدث كارثة فظيعة يذهب ضحيتها أطفال ٌ أبرياء يُذبحون بلا ذنب بسبب ميلاده؟
يقول القديس يوحنا الذهبي الفم أن هؤلاء الأطفال يمثّلون “كنيسة العهد الجديد التي حملت بساطة الروح كالأطفال، التي لا يطيقها هيرودس فيضطهدها، لكنّه لا يقدر أن يكتم صوت شهادتها، إذ انطلق الأطفال كأبكار لينعموا بالوحدة مع الحمل الإلهي أينما وُجد”
أعطنا يا رب إيمان يوسف البارّ وبساطة أطفال بيت لحم لنشهد لك أنك المالك الوحيد في حياتنا وننتصر بك ومعك على ملوك الموت. آمين
 
قديم 30 - 12 - 2019, 06:17 PM   رقم المشاركة : ( 24986 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا مريم, اُطلبي لي قلباً بسيطاً، لا يستسيغُ الأحزان

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اِمنحيني قلباً وديعاً متواضعاً، يُحبُّ ولا يطلبُ المقابل،

يفرحُ لاحتجابه في قلبٍ آخَر، قلبِ ابنِكِ الإله

يا مريمُ القدّيسة، يا والدةَ الله، اِحفظي فيَّ قلبَ الطِّفل طاهراً شفَّافًا كماءِ اليَنبوع، اُطلبي لي قلباً بسيطاً، لا يستسيغُ الأحزان،
قلباً متسامياً في بذلِ ذاته، حنوناً رؤوفاً.
قلباً أميناً سخيّاً، لا ينسى أيَّ خير، ولا يحقُدُ لأيِّ شرّ.
اِمنحيني قلباً وديعاً متواضعاً، يُحبُّ ولا يطلبُ المقابل،
يفرحُ لاحتجابه في قلبٍ آخَر، قلبِ ابنِكِ الإله.
قلباً عظيماً جَموحاً لا يُغلِقُه نُكران الجميل، ولا تُخيِّبُه اللامبالاة.
قلباً شغوفاً بمجدِ يسوع المسيح، قلباً جَرحَهُ حبُّ يسوع، فلا يلتئمُ جَرْحُه إلاَّ في السَّماء.

(الأب ليونس دي غرانميزون اليسوعيّ)

 
قديم 30 - 12 - 2019, 06:20 PM   رقم المشاركة : ( 24987 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“حَاسِبًا عَارَ الـمَسِيحِ غِنًى أَعْظَمَ مِنْ كُنُوزِ مِصْر”ّ!




العودة بالربّ يسوع من مصر
فَدَهِشُوا وتَعَجَّبُوا وقَالُوا: “أَلَيْسَ هـؤُلاءِ الـمُتَكَلِّمُونَ جَمِيعُهُم جَلِيلِيِّين؟”. وبِمَا أَنَّهُ كَانَ نَبِيًّا، وعَلِمَ أَنَّ اللهَ أَقْسَمَ لَهُ قَسَمًا أَنْ يَجْلِسَ عَلى عَرْشِهِ نَسْلٌ مِنْ صُلْبِهِ، سَبَقَ فَرَأَى قِيَامَةَ الـمَسِيح، وتَكَلَّمَ عَنْهَا فَقَال: إِنَّهُ لَمْ يُتْرَكْ في الـجَحِيم، ولا رَأَى جَسَدُهُ فَسَادًا. فَيَسُوعُ هـذَا قَدْ أَقَامَهُ الله، وعَلى ذلِكَ نَحْنُ كُلُّنا شُهُود. وإِذْ رَفَعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ، ونَالَ مِنَ الآبِ الرُّوحَ القُدُسَ الـمَوْعُودَ بِهِ، أَفَاضَ عَلَيْنَا مَا أَنْتُم تَنْظُرُونَ وتَسْمَعُون. فدَاوُدُ لَمْ يَصْعَدْ إِلى السَّمَاوَات، ولـكِنَّهُ هُوَ نَفْسُهُ يَقُول: قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي، إِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي، حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوطِئًا لِقَدَمَيْك. فَلْيَعْلَمْ إِذًا ويَتَيَقَّنْ جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيل، أَنَّ اللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هـذَا الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُم رَبًّا ومَسِيحًا”. ولَمَّا سَمِعُوا هـذَا الكَلام، نَفَذَ إِلى قُلُوبِهِم، فَقَالُوا لِبُطْرُسَ ولِسَائِرِ الرُّسُل: “مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَعْمَل، أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَة؟”.
قراءات النّهار: العودة بالربّ يسوع من مصر: أعمال الرّسل 2: 7، 30-37 / متّى 2: 19-23

التأمّل:
إنّ البشارة بالربّ يسوع لن تكون على الدوام سهلةً بل ستتطلّب أحياناً مواجهة معارضةٍ فكريّة أو نقديّة أو ربّما جسديّة حين يواجه منطق الإيمان بالاضطهاد!

لقد تحلّى الرّسل بالشجاعة لتحدّي كل الظروف التي واجهتهم أثناء بشارتهم بالخلاص الّذي حقٌّقه الربّ يسوع بموته وقيامته كما ورد في رسالة اليوم التي تدعونا لنربط بين التجسّد وهدف التجسّد والّذي هو الفداء!

هذا يدعونا إلى التمثّل بهم والاقتداء بخطاهم كي نعيش حقّاً دورنا كرسل وشهودٍ للمسيح!
 
قديم 30 - 12 - 2019, 06:21 PM   رقم المشاركة : ( 24988 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إِنَّهُ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الـمَنْظُور”ّ!





إنجيل الكلمة المتجسّد
نَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَمْلأَكُم مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، في كُلِّ حِكْمَةٍ وفَهْمٍ روحِيّ، لِتَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بِالرَّبِّ في كُلِّ مَا يُرْضِيْه، مُثْمِرينَ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِح، ونَامِينَ بِمَعْرِفَةِ الله، مُتَقَوِّينَ كُلَّ القُوَّةِ بِحَسَبِ عِزَّةِ مَجْدِهِ، بِكُلِّ ثَبَاتٍ وطُولِ أَنَاة، وَبِفَرَحٍ شَاكِرِينَ الآبَ الَّذي أَهَّلَكُم لِلشَّرِكَةِ في مِيراثِ القِدِّيسِينَ في النُّور؛ وهُوَ الَّذي نَجَّانَا مِنْ سُلطَانِ الظَّلام، ونَقَلَنَا إِلى مَلَكُوتِ ابْنِ مَحَبَّتِهِ، الَّذي لَنَا فيهِ الفِدَاء، أَي مَغْفِرَةُ الـخَطَايَا: إِنَّهُ صُورَةُ اللهِ غَيْرِ الـمَنْظُور، بِكْرُ كُلِّ خَليقَة، لأَنَّهُ بِهِ خُلِقَ كُلُّ شَيءٍ في السَّمَاواتِ وعلى الأَرْض، مَا يُرَى ومَا لا يُرَى، عُرُوشًا كَانَ أَمْ سِيَادَات، أَمْ رِئَاسَات، أَمْ سَلاطِين، كُلُّ شَيءٍ بِهِ خُلِقَ وإِلَيه؛ وهُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيء، وبِهِ يَثْبُتُ كُلُّ شَيء، وهُوَ رأْسُ الـجَسَد، أَيِ الكَنِيسَة. إِنَّهُ الـمَبْدَأ، أَلبِكْرُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَات، لِكَي يَكُونَ هُوَ الأَوَّلَ في كُلِّ شَيء، لأَنَّهُ فيهِ رَضِيَ اللهُ أَنْ يَسْكُنَ الـمِلْءُ كُلُّهُ، ويُصَالِحَ بِهِ الكُلَّ مَعَ نَفسِهِ، مُسَالِمًا بِدَمِ صَلِيبِهِ، مَا عَلى الأَرْضِ كَانَ أَمْ في السَّمَاوَات.
قراءات النّهار: قولسّي 1: 9ب- 20 / يوحنّا 1: 1-18
التأمّل:
لفتتني في رسالة اليوم العبارة التالية: “لِتَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بِالرَّبِّ في كُلِّ مَا يُرْضِيْه، مُثْمِرينَ في كُلِّ عَمَلٍ صَالِح”!
السؤال الأول الذي تطرحه علينا هذه الكلمات هو حول مدى سيرنا في حياتنا اليوميّة، في الشقّين الرّوحيّ والعمليّ، كما يليق بالربّ أي وفق مشيئته وإرادته! وهذا يقودنا إلى السؤال الثاني حول ماهيّة الثمار الناتجة عن هذه المسيرة!
لو فكّر كلّ واحدٍ منّا في كلمات هذه العبارة كان ليحرص أكثر على مطابقة حياته لما أراده الربّ لنا جميعاً وهو أن نكون آنيةً مختارةً لتمجيد اسمه ونشر نوره في الكون فيتقدّس الزمان بنا ويصبح زماناً لله، الخالق والمحبّ والضابط الكل!


 
قديم 31 - 12 - 2019, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 24989 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أشكرك يا أبي لأنك لن تخذلني، ولن تتركني وحدي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أشكرك لان محبتك الكاملة تطرد كل خوف بداخلي

في هذا الصباح، أشكرك يا رب لأنك وعدت وقلت أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. أشكرك لأنك لن تخذلني، ولن تتركني وحدي
أشكرك لان محبتك الكاملة تطرد كل خوف بداخلي
وتملأ قلبي وذهني راحة عميقة وتشجعني
وتعطيني فهم وذكاء واستيعاب لأعمل بقوة وبحماس.
أمين
 
قديم 31 - 12 - 2019, 03:42 PM   رقم المشاركة : ( 24990 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سأل المجرم البابا يوحنا بولس الثاني: “لماذا لم تمت؟ فلقد صوبت الرصاصة جيدًا؟”. أجابه: “هنالك يد تطلق الرصاص، وهنالك يد أخرى توجهها”.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



شجاعة الغفران… درس قبل 36 عامًا

قبل 36 سنة (أي عام 1981)، في الثامن والعشرين من شهر دسمبر، قام البابا القديس يوحنا بولس الثاني بزيارة إلى سجن ريبيبيا في روما، ليقابل الإرهابي محمد علي اقجا، التركي الذي حاول اغتياله في الثالث عشر من أيار من ذلك العام. حيث أعرب البابا عن صفحه الكامل لذلك الشخص الذي رمى جسد البابا بعدة رصاصات كادت أن تودي بحياته.
صورة تاريخية انطبعت في تاريخ العالم المعاصر، ورسالة فائقة الوصف في المسامحة الكاملة، في عصر التشنجات والرغبة في الانتقام، وعدم المقدرة على التسامح، حتى في داخل البيت الواحد.
وكان البابا فويتيلا البولندي قد صفح عن المجرم التركي، بعد 5 أيام في المستشفى، قائلاً: “لقد صفحت عن الرجل الذي حاول قتلي، من كل قلبي”. ولكن، وفي اليوم الثالث لعيد الميلاد في مثل هذا العام، كان الصفح وجهًا لوجه في السجن.
واليوم، يوحنا بولس الثاني قديس في السماء، والرصاصة التي استخرجت من جوار قلبه موضوعة على التاج المكلل لشخص السيدة العذراء في فاطيما – البرتغال، لأن محاولة الاغتيال تمت في يوم عيدها، وأما المجرم، فقد خرج على فترات من الحبس، في بلده تركيا، إلا أنه كان يعود إلى السجن، لعدة قضايا أخرى غير محاولة اغتيال البابا، ومن شب على شيء شاب عليه.
كم نحن بحاجة إلى من يبذرون مثل هذه البذار الصالحة: المغفرة والصفح عن القريب من كل القلب. ذلك أن الجبن يكمن في زرع الحقد وإشاعة التوتر في العالم، والرغبة في إفناء الآخر عن الوجود. أما الشجاعة فهي في الصفح والمغفرة وبذر بذور تثمر قداسة بعد عشرات السنين. ويبقى كل شيء في يدي الله الرحيم.
وقد سأل المجرم البابا في مثل هذا اليوم قبل 36 عامًا: “لماذا لم تمت؟ فلقد صوبت الرصاصة جيدًا؟”. أجابه: “هنالك يد تطلق الرصاص، وهنالك يد أخرى توجهها”.

التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 31 - 12 - 2019 الساعة 03:52 PM
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025