23 - 12 - 2019, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 24931 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وهُوَ الَّذي يُدْعَى المَسِيح
إنجيل القدّيس متّى 1 / 1 – 17. «كِتَابُ ميلادِ يَسُوعَ المَسِيح، إِبنِ دَاوُد، إِبْنِ إبْرَاهِيم: إِبْرَاهِيمُ وَلَدَ إِسْحق، إِسْحقُ وَلَدَ يَعْقُوب، يَعْقُوبُ وَلَدَ يَهُوذَا وإِخْوَتَهُ، يَهُوذَا وَلَدَ فَارَصَ وزَارَحَ مِنْ تَامَار، فَارَصُ وَلَدَ حَصْرُون، حَصْرُونُ وَلَدَ آرَام، آرَامُ وَلَدَ عَمِينَادَاب، عَمِينَادَابُ وَلَدَ نَحْشُون، نَحْشُونُ وَلَدَ سَلْمُون، سَلْمُونُ وَلَدَ بُوعَزَ مِنْ رَاحَاب، بُوعَزُ وَلَدَ عُوبِيدَ مِنْ رَاعُوت، عُوبِيدُ وَلَدَ يَسَّى، يَسَّى وَلَدَ دَاوُدَ المَلِك. دَاوُدُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنِ ظ±مْرَأَةِ أُوْرِيَّا، سُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَام، رَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا، أَبِيَّا وَلَدَ آسَا، آسَا وَلَدَ يُوشَافَاط، يُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَام، يُورَامُ وَلَدَ عُوزِيَّا، عُوزِيَّا وَلَدَ يُوتَام، يُوتَامُ وَلَدَ آحَاز، آحَازُ وَلَدَ حِزْقِيَّا، حِزْقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى، مَنَسَّى وَلَدَ آمُون، آمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا، يُوشِيَّا وَلَدَ يُوكَنِيَّا وإِخْوَتَهُ، وكانَ السَّبْيُ إِلى بَابِل. بَعْدَ السَّبْيِ إِلى بَابِل، يُوكَنِيَّا وَلَدَ شَأَلْتِيئيل، شأَلْتِيئيلُ وَلَدَ زُرُبَّابِل، زُرُبَّابِلُ وَلَدَ أَبِيهُود، أَبيهُودُ وَلَدَ إِليَاقِيم، إِليَاقِيمُ وَلَدَ عَازُور، عَازُورُ وَلَدَ صَادُوق، صَادُوقُ وَلَدَ آخِيم، آخِيمُ وَلَدَ إِلِيهُود، إِلِيهُودُ وَلَدَ إِلِيعَازَر، إِلِيعَازَرُ وَلَدَ مَتَّان، مَتَّانُ وَلَدَ يَعْقُوب، يَعْقُوبُ وَلَدَ يُوسُفَ رَجُلَ مَرْيَم، الَّتي مِنْهَا وُلِدَ يَسُوع، وهُوَ الَّذي يُدْعَى المَسِيح. فَجَميعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْرَاهيمَ إِلى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، ومِنْ دَاوُدَ إِلى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً، ومِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلى المَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جيلاً. التأمل:”وهُوَ الَّذي يُدْعَى المَسِيح…” قد نتساءل عن معنى ومغزى والثمرة ثمرة نص في بداية إنجيل متى يشعر من يقرأه بالممل من كثرة ترداد أسماء غريبة؟. ما الذي دفع كاتب إنجيل متى ليضع هذه السلسلة الطويلة من الأسماء ويُدخلها في نسب يسوع؟ وما المقصود من ترداد تلك الأسماء في الأحد الأخير الذي يسبق عيد الميلاد؟… بالنسبة إلى إنجيل متى، الموجه إلى مؤمنين مسيحيين من أصل يهودي، لم يكن الهدف من هذا النص إضافة براهين قاطعة مقنعة بشكل علمي، أن يسوع الناصري هو يهودي من نسل إبراهيم وبالتحديد من ورثة داود. فنسل إبراهيم بالنسبة لليهود ليس ميزة خاصة يتمتع بها بعض الأشخاص، كلهم من نسل إبراهيم… وورثة داود ليسوا أقليّة، فذرية سليمان إبن داود، تكاد تملأ الارض. يدعونا إنجيل نسب يسوع إلى التأمل بعمل الله الخلاصي من خلال تاريخ شعب الله المُختار، إنه، نوعاً ما، اعادة قراءة للتاريخ على ضوء يسوع، على ضوء سر المسيح. مرة أخرى وبطريقة تربوية يظهر الكاتب المُلهم لجماعته اليهودية الموجودة في أنطاكية، ان الخلاص الذي جاء به يسوع، ليس إلا تتمة للعهد الذي قطعه الله للشعب وهو وعدٌ صادق وحقيقي وعابر للأجيال… ويؤكد أن ارتباط سلالة يسوع مباشرة بأشخاص خطأة وزناة وأبناء الزنى بغايا وأجانب، إشارة واضحة إلى أن الخلاص، كما الوعد لإبراهيم، إنما هو هبة مجانية من الله، يحصل عليها كل من قبل كلمة الله وآمن وعمل بها. ومضوع شمولية الخلاص معروف عند بولس وقد ورد في رسالة اليوم إلى أهل رومة: ” وهُوَ يَسُوعُ المَسِيحُ رَبُّنَا؛ بِهِ نِلْنَا النِّعْمَةَ والرِّسَالَةَ لِكَي نَهْدِيَ إِلى طَاعَةِ الإِيْمَانِ جَميعَ الأُمَم”. هذه الرسالة تبدو واضحة في كل انجيل متى من المقدمة الى “الإرسال”: آخر آيتين من الإنجيل حيث يرسل يسوع التلاميذ قائلاً: “اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم و عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس، و علموهم…” (متى ظ¢ظ¨، ظ،ظ©) . هذا هو الهدف الاساسي من إنجيل متى، الذي أراد أن يخرج بجماعته من القوقعة والانغلاق بين اليهود إلى تلمذة الأمم، إذ قال:”تلمذوا و علموا جميع الامم”. يدعونا إنجيل نسب يسوع اليوم إلى النظر في حالنا، في تاريخنا، لا اقصد السلالة، يكفي أن ينظر كلٌّ منّا في تاريخه الشخصي، سيكتشف من خلال الأحداث المتكررة في شريط حياتنا “الممل” أن الله كان حاضرا ومخلصاً لنا دائما رغم تقاعسنا وقلة وفائنا. جاء يسوع ليخلّص لا ليرعب.سمح لنفسه أن يُدعى إبن داود ليجعلك ابن الله! سمح لعبد أن يصير له أبًا، حتى يكون لك الرب أيها العبد أبًا لك…! وُلد حسب الجسد لتُولد أنت حسب الروح!….” |
||||
23 - 12 - 2019, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 24932 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نسألك أن تمنَحَنا يا رب نِعمَةَ أن نحبَّكَ
ونَخدُمَكَ كما أحبَّكَ بونا شربل وخدمَك أيّها الإله المُمَجَّد بقدّيسيهِ مَجدًا لا نهايةَ لهُ، يا مَن استَهوَيتَ قلبَ الأبِ شربلَ فاعتَنَقَ الحياةَ النُّسكيّة، وَمَنَحتَهُ النِّعمَةَ والقُدرَةَ على التَّجَرُّدِ عنِ العالم، بالفضائل الرهبانيّة، العفّة والطّاعة والفقر، نسألك أن تمنَحَنا نِعمَةَ أن نحبَّكَ ونَخدُمَكَ كما أحبَّكَ هو وخدمَك. أيّها الإِلَه القدير، يا مَن أَذَعتَ قوَّةَ شفاعةِ القدّيس شربل بعجائبَ ونِعَمٍ شتّى، إمنَحنا بشفاعتِهِ النِّعمَة التي نلتمسها (أذكر النعم التي تطلبها)، أمين. |
||||
23 - 12 - 2019, 05:26 PM | رقم المشاركة : ( 24933 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“بِالإِيْمَانِ أَطَاعَ إِبْرَاهِيم”ّ!
بِالإِيْمانِ أُوحِيَ إِلى نُوحٍ بِأُمُورٍ لَمْ تَكُنْ بَعْدُ مَرْئِيَّة، فَاتَّقَى الله، وبَنَى لِخَلاصِ بَيْتِهِ سَفِينَة، دَانَ بِهَا العَالَم، وبالإِيْمَانِ صَارَ وَارِثًا لِلبِرّ. بِالإِيْمَانِ أَطَاعَ إِبْرَاهِيم، لَمَّا دَعَاهُ الله، لِيَخْرُجَ إِلى الـمَكَانِ الَّذي كانَ مُزْمِعًا أَنْ يَرِثَهُ. فَخَرَجَ وهُوَ لا يَدرِي إِلى أَينَ يَذْهَب. بِالإِيْمَانِ نَزَلَ في أَرْضِ الـمِيعَادِ كَمَا في أَرْضٍ غَرِيبَة، وأَقَامَ في خِيَامٍ مَعَ إِسْحـقَ ويَعقُوبَ الوارِثَينِ معَهُ لِلوَعْدِ عَيْنِهِ، لأَنَّهُ كانَ يَنْتَظِرُ الـمَدِينَةَ ذاتَ الأَسَاسَاتِ الثَّابِتَة، الَّتي صَانِعُهَا ومُبْدِعُهَا هُوَ الله. قراءات النّهار: عب 11: 7-10 / يوحنّا 8: 12-20 التأمّل: في اليوم السّابق لعيد الميلاد، نتأمّل سويّةً في رسالة اليوم الّتي تذكر نوح وإبراهيم كنموذجين للإيمان الحقيقيّ غير مبنيّ على القدرات الجسديّة أو الماديّة أو السياسيّة بل على الانتظار الواثق بتحقّق وعود الله مهما طال الزمان… هذا ما اختبره الّذين آمنوا بتحقّق الوعد بالخلاص بميلاد ربّنا يسوع المسيح الّذي أتى متمّماً لكلّ ما ورد في الكتب والأنبياء، مؤكّداً على وفاء الله للإنسان وعلى أمانته لكلّ ما أوحى به وتكلّم به عبر تاريخ أصبحنا ندعوه في مسيرتنا الإيمانيّة: “تاريخ الخلاص”! ربّما كثر منّا ينطبق عليهم ما ورد اليوم حول إبراهيم: ” فَخَرَجَ وهُوَ لا يَدرِي إِلى أَينَ يَذْهَب” ولكنّ كلّ ما حصل لإبراهيم يبيّن لنا كيف قاده الله وكيف يقود من يؤمن به عبر دروب الحياة إلى حيث يجب أن يصل ويكون! |
||||
23 - 12 - 2019, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 24934 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“الإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ الـمَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ الـمَرْئِيَّة”ّ!
الإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ الـمَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ الـمَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين. بِالإِيْمَانِ نُدْرِكُ أَنَّ العَالَمِينَ أُنْشِئَتْ بِكَلِمَةٍ مِنَ الله، لأَنَّ مَا يُرى لَمْ يَتَكَوَّنْ مِمَّا هُوَ ظَاهِر. بِالإِيْمَانِ قَرَّبَ هَابيلُ للهِ ذَبيحةً أَفْضَلَ مِن ذَبيحةِ قَايين، وبالإِيْمَانِ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ بَارّ، وقَد شَهِدَ اللهُ نَفْسُهُ على قرابِينِهِ، وبِالإِيْمَانِ مَا زَالَ هَابِيلُ بَعْدَ مَوتِهِ يَتَكَلَّم. بِالإِيْمَانِ نُقِلَ أَخْنُوخُ لِكَي لا يَرَى الـمَوت، ولَمْ يُوجَدْ مِن بَعْدُ لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ؛ وقَبْلَ أَنْ يُنْقَلَ شُهِدَ لَهُ بِأَنَّهُ أَرْضَى الله. وَبِغَيْرِ إِيْمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاءُ الله. فَالَّذي يَقْتَرِبُ إِلى الله، علَيهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ مَوْجُود، وأَنَّهُ يُكافِئُ الَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ. قراءات النّهار: عب 11: 1-6 / يوحنّا 8: 1-11 التأمّل: “الإِيْمَانُ هُوَ اليَقِينُ بالأُمُورِ الـمَرْجُوَّة، والبُرْهَانُ لِلأُمُورِ غَيرِ الـمَرْئِيَّة. وَبِهِ شُهِدَ لِلأَقْدَمِين”! كثيرون لا يقاربون الإيمان وفق هذا التعريف… فهم يؤمنون ولكن وفق شروطهم أو تحقّق ما يرغبون بالحصول عليه بينما يحدّد لنا النصّ بأنّ الإيمان هو بمن نرجوه أي الله وليس بما نرجوه بالمعنى الماديّ أي نرغب بالحصول عليه! بهذا المعنى، علينا مراجعة حياتنا لنعيد اكتشاف هذا الجانب المضيء من إيماننا والمستقلّ عن أحلامنا الماديّة والمحدودة في الزمان والمكان. فما نرجوه ينطبق عليه ما ورد على لسان مار بولس إلى أهل قورنتوس: “مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ” (ظ، قورنتوس ظ¢: ظ©). |
||||
23 - 12 - 2019, 06:49 PM | رقم المشاركة : ( 24935 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Pain cures the illness of being far from God
From the unshakeable truths derived from experience, it follows that pain and affliction are the most essential medicine for the soul which is ill with sin. At the same time, they are also excellent teachers for the spiritual uplifting of the soul which has sullied its beauty in sin and moral darkness and has thereby acquired morally evil habits. Pain, in the various meanings of the word, becomes the skillful cultivator that takes a sinful soul that is like a wild olive tree and grafts it onto a good olive tree. Sin hardens the heart of the sinner and renders him unfeeling; nothing moves him, because God, Who has feeling and sympathy for people, is missing. However, what does God do—He Who loves mankind, Who “came to seek and to save that which was lost”? 1 He draws up a plan of salvation through pain, and especially through illness, for the soul which has gone astray. You see, for example, a youth in his prime, puffed up because of his strength and behaving arrogantly, forgetting about God and his soul —then suddenly he lies prostrate on a bed of pain. Then, as a most experienced and skillful doctor, pain begins its surgery. First, it operates on the heart by removing its hardness little by little, and thus it softens the soul. He who was formerly hard of heart becomes soft and calm in his feelings. He commiserates with his fellow patients, and he who was formerly unsympathetic speaks with sympathy. And once his heart has been prepared through these and various other feelings brought about by the instructive rod of pain, then the ears of his previously deaf soul open, and he accepts, retains, and attentively listens to the word of truth, the gospel of salvation. Then he who was formerly indifferent to God and to his soul becomes zealous in reading various religious books and periodicals. He begins to recall his sinfulness with genuine contrition and feeling. Thus he learns to pray with compunction and soon becomes an eloquent preacher of the benefactions of the excellent doctor, pain, proclaiming that it alone cures the illness of being far from God. —- 1 cf. Lk. 19:10 |
||||
23 - 12 - 2019, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 24936 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أحد النسبة
تُهيّئنا الكنيسة لعيد ميلاد ربنا يسوع المسيح بتلاوة نسب السيّد المنحدر من إبراهيم ومن داود إلى السحابة من الشهود المشهود لهم بالإيمان كما نقرأ في رسالة اليوم وصولا إلى يوسف والعذراء مريم الأمّ البتول. عند قراءة هذا النص، تتساءل العقول عن موضوع يُشكك البعض وهو علاقة البتول بيوسف. مريم كانت مُعدّة حسب الشرع لكي تصبح زوجة ليوسف. كانت مخطوبة له، والخطبة زواج قانونيّ بلا مساكنة. وكان الرجل يأخذ الفتاة الى بيته يوم الزفاف. اذن كانت مريم منفصلة عن يوسف ولكنها معتَبرة زوجة له حسب القانون. لما حبلت مريم بالطفل يسوع كان يحقّ ليوسف أن يشُكّ في أمرها لأنها لم تكن متزوّجة فعليًا. لهذا جاءه قول الملاك ليُزيل كل شك. لذلك أيضا أخذها يوسف إلى بيته حتى يحميها من القضاء لأن الشريعة كانت تحكم على امرأة حبلى وهي بعد مخطوبة ان تُرجَم بالحجارة. وكما يروي الإنجيل، أخذ يوسف امرأته، أي استدعاها إلى بيته، وأقامها فيه ولم يعرفها إطلاقًا، لم يتصل بها. العقبة الأولى في هذه الآية هي عبارة «حتّى». الكلمة اليونانية المستعملة هنا، مثل الكلمة العبرية، تُحدّد ما جرى الى انتهاء فترة زمنية محددة ولا تعني بالضرورة أن ما حدث بعد تلك الفترة نقيض ما كان. العبارة لا تحمل معنى المضارع بل الماضي. نجد أمثلة كثيرة في الكتاب المقدّس عن استعمال «حتى» مثلا نقرأ أن نوحًا فتح طاقة في الفُلك بعد أن هدأ الطوفان وأرسل الغراب «فخرج الغراب مترددًا حتى نشفت المياه على الأرض» (تكوين ظ¨: ظ§). أما العقبة الثانية في الآية فتكمن في العبارة «ابنها البكر». هذا لا يعني ما يزعمه البعض أنّ ليسوع إخوة وهو البكر. المعنى واضح في النص الأساسي انه «الأول والوحيد». الابن البكر يُسمّى كذلك لأنه المولود الأول ولو لم يولد أحد سواه. وبناء عليه فإن التساؤلات حول هذا النص ليس لها موضع وهي ليست شرعية لأن الكتاب المقدّس لم يتكلّم إطلاقًا عن أولاد كانوا لمريم بعد ميلاد يسوع. الكتاب يتحدث عن ميلاد يسوع ولم يتحدث عن شيء آخر. لفظة إخوة يسوع لا ينحصر مدلولها بإخوة له من أُمّه لأن كلمة إخوة كانت تشمل عندهم الأنسباء الأقرباء. والكنيسة المقدسة اعتبرت دائمًا في ما تسلّمته من الرسل ان مريم بقيت عذراء في ولادتها وبعد ولادتها. ما علينا أن نقبل به من ناحية العقيدة هو أن مريم بقيت عذراء قبل الولادة وفي الولادة وبعد الولادة. ليس في الكتاب المقدّس شيء ضد هذا. هذه هي الحقيقة الواضحة، وهذه هي عقيدتنا. وما يهمّنا من الأمر اليوم هو أن مريم الفتاة العذراء كانت ذروة القداسة واستوعبت السيد وكانت له أمّا، وكانت بواسطته أُمّا لنا جميعًا. جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان) |
||||
24 - 12 - 2019, 04:27 PM | رقم المشاركة : ( 24937 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تريزيا الصغيرة تبوح بالسرّ الذي حوّل حياتها في ليلة الميلاد
ماذا تعلّمنا تريزيا الطفل يسوع في ليلة العيد؟ تريزيا الطفل يسوع… هي القديسة التي امتلكت مفاتيح الطفولة الروحيّة ووجدت دعوتها في قلب الكنيسة، فكتبت: “في قلب الكنيسة أمّي سأكون الحبّ… حبّك أزليّ يا إلهي لا يوفى الا بالحبّ”، وقالت: “كيف لي أن أخاف إلهاً أصبح طفلاً صغيراً لأجلنا”، واختبرت فرح الربّ: ” فرحي يا يسوع أن أحبّك لأن فرحي حبّك”! وفي مسيرتها التي فاحت بورود الفضائل والنعم، ما هي النعمة التي منحها الله للقديسة تريزيا الطفل يسوع في الميلاد المجيد والتي بدّلت حياتها؟ الأب ميشال عبّود الكرملي أكّد لأليتيا أن نعمة الميلاد التي وُهبت للقديسة تريزيا في العام 1886 شكّلت تحوّلاً كبيراً في حياتها اذ سمّتها “الارتداد التام”، فقد شفيت بالكامل من حساسيّتها الطفوليّة الزائدة، وبدأت سباق الجبابرة، فهي تقول: “في هذا الليل المنوّر، ليل الميلاد الذي يسلّط الأضواء على مباهج الثالوث الأقدس، بدّل يسوع الطفل الصغير الوديع ليل نفسي إلى شلالات من النور وله من العمر بعد ساعة، ومع هذا الليل الذي جعل ذاته فيه ضعيفاً متألماً حبّاً بي، صيّرني قويّة شجاعة”… حيث يبوح الطفل يسوع بأسراره وأوضح الأب عبّود أن تريزيا أحبّت سرّ المذود بنوع خاص، فهناك يبوح لها الطفل يسوع بكلّ أسراره حول البساطة والاستسلام، لافتاً الى أنها كانت تكتب في منتهى الغبطة على صور ميلاديّة رسمتها هذه الكلمات من أقوال القديس برناردوس: يا يسوع، من جعلك صغيراً بهذا القدر؟ وفي إحدى القصائد تعبّر تريزيا قائلة: عندما أرى السرمديّ ملفوفاً بأقمطة، أقلع عن حسد الملائكة! أماه الحبيبة… قربك مريم أحبّ أن أبقى صغيرة! وأشار إلى أن تريزيا التي تأثرت كثيراً بموت والدتها وهي ما زالت طفلة، نراها عاشت مرهفة الإحساس، وكانت تبكي كثيراً عند تعرّضها لأيّ أمر يعارض رغبتها، وقد أخذت على عاتقها ألا تبكي، وفي أحد الأيام، بكت، ولم ترد ذلك، فبكت مجدّداً بسبب بكائها. ورأى الأب عبّود وجوب فهم روحانيّة القدّيسة تريزيا الطفل يسوع لنفهم نعمة الميلاد، موضحاً أن تريزيا لم تتوقف أبداً عن مساعدة النفوس البسيطة والصغيرة والفقيرة والمتألمة التي تتضرّع إليها، وقد سمّاها البابا يوحنا بولس الثاني “معلّمة الكنيسة” واصفاً إياها بـ”الخبيرة في علم الحبّ”، هذا العلم الذي يرى في المحبّة إشعاع حقيقة الايمان، عبّرت عنه تريزيا الطفل يسوع في سيرة حياتها بعد سنة من موتها تحت عنوان “قصة نفس”. ماذا تعلّمنا تريزيا الطفل يسوع في ليلة العيد؟ وقال الأب عبّود: مع القديسة تريزيا الطفل يسوع نتعلم أنّ هذا الطفل الفاتح يديه يدعونا قائلاً: تعالوا إليّ! ضعوا ذهبكم كما وضعه المجوس وخذوا ما يدهش العالم! خذوا البساطة ونعمة الايمان والسلام الداخلي… الطفل فاتح يديه ليرسلنا كي نخبر مثل الرعاة ونبشّر بحضوره… كيف نعيش التحوّل في حياتنا على مثال تريزيا؟ وتابع الأب عبّود: يتوجّب علينا أن نكون في نموّ روحي مستمرّ، وهذا الأمر لا يكون بقدرتنا الشخصيّة لأن الربّ واضح عندما يقول “بدوني لا تستطيعون أن تفعلوا شيئاً”(يو 5:15)، وهذا ما اختبرته تريزيا الطفل يسوع أي ان الله هو الذي عمل فيها، وأن روحه حوّلها، فعلينا أن نجلس مع ذواتنا، وأن نتفحّص حياتنا، ونجد فيها نقاط القوّة، فنطلب من الله أن يثبّتنا فيها ونشكره على نعمه، ونقاط الضعف، فنتأملها ونسعى إلى تقويتها، وهذا ما نقدّمه للربّ لأنه يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا. وأكد أن علينا أن ندع يد الله تلمسنا، فلمسته لمسة طبيب، من الممكن أن يؤلمنا في البداية لكنّه يشفينا في النهاية. |
||||
24 - 12 - 2019, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 24938 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من أجل ميلاد حقيقي لا غش فيه
ظ،- لا تفكر أن تحتفل بعيد الميلاد وأنت متخاصم مع أحد، لا مع غريب ولا مع قريب ولا مع نفسك. تصالح مع نفسك ومع أخيك ومع الناس حتى تصير أنت الهدية التي تفرّح قلب صاحب العيد. ظ¢-حضّر بيتك الروحي للميلاد وزيّنه بالفضائل الروحية كالصوم والإعتراف قبل أن تزيّن بيتك بالشجرة والزينة والمغارة. ظ£-تذكروا أن صاحب العيد هو المسيح فلا تفرِّغوا العيد من صاحبه مستعملين مصطلحات غربية مثل ( Happy holidays ) يُقصد من ورائها طرد صاحب العيد من عيده والإساءة إليه. نحن لا نحتفل بعطل سعيدة بل بسر التجسد الإلهي. يكفينا تقليداً لمن ضاع وأضاع التقاليد. ظ¤- تذكروا مجدداً أن صاحب العيد هو المسيح فلا تجعلوا من أنفسكم محور العيد منهمكين بشراء الهدايا للناس ولأنفسكم. كونوا فرح العيد وليس محوره ، هو وحده محور العيد ووحده يستحق الهدايا. هذا ما فهمه الملوك وفعلوه ونحن لسنا أفضل منهم. ظ¥-ما الهدية المناسبة للمسيح في عيده وهو لا هيولي (غير مادّي ) ؟ ألهدية ألأهم هي أن نعمل وصاياه ومنها: “أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم.” وأيضاً ” كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم.” من يحب أن يكون في فرح واقتناه لا يحجبه عن الآخرين ، من هذا المنطلق لنجعل العالم أجمع يتهلل من فرحنا ومن محبتنا لبعضنا البعض كجماعة مختلفة، إن في البيت أو في العمل أو في الشارعظ*ظ*ظ* كذلك لنفرِّح من هم في حاجة حقيقية لهدية أولاً روحية وثانياً مادية. ظ¦-إتصل بأقاربك وأصدقائك الذين تعودت أن تحتفل معهم عيد الميلاد بشرياً من خلال الهدايا المتبادلة واتفقوا في هذا العيد أن تحتفلوا به روحياً وذلك بأن تقرروا أن لا تتبادلوا هدايا في هذا العيد بل أن تجمعوا ثمن الهدايا في ظرفٍ وتضعوه تحت عتبة باب فقيرٍ دون أن يراكم فتجرحوه كما جرّحته الحياة وعندما تفعلون ذلك إذهبوا في الليل كي لا يراكم بشرٌ بل الملائكة ولا تنسوا أن تأخذوا أطفالكم معكم ليروا ويتعلموا أن يكونوا مسيحيين بالممارسة وليتعرفوا على إخوة المسيح الصغار وإخوتهم المجهولين وهكذا يعيشون معكم قصة القديس نيقولاوس، ألذي صار يمثّله بابا نويل المسيحي وليس الرجل الأحمر التافه صاحب الضحكة السخيفة ورمز عيد ميلاد تجاري خالٍ من المسيح. ظ§- لا تنسوا أن تكتبوا ورقة صغيرة وتضعوها في ظروف المساعدة تقولون فيها : ألمسيح وُلد فمجدوه. ميلاد مجيد يا إخوتنا في المسيح ووقعوها هكذا: إخوتكم في المسيح. إن كان بعض ظروفكم لغير مسيحيين وقعوها: أخوتكم في الإنسانية، نحبكم بالمسيح. لا تحرجوهم في دينهم واتركوا الروح يعمل. ظ¨- بعد عودتكم من توزيع المساعدات إلتقوا مع الأقارب والأصدقاء على عشاء مبارك وفيه أطفئوا التليفزيونات والتليفونات والآيبادات وأمسكوا أياديكم وصلّوا بتواضع قلب ودموع فرح أن يولد المسيح في قلوبكم وفِي قلوب من تحبون وفِي قلب العالم أجمع. ظ©-في يوم العيد إذهبوا إلى الكنيسة وقدّسوا لتتقدسوا، واشكروا الله على فيض محبته وتواضعه ولا تقولوا إنه يوم للعائلة لنجتمع ونأكل ونشرب ونفرح. فرحنا وسلامنا لا يكتمل إلا بالمجد الآتي من السماء والمعلن بأصوات الملائكة في الذبيحة الإلهية حيث يتم فيها سر التجسد وسر الفداء وسر القيامة ظ،ظ*- إن فعلتم هذا تفرّحون قلب الصبي المولود وتشددونه في نموّه حتى يصل لاحقا” إلى زمن الألآم بدموع فرحٍ وألمٍ ورجاء لأنه متأكد أن في العالم قلةٌ تستحق كل ما فعل من أجل خلاص العالم. ألأب ثاوذورس داود |
||||
24 - 12 - 2019, 04:38 PM | رقم المشاركة : ( 24939 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما الهدية المناسبة للمسيح في عيده ؟ ألهدية ألأهم هي أن نعمل وصاياه ومنها: “أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم.” وأيضاً ” كل ما فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم.” من يحب أن يكون في فرح واقتناه لا يحجبه عن الآخرين ، من هذا المنطلق لنجعل العالم أجمع يتهلل من فرحنا ومن محبتنا لبعضنا البعض كجماعة مختلفة، إن في البيت أو في العمل أو في الشارعظ*ظ*ظ* كذلك لنفرِّح من هم في حاجة حقيقية لهدية أولاً روحية وثانياً مادية. |
||||
24 - 12 - 2019, 06:07 PM | رقم المشاركة : ( 24940 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أنا نُورُ العالَمِ من يتبعني لا يمشي في الظلام
انجيل متى ظ¨ / ظ،ظ¢ – ظ¢ظ* “وعادَ يَسوعُ إلى مُخاطَبَتِهِم، فقالَ لهُم أنا نُورُ العالَمِ. مَنْ يَتبَعْني لا يمشي في الظَّلامِ، بل يكونُ لَه نُورُ الحياةِ. فقالَ لَه الفَريسيُّونَ أنتَ تَشهدُ لنَفسِكَ، فشَهادَتُكَ باطِلَةٌ. فأجابَهُم يَسوعُ نعم، أنا أشهَدُ لِنَفْسي، ولكنَّ شَهادَتي صَحيحَةٌ، لأنِّي أعرِفُ مِنْ أينَ جِئتُ وإلى أينَ أذهَبُ. أمَّا أنتُم، فلا تَعرِفونَ مِنْ أينَ جِئتُ ولا إلى أينَ أذهَبُ. أنتُمْ تَحكُمونَ بِمقايـيسِ البشَرِ، وأنا لا أحكُمُ على أحدٍ. وإذا حكمتُ، فحُكمي صَحيحٌ لأنِّي لا أحكُمُ وَحدي، بل أنا والآبُ الذي أرسَلَني. وفي شريعتِكُم أنَّ شهادَةَ شاهدَينِ صَحيحةٌ، فأنا أشهَدُ لِنَفسي، والآبُ الذي أرسَلَني يَشهَدُ لي. فقالوا لَه أينَ أبوكَ فأجابَهُم أنتُم لا تَعرِفوني ولا تَعرِفونَ أبـي. ولَو عَرَفتُموني لَعَرَفتُم أبـي. قالَ يَسوعُ هذا الكلامَ عِندَ صُندوقِ التَّبرُّعاتِ وهوَ يُعَلِّمُ في الهَيكَلِ، فما أمسكَهُ أحدٌ لأنَّ ساعتَهُ ما جاءَت بَعدُ”. التأمل: “من يتبعني لا يمشي في الظلام…بل يكون له نور الحياة” رسم أحد الفناني لوحة الاشجار في فصل الخريف بعد غروب الشمس بقليل.. كانت اللوحة تميل الى الظلام.. الاشجار عارية الاوراق, وهناك بيت منعزل بلا أضواء يقف منفردا, يواجه عاصفة ثلجية شديدة.. كل ما في اللوحة يعبر عن الظلام والكآبة والوحشة وفقدان الرجاء.. لكن الفنان لم يكن قد انتهى من رسم لوحته، بقيت بضع دقائق قبل أن يسلمها للمعرض.. بسرعة غمس ريشته في اللون الاصفر ثم رسم به نورا في نافذة المنزل، آتيا من الداخل.. يا للتغير المذهل، لقد تحول مدلول المشهد تماما وصار يعبر عن الدفء والطمأنينة والامان رغم شدة العاصفة وقساوتها.. بيت مضيء وسط الظلام وغضب الطبيعة.. رغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها وطننا لبنان ورغم القلق الذي يقض مضاجع الناس، خصوصا القلق المهني مع اشتداد الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والنقدية وتعثر معظم المؤسسات وصرف الموظفين أو إعطائهم نصف معاش، والقلق على المستقبل من الجوع والموت، والقلق من الحرب وتهديد سلامة المواطنين في صحتهم وحياتهم وجنى عمرهم… رغم كل الخيبات التي قد يصاب بها الإنسان ورغم الظنّ إلى حدّ اليقين أن لا أملاً في الافق.. لكن في دقائق قليلة يتدخل الرب ليغير كل شيء، بكلمة واحدة منه تتحول المستحيلات الى ممكنات، بلمسة واحدة منه يشفي جراحاتنا العميقة، بنظرة واحدة منه يملأ حياتنا نورا حقيقيا نابعا من الداخل.. يجعلنا سعداء حتى وان كنا في وسط العاصفة… في هذه الليلة، ليلة ميلاد يسوع المسيح، سيشعّ نور عظيم من داخل البيوت التي ظنّ أهلها أن الظلام دائمٌ لا محالة وخاب أملهم من وعود الكثيرين لكن في لحظة واحدة وضعوا كل رجائهم بالرب، وأنشدوا في سرّهم مع صاحب المزامير :”أحبك يا رب يا قوتي.. لأنك أنت تضيء سراجي.. الظلمة أيضا لا تظلم لديك والليل مثل النهار يضيء”(مزمور 18 / 1 و 139 / 12 ) لنتلو معاً في هذه الليلة المباركة صلاة البابا الرابع للكنيسة القديس اكليمندص الأوّل: يا رب أنت، المعاون الوحيد للأرواح، وإله كل البشر؛ المتأمّل في أعمال الإنسان، مُنقِذه من المخاطر، ومُخلصه من اليأس، الخالق ومراقب كل النفوس! أنت الذي تُكثِر الشعوب على الأرض واخترت من بينهم من يحبّك بيسوع المسيح ابنك الحبيب والذي من خلاله علّمتنا وقدستنا وكرّمتنا نصلّي من أجلك، يا رب! كُن مساعدنا وداعمنا كُن خلاصا للمُضطّهدين، كن رؤوفا للمتواضعين، ارفع الذين سقطوا، اظهر على الذين بحاجة إليك، اشف المرضى، اجلب الضالين من شعبك، أطعِم الجيّاع حرّر السجناء، ارفع المعذّبين واسي ضعاف القلوب فلتعلم الشعوب كلها بأنّك وحدك الرب ويسوع المسيح هو ابنك، وبأننا شعبك وخرافك. أنت الذي لا تزال مخلصا لجميع الأجيال، أنت المُحق في أحكامك، أنت الرائع بقوّتك، الحكيم في الخلق، المُكمِّل لما خلقت، المُخلص للذين يؤمنون بك، الرحيم والعطوف، خلصنا من الخطيئة والمظالم، من السقوط والانحرافات. أنر قلوب مؤمنيك في ظلمة هذا العالم. آمين |
||||