![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 24721 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “فابنُ الإنسانِ جاءَ ليَبحَثَ عَنِ الهالِكينَ ويُخَلِّصَهُم”
![]() “ودخَلَ يَسوعُ أريحا وأخَذَ يَجتازُها. وكانَ فيها رَجُلّ غَنيٌّ مِنْ كِبارِ جُباةِ الضَّرائبِ اسمُهُ زكَّا، فجاءَ ليَرى مَنْ هوَ يَسوعُ. ولكنَّه كانَ قصيرًا، فما تَمكَّنَ أنْ يَراهُ لِكَثْرةِ الزِّحامِ. فأسرَعَ إلى جُمَّيزَةٍ وصَعِدَها لِـيراهُ، وكانَ يَسوعُ سيَمُرُّ بِها. فلمَّا وصَلَ يَسوعُ إلى هُناكَ، رفَعَ نَظَرَهُ إلَيهِ وقالَ لَهُ إنزِلْ سَريعًا يا زكَّا، لأنِّي سأُقيمُ اليومَ في بَيتِكَ. فنَزَلَ مُسرِعًا واستَقبَلهُ بِفَرَحٍ. فلمَّا رأى النـاسُ ما جرى، قالوا كُلُّهُم مُتَذَمِّرينَ دخَلَ بَيتَ رَجُل خاطئٍ ليُقيمَ عِندَهُ. فوقَفَ زكَّا وقالَ للرَّبِّ يَسوعَ يا ربُّ، سأُعطي الفُقَراءَ نِصفَ أموالي، وإذا كُنتُ ظَلَمتُ أحدًا في شيءٍ، أرُدُّهُ علَيهِ أربَعَةَ أضعافٍ. فقالَ لَهُ يَسوعُ اليومَ حلَّ الخلاصُ بِهذا البَيتِ، لأنَّ هذا الرَّجُلَ هوَ أيضًا مِنْ أبناءِ إبراهيمَ. فابنُ الإنسانِ جاءَ ليَبحَثَ عَنِ الهالِكينَ ويُخَلِّصَهُم”. التأمل: “فابنُ الإنسانِ جاءَ ليَبحَثَ عَنِ الهالِكينَ ويُخَلِّصَهُم” يقول أحد الفلاسفة:”إذا أخذت الإنسان بحسب فكره وأقواله أمام الناس هو ملاك كامل وإذا أخذته حسب أعماله هو الشيطان في ذاته (Lessing). هذا يعني أن ظ¥ظ بالمئة من الإنسان ملاك وظ¥ظ بالمئة شيطان، فله القدرة على التغيير في كل لحظة من حياته. لذلك لا تعلن الكنيسة قداسة أحد إلا بعد وفاته، حتى لو كان يحيا القداسة ببطولة موصوفة وموثقة ومشهودٌ لها من الجميع، لأنه طالما لديه نسمة حياة يستطيع التحرك والتبديل في سلوكه وخياراته. أتى يسوع الى بيت خاطىء كبير ( كِبارِ جُباةِ الضَّرائبِ) رغم اعتراض الناس (قالوا كُلُّهُم مُتَذَمِّرينَ دخَلَ بَيتَ رَجُل خاطئٍ ليُقيمَ عِندَهُ)، كاسراً القيد الاجتماعي ومحطماً المفهوم الديني، ثائراً على التقاليد والعادات والأعراف التي ارتقت في الشريعة الدينية الى مستوى المقدّس. أتى يسوع إلى بيت الخاطىء ليعطيه الخلاص (فقالَ لَهُ يَسوعُ اليومَ حلَّ الخلاصُ بِهذا البَيتِ) أي السلام، ولا أحد غير يسوع يستطيع ذلك، لأن التوبة هي خلقٌ جديد، والخلق ليس من عمل الإنسان بل من عمل الله. هكذا أصبح زكا منسجماً مع نفسه بحضور يسوع، لأنه عانى من إنفصام شخصيته بين ملاك وشيطان، بين زكا في وأقواله وأفعاله أمام الناس (الشيطان) وبين زكا في فكره وروحه وضميره (الملاك). تعال أيها الرب يسوع وادخل بيتنا، وحّد شخصيتنا من مرض الانفصام بين ملاك وشيطان، بين خير وشر، لنكون لك مئة بالمئة. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24722 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كن معي و رافقني في هذا النهار
![]() يا يسوع الطيب المتواضع القلب اعطني قلبك في هذا النهار يا إله المحبة والرحمة، علّمنا في هذا الصباح الفرح الذي نحصده عندما نتشارك سلامك. إملأنا من روحك القدوس كي نستطيع أن نهدم جدار العداوة الذي يفصلنا عن بعضنا البعض. فليساعدنا المسيح القائم من الموت كي نتخطى إنقساماتنا ونتّحد كأعضاء في منزله. نتضرّع إليك باسم يسوع المسيح الذي له معك ومع الروح القدس الإكرام والمجد إلى دهر الداهرين. كن معي و رافقني في هذا النهار يا قلب يسوع إلهي إني اثق بك. كن معي و رافقني في هذا النهار يا يسوع الطيب المتواضع القلب اعطني قلبك في هذا النهار يا يسوع الطيب و المتواضع القلب اجعل قلبي مثل قلبك. آمين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24723 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُم في الـمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الـمَسِيح”!
فَقَبْلَ أَنْ يَأْتيَ الإِيْمَان، كُنَّا مُحْتَجَزِينَ مَحبُوسِينَ تَحْتَ الشَّرِيعَة، إِلى أَنْ يُعْلَنَ الإِيْمَانُ الـمُنْتَظَر. إِذًا فَالشَّرِيعَةُ كَانَتْ لَنَا مُؤَدِّبًا يَقُودُنَا إِلى الـمَسِيح، لِكَيْ نُبَرَّرَ بِالإِيْمَان. فَلَمَّا أَتَى الإِيْمَان، لَمْ نَعُدْ تَحْتَ مُؤَدِّب؛ لأَنَّكُم جَمِيعًا أَبْنَاءُ اللهِ بَالإِيْمَان، في الـمَسِيحِ يَسُوع. فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُم في الـمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الـمَسِيح. فلا يَهُودِيٌّ بَعْدُ ولا يُونَانِيّ، لا عَبْدٌ ولا حُرّ، لاَ ذَكَرٌ ولا أُنْثَى، فإِنَّكُم جَمِيعًا وَاحِدٌ في الـمَسِيحِ يَسُوع. فَإِنْ كُنْتُم لِلمَسِيح، فأَنْتُم إِذًا نَسْلُ إِبْراهِيم، ووَارِثُونَ بِحَسَبِ الوَعْد. قراءات النّهار: غلاطية 3: 23-29 / متّى 13 : 54-58 التأمّل: في رواية الخلق، يرد بأنّ الله خلق الإنسان على صورته ومثاله… في رسالة اليوم، كتب مار بولس: “فأَنْتُم جَمِيعَ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُم في الـمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الـمَسِيح”! يعني هذا بأنّ على الإنسان أن يحمل على وجهه وفي حنايا حياته وتفاصيلها روح الله ولباس الله، أي المحبّة والرّحمة والمغفرة! هذا يدعونا إلى تفحّص حياتنا على ضوء ما علّمنا إيّاه الربّ يسوع وما تركه بين أيدينا من إرثٍ روحيّ يساعدنا ويؤهّلنا لكي نظهره للعالم! ذكّرتني رسالة اليوم بمقطع من ترنيمة يقول: “نشالله الناس لمنشوفن عا دروبنا، يتلاقو بوجّك فينا يا ربّي”! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24724 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “ولـكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان”ّ!
وأَقُول: إِنَّ الوَارِثَ، مَا دَامَ قَاصِرًا، لا يَخْتَلِفُ عنِ العَبْدِ بِشَيء، معَ أَنَّهُ سَيِّدٌ على كُلِّ شَيء. لـكِنَّهُ يَبقَى تَحْتَ الأَوْصِيَاءِ وَالوُكَلاء، إِلى الوَقْتِ الَّذي حَدَّدَهُ الأَب. وهـكَذَا نَحْنُ أَيْضًا: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِين، كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَركَانِ العَالَم. ولـكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَولُودًا مِنِ امْرَأَة، مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة، لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي. والدَّليلُ على أَنَّكُم أَبْنَاء، هُوَ أَنَّ اللهَ أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ابْنِهِ صَارِخًا: “أَبَّا، أَيُّهَا الآب!”. فأَنْتَ إِذًا لَمْ تَعُدْ عَبْدًا، بَلْ أَنْتَ ابْنٌ، وإِذَا كُنْتَ ابْنًا، فأَنْتَ أَيْضًا وَارِثٌ بِنِعْمَةِ الله. قراءات النّهار: غلاطية ظ¤: 1-7 / متّى 12 : 46-50 التأمّل: “ولـكِنْ، لَمَّا بَلَغَ مِلْءُ الزَّمَان”ّ! حين نصغي إلى هذه العبارة، نشعر بنبض قلبنا يتسارع وكأنّنا في سياقٍ مشوّق تمهيداً لوصول من نحبّ! لخّصت هذه الكلمات شوق النّاس وانتظار العباد للفداء الّذي بدأ يتمّ “حين أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَولُودًا مِنِ امْرَأَة”… قمّة التواضع أن يصبح الله إنساناً “مَولُودًا في حُكْمِ الشَّرِيعَة” أي خاضعاً لما أوحى به وساهم الإنسان في تفصيله التي أودت إلى شريعةٍ أقرب إلى التعليمات منه إلى روح الحريّة التي أرادها الله لبنيه ولبناته ولذلك أتى “لِكَي يَفْتَدِيَ الَّذِينَ هُم في حُكْمِ الشَّريعَة، حتَّى نَنَالَ التَّبَنِّي”. ولم يكتف بتبنّينا بل جعلنا أَبْنَاء” إذ “أَرْسَلَ إِلى قُلُوبِنَا رُوحَ ابْنِهِ صَارِخًا: “أَبَّا، أَيُّهَا الآب!”. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24725 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الموت الفجائيّ
![]() الإخوة والأبناء الأحباء، أن نكتب عن الموت عامّة، وخاصة الفجائي في زمن نستعدُّ فيه لعيد الميلاد بكل ما يحمله من أفراح، لَيَبْدو من الوهلة الأولى شيئاً متناقضاً. ولكن كما يقول الكتاب: “كريم بين يدي الرَّبِ موت أبراره”. وتعلمنا الكنيسة أن ساعة موت القديسين هي ذاتها ساعة ميلادهم في ملكوت السموات، أو لحظة دخولهم الى الحياة الأبدية. ونحن نعلم أن ساعة ميلاد الإنسان في هذه الحياة هي لحظة دخوله في سر الموت، وبداية لطريقه. وهنا لا نكتب عن موضوع الموت بشكل عام، بل عن حادثة من حوادثه أو صفة من صفاته، وهي الموت الفجائي. لقد علمنا أهلنا ونحن في سن الطفولة صلاةً خاصة لا توجد عادة في كتاب الصلوات (السواعي) أو غيره، بل يتناقلها الناس مشافهة، في نهايتها نقول يا رب “لا تموَّتني لا حريق ولا غريق ولا بجانب الطريق، بل موتة هنيَّة وقربانة طريّة، بشفاعات سيدتنا (ستنا) العذراء الدائمة البتولية”. لا حريق ولا غريق ولا بجانب الطريق هذه كلها ميتات زمنها قصير بحيث لا يتوقعها الإنسان. وهو ما نصلي الى الله أن يجنّبنا إياها مع الحروب الأهلية والميتات الفجائية. فلماذا التأكيد بالصلاة على هذه النوعيات من الميتات، بكل تأكيد: 1- ليبعد الله عن الناس كل ألم وضيق ودمار. 2- أن يكون الإنسان مستعداً دائماً لساعة انتقاله الى العالم الآخر حيث تكمِّلُ الحياة مسيرتها بنوع آخر ومستوى أفضل بما لا يقاس. الموت الفجائي يحرم الإنسان من استدراك ما يكون الإنسان قد فعله من السيِّئات بين توبة وأخرى. ولكي لا يؤخذ وهو غارق في اهتماماته العالمية، يقول لنا القديس يوحنا الدمشقي (القرن الثامن): يأخذ الله الإنسان بالحالة التي يكون عليها. وأعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل الرسل والآباء الرسوليين أن يؤكدوا على وجوب الصلوات أيام الآحاد والمناولة في كل قداس إلهي مهما تكرّر حضور المؤمن للقداس خلال الأسبوع. لكي يوجد الإنسان دائماً ضمن دائرة حضور الله وعنايته ورعايته. وجاء أنَّهُ في حال امتنع إنسان عن المناولة ثلاثة آحاد متتاليّة بدون عذر مقنع، فبعد التنبيه ثلاثاً يُفصل من الشركة. وكذلك من إمتنع عن حضور القداس ثلاثة آحاد بدون عذر مقنع يُفصل من الجماعة. وكانت الكنيسة تفرض على القائمين بالكبائر الأربع: إنكار الإيمان – الزنى – القتل – السرقة، عقوبة التوبة مدى الحياة، ولا تريد أن تترك الخاطئ لمصيره بل تهيِّئه للحياة الأبدية، وذلك بالإستعداد والوصول الى المشابهة وهو على هذه الأرض. لهذا، التهيؤُ دائم والإستعداد واجب. فالإنسان أمام الأبديّة في أية ساعة سحبت منه إمتحان ورقة الحياة عليه أن يسمع النتيجة. لا يعرف متى يستوفي الله منه ما استودعه لديه، ولكن عليه أن يقتدي بأصحاب الوزنات، أي أن يكون مستعداً دائماً للجواب عن حياته، وكذلك عن رجائه إنطلاقاً من هذه الأرض. لا يؤجل ذلك الى أجل معيّن. يستعد الإنسان دائماً بالعمل الصالح والفكر النزيه والتعاون مع الناس، وسعيه الدائم للإحتكام الى شريعة الله. ومن الناحية الكنسية، المطالعات الروحية والصلاة أقلها يوم الأحد لتناول الجسد والدم الطاهرين. كذلك بعض الصلوات في البيت وعلى انفراد، مثل قبل الطعام، بعد الطعام، أثناء الخروج من البيت برسم الصليب واستدعاء المعونة الإلهية إلخ. في مجال العمل. محبة وإحترام وخدمة الناس من خلال العمل، وإلإبتعاد عن الظلم، وسفاسف الأمور. هل هناك مثل هذه الحياة على الأرض؟ نعم هناك من عاشوا أكثر من ذلك، وصاروا كالملائكة وهم بالجسد، ولا زال هناك الكثيرون في أماكن متفرقة في العالم يعيشون حالة الإستعداد الدائم لملاقاة الله والمثول أمام عرشه، ويعيشون ما يقوله الرسول بولس: “ما أحياه لست أنا أحياه بل المسيح يحيا فيّا”. الحياة المسيحيّة بحاجة لتقوى ويقظة كي لا يوجد الإنسان في حالة الغفلة فيصدق القول: “أمّا الذي يجده متغافلاً فهو غير مستحقّ”. بعض الآباء ينامون بثيابهم الرهبانية إستعداداً دائماً للصلاة أولاً، وثانياً لعل دعوتهم للحياة الأبدية تتمَّ في ذلك الوقت، وهروباً من التجارب التي تسببها حالة الإنفلاش الجسدي. أيها الإخوة والأبناء الأحباء، ليس الموت الفجائي هو المفزع، ولكن المفزع أمرٌ آخر، وهو أن نوجد غير مستعدين بما يتوجب علينا وبالإسم الأعظم الذي دعينا عليه. وأهم مثل على عدم الإستعداد للقاء الله مَثَلُ الغنيّ الذي أَخصبت أرضه: “…فقال له الله: يا جاهل، في هذه الليلة تؤخذ روحك منك، وهذه التي جمعتها لمن تكون؟”. لم تبق الكنيسة معموديّة الكبار أيضاً بسبب موت الكثيرين بالأمراض أو الحروب أو لأسباب أخرى من غير أن يتشبهوا بموت المسيح ودفنه وقيامته، فأوجبوا معمودية الجميع وهم بسن مبكرة لأن من كان ينتظر المعموديّة في عمر متقدِّم كان ينتظرها حتى تغفر خطاياه في أي وقت تلقّى المعمودية. ولكن الأخطار العالمية جعلت الكنيسة تتخذ التدبير بعدم تحبيذ معموديّة الكبار، والإبقاء فقط على معمودية الصغار. وكان ذلك تدبيراً رعائياً هدفه وضع الإنسان على طريق الخلاص بيسوع المسيح ولا يفاجئه الموت وهو غريب عن رعيته. اللهم أعطنا الشجاعة لنستعدّ للقائك يوم نولد من جديد للحياة الأبدية، آمين. باسيليوس، مطران عكار وتوابعها |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24726 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صانعو السّلام
![]() “طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ” (متّى 5: 9). هل يستطيع الإنسان أن يصنع السّلام؟!… وما هو السّلام يا ترى؟!… يقول الرّبّ: “سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ” (يوحنّا 14: 27). لا يصنع السّلام، أي لا يعطي سلامًا، إلّا من كان عنده “السّلام”، أي سلام المسيح. من عنده سلام المسيح لا يضطرب ولا يخاف كيانيًّا لأنّه يَأْتَمِنُ المسيحَ على نفسه… * * * ما هو السّلام الّذي أعطانا إيّاه الرّبّ؟. إنّه سلام جوهريّ (intrinsèque et substantiel) أي هو فينا ومنّا، هو في طبيعتنا المتجدِّدة بالمسيح في الرّوح القدس بمشيئة الآب. سلام المسيح هو، بالحقيقة، سُكنى المسيح فينا بالنّعمة الإلهيّة. وحيثما يحلّ المسيح ويستقرّ فهناك يكون ملء النّعمة. هذه خبرةٌ يعيشها الإنسان في القلب، حيث يدخُل في سرّ عِشرة الله ومعرفته. من لم يتسالَم مع نفسه، أي من لم يتب، لا يستطِع أن يحصل على السّلام، وبالتّالي لا يمكنه أن يكون صانع سلام. من هنا، من لا يعرف ذاته بالتّوبة لا يعرف الله إلّا بحسب أهوائه، أي هو غارق في نفسه وغير قادر على أن يمتدّ خارجها بالحبّ النّقيّ الّذي هو من فوق من عند أبي الأنوار. هذا لا يستطيع أن يكون صانع سلام. * * * سلام العالم الّذي نسمع عنه هو أمن وضبط محدود للشّرّ المتمثّل بالحروب والقتل والتّدمير وما يستتبعها. هذا ما يدعوه العالم سلامًا. لا نقلّل من أهمّيّة هذا الأمر بالنسبة لحياة البشريّة كافّة، لكن ماذا نصنع بالشرّ الكامن في النّفوس، كالأنانيّة والكبرياء والحسد والكره والاستعباد لملذّات الجسد وحبّ القنية والمجد الباطل وطلب المديح والتّسلُّط؟!… هذه هي أصول الشّرّ في حياة البشريّة جمعاء، هذه هي الّتي تدمّر العلاقات بين البشر وتزرع الفرقة والخصام والعداوة بين النّاس. هنا مكمن الشرّ: قلب الإنسان، “لأَنَّهُ مِنَ الدَّاخِلِ، مِنْ قُلُوبِ النَّاسِ، تَخْرُجُ الأَفْكَارُ الشِّرِّيرَةُ: زِنىً، فِسْقٌ، قَتْلٌ، سَرِقَةٌ، طَمَعٌ، خُبْثٌ، مَكْرٌ، عَهَارَةٌ، عَيْنٌ شِرِّيرَةٌ، تَجْدِيفٌ، كِبْرِيَاءٌ، جَهْلٌ. جَمِيعُ هذِهِ الشُّرُورِ تَخْرُجُ مِنَ الدَّاخِلِ…” (مرقس 7: 21 – 23). * * * من المحبّة الإلهيّة ينبع كلّ خير وفرح وسلام. في المسيح نحن “خليقة جديدة”. بالرّوح القدس الرّبّ “الصّالح والصّانع الحياة” نعيش في جدّة الحياة. وُهِبْنَا نعمة تجديد الوجود بابن الله المتجسِّد، وأن نشاركه قوّة الخلق (le pouvoir de créer) الرّوحيّ إذ تأقنمت النّعمة الإلهيّة فينا. بنفخة روح الله الّتي فينا يفيض روح السّلام في العالم ونصير صانعي سلام… فلنطلب سُكنى روح الرّبّ فينا بطاعة الكلمة حبًّا بالله الآب في مسيرة التّوبة الحقّة، وسكنانا في الله بتسليمنا ذواتنا بالكلّيّة له، ليصير الله هو “الكلَّ في الكلّ”…. الأرشمندريت أنطونيوس (الصّوري) رئيس دير رقاد السّيّدة – بكفتين |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24727 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() And The Lord will comfort you
![]() Why can’t we come to an understanding with God? Because it’s not enough to simply hear the truth of God. It takes courage and willingness to accept whatever the truth of God has to say to you. It takes courage and willingness to accept whatever the truth of God wants to bring to your soul. And you should practically apply the truth of God in your life. It will take a lot of time and a lot of learning and suffering for the soul to be introduced to the mystery of salvation, to be reborn, to be as Christ wants it to be, to be made as He wants it made. It is part of the divine economy when a soul is alone in the world, without any support. It makes the soul trust in God more intensely, run to God more willingly, pray more fervently. This way, even when the most negative thing happens to us, it can be seen as a positive one. Archimandrite Symeon Kragiopoulos (†) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24728 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() The Power of Humility
![]() The grace of God envelops the person who is humble and everyone wants to be close to him. If we want to have God’s grace we must rid ourselves of selfishness, pride, jealousy, and vanity. Humility is the key to cleaning ourselves of all these bad qualities. And for us to achieve humility we need to obey our spiritual father, and cut off our own will. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24729 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح دعانا للأشترك فى صورته الكاملة لكى نتشبه به تجسد الكلمة – المقالة الأولي 5 ![]() ما هي الحاجة التي تدعو الله الكلمة بأن يولد من امرأة، وأن ينمو خالق كل الدهور في القامة وأن يُحسب عمره بالسنوات، أو أن يختبر الصليب والقبر والجحيم؟ أننا نحن البشر الذين خضعنا لكل هذا، ولكنه أجتاز كل ذلك لأنه يطلب أن يخلصنا، فأعطانا الحياة في صورته التي هي ممثلة لصورتنا، ودعانا للاشتراك في صورته الكاملة لكي نتشبه به. ولكن كيف يمكن أن نشترك ونتشبه بالكامل اذا لم يكن الكامل كائنا قبل كل الدهور، أي الكمال الذي لا يعرف الخطية والذي دعانا الرسول إلى الاشتراك فيه قائلا: «اخلعوا الإنسان العتيق، وألبسوا الجديد المخلوق حسب الله في القداسة وبر الحق» (كو9:3 – أف24:4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 24730 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المسيح أكمل تجديدنا تجسد الكلمة – المقالة الأولى 7 ![]() لقد أكمل (المسيح) تجديدنا الذي لا يمكن مقارنته بشيء, ولا حتى بالطبيعة التي سقطت في آدم الأول, من أجل ذلك عاش (المسيح) بجسد مثل جسدنا على الأرض، وأعلن أن جسده غير قابل للخطية, ومع أن الجسد الذي أخذه آدم كان في حالة عدم الخطية في حالة خلقه الأول، لكنه صار بالسقوط قابلاً للخطية، فسقط في الفساد والموت. هذا الجسد أقامه (المسيح) إلى حالة وطبيعة عدم الخطية, لكي يعلن لنا أن الخالق ليس هو سبب الخطية، ويثبت الطبيعة الإنسانية ويجعلها حسب النموذج الأصلي والأول الذي خُلقت عليه. ولذلك تجسد وعاش (المسيح) في عدم الخطية. |
||||