16 - 09 - 2019, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 24151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قولك بونا شربل بو شي؟ الدخان طالع منو، ومش عم يتحرك!
ما كانت تقشفات الأب شربل جميعاً لتصده عن مهمته الجوهرية وهدفه الأمثل: التأمل العقلي ومناجاة الله في خلوة الباطن. هو إنسان مولع بالتأمل في كمالات الله وحقائق الأزل. هو راهب يبتغي الكمال، فيروح يرسم في نفسه صورة المسيح، بانتباه المصور الماهر المتروي المطيل النظر. هو حبيس ليتحدث بالحكمة في عقله، يستحضر الله ليشكره ويمجده ويلتمس منه، بتواضع ونشاط واحترام، ان تكمل مشيئته على الأرض كما في السماء. اتحاد بالله مستمر بلغ به إلى ما يسميه آباء الروح “السهوَ بالله” أو الاختطاف به اختطافاً كاد يرتفع عن الشعور بالمرئيات واحداث الزمن. لكأنه أصبح، كما نقول في الصلاة، إنسانا غير هيولي. “كنت تظنه، شهد الأخ الياس المهريني، عائشاً في عالم الأبد !” ربما تشرّب حضور الله إحساس هذا الناسك كما تتشرب الظهيرة قطرات الانداء أو كما تغيب الخمرة انتباه نشوان تجاوز حدود الثمل. نحن في شهر كانون الثاني آونة ترى صومعة عنايا تتألق في مجد من البروق والرعود. هوذا الأب شربل ساجد في الكنيسة، غارق في تأمله أمام القربان الأقدس، عندما تنقض صاعقة بلهاء على الكنيسة فتحدث فجوة في السطح، وتهدم زاوية المذبح مجتازةً إلى الخارج، محرقة ذيل ثوب الحبيس. ما باله لم يتزحزح؟ ما زال ممعناً في صلاته لا يبالي. بينما رفيقاه، الأب مكاريوس والأخ نعمة الله، قد أُغمي عليهما لشدة رائحة غريبة نشرتها الصاعقة . وينتبه الأب مكاريوس مسرعاً إلى الكنيسة ليرى ما حلّ بالأب شربل. ولدى ولوجه هتف مدهوشاً: – يا حسرتي، نهدّ المدبح! – يه يه ! صرخ الأخ فرنسيس، قولك بونا شربل بو شي؟ الدخان طالع منو، ومش عم يتحرك! وإذا بالأب شربل يستفيق كمنْ حلم عميق. انقضاض الصاعقة كان لديه أشبه بصوت جرس قديم يدق نصف الليل، فيدغدغ آذان الملهمين كأنه نسيم المساء البليل على المروج الخضراء. كان حبيسنا قد بلغ إلى الحالة النفسانية التي يسميها صوفيو التنسك “الثيوريا”، حيث يصمت القلب وتهدأ الأفكار، مسغرقةً في لاوعيٍ ذاتي، هو تمام الوعي، يجعل الإنسان أشبه بالروح المجردة منه بكائن ذي جسد من تراب. من كتاب: شربل سكران بالله |
||||
16 - 09 - 2019, 04:31 PM | رقم المشاركة : ( 24152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
” مَنْ أرادَ أنْ يَتبَعَني، فلْيُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ ويَتبَعْني…”
انجيل مرقس ظ¨ / ظ£ظ¤ – ظ£ظ¨ ” ودَعا الجُموعَ وتلاميذَهُ وقالَ لهُم مَنْ أرادَ أنْ يَتبَعَني، فلْيُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ ويَتبَعْني. لأنَّ الذي يُريدُ أنْ يُخلِّصَ حَياتَهُ يَخسَرُها، ولكن الذي يَخسَرُ حَياتَهُ في سَبـيلي وسَبـيلِ البِشارَةِ يُخَلِّصُها. فماذا يَنفَعُ الإنسانَ لو رَبِـحَ العالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفسَهُ . وبماذا يَفدي الإنسانُ نَفسَهُ ,لأنَّ مَنْ يَستَحي بـي وبِكَلامي في هذا الجِيلِ الخائِنِ الشِّرِّيرِ، يَستَحي بِه ابنُ الإنسانِ متى جاءَ في مَجدِ أبـيهِ معَ الملائِكَةِ الأطهارِ. ” ” مَنْ أرادَ أنْ يَتبَعَني، فلْيُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ ويَتبَعْني…” مات المسيح على الصليب ويدعو كل مؤمن به الى حمله، وإلا لن تكون له الحياة الأبدية. مات المسيح من أجلنا، ورُفع على الصليب الذي كان يُعتبر علامة للموت، ولكن مع المسيح أصبح علامة للحياة به ينتصر المؤمن على الموت، لا بل أصبح علامة لكل إنسان أراد أن يلتحق بمدرسة الحياة، مدرسة الحب. فإذا كانت إشارة القلب علامة الحب عند العاشقين فإن الصليب هو علامة الحب عند المؤمنين، فإذا شاهدت أحدهم يضع علامة الصليب وهو مؤمن به فإنه يقول لك حتى ولو كنت عدوه أنه يحبك حتى الموت. أظهر لنا يسوع أقسى درجات الحب تعبيراً على الصليب، وهو حب الله للبشر. فالصليب يلد الحب والحب يلد الصليب، فكما أن الإنسان لا يحيا دون قلب، فهو لا يحيا دون حب وبالتالي دون الصليب.”لأنَّ الذي يُريدُ أنْ يُخلِّصَ حَياتَهُ يَخسَرُها” عندما نتأمل يسوع وهو مسمرا على الصليب فإننا نتأمل محبة الله اللامتناهية والغير محدودة والغير مشروطة لكل إنسان، وهذا هو سبيل الخلاص الوحيد للبشرية جمعاء “مَنْ أرادَ أنْ يَتبَعَني، فلْيُنكِرْ نَفسَهُ ويَحمِلْ صليبَهُ ويَتبَعْني” فمن أعلى الصليب تفجرت الرحمة الإلهية للعالم أجمع. بالصليب وجد اللص لروحه خلاصاً وسبق بذلك تلاميذ يسوع جميعاً، وبالصليب غلبنا الموت “ولكن الذي يَخسَرُ حَياتَهُ في سَبـيلي وسَبـيلِ البِشارَةِ يُخَلِّصُها” وبالصليب أُعطيت لنا الحياة وبالصليب ورثنا الرجاء. لذلك يرسم المؤمن إشارة الصليب قبل البدء بأي نشاط لتكون له الحياة، في الصباح بداية النهار، وفي المساء نهايته ليتبارك كل نشاط صغيراً كان أو كبيراً. واليوم مع بداية هذا النهار نجدد إيماننا بصليب الرب صليب الحب ونرسم إشارة الصليب على رأسنا ونطلب من الرب أن يبارك أفكارنا وعلى أحشائنا ليبارك عواطفنا وعلى الكتفين شمالاً ويميناً ليبارك أعمالنا. آمين. |
||||
16 - 09 - 2019, 04:34 PM | رقم المشاركة : ( 24153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان منطق الصليب لا يقبله الانسان بسهولة لانه يمشي عكس التيار، يقلب الواقع، يدوس المستحيل
هذا هو مبدأ الصليب، الذي يجسد الحب في أبهى صوره: ” ما مِنْ حُبٍّ أعظَمَ مِنْ هذا أنْ يُضَحِّيَ الإنسانُ بِنَفسِهِ في سَبـيلِ أحبّائِهِ.”(يوحنا 15/13). الحب يضحي بذاته، يخسر أنانيته، ينكر نفسه.. فيربح الحياة له ولغيره. ان منطق الصليب لا يقبله الانسان بسهولة لانه يمشي عكس التيار، يقلب الواقع، يدوس المستحيل: دون الصليب تريد راحتك، مع الصليب تعمل لراحة غيرك.. دون الصليب تسعى لسعادتك، مع الصليب تسعد غيرك.. دون الصليب تفكر في نفسك وتحبها، مع الصليب تفكر بالاخرين وتنكرها.. دون الصليب تعيش على حساب غيرك، مع الصليب الغير يعيش على حسابك. دون الصليب تحيا ولو مات الجميع، مع الصليب تموت انت ليحيا الجميع.. دون الصليب تكفر بالآخرين، مع الصليب تكفر بنفسك.. دون الصليب تركز نجاحك لذاتك، لذلك تخسر كل شيء، مع الصليب تحبّ غيرك وتركّز على نجاحه وفرحه ونموه، فتربح كل شيء. دون الصليب تحمل سيفا لنحر البشر، ومعه تحمل دواءً لخلاص البشر.. ربما تكره الصليب لأنك أناني، تعتبره كفر لأنه يجبرك على الكفر بنفسك.. ” فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ”( الرسالة الاولى الى أهل كورنتس 1/18). أيها الرب يسوع يا من اخترت الصليب بارادتك, علمنا أن نحمله ونزهد بنفوسنا كل يوم ونتبعك، أعطنا القوة لنحتمله بطيبة خاطر ونصبر على الاعباء الثقيلة والمحن الكثيرة. ساعدنا أن نموت عن ذاتنا لنحيا فيك.آمين |
||||
16 - 09 - 2019, 04:41 PM | رقم المشاركة : ( 24154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أيها الرب يسوع يا من اخترت الصليب بارادتك, علمنا أن نحمله ونزهد بنفوسنا كل يوم ونتبعك، أعطنا القوة لنحتمله بطيبة خاطر ونصبر على الاعباء الثقيلة والمحن الكثيرة. ساعدنا أن نموت عن ذاتنا لنحيا فيك. آمين |
||||
16 - 09 - 2019, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 24155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا إنجيل القدّيس مرقس ظ،ظ* / ظ£ظ¥ – ظ¤ظ¥ دَنَا مِنْ يَسُوعَ يَعْقُوبُ وَيُوحَنَّا، ظ±بْنَا زَبَدَى ، وقَالا لَهُ: «يَا مُعَلِّم، نُرِيدُ أَنْ تَصْنَعَ لَنَا كُلَّ ما نَسْأَلُكَ». فقَالَ لَهُمَا: «مَاذَا تُرِيدَانِ أَنْ أَصْنَعَ لَكُمَا؟». قالا لَهُ: «أَعْطِنَا أَنْ نَجْلِسَ في مَجْدِكَ، واحِدٌ عَن يَمِينِكَ، ووَاحِدٌ عَنْ يَسَارِكَ». فقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «إِنَّكُمَا لا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَان: هَلْ تَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الكَأْسَ الَّتي أَشْرَبُها أَنَا؟ أَو أَنْ تَتَعَمَّدَا بِظ±لمَعْمُودِيَّةِ الَّتي أَتَعَمَّدُ بِهَا أَنَا؟». قالا لَهُ: «نَسْتَطِيع». فَقَالَ لَهُمَا يَسُوع: «أَلْكَأْسُ الَّتي أَنَا أَشْرَبُها سَتَشْرَبَانِها، والمَعْمُودِيَّةُ الَّتي أَنَا أَتَعَمَّدُ بِهَا ستَتَعَمَّدَانِ بِهَا. أَمَّا الجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي أَوْ عَنْ يَسَارِي، فلَيْسَ لِي أَنْ أَمْنَحَهُ إِلاَّ لِلَّذينَ أُعِدَّ لَهُم». ولَمَّا سَمِعَ العَشَرَةُ الآخَرُون، بَدَأُوا يَغْتَاظُونَ مِنْ يَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا. فدَعَاهُم يَسُوعُ إِلَيْهِ وقَالَ لَهُم: «تَعْلَمُونَ أَنَّ الَّذينَ يُعْتَبَرُونَ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُم، وَعُظَمَاءَهُم يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِم. أَمَّا أَنْتُم فلَيْسَ الأَمْرُ بَيْنَكُم هكَذا، بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا. ومَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ الأَوَّلَ بيْنَكُم، فَلْيَكُنْ عَبْدًا لِلْجَمِيع؛ لأَنَّ ظ±بْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَم، بَلْ لِيَخْدُم، ويَبْذُلَ نَفْسَهُ فِداءً عَنْ كَثِيرين». التأمل: “بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُم عَظِيمًا، فلْيَكُنْ لَكُم خَادِمًا…” “تشن” طفل صيني في السابعة من عمره ، أُصيب مع والدته الوقت نفسه بسرطان في المخ وفقد بصره وهي بفشل كلوي مزمن… طيلة فترة العلاج كان كل منهما يزوز الآخر و يهوّن عليه وكانت حالة تشن تزداد سوءًا أكثر وقد شارف على مفارقة الحياة… طلب من الأطباء نقل كليته لأمه ولكنها رفضت و مع إصرار الطاقم الطبي و إلحاح تشن قائلا ” إستمري في الحياة بقطعةٍ مني” … وافقت الام أمام هذا الموقف العصيب .. و بعد عملية زرع الكلى مات “تشن” بعد ساعات قليلة و إكتشفت الأم انه طلب من الأطباء دون إعلامها أن يتبرع بكبده لمريض أحبه كان معه في الغرفة و كليته الاخرى لفتاة بالغرفة المجاورة له!!! توفي “تشن” و أعطى الحياة لثلاث أشخاص بعده. متى تعلّم “تشنّ” هذا الكم الهائل من التضحية؟ بغض النظر اذا كان مسيحياً أم لا فقد تخرّج عظيماً من مدرسة الحب من مدرسة يسوع… لم يفهم تلاميذ يسوع في حينها أن العظمة تكون في الخدمة حتى التضحية بالنفس على مذبح الحب كما فعل هو ليعطي الحياة للذين هم في الارض. لم يتبرع يسوع بكليتيه فقط أو بكبده أو بقرنية عينيه أو أحد أعضاء جسده بل بجسده ودمه كاملين، ولا زال حتى اليوم يقدم نفسه مأكلاً ومشرباً للذين يتقدمون منه. رغم ذلك لا زلنا حتى اليوم نسأل يسوع كيعقوب ويوحنا أن يعطينا نوعاً من السلطة لنتسلط على الآخرين ونتحكم بأعناقهم وأرزاقهم!!! قال بطرس ليسوع:”قد تركنا كل شيء وتبعناك فما عساه يكون المنتظر؟!” عبر بطرس بصراحة عن وجعه وطموحه كما والدة يعقوب ويوحنا، دون لف أو دوران ، عبر عن خيبة أمله، عن فشل مشاريعه، عن يأسه وإحباطه. كانت لديه الجرأة أن يسأل يسوع علناً في وجهه ما يفكر به ضمنا، لا بل ما يفكر به جميع التلاميذ، لا بل جميعنا.. لان الجميع لديهم مآخذ وانتظارات.. الزوجة تنتظر من زوجها، حبا أكثر، بيتا أجمل، تنتظر منه تأمين كل شيء ليس فقط الضروريات انما العيش الرغيد، من مأكل وملبس وسيارات ، اضافة الى السهر والسفر والراحة والتسلية… والزوج ينتظر من زوجته ان تبقى جميلة، هادئة، متفائلة، صبورة،قنوعة، ” ما بتنق”، لا تعرف النكد.. كذلك الأولاد لديهم انتظارات من أهلهم، والاهل لديهم انتظارات من أولادهم .. كل منا لديه انتظارات ومآخذ على الاخرين.. كل منا يتهم الاخرين بالتقصير… ” شو طالعلي منو” ؟ تلك الحسرة تمزق العلاقات، تكون كالقنابل الموقوتة بين الاحباء، سرعان ما تولد الخيبات لانها تفجر القلوب والبيوت من الداخل.. اما علاج الحسرات فهو الانتظار على رجاء القيامة، اذ لا بد من الصليب والمرور في الالم للوصول الى الانتصار..لانه لا يوجد ضمانات في أي مغامرة سوى “الانتظار على رجاء.” أليس الحب مغامرة؟ والزواج مغامرة؟ والالتزام مغامرة؟ والنضال مغامرة؟ والتكرس مغامرة؟ المشكلة اننا نريد كل شيء لكن الآن، لأننا تربينا على ” الغنج والدلع ” من ناحية ، وعقلية “الربح السريع ” من ناحية ثانية. هذه العقلية “التجارية ” لا تصلح في بناء عائلات،واستثمار وزنات، ولا في نجاح دعوات وانتصار رسالات.. انت تعلم يا رب كم نتسرع في أحكامنا، وكم نظلم من حولنا، وكم نختزن من مآخذ على أحبائنا حتى عليك أنت، انت تعلم ضعفنا وقلة صبرنا وسرعة عطبنا وحسراتنا التي تضيع علينا أجمل الفرص.. اشفنا من كل ذلك.. كما شفيت بطرس، اشفنا نحن من مآخذنا وخيباتنا، أعطنا أن نرى بوضوح النعمة التي وهبتنا. أغفر لنا ضعفنا يا رب، وأعطنا أن نشرب الكأس التي شربتها، كأس الصليب، ونتعمد المعمودية التي اعتمدتها، معمودية الحب، أعطنا أن نخدم إخوتنا حتى الرمق الأخير من حياتنا. آمين. |
||||
16 - 09 - 2019, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 24156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أغفر لنا أغفر لنا ضعفنا يا رب، وأعطنا أن نشرب الكأس التي شربتها، كأس الصليب، ونتعمد المعمودية التي اعتمدتها، معمودية الحب، أعطنا أن نخدم إخوتنا حتى الرمق الأخير من حياتنا. آمين. |
||||
16 - 09 - 2019, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 24157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلاماً أترك لكم سلامي أعطيكم أهّلنا يا ربّ، أن نكون رسل سلام نبشر بسلامك ومحبتك الآلوهية نصلّي اليوم على نيّة السّلام في بلادنا. أهّلنا يا ربّ، أن نكون رسل سلام نبشر بسلامك ومحبتك الآلوهية نشكرك لعطاياك الجزيلة ولنعمة السّلام التي أعطيتنا ” سلامًا أترك لكم سلامي أعطيكم لا كما يعطيه العالم أعطيكم انا” |
||||
16 - 09 - 2019, 04:51 PM | رقم المشاركة : ( 24158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة طلب حماية الصليب
إننا نلتجئُ إليكَ عبر صليبكَ المقدس، أنْ تباركَ رعيّتَنا وعائلاتنا، امنح السلامَ والأمانَ لبلدنا الجريح يا ربَنا يسوع المسيح، يا ابن ألآب الأزلي، يا مَن جعلتَ خشبة الصليب، علامةً لانتمائنا، رايةً لمسيرتنا، سوراً حصيناً لإيماننا، ينبوعاً فائضاً لنعمكَ وبركاتكَ، مشعلاً ينير لنا دروبَ الحياة، لنواصل مسيرة الإيمان عبر طرق الزمن، ونُعلن الانتصار على حيلِ العدوّ، وطرقه المعوجّة والملتوية، وبه صالحتَنا مع الله ألآب، ومحوتَ صكَّ ذنوبنا وخطايانا، وأعلنتَ عَظَمَةَ حبّكَ لنا. إننا نتضرّعُ إليكَ، أنْ ترحمَنا وتحنن علينا، فمأساةُ الصليب تجري أمامَ عيوننا كلَّ يوم، كما تراكم الغبار على إنجيلنا، وشوّهتِ الخطيئةُ صورة الله فينا، إذ جعلناها صورةً، تتوافق مع أهوائنا وأفكارنا، فبَنَيْنا لنا كنائس خاصة، بدل كنيستكَ الحقيقية التي هجرناها، وأصبحتْ غريبةً عنا. نعم يا رب، إننا نلتجئُ إليكَ عبر صليبكَ المقدس، أنْ تباركَ رعيّتَنا وعائلاتنا، امنح السلامَ والأمانَ لبلدنا الجريح، وارحم الموتى والشهداء، وأوقِفْ أصواتَ طبول الحرب، لكي لا يسقط الأبرياء ضحية العنف والإرهاب. بارك ثمارَ أرضنا. أحفظ أطفالَنا وشبابَنا. بارك المتزوّجين. اسند شيوخَنا. اشفِ مرضانا. أَعِدْ إلينا بالسلامة البعيدين. ولا تجعلنا غرباءَ عن صحبتكَ، بل اجعلنا أحباءَكَ. وبقوة صليبكَ اجعلنا أنْ نحيا إيمانَنا، فنكون شهوداً وشهداء. وسيبقى الصليب المقدس علامة انتمائنا وانتصارنا، يا مَن غلبتَ الدنيا بصليبكَ .. آميـن. |
||||
17 - 09 - 2019, 01:12 PM | رقم المشاركة : ( 24159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة منفعة البابا شنودة الثالث # هل تعلم أن هذا النهر أصله قطرات من الماء، نزلت مطرا وتجمعت فصارت نهرا؟ ألا نتعلم منه أن أي عمل ضخم قد يبدأ بشيء بسيط، ربما بفكرة. وعلى رأى المثل: "إن أطول مشوار أوله خطوة". أول خطية بدأت بمجرد جلسة بسيطة مع الحية. وربما أكبر مشاجرة تبدأ بكلمة. # نتعلم من النيل أن نقطة الماء اللينة الناعمة، إذا سقطت بمتابعة واستمرار على صخر أو جبل، أمكنها أن تحفر فيه طريقًا: فنأخذ درسًا هامًا عن المثابرة. # هذا الماء يحمل الطين من جبال الحبشة، يبدو لأول وهلة معكرًا، ولكنه يحمل الغرين الذي هو سبب خصوبة مصر، وهو الذي كسا رملها بالطين. # هذه المياه المعكرة بالطين، تغنى مع عذراء النشيد وتقول (أنا سوداء وجميلة) وعلى الرغم من هذا التعكر، فإن هذه المياه تحمل في داخلها عذوبة جميلة، لشاربها، تظهر فيما بعد بعوامل من التنقية، كما ظهرت عذوبة حياة أوغسطينوس وموسى الأسود بعد التوبة. # قبل حفر مجرى النيل، كانت المياه تنسكب على الجانبين وتكون مستنقعات. ولكنها ما لبثت أن تعمق مجراها شيئًا فشيئًا على مدى زمن طويل، حتى استقرت. يعطينا هذا الأمر فكرة عن التدرج في الحياة الروحية، والصبر على النفس حتى تصل إلى استقرارها بعد حين. كما أنه لا يجوز لنا أن ندين من هم في مرحلة المستنقعات، ولم يصلوا إلى المجرى العميق المستقر. # كما أننا يجب أن نمدح جانبي النهر، اللذين يجرى الماء بينهما، ويحجزانه من الانسكاب هنا وهناك. إنهما ليسا حاجزين يحدان من حريته، وإنما هما حافظان من الضياع. إنهما كالوصايا: ليست قيودًا للحرية، بل حوافظ. # إنها رحلة طويلة قد قطعها النيل، حتى وصل إلينا، وهو في أثنائها يوزع من خيره على كل بلد تصادفه: فأعطى أثيوبيا، والنوبة، والسودان، ومصر وكل الصحراوات المحيطة.. يعلمنا أن نعطى الخير لكل من نصادفه. |
||||
17 - 09 - 2019, 03:40 PM | رقم المشاركة : ( 24160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما هي أوجاع العذراء السبعة؟ تحتفل الكنيسة في الخامس عشر من سبتمبر بعيد سيدة الأوجاع، العبادة القديمة التي تدعو المؤمنين إلى التأمل في المحن المأساوية التي مرت بها العذراء مريم خلال حياتها على الأرض. ألّف القديس ألفونس دو ليغوري (1696-1787) تأملات رائعة جداً عن “السيوف” السبعة التي اخترقت قلب مريم والتي تقدمها أليتيا في هذا العرض. يمكن أيضاً أن تصحبها تلاوة صلاة Stabat Mater (الأم الحزينة كانت واقفة) التي ألفها راهب إيطالي في القرن الثالث عشر. 1- نبوءة سمعان الشيخ: "أشاركك أيتها الأم الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الأول الذي اخترقك عندما كشف لكِ سمعان في الهيكل العذابات التي سينزلها البشر بحبيبك يسوع (والتي كنتِ تعرفينها مسبقاً من خلال الكتب المقدسة) إلى حد إماتته أمام ناظريك معلقاً على خشبة العار، مضرجاً بالدم ومنبوذاً من الجميع، من دون أن يتمكن من تلقي أي دفاع أو مساعدة منك. أسألك إذاً يا سلطانتي من خلال هذه الذكرى المريرة التي أحزنت قلبكِ طوال سنوات عديدة أن تنالي لي نعمة جعل آلام يسوع المسيح وأوجاعك مطبوعة في قلبي دوماً في الحياة والممات. آمين". 2- الهرب إلى مصر: "أشاركك أيتها الأم الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الثاني الذي اخترقك عندما رأيتِ ابنكِ البريء بُعيد ميلاده مضطهداً حتى الموت من قبل هؤلاء البشر أنفسهم الذين جاء لأجلهم إلى العالم؛ بحيث أنكِ أُجبرتِ على الهرب إلى مصر ليلاً وسرياً من دون علم أحد. بواسطة الآلام التي احتملتها أيتها العذراء العذبة، مع طفلكِ الصغير المنفي، في هذه الرحلة الطويلة والشاقة، على دروب مقفرة ووعرة، وفي إقامتك في مصر، حيث عشتِ مجهولة وغريبة طوال هذه السنوات كلها في الفقر والازدراء، أسألك يا ملكتي الحبيبة أن تنالي لي نعمة تحمل كافة آلام هذه الحياة البائسة بصبر برفقتك حتى الموت لكي أتمكن في الآخرة من تجنب آلام جهنم الأبدية التي استحققتُها. آمين". 3- اختفاء يسوع في الهيكل طوال ثلاثة أيام: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الثالث الذي اخترق قلبك عندما أضعتِ ابنك الحبيب يسوع الذي بقي ثلاثة أيام في أورشليم بعيداً عنكِ. إنكِ إذ لم تري حبيبك قربكِ ولم تعلمي سبب ابتعاده، أعتقد يا سلطانتي الحبيبة أنكِ لم تجدي راحة في هذه الليالي، لكنك كنتِ تتنهدين على من كان كل ما تملكينه. أسألكِ إذاً بواسطة التنهدات التي أطلقتها في هذه الأيام الثلاثة الطويلة والمؤلمة جداً بالنسبة لك أن تنالي لي نعمة عدم إضاعة إلهي أبداً لكي أعيش دائماً متحداً به وأموت في أحضانه. آمين". 4- لقاء يسوع حاملاً صليبه وصاعداً إلى الجلجلة: أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الرابع الذي اخترق قلبك عندما رأيتِ ابنك يسوع المحكوم عليه بالموت والمقيد بالوُثُق والسلاسل والمغطى بالدم والجراح، والمكلل بإكليل من الشوك، واقعاً على الدرب تحت صليبه الثقيل الذي كان يحمله على كتفيه المخضبتين بالدم، وسائراً كحمل بريء إلى الموت لأجل حبنا. عندها، التقت عيناكِ بعينيه، وتحولت نظراتكما المتبادلة إلى سهام جرحتما بها قلبيكما الحبيبين. أسألك إذاً بواسطة هذا الوجع الكبير أن تنالي لي نعمة أن أعيش خاضعاً كلياً لمشيئة إلهي، حاملاً صليبي بفرح برفقة يسوع إلى آخر نفس في حياتي. آمين". 5- مريم واقفة عند أقدام الصليب: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف الخامس الذي اخترق قلبكِ عندما كنتِ حاضرة على جبل الجلجلة ورأيتِ بعينيكِ ابنك الحبيب يسوع يموت تدريجياً وسط الكثير من العذاب والازدراء، على سرير الصليب المؤلم، من غير أن تستطيعي أن تقدمي له أدنى أنواع الراحة التي تُقدَّم لحظة الموت إلى الأكثر شراً. وأسألك بواسطة العذاب الذي احتملته أيتها الأم الحنون مع ابنك المحتضر وبواسطة الحنان الذي شعرتِ به عندما كلمك للمرة الأخيرة من أعلى الصليب، وعندما أعطاكِ إيانا أبناءً بشخص يوحنا لدى انفصاله عنكِ؛ بالثبات الذي رأيته به يحني رأسه ويلفظ أنفاسه الأخيرة، أسألك أن تنالي لي من حبيبك المصلوب النعمة لأعيش وأموت مصلوباً على كافة أمور هذا العالم، وألا أعيش حياتي بأسرها إلا لله، فأذهب يوماً ما لأستمتع به وجهاً لوجه في الفردوس. آمين". 6- إنزال يسوع عن الصليب وتسليمه لأمه: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف السادس الذي اخترق قلبك عندما رأيتِ قلب ابنك العذب يُطعن من جهة إلى أخرى، ابنك الميت الذي مات لأجل هؤلاء الجاحدين الذين لم يشبعوا من تعذيبه بعد أن أذاقوه الموت. أسألك إذاً بواسطة هذا الوجع الفظيع الذي كابدته لوحدك أن تنالي لي نعمة السكنى في قلب يسوع الجريح والمفتوح لأجلي؛ في هذا القلب الذي أقول أنه مسكن الحب الجميل حيث تستريح جميع الأنفس التي تحب الله وحيث أمضي حياتي ولا أفكر إلا بالله ولا أحب سواه. أيتها العذراء الكلية القداسة، بإمكانك فعل ذلك، أنا أرجو منك ذلك. آمين". 7- تكفين يسوع في القبر: "أشاركك يا أمي الحزينة الوجع الذي سببه لكِ السيف السابع الذي اخترق قلبكِ عندما رأيت بين ذراعيك ابنك ميتاً، مجرداً من بهاء جماله، كما استقبلته سابقاً في مغارة بيت لحم، وإنما مضرجاً بالدم وشاحباً وممزقاً تماماً بسبب الجراح التي كشفت عظامه؛ عندما صرختِ: يا ولداه، يا ولداه، إلى أي حالةٍ حوّلك الحب؟ وعندما حُمل إلى القبر، أردتِ أيضاً مرافقته وترتيبه بيديكِ إلى أن ودعته الوداع الأخير وتركتِ قلبك المحترق بالحب مكفناً مع ابنك. بواسطة الآلام الكثيرة التي احتملتها روحك الجميلة، نالي لي يا أم الحب الرائع المغفرة على الإساءات التي ارتكبتها بحق إلهي الحبيب؛ إنني أتوب عنها من كل قلبي. دافعي عني في التجارب؛ ساعديني عند ساعة موتي لكي أنجو باستحقاقات يسوع واستحقاقاتك، وأتوصل يوماً ما بمعونتك بعد هذا المنفى الحزين إلى إنشاد تسابيح يسوع وتسابيحك في الفردوس إلى الأزل. آمين". |
||||