منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09 - 03 - 2022, 06:40 PM   رقم المشاركة : ( 231 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

«القديسة كاترين» التي رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وآمنت بالمسيحية

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور


«دير سانت كاترين».. لا يعرف البعض أن هذا الدير العريق يقال عنه أنه أقدم دير في العالم حيث يقع في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم، وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات.








«تاريخ الدير»..
بني الدير بناء على أمر الإمبراطورة هيلين أم الإمبراطور قسطنطين، ولكن الإمبراطور جستنيان هو من قام فعلياً بالبناء بين أعوام 545م ليحوي رفات القديسة كاترين التي كانت تعيش في الإسكندرية.

«قصة القديسة كاترين»..
تقول القصة أن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنيه - ولدت بالإسكندرية 194م وكانت تسمى "زوروسيا" وكانت مثقفة وجميلة رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وآمنت بالمسيحية أثناء اضطهاد الإمبراطور "مكسيمينوس" واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للأصنام أما هو فقد أمر 50 خطيبا من جميع أنحاء إمبراطوريته لكي يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية.

وبعد مرور حوالي ثلاث قرون من وفاة "كاترينا" ظهرت رفاتها المقدسة قي حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد أقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت قي هيكل الكنيسة بصندوق رخمي بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمة وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر، وتوجد كنيسة بالإسكندرية باسمها.
 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:43 PM   رقم المشاركة : ( 232 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

سيرة حياه القديسه كاترين الاسكندرانيه

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور





ولدت القديسة كاترين فى أواخر القرن الثالث الميلادى فى مدينة الإسكندرية باسم : " ذروثيا " من أبوين وثنين من سلالة الملوك يتمتعان بثروة وشهرة واسعة، وفى الخمسة عشر من عمرها فقدت والدها " كمونستاس "، الذى كان حاكماَ لمدينة الإسكندرية، فتولت أمها " سابينلا " تربيتها وتعليمها . درست كاترين مؤلفات كبار الفلاسفة والشعراء، وعلم البلاغة والمنطق، وأيضاَ علوم الطب كما أجادت الكثير من اللغات فى مدينة الإسكندرية تلك المدينة المحبوبة، التى كانت فى عهد الرسل هى المدينة الانية فى الأمبراطورية الومانية بعد روما، وكانت تعتبر عاصمة العالم الثقافية والتى أطلق عليها ألقاباَ كثيرة مثل : المدينة المحبة للمسيح، مدينة العلماء والفلاسفة، مدينة المدن، وملكة الشرق، ومدينة الذهب، والجميلة جداَ، واسعيدة ، والمقدسة، وعروس البحر الأبيض المتوسط، والمدينة العظمة الإسكندرية . جاء كثيرون من الأغنياء والنبلاء يطلبون الزواج من كاترين لما تتمتع به من مواهب وعلم وجمال جسدى، إلى جانب فضائلها، ولكنها رفضتهم جميعاَ، لأنها أرادت أن ترتبط بشاب يماثلها فى الحكمة والموهبة والعلم، وليس بمن يتفوق عليها فى أشياء أخرى كالغنى والمركز. اصطحبت الأم سابينلا ابنتها كاترين إلى ناسك مسيحيا لاستشارته فيما يخص زواج ابنتها، ويقال أن الأم قد آمنت بالمسيحية سراَ بسبب اًضطهادات التى كنت تمارس ضد المسيحيين. إن الاسشارة هى أمر ضرورى فى مثل هذه الأمور، فطلب المشورة كما يقول الأباء يحمى الإنسان من الندم ويخلصه من أمور عديدة ويجمل فضائله، ويسيره فى اتزان " أما سامع لمشورة هو حكيم " ( أم 12 : 15 ). رأى هذا الناسك القديس بأن تصير كاترين عروساَ للمسيح، فهو أفضل من جميع العرسان الذين تقدموا لخطبتها، وهو أهلاَ لها عن كل هؤلاء، وقد وصف لها جمال السيد لمسيح عريسها السمائى . تراءت القديسة البتول مريم بعد ذلك لكاترين فى رؤيا وهى حاملة على ساعدها طفلها يسوع وتقول له : " انظر إلى ابنتى كاترين ، لكن الرب يسوع أدار رأسه ولم يلتفت إليها، وتكرر هذا الفعل ثلاث مرات، وقال لأمته : " إنها ليست جميلة لأنها لم تعمد بعد ". أفاقت كاترين وعلمت أنها رؤيا، واستقر رأى الجميع أن يخضعوا لمشيئة الرب وقدموها للعماد باسم كاترين. تعنى كاترين فى اللغة السريانية : " ذات التيجان الكثيرة " ، وفى الغة اليونانية : " النقية " . فى ليلة العماد رأت كاترين فى رؤيا : الطفل يسوع ينظر إليها بعين مملؤة حناناَ ومحبة ويقول لأمه العذراء : " إنها قد أستنارت بعد نوالها المعمودية، وأنا الآن أريد أن أخطبها لنفسى "، ثم ألبسها خاتماَ فى يمينها. استيقظت كاترين ورأت فى يدها خاتماَ حقيقياَ، فعلمت أن الرؤيا كانت حقيقية، فامتلأت فرحاَ وزاد تعلقهلا بالمسيح. أن قيام القديسة العذراء مريم بتقديم كاترين للسيد المسيح ليخطبها لنفسه ليكون عريساَ لها هو بمثابة تذكرير لنا بأن السيد المسيح هو العريس الحقيقى للبشرية الذى جاء ليرد خلاصها . وتشبهاَ بخاتم كاترين، تلبس كل راهبة فى الكنيسة الغربية خاتماَ رمزاَ لتكريسها للمسيح . أصدر الإمبراطور الأمبراطور الرومانى الوثنى مكيسمانيوس منشوراَ بأن يقدم الجميع بما فيهم المسيحيون ذبائح لللآلهة ، فى حفل هائل للأصنام ، ولكن الشابة كاترين اخترقت الصفوف فى شجاعة فى يوم الآحتفال ، ورفعت طالبها إلى الأمبراطور بواسطة الحراس تعلن رغبتها فى أن تقابله، وأتت الموافقة. بدأت كاترين تتحدث إليه فى إتزان وهدوء وقالت له : " هناك ملكاَ فى السماء هو خالق السموات والأرض ، وهو الذى الذى يجب الخضوع له " . فأجابها بأنه غير ملم بعلوم الفلسفة ليرد على كلامها ، وأنه سيرسل إلى علماء الفلسفة ليسمعوا حديثها ويهدموا أفكارها وعقيدتها . فقبلت كاترين وقبل أن يأتى اليوم المعهود ، قضت كاترين أيامها فى صلاه وصوم متضرعة أن يؤازرها الرب بوحه القدوس، وأن يتكلم على فمها فى تلك المناظرة. . ظهر لها ملاك الرب بعد ذلك ليقويها ويعدها بالمساعدة والمعونة " متى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون ، لأن الروح القدس يعلمكم فى تلك الساعة ما يجب أن تقلوه " ( لو 12 : 11 – 12 ) . جمع الإمبراطور خمسين من أكابر الفلاسفة من أنحاء الأمبراطورية ليناظروا القديسة كاترين فى اجتماع حضرته الأمبراطورة " فاوستينا " زوجة الأمبراطور مكيسمانيوس، وعقب لقائها بهم فى حوار هادىء ، أفادوا الفلاسفة الإمبراطور بأن الفتاه لم تقل إلا الصواب، وأن إيمانها بالله هو الحقيقى، وأنهم لن يعبدوا الأوثان مرة أخرى ، فانقلب الإمبراطور عليهم وتحولوا فى عينيه إلى أعداء، بعد أن كانوا أقرب الناس إليه، رافضاَ فى كبرياء أن يحاورهم فى إيمانهم الجديد بالمسيح وأمر بحرقهم. أما بالنسبة لكاترين فقد أمر بأن تجلد بالسياط ووضعها فى السجن وتعذيبها ثم أمر بعد ذلك بأن تعذب كاترين بواسطة عجلات غرزت بدوائرها الخارجية مسامير تنهش فى لحم جسمها عندما تدار ذات اليمين واليسار. طالبت كاترين المعونة من البر لإنقاذها فلم تصب بأذى فعند إدارة العجلات حدثت هزة عنيفة ونزلت الملائكة ورفعت القديسة من بين العجلات، وفوجىء الجميع بأنها تقف على رجليها سالمة وانفصلت العجلات عن بعضها البعض عند دورانها وقطعت الجنود إرباَ إرباَ . أحتار الأمبراطور فى أمر القديسة كاترين فأمر بقطع رأسها بحد السيف وقد نالت أكليل الشهادة وكان عمرها فى ذلك الوقت 19 عاماَ. وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد إستشهادها فى 8 ديسمبر، أما الكنيسة الكاثوليكة فتعيد بعيد استشهادها فى 25 نوفمبر . بركة صلواتها فلتكن معنا جميعاَ آمين.




 
قديم 09 - 03 - 2022, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 233 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

سيرة حياه القديسه كاترين الاسكندرانيه

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور






حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور نشأتها:
وُلدت القديسة كاترين من أبوين مسيحيين غنيين بالإسكندرية في نهاية القرن الثالث الميلادي. كانت تتحلى من صغرها بالحكمة والعقل الراجح والحياء. وكانت والدتها تعلّمها منذ صغرها على محبة السيد المسيح، وتغذّيها بسير الشهيدات اللواتي كنّ معاصرات لها أو قبلها بقليل، وقد قدّمن حياتهن محرقة للَّه وتمسّكن بالإيمان حتى النفس الأخير.

ثقافتها:

التحقت كاترين بالمدارس وتثقفت بعلوم زمانها، وكانت مثابرة على الاطلاع والتأمل في الكتاب المقدس. ولما بلغت الثامنة عشر كانت قد درست اللاهوت والفلسفة على أيدي أكبر العلماء المسيحيين حينذاك، فعرفت بُطلان عبادة الأوثان وروعة المسيحية ولكنها لم تكن قد تعمّدت بعد.
وفي إحدى الليالي ظهرت لها السيدة العذراء تحمل السيد المسيح وتطلب منه أن يقبل كاترين ولكنه رفض، فقامت لوقتها وتعمّدت.


في عام 307 م حضر القيصر مكسيميانوس الثاني إلى الإسكندرية، وكان مستبدًا متكبّرًا يكره المسيحيين، يجد مسرّته في تعذيبهم والفتك بهم، فأمر بتجديد الشعائر الوثنية بعد أن اهتزّت تمامًا بسبب انتشار المسيحية. أصدر مكسيميانوس منشورًا بوجوب الذهاب إلى المعابد الوثنية وتقديم القرابين لها، وإلا تعرّض الرافضون للعذابات والموت.
وجد الوثنيون فرصتهم لإحياء العبادة الوثنية، وإشعال روح التعصب ضد المسيحيين. انطلقوا إلى المعابد يحملون معهم الضحايا للذبح. وإذ أراد مكسيميانوس مكافأتهم أقام لهم حفلاً كبيرًا قدم فيه للآلهة عشرين عجلاً، وأصدر أمرًا مشددًا بأن يتقدم المسيحيون بذبائحهم في هذا الحفل وإلا لحق بهم الموت.

القديسة تنطلق نحو الإمبراطور: سخر المؤمنون بهذا الأمر، كما لم تخف كاترين بل كانت تشدّد المؤمنين وتقوّيهم. أدركت بأن الاضطهاد سيحل على المؤمنين فاتخذت قرارًا أن تتقدم لمكسيميانوس مندّدة بأصنامه وأوثانه.
وفي يوم الاحتفال اخترقت الصفوف فدُهش كل الحاضرين إذ لاحظوا فتاة في الثامنة عشر من عمرها تخترق بكل جرأة وشجاعة الصفوف وتتلّمس المثول لدى الإمبراطور، الذي كان جالسًا بين رجال الدولة وكهنة الأوثان بحللِهم الأرجوانية المذهّبة.
بكل جرأة وقفت الفتاة أمام الإمبراطور تقول له: "يسرّني يا سيدي الإمبراطور أن أترجّاك أن توقف منشورك لأن نتائجه خطيرة". ثم بدأت تتحدث باتزان وهدوء وبغير اضطراب، وكان الإمبراطور يصغي إليها في ذهول وغضب.
ذهل القيصر من جمالها وشجاعتها واستدعاها إلى قصره وأخذ يعدها بزواجه منها، ولكنها رفضت. بدأت تتحدث عن الإله الحي خالق السماء والأرض وتُهاجم العبادة الوثنية.
أجابها الإمبراطور أنه ليس ملمًا بعلوم الفلسفة ليرد على كلامها، وأنه سيرسل لها علماء المملكة وفلاسفتها ليسمعوا لها ويردّوا عليها ويهدموا عقيدتها وأفكارها.

حوار بين القديسة والفلاسفة: بالفعل أرسل الإمبراطور إلى عمداء الكلام والفلاسفة الوثنيين ليحضروا اجتماعًا غير عادي لمناقضة هذه الشابة المغرورة، كما دعا كبار رجال البلاط والدولة للحضور. وفي الموعد المحدد دخل مكسيميانوس يُحيط به كبار رجاله في عظمة وعجرفة، ثم اُستدعت الفتاة ودخلت في هدوء بغير اضطراب. استعدّت القديسة بالصلاة والصوم وتشدّدت بروح الله القدوس، ثم بدأت المناقشة بينها وبين الفلاسفة الوثنيين، ثم تحدّثت عن السيد المسيح وشخصه وعمله الخلاصي والحياة الأبدية والنبوات التي تحقّقت بمجيئه. كانت تتحدّث بكل قلبها، تحمل سلطانًا كما من السماء. تحدّثت بكل قوة عن محبة الله المُعلنة خلال الخلاص بالصليب.

إيمان الفلاسفة والعلماء: اقتنصت القديسة كاترين قلوب الكثيرين؛ وكانت المفاجأة أن الفلاسفة طلبوا من الإمبراطور أن تواصل الفتاة حديثها، وأنهم يشعرون بأنها تُعلن عن الحق وأن عبادة الأصنام باطلة.
انقلب الإمبراطور إلى وحشٍ كاسرٍ، وأصرّ على إيقاد أتون نارٍ يُلقى فيه العلماء والفلاسفة الذين خذلوه. فكانت القديسة تشجّعهم وهي تُعلن لهم بأن أبواب السماء مفتوحة وأن السمائيين بفرحٍ يستقبلونهم.
تقدم الحراس وألقوا بالعلماء والفلاسفة في أتون النار في ليلة 17 نوفمبر عام 307 م.

حوار الإمبراطور مع القديسة:في اليوم التالي أفاق الإمبراطور من سكرته، وبدأ يفكر في استمالة قلب الفتاة إليه، أما هي فقالت له: "كُف أيها الإمبراطور عن التملق في كلامك، فلقد صممت أن أخسر حياتي الأرضية ولا أُنكر يسوع المسيح إلهي".
هدّدها الإمبراطور بتعذيبها، أما هي فاستخفّت بتهديداته معلنة أن مسيحها ينظر إلى ضعفها ويُعينها وسط آلامها.

آلامها:ثار الإمبراطور جدًا وأمر بجلد القديسة بكل عنف. جُلدت لمدة ساعتين حتى تمزق جسمها، فبكى المشاهدون.
أُرسلت إلى السجن فكانت تشكر الله وتسبحه على هذه النعمة أنها تأهلت أن تتألم لأجله.
ظلّت في السجن اثني عشر يومًا متتالية وقد ضمّد الرب جراحاتها وسندها.
ذهب الوالي شمالاً إلى مصب النيل لتفتيش الحصون على حدود مصر الشمالية.

إيمان فوستينا و بورفيروس: تعجّبت فوستينا زوجة مكسيميانوس من الفتاة القديسة أثناء حوارها مع العلماء والفلاسفة كما مع الإمبراطور نفسه، وكانت تُدهش لإيمانها وشجاعتها.
شاهدت فوستينا بالليل رؤيا كأن كاترين جالسة على عرشٍ من نورٍ، وقد دعته لتجلس بجوارها، ووضعت تاجًا على رأسها، وقالت لها: "سيدي المسيح يُهديك هذه الإكليل".
استيقظت فوستينا وطلبت من قائد السجن بورفيروس أن يأخذها إلى كاترين، ودهش الاثنان إذ نظراها قد شُفيت تمامًا، وكانت تحدثهما عن خلاصهما وعن ملكوت السموات.
تنبأت لهما القديسة بأنهما سيكابدان أقسى العذابات بعد ثلاثة أيام.

لقاء الإمبراطور بالقديسة:عاد الإمبراطور واستدعى الفتاة، وكان يتوقّع أنه سيتشفّى في هذه الفتاة التي أهانت كبرياءه عندما يجدونها في السجن جثة هامدة. لكن أشد ما كانت دهشته وغضبه عندما رآها بصحة جيدة. صار يلحّ عليها أن تقبل الزواج منه، فوبّخته بشدة لنقضه القوانين من أجل إشباع شهواته.فلم يحتمل الإمبراطور تهكّم الفتاة فخرج غاضبًا.

تعذيبها: تقدّم الحارس الخاص بالإمبراطور وأخبره بأن لديه فكرة بها يُلزم الفتاة أن تتعبد للأصنام، وهي أن تُربط الفتاة بحبال قوية يرفعوها على آلة بها عجلات تدور بحركة عكسية مزودة بأسنان حديدية، فعندما تبدأ العجلات تتحرك تحدث فرقعة مخيفة جدًا فتضطر الفتاة إلى الاستسلام وإلا تموت.
وجدت الفكرة استجابة لدى الإمبراطور، فتقدّمت الفتاة بشجاعة دون اضطراب، وسلّمت جسمها لربطها بالحبال ورفعها لينزلوها على الأسنان الحديدية الحادة. لكن ما أن رفعوها حتى امتدّت يد خفية قطعت الحبال ودحرجت القديسة على الأرض بعيدًا عن الآلة. وإذ تقدم الجلادون محاولين رفعها ثانية خارت قواهم فسارت الآلة عليهم بأسنانها الحديدية فتقطّعت أجسامهم وماتوا.
آمن كثيرون عندما شاهدوا ما حدث، أما فوستينا فتقدّمت نحو زوجها ووبّخته في حضرة الجماهير على وحشيته، وأعلنت إيمانها بالسيد المسيح.
فقد الإمبراطور صوابه عندما عرف أن زوجته وبورفيروس حارس السجن قد آمنا بالسيد المسيح، فأمر بتعذيبها وقطع رأسيهما.
تأثرت الجماهير حين رأوا الملكة وحارس السجن ومائتين من الجنود قد تقدموا للاستشهاد.

استشهادها: شعر الإمبراطور بفشله في تعذيب الفتاة فأمر بنفيها ومصادرة ممتلكاتها. تأسّفت القديسة أنها لم تحظَ بشرف الاستشهاد. لكن الإمبراطور أصابته نوبة جنونية فأمر بقطع رأسها بدلاً من نفيها، وقد تم ذلك في 25 نوفمبر سنة 307 م.

جسدها الطاهر:استشهدت القديسة كاترين في الإسكندرية. وبعد استشهادها بخمسة قرون رأى راهب في سيناء جماعة من الملائكة يحملون جثمانها الطاهر، ويطيرون به ويضعونه بحنان على قمة جبل في سيناء. انطلق الراهب إلى قمة الجبل فوجد الجسد الطاهر كما نظره في الرؤيا، وكان يشع منه النور. حمله الراهب إلى كنيسة موسى النبي. نُقل الجسم المقدس بعد ذلك إلى كنيسة التجلي في الدير الذي بناه الإمبراطور جوستنيان في القرن السادس، وعُرف الدير باسم دير سانت كاترين.

يا قديسة كاترينا تشفعي من أجلنا نحن الخطأة





















 
قديم 12 - 03 - 2022, 04:25 PM   رقم المشاركة : ( 234 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور




القديسة مريم المصرية


نقل سيرة القديسة البارة مريم المصرية، كما ورد في التراث، القديس صفرونيوس، بطريرك أورشليم (638م)، وقد وُجدت في القانون الكبير للقديس اندراوس الكريتي. يُستفاد منها أن القديسة مجّدت الله في زمن قريب من زمن القديس صفرونيوس باعتبار أن خبرها ينتمي إلى جيلنا، على حد تعبيره. دافعه إلى نقل روايتها إيمانه أن السكوت عن أعمال الله خسارة جسيمة للنفس، وخوفه، إذ ما لزم الصمت، أن يُتهم بإخفاء زونة سيده في الأرض فيُدان. أما المصدر الذي استقى منه فرهبان دير القديس يوحنا المعمدان، على ضفة نهر الأردن. إلى هؤلاء انتمى الأب زوسيما الشيخ الذي شاءه الرب الإله أن يلتقيها وينقل خبرها.
يُستفاد من الكتابة التي خُطت بقرب رأس القديسة لما وجدها زوسيما راقدة أنها فارقت الحياة إلى ربها "في شهر فرموتين المصري، الموافق شهر نيسان، عند الرومان، في اليوم الأول \، في ليلة آلام ربنا بالذات". هذا لدى المدققين، وافق السنة الثانية والعشرين بعد الخمسمائة للميلاد.

زوسيما الشيخ
أما بعد فقط كان هناك شيخ في أحد ديورة فلسطين، كاهناً تقي السيرة مملح النطق، نشأ، منذ الطفولية، على طرق الرهبانية وعاداتها، اسمه كان زوسيما. هذا سلك بغيره وأمانة فذاع صيته وأخذ الناس يردون إليه من الأديرة ومن البعيد. لم يتوقف البتة عن دراسة الكتاب المقدس وكان دائم التسبيح منكبّاً على ممارسة الأقوال الإلهية. يُنقل عنه أنه دُفع إلى الدير رضيعاً فتمرس في النسك إلى أن بلغ الثالثة والخمسين من العمر. إثر ذلك قضّه فكر ألح عليه أنه بات كاملاً في كل شيء ولم يعد حاجة إلى المزيد من الإرشاد. كان يتساءل "أترى ثمة في الأرض من ينفعني ويكشف لي نسكاً لم آته؟ أهناك، في البرية من يفوقني؟
فجأة حضره ملاك الرب وقال له: "يا زوسيما، ببسالة جاهدت، في حدود طاقة الناس، وببسالة نسكت. ولكن، ليس إنسان بلغ الكمال. بازائك تنبسط جهادات مخفية أعظم من التي خضت فيها. فلكي تعلم أن ثمة طرقاً شتى تنفذ إلى الخلاص أقول لك اترك أرضك كما ترك إبراهيم، أب الآباء، أرضه وهيّا إلى الدير الواقع بمحاذاة نهر الأردن".

في دير الأردن
وفعل زوسيما كما أمره ملاك الرب فغادر إلى تلك الناحية واستقر في ذاك الدير. ومرت الأيام وآن أوان الصيام الكبير. القانون، هناك، لتلك الفترة من السنة- وهذا كان قصد الله من دفع الشيخ إلى ذاك المكان- أن الكاهن يقيم سرّ الشكر في بداية الصوم ويساهم الجميع القدسات، ثم بعد تناول قليل من الطعام يلتئم الرهبان في الكنيسة للصلاة والسجود فيقّبل أحدهم الأخر ويستغفره ذنبه ويضرب كل واحد للرئيس مطانية سائلاً بركته والصلاة عليه لما هو عازم على الخوض فيه. على الأثر تشرّغ الأبواب وتصدح الترانيم: "الرب نوري ومخلصي، ممن أخاف؟ الرب حافظ حياتي ممن أجزع؟(مز26:1) وبقية المزمور. ويخرج الجميع إلى البرية ويعبرون النهر. فقط واحد أو اثنان من الأخوة يلازمان الدير، لا لحراسة المكان لأنه لم يكن ثمة فيه ما يّنتهب بل لئلا تخلو الكنيسة من الخدمة الإلهية. كلٌ كان يأخذ قليل زاد لحاجة الجسد، هذا بعض الخبز وذاك بعض التين وذلك بعض التمور أو القمح المنقوع. ومنهم من كان يخرج صفر اليدين خالياً إلا من جسده المستور بالأسمال معتمداً، لطعامه على ربه ونباتات البرية.
كلٌ كان يذهب في اتجاه ويتجنب سواه. وحده ضميرهم شهد عليهم، ولم يكن أحد يُطلع أحداً أو يطّلع منه على ما دار هناك في كنف البرية. كما اعتادوا أن يلتقوا في الدير، من جديد يوم أحد الشعانين.

اللقاء
خرج زوسيما كسواه ودخل عمق البرية. كان في صدره رجاء أن يلتقي من هو كفيل، من النساك المجاهدين، بإشباع رغبته وإرواء توقه. هام على وجهه لا يفطن لتعب من احترار الشوق فيه، مسرع الخطو كمن يقصد مكاناً مألوفاً. هذه كانت حركة الروح فيه. فلما مضى عليه قرابة العشرين يوماً، جادّاً في سبر الأعماق، حدث عند الساعة السادسة(الثانية عشرة ظهراً عندنا) انه توقف واتجه قبلة الشرق وأخذ يُنشد خدمة الساعة السادسة ويتلو الصلوات المعتادة. فجأة لمح بطرف عينه، على رابية، شبة إنسان. فتوجس خيفة لعل ما رآه يكون من الشيطان. لكنه تحصّن بإشارة الصليب وبدد عن نفسه الخوف. وإذ تطلّع في ذاك الاتجاه تيقن من أن هيئة بشرية ما تنسل باتجاه الجنوب. كانت على عري، داكنة الجلد، كأن لهب الشمس أحرقها. شعرُ رأسها أبيض كالصوف، غير طويل، دون الرقبة قليلاً. شعر زوسيما لمرآها ببهجة غامرة فجدّ، عفواً، في إثرها، فلاذت بالفرار فلحق بها. فلما بات على مسافة الصوت منها نادى: "لم تفرين من عجوز خاطئ؟ يا أمه الإله الحق، اصطبري عليّ، كائنة من كنت، باسم الله أدعوك، بمحبة الله الذي من أجله تقيمين في البرية".
وجاءه الجواب "استميحك من أجل الله لأني لا أستطيع أن استدير إليك وأكشف لك وجهي، أيها الأب زوسيما. فأنا امرأة وعريانة كما ترى بعيب جسدي المكشوف. فإذا شئت أن تحقق أمنية امرأة خاطئة فإلي بردائك لاستتر وأتمكن من التطلّع إليك والتماس بركتك".
ارتعد الشيخ، لا سيما لسماعه إياها تناديه اسمه. لكنه أدرك أنه ما كان بإمكانها أن تفعل ذلك لو لم تكن لها بصيرة روحية حسنة. للحال لبّى ما طلبته منه. نزع رداءه العتيق البالي وألقاه إليها. وغذ أدار وجهه غير ناحية التقطته واستترت. ثم تحولت إليه وقالت له: "لماذا رغبت، أيها الأب زوسيما، في معاينة امرأة خاطئة؟ أي شيء تودّ سماعه أو تعلمه مني بعدما خضت جهادات باهرة؟!.
فألقى زوسيما بنفسه على الأرض وسألها البركة، وانحنت هي له، بدورها. على هذا النحو وّجد كلاهما ساجداً على وجهه يلتمس بركة الآخر. واحدة كانت تتردد فيما بينهما: "باركني. باركني!"

الحوار
وبعدما مضى عليهما وقت طويل على هذه الحال قالت المرأة لزوسيما: "عليك أنت، يا أبانا، أن تعطيني البركة وتصلي عليّ لأن لك كرامة الكهنوت، وما فتئت سنين، تقف أمام المائدة المقدسة لترفع القرابين للأسرار الإلهية.
وارتعد الشيخ بالأكثر لمعرفتها له وأصر على أخذ البركة منها فأذعنت. "تبارك الله الذي يحرص عل خلاص الناس ونفوسهم". فأمّن الشيخ على دعائها. وبعد أن نهضا عن الأرض سألت: "ما الذي أتى بك، يا رجل الله، إلى امرأة مغرقة بالخطيئة؟ لمَ ترغب في رؤية امرأة عارية خالية من كل فضيلة؟
أنا اعرف شيئاً واحداً أن نعمة الروح القدس أتت بك إلي لتسدي خدمة في أوانها. قل لي، كيف حال المسيحيين؟ والملوك؟ كيف تسير الأمور في الكنيسة؟"

فأجابها: "بصلواتك، أيتها الأم، وهب المسيح سلاماً للجميع. ولكن، أسألك أن تلبي طلبة عجوز وضيع وتصلّي لأجل العالم بأسره ولأجلي، أنا الخاطئ، لئلا يكون تجوالي في البرية عقيماً.
فأجابت: "عليك أنت الكاهن، يا أبانا زوسيما، أن تصلي لأجلي ولأجل الجميع، طالما هذا عملك. ولكن بما أن علينا بالطاعة فإني ألبي سؤالك بسرور".
ولما قالت هذا تحولت إلى الشرق. وإذ رفعت عينيها إلى السماء وبسطت يديها شرعت في الصلاة همساً. لم يكن بإمكان أحد أن يسمع كلامها فلم يفقه زوسيما منها شيئاً. وقف مطرقاً بنظره إلى الأرض ولما طالت الصلاة ورفع عينيه إليها رآها مرتفعة عن الأرض مقدار ذراع تصلّي في الهواء. فلما فطن إلى ما عاين استبد به الجزع فسقط أرضاً وأخذ يبكي ويردد "يا رب ارحم".
وأذ بقي على الأرض ساجداً أقلقه فكر قال له لعلها روح، لعل صلاتها أُفكٌ. في تلك اللحظة تحولت المرأة إليه فأقامته وقالت له:
"لم يبلبلك الفكر، أيها الأب، ويجربك أني روح وصلاتي شبه صلاة؟ ألا اعلم، أيها الأب القديس، أني مجرد امرأة خاطئة، مع أني محفوظة بالمعمودية المقدسة. ولست روحاً بل تراب ورماد ولحم وحسب"
وإذ تفوهت بهذه الكلمات حرصت على رسم إشارة الصليب على جبهتها وعينيها وفمها وصدرها قائلة:
"ليحفظنا الله من الشرير ومخططاته لأنه شرس في صراعه ضدنا".

من تكون؟
فتضرع إليها الشيخ أن تخبره من تكون ومن أين ومتى قدمت إلى البرية فأجابت: "أخجل أيها الأب، أن أكلمك عن حياتي الشائنة، سامحني من أجل الله! ولكن كما عاينت جسدي العاري سوف أكشف لك عملي لتعلم أي عار وأية فحشاء ملأت نفسي. لست أعدو هرباً من المجد الباطل، كما حسبت، فأي شيء أفتخر به، أنا التي كانت إناء للشيطان مختاراً؟ ولكن متى شرعتُ في تلاوة خبري فستنفر مني كما من أفعى لأنه لن يكون في طاقة أذنيك أن تحتملا دناءة أفعالي. لكني سأخبرك بكل شيء ولن أخفي عنك شيئاً. فقط أبتهل إليك أن تصلي بلا انقطاع من أجلي لكي أجد رحمة في يوم الدين".
بكى الشيخ وأخذت المرأة في الكلام.
"موطني، أيها الأب القديس، هو مصر. حتى حين كان والداي بعدُ حيّين وكنت أنا في الثانية عشرة، نبذت محبتهما وارتحلت إلى الإسكندرية؟ إني لأشعر بالخجل إذ أستعيد الذكرى كيف أنني أفسدت، أولاً، عذريتي، ثم أسلمت نفسي، بلا ضابط للدعارة. إنه لأجدر بي أن أتحدث عن هذا الأمر باقتضاب لتعرف مدى انغماسي في الرذيلة. فعلى امتداد سبعة عشر عاماً عشت على هذه الوتيرة. كنت كنار إباحية عارمة ولم يكن ذلك ابتغاء الربح- هنا أقول الحق. أحياناً كثيرة حين كان أحد يرغب في دفع أجري كنت ارفض أن آخذ منه شيئاً. تصرفت على هذا النحو لأحث أكبر عدد ممكن من الرجال على السعي إلي. كنت أفعل ما يلذ لي دون مقابل. ولا تظن أني كنت غنية فاستغنيت عن المال المدفوع إلي. كلا، فأنا عشت على الحسنات. كنت أستعطي أو أعمل في غزل الكتان. ولكن كانت تستبد بي رغبة جامحة وشوق لا يُكبح للتمرغ في النجاسة. هذه كانت الحياة لي. كل مفسدة للطبيعة اعتبرتها مصدر حياة.

إلى أورشليم
هكذا عشت. وحدث، ذات مرة، في الصيف، أن رأيت جمهوراً كبيراً من الليبيين والمصريين يتراكضون باتجاه البحر. سألت أحدهم: "إلى أين يُسرع هؤلاء الرجال الخطى؟" فأجابني "إنهم ذاهبون إلى أورشليم لرفع الصليب المحيي بعد أيام قليلة". قلت: "أيأخذونني معهم إذا رغبتُ في الذهاب؟" "لا أحد يمنعك إذا كنت تملكين المال الكافي للرحلة والطعام. "فقلت "في الحقيقة ليس لي مال ولا طعام. لكني سأذهب وسيعيلونني، شاءوا أم أبوا، فإني أملك جسداً، وسيستعيضون به عن المال للرحلة". امتلأت، فجأة، رغبة في الذهاب، أيها الأب، ليكون لي المزيد من العشاق إرضاء لشهوتي. لقد قلت لك، أيها الأب زوسيما، ألا تجبرني على إطلاعك على خزيي. الله شاهدي أني أخشى أن أنجسك وأنجّس الهواء ذاته بكلماتي.
وفيما أخذ زوسيما في البكاء تابعت المرأة الكلام:
"ضحك ذاك الشاب لسماعه كلماتي الوقحة وانصرف. أما أنا فألقيت بآله الغزل جانباً وهرولت إلى البحر، في الاتجاه الذي بدا أن كل واحد كان يسير فيه. وإذ وقع نظري على بعض الشبّان الواقفين على الشاطئ حوالي العشرة أو أكثر، وهم مفعمون بالحيوية، يقظون في حركاتهم، قررت أنهم يحققون مرامي. ويبدو أن بعضهم كان ينتظر مزيداً من المسافرين فيما شطّط البعض الآخر لتوّه. ومن دون حياء، كالعادة اختلطتُ بالجمهور وأنا أقول لهم "خذوني إلى حيث أنتم ذاهبون ولن تجدوني غير نافعة لكم. كما أضفت بضع كلمات أثارت ضحك الجميع. وإذ رأوا استعدادي لأن أكون وقحة أخذوني معهم بطيبة خاطر. وبعدما حضر مَِن كان متوقعاً وصولهم أقلعنا.
وماذا أقول عما حدث بعد ذلك؟ أي لسان وأية آذان تطيق سماع أخبار ما حدث خلال الرحلة! إلى كل ذلك كنت، كثيراً، ما أفرض نفسي على أولئك الفتيه الأشقياء فرضاً. ليست هناك قبيحة يسوغ أو لا يسوغ ذكرها إلى اقترفتها. علّمتهم من الفجور فنوناً. إني لأعجب، أيها الأب، كيف كانت للبحر طاقة على احتمال فجورنا! كيف لم تفتح الأرض شدقيها ويبتلعني الجحيم حيّة وقد أوقعت في شباكي، نفوسناً هذا عددها. لكني أظن أن الله كان يطلب توبتي لأنه لا يشاء موت الخاطئ إلى أن يرجع ويحيا. أخيراً بلغنا أورشليم. قضيت الأيام التي سبقت الاحتفال في المدينة أتابع فجوري، وعلى أسوأ من ذي قبل. لم أكتفي بالشبان الذين أغويتهم في البحر والذين ساعدوني لآتي إلى أورشليم، بل اقتنصت العديد من سكان المدينة والغباء أيضا.

ممنوعة من الدخول
وحل اليوم المقدس لرفع الصليب فيما كنت أنا ناشطة في اصطياد الشباب. عند حلول الفجر لاحظت الجميع يسارعون إلى الكنيسة فانضممت إليهم. فلما دنت ساعة رفع الصليب المقدس حاولت أن أشق طريقي عبر أبواب الكنيسة إلى الداخل كبقية الناس. وبصعوبة كبيرة تمكنت من حشر نفسي بينهم حتى كدت أبلغ مدخل الكنيسة من حيث كان عود الصليب المحيي يُستبان للعيون. ولكن ما أن وطئت عتبة الباب حتى شعرتني بقوة حالت دون دخولي إلى الداخل. كلّ كان يدخل إلاي. في تلك الأثناء تمكن الحشد مني فأزاحني جانباً، فإذا بي أجد نفسي في الرواق وحيدة. ظننت أن هذا حدث لضعفي الأنثوي فحاولت، من جديد، ولكن عبثاً حاولت. كان الجميع يدخلون بلا صعوبة. وحدي بدوت غير مرغوب فيها. كان كأن هناك مفرزة من العسكر تقف لتمنعني من الدخول. مرة أخرى وجدتني مفروزة أقف في الرواق.

وعرفت خطيئتها
وبعدما أعدت الكرة ثلاث أو أربع مرات شعرت أخيراً بإرهاق ولم تعد فيّ قوة لأتدافع والناس، فانتحيت جانباً. وقفت في إحدى زوايا الرواق فقط، إذ ذاك، وبصعوبة بالغة، فطنت إلى السبب الذي حال دون السماح لي برؤية الصليب المحيي. فإن كلمة الخلاص لمست، برفق، عيني قلبي وكشفت لي أن حياتي الدنسة هي التي منعتني من الدخول. أخذت أبكي وأنتحب وأضرب صدري وأتنهد من أعماق قلبي. وإذ رفعت رأسي قليلاً، وأنا على هذه الحال، وقع نظري على أيقونة والدة الإله الكلية القداسة، فتحولت إليها بكليتي قائلة:

وتابت إلى ربّها
"أيتها السيدة، والدة الإله، يا من ولدت بالجسد الإله الكلمة، أنا أعرف، وأعرف جيداً، انه ليس يشرّفك أن يرفع إنسان دنس فاسد، نظيري، عينيه إلى أيقونتك، يا دائمة البتولية، يا من حفظت جسدها ونفسها نقيين. إني لعن حق أبعث على القرف بإزاء نقاوتك العذراوية. لكني سمعت أن الله الذي وُلد منك إنما تجسد ليدعو الخطاة إلى التوبة. فساعديني، إذاً، لأنه ليس لي معين سواك. مُري أن ينفتح مدخل الكنيسة أمامي. اسمحي لي أن أعاين العود الكريم الذي عليه تألم بالجسد من وُلد منك وبذل دمه المقدس لافتداء الخطاة وإياي أنا غير المستحقة. اشهدي عليّ أني لن أنجس جسدي، بعد اليوم، بدنس الدعارة، بل حالما أسجد لعود الصليب سأنبذ العالم وتجارب العالم وأتوجه إلى حيثما تقودينني".
هكذا تكلمتُ. وإذ حظيت ببعض الرجاء بإيمان راسخ وشعور ببعض اليقين برحمة والدة الإله، تحركت، من جديد، واختلطت بالناس الذين كانوا يتدافعون إلى داخل الهيكل. لم يبدُ كأن أحداً يعيقني ولا حال دون دخولي الكنيسة. فملكتني الرعدة وبتّ في شبه هذيان. وإذ تقدمت إلى الأبواب التي لم أتمكن من بلوغها قبل ذلك دخلتُ دونما صعوبة ووجدتني داخل المكان المقدس. هكذا عاينت العود المحيي. عاينت أيضا أسرار الله وكيف يقبل توبة التائبين. وإذ ألقيت بنفسي على الأرض سجدت وقبّلتها برعدة. ثم خرجت من الكنيسة وذهبت إليها، إلى مَن وعدتني بأن تكون أمامي، إلى المكان الذي ختمت فيه نذري. هناك أحنيت ركبتيّ لوالدة الإله العذراء وخاطبتها بكلمات كالتالية:
"أيتها السيدة الودودة، لقد أظهرت لي محبتك العظيمة. فالمجد لله الذي يقبل بك توبة الخطاة. أي شيء أكثر أتفوه بع، أنا المغرقة في الخطيئة؟ لقد حان الوقت لي، يا سيدتي، أن أتمم نذري كما شهدت. والآن قوديني بيدك على درب التوبة!" على الأثر سمعت صوتاً من السماء يقول لي:
"إذا عبرت الأردن تجدين راحة مجيدة".
فلما سمعتُ الصوت وآمنت أنه من اجلي كان هتفتُ بوالدة الإله:
"أيتها السيدة، يا سيدة، لا تتخلي عني!"

إلى برية الأردن
بعد ذلك تركت رواق الكنيسة وانطلقت في رحلتي. وفيما كنت أغادر التفتَ إليّ إنسان غريب وأعطاني ثلاث قطع نقدية. أخذت المال وابتعت ثلاث خبزات أخذتها معي في رحلتي بمثابة هدية مباركة. استدليت على الطريق وسرت وأنا أبكي. مشيت بقية النهار وعند المغيب بلغت كنيسة القديس يوحنا المعمدان التي على الأردن. وبعدما أدّيت الصلاة في الكنيسة نزلت إلى النهر وغسلت وجهي ويديّ في مياهه المقدسة. ثم ساهمت القدسات المحيية في كنيسة السابق وأكلت نصف رغيف. وبعد أن شربت من مياه الأردن استلقيت وقضيت الليل على الأرض. في الصباح وجدت مركباً صغيراً فعبرت إلى الضفة المقابلة. من جديد صليت لسيدتنا أن ترشدني إلى حيثما شاءتني أن أذهب، فوجدتني في هذه البرية. مذ ذاك وإلى هذا اليوم، وأنا متغربة، بعيدة عن الناس، أفر من الجميع، وأحيا ملتصقة بإلهي الذي ينجي كل من يتحولون إليه خائرين تكدّهم العواصف".
سألها زوسيما:
"كم لك من السنين في هذه البرية"؟
فأجابت: "سبع وأربعون سنة مرت، على ما أظن، منذ أن غادرت المدينة المقدسة".
سأل زوسيما: "ولكن أي مأكل تجدين؟"
فأجابت: "كان معي رغيفان ونصف حين عبرت الأردن. ولم يطل الوقت حتى يبسا وأضحيا أقسى من الصخر. وإذ كنت أتناول القليل استهلكتها بعد بضع سنوات".

حرب ضروس
سأل زوسيما: "أيمكن أن تكوني قد عشت طوال هذه السنين، على هذا النحو، ولم تعاني، بشكل من الأشكال، من جراء تغيير هذا مقداره؟"
فأجابت: "إنك تذكّرني، أيها الأب زوسيما، بما لا اجسر على الكلام عنه. لأني حين أستعيد كل المخاطر التي قهرتها وكل الأفكار العنيفة التي بلبلتني، أشعر بالخوف من جديد منا لو كانت هذه المخاطر والأفكار على وشك أن تستأثر بي مرة أخرى.
"صدقني، يا أبانا، سبعة عشر عاماً مرت في هذه البرية وأنا أحارب الضواري-الرغبات المسعورة والأهواء. كلما عزمت على تناول طعامي اشتهيت اللحم والسمك في مصر. أسفت أيضا للخمر الذي طالما أحببته لأني كنت، في سابق عهدي، أحتسي منه الكثير فيما لا أجد هنا حتى ولا الماء. وكثيراً ما شعرتني أحترق وأترنح من العطش. والرغبة الجامحة في الأغاني المتهتكة كانت تجتاحني وتبلبلني. ولكن حين كانت مثل هذه الرغبات تتسلل إلى نفسي كنت أقرع صدري وأذكر نفسي بالنذر الذي قطعته على نفسي منذ أن دخلت البرية. كنت أعود، في أفكاري، إلى أيقونة والدة الإله التي اقتبلتني وأصلي إليها بصراخ. أبتهل إليها أن تصرف عني الأفكار التي أنوء تحتها. وبعد أن ابكي طويلاً وأضرب صدري كنت أرى أخيراً، نوراً يسطع عليّ من كل ناحية. بعد كل عاصفة هوجاء كان هدوء عميق ينزل عليّ.
وطيف أُطلعك على الأفكار التي كانت تحثني على الفجور؟! كيف بإمكاني أن أعبّر لك عنها؟! كانت نار تتقد في قلبي الشقي فتشغلني بكليتي وتوقظ فيّ الشوق الجارف إلى العناق. وحالما تأتيني الرغبة ملحاحة كنت أطرح نفسي على الأرض وأبللها بدموعي، كما لو كان شاهدي واقفاً بإزائي، في عصياني، يهدد بمعاقبتي على أفعالي ولم أكن أنهض عن الأرض (أحياناً كنت أبقى ساجدة على هذا النحو يوماً كاملاً) إلى أن ينزل علىّ نور هادئ عذب يضيء ظلمتي ويصرف عني الأفكار التي استحوذت عليّ. غير أني دائماً ما كنت أحوّل بصيرة ذهني باتجاه حافظتي أسألها أن تمد بعونها من تغرق سرياً في أمواج البرية. هي كانت تؤازرني وتقتبل توبتي. هكذا مرّت علي سبع عشرة سنة وأنا مقيمة وسط مخاطر متواترة. مذ ذاك ووالدة الإله تعينني في كل شيء تقودني وكأنها ممسكة بيدي.

الطعام واللباس
وسأل زوسيما: "ألم تكوني خلال تلك الفترة بحاجة إلى طعام ولباس؟"
فأجابت: "بعد أن استهلكت الأرغفة التي كانت في حوزتي اغتذيت بالبقول وقلما وجدته في البرية. أما ثيابي التي سترتني لما عبرت الأردن فتخرّقت وتمزّقت. وقد عانيت من جراء ذلك كثيراً، عانيت البرد القارص والحرّ اللاهب. كانت الشمس تحرقني وأرتجف من الصقيع. وكثيراً ما كنت أسقط على الأرض وأنطرح بلا نَفَس ولا حراك. واجهت صعوبات عدّة وتجارب رهيبة. ولكن، مذ ذاك صانتني عناية الله بطرق كثيرة. صانت نفسي الآثمة وجسدي الوضيع. بمجرد أن أذكر كل الأسواء التي نجّاني الرب منها أجدني أنعم بطعام لا يبلى لرجاء الخلاص فإن كلمة الله القوية، وهو رب الجميع، هي التي كانت تعولني وتُلبسني. ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. وأولئك الذين تعرّوا من التي أسمال الخطيئة لا ملاذ لهم، يتوارون في نقور الصخور".

تعرف الكتاب العزيز
وإذ سمعها الشيخ تورد كلمات من الكتاب العزيز، من موسى وأيوب سألها:
"إذاً قرأت المزامير من الكتب المقدسة؟"
فابتسمت وأجابت: "صدقني، لم أر وجها بشرياً منذ أن عبرت الأردن ما خلاك اليوم. لك أر كائناً حياً واحداً منذ أن قدمت إلى البرية. لم أتعلم من الكتب البتّة. ولا سبق لي أن سمعت أحداً ينشدها أو يقرأ منها. ومع ذلك فإن كلمة الله الحية الفاعلة تعلّم الإنسان العلم من ذاتها. هذه نهاية قصتي. ولكن كما سألتك أول الأمر أتوسل إليك الآن إكراماً لكلمة الله المتجسد، أن تصلي إلى الرب من أجلي أنا الخاطئة المغرقة في خطيئتها.

افتراق على موعد
فلما كفّت عن الكلام سجدت له فبكى الشيخ وبارك الله .أما هي فلم تدعه يسجد لها بل قالت: "أرجوك أيها الأب القديس، لأجل الرب يسوع المسيح، إلهنا ومخلصنا، لا تُطلع أحداً على ما سمعته مني إلى أن يأخذني من الأرض. والآن اذهب بسلام وستراني، مرة أخرى في السنة القادمة، وأراك، إذا ما حفظنا الله برحمته العظمى. ولكن لأجل الله افعل ما أطلبه منك. لا تعبر الأردن خلال الصوم الكبير من السنة المقبلة كما العادة في الدير".
فتعجب زوسيما كيف أنها تعرف قانون الدير ومجد الله
فأردفت: "لازم الدير، أيها الأب. أيضا أقول لك حتى لو رغبت في الخروج فلن تتمكن من ذلك. ثم في غروب اليوم المقدس للعشاء الأخير، خذ بعضاً من جسد الرب يسوع ودمه المحيين في إناء مقدس لائق وأتني به. انتظرني عند ضفة نهر الأردن حيث الأماكن المأهولة لأتمكن من المجيء ومساهمة القدسات. فإني منذ أن ساهمت في كنيسة السابق المجيد قبل عبوري، وإلى هذا اليوم، لم أقرب الأسرار المقدسة البتّة. وإني لأتوق إليها بمحبة وشوق عارمين. لذلك أسألك أن تحقق لي أمنيتي وتأتيني بالأسرار المحيية في الساعة نفسها التي جعل فيها ربنا تلاميذه يتناولون عشاءه الإلهي. قل ليوحنا رئيس الدير، حيث تقيم، أن يحذر لنفسه والأخوة لأن ثمة الكثير يحتاج إلى إصلاح. فقط لا تتفوه بذلك الآن بل متى أرشدك الله. صل لأجلي!.
قالت هذا وتوارت في أعماق البرية. أما زوسيما فسقط على ركبتيه وانحنى إلى الأرض حيث وقفت ورفع لله مجداً وشكراً. وبعد أن هام على وجهه في الصحراء عاد إلى الدير في اليوم الذي عاد فيه الأخوة جميعاً.
طوال تلك السنة لم يفتح زوسيما فاه بكلمة ولا تجرّأ على اطلاع أحد عما عاين. فقط صلى أن يمن عليه الرب الإله بمطالعة وجه الناسكة العزيز مرة أخرى.

ومرت الأيام
أخيراً لما حل الأحد الأول من الصوم الكبير من السنة التالية، خرج الجميع إلى البرية بالصلوات المعتادة وإنشاد المزامير. فقط زوسيما بقي في الدير بداعي المرض، بعدما اصابته الحمّى. إذ ذاك تذكر ما سبق أن قالته له قديسة الله: "حتى لو رغبت في الخروج فلن تتمكن من ذلك".
وكرّت الأيام وتعافى زوسيما وبقي في الدير. فلما عاد الرهبان وحل يوم العشاء الأخير صنع منا أمر، فجعل بعضاً من الجسد والدم الطاهرين في كأس صغيرة. كما أخذ، في سلّ، بعض التمر والعدس المنقوع وخرج إلى البرية. ولما بلغ ضفة النهر جلس ينتظر. طال انتظاره حتى أخذ الشك يتسلل إلى نفسه، فرفع عينيه إلى السماء وصلى. وخطر بباله خاطر: "ماذا إذا جاءت؟ ليس هناك مركب، فكيف ستعبر الأردن وتأتي إلي؟"

وعادت كما وعدت
وفيما هو على هذه الحال من التسآل، إذا بها تتراءى له واقفة في الجهة الأخرى من النهر. فقام من مكانه فرحاً يمجد الله ويشكر. فرآها ترسم علامة الصليب على المياه. كان الوقت ليلاً مقمراً كما أخبر فيما بعد. ثم نزلت لتوّها إلى المياه وأخذت تمشي على صفحتها متجهة صوبه. ولما أراد أن يسجد لها نادته ومنعته: "ماذا أنت فاعل أيها الأب، فأنت كاهن وتحمل القدسات!"
فأذعن. فلما بلغت الشاطئ سألته البركة فاجاب برعدة: "صدق الله لما وعدنا بأننا متى نقينا أنفسنا صرنا مثله. المجد لك، أيها المسيح إلهنا، يا من أظهرت لي بأمتك مقدار بعدي عن الكمال"
عند هذا الحد سألته المرأة أن تتلو دستور الأيمان وال"أبانا". فبدأ فأتمت الصلاة. وكما كانت العادة في ذلك الزمان، أعطته قبلة السلام. وإذ ساهمت القدسات رفعت يديها إلى السماء وتنهدت الدموع في عينيها وهتفت:
"الآن أطلق عبدك، أيها السيد، حسب قولك بسلام فإن عينيّ قد أبصرتا خلاصك".
ثم قالت للشيخ: "سامحني، أيها الأب إذا حملّتك طلبا آخر. اذهب ألان إلى الدير ولتحفظك نعمة الله. ثم من السنة التالية تعال إلى المكان عينه الذي التقيتني فيه أول مرّة. تعال لأجل الله وستراني مرة أخرى لان الله هكذا ارتضى".
وتنمى عليها الشيخ أن تأكل شيئاً مما حمله لها فمسّت العدس بطرف أصابعها وغذ تناولت منه ثلاث حبّات قالت "الروح القدس يحفظ جوهر النفس غير ملوّث".
وبعدما قبّل الشيخ قدمي القديسة وسألها الصلاة لأجل الكنيسة والمملكة ونفسه تركها تغادر وهو يبكي. أما هي فرسمت إشارة الصليب من جديد على الأردن وسارت على المياه حتى عبرت، فيما عاد الشيخ فرحاً متهيّباً يلوم نفسه انه لم يسأل القديسة عن اسمها. لكنه قرر أن يفعل ذلك في السنة التالية.

ومرت سنة أخرى
فلما انقضت سنة أخرى على ما حدث توجه إلى البرية من جديد. وإذ بلغ الموضع الذي أتى إليه لم ير ما يشير إلى وجود أحد فرفع عينيه إلى السماء وصلى: "اكشف لي، يا رب، كنزك الصافي الذي واريته في البرية. اظهر لي، اللهم، الملاك بالجسم الذي ليس العالم له مستحقاً.
وإذ التفت إلى الضفة الأخرى، نحو الشمس الشارقة، رأى القديسة ممدة ميتة. كانت يداها مصلبتين إلى صدرها على حسب العادة المألوفة في ذلك الزمان، ووجهها نحو الشرق. وإذ هرول باتجاهها بكى عند قدميها وقبّلهما من غير أن يجرأ على مسً أي شيء أخر منها.
بكى طويلاً ثم تلا المزامير المعينة وقال عليها صلوات الجنّاز ثم فكر في نفسه: "أعلي أن ادفن جسد القديسة أم تراني أخالف، بذلك، رغبتها؟" وإذ به يرى كلمات خُطت على الأرض بجانب رأسها:
"أيها الأب زوسيما، وار في التراب جسد مريم الوضيعة. أعد إلى الرماد ما هو رماد وصل إلى الرب من اجل التي ارتحلت في شهر فرموتين المصري، الموافق نيسان لدى الرومان، في اليوم الأول، ليلة آلام ربنا عينها، بعدما ساهمت الأسرار الإلهية".
هذا وقد كانت المسافة التي قطعها الشيخ ليصل إليها عشرين يوماً سيراً على القدمين فيما نقلها الروح إلى حيث فاقت في اليوم عينه.

حفار للقبر
وفيما كان الشيخ متفكراً كيف تُراه يحفر في الأرض وليس له ما يحفر به، رأى خشبة صغيرة خلّفها أحد العابرين. وإذ التقطها وشرع يحفر بها تبين له أن الأرض صلبة لا تُحتفر بيسر. فلما تعب وتصبب عرقاً، على غير طائل، تنهد من الأعماق ورفع عينيه فرأى أسداً ضخماً يقف بجانب جسد القديسة يلعق قدميها. فلما وقع نظره عليه ارتجف خوفاً، لكنه تشدّد بعلامة الصليب وذكرٍ اسم الله. فإذا بالأسد يدنو منه برفق تودداً فيقول له الشيخ:
"لقد أمر إلهنا العظيم أن يُوارى جسد القديسة. لكني أنا متقدم في السن وليست في قوة لاحفر قبراً. فهل بإمكانك أن تقوم بالمهمة بمخالبك؟ إذاً لتمكنا من أن نودع الأرض هيكل القديسة المائت".
وفيما هو بعد يتكلم إذا بالأسد يشرع في الحفر ويستمر فيه إلى أن اكمل إعداد ما يوافق.

عاد كل إلى قواعده
من جديد غسل الشيخ قدمي القديسة بدموعه وجعلها في الحفرة ورد عليها التراب. إثر ذلك ذهب الأسد في سبيله، إلى عمق الصحراء، كالحمل وعاد زوسيما إلى الدير يمجد الله. فلما بلغه أخبر الاخوة بكل شيء فتعجبوا واكبروا وحفظوا الذكرى بمهابة ومحبة.أما يوحنا، رئيس الدير، فاكتشف في الدير خللاً فأصلحه بعون الله.ورقد زوسيما هتاك بعدما بلغ من العمر قرابة المائة.
وتناقل الرهبان خبر مريم المصرية شفاهاً إلى أن بلغت مسمعي صفرونيوس القديس فدونّها.
ترتل الكنيسة في عيد القديسة، في اليوم الأول من نيسان، هذا القنداق المعبّر:
"يا من كانت قبلاً مستغرقة بأنواع الفجور. لقد ظهرت اليوم بالتوبة عروساً للمسيح. لانك لما رغبت في سيرة الملائكة وطئت الأبالسة بسلاح الصليب. فلذلك ظهرت عروساً للملكوت يا مريم الكلية الشرف".

استدراك
تقيم لها الكنيسة المقدسة، بالإضافة إلى عيدها في الأول من نيسان، عيداً آخر في الأحد الخامس من الصوم الكبير.
يُعيد لها الغرب في الثاني أو الثالث من نيسان والأقباط في السادس من شهر برمودة، في حدود الرابع عشر من نيسان، والموارنة في الأول من نيسان مثلنا.
يُشار إلى أن هناك قديسة يُعرف عنها ب"مريم الفلسطينية" نسكت في برية سوكا واكتشفها تلاميذ القديس كيريكوس المتوفى سنة 557م. كلاهما يُعيّد له في 29 أيلول. وثمة من يدعي أن المريمين واحدة، ولكن ليس ما يثبت ذلك البتّة
















جديد | مريم المصرية القبطية | القديسة العظيمة |









القديسة مريم المصرية ماذا تقول الكتب









عظة روحية وتأملات في حياة القديسة مريم المصرية








Mary of Egypt - القديسة مريم المصرية






 
قديم 12 - 03 - 2022, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 235 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور




القديسة مريم المصرية من أكثر خاطئة إلى أكبر تائبة
حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور وبالصَّمت النسكي خنقتِ الخطايا الفكريَّةحصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

لماذا خصصت الكنيسة الأحد الخامس من الصوم لأمنا البارَّة مريم المصريّة؟
أيَّتها البارَّة لقد حَسَمْتِ بسيف الإمساك نقائص النفس وأهواء الجسد.. وبالصَّمت النسكي خنقتِ الخطايا الفكريَّة وبمجاري دموعك روَّيتِ القفر بجملته. وأنبتّ لنا أثمار التَّوبة فلذا نعيّد لتذكارك

â™° سنكسار أحد القديسة مريم المصرية
أحدُ القدِّيسة البارَّة مريم الـمصْريَّة : «إن الروح قد ارتفع من مريم والجسد قد سال قديماً، فاستري أيتها الأرض ما بقي من عظامها ميتاً رميماً». هذه البارة مُذ كانت ابنة اثنتي عشرة سنة تركت والدَيْها وأتت إلى الإسكندرية وعاشت سبع عشرة سنة بالشطارة والفجور. ثم أنها حضرت إلى أورشليم مع آخرين كثيرين حاضرين لأجل الزيارة لكي تحضر رفع الصليب الكريم وتشاهد ما يحصل هناك. فانهمكت هناك في كل نوع من الفجور والقبائح واجتذبت كثيرين إلى عمق الهلاك. فلمّا أرادت أن تلِج إلى الكنيسة في يوم رفع الصليب شعرت مراراً أن قوّةً غير منظورة كانت تمنعها عن الدخول مع أن جمهور الشعب الذي كان معها كان يدخل دون مانع البتة فانجرح قلبها من ذلك وعمدت أن تغيّر سيرتها وتستعطف الله بالتوبة. وهكذا رجعت ثانياً إلى الكنيسة ودخلت إليها بسهولة. فلمّا سجدت للعود الكريم نزحت في النهار ذاته عن أورشليم وجازت الأردن ودخلت في أقصى البرية وعاشت هناك سبع وأربعين سنة عيشةً قاسية جداً لا يحتملها إنسان وكانت تصلّي وحدها للإله وحده. ففي أواخر حياتها صادفت إنساناً قاطن البراري يُدعَى زوسيما فأخبرتهُ بجميع سيرتها من أول عمرها وطلبت منه أن يحضر لها الأسرار الطاهرة لتتناول فصنع ذاك ما سألتهُ وناولها نهار الخميس العظيم في السنة التالية. وفي السنة التالية أيضاً رجع زوسيما فوجدها ميتة طريحة على الأرض وبقربها قرطاس مكتوب فيه هذه الكلمات "أيها الأب زوسيما أدفن ههنا جسد مريم الشقية إنني مت في النهار الذي قبلت فيه الأسرار الطاهرة فصلّ من أجلي" وقد عُين موتها في السنة 378.
رتبت الكنيسة في الأحد الخامس من الصوم تذكار امرأة هي الأم البارة مريم المصرية التي بدأت من حياة الرذيلة وانتهت لحياة الجهاد. حياتها كانت نسكية لحد بعيد، تشبه عري آدم في الفردوس، فيها لا مبالاة بالحياة الطبيعية غير مهتمة بالحاجات البشرية والضرورية للحياة ومحاولة إعادة الجسد والنفس لعذريتهما الأولى قبل السقوط، فيها انغماس في نعمة الله الغير محدودة. غاية هذا الترتيب، أي أحد القديسة مريم المصرية، في أواخر الصوم الكبير هو بسبب تمردها العميق والكبير ضد الخطيئة، فكلنا يعرف أن مريم المصرية عاشت الخطيئة في أقصاها واكتشفت المعنى الحقيقي للتوبة فعاشت سبع وأربعين سنة في صحراء الأردن، وفيها عاشت محبة الله الغير المحدودة للخطاة والضعفاء، وكشفت لنا كيف أن الله يكشف طرقاً لا تُحصى ويضعها أمامنا في حياتنا اليومية تودي بنا للخلاص، وأوضحت لنا مقدار التواضع والوادعة والصبر التي نحتاجها للوصول للتوبة الحقيقية.
✥ المحبة الغير محدودة:
تُعلِّمنا القديسة مريم المصرية ما هو الضروري للتوبة، وهو الشعور بالخطيئة ومعرفة الذات، وبأن الذي يقود إلى محبة ورحمة الله هو العطش للتواصل معه ومع محبته. لا يمكننا الاتكال على ذواتنا بل يجب أن نثق بالله مقيم الموتى “موتى الخطيئة” لأن الذي سيخلصنا هي محبة الله التي هي كيان الله. لم يسقط أحد من محبة الله، لأن الإنسان وفي خطاياه الكثيرة وفي أقصى حد من الذل والاهانة من الشيطان يبقى ابن الله. وإلا كيف يمكن تفسير محبة الله ورغبته في أن نخلص رغم خطايانا وأعمالنا!. أصبحت البارة مريم نموذجاً للمؤمنين الذين يجاهدون في معرفة ذواتهم والسيطرة عليها، بأن يسعوا ليستروا عريهم بالنعمة الإلهية وأن يدخلوا إلى أعماق قلوبهم بالتوبة لأنهم بها سيخلصون ويتقدسون. « التوبة هي تغيير الذهن، هي الشكل الجديد والقوة المحوّلة من ما هو خارج الطبيعة إلى الطبيعة بذاتها، من ما هو للشيطان إلى ما هو لله ولو كان بالألم والتعب. بالتالي التوبة ليس التوجه للناموس ولكن لقاء مع الله».
✥ الخطوة الخلاصية:
“اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم” (يع 8:4). إذا قمنا بخطوة نحو الله فهو سيبادرنا بخطوات، الجحيم ليس للخطأة بل لغير التائبين، هو لهؤلاء الذين لا يشعرون بقيمتهم أمام الله وللذين لا يعرفون قيمة المسامحة وللذين يرفضون الفردوس ومحبة الله وللذين لا يحيون الرجاء والإيمان. يمكن للكنيسة أن تقول لكل واحد: لا تخف من شيء ولا تحزن، حالما تتوب سيغفر لك الله كل شيء، ولا يمكن أن يحدث بأن لا يغفر الله للذين يتوبون حقيقة. ولا يوجد خطيئة مهما كبرت لا يمكن لله أن يغفرها بمحبته.












جديد | مريم المصرية القبطية | القديسة العظيمة |









القديسة مريم المصرية ماذا تقول الكتب









عظة روحية وتأملات في حياة القديسة مريم المصرية








Mary of Egypt - القديسة مريم المصرية






 
قديم 14 - 03 - 2022, 07:04 PM   رقم المشاركة : ( 236 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

سيرة حياة القديسه مهرائيل


حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور


+ من شهداء القرن الرابع فى عهد دقلديانوس الإمبراطور الرومانى (284-305م).
+ تعرف أحيانا باسم مهراتى أو مُهرائيل ومعناها (ايرينى) أى سلام الله.
+ ولدت بطموه (بالجيزة) من أب كاهن إسمه يؤانس وأم إسمها ايلاريا بنبوة الأسقف.
+ ظهرت العذراء مريم والقديسة اليصابات أم يوحنا لوالدها وخطبتها منه للمسيح (للإستشهاد).
+ كانت ناسكة فى حياتها وأعطاها الله موهبة الشفاء وهى فى سن 12 سنة.
+ خرجت يوم من البحر لتملىء جرتها فوجدت مراكب بها قديسين مسوقين للإستشهاد.
+ ركبت معهم الى أنصنا واعترفت بالمسيح أمام الوالى قلقيانوس.
+ حبسها فى قفص مع سائر الديبب ( حيات - ثعابين - عقارب ... وكل مايلدغ).
+ حملوها بالقفص فى مركب لمدة ثلاثة أيام وماتت الثعابين قبلها ثم تنيحت هى فى اليوم الثالث.
+ ظهر لها الرب ووعدها بمكافأه كل من يبنى كنيسة على إسمها، أو يخدمها أو ينشر سيرتها أو صورتها.
+ دفنت فى طموه وبنيت كنيسة على إسمها زارها الشهيدان أبادير وايرينى أخته (28 توت).
+ كان لها كنيسة أخرى فى مصر القديمة عند بركة الحبش إندثرت فى القرن 11
+ نشرت سيرتها أول مرة سنة 1984/ ثم أعيد نشرها بتوسع 1995م من واقع المخطوطات القديمة.
+ أعيد الاحتفال بها بعد 600 سنة من إندثار كنائسها فى عيد إستشهادها 14 طوبة (22 يناير).
+ وعيد تكريس كنيستها 22 مسرى (28 أغسطس) ولم يظهر جسدها بعد.
+ خرج أخوها "أباهور" للإستشهاد ودفن فى بلدة سرياقوس (بالقليوبية) لذلك عرف بأباهور السرياقوسى (12 أبيب).
+ إندثر الدير أيضا الذى كان به جسد أخوها بسرياقوس ولا يعرف أين جسده.
+ الأيقونة تمثلها وهى تحمل جرتها لتملئها من البحر وبه مركب القديسين وأسفل رجليها الثعابين والحيات التى
إنتصرت عليهم وفى يديها صليب الإنتصار وعلى رأسها الإكليل. وأباهور أخوها بجوارها.
+ خادم سيرتها : القس يوسف تادرس الحومى - الحوامدية.
(إنتهى مقال مجلة اليقظة)
جميل الصورة
"زيتونة خضراء ذات ثمر جميل الصورة" أر 11:16
لما
كنا بصدد إعداد كتاب الشهيدة مُهرائيل لم تكن نملك صورة لها ولانعرف شكلا
محدداً لها ولذا كلما شرعنا فى نشر الكتاب نجد شىء يؤجل صدوره الى أن
إتفقنا مع أحد الإخوة الرساميين أن نرسم صورتها حسب إرشاد الرب ولذا رفعنا
قلوبنا بالصلاه ليعطينا إرشاد فى ذلك ثم أعطيت له سيرتها لكى يقرأها جيدا
وينال بركتها .. ثم وضعت له تصورا مبدئيا والذى ظهرفيما بعد فى الأيقونة.
ورسمت الأيقونة ولكننا لم نكن متأكدين هل هذا شكلها الحقيقى ؟؟
ومع أننا صلينا أولا وخرجت الأيقونة فى صورة بهية إلا أن الشك لايزال موجودا وكان لابد للقديسة أن تتحرك لتؤكد صدق صورتها.
أولا
: زرت أحد الأسر وبها بعض الإخوة المتبتلين وأعطيت لأحدهم نبذة نطبعها
ونوزعها فىعيد الشهيدة بها مختصر السيرة وعليها من الخارج صورة (فوتوكوبى)
لها, وقد ظهرت لهاهذه الشهيدة بنفس الشكل المرسوم بها.. ولـمـا قامت فى
الصباح طلبت من الشهيدة أن تؤكد لها أن كانت هى أم لا فنضح الاسم على
الصورة بالزيت فى الحال واشتمت رائحة بخور .. كما أنها ذكرت بعض معجزات
حدثت معها وكان الكتاب فى هذا الوقت قد تم تجميعه وفصلت ألوانه وأيضا تم
عمل المونتاج له وسيدخل الماكينات للطباعة النهائية.. ولما أخبرتنا هذه
الأخت بما حدث أخبرتها لماذا لم تكتب ما حدث من مدة وترسله لأنه كان يمكن
أن ينزل فى الكتاب فأخبرتنى أنها كتبته ولم تسلمه لأحد وانما فى الحال
قامت وأحضرت الأوراق وسلمتها لنا.. فقلت لها سنحتفظ بها لحين طبع الكتاب
وتوزيعه وعند نفاذه سنعيد طبعه ونزيد هذا الجزء عليه.. ولما رجعت الى
المنزل وجدت أن صاحب المطبعة إتصل ويريد إعادة تجميع الكتاب لأسباب فنية.
فعرفت أن الشهيدة مُهرائيل تريد إضافة ما فى الأوراق للكتاب ولكنى بينى
وبينها عتبت عليها لأن كل ما تــم قــد تكــلف مـبلغا كبيرا من المال ولم
يكن متوفرا ثمن طباعة الكتاب أصلا فما بال بإعادة التجميع والمونتاج ؟؟
وتضايقت.
واتـصلت بالمـهـنـدس الـذى يـعمل المونتاج وإتفقنا على مقابلة
صاحب المطبعة ثانى يوم ولما تقابلنا جميعا لم تخذلنا الشهيدة فحدث الآتى :
1
- وجدنا أن العيب الفنى يمكن التغلب عليه بواسطة الكمبيوتر وإعادة خروجه
من الطابعة فى الكمبيوتر بعد عمل بعض الأعمال الفنية به وهذال ا يكلفنا
شىء تقريبا لأنه مازالمحفوظ به.
2 - وجدت أن آخر الكتاب صورة للشهيدة
يليها صفحة بيضاء فسألت المهندس ماذا يحدث لو رحلنا هذه الصفحة فرد يكون
عندنا صفحة ونصف بيضاء فأعطيته الأوراق المكتوبة وطلبت منه تجميعها
ونزولها فى هذه الصفحة والنصف (راجع كتاب سيرة الشهيدة مُهرائيل ص110 -
111) وشكرنا الشهيدة التى تعمل معنا.
ثانيا : تأكد لنا نفس شكل القديسة
بعد ظهورها لإحدى السيدات الفاضلات والدة المهندس فايز فى شارع المنظرة من
شارع الترعة بشبرا حيث أخبرتها الشهيدة أنها أرسلت لها الطبيب أثناء مرضها
ووصفتها كما فى الأيقونة تماما وقد نظرتها فى كامل وعيها وشرحت المكان
الذى ظهرت لها فيه فى غرفة نومها.. ولما عرفت ذلك ذهبت لها بنفسى وقصت على
بالتفصيل ما حدث.
ثالثا : ظهورها للآنسة سامية صبحى من كنيسة مار مرقس بشبرا بالشكل الذى حكته بنفسها فى الكنيسة وقد دونته
منقول


_________________

ها هو الرب يسوع يناديك الآن قائلاً :
"

تعالوا اليَّ "
فهل تسمع لدعوته وتقبله

مخلصاً وفادياً شخصياً لك
قبل فوات الأوان
"

فكيف ننجو نحن ان أهملنا خلاصاً هذا مقداره

"

انه لا يرفض خاطئاً يُقبل إليه بالإيمان فلقد

قال بفمه الطاهر

" من يقبل اليَّ فلا أخرجه

خارجاً "












نشأتها:

عاشت في القرن الرابع الميلادي وورد اسمها في بعض المخطوطات "مهراتي" (ممراتي) ومعناه بالعربية "سلامة الله". نشأت في كنف أبوين مسيحيين صالحين ببلدة طموه بمحافظة الجيزة. كان أبوها القس يوأنس كاهنًا تقيًا مداوم على الصلوات والعبادة وزوجته امرأة فاضلة اسمها إيلاريا. وإذ لم يرزقا بنسل كانا يصليان بحرارة من أجل أن يعطيهما الرب نسلًا، وقد تنبأ لهما الأنبا بيصاري أسقف منف بأن الله سيعطيهما نسلًا، وفعلًا استجابت السماء لهذه الطلبة ورزقا بهذه القديسة.رؤيا لوالدها:

تربت هذه القديسة على حياة التقوى مواظبة على العبادة بقلب لا يفتر، وحينما بلغت الثانية عشر من عمرها ظهرت السيدة العذراء لأبيها القس يوأنس وقالت له: "إنني جئت إليك بسبب ابنتك مهرائيل أدعوها إلى عرس ولدي إلى مدينة أورشليم السمائية حيث لا جوع ولا تعب ولا عطش بل تكون في الفرح والسرور الدائم". فأجاب القس يوأنس وقال للسيدة العذراء: "كيف أفعل هذا وأسلم ابنتي إلى أرض بعيدة وغريبة؟" فقالت القديسة مريم: "حي هو الرب الإله ضابط الكل إني بعد نياحة ابنتك سوف أرسل جسدها إليك لتدفنها في أي موضع تختاره".

ثم دهنت السيدة العذراء القديسة مهرائيل بعطرٍ، فبدأت تجري على يديها آيات وعجائب، وكان كل من به عِلَّة من المرض إذا ما صلت على قليل من الزيت وتدهن به العليل كان يبرأ من وقته.
اضطهادها:


وقد تحقق وعد السيدة العذراء لها بأنها ستنال إكليل الشهادة، فحين أعلن الإمبراطور الوثني دقلديانوس اضطهاده للمؤمنين واستشهد أعداد كبيرة منهم خرجت مهرائيل إلى شاطئ النهر ووجدت قاربًا يحمل جمعًا غفيرًا من المساقين إلى الاستشهاد فمضت معهم دون أن تخبر والديها. ولما وصلت المركب إلى مدينة أنصنا وقفت مهرائيل ذات الإثني عشر عامًا بين المتقدمين للاستشهاد، ففكر الوالي في أن يطلق سراحها لصغر سنها ولكنها جاهرت بإيمانها أمامه ولعنت آلهته الوثنية. فاستشاط غضب الوالي وأمر بتعذيبها ولكن الرب حفظ القديسة من كل سوء.

أخيرًا أمر الوالي بوضعها في صندوق به ثعابين وعقارب ويضعوها في المركب ثم يرموها، فسارت المركب ثلاثة أيام والقديسة بداخل الصندوق تسبح الله، ثم في اليوم الرابع ظهر لها السيد المسيح وقال لها: "سلام لكِ يا شهيدة، يا قديسة. السلام لمهرائيل النقية. هوذا قد أوصلتك إلى بيت أبيكِ القس يوأنس حسب ما وعدت به والدتي. والعطر الذي سكبَته على رأسِك والدتي أنا أجعل رائحته في جسدك إلى انقضاء أجيال. وكل من يبني كنيسة على اسمِك أكتب اسمه في ملكوت السماوات.وكل من يسمي ابنته على اسمِك أحفظه من كل سوء". وكان كل من بالمركب يشم رائحة عطر ولا ينظروا أحد بل يسمعوا الصوت فقط، فلحقهم خوف عظيم.
نياحتها:

بعد ذلك بقليل انتقلت روحها إلى الرب، وقد حدثت ريح شديدة أوقفت المركب عند طموه بلدها، فغادر الجنود المركب وتركوها على الشاطئ وذهبوا ليشتروا مأكولات من البلد، فلما رجعوا نظروا نورًا عظيمًا جدًا فأحضروا أهل البلد وشاهدوا هذا النور، فأخبر الجنود أهل البلد بما حدث مع الشهيدة مهرائيل، ثم حضر أبوها القس يوأنس مع جمع كبير من أهل المدينة وأخذوا جسدها وكفنوه بكرامة ونقلوه من هناك وبنوا كنيسة فوقه وكانت تجرى منه آيات وعجائب كثيرة.

في عهد الإمبراطور قسطنطين أمر ببناء كنيسة باسمها في طموه وتم تكريسها في الثاني والعشرين من شهر مسرى وأودع فيها جسد الشهيدة. وقد أعيد الاحتفال بها بعد 600 سنة من اندثار كنائسها في عيد استشهادها في 14 طوبة (22 يناير).
 
قديم 18 - 03 - 2022, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 237 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور


أعياد القديسة دميانة والعذارى الأربعون


وظهور صليب نور


(12 بشنس)

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ذكرى القديسة دميانة واستشهاد العذارى الأربعين في 21 يناير، 13 طوبة (التقويم القبطي)، وتكريس كنيسة القديسة دميانة في ديرها في 20 مايو، باشنس 12 (التقويم القبطي).
نعيد بتذكار تكريس كنيسة القديسة البتول الشهيدة دميانة. هذه العذراء العفيفة المجاهدة كانت ابنة مرقس والي البرلس والزعفران ووادي السيسبان. وكانت وحيدة لأبويها ولما كان عمرها سنة واحدة أخذها أبوها إلى الكنيسة التي بدير الميمة وقدم النذور والشموع والقرابين ليبارك الله في هذه الابنة ويحفظها له. ولما بلغت من العمر خمس عشرة سنة أراد والدها أن يزوجها فرفضت وأعلمته أنها قد نذرت نفسها عروسا للسيد المسيح، وعندما رأت أن والدها قد سر من ذلك طلبت منه أيضا أن يبني لها قصرا منفردا تتعبد فيه هي وصاحباتها فأجاب سؤلها في الحال وبني لها القصر فسكنت فيه مع أربعين عذراء وكن يقضين أغلب أوقاتهن في مطالعة الكتاب المقدس والعبادة الحارة وبعد زمن أرسل دقلديانوس الملك واستحضر مرقس والد القديسة دميانة وأمره أن يسجد للأوثان فامتنع أولا غير أنه بعد أن لاطفه الملك انصاع مرقس لآمر دقلديانوس وسجد للأوثان وترك عنه خالق الأكوان.
ولما عاد مرقس إلى مقر ولايته وعلمت القديسة دميانة بما عمله والدها أسرعت إليه ودخلت عليه بدون سلام أو تحية وقالت له: " ما هذا الذي سمعته عنك كنت أود أن يأتيني خبر موتك من أن أسمع عنك أنك تركت الإله الذي جبلك من العدم إلى الوجود وسجدت لمصنوعات الأيدي، ألا فاعلم أنك إذا أصررت علي ما فعلت ولم تترك عبادة الأصنام فلست بوالدي ولا أنا ابنتك " ثم أكملت كلامها له قائلة " خير لك يا آبى أن تموت شهيدا ههنا فتحيا مع السيد المسيح في السماء إلى الأبد " ثم تركته وخرجت. فتأثر الوالد من كلام ابنته وبكي بكاء مرا وأسرع في الذهاب إلى دقلديانوس واعترف بالسيد المسيح ولما عجز عن إقناعه بالوعد والوعيد أمر فقطعوا رأسه.
وعلم دقلديانوس أن الذي حول مرقس عن عبادة الأوثان هي دميانة ابنته فأرسل إليها أميرا وأمره أن يلاطفها أولا فإن لم تطعه يقطع رأسها فذهب إليها الأمير ومعه مائة جندي وآلات العذاب ولما وصل إلى قصرها دخل إليها وقال لها: " أنا رسول من قبل دقلديانوس الملك جئت أدعوك بناء عن أمره أن تسجدي لإلهته لينعم عليك بما تريدين " فصاحت به القديسة دميانة قائلة: " لعن الرسول ومن أرسله أما تستحون أن تسموا الأحجار والأخشاب آلهة وهي لا يسكنها إلا شياطين ؟ ليس اله في السماء وعلي الأرض إلا اله واحد الأب والابن والروح القدس الخالق الأزلي الأبدي مالئ كل مكان، العالم بالأسرار قبل كونها وهو الذي يرميكم في الجحيم حيث العذاب الدائم أما أنا فإني أعبد سيدي ومخلصي يسوع المسيح وأبيه الصالح والروح القدس الثالوث الأقدس به أعترف وعليه أتوكل وباسمه أموت وبه أحيا إلى الأبد ".
فغضب الأمير من ذلك وأمر أن توضع بين معصرتين ويتولي أربعة من الجنود عصرها فجري دمها علي الأرض وكانت العذارى واقفات يبكين عليها. ثم أودعوها السجن فظهر لها ملاك الرب ومس جسدها بأجنحته النورانية. فشفيت من جميع جراحاتها وقد تفنن الأمير في تعذيب القديسة دميانة: تارة بتمزيق لحمها وتارة بوضعها في شحم وزيت مغلي وفي كل ذلك كان الرب يقيمها سالمة. ولما رأي الأمير أن جميع حيله قد ضاعت أمام ثبات هذه العذراء الطاهرة أمر بقطع رأسها وجميع من معها من العذارى العفيفات. فنلن جميعهن إكليل الشهادة ثم ركب الأمير وسافر قاصدا إنطاكية مدينة الملك فأتي المؤمنون من البلاد وجمعوا الأجساد معا وتركوا أمرها إلى أن انقضي زمن الاضطهاد وتولي الملك الرجل البار المحب للمسيح الإمبراطور قسطنطين الكبير وأمر ببناء الكنائس وهدم هياكل الأوثان وجمع أجساد الشهداء في سائر الأماكن وبني الكنائس بأسمائهم علي نفقته ورتب الإيرادات للصرف عليها.
فلما جاء ذكر القديسة العفيفة دميانة أمام الإمبراطور قسطنطين وما جري لها وكيف احتملت العذاب مدة طويلة بوادي السيسبان بالزعفران اتفق مع والدته المباركة هيلانة وقال لها " خذي أكفانا وكساوي وتوجهي إلى الزعفران وابني هناك كنيسة للقديسة الشهيدة دميانة ومن معها من الشهيدات فسافرت وتباركت منها وأتت إلى السلم وصعدت إلى القصر فوجدت جسد الشهيدة دميانة في المكان الذي كانت تجلس عليه وهي في الجسد فقبلتها ووجدت حولها في القصر أجساد الأربعين عذراء فلفتهن بأكفان قيمة ثم جمعت الصناع والمهندسين وهدمت ذلك القصر وبنت تحته قبوا متينا في الأرض ووضعت سائر الأجساد فيه ثم لفت جسد السيدة دميانة بكفن غالي القيمة وعملت لها سريرا من عاج جيد الصنع ووضعت جسد القديسة عليه ووضعت عليه ستارة من الحرير الغالي وبنت فوق القبو كنيسة بديعة بقبة واحدة صغيرة وكرسها البابا الكسندروس البطريرك (19) في يوم 12 بشنس ورسم عليها أسقفا قديسا لان أسقف الزعفران والبرلس كان قد نال إكليل الشهادة ضمن الشهداء الذين وضعوا في هذه البيعة ورسم لها كهنة وشمامسة وخداما يقومون بالصلوات ليلا ونهارا.
وقال الأنبا يوأنس في ميمره " ثم هدمت في الجيل الثامن بيد أحد حكام العرب وبني مكانها قصرا لأقامته " وكان هذا الحاكم ساحرا وقد فاضت مياه البحر المالح علي هذه البلاد إلى أن وصلت حدود كنيسة سمنود المسماة صهيون بالجانب الغرب عند القلعة القديمة وكان هذا الفيضان بسب قطع الجسر الحاجز لمياه البحر المالح. فلما وتصل الخبر بالملك حسان بن عتاهية بأن سائر البلاد في هذه المنطقة غرقت حزن جدار لان هذا الإقليم كان يدر الأموال علي الدولة من زراعة الزعفران والحشائش العطرية الغالية القيمة فأشار عليه أحد المقربين إليه من الإسرائيليين أن يحضر عنده بطريرك النصارى ويلزمه أن يرد بقوة إيمانه وصلواته الروحية كل شيء لأصله فأحضره الخليفة وطلب إليه رد هذا الفيضان عن الإقليم وعمل الجسر كما كان فأعان الله هذا البطريرك بمعاونة أحد القديسين المعروف بالتفاحي علي هذه التجربة فأقام الصلاة في بيعة سمنود السابق ذكرها بحضور الملك وخرج البطريرك رافعا الصليب بيده والشعب يقول كيرياليسون والتفاحي خلفه وللوقت ارتفع الماء إلى فوق بمقدار أربعين ذراعا وتراجع قدام الناس إلى بحري والأب البطريرك وخلفه التفاحي والكهنة والشعب والملك وعسكره إلى أن أتوا إلى الدميرتين فنزلوا هناك ونصبت الخيام لذلك وسميت الجزيرة باسمه إلى اليوم ثم ركبوا من هناك والماء يتراجع أمامهم إلى أن أتوا الزعفرانة فنصبوا الخيام للملك بجانب القصر المهدوم الذي تحته جسد القديسة دميانة وبقية الشهداء والماء يتراجع أمامهم ثم وقف البطريرك وصلي وسجد علي الأرض هو ومن معه فحصلت في تلك اللحظة أعجوبة عظيمة وآية أذهلت من رآها وذلك أنه قد هبت رياح شديدة في البحر المالح فارتفعت الأمواج وأخرجت رملا كثيرا أكواما أكواما بقدرة الله سبحانه وصار الرمل جسرا أقوي من الجسر الأول ثم هدأت الرياح كأنها لم تكن ثم عاد البطريرك وعند عودته إلى الملك استقبله وقال له " أيها البطريرك أطلب مني شيئا أعمله لك " فأجابه: " أريد منك يا مولاي أن تساعدنا في إنشاء كنيسة في هذا المكان لان فيه أجساد شهيدات قتلن أيام عبادة الأوثان لعدم سجودهن للأصنام " فأمر الملك أن ينظفوا المكان جيدا وأتي الأب البطريرك وفتح باب الدرج ونزل سرا إلى القبو فوجد أجساد الأربعين شهيدة مرصوصة بجانب السرير الذي كان جسد الشهيدة دميانة عليه. ثم أمر الملك بسرعة بناء كنيسة بقبة واحدة كرسها البطريرك في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس وشاع خبرها في كل البلاد فتقاطر الناس إليها بالنذور.
وقد كان تكريسها أولا في أيام قسطنطين وثانيا في مثل هذا اليوم وأمر الملك أن لا يزعج أحد النصارى فكان سلام في تلك الأيام في سائر مصر وبعد ذلك رجع الملك إلى قصره بمصر وكان دائما يطلب زيارة البطريرك فيحضر عنده بكل إكرام إلى انقضاء أيامه (نقلا عن ميمر الأنبا يوأنس أسقف البرلس)
وأما الملك الذي كان في مصر في هذا الوقت فكان اسمه حسان بن عتاهية وكان حكمه عادلا كسليمان وكان محبا للكنائس والأساقفة والرهبان وكان يحب البابا البطريرك خائيل الأول البطريرك (46) الذي تولي الكرسي من سنة 743 إلى سنة 767 م وكان يحضر إليه ويتحدث معه في أمور المملكة.
صلاة الشهيدة دميانة تكون معنا. آمين.
 
قديم 24 - 03 - 2022, 12:51 PM   رقم المشاركة : ( 238 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور




رعب الشياطين من علامة الصليب المقدس


– أن الشياطين ترتعب من منظر الصليب، وحتى من مجرد الإشارة به باليد، لان السيد المسيح له المجد ظفر بالشيطان وكل قواته ورئاساته على الصليب، وجردهم من رئاستهم وفضحهم علناً فصارت علامه الصليب تذكيراً لهم بالفضيحه وأشار إلى العذاب المزمع أن يطرحوا فيه .
– اذا مدحت الشياطين نسلكم ودعتكم مباركين فلا تصغوا إليها ولا تكن لكم معاملات معها، بل بالأحرى إرشموا ذواتكم وبيوتكم بعلامة الصليب وصلوا تجدوها قد أنقشعت، لأنها فى غايه الجبن وتخشى جداً علامة الصليب الذي لربنا يسوع المسيح .



القديسة أوفيمية تطرد شيطانًا أتاها بزى ملاك.


ثابرت القديسة أوفيمية بعد وفاة زوجها، على الاهتمام بعمل الصدقات الكثيرة، في أعياد تذكار الملاك ميخائيل، ووالدة الإله، والميلاد المجيد في كل شهر. حسدها الشيطان، وأتاها في شكل راهب، وجعل يحدثها ويؤكد لها أنه مشفق عليها ثم أشار عليها أن تتزوج لترزق أولادًا وأن لا تعمل صدقات لئلا ينفذ مالها. فأجابته إنني قد قطعت عهدًا مع نفسي بأن لا ألتصق برجل بعد زوجي.. فتركها الشيطان غاضبًا.
ولما أتى عيد الملاك ميخائيل، وقد اهتمت بما يلزم كعادتها ظهر لها الشيطان في زى ملاك، وأعطاها السلام قائلًا: أنه الملاك ميخائيل أرسله الله إليها يأمرها أن تترك الصدقات وتتزوج برجل مؤمن فأجابته قائلة: إن كنت ملاك الله فأين الصليب علامة جنديتك؟ فلما سمع منها هذا الكلام، عاد إلى شكله الأول وتبخر مثل الدخان.
 
قديم 24 - 03 - 2022, 12:55 PM   رقم المشاركة : ( 239 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور




الصليب قوة أمام أي قوى للشر




حينما ترشم ذاتك بعلامه الصليب، أذكر دائماً أنك تستطيع بقوته ان تصلب شهواتك وخطاياك على خشبه المخلص “هوذا حمل الله الذى يرفع خطيه العالم” ( يو 1 : 29 ) .



بركات الصليب :


+ الصليب هو الطريق الوحيد المؤدي إلي القيامة والحياة .
+ لهذا، فأن الصليب هو نعمة من الله لحياة الإنسان .. أو على حد قول معلمنا بطرس الرسول : “فأن تألمتم من أجل الخير فهذه نعمه من عند الله” ( 1 بط 2 : 20 ) .

– لأن بالصليب نتذوق الألم ونتذكر ونحس كم تألم الله من أجلنا فنتلامس مع محبته .
+ أيضا عندما يتألم الأنسان يتمجد الله فى حياته بقوة …
فكل واحد يجتاز درجات فى طريق الصليب يرى قوة الله تظهر فى حياته … طوال الفتره التي تحمل فيها الصليب لا تفارقنا قوه الله .
+ من يتعلق على الصليب يمكنه أن يرتفع على قمه هذا العالم .





القديسة مارينا تربط الشيطان بعلامة الصليب المجيد

بعد ما عذب الوالي مارينا بعذابات قاسية، ظهر لها الشيطان وقال لها: "يا مارينا لو أطعت الوالي كان أصلح لك، فإنه رجل قاسى ويريد أن يمحوا اسمك من على الأرض". فعرفت أنه شيطان. وفى الحال أمسكته من شعر رأسه، وأخذت مرزبة من حديد وبدأت تضربه وتقول له "كف عنى يا شيطان" ثم ربطته بعلامة الصليب المجيد أن لا يبرح من أمامها حتى يعرفها جميع ما يعمله بالبشريين وبعدما عرَّفها طردته القديسة. ولما رآها الوالي تعجب كثيرًا.
إن الشياطين ترتعب من منظر الصليب، وحتى من مجرد رشمه باليد، لأن السيد المسيح له المجد انتصر على الشيطان وكل قواته على الصليب، وجردهم فصارت علامة الصليب تذكيرًا لهم بالفضيحة.
 
قديم 24 - 03 - 2022, 01:05 PM   رقم المشاركة : ( 240 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور

القدّيسة رفقا

(1832 - 1859)


حصريا أكبر سير للقديسات على النت بالصور



أبصرت القدِّيسة رفقا النور في حملايا، إحدى قرى المتن الشمالي بالقرب من بكفيَّا، في 29 حزيران يوم عيد القدِّيسَين بطرس وبولس، سنة 1832 . بقيت وحيدة لوالدَيها: مراد صابر الشبق الريِّس ورفقا الجميِّل. قَبِلَت سرَّ العماد المقدَّس في 7 تمُّوز سنة 1832، ودُعيت بطرسيَّة. نشَّأها والداها على حبِّ الله والمواظبة على الصلاة. تُوفِّيَت الوالدة سنة 1839، ولَمَّا تزل رفقا في السابعة من عمرها، وقد كانت مولعة بحبِّها. وَقعَ والدها في الضيق والعوز، فأرسلها إلى دمشق سنة 1843 لتخدم في بيت أسعد البدوي، اللبنانيِّ الأصل، على مدى أربع سنوات. عادت رفقا إلى البيت الوالديِّ سنة 1847، فآلمها أنَّ والدها قد تزوَّج في غيابها. بدَت رفقا جميلة الطلعة، حلوة المعشر، خفيفة الروح، رخيمة الصوت، تقيَّة وديعة. فأرادت خالتها (شقيقة أمِّها) أن تزوِّجها بابنها، وخالتها (زوجة والدها) بشقيقها، ممَّا أدَّى إلى خصامٍ بينهما. حزِنَت رفقا لهذا الخلاف، واختارت أن تعتنِق الحالة الرهبانيَّة.

طلبت رفقا إلى الله أن يُساعدها على تحقيق رغبتها، فذهبت إلى دير سيِّدة النجاة، في بكفيَّا، للترهُّب في جمعيَّة المريمات، التي أسَّسها الأب يوسف الجميِّل. لدى دخولها كنيسة الدير شعَرت بفرحٍ وسرورٍ لا وصف لهما. نظرت إلى إيقونة سيِّدة النجاة فسمعت صوت الدعوة إلى التكرُّس لله: "إنكِ تترهَّبين". قَبِلَتها الرئيسة دون أن تستجوبها، فدَخَلَت الدير، ورَفَضَت بعد ذلك العودة إلى المنزل، عندما حضر والدها وزوجته ليثنياها عن عزمها. بعد فترة الطالبيَّة، اتَّشحَت رفقا بثوب الإبتداء في 19 آذار سنة 1861 يوم عيد القدِّيس يوسف. وفي العيد نفسه من سنة 1862 أبرزت النذور الرهبانيَّة الموقَّتة. توجَّهت الناذرة الجديدة إلى إكليريكيَّة غزير، حيث عُهِد إليها القيام بخدمة المطبخ. وكان في عداد الإكليريكيِّين، البطريرك الياس الحويك والمطران بطرس الزغبي. كانت تستغِلُّ أوقات الفراغ لتتلقَّن اللغة العربيَّة والخط والحساب

. حوالي سنة 1860، أُرسِلت رفقا إلى دير القمر لتلقِّن الفتيات التعليم المسيحيّ. أثناء الأحداث الدامية التي عصفت بلبنان آنذاك، رأت رفقا بأمِّ العين استشهاد الكثيرين، فتحلَّت بالقوَّة والشجاعة وَحَنَّت على أحد الأولاد الصغار وخبَّأته بردائها، فأنقذته من الموت المحتَّم. أمضت رفقا حوالي سنة في دير القمر، ثم عادت إلى غزير. سنة 1863، توجَّهت رفقا بأمر الرؤساء إلى مدرسة جمعيِّتها في جبيل، وأقامت فيها مدَّة سنة تُدرِّس البنات وتنشِّئهنَّ على مبادىء الإيمان. في أوائل سنة 1864 نُقِلَت من مدرسة جبيل إلى قرية معاد، نزولاً عند طلب المحسِن الكبير أنطون عيسى. وأقامت هناك مدَّة سبع سنوات، أنشأت خلالها مدرسة لتعليم البنات بمساعدة إحدى أخواتها الراهبات. خلال إقامتها في معاد، وعقب أزمة ألَمَّت بجمعيَّة المريمات حوالي سنة 1871، دخلت رفقا إلى كنيسة مار جرجس، وطلبت من الربِّ يسوع أن يُساعِدَها على اتِّخاذ القرار، فسَـمِعَـت صـوتـاً يُناديها: "إنكِ تترهَّبين". وَصَلَّت رفقا، فتراءى لها في الحلم مار جرجس ومار سمعان العامودي، ومار أنطونيوس الكبير أبو الرهبان، الذي قال لها: "ترهَّبي في الرهبنة البلديَّة". سَهَّل لها السيِّد أنطون عيسى طريق الانتقال من معاد إلى دير مار سمعان القرن – أيطو. فَقُبِلَت على الفور، ولبِسَت ثوب الإبتداء في 12 تمُّوز 1871، ثم نَذَرت نذورها الإحتفاليَّة في 25 آب 1872، واتَّخذت لها إسم الأخت رفقا تيَمُّناً باسم والدتها. أمضت رفقا ستًّا وعشرين سنة في دير مار سمعان القرن – أيطو، وكانت مِثالاً حيًّا لأخواتها الراهبات في حفظ القوانين والصلوات والتقشُّف والتضحية والعمل الصامت. في الأحد الأوَّل من تشرين الأوَّل سنة 1885، دخلت رفقا إلى كنيسة الدير، وراحت تصلِّي، طالبة من الربِّ يسوع أن يُشرِكَها في آلامه الخلاصيَّة. فاستجاب سؤلها للحال، وبدأت الأوجاع المؤلمة في رأسها، ثم امتدَّت إلى عينَيها. وباءت جميع محاولات مُعالجتها بالفشل. إثر ذلك، تقرَّر إرسالها إلى بيروت للمعالجة. فَعَرَّجت على أنطش مار يوحنَّا مرقس – جبيل، حيث عُرِضَت على طبيبٍ أميركيٍّ، فأمر بإجراء عمليَّة سريعة لعينها اليمنى. ولم تَقبل بالبنج للتخفيف من ألمها، وأثناء العمليَّة اقتلع الطبيب خطأً عينها برمَّتها، فقالت: "مع آلام المسيح، سلِمَت يداك، الله يآجرك". ثمَّ ما لبث الداء أن تحوَّل إلى عينها اليُسرى، فحَكَم الأطبَّاء بأن لا منفعة لها بالعلاج. رافقها وجع العينَين المرير أكثر من اثنتي عشرة سنة وهي صابرة، صامتة، مصلِّية، فرِحة ومردِّدة: "مع آلام المسيح".

عندما قرَّرت السلطة في الرهبانيَّة اللبنانيَّة المارونيَّة تأسيس دير مار يوسف الضهر – جربتا في منطقة البترون سنة 1897، تَمَّ نقل ست راهبات من دير مار سمعان المذكور، إلى الدير الجديد برئاسة الأم أورسلا ضومط المعاديَّة. وكانت رفقا من بينهنَّ لأنَّ الراهبات أصرَرْن على مجيئها معهنَّ لفرط ما كُنَّ يُحبِبنَها ويأمَلن إزدهار ديرهنَّ الجديد بصلواتها. وفي سنة 1899، إنطفأ النور نهائيًّا في عينها اليسرى، لتُضحِيَ عمياء، وتبدأ مرحلةً جديدةً من مراحل آلامها. عاشت رفقا المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلَّعة: عمًى كامل، وجع مؤلم في الجنب وضعف في الجسد كلِّه، ما عدا وجهها الذي بقيَ مُشرقاً وَضَّاحاً حتى النفَس الأخير؛ انفكَّ وركها الأيمن وانفصل عن مركزه، وكذلك رجلها الأخرى؛ غَرِقَ عظم كتفها في عنقها وخَرَج عن موضعه؛ برزت خرزات ظهرها بحيث أصبح سهلاً عدُّها واحدة فواحدة؛ وصار جسمها كلُّه يابساً خفيفًا، وجلدها جافًّا، فَبَدَت هيكلاً عظميًّا محضوناً بجلد؛ لم يبقَ عضوٌ صحيحٌ في جسمها غير يدَيها اللتَين كانت تَحوك بهما جوارب بالصنَّارة، وهي صابِرة على آلامها وأوجاعِها، فرِحة، مُسبِّحة بلسانها وشاكِرة الربّ يسوع على نعمة مشاركته في آلامِه الخلاصيَّة. رَقَدَت رفقا برائحة القداسة في 23 آذار 1914، في دير مار يوسف – جربتا، وقد أمضَت حياتها في الصلاة والخدمة وحمل الصليب، متزوِّدة بالقربان الأقدس، متَّكلةً على شفاعة أمِّ الله مريم والقدِّيس يوسف ومُرَدِّدة إسم يسوع. دُفِنَت في مقبرة الدير. أشعَّ النور من قبرها طيلة ثلاثة أيَّام ممتالية. أجرى الربُّ بشفاعَتِها عجائب ونعماً كثيرة. في 10 تمُّوز 1927 نُقِلَت رُفاتها إلى قبرٍ جديدٍ في زاوية معبد الدير إثر بدء دعوى تطويبها بتاريخ 23 كانون الأول 1925، والشروع بالتحقيق في شهرة قداستها في 16 أيار 1926.

أعلنها قداسة البابا يوحنَّا بولس الثاني: مُكرَّمة في 11 شباط 1982 وطوباويَّة في 17 تشرين الثاني 1985 وقُدوةً ومِثالاً في عبادتها للقربان الأقدس، لليوبيل القربانيِّ لعام 2000. رفعها البابا عينه قدِّيسة على مذابح الكنيسة الجامِعة في 10 حزيران سنة 2001.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
السلام للقديسات العفيفات
بالصور أفضل 10 طرق لتقوية اتصالك بـ wifi النت هيبقى صاروخ
حصريا اكبر مجموعه صور علي النت لقداسه البابا شنوده الثالث ( متجدد )
مجموعة صور للقديسات
حصريا شاهد بالصور دير الشهداء والاجساد المقدسة


الساعة الآن 09:34 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024