منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17 - 07 - 2019, 05:10 PM   رقم المشاركة : ( 23761 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار‎ ‎الشهيد في الكهنة لقيان كاهن مدينة أنطاكية ‏‎ ‎‏(+312م)‏
15 تشرين الأول غربي (28 تشرين الأول شرقي)‏

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نشأ لقيان في مدينة أنطاكية العظمى، والبعض يقول في مدينة سميصاط السورية التي منها بولس السميصاطي، أسقف أنطاكية الهرطوقي المعروف. تلقى في شبابه قسطاً وافراً من العلوم الدنيوية. ولما مات والداه وهو في سن الثانية عشرة وزع ما لديه على الفقراء وارتحل إلى مدينة الرها حيث تتلمذ لمعلم ذائع الصيت مكاريوس. و قد أضحى لقيان أحد أكبر المعلمين في الكنيسة في زمانه.
‏يقال عنه انه كان من أوائل من خرجوا إلى حياة النسك في أنطاكية. والقديس أثناسيوس الاسكندري يسميه "ناسكاً كبيراً". ينقل مترجم سيرته عنه أنه كان يمارس النسك الرهباني الشديد، فلا يتناول طعامه إلا حوالي الساعة الثالثة من بعد الظهر ويصوم أحياناً أسابيع بأكملها. طعامه كان يقتصر على الخبز اليابس والبقول. ولا يقرب النار في فصل الشتاء مهما كان البرد قارصاً. وقد اعتاد أن يستغرق في الصلوات الطويلة باكياً خطاياه.
وفي أنطاكية انضم لقيان إلى إكليروس المدينة. وقد أسس فيها مدرسة أنطاكية الشهيرة في تاريخ الكنيسة، وهي المدرسة التي اتبعت في تعاطيها مع الكتب المقدسة أسلوب التفسير البياني للنصوص وتأكيد معانيها الحرفية، في مقابل، الأسلوب التأويلي الذي جرى عليه أوريجنوس ومدرسته في الاسكندرية في الوقت عينه. وإلى لقيان يعود فضل التدقيق في النصوص العبرية المقدمة التي كانت قد امتدّت إلى البعض منها أيدي الهراطقة فعبثت بها.
ويقول القديس ايرونيموس أن ترجمة الكتاب المقدس من العبرية إلى اليونانية بيد لقيان كانت عظيمة القيمة دقيقة، سلسة وأنها انتشرت بين القسطنطينية وأنطاكية.
لاحق جنود الإمبراطور مكسيميانوس هذا الأب القديس فيما اشتدت وطأة الاضطهاد على المسيحيين عموماً. وقد تمكن هو من التواري فترة من الزمان إلى أن وشى به كاهن هرطوقي حسود.
‏قبض على لقيان وسيق إلى مدينة نيقوميذية، العاصمة الشرقية للإمبراطورية. وقد تمكن أثناء الطريق من هداية أربعين من العسكر قضى أكثرهم شهيداً في سبيل الإيمان.
وفي نيقوميذية جرى استجواب لقيان وعومل أسوأ معاملة. ويبدو أنه لعب دوراً بارزاً في نيقوميذية، في تشديد المسيحيين وحملهم على التمسك بإيمانهم بالمسيح، بعدما سلك بعضهم طريق الكفر تحت وطأة التهديد إنقاذاً لحياته.
وعاده بعض تلاميذه الأنطاكيين في سجنه يوم عيد الظهور الإلهي، عام 312 للميلاد. وإذ أراد أن يقيم الذبيحة جعل من صدره مذبحاً لها.
وفي عظة ألقاها القديس يوحنا الذهبي الفم عن القديس لقيان وصف وإكبار لأبرز ما عاناه هذا القديس الشهيد في نيقوميذية. وقد جاء في العظة ما يلي:
"... ترك القديس طويلاً دون أن يحضر له جلادوه أي طعام. ولما رأوا أنه لم يتلاش، وضعوا أمامه لحوماً سبق أن قدمت لأوثان... ورغم أن التجربة كانت قاسية للغاية، فإن القديس الشهيد خرج منها منتصراً... وإذ رأى عدو البشر انه لم يظفر بلقيان، جرَّه، من جديد، إلى المحاكمة.. وسعى إلى إنهاكه بشتى الاستجوابات التي أخضعه لها.. لكن جواب القديس على كل الأسئلة التي طرحت عليه كان: "أنا مسيحي"..
سألوه: "من أين أنت؟" فقال: "أنا مسيحي". "ما هي مهنتك؟" فأجاب: "أنا مسيحي". "من هي عائلتك ومن أقرباؤك؟" فقال: "أنا مسيحي"... طبعاً، لم تكن تنقص لقيان قوة البلاغة... لكنه كان يعرف جيداً انه بالإيمان يغلب لا بالبلاغة، وأن الدرب الأكيد ليس أن يعرف المرء لغة الكلام بل لغة المحبة... بهذا الجواب: "أنا مسيحي" أكمل لقيان سعيه...".

وبعدما تضجر جلادوه من ثباته خنقوه، في حبسه، سراً، بأمر من الإمبراطور مكسيميانوس ثم ألقوا بجثمانه في البحر ليمحوا أثره. ولكن تمكن أحد تلاميذه، غليكاريوس، بعدما تراءى له القديس، من التقاط رفاته. وقد كان استشهاده في اليوم السابع من شهر كانون الثاني من العام 312 ‏للميلاد.
يذكر أن بعض المصادر القديمة والحديثة حاول إلصاق تهمة الهرطقة بالقديس لقيان باعتباره أباً للآريوسية أو محازباً لبولس السمياطي المدان في مجمع أنطاكية عام 269 ‏للميلاد. لكن الثابت أن لقيان رقد في كنف الكنيسة الأرثوذكسية. وقد قال عنه القديس أثناسيوس الإسكندري إنه قديس كبير وشهيد عظيم.
 
قديم 17 - 07 - 2019, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 23762 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس الشهيد لونجينوس قائد المئة ‏
16 تشرين الأول غربي (29 تشرين الأول شرقي)‏

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


‏في إنجيل متى، الإصحاح 27، أنه بعد أن أسلم يسوع الروح وانشق حجاب الهيكل إلى اثنين والأرض تزلزلت والصخور تشققت والقبور تفتحت وقام كثير من أجساد القديسين الراقدين، خاف قائد المئة والذين معه، عند الصليب، خوفاً شديداً وقالوا: "حقاً كان هذا ابن الله" (متى 27‏:54).
أما تفاصيل ما حصل بعد صلب السيد فالتراث يفيد بأن لونجينوس واثنين من رفاقه، جرى تكليفهم أيضاً بحراسة القبر، فشهدوا الأحداث التي سبقت قيامة السيد وتلتها. ولما أراد اليهود رشوتهم ليقولوا أن تلاميذ يسوع أتوا ليلاً وسرقوا جثته، رفضوا ذلك، وقاموا فتركوا الجندية وانتقلوا سراً إلى بلاد الكبادوك، مسقط رأس لونجينوس، بعدما اقتبلوا المعمودية على أيدي الرسل.
وخاف اليهود أن يعمد لونجينوس إلى نشر أخبار عن يسوع تسيء إليهم، فحرضوا بيلاطس عليه فكتب إلى طيباريوس قيصر، فأمر بالبحث عنه هو ورفيقيه وإعدامهم بتهمة الفرار من الجندية.
انطلقت كوكبة من الجند إلى بلاد الكبادوك لتنفذ أمر القيصر دون أن تكون لها أية دراية لا بمكان لونجينوس ولا بمواصفاته. وعرض أن توقف الجند في بقعة للراحة كان لونجينوس مقيماً فيها، فاستضافهم. وأثناء الحديث كشف عمال القيصر أنهم في صدد البحث عن قائد المئة الفار ذاك ورفيقيه.
فأيقن لونجينوس أن ساعة استشهاده قد دنت. فزاد في إكرام الجنود، ثم تركهم ينامون وأخذ يعد نفسه للموت. وفي صباح اليوم التالي باكراً ذهب و أخبر رفيقيه بما جرى، فاتفق الثلاثة على كشف هويتهم للجنود واقتبال الاستشهاد. وهكذا كان. وقف لونجينوس أمام طالبي نفسه وقال لهم أنه هو إياه من تبحثون عنه.
لم يصدق الجنود آذانهم أول الأمر. ثم تحول شكهم إلى دهشة فشعور بالأسى. لكن لونجينوس ورفيقيه أصروا على تنفيذ إرادة القيصر. وبعد أخذ ورد قام الجنود ‏فقطعوا هامات الثلاثة وأرسلوا برأس لونجينوس إلى بيلاطس، بناء لطلب هذا الأخير بعدما أصر اليهود على أن تعطى لهم علامة تؤكد موته. فلما استلم اليهود الهامة وتأكدوا أنه هو إياه لونجينوس ألقوها في حفرة كانت تلقى فيها قمامة المدينة.
ويشاء التدبير الإلهي، حسبما يقول التراث، أن تحج امرأة غنية من بلاد الكبادوك إلى الأرض المقدسة برفقة وحيدها للتبرك والتماس الشفاء من عمى أصابها. وما أن بلغت المدينة حتى مات ابنها وتركها وحيدة حزينة لا حول لها ولا قوة إلا بالله ‏. في تلك الليلة بالذات ظهر القديس لونجينوس للمرأة في الحلم فعزى قلبها ووعدها بأن تشفى من عماها وأن ترى ابنها مكللاً بالمجد في السماء، إن هي ذهبت إلى حفرة القمامة خارج المدينة وأخرجت هامته من هناك.
وبالفعل أفاقت المرأة من نومها ونادت من دلها على الحفرة وتركها وحيدة فيها. فأخذت تتلمس المكان بيديها، والقديس لونجينوس يقودها، إلى أن وقعت على الجمجمة فانفتحت عيناها للحال، وشاهدت، بأم العين، وحيدها إلى جانب القديس لونجينوس في السماء، فتعزت تعزية كبيرة. ويقال أنها عادت إلى بلادها ومعها هامة القديس وجثمان ابنها حيث بنت كنيسة ووضعتهما فيها.
 
قديم 18 - 07 - 2019, 02:43 PM   رقم المشاركة : ( 23763 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلمة منفعة

البابا شنودة الثالث


التجلي
كان تجلى السيد المسيح، وتجلى موسى وإيليا معه
عربونًا لتجلى الطبيعة البشرية كلها بوجه عام.
هذا التجلي هو فداء طبيعتنا
من المادة وثقلته.
وهو وعد من الرب بأن ينقذ طبيعتنا
من
عبودية الفساد، عبودية
المادة، لكي نصير
روحانيين ونورانيين، وبهذا نصبح أهلًا للحياة في الملكوت المعد لنا.
ففي الأبدية سنعتق من عبودية
اللحم
والدم ومطالبهما، ونكون هناك كملائكة الله في السماء.
ولكن سينال هذا التجلي، من لم يخضع

للمادة في حياته على الأرض، هذا سيصير نورانيًا في الأبدية.
وسيصير نورانيًا في الأبدية، من سلك ههنا
على الأرض كأحد أبناء النور،

ولم يسلك في أعمال الظلمة غير المثمرة
بل على العكس كان يبكتها (أف 5: 11).
ذلك لأن الذين سلكوا في أعمال الظلمة

سيطرحون في الظلمة الخارجية في الأبدية
بعيدًا عن مدينة النور وعشرة النورانيين في أورشليم السمائية..
إن التجلي في الأبدية، لا يكون تجليًا للجسد

فقط، وإنما للروح أيضًا، وهكذا تتخلص
من دنس الجسد والروح. وتجلى الروح
معناه أن تلبس إكليل البر، فلا يعود للخطأ

والخطيئة سلطان على الإنسان فيما بعد..
هذا التجلي هو رجوعنا إلى الصورة الإلهية..
كان آدم وحواء على صورة الله في النقاوة

والبراءة والبساطة
ولكن التجلي في الأبدية سيكون بطريقة
أسمى من طبيعة آدم وحواء، إذ سيتخلص البشر

من مادية الجسد، ويصبحون روحانيين
ويقتربون بالأكثر إلى صورة الله، كما على جبل طابور..
ليتنا نعد أنفسنا من الآن لنكون مستحقين لهذا التجلي.

بأن نسلك حسب الروح، حتى نستحق
أن نلبس أجسادًا روحانية في الأبدية، كملائكة الله في السماء.
إن عيد التجلي يدعونا إلى الحياة الروحانية..
 
قديم 18 - 07 - 2019, 05:48 PM   رقم المشاركة : ( 23764 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

آية يونان وجذب المسيح الجميع إليه
جلافيرا علي سفر الخروج للقديس كيرلس الكبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اليهود لم يصدقوا التجسد ولا العجائب الحادثة بينهم, لكنهم أخيرًا بالكاد آمنوا بواسطة الآية الختامية، ليس كلهم بل كما كتب بولس الطوباوي:
"البقية حسب اختيار النعمة" فماذا كانت الآية الختامية؟ موت المسيح على الخشبة وقيامته التي لاحقت الموت وتبعته للتو....
لقد تقدم إليه الفريسيون بعد أن أظهر لهم ربوات من الآيات، وقالوا له متجاهلين إياها: "يا معلم نريد أن نرى منك آية. فأجابهم:
"جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تُعطى له آية إلاَّ آية يونان النبي, لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال، هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال",
لقد أفاد موت عمانوئيل بأن جعله يُعرف دون عناء، ليس فقط من اليهود، بل ومن الأمم أيضًا, فقد قال مرة:
"وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليَّ الجميع" فهذا القول الذي قاله المخلِّص كان هو آية الختام التي بها آمن ليس فقط الذين من إسرائيل، بل ومن الجموع الأخرى، أعني الذين من الأمم.
 
قديم 18 - 07 - 2019, 05:50 PM   رقم المشاركة : ( 23765 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نحن فيه الغالبون
تفسير يو 33:16 للقديس كيرلس الكبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لقد أظهر المسيح نفسه أسمى وأقوى من كل خطية ومن كل الظروف العالمية, وحيث إنه قد غلبها جميعًا فقد أعطى الغلبة عليها أيضًا للمجربين لأجله....
فقد انتقلت إلينا نحن أيضًا بالتمام قوة ما فعل، من حيث إن الذي غلب هو منا، بسبب ظهوره كإنسان,
وكما أننا نغلب الخطية بسبب أنها أميتت بالتمام في المسيح كبدايةٍ لنا، وبسبب أنه أفاض علينا نحن أيضًا هذا الخير بصفتنا جنسه الخاص؛ هكذا ينبغي أن نثق أننا سنغلب العالم أيضًا.
فإن المسيح قد غلب كإنسان من أجلنا، صائرًا للطبيعة البشرية بدايًة وبابًا وطريقًا لهذه الغلبة عينها,
فنحن الذين سقطنا وانهزمنا في القديم قد قوينا وغلبنا بسبب ذاك الذي غلب من أجلنا وبصفته أيضًا واحدًا منا.
فإنه لو كان قد غلب كإله غير متجسد للما ربحنا شيئًا من ذلك، وأما وهو قد غلب كإنسان، فنحن فيه الغالبون.
 
قديم 18 - 07 - 2019, 05:55 PM   رقم المشاركة : ( 23766 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كلمة الله


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في مثَل الزرع الذي يُقرأ اليوم فسّر يسوع الزرع انه كلمة الله. السؤال اليوم أين كلمة الله، ما هي كلمة الله؟ أين تكلّم الله؟ الله تكلّم أولًا في العهد القديم بالأنبياء والمزامير والشريعة، لكن الكلمة الكاملة لله أظهرها بيسوع المسيح. يسوع المسيح نفسه يُسمّى كلمة الله لأنه هو التعبير الكامل عن الله.
هنا علينا أن نبيّن الفرق بين يسوع وبقيّة الأنبياء، بينه وبين المُرسَلين لأنه هو الإله، التعبير الأزلي الكامل عن الله. المسيح هو التعبير الجسدي عن الله بمعنى انه لمّا جاء واتّخذ جسدًا مثلنا من العذراء. مذّاك، على كل من أراد أن يعرف كلمة الله أن يتصل بالمسيح. لا طريقة أخرى لمعرفة فكر الله.
الآن، بعد أن صعد يسوع إلى السموات صار يكلّمنا بالإنجيل. هو جعل تلاميذه يكتبون الإنجيل، أوحى إليهم الإنجيل بالروح القدس. ترك لنا الإنجيل، وبنوع خصوصي ترك لنا الكنيسة أي ترك لنا أن نشهد بعضُنا مع البعض في القداس الإلهي. ترك لنا يسوع الشهداء والكتّاب الكبار في الكنيسة الذين نسمّيهم الآباء ونعيّد لهم اليوم. هم أناس اتّصلوا بالمسيح بعمق وبطهارة الحياة وبفكر متخصّص لدرس الكتاب الإلهي وأنتجوا فكرًا أي عبّروا عنه أكبر تعبير.
في الكنيسة نسمع أقوال الأنبياء وكتابات الآباء مترجمة الينا بتراتيل وأناشيد وصلوات لأن كل الصلوات التي نسمعها في الكنيسة مستمدّة من الإنجيل أو من العهد القديم أو من كتب آبائنا.
هذه هي كلمة الله، هي المسيح المنقول الينا بواسطة الإنجيل. يقول إنجيل اليوم ان الزرع الذي زرعه الله هو كلمة الله. بعض منه وقع على الطريق «هم الذين يسمعون، ثم يأتي إبليس وينزع الكلـمة مـن قلوبهم لئلا يؤمنوا فيخلُصوا». كلمة الله التي نسمعها تنزل إلى القلب وتُطهّر القلب، يجب أن يقبلها القلب لتكون مُثمرة. نسمع الكلمة بالأذن أو نقرأها بالعين فتنزل إلى أعماق الإنسان لكي تغيّره فتجعله إنسانًا جديدًا، مسيحيًا بالحقيقة.
ثم الزرع الذي سقط على الصخر يمثّل الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها بفرح لكن ليس لهم أصل، ليس لهم جذور. يؤمنون إلى حين، وفي وقت التجربة يرتدّون. يضعفون أمام المال، وهو التجربة الكبرى، أو أمام التسلّط والمجد. يضعفون أمام إغراء الفكر، إغراء الطعام والشراب وما إلى ذلك. يفضّلون إغراءات العالم على الحقيقة التي يعطيها الله.
ثم عندنا الفئة الثالثة أي الزرع الذي سقط في الشوك. هؤلاء يسمعون الكلمة ثم يذهبون فيختنقون بهموم الحياة وغناها وملذّاتها. فلا يأتون بثمر. كثيرون منّا ينتمون إلى هذه الفئة الثالثة. كلنا ننتمي إلى كل الفئات في وقت واحد.
تبقى الفئة الرابعة التي يدعونا المسيح إلى الانتماء اليها، فئة الزرع الذي سقط في الأرض الطيّبة أي الذين يسمعون الكلمة فيحفظونها في قلب صالح ويُثمرون بالصبر. كلما تنقّى القمح كلما صار أكثر استعدادًا لقبول الكلام الإلهي. المحب للمسيح يفرح لأن كلام المسيح يتعمّق في قلبه أكثر فأكثر.
علينا أن نربّي أنفسنا على أن نفرح بكلمة الرب وأن نبقى عندها بصبر، بمواظبة، باستمرار حتى آخر رمق من حياتنا.
جاورجيوس، مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)
 
قديم 19 - 07 - 2019, 03:23 PM   رقم المشاركة : ( 23767 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا أحبوا الاستشهاد؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
آباؤنا الشهداء، استقبلوا الاستشهاد، ليس فقط باحتمال ورِضَى، وإنما بالأكثر بفرح. إن آلافًا من المؤمنين انتقلت من دمنهور إلى الإسكندرية لتستشهد، وهى ترتل في الطريق تراتيل الفرح.
وقيل عن الآباء الرسل الاثني عشر، لما جلدوهم وألقوهم في السجن إنهم: (خرجوا فرحين، لأنهم حسبوا مستأهلين أن يهانوا لأجل اسمه).



والقديس آبا فام الجندي، لما دعي للاستشهاد، لبس أفخر ثيابه، وقال: (إن هذا هو يوم عُرسي).
فلماذا فرح آباؤنا بالاستشهاد؟
+ كانوا يرون الاستشهاد هو أقصر طريق يؤدى إلى أفراح السماء.. إنها مجرد لحظات وساعات، يكونون بعدها في أحضان آبائنا إبراهيم وإسحق ويعقوب، وفي مجمع القديسين..
لذلك فإنه في قصة استشهاد القديس أغناطيوس الأنطاكي، لما أراد أهل رومه أن يخطفوه لكي ينقذوه من الموت، أرسل إليهم رسالة يمنعهم من ذلك ويقول لهم: فبعد ووصلت، أعود وأركض شوط حياتي من جديد)..
+ وكانوا يرون الاستشهاد شركة في آلام المسيح، وشركة معه في موته، وبالتالي شركة معه في مجده.
وكانوا يقفون أمام قول الكتاب: (إن كنتم تتألمون معه، فسوف تتمجدون معه أيضًا).
وبعضهم كان يرى بنفسه الإكليل الذي ينتظره.
أو كان يرى أكاليل الذين استشهدوا من قبله.
ومن غير الرؤيا، كانوا يثقون بالإيمان بما أعده الرب لمحبي اسمه القدوس، الذين يقبلون الآلام لأجله.
وكانوا يرون أن الاستشهاد هو خير تعبير يعبرون به عن محبتهم لله وصدق إيمانهم. وكما يقول الكتاب: (ليس حب أكثر من هذا، أن يضع أحد نفسه عن أحبائه) فكم بالأولى عن الإيمان..
+ وكانوا يحبون الاستشهاد، لأنهم يوقنون من غربتهم في هذا العالم، ويحبون الأبدية حبًا ملك عليهم كل قلوبهم. وما كانوا يرون الموت إلا انطلاقًا من سجن الجسد..
 
قديم 19 - 07 - 2019, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 23768 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الحياة الروحيّة في الرعيّة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كنيسة الرعيّة ماذا تقدّم لأبنائها أكثر من قدّاس إلهيّ نهار الأحد إضافة إلى الخدم الأسراريّة كالمعموديّة والإكليل والدفن وبعض المساعدات الخيريّة؟ ألا يستطيع الكاهن أن يضيف إلى كلّ ذلك خدمة النفوس وإرشادها الروحيّ وشفاءها؟!
وأيضًا أن تفتح أبواب الكنيسة أكثر من مرّة في الأسبوع لإقامة الذبيحة الإلهيّة أو لصلاة غروب، براكليسي وغيرها. يمكن أن يقام القدّاس الإلهيّ مساءً وسط الأسبوع، لكن ما أجمل وأفعل ذبيحةً الهيّة تُقام في الصباح الباكر قبل الذهاب إلى الدراسة أو إلى العمل! لماذا؟ لأن الجهاد الروحيّ في الصلاة الشخصيّة أو الليتورجيّة فعّال ومثمر في السَّحَر حين يكون العقل صافياً (Fresh) وتقدّم باكورة فكرنا وصلاتنا إلى الله.
كان عندنا في الكنيسة الأنطاكيّة تقليد ليس ببعيد في كلّ أبرشيّة أن يقام القدّاس الإلهيّ باكراً كلّ يوم في إحدى الكنائس المخصّصة لذلك. هذا لأنّ الخبرة الكنسيّة تفيد أنّ الصلاة، الباكريّة بخاصّة، ومعاشرة الربّ هما أولويّتان في حياة المؤمن، وهما تنعكسان إيجابيّاً في العائلة، في المدرسة وفي العمل وسط المجتمع.
الكنيسة هي المستشفى لأمراض النفس يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم. هذا لأنّ المرض متجذّر في ذهننا (nous).
ويعلّمنا الآباء القدّيسون أنّ الإنسان لا يستطيع ان يشفى جذريّاً إلاّ بنعمة الروح القدس، طبعاً عن طريق التوبة Métanoia التي معناها الحرفيّ تغيير méta الذهن nous ليلحق بذهن المسيح أو فكره كما يدعو الرسول بولس في رسالته إلى أهل فيلبي (راجع فيلبي 2: 5).
أيّها الأحبّاء، الشهادة المسيحيّة الأرثوذكسيّة لا تعتمد فقط على العقل، لأنّها تفترض، أيضًا وخصوصاً، تطهير القلب عن طريق الإعتراف والتوبة. يقول القدّيس سيرافيم ساروف: “اقتنِ روح السلام في قلبك يُشفَ ويخلص أكثر من ألف نفس حولك”.
لا ننسى، أيّها الأخوة، أنّنا نحن المؤمنين مدعوّون لى أن نشهد للمسيح في مجتمعنا المتنوّع اليوم في مذاهبه وطوائفه، من جهة وفي ميوله الماديّة والدهريّة من جهة أخرى. الربّ يسوع نفسه يدعونا عن طريق تلاميذه قبل ان يصعد عنّا بالجسد إلى السماء قائلاً: “اذهبوا وتلمذوا كلّ الأمم… وعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به” (متّى 28: 19-20).
هو الذي كان يعلّم “ويكرز بملكوت الله، ويطوف المدن والقرى شافياً كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب”. (متّى 9: 35).
أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 19 - 07 - 2019, 05:32 PM   رقم المشاركة : ( 23769 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالأكل انهزمنا في آدم وبالإمساك انتصرنا في المسيح
شرح لو 1:14-4 للقديس كيرلس الكبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد أخذ الرب شكل العبد وصار في شبه الناس، لكي بكونه كواحد منا يستطيع أن يقف كمنتقم لنا ضد الثعبان عدونا القاتل الذي جلب علينا الخطية.....
فقد جاء لكي يجعلنا به وفيه ننال النصرة في نفس المعركة التي فيها انهزمنا وسقطنا قديمًا في آدم.
فتأمل معي كيف أن طبيعة الإنسان في المسيح تنفض عنها وصمة الشراهة التي أصابتها في آدم, فإننا بالأكل انهزمنا في آدم، وبالإمساك عن الأكل انتصرنا في المسيح...
نعم، لقد انتصرنا في المسيح، والذي ساد قديمًا على آدم قد مضى خائبًا، لندوسه تحت أقدامنا، لأن المسيح لما انتصر عليه كان بذلك يعطينا القدرة على أن ننتصر عليه؛
ولذلك قال: "ها أنا قد أعطيتكم أن تدوسوا الحيات والعقارب وكل قوات العدو" (لو 19:10)

 
قديم 19 - 07 - 2019, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 23770 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد افتقر لأجلنا لكي يغنينا بفقره
شرح لو 23:10-24 للقديس كيرلس الكبير

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الذي هو ابن بحسب الطبيعة قد صار مشابها لنا وأخذ شكل العبد, ليس لكي يدوم معنا في حالة العبودية،
بل لكي يحررنا نحن المربوطين بنير العبودية، يغنينا بالأشياء التي له, فإننا به ومعه قد دُعينا أبناءً لله، لأنه اشترك في فقرنا وهو غني،
لكي يرفع طبيعة الإنسان إلى غناه الخاص به. لقد رأينا الشيطان ساقطًا، ذلك الجبار رأيناه مذلولا،
ذلك الذي كان مسجودًا له رأيناه بلا كرامة، ذلك الذي حاول أن يختطف الإلوهية رأيناه تحت أقدام القديسين؛ إذ أنهم أخذوا سلطانًا أن ينتهروا الأرواح النجسة,
وهذا امتياز فائق لطبيعة البشر وخاص بالله وحده الفائق الكل. وقد صار الكلمة الظاهر في الشكل البشري بدءًا لنا في هذه أيضًا, إذ كان ينتهر الأرواح النجسة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025