13 - 01 - 2013, 11:50 AM | رقم المشاركة : ( 2361 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رفض حركات الشهوات
القديس أغسطينوس "احسبوا أنفسكم أمواتا عن الخطية . إذا لا تملكن الخطية في جسدكم المائت ، لكي لا تطيعوها في شهواته . و لا تقدموا أعضائكم آلات إثم للخطية ، بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات و أعضائكم آلات لله" (رؤ 6-14:12) بالرغم من أنه لا يوجد بعد الكمال الذي فيه لا تصارع العفة ضد الرذيلة ، إنما إلى الآن لا يزال "الجسد يشتهي ضد الروح ، و الروح ضد الجسد" إنما يكفينا ألا نوافق الشرور التي نشعر بها . لأنه بموافقتنا لها يخرج من فم القلب ما يدنس الإنسان . و برفضنا لها خلال العفة لا يضرنا شر شهوة الجسد التي تحارب شهوة الروح ... شهوة الخطية فينا ، و لكننا لا نسمح لها أن تملك علينا و رغباتها موجودة ، لكن يلزم ألا نطيعها حتى لا تسيطر علينا . و إذ لا نسمح للشهوة أن تغتصب أعضائنا ، بل للعفة أن تطلبها كحق لها .. بها تكون أسلحة بر لله و ليس أسلحة إثم للخطية ،.. وبهذا لا تسودنا الخطية ،.. توجد فينا شهوات شريرة ، لكن بعدم موافقتنا لها لا نعيش أشرارا .. و بعدم إطاعتنا لها لا نكمل الشر ، لكن وجودها يعني إننا غير صالحين بعد الكمال تجد الشهوات الشريرة لها موضعا فينا حيث توجد اللذات غير المشروعة و لكننا لا نكمل هذه الشهوات عندما نقاومها بالذهن ، خادميـــن نامــــوس اللـــه . |
||||
14 - 01 - 2013, 03:26 PM | رقم المشاركة : ( 2362 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الله أولاً مَنْ أَحَبَّ أَبًا أَوْ أُمًّا أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ابْنًا أَوِ ابْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي ( متى 10: 37 ) في لوقا 14 يضع الرب شروط التتلمذ له. ولكني أريد أن أقول أولاً إن التتلمذ بحسب مدلول الكلمة الصحيح يعني أكثر بكثير من غفران الخطايا، فالتلميذ هو مُتعلِّم وتابع، له مُعلِّم وسيد. وأقول ثانيًا إن الرب يسوع المسيح له الحق المُطلَق في أن يضع الشروط التي على أساسها يُمكنه أن يقبل أتباعًا وتلاميذ له. إن الرب لا يُجنِّد تجنيدًا إجباريًا ولكنه يُعلن شروطه وينتظر مَن يقبلها قبول الخضوع والطاعة والفرح. ويوجد فرق بين أن يكون الإنسان مُخلَّصًا وأن يكون تلميذًا. لنتأمل في ما ورد في لوقا 14: 20-27 وهذا نصه «وكان جُموعٌ كثيرة سائرين معه، فالتفت وقال لهم»، وإني أتساءل: ماذا كنا نقول نحن يا تُرى في مثل هذا المجال؟ إن مَن يعرف شيئًا عن طبائع البشر لا شك أنه يقرر أننا كنا نقول كلامًا يُسِّر أتباعنا ويُرضيهم. أما يسوع المسيح فلم يُخفِ الصليب قط ولكنه كان دائمًا يُصارح أتباعه بوعورة الطريق وما فيها من أشواك. «إن كان أحد يأتي إليَّ ولا يُبغض أباه وأُمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضًا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا. ومَن لا يحمل صليبه ويأتي ورائي فلا يقدر أن يكون لي تلميذًا». ولكنك تقول: هل يقصد الرب بذلك أنه يجب على الإنسان أن يُبغض أحباءه جميعًا حتى يكون له تلميذًا؟ دعنا نرجع إلى متى10: 37 الذي نجد فيه شروط التلمذة ولكن بعبارة أخرى هذا نصها: «مَن أحبَّ أبًا أو أُمًا أكثر مني فلا يستحقني، ومَن أحب ابنًا أو ابنة أكثر مني فلا يستحقني». فهذه إذًا هي شروط التلمذة مُجمَلة في كلمتين اثنتين: ”الله أولاً“. وهاتان الكلمتان يجب أن تُوضعا نصب عين كل واحد من المؤمنين باستمرار. والآن لنسأل أنفسنا بعض أسئلة صريحة: هل لله المركز الأول في حياتي، أم تحتل أشغالي ذلك المركز؟ هل الله أولاً أم مسراتي؟ هل الله أولاً أم المال؟ ثم ماذا أقول بشأن عائلتي وأحبائي؛ هل هم أولاً أم الله؟ هذا السؤال يحل كل المشاكل ويُزيل كل الصعوبات. إذا واجهت هذه الأسئلة لا أعود أستفهم عما إذا كان من الجائز أن أذهب إلى ذلك المكان أم لا، وأن أشترك في تلك المسرات أم أمتنع. يجب أن أتخذ قرارًا واحدًا حاسمًا: الله أولاً. |
||||
14 - 01 - 2013, 03:58 PM | رقم المشاركة : ( 2363 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا خلق الله الإنسان ؟
هل تعرف خالقك ولماذا خلقك ؟ الخالق والإنسان لماذا خلق الله الإنسان؟ أحيكم باسم الله ، رب السلام مرة أخرى لنبحر في أعماق العهد القديم ونكتشف أشياء جديدة يكشفها لنا الرب المجيد في رحلة جديدة في طريق الأيمان ، فيكون لنا سلامٌ حقيقيٌّ مع الله إلى الأبد. كلنا يعلم أو قرأنا عن كيف خلق الله السموات والأرض والمحيطات وكل ما فيها. خلق الله كل شيء في ستة أيام، ولم يستخدم إلا كلمته. ورأينا أيضاً لماذا خلق الله العالم. لقد صنعه من أجل الإنسان الذي كان سيخلقه من أجل مجده. كم لطيفاً من الله أن يخلق مكاناً جميلاً وعجيباً، حيث يمكن للإنسان أن يعيش فيه في سعادة ورخاء! نريد اليوم أن نفحص الكتاب المقدس، ونفحص بدقة كيف خلق الله أول إنسان. وبعون الله، سنحاول أيضاً أن نفهم لماذا خلق الله الإنسان. في التوراة، وفي سفر التكوين، وفي الفصل الأول والعدد السادس والعشرين بالتحديد، تقول كلمة الله : ‘‘وقال الله نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا ، فيتسلطون على سمك البحر ، وعلى طير السماء ، وعلى كل الأرض ، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض. فخلق الإنسان على صورته ، على صورة الله خلقه ؛ ذكراً وأنثى خلقهم’’ (تكوين 26:1 ،27). أمامنا الآن حقيقة عظيمة ومهيبة، يحتاج كل إنسان أن يعيها ويفهمها فهماً جيداً، وهي: أن الله قد خلق أول رجل وامرأة على صورته ! فكِّر في هذه الحقيقة! لقد صنع الله الإنسان ليكون على صورته! حقاً، إن الإنسان هو أهم مخلوق وسط كل المخلوقات التي خلقها الله. إن الإنسان فقط هو ما خُلِق على صورة الله. الآن، دعونا نسأل أنفسنا: ما الذي تعنيه كلمة الله عندما تقول أن: ‘‘الله خلق الإنسان على صورته’’؟ في الفصل الثاني والعدد السابع، يقول الكتاب: ‘‘وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض، ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حية ’’ (تك7:2). نلاحظ في هذا العدد، أنه عندما خلق الله الإنسان الأول، خلقه بعنصرين: جسدٍ ونفس. فالإنسان ليس مجرد كائنٍ مادي، بل له جسدٌ ونفس. لقد خلق الله الإنسان على مرحلتين أو خطوتين. استمع معي مرةً أخرى لما يقوله الكتاب : المرحلة الأولى: ‘‘جبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض’’ أي شكَّله من تراب الأرض. والمرحلة الثانية: ‘‘نفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حية’’. وبالتالي، فمن الكتاب المقدس نعرف أن الله عندما خلق الإنسان، قام أولاً بتشكيل جسمٍ له. إذن، لماذا صنع الله الجسد أولاً؟ لقد صنع الجسد أولاً ليكون مسكناً تسكن فيه نفس الإنسان. فهل تعلم أن جسدك هو مسكنك، أي ‘‘الخيمة’’ المؤقتة التي تسكن فيها نفسك الحقيقية وتعيش؟ هذا هو ما يعلِّمه الكتاب عندما يقول: ‘‘بيت خيمنا الأرضي’’ أو ‘‘الجسد الذي لنا على الأرض هو مثل الخيمة’’ (2كو1:5). لقد خلق الله جسم الإنسان ليكون مسكناً لنفس الإنسان. ولكن، بماذا خلق الله أول جسم إنساني؟ يقول الكتاب أن الله جبله أو شكَّله من تراب الأرض. وفي العصر الحديث الذي نعيش فيه، نعرف أن تراب الأرض يتكوَّن من حوالي عشرين عنصراً كيميائياً. ويخبرنا العلماء أن كل هذه العشرين عنصراً كيميائياً هي موجودة في جسم الإنسان. ولذلك ، كتب نبي الله داود في المزامير يقول: ‘‘لأن الله يعرف جبلتنا. يذكر أننا ترابٌ نحن’’ (مز 14:103). نعم ، إن الجسد مصنوع من تراب ، ولكن هذا لا يعني أنه لا قيمةَ له كالتراب. ففي جسم الإنسان يُوجد أكثر من سبعين ألف ألف ألف ألف (أي 70 تريليون) جزء يسمَّى ‘خلية’. وكل هذه الأجزاء منسوجة معاً ومصمَّمة، لتقوم بوظيفتها في انسجام رائع. حقاً، إن جسم الإنسان لمعجزة عظيمة. ففي جسمنا، وضع الله المخ، والقلب، والرئتين، والمعدة، والكبد، والأمعاء، والعظام، والعضلات، والجلد، والعينين، والأذنين، والأنف، والفم، وأجزاء أخرى مدهشة عديدة. وكلُّ جزءٍ يعرف دوره تمام المعرفة. حقاً، لا يمكن أن يقدر أحد على خلقه إلا الله. ولذلك، كتب النبي داود يقول: ‘‘أحمدك من أجل إني قد امتزت عجباً (أي صُنِعتُ صناعةً عجيبة). عجيبة هي أعمالك، ونفسي تعرف ذلك يقيناً.’’ (مز 14:139) نعم، إن جسم الإنسان شيءٌ مدهشٌ، لا يصدقه عقل. ولكن، هل جسم الإنسان هو الشيء الذي خلقه الله على صورته؟ بالطبع لا، هذا مستحيل. لماذا؟ لأن الله روح. فالله لم يخلق الصورة الجسدية للإنسان على صورته هو. فماذا إذاً الذي يقصده الكتاب عندما يخبرنا أن ‘‘الله خلق الإنسان على صورته’’؟ إن هذا يعني أن الله خلق نفس الإنسان على صورته، وليس جسده. فقد لاحظنا آنفاً أنه عندما خلق الله أولاً جسد الإنسان من تراب الأرض، كان هذا الجسد بلا حياة. لقد كان مجردَ جثةٍ هامدة. لكن لماذا خلق الله أولاً جسد الإنسان قبل أن يضع النفس فيه؟ لماذا لم يخلق الله الإنسان في خطوةٍ واحدة كما فعل مع باقي المخلوقات؟ لماذا لم يفعل ذلك، وهو الإله القوي القادر على كل شيء. ربما فعل الله ذلك؛ كي يعلِّم الإنسان درساً هاماً: وهو أن الإنسان في ذاته ليس له أي قوة على الحياة. فالإنسان لا يستطيع أن يهب نفسه الحياة، ولا يستطيع أن يخلق أي شيء له القدرة على الحياة. فالله هو رب الحياة، وفيه وحده تُوجَد الحياة. إن الحياة لا تأتي من الإنسان، بل هي هبة من الله. يقول الكتاب: ‘‘ونفخ الرب الإله في أنفه نسمة حياة. فصار آدم نفساً حيَّة’’. الجسد الذي خلقه الله بدأ يحيا. ولماذا بدأ يحيا؟ لأن الله، إله الحياة، أعطاه نفساً. لقد نفخ الله حياته في هذه الجثة الهامدة. فصارت حياة الله في الإنسان. وهكذا، صار الإنسان نفساً حية. وبالتالي ، ما الذي خلقه الله على صورته؟ إنه النفس. خلق الله نفس الإنسان على صورته. هل تعلم أن هناك خصائص معينة في روح الله، توجد أيضاً في روح الإنسان؟ قبل أن أنهي الكتابة اليوم، أريد أن نتأمل في ثلاث خصائص أو سمات، تُوجَد في الله، وتُوجَد أيضاً في الإنسان. وفيما نتأمل في هذه الخصائص الثلاث التي نتشارك فيها مع الله، سنستطيع فهم الكتاب عندما يقول أن ‘‘الله خلق الإنسان على صورته’’. هذه الخصائص الثلاث التي وضعها الله في نفس الإنسان، هي كما يلي : أولاً : أعطى الله الإنسان عقلاً (روحاً)؛ كي ما يعرف الله. ثانياً : أعطى الله الإنسان قلباً (عواطف)؛ كي ما يحب الله. ثالثاً : أعطى الله الإنسان إرادة (حريَّة الاختيار)؛ كي ما يطيع الله. تماماً كما أن الله لديه عقل وقلب وإرادة، وضع الله أيضاً في الإنسان عقلاً وقلباً وإرادة. دعونا الآن نتأمل فيما يعنيه ذلك. أولاً : أعطى الله الإنسان عقلاً قادراً على معرفة الله، وعلى التفكير كما يفكِّر في الله. لقد خلق الله الإنسان بمثل هذا العقل القوي، لأنه خطط وقصد أن يكون للإنسان شركة حميمة معه. وعندما نقرأ عن حياة نبي الله إبراهيم، سنرى أنه دُعِيَ ‘‘خليل الله’’ أي ‘‘صديق الله’’. لقد عرف إبراهيم الله معرفةً شخصية، وكان له علاقة حميمة معه. إلا أن إبراهيم ليس هو الوحيد الذي مُنِح امتياز أن يكون صديقاً لله. نحن أيضاً يمكننا أن نكون ‘‘أصدقاء الله’’. فالله يريد أن يكون لنا علاقة حميمة معه. وهذا هو السبب الذي من أجله وضع الله في نفس الإنسان عقلاً (أي روحاً) ينسجم مع عقل (أي روح) الله. ربما نستطيع توضيح ما نقوله بسؤال وهو: ما الذي يميِّز الإنسان عن الحيوان؟ إنه العقل. إن عقل الإنسان وروحه يختلفان اختلافاً كبيراً عن عقل الحيوان. لماذا لا يستطيع الحيوان أن يفهم هذا البرنامج الإذاعي؟ لأنه ليس لديه نفس العقل الذي لدينا. أصدقائي ، لماذا أنتم قادرون على فهم ما نقوله؟ لأنكم تشتركون في أن لديكم نفس العقل ـ عقل الإنسان. وبطريقة مماثلة، نجد أن روح الإنسان مصمَّمة كي ما تنسجم مع روح الله، وتستجيب له، وتدخل في شركة معه. وبالطبع ، ينبغي ألا نعتقد بقولنا هذا أن عقولنا تتساوى مع عقل الله في الحكمة والمعرفة. مستحيل! فحكمة الله عميقة، ومعرفته تفوق حكمة ومعرفة الإنسان بما لا يُقاس. وما نحتاج أن نفهمه هو أن الله قد أعطى الإنسان روحاً لها إمكانية الاستمتاع بعلاقة ذات معنى مع الله الحي. فالله لا يريدك أن تكون مثل الحيوانات التي لا تستطيع أن تعرفه! .. إن الحيوان لديه مخ، ولكنه لا يستطيع أن يفكر في الله. .. الحيوان لديه فم، ولكنه لا يستطيع أن يشكر الله من أجل الطعام الذي يقدمه له الله كل يوم. .. الحيوان لديه عينان، ولكنه لا يستطيع أن يدرس الكتاب المقدس. .. الحيوان له إذنان، ولكنه لا يستطيع أن يستمع إلى كلمة الله. أما الإنسان، الذي خلقه الله على صورته، فهو يستطيع أن يعرف الرب الإله. نعم، أنت يا من تستمع وتقراء اليوم، تستطيع أن تعرف الله! يمكنك أن يكون لك علاقة مدهشة وعجيبة مع خالقك، وذلك إن آمنت ونلت طريق الخلاص والبر الذي أعده الله. وسوف نشرح بوضوح طريق الله للخلاص في المرات القادمة. ولكن ما ينبغي علينا أن نفهمه اليوم، هو أن الله قد أعطى الإنسان روحاً قادرة أن تعرف الله. أما الخاصية الثانية التي وضعها الله في الإنسان عندما خلقه على صورته، فهي القلب. لقد أعطى الله الإنسان قلباً كي ما يحب الله. ونحن هنا لا نتكلم عن القلب الذي يضخ الدم، بل نتكلم عمَّا تشعر به في نفسك .. عن مشاعرك .. وأفكارك. إننا نتكلم عن نوايا القلب بالذات. لقد أعطى الله الإنسان الأول أن يشعر بالعواطف التي يشعر بها الله ذاته. فالله يمكنه أن يحب ويكره ويفرح، ويمكنه أن يشعر بالحزن وبالحنو والشفقة. ومن ثمَّ، وضع الله في نفس الإنسان قلباً قادراً على أن يشعر بالعواطف المختلفة كالحب والكراهية. والله يريد الإنسان أن يحب ما يحبه الله، وأن يكره ما يكرهه الله. الله يريدنا أن نحبه من كل قلوبنا. ولهذا، خلق الله الإنسان على صورته، وأعطاه قلباً. أما الخاصية الثالثة التي وضعها الله في نفس الإنسان الذي خلقه على صورته، هي أن الله يسمح لكل شخص أن يختار طريقه. إن الله نفسه لديه سلطة الاختيار أن يفعل شيئاً ما أو لا يفعله. وهكذا، خلق الله الإنسان، وأعطاه الحق والمسئولية أن يصنع اختياراته بنفسه. فقد كان في مقدور الله أن يخلق الإنسان لينفِّذ إرادة الله تنفيذاَ آلياً، دون أن يكون للإنسان أي قول أو اختيار في أموره. إلا أن الله أعطى الإنسان إرادة حرة، وأعطاه معها المسئولية؛ كي يختار لنفسه أن يتبع الله أو لا يتبعه. لم يُرِد الله أن يخلق مجرد آلةً أو إنساناً آلياً. فلم يخلق الله الإنسان مثلاً على صورة الشمس التي تشرق كل يوم، وليس لها أي اختيار في أن تفعل ذلك. فالشمس تنفذ إرادة الله كل يوم تنفيذاً آلياً لا يد لها فيه. فليس هذا هو الحال مع الإنسان. الإنسان هو خليقةٌ خاصةٌ. لقد خلقنا الله لنفسه. الله يريدنا أن نختار، أن نحبه ونعبده. لقد أسند الله مسئولية عظيمة للإنسان! فالإنسان لا بد أن يختار لنفسه: إما أن يتبع الله أو الشيطان .. أن يتمتع بكلمة الله أو يحتقرها. فالله لن يجبر أي إنسان أن يصدِّق كلمته. ولن يجبرنا على حبه وطاعته. فالحب ليس حباً، إن كان جبراً. إن الله يسمح لكل منَّا أن يختار لنفسه الطريق الذي يتبعه. ولكن، في النهاية، سيدين الله كل من يرفض ملكوته، لأن الله خلق الإنسان لنفسه. هذا هو ما يقوله الكتاب. فنحن هنا في الأرض من أجله. نحن هنا لا من أجل أنفسنا، ولا من أجل المال، ولا من أجل أي شيء، أو أي إنسان آخر. لقد خلقنا الله لنفسه، للذته ولمجده. لقد خلقنا الله وأعطانا القدرة أن نعرفه ونحبه ونطيعه للأبد! نعم .. للأبد! الإله الأبدي أعطانا نفساً أبدية. إنها إرادة الله أن يكون لنا علاقة عميقة وعجيبة معه اليوم، وغداً، وللأبد. إنه لهذا السبب، خلق الله الإنسان على صورته. أعزائي .. دعونا نتأمل بهذه الآية الجميلة من الكتاب المقدس، والتي تذكِّرنا بغرض الله وقصده من نحو الإنسان. يقول الكتاب: ‘‘الرب إلهنا ربٌ واحدٌ. حب الرب إلهك من كل قلبك، ومن كل نفسك، ومن كل فكرك، ومن كل قدرتك!’’ (مر 29:12، 30). أصدقائي .. أشكر كل من تابع وأستفاد من كلام الله الحي. وليبارككم الله، وأنتم تتأملون في معنى وأهمية أعظم الوصايا التي قيلت على الإطلاق: ‘‘ حب الرب إلهك من كل قلبك ، ومن كل نفسك ، ومن كل قدرتك’’ (مر 30:12). أشكرك أحبك كثيرا يسوع يحبك...هو ينتظرك |
||||
14 - 01 - 2013, 04:07 PM | رقم المشاركة : ( 2364 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الأخلاقيات.....
أين أنت من الأخلاقيات يمكننا أن نفهم النسبية الأخلاقية بسهولة في ضوء المقارنة مع الأخلاقيات المطلقة. تقول النظرية المطلقة بأن الأخلاق تعتمد على المباديء العامة (قانون الطبيعة، الضمير). يؤمن المسيحيون , أن الله هو المصدر الأعلى للأخلاق العامة، ولهذا فهي مثله لا تتغير إطلاقاً. تؤكد النسبية الأخلاقية أن الأخلاق لا تقوم على أي مبدأ مطلق. بل تعتمد "الحقائق" الأخلاقية على متغيرات مثل المواقف، أو الثقافة، أو المشاعر...الخ. يمكن أن تقال أمور عديدة بشأن الآراء التي تساند النسبية الأخلاقية والتي توضح طبيعتها المريبة. أولا، نجد أن العديد من هذه الآراء أو النظريات المستخدمة في محاولة مساندة النسبية قد تبدو جيدة لأول وهلة، لكن يوجد بها تناقض ضمني في جميعها لأنها تفترض وجود النظام الأخلاقي "الصحيح" – ذاك الذي يجب علينا جميعاً أن نتبعه. ولكن هذه الفكرة في حد ذاتها فكرة مطلقة. ثانياً، حتى أولئك الذين يؤمنون بالنسبية يرفضونها في أغلب الأحيان. فهم لا يبرئون القاتل أو المغتصب حتى وإن كان لم يقم بكسر مبادئه الخاصة. قد يقول النسبيون أن القيم المختلفة لدى الثقافات المختلفة تبين أن الأخلاق نسبية بإختلاف البشر. ولكن هذه المقولة تخلط بين تصرفات الأفراد (ما يفعلونه) مع المباديء المطلقة (هل يجدر بهم أن يفعلوا ما فعلوه). إذا كانت الثقافة هي التي تحدد الصواب والخطأ، فكيف كان يتسنى لهم محاكمة النازيين مثلاً؟ فهم كانوا يتصرفون بحسب أخلاقيات ثقافتهم. ولكن يمكن أن يحكم عليهم بأنهم مذنبون فقط إذا كان القتل يعتبر ذنباً بصورة مطلقة. فلا تغير حقيقة أنه كانت "لهم أخلاقياتهم الخاصة" من ذنبهم. وأكثر من هذا، فإنه رغم أن العديد من الناس لديهم ممارسات أخلاقية مختلفة، إلا أنهم يتشاركون في مباديء أخلاقية عامة. مثلا، يتفق مناصري الإجهاض ومعارضيه أن القتل أمر خاطيء، ولكنهم يختلفون حول ما إذا كان الإجهاض يعتبر قتلاً أم لا. لهذا، حتى في هذه الحالة تثبت حقيقة وجود الأخلاقيات العامة المطلقة. يدَّعي البعض أن الظروف المختلفة تستلزم أخلاقيات متغيرة – أي أنه في مواقف معينة يستلزم التصرف بطريقة معينة ربما لا تكون صحيحة في مواقف أخرى. ولكن هناك ثلاثة أشياء نحكم بها على التصرفات: الموقف، الفعل، القصد (النيَّة). مثلا يمكننا أن ندين شخص بتهمة الشروع في القتل (القصد) رغم فشله في إتمام ذلك (الفعل). لهذا فإن الأفعال جزء من القرار الأخلاقي لأنها تحدد الإطار لإختيار أفعال أخلاقية معينة (تطبيق المباديء العامة). إن الدفاع الرئيسي الذي يستند عليه النسبيون هو التسامح. فهم يدعون أن مواجهة شخص ما بأن أخلاقياته غير صحيحة هو عدم تسامح، والنسبية تقوم على التسامح مع كل وجهات النظر المختلفة. ولكن هذا أمر مضلل. أولاً، لا يجب التسامح إطلاقاً مع الشر. فهل يمكن أن نتسامح مع وجهة نظر المغتصب بأن النساء ما إلا أدوات للإشباع الجنسي؟ ثانياً، هذا القول يناقض نفسه لأن النسبيون لا يتسامحون مع عدم التسامح أو المباديء المطلقة. ثالثاً، النسبية في الأساس لا تستطيع تفسير السبب الذي يجعل الإنسان متسامحاً مع الآخر. فإن حقيقة ضرورة التسامح بين الناس (حتى عندما نختلف) تقوم على قانون أخلاقي مطلق بأننا يجب أن نتعامل دائماً بإنصاف مع الناس – ولكن مرة أخرى هذا القول هو حقيقة مطلقة! في الواقع لا يمكن أن يوجد أي صلاح بدون المباديء الأخلاقية العامة. الحقيقة هي أن الجميع ولدوا ولهم ضمير، وكلنا نعرف بالفطرة متى أخطأنا ومتى أخطأ إلينا الآخرين. ونحن نتصرف على نحو يؤكد أننا نتوقع من الآخرين أن يدركوا هذا أيضاً. حتى كأطفال كنا نعرف الفرق بين "العدل" و"الظلم". لهذا فالأمر يتطلب وجود فلسفة فاسدة لإقناعنا أننا مخطئون وأن النسبية الأخلاقية صحيحة. يسوع المسيح يحب الجميع |
||||
14 - 01 - 2013, 04:08 PM | رقم المشاركة : ( 2365 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عيد الظهور الإلهي وكيف نعاين النور
أطلب الله من كل قلبك وعلى الله أجعل كل أمرك. لأنه الفاعل عظائم لا تُفحص وعجائب لا تُعد. الذي يُشبع بالخير عمرك، الجاعل المتواضعين في العلى، المنجي البائسين فيرتفع الحزانى إلى حضنه مطمئنين، فيكون للذليل رجاء، وللمعتل دواء، وللميت قيامة وحياة...
|
||||
14 - 01 - 2013, 04:17 PM | رقم المشاركة : ( 2366 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كلنا بحاجة اليك يا رب...
كلنا بحاجة اليك يا رب... كلنا نطلب رحمتك..وحدك من تعزي الحزانى وترحم الموتى... وحدك من تشفي المرضى وتداوي الجرحى...وحدك من تطعم الجائعين وتكسو البردانين..وحدك من تساعد المهجرين وتحرر المعتقلين...وحدك من تغفر للخاطئين وترّد الضالين....وحدك يا رب القادر على كل شيء وحدك يا معين... اليك نلجأ يا الهنا فاستجبنا ، امين. |
||||
14 - 01 - 2013, 04:43 PM | رقم المشاركة : ( 2367 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لراحة نفوسكم ... من منكم بحاجة إلى لمسة شفاء لنفسه المتعبة ؟؟؟ عندي لكم بعض الآيات استعملوها كدواء لتلك العلل تأملوا فيها وثقوا بالرب وبإذن الله ستعينكم وتخفف عنكم كل ضيق وحزن وضغط .... " تعالوا إلي يا جميع المتعبين و المثقلي الأحمال و أنا أريحكم " متى (11:28) لنلقي حال نفوسنا على كتف المسيح ونترك همومنا ومتاعبنا تحت قدميه على الصليب متأملين ما احتمل لأجل غفران خطايانا ...وهو يريحنا ويحررنا منها "سلامي أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطيكم هذا العالم أعطيكم أنا " 1يو (27:14) هناك نوعان من السلام سلام آت من العالم وهو سريع الزوال لا يدوم إلا عندما تكون كل الأمور على ما يرام أما سلام المسيح فهو قوي و ثابت في وقت الفرح كما في وقت الضيق بل يقوينا ويشدد عزيمتنا في وقت الضيق "لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب " 1يو (27:14) يالها من مساندة رائعة من فم القوي القدير فيها يحثنا السيد المسيح هنا على الثقة فيه وطرح الخوف و الرهبة جانباً لأنها أحد السهام التي يوجهها لنا إبليس والتي تفقدنا الفرح و السلام " أيضاَ إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شراً لأنك أنت معي " مز (4:23) مهما بلغ الخطر و الشدة فلنكن على يقين أن الله معنا وهو ينجينا " في العالم سيكون لكم ضيق ولكن ثقوا أنا قد غلبت العالم " في هذه الحياة و في هذا العالم سيهاجمنا ابليس وسنشعر بالضيق والألم ستضعف نفوسنا ولكن لنثق أن المسيح أقوى من الشر و من الضيق ومن ابليس و هذا العالم ومهما بلغنا في الخطية فهو يغفر إن تبنا " لا تشمتي بي يا عدوتي لأني إن سقطت أقوم " "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" في (13:4) لنتقوى بهذه الآية عندما نشعر بضعفنا تجاه عمل ما علينا القيام به أو عندما نرهب فعل أمر ينبغي فعله عندما نجاهد على طريق الإيمان و يبدو الأمر صعباً لنتذكر أننا نستطيع فعل ما نريد بالرب إن كنا نفعل ذلك بالمحة للمحبة "لا خوف في المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى الخارج ، لأن الخوف له عذاب وأما من خاف فلم يكتمل في المحبة " 1يو(18:4) لتكن محبتنا لله وحبه لنا سلاحاً نهاجم به خوفنا لنتقدم في جهادنا بالإيمان و لنتقدم في تنفيذ مشيئة الله و احتمال التجارب بصبر و فرح بلا خوف قيل من يجاهد بالإيمان بسبب الخوف فهو عبد لأن العبد يجاهد خوفا من عقاب سيده و لكن من يجاهد لأجل الحب فهو ابن فالابن يعمل مشيئة أبيه بمحبة " لأن الله لم يعطينا روح الفشل بل روح القوة و المحبة و النصح " 2 تيمو (7:1) وهذا تأكيد على النصرة لكل مؤمن بالله راجية من الله أن يمنحكم السلام والفرح دائماً باسم الرب يسوع المسيح |
||||
14 - 01 - 2013, 08:10 PM | رقم المشاركة : ( 2368 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تعلم من الموت " لستُ أعرف يوم وفاتى " ( تك 27 : 2 ) + عبارة ذكرها أبونا اسحق ، لإبنه يعقوب ، وهى حقيقة بالطبع . وإن كان الكثيرون يتجاهلونها ، رغم سماعهم أو رؤيتهم للعديد من الأموات يومياً ، والبعض يعتقد أن الموت بعيد عنه تماماً ربما لحداثة السن ، أو للتمتع بالصحة الجيدة ، أو للفكر البعيد تماماً عن الموت وحقيقته . + فمن المعلوم أن المرء لا يعلم متى يموت ؟ فقد يكون فى كامل صحته وشبابه ، وتحدث له حادثه ، أو يموت فجأة فى كارثة طبيعية مُباغتة ، تحل على منطقة ، وتُهلك ألوفاً ( زلزال ، بركان ، سيول ..... الخ ) . + وقد يسمح الله برحيل إنسان مبارك ، فى سن صغيرة ، ليُريحه من أتعاب الدنيا ، ومن شرورها : " من وجه الشر يُضم الصديق " ( إش 57 : 1 ) ، " ولم يوجد أخنوخ ، لأن الرب أخذه " ( تك 5 : 24 ) . + وقد تحدث الرب يسوع عن ظاهرة اختطاف الأرواح ، فى سن مبكرة ، كعلامة من علامات المجئ الثانى ( مت 24 : 40 – 41 ) ، وهو مانلمسه اليوم ، بشكل ظاهر ، ومنتشر بين البشر !! . + ونظراً لأن المرء لا يعلم متى سيرحل من هذا الكوكب الشقى ، فيجب عليه أن يستعد للرحيل للعالم الآخر ، مدعماً بأعمال صالحة ، وتحويل عُملاته الورقية أو المعدنية ، لأعمال خيرية ، يمكن قبولها لدى الله ، فى بنك السماء لينال عنها خير الجزاء . Click this bar to view the full image. + ولا تقاس حياة الإنسان " بطولها " ، ولكن " بعمقها " ، وبما فيها من أعمال جليلة ، تخدم الأهل والمجتمع والكنيسة ، وتظل ذكراها للأبد ( مثل ابراهيم وجرجس الجوهرى ، والأنبا صرابامون أبو طرحة ، والأنبا إبرآم أسقف الفيوم والجيزة ، وغيرهم من القديسين الكًرماء فى العطاء ) . + والدنيا هى مزرعة للآخرة ، فما تزرعه هنا ، تحصده هناك . + وإن كان العمر محدوداً جداً – فى الدنيا – وأنه سيترتب عليه مصير خطير جداً ( شقاء أو سعادة فى السماء ) فيجب الإستفادة بكل لحظة وكل دقيقة وكل ساعة ، فى زيادة رصيد الخير ، لأن أعمال المرء تتبعه ( الصالحة والطالحة ) وسوف يتحدد على أساسها درجة تمتعه ، أو عذابه الأبدى . + وقد سأل تلميذ مبتدئ ، أبوه الروحى : " متى أتوب ؟ " فقال له الأب الحكيم : " يمكنك أن تتوب قبل أن تموت بساعة واحدة ؟ " فقال له التلميذ : " ولكنى لستُ ادرى متى ستكون ساعة وفاتى ؟ " ، فأجابه الحكيم : " إذن تُب الآن !! " . + وهو نفس المبدأ الذى أكده الوحى المقدس ، وأيده القديس بولس الرسول : · " عظوا أنفسكم كل يوم ، لكى لا يُقسى أحد منكم بغرور الخطية .... اليوم إن سمعتم صوته ، فلا تُقسوا قلوبكم " ( عب 3 : 13 – 15 ) ، فهل تسمع وتطيع صوت يسوع ، وتقبل إليه بتوبة ودموع ؟! . أم تؤجل مثل الوالى فيلكس ، فهلك ومضى للجحيم ( أع 24 : 25 ) وكما حدث لشبان وشابات ، لم يسمعوا للنصيحة ، وماتوا فجأة !! . + وإننى أطوب اليوم ، خادماً مباركاً ، كان يشاركنا فى فترة ما ، فى خدمة شباب الكنيسة بهمة ونشاط ، وفجأة رقد فى الرب ، ولم يكن تجاوز الثلاثين من عمره ، ورحل إلى عالم المجد ، لينضم إلى باقى الخدام فى الفردوس ، انتظاراً للمكافأة من الرب القدوس . + فعلينا إذن ( يا أخوتى / وأخواتى ) أن نتعلم الدرس العملى من الموت ، الذى يحصد الملايين كل يوم ، ويهلك الالآف كل ثانية وكل دقيقة ، وهم فى غفلة ولهو وعبث ، فيجدون أنفسهم فجأة محمولين على أذرع شياطين التاجيل والتسويف ، إلى قاع الجحيم ، كما يحدث كل يوم للأسف !! . + فماذا أنت عازم على فعله من الآن فصاعداً ؟! وايهما أفضل : الإستمرار فى تلك الحال البائسة ؟ أم نيل عربون السعادة الدائمة ؟! . |
||||
14 - 01 - 2013, 08:11 PM | رقم المشاركة : ( 2369 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مؤمنين رغم كل جبال في حياتهم إن كل أصحاح في رسالة فيلبي يكلمنا عن المسيح، وعن تجاوب المؤمن مع صاحب الاسم الذي فوق كل اسم ( في 2: 9 ). * أصحاح 1 يوضح سيادة المسيح على الحياة، وكيف يحيا المؤمنون. * أصحاح 2 يوضح نصرة المسيح على الموت، وكيف يفكر المؤمنون. * أصحاح 3 يضع أمامنا المسيح في قمة المجد، وما ينبغي أن يسعى إليه المؤمنون. * أصحاح 4 يقدم لنا المسيح فوق كل شيء، والمؤمنون فوق كل الظروف. وحيث أن الرب يسوع هو فوق الحياة، والموت، والمجد، فإنه فوق كل شيء. وإذ يكون لنا غرضنا الصحيح، ونعرف كيف ينبغي أن نفكر ونحيا، فإننا بذلك نكون فوق الظروف. والأصحاح الختامي لرسالة فيلبي يلخصه الشعار المنتصر «أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني» (4: 13). إن كان الله هو العامل منفذًا خطته في حياة أولاده، فلماذا تقهرنا الصعوبات إذًا؟ ولماذا نشكو ونتذمر بينما علينا أن نثبت في الرب؟ دعونا لا ندع النزاعات تنافس هذا القياس ( في 4: 2 ). دعونا لا نفشل، بل لنفرح، ونفرح! إن الفرح أمر ينبغي أن نقرر أن نختبره. إن التوبة تستمر بعد نوالنا للخلاص الأبدي، لذا فعلينا أن نتوب عن فشلنا وإحباطنا ونقرر أن نفرح «القلب الفرحان يُطيِّب الجسم» ( أم 17: 22 ). إن قلوبنا الفَرِحة يمكنها أن تكون دواء لنا وعلاجًا للآخرين أيضًا. وأفضل طريقة للتوبة وتحول قلوبنا نحو الفرح هو أن نفكر في الآتي: «كل ما هو حق، كل ما هو جليل، كل ما هو عادلٌ، كل ما هو طاهرٌ، كل ما هو مُسرٌّ، كل ما صيته حسنٌ، إن كان فضيلة وإن كان مدحٌ، ففي هذه افتكروا» ( في 4: 8 ). أَوَلَم يكن الرب يسوع ممتلئًا بكل هذه الأمور الرائعة؟ هل نحن قانعون مُكتفون بملء الله كل احتياجاتنا؟ ( في 4: 19 ). أَوَليس لاحتياجاتنا الروحية الأهمية الأعلى من الجسدية؟ إننا إذ يكون لنا القلب الفرحان، مكتفين «بكل كنوز المعرفة والعلم» ( كو 2: 3 )، فإننا بذلك نرتفع فوق الظروف، وإله السلام يكون معنا ( في 4: 9 ). يا ليت الرب يساعدنا لنرى المسيح فوق الحياة، وفوق الموت، وفوق المجد، وفوق كل شيء. |
||||
14 - 01 - 2013, 08:13 PM | رقم المشاركة : ( 2370 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صدق وامن مايصنعه الرب معك هو لخيرك ليس للإيمان علاقة بالإحساسات أو التأثرات أو الاحتمالات أو المظاهر الخارجية، وإذا أردنا أن نجمع هذه مع الإيمان لا نكون حينئذٍ مُستندين على كلمة الله. وذلك لأن الإيمان لا يحتاج إلى شيء من هذه الأشياء المتقدمة. الإيمان يستند على كلمة الله وحدها، عندما تُصدَّق الكلمة من القلب نجد الراحة الصحيحة. إن الله يُسرّ بأن يمتحن الإيمان، وذلك لأجل بركة نفوسنا بصفة خاصة، ثم أيضًا لأجل بركة المؤمنين الذين نعيش بينهم، كما أيضًا لبركة الذين هم من خارج. لكننا نرفض هذا الامتحان ونخشاه بدلاً من أن نرحِّب به. عندما تأتي التجارب يجب أن نقول: ”إن أبي السماوي يضع كأس التجربة هذه في يديّ لكي أحصل فيما بعد على شيء حلو“. إن في التجارب تغذية الإيمان. ليتنا إذًا نستودع نفوسنا في يدي أبينا السماوي الذي يُسرّ بعمل الخير لأولاده جميعًا. ولكن التجارب والصعوبات ليست الوسيلة الوحيدة لازدياد الإيمان. إن هناك وسيلة أخرى وهي قراءة الكلمة، الأمر الذي يجعلنا نعرف الله كما أعلن نفسه لنا فيها. هل تستطيع أن تقول: نتيجة معرفتك لله المعرفة الصحيحة، إنه إله مُحب؟ إن كنت لا تستطيع ذلك، فإني أرجوك بالمحبة أن تسأله لكي يعطيك هذه المعرفة حتى يمكنك أن تُعجب بلطفه وشفقته، وحتى تقدر أن تذوق كم هو صالح، وتعرف مقدار رغبته الشديدة في أن يُشبع أولاده خيرًا ورحمة. إنه كلما زاد إدراكنا لهذا الأمر ووصل إلى قرارة نفوسنا، كلما سهل علينا أن نسلمه ذواتنا وأن نقبل عن طيب خاطر كل ما يجريه معنا. في حالة كهذه عندما تأتي الصعوبة تقول: ”إني أنتظر لأرى ما هو الصلاح الذي أنا موقن أن الله سيصنعه معي بواسطة هذه الصعوبة“، عندئذٍ يمكننا أن نشهد أمام العالم عن أمانة الله، كما يمكننا أيضًا أن نكون سبب تعضيد وتسنيد لإخوتنا. |
||||