منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 05 - 2019, 06:13 PM   رقم المشاركة : ( 23441 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أخذ الذي لنا وأعطانا الذي له
للقديس أثناسيوس الرسولي - الرسالة إلى إبيكتيتوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
[مع أنه (الكلمة) غير ملموس بطبيعته، لكنه يقول: «بذلت ظهري للسياط، ولم أرد وجهي عن خزي البصاق» (إش6:50).
لأن ما كان يتألَّم به جسده البشري كان الكلمة الكائن في هذا الجسد ينسبه لنفسه، حتى نستطيع نحن أن نشارك لاهوتية الكلمة.
والعجيب أنه هو نفسه كان يتألَّم ولا يتألَّم؛ فقد كان يتألَّم بسبب أن جسده الخاص كان يتألَّم وكان هو في هذا الجسد المتألِّم؛ وكان لا يتألَّم لأن الكلمة لكونه إلهًا فهو بطبعه غير متألِّم.
فبينما كان هو غير الجسدي في الجسد المتألِّم، كان الجسد حاملاً في ذاته الكلمة غير المتألِّم، الذي كان يبطل ضعفات الجسد.
وقد فعل ذلك، وهكذا صارت الأمور، لكي يأخذ الذي لنا، ويرفعه عنا ذبيحة, فيبطله عنا، ثم لكي يعطينا الذي له، فيجعل الرسول يقول: «لأن هذا الفاسد ينبغي أن يلبس عدم فساد وهذا المائت يلبس عدم موت» (ظ،كو53:15)]
 
قديم 29 - 05 - 2019, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 23442 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة لفكّ الآفاق المسدودة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا أيتها القديسة فيلومينا العظيمة،
يا ايتها العذراء والشهيدة!
مثال الإيمان والرجاء والسخاء في المحبة، اتوسل إليك الإصغاء لصلاتي.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فمن السماء حيث عرشك، اغدقي عليّ الحماية والمساعدة التي أنا بحاجةٍ إليها في هذه اللحظة العصيبة.
أنت القويّة الى جانب الإله، تشفعي من أجلي لكي أحصل على النعمة التي أنا بحاجةٍ إليها (إذكر النعمة).
يا أيتها القديسة فيلومينا، لا تتركيني وانظري إليّ والى عائلتي بعين الرجاء.
ابعدي عني التجارب واعطي روحي السلام وباركي منزلي. يا أيتها القديسة فيلومينا،
حققي لي بشفاعة الدماء التي ارقتها حباً بالمسيح النعمة التي اتجرأ واطلبها منك (إذكر النعمة من جديد).
أبانا – والسلام – والمجد.


 
قديم 29 - 05 - 2019, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 23443 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عبارة كان يردّدها الطوباوي يعقوب الكبوشي يومياً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ازرعوا برشان، بتحصدوا قدّيسين!”
مع هالعبارة اللي كان يرددا الطوباوي أبونا يعقوب.
خلّونا كلنا سوا نردّد هل عبارة، وبشفاعتو يحلّ السلام لبنان،
بالشرق وبالعالم كلو، ومن أجل كل المرسلين اللي عم ببشروا بكلمة الربّ،
وحتى الرب يرسل فعلة لكرمو.
ومنصلي من أجل شفاء المرضى،
طالبين من الرب يسوع إنو ينعم علينا قريبًا بتقديس
“أبونا يعقوب الطوباوي”.


 
قديم 29 - 05 - 2019, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 23444 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن لم يقدنا القديس شربل إلى المسيح فإكرامنا له أشبه بعبادة الأصنام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لك المجد يا قدّيسنا المعظم وتبارك اسمك وجل جلالك
لانك صنعت الارض والسموات وكل ما فيهما
تم جبلت آدم من تراب ونفخت فيه نسمة الحياة

ولما ضلّ عن طريق الحق وحصد الفساد
لم تهمله يا قدّيسنا المعظم
بل انحدرت من السماء

واتخذت جسما من والدين تقيين
وأسلمت نفسك للموت على الصليب
ودفع ثمن خطايانا…

لا تهملنا نحن عبيدك الخطأة وقد جئنا تائبين نقرع باب مراحمك الوافرة
فاشفق علينا واغفر ذنوبنا وامح زلاتنا
بشفاعة مرضيك الآب والابن والروح القدس لك المجد يا قديسنا إلى الأبد…

هذه الصلاة وضعت خصيصا لكل العباد الذين يعبدون القديسين فوق الله ومسيحه
ويلتجئون إلى القديسين لا كشفعاء
بل يجعلونهم بحر النور وكنز الرحمة ونبع الغفران

ويسهون عن ذكر الله وعن معرفة المسيح…
إذا لم يقدنا القديس شفيعنا إلى المسيح
فإكرامنا له اشبه بعبادة الأصنام…


 
قديم 29 - 05 - 2019, 07:36 PM   رقم المشاركة : ( 23445 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإجهاض


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

موضوع هامّ في حياتنا الحاضرة: هناك بعض الدول، بخاصّة في العالم الغربيّ، تطرح أو تَسمح بعمليّة الإجهاض. هذا الموضوع له، بالنسبة لنا، علاقة مباشرة بإيماننا وبالعقيدة المسيحيّة. نذكّر بأنّ الكنيسة، استناداً إلى الكتاب المقدّس والتقليد المقدّس، تعتقد أنّ حياة الإنسان تبتدئ منذ لحظة الحبل به. يأخذ الجنين، منذ تكوينه في حشا أمّه، صورة الله.

نحتفل مثلاً بحبل القدّيسة حنّة جدّة الإله في 9 كانون الأوّل أي، بالضبط، تسعة أشهر قبل ولادة العذراء مريم؛ كذلك بحبل أليصابات بيوحنّا المعمدان في 23 أيلول تسعة أشهر قبل تاريخ ولادته في 24 حزيران. كذلك عندنا عيد البشارة تسعة أشهر قبل عيد الميلاد في 25 كانون الأوّل. لذلك تعتبر الكنيسة قضيّة الإجهاض بمثابة قتل. المرأة التي تجهض جنينها تُعتبَر قاتلة إيّاه. هذا ما يقوله القدّيس باسيليوس الكبير، وكذلك القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم.

يذكر القانون 91 من مجمع ترولو 692 “أنّ النساء اللواتي يُعطَين عقاقير لإسقاط الجنين واللواتي يأخذن السموم لقتل الجنين يقعن تحت “قصاص القتلة”. إذاً لا بدّ لنا من أن نحافظ على حياة كلّ إنسان، وخصوصاً حياة كائن أعزل لا يستطيع الذَّود عن نفسه، نعني به الجنين. المسؤوليّة في إجهاض أيّ جنين تقع على أبويه.

هناك مشكلة يَكشفها ما يعرف بالـ échographie أي التشخيص السابق للولادة. هي، من جهة، تراقب الجنين وتطوّره، ومن جهة ثانية، تكشف في بعض الأحيان عن أجنّة مصابة بعاهات جسديّة أو عقليّة، وعندها تميل إلى التخلّص منها ناسية أنّ الحياة الإنسانيّة، صحيحةً كانت أم مشوّهة، تبقى على صورة الله ومثاله ولا يحقّ لأحد وضع حدّ لها. وجودنا مع أشخاص كهؤلاء معاقين هو مصدر تقديس لأنفسنا.

في الخلاصة نقول إنّ الإجهاض يبقى في نظر الله قتلاً لكائن أعزل ولو حلّلته قوانين الناس.

يقول البعض اليوم: “جسدي لي وأنا أعمل ما أشاء”. أمّا الكتاب فيقول: “لا سلطة للمرأة على جسدها” (1 كور 7: 4)

الذي يُولَد هو عطيّة من الله، فلا حساب لدى الكنيسة للإجهاض على أنّه مجرّد تنظيم عائليّ: إنّه قتلٌ في كلّ الأحوال.

ليس هناك فصل بين الروح والجسد لأنّ وحدتهما قائمة منذ الحبل. نعلم أنّه، في عالم اليوم، يأتي الإجهاض بعد حالة زنى، وهذا مرفوض عند الإنسان المؤمن.

أمّا اللّواتي يُردن أن يحافظن على أجسادهنّ ظريفة جميلة ويتحاشين تعب الولادة ونشأة الأولاد – وهنّ كثيرات ويا للأسف- فيلجأن إلى عمليّة الإجهاض. يجدر بنا القول إنّهنّ يقضين على حياتهنّ وحياة المجتمع، فيقضي الإنسان هكذا على نفسه ويتقلّص نسله حتى الإختفاء بالكلّيّة.

أفـرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 31 - 05 - 2019, 06:53 PM   رقم المشاركة : ( 23446 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اليهوديّة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“الناموس هو مؤدبّنا إلى المسيح” (غلاطية 3: 24).
ماذا كان اختلف لو لم يأتِ المسيح؟ ماذا تغيّر بمجيء المسيح؟ ما الفرق بين ذهنيّة من يؤمن بالمسيح وذهنيّة من ما زال ينتظر المسيح أي اليهود؟ قال الربّ في الإنجيل المقدّس: “ما جئت لأنقض بل لأكمّل”، وبالفعل الربّ لم ينقض لكنّه غيّر كثيراً (متّى 5: 17).
الفكر اليهوديّ فكرٌ أرضيّ، فكرٌ مادّيّ؛ وهذا الفكر لم يزل عند كثيرين من المسيحيّين.
ما زال اليهود، حتّى اليوم، متمسّكين بما ورد في التوراة على أنّه وعدٌ إلهيّ، وهو أنّ الأرض من النيل إلى الفرات هي لهم! هم ما زالوا يحلمون بملكوت أرضيّ وبملك أرضي على غرار ملك داود.
بينما يصرّح الرسول بولس: “الإنسان الأوّل (اليهوديّ) إنسانٌ أرضيّ ترابيّ جسدانيّ، الإنسان الثاني (المسيحيّ) إنسان سماويّ روحيّ. (راجع 1 كورنثوس 15: 46-47- 48).
وما زال الإنسان المعاصر، عامّة، إنساناً مادّيًّا يعلّق الكثير من الأهمّيّة على موضوع الجسد، أي ما زال فكرنا أو حياتنا الحاضرة، نحن المسيحيّين، فكراً وحياة مادّيَّين وجسدانيَّين.
* * *
نعم، لقد قلب الربّ يسوع المسيح كثيراً من المفاهيم القديمة: المفاهيم الناموسيّة، اليهوديّة. يقول:
كونوا كاملين كما أنّ أباكم السماويّ هو كامل. “من أحبّ أباً أو أمّاً أكثر منّي فلا يستحقّني”. الأخ في المسيحيّة هو أخي في الإنسانيّة، مَثَلُه مثل السامريّ: من هو قريب ذاك؟ الذي صنع له الرحمة (راجع المثل لوقا 10). أمّا في اليهوديّة فالقريب هو اليهوديّ حصراً، وهذا شيء من الفكر التكفيريّ، أي أنّ الآخر الذي ليس من ديني هو عدوّ لي.
فلماذا نحن المسيحيّين ما زلنا متمسّكين بهذه الذهنيّة اليهوديّة الطائفيّة والعائليّة والقبليّة؟!
في المسيحيّة ليس يهوديّ ولا وثنيّ، لا ذكر ولا أنثى، بل الكلّ واحد في المسيح (غلاطية 3: 28).
* * *
أيّها الأحبّاء، إنّ المسيح رفعنا من مستوى العبيد والأجراء إلى مستوى الأبناء.
العبد يطيع سيّده لأنّه يخافه، الأجير يطيع لأنّه ينتظر أجرةً، أمّا الإبن فيطيع لأنّه يحبّ معلّمه. “المحبّة لا تطلب ما لنفسها” يقول الرسول بولس (1 كورنثوس 13: 5).
هي تتخطّى الأنا، تتخطّى المال، تتخطّى الملكيّة والسلطة، تتخطّى الطائفة والقرابة الجسديّة. أَحِبّوا المسيح، اقرأوا الإنجيل، اعملوا به.
هذا كلّ شيء.
أفـــــرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 31 - 05 - 2019, 07:02 PM   رقم المشاركة : ( 23447 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا صعد يسوع الى السماء؟ وهل تركنا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن العالم السماوي ليس مكاناً مختلف عن عالمنا الدنيوي وحسب بل يُمثل طريقة وجود جديدة: العيش مع الثالوث. كان يسوع أوّل من “افتتح” السماء للطبيعة البشريّة عندما ارتفع من جبل الزيتون نحو والده، بعد أربعين يوماً على قيامته. قبل صعوده، لم تكن السماء موجودة بالنسبة لنا وبإدخال يسوع الطبيعة البشريّة في الحياة السماويّة يومها، حجز لنا مكاناً كما أكد لتلاميذه: “ إني ذاهب لأعد لكم مقاما” (يوحنا ظ،ظ¤، ظ¢). وفي الواقع، تكمن السماء في عيش الأبديّة برفقته.

هل تركنا يسوع؟

بعد الصعود، لم يعد يسوع موجود معنا بالجسد. وعلينا أن نتقبل كما فعل الرسل غيابه الجسدي لنلحقه في طوقه نحو اللّه ونتبنى رغبته بالصعود نحو أبيه، أبانا، إلهه وإلهنا. وفي حين طوقنا للآب يحصل الآن في غياب جسد يسوع الملموس، بات كلّ شيء روحي. لكننا لا نصعد الى الآب دون يسوع، بل معه. بعد رحيله، يعيش الإبن معنا لكي يصبح طوقه الى اللّه طوقنا.



خلال الأيام الأربعين من الظهورات بعد الفصح، بقي يسوع قريباً من تلاميذه، يظهر عليهم وجهاً لوجه، بشكل ملموس جداً، لكنه لم يكن يعيش معهم. لكن القديس بولس يقول لنا انه أصبح “روحاً يُحيي”. فكيف نفهم هذه العبارة؟ هل باستطاعة روح أن تبقى خارجة عن أولئك الذين من الواجب أن يعطيهم الحياة؟ هل يستطيع التواصل معهم عن بعد؟ أوليس من الأفضل ان يعمل من داخل الأشخاص الذين يفتديهم بطريقة يكون هذا الفداء عمل اللّه والإنسان؟

كيف يُصبح يسوع في داخل تلاميذه؟ هذا هو عمل الروح القدس الذي حلّ بعد ظهورات الفصح (إذ بقي ملموسا لأن تلاميذه تمكنوا حتى الصعود من رؤية يسوع ولمسه باليد وتناول الطعام معه) فهو من أدخل يسوع اليهم يوم العنصرة. وفي الواقع، جعل يسوع من رحيله الى بيت اللّه شرط إرسال المؤيد الثاني، الروح القدس: “إنه خير لكم أن أذهب. فإن لم أذهب، لا يأتيكم المؤيد.


أما إذا ذهبت فأرسله إليكم.” (يوحنا ظ،ظ¦، ظ§). ولذلك توقفت الظهورات عن التلاميذ ما أن صعد معلمهم الى السماء. ومنذ ذلك الحين، لم يعد المسيح خارجاً عنهم بل حيّ في داخلهم وهذا هو سبب الصعود في مسار الخلاص. فمع انتهاء ظهورات ما بعد الفصح، بدأت حياة المسيح فينا.

 
قديم 31 - 05 - 2019, 07:03 PM   رقم المشاركة : ( 23448 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا صعد يسوع الى السماء؟ وهل تركنا؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن العالم السماوي ليس مكاناً مختلف عن عالمنا الدنيوي وحسب بل يُمثل طريقة وجود جديدة: العيش مع الثالوث. كان يسوع أوّل من “افتتح” السماء للطبيعة البشريّة عندما ارتفع من جبل الزيتون نحو والده، بعد أربعين يوماً على قيامته. قبل صعوده، لم تكن السماء موجودة بالنسبة لنا وبإدخال يسوع الطبيعة البشريّة في الحياة السماويّة يومها، حجز لنا مكاناً كما أكد لتلاميذه: “ إني ذاهب لأعد لكم مقاما” (يوحنا ١٤، ٢). وفي الواقع، تكمن السماء في عيش الأبديّة برفقته.

هل تركنا يسوع؟

بعد الصعود، لم يعد يسوع موجود معنا بالجسد. وعلينا أن نتقبل كما فعل الرسل غيابه الجسدي لنلحقه في طوقه نحو اللّه ونتبنى رغبته بالصعود نحو أبيه، أبانا، إلهه وإلهنا. وفي حين طوقنا للآب يحصل الآن في غياب جسد يسوع الملموس، بات كلّ شيء روحي. لكننا لا نصعد الى الآب دون يسوع، بل معه. بعد رحيله، يعيش الإبن معنا لكي يصبح طوقه الى اللّه طوقنا.



خلال الأيام الأربعين من الظهورات بعد الفصح، بقي يسوع قريباً من تلاميذه، يظهر عليهم وجهاً لوجه، بشكل ملموس جداً، لكنه لم يكن يعيش معهم. لكن القديس بولس يقول لنا انه أصبح “روحاً يُحيي”. فكيف نفهم هذه العبارة؟ هل باستطاعة روح أن تبقى خارجة عن أولئك الذين من الواجب أن يعطيهم الحياة؟ هل يستطيع التواصل معهم عن بعد؟ أوليس من الأفضل ان يعمل من داخل الأشخاص الذين يفتديهم بطريقة يكون هذا الفداء عمل اللّه والإنسان؟

كيف يُصبح يسوع في داخل تلاميذه؟ هذا هو عمل الروح القدس الذي حلّ بعد ظهورات الفصح (إذ بقي ملموسا لأن تلاميذه تمكنوا حتى الصعود من رؤية يسوع ولمسه باليد وتناول الطعام معه) فهو من أدخل يسوع اليهم يوم العنصرة. وفي الواقع، جعل يسوع من رحيله الى بيت اللّه شرط إرسال المؤيد الثاني، الروح القدس: “إنه خير لكم أن أذهب. فإن لم أذهب، لا يأتيكم المؤيد.


أما إذا ذهبت فأرسله إليكم.” (يوحنا ١٦، ٧). ولذلك توقفت الظهورات عن التلاميذ ما أن صعد معلمهم الى السماء. ومنذ ذلك الحين، لم يعد المسيح خارجاً عنهم بل حيّ في داخلهم وهذا هو سبب الصعود في مسار الخلاص. فمع انتهاء ظهورات ما بعد الفصح، بدأت حياة المسيح فينا.

 
قديم 01 - 06 - 2019, 03:03 PM   رقم المشاركة : ( 23449 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

السلوك المسيحي


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


كلمة منفعة
البابا شنودة الثالث





يظن البعض أن الحياة مع الرب هي مجرد إيمان، وحب وروح، ولا تهم الفضائل والسلوك..
بينما يهتم الكتاب بالسلوك المسيحي من جهة الدينونة ذاته فيقول "إذن لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح" إذن سلوك الإنسان بالروح هو الذي يحميه من الدينونة.

ويعتبر هذا السلوك الروحي دليلا على الثبات في الرب. ويطلب الرسول مستوى عاليًا جدًا فيقول: "من قال أنه ثابت فيه، ينبغي أنه كما سلك ذاك (أي المسيح) هكذا يسلك هو أيضًا" (1يو 2: 6).

نحن إذن مطالبون بالسلوك حسب الروح، وبأن نضع أمامنا في سلوكنا مثال سلوك السيد المسيح أيضًا..

وأهمية السلوك المسيحي، قول الرب "من ثمارهم تعرفونهم".
هذا السلوك له ناحيتان: إيجابية وسلبية. وكل منهما لها خطورتها. ولهذا يقول يوحنا الرسول "إن سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" (1 يو 1: 7). هذا من الناحية الإيجابية.

وماذا عن السلبية؟ يقول الرسول "إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق" (1يو1: 6).
إذن سلوكنا المسيحي هو دليل شركتنا مع الله
وهو أيضًا دليل على شركتنا مع الكنيسة..
ولهذا كانت الكنيسة تفرز كل أخ يسلك بلا ترتيب، كما ذكر بولس الرسول أهل كورونثوس بالآية التي تقول "أعزلوا الخبيث من وسطكم". ويقول القديس يوحنا: "أوصيكم أيها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذي أخذه منا" (2تس3: 6).

إن كان السلوك أمرًا ليست له أهمية، والمهم فقط هو الإيمان، فلماذا إذن جعله الرسول قمة فرحه فقال "ليس لي فرح أعظم من هذا، أن أسمع عن أولادي أنهم يسلكون بالحق" (3يو4).
إننا مؤمنون، ولكن ينبغي أن نسلك كما يليق بالدعوة التي دعينا إليها (اف4: 1). نضع ثمرًا، لأن كل شجرة لا تصنع ثمرًا تُقْطَع وتُلْقَى في النار..

 
قديم 01 - 06 - 2019, 06:25 PM   رقم المشاركة : ( 23450 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

احذروا من ان تأخذوا منابر الخدمة دون خبرة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
احذروا من ان تأخذوا منابر الخدمة دون خبرة
روحية حقيقية ودعوة صريحة من رأس الجسد أي الكنيسة، الذي هو شخص ربنا يسوع، لأن الخدمة دعوة مقدمه من رب الحصاد لكي يُعين وكيلاً أميناً يعمل في وكالة سيده، ويعطي العلوفة في حينها لكل واحد حسب نصيبه وما قُسم لهُ، لكي ينمو في برّ الإيمان ويسير في طريق التقوى بسهولة دون عراقيل، لأن في النهاية سيقدم كل واحد حساب وكالته للسيد، والذي اغتصب هذه المكانة التي ليست من حقه سيُفضح أمره، ومن ثم يُطرد خارجاً لأنه سارق ولص.
فكونوا عقلاء واعرفوا أنفسكم وافهموا دعوتكم واحسبوا النفقة،
ولكي تكون حسبتكم صحيحة نافعة، اعلموا أن الخدمة ليست نُزهة ولا إقامة أفراح، ولا هي للبهجة ولا ألقاب ولا كراسي ولا كرامة ولا مجد ولا لكي تكون ملقب بالأستاذ فلان أو بأي لقب شريف يُدعم كرامتك، لأنها بذل النفس حتى الموت، لأن الرب لما أتى ليخدم بذل نفسه للموت، أخلى ذاته وتنازل ليصير عبد وغسل أقدام الرسل، تألم وهو في الجسد بأشد أنواع الآلام، من خيانة وبيع وترك وتخلي وصراخ الشعب كله الذي صنع معهُ خيراً (أصلبه، أصلبه، دمه علينا وعلى أولادنا)، ومن ثم حمل الصليب وسار بثبات نحو الموت، ومات فعلياً ومن ثم قام.
فأن صرت خادماً وافتخرت بخدمتك وفرحت بألقاب الناس وتكريمهم
ولم تتوقع الصليب ولم يكن عندك أدني استعداد أن تحمله لترتفع عليه مفضوحاً أمام الجميع، ومن ثم تموت عليه فعلياً، فأنت لم تحمل نير الخدمة بعد، بل أنت تخدم يا إما ذاتك أو آخر غير المسيح الرب المجروح لأجل معاصينا والمسحوق لأجل آثامنا.
كل من خدم الرب أُضهد من الناس وكلماته لم تكن مقبولة
فالصوت الصارخ في البرية الذي أعد طريق الرب كان مرفوضاً من المؤتمنين على الشريعة، حتى الرسل وكل من خدم ربنا يسوع بإخلاص – على مر التاريخ المسيحي كله – قد رُفض وقاومه الناس بشدة على أعلى مستوى من الاضطهاد والرفض والتعيير والتشهير، فانتبهوا واعرفوا أن الخدمة هي عملية تجنيد، ومن تجند للرب لا يرتبك بأمور هذه الحياة ولا يسعى لراحته فيها أو يبتغي مدحاً أو شكراً من أحد، لأن كل ما يسعى نحوه أن يُرضي من جنده، ولا يُرضي الناس بل إلهه الحي.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 10:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025