![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 23361 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار ملاتيوس المعترف (+1286م) 19 كانون الثاني غربي (1 شباط شرقي) ![]() القدّيس ملاتيوس، هو من ناحية البحر الأسود، أبن أحد الضبّاط العسكريين الكبار. ترك كلّ شيء وخرج حاجًّا إلى الرض المقدّسة، عاري القدمين، في فصل الشتاء. ترهّب في جبل سيناء، اعتاد أن يمضي أسابيع من دون طعام وأيّامًا من دون نوم. أخذ يتنقّل من موضع إلى آخر، حتّى استقرّا أخيرًا في دير لعازر في أفسس. أخذ الإسكيم الرهبانيّ الكبير، امتاز بطاعته الكاملة ومحبته ونسكه الشديد. دافع في القسطنطينة عن الإيمان القويم. أجرى الله على يديه عجائب جمّة. اسّس في جبل القدّيس أوكسنديوس جملة مناسك، توجّه إلى القصر الملكي، برفقة غلكتيون، أحد رفاقه في النسك في جبل جلاسيون. لام الأمبراطور لخيانته الإيمان الأرثوذكسيّ والتقليدات الرسوليّة، نفي إلى جزيرة سكيروس، أُرسل إلى رومية وواجه اللاهوتيين اللاتينن وبقيا في رومية سجين لمدّة سبع سنوات، بعد تحرّره من السجن إستدعاه الأمبراطور فرأه على إيمانه ورأيه، فأخضعه للتعذيب، ولكن ذلك لم يزعزعهز بعد وفاة الأمبراطور لكن له دور بارز في ترسيخ الأرثوذكسيّة من جديد. في سن متقدّمة مرض فأبى أن يتخلّى عن نسكه. عندما أسلم الروح التمع النور في وجهه |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23362 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار مكسيموس المعترف (+662م) 21 كانون الثاني غربي (3 شباط شرقي) ![]() ولد القديس مكسيموس المعترف لعائلة مرموقة في القسطنطينية سنة 580م. كان على ذكاء خارق وتمتّع بقدرة خارقة على التأمّلات الفلسفية السامية. درس فلمع وانخرط في السلك السياسي. عندما تولّى هيراكليوس العرش، سنة 610م، لاحظ مكسيموس وفطن إلى ما يتمتّع به من فهم وعلم وفضيلة فاختاره أمين سرّه الأوّل. لكن الكرامات والسلطة والغنى لم يطفئ فيه الرغبة. التي طالما احتضنها منذ الشبابية في أن يسلك في سيرة مطابقة للفلسفة الحق التي يدين بها. لهذا السبب، تخلّى عن وظيفته بعد ثلاثة أعوام وترهّب في دير والدة الإله في خريسوبوليس القريبة من القسطنطينية. كان مكسيموس مزوّداً بأمرين أساسيّين قدّماه في مراقي الحياة الروحية: المعرفة التأملية للكتاب المقدّس وكتابات الآباء، ثم الرغبة العميقة في صعود سلّم الفضائل وصولاً إلى اللاهوى. لذا أخضع، بمعرفة، وثبات الأهواء بالنسك، والغضب بالوداعة. كما حرّر نفسه من استعباد الأهواء وغذّى ذهنه بالصلاة وارتقى، بسلام، معالي التأملات الإلهية. في صمت قلاّيته، إذ انعطف على لجّة قلبه، نظر في ذاته سرّ الخلاص بشأن كلمة الله الذي تنازل ليتّحد بطبيعتنا المقطوعة عن الله والمنقسمة على نفسها بسبب عشقها لذاتها. دافعُ السيّد هو حبّه للناس بلا حدود وقصده استعادة المحبة الأخوية بينهم وأن يفتح لهم سبيل الاتحاد بالله لأن الله محبة. أمضى مكسيموس في الهدوئية ما يقرب من العشر سنوات، تحوّل بعدها برفقة تلميذ له يدعى أنستاسيوس إلى دير صغير للقدّيس جاورجيوس في كيزيكوس. هناك باشر بكتابة أولى مؤلّفاته وكانت عبارة عن مقالات نسكية تناولت الصراع ضد الأهواء، والصلاة، واللاهوى والمحبة المقدّسة. لكن أحداثاً عسكرية أجبرت الرهبان على مغادرة أديرتهم في القسطنطينية والجوار بعدما تعرّضت المنطقة لهجمات الآفار والفرس. مذ ذاك سلك القديس مكسيموس في التشرّد. أقام في جزيرة كريت لبعض الوقت حيث شرع يقاوم لاهوتيين، من أصحاب الطبيعة الواحدة، دفاعاً عن الإيمان الأرثوذكسي القويم. ثم انتقل إلى قبرص ووصل أخيراً إلى قرطاجة، عام 632م، فالتقى القدّيس صفرونيوس الأورشليمي وانضمّ إليه. القديس صفرونيوس كان أحد كبار العارفين بالتراث الرهباني واللاهوتي، ومشهوداً له بأرثوذكسيته. كان، يومذاك، مقيماً هو وعدد من رهبان فلسطين في دير أوكراتا حيث التجأوا إثر استيلاء الفرس على أورشليم. في تلك الفترة الممتدة بين العامين 626 و 634م، تسنّى لمكسيموس أن يعرض بعمق، لم يسبقه إليه أحد، لعقيدة التألّه مقدّماً الأسس الفلسفية واللاهوتية للروحانية الأرثوذكسية. ففي مقالات عميقة صعبة طالت مقاطع غامضة في الكتاب المقدّس وتعاطت الصعوبات الواردة في كتابات ديونيسيوس المنحولة والقدّيس غريغوريوس اللاهوتي، وكذلك سرّ الشكر، في هذه المقالات تمكّن مكسيموس من وضع حصيلة (Synthèse) لاهوتية فخمة بشأن تألّه الخليقة. فالإنسان، كما قال، جعله الله في العالم كاهناً يقيم سرّ الشكر الكوني، وهو مدعو إلى جمع الكائنات المخلوقة كلها لتقريبها إلى الكلمة الإلهي. كل خليقة، في لغته، تُعرف بتسمية "كلمة"، ومجموع الخلائق "كلمات". وفي فهمه إن الإنسان يرفع "الكلمات" إلى "كلمة الله"، الذي هو مبدأها، في حوار محبّة حرّ من كل قيد. إذ يحقِّق الإنسان القصد الذي من أجله خُلق، وهو الاتحاد بالله، يأتي بكل الكون أيضاً إلى الكمال في المسيح الذي هو إله وإنسان معاً. منذ أن ارتقى هيراكليوس سدّة العرش سعى إلى إعادة تنظيم الإمبراطورية البيزنطية المتزعزعة وإلى التحضير لهجوم معاكس ضد الفرس. بعض الإصلاحات الإدارية والعسكرية كان لا بد منه. وكان لا بد أيضاً من إعادة اللحمة بين المسيحيّين تجنباً لتحوّل أصحاب الطبيعة الواحدة نحو الفرس أو العرب. لهذا السبب كلّف الإمبراطور البطريرك القسطنطيني سرجيوس إعداد صيغة لاهوتية وسطية تكفل كسب رضى أصحاب المشيئة الواحدة دون أن تتنكّر للمجمع الخلقيدوني. وقد اقترح سرجيوس، في هذا الإطار، صيغة تقوم على أساس وحدانية الطاقة في المسيح يسوع. وفق الصيغة التوفيقية المقترحة، اعتُبرت طبيعة الرب يسوع البشريّة منفعلة لا فاعلة، ومحايدة لا مقدامة، فيما اعتبرت طاقتها الخاصة مستوعّبة من طاقة كلمة الله. وهذا لا يعني، على أرض الواقع، سوى القول بالطبيعة الواحدة ولو بشكل مموّه قضى باستبدال لفظة "الطبيعة" بلفظة "الطاقة". وفي السنة 630م عيّن الإمبراطور كيرُس بطريركاً على الإسكندرية. وكلّفه بتحقيق الوحدة مع أصحاب الطبيعة الواحدة الذي كان عددهم في مصر كبيراً. وما إن جرى توقيع اتفاق الوحدة هناك حتى خرج القديس صفرونيوس الأورشليمي عن صمته ودافع عن القول بالطبيعتين في المسيح يسوع. كما توجّه صفرونيوس إلى الإسكندرية فإلى القسطنطينية وتناقش وكيرُس وسرجيوس دون أن يكون من النقاش في الموضوع جدوى. على الأثر عاد صفرونيوس إلى أورشليم حيث استقبله الشعب المؤمن كمدافع عن الأرثوذكسية وجرى انتخابه بطريركاً جديداً في الوقت الذي اجتاح المسلمون العرب البلاد. وقد صدرت، عنه، للحال، رسالة حبرية حدّد فيها أن كلتا الطبيعتين في المسيح لها طاقتها الخاصة بها وإن شخص المسيح واحد فيما طبيعتاه اثنتان وكذلك طاقتاه. الكلام على الطببعتين والطاقتين في المسيح يسوع وكذلك الجدل القائم. أوقف بأمر إمبراطوري. رغم ذلك دافع القديس مكسيموس من مقرِّه في قرطاجة عن قول صفرونيوس معلّمه، بطريقة ذكية. قال: "يحقّق المسيح بشرياً ما هو إلهي، من خلال عجائبه، ويحقّق إلهياً ما هو بشري، من خلال آلامه المحيية". ولكن ما أن أصدر هيراكليوس مرسوم الاكتيسيس سنة 638م وأكدّ حظر الكلام على الطاقتين فارضاً على الجميع الاعتراف بإرادة واحدة في المسيح (مونوثيليتية)، حتى خرج مكسيموس عن صمته وجاهر بالحقيقة جهراً. القديس صفرونيوس كان في تلك السنة قد مات واتجهت الأنظار، مذ ذاك، نحو مكسيموس الذي أخذ الجميع يعتبرونه كأبرز المتحدّثين رسمياً بلسان الأرثوذكسية. وكما حدث في زمن القديس أثناسيوس الكبير ومن بعده القديس باسيليوس الكبير، استقر حِمل الإيمان القويم بالدرجة الأولى على كاهل رجل واحد هو مكسيموس. راسل مكسيموس أسقف رومية والإمبراطور وذوي الشأن في الإمبراطورية موضحاً لهم، في مقالات عميقة قيّمة، أن كلمة الله، لمحبته وتوقيره اللانهائيين لخليقته، اتخذ الطبيعة البشريّة في كلّيتها دون أن يغيّر شيئاً في حرّيتها. لذلك إذ كان هو حرّاً في التراجع أمام الآلام، أخضع نفسه، بملء إرادته كإنسان، للإرادة والقصد الإلهيّين فاتحاً لنا بذلك سبيل الخلاص بالخضوع والطاعة. وإذ اتحدت الحرّية الإنسانية بحريّة الله المطلقة في شخص الرب يسوع المسيح، وُجدت مستعادة في حركتها الطبيعية نحو الاتحاد بالله والناس بالمحبة. ما سمحت له خبرة الصلاة والتأمل أضحى باستشفافه أضحى بإمكان مكسيموس أن يقدِّمه مركِّزاً عقيدة تأليه الإنسان على قاعدة لاهوت التجسّد. رقد البطريرك سرجيوس القسطنطيني، هو أيضاً، سنة 638م، فكان خلفه بيروس مروّجاً متحمّساً للهرطقة الجديدة. ورغم كل الضغوط التي مورست فإن فريقاً لا يستهان به من المسيحيّين قاوم المرسوم الإمبراطوري حتى إن هيراكليوس اعترف، قبل قليل من موته، سنة 641م، إن سياسته الدينية باءت بالفشل. أما بيروس فلم يلبث أن فرّ إلى إفريقيا حيث كانت له مواجهة علنية والقدّيس مكسيموس في قرطاجة في شأن شخص الرب يسوع (645م). وإذ عرض القدّيس لسرّ الخلاص بحجج دامغة، نجح في تبيان أضاليل البطريرك الذي اقترح أخيراً التوجّه شخصياً إلى رومية ليلقي الحرم على القول بالمشيئة الواحدة (المونوثيليتية) عند قبر الرسل القدّيسين. ولكن لم يحفظ بيروس كلمته، بل عاد إلى قينه وفرّ إلى رافينا. وقد قطعه ثيودوروس، أسقف رومية، ثم قطع خلفه على الكرسي القسطنطيني، بولس. إزاء هذا التطوّر خشي الإمبراطور البيزنطي قسطنديوس الثاني العاقبة، في المستوى السياسي، وأن يفضي تطوّر الأحداث إلى انشقاق الغرب عن الإمبراطورية، لاسيما بعد سقوط مصر في يد العرب، فعمد إلى نشر مرسوم التيّبوس (648م) الذي حرّم فيه على كل مسيحي، تحت طائلة العقاب الصارم، مناقشة موضوع الطبيعتين والمشيئتين. عليه بوشر بملاحقة الفريق الأرثوذكسي واضطهاده، لاسيما الرهبان وأصدقاء القديس مكسيموس. أما مكسيموس فالتحق بمرتينوس الأول، أسقف رومية، الذي عزم على دعم الإيمان القويم ودعا إلى عقد المجمع اللاتراني (649م) الذي أدان القول بالمشيئة الواحدة ونبذ المرسوم الإمبراطوري. فلما وصلت أخبار ما حدث للإمبراطور اغتاظ واعتبر أن في الأمر تمرّداً، فبادر إلى إرسال جيش إلى رومية لوضع حدّ للتدهور الحاصل (653م). أوقف العسكر مرتينوس الأسقف، وكان مريضاً عاجزاً، واستاقوه كمجرم إلى القسطنطينية حيث أُهين أمام الملأ وحُكم عليه بالنفي، ثم اقتيد إلى شرصونه حيث قضى شهيداً في حال يرثى لها، في أيلول من السنة 655م. أما القدّيس مكسيموس فجرى توقيفه، بعد ذلك بقليل. وكذلك أوقف تلميذه الأمين أنستاسيوس وأنستاسيوس آخر كان مندوباً لأسقف رومية. أودع الثلاثة السجن أشهراً طوالاً قبل أن يمثلوا للمحاكمة. وُجِّهت إلى مكسيموس تهم سياسية بالدرجة الأولى. قالوا إنه ناهض السلطة الرسمية وبارك اجتياح العرب لمصر وإفريقيا. وقيل أيضاً إنه تسبَّب في بذر الشقاق في الكنيسة بسبب عقيدته. أجاب مكسيموس بهدوء، ولكن بثبات عزم، إنه يؤثر قطع الشركة وسائر البطاركة والموت على أن يخون الإيمان القويم. وقد حُكم عليه بالنفي واستيق إلى بيزيا في تراقيا فيما استيق أنستاسيوس وأنستاسيوس الآخر إلى موضعين آخرين. بقي مكسيموس في المنفى طويلاً وكابد الأمرّين. أخيراً قرّر الإمبراطور فتح باب الحوار معه عسى أن يكسبه لأنه أدرك أنه ما لم ينجح في إقناع مكسيموس بالانضمام إلى حزبه فلن ينجح في كسب الرأي العام الأرثوذكسي. لهذا أوفد سفارة من ثلاثة أشخاص، أسقفاً يدعى ثيودوسيوس ونبيلين آخرين. فلما التقوه وجدوه سيّد قواه، ثابتاً على قناعته الأولى. ولما دخلوا معه في بحث لاهوتي في الموضوع المطروح فنّد حججهم ودحض مزاعمهم، فثارت ثائرتهم عليه وأمطروه شتماً وضرباً وانصرفوا. بعد ذلك جرى نقل مكسيموس إلى بربريس حيث بقي محتجزاً وتلميذه أنستاسيوس ست سنوات، بانتظار محاكمتهما من جديد. وفي السنة 662م مثل أمام بطريرك القسطنطينية ومجمعه. سألوه: من أية كنيسة أنت؟ من القسطنطينية؟ من رومية؟ من أنطاكية؟ من الإسكندرية؟ من أورشليم؟ فها هم جميعاً متّحدون فيما بينهم. فأجاب مكسيموس: "إن الكنيسة الجامعة هي الاعتراف بالإيمان الصحيح والخلاصي بإله الكون". هُدِّد بالموت فأجاب: "ليتحقق فيّ ما رسمه الله من قبل الدهور لأعطي لله المجد الذي له من قبل الدهور!" فلعنوه وأهانوه وسلّموه لحاكم المدينة الذي حكم عليه بالجلد وقطع لسانه ويده اليمنى اللذين بهما اعترف بإيمانه. وبعدما استاقوه في شوارع المدينة مدمّى كله أودعوه قلعة في أقاصي القوقاز، في لازيكوس. هناك لفظ أنفاسه الأخيرة في 13آب 662م عن عمر ناهز الثانية والثمانين. وقد نُقل أن ثلاثة قناديل زيت كانت تشتعل على قبره من ذاتها كل ليلة. طروبارية القديس البار مكسيموس المعترف باللحن الثامن ظهرتَ أيها اللاهج بالله مكسيمُس، مرشداً إلى الإيمان المستقيم، ومعلماً لحسن العبادة والنقاوة، يا كوكب المسكونة وجمال رؤساءِ الكهنة الحكيم، وبتعاليمك أنرت الكل يا معزفة الروح، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلّص نفوسنا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23363 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار مكسيموس اليوناني (+1556م) 21 كانون الثاني غربي (3 شباط شرقي) ![]() من عائلة عريقة في البليوبونيز. ولد قرابة العام 1470م. ذهب حدثاً إلى إيطاليا ودرس على معلمين مشهورين بثقافتهم الهيلينية. ترهب في دير فاتوبيذي في الجبل المقدس (آثوس). امتاز بتواضعه وخفره. كرس معظم وقته للدرس والتأمل. بعد عشر سنوات أوفد إلى روسيا بدعوة من الأمير الكبير باسيليوس إيفانوفيتش. مهمته كانت أن ينقل إلى السلافية كتاب المزامير وسائر الكتب الليتورجية الأخرى. الترجمة الموفورة عن اليونانية كانت معيوبة. الشعب الروسي آنذاك كان في جهل. لاسيما بعد غزوات التتار. الجوع الروحي كان شديداً. رغم مقاومة البعض، حقق مكسيموس إنجازاً طيباً. ألزم البقاء في روسيا لمزيد من الترجمة وتنقيح الكتب الليتورجية وتوعية الناس. ذاع صيته فحسده بعض الرهبان الروس. وجد نفسه، من حيث لا يدري، وسط صراع حول الأوقاف الديرية. اتهم، فيما بعد، بالتآمر على الأمير وحكمت عليه محكمة كنسية، سنة 1525م. بالهرطقة. نفي إلى أحد الأديرة. عانى من البرد والجوع. عامله أعداؤه بقسوة. بات محروماً من كل شيء. مع ذلك كتب مقالات لاهوتية بالفحم على جدران قلايته. نُقل إلى دير في "تفير". رغم كل الصعوبات التي وجد نفسه فيها تابع عمله اللاهوتي وكتب العديد من الرسائل. نُقل في أواخر أيامه إلى لافرا الثالوث القدوس. القديس سرجيوس حيث نعم بحرية البركة. استمر في إنتاجه الأدبي إلى أن رقد في الرب في 21 كانون الثاني 1556 عن عمر ناهز السادسة والثمانين. القديس مكسيموس هو أكثر الكتبة خصباً في روسيا القديمة. عمل على صد التيارات الفكرية الغربية ونقل الشعب الروسي كنوز الروح والأدب البيزنطي. بعد موته بفترة قصيرة أكرم كشهيد واعتُبر بمثابة منير لروسيا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23364 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس الشهيد منصور الشمّاس (+304م) 22 كانون الثاني غربي (4 شباط شرقي) ![]() أكثر الكتبة الذين تكلّموا عنه قالوا إنه من غرناطة الأسبانية. تهذّب بالعلوم الإلهية وتربّى على التقوى لدى فاليريوس، أسقف غرناطة، الذي سامه شمّاساً وعيّنه، رغم صغر سنّه، واعظاً ومعلّماً للشعب. كان داكيانوس، يومذاك، حاكماً لأسبانيا وكان مضطهداً دموياً. قبل مرسومي الإمبراطورين ذيوكليسيانوس ومكسيميانوس القاضيين بملاحقة المسيحيين، سنة 303م، كان داكيانوس قد أنزل عقوبة الموت بثمانية عشر مسيحياً في سراغوسا، كما قبض على فاليريوس ومنصور. بعض دمهما بذلاه في سراغوسا، ومن هناك اقتيدا إلى فالنسيا حيث ألقاهما الحاكم في السجن زماناً طويلاً معرّضاً إياهما للمجاعة والبؤس. كان الحاكم يأمل من وراء هذا التعذيب البطيء والطويل الأمد أن يزعزع ثباتهما. ولكن لما أتي بهما إليه تعجّب من منظرهما لأنه وجدهما جسورين في الذهن، قويّين في البدن، فوبّخ عمّاله ظنّاً منه أنهم لم يعاملوا السجنين بالقسوة التي أمرهم بها. وإذ التفت إلى المصارعين من أجل المسيح وجّه لهما في آن تهديدات ووعوداً ظاناً أنه بذلك يحملهما على التضحية للأوثان. فقال منصور مستأذناً معلّمه الأسقف الذي كان يعاني من عيب في النطق إنهما مستعدان لتقبّل كل شيء من أجل الإله الحقيقي ولا يباليان بتهديدات الحاكم ولا بوعوده. فاغتاظ داكيانوس وأمر بنفي فاليريوس، أما منصور فعزم الحاكم على كسر تصميمه بأي ثمن. ويؤكد أوغسطينوس المغبوط أن منصور عانى حجماً من العذاب يفوق بمقادير ما يمكن لإنسان أن يحتمله إن لم تشدّده النعمة الإلهية. كما يؤكد أوغسطينوس أن منصور أبدى من السلام والهدوء في الكلام والتصرّف وسط مضطهديه ما أدهشهم. مدّدوه وشدّوا يديه ورجليه بالحبال حتى تمزّقت أربطته ثم مُزّق جسده بأمشاط حديدية فبدا كأن ما يفعلونه يوقعونه على جسد إنسان آخر لا على جسده هو. وقد عنفوا لدرجة أن انكشفت عظامه وأحشاؤه. وعلى قدر ما أمعنوا في تمزيقه حبته الحضرة الإلهية بعزاء في روحه. إذ ذاك اعترف القاضي بأن جرأة الشاب غلبته. ولما عرض على القديس أن يسلّم أقلّه الكتب الكنسية لتحرق وهو مستعد لإطلاقه، أجاب أنه يخشى رأفته المزيّفة أكثر مما يخشى عذاباته. لم يترك الحاكم حيلة ولا لوناً من ألوان التعذيب إلا لجأ إليه ولكن على غير طائل. شووا القديس شياً على النار فلم ينتفعوا شيئاً. جرّحوه وفركوا جراحه بالملح فلم يلقوا غير الخيبة. كانت قوة القديس في ازدياد. عيناه نحو السماء وذهنه صاف وقلبه مشدود إلى صلاة متواصلة. بعد ذلك ألقي الشهيد في حفرة ومُنع عنه الطعام وأن يقربه إنسان فجاء ملاك الرب وعزّاه. وإذ عاين السجّان النور الإلهي آمن واعتمد. أما القديس فلم يلبث طويلاً حتى أسلم الروح فألقي جسده في البحر في كيس لكن البحر لفظه والتقطه مسيحيان أودعاه كنيسة صغيرة خارج أسوار فالنسيا حيث جرت به عجائب جمّة. تعيّد للقديس منصور اليوم كنيسة الغرب. كذلك ورد ذكره في تيبيكون المدينة العظمى، القسطنطينية، من القرن العاشر الميلادي. البطريرك مكاريوس ابن الزعيم عندنا قال إنه من بلادنا ودعا المكان الذي استشهد فيه "القدموس". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23365 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار مايسيماس القورشي (القرن4م) 23 كانون الثاني غربي (5 شباط شرقي) ![]() لغته السريانية ونشأته قروية. سيم كاهنًا، تلألأت فيه سمات الفضيلة. عُهدت إليه رعاية إحدى القرى، فكان يؤدّي الخدم الكهنوتيّة ويرعى قطيع المسيح بمقتضى الشريعة الإلهيّة. يُروى عنه أنّه كان يبقى طويلاً دون أن يغيّر رداءه، بل كان يرقّع ما تمزّق بقطع بالية. سيرته كانت فقيرة للغاية. اهتمامه بالفقراء والغرباء كان عظيمًا، كانت أبوابه مفتوحة لكلّ الماريّن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23366 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس البار مقدونيوس القورشي (القرن5م) 24 كانون الثاني غربي (6 شباط شرقي) ![]() كتب عنه ثيودوروس، أسقف قورش. سمي بآكل الشعير لأنه بقي أربعين سنة لا يأكل إلا الشعير المطحون المبلل بالماء. ذاع صيته في كل فينيقية وسورية وكيليكيا. عاش في الجبال. لم يكن له موطن محدد. أقام تارة هنا وتارة هناك هرباً من الناس والمجد الباطل. عاش على هذا النحو خمسة وأربعين سنة لا خيمة له ولا صومعة. دعي أيضاً بساكن الجب. كان سريانياً ولا يعرف اليونانية. رضي أخيراً أن يقيم في صومعة. فسكن في بيوت صغيرة لا يملكها خمسة وعشرين عاماً. مجموع سني جهاده بلغ السبعين. بعد أربعين سنة لم يتناول خلالها غير الشعير. قرر تناول الخبز لأنه شعر بالتعب وأنه إذا استمر على هذا النحو فسيموت. فلكي يزيد من ثروته للحياة الأخرى، أي أتعابه النسكية. قرر أن يأكل الخبز ليتقوى ويعيش مدة أطول. على أثر ارتقاء فلافيانوس كرسي أنطاكية العظمى سنة 381م، ولدى اطلاعه على فضيلة الرجل أرسل في طلبه بحجة أن هناك شكوى ضده. فنزل مقدونيوس لا يلوي على شيء. وأثناء الخدمة الإلهية أمر الأسقف الناسك بالدنو من الهيكل. فتقدم وهو لا يفهم مما يجري شيئاً، فجعله كاهناً. في نهاية الخدمة شرح له أحدهم ما جرى له فاحتد وأخذ يوجه للجميع كلاماً قاسياً. كما أخذ عصاه وصار يلاحق رئيس الكهنة وسائر الذين كانوا هناك يروم ضربهم لأنه ظن أن السيامة الكهنوتية تمنعه من متابعة سيرته السابقة. وبالجهد تمكن بعض رفاقه من تهدئته. ولما كان الأحد من الأسبوع التالي، رغب فلافيانوس في أن يشترك مقدونيوس. كاهناً، في الخدمة. فأجاب المرسلين: "أما كفاكم ما جرى! تريدون مني الآن أن أصير كاهناً مرة أخرى؟! وعبثاً حاولوا إفهامه أن الشرطونية لا تُعاد فلم يشأ ولم يذهب. على هذا القدر من البساطة والعفوية والطفولية كان مقدونيوس. نقل عنه أنه التقى مرة أحد القادة العسكريين في الجبال. فسأله مقدونيوس:"ماذا أتيت تعمل هنا ؟" فأجاب: "أتيت لأصطاد" . فقال له مقدونيوس:"وأنا أيضاً هنا لأصطاد الله، فإني متشوق إلى امتلاكه وأرغب في مشاهدته ولا أتعب من معاطاتي هذا الصيد الجميل!" كذلك أخبروا عنه أنه لما حصلت ثورة في أنطاكية وحطم الناس التماثيل الملكية. وفد إلى المدينة قائدان عسكريان مزودان بأمر ملكي يقضي بإبادة المدينة. فنزل مقدونيوس من جبله والتقى القائدين لدى مرورهما في الساحة العامة. فلما عرف من يكون، ترجلا وبادراه بالتحية. فالتمس منهما أن يبلغا الملك أنه هو أيضاً إنسان ومن طبيعة الذين أهانوه لما حطموا تمثاله وتماثيل أفراد عائلته، وإن عليه أن يجعل غضبه متناسباً مع طبيعته ولا يتجاوز في انتقامه حدود الطبيعة فيقضي بإبادة صور الله، أي سكان المدينة. رداً على تحطيم التماثيل، وحكم بالموت على الأحياء في مقابل التماثيل النحاسية الميتة. ثم أضاف: "نستطيع بسهولة أن نعمل من جديد تماثيل من نحاس، ولكنك أنت، ولو كنت ملكاً، لا تقدر أن تعيد الحياة إلى الأجساد التي تكون قد أبدتها، ولا حتى أن تعيد إليها شعرة واحدة. هذا ما قاله مقدونيوس للقائدين عبر مترجم فسمعاه بتوقير ووعداه بأن يبلغا الملك. هذا وقد روى عنه ثيودوروس الذي عرفه شخصياً أنه شفى امرأة من مرض الجوع الكلبي، أي الأكل بلا توقف ومن دون شبع. كما أخرج شيطاناً من فتاة شابة وأعاد أخرى إلى صوابها وتمتع بموهبة النبوءة، وإن بفضله حبلت أم ثيودورويتوس به. ولما رقد مقدونيوس في الرب ممتلئاً أياماً قامت كل أنطاكية تسير في جنازته إلى حيث ووري الثرى بجانب رجل الله افرآات وثيودوسيوس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23367 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أبينا الجليل في القديسين موسى، رئيس أساقفة نوفغورود (+1362م) 25 كانون الثاني غربي (7 شباط شرقي) ![]() تسقف ثم ترهب ثم تسقف على نوفغورود الروسية . هو الذي ألهم مدرسة نوفغورود لرسم الإيقونات . اكتشفت رفاته غير منحلة 1686م . و قد جرت بواسطتها عجائب جمة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23368 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() النبي ملاخي (القرن 5ق.م) 3 كانون الثاني غربي (16 كانون الثاني شرقي) ![]() هو صاحب السفر الأخير من أسفار الأنبياء الاثني عشر الصغار. اسمه معناه "ملاكي" أو "رسولي". لا نعرف ما إذا كان ملاخي اسماً أم صفة. بعض الدارسين ظنّ أن عزرا الكاتب هو صاحب هذا السفر، لكن أكثرهم يميل إلى اعتباره اسم علم لشخص حقيقي. ومن اللافت أن أوريجنس المعلم اعتبر الكاتب ملاكاً من السماء. وثمّة تقليد يقول بولادته في بلدة تدعى صوفا في زبولون وأنه مات ولما يزل في عنفوان شبابه. لكن غيرهم يقول به من سبط لاوي. تاريخ النبوءة غير محدّد بدقة. بعضهم يحسبه في حدود السنة 432ق.م وبعضهم في حدود السنة 450 ق.م وبعضهم بين السنتين 480 و460ق.م, أنّى يكن الأمر فقد تنبّأ ملاخي بعد الرجوع من السبي وبناء الهيكل. هذا ويبدو أن الزمن الذي كتب فيه ملاخي نبوءته كان مضطرباً على المستويين السياسي والعسكري نظراً للصراع القائم بين الشرق والغرب، بين الفرس من ناحية والهيلينيين من ناحية أخرى. يشار إلى أنه في غمرة هذه الأحداث سرت في العالم كله موجة من القلق والفوضى ![]() بالنسبة للشعب الإسرائيلي العائد من السبي، لا شك أن الأحلام الكبرى التي ارتبطت بالعودة إلى أرض الميعاد كانت قد تلاشت في الوجدان شيئاً فشيئاً، والأماني التي اختزنها العائدون أسقطها الواقع الذي لم يحمل للوطن المستعاد تغييرات درامية في مستوى الطموحات. لذلك فترت الهمم وعاد الكلب إلى قيئه (2بطرس22:2) واستبان القيح في النفوس من جديد وكأن الفساد بلغ حداً لم يعد الرجوع عنه في طاقة الناس ولو سترته آمال العودة لبعض الوقت. وما قيل في زمن إشعياء ما زال سارياً في زمن ملاخي إن "الرأس كله مريض والقلب كله سقيم. من أخمص القدم إلى الرأس لا صحّة فيه بل جروح ورضوض وقروح مفتوحة لم تُعالج ولم تُعصب ولم تليّن بدهن" (إشعياء6:1). ثمة حقيقة ثابتة ينطلق منها ملاخي وهي محبة الله لشعبه. "إني أحببتكم. قال الرب" (2:1). هذه الحقيقة المفترض أن تكون بديهية في أذهان الشعب أضحت لديه موضع شك. لسان حال الناس باتت هكذا: "بمَ أحببتنا؟". جعلوا الله في قفص الاتهام. ألزموه بالدفاع عن نفسه. إنها وقاحة الخطيئة. يخطئون ثم يتهمون الله ليبرّروا أنفسهم. هذه كانت حال الكهنة: لم يعد الله يُكرم كأب ولا يُهاب كسيِّد. ازدرى الكهنة به. احتقروا مائدة الرب وقرّبوا على مذبحه طعاماً نجساً. باتوا يقرِّبون المعيوب من البهائم ذبائح. يأتون بالعمياء والعرجاء والسقيمة المسروقة. حادوا عن الطريق وأعثروا كثيرين بالتعليم ونقضوا عهد لاوي (8:2) وحابوا الوجوه. فجعلهم رب القوّات حقيرين أدنياء عند الشعب (2:9)، وأنذرهم بأن يسمعوا ويصلحوا أحوالهم أو يلعنهم ويقطع أذرعهم ويذهب بهم. والشعب أيضاً زاغ: دنّس قدس الرب الذي أحبه (11:2). شاع الغدر والطلاق وأقبل الرجال على الزواج من الأجنبيات وامتنعوا عن أداء العشور. صاروا يتهكّمون على الله: "أين إله العدل؟!" (17:2). باتوا يعتبرون الشر صلاحاً ونسبوا الشر إلى الله. عبادة الله، في عيونهم، أضحت باطلة ولم يعد هناك جدوى من حفظ أوامره عندهم. انتشرت العرافة ودرج الفسق، وباتت شهادة الزور وهضم حقوق الأجراء ودوس الأرامل والأيتام أموراً عادية. خشية الله في النفوس ماتت. عظّموا المتكبّرين وأثنوا على الأشرار لأنهم أفلحوا. تحدّوا الله. أنكروا قوّته. شمتوا به. لذا قالوا عن الأشرار: "جرّبوا الله ونجوا!" (15:3). ومع ذلك قال لهم رب القوّات: "أنا الرب لا أتغيّر وأنتم لا تزالون بني يعقوب... ارجعوا إليّ أرجع إليكم" (7:3). خطايا الشعب هي التي منعت الخير عنه (إرميا25:5). لذا قال لهم في شأن أداء العشور مثلاً: "جرّبوني بذلك... تروا هل لا افتح لكم نوافذ السماء وأفيض عليكم بركة لا تنفذ..." (10:3). على أنه ولو ثبتت الدعوة إلى التوبة فإن عين النبي كانت على كشف جديد مقبل. الله آت بنفسه. "هاأنذا مرسل ملاكي فيُعدَّ الطريق أمامي ويأتي فجأة إلى هيكله السيد الذي تلتمسونه وملاك العهد الذي ترتضون به. ها إنه آتٍ، قال ربّ القوات. فمن الذي يحتمل يوم مجيئه ومن الذي يقف عند ظهوره" (1:3-2). وأيضاً: "تشرق لكم، أيها المتّقون لاسمي، شمس البرّ، والشفاء في أشعّتها فتسرحون وتثبتون كعجول المعلف... في اليوم الذي أصنعه، قال ربّ القوات" (2:4-3). هنا الإنباء عن مجيء المسيح المخلّص، نور العالم، الذي في إشعاعه الشفاء. كلام ملاخي النبي إطلالة على الملكوت الآتي. أما الملاك المرسل ليعدّ الطريق أمام الرب فيوحنا السابق الذي شهد له الرب يسوع قائلاً: "هذا هو الذي كُتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدّامك" (متى11:10). غير أن يوحنا صورة عن إيليا النبي. جاء بروحه وغيرته. ملاخي النبي ختم سفره بالقول: "هاأنذا أرسل إليكم إيليا النبي قبل أن يأتي يوم الرب العظيم الرهيب فيرد قلوب الآباء إلى البنين وقلوب البنين إلى آبائهم، لئلا آتي وأضرب الأرض بالتحريم" (5:4-6). ولكن قال الرب يسوع عن يوحنا أنه هو إيليا المزمع أن يأتي (متى14:11) وأن إيليا أتى ولم يعرفه اليهود بل عملوا به كل ما أرادوا، ففهم التلاميذ أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان (متى12:17-13). يبقى أن الكثير من الفساد المتفشّي في زمن ملاخي النبي متفش فيما بيننا اليوم، وفي كنيسة المسيح بالذات. وليست لنا، والحال هذه، كلمة تنبيه وتحذير نتفوّه بها خيراً من الكلمة التي وردت في الرسالة إلى العبرانيين: "يجب أن ننتبه أكثر إلى ما سمعنا لئلا نفوته. لأنه إن كانت الكلمة التي تكّلم بها ملائكة صارت ثابتة وكل تعد ومعصية نال مجازاة عادلة، فكيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصاً هذا مقداره قد ابتدأ الرب بالتكلّم به ثم تثبّت لنا من الذين سمعوا شاهداً الله معهم بآيات وعجائب وقوّات متنوّعة ومواهب الروح القدس حسب إرادته" (عبرانيين1:2-4). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23369 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() 18 Mayؤ±s Aziz إehitler, Petrus, Dionisyus, Hristina, Andreas, Pavlus, Benedimus, Pavlinus ve Herakliyus
![]() “Tüm bu Azizler Dekyus’un egemenliؤںi dأ¶neminde(249-251), إںehitlikte birbirleriyle yarؤ±إںtؤ±lar. Aziz Petrus Hellespont’daki Lampsakus’tandؤ±. Afrodit’in putuna kurban kesmeyi reddettiؤںi için, onun tüm bedeni iإںkence çarkؤ±ndaki tahta parçalarؤ± ve zincirlerle ezildi ve parçalandؤ±. Bu eziyetlere cesurca katlanarak, ruhunu teslim etti. Pavlus ve Andreas Mezopotamya’dan iki askerdi ve valileriyle birlikte Atina’ya getirilmiإںlerdi ve orada iki esir Hؤ±ristiyan için gأ¶revlendirildiler; Andreas ve Hristina. Askerler bakire Hristina’nؤ±n güzelliؤںini gأ¶rerek onu kendileriyle günah iإںleme konusunda ayartmaya çalؤ±إںtؤ±lar, o ise reddetti ve onlara verdiؤںi أ¶ؤںütlerle onlarؤ± Mesih’te imana getirdi. Onlar ve Dionisyus taإںlanarak أ¶ldürüldü, Hristina’nؤ±n ise baإںؤ± kesildi. Herakliyus, Benedimus ve Pavlinus Atinalؤ±lardؤ± ve ؤ°ncil’in vaizleriydiler. Birçoklarؤ±nؤ± putperestlikteki hatalarؤ±ndan Mesih’teki ؤ±إںؤ±ؤںa dأ¶ndürdüler. أ–nce valiye getirildiler, ؤ°manlarؤ±nؤ± ikrar ettiler ve birçok iإںkenceden sonra baإںlarؤ± kesildi. “ (Büyük Horologion) Prolog إںunu da ekliyor: “Nikomahus adؤ±nda birisi de onlarla birlikte iإںkence gأ¶rdü fakat iإںkence altؤ±ndayken Mesih’i inkâr etti ve anؤ±nda aklؤ±nؤ± kaybetti. Son nefesine kadar diإںleriyle vücudunu yؤ±rtؤ±yordu ve aؤںzؤ± kأ¶pürüyordu. (250) |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 23370 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() غاية التجسُّد للقديس أثناسيوس الرسولي - ضد الأريوسيين ![]() لقد أخذ لنفسه جسدًا بشريًا مخلوقًا لكي يجدده بصفته هو خالقه، فيؤلِّهه في نفسه، وبذلك يقودنا نحن جميعًا إلى ملكوت السموات بمشابهة ذلك الجسد, فما كان الإنسان يتألَّه لو كان اتحد بمخلوق، أي لو لم يكن الابن إلهًا حقًا، وما كان الإنسان يدخل إلى حضرة الآب لو لم يكن الذي لبس الجسد، هو كلمة الآب الحقيقي بالطبيعة. فكما أننا ما كنا نتحرر من الخطية واللعنة لو لم يكن الجسد الذي لبسه الكلمة جسدًا بشريًا بحسب الطبيعة، لأنه إن كان غريبًا عنا لا يكون شيء مشتركًا بيننا وبينه، هكذا ما كان الإنسان يتألَّه لو لم يكن الكلمة الصائر جسدًا هو كلمة الآب الخصوصي الحقيقي بحسب الطبيعة. لأجل ذلك قد صار مثل هذا الاتحاد، لكي يوحد بالذي له طبيعة اللاهوت، ذاك الذي بطبيعته مجرد إنسان، فيصير خلاصه وتأليهه مضمونين. |
||||