منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01 - 05 - 2019, 03:10 PM   رقم المشاركة : ( 23161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القدّيس يوحنّا ظ¢ظ* / ظ، – ظ،ظ*
في يَوْمِ الأَحَد، جَاءَتْ مَرْيَمُ المَجْدَلِيَّةُ إِلى القَبْرِ بَاكِرًا، وكَانَ بَعْدُ ظَلام، فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر.فَأَسْرَعَتْ وجَاءَتْ إِلى سِمْعَانَ بُطْرُسَ والتِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وقَالَتْ لَهُمَا: «أَخَذُوا الرَّبَّ مِنَ القَبْر، ولا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوه».
فَخَرَجَ بُطْرُسُ والتِّلْمِيذُ الآخَرُ وأَتَيَا إِلى القَبْر. وكَانَ الظ±ثْنَانِ يُسْرِعَانِ مَعًا، إِلاَّ أَنَّ التِّلْمِيذَ الآخَرَ سَبَقَ بُطْرُس، فَوَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً. وَظ±نْحَنَى فَرَأَى الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، ولكِنَّهُ لَمْ يَدْخُل. ثُمَّ وَصَلَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، فَدَخَلَ القَبْرَ، وشَاهَدَ الرِّبَاطَاتِ مُلْقَاةً إِلى الأَرْض، وَالمِنْديلَ الَّذي كَانَ عَلى رَأْسِ يَسُوعَ غَيْرَ مُلْقًى مَعَ الرِّبَاطَات، بَلْ مَطْوِيًّا وَحْدَهُ في مَوْضِعٍ آخَر. حِينَئِذٍ دَخَلَ التِّلمِيذُ الآخَرُ الَّذي وَصَلَ إِلى القَبْرِ أَوَّلاً، ورَأَى فَآمَن؛ لأَنَّهُمَا لَمْ يَكُونَا بَعْدُ قَدْ فَهِمَا مَا جَاءَ في الكِتَاب، أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مَنْ بَيْنِ الأَمْوَات. ثُمَّ عَادَ التِّلمِيذَانِ إِلى حَيْثُ يُقِيمَان.

التأمل: “فَرَأَتِ الحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ القَبْر…”
بعد صلب يسوع تشتت التلاميذ، واختبأوا… إذ أنه بعد الخيبة الكبيرة والفشل الذريع، يفضّل الانسان التقوقع والانغلاق وتسكير أبواب المستقبل ونوافذ الأمل والانسحاب من أرض المعركة.
يلجأ الانسان الخائب الى أمرٍ غريب جداً، يلجأ الى القبور، فيعيد نبشها وتفريغ ما في داخلها ونشر سمومها وروائحها النتنة، لا أعلم إن كان انتقاماً من ذاته أو غيره أو بحثاً عن الموت لذاته أو لغيره، فيزيد الطين بلة، وتشتد المأساة حتى الانفجار والموت….
لكن الذين اختارهم الرب، كما يقول القديس بولس، الذين قدسهم بالروح، وخلصهم برش دمه، تفيض عليهم النعمة والسلام في قلب المحن والتجارب…
ذهبت المجدلية الى قبر يسوع، لكنها وجدته فارغاً إلا من الأكفان، وهذا ما اكتشفه أيضاً بطرس ويوحنا… اختبروا بعد المِحنة العظمى “ولادة جديدة لرجاء حي” اختبروا القيامة وليس الفساد والخيبة والذبول…

قد تمتحن بمرض أو فشل أو محنة أو موت أحد أعزائك، وهذا يكون امتحان الايمان، كامتحان النار للذهب، فإما تذهب الى القبر وتنغلق على ذاتك وتكفر بالله والحياة والأقارب والجيران والاصدقاء والاهل والأبناء والاخوة…

أو أنه “تحرسك قوة الله بالايمان” تحزن قليلاً لكن ليس كالذين لا رجاء لهم، وتخرج من نار المحن أكثر مدحاً ومجداً وكرامة، “وتبتهج ابتهاجاً مجيداً لا وصف له” لان المسيح يشرق لك في ظلمة قبرك نوراً عظيماً، يخرجك الى مجد القيامة لتبلغ غاية إيمانك وحياتك، أي خلاص نفسك…
عند المحن والفشل والخيبات لا تذهب بها الى القبور حيث مثوى الأموات بل خذها الى يسوع ليحولها الى ينابيع نعمة تفجر حياة…آمين


 
قديم 01 - 05 - 2019, 03:16 PM   رقم المشاركة : ( 23162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيد الرحمة الالهية


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



انجيل الاقديس يوحنا ظ¢ظ* / ظ¢ظ¦ – ظ£ظ،
“وبَعدَ ثمانيةِ أيّامٍ ا‏جتَمَعَ التلاميذُ في البَيتِ مرَّةً أُخرى، وتوما مَعهُم، فجاءَ يَسوعُ والأبوابُ مُقفَلةٌ، ووقَفَ بَينَهُم وقالَ سلامٌ علَيكُم. ثُمَّ قالَ لِتوما هاتِ إصبَعَكَ إلى هُنا وا‏نظُرْ يَدَيَّ، وهاتِ يدَكَ وضَعْها في جَنبـي. ولا تَشُكَّ بَعدَ الآنَ، بل آمِنْ. فأجابَ توما رَبِّـي وإلهي. فقالَ لَه يَسوعُ آمَنْتَ يا توما، لأنَّكَ رأيتَني. هَنيئًا لِمَنْ آمَنَ وما رأى. وصنَعَ يَسوعُ أمامَ تلاميذِهِ آياتٍ أُخرى غَيرَ مُدوَّنَةٍ في هذا الكِتابِ. أمَّا الآياتُ المُدَوَّنَةُ هُنا، فهيَ لتُؤمِنوا بأنَّ يَسوعَ هوَ المَسيحُ ا‏بنُ اللهِ. فإذا آمنتُم نِلتُم با‏سْمِهِ الحياةَ.
التأمل: الرحمة الالهية.
– الرحمة تتبنى الخاطئ وتنبذ الخطيئة..
– الرحمة تمحو الخطيئة: العدالة تحكم والرحمة تدفع. دفع يسوع دمه كفارة عن خطايانا..
– الرحمة تقبل الخاطئ شرط شفائه من الخطيئة:”اذهبي ولا تعودي الى الخطيئة بعد الآن..”

– الرحمة تعطي قوة دفع جديدة للتائب كي ينطلق الى الامام ..
– الرحمة تحمل الخطيئة لتحرقها على مذابح الحب.. ولا تشجع اطلاقا على الخطيئة..

– الرحمة تخلق الراحة والبركة والسلام بفعل الغفران: “وأنا لا أحكم عليك”..
– الرحمة أعادت للزانية انسانيتها وعزتها وكرامتها (الخلق) التي فقدتها بفعل الخطيئة..

– الرحمة أخرجت الخاطئ الى النور، نور المسيح:”أنا نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلام، بل تكون له الحياة”(يوحنا 8 / 12)
– الرحمة تحمل قوة جذب لا مثيل لها..

– الرحمة تتكرر في سر التوبة: اذهب (ي) بسلام ولا تعود (ي) للخطيئة ثانية..
– الرحمة تحرك القلوب المتحجرة وتحول لحظات الانكسار والفشل الى لحظات انتصار…

“ï؛ƒï»³ّﻬï؛ژ الآï؛ڈ الأ‌ï؛¯ï»ںﻲّ، ï؛ƒï»§ï»ˆï؛® ï؛‘ﻌﻴﻦ ï؛چï»ںï؛®ï؛ƒï»“ï؛” ï؛‡ï»ںï»° الأ‌ﻧﻔï؛² ï؛چï»ںï»”ï؛ژï؛—ï؛®ï؛“ ï؛چï»ںï؛کﻲ ﻫﻲ ï؛ƒï»³ï»€ًï؛ژ ﻣﻮï؛؟ﻮﻉ ï؛£ï؛گّ ï»—ï»*ï؛’ï»ڑ ï؛چï»ںﻜï»*ّﻲّ ï؛چï»ںï؛®ï؛£ï»¤ï؛”، ï»—ï»*ï؛گ إï؛‘ﻨï»ڑ ï»*ï؛*ï؛‘ّﻨï؛ژ ﻳï؛´ï»®ï»‰ ï؛چï»ںﻤï؛´ï»´ï؛¢.
ﻳï؛ژ ï؛‡ï»ںï»ھ ï؛چï»ںï؛®ï؛£ï»¤ï؛” ï»*ï»›ï»‍ّ ï؛—ﻌï؛°ï»³ï؛”، ﻧﻀï؛®ï»‰ ï؛‡ï»ںï»´ï»ڑ ï؛‘ï؛ژï؛³ï؛کï؛¤ï»کï؛ژï»—ï؛ژï؛• آلاï»، إï؛‘ﻨï»ڑ ï؛چï»ںï؛¤ï؛’ï»´ï؛گ ï؛چï»ںﻤï؛’ï؛®ّï؛£ï؛” ï»*ï؛‘ﻨï؛°ï؛چﻋï»ھ ﻋï»*ï»° ï؛چï»ںï؛¼ï»*ï»´ï؛گ ï؛›ï»¼‌ï؛™ ï؛³ï؛ژﻋï؛ژï؛• ï؛ƒï»¥ ï؛—ï؛*ﻌï»*ﻬï؛ژ ï؛—ﻤï؛*ّï؛ھ ï؛©ï»*ﻥ ï؛—ﻮﻗّï»’ ﻋﻈﻤï؛” ï؛*ï؛£ï»¤ï؛کï»ڑ ï؛‡ï»ںï»° ï؛©ï»«ï؛® ï؛چï»ںï؛ھﻫﻮï؛* ï»*ï»—ï؛ھ ï؛چï؛؟ﻄï؛®ï»£ï؛– ï؛£ï؛’ًّï؛ژ”(صلاة الرحمة الإلهية). ï؛پﻣﻴﻦ.


 
قديم 02 - 05 - 2019, 12:12 PM   رقم المشاركة : ( 23163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

â‌‍الصليب و إبوة الله الرائعة â‌‌
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لم يستنكف رب المجد يسوع ان يشبه نفسه بالطائر [{ الدجاجة} ] التى تحرس فراخها وتحميهم من الخطر ببسط جناحيها عليهم
متى ظ¢ظ£ : ظ£ظ§

يقول القديس جيروم

م€گيليق هذا التشبيه بــ إبوة الله الحامية لناظ*
فهو بنفسه يحرس فراخه لئلا يخطفها جارح م€‘
ï½›the Homilies of saint jerome, (1-59 on
the psalms),ML ewald(vol â…*, p157,.washigton DC, the Catholic university of America pressï½‌

âٹ•يقول القديس مار إفرام السريانى

ان المسيحâ‘* بسط يديه علي الصليب لتحتمى أنت تحتهما.

â‘،بسط يديه علي الصليب ليفتح مجالاً امام طعنة الحربة الموجهة الي قلبه هو.

â‘¢بسط يديه علي الصليب ليرد الكروب ذو السيف المتقد ناراً
الحامى لطريق شجرة الحياة
بسط يديه ليدعوا كل أحد الي طريق مفتوح
هو طريق شجرة الحياة طريق الملكوت.


رأى ذلك المرنم بروح النبوة
فترنم : " بطرفي جناحية pinions يظللك وتحت جناحية تحتمى "

[مزمور ظ©ظ، : ظ¤]
ï½›St.Ephrem the Syrian , selected prose works, E.G. Mathews Jr, ( vol 91 p 54)
,Washington DC, the Catholic university of America press.)ï½‌

بسط الرب يديه علي الصليب
ليحملنا علي الاذرع الابدية لينطلق بنا الي
أرض الموعد الجديدة الــــســـــــمـــــــاء

إنه يحملنا بنفسه إلي نفسه ، ويقولــ


â‌‍ انا حملتكم علي أجنحة النسور ، وجئت بكم إلي â‌‌ â‌´خر ظ،ظ© : ظ¤â‌µ


ان خلاصنا كان سروره وسعادته

âٹ•â‌‍من أجل السرور الموضوع أمامه إحتمل الصليب ، مستهينا بالخزى â‌‌â‌´ عب ظ،ظ¢ :ظ¢â‌µ

âٹ•âٹ•âٹ•âٹ•


يليق بنا إذاً ان ندرك غاية صلبنا مع المسيح
فتتهلل نفوسنا به وفيه ومعه ..

ليس الصليب احتمالنا
لضيقة مصادفة حلت بنا

او بسبب عنف آخرين ضدنا
اذ نحن ندرك انه لا يحل بنا الا ما يسمح به الرب، وتحت سلطانه
فنلمس حكمته ورعايته وقدرته ..
فنشكره ونسبحه
كصانع الخيرات ...



â—ڈم€ک ثمار خلاصنا العملية هى ثمار حلوة تناثرت من أغصان الصليب ،
اتضح لنا ان طريق المسيح لم يكن باطلاً
في هذا العالم م€™

â‌¨الرسالة الحادية والعشرون للقديس
مار يعقوب السروجى â‌©
.
.

â—ژيدعو القديس يعقوب السروجى جبل الجلجثة :
â‌‍جبل العرُسâ‌‌
فقد قدم العريس دمه وحياته مهراً لعروسه.

ركب العريس مركبة الصليب لينطلق الي الجحيم ليحرر مؤمنيه ويردهم الي الفردوس

هكذا يليق بنا الانحصر افكارنا في آلام الصليب بل في الامجاد التى بعدها ،حيث ننعم بالمصلوب واهب الحياة المُقامة كعربون للابدية.

أ) حفل العرس في الجلجثة : يقدم حياته لعروسه ،يموت لكى بموته يحيي عروسه الي الابد
ب)خاتم العرس ليس ذهب او فضة بل هو جراحات المسامير التى اخترقت جسده
ج)مهر العرس هو دمه الغافر ،الواهب بره ، لكى تتقدس به .

د) بيت العرس هو جرح الحربة في جنبه المقدس المطعون

فالمسيح هو الصخرة ( ظ، كو ظ،ظ* : ظ¤ )
لايأتمن ان يُبقي عروسه .لايأتمن عروسه في مكان خارج عنه،بل فتح قلبه فتدخل الي احشائه فتتمتع بلهيب حبه،

طعنه الاشرار بالحربة ليتأكدوا من موته،
فإذ به يفتح مكاناً آمناً ليصن كنيسته التى دخلت لا الي اربعة انهار تروى جنة عدن بل لتسكن في المسيح فردوسها ترتوى من دماه وتتطهر بينبوعه الواهب الحياة.

م€کالميمر ظ¥ظ£ علي الام مخلصنا وصلبه وقيامته.
الجامعة الانطونية ظ¢ظ*ظ*ظ©
صـ ظ،ظ¦ظ©م€™

 
قديم 02 - 05 - 2019, 12:19 PM   رقم المشاركة : ( 23164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجزء الخامس من شرح خميس العهد أحداث يوم خميس العهد بين التقليد اليهودي وإقامة وليمة العهد المسياني

(تابع أولاً مسميات هذا اليوم - الجزء الأخير)
ويُسمى أيضاً [الخميس الكبير]، ويشترك في هذا الاسم مع الكنيسة القبطية، الكنائس السُريانية والموارنة، وعند ابن كبر في القرن ال 14(1324م) يُدعى [يوم الخميس الكبير الذي هو العهد الجديد] كما يُسميه أيضاً [عيد العهد الجديد]، ويُسمى في الكنيسة البيزنطية [الخميس العظيم المُقدَّس]. وهذا هو اسمه في الشرق عموماً. أمَّا في الغرب فاسمه التقليدي في الإنجليزية Maundy Thursday وكلمة Maundy جاءت من الأنتيفونا [وهو لحن من فريقين] الأولى التي تُرتل في هذا اليوم باللاتينية في طقس غسل الأرجل وهي Manatum novum (ماناتوم نوفوم) أي [وصية جديدة]، فهو يُسمى [خميس الوصية الجديدة] بناء على كلام الرب للتلاميذ بعد خروج يهوذا ليذهب ويُعرِّف اليهود مكانه:
فَلَمَّا خَرَجَ (يهوذا) قَالَ يَسُوعُ: «الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللَّهُ فِيهِ. إِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ وَيُمَجِّدُهُ سَرِيعاً. يَا أَوْلاَدِي أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ. وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً. بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ».
(يوحنا 13: 31 – 35)
عموماً مسميات هذا اليوم تعتمد على (المحبة والعهد والبركة اللي في داخلها الشركة والشكر القائم في التدبير) فقبل العشاء غسل الرب أرجل التلاميذ وكلمهم عن الوصية الجديدة التي هي المحبة: أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ. الْوَصِيَّةُ الْقَدِيمَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَ الْبَدْءِ. أَيْضاً وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، مَا هُوَ حَقٌّ فِيهِ وَفِيكُمْ، أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ الآنَ يُضِيءُ. مَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ. وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ؛ وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. (1يوحنا 2: 7 – 11؛ 2يوحنا 1: 6)

وقدم لهم دم العهد الجيد القائم على المحبة، لأن العهد عادةً يقام على دم، فكما كان العهد القديم قائم على دم ذبيحة حيوانية، وهي الأضعف، قُدم العهد الجيد قائم على دم حمل الله وهو الأقوى والأكمل: لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ وَصُوفاً قِرْمِزِيّاً وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». (عبرانيين 9: 19 – 20)
وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ. وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! (عبرانيين 9: 11 – 14)
ثانياً: أحداث يوم خميس العهد بين التقليد اليهودي وإقامة وليمة العهد المسيانيه
أولاً: الحدث الأساسي (في العهد القديم) القائم عليه عيد الفصح
+ وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: «هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ (רض¹ض£×گש×پ ×—ض³×“ض¸×©ض´×پض‘×™×‌). هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ [والمقصود هو شهر نيسان ×*×™×،×ں Nisan: (30 يوم) وهو أول الشهور العبرية المقدسة، والشهر السابع من السنة المدنية ويقابل شهري مارس وأبريل، ويُسمى أيضاً شهر أبيب (خروج 13: 4، 23: 15، 16: 1)].كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ:
فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيراً عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْواً لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ (14 ×*×™×،×ں نيسان). ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.
وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ. لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نَيْئاً أَوْ طَبِيخاً مَطْبُوخاً بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ.
وَهَكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ (يهوه) (פض¶ض¼ض¥×،ض·×— ×”ض–וض¼×گ לض·×™×”וض¸ض½×”) (فصح = פض¶ض¼ض¥×،ض·×— = Pesach = بسخة أو بصخة). فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَاماً بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ.
وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ. وَيَكُونُ لَكُمْ هَذَا الْيَوْمُ تَذْكَاراً فَتُعَيِّدُونَهُ عِيداً لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.
«سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيراً مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابِعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ.وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ فَذَلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ.وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فَتَحْفَظُونَ هَذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً. فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيراً إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً. سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ.
فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِراً تُقْطَعُ (וض°×*ض´×›ض°×¨ض°×ھض¸ض‍×” – تُعزل، تُفصل تماماً) تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ. لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مُخْتَمِراً. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيراً [×‍ض·×¦ض¸ض¼×” ماتْساه - unleavened فطير]». (خروج 12: 1 – 20)
وكلمة (فصح = פض¶ض¼ض¥×،ض·×— = Pesach = بسخة أو بصخة)
يلزمنا أن نعرف أن ليس لهذه الكلمة أية علاقة بأي كلمة عبرية أُخرى، فهي منفردة بذاتها وهي لها معنى خاص مرتبط بكلام المسيح الرب نفسه حينما بكى على أورشليم في لوقا 13: 34، في تعبيره (كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها)، فمعنى الكلمة = يُبسط جناحيه من فوق للحماية والرعاية بشكل خاص جداً.

عموماً فأن الكلمة (פض¶ض¼ض¥×،ض·×— فصح) تدلّ على التحرير والانطلاق بحريّة والعبور من أرض الشقاء إلى أرض الراحة، أرض الحريّة والرخاء، أو الخلاص من العبوديّة. والخلاص هو السبب الحقيقي للفصح. وهذا العبور قد دام على مراحل حوالي أربعين سنة والإنسان ينتظر راجياً الخلاص ومجيء المُخلِّص الحقيقي ليُعطي كمال الراحة، راحة أبدية فيها حرية حقيقية ونور أبدي ورخاء لا يزول.
وعموماً قد أصبح معنى هذا العبور هو كل ما يصنعه الله لخير الإنسان الأبدي، ومفهوم العبور الحقيقي حسب إعلان الإنجيل هو الخروج من الظلمة للنور، ومن الموت للقيامة والحياة، وهذا كله يُعتبر دلالة على ولادة جديدة، أي خليقة جديدة، خليقة تحيا بالتجديد المستمر، لذلك الهدف من التجسد والموت والقيامة هو الخلق الجديد والتجديد المستمر:
إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً؛ لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ؛ اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ اعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ.
(2 كورنثوس 5: 17؛ غلاطية 6: 15؛ كولوسي 3: 9، 10)
ثانياً: عشاء العيد
تعرف عشية العيد باسم "ليل هسيدر" (לضµ×™×œ ×”ض·×،ضµض¼×“ض¶×¨ أي ليلة المنهاج) وفيه يجتمع أبناء العائلة والأقرباء للعشاء الاحتفالي المرافقة بصلوات والطقوس خاصة، وتعرض تفاصيل منهاج الصلوات والطقوس في الكتاب التقليدي الذي يُدعى التلمود ×ھל×‍וד أو الميشناه ב×‍ש×*×” وهو عبارة عن 6 مجلدات، والمجلد الثاني Moed: ×،דר ×‍ועד (سِدِر مُوعيد) وهو عبارة عن 12 باب وهو يحتوي على كل ما يختص بالأعياد وصلواتها والمزاميرالخاصة بها مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة، والباب الثالث من المجلد الثاني (×،דר ×‍ועד) يختص بعيد الفصح: "بسخيم פض°ض¼×،ض¸×—ض´×™×‌" أي "الفصح" (خروج 12، لاويين 23: 5 – 8، عدد 28: 16 – 25، تثنية 16: 10). و"الفصح الثاني" (عدد 9: 10 – 14)، وفيه كل ما يتعلق بطقس الفصح والصلوات المختصة به.
ثالثاً: أحداث الفصح بالتفصيل
في هذا اليوم أمر الرب يسوع أثنين من تلاميذه أن يذهبا ويُعدا الفصح ليأكل معهم: وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يُذبح فيه الفصح؛ وفي أول أيام الفطير (باليونانية ل¼€خ¶دچخ¼د‰خ½ ونطقها azymإچn وبالعبري ×‍ض·×¦ض¸ض¼×” ماتْساه unleavened) تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: أين تُريد أن نعد لك لتأكل الفصح. [أنظر لوقا 22: 7؛ متى 26: 17؛ مرقس14: 12 – 16]

وبعد الظهر توجَّه إلى المكان الذي أعدَّ التلاميذ فيه الفصح في بيت القديس مرقس الإنجيلي والرسول [كما يذكر التقليد المتفق مع الإنجيل تمام الاتفاق] وهو ابن أخت القديس برنابا الرسول، وذلك كان في أورشليم. وكان الفصح اليهودي يستمر إلى سبعة أيام، حيث يذبحون خروف الفصح في الرابع عشر من نيسان بين العشاءين، أي بين العصر والغروب [خروج 12: 6]: ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية ×”ض¸×¢ض·×¨ض°×‘ض¸ض¼ض½×™ض´×‌ (القصد هنا الشفق، ويلزمنا أن نعرف الفرق بين الغسق والشفق: فالغسق حُمْرَة في الأفق حَيْث بداية غروب الشمس وتَستَمر إِلَى الْعِشَاء؛ ولذلك فأن الغسق هو أول أو بداية ظُلمة الليل بعد الغروب مباشرة، لكن أول الليل أو ظلام الليل هو الشفق بعد الغسق مباشرة، وبذلك تُسمى بداية ظلمة الليل بالغسق)،
בض·ض¼×—ض¹ض£×“ض¶×©×پ ×”ض¸×¨ض´×گשض¹×پض—ו×ں בض°ض¼×گض·×¨ض°×‘ض¸ض¼×¢ض¸ض¥×” ×¢ض¸×©ض¸×‚ض›×¨ לض·×—ض¹ض–דض¶×©×پ בضµض¼ض£×™×ں ×”ض¸×¢ض·×¨ض°×‘ض¸ض¼ض‘×™ض´×‌ פض¶ض¼ض–×،ض·×— לض·×™×”וض¸ض½×”׃
On the fourteenth [day] of the first month at twilight [is] the LORD's Passover
في الشهر الأول في الرابع عشر من الشهر (نيسان) بين العشاءين فصح פض¶ض¼ض–×،ض·×— للرب. (لاويين 23: 5)

ومتى ابتدأ مساء الخامس عشر من نيسان، كان يُدعى هذا اليوم: [اليوم الأول الفعلي من الفطير]، وتنتهي أيام الفطير في الحادي والعشرين منه: فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الرَّابِع عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ؛ وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ ×—ض·ض¥×’ ×”ض·×‍ض·ض¼×¦ض¼ض–וض¹×ھ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. [لاويين 23: 5، 6]
وعلينا أن نعرف أن أول أعياد إسرائيل هما عيد الفصح والفطير، وهما مرتبطان معاً ارتباطاً وثيقاً، لأنهما تذكار الخلاص والحرية والراحة من بعد تعب ومشقة في أرض التغرب والمزلة.
وكان لا يجوز لجميع الشعب – بمقتضى الناموس – أن يأكلوا شيئاً في هذه المدة سوى الفطير: «سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيراً مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابِعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ فَذَلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ. وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فَتَحْفَظُونَ هَذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً. فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيراً إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً. سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِراً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ. لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مُخْتَمِراً. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيراً» [خروج 12: 15 – 20]
ولذلك سُميَّ بعيد الفطير ×—ض·ض¥×’ ×”ض·×‍ض·ض¼×¦ض¼ض–וض¹×ھ،
والفطير هو الخبز الذي يُخبز بدون خمير، ولفظة الخمير تأتي في العبرية [×—ض¸×‍ضµض–×¥ khaw-mates'] وتعني [مُرّ أو لاذع أو حامض]، وبحسب الرابيون القدامى كما ورد في التلمود في باب مطول عن مفهوم الخميرة في الأسفار المقدسة، ذُكر أن الخميرة ترمز للخطية الخارجة من القلب (Talmud, Berachot 17a)، ويقول أحد علماء اليهود في العصر الحديث عن التأثير السريع للخميرة في عجين الخبز: [إن مسيرة التخمير التي تنتشر بسرعة في العجين هي نافذة المفعول وسرية، ولكن نتائجها واضحة للعيان، وهي الفساد، وهكذا صدر الحكم الإلهي بالموت لآدم عندما أخطأ. فالخميرة رمز للخطية]
فالخطية هي التي تجعل حياة الإنسان مُرة ولاذعة،
كما أن الخميرة تجعل العجين ينتفخ، وتكون الزيادة في الحجم وليس الوزن، وهكذا غرور الخطية تجعل الإنسان ينتفخ ويُفكر في ذاته أنه أكثر بكثير مما هو في الواقع، ومن شرّ الخطية أنها إذا دخلت للقلب أو في مكان تتفشى مثل قطعة الخميرة الصغيرة والتي تُخمر العجين كله، لذلك الخطية خاطئة جداً وأقل تعامل معها خطير لأنها تفعل فعل الانتشار والتوغل مثل الخميرة: [بَلْ عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ الْوَقْتُ يُدْعَى الْيَوْمَ، لِكَيْ لاَ يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ الْخَطِيَّةِ – عبرانيين 3: 13]
لذلك فأن أقل استهانة بالخطية تطعن الإنسان بالأوجاع التي لا تنتهي ويقول الرسول: [ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تُخمِّر العجين كله. إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاً لنُعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخمير الشرّ والخبث بل بفطير الإخلاص والحق – 1كورنثوس 5: 6 – 8]

وكلمة فطير بالعبرية أتت في سفر الخروج كالتالي: وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ וض¼×‍ض·×¦ض¼ض”וض¹×ھ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ (خروج 12: 8)، فالفطير [×‍ض·×¦ض¼×•ض¹×ھ maل¹£·ل¹£إچ·wل¹¯, وأصلها ×‍ض·×¦ض¸ض¼×” mats -tsaw'] وهذه الكلمة تعني حرفياً [حلواً – بلا فساد – غير نتن]. إذاً خبز الفطير يُمثل حلاوة وكمال السيرة بدون خطية. كما أن الأمر بأكل الفطير يؤكد على حياة الطهارة والقداسة في قمة كمالها للمسيا الإله الكلمة المتجسد، والذي جاء ليُكمل كل برّ ويضع حياته كحمل الله رافع خطية العالم ومتمم الذبيحة في كمالها الذي كان سابقاً رمزاً له ولتتميم عمله الكامل لأجل خلاص العالم كله منذ آدم لآخر إنسان:
لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ د‡د‰دپل½¶د‚ = part from, separately from; without خَطِيَّةٍ؛ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟.
(عبرانيين 4: 15؛ يوحنا 8: 46)

عموماً نجد أنه كان يلزم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في جميع الأجيال كفريضة دائمة لا يُمكن أن تنقطع أبداً: [ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً (לض°×–ض´×›ض¸ض¼×¨ض”וض¹×ں – zikkaron – بارز وحاضر: جدير بأن يُذكر؛ محفوظاً لا يُنْسَى أبداً، إحياء ذكرى، علامة لا تُنسى، بمعنى أنه حي حاضر مستمر في مفعوله) فتعيدونه عيداً للرب. في أجيالكم تعيدونه؛ فتحفظون (וض¼×©ض°×پ×‍ض·×¨ض°×ھض¶ض¼ض–×‌) هذا الأمر فريضة (לض°×—ض¸×§ – شريعة، قانون، مرسوم، قرار رسمي) لك ولأولادك؛ فتحفظ (וض°×©ض¸×پ×‍ض·×¨ض°×ھض¸ض¼ض›) هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة – خروج 12: 14، 24؛ 13: 10]
وهنا يلزمنا التركيز على كلمتين لما فيهما من معنى هام للغاية:
(1) الكلمة العبرية فتحفظون (וض¼×©ض°×پ×‍ض·×¨ض°×ھض¶ض¼ض–×‌) أساسها الفعل [שض¸×پ×‍ض·×¨ shamar]، وتعني: [حراسة وحماية، بمعنى يُلاحظ بانتباه أو يسهر على].

(2) مفهوم التذكار (לض°×–ض´×›ض¸ض¼×¨ض”וض¹×ں – zikkaron) بالنسبة للعبرانيين الأوائل كان لديهم أكثر من كونه مجرد تذكُرّ حدث يُمثل مرحلة من مراحل التاريخ وانتهى فعله بانتهاء عمله وخروجهم من التعب والمشقة للراحة ومن العبودية للحرية، بل لقد استخدموا التذكار لاستحضار القلب والذهن إلى حدث هام جداً وحقيقي موثق وموثوق به، وكل شخص يهودي يعتبر نفسه – شخصياً – واحداً من الذين خلَّصهم الله من العبودية في القديم، لأنه يعتبر خلاص الله ممتد منذ لحظة عمله إلى اليوم الذي يعيش فيه يهودي في كل جيل جديد. وهو أيضاً يوجه نظره نحو المستقبل إذ انه متيقن مما سوف يعمله الله في المستقبل لأجل خلاصه وحياته في المسيا الآتي.




______ يتبـــــــــــع ______
 
قديم 02 - 05 - 2019, 12:20 PM   رقم المشاركة : ( 23165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الجزء الخامس من شرح خميس العهد أحداث يوم خميس العهد بين التقليد اليهودي وإقامة وليمة العهد المسياني

(تابع أولاً مسميات هذا اليوم - الجزء الأخير)
ويُسمى أيضاً [الخميس الكبير]، ويشترك في هذا الاسم مع الكنيسة القبطية، الكنائس السُريانية والموارنة، وعند ابن كبر في القرن ال 14(1324م) يُدعى [يوم الخميس الكبير الذي هو العهد الجديد] كما يُسميه أيضاً [عيد العهد الجديد]، ويُسمى في الكنيسة البيزنطية [الخميس العظيم المُقدَّس]. وهذا هو اسمه في الشرق عموماً. أمَّا في الغرب فاسمه التقليدي في الإنجليزية Maundy Thursday وكلمة Maundy جاءت من الأنتيفونا [وهو لحن من فريقين] الأولى التي تُرتل في هذا اليوم باللاتينية في طقس غسل الأرجل وهي Manatum novum (ماناتوم نوفوم) أي [وصية جديدة]، فهو يُسمى [خميس الوصية الجديدة] بناء على كلام الرب للتلاميذ بعد خروج يهوذا ليذهب ويُعرِّف اليهود مكانه:
فَلَمَّا خَرَجَ (يهوذا) قَالَ يَسُوعُ: «الآنَ تَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ وَتَمَجَّدَ اللَّهُ فِيهِ. إِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ تَمَجَّدَ فِيهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَيُمَجِّدُهُ فِي ذَاتِهِ وَيُمَجِّدُهُ سَرِيعاً. يَا أَوْلاَدِي أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً قَلِيلاً بَعْدُ. سَتَطْلُبُونَنِي وَكَمَا قُلْتُ لِلْيَهُودِ: حَيْثُ أَذْهَبُ أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا، أَقُولُ لَكُمْ أَنْتُمُ الآنَ. وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَنَا أُعْطِيكُمْ: أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً. كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا تُحِبُّونَ أَنْتُمْ أَيْضاً بَعْضُكُمْ بَعْضاً. بِهَذَا يَعْرِفُ الْجَمِيعُ أَنَّكُمْ تلاَمِيذِي: إِنْ كَانَ لَكُمْ حُبٌّ بَعْضاً لِبَعْضٍ».
(يوحنا 13: 31 – 35)
عموماً مسميات هذا اليوم تعتمد على (المحبة والعهد والبركة اللي في داخلها الشركة والشكر القائم في التدبير) فقبل العشاء غسل الرب أرجل التلاميذ وكلمهم عن الوصية الجديدة التي هي المحبة: أَيُّهَا الإِخْوَةُ، لَسْتُ أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ وَصِيَّةً جَدِيدَةً، بَلْ وَصِيَّةً قَدِيمَةً كَانَتْ عِنْدَكُمْ مِنَ الْبَدْءِ. الْوَصِيَّةُ الْقَدِيمَةُ هِيَ الْكَلِمَةُ الَّتِي سَمِعْتُمُوهَا مِنَ الْبَدْءِ. أَيْضاً وَصِيَّةً جَدِيدَةً أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ، مَا هُوَ حَقٌّ فِيهِ وَفِيكُمْ، أَنَّ الظُّلْمَةَ قَدْ مَضَتْ، وَالنُّورَ الْحَقِيقِيَّ الآنَ يُضِيءُ. مَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ. وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ؛ وَهَذِهِ هِيَ الْمَحَبَّةُ: أَنْ نَسْلُكَ بِحَسَبِ وَصَايَاهُ. هَذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ، كَمَا سَمِعْتُمْ مِنَ الْبَدْءِ أَنْ تَسْلُكُوا فِيهَا. (1يوحنا 2: 7 – 11؛ 2يوحنا 1: 6)

وقدم لهم دم العهد الجيد القائم على المحبة، لأن العهد عادةً يقام على دم، فكما كان العهد القديم قائم على دم ذبيحة حيوانية، وهي الأضعف، قُدم العهد الجيد قائم على دم حمل الله وهو الأقوى والأكمل: لأَنَّ مُوسَى بَعْدَمَا كَلَّمَ جَمِيعَ الشَّعْبِ بِكُلِّ وَصِيَّةٍ بِحَسَبِ النَّامُوسِ، أَخَذَ دَمَ الْعُجُولِ وَالتُّيُوسِ، مَعَ مَاءٍ وَصُوفاً قِرْمِزِيّاً وَزُوفَا، وَرَشَّ الْكِتَابَ نَفْسَهُ وَجَمِيعَ الشَّعْبِ قَائِلاً: «هَذَا هُوَ دَمُ الْعَهْدِ الَّذِي أَوْصَاكُمُ اللهُ بِهِ». (عبرانيين 9: 19 – 20)
وَأَمَّا الْمَسِيحُ، وَهُوَ قَدْ جَاءَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ لِلْخَيْرَاتِ الْعَتِيدَةِ، فَبِالْمَسْكَنِ الأَعْظَمِ وَالأَكْمَلِ، غَيْرِ الْمَصْنُوعِ بِيَدٍ، أَيِ الَّذِي لَيْسَ مِنْ هَذِهِ الْخَلِيقَةِ. وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيّاً. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ دَمُ ثِيرَانٍ وَتُيُوسٍ وَرَمَادُ عِجْلَةٍ مَرْشُوشٌ عَلَى الْمُنَجَّسِينَ يُقَدِّسُ إِلَى طَهَارَةِ الْجَسَدِ، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ يَكُونُ دَمُ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِرُوحٍ أَزَلِيٍّ قَدَّمَ نَفْسَهُ لِلَّهِ بِلاَ عَيْبٍ، يُطَهِّرُ ضَمَائِرَكُمْ مِنْ أَعْمَالٍ مَيِّتَةٍ لِتَخْدِمُوا اللهَ الْحَيَّ! (عبرانيين 9: 11 – 14)
ثانياً: أحداث يوم خميس العهد بين التقليد اليهودي وإقامة وليمة العهد المسيانيه
أولاً: الحدث الأساسي (في العهد القديم) القائم عليه عيد الفصح
+ وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: «هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ (רֹ֣אשׁ חֳדָשִׁ֑ים). هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ [والمقصود هو شهر نيسان ניסן Nisan: (30 يوم) وهو أول الشهور العبرية المقدسة، والشهر السابع من السنة المدنية ويقابل شهري مارس وأبريل، ويُسمى أيضاً شهر أبيب (خروج 13: 4، 23: 15، 16: 1)].كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ:
فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيراً عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْواً لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ.تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ (14 ניסן نيسان). ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.
وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ. لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نَيْئاً أَوْ طَبِيخاً مَطْبُوخاً بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ.
وَهَكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ (يهوه) (פֶּ֥סַח ה֖וּא לַיהוָֽה) (فصح = פֶּ֥סַח = Pesach = بسخة أو بصخة). فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَاماً بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ.
وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا، فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ. وَيَكُونُ لَكُمْ هَذَا الْيَوْمُ تَذْكَاراً فَتُعَيِّدُونَهُ عِيداً لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.
«سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيراً مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابِعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ.وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ فَذَلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ.وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فَتَحْفَظُونَ هَذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً. فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيراً إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً. سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ.
فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِراً تُقْطَعُ (וְנִכְרְתָ֞ה – تُعزل، تُفصل تماماً) تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ. لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مُخْتَمِراً. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيراً [מַצָּה ماتْساه - unleavened فطير]». (خروج 12: 1 – 20)
وكلمة (فصح = פֶּ֥סַח = Pesach = بسخة أو بصخة)
يلزمنا أن نعرف أن ليس لهذه الكلمة أية علاقة بأي كلمة عبرية أُخرى، فهي منفردة بذاتها وهي لها معنى خاص مرتبط بكلام المسيح الرب نفسه حينما بكى على أورشليم في لوقا 13: 34، في تعبيره (كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها)، فمعنى الكلمة = يُبسط جناحيه من فوق للحماية والرعاية بشكل خاص جداً.

عموماً فأن الكلمة (פֶּ֥סַח فصح) تدلّ على التحرير والانطلاق بحريّة والعبور من أرض الشقاء إلى أرض الراحة، أرض الحريّة والرخاء، أو الخلاص من العبوديّة. والخلاص هو السبب الحقيقي للفصح. وهذا العبور قد دام على مراحل حوالي أربعين سنة والإنسان ينتظر راجياً الخلاص ومجيء المُخلِّص الحقيقي ليُعطي كمال الراحة، راحة أبدية فيها حرية حقيقية ونور أبدي ورخاء لا يزول.
وعموماً قد أصبح معنى هذا العبور هو كل ما يصنعه الله لخير الإنسان الأبدي، ومفهوم العبور الحقيقي حسب إعلان الإنجيل هو الخروج من الظلمة للنور، ومن الموت للقيامة والحياة، وهذا كله يُعتبر دلالة على ولادة جديدة، أي خليقة جديدة، خليقة تحيا بالتجديد المستمر، لذلك الهدف من التجسد والموت والقيامة هو الخلق الجديد والتجديد المستمر:
إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً؛ لأَنَّهُ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ لَيْسَ الْخِتَانُ يَنْفَعُ شَيْئاً وَلاَ الْغُرْلَةُ، بَلِ الْخَلِيقَةُ الْجَدِيدَةُ؛ اذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ اعْمَالِهِ، وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ.
(2 كورنثوس 5: 17؛ غلاطية 6: 15؛ كولوسي 3: 9، 10)
ثانياً: عشاء العيد
تعرف عشية العيد باسم "ليل هسيدر" (לֵיל הַסֵּדֶר أي ليلة المنهاج) وفيه يجتمع أبناء العائلة والأقرباء للعشاء الاحتفالي المرافقة بصلوات والطقوس خاصة، وتعرض تفاصيل منهاج الصلوات والطقوس في الكتاب التقليدي الذي يُدعى التلمود תלמוד أو الميشناه במשנה وهو عبارة عن 6 مجلدات، والمجلد الثاني Moed: סדר מועד (سِدِر مُوعيد) وهو عبارة عن 12 باب وهو يحتوي على كل ما يختص بالأعياد وصلواتها والمزاميرالخاصة بها مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة، والباب الثالث من المجلد الثاني (סדר מועד) يختص بعيد الفصح: "بسخيم פְּסָחִים" أي "الفصح" (خروج 12، لاويين 23: 5 – 8، عدد 28: 16 – 25، تثنية 16: 10). و"الفصح الثاني" (عدد 9: 10 – 14)، وفيه كل ما يتعلق بطقس الفصح والصلوات المختصة به.
ثالثاً: أحداث الفصح بالتفصيل
في هذا اليوم أمر الرب يسوع أثنين من تلاميذه أن يذهبا ويُعدا الفصح ليأكل معهم: وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يُذبح فيه الفصح؛ وفي أول أيام الفطير (باليونانية ἀζύμων ونطقها azymōn وبالعبري מַצָּה ماتْساه unleavened) تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: أين تُريد أن نعد لك لتأكل الفصح. [أنظر لوقا 22: 7؛ متى 26: 17؛ مرقس14: 12 – 16]

وبعد الظهر توجَّه إلى المكان الذي أعدَّ التلاميذ فيه الفصح في بيت القديس مرقس الإنجيلي والرسول [كما يذكر التقليد المتفق مع الإنجيل تمام الاتفاق] وهو ابن أخت القديس برنابا الرسول، وذلك كان في أورشليم. وكان الفصح اليهودي يستمر إلى سبعة أيام، حيث يذبحون خروف الفصح في الرابع عشر من نيسان بين العشاءين، أي بين العصر والغروب [خروج 12: 6]: ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية הָעַרְבָּֽיִם (القصد هنا الشفق، ويلزمنا أن نعرف الفرق بين الغسق والشفق: فالغسق حُمْرَة في الأفق حَيْث بداية غروب الشمس وتَستَمر إِلَى الْعِشَاء؛ ولذلك فأن الغسق هو أول أو بداية ظُلمة الليل بعد الغروب مباشرة، لكن أول الليل أو ظلام الليل هو الشفق بعد الغسق مباشرة، وبذلك تُسمى بداية ظلمة الليل بالغسق)،
בַּחֹ֣דֶשׁ הָרִאשֹׁ֗ון בְּאַרְבָּעָ֥ה עָשָׂ֛ר לַחֹ֖דֶשׁ בֵּ֣ין הָעַרְבָּ֑יִם פֶּ֖סַח לַיהוָֽה׃
On the fourteenth [day] of the first month at twilight [is] the LORD's Passover
في الشهر الأول في الرابع عشر من الشهر (نيسان) بين العشاءين فصح פֶּ֖סַח للرب. (لاويين 23: 5)

ومتى ابتدأ مساء الخامس عشر من نيسان، كان يُدعى هذا اليوم: [اليوم الأول الفعلي من الفطير]، وتنتهي أيام الفطير في الحادي والعشرين منه: فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الرَّابِع عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ؛ وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ חַ֥ג הַמַּצּ֖וֹת لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. [لاويين 23: 5، 6]
وعلينا أن نعرف أن أول أعياد إسرائيل هما عيد الفصح والفطير، وهما مرتبطان معاً ارتباطاً وثيقاً، لأنهما تذكار الخلاص والحرية والراحة من بعد تعب ومشقة في أرض التغرب والمزلة.
وكان لا يجوز لجميع الشعب – بمقتضى الناموس – أن يأكلوا شيئاً في هذه المدة سوى الفطير: «سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيراً مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابِعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ فَذَلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ. وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فَتَحْفَظُونَ هَذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً. فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيراً إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً. سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِراً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ. لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مُخْتَمِراً. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيراً» [خروج 12: 15 – 20]
ولذلك سُميَّ بعيد الفطير חַ֥ג הַמַּצּ֖וֹת،
والفطير هو الخبز الذي يُخبز بدون خمير، ولفظة الخمير تأتي في العبرية [חָמֵ֖ץ khaw-mates'] وتعني [مُرّ أو لاذع أو حامض]، وبحسب الرابيون القدامى كما ورد في التلمود في باب مطول عن مفهوم الخميرة في الأسفار المقدسة، ذُكر أن الخميرة ترمز للخطية الخارجة من القلب (Talmud, Berachot 17a)، ويقول أحد علماء اليهود في العصر الحديث عن التأثير السريع للخميرة في عجين الخبز: [إن مسيرة التخمير التي تنتشر بسرعة في العجين هي نافذة المفعول وسرية، ولكن نتائجها واضحة للعيان، وهي الفساد، وهكذا صدر الحكم الإلهي بالموت لآدم عندما أخطأ. فالخميرة رمز للخطية]
فالخطية هي التي تجعل حياة الإنسان مُرة ولاذعة،
كما أن الخميرة تجعل العجين ينتفخ، وتكون الزيادة في الحجم وليس الوزن، وهكذا غرور الخطية تجعل الإنسان ينتفخ ويُفكر في ذاته أنه أكثر بكثير مما هو في الواقع، ومن شرّ الخطية أنها إذا دخلت للقلب أو في مكان تتفشى مثل قطعة الخميرة الصغيرة والتي تُخمر العجين كله، لذلك الخطية خاطئة جداً وأقل تعامل معها خطير لأنها تفعل فعل الانتشار والتوغل مثل الخميرة: [بَلْ عِظُوا أَنْفُسَكُمْ كُلَّ يَوْمٍ، مَا دَامَ الْوَقْتُ يُدْعَى الْيَوْمَ، لِكَيْ لاَ يُقَسَّى أَحَدٌ مِنْكُمْ بِغُرُورِ الْخَطِيَّةِ – عبرانيين 3: 13]
لذلك فأن أقل استهانة بالخطية تطعن الإنسان بالأوجاع التي لا تنتهي ويقول الرسول: [ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تُخمِّر العجين كله. إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاً لنُعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخمير الشرّ والخبث بل بفطير الإخلاص والحق – 1كورنثوس 5: 6 – 8]

وكلمة فطير بالعبرية أتت في سفر الخروج كالتالي: وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ וּמַצּ֔וֹת. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ (خروج 12: 8)، فالفطير [מַצּוֹת maṣ·ṣō·wṯ, وأصلها מַצָּה mats -tsaw'] وهذه الكلمة تعني حرفياً [حلواً – بلا فساد – غير نتن]. إذاً خبز الفطير يُمثل حلاوة وكمال السيرة بدون خطية. كما أن الأمر بأكل الفطير يؤكد على حياة الطهارة والقداسة في قمة كمالها للمسيا الإله الكلمة المتجسد، والذي جاء ليُكمل كل برّ ويضع حياته كحمل الله رافع خطية العالم ومتمم الذبيحة في كمالها الذي كان سابقاً رمزاً له ولتتميم عمله الكامل لأجل خلاص العالم كله منذ آدم لآخر إنسان:
لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ χωρὶς = part from, separately from; without خَطِيَّةٍ؛ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟.
(عبرانيين 4: 15؛ يوحنا 8: 46)

عموماً نجد أنه كان يلزم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في جميع الأجيال كفريضة دائمة لا يُمكن أن تنقطع أبداً: [ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً (לְזִכָּר֔וֹן – zikkaron – بارز وحاضر: جدير بأن يُذكر؛ محفوظاً لا يُنْسَى أبداً، إحياء ذكرى، علامة لا تُنسى، بمعنى أنه حي حاضر مستمر في مفعوله) فتعيدونه عيداً للرب. في أجيالكم تعيدونه؛ فتحفظون (וּשְׁמַרְתֶּ֖ם) هذا الأمر فريضة (לְחָק – شريعة، قانون، مرسوم، قرار رسمي) لك ولأولادك؛ فتحفظ (וְשָׁמַרְתָּ֛) هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة – خروج 12: 14، 24؛ 13: 10]
وهنا يلزمنا التركيز على كلمتين لما فيهما من معنى هام للغاية:
(1) الكلمة العبرية فتحفظون (וּשְׁמַרְתֶּ֖ם) أساسها الفعل [שָׁמַר shamar]، وتعني: [حراسة وحماية، بمعنى يُلاحظ بانتباه أو يسهر على].

(2) مفهوم التذكار (לְזִכָּר֔וֹן – zikkaron) بالنسبة للعبرانيين الأوائل كان لديهم أكثر من كونه مجرد تذكُرّ حدث يُمثل مرحلة من مراحل التاريخ وانتهى فعله بانتهاء عمله وخروجهم من التعب والمشقة للراحة ومن العبودية للحرية، بل لقد استخدموا التذكار لاستحضار القلب والذهن إلى حدث هام جداً وحقيقي موثق وموثوق به، وكل شخص يهودي يعتبر نفسه – شخصياً – واحداً من الذين خلَّصهم الله من العبودية في القديم، لأنه يعتبر خلاص الله ممتد منذ لحظة عمله إلى اليوم الذي يعيش فيه يهودي في كل جيل جديد. وهو أيضاً يوجه نظره نحو المستقبل إذ انه متيقن مما سوف يعمله الله في المستقبل لأجل خلاصه وحياته في المسيا الآتي.




______ يتبـــــــــــع ______
 
قديم 02 - 05 - 2019, 12:23 PM   رقم المشاركة : ( 23166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فرحُ القيامة لأنَّه بالصليب قد أتى الفرح لكلّ العالم

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيدُ البشارة هو عيدُ التجسّد الإلهيّ، رأسُ خلاصِنا.
عيدُ الفصح هو كلُّ الخلاص، إبتدَأَ على الصليب حيث تمجَّدَ يسوع. جسدُ المسيح في القبر لم يَعْترِهِ فسادٌ والقبرُ وُجِدَ فارغاً.
تراءَى المسيحُ القائمُ للتلاميذ، لحاملاتِ الطِّيب وللخمسمائة. الَّذي ظهر ليس فرداً (individu) بل هو شخص (Personne)، أحدُ الأقانيم الثَّلاثة، الذي أفرغ ذاته بالتنازل الإلهي. إن لم نصمْ فكيف نتمجَّد؟!. أن لم نتألّم فكيف نفرح؟! إن لم نفرح فكيف نُعَيِّدُ الفصح؟
* * *
ولكن، كيف أذوق قوّةَ القيامة وسط التَّجارِب كلّها؟ كيف يكون المسيح معنا إلى منتهى الدَّهر؟، مع كلّ واحدٍ من أحبّائِه، في أيّ وضع كان فيه: في المرض، في الفقر، في الحزن والكآبة وحتى في الخطيئة. أتساءل: ماذا سيحصل؟ أين يصير العالم؟ هل هناك انفراج؟ هل هناك سلام؟ خبرةُ القيامة هي خبرةُ توبتِنا وإحساسِنا بالرَّجاء؟
“قيامةُ المسيح هي قيامتُنا من قبرِ الخطيئة والموت”، هذا ما قاله القدّيس سمعان اللاهوتي الحديث. ويضيف: “سرّ قيامة المسيح يتمُّ أوَّلاً فينا. المعرفةُ لا تكون بدون رؤيا، ولا الرؤيا بدون تحسُّسٍ. الرؤيا تأتي أوّلاً وبالرؤيا المعرفةُ والحسّ.
كلُّ من يتحسَّسُ الأمور الفائقة على العقل قبل أن يأتي إلى الرؤيا يشبه الأعمى الذي يرفع عصاه أمام العدوّ فيصيب بالأحرى صديقاً له بينما يكون العدوّ جاثيًا أمامه مستهزِئاً به”.
لذا، لا نقول في الكنيسة “إذ قد آمنَّا بقيامة المسيح”، بل نقول: “إذ قد رأينا قيامة المسيح، فلنسجد للرَّبِّ القدوّس يسوع البريء من الخطأ وحده”.
* * *
الَّذي صُلِبَ هو الَّذي قام. النُّورُ الإلهيُّ يسطَعُ على وجهِهِ. هل يسطَعُ على وجهِنا؟ على وجه هذا العالم المصلوب من جرى خطاياه؟
المسيح قام! هل نقوم معه؟ هل العالم المخلوق الحزين يقوم معه؟ الجواب هكذا:
نعم!. نحن، في المسيح الحيِّ قائمون منذ الآن. منذ الآن نحن غالبون الخطيئة، غالبون الموت. هذا هو العيد، هنا الإحساس بالفرح، هنا الرؤيا: “عيد الأعياد وموسم المواسم”.
إفرحوا وابتهجوا، لا تيأسوا أبداً مَهما صار. هذا العالم الفاسِد هو على زوالٍ. ثقوا بأنَّ المسيح هو الغالب، وأنتم غالبون معه. هلّلوا لله!

أفرام، مطران طرابلس والكورة وتوابعهما
 
قديم 02 - 05 - 2019, 03:12 PM   رقم المشاركة : ( 23167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ظ±لأُمم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إنجيل القديس متى ظ¢ظ¨ / ظ،ظ¦ – ظ¢ظ*
أَمَّا التَّلامِيذُ ظ±لأَحَدَ عَشَرَ فذَهَبُوا إِلى ظ±لجَلِيل، إِلى ظ±لجَبَلِ حَيثُ أَمَرَهُم يَسُوع. ولَمَّا رَأَوهُ سَجَدُوا لَهُ، بِرَغْمِ أَنَّهُم شَكُّوا. فدَنَا يَسُوعُ وكَلَّمَهُم قَائِلاً: “لَقَدْ أُعْطِيتُ كُلَّ سُلْطَانٍ في ظ±لسَّمَاءِ وعَلى ظ±لأَرْض.إِذْهَبُوا إِذًا فَتَلْمِذُوا كُلَّ ظ±لأُمَم، وعَمِّدُوهُم بِظ±سْمِ ظ±لآبِ وظ±لظ±بْنِ وظ±لرُّوحِ ظ±لقُدُس، وعَلِّمُوهُم أَنْ يَحْفَظُوا كُلَّ مَا أَوْصَيْتُكُم بِهِ. وهَا أَنَا مَعَكُم كُلَّ ظ±لأَيَّامِ إِلى نِهَايَةِ ظ±لعَالَم”.
التأمل: ” إذهبوا إذا وتلمذوا كل الأمم…”
نقرأ في الصحف الاحصائيات الآتية:
أكثر من ألف معمودية يوم أحد القيامة في سنغافورة تأكيدا على أن الكنيسة المحلية هي الأكثر ديناميكية في جنوب شرق آسيا.
بعد حريق كنيسة نوتردام في باريس تعمد حوالي أربعة آلاف وخمسمائة شخص في فرنسا التي تضم حوالي ظ¤ظ* مليون كاثوليكي.

لكن هل هذه الإحصائيات تؤكد أن أن تلاميذ المسيح لا زالوا يعملون بحسب الوصية العظمى:” اذهبوا وبشروا جميع الامم؟”

هل المعمودية هي مجرد عادات فولكلورية أم أنها فعل التزام بطولي في عيش الحب داخل المجتمعات المتناقضة والمتصارعة؟
هل المسيحية هي مجرد أعداد تستخدم في الإحصاءات والمقارنات واستنتاج النسب والتحليلات ؟ أم أنها عيش الإنجيل بفرح ؟ إنجيل التطويبات، إنجيل الرحمة وتخطي المستحيلات؟

كيف يمكن لنا أن نذهب الى أقاصي الارض من أجل البشارة وهناك نقاط عديدة يسودها الظلام في عمق شخصيتنا وجوهر حياتنا؟
أعطنا يا رب رب الجرأة الكاملة لقبول البشارة في أعماق ذاتنا وأقاصي نفوسنا ونفسياتنا ومن ثم إعلانها الى من نعيش معهم تحت سقف واحد، الى أقربائنا وجيراننا وزملائنا والى كل من نلتقي بهم على دروب الحياة. آمين


 
قديم 02 - 05 - 2019, 03:15 PM   رقم المشاركة : ( 23168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لماذا يظهر 4 أصابع ليسوع في كل يد فقط في الكفن المقدس؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تعرض ربنا يسوع للكثير من طرق التعذيب خلال رحلة الصلب، ما بين جلد وطعن بالحربة ووضع إكليل من الشوك فوق رأسه، إلى الصلب عن طريق التسمير على عود الصليب الخشب بثلاثة مسامير.

وكان طول الـ 3 مسامير كل منها 18سم، مسمار فى كل يد ومكانه بين عظام المعصم Desters space in carpals وليس فى راحة اليد، ومسمار للقدمين ومكانة بين عظام مشط القدم metatarsals 2 &3 وكانت القدم اليسرى فوق القدم اليمنى واستندت القدم على ركيزة سفلية لتساعد حركة الجسم لاعلى ولاسفل أثناء التنفس.
وبحسب ما نقلت البوابة نيوز، لم يتم كسر عظمة واحدة من جسد السيد المسيح، حيث سببت مسامير اليدين حالة تعرف ب carpal tunnel syndrome نتيجة لقطع العصب الناصف median nerve وهذا يؤدى الى ضم اï»»بهام ناحية راحة اليد ولذلك يظهر فى الكفن 4 اصابع فقط وهذا يؤكد ان المسمار لم يكن فى راحة اليد.

 
قديم 02 - 05 - 2019, 03:17 PM   رقم المشاركة : ( 23169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة البطريرك الياس الحويك في الاحد الاول من ايار

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أول ايار بداية الشهر المريمي

الصلاة التي وضعها المثلث الرحمة البطريرك الياس الحويك، وقد تلاها مع الشعب في الاحتفال بعيد سيدة لبنان وبتدشين معبد سيدة لبنان- حريصا، في الاحد الاول من ايار سنة 1908:
يا مريم سلطانة الجبال والبحار ومليكة لبناننا العزيز الذي أوتيت مجده وشئت ان يكون لك رمزاً. يا عذراء ضارعت نقاوتها ثلج لبنان، وفاح عطر طهرها كعرف زهور لبنان، وتسامت مرتفعة كالارز في لبنان.
نسألك، يا من انعطفتِ حنواً إلينا فاتخذت زنبق حقولنا إكليلاً لرأسك وقمة جبالنا موطناً لقدميك، أن ترمقي بنظرك الوالدي مملكتك الممتدة حواليك، وتبسطي يديك الطاهرتين، وتباركي هذه الناحية التي امتازت منذ الاجيال الأولى بإكرامك والدفاع عنك.
تعطّفي أيتها الام الحنون واحفظي الوئام والسلام في هذه البلاد، وعززي في قلوب بنيها إيمان الاجداد.
إحرسيهم من الضلال والنفاق كما فعلت الى الآن، ولا تسمحي بأن يفقد لبناننا مصدر قوته ومنشأ جماله، اي حبه أياك حباً صادقاً.

اخيراً نتوسل اليك، ايتها الملكة القادرة، بان تمنّي على كل الشرق المسيحي المترامي على قدميك والمتفق على اكرامك ومحبتك ان يتحد بالايمان والخضوع البنوي لكرسي بطرس لكيما ندعوك بملء المسّرة سلطانة لبنان وسائر المشرق,
آمين.

 
قديم 02 - 05 - 2019, 03:19 PM   رقم المشاركة : ( 23170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أعطنا يا رب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رب الجرأة الكاملة لقبول البشارة
في أعماق ذاتنا وأقاصي نفوسنا
ونفسياتنا ومن ثم إعلانها
الى من نعيش معهم تحت سقف واحد،
الى أقربائنا وجيراننا وزملائنا
والى كل من نلتقي بهم على دروب الحياة.
آمين
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 06:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025