![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 221 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() المحبة أهم ما يجعلنا على صورة الله ومثاله في خلقة الإنسان للقديس غريغوريوس النيسي ![]() كما أن الرسامين ينقلون المعالم البشرية إلى اللوحات الفنية بواسطة ألوان معينة، فيضعون على الرسم صبغات خاصة متوافقة تجعل جمال الأصل ينتقل بكل دقة إلى الصورة؛ هكذا افهم معي أن خالقنا أيضًا قد زين صورتنا بخلع فضائله عليها، وكأنها ألوان بهية حتى تنال جماله الخاص، فيُظهر فينا أصل كيانه الخاص... الله محبة وينبوع المحبة، لأن يوحنا العظيم يقول: «الله محبة» و«المحبة هي من الله» لذلك فالذي جبل طبيعتنا قد جعل هذه تكون أيضًا سمتنا الأساسية، إذا يقول: «بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن أحببتم بعضكم بعضًا», لذلك إن كانت هذه غائبة، فإن طابع الصورة برمته يكون مشوهًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 222 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الامتلاء المتزايد إلى كل ملء الله للقديس غريغوريوس النيسي ![]() لأجل هذا أُخرجت الطبيعة العاقلة إلى الوجود, لكي لا يبقى غنى الخيرات الإلهية بدون منفذ. ولكن حكمة الله المدبرة لكل شيء قد هيأت مثل هذه الآنية ذات الإرادة الحرة، أي النفوس البشرية، لكي توجد كائنات تستقبل الخيرات الإلهية، وتنمو على الدوام بازدياد الفيض المنسكب فيها. وهذا هو العجب في مشاركة الخيرات الإلهية, إنها تجعل الذي تحل فيه يزداد اتساعاً وقدرًة على الاستيعاب، ثم من قدرته واتساعه تتخذ فرصة لتزيد العطاء اُلمُعطى له، حتى أنه ينمو باستمرار ولا يكفّ أبدًا من النمو. وبينما يفيض ينبوع الخيرات بلا توقُّف، فإن طبيعة الشخص الذي ينالها تحول كل هذا الفيض إلى ازدياد سعتها الخاصة، فتصير أكثر قدرة على اجتذاب الخيرات الإلهية، وأكثر اتساعاً لاستقبالها. وكل من الأمرين ينمو بنمو الآخر, فالقدرة على الاستيعاب تجد في وفرة الخيرات ما يدفعها إلى النمو أكثر؛ وكذلك النعمة المعطاة تجد في نمو الذين ينالونها فرصة لتزيد انسكابها. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 223 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الروح القدس هو المجد الذي أعطانا المسيح إياه فى شرح «حينئذ الابن نفسه سيخضع...» (1كو28:15) للقديس غريغوريوس النيسي ![]() يقول الرب في الإنجيل موجهًا الكلام للآب: «ليكون الجميع واحدًا، كما أنك أنت أيها الآب فيَّ وأنا فيك، ليكونوا هم أيضًا واحدًا فينا» ..... «وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني» (يو21:17-22). وأعتقد أن ما يقصده بهذا المجد هو الروح القدس الذي أعطاه لتلاميذه بالنفخ في وجوههم، لأنه لم يكن ممكنًا لهؤلاء المتفرقين بعضهم عن بعض أن يصيروا واحداً إلاَّ بتوافقهم بوحدانية الروح القدس.... فالروح هو المجد، كما يقول أيضًا للآب: «مجدني بالمجد الذي كان لي منذ البدء عندك قبل كون العالم» هذا المجد هو الروح القدس، لأنه لم يكن شيء منذ الأزل سوى الآب والابن والروح القدس. ولذلك يقول بنفس المعنى: «المجد الذى اعطيتني قد اعطيتهم» لكي بواسطته يصيروا واحداً معي، وبواسطتي يصيروا واحداً معك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 224 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الطفل الإله عظة عن مجيء الرب للقديس كيرلس الأورشليمي ![]() اليوم جاء الله من تيمان (حب 3 : 3) إلى صهيون, اليوم جاء إلى هيكله العريس السماوي, يا بنات أورشليم اخرجن للقائه، أضئن مصابيحكن بفرح بالنور الحقيقي، زين ملابس نفوسكن تكريمًا للعريس المسيح... كل نسمة فلتسبح الرب ولتسجد له الأرض كلها وليرنم له كل لسان، وليسبح الجميع ويمجدوا الطفل الإله. الطفل الصغير وهو قديم الأيام, الطفل الرضيع وهو خالق العالمين, فإني أرى طفلا ولكني أميز فيه إلهي, أرى طفلا رضيعًا وهو الذي يعول العالم كله, طفلا باكيًا وهو المانح العالم الفرح والحياة, طفلا مقمطًا وهو الذي يفكُّني من رباطات الخطية.... هذا الطفل قد أبطل الموت وأخزى الشيطان، وحلَّ اللعنة وأباد الحزن ومنح الخليقة القيامة, هذا الطفل قد خلَّص آدم وأعاد خلقة حواء |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 225 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معمودية المسيح ومعموديتنا العظة الثالثة عن الأسرار للقديس كيرلس الأورشليمي ![]() لمَّا اعتمدتم للمسيح ولبستم المسيح صرتم مشابهين صورة ابن الله (رو29:8) لأن الله إذ سبق وعيننا للتبني، جعلنا مشابهين صورة جسد مجد المسيح (في21:3) وصرتم شركاء المسيح (عب 3:14) ولذلك دُعيتم بحق "مسحاء", فإن الله يقول عنكم: لا تمسوا مسحائي (مز 15:104), لقد صرتم مسحاء لأنكم قبلتم رسم الروح القدس، وكل شيء قد تم فيكم على صورة ما حدث للمسيح لأنكم صرتم صورة للمسيح....أما هو فلما اغتسل في نهر الأردن، ووهب المياه رائحَة لاهوته، صعد منها وظهر الروح القدس حالاًّ عليه بجوهره، إذ أن المثيل يستريح على المثيل. وأنتم أيضًا بشبه ذلك لما صعدتم من جرن الماء المقدس قد نلتم مسحة, هي صورة لتلك التي مُسِح بها المسيح، وهذا هو الروح القدس. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 226 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() انكسار الشيطان عظة للموعوظين 15:12 للقديس كيرلس الأورشليمي ![]() إن الشيطان استخدم الجسد أداة ضدنا, والقديس بولس إذ عرف ذلك قال: ولكنني أرى ناموسًا آخر في أعضائي يحارب ناموس ذهني ويسبيني ... إلى آخر القول (رو 23:7) وهكذا، فإنه بالأسلحة التي حارب بها الشيطان ضدنا، بهذه عينها نحن خَلصنا, والرب أخذ منا شبهنا، حتى نخَلص بمن اتحد بالناسوت, لقد اتخذ منا شبهنا حتى يعطي نعمة أكبر لمن تعوزه النعمة؛ لكي تصير الطبيعة البشرية الخاطئة شريكًة لله, لأنه حيث كثرت الخطية، ازدادت النعمة جدًا (رو 20:5) كان لا بد أن يتألَّم الرب من أجلنا، ولكن لو كان الشيطان قد اكتشفه، لما تجرأ على الاقتراب منه:" لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد" (1كو 8:2) لذلك، فإن جسده صار طُعمًا للموت، حتى يأمل التنين أن يبتلعه، فيتقيأ كل الذين سبق أن ابتلعهم: "لأن الموت اُبتَلع متجبرا" وأيضاً: "يمسح الله كل دمعة من على كل وجه" (إش 8:25 سبعينية). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 227 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لم يذبح أحدا آخر، لكنه بذل نفسه فدية عظة للموعوظين 2:13 للقديس كيرلس الأورشليمي ![]() لا تعجبوا من القول بأن العالم أجمع قد اُفتدي! لأن الذي مات عن العالم لم يكن مجرد إنسان، بل هو ابن الله الوحيد. لقد استطاعت خطية إنسان واحد، وهو آدم، أن تُدخل الموت إلى العالم. فإن كان بسقطة إنسان واحد قد ملك الموت على العالم، فكيف لا تملك الحياة بالأحرى ببر إنسان واحد (رو17:5)؟ وإن كانا حينذاك قد طُردا من الفردوس بسبب شجرة أكلا منها، أليس من الأسهل أن يدخل المؤمنون الآن الفردوس بسبب شجرة يسوع؟ وإن كان الإنسان الأول، المجبول من التراب، أتى بالموت الشامل، فالذي خلقه من التراب ألا يأتي بالحياة الأبدية، إذ أنه هو نفسه الحياة, وإن كان فينحاس بغيرته على قتل فاعلي الإثم قد أوقف غضب الله, فيسوع الذي لم يذبح إنساناً آخر «بل بذل نفسه فدية عن كثيرين» (1تى6:2) أفلا يصرف غضب الله عن الإنسان؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 228 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وحدة الروح القدس وتنوُّع مواهبه عظة 12:16 للقديس كيرلس الأورشليمي ![]() لماذا يدعو الرب نعمة الروح القدس ماءً؟ (يو 14:4), ذلك لأن قوام كل شيء يكون بالماء، ولأن الماء ينشئ الخضرة ويُحيي الكائنات الحية، ولأن ماء المطر ينزل من السماء، ولأن الماء ينزل واحدًا في شكله ولكنه يتنوع في مفعوله، فإن ينبوعًا واحدًا يسقي الفردوس كله, ونفس المطر بعينه ينزل على العالم كله، فيصير أبيض في السوسنة, وأحمر في الوردة، وأرجوانيًا في الزنبقة والبنفسج، ويتنوع ويتشكَّل بصور متعددة، فهو في النخلة غير ما يكون في الكرمة، وهو يصير في الكل كل شيء، مع بقائه واحدًا في طبعه دون أن يختلف بعضه عن بعضه. فإن المطر لا يُغير ذاته وينزل بصوٍر مختلفة عن بعضها، ولكنه يتكيف مع طبيعة الكائنات التي تقبله، فيصير لكل واحدة منها بما يناسب تكوينها. وهكذا الروح القدس أيضًا وهو واحد بطبعه وغير منقسم، لكنه يُقّسم النعمة على كل واحد كما يشاء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 229 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الآلام تقربنا إلى الله الرسالة إلى روما 4-5 للقديس إغناطيوس الأنطاكي ![]() أتوسل إليكم أن لا تقدموا لي شفقة في غير حينها، دعوني أصير مأكلاً للوحوش, حتى بواسطتها أصل إلى الله. أنا حنطة الله، دعوني أُطحن بأضراس الوحوش حتى أصير خبزًا نقيًا للمسيح... حينئذ أكون تلميذًا حقيقيًا ليسوع المسيح... تضرعوا إلى المسيح من أجلي كي ما أصير بوسيلة هذه الوحوش ذبيحة لله... أنا أعلم ما هو خير لي، الآن أبدأ أن أكون تلميذًا. ليت لا يوجد شيء من الأمور المنظورة أو من غير المنظورة يمنعني من أن أصل إلى يسوع المسيح. لتأت علي النار والصليب وزمرة من الوحوش، البتر والتمزيق وتحطيم العظام وتقطيع الأعضاء، سحق الجسد كله وأشر تعاذيب الشيطان في سبيل فقط أن أصل إلى يسوع المسيح. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 230 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وحدة يسوع والآب هي المثال الأعلى للوحدة الكنسية الرسالة إلى كنيسة مغنيسيا للقديس إغناطيوس الأنطاكي ![]() إني أمتدح الكنائس، وُأصلِّي لتكون لها وحدة في جسد وروح يسوع المسيح، الذي هو حياتنا الدائمة، وحدة الإيمان والحب التي تفوق كلَّ شيء، بل وأفضل من ذلك بصفة مطلقة: وحدة يسوع والآب... فكما أن الرب لم يفعل شيئًا، لا بنفسه ولا برسله، في معزل عن الآب المتحد به؛ هكذا أنتم أيضًا لا تفعلوا شيئًا في معزل عن الأسقف والقسوس، ولا تحاولوا أن تستحسنوا ما يتراءى لكل واحد منكم، بل افعلوا كلَّ شيء معًا, صلاة واحدة، دعاء واحد، فكر واحد، رجاء واحد في المحبة وفي الفرح الذي بلا لوم. فإنَّ هذا هو يسوع المسيح الذي ليس شيء أفضل منه. |
||||
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |