03 - 01 - 2013, 06:04 PM | رقم المشاركة : ( 2281 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قوة قيامة المسيح فينا لنيافة الأنبا رافائيل قيامة المسيح المجيدة لنا هي قوة فِعل يعمل فينا.. هي قوة قيامة من موت الطبيعة الفاسدة بالمعمودية المُقدَّسة. هي قوة قيامة من موت الخطية كل يوم بالتوبة، والعودة إلى حضن المسيح. هي قوة غلبة على كل تجارب وعثرات إبليس، والجسد والعالم والذات واللذات.. بالجهاد الروحي المؤازر بالنعمة الإلهية. هي قوة تخطي لكل عقبات الحياة.. ومشاكلها وهمومها، الكفيلة بأن تحطم غير المؤمنين.. ولكنها لنا نحن المؤمنين انتصارًا بقوة القيامة. هي قوة تجديد بالمعمودية والتوبة.. "مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ" (كولوسي 2: 12) هي قوة حياة وخلود.. تنبعث بالاتحاد اليومي بالمسيح في الإفخارستيا. هي قوة إيمان بلاهوت المسيح.. وقدرته على تخطي الأزمات. فالقيامة برهنت لاهوت السيد المسيح. هي قوة تكريس.. لنحيا لا لأنفسنا بل للذي مات من أجلنا وقام. حقًا قام.. المسيح هو الوحيد الذي قام من الأموات حتى الآن.. لذلك فهو البكر بالحقيقة من الأموات. وأخيرًا.. القيامة هي نصرة وتسبيح ورفع الرأس.. فهي قيامتنا كلنا. الله القدير القائم من الأموات قادر أن يقدِّس حياتنا، ويقودنا في موكب نصرته كل حين.. وأن يكون لنا نصيب في قيامته المُقدَّسة في اليوم الأخير. </B></I> |
||||
03 - 01 - 2013, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 2282 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الجمال والإبداع الفني روعة الفن وإبداع الله الحلو " فاض قلبي بكلام صالح. متكلم أنا بإنشائي للملك. لساني قلم كاتب ماهر. أنت أبرع جمالاً ... انسكبت النعمة على شفتيك ... كل ثيابك مُرٌّ وعُود وسليخة ( أنواع مختلفة من العطور الطبيعية الثمينة ) " (مز45 : 1و2و8 ) أخوتي الأحباء في الربفي البدء خلق الله المحبة، الخليقة بإبداع فائق، ووضع فيها ملامحه الخاصة ولمساته المبدعة، حتى تصير لحن هادئ مقدس، يُعَّبر عنه لمحبوبة الإنسان الذي أبدعه على صورته ومثاله !!! _____مقدمة_____لقد وضع الله الإنسان في جنة عدن ليصير فيها اللقاء المحبب جداً في جمال فني مبدع في هذه الجنة المخلوقة في جو جمالي خاص ليليق باللقاء الحلو بين الإنسان والله القدوس ... الله المحب، بكلمته وروحه أبدع الخليقة كلها في انسجام عجيب وتناسق مبدع حقيقي، وأعطى الإنسان أن يكون متطبع بالطبع الإلهي، أي يكون مثله، أي يكون فيه ملامح الله نفسه، فهو الوحيد الذي أُعطيَّ الصورة الإلهية، ولذلك أعطانا الله جميعاً روحه القدوس أن يسكن فينا لأنه جعلنا هيكله الخاص: " أنتم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم " ( كما قال القديس بولس الرسول ) روح الله يسكن فينا، لذلك نرى جمال الخليقة كلها بحس مرهف ونتحقق من بصمات الله في كل ما يُحيط بنا فنحبه ( أي الله ) ويزداد حبنا له، ونردّ الحب بالحب بتسبيح صامت، مُعبرين عنه بصور فنيه مختلفة ... الروح القدس الذي عاد واستقرّ في الإنسان، بصعود ربنا يسوع المسيح، وألهمه اكتشاف الجمال في الخليقة في أروع جمالها الأصيل، فاستطاع الإنسان بكل رؤية ثاقبة وحس عميق، أن يرى الله بوضوح وفي منتهى البهاء، لذلك القديس بولس الرسول الملهم بالروح القدس يقول: [ لأن أموره غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مُدركة بالمصنوعات، قدرته السرمدية ولاهوته ... ] (رومية 1: 20)
1- ما هوَّ الجمال ومعناه:الجمال هوَّ حس باطني، حس مرهف داخلي، يُثير في النفس النشوة والفرح والبهجة، وهو باعث للراحة ويُعطي استرخاء للنفس والجسد معاً، وأيضاً يُعطي لروح الإنسان نشوة خاصة فيتحول الكيان كله لعبادة صامته يتجلى فيها سرّ الشكر؛ فالشكر لا يأتي من فراغ بل من نشوة خاصة تُثار في داخل النفس من مفعول حس باطني أو حس مرهف في الباطن بالجمال.. وما الذي يُحقق الجمال بالنسبة للإنسانالذي يحقق الجمال هو الفن... لأن غاية الفن هو تحقيق الجمال أو بالمعنى المسيحي الأصيل تجلي الجمال بشدة ظهوره، أي العمل على إظهاره بصور مختلفة.. والعامل الفعال فيه هوَّ عمل الروح القدس أي مسحة الروح القدس. الفن هوَّ الامتداد الطبيعي للتجسد في الجمال والبهاء، فمصدره الوحيد هوَّ الفنان الأعظم الذي أبدع الكون كله، الله الآب بشخص المسيح الكلمة المتجسد الذي به كان كل شيء، وهوَّ الذي يشع من خلاله كل وجه من أوجه الجمال الحقيقي، بل وكل ما يصوره الفن، شرط أن يكون الفنان ممتلئ من الروح القدس روح الجمال الحق. فالروح القدس هوَّ الذي يتغلغل في كل شيء. الروح القدس كله نور، وهوَّ ينبوع كل نور. أنه يشع من خلال الجسد والثياب والألوان بل ويغمر كل شيء ضياءً وبهاء.
[ السماوات تُحدث بمجد الله. والفلك يُخْبر بعمل يديه يومٍ إلى يوم يُذيع كلاماً وليل إلى ليل يُبدي علماً...] (مز19: 1-2) فهو الرب الإله الذي يتجلى لنا في روعة الألوان المتآلفة والحركات الهادئة في الطبيعة التي خلقها والتي حركت وجدان كل فنان وأسرته بروعة جمال الخالق المستتر ورائها، فحركت مشاعره وجعلته ينفعل ويقع في تجربه شعورية حتى أنه لم يستطع أن يهدأ بل أنفعل وعَبَّر عن انفعاله بصورة فنيه رائعة تُعبر عن إحساسه المرهف بالطبيعة، واستطاع بسهولة ان يُعبر عما في داخله من مشاعر وأحاسيس لا تُعبر إلا عن روعة الفنان الأعظم الذي خلقنا على صورته، ووضع ملامحه فينا...
من منطلق الكتاب المقدس وبالتحديد سفر نشيد الأناشيد والمزامير، نستطيع أن نقول بكل تأكيد، أن الإنسان أستطاع – بالنعمة – أن يُجسد أحساسة عن اللاهوت أي الله، مستخدماً إحساسه الفني والشعري – بمنتهى الدقة – بحس مرهف ومشاعر فياضة من حب أصيل، الحب المنسكب في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا (رومية 5: 5 )، وعلى الأخص في العهد الجديد، عهد تجديد الطبيعة والميلاد من فوق ونوال سرّ الروح القدس وسكناه، أصبح - كل مسيحي أصيل - قادر أن يفصح عن جمال الله وانسجامه مع البشر وسائر المخلوقات. فالفن، هو فن مصنوع باليد إنما نابع من حركات النفس الممتلئة بالروح، أي الجسد تحرك بالحب وأصبح مملوكاً بروح الله الذي مسح الموهبة ونقاها لتخرج إبداع فني يعبر عن حلاوة مجد الله في الإنسان ... لذلك الفن الكنسي يتطلب من صانعه لأن يكون لاهوتياً من الدرجة الأولى، إنسان يحيا التوبة بكل أتساعها ممتلئ بالروح وحياة التقوى، ويحيا في جو الليتورحيا وشركة الإفخارستيا وكما يقول سمعان اللاهوتي: [ إننا لا نتكلم إلا بما تأملنا فيه، لذلك، كل ما نقوله في اللاهوت يجب ألاَّ يكون مجرد نقل لأفكار وصلت إلينا، بل تعبيراً عن ما تأملنا فيه واختبرناه في عمق ذواتنا ]لذلك الفن الحقيقي والأصيل هو : " صلاة تأمل "، والفنان المسيحي يعتني بنقل حرارة الروح القدس والجو الإلهي الذي يتدفق كالسيل في حياته، ويجتهد في أن يشع إيمانه من خلال عمله الذي يتجرد فيه من نظرته الخاصة للأشياء، بل يُعلن بفنه الأمور كما هي في جوهرها، التي تعكس صورة الله وبهاء مجده التي رآها ولمسها بنفسه وعملت بالسرّ في أعماق قلبه من الداخل، وخُطت على جدران قلبه بنور الله وعمل الروح القدس ... عموماً الفن هو الوجه المنظور لعمل الله غير المنظور في أعماق القلب البشري بالروح القدس. فالفن مرآة التجسد الإلهي – في الكنيسة – والمثل الظاهر الحي لإعادة المادة إلى ما أراده الله منذ البدء من بهاء وتناسق وانسجام لتعكس صورته أمام الجميع في صمت المحبة التي تنطق بها .
يا أحبائي، لا تنظروا إلى أنفسكم وكم أنتم ضعفاء أو خطاة، بل أنظروا إلى شخص المسيح الحي وملامحه التي فيكم، فأنتم جديرين بالله لأنكم صورته ومثاله بل وأبناءه ...لو كنا نشعر بخطيئتنا الثقيلة، فلنأتي إليه لأنه هو بحر غفراننا الأبدي، لا تصدقوا أنفسكم وتظنوا أنكم غير مقبولين عنده، هذا خداع الشر الزائف، فإن أردتم يسوع تمسكوا به واصرخوا إليه قائلين: لن نتركك أبداً مهما كنا في ضعف أو مرض أو موت أو خسارة كل شيء حتى كل ما نملك، حتى ولو كنا أموات بالخطايا وفي قبر الشهوة، بل سنمسك فيك يا ربنا حتى تنزل إلينا في قبرنا هذا لأنك ستُقيمنا حينما تأتي إلينا، فتعالى إلينا واعبر وأعنا... لا تجعلوا مواهبكم بعيدة عن مسحة الروح القدس بل تقدموا لله بتوبة وإرادة واعية وبإصرار أن تتمسكوا به للنفس الأخير، ودعوه يمسح مشاعركم ومواهبكم وكل حركات نفوسكم بالروح القدس لنقوم - الآن - بثورة على أنفسنا ولا نكف قط عن مناداته مهما كانت أحوالنا أو ظروفنا أو مشاكلنا الجسدية أو النفسية أو الروحية، ولنتقدم للكتاب المقدس والإفخارستيا والصلاة بكل حب وإصرار وبلا توقف، وإن توقفنا لا نخور بل نعود نمسك به مرة أخرى بإصرار .
كونوا جميعاً معاً معافين باسم الثالوث القدوس |
||||
03 - 01 - 2013, 06:50 PM | رقم المشاركة : ( 2283 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كيف نصل للنمو الروحي؟ النمو الروحي؟ النمو الروحي هو عملية التحول والتشكل لنصبح مثل الرب يسوع المسيح. فعندما نضع ايماننا في المسيح، يبدأ الروح القدس عملية تشكيلنا لنصبح مثل يسوع. ووصف جيد للنمو الروحي يمكننا أن نجده في بطرس الثانية 3:1-8، الذي يخبرنا أنه بقوة المسيح " ... كما أن قدرته الألهية قد وهبت لنا كل ما هو للحياة والتقوي، بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضيلة، اللذين بهما قد وهب لنا المواعيد العظمي والثمينة، لكي تصيروا بها شركاء الطبيعة الألهية، هاربين من الفساد الذي في العالم بالشهوة. ولهذا عينه – وأنتم باذلون كل اجتهاد- قدموا في ايمانكم فضيلة، وفي الفضيلة معرفة، وفي المعرفة تعففاً، وفي التعفف صبراً، وفي الصبر تقوي، وفي التقوي مودة أخوية، وفي المودة الأخوية محبة. لأن هذه اذا كانت فيكم وكثرت، تصيركم لا متكاسلين ولا غير مثمرين لمعرفة ربنا يسوع المسيح." وهناك قائمتين في غلاطية 19:5-21 يغطوا "أعمال الجسد". فهناك أشياء شكلت حياتنا قبلما نثق في المسيح للخلاص. أعمال الجسد هي أنشطة لا بد لنا أن نعترف بها، نتوب عنها، وبمساعدة الله نتغلب عليها. وكلما نختبر النمو الروحي كلما يظهر في حياتنا أن "أعمال الجسد" شيء من العدم. والقائمة الثانية تتناول "ثمار الروح" (غلاطية 22:5 -23). وهذه هي الصفات التي يجب أن تمتليء بها حياتنا بعد أن عرفنا وأختبرنا الخلاص في المسيح يسوع. فالنمو الروحي يعرف بظهور ثمار الروح في حياة المسيحي. النمو الروحي يبدأ عندما يحدث التحول الخلاصي. فالروح القدس يسكن فينا (يوحنا 16:14-17). فنصبح مخلوقات جديدة في المسيح (كورنثوس الثانية 17:5). و تستبدل الطبيعة القديمة بطبيعة جديدة (رومية أصحاح 6-7). والنمو الروحي هو عملية مستمرة خلال الحياة تحدث عندما ندرس ونطبق كلمة الله (تيموثاوس الثانية 16:3-17)، وعندما نسير بالروح (غلاطية 16:5-26). وعند السعي للنمو الروحي، يمكننا أن نصلي لله، طالبين مساعدته في أعطأنا الحكمة لنقرر النواح التي يرغبنا أن ننمو فيها. ويمكننا أن نطلب من الله زيادة ايماننا فيه ومعرفتنا به. فالله يبغي أن ننمو روحياً. فقد أعطانا الله كل ما نحتاج اليه لننمو روحياً. وبمساعدة وتعضيد الروح القدس يمكننا التغلب علي الخطيئة بل وقهرها وبمرور الوقت سنصبح مثل فادينا وربنا يسوع المسيح....آمين يسوع يحبك...دائماً هو ينتظرك |
||||
03 - 01 - 2013, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 2284 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عجيب حقاً هو أمركم عندة نقطة الفهم تتكبرون ويجن الكبرياء وما فيكم الشيطان عرف قبلكم هوّ الله وأنتم لا تريدون خلاصكم المسيح هوّ القيامة والحياة ولا زالت نائمة عقولكم أننا نرى!..... لنا تقولون ولماذا تغلقون ضوء سراجكم وتحجبون النور عن ظلامكم كل شيء مبان للفهم والنظر ولا تعمل بعد جفونكم ولازلتم تقولون نبصر والحق بلا لسان .... والشر أضاع فهمكم صار الكلام أعمى في فمكم هذا هو ما تستطيعون شاهد دم الأبرار عليكم من الشهيد التونسي وعمو جورج العراقي ...وغيرهم الرجل العجوز الذي طعن 50 مرة وبأربعة أنواع من السكاكين أعلنوها حرباً على رجل عجوز يبقى ويصرخ دم الشهداء عليكم ويوم الرب لكم قريب على البواب وكل شيء عند الله حساب لدمهم الطاهر وتبقى خرساء ألسنتة قلوبكم الى متى تنكرون الصدق الذي يفتش عن محل بينكم للعدل وللحق مغلوقة أفواهكم أغلقوكم شيوخكم في سبات وأخذوكم الى ما هو لهم للهلاك رائع وما أروع المحبة في يسوع وقمة الحب له هو توبة الرجوع هاكذا تعلمنا وعلمنا يسوعنا الحب لبعضنا والى كل من لايريد الخلاص...أقول له بحزن مبروك...لكم...العيش مع الدود الذي لا يموت... هكذا أنتم لازالت صحرى عقولكم بلا ماء بلا زرع بلا أمل بلا حب أما أن يكون الفرح في السماء..... لك أنت أو أن يكون الفرح في الجحيم.....للشيطان أنت هو صاحب القرار...فقط ياصاحبي أحذر وسرع ! لأن الموت ليس له وقت أسرع أقتربت النهاية ’ ومن هنا فل تكن لك.......البداية وطلب من هو لخلاصك ! أكرر وطلب من هو لخلاصك أشكرك أحبك كثيراً يسوع يحبك...هو ينتظرك |
||||
03 - 01 - 2013, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 2285 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التعريف الشامل لمفهوم التوبة لـ الراهب سارافيم البرموسي الحياة اليوم أصبحت وادي من القلق. وإنسان اليوم أصبح قَلِقَاً أكثر من أي وقتٍ مضى، فالتمدُّن والتحوُّل الذي طرأ على الحياة مُحوِّلاً إيّاها إلى مُجْتَمَع استهلاكي قد غيَّر من خصائص السلوك البشري بل وأثَّر بشكلٍ مباشر على تفكيره وقراراته وقناعته وأولوياته، مما جعل الإنسان مُمزَّقاً بين ما يراه وما يريده. حتى إرادة الإنسان نفسها قد طالتها ثقافة المدينة والإستهلاك فأصبحت إرادة هشة مُشوَّشة مُغيبة مُلتقية، وكل هذا قد آل في نهاية الأمر إلى التغرب الكياني الذي استوطن خرائب قلب الإنسان. حتى النهضة التي كانت تهدف إلى سعادة وراحة ورفاهية الإنسان أصبحت شوكة في كيانه لا يستطيع أن ينتزعها، وذلك لأن النهضة أعادت توزيع الأدوار الكونية، فجعلت من الإنسان مركزاً للوجود، عليه أن يُحقِّق بنفسه الإستقرار للكون وللطبيعة ولِذاته، وهو ما يفوق قدراته ويتعدى اختصاصاته في هذه الحياة. فتنامى القلق الوجداني وتسلَّل إلى الكيان وتحوَّل إلى قلق كياني لا يهدأ ولا يتوقف، يُحاصر الإنسان ليل نهار، يُبْعِده عن هويته الذاتية، ويُعمى بصيرته عن معرفة دوره في الحياة والوجود. والقلق بحسب تعريف كيركجارد (الفيلسوف الدنماركي) هو [التحديد الدقيق للخطيئة]. فالقلق هو تجذُّر للخطيئة في كياننا الإنساني وما يتبعه من تغرُّب الإنسان عن الله. فالخطيئة هو توتُّر إنساني ينشأ حينما ننحرف عن مسارنا، ونشوِّه خِلقتنا بالتحالف مع العالم والرضى بمدار الحياة الزمني والتمتُّع الوقتي بلذات الحواس المادية. وهذا التوتر يستمر طالما الإنسان قانع بمركزيته في الحياة رافضاً تسليم دفة القيادة لله مرة أخرى. وهذا عينه ما وصفه القديس مكاريوس الكبير بأنه السقوط في [فقر الخطيئة المُرعب]. إن مأساتنا المعاصرة هي أننا ابتعدنا عن كوننا صورة الله، محاولين أن نخلق أسطورتنا الشخصية ونرسم لوحتنا الفردية بمنأى عن الله. ولكن ما يغيب عن أذهاننا هو أنه لا مركزية مطلقة للإنسان في الحياة! إنها مركزية الشيطان المُتخفي وراء تطلعات وطموح الإنسان. فحينما نُقصي الله عن مركزية حياتنا فإننا ندعو الشيطان ليتسلّم القيادة بدلاً منه، متوهمين أنه يمكننا –بمفردنا- إمتلاك حق الإختيار والقرار في الحياة دون تدخل إلهي! من هنا ندرك أن الحل الوحيد لنزع فتيل القلق من كياننا الإنساني هو أن نُسلِّم الله حق القيادة ونعيد تتويجه دُفعَة أخرى على الحياة برُمتها. وهذا هو التعريف الشامل لمفهوم التوبة. مدخل كتاب [ نحو التوبة ] لـ الراهب سارافيم البرموسي |
||||
03 - 01 - 2013, 08:05 PM | رقم المشاركة : ( 2286 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معك أدان ومعك أصلب للقمص تادرس يعقوب ملطي اقتادوك إلى المحاكمة، وأنت ديان الكل!تقدست المحكمة بوجودك، وصار قبول الظلم حبًا فيك وفي أولادك لذة لنفسي!صمت أمام بيلاطس، فاضطرب.أعلنت له عن ملكوتك، أنه ليس من هذا العالم، فاشتاق أن يعرف من أنت. أطلقوا باراباس اللص،وصُلبت أنت أيها البار.نعم، فتحت باب السبي، وأطلقت نفسي من الحبس.لأخرج معك إلى الجلجثة. أجد في عمل صليبك كرامة لا استحقها.أتطلع إلى إكليل الشوك، فأراك تعد لنفسي إكليل مجدٍ أبدي.صار طريق الجلجثة طريقًا ملوكيًا، من يستحق أن يعبر فيه،ليدخل معك إلى مجدك السماوي؟ حملت خشبة الصليب لكي تحمل كل البشرية المؤمنة فيك. في حبك العجيب عطشت إلى كل البشرية، سقوك خلاً، لكي تسقينا من نهر الحياة في أورشليم العليا. أحنيت رأسك، وسلمت روحك في يد أبيك، لكي ترفع رؤوسنا أمام أبيك، وتمجد نفوسنا مع أجسادنا! جُرحت بالحربة، فأفاض جنبك لي دمًا وماء! بدمك تقدست بكليتي، وخلال الماء تهبني روح البنوة للآب. في صلبك أُحصيت مع آثمة، لكي تعلن أنك مخلص الخطاة. وفي موتك دُفنت في قبر غني، أنت محب الخطاة لكي تبررهم، أنت تضم الفقراء والأغنياء. أنت محب للجميع.في بستان دفنوك، لأن في البستان مات آدم الأول، وفي البستان تتقدم فترد لنا الحياة من جديد. آلامك تكشف عن أمجادك! حانت ساعة آلامك، بل ساعة مجدك.بإرادتك دخلت إلى البستان مع تلاميذك. دخلت يا شمس البرّ تنتظر موكب الظلمة قادمًا إليك.حملوا سيوف وعصي للقبض عليك. كل الطبيعة تترقب كلمة من فيك فتبيدهم.حملوا مشاعل ليبحثوا عن شمس البرّ! ولم يدرك الكل أنك بإرادتك تسلمهم ذاتك، من أجل حبك العجيب لخلاصهم. أرادوا أن ينقّضوا عليك، فسقطوا على وجوههم.سلمتهم ذاتك، فأوثقوك في عنفٍ لئلا تهرب منهم. تفجر الدم من يديك، وبحبك شفيت جراحات العبد ملخس!سحبوك إلى رئيس الكهنة في وسط ظلمة الليل، يا من تود أن تسحبهم بروحك القدوس إلى بهاء نورك الإلهي.حكم رئيس الكهنة الشرير بأنه خير أن تموت من أجل الأمة، ولم يدرك أنك رئيس الكهنة السماوي.تموت لتقتل موت البشرية، وتقوم لتقيمهم معك. التحف رئيس الكهنة بسلطان ديني وزمني وشعبي.وأما أنت فتركك الكل، خانك تلميذك، وأنكرك آخر. قدرة رئيس الكهنة تكمن في إمكانيات بشرية زائلة خارجية.وأما أنت فقوة الله وكلمته وحكمته! مجدك الإلهي ليس في عوزٍ إلى مساندة بشرية!سلموك يا ملك الملوك السماوي إلى والٍ بشري. طالبوا بقتلك كفاعل شرٍ.لم يجد فيك الوالي علة واحدة!تحايل بكل وسيلة لكي لا يمد يده بغير ما يمليه عليه ضميره! لكن أصر الشعب العنيد على قتلك.قبلوا قيصر ملكًا وحيدًا عليهم لكي يرفضوا ملكك. أطلقوا باراباس لكي تصلب أنت يا كلي الصلاح!في ضعف سلمك بيلاطس للصلب. فإنه لا يستطيع أن يدفع صداقته لقيصر ثمنًا للعدل!كل قوى الظلمة تكاتفت عليك، وهي لم تدرك أنها إنما تكشف عن علو مجدك! طمعني فيك !!!! يا أيها الكرمة الحقيقية! محبوبي العجيب، اكشف لي عن حبك الفائق. غرستني كما في جنة إلهية، وسيَّجت حولي بحبك، وترقبت لعلي أقدم لك ثمرًا يفرح قلبك! وإذ أخرجت عنبًا رديًا لم تهملني.اقتلعتني من فسادي، وطعمتني فيك، يا أيها الكرمة الحقيقية!أحمل ثمر روحك القدوس، عنب الحب والفرح! أحمل طعم عذوبتك، ورائحتك الذكية!بدونك لا أصلح إلاَّ للمزبلة والنار! ليجري حبك في عروقي، إذ أنا غصن حيّ فيك وبك. فيصير فرحك بي كاملاً، وفرحي بك كاملاً.أحبك، فأتعرف على أسرارك وإرادتك. أحبك، فأبذل نفسي من أجل اخوتك الأصاغر!أحبك، وإن كانت تكلفته بغض العالم لي. إني غصن فيك، يا أيتها الكرمة الإلهي، العالم لا يطيقك، فلا يطيقني! العالم لا يحتمل صوتك، فلا يقبل كلماتك التي على لساني! من يثبتني فيك، فلا أُقتلع منك؟من يهتم بي إلاَّ أباك الكرَّام العجيب؟ من يحوط حولي ويعمل فيَّ، إلاَّ روحك القدوس المعزي؟ لك المجد أيها الثالوث الكلي الحب! اسمح لي أن أتجاسر وأغسل أقدام اخوتي! فتح يهوذا الطمع قلبه، ليلقي الشيطان فيه بذاره.مدّ يده للسرقة مرة ومرات فدخله العدو. أما وقد أصرّ على خيانة سيده فملك العدو على القلب، ودخل كصاحب سلطان ومالك بيت! وجد مملكة الظلمة مُعدة لرئيس المملكة. اخترته تلميذًا، وسلمته الصندوق.ووهبته صنع العجائب كسائر التلاميذ. في حنوك لم تعلن عن اسمه، ولا شهَّرت به،لعله يرجع عن شره.بل وانحنيت لتغسل قدميه.غمست اللقمة في الصحفة، ليأكل من يدك، ولم يشك أحد فيه! بتواضعك مارست عمل العبيد.خلعت ثيابك الخارجية، واتزرت بمنشفة.لم تستنكف من صب الماء في المغسل بنفسك.ولا تحرجت من غسل أقدام تلاميذك. لقد بدأت تغسل أقدامهم المتسخة بالماء، لكي تغسل قلوبنا وضمائرنا بدمك الطاهر. من يجسر ويحتل مركزك يا غاسل أقدام البشرية. لأتجاسر وأشاركك حبك. اسمح لي في حنوك أن أنال هذه الكرامة. اسمح لي أن أغسل أقدام اخوتي المسيئين إليّ بفرحٍ وتهليلٍ! قلبي بالحب يغسل كل تصرف يبدو شريرًا. قلبي بروحك القدوس يتسع، ليضم الكل فيه. قلبي يئن حتى يرى كل الأقدام طاهرة ومقدسة! طهرني بالكامل بالماء والروح الناري في مياه المعمودية. متى أرى العالم كله طاهرًا ومقدسًا فيك؟ لتبقى يداك تغسل كل دنسٍ يومي فيّ!لتغسل يا سيدي كل أقدام مؤمنيك! خرج يهوذا – صاحب القلب المظلم - ليلاً ليتمم أعمال الظلمة.وبقي تلاميذك معك، يا أيها النور الحقيقي.سألتهم الحب الحقيقي، مقتدين بك.فلا يمكن للظلمة أن تقتحم قلبًا يسكنه الحب. اشتاق بطرس أن يتبعك أينما ذهبت، ولم يدرك المسكين ضعف إمكانياته! ظن أنه قادر أن يضع نفسه عنك، ولم يدرك أنه لا يستطيع أن يبذل ما لم تبذل أنت أولاً حياتك عنه.كشفت له ضعفه بكل وضوحٍ، وملأت قلبه رجاءً عجيبًا. أعلنت له أنه سيتبعك أخيرًا، حين يُصلب أيضًا معك كل بقية حياته، وحين يستشهد من أجل اسمك القدوس! أنت تعرفني يا مخلصي أكثر مما أعرف عن نفسي. أنت سند لي، تحقق كل شهوات قلبي!لتمتد يدك يا رب وتغسل قلبي كل يومٍ.فلا تقدر فخاخ الشيطان أن تحوط بي.ولن يقدر العدو أن يملك في داخلي. يداك تشرقان بالنور عليّ،فلن تستطيع مملكة الظلمة أن تتسلل إلي داخلي. |
||||
04 - 01 - 2013, 12:39 PM | رقم المشاركة : ( 2287 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم (مت 6: 33) ربما الإنسان أمام متاعب ومشاكل هذه الحياة ينسي أبديته المملوءة بالكنوز التي لا تفني ولا تضمحل تلك التي أعدها الله لينعم بها المؤمن بعد جهاده في زمن الغربة التي منها إكليل البر كما يقول بولس الرسول قد جاهدت الجهاد الحسن أكملت السعي حفظت الإيمان وأخيرا قد وضع لي إكليل البر الذي يهبه لي في ذلك اليوم الرب الديان العادل وليس لي فقط بل لجميع الذين يحبون ظهوره أيضا (2تي 4: 7-8) حقا فملكوت الله زاخر بالكنوز التي تشتهيها كل إنسان روحي بدأ صوما روحانيا مسنود بالصلاة والصدقة الخفية لقد عجز اللسان عن وصف تلك الكنوز المذكورة في الأبدية والتي أعدها الله لكل مؤمن محب فقال مكتوب ما لم تر عين ولم تسمع أذن ولم يخطر علي بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه (1كو 2: 9) حقا إنها ليست كنوز مادية تنتهي بزوال الإنسان إنما هي كنوز روحية أبدية يتمتع بها المؤمن بعد انحلال الجسد المائت هناك حيث السماء الجديدة والأرض الجديدة وإلي اللقاء في عظة الأحد المقبل مع برية.. وحرية.. ونصرة. |
||||
04 - 01 - 2013, 12:50 PM | رقم المشاركة : ( 2288 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تكنزوا لكم كنوزا علي الأرض حيث يفسد السوس والصدأ وحيث ينقب السارقون ويسرقون (مت 6: 19) المقصود بالكنز المحظور هو كل عمل لا يليق بي كمسيحي سواء كان ماديا أو روحيا أي ليس هدفه مجد اسم الله وإنما تمجيد الذات في العالم وغالبا ما يكون تحت ضغوط الشر ولذلك قال الحكيم كنوز الشر لا تنفع أما البر فينجي (أم 10: 2) فكم من أناس هدفهم في هذا العالم أن يكنزوا لأنفسهم مكانة عالمية أو ينقادوا تحت راية العالم في المظاهر الكذابة التي تنتهي مثل سمعان الفريسي وغيره وأخيرا ترسو بهم سفينة الحياة علي شاطئ الموت الروحي والأبدي كما يقول سفر الأمثال جمع الكنوز بلسان كاذب هو بخار مطرود لطالبي الموت (أم 21: 6) لذلك يؤكد لنا الكتاب أن كنوز العالم التي تتعرض للسوس والصدأ والسرقة أي للضياع فيضيع من سعي إليها معها محظورة وغير مرغوب فيها روحيا وهنا محبة الله والكنيسة تحذرنا في مطلع الصوم المقدس من الانسياق حول الأمور التي لا تبني الإنسان روحيا مثل الملبس والمأكل والشهوة كما يقول الرسول لنسلك بلياقة كما في النهار لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد. بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تصنعوا تدبيرا للجسد لأجل الشهوات (رو 13: 13-14). |
||||
05 - 01 - 2013, 08:17 PM | رقم المشاركة : ( 2289 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
التجسد والجسد – الله ظهر في الجسد يا من تحتقر الأجساد وتعتبرها لا تليق بأن يحل فيها الله ويسكنها، فأنك باحتقار الجسد تظهر انعكاسات قلبك الخفي، لأنك دنست جسدك وأهنت أعضاؤه بعبثك بالميول الغير منضبطة والتي على خلاف الطبيعة والقصد التي خلقه الله لأجلها، فاختبرت الشر وتذوقت الموت فيه، وعرفت أن الخطية خاطئة جداً، وكم يصعب عليك أن تتخلص منها بقدرتك ولا بذكائك ولا بأصوامك ولا بأي طقس تفعله، ولكونك أدركت كم أن طبيعة الإنسان فسدت بتمامها، وبكونك تجد أن الله لا يستمع إليك ولا تقدر أن تراه أو تستطيع أن تقرُب من محضره وتشعر حضوره الفائق وترى وتبصر نوره العظيم، لأن أعمالك لا تتناسب مع قداسته، فأنك تأكدت يقيناً أن الله لا يحل في هذا الطبع الفاسد أو يتعامل معه، لأن كيف لعديم الفساد أن يتقابل مع الفاسد، ولكونك تصورت أن الشرّ والخطية منبعها الجسد فأن في عينيك يستحيل أن يأتي الخالق ليحل ويسكن هيكل جسد مخلوق، هذا من جانب، ومن جانب آخر، ترى كيف لخالق الأجساد أن يسري عليه قانون الجسد الذي له احتياجاته الخاصة التي تتناسب مع الأرض ووجوده في هذا الكون، فهذا عار عظيم... ولكن لنوضح سوياً هذا اللغو الحادث نتيجة الصراع القائم مع فساد الطبيعة التي اختلت الموازين الخاصة بها، فانحرف الإنسان عن مساره واكتنفته الظلمة وساد عليه الموت بالفساد، وأصبح تحت سلطانه، وظن ان بتدينه يستطيع أن يستعطف مراحم الله، ويحصل عليها بقليل أو كثير من الأعمال، فاتكل على قدرته وظن أن أعماله تخلصه، مع أن بالخبرة في حياتنا نجد أننا لن نستطيع أن نُخلِّص أنفسنا من سلطان الموت، الذي يعمل فينا ويكسينا بالظلمة حتى أننا لا نستطيع أن نرى النور الإلهي الفائق، أما ما نعتقد أننا نراه من ملامح إلهية، فما هو إلا صورة باهتة تعلمناها من الصغر ولا تعطينا قوة للرؤية الحقيقية لله الحي ونحن خاضعين للفساد الذي يعمل فينا ويفتت قدراتنا ويشل حركتنا الروحية تجاه الله، لأنك لو قدرت واستطعت – بكثير من التدريب – أن تكف عن أن تُخطأ في وصايا الله، كيف تجعل نفسك ترى نور الله، هل بظنونك أنك تراه، أم تظن أنك تستطيع أن تستحضر الله وكأنك بتحضر روح مثل السحرة والمشعوذين !!!، وهل الله يخضع لي ولك حتى أننا نستطيع أن نستحضره بقوتنا أو بصراخنا أو بأي شيء نقدمه، من مال أو ذبائح أو طقوس، حسب منطقك، أو المنطق الذي تربيت عليه، وهل هذا ينفع الله بشيء !!! هل الله يأكل الذبائح أو يزيد بالعبادة أو يُنتقص منه شيئاً لو قصَّرت أنت في عبادتك وعطاياك !!! و كيف تظن: يقبل الغير مادي بالمادي، وكيف الله العالي هو فوق كل علو يتنازل للإنسان ويستمع إلى عبادته، أو يصغي لصوته !!! أن كنت أنت تخجل من جسدك وتعتبره شيء ضار لك وغير نافع، أو تعتقد أنه دنس باعتراف كلماتك، أن الله يستحيل أن يتخذ جسداً مثل جسدي، وحاشا له أن يفعل هذا !!! فهل تساءلت في نفسك، هل الله يحتقر الجسد الذي خلقه !!! وهل الجسد الذي هو نتاج خلقة الله هو مصدر الشرّ أو مصدر الفساد، أم أن الله غير راضي عن ما خلقه، أو أنه يتبرأ من صنعة يديه ويحتقرها، وكيف له أن يصنع هذا وهو الخير الكامل الذي يستحيل أن يخرج منه ما هو غير صالح !!! وهل هذا هو إيمانك بالله الكلي الصلاح ومنبع الخيرات ومصدر الحياة !!! الرب الذي قال لأرميا النبي: [ قبلما صورتك في البطن عرفتك، وقبلما خرجت من الرحم قدستك ] (أرميا 1: 5)، والرب الذي اختار من البشر أنبياء وارتضى أن يخدموه وهم في الجسد، أي يخدموه جسدياً، ولم يخجل من أن يخدمه إنسان، أو خجل من أن يدعو بشر ليحملوا رسالته المقدسة، وأن يخاطبهم ويعطيهم وعده وكلماته المهيبة، فإذا كان لم يخجل من خلقة الجسد وصنع معجزة عظيمة للغاية، إذ أخذ من تراب الأرض وصنع إنسان ونفخ فيه نسمه حياة خاصة بروحه، ووضع فيه صورته ومثاله، لكي يكون مُكَرَّم على نحوٍ خاص منفرد به عن باقي الخليقة كلها، كيف يخجل إذن من أن يخفي لاهوته في الجسد الذي هو صنعة يدية.. فالذي يخلق الأطفال في الأحشاء، ويجعلهم يولدوا بلا مكر، أو يحملون غشاً، بل في براءة يولدون وقد صاروا أحباء أخصاء له، لكي يرينا كم أن الجسد في ذاته لا عيب فيه ولا دنس، فهو الذي خلق الرجل والمرأة، وليس هُناك عضو من الأعضاء التي خلقها الله منذ البدء نجساً أو دنساً، بل ما يُفسد الجسد هو الزنى والدعارة وكل شيء يخالف الطبيعة، أي كل شيء مخالف الناموس الطبيعي الذي وضعه الله في الضمير. فليصمت إذن كل من يُهين جسده ويغتاب صانعها، ولنذكر معاً قول الرسول: [ الجسد ليس للزنا بل للرب والرب للجسد ] (1كورنثوس 6: 13)، وأيضاً يقول: [ أم لستم تعرفون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذي فيكم ] (1كورنثوس 6: 19)، وكرامة أجسادنا هي في المسيح يسوع إلهنا، وحفظها من الدنس بالتوبة المستمرة وبتمسكنا بناموس روح الحياة الجديدة في المسيح يسوع، وتقديمها ذبيحة حية مرضية مقبولة بعبادة عقلية متقدة بالمحبة وفاعلة بالإيمان الحي. والآن لندخل في سرّ التجسد العجيب، الذي كان معجزة عظمى في التاريخ الإنساني كله، وأمامه تتعثر الناس وتسقط في الفكر الذي لا يقبل أن يرى في الجسد ما هو طاهر أو ما يتناسب مع المجد الإلهي، لأن ما خلقه الله لا يستطيع أن يقدره، بل سقط في عينيه، لأن الجسد هو رداء النفس، وكل نفس مزقت ثوبها إذ استهلكته في الفساد والابتعاد عن خالقها، مشوهة الصورة المجيدة التي تسكنه، وأصبح غير صالح بالتمام، يحتاج لتجديده ليصبح جديداً بهياً كما كان أولاً وقبل أن يتذوق الإنسان مرارة السقوط من المجد الخاص به في محضر خالقه... أنه أمر في منتهى العجب، أن تولد الأجسام من أجسام أخرى، وإذا كان هذا الأمر عجيب للغاية ولكنه يحدث، ولكن الأعجب أن يتحوَّل التراب إلى إنسان له عيون وعظم وأجهزة معقدة للغاية في منتهى الإعجاز، فانظروا كيف تم الخلق بأعجوبة، ووقف أمامها العلم مذهولاً، ولا زال يدرس ويعمل في كل جيل، بل ولا يزال يكتشف ما في هذا الجسد من معجزات فائقة لم يعرف منتهاها إلى الآن... أسأل كل من يصدق هذه الحقائق، من أين أتى آدم !! أليس من الله الذي أخذ تراب الأرض ورسم هذا الشكل العجيب بجمال ومنظر فائق خاص، فإن كان الطين تحوَّل إلى عين، ألا تستطيع العذراء أن تلد ابناً وتظل عذراء !!! ولا عجب في هذا السؤال لأن العذراء نفسها قالت للملاك: [ لست أعرف رجلاً ]، ولكن الملاك قال لها ما هو أعظم [ الروح القدس يحل عليكِ، وقوة العلي تُظللك، ولهذا المولود منكِ يُدعى ابن الله ] (لوقا 1: 34، 35) فالله الذي خلق الأجساد يستطيع أن يتنازل وأن يسكن فيها بإعجاز فائق الإدراك، لأنه خلق بتفوق ما لم يتصور أن يُصنع، إذ من طين الأرض صنع أعجب خلائقه، فكيف له أن يقف عاجزاً عن أن يصنع معجزة أعظم وهو أن يسكن بقوته الخاصة ولاهوته، هذا الهيكل الذي هو صنعه، لأنه لم يكن صُنع إنسان، لأن كيف له أن يستطيع أن يصنع معجزة خلق الإنسان ويعجز على أن يتخذ الجسد نفسه الذي خلقه مقراً لسكناه الخاص، ولكونه هو القدير أستطاع – بقدرته بكل سهولة ويُسر – أن يكيف قواه الخاصة حسب الجسد الذي اتخذه، وذلك لكي نستطيع أن نتعامل معه، فقد أخفى لاهوته في جسد إنسان لكي يقرب إليه كل إنسان ولا نصبح غرباء عنه ولا نعرفه ونظن أنه عنا ببعيد، بل يصير واحداً منا، لكي نصير له وبه نحيا ونتحرك ونوجد، وهو يصير الثوب الجديد لأجل الخلود وحياة الأبد، لأنه هو وحده من استطاع أن يُعالج خليقته التي تجرعت من كأس الموت، لذلك وهو الحياة ارتضى أن يأخذ جسداً ليدخل للطبيعة المائتة ليُحييها بقوته، لذلك كُتب لأجلنا:
|
||||
05 - 01 - 2013, 08:25 PM | رقم المشاركة : ( 2290 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
العالم الذي جاء إليه ابن الله · * والشتات اليهودي كيف كان اداه التدبير الالهي للكرازة في كل المسكونة بالمسيا الذي تنباً عنه الأنبياء. ولد المسيح حينما كان أوغسطس قيصر يتملك علي الأرض كلها. ولم تنس الكنيسة قط أنها بدأت حياتها بينما الدولة الرومانية في أوج مجدها. لقد كان العالم اليوناني- الروماني أي الدولة (الرومانية) والثقافة (اليونانية) معاً، هو الموطن الثاني للمسيحية، من بعد اليهودية. المسيحية لا تنظر إلي التاريخ علي إنه مجرد حلقات متتابعة من الأسباب والنتائج، ولا أن تأسيس الكنيسة من هذه اللحظة من الزمان وفي هذا المكان من العالم كان بمحض الصدفة، بل هي تؤمن أنه "لما جاء ملئ الزمان ارسل الله أبنه..."(غلاطية4:4). أن العالم الذي كان بمثابة "الجسد التاريخي" للكنيسة استقبل المسيحية بالعداء والاضطهاد والمحن. كما أنه لم يكن مجرد صدفة أن تكتب كلمات الانجيل المقدس باللغة اليونانية، أي أن يلتحف لاهوت الكنيسة (الذي هو الجواب الانساني علي الوحي الالهي) بمقولات الفكر اليوناني. لذلك فكما أن الانجيل لا يمكن فهمه تماماً ان هو انفصل عن اصوله اليهودية في العهد القديم، كذلك أيضاً لا يمكن فصله عن العالم الذي قدر الأخبار السارة أن تعلن فيه. 1-العالم اليوناني- الروماني لقد بلغت الثقافة اليونانية (أو كما تسمي أحياناً بالهللينية) أوجها في عهد أمبراطورية روما علي العالم المتحضر آنذاك. وبعد عام من الحروب والخراب بسط "السلام الروماني" أجنحته نهائياً. وأمن القانون الروماني قدراً جيداً من العدل والاستقرار والطمأنينة للناس، وتوفرت الطرق المعبدة والرخاء الاقتصادي والتبادل الثقافي بين الكتابات والأفكار علي نطاق واسع. لا عجب بعد كل هذا أن كانت روما قد صارت هي منبع ورمز كل الخيرات ثم صارت بالتدريج مركز الديانة الوثنية. الا انه وراء هذا البريق والرخاء الخارجي كانت هناك بوادر أزمة روحية تنمو مع الزمن. فالناس لم يعودوا راضيين عن آلهتهم الوطنية وديانتهم قبائلهم أو أسراتهم. وبدأ الكثيرون يلتمسون غذاءاً روحياً من تلك الغوامض الدينية التي امتلأت بها الامبراطورية. لقد أنشئت معابد لأيزيس وسيلا الشعبية التي كانت- في نظرهم- هي التي تحمي حدود دولتهم الضيقة أو وديوينسيوس في قلب روما، وأقيمت الاحتفالات الدينية السرية التي كانت تعد الناس بالخلود والبعث. وكان هذا العصر كان هو عصر الانتظار والشعور السابق بشيء ما سيحل قريباً. فقد بدأت الديانة الوثنية تفصح عن الفساد الذي يصيب كل ديانة بشرية آجلاً أو عاجلاً. فعبادتهم للآلهة التي كانت هي اصل الفضيلة عندهم غرقت في شكليات العبادة الأمر الذي قادهم أما إلي الاوهام والخرافات وأما إلي الكفر بهذه الآلهة. والبساطة والقناعة القديمة تحولت إلي بخل وضلال. والأخلاق والطهارة التي كان يرمز إليها في كل جمال في عبادة العذراء فستا، تردت في هاوية الاثم والفجور. أما وسائل التسلية فقد تحولت إلي مصارعات بربرية بين الوحوش والمصارعين. وفقدت الطبقات الدنيا من الشعب كل احساس نبيل ولم تعد تبالي بأي شيء. وإذا التفتنا إلي الاباطرة فاذا بنا نجدهم قد صاروا وحوشاً في ثياب آدمية وتوغلوا في الانحراف حتي عن ادميتهم. حتي أنهم ترقوا إلي مرتبة الآلهة عن طريق مجلس الشيوخ الروماني (السيناتو) بالتصويت واجماع الآراء. وصار ينظر إليهم علي انهم هم (المخلصون) لشعبهم. ومن هنا أتت عبادة الامبراطور كمخلص واله. وأقيمت في أثناء حياة أوغسطس قيصر هياكل في آسيا الصغرى علي شرف "أوغسطس الاله". وبعد موته أحيط بآيات الاحترام والكرامة اللائقين باله. وكانت ترانيم الوثنيين وتكريمهم له تنسب صفات "الخلاص" و"الكرامة" و"المجد" و"العبادة" لقيصر "الاله" و"المخلص" لشعبه. احساس الحاجة إلي مخلص: أن الصورة المظلمة للوثنية التي صورها بولس في رسالته إلي أهل رومية. سبق أن أوفاها حقها أيضاً سينيكا وتاسيتوس وجوغينال وبيرسوس وغيرهم من الفلاسفة والكتاب الوثنيين في ذلك العصر. وكانت كتابتهم تنم عن احساسهم بالحاجة إلي افتداء وخلاص. يقول سينيكا: "ان العالم امتلأ بالجرائم والآثام. الاكثرون يرتكبون الشر بما لا يمكن علاجه بالقوة، فهي تجري عياناً بياناً. أما الأبرياء فهم ليسوا من الندرة وجودهم، بل هم غير موجودين علي الاطلاق". الا أن هذا بدأ يكشف عن زيفه وعن امكانية هدمه. وعلي الأخص حينما بدا الامبراطور المؤله يعرف جيداً أنه مع كل جبروته فان "حياته انما هي معلقة علي خيط"، وبدأت الانسانية تسترد أنفاسها مرة أخري في كتابات شيشرون وفيرجيل. ومن هنا أتي التقدير الذي أبداه بعض آباء الكنيسة للشاعر "آينيد aeinid". فالقديس اوغسطينوس يلقبه بأنه أنبل الشعراء. ويعتقد البعض أن هذا الشاعر في نشيده الرابع للرعاة تنبأ عن مجيئ المسيح. وقد يكون هذا الاعتقاد خاطئاً. ولكن، كما يقول أحد الباحثين: "في شعر فرجيل خط فكري حسي فيه الكثير من التقوي والانسانية المماثلة للمسيحية أكثر من أي شاعر آخر، يونانياً كان أم رومانياً. كان فيرجيل روحاً تستعد وتنتظر شيئاً ما أفضل وموحي به، لكنه لم يكن يعرف ما هو هذا الشيء". لقد لخص احد المؤرخين الظروف التي فيها انتشرت المسيحية فقال: "امبراطورية واحدة، لغد عالمية واحدة، ثقافة واحدة، ميل جارف واحد نحو الاعتقاد باله واحد، اشتياق عام واحد إلي مخلص". 2-التشتت اليهودي وبالرغم من القيود الدينية المفروضة علي اليهود بعدم الاتصال بالأمم الا أن اتصالهم كان مستمراً بالثقافة الهللينية مما كان له تأثير عليهم. كان يهود الشتات يحسون بحاجة إلي أن يشرحوا ايمانهم للعالم المحيط بهم. وهكذا اتت الترجمة السبعينية للعهد القديم من العبرية إلي اليونانية قبل المسيح بقرنين من الزمان، وصار الكتاب المقدس سهل المنال للعالم الناطق باليونانية اذ كان يقرأه اليهود في عبادتهم الجمهورية لله في المجامع التي كانت مفتوحة للجميع. وهكذا كان الشتات هو بذار معرفة الله الحقيقي والامتلاء من الرجاء في المسيا، التي القيت في حقل العالم الوثني. وهكذا أصبحت المجامع مركز تبشر بوحدانية الله، وفيما بعد صارت مكاناً مهيئاً مدهشاً للرسل ليكرزوا منه بيسوع المسيح مكمل الناموس والأنبياء. ولم يلبث الوثنيون، بعد فترة قصيرة، ان أبدوا اهتماماً متزايداً تجاه الشرق واطاره الديني، وأصبح منهم يهود ليس بقرابة الدم بل بالإيمان الممتزج بانتظار مجيئ المسيا. هؤلاء هم الملقبين في سفر الأعمال ب"الدخلاء" أو "الاتقياء" (*) من كل أمة مثل كرنيليوس مثلاً، قائد مئة كفر ناحوم، وليديا بائعة الارجوان في فيليبى، وتيموثاوس وغيرهم. كيف كانت الكرازة في العالم: لا يمكننا طبعاً أن نشرح هنا كيف كانت الكرازة المسيحية الأولي ولكن رسائل بولس الرسول أوضحت كيف يخاطب الفئات المختلفة بأساليب مختلفة : "صرت لليهودي كيهودي لربح اليهود. وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس.. وللذين بلا ناموس (اي الأمم) لأربح الذين بلا ناموس.. صرت للكل كل شيء لأخلص علي كل حال قوماً" (1كو10:9و21). الا ان جوهر كل الكرازة كان دائماً هو "الكيريجما" أو اعلان الأخبار السارة، أخبار المخلص الذي آتي بالخلاص والسلام. لم يكن هناك وعظ شعبي عام للجماهير ولا اجتذاب لحب الاستطلاع لدي الناس بالطقوس الخارجية. لقد كانت المسيحية تقدم خدمتها للماس ليس بالكلمات، بل بأكثر من هذا، بالتجديد الواقعي للحياة الذي ظهر في المسيحين. كانت حياة المسيحين، في الواقع، قادرة علي الشهادة والبرهنة علي قوة الانجيل المعطي للحياة. ملامح المسيحين في العصر الأول: لقد مضي الوقت الذي كان يدعي فيه البعض أن المسيحين أتوا من طبقة "البروليتاريا" التي كانت تملآ المدن الكبرى للامبراطورية، وانهم كانوا بسبب فقرهم وعدم المساوة الاجتماعية يظنون أنهم سيصبحون أكثر احتراماً وقبولاً لاعلان الحب والرجاء والحياة الجديدة. وقد كان يؤيد هذا الادعاء كلمات بولس الرسول إلي أهل كورنثوس: ليس كثيرون حكماء حسب الجسد...ليس كثيرون شرفاء" (1كو26:1). الا انه من الجهة الاخرى لابد أن نتمعن فيما وراء تبكيت يعقوب الرسول للمسيحيين من كافة الطبقات، والشواهد الاخرى من رسائل بولس الرسول عن أمين المدينة وعن عضو في المجمع الآريوباغي وعن عدد النساء الشريفات في تسالونيكي. كم كان عدد المسيحيين في البداية؟ ان كلام ترتليانس أنه "ان كنا وحدنا أعدائكم، اذن فلديكم من الاعداء اكثر من المواطنين! لأن كل مواطنيكم أصبحوا مسيحين" (في احتجاجه للوثنيين)، هو بلا شك اطناب بلاغي. الا أنه كان هناك امتداد جغرافي سريع للمسيحية، أدي إلي تأسيس كنائس كبيرة في مصر وسوريا وآسيا الصغرى وربما أسبانيا وبلاد الغال. ويقدر التاريخيون أنه حتي تحول الامبراطور قسطنطين- أي حتي بداية القرن الرابع- كان المسيحيون مازالوا أقل من 10% من مجموع سكان الامبراطورية. لقد احتفظت الكنيسة إلي وقت طويل بشخصيتها المميزة: "قطيع صغير. اقلية مضطهدة في العالم" ------------------------------------------------------------------------------------- (*) هناك فرق بين المتحولين لليهودية بالبر (أي الختان) وبين انصاف المتحولين الذين يلقبون ب"نزيل الباب" "تقي الله" هؤلاء كانوا يؤمنون بوحدانية الله وبالشرائع الاخلاقية الاساسية وبالرجاء في المسيا اللآتي، ولكنهم لم يكونوا يختتنون. هؤلاء هم الذين يظهرون في العهد الجديد أكثر الناس استماعاً للبشارة بالمسيح والاقتناع بها، ومنهم تكونت أساساً البذرة الأولي للكنائس الكبرى الأولي. |
||||