26 - 02 - 2019, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 22611 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكذب لغة المنافقين أما الصادق يتكلم بالمحبة والحق
المسيحي لا يستعمل “لغة مهذبة اجتماعيّا” تميل إلى الرياء، بل هو صوت حقيقة الإنجيل الناطق بشفافيّة الأطفال. فإن الكذب لغة المنافقين أما الصادق يتكلم بالمحبة والحق وهذا ما يفعله المسيحي الحقيقي. الرياء هو لغة الفسادالرياء هو لغة الفاسدين المفضلة. ففي المشهد الإنجيلي أَرسَل الفِرِّيسيِّونَ والهِيرودُسِيون أُناسًا ليصطادوا يَسوعَ بِكَلِمَة. فأَتَوه وسألوه: إن كان َيَحِلُّ دَفْعُ الجِزيَةِ إِلى قَيصَرَ أَم لا؟ لكن يسوع فَطِنَ لِرِيائِهم. تابع البابا يقول لقد حاولوا بالكلام اللطيف أن يكسبوا صداقته، لكن هذا تصرّف مزيّف، “فهُم لا يحبون الحقيقة” بل يحبون أنفسهم فقط ولذلك “يحاولون بواسطة الكذب والخداع أن يُشركوا الآخر في كذبهم، فالكذب يقيم في قلوبهم ولذلك لا يمكنهم قول الحقيقة”. وعندما يكلم يسوع تلاميذه يقول لهم: “ليكن كلامكم نعم، نعم! ولا، لا!” فالخبث ليس لغة الحقيقة، لأن الحقيقة لا تسير أبدًا وحدها بل ترافقها المحبة دائمًا. لا وجود للحقيقة بدون المحبة، المحبة هي الحقيقة الأولى، وإن غابت المحبة غابت الحقيقة أيضًا. وهؤلاء يريدون حقيقة مستعبدةً لمصالحهم. والمحبة التي ترافق هذه الحقيقة هي محبتهم لأنفسهم. تلك العبادة النرجسيّة التي تدفعهم لخيانة الآخرين، ولاستغلال الثقة”. إن “لغة الإقناع” التي استعملوها تقود فقط إلى “الخطأ والكذب” وهؤلاء الذين أتوا اليوم يسوع بهذا الكلام المنمق هم نفسهم الذين سيلقون القبض عليه في بستان الزيتون ويسوقونه إلى بيلاطس. وإنما ما يطلبه يسوع من الذين يتبعونه هو العكس بالتمام، هي لغة الـ” نعم، نعم! ولا، لا!”، لغة “المحبة والحقيقة”. “فيسوع يطلب منا التواضع بعيدًا عن كل هذا التملّق. التواضع بسيط كبساطة الأطفال. فالطفل لا يعرف الخبث ولا الفساد. وعندما يقول لنا يسوع: “ليكن كلامكم نعم، نعم! ولا، لا!”، فهو يطلب منا تصرفًا مغايرًا لهؤلاء”. المسيحي لا يستعمل “لغة مهذبة اجتماعيّا” تميل إلى الرياء، بل هو صوت حقيقة الإنجيل الناطق بشفافيّة الأطفال. هذا ما قاله البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي في بيت القديسة مرتا بالفاتيكان عاونه بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر والمطران فرناندو فيانّيه أسقف كاندي في سريلانكا والمطران جان لويس بروغ من المكتبة الرسوليّة الفاتيكانية. ختم البابا فرنسيس عظته بالقول: لنفكر جيدًا اليوم: ما هي اللغة التي نتكلمها؟ هل نقول الحقيقة بمحبة، أم نستعمل لغة مهذبة اجتماعيًا ونقول أشياء جميلة لا نشعر بها ولا نعنيها؟ ليكن كلامنا إنجيليّ يا إخوتي، لأن المرائين الذين يبدؤون بالمجاملة والتملّق يبحثون في النهاية عن شهود زور ليدينوا الذين جاملوهم مسبقاً. لنطلب اليوم من الرب أن يكون كلامنا بسيط، ككلام الأطفال، كلام أبناء الله، كلام الحقيقة بالمحبة. البابا فرنسيس |
||||
26 - 02 - 2019, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 22612 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الرياء هو لغة الفساد الرياء هو لغة الفاسدين المفضلة. ففي المشهد الإنجيلي أَرسَل الفِرِّيسيِّونَ والهِيرودُسِيون أُناسًا ليصطادوا يَسوعَ بِكَلِمَة. فأَتَوه وسألوه: إن كان َيَحِلُّ دَفْعُ الجِزيَةِ إِلى قَيصَرَ أَم لا؟ لكن يسوع فَطِنَ لِرِيائِهم. تابع البابا يقول لقد حاولوا بالكلام اللطيف أن يكسبوا صداقته، لكن هذا تصرّف مزيّف، “فهُم لا يحبون الحقيقة” بل يحبون أنفسهم فقط ولذلك “يحاولون بواسطة الكذب والخداع أن يُشركوا الآخر في كذبهم، فالكذب يقيم في قلوبهم ولذلك لا يمكنهم قول الحقيقة”. وعندما يكلم يسوع تلاميذه يقول لهم: “ليكن كلامكم نعم، نعم! ولا، لا!” فالخبث ليس لغة الحقيقة، لأن الحقيقة لا تسير أبدًا وحدها بل ترافقها المحبة دائمًا. لا وجود للحقيقة بدون المحبة، المحبة هي الحقيقة الأولى، وإن غابت المحبة غابت الحقيقة أيضًا. وهؤلاء يريدون حقيقة مستعبدةً لمصالحهم. والمحبة التي ترافق هذه الحقيقة هي محبتهم لأنفسهم. تلك العبادة النرجسيّة التي تدفعهم لخيانة الآخرين، ولاستغلال الثقة”. إن “لغة الإقناع” التي استعملوها تقود فقط إلى “الخطأ والكذب” وهؤلاء الذين أتوا اليوم يسوع بهذا الكلام المنمق هم نفسهم الذين سيلقون القبض عليه في بستان الزيتون ويسوقونه إلى بيلاطس. وإنما ما يطلبه يسوع من الذين يتبعونه هو العكس بالتمام، هي لغة الـ” نعم، نعم! ولا، لا!”، لغة “المحبة والحقيقة”. “فيسوع يطلب منا التواضع بعيدًا عن كل هذا التملّق. التواضع بسيط كبساطة الأطفال. فالطفل لا يعرف الخبث ولا الفساد. وعندما يقول لنا يسوع: “ليكن كلامكم نعم، نعم! ولا، لا!”، فهو يطلب منا تصرفًا مغايرًا لهؤلاء”. |
||||
26 - 02 - 2019, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 22613 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسيحي صوت حقيقة الإنجيل المسيحي لا يستعمل “لغة مهذبة اجتماعيّا” تميل إلى الرياء، بل هو صوت حقيقة الإنجيل الناطق بشفافيّة الأطفال. هذا ما قاله البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي في بيت القديسة مرتا بالفاتيكان عاونه بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر والمطران فرناندو فيانّيه أسقف كاندي في سريلانكا والمطران جان لويس بروغ من المكتبة الرسوليّة الفاتيكانية. ختم البابا فرنسيس عظته بالقول: لنفكر جيدًا اليوم: ما هي اللغة التي نتكلمها؟ هل نقول الحقيقة بمحبة، أم نستعمل لغة مهذبة اجتماعيًا ونقول أشياء جميلة لا نشعر بها ولا نعنيها؟ ليكن كلامنا إنجيليّ يا إخوتي، لأن المرائين الذين يبدؤون بالمجاملة والتملّق يبحثون في النهاية عن شهود زور ليدينوا الذين جاملوهم مسبقاً. لنطلب اليوم من الرب أن يكون كلامنا بسيط، ككلام الأطفال، كلام أبناء الله، كلام الحقيقة بالمحبة. |
||||
26 - 02 - 2019, 04:30 PM | رقم المشاركة : ( 22614 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل نطلب ملكوت الله أم ملكوت العالم
المطران الياس عودة هل نطلب ملكوت الله أم ملكوت العالم عندما أنظر حولي أرى الناس تطلب كل شيء ما عدا الله، أراها تطلب ما لنفسها فقط، تريد إمتلاك الأشياء، المال، المراكز العلم، الثروة، الشهرة، السلطة والقوة ما عدا الله! أتى الله إلى عالمنا ليملك ذواتنا ويعطينا ذاته. أي ليحمل خطايانا، ضعفاتنا، عاهاتنا ويعطينا مجده ونعمته، حمل طبيعتنا ليعطينا طبيعته. فهل نطلب مجده السماوي أم نفتش عن مجدنا الأرضي؟ هل نطلب ملكوته القدوس أم نريد إمتلاك مجد هذا العالم الباطل؟ إخوتي الأحباء فكروا جيداً بأن المجد الحقيقي هو أن نعيش كلمة الله بحياتنا ونجعل من قلوبنا مسكن لملكوت الله، وليكن المسعى الأول والأخير لكل مؤمن هو إرضاء الله في حياته على الأرض… لكي ينال المجد الحقيقي في السماء. *********** |
||||
27 - 02 - 2019, 12:23 PM | رقم المشاركة : ( 22615 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الذي فيه لنا الفداء بدمه غـفـران الخطايا ، حسب غنى نعمته (اف7:1)
لأن الدم يكفر عن النفس (لا 11:17) نقرأ في سفر التكوين 21:3 ان الرب الإله صنع لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهما، في هذا العدد نرى أول لمحة عن الدم، إذ أن الله كسى آدم وحواء بجلد حيوانات قد سُفكت دماؤها. إنها تُظهر لنا كيف ان حيواناً بريئاً قد سُفك دمه من أجل مذنب أثيم. وما هذا إلا رمز للذبيحة العظمى موت المسيح الكفاري على الصليب. ولربما خاطب آدم امرأته قائلاً: "حسناً، إن كان الله قد طردنا من الجنة فعلامة حبه لنا أنه ألبسنا هذا الثوب الكفاري الجميل" ، إن الله قبل أن يطرد أبوينا الأولين من الجنة وضع أمامهما هذا الوعد المبارك بأن نسل المرأة _ أي المسيح - يسحق رأس الحية - اي الشيطان. إن قلبي يمتلئ سروراً حين أفكر فيما عمله الله مع ابوينا الأولين قبل طردهما من الجنة، إذ انه كفَّر عن الخطية. لقد تعامل معهما بالنعمة قبلما يُصدر حكم الدينونة . ولو كان الله قد سمح لآدم وحواء أن يعيشا الى الأبد بعد السقوط لكانت نكبة عظمى . فمن رحمة الله أنه طردهما من الجنة لكي لا يعيشا الى الأبد في هذه الحالة الرهيبة. لقد وضع الرب الكروبيم بسيفه الملتهب على باب الجنة. لكن المسيح له المجد تقدم نحو هذا السيف الملتهب واحتمل القصاص الإلهي وفتح باب السماء امام الجميع. كان من الممكن أن يبقى آدم في الجنة عشرة آلاف سنة وبعدها يكون معرَّضاً لأن يُجرب من الشيطان ويسقط، لكن المؤمنين الآن يشعرون بالأمان لأن حياتهم مستترة بالمسيح. والمؤمن مُحصًّن في المسيح- الذي هو آدم الثاني-أعظم من آدم الأول وهو داخل الجنة. طريق الإنسان وطريق الله لنتأمل في سفر التكوين 4:4 "وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها، فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن الى قايين وقربانه لم ينظر". أمامنا الآن ولدان ، وُلدا من أب واحد هو آدم، خارج الجنة، في ظروف واحدة، وتحت تأثيرات متشابهة، ولا يوجد فرق بينهما إلا في نوع القربان الذي قدماه. لقد قدم هابيل الدم فقُبل، لكن قايين قدم قربانه من أثمار الأرض حسب استحسانه الشخصي فرُفض. لقد وضح الرب طريق الاقتراب اليه عقب سقوط ابوينا الاولين مباشرة . فسار هابيل في الطريق الإلهي ، اما قايين فسلك في طريقه الخاص. ربما تندهش لماذا رفض الله تقدمة قايين وقبل قربان هابيل ، رغم ان قايين اراد ان يقترب الى الله ويكرمه!. إن هابيل اتخذ طريق الله للاقتراب اليه، لكن قايين سلك حسب استحسانه البشري. ربما قال قايين في نفسه: "ما أرهب منظر الدم، ولماذا لا اقدم من ثمار الارض؟" واخذ من ثمار الارض التي لعنها الله وقدمها قرباناً . ربما قال أنا لا أميل الى التسليم بأن الطريق الوحيد للاقتراب الى الله هو الدم، فلا أؤمن بهذه المعتقدات. ان منظر ثمار الارض يبدو جميلاً عن منظر الدم". في هذه الايام يوجد الكثيرون من أتباع قايين. إنهم يريدون الوصول الى السماء بطرقهم الخاصة. إنهم يأتون باعمالهم الطيبة وحسناتهم ويقدمونها لله، يؤمنون بما يبدو جميلاً في نظرهم، لكنهم لا يريدون أن يقتربوا الى الله عن طريق الدم الكفاري، ولكن يوجد البعض الذين سلكوا في طريق هابيل واقتربوا الى الله عن طريق الدم . في حادث آخر جاء في سفر التكوين 20:8 "بنى نوح مذبحاً للرب. وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح". لقد سلك نوح في طريق الدم الكفاري. وهكذا سلك شعب الله . إقرأ ايضاً تكوين 13:22 " فرفع ابراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه، فذهب ابراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه" لقد احب الله ابراهيم كثيراً لدرجة انه فدى ابنه اسحق من الموت، لكن الله أحب العالم كثيراً جداً جداً لدرجة أنه بذل ابنه الوحيد لخلاصنا اجمعين. يقول الكتاب ان إبراهيم رأى يوم المسيح وتهلل، ونحن لا نعلم متى حدث هذا، لكن يبدو أن الرب قد كشف لإبراهيم في هذا الحادث أن المسيح سوف يموت عن البشر ويحمل خطايا الجميع. تأمل في هذا المشهد . بنى ابراهيم المذبح حسب امر الله . حين امره الرب ان يأخذ ابنه الوحيد الذي يحبه ويقدمه محرقة. وربط ابراهيم ابنه. وأعدَّ كل شيء. والآن هو يأخذ السكين ويرفعها ليهوي بها على رقبة إسحق. إنه لا يعلم معنى هذا. لكنه أمر الرب ، وينبغي ان يطيعه. ليت لنا الآن طاعة إبراهيم حتى نتمم امر الرب دون سؤال أو اعتراض. إني أتصور ان إبراهيم قد احتضن ابنه وقبله وبكى كثيراً. وأتصوره وهو يخبر ابنه عن السر الذي أخفاه عنه. يا له من مشهد رهيب!. لا شك ان ابراهيم قد صارع كثيراً بينه وبين نفسه. الآن قد رفع إبراهيم السكين فوق عنق ابنه إسحق. وفجأة يسمع هذا الصوت يجلجل من السماء: إبراهيم إبراهيم. فقال هأنذا، لا تمد يدك الى الغلام ولا تفعل به شيئاً" . آه ، لم يكن هناك مثل هذا الأمر عند رابية الجلجثة لينقذ المسيح من موت الصليب، لقد مات البار من أجل الأشرار. لأن الله عادل وغير متساهل، وهو محب ورحوم ايضاً، ففي صليب المسيح اخذ عدل الله مجراه، وظهرت محبة الله للبشر، لأن الرب يسوع احتمل طوعاً كل القصاص المتجوب علينا من جراء خطايانا ليسامح كل من يؤمن به، فلا قصاص ولا دينونة على من يقبل فداء المسيح .لنتأمل ايضاً فيما جاء في عب 19:10 "فإذ لنا ايها الإخوة ثقة بالدخول الى الأقداس بدم يسوع، طريقاً كرسه لنا حديثاً حياُ بالحجاب اي جسده" . كان رئيس الكهنة في العهد القديم يتشفع في الشعب. كان يدخل الى قدس الأقداس في بيت الله مرة واحدة في السنة حاملاً دم الذبائح . لكن الآن المسيح صار هو بنفسه يشفع بنا امام الله لأنه قد فتح لنا طريقاً حديثاً حياً. حين صرخ على الصليب "قد أُكمل" تمزق حجاب الهيكل، والآن لا يوجد حجاب بين الله والإنسان ولم نعد بحاجة الى احد غير يسوع ليشفع فينا. أن المسيح مات، لكنه قام وهو حيٌّ الآن. إن الإنسان الخاطئ حالما يخلص من خطاياه ويتطهر بدم الميسح يصبح بنظر الله ملكاً وكاهناً. إن الله يدعوه "ابني" إنه يصبح وارثاً للأمجاد السماوية. كأنه لم يخطئ من قبل لأنه افتدي بالدم، وتصالح مع الله بالدم، وتمتع بالقداسة بالدم ونال النصرة على الخطية والشيطان بواسطة الدم. حسبما جاء في 1يو7:1 "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كـــــــــــل خطية" إقرأ معي هذه الآية الرهيبة التي جاءت في عب. 28:10 " من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة، فكم عقاباً أشر تظنون أنه يُحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قُدس به دنساً وازدرى بروح النعمة ؟! مخيف هو الوقوع في يديّ الله الحي" . لقد كان الشخص الذي يكسر ناموس موسى في العهد القديم يُرجم بالحجارة حتى الموت. عزيزي الخاطئ ، ماذا انت فاعل بدم المسيح ؟ . إنه شيء رهيب جداً أن تستهين بدم المسيح ولا تؤمن بكفارة المسيح . إن قلبي يهتز من الرهبة عندما أجد الناس يدوسون دم المسيح. إن الشيء الوحيد الذي تركه المسيح على الأرض هو دمه. لقد صعد المسيح بالجسد الممجد ، لكنه ترك لنا هذا الدم الكفاري ، فهل ندوس عليه بعدم قبولنا غفران الله المقدم مجاناً |
||||
27 - 02 - 2019, 12:24 PM | رقم المشاركة : ( 22616 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
طريق الإنسان وطريق الله لنتأمل في سفر التكوين 4:4 "وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها، فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن الى قايين وقربانه لم ينظر". أمامنا الآن ولدان ، وُلدا من أب واحد هو آدم، خارج الجنة، في ظروف واحدة، وتحت تأثيرات متشابهة، ولا يوجد فرق بينهما إلا في نوع القربان الذي قدماه. لقد قدم هابيل الدم فقُبل، لكن قايين قدم قربانه من أثمار الأرض حسب استحسانه الشخصي فرُفض. لقد وضح الرب طريق الاقتراب اليه عقب سقوط ابوينا الاولين مباشرة . فسار هابيل في الطريق الإلهي ، اما قايين فسلك في طريقه الخاص. ربما تندهش لماذا رفض الله تقدمة قايين وقبل قربان هابيل ، رغم ان قايين اراد ان يقترب الى الله ويكرمه!. إن هابيل اتخذ طريق الله للاقتراب اليه، لكن قايين سلك حسب استحسانه البشري. ربما قال قايين في نفسه: "ما أرهب منظر الدم، ولماذا لا اقدم من ثمار الارض؟" واخذ من ثمار الارض التي لعنها الله وقدمها قرباناً . ربما قال أنا لا أميل الى التسليم بأن الطريق الوحيد للاقتراب الى الله هو الدم، فلا أؤمن بهذه المعتقدات. ان منظر ثمار الارض يبدو جميلاً عن منظر الدم". في هذه الايام يوجد الكثيرون من أتباع قايين. إنهم يريدون الوصول الى السماء بطرقهم الخاصة. إنهم يأتون باعمالهم الطيبة وحسناتهم ويقدمونها لله، يؤمنون بما يبدو جميلاً في نظرهم، لكنهم لا يريدون أن يقتربوا الى الله عن طريق الدم الكفاري، ولكن يوجد البعض الذين سلكوا في طريق هابيل واقتربوا الى الله عن طريق الدم . في حادث آخر جاء في سفر التكوين 20:8 "بنى نوح مذبحاً للرب. وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح". لقد سلك نوح في طريق الدم الكفاري. وهكذا سلك شعب الله . إقرأ ايضاً تكوين 13:22 " فرفع ابراهيم عينيه ونظر وإذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه، فذهب ابراهيم وأخذ الكبش وأصعده محرقة عوضاً عن ابنه" لقد احب الله ابراهيم كثيراً لدرجة انه فدى ابنه اسحق من الموت، لكن الله أحب العالم كثيراً جداً جداً لدرجة أنه بذل ابنه الوحيد لخلاصنا اجمعين. يقول الكتاب ان إبراهيم رأى يوم المسيح وتهلل، ونحن لا نعلم متى حدث هذا، لكن يبدو أن الرب قد كشف لإبراهيم في هذا الحادث أن المسيح سوف يموت عن البشر ويحمل خطايا الجميع. |
||||
27 - 02 - 2019, 12:25 PM | رقم المشاركة : ( 22617 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إن الله يدعوه "ابني" إنه يصبح وارثاً للأمجاد السماوية. كأنه لم يخطئ من قبل لأنه افتدي بالدم، وتصالح مع الله بالدم، وتمتع بالقداسة بالدم ونال النصرة على الخطية والشيطان بواسطة الدم. حسبما جاء في 1يو7:1 "دم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كـــــــــــل خطية" إقرأ معي هذه الآية الرهيبة التي جاءت في عب. 28:10 " من خالف ناموس موسى فعلى شاهدين او ثلاثة شهود يموت بدون رأفة، فكم عقاباً أشر تظنون أنه يُحسب مستحقاً من داس ابن الله وحسب دم العهد الذي قُدس به دنساً وازدرى بروح النعمة ؟! مخيف هو الوقوع في يديّ الله الحي" . لقد كان الشخص الذي يكسر ناموس موسى في العهد القديم يُرجم بالحجارة حتى الموت. عزيزي الخاطئ ، ماذا انت فاعل بدم المسيح ؟ . إنه شيء رهيب جداً أن تستهين بدم المسيح ولا تؤمن بكفارة المسيح . إن قلبي يهتز من الرهبة عندما أجد الناس يدوسون دم المسيح. إن الشيء الوحيد الذي تركه المسيح على الأرض هو دمه. لقد صعد المسيح بالجسد الممجد ، لكنه ترك لنا هذا الدم الكفاري ، فهل ندوس عليه بعدم قبولنا غفران الله المقدم مجاناً |
||||
27 - 02 - 2019, 12:29 PM | رقم المشاركة : ( 22618 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من الظلمة إلي النور ولدت في عائلة مسيحية وكنت اواضب على الكنيسة ومدرسة الاحد. وكباقي الاطفال كنت اعلم, ان الذهاب الى السماء يتطلب قبول الرب يسوع في حياتي. ولكن كنت اقول إذا كان الله يعلم كل شيء يعلم اني اريده ان يدخل لحياتي ولست محتاجة ان اطلب منه شخصياً. بلغت الثانية عشر من عمري بدأت اسعل. كنا نفكر انه رشح ولكن وجد الاطباء دَرَناً "غير خبيث" برئتي، وهكذا دخلت المستشفى وبقيت ثلاثة اسابيع قبل ان يعملوا لي العملية. والعملية كانت صعبة والدرن نادر . وكنت اسعل باستمرار حتى اني كنت مستعدة لاعمل اي شيء لإيقاف السعلة. ولما اعلموني بالعملية. سألتني امي إذا كنت متأكدة من الذهاب الى السماء فيما إذا فشلت العملية. جاوبتها ان الرب يسوع يعلم اني اريد الذهاب للسماء واني احبه. وانا لا ارى انه علي ان اطلب ذلك منه. وعندها شرحت لي امي ان كل الناس خطاة. وانا ايضا, وإذا اردت ان اكون مع الرب في السماء يجب علي ان اتوب عن خطاياي واسلمه حياتي. نعم يعلم اني احبه ولكنه يريدني ان اطلبه شخصياً, حسب المكتوب اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب ليترك الشرير طرقه ورجل الاثم افكاره وليتب الى الرب فيرحمه. والى الهنا لانه يكثر الغفران (اشعياء 55: 6و7) حينئذ صليت مع والدتي من كل قلبي. وبعدها صرت سعيدة ومن شدة فرحي اصبحت مستعدة لمجابهة كل شيء حتى الموت, لرؤية يسوع، شكراً للرب الذي انجح العملية رغم تعقيدها لان لا شيء يصعب عليه , واعطاني فرصة اخرى للحياة حتى امجده بحياتي له ، وانا مستندة ومرتاحة على وعده الصادق والامين بان يكون معي كل الايام والىانقضاء الدهر. (متى 28: 20) ان الحياة صعبة جدا ومملوءة بالمزالق ولا تطاق بلا قيادة الرب الحكيمة لأمورنا الشخصية. الرب يسوع وحده جدير بالثقة المطلقة وهو ينجي من كل انواع المخاطر حتى ولو اجتزنا بالآلام والضيقات يكون معنا ليعزينا ويواسينا، هذا اذا ما فسحنا له المجال وسلمناه مقاليد الأمور في حياتنا، فمنذ ذلك الحين، منذ اثنا عشرة سنة، وهو معي وانا لسيت وحدي. فلما لا تتوب الآن يا من تقرأ شهادتي وتدعو الرب ليملك عليك ويسعدك بالحياة الابدية ويكون معك. وإلا ستضطر للوقوف امامه في يوم الدينونة الرهيب. الأخت رودا الخوري |
||||
27 - 02 - 2019, 12:34 PM | رقم المشاركة : ( 22619 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
1 - ما هو الدليل العلمي على صدق دعوة المسيح ؟ مع العلم أني لا أميل إلى الكلام العاطفي بل أحب الأدلة العلمية الملموسة الأدلة الملموسة موجودة بالإنجيل فلو قرأته بإنصاف وبدون فكرة مسبقة . لتلألئ الدليل ساطعا بقوة تجدد حياتك . التجربة أعظم برهان فلو سألت خالقك بكل قلبك وبنية حسنة لأعلن لك السيد عن ذاته . حسب قوله الكريم “الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.والذي يحبني يحبه ابي وانا احبه واظهر له ذاتي” (يوحنا 14: 21 2 - ما أسمعه عن دعوة المسيحية أنها دعوة رحمة وأن أهلها أهل رقة ، ونرى في المسيحية وتاريخها عنفاً شديداً فما سر ذلك . يا ليت كل من تسمى بالمسيح يصبح مسيحي حقيقي، ولكن بالأسف الشديد الأمر ليس كذلك. المسيحية الاسمية تسيء الى المسيح بسلوكها الذي يناقض تعاليم المسيح . قارن بينها وبين ما ورد في الإنجيل فلن تجدها مسيحية رغم ادعائها . 3 - يؤمن المسيحيون جميعاً أن اليهود هم من صلبوا السيد المسيح ، والشئ الطبيعي ان يتولد الكره والعداوة بين اليهود والمسيحيين ،فلماذا نجد التعاون بل ويصلي المسيحيون من أجل شارون مثلاَ في مرضه لا مجال للكراهية لأي كان في المسيحية حسب قول السيد : “واما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم.باركوا لاعنيكم.احسنوا الى مبغضيكم.وصلّوا لاجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم.” (متى 5: 44 المسيح سامح صالبيه اليهود والرومان وهو بعد على الصليب قبل ان يسلم الروح بقوله : “فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون.واذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها” (لوقا 23: 34 4 - يزعم المسلمون أنهم يؤمنون بالسيد المسيح فلماذايعتبرون كفاراً عند المسيحيين ؟ المسيحي الحقيقي لا يكفر أحدا ولا يدين احدا حسب : “ولا تدينوا فلا تدانوا.لا تقضوا على احد فلا يقضى عليكم.اغفروا يغفر لكم.” (لوقا 6 :37 لكن الكتاب يقول ايضا بوضوح ان : “من له الابن فله الحياة ومن ليس له ابن الله فليست له الحياة” (1 يوحنا 5 :12 5 - قرأت في موقعكم في الكتب المقدسة تحريم الزنا والخمر ، فيما نرى المسيحيين خصوصاً في الدول الغربية يستبيحونها . فما سر ذلك ؟ في المسيحية الحقة حرية لكن المسيحي الحقيقي لا يسكر “ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة بل امتلئوا بالروح” (افسس 5 :18) “كل الاشياء تحل لي لكن ليس كل الاشياء توافق. كل الاشياء تحل لي لكن لا يتسلط علي شيء.” (1 كورنثوس 6: 12 6 - إذا آمنت بالسيد المسيح فماذا لي وماذا علي ، وكيف أكون مسيحياً ؟ الله يحبك ويحترم ارادتك فان قبلت تضحية المسيح على الصليب وقيامته من بين الأموات لأجلك انت شخصيا تائبا عن الخطية يسكن الروح القدس في قلبك ويجعلك خليقة جديدة انسانا جديدا تصبح ابنا لله بالإيمان بيسوع وتحصل على طبيعة جديدة تكره الخطية وتحب التقيد بمشيئة الله المدونة في الكتاب المقدس . 7 - سمعت مقولة من أحد المسيحيين يقول : "لا يضر مع الإيمان بعيسى شيئ" فهل هذه المقولة صحيحة وهل إذا فعلت الخطيئة ثم آمنت بعيسى مخلصا وفداءً هل هذا يكفي لأنجو من العقوبة . مستحيل مستحيل الله لا يسكن مع الخطية بل عندما يحل الروح القدس في قلبك بمنحك مناعة ضد الخطية لتمقتها وتتجنبها قدر المستطاع، لكنك تبقى بشرا لك ضعفاتك الكتاب يقول: “اذا لا شيء من الدينونة الآن على الذين هم في المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح.” (رومية 8: 1 “ولكن ان سلكنا في النور كما هو في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية.” (1 يوحنا 1:7 8 - هل يوجد منتديات خاصة بالمسيحية يشرف عليها رجال دين يمكن أن أطرح عليهم الأسئلة مباشرة وأستفيد مما لديهم ؟ . ( باللغة العربية) طبعا طبعا لا يخلى عالم الانترنت من المنتديات وما اكثرها لكن انصحك بمحبة الله لكي تجد كنيسة حقيقية تكرز بالإنجيل وتعيش بموجبه وتزورها وتمتلك كتابا مقدسا وتجد في دراسته للاضطلاع على مشورة الله بشأنك. والله الذي استجرت به وبدأ يستعلن نفسه لك لن يتركك ابدا |
||||
27 - 02 - 2019, 12:53 PM | رقم المشاركة : ( 22620 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صحة الكتاب المقدس تحية طيبة وسلام حار،شكرا على سؤالك حول صحة الكتاب المقدس. وأقول لك أخي أن هذا الكتاب قد واجه هجمات كثيرة من الشرق والغرب بدعوى تحريفه ولكن لم يقم دليل واحد لإثبات هذه الدعوى الباطلة ولم يستطع أحد أن يحضر لنا النسخة (الصحيحة) المزعومة الخالية من التحريف! ولا أن يدلنا عن زمان ومكان هذا التغير المزعوم! ولا من اللذين قاموا به! وكذلك الحال بالنسبة لدعوى التحريف نفسها، وهل تمت بالاضافة أم بالحذف أم بالإبدال في الألفاظ أم بالتأويل في المعاني؟ وسواء كان التحريف لفظياً أو تقديراً فهل صار بمعرفة وقصد من الفاعل أم وقع سهواً وبدون معرفة؟ وفي أي قسم من أقسام الكتاب المقدس صار؟ هل في التوراة أو الإنجيل؟ ومعروف أن التوراة (العهد القديم) هي التي كانت عند اليهود ولا زالت موجودة عندهم إلى يومنا هذا، كما أنها موجودة أيضاً عند المسيحيين، وأما الإنجيل (العهد الجديد) فهو الموجود بين أيدينا نحن المسيحيين الذي أوله إنجيل متى وآخره سفر الرؤيا. فأين حدث التحريف يا ترى؟ ونحن نسأل المدعين بتحريف التوراة. من غير التوراة؟ ومتى؟ فلا يعقل أن يغيرها اليهود قبل المسيح لأن المسيح صادق على التوراة التي كانت معهم، بل أن كتبة العهد الجديد اقتبسوا منها في مئات المواضع ما طبقوه على النظام المسيحي ولا يعقل أن يصير التحريف من اليهود بعد زمن المسيح ورسله لأن التوراة منذ ذلك الوقت فصاعدا كانت موجودة بين أيدي المسيحيين، كما أنها كانت موجودة بين أيدي اليهود. فلا يعقل أن اليهود يتجاسرون على تحريف التوراة وهم يعلمون بوجودها عند النصارى، ولا أن يقوم بذلك النصارى وهم يعلمون بوجودها عند اليهود. فكل من الفريقين ما كان ليسكت على هذا التحريف للفريق الآخر فيما لو كان ذلك التحريف المزعوم حقيقة واقعة!! ومع ذلك فإن التوراة لا زالت باقية عند الفريقين إلى الآن بذات اللغة العبرية التي كتبت بها وصارت مقابلتهما مع بعضهما بواسطة علماء كثيرين فوجدتا في غاية الاتفاق. ولا يعقل أن يتفق اليهود والنصارى على تحريف التوراة لأنهما امتان متضادتان. أما إذا كان التحريف قد صار من النصارى في الإنجيل فمتى حدث هذا؟ هل قبل القرآن أم بعده؟ لأن القرآن نفسه يشهد بأنه نزل مهيمناً ومصدقاً على التوراة والإنجيل، وهذا يسلتزم احتفاظهما بما فيهما من حقائق إلهيّة...! بل لقد أمر القرآن الذين آمنوا ألاّ يفرقوا بين قرآنهم وبين الذي أُنزل من قبل! ولا يعقل أن يكون بالكتاب تحريف بعد الإسلام لشهرة الكتاب الفائقة الحد وانتشاره في كل العالم بكل اللغات، ولتعدد الطوائف المسيحية، واحتمال المسيحيين كل أنواع العذاب في سبيل تمسكهم بدينهم، فكيف يرتضون بتحريف إنجيلهم؟ وما هو الباعث لهم على ذلك؟ وهل يكون هذا الباعث أفضل من سعادتهم الأبدية التي سوف يخسرونها بتحريفهم الإنجيل؟ فهل يمكن أن يسلم العقل السليم بإجتماع النصارى الموجودين في كل بقاع العالم المختلفة. بما لهم من لغات متعددة. بل يجهلون لغات بعضهم البعض. كما أنهم كانوا في ذلك الوقت منقسمين الى طوائف ولا زالوا على هذا الخلاف الى يومنا هذا- وكل مذهب منهم ضد الآخر. ومع كل ذلك فإن كل مذهب يثبت آرائه من الكتاب المقدس ذاته، فهل ينتظر أن هذه الطوائف المختلفة تتفق على التحريف؟ أم أن كل واحدة حرفت لصالحها وأخدت الآيات التي تتفق مع عقيدتها فقط؟ والإنجيل هو هو أمسا واليوم و إلى الأبد. فهل يستطيع القائلون بالتحريف أن يدلونا على مؤرخ ذكر شيئا ولو عابرا عن مؤتمر أو مجمع ضم أجناس البشر من جميع القارات. من يهود ومسيحيين رغم عداوتهم و إختلاف لغاتهم لتحريف الكتاب المقدس- التوراة و الإنجيل؟ وفي أي مكان حدث ذلك؟ إن توجيه اتهام كهذا قبل أن نتهم فيه اليهود أو النصارى نتهم فيه أولا الله عز وجل بالتقصير والعجز عن حفظ كلامه من التغيير. أخي العزيز، الكتاب المقدس هو كلام الله، وهو سبحانه وتعالى يخلق ويحي ويميت بكلمته فكيف يسمح بأن يعبث بكلامه عابث حاشا لله. و يحذر الله سبحانه وتعالى تحذيرا مخيفا كل من تسول له نفسه التفكير في تغيير كلمته وورد في الإنجيل الشريف "إني أحذر كل من يزيد يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب . وإن كان أحد يحدف من أقوال هذه النبوة يحدف الله نصيبه من سفر الحياة......." و في القرآن الكريم أيضا تحذيرا لمن يحاول تغيير كلمة الله وقد ورد بوضوح لا غبار عليه، أن الله قوي، وكلمته غير قابلة للتغيير أو التبديل. جاء في سورة الأنعام آية 115 _" وََتمَتْ كَلِمَةُ رَبِّك صِدْقًا وَعَدْلًا ولاَ مُبَّدِلُُ لِكَلِمَتِه ِو هُوَ السَمِيعُ العَلِيم." ولما كان من غير الممكن تبديل كلمة الله كما جاء في التوراة و الإنجيل والزبور على حدِّ ما جاء في القرآن الكريم، سورة المائدة. فلو كان مستلم الوحي الأول(أو الكتب المقدسة) قد أفسد متن هذا الوحي، لكان ذكر في القرآن الكريم. لذا، فمن الواضح الجلي أن الكتب المقدسة السابقة لفترة تدوين القرآن الكريم، تعتبر كمرشد أمين، جدير بالثقة، يعول عليه كثيرا و كليا ككلمة الله. فلقد كان عمر الإنجيل ستمائة سنة، وعمر التوراة حوالي ألفي سنة. إن المخطوطات القديمة والمتداولة قبيل زمن النبي محمد تؤيد الرسالة الحالية الموجودة في الكتب المقدسة. ولقد حفضت هذه الكتب من غير تحريف أو تبديل، بقوة الله وسلطانه الأبدي. وحفضت مخطوطات كتب الله بلغاتها الأصلية في مختلف المتاحف وخزائن الكتب إلى يومنا هذا . وثم أكثر من خمسة آلاف مخطوط إلى جانب ترجمات معروضة في أشهر المكتبات ليراها الجميع فحمدا لله لأنه صان الكتب التي أوحى بها فقد دونت قبل الهجرة بمئآت السنين . |
||||