منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 02 - 2019, 05:01 PM   رقم المشاركة : ( 22471 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنجيل القدّيس متّى ١٦ / ٢٤ – ٢٨
قَالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي،
لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا.
فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟
فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.
أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

التأمل: “مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَني…”
ان الذي يحمل صليبه يتجرّد من ذاته من اجل أن يربحها.
الذي يحمل صليبه، في الواقع، يمشي “عكس السير” اذ انه في الوقت الذي يسعى فيه الجميع الى اقتناء ثروات الارض لا بل الى “ربح العالم كله” بأي وسيلة، تراه هو يتخلى عن كل شيء ناذرا نفسه لخدمة الاخرين.

لذلك يعتبر “أبناء هذا الجيل” الصليب جهالة، لا بل سخافة، لانه فعلا ضد المنطق: من يخلص حياته يخسرها.. والذي يخسر حياته يخلصها..

ماذا يعني أن الانسان يخلص حياة الجسد؟ أي أنه يصغي الى حاجاته، يخضع الى غرائزه، يلبي شهواته، يعبد بطنه.. حياة هذا الانسان سيقضيها بين الليل والليل، في الغرف السوداء، على طاولات المقامرة والسكر، ينتقل من سرير الامانة الى سرير الخيانة، من الصدق الى الكذب، من الشجاعة الى الغدر، من الجمال الى الانحلال الأخلاقي، من الخير الى الشر، من النور الى الظلمة… وأخيرا من الحياة الى الموت..
كلنا يعلم كم من الشباب يقضي عليهم الشر وهم في ربيع العمر فقط لانهم سعوا وراء الجسد وانتهى بهم المطاف صورة معلقة على زجاج سيارة، تحتها العبارة الشهيرة:” لن ننساك أبد”. طبعا هذه العبارة مزحة ثقيلة تدمي القلوب، فالنسيان حتمي يفعل فعله تماما كالموت..



بماذا يفدي الانسان نفسه، لكي يستعيد الحياة التي خسرها؟؟ كن أنت يا رب خلاصنا. آمين.
 
قديم 11 - 02 - 2019, 05:04 PM   رقم المشاركة : ( 22472 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


قَالَ الرَّبُّ يِسُوع: «مَنْ تُرَاهُ ٱلوَكِيلُ ٱلأَمِينُ ٱلحَكِيمُ الَّذي يُقِيمُهُ سَيِّدُهُ عَلَى خَدَمِهِ لِيُعْطِيَهُم حِصَّتَهُم مِنَ الطَّعَامِ في حِينِهَا؟
طُوبَى لِذلِكَ العَبْدِ الَّذي، مَتَى جَاءَ سَيِّدُهُ، يَجِدُهُ فَاعِلاً هكذَا!
حَقًّا أَقُولُ لَكُم: إِنَّهُ يُقِيمُهُ عَلَى جَمِيعِ مُقْتَنَياتِهِ.
أَمَّا إِذَا قَالَ ذلِكَ العَبْدُ في قَلْبِهِ: سَيَتَأَخَّرُ سَيِّدِي في مَجِيئِهِ، وَبَدأَ يَضْرِبُ الغِلْمَانَ وَالجَوَارِي، يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيَسْكَر،
يَجِيءُ سَيِّدُ ذلِكَ العَبْدِ في يَوْمٍ لا يَنْتَظِرُهُ، وَفي سَاعَةٍ لا يَعْرِفُها، فَيَفْصِلُهُ، وَيَجْعلُ نَصِيبَهُ مَعَ الكَافِرين.
فَذلِكَ العَبْدُ الَّذي عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَمَا أَعَدَّ شَيْئًا، وَلا عَمِلَ بِمَشيئَةِ سَيِّدِهِ، يُضْرَبُ ضَرْبًا كَثِيرًا.
أَمَّا العَبْدُ الَّذي مَا عَرَفَ مَشِيئَةَ سَيِّدِهِ، وَعَمِلَ مَا يَسْتَوجِبُ الضَّرْب، فَيُضْرَبُ ضَرْبًا قَلِيلاً. وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير، وَمَنِ ٱئْتُمِنَ عَلَى الكَثِيرِ يُطالَبُ بِأَكْثَر.

التأمل: “وَمَنْ أُعْطِيَ كَثيرًا يُطْلَبُ مِنْهُ الكَثِير…”
اذا تحدثنا مع أي ملتزم(ة) أو مكرس(ة) سنكتشف أن ما جذبه(ها) الى “ترك كل شيء” هو اختبارهم الحب والخير والجمال والقداسة بالعيش اليومي من خلال لقائهم بأشخاص أثروا في نوعية حياتهم وإرادتهم وعواطفهم ومواقفهم وخياراتهم والتزاماتهم فتركوا حقولا وكروما وأهلا وأولادا ومشاريعا وأصبحوا مصابين بداء الحب الذي يلد الرحمة وتكون ابنتهم، يزفونها عروسا على مذابح العالم لتلد الخير حفيدا لهم حينها يستوعبون سريعا منطق ” الحب الاعظم” من بدايته “من ضربك على الايمن در له الايسر” الى نهايته “بذل النفس في سبيل الاحباء”…
لو أكملنا الاستطلاع سنجد أن عامة الناس يريدون من الكاهن أن يمد يده للجائع مقدما له كسرة خبز، ولمن جف حلقه “كأس ماء بارد” ولمن استوطن البرد في جلده “رداء الكرامة” ولمن اجتاحته الكآبة “كيلا طافحا معرما مهزوزا” من التعزية القلبية…

في أيلول من العام 2000 التقيت كاهنا يعيش هذا “الحب” حتى الثمالة. وكانت بداية عودتي الى ذاتي، الى كياني الى الله… اتصال هاتفي من هذا الكاهن غير كل شيء.
“أبونا آميل جعارة معك عالخط، الراهبات حبوك وبدي ياك بالمدرسة، لانك جامع بشخصيتك العلم والدين، بس طالب معاش كبير شو منبيع الدير تنقبضك، بدنا نتقاسم نحن وياك لقمة الفقير”. قد تجاوز عمري في “ثانوية فتاة لبنان” العشرين وما برح هذا الصوت أسمعه في داخلي وأنا استاذ أعلم الصفوف الثانوية مادتي الاقتصاد والاجتماع وتلك العبارة “لقمة الفقير” تقتلني برقتها وقوتها والآن أشهد وأنا كاهن أن “لقمة الفقير” هذه كانت “أبونا آميل شخصيا” الذي أشبع الجياع “خيرا” قبل الخبز والعطاش “تقوى” قبل الماء، والعراة “علما” قبل الثياب ومن قست عليهم الحياة “طهارة” قبل أي شيء ومن نبذهم المجتمع وهمشتهم الظروف وهشمت براءتهم الغرائز الانانية، فشفى عزتهم بالعزة وشرفهم بالشرف وكرامتهم بالكرامة…


منذ قداسه الاول ، حين وضع بين يدي العذراء مريم طلبا يسأل فيه : ” ما هو ممكن أن يكون له أكثر فائدة لحياته الكهنوتية ولخلاص النفوس، في الحاضر وفي المستقبل؟” والجواب كان سريعا وهو نعمة تأسيس جمعية تعنى بالفتيات. ليستمر اعداد “لقمة الفقير” واطعامها للجائعين بعد رحيله عن هذه الدنيا.

صرّح الخوري آميل في أكثر من مناسبة، أن أكثر ما كان يقلقه هو “مستقبل أخلاقيات وأدبيات الفتاة اللبنانية”. هو الذي اختبر شخصيا الواقع المرير للفتيات القرويات في تلك الحقبة خصوصا في بيروت. كانت العائلات البيروتية تستقدم الفتيات من الريف اللبناني للخدمة المنزلية، وأحيانا كان يتم استغلالهن. تعرف على حقيقة الكثير من شبان وشابات القرى الذين ينزحون للعمل في المدينة وما كانوا يلاقون من مآسي وحرمان في حياتهم أثناء عملهم خصوصا الفتيات اللواتي يقعن في حالات تمزق القلب وتفجر الدموع.
فأراد أن “يجبرها قبل أن تنكسر” على مثال “دون بوسكو” الذي تميز بأسلوبه الاستباقي لحماية الشبيبة من الآفات. فكان يتساءل دائما عندما يلتقي بفتيات لوّثتهم المدينة: ” لو حظي هؤلاء الفتيات المخدوعات بالسهر بالوقاية مثل الفتيات المحظوظات من أذى الشر والاشرار هل كان حل بهن ما أصابهن من مصائب وخسائر لا تعوض للكنيسة والوطن؟؟”
فنهض وباشر العمل مستهديا بصوت خفي يقول له:”يا آميل كاهني اني منذ اخترت فتاة من الارض أما لي، أصبحت كل فتاة صورة حية لأمي مريم وكل احتقار وامتهان يلحقها فكأنه موجه الى أمي” فأعد العدة لتمكين الفتاة وتحصينها بالعلم والمعرفة والاخلاق لتكون أما بالمستقبل طاهرة على مثال مريم النقية وتحب “الحب الاعظم” حتى البذل لتكون في حياتها العائلية “قربانا” تقدم لزوجها وأولادها يسوع “القرباني” نبع كل حب ومصدر كل فرح.
كم مرة سمعته يردد أن “لبنان هو كنيسة الشرق” و”فتيات اليوم هن أمهات الغد” و”الشعوب تربى في أحضان الامهات” و “الذين يصوغون عقولهن وقلوبهن هم الذين يشيدون صروح الامة ويقدرون مصيرها” فاذا أردنا للبنان أن يبقى كنيسة الشرق فلنعد الى مربع أبونا آميل الذهبي ونتعلم منه ونعلم أجيالنا بالمثل المتواضع أن التقوى تولد الطهارة والعلم يولد العمل…

أعطنا يا رب كهنة قديسين.
 
قديم 11 - 02 - 2019, 05:11 PM   رقم المشاركة : ( 22473 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما معنى إسم مارون؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وُلِدَ القدّيس مارون نحو سنة 350م، في شمال سوريا في مدينة (“كفر نابو” ) قورش حاليا وهي تقع شمال شرقي أنطاكية. وهو آرامي العُرق وسريانيّ اللغة، كما يدل اسم مارون. وهو لفظة سريانية آرامية “مار” وتعني ” السيد “. على ما جاء في كتاب “تاريخ أصفياء الله” الذي الفه المؤرخ ثيودوريطس أسقف قورش عام 459 . كان صديق القديس يوحنا فم الذهب وزميل الدراسة دراسة في أنطاكية قبل أن يتبنى كل منهما نمط الحياة النسكية كما ورد في رسالة القديس يوحنا فم الذهب.
في عام 398 هجرَ مارون الحياة العامّة واعتزل في كالوتا على جبل في المنطقة القورشيّة شمالي غربي مدينة حلب. وعلى رأي عالم الاثار«كلرمون- غانو» ان هذا الجبل يدعى اليوم جبل سمعان، نسبة الى دير مار سمعان العامودي. وهناك قضي أيامه ولياليه في العراء بالصوم والصلاة والتقشّف متنسكا. وقد صفه ثيودوريطس قائلا :” مارس مارون تقشف وضروب من الإماتات، تحت جو السماء، متعبدًا ومجهدا في الأصوام والصلوات والليالي الساهرة والركوع والسجود، والتأمل في كمال الله ومتى اشتدَّت العواصف كان يلجأ إلى خيمةٍ نَصَبَها هناك من جلد الماعز. وابتنى لنفسه صومعة حقيرة يلجأ إليها في ظروف نادرة” . واقام على المعبد الوثني المهجور للإله نبّو فحوّل ما فيه الى عبادة الله الحقيقية .
ونظرا الى تقشّفه ومواعظه وموهبة الشفاء جعلت الناس يتوافدون إليه من القرى والبلدات المجاورة ، منهم مَن لجأ إليه لمرضٍ جسديّ وآخرون لمرضٍ نفسي. فجاء في سيرة حياته :«كانت الحُمىَّ تخمدُ بظلِّ بركته، والأمراض على اختلافها تشفى جميعها، والأبالسة تنهزم بعلاجٍ واحد منه وهو “الصلاة”».
غير أن القديس مارون لم “يقتصر على شفاء أمراض الجسد بل كان يبرئ أيضًا أمراض الروح، فكان يشفي من الغضب والكذب واستباحة المحرمات وغيرها من المنكرات” كما ورد في سيرته في كتاب ثيودوريطس.
والتف حوله في مغاور وكهوف وصوامع، ينتظرون تفقده إياهم فيصغون بلهفة الى عظاته وإرشاداته«الموجّهة الهادية في مجاهل الحياة النسكية». وكان أقرَب الأشخاص إلى مارون الراهب زابينا الّذي أولاه القدّيس الكثير من الاحترام وأوقرَ شيخوخته واقتدى ببعض طُرُقه في الزُهدِ والتقشّف حتى أنّ بعض المؤرخين اعتبرَ أنَّ الراهب زابينا قد يكون معلّم مارون. ومن تلاميذه ايضا يعقوب القورشي وليمناوس، وصديقه الناسك زيبيناس.
وفي عام410 توفي القدّيس مارون “فقامت معركة عنيفة بين السكّان المجاورين للاستيلاء على جثمانه، وكانت الغلبة لبلدة متاخمة مكتظّة بالسكّان.” كما ذكرُ المؤرِّخ ثيودوريطُس وهذه البلدة تنطبق فعليًا على براد التي كانت مركزًا إداريًا في سوريا الشماليّة، جنوب قورش في نحو نصف ساعة بينها وبين حلب. وهو ما قامت البطريركية المارونية بتثبيته رسميًا عام 2010.

وفي 452 شيَّد الامبراطور البيزنطيّ مرقيانوس ديراً بجوار بلدة معرّة النعمان تكريماً لهذا القدّيس العظيم. وانتسبَ كثيرون إلى هذا الدير فسُمّوا رُهبان دير مار مارون، كما انضوى أيضاً عددٌ لا يُستهان به من الراهبات ولعلَّ أشهرهنَّ القدّيسات مارانا وكيرا ودومنينا.


وبعد أن بشّر تلامذة مار مارون اهل لبنان تركز كيان المارونية في لبنان. فنشأت روحانية الموارنة في لبنان . واصبحت هذه الروحانية تراثٌ روحيٌّ يشدُّ الموارنة إلى الإنجيل، إلى السيّد المسيح الإله المتجسّد، بالقديس مارون مثالهم في عيش الإنجيل ببساطة وإخلاص، وبتفانٍ وبطولة .

وقد تمّ نقل ذخائرهامة القديس مارون من إيطاليا إلى لبنان العام 1999 ، بناءً على طلب من البطريركيّة المارونيّة، وأودعت في دير ريش موارن، دير هامة مارون .
 
قديم 11 - 02 - 2019, 05:14 PM   رقم المشاركة : ( 22474 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيقونة مار مارون تعود إلى الكنائس المارونية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الموارنة، أبناء مارون، إيمانهم كأرز لبنان ثابت في الجذور، لا يعرفون الكثير الكثير عن مارون ونسوا أو تناسوا مع الوقت تاريخهم المضيء، إرثهم ومؤسسهم كونهم الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في العالم المسماة على إسم قديس، غير إنّ جمعيّة “بيت مارون” أرادت تعريف أبناء الكنيسة المارونية والعالم عليه من جديد عبر مجهود أفراد الجمعيّة وعلى رأسهم مارون سمعان زيدان.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
;زيدان، ربّ عائلة مقيم بين لبنان ودبي، استنفر الجهود وهو يكرّس وقته بين عائلته، عمله وتحفيز الرعايا على وضع أيقونه مار مارون في كنائسها.
أخبر زيدان أليتيا عن مشروعه هذا، وهو لهذه الغاية يقوم باتصالات بين لبنان وبلدان الانتشار الماروني وهو ينتقل قريباً إلى الولايات المتحدة الامريكية ليكون على تواصل مع الرهبانيات والرعايا المارونية التي أنشئت حديثاً والتي تضمّ رهباناً وراهبات من أصول أمريكية وكندية وليس لبنانية.
نشر ايقونة مار مارون، هذا الهدف الاساس من كل جهوده وجهود أفراد الجمعية، فضلاً عن إعادة نشر اللغة الآرامية السريانية كلغة الموارنة الأصلية والتي ما زال هؤلاء يصلّونها في احتفالاتهم الليتورجية.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
;“لتكن دائماً قلوبكم من ذهب وعصيكم من خشب”، شعار مكتوب باللغة السريانية على خشبة أرز منتقاة بعناية وموضوعة أسفل الايقونات المقدّمة والتي ليس الهدف منها إشهار الجمعية انما الاضاءة على العودة الى الجذور والتمسّك بها.


كنائس مارونية عدة بين لبنان وقبرص بدأت تلبس ايقونات مارون، والايقونة الاساسية مأخوذة من مشغل مطرانية قبرص للموارنة التي تجمع 72 ايقونة مارونية من بينها أيقونة مار مارون التي بدأ العمل بها في فترة ترؤّس المطران بطرس الجميّل لأبرشية قبرص.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
;يقوم متموّلون، وداعمون، بتقديم تلك الايقونات الى الكنائس الراغبة في ذلك، وعلى المتموّلين المهتمين في هذا العمل المساعدة في ذلك في وقت لا تبغي الجمعية أي ربح مع التشديد من مارون على كلمة ربح لأن الغاية من هذا العمل نبيلة وإلهية كما يشدد كل أعضاء الجمعية المتواجدين في لبنان والمهجر ويعملون بروح شبابية متمرسة والهدف التواصل مع الرعايا والمتمولين ومتابعة رسم الايقونة مع العلم أن حجم الأيقونات كبير لوضعه على حائط الكنيسة.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
;مثالاً على ذلك، يمكن رؤية تلك الأيقونات في كنيسة السيدة عين الخروية ومار عبدا بكفيا في المتن الشمالي وفي كور البترون، في العربانية وحمانا في قضاء بعبدا، ويشكر زيدان السادة رائد جرجس،ميشال يمين وميشال الهراوي على مساهمتهما بالتبرع ببعض تلك الايقونات.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
;يبقى على الموارنة استعادة تراثهم الذي لا حفاظ عليه إلّا بوضعه على صخرة ايمان مارون الذي على مثاله سار يوحنا مارون و اسطفان الدويهي، شربل، رفقا الحرديني واسطفان.
 
قديم 11 - 02 - 2019, 05:18 PM   رقم المشاركة : ( 22475 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في ذِكراكَ مارون يَغتَبِطُ القَلبُ وتَدمَعُ العُيون

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يُشَكّلُ الاحتفال بِعيد القدّيس مارون في التاسع من شباط مُناسبة ثمينة، ليس فقط من أجل استِلهامِ روحانيّةِ ناسِكٍ عظيم من هذا الشرق طَبَعَ بعُمقِ إيمانِه وقَساوةِ حياته شعبًا بكامله، بل أيضاً من أجل استذكار بعض المَحطّات التاريخية للكنيسة المارونية التي تَحملُ الكثير مِن العِبَر والتي تَجعل منها كنيسةً حَيّة ومُؤثّرة:

الخَلفيّة الرُهبانيّة للكنيسة المارونيّة:
تبدأ الحكاية مع مجموعة من المؤمنين الذين اعتَنَقُوا الإيمان المسيحي ضمن كنيسة أنطاكية تَحَلّقَت حول راهبٍ وكاهن تَنَسّكَ في جبال قوروش يُدعى مارون. وقد اعتُبِرَ هذا الناسك مِن عُظَماء الشخصيات الروحية المسيحية السُريانيّة في الشرق، وأحَد أبرز رُوّاد الحياة الرُهبانيّة في المنطقة بين القرن الرابع والعقد الأول من القرن الخامس. صحيح أنّ مارون عاشَ حياةَ زُهدٍ وصلاةٍ صامتة، إلا أنّ عُمقَ روحانيّتهِ وبطولة فَضائله استقطَبَت عدداً كبيراً من الرُهبان والعلمانيين ضمن بيئةٍ ريفيّة. وفي مُنتصف القرن الخامس شَيّدَ الإمبراطور البيزنطي مَرقيانوس ديرًا عظيمًا على اسم مارون في منطقة أفاميا، فَسَكَنهُ عددٌ كبير من الرُهبان وأُقيمَت حوله الصَوامِع واستوطَن في محيطه مَن تأثّر بخطّهم الروحي. وبالتالي، نَشَأَت رعيّة من المؤمنين حوله. وشكّل هذا الدير نَواة الكنيسة المارونية.



الإستِماتَة في سبيل الإيمان:

كان رُهبان دير مار مارون مِن أَشَدّ المُخلصين لقانون الإيمان المسيحي الذي حَدّده مَجمَع خلقيدونية الذي عُقِدَ في العام 451 وأيّدوا أسقُفَ منطقتهم تِيودوريتُس الذي شارك في أعمال المَجمَع. وبذلك، تَمايَز الموارنة ذاتُ الجذور السُريانيّة عن سائر السُريان، ودفع رُهبانُهُم الثمنَ غاليًا في العام 517 عندما استُشهدَ 350 راهبًا في كَمينٍ نُصِبَ لهم في عهد بطريرك أنطاكية ساويروس المُناوئ لمَجمَع خلقيدونية. ودَفَعَتهُم هذه الحادثة الأليمة إلى مراسلة البابا هُرمِزدا (Pope Hormisdas) ليُخبرونه عن الفاجعة التي أَلَمّت بهم. فحَثّهُم البابا على الصُمود ومقاومة الاضطهاد. ومنذ ذلك الحين، لم تَعُد حياةُ الموارنة سهلة. فكل الحَقَبات التاريخية التي تَوالَت عليهم حَمَلَت معها أيامًا عِجافًا. وما يزال حَدَثُ استشهاد البطريرك جبرائيل حجُولا الذي أحرَقَهُ المَماليكُ الظالمون وهو حَيّ في العام 1367 مَحفورة في وجدان الكنيسة المارونية. كما تَشهَدُ المَحابسُ والمَغاور في وادي قنّوبين و”مَخبَأ البطريرك” في دير مار أليشَع على صُمودِ شعبٍ صغير في وَجهِ الخَطَرِ الكبير.

الرسالة التبشيريّة:
صحيحٌ أن القدّيس مارون الذي عَبَر إلى الحياة الأبديّة في العام 410 لم يأتِ إلى لبنان، لكنّ طَلائعَ تلاميذه تَوجّهَت إلى الجبال اللبنانية بعد رحيله. وكانت الوثنيّةُ في حينه ما تزال حاضرة في تلك الجبال. فَبشَّر تلاميذُ مار مارون السكانَ بيسوع المسيح، وبَرَزَ من هؤلاء المُبشّرين إبراهيم القُورُشي. ويُروى أنّ نهر أدونيس أصبح اسمُهُ نهر إبراهيم على اسم تلميذ مارون تَيَمُّنًا به. ومع حُلول أواسط القرن الخامس أصبحت المسيحية وفق الروحانيّة المارونيّة مُنتشرة في المنطقة الجبلية من لبنان قبل أن ينضمّ إلى هؤلاء مَن رحَلَ لاحقًا من سوريا نتيجة الاضطهاد. وتَشهد “مغارة الراهب” في منطقة الهرمل التي تَنَسّكَ فيها تلاميذ القدّيس مارون على بدايات الحُضور الماروني على الأراضي اللبنانية. ومن لبنان انتشرت الكنيسة المارونية في أصقاع الأرض.

الروح الاستقلاليّة وتكريس الحَقّ بالاختلاف
بعدما وصل الفتح العربي الإسلامي إلى الشرق الأوسط شَغَرَ كرسيّ أنطاكية البطريركيّ. وبهدف تنظيم أنفسهم، وفي خطوة جريئة وفريدة، إجتمع رهبان مار مارون وانتخبوا بطريركًا لهم هو يوحنّا مارون في السنة 685. ويُعَلّق المونسنيور ميشال حايك على هذه المحطّة التاريخيّة المفصليّة بالقول: “بمُجَرّد إنشاء بطريركيّة، إقترَفَ الموارنة تَمَرُّداً بجرأة غير معقولة، ليس فقط لأنهم اتّخَذوا بطريركاً من دون اللجوء الى إذن الإمبراطور البيزنطي أو الخليفة الأموي، بل لأنهم رفضوا طلبَ فَرَمانِ تَعيينٍ مِن أيٍّ كان. وهذا الرفض تَمَسّكوا به منذ خِلافَة الأمويين وحتى السلطنة العثمانية. هذا التصرُّف حَدَّدَ طَبعَهُم ومشروعَهُم وقَدَرَهُم. هذا القَدَر، كقَدَرِ الأرض، كان نزاعاً أبديًّا للحصول على الحَق بالاختلاف، أو في بعض الأوقات للحفاظ على هذا الحَق، أو لِفَرضِه، أو إلزام الآخرين بالاقتناع به……”
وفي ظلّ احتدام الصراع الدولي بين العرب والبيزنطيين والفُرس، وانقطاع التواصُل مع أنطاكية وبين البطريركيّات، وتحت وَطأة التمييز في مُمارسة الحُكم وفرض الضرائب المُجحفة، وبعد دمار دير مار مارون، إنتقلَ مَقَرّ البطريركيّة المارونية إلى لبنان نهائيًا في العام 937.

الارتقاءُ بالعِلم والانفتاحُ الثقافيّ غَربًا وشَرقًا:
في العام 1584 ، وكَمِثالٍ عن الاتّحاد الدائم بالكنيسة اللاتينيّة الكاثوليكية، افتُتحَت المدرسة المارونية في روما في عهد البطريرك سركيس الرزي، وكانت تلك المدرسة أوّل جامعة شرقية في أوروبا. فتخرّجَ منها عُلماء مثل البطريرك أسطفان الدويهي، وجبرائيل الصهيوني، وإبراهيم الحاقلاني ومرهج إبن نمرون والمطران يوسف السمعاني، وكان يُضرَب فيهم المَثَل المَأثور “عالِمٌ كَمارونيّ”، فكانوا بالنسبة إلى الكنيسة المارونية “تُراثَ الغرب إلى لِسان الشرق، وتُراثَ الشرق إلى لِسانِ الغرب”. وقد انعكس هذا الانفتاح الحضاري للموارنة على الوطن اللبنانيّ لاحقاً. واستُقدِمَت أوّل مطبعة في الشرق إلى دير مار أنطونيوس قزحَيّا في العام 1585. وكان للمَجمَع اللبناني المُنعَقِد في العام 1736 الأثر الكبير من خلال إقرار التنظيم المؤسساتي للكنيسة المارونية وفَرضِ إلزاميّة ومجّانيّة التعليم للجميع ذكورًا وإناثًا، فارتفع عدد المدارس والبعثات المُرسَلة إلى أوروبا، ورَحّبَ الموارنة بالإرساليّات الغربيّة الوافدة إلى لبنان والتي أسّست مدارس لها على أراضيه. وساهَمَت هذه الطفرة العلمية والثقافية في تَكوين نُخَبٍ مارونية لعبت دوراً رائداً في النهضة العربية في المَشرق بدءاً من القرن الثامن عشر، ومن أبرز الأسماء: المطران جرمانوس فرحات، والمطران جبرائيل إبن القلاعي، والخوري بطرس التولاوي، والأدباء جبران خليل جبران، وأمين الريحاني، وأمين نخلة، والأخطل الصغير بشارة الخوري، وغيرهم. وأضفَى المُفَكّرون الموارنة بُعدًا تَحديثيًّا وعَلمانيًا على كُلّ ما هو عربي للوقوف في وَجه حملات التَتريك التي شَنّها العُثمانيّون ومحاولاتهم تأجيج العَصَبيّات الدينية باسم “وَحدَة الأُمّة” . ومِن هؤلاء: بطرس البستاني (1819 – 1883) وهو مؤسّس أوّل مدرسة وطنيّة عالية وأوّل مَن ألّفَ قاموسًا عربياً عصريًّا مُطَوّلاً، وأنشأ صُحُفًا عدّة.

تَأسيسُ الدولة اللبنانية والحِرصُ على الكيان:
قادَ الموارنة المسيرة التراكُميّة لبناء نموذج الدولة العصريّة في مواجهة السلطات التوتاليتاريّة التي رَزَحَ الشرق تحت وَطأتها. وناضلوا مِن أجلِ قيام لبنان كدولة قائمة بِحَدّ ذاتها. ويَبرُزُ في هذا السياق إسمُ البطريرك الياس الحويّك، فلبنان بالنسبة إليهم يبقى القلبَ النابض. فأرادوهُ وطنًا يكون لهم ولغيرهم واحَة حُرية وأمان وتَلاقٍ بين الحضارات. وراهنوا منذ البداية على التكوين التدريجيّ لهويّة لبنانية جامعة يَنتَمي إليها أبناءُ لبنان على اختلاف مَشاربهم تَستَقي القِيَم من الروحانيّات السامية والشُرَع الإنسانية والتعدّدية الثقافية، وتُحجِم عن إدخال الدّين في تفاصيل الحياة اليوميّة، وتُبعدُهُم عن الوَلاءِ والانتماء إلى بُلدانٍ وأنظمة سياسية أخرى. لكن لَعنةَ الجغرافيا والأحداث السياسية والعسكرية العنيفة التي هزّت الشرق الأوسط، والإشكاليّة الدائمة في هذا الشرق حول علاقة الدِّين بالدولة، والمفاهيم المختلفة للأُمّة والانتماء، و”صراع الآلهة” (إذا جازَ التعبير)، وتَصادُم الإيديولوجيّات والمُتَناقضات، وتَضارُب المصالح الخاصة والكبرى ببعضها البعض، والإصرار على الحديث بشكلٍ سَطحيّ أو خَبيث عن أكثريّات وأقليّات وَضَعَ الكيان والدولة في عَينِ العاصفة، وأعاقَ مسيرةَ الحَداثَة.

كنيسة مُشعّة بالقدّيسين:
رغم الخَيبات، والانتكاسات، والانقسامات التي لا تنتهي بين اللبنانيين وبين أبناء الصَفّ الواحد، بَرَزَ من بين الموارنة قدّيسون عُظَماء أناروا بِسيرَةِ حياتهم ظُلمَةَ الأيام. وإذا كانت النهضة الثقافية التي ساهَمَ في قيادتها المفكّرون الموارنة شَرّعَت أبوابَ الشرق والغرب، فإنّ القديسين الموارنة الذين اتّبعوا يسوع المسيح بشَكلٍ جَذريّ جعلوا من كنيستهم كَنيسةً للإنسانيّة جَمعاء تَسقُطُ معها الحدودُ والقَوميّات. ويكفي ذكرُ البعض منهم على سبيل المثال لا الحَصر: مار سمعان العامودي تلميذ القديس مارون، والقدّيسة مارينا راهبة قَنّوبين، والقدّيسة رَفقا الريّس، والقدّيس نعمة الله كسّاب الحَرديني، والطوباوي أسطفان نعمه، والطوباوي يعقوب الكبّوشي، والسائر على طريق القداسة الأب أنطونيوس طَرَبَية. وأما القدّيسُ الأكثر شُهرةً على الإطلاق والذي لا يتوقّف عن إذهالِ الناس من جميع البلدان والطوائف فهو مار شربل الذي أصبح اسمُهُ يتردّد في أرجاءِ المَعمُورَة.

وفي الختام، وفيما تَستَهوينا أُسطورةُ طائر الفينيق الذي يَخرُجُ من رَمادِ الحَريق، يَبقى الإيمانُ أقوى من الميتولوجيا. يقول المونسنيور ميشال حايك: “المارونيّ لا يَتَماثَل مع طائر الفينيق ولا مع أدونيس، بل مع المسيح الذي بِيعَ وسُلّمَ وصُلبَ ونَزلَ الى الجحيم من حيث يَصعَدُ دائماً الى السماء. هو يَقِفُ كَشاهِدٍ للمسيح في هذا الشرق الذي شاهدَ آلامَه. الموارنة يحملون في جسدهم علاماتِ موت المسيح التي هي أيضاً علاماتُ قيامته. سَيُتابعونَ مسيرةَ دَربِ الصليب حتى يموتَ الشرقُ عن نفسِه، عن مُغالطاتِهِ التاريخية، عن أوهامهِ، عن قَدَرِيّتِه، وحتى يقومَ مِن بين الأموات إنسانٌ جَديد على أرضٍ جَديدة”.

 
قديم 11 - 02 - 2019, 05:22 PM   رقم المشاركة : ( 22476 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

استراتيجيّة الشيطان عندما نتقدم في القداسة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يكره الشيطان أن يرانا نتقدم على طريق الفضيلة. عندما ننمو في القداسة، وعوض الابتعاد، يكثف الشيطان جهوده ويحاول استخدام فضيلتنا ليُعيدنا الى الشر.

وكتب الكاهن الإيطالي لورنزو سكوبولي عن استراتيجيّة الشيطان في كتابه الكفاح الروحي وفسر كيف يقوم الشيطان بأمر من إثنَين.
أولاً، يحاول الشيطان إغراءنا بالأعمال العظيمة التي تتخطى قدرتنا. يخلق ذلك فينا شعور بالخيبة ويغرينا للعودة الى حياة الخطيئة وللتخلي عن كفاحنا لأن ما من أحد منا مثالي.



ويعطي سكوبولي مثل شخص يعاني من مرض يرغب باتمام خير أبعد من قدراته.


يتحمل شخص مريض مرضه بصبر. يعرف العدو ان صبره قد يصبح عادةً ويبدأ بأن يعرض عليه كلّ أعمال الخير التي كان ليقوم بها لو كان ظرفه أفضل ويحاول اقناعه انه لو كان في حال أفضل لتمكن من خدمة اللّه بصورة أفضل وان يكون مفيدا أكثر لنفسه وللآخرين.
بعد أن تفاعلت فيه الرغبات، بات يرفع من منسوبها الى حد جعله في حال يرثى لها….
إن أساس مواجهة الشيطان هي الثقة باللّه والتركيز على الوضع الحالي والشعور بالرضا لجهة ما نقوم به حالياً. فعوض الشعور بعدم الرضا والتفكير بما كان ليكون، من الأفضل التمسك بالحاضر ويهتم اللّه بالباقي.

يستخدم الشيطان فضائلنا على اعتبارها سبباً لافتخارنا. قد يغرينا للتفكير بأننا مصدر فضائلنا أو أننا أفضل من الآخرين وهذا قد يقودنا الى الطريق الخاطئ.

قد يزيد الشيطان من تفاخرنا فنقع في خطيئة التفاخر والفوقيّة. ولحماية نفسك من هذا الخطر، اختر لمعركتك الاقتناع الثابت والحقيقي بأنك لا شيء وبأنك لا تعرف شيء ولا تقوى على فعل شيء دون اللّه.

علينا أن نتذكر دوماً انه حتى ولو أحرزنا تقدم في حياتنا الروحيّة، فذلك ليس بجدارتنا بل بفضل اللّه.
والأهم، فلنكن متيقظين! إن أردتم التقدم في الفضيلة، انتبهوا لأن الشيطان سيستخدم رغباتكم الحسنة ويحاول ابعادها عن اللّه.
 
قديم 12 - 02 - 2019, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 22477 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هل يتناقض مبدأ السيادة الالهية ومبدأ الارادة الحرة للانسان؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا يتناقض مبدأ السيادة الالهية مع مبدأ الارادة الحرة للانسان
فالله هو الخالق المسيطر المتحكم المتسيد على كل الكون
بما فيه نحن البشر وكل امورنا هو متحكم فيها اما مبدأ الارادة الحرة للانسان
هي إما ان يقبل المسيح مخلصاً لحياته ويسير معه وفق وصاياه
للحصول على لذة رضاه ومن ثم ملكوته الابدي
او ان يرفضه ويرفض الخضوع له ويعيش الهاً لنفسه
او يجعل له الهة اخرى غير المسيح حسب شهواته ولذاته
بعبارة اخرى نحن مسيّرين في حياتنا ولكن مخيّرين في اتخاذ قرارتنا

التي يجب ان نتحمل عواقبها ان كانت سيئة
فلا دخل لك في شكلك ولونك وجنسك واسرتك اي والديك
وعرقك واصلك ولكنك مخيّر في ديانتك وقراراتك التي تتخذها بكل حرية
لان المسيح اولاً لا يفرض نفسه عليك اذ يجب ان تطلب وجهه وشخصه وخلاصه
وفدائه لك ومن ثم مسيرتك مع المسيح هو نفسه يدبرها ويسدد الاحتياجات
وثانياً انت لك مطلق الحرية في شهادتك العلمية
وفي زواجك وفي انجاب الاطفال وامتلاك البيوت
وشراء اي شئ وطبيعة العمل واختيار اصدقائك
فالمبدأين يسيران معاً ولا تناقض بينهما مطلقاً
 
قديم 12 - 02 - 2019, 05:57 PM   رقم المشاركة : ( 22478 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما قاله رئيس مكتب التحرّيات الطبية في لورد عن الشفاءات في المزار


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ماذا تعني لكم تجارب الموت الوشيك التي تزخر اليوم شبكة الإنترنت بالشهادات الكثيرة عنها؟ لا يمكن لكل هذه الأوصاف لـ “العالم الآخر” الذي لمحه أشخاص لامسوا الموت، أن “تُصدَّق” من دون بحث نقدي، بما أن بعضها خيالي بشكل واضح. مع ذلك، أدى تماسك بعض الروايات الصادرة عن أشخاص من كافة الأعمار والأصول، إلى حث العلم والكنيسة على أخذها على محمل الجد أكثر فأكثر.

علامة من السماء
يكرس الدكتور باتريك تيلييه، المسؤول السابق عن مكتب التحريات الطبية في لورد، تحقيقاً مهماً في تجارب الموت الوشيك، بصفة مزدوجة كطبيب وكاثوليكي. وإذا كان يرى فيها “علامة من السماء تشرّع لنا الأبواب إلى الحياة غير المنظورة”، فإنه يفعل ذلك بعد تحليل دقيق يشمل العناصر العلمية وإنارة الإيمان من دون الخلط بينها أبداً. ونظراً إلى أنه معتاد في مهنته ووظيفته (ترأس الجمعية الطبية الدولية للورد التي تشمل أكثر من عشرة آلاف أختصاصي في مجال الصحة في 75 بلداً) على فحص شهادات الشفاء بدقة كبيرة، فقد طبّق تمييزه المنهجي على سبع شهادات مدهشة جداً.



جمع بنفسه في لورد تفاصيل الشهادة الأولى، شهادة الفرنسي ميشال دوران الذي أُعلن أنه “مات سريرياً”. وخضعت الشهادات الأخرى كلها للدراسة: طفل أميركي “رأى السماء” ووصفها بشكل رائع؛ جرّاح أعصاب أميركي مشهور من أكثر المشككين في بقاء النفس يشهد اليوم: “الفردوس موجود”؛ ناتالي التي نجت من حادث سير مروع تكرس عودتها إلى الحياة لنشر سلام الحب الإلهي وفرحه؛ غلوريا، طبيبة الأسنان الكولومبية، “لامست الموت” بنفسها بعد أن تعرضت لصعقة مع ابن أخيها (الذي لم ينجُ)؛ الأباتي جان دوروبير، الشاهد على “خروجه من جسده” بعد أن أعدمه جندي في جبهة التحرير الوطني خلال الحرب الجزائرية؛ والأب خوسيه مانييانغات، الكاهن الهندي الذي روى رؤيته لجهنم والمطهر والسماء، في ختام الرحلة الطويلة التي عاد منها خلافاً لكل التوقعات بعد أن صُدم مباشرة فيما كان يتجول على دراجته النارية.


تعجّب وسلام وفرح
لا يسعنا إلا أن نتأثر بالتقاء هذه الشهادات المتنوعة. فالجامع بين معظم هؤلاء “العائدين” هو التعجب الذي غاصوا فيه خلال رحلتهم إلى العالم الآخر، والرغبة في مشاركة سلامهم وفرحهم اللذين غالباً ما تصحبهما أيضاً توبة عن حياتهم “السابقة”.
إذاً، ما هي تجارب الموت الوشيك؟ ما الذي يحدث فيها؟ ما رأي العلم فيها؟ وما رأي الكنيسة فيها؟ بعد تمييز تسع مراحل في هذه “الرحلات” (الخروج من الجسد، تغير حالة الجسد، المرور في نفق، الاحتكاك مع “أشخاص روحيين” آخرين، لقاء “كائن من نور”، عرض مفصل للحياة، شعور بالسلام والهدوء، العودة، والتداعيات على الوجود)، أوضح باتريك تيلييه هذه الأسئلة. وإن التطابق والتشابه اللذين اقترحهما من خلال مقاطع بيبلية وحياة قديسين من مختلف العصور يسهمان بشدة في جاذبية كتابه وفرادته. وقد رأى في ختام هذا البحث أنه لم يعد هناك من شك في أن تجارب الموت الوشيك هي “علامات حياة آتية من الآخرة” أو بالأحرى “فتحات على الحياة غير المنظورة” أعطيت لعالم غير منفتح على رجاء السعادة الأبدية.

 
قديم 12 - 02 - 2019, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 22479 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صلاة لمريم للتناول الروحي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يا سلطانة السموات و الأرض الطاهرة،
يا والدة الله و وسيطة كلّ النِعم،
أنا أؤمن بأنّ ابنك، ربنا يسوع المسيح،
موجود حقاً في سرّ القربان الأقدس.
أنا أحبه فوق كلّ شيء ، و أتوق لأقبله في قلبي.
و بما أنني لا أستطيع قبوله الآن سريّاً،

تلطفي و ضعيه روحياً في نفسي.
يا يسوعي، أنا أقبلك و أعانقك لأنّك أتيت إليّ الآن

و أوحد نفسي كليّاً معك، لا تسمح لي أن أنفصل عنك أبداً.
آمين
 
قديم 12 - 02 - 2019, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 22480 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

دعاء للسان القديس انطونيوس البادواني

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أيها اللسان المبارك، لسان القديس انطونيوس، انك بالحقيقة لأهل للنعمة التي خصّك بها الرب، بحفظه اياك مصاناً من البلى والفساد منذ اجيال عديدة حتى هذا اليوم، لانك كنت تصنع العجائب والمعجزات بقدرة الله، وقد حظيت مراراً بمناجاة يسوع ومريم والملائكة.
ايها اللسان العجيب في الكشف عمّا في الضمائر وفي تسميع صوتك عن مسافة بعيدة لكل شعب كان على اختلاف لغّته يصغي الى وعظك.
ايها اللسان الذي اختاره الله ليدرّب الطوباوي لوقا بلودي والطوباوية هيلانة انسلميني في طريق الكمال والقداسة.
يا من انجذب لسماعه من ايطاليا الى فرنسا ابوه المغبوط فرنسيس فرآه وسرّ به وباركه.
يا لسان العلامة المدقق في اللاهوت والحالّ لرموز الكتب المقدسة الصعبة.

يا لسان معلّم الكنيسة المستقيم الرأي.يا لساناً قد ابهر المسكونة بعجائبه وحيّر الافكار بألفاظه، حتى انه دعي تابوت العهد وبوق الروح القدس الجهير الصوت.
فالآن وان كنت صامتاً لاتفوه بكلمة، فانك مع ذلك تستطيع ان تسمع صوتك الرخيم لمن يدنو منك ويقبل اليك بالعبادة والتكريم.
فأسألك ان تجعلني اشغل لساني على مثالك بتسبيح يسوع سيدي واسلّم روحي ناطقاً بهذا الاسم المسجود له.

آمين.

دعاء نطق به القديس بونافنتورا حين رأى لسان القديس انطونيوس سالماً من الفساد بعد موته باثنتين وثلاثين سنة:

ايها اللسان المبارك، الذي بارك الرب دائماً وجعل يباركه الان، انه لقد بان جلياً مقدار عظم جلالك لدى الله.
– صلّ لاجلنا ايها القديس انطونيوس
– لكي نستحق مواعيد المسيح.

لنصل:

ايها الاله القدير، الصانع العظائم والعجائب وحدك، اننا نسألك كما حفظت لسان القديس انطونيوس سالماً من الفساد بعد مماته، اعطنا نحن ايضاً قوة لنباركك ونسبحك على مثاله في كل آن.
آمين.




 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025