![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2211 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() سر قوة مريم العذراء ![]() كيف تستطيع فتاة قد يكون عمرها أربعة عشر عاما أن تغيّر العالم؟ عاشت مريم في مجتمع متشدد وفي زمان انتشر فيه ظلم المرأة. ولم تكن المرأة قادرة على إعالة وحماية نفسها في مجتمع ذكوري يستخف بها. وعندما نتأمل في عرض لوقا لقصة مريم نكتشف عدة عناصر حولت هذه الفتاة البسيطة إلى أعظم امرأة روحية عرفها التاريخ المسيحي. ليس ذلك فحسب بل هي أيضا نموذجا للتلميذ المسيحي ونقطة تحول في تعامل الله مع البشر. ونجد في حياة مريم عدة عناصر أساسية لحياة التلميذ المسيحي وهي: النعمة (لو 1: 28، 30)، معية الله (لو 1: 28، 31، 35)، الإيمان (لو 1: 45)، الخضوع (لو 1: 38)، والتسبيح (لو 1: 46–56). أولا، قررت السماء أن تأخذ المبادرة وتمنح مريم شرفا بدون استحقاق. فلم تفعل مريم أمرا لتستحق أن تكون أما للمسيح ولم تكسب امومتها للمسيح بعد أن حققت أكبر عدد من الانتصارات الروحية. كانت فتاة الناصرة، العذراء المباركة، في بداية حياتها ولكنها كانت منفتحة أن تقبل نعمة الله وهديته المجانية إذ منحها الله كنز السماء ومشتهى كل الأمم. فبعد أن كانت منعم عليها من الله (لو 1: 28) وبعد أن وجدت نعمة عند الله (لو 1: 30) سكنت فيها نعمة الله المخلصة لجميع الناس (تي 2: 11). ولقد ظهرت النعمة في مواقف مريم. فبالرغم من اضطرابها من كلام الملاك جبرائيل لم تبح بما في قلبها، وبالرغم من استحالة قول الملاك وعدم وجود حالات مشابهة في العهد القديم، لم تتسرع في إصدار الأحكام والقرارت بل وجهت سؤالا استفهاميا وعندما علمت أن اليصابات حامل توجهت لخدمتها وذهبت بسرعة (لو 1: 39). وعندما قال لها سمعان الشيخ أن السيف سيخترق قلبها (لو 1: 35) لم تعترض أو تجادل. وعندما اخبرها المجوس بقصتهم حفظت كلامهم في قلبها وكانت تتفكر وتتأمل بخطة الله (لو 2: 19، 51). لقد امتلأت حياتها بالنعمة الإلهية. ثانيا، اختبرت مريم حضور الله ومعيته بصورة متميـزة. أحست بحضوره بالنبوات التي سمعتها من كلمة الله وشعب الله: سمعان الشيخ وحنة النبية واليصابات. واختبـرت حضوره بواسطة الملائكة الذين ظهروا لها وظهروا أيضا ليوسف خطيبها وظهروا مرة أخرى للرعاة. وفكرت في حضور الله بواسطة النجم الذي قاد المجوس إلى الطفل يسوع. ولكنها تمتعت بأعظم حضور لله عندما حل عليها الروح القدس وسكن فيها ابن الله. وصارت ترى الله كل يوم عندما تأكل وتشرب وتلعب وتتحدث إلى الجيران. لقد كان الله معها في كل مكان وشكل حضوره كل حياتها ورغباتها وأحلامها. ثالثا، تمتعت مريم العذراء بالإيمان. ولقد قالت عنها اليصابات: "طوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب" (لو 1: 45). آمنت مريم أن الله سيدبر الأمور مع خطيبها يوسف وأنه سيرتب الأمور مع المجتمع الذي قد يتهمها بأمور ترعب كل فتاة يهودية في زمنها. وآمنت بقول الملاك المتعلق باليصابات وآمنت بأنها ستحبل دون زرع بشر. وآمنت أنها ستنجو من سطوة هيرودس. لقد آمنت أنه "ليس شيء غير ممكن لدى الله" (لو 1: 37). رابعا، امتازت مريم بالخضوع لله. فقالت للملاك: هوذا أنا أمة الرب. ليكن لي كقولك (لو 1: 38). وخضعت للرئاسات والسلاطين. فبالرغم من أنها حامل في شهرها الأخير تركت الناصرة لتطيع أمر اوغسطس قيصر (لو 2: 1) وتذهب إلى بلدها في بيت لحم لأنها من بيت داود وعشيرته. وخضعت ليوسف خطيبها عندما اخبرها أن الله يريد منهم أن يغادروا ارض اسرائيل ويهربوا إلى مصر (مت 2: 13). وخضعت لصوت الله عندما طلب منها أن تعود إلى ارض اسرائيل (مت 2: 19) وخضعت ليوسف الذي طلب منها أن تسكن في الناصرة (مت 2: 22–23). خضعت لله عندما كلمها بكلمته أو عن طريق ملاك او عن طريق يوسف او حتى عن طريق السلطات. فهي تعلم أن العلي متسلط في مملكة الناس. خامسا، كانت مريم امرأة مسبحة تترنم لله وتعظمه (لو 1: 46–55). فلقد سبحت الله لأنه أكرمها بميلاد المسيح منها (لو 1: 48) ولأنه صنع عظائم (لو 1: 49) ولأنه رحيم نحو شعبه (لو 1: 50) ولأنه ينصر المهمشين والضعفاء والفقراء والمظلومين (لو 1: 51–53). هذه الصفات الموجودة في مريم هي درب كل تلميذ يتبع المسيح بصدق وأمانة. فيجب علينا أن نختبر نعمة الله ونقبل هديته المجانية العظيمة أي يسوع المسيح. ويجب أن نكون في محضر الله كل حين مؤمنين بكلامه وخاضعين لسيادته ومسبحين أعماله وطبيعته. سأتكلم في المقال القادم عن خدمة العذراء. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2212 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مواجهة الحزن والإحباط – من حياة إبراهيم
![]() لقد حزن إبراهيم كثيرًا بعد وفاة امرأته المحبوبة سارة، كما يقوب الكتاب في تكوين ٢٣: " 2 وَمَاتَتْ سَارَةُ فِي قَرْيَةِ أَرْبَعَ، الَّتِي هِيَ حَبْرُونُ، فِي أَرْضِ كَنْعَانَ. فَأَتَى إِبْرَاهِيمُ لِيَنْدُبَ سَارَةَ وَيَبْكِيَ عَلَيْهَا." بعدها شعر إبراهيم بالغربة والوحدة، بالرغم من أنه عاش في أرض كنعان أكثر من خمسون عامًا. فقال للحثيين الذي كان متغرب في وسطهم: " 4 «أَنَا غَرِيبٌ وَنَزِيلٌ عِنْدَكُمْ. أَعْطُونِي مُلْكَ قَبْرٍ مَعَكُمْ لأَدْفِنَ مَيِّتِي مِنْ أَمَامِي»." نعم الحزن والاحباط كثيرًا ما يجعلنا نشعر أننا وحيدين وغرباء؛ ولنا الرغبة في الانطواء والانعزال. وأحيانًا يجعلنا الحزن نشتاق إلى أشخاص أعزاء علينا فقدناهم؛ أو أشخاص أعزاء علينا، ليسو بموجودين معنا في ساعة الحزن. ربما نحن بعيدين عن المدينة التي ولدنا وترعرعنا فيها، فالحزن يضفي على الإنسان الشعور بالاشتياق لوطنه، بلده، أرضه، أحباءه، وطفولته. لقد كانت هذه الحادثة صعبة على إبراهيم؛ ونرى في تكوين ٢٣، أن إبراهيم بسبب الشعور في الغربة، أراد أن يمتلك ملكًا يشعر فيه بالأمان؛ ويستخدمه لدفن سارة. أما هو فبقي متغربًا في أرض كنعان، منتظرًا المدينة التي في السماء، والتي بانيها وباريها هو الله (عبرانيين ١١: ٨-١٠). عندما نتابع القصة، نرى كيف تعايش إبراهيم مع الحزن والشعور بالغربة، وكيف استطاع في وسط الحزن أن يحقق دعوة الله له، بكل دقة وإيمان. ١- تمسك بالعلاقة مع الناس، ولم ينعزل عنهم: بالرغم من أن الحثيين لا يعرفون إله إبراهيم، إلا أن إبراهيم توجه إليهم للتعبير عن احتياجه لهم، واحتياجه لطلب المعونة منهم (عدد ٣-٤). فعندما نسلم الضيق والحزن في يد الله، ممكن أن يُستخدمه الله كجسر للتقارب الصحي بيننا وبين أهل العالم؛ لكي يتمجد الله في ذلك التقارب. ٢- أصرَّ على ممارسة الخلقيات الكتابية: بالرغم من أن الله أعطى أرض كنعان لإبراهيم؛ وأيضًا قد منحه عفرون الحقل هدية مجانية له، لدفن موتاه (عدد ١١)؛ إلا أن إبراهيم لم يشعر أنه يجب أن يأخذه مجانًا؛ بل أصرَّ على دفع ثمنه (عدد ١٣). إن الحزن يمنحنا الفرص لنيل الشفقة من الناس الذين حولنا؛ وربما يجذبنا هذا لاستغلال شفقتهم لتحقيق أكبر عدد من المرابح. لكن يجب أن لا ننسى المبادئ التي علمنا اياها الرب، ولا نستسلم لروح الشفقة على الذات، وننسى الأخلاقيات الروحية. أيضًا نرى هذا في سلوك إبراهيم الروحي عندما صار خلاف بين رعاة لوط ورعاة إبراهيم (تكوين ١٣: ٥-١٨)؛ فلم يقل إبراهيم للوط: " الله منحني هذه الأرض، هي لي، يجب أن تنسلخ أنت منها". لكنه كان واثقًا أن الذي وعد هو أمين لأن يحقق وعده؛ أما هو، فيجب أن يسلك بحسب المبادئ الخلقية الإلهية، لكي ينال وعود الله في توقيته. يا ليت الكنيسة تمتلئ بتلك الروح، روح إبراهيم أبو المؤمنين، من جهة الحق في أرض فلسطين وإسرائيل. ٣- تمسك إبراهيم في شعب الرب: لقد أراد إبراهيم زوجة لابنه قبلما يموت من بنات عشيرته، شعب الرب. لأننا نذكر أن أباه تارح كان من شعب الرب، حيث تلقى الدعوة للذهاب إلى أرض كنعان قبل إبراهيم. أيضًا لابان وبتوئيل، أخو وأبو رفقة، نرى من النصوص، أن لهما ثقة بإله إبراهيم (تكوين ٢٤: ٥٠). فكثيرًا ما تجد المؤمنين عندما يصابون بالحزن، ينعزلون عن الأخوة وشعب الرب، ويسمحون لأنفسهم لأن يُبتلعو من الحزن؛ فيصيرون فريسة سهلة للشرير. ٤- تمسك إبراهيم بالدعوة التي دعاه اياها الرب: لذلك قال إبراهيم لعبده الذي أرسلة لاختيار زوجة لابنه: “ 8 وَإِنْ لَمْ تَشَإِ الْمَرْأَةُ أَنْ تَتْبَعَكَ تَبَرَّأْتَ مِنْ حَلْفِي هَذَا. أَمَّا ابْنِي فَلاَ تَرْجِعْ بِهِ إِلَى هُنَاكَ (إلعراق اليوم)»." تكوين ٢٤. فلم يفعل إبراهيم كما فعل أبوه تارح، الذي أراد أن يذهب من ناحور إلى أرض كنعان، قبل دعوة الله لإبراهيم؛ لكنه خار في الطريق، وبقي في حاران (تكوين ١١: ٣١). بل ذهب إبراهيم إلى أرض الموعد، وأكد بأن يبقى ابنه، ابن الموعد إسحق، فيها. ٥- اهتمام إبراهيم بابن الموعد، ليتمم دعوة الله: إن أحد أهم العناصر التي جعلت الله يختار إبراهيم، هو أنه كان أبٌ صالح؛ كما يقول الكتاب عن قول الله عن إبراهيم: “ 19 لأني عرفته لِكَيْ يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ الرَّبِّ لِيَعْمَلُوا بِرّاً وَعَدْلاً لِكَيْ يَأْتِيَ الرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِهِ»." (تكوين ١٨)؛ وفعلاً رأينا هذا في سلوك إبراهيم بعد موت سارة، لقد أكد كما قلنا في النقطة "٤"، بأن يبقى إسحق في أرض الموعد، ليتمم دعوة الله. وأيضًا أكد أن يرتب لابنه إسحق زواجًا مقدسًا لفتاة من شعب الرب، قبلما يفعل أي شيء له، مثل زواجه فيما بعد من قطورة (تكوين ٢٥: ١). إذا عندما نمر في ظروف تضفي على نفوسنا الحزن والإحباط، ماذا ستكون ردة فعلنا: هل سننطوي وننعزل ونستسلم لروح الوحدة والغربة؟ هل سنجد رغبة في البقاء في شعور الشفقة على الذات؟ أم سنحول الحزن والإحباط لطاقة روحية تمجد الله، كحنة أم صموئيل النبي؟ (في ١ صموئيل ١-٢). أنت على مفترق طرق!! اختر أن تضع الحزن والاحباط في يد الله ليستخدمه لمجده ومجدك. أطلب من الله أن يحقق نصيحة سليمان، التي دعت الإنسان للخروج من ألمه وحزنه، لكي يتمكن من تحقيق دعوة الله: " 10 إِنِ ارْتَخَيْتَ فِي يَوْمِ الضِّيقِ ضَاقَتْ قُوَّتُكَ. 11 أَنْقِذِ الْمُنْقَادِينَ إِلَى الْمَوْتِ وَالْمَمْدُودِينَ لِلْقَتْلِ. لاَ تَمْتَنِعْ." أمثال ٢٤. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2213 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيف تاريخُ الورى ينقسِمُ
![]() نُذِرَتْ مريمُ للهِ على – مَوعِدٍ بين عذارى الهيكلِ واٌنتظارٍ لِمَلاكٍ أقـبَلـا – بسَـلامٍ وكلامٍ مِـن عَـلِ 1+ + أَعلَنَ البُشرى بنورٍ مُزدهى: – نِلتِ حَظًّا مِن نعِيم السَّـيِّدِ بنتَ داوودَ اٌصطفى إذ نزَّها – يا إشَـعْـياءُ تنـبَّأْ واٌشْـهَـدِ 1 مَريَمُ العـذراءُ ما أحلى اٌسْـمَها – زُخـرُفٌ زانَ حُروفَ الأبجَـدِ فأجابتْ أمَةُ الرَّبِّ: بلى – ليكُنْ لي ما قضى الربُّ العَلِي حَبِلت مِن رُوح قُدسٍ حَبَلـا – باٌبنِها القدُّوس والرَّبِّ الجَلِي + + وملاكُ الرَّبِّ بالحُلْمِ أتى – يُوسُفَ النجَّارَ كي يَسْتُرَها كان بَرًّا وأمِينًا أنصَتا – بخشوعٍ ثمّ أخفى سِـرَّها 2 خيرُ بِرٍّ في الورى ما لَفتا – لا يُضاهي بِرَّهُ أو برَّها ومَلاكٌ لاحَ نجْـمًا نزلـا – فوق كوخٍ هادِيًا لمْ يأفُـلِ في الضُّحى والليلِ للعَـين اٌنجلى – ومَجُوسُ الشَّرقِ ساروا بالحُلِي + + ذهَبًا، مُرًّا، لُبَانًا قدَّمُوا – ليسوع الطِّفل خَرُّوا سُجَّـدا خاف هِيرودُسُ مِمّا اٌستعلمُوا – فرَمَى الأطفالَ في ساح الرَّدى كيف تاريخُ الورى ينقسِمُ – بين عَهْدَين ومِن نجْمٍ بدا أُضْجـِعَ المولودُ في المِذوَدِ لا – لمْ يكنْ مِن موضِعٍ في المنزلِ إنما الحِكمةُ جاءتْ أوَّلـا – والنبوءاتُ بصِدقٍ مُذهِلِ + + لاحَ في الليل مَلاكٌ للرعاة – فدعاهُمْ أنْ يَرَوا رَبَّ الخلاصْ وُلِدَ اليومَ لهُمْ ذو المُعْجـِزاتْ – بَيْتَ لَحْمَ اٌحتفلتْ والحفلُ خاصْ 3 سألوا فاٌرتشفوا ماءَ الحياة – حَبَّذا السّائلُ مَن بالعِلْمِ غاصْ سبَّحُوا الله مَجيدًا في العُلى – وعلى الأرض سَلامُ المُرسَلِ سُرَّتِ الناسُ فزادتْ أمَلـا – ورجاءً في ذرى المُستقبَلِ + + صاحِبُ العيدِ على الباب وقفْ – قارعًا، طُوبى لِمَن يفتحُهُ لَتعَـشَّى معَهُ أنَّى اٌعترَفْ – إنّهُ الرَّبُّ الذي يُفرِحُهُ قبْلَ أن يَشعُـرَ يومًا بالأسَـفْ – تذهبُ الفرصة، يُلغى مَنحُهُ صاحِبُ العيدِ وما العيدُ بلـا – صاحب العيدِ وربِّ المَحْفِلِ ما الذي أنسى اٌمْرَأً فاٌحتفلـا – بفنونٍ ولذيذِ المأكلِ؟ + + مَريَمُ العـذراءُ مِن خير المَديحْ – نِلتِ في كلِّ زمانٍ ومكانْ فـلكِ الطُّوبى بميلاد المسيحْ – عَرَفتْ قدرَكِ أمُّ المَعْـمَدانْ فرِحٌ في بطنها وهْيَ تصيحْ: – {أمُّ ربِّي} فمجيءُ الرَّبِّ حانْ لكِ في المُهْجَة والرُّوح إلى – آخِر العُمْر ولاءُ الأُوَلِ كلُّ مَن خصَّكِ مَدحًا وَصَلـا – فائِزًا مِنهُ بعَيْشٍ أفضَلِ + + حَزَّ في النّفْس الذي بِتُّ أرى – مِن أناسٍ تعشقُ الرَّبَّ يسوعْ وَهْيَ تنسى أمَّهُ أو تُزدرى – بكلامٍ فارغٍ مُؤذٍ فظيعْ مَنْ تحلّى بالوصايا وَقَّرا – رفضُ إحداها إذًا رفضُ الجميعْ 4 رُبَّ عِشقٍ دون وَعْيٍ قتلـا – وإنِ اٌستُحسِن حرفُ الغزَلِ فإذا القلبُ هَوَى فاٌشتعلـا – غُشِيَتْ أقوى صُنوف المُقلِ + + أيّها القلبُ إذا تهوى الإلهْ – كُنْ كما الرَّبِّ نقيًّا كامِلـا واٌزرعِ الحُبَّ بحِرصٍ واٌنتباهْ – تحصِدِ الخير عظيمًا شامِلـا لاٌسمِه القُدُّوس مَجدٌ وسِواهْ – سوف يَفنى عاجلًـا أمْ آجلـا ليلةُ الميلاد ضاءتْ شُعَلـا – وضِياءُ العيدِ نورٌ أزلي أبَديٌّ هلِّلويا هَلَّلـا – مَن رآى نورَ الحبيب الأوَّلِ + + + الفاعل في “اصطفى” ضمير يعود على السّيِّد- الرَّبّ. نزَّها: نزّهَ- أُطلِقتِ الفتحة بألف الإطلاق، كذا الحال مع أفعال أخرى. وفي هذا البيت إشارة إلى النبوءة العظيمة: {ولكِنْ يُعْطِيكُمُ السَّيِّدُ نَفْسُهُ آيَة: هَا العَذرَاءُ تَحْبَلُ وتَلِدُ اٌبْنًا وتدْعُو اٌسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ} - إشَعْياء 14:7 2 البَرّ= البارّ 3 بَيْتَ لحْمَ: اسمُ عَلَمٍ مَبنيّ على فتح الجُزءَين، يبقى مَبْنيًّا على الفتح أيًّا كان محلُّه من الإعراب 4 المُراد بإحدى الوصايا- هنا: {أكرِمْ أباك وأمَّك...} – سِفر الخروج 12:20 * * * أخيرًا؛ يقتضي فهْمُ هذه القصيدة مراجعة أخبار ميلاد السيد المسيح له المجد في الإنجيل بتدوين كلّ من القِدِّيسَين البَشِيرَين مَتَّى ولوقا. والقصيدة ترنيمة ميلاديّة نُظِمت على وزن بحر الرَّمَل، في مثل هذا الوقت من العام الماضي، تمّت مراجعتها اليوم الموافق 14 كانون الأوّل- ديسمبر 2012 والكاتب يُجيز ترنيمها للجميع، بدون استئذان منه، لمجد الرّبّ يسوع. وكلّ عام وأنتم-نّ بخير ومحبّة وسلام ¤ ¤ ¤ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2214 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تحب الرب الهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ومن كل قدرتك (مرقس 12 : 30) ![]() توصينا هذه الوصية بأن نحب الرب في كل الامور في حياتنا وفي كل الاتجاهات وهذا يعني ان تكون الاولوية للرب في كل امور حياتنا. عندما تربطنا علاقة عاطفية تكون لنا رغبة شديدة بأن نقضي كل الوقت مع الشخص الذي نحب، وبمعنى اوسع فان علاقتنا مع الرب والمحبة التي تربطنا به تتطلب منا ان نشغل كل وقتنا في الرب. تحب الرب الهك من كل قلبك تعني ان تعطي الرب المكان الاول في قلبك فيكون السيد والملك. تحبه من كل نفسك؛ ان تفضل الاشياء التي تختص بالرب قبل الاشياء التي تخص نفسك وحياتك وامورك الشخصية، فتصبح كل الامور نفاية في سبيل علاقتك مع الرب وهدف نمو هذه العلاقة. وتعني عبارة من كل فكرك: ان تملأ فكرك في كل وقت في الرب اذ تجعله هو الحديث الذي يدور في فكرك على مدار الساعه وأن تشاركه في كل امر في حياتك وتستشيره وتطلب حكمته في كل الامور المتعلقة في حياتك. وعبارة وكل قدرتك تعني أن تقدم كل غالي امام عرشه وتسكب قلبك باتضاع امامه معطيا له المجال ان يشكل شخصيتك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2215 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() قَدّم أخاك للمَسيح، فأنتَ تُقَدّمه للعِلاج الصّحيح!
![]() (هذا وَجَدَ أولاً أخاهٌ سمعان، فقال لهُ: "لقد وَجدنا مَسِيّا" الذي تفسيره: المسيح. فجاءَ بهِ الى يسوع). في بداية التّأمل، أحب ان اذكر التّفسير لمعنى اسم (اندراوس)، لأن معنى الاسم في الكتاب المقدس يدُل على شخصيّة صاحبه. واسم (اندراوس) هو من أصل يوناني، ويعني الشخص الشّهم أو الشُّجاع. انحدر اندراوس من مدينة بيت صيدا، التي تقع في الطرف الشمالي الشرقي من بحيرة طبريا، وسكّانها كانوا من اليهود واليونانيين، ورُبّما أعطي اندراوس هذا الاسم، لأنّهُ عُرِفَ عندَ اليونانيين بأنه التعبير عن جمال الرجل وبنيَتِه القَويّة. ولكن جمال اندراوس كان اعظم وأروع من جمال جسده الخارجي، لأن روح الرب يسكُن فيه. في الكتاب المُقَدّس نقرأ أن إندراوس لم يحتّل المرتبة الأولى بين التلاميذ، بل بطرس، يعقوب ويوحنا. لكن إندراوس كان في مُقَدمة الثّمانية الآخرين، وذالك بعد أن خرج يهوذا الإسخريوطي. في أعمال الرسل 13:1 نجد ان اندراوس لم يكن بين الثلاثة الرسل الأوائل، لكن بالرغم من ذلك كُرِّم كواحد من الاثني عشر. وهذا يُعَلّمنا ان كل عضوِ في جسد المسيح له أهميتهُ ومكانتُه الخاصة، التي لا يمكِن أن يشغلها شخص آخر. وإندراوس عرف مكانه وقَبِلَهُ دونَ احتجاج او اعتراض. فإنّ للسَّيّد كُل الحَّق ان يَقسِم الوَزنات كما يشاء، ويعطي خمسة وزنات لِِشخص، ويعطي الآخر اثنتان. وليس من حق الشخص الذي استَلم الوزنات أن يتَذمّر أو يشتكي ويَحتّج. هذا الشخص، الذي وجدَ المسيح، لم يطلب ان يستبدل مكانهُ بمكان آخر، لأنَّ المسيح كانَ مركز اهتمامه. ونلاحظ ذالك في قولِه: "لقد وجدنا المَسِيّا"، وكأنهُ يقول: هذا هو كل ما نحتاج اليه! والسّؤال الجوهري هنا: هل وجَدّتَ المسِيّا؟ يبقى الإنسان تائِهًا إلى أن يَجِد إبن الله! أول عمل قامَ بهِ إندراوس بعد أن تقابل مع المسيح، هو أنه أحضِرَ أخاهُ أيضًا الى الرب. والسّؤال هنا: لماذا جاءَ بأخيهِ؟ أولأ: كانت لديهِ مَحَبّة فائِقة بالتّأكيد، وبدون هذه المحبة فإننا لا نستطيع عمل شيء. ثانيًا: كانت لديه رغبة قويّة وحرارة في صلاته لأجل أخيه، ولا بُدّ أنه بَذل مجهودًا في ذالك، ولم يستسلم. كان إندراوس من أحد المُنجذبين الى يوحنا المَعمدان، حيثُ اعتَمد منهُ، ثُمَّ أصبحَ لَهُ تلميذًا. وهذه دلالة على أنَّ حياة الشِّهادة التي تعيشها، لا بُدَّ أن تنعكِسَ على الآخرين وتُؤَثِّر فيهم لتجذبهم للمسيح. فهل تُظهر حياتك المسيحَ الذي يحيا داخلك؟ ما هيَ حالُ قلبك؟ ما الذي ينطق به لسانك؟ كيف تظهر تصرفاتك؟ أي ثمر تعطي شجرتك؟ لقد كانت حياة إندراوس مثالاً واضحًا، حيًا أمام الآخرين، لذالك تمكّن بكل ثِقة أن يدعو أخاه للمسيح. فإذا اردنا ان نقتاد الآخرين للمسيح، يجب أن نهتم بأن نظهر لهم حياة المسيح الذي نُبَشَر به. "لَقد وجدنا ألمَسِيّا"، هذه ليست كلمات شِعرَية، أو فلسَفة. لأن المسيح أعظم من ذلك بكثير. من خلال هذه الكلمات، تتمكن من التّأثير على أخيك، والإتيان بهِ الى المسيح، وتترك باقي العمل في يَدي الرّب. لقد كانَ إندراوس الأخ الأصغر لبُطرس، لكِنّهُ أضحى الأب الرّوحي لَهُ! حقًّا ما أعظمَها من مكانة نمتاز بها عندما نجذب شخص للمسيح! وبطرس بدوره ربحَ ثلاثة ألاف نفس للرب في عِظة واحدة يوم الخمسين. فما عليك إلاّ ان تتكلم إلى شخص آخر عن المسيح، والرب يقوم بإكمال العمل بهذا الشخص، وتنمية البذرة التي زَرَعتَها في تُربة قلبه. وهو قادر ان يصنع من أضعف مُؤمِن بطلٌ لهُ! ماذا فعَلتَ أنتَ لأخيك؟ قايين قتل أخاه وقال: أحارس أنا لأخي! وإخوَة يوسف قالوا: "نبيعُه ونغمِس قميصه بالدّم، ونأتي الى أبينا باكين، أحَقًّا هذا قميصُ إبنكَ أم لا؟" ولم يكذب يعقوب عندما قال: "وحشٌ رديء إفترَسهُ "! وللأسف كان هذا الوحش المُفتَرِس إخوة يوسف أنفسهم! اذا كنت تنوي إنقاذ أخيك، عليكَ أن تَتبع مثال إندراوس، فإنَّ التّلمَذة المَسيحيّة هي أن نجد المسيح، ثُمَّ نأتي بالآخرين إلى مَلكوتِه الأبدي، قريبين كانوا أم بعيدين. وأن نكون خدّامًا صالحين، وَفَعلَة حقيقيين عاملين في الكَرم المَلكوتي، كَرم يسوع، لهُ كُلَّ المجد. وأخيرًا ليس لي أن أقول سوى: "قَدّم أخاكَ للمسيح، فأنتَ تُقَدّمَهُ لِلعلاج الصّحيح "! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2216 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ألعلّه يجد الأيمان على الأرض
![]() كلّما أقرأ هذه الآية ينتابني نوع من الخوف، أشعر بالتبكيت، أُعيد حساباتي بالإيمان وأُجدد عهودي مع الرب وكأني أقبله لأول مرّة من جديد. بعد ذلك تعلّمت أن أجدد العهود مع سيّدي يوميًا، فآتيه بقلب تائب ومنكسر مع إطلالة كل صباح. لقد أطلق الرب يسوع بذاته هذا "الصاروخ" بعد أن أتى بالمثل المعروف ب"قاضي الظلم"، الوارد في إنجيل لوقا 18 : 1 – 8، وذلك لكي يؤكد ويشدد مدى أهمية حياة الصلاة كل حين بلجاجة وبدون ملل. القصة تتحدث عن قاض ظالم لا يخاف الله ولا يهاب إنسانًا، وفي تلك المدينة كانت هناك أرملة لا حول لها ولا قوة، فهي أولا امرأة بما يحوي ذلك من معان للضعف في تلك الفترة، بخلاف الرجل، وهي كذلك أرملة فقدت زوجها وبالتالي فقدت السند الذي يحميها ويعطيها القوة والعون، وصعوبة ثالثة أن لهذه الأرملة يوجد خصم كان قد ظلمها، ولا يسرد لنا الرب بم ظلمها، والمنفذ الوحيد الذي بقي لهذه الأرملة المسكينة هو ذاك القاضي الظالم، ويا للعجب، كيف ينصف قاض ظالم متعال على الله والبشر أرملة مظلومة، ضعيفة لا سند لها أو معين ليساعدها في هذه المحنة، فهو بنفسه ظالم ولذا فمن المستحيل أن ينقذها من الظلم !!! يتابع رب المجد يسوع المثل ويقول أن هذه الأرملة، وبالرغم من كل الظروف المجتمعة، تأتي إلى هذا القاضي الظالم وتطلب أن ينصفها من خصمها، وقد فعلت ذلك "إلى زمان"، ولا يحدد الرب مدى طول الزمان المذكور، ولكن من الواضح أنها كانت فترة ليست بقصيرة، وهذا نفهمه من حديث قاضي الظلم في سياق المثل، الذي استسلم في نهاية المطاف للجاجة الأرملة اليومية والمستمرة وقرر أن ينصف هذه الأرملة لئلا تزعجه أو تقمعه بعد ذلك، عندها يصل الرب إلى الغاية من هذا المثل ويقول أن كان هذا حال قاضي ظالم مع أرملة ضعيفة أفلا ينصف الله الكلي العدل والأنصاف مختاريه – أولاده أصحاب حق البنوية الصارخين إليه ليلا ونهارا وهو متمهل عليهم ؟! "أقول لكم أنه ينصفهم سريعا"، وبعدها يختم المثل ويقول: "ولكن متى جاء إبن الإنسان ألعلّه يجد الأيمان على الأرض" !!! من الواضح أن رب المجد لم يقل هذه الآية في هذا السياق بمحض الصدفة، فالمثل واضح، لا بل ويخبرنا الوحي بوضوح في بداية الإصحاح "وقال لهم مثلا في أنه ينبغي أن يصلّى كل حين ولا يملّ"، فالمثل قيل لهدف رئيسي: الصلاة كل حين بلا ملل، والرب يعدنا أنه سيستجيب صلوات من هذا النوع وسينصفنا من الخصم الأكبر إبليس، ولكن الشرط أن نصلي دائما وبلا كلل. في الآونة الأخيرة نحن نعيش أيامًا تشهد سرعة متسارعة بشكل لم يشهد مثيلا من قبل، وللأسف قد يؤثر هذا التيار القوي على علاقتنا مع الرب وبالتالي فقد تتحوّل صلواتنا إلى لحظات قليلة وربما فترات متباعدة نقضيها مع الرب بسبب "ضيق الوقت"، ولكن يجب أن نتذكر دائما، وإن كنا نعلم ذلك، أن الرب آت عن قريب ثانية، وهو الذي حذرنا بالآية المذكورة: "ألعلّه يجد الإيمان على الأرض". إن الرب يريدنا دائما أن ندرك أننا إناء خزفي ضعيف كتلك الأرملة، هذا من جهتنا، ومن جهته يريدنا أن نعلم يقينا أنه قاض عادل وقوي ومتمهل علينا، فهو طويل الروح وكثير الرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه (دا 9 : 4)، ولكي يتحد هذان المشهدان معا: قوة الله وضعفنا (2 كو 12 : 9)، يجب أن نطلب وجهه بالجلوس الدائم في محضره بلا ملل بعد أن قبلناه ربا ومخلصا لنا. صرخ داود في القديم مصليا: "علمني أن أعمل رضاك لأنك أنت إلهي" (مز 143 : 10)، ويتحدث كثيرًا عن إرضاء الرب (مز 30 : 7، مز 51 : 18، مز 89 : 17)، وقد وصل داود إلى قلب الله عندما قال عنه الرب: "وجدت داود بن يسّى رجلا حسب قلبي الذي سيصنع كل مشيئتي" (أع 13 : 22)، فأن نرضيه يعني أن نطيع وصاياه، وها أمامنا مثل يريد الرب من خلاله أن نصلي كل حين ولا نمل. أن أُرضي الرب يعني أن أعرف الرب، كما صرخ بولس في رسالته إلى أهل فيلبي (3 : 10): "لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته". أن إلهنا محب، رؤوف، طويل الروح وكثير الرحمة (مز 103 : 8) ولكن بذات الوقت فهو إله عادل ويحب العدل (مز 11 : 7)، هو أوصانا من خلال كلمته الحية الباقية إلى الأبد وعلينا إطاعة كلمته. في هذي الأيام يطلب الرب منا أن نعرفه ونرضيه بأن نكون باتصال دائم معه بلا كلل أو ملل كما قرأنا، ففعل إرادة الآب السماوي وطاعة وصيته هي أولى وأهم، أن لم تكن الأهم، في سلّم أولويات الله أكثر من أي شيء آخر، بل وأكثر من مواهبنا أو خدماتنا، فها نرى الرب يؤكّد ويشدد في إنجيل متى الإصحاح السابع على أهمية فعل إرادة الآب السماوي قبل المواهب حتى الخارقة للطبيعة، وكثيرون من أولئك الذين تنبأوا باسم الرب وأخرجوا شياطين باسم الرب لا بل صنعوا قوات باسم الرب قد "يخيب أملهم في ذلك اليوم" لأنهم لم يعرفوا الرب بل كانوا فاعلي إثم، "فحينئذ أصرّح لهم أني لم أعرفكم قط، إذهبوا عني يا فاعلي الإثم" (مت 7 : 21 – 23). نعم، الآيات المذكورة صعبة، ولكنها قيلت بفم السيد الرب يسوع نفسه، فهو سبق وأنذرنا بكل هذا وعمل كل ما يلزم لفدائنا من الخطية، وما علينا نحن بدورنا الا أن نطيعه ونعرفه جيدا بالاقتراب الدائم منه بلا ملل، وقد أدرك آساف هذه الحقيقة قائلا: "أما أنا فالاقتراب إلى الله حسن لي، جعلت بالسيد الرب ملجأي لأخبر بكل صنائعك" (مز 73 : 28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2217 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من يرعى غنمي؟
![]() يفتخر الاهل بالابن الطبيب فهو يخدم الناس في ناحية هامة في حياتهم: صحتهم. يسعد الأهل بالابنة المهندسة فهي تعمل في مجال خلّاق ومفيد وراقي. وفوق هذا –المهنتان تدرّان دخلاً كبيراً وتسمح بحياة ميسورة ورغيدة. لكن ماذا مع العمل في أهم مجال في الحياة: البناء الروحي والحياة الابدية؟ ماذا مع رعاية شعب الرب؟ ألا يشتاق اليها احد؟ احد الأسماء التي اطلقها الرب على نفسه كان "الراعي الصالح". وتحدث مراراً في عظاته عن رعيته وكيف يعرفها بأسمائها. انه اله شخصي. في حكمته السرمدية اقام الرب رعاة على كنيسته/رعيته ووضع على اكتافهم مسؤولية عظمى. نشر رسالة الانجيل تحتاج لوسيلة اتصال واضحة. يمكن للوسيلة (ان كان واعظ أو برنامج تلفزيوني أو صديق) ان تقوم بواجبها وبعدها أن تختفي عن الأضواء. لكن المتابعة والتلمذة لمن يقبل هذه الرسالة الثمينة يحتاج الى راعٍ. والرعاية دعوة الهية لمن يتكرّس ويتفرغ لعملها. ولكن الأمر لا يقتصر على راعي الكنيسة ولكن الرب يريد اناساً وسط شعبه يعاونون في رعاية شعب الرب. فالراعي (ان كان راعي الكنيسة أو من يعملون عمل رعاية مع شعب الرب) يعلّم بالكلام وبالنموذج ويحمي من ذئاب الضلالات الخاطفة. انه متيقِّظ ومتأهب للذود عن الخراف. انه يعتني ويشجع ويطبب ويقوّم. لولا وظيفته لأضحى المؤمنون مشوهين ومعاقين. لولا الرعاية لأضحوا كالنبتة البرّية التي تنمو بعشوائية. لولاه لكانوا كالأطفال الذين لا رقيب عليهم فيأكلون النشويّات فقط مثلاً فيفقد الجسم توازنه ويمرضون. حاجة الرعاية لم تتغير في عصرنا بل وحتى زادت. فرغم امكانيات التواصل الشخصي، غير ان الوحشة كبيرة وكثيرون يشعرون بالغربة في عالم مليء بالناس. نعيش عصر السرعة ولا يتوفر الوقت للاهتمام بالغير. عصرنا هو عصر هرطقات وضلالات وهناك ضرورة لحماية شعب الرب منها. رغم الحاجة الكبيرة غير انه ندر وجود الرعاة بالمفهوم الكتابي الاصلي الذي قصده الرب. فضّل المدعوون للخدمة الانخراط في تعليم الكلمة او الوعظ او التسبيح أو التبشير أو وضع المشاريع والخطط أو الادارة وقليلون سلكوا درب الرعاة الوعر. فالرعاية جبهة عراك. انها درب محفوف بالمخاطر والراعي لا يسير به وحده بل عليه قيادة خرافه ليوصلهم للمكان الآمن. لن يقدر ان يتلكأ لئلا تضيع فرصته بالعودة من المرعى الى البيت قبل المغيب. كما أن عليه ان يحصي خرافه بشكل مستمر. لن يعود وقد ضاع منه خروف. قليلون مستعدون للسهر في سبيل الرعيّة. قليلون يرغبون بتحمل وسخ الخراف على ملابسهم وعلى أياديهم. ويا للهول فان وسخهم من انواع مقرفة ومقززة مختلفة! فهذا مرتبك في امور الحياة وعلى الراعي تذكيره بالمحبة الاولى. وذاك يكسب الاموال وقد أهمل عائلته والكنيسة وهو راض عن نفسه. كيف سينبهه ؟ وهذان الزوجان قد قررا الطلاق وربما تكون فرصة الراعي معهما الاخيرة لكي لا يقطعا الرباط بينهما. وهذا الشاب قد استمالته هرطقة مظهرها مشابه للكنائس الانجيليين وتبدو للوهلة الاولى كأنها اكثر حماسة للرب وللروح القدس ولكنها بعيدة عن الحق في التعليم والممارسة ومن هنا تستوجب انذار الشاب. كيف يفعل ذلك بمحبة وحزم؟ وها هي بعض الارامل التي اقعدهن المرض وعليه زيارتهن في البيوت. فوق هذا عليه تحضير عظة مع انه يشعر بالجفاف الروحي. وكيف ينسى الاجتماع المعيّن مع لجنته وقد قدموا اقتراحات عديدة لم يتأكد من جدواها للكنيسة بعد ولا يشعر بالسلام نحوها؟ ان مهمة الرعاية تستهلك الطاقة وترهق النفس وعلى مبتغيها ان يستثمر حياته فيها. انها خدمة ومهمة تستغرق العمر كله في الوقت الذي رغب هو فيه ، كما هي طبيعة البشر، بالجائزة السريعة والتقدير. فوق كل هذا فان المعاش الشهري من الكنيسة لا يكفي لسد الاحتياجات. بعض اعضاء الكنيسة يستكثرون عليه وعلى عائلته معاشاً لا يصل الى نصف ما يكسبونه هم . يظنون انه كُتب عليه وعلى اولاده العيش بزهد. لقد اعتقد انه دعيَ للرعاية وليس للرهبنة المتقشفة! مؤخراً شعر في ذاته انه بدأت تتسلل الى قلبه نشوة حين يقدم له اعضاء الرعية تقدمات مالية-لا لشيء الا لأنها تساعده في تسديد احتياجات بيته. انه يشعر بتأنيب ضمير وقد طلب من الرب نزع ذلك من قلبه. أمام الحاجة الكبيرة للرعاية (كدعوة متفرغة وأيضاً كخدمة يقوم بها الأعضاء لبعضهم البعض) وأمام تحدياتها نتذكر جلسة يسوع مع تلميذه عند بحر طبريا: وقف يسوع مع بطرس وعاتبه على نكرانه اياه. قام بعمل رعاية نموذجي واسترد تلميذه اليه. ثم سأله ان كان يحبه ولمسمع الاجابة الايجابية من بطرس قال له ثلاث مرات:أرع غنمي. هل من يثبت محبته للرب ويرعى غنمه؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2218 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تجسد الكلمة واسطة لمعرفة الله ![]() في الحقيقة من جهة الخبرة، فأننا جميعاً حاولنا أن نعرف الله، وذلك كان بحسب سعي كل واحد وإدراكه من جهة قراءاته وانتماءاته الدينية وميوله العقائدية، كما أن البشرية كلها على مر العصور حاولت أن تصل لله وتصنع معه سلاماً بكافة الطرق ولم تفلح بل فشلت تماماً وكان فشلها عظيماً، لأنه ليس بار ولا واحد، وحتى من لهم الإيمان بالله الحي وسمعوا صوته ونالوا منه رسائل وأخذوا مواهب، لم يستطيعوا أن يثبتوا في البرّ، وابتعدوا عن الشرّ وعاشوا في عدم خطية، بل الكل زاغ وفسد تماماً، ولم يعد هناك طريق إلى الله يستطيع إنسان أن يسير فيه، وهو عالم أن [ من يصعد إلى جبل الرب ومن يقوم في موضع قدسه إلا الطاهر اليدين والنقي القلب الذي لم يحمل نفسه إلى الباطل ولا حلف كذباً ] (أنظر مزمور 24: 4و 5)، فالله قدوس ولا يدنو من محضره إلا من هو في حالة قداسة وطهارة خاصة، والإنسان بطبعه الساقط كله ظلمه، وعلى مر تاريخه تيفن أنه لا يصلح أن يقرب من الله، أو يتسطيع أن في مواقفه مع الله أو حتى يستطيع أن يثبت في حفظ الوصية...
[ لأنه إذ انحط فكر البشر نهائياً إلى الأمور الحسية، فالكلمة أيضاً تنازل وأخفى نفسه بظهوره في جسد لكي يجذب البشر إلى نفسه كإنسان ويركز إحساسهم في شخصه، ومن ثَمَّ إذ يتطلع إليه البشر كإنسان، فأنهم بسبب الأعمال التي يعملها يقنعون أنه ليس مجرد إنسان، بل هو الإله وكلمة الله الحق وحكمته. لهذا السبب أيضاً لم يتمم ذبيحته عن الكل ( الخلاص ) بمجرد مجيئه مباشرة، بتقديم جسده للموت ثم أقامته ثانية؛ لأنه لو فعل ذلك لجعل ذاته غير ظاهر، ولكنه صيَّر نفسه ظاهراً جداً ( أعلن نفسه ) بالأعمال التي عملها وهو في الجسد والمعجزات التي أظهرها، وبذلك صار معروفاً أنه ليس بعد مجرد إنسان فقط بل أنه هو (( الله الكلمة )). لأن المخلَّص تمم بتأنسه عملين من أعمال المحبة : ( أولاً ): أباد الموت من داخلنا وجدَّدنا ثانية ( ثانياً ): أنه إذ هو غير ظاهر ولا منظور، فقد أعلن نفسه وعرَّف ذاته بأعماله في الجسد، بأنه كلمة الآب، ومدبر وملك الكون. ] (تجسد الكلمة فصل 16) [ وأرسل ابنه الخاص، وهذا باتخاذه لنفسه جسداً من خليقته صار ابناً للإنسان. وبينما الكل ساقط تحت حكم الموت، إلا أنه كونه غير هؤلاء جميعاً، وقد قدم للموت جسده الخاص؛ صار الكل فيه وكأنهم ماتوا جميعاً، وهكذا كملت الكلمة القائلة (( لأن الكل مات في المسيح )) ( 2كورنثوس 5: 14 )، والكل أصبح فيه أحراراً من الخطية ومبرأين من اللعنه التي أتت على الجسد، يقومون من الموت لا بسين عدم الموت في غير فساد ليدوموا إلى ألأبد. لأن الكلمة لما لبس جسد صارت كل عضة للحية عديمة الفاعلية، إذ أوقف مفعولها نهائياً منه، بل وكل شرّ ناتج من حركة الجسد انقطع تياره في الحال، ومع هذا أو ذاك، أبطل مفعول الموت الذي هو رفيق الخطية، كما قال الرب نفسه " رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء " (يوحنا14: 30)، وأيضاً " من أجل هذا أُظهر حتى ينقض أعمال إبليس " (يوحنا 14: 30) . ولما أُبطلت ونُقضت هذه من الجسد، تحررنا جميعاً بالتالي بسبب قرابتنا واتصالنا بهذا " الجسد " وصرنا متحدين بالكلمة، خاصة من جهة المستقبل ] Discours. Against Ar. II. 69 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2219 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() معنى الحياة المجددة من خلال العلاقة مع الرب يسوع ![]() كما هو مذكور سابقا أن المعنى الحقيقى لحياتنا الأرضية أوالأبديه يمكن تحقيقه من خلال أصلاح علاقه الانسان بالله، تلك العلاقه التى تم تدميرها عندما وقوع آدم وحواء فى الخطيئه. اليوم هذه العلاقه مع الله ممكنه من خلال قبول أبنه يسوع المسيح (أعمال الرسل 12:4 ، يوحنا 6:14 ، يوحنا 12:1). أن الحصول على الحياه الابديه يتم عندم يتوب الانسان (عندما لا يريد الانسان أن يستمر فى الخطأ ويطلب من الرب يسوع أن يغيره وأن يجعله أنسانا جديدا) ويبدأ فى الاتكال على الرب يسوع كمخلص (للمزيد من المعلومات، أقرأ السؤال ما هى خطه الله الخلاص. أن المعنى الحقيقى للحياه ليس فقط فى قبول الرب يسوع كمخلص (على الرغم من روعه ذلك) أن المعنى الحقيقى للحياه هو عندما يبدأ الانسان فى أتباع الرب يسوع كواحد من تلاميذه يتعلم منه ومن كلمته وكتابه المقدس والشركه معه فى الصلاه والسير معه وأطاعه وصاياه. أذا كنت غير مؤمن ( أو حديث الايمان) أنت تقول لنفسك أنا لا أعتقد أن هذا سيحقق لى حياه هادفة. ولكننا نرجوك أن تستمر فى القراءه. لقد أعلن يسوع : " تعالو الى يا جميع المتعبين والثقيلى الاحمال وأنا أريحكم. أحملوا نيرى عليكم وتعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم. لأن نيرى هين وحملى خفيف" ( متى 28:11- 30). " أما أنا فقد أتيت ليكون لهم حياه ويكون لهم أفضل" (يوحنا 10:10). " حينئذ قال يسوع لتلاميذه أن أراد أحد أن يأتى ورائى فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعنى. فأن من أراد أن يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه يجدها" (متى 24:16-25). " تلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك" ( مزامير 4:37). أن ما تقوله جميع هذه الاصحاحات هو أنه لديك فرصه للأختيار. يمكننا أن نستمر فى محاوله أداره حياتنا بأنفسنا(ونتيجه لذلك ستكون حياتنا بدون هدف) أو يمكننا أن نتجه بكل قلوبنا فى سؤال الرب أن يتولي هو ادارة حياتنا (مما سيؤدى الى حياة هادفة وأستجابه سؤل قلبك والشعور بالرضا والاشباع) . أن هذا كله لأن خالقنا يحبنا ويريد الافضل لنا دائما (ليس بالضرورة الحياه السهله ولكن حياه هادفة وذات معني. فى الختام أريد أن أشارك معك تحليلا أخذته عن قس صديق لى. أذا كنت تحب الرياضه وقررت أن تذهب الى أحدى المباريات المهمه، يمكنك توفير بضعه الدولارات والجلوس فى كرسى بالخلف أو يمكنك التضحيه ببضعه دولارات أكثر والجلوس فى المقدمه حيث تدور المباريات. هكذا هى الحياة المسيحية، يمكنك أن تجلس في الخلف وأن تذهب للكنيسة أيام الآحاد. ويمكنك أن تختار أن تضحي وأن تدفع الثمن من خلال تسليم حياتك كلية لله. أن تضع ارادة الله فوق رغباتك الشخصية وأن تجد هدف ومعني في تكريس حياتك لتمجيد الله. هل ترغب فى تلك الحياة؟ أذا كان الأمر كذلك، فأنك لن تحتاج أبدا أن تبحث عن هدف أو معنى فى حياتك....آمين يسوع يحبك...دائماً هو ينتظرك |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 2220 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لقد رحل الذي كان ونحن باقون ( 2012 ) ![]() لقد رحل الذي كان ونحن باقون ( 2012 ) وننتظر قدومك لتخذنا ياسيد الكون...يسوع المسيح في ( 2013 ) إحسانات الربإِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ (مراثى أرميا 22:3)كل سنه وكل عام أحبائى وأعزائى في المسيح بخير وصحة وعافية والستر والأمان، وأنتم من مجد الى مجد فى المسيح يسوع ونحن على مقربه من إنتهاء عام والدخول فى عام جديد (2012- 2013) أحب أن أهنئكم بالعام الذى إقترب من الأنتهاء وأيضاً على العام الجديد ولكن أحبائى واعزائى أحب ان نتكلم سوياً ليس ماذا نفعل فى العام الجديد وما هى خطتك له . لكن أحب أن نتكلم على العام الذى إقترب على الانتهاء.أحبائى هل تتذكر إحسانات الرب لك فى عام (2012) هل تشعر فى داخلك أنها سنه مضت مثل باقي السنين السابقة لا أظن كانت دمار للإنسان في الكثير من الوطان قتل وسفك دم لأننا سمحنا للشر والشيطان أن يخترق عقول الكثير بالحب الكاذب والحرية الكاذبة والربيع الشيطاني الذي جعل الشياطين في الجلوس على كرآسي التي صنعها لهم أبليس. ولاكن يا صديقى العزيز أحب أن نقف أمام سنه (2012) ونتذكر أشياء أخرى، إحسانات الرب لك ولى ودعنى نتذكر سويا. أنا وأنت على قيد الحياه إلى الأن، صدفة !لا وألف لا أنه من إحسانات الرب لنا اننا لازلنا هنا بفضلة ، تامل معى الكثيرين الذين أصبتهم كوارث طبيعيه فى العالم كله من زلازل وبراكين وايضا حوادث طرق وأنقلاب أتوبيسات وموت الكثيرين وغرق عبارات فى المياه وايضا موت الكثيرين وتشرد الكثير وفقدان ممتلكاتهم تحت ذلك المسمى الربيع العربي (الربيع الأسود على الإنسانية )، وبعد وانا وانت فى كل يوم كنا نذهب الى عملنا وأولادنا الى المدارس ونرجع سالمين. فهل هذا صدفة! أو لأننى اتحرك بحذر! لالالا .بل " إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ." (مراثى أرميا 22:3) هل وجودنا على دخلنا فى مأزق ومشكلات وكان الرب الرفيق الوحيد لنا. يمكن فى وسط الضيق يتركنا الأهل ومكتوب فى الكتاب المقدس "هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.".(أش15:49 ). والأصدقاء ويقول الكتاب ايضاً "...... وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ." (أمثال24:18) فى وسط الظروف الصعبة عندما نلقي بأنفسنا عليه ونصرخ ونقول له يارب نجنى فى الحال يأتى ويسمع لصراخنا كما فعل بطرس عندما كاد يغرق صرخ وقال يارب نجنى ونسمع أحلى كلمات فى الكتاب المقدس وما أروعها كلمات إذ يقول "... فَفِي الْحَالِ مَدَّ يَسُوعُ يَدَهُ وَأَمْسَكَ بِهِ ......" (مت14: 30-31) وكم مرة فعل معك انت وانا وأنقذنا فى هذا العام (2012) كم من مرة أغلقت فى وجهى ولم أعلم ماذا أفعل وعندما أعلنت فشلى وأحتياجى جاء رب المجد وفتح لى الابواب المغلقة التى بالتفكير البشرى لا تفتح أطلاقاً لكن ألهى وألهك لا يستحيل عليه شئ ".......الَّذِي يَفْتَحُ وَلاَ أَحَدٌ يُغْلِقُ، وَيُغْلِقُ وَلاَ أَحَدٌ يَفْتَحُ: 8 أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ. هَنَذَا قَدْ جَعَلْتُ أَمَامَكَ بَابًا مَفْتُوحًا وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يُغْلِقَهُ، لأَنَّ لَكَ قُوَّةً يَسِيرَةً، وَقَدْ حَفِظْتَ كَلِمَتِي وَلَمْ تُنْكِرِ اسْمِي." (رؤ8،7:3ٍ) كم من أبواب وبحثت عنه كثيراً ولم تجده أقول لك أن ألهك غنى وعنده الكثير لك وهو " الذى يعطى الجميع بسخاء ولا يعير ".(يع5:1) أذا لم يعوض فى خلال هذه السنه (2012) لكن ثق أنه سيعوضك فى المستقبل لآنه مكتوب عنه أنه وَأُعَوِّضُ لَكُمْ عَنِ السِّنِينَ الَّتِي أَكَلَهَا الْجَرَادُ،. (يوئيل25:2) هل فقد منك شئ مرضت وهو أقامك هل تنسى هذا كم من كثيرين مرضوا وإلى الأن لم يشفوا وذهبوا الى أطباء كثيرين وأنفقوا كل شئ ولكن دون جدوى كما فعلت نازفة الدم يقول الكتاب المقدس أنها أنفقت كل ما كان لها ولكن عندما لمست هدب ثوب المسيح وقف النزيف فى الحال.(مر29،25:5) وأنا وانت من أحسانات الرب لنا أنه شفانا من كل تعب ومرض بكلمته وثقتنا فيه فهل تنسى هذا ." فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ". (خر26:15) كم من مرة أهم احسان صنعه الرب لى ولك ليس فى هذا العام فقط بل منذ القدم أنه فدانا بدمه جاء من أعلى سماه وترك العرش وتجسد وأخذ صورة انسان وصلب ومات وقام من أجلك ومن أجلى (فى5:2-8) أخذ خطيتك وخطيتى وحمل عنا كل ذنوبنا وألقى بها فى بحر النسيان،" الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَته"(أف7:1) فقد كان محكوم علينا بالموت بسبب خطيتنا أحب ان اذكرك " لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا."(رو23:6) ولكن من أحسانه ومحبته أنه أخذ مكاننا ومات هو وفدانا، "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. فَمَا أَحْيَاهُ الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهُ فِي الإِيمَانِ، إِيمَانِ ابْنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِي." (غلا20:2) هل ننسى هذا الفداء العظيم والأحسان الرائع الذى فعله الرب من أجلى ومن أجلك ياله أروع فداء وأحسان على مر السنين أحب فى النهايه عزيزى وعزيزتي أن تتذكر كل أحسانات الرب لك ويقول داؤد "مَاذَا أَرُدُّ لِلرَّبِّ مِنْ أَجْلِ كُلِّ حَسَنَاتِهِ لِي؟ 13 كَأْسَ الْخَلاَصِ أَتَنَاوَلُ، وَبِاسْمِ الرَّبِّ أَدْعُو " (مز13،12:116) فى هذا العام (2012) فنحن ذكرنا سته أشياء فقط ولكن إحسانات الرب لى ولك لا تحصى راجع نفسك وتذكرها واشكره من أجلها لا تدع العام يمر عليك كمثل باقي الاعوام السابقه لكن أجعله عام مختلف. تذكر أنه قال :- أنا الطبيب الشافى "..............فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ»." (خر26:15) أنا المحب الألزق من الاخ "اَلْمُكْثِرُ الأَصْحَابِ يُخْرِبُ نَفْسَهُ، وَلكِنْ يُوجَدْ مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ." (أم 24:18) أنا المعين وقت الشدة "يُعْطِي الْمُعْيِيَ قُدْرَةً، وَلِعَدِيمِ الْقُوَّةِ يُكَثِّرُ شِدَّةً." (أش29:40) أنا المحب "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو16:3) أنا الفادى "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ" (يو11:10) أنا الاب ".......فَكَمْ بِالْحَرِيِّ أَبُوكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، يَهَبُ خَيْرَاتٍ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" (مت11:7) أنا مريح التعابى "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ." (مت28:11) أنا المنقذ "فَمِنْ ثَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يُخَلِّصَ أَيْضًا إِلَى التَّمَامِ الَّذِينَ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَى اللهِ، إِذْ هُوَ حَيٌّ فِي كُلِّ حِينٍ لِيَشْفَعَ فِيهِمْ." (عب25:7) أنا ملك الملوك "وَلَهُ عَلَى ثَوْبِهِ وَعَلَى فَخْذِهِ اسْمٌ مَكْتُوبٌ:«مَلِكُ الْمُلُوكِ وَرَبُّ الأَرْبَابِ»." (رؤ16:19) "أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ! حَيْثُ جَعَلْتَ جَلاَلَكَ فَوْقَ السَّمَاوَاتِ. "(مز1:8) أنا السيد "الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ" (مز3:103) أنا الغافر إله الوعود "......وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ" (متى20:28) أحبائى ونحن ندخل عام جديد أتمنى من الرب أن تكون دائماً متذكر كل الاشياء السابقه. لكى تأخذها معك فى العام الجديد تدخل العام الجديد دون خوف لأنك أبن ملك الملوك و لأنك فى يد مريح التعابى والمنقذ والفادى والغافر والمحب والطبيب الذى يشفيك وقت المرض ومعك وقت الشدة. والرب يبارك حياتكم وكل عام وأنتم بخير وعام سعيد فى أسم فادينا ومخلصنا الرب يسوع المسيح ،إِنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ (مراثى أرميا 22:3) رأفة الرب لا تنقطع ومراحمه أبداً لا تزول. أشكرك ربي كثيراً يسوع يحبك...هو ينتظرك |
||||