منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25 - 12 - 2018, 04:03 PM   رقم المشاركة : ( 22101 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار يوحنا السينائي
30 آذار غربي (12 نيسان شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كتب عن يوحنا راهبان سينائيان دانيال وأثناسيوس، إلا أن ما وافيانا به لا يتضمن إلا اليسير من المعلومات التاريخية الثابتة عنه. حتى تاريخ ميلاده ووفاته وموضع مسقط رأسه غير وارد في هاتين السيرتين اللتين يطغى عليهما الطابع الرهباني التقوي. وما نعرفه عنه، في معظمهن مستمد مما كتب.
ولد يوحنا، كما يبدو، في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي. سعى، منذ مطلع زهده، لأن يسلك في غربة عن نفسه وعن عالمه، على طريقة الرهبان والنساك الذين هّمهم الانفصال عن كل شيء ابتغاء لقربى ليس ما يشوشها إلى ربهم. جل ما نستنتجه من فترة شبابه أنه منذ أن بلغ السادسة عشرة، وبعدما تلقى من العلم قدراً وتفتح ذهنه، مج مفاتن حياة البطلان، حباً بالله، وطلب جبل سيناء. وإذ استقر عند أسفل الجبل المقدس حيث سبق للرب الإله أن أظهر مجده لموسى كليمه قرب نفسه، بقلب متقد، قرباناً طيب الرائحة مقبولاً لدى الله.
ومنذ أن دخل حلبة الصراع الرهباني تخلى عن كل ثقة بالنفس وسلك في اتضاع القلب مسلماً ذاته، في الجسد والروح، إلى شيخ اسمه مرتيريوس، وشرع، بلا همّ، يرتقي سلم الفضائل. كان يعتبر راعي نفسه ايقونة حية للمسيح وإنه هو الذي سوف يجيب عنه لدى الله. هم يوحنا الأوحد أضحى أن يتخلى عن مشيئته الخاصة. كلامه عن الطاعة، فيما بعد، في كتاب "السلم"، يعكس ما اختبر. مما قاله: الطاعة جحود تام للنفس، موت طوعي، قبر للمشيئة وقيامة للاتضاع. الطاعة هي التخلي عن التمييز في وفرة من التمييز (3:4)
أبقى مرتيريوس على تلميذه أربع سنوات مبتدئاً ليمرسه في الاتضاع. يوم رهبنه تنبأ أحد الرهبان الحاضرين، ويدعى ستراتيجيوس، أن هذا الراهب الحدث مدعو لآن يصير أحد كواكب المسكونة. كذلك لما قام مرتيريوس وتلميذه بزيارة أحد أبرز الوجوه الرهبانية في ذلك الزمان، يوحنا السابائي، تجاوز هذا الأخير مرتيريوس واهتم بغسل قدمي يوحنا. ثم بعد مغادرتهما له أعلن أنه لا يعرف هذا الراهب الشاب، لكنه، بإلهام الروح القدس، غسل قدمي رئيس دير سيناء. النبوءة ذاتها توثقت عبر القديس أنستاسيوس السينائي المعيد له 4 آيار الذي قاما بزيارته هو أيضاً.
رغم حداثة سن يوحنا فإنه أبدى نضجاً على قامة الشيوخ وكان على تمييز كبير. مثل ذلك أنه أُرسل يوماً في مهمة وإذ جلس إلى المائدة وبعض العاميين، آثر أن يستسلم لبعض المجد الباطل وأكل قليلاً مفضلاً ذلك على الشراهة لأنه ميز ما هو أقل خطراً عليه كراهب حدث.
أمضى يوحنا، بعد ذلك، تسعة عشر عاماً بلا هم، سالكاً في الطاعة، محفوظاً بصلاة أبيه الروحي، مبحراً، في هدأة النائم، إلى ميناء اللاهوى. فلما رقد معلمه في الرب قرر مواصلة ارتقائه في الوحدة، بعدما ترسخ في الاتضاع، عبر العزلة الكاملة حتى لا يوجد محروماً ولا للحظة من عذوبة الله. حتى في هذا الأمر لم يعتمد على رأيه الذاتي بل على نصيحة شيخ آخر قديس، يدعى جاورجيوس، أطلعه على نمط الحياة الخاص بالهدوئيين. وقد اختار يوحنا، لذلك، موضعا معزولاً يعرف ب "تولا" على بعد خمسة أميال من الدير الكبير. هناك استقر عدد من النساك غير بعيد الواحد منهم عن الآخر.
لازم يوحنا المكان أربعين سنة مشتعلاً بحب الله المتنامي في قلبه أبداً لم يشغله خلالها شئ غير الصلاة المتواترة ويقظة القلب كمثل ملاك في الجسد.
طعامه كان طعام الرهبان ولكن بكميات قليلة جداً. على هذا النحو أخضع طغيان الجسد دون أن يعطي المجد الباطل أية ذريعة. وبالوحدة والعزلة لم يتح للرغبة في الجمع فيه أية فرصة تُوقع الرهبان المتهاونينن في العادة، في الشراهة تحت جنح الضيافة وعمل المحبة. هذا باب كل الأهواء عنده. ولا فسحت له طريقة حياته في المجال لمحبة المال أن تترعرع في قلبه. هذه لديه ابنة النقص في الإيمان وعبادة الأوثان. أما الضجر، الذي هو في قاموسه موت النفس، والذي يحارب الهدوئيين بخاصة، وكذلك التهاون، فقد عرف يوحنا، بنعمة الله، أن يقوى عليهما معاً بذكر الموت. أما الحزن فعرف أن يتصدى له ويبدده بالتأمل في الخيرات العتيدة. لذلك لم يعرف من الحزن لوناً إلا ذاك الحزن البهي الذي كان بالنسبة له مصدر فرح وجعله يعدو، بشوق، على درب التوبة مطهراً النفس من أدرانها.
ما الذي كان ينقصه بعد ليبلغ اللاهوى؟ الغضب كان قد قوي عليه من زمان بسيف الطاعة. المجد الباطل، تلك الحسكة المثلثة الرؤوس التي تعترض المجاهدين في سبيل التقوى والتي تتداخل وكل فضيلة بمثابة علقة، خنقها قديسنا بالإعتزال وخصوصاً بالصمت. وجزاء أتعابه، التي تبلها أبداً بلوم النفس، اسبغ عليه الرب الإله ملكة الفضائل التي هي التواضع الثمين المقدس. عن التواضع كما خبره وألفه قال: "التواضع نعمة للنفس ليس لها اسم يعبر عنها إلا عند الذين تعلموها بالخبرة. أنها غنى لا يوصف ودلالة إلى الله لأنه قال: تعلموا، لا من ملاك أو انسان أو كتاب، بل منيّ أي من سكناي وإشراقي وفعلي فيكم..." (3:25).
ولما كانت قلايته قريبة من قلالي نساك آخرين شرع ينصرف، مراراً، إلى مغارة بعيدة، عند أسفل الجبل جاعلاً منها لنفسه غرفة انتظار إلى السماء من خلال تنهداته والدموع التي كانت تسيل من عينيه كنبع فياض، بلا جهد، تجلياً لجسده كرداء عرسي. وبفضل هذا الحزن المغبوط وهذه الدموع المتواترة كان كل يوم من أيامه عيداً وكان يحفظ الصلاة المستمرة في قلبه الذي أضحى شبيهاً بحصن تعجز هجمات الأفكار عن اختراقه. وكان يحدث له أحياناً أن يُخطف في الروح وسط الأجواق الملائكية دون أن يعرف ما إذا كان، ساعتذاك، في الجسد أو خارج الجسد. وبحرية بالغة كان يطلب من الله أن يلقنه أسرار اللاهوت. ولما كان يخرج من أتون الصلاة كان يشعر بالنقاوة، تارة، كما لو خرج لتوه من النار، وتارة أخرى يلتمع ضياء.
أما النوم فلم يكن قديسنا يعطي نفسه منه إلا مقدار ما يلزم لحفظ اليقظة في الصلاة. وقبل أن يخلد إلى النوم كان يصلي طويلاً أو يكتب على ألواح ثمرة تأملاته في الكتاب المقدس.
ورغم العناية الكبرى التي أحاط بها نفسه كل هذه السنوات حفظاً لفضائله مخبوءة عن عيون الناس إلى اليوم الذي يعينه الله لينقل إليهم النور الذي اقتناه لبنيان الكنيسة، فإن الرب الإله دفع إلى عبده براهب شاب اسمه موسى رضي يوحنا، بعد لأي، أن يتخذه تلميذاُ. هذا حدث يوماً أن خرج إلى بستان صغير اقتنياه على بعد. فإذ اتفق أن كان موسى مستريحاً تحت صخرة هائلة تلقى يوحنا، في قلايته، كشفاً أن تلميذه كان في خطر. للحال قبض على سلاح الصلاة. فلما عاد موسى، عند المساء، أخبر معلمه أنه أثناء قيلولته سمع فجأة معلمه يدعوه فانتصب واقفاً في اللحظة ذاتها خرجت الصخرة من موضعها واندفعت إلى حيث كان هو مستلقياً.
كذلك كانت لصلاة يوحنا قدرة على شفاء الجراح المنظورة وغير المنظورة. من ذلك أنه نّجى راهباً من شيطان الزنى الذي كاد يدفعه إلى اليأس. مرة أخرى جعل السماء تمطر. غير أن اكثر ما أظهر الرب الإله نعمته في يوحنا أنه منّ عليه بموهبة التعليم الروحي. فاستناداً إلى خبرته الشخصية علم بفيض كل الذين قصدوه عن الفخاخ المنصوبة للرهبان في صراعهم ضد الأهواء وضد أمير هذا العالم. غير أن هذا التعليم الروحي أثار حسد البعض فروجوا، بشأنه، إشاعات مغرضة واتهموا يوحنا بالثرثرة ومحبة المجد الباطل. ومع أن ضميره كان مرتاحاً، لم يسع إلى تبرير نفسه. ولكي لا يعطي أحداً حجة للطعن به، توقف سنة كاملة عن التعليم. كل مواطني الصحراء انتفعوا من صمته وتواضعه. وقد أبى أن يعود إلى الكلام إلا بعدما أصر عليه الذين أساؤوا إليه راجين تائبين أن يسمح باستقبال الزوار لديه من جديد.
وإذ أُفعم يوحنا من كل فضائل العمل والثيوريا وبلغ قمة السلم المقدسة بانتصاره على كل أهواء الانسان العتيق، تلألأ فوق شبه جزيرة سيناء ككوكب وبات موضغ إعجاب كل الرهبان. ولما كان يحسب نفسه مبتدئاً بعد ويتلهف لجمع الأمثلة الطيبة عن السلوك الإنجيلي، قام برحلة زار خلالها عدداً من الأديرة المصرية. زار، بصورة خاصة، ديراً شركوياً كبيراً، في نواحي الاسكندرية، فوجد فيه سماء أرضية حقيقية بعناية راع عجيب تمتع بقدرة هائلة على التمييز. تلك الشركة كانت متحدة، في الرب، بمحبة فائقة، حرة من كل دالة إلى حد أن الرهبان فيها قلما كانوا بحاجة لتحذير رئيسهم. كانوا من ذاتهم يحثون بعضهم البعض على البقظة. وبين الفضائل التي تمتعوا بها ثمة واحدة كانت، بحسب يوحنا، فائقة وهي أنهم كانوا يتمرسون على عدم جرح ضمير أحد من الإخوة. كذلك انتفع يوحنا جزيلاً لما زار أحد توابع هذا الدير أي المكان المسمى ب "السجن". هناك أقام في نسك فائق وتوبة فوق المعتاد رهبان ارتكبوا خطايا جسيمة وكانوا يجتهدون ليحظوا بعفو ربهم. حديثة عن " السجن" ولو بدا لقارئه معثراً يدل على أنه كان ليوحنا نموذجاً للحياة الرهبانية لأسباب جوهرية حددها هو بقوله: " إن نفساً أضاعت دالتها الأولى وفقدت رجاءها ببلوغ اللاهوى وهتكت عفتها وسلبت ثروة مواهبها وتغربت عن تعزية الله ونكثت عهدها مع الرب وأطفأت نار دموعها الصالحة ويقرعها ذكر هذا ويؤلمها، أن تلك النفس لا تتجشم، بنشاط كلي تلك الأتعاب وحسب بل تعمد، بخوف الله، إلى إفناء ذاتها بالنسك، اللهم إذا كانت لا تزال فيها بقية من شرارة حب الرب وخوفه تعالي كما كان لهولاء المغبوطين حقاً" (23:5).
ولما أكمل قديسنا تلك السنوات الأربعين من إقامته في البرية كموسى آخر. اختير رئيساً للدير. دير سيناء حتى القرن الرابع عشر كان على اسم والدة الإله، ولم يُعرف باسم القديسة كاترينا إلا بعد ذلك الحين. وقد نقل رواة أن ستماية حاج كانوا موجودين يوم تنصيبه. فلما جلسوا إلى المائدة عوين موسى كليم الله نفسه، لابساً حلة بيضاء، يتحرك، جيئة وذهاباً، ويزود الطباخين والمدبرين وحافظي المخازن والخدام بالتوجيهات.
هذا وقد أكدت الأيام أن يوحنا كان لخراف دير سيناء راعياً ممتازاً وطبيباً حازقاً ومعلماً كفؤاً يحمل في نفسه الكتاب الذي وضعه الله فيه حتى لم يعد في حاجة إلى كتب أخرى يلقن رهبانه بواسطتها علم العلوم وفن الفنون. صيت دير سنياء ذاع لنمط حياة رهبانه فكتب يوحنا، رئيس دير رايثو، إلى قديسنا يطلب منه أن يكتب، بصورة واضحة منظمة ومقتضبة، ما هو ضروري لنوال مقتبلي الحياة الملائكية الخلاص. على هذا انبرى يوحنا يحرر ألواح الناموس الروحي فكان ثمرة جهده كتاب "السلم" الذي أضحى، في الأدب النسكي، مرجعاً كلاسيكياً أساسياً في أصول الحياة الروحية، على مدى الأجيال. في هذا الكتاب يفضي يوحنا بقواعد نسكية جديدة بل انطلاقاً من إرشادات عملانية وتفاصيل مدروسة وأقوال مأثورة وألغاز لا تخلو غالباً من روح الدعابة، يدرب النفس على الجهاد الروحي وتمييز الأفكار. كلامه مقتضب مكثف، جيد الحبك يخترق كالسيف عمق النفس قاطعاً دون مساومة كل مجاملة وملاحقاً النسك الكاذب والأنانية حتى إلى الجذور. كلامه إنجيل وضع قيد التنفيذ ويؤول بالذين يتشبعون منه، لا محالة، إلى باب السماء.
عندما بلغ يوحنا أيامه الأخيرة عين أخاه جاورجيوس الذي اقتبل الحياة الهدوئية رأساً للدير. وإذ كان على وشك المفارقة قال له جاورجيوس: ها إنك تتركني وتذهب وقد صليت إلى الرب الإله أن ترسلني إليه قبل رحيلك، فأنا من دونك لا طاقة لي على رعاية هذا القطيع. فأكد له يوحنا: لا تحزن ولا تقلق. إذا وجدت نعمة لدى الله فلن تمضي سنة عليك من بعدي. وبالفعل لم تمض على وفاة يوحنا ستة أشهر حتى انضم جاورجيوس إليه.

طروبارية القدبس يوحنا السلمي اللحن الثامن
للبريَّةِ غيرِ المُثمِرةِ بمجاري دموعِكَ أمرَعْتَ. وبالتنهُّداتِ التي مِن الأعماق. أثمرتَ بأتعابِكَ إلى مئةِ ضِعفٍ. فصِرتَ كوكباً للمسكونةِ متلألِئاً بالعجائب. يا أبانَا البارَّ يوحنَّا. فتشفَّعْ إلى المسيحِ الإله. أن يخلِّصَ نفوسَنا.
قنداق باللحن الثامن
إني أنا عبدُكِ يا والدةَ الإله. أكتبُ لكِ راياتِ الغَلبَة. يا قائدةً مُحامِيَة. وأُقدِّمُ لكِ الشُّكرَ كمُنقِذَةٍ مِنَ الشدائِد. لكِنْ بِما أنَّ لكِ القُدرةَ التي لا تُحارَب. أعتِيقيني مِن صُنوفِ الشدائدِ. حتى أصرُخ إليكِ. إِفرحي يا عروساً لا عريسَ لها.
قنداق للقديس يوحنا السلمي باللحن الأول
من كتاب تعاليمك أيها الحكيم، تقدم أثماراً دائمة النضارة، تلذذ قلوب المستمعين لها بإضغاء أيها المغبوط، لأنها سلّم مصعدةٌ من الأرض إلى المجد السماوي الباقي، نفوسَ الذين يُكرّمونك بإيمانٍ
قنداق باللحن الرابع
مثل سلم إلهي وجدنا فضائلك الإلهية يا يوحنا البار، وبها نصعد مرتقين إلى السماوات لأنك صرت رسماً ومقدمة للفضائل.
 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 22102 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسان الباران يونان ومرقص البسكوفيان الروسيان
(القرن15م)
29 آذار غربي (11 نيسان شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان يونان كاهناً في مدينة "درِبْت".
أساء الألمان معاملته. لجأ الى بسكوف.
أنشأ هناك دير الكهوف سنة 1477م.
رقد فيي الرب بعد سيرة عطرة فاضلة سنة 1480م.
أما مرقص فنسك في الموضع عينه وكان مجدّاً أميناً ومثلاً صالحاً.
 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 22103 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار يوحنا الأسيوطي (القرن4م)
27 آذار غربي (9 نيسان شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ولد في أسيوط (ليكوبوليس) حوالي السنة 305م. تعلّم منذ الحداثة مهنة النجار. فلما بلغ العشرين كفر بالعالم وبنفسه وانضمّ، راهباً، إلى شيخ قدّيس. سلك في الاتضاع وقطع المشيئة حتى عجب منه الشيخ أبوه. ولكي يمتحنه كان يأمره بما لا طاقة لبشري على فعله. أعطاه، ذات يوم، قضيباً بعضه قد أنتن وأمره بزرعه وسقايته مرتين في اليوم إلى أن يتجذّر. ولسنة كاملة أخذ يوحنا ينفذ بدقة أمر معلّمه دونما اعتراض أو تذمّر. وكان يُضطر إلى المشي مسافة ميلين لإحضار الماء. هذه الطاعة الكاملة التي أبداها يوحنا هي التي أهّلته لاقتبال نعمة الروح القدس وموهبة النبوة.
إثر وفاة الشيخ أبيه أمضى قدّيسنا بعض الوقت في عدد من أديرة الشركة عاد بعدها إلى موطنه ليقيم في مغارة يصعب الوصول إليها، في بطن جبل قريب من أسيوط. سدّ مدخل المغارة حتى لا يكون له ما يشوّش عليه صلاته. جعل لنفسه ثلاث قلال، إحداها لحاجات الجسد والثانية للعمل وتناول بعض البقول عند المساء والثالثة للصلاة.
عاش هناك بلا همّ، ينعم بالصلاة القلبية. وقليلاً قليلاً بدأ يفتح نافذة صغيرة يومي السبت والأحد ليتحدث من خلالها إلى زائريه الذين كانوا يقصدونه من بعيد لينتفعوا من تعليمه لهم. كان يعظهم بأن يحرصوا على الاتضاع لأنه إكليل الفضائل كلها، فبالاتضاع يتغلّبون على الأوهام التي يثيرها الشيطان على الذين يثقون بأنفسهم وأصوامهم وأتعابهم. عاش على هذا النحو ثمانية وأربعين عاماً لم يمسّ خلالها قطعة نقدية واحدة ولا رآه إنسان يأكل أو يشرب.
مَنّ عليه الرب الإله بموهبة النبوّة إلى حدّ أنه كان ينفذ إلى الأفكار الحميمة لزائريه، كما تنبّأ بالعديد من الأحداث العامة، وحظي بموهبة الشفاء التي تعاطاها عن بعد اجتناباً للمجد الباطل، فكان يرسل للمرضى بركات زيت ويظهر لهم في الحلم.
من شهادات الذين عرفوه شهادة بلاديوس. قال إنه لما أتى إليه بعد سفر استغرق ثمانية عشر يوماً من نتريا سأله يوحنا، أول ما سأله، عن الأنبا أوغريس في بريّة وادي النطرون، لأنه عرف بالروح أنه صديقه. كذلك خبّر أنه أثناء حديثه والبار حضر حاكم الولاية فترك يوحنا بلاديوس وبدأ يتكلم معه على انفراد. وإذ طال الحديث تضايق بلاديوس إلا أنه فوجئ بالمترجم يأتي ويقول أنه: لا تتضايق، فإني سأصرف الحاكم فوراً وأتحدث إليك". فلما وقف بلاديوس أمام القدّيس سأله القدّيس: يا بني، لماذا تضايقت مني وأية خطيئة وجدت فيّ؟ ثم أردف: ألم تعلم أنه مكتوب لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى وأن الذين يعيشون في الشر يحتاجون إلى المسيح؟ أما أنت فبإمكاني أن أحدثك في أي وقت أرغب فيه. وحتى إذا لم أقدّم لك التعزية فإن الإخوة والآباء القدّيسين سيقدّمونها لك. لكن هذا الحاكم الذي شغله إبليس بأمور الدهر الحاضر قد جاء بوقت قصير، بين عمله الكثير، مفلتاً منه، كخادم يهرب من سيّده ويأتي في طلب المساعدة الروحية. لهذا لم يكن مناسباً أن أتركه وألتفت إليك لأنك دائماً ما تهتم بخلاص نفسك وأما هو فلا. وبعدما استسمح بلاديوس قال له القدّيس أنه سوف يقع في تجارب عديدة ليتعلّم الاحتمال وتنبّأ بأنه سيصبح أسقفاً وقد صار كما قال له.
من أخباره أيضاً أن زوجة أحد الأمراء رغبت في رؤية القدّيس فطلب الأمير ذلك منه. وإذ لم يشأ زارها في الحلم وقال لها لا حاجة لأن تذهب إليه.
وقد عانى الكثير من هجمات الشرير عليه. مرة ظهر له الشيطان بحضور أبالسة عديدين في شكل ملائكة نورانيين حاولوا بالخدعة والإلحاح حمله على السجود للشيطان مدّعين أنه المسيح. فما كان من القدّيس إلا أن أجاب بحكمة كبيرة: كل يوم أسجد للمسيح يسوع ملكي. لو كان هذا هو إياه المسيح لما كان من الضروري أن أسجد له في هذه اللحظة. فلما قال هذا اختفت القوات الشريرة كالدخان.
هذا وقد ورد الكلام عليه لدى العديدين ككاتب تاريخ رهبان مصر والقدّيس يوحنا كاسيانوس وروفينوس المؤرّخ والقدّيس إيرونيموس وأوغسطينوس المغبوط.
عمّر إلى سنّ التسعين. وقبل وفاته كفّ عن التحدّث إلى الناس وانكفأ ثلاثة أيام ساجداً مصلياً إلى أ ن أسلم الروح. كان ذلك سنة 394م.
طروبارية القدّيس يوحنا الأسيوطي باللحن الثامن
لِلبَرِيَّةِ غَيْرِ الـمُثْمِرَةِ بِمَجارِي دُمُوعِكَ أَمْرَعْتَ. وبِالتَّنَهُّداتِ التي مِنَ الأَعْماق أَثْمَرْتَ بِأَتْعابِكَ إِلى مِئَةِ ضِعْفٍ. فَصِرْتَ كَوكَباً لِلمَسْكونَةِ مُتَلأْلِئاً بِالعَجائِب. يا أَبانا البارَّ يوحنا فَتَشَفَّعْ إِلى المَسِيحِ الإِلَهِ أَنْ يُخَلِّصَ نُفُوسَنا.





 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 22104 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار في الشهداء يوحنا البيثيني



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 22105 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوستينوس الفيلسوف الشهيد ورفاقه
1 حزيران غربي (14 تموز شرقي)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولد القدّيس يوستينوس في مطلع القرن الثاني للميلاد في نابلس الفلسطينية. عاش في بحبوحة وتلقى تعليما مختارا، في كنف عائلة وثنية. عاشر الفلاسفة ولم تغوه أي من تعليمهم، التصق بأحد الفلاسفة الأفلاطونيين المشهورين. وإذ رغب في معاينة الله، كما وعده الفيلسوف، اعتزل في موضع هادىء عندالبحر ليخلد إلى تأملاته.
فيما كان مرة يتمشى على الشاطىء، التقى شيخا مهيبا ودخل معه في حوار. سأله الشيخ كيف للفلاسفة أن تكون لهم عن الله فكرة صائبة ولمّا يعرفوه بالخبرة، فأجاب يوستينوس أنّ في طاقة الذهن أن يعاين الله، أردف الشيخ إنّ الذهن لا يحوز مثل هذه القدرة ما لم يتّشح بالروح القدس اولا، بعد أن يكون قد تنقى بممارسة الفضيلة. وأبان له الشيخ أن الله وحده لا بدء له ولا يعتريه فساد. واحد أحد بالكامل ومساو لذاته أبدا. والنفس تحيا لأنها تشترك في الحياة الموهوبة لها من الله. وأن الأنبياء وهم شهود للحقّ مجّدوا الإله الواحد الآب وأخبروا، بالعلامات والكتابات، عن المسيح الآتي منه. وختم قائلا:" وأنت، قبل كل شيء، صلّ من أجل أن تفتح لك أبواب النور". وشاهد يوستينوس كيف يجابه المسيحيون الموت ويجابهون ما يخشاه سواهم بشجاعة فائقة، واقتنع أنهم على حق.
اقتبل يوستينوس المعمودية وانكبّ على دراسة الكتاب المقدّس، وأخذ على عاتقه مهمّة الدفاع عن تعاليم المسيح. وأبان لليهودي تريفون أن الشريعة والعهد القديم برمّته لم يكن سوى مقدمة ورسم فذّ متماسك للمسيح ابن الله، وإن الأمم المهتدية هي من يشكل "إسرائيل الروحي الحقّ" فيها الكل مدعو لأن يصير "إلها" بنعمة الروح القدس.
اتخذ له في رومية مقرا وصار يستقبل طلاّب المعرفة والحق. وذاع خبر مدرسته يومذاك.ت لك الفترة من حياته كانت حافلة بالنتاج الفكري ودحض الوشايات الفظّة التي أشاعها الوثنيون في شأن المسيحيّين. ووصف نبل الإجتماعات الليتورجية ونقاوتها، وكيف أنّ منها تمتدّ حياة الشركة المرتكزة على الإفخارستيا تعاضدا بين أعضائها ومؤازرة للمحتاجين. وأفاد يوستينوس أنّ غيظ الأبالسة وحسدهم هو سبب اضطهاد المسيحييّن وأنهم لو لم يكونوا حقانييّن لتعذّر تفسير تصبّرهم على التعذيب. إذ كان الله قد أخّر المصيبة التي لا بدّ أن تحلّ فمن أجل جنس المسيحيين.
عدو يوستينوس الألد كان كريشينس الذي سعى للتخلص منه ورفاقه الستة بينهم امرأة، وتسبّب في قبض الوالي روستيكوس عليهم، وبعد اعترافهم بأنهم مسيحيّون جلدوا وقطعت هاماتهم، فدفنهم بعض المؤمنين في مكان مناسب
 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:29 PM   رقم المشاركة : ( 22106 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار يوسف الكييفي (القرن14م)‏
4 نيسان غربي (17 نيسان شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عانى من المرض سنين طوالاً فنذر أن يترهّب إن استعاد عافيته.
سمع له الربّ الإله وشفاه.
دخل إلى لافرا مغاور كييف وجاهد الجهاد الحسن
إلى أن رقد بالربّ مكمّلاً بالفضائل. وهو مدفون في المغاور البعيدة
 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:34 PM   رقم المشاركة : ( 22107 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

‏القديس البار يوسف المرنّم‎ ‎‏(+886م)‏
3 نيسان غربي (16 نيسان شرقي)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أصله صقلّي. انكبّ على قراءة الكتاب المقدّس والتأمّل فيه منذ فتوته. لما سقط موطنه في أيدي العرب المسلمين فرّ وذويه إلى البليوبونيز فإلى تسالونيكي. كان في الخامسة عشرة يومذاك. ترهّب في دير لاتموس وأطاع أباه الروحي طاعة كاملة. سلك في نسك شديد، ينام على الأرض ولا يغتذي سوى بالخبز اليابس والماء ويكتفي من اللباس بأحقره. كان يمضي أكثر لياليه في السجود والترنيم والصلاة. وكان عمل طاعته أن ينسخ المخطوطات. وقد ساهم في جعل ديره مركزاً للخط مرموقاً. سيم كاهناً. انتقل بمعيّة القدّيس غريغوريوس الديكابوليتي إلى القسطنطينية حيث استقرّا في كنيسة القدّيس أنتيباس. كان ذلك طبعاً بإيعاز من أبيه الروحي. في ذلك الوقت شُنَّت حملة عنيفة على المدافعين عن الإيقونات المقدّسة وتحوّلت الكنيسة الصغيرة التي نزلها يوسف مركزاً استقطب المعترفين بالإيمان القويم. أُوفد إلى رومية في مهمّة لدى البابا غريغوريوس الرابع (827 – 844) بقصد إطلاعه على الوضع القائم في الشرق وكسب تأييد كنيسة الغرب للإيمان القويم. أبحر إلى إيطاليا دون أن يأخذ معه شيئاً. في الطريق وقع في أسر قراصنة من العرب وسُجن في جزيرة كريت. خَبِر هناك التسليم الكامل لله. كان عزاء وعوناً للأسرى الذين وجد نفسه بينهم فثبتهم في الإيمان وبثّ فيهم الرجاء إذا كانوا يتعرّضون هناك لصنوف شتّى من التنكيل. كذلك أصلح أسقفاً كان على وشك الوقوع في الهرطقة وهيّأ مؤمناً عامياً للشهادة المجيدة.
ليلة الميلاد، فيما رصف في القيود، احتفل يوسف بمجيء شمس العدل إلى هذا العالم منشداً، فإذا بالقدّيس نيقولاوس يتراءى له بهيّاً لامعاً ويدفع إليه رقّاً عليه هذه الكتابة: "أسرع يا رؤوف وبادر لمعونتنا بما أنك رحيم لأنك قادر على ما تشاء" ثم يُنبئه أنه بعد وفاة الإمبراطور ثيوفيلوس، سوف يُطلّق سراحه وأن عليه أن يعود إلى القسطنطينية للعمل على تثبيت الإيمان القويم هناك.
وحلّ اليوم الموعود وعاد يوسف إلى القسطنطينية. رفيقه في مختلاه، القدّيس غريغوريوس الديكابوليتي، رقد فلزم المكان لبعض الوقت ثم انتقل إلى كنيسة القدّيس يوحنا الذهبي الفم. هناك تحلّق حوله العديدون حتى ضاق به المكان فقرّر أن يؤسّس ديراً، غير بعيد من المكان، في موضع قاحل.
بنى كنيسة على اسم القدّيس برثولماوس. وإذ رغب في إكرام شفيعه بأناشيد لائقة صلّى وصام أربعين يوماً. في عشية العيد تراءى له القدّيس الذي أخذ الإنجيل الموضوع على المائدة المقدّسة وجعله على صدر يوسف وباركه. مذ ذاك أخذ يتدفق من قلبه، بإلهام الروح القدس، نبع فيّاض من الترانيم والطروباريات لفرح الكنيسة وبنيانها. هكذا تسنّى له أن يكمل عمل المرنّمين الذين سبقوه، فألّف كتاب المعزّي على الألحان الثمانية لأيام الأسبوع استكمالاً لدورة الترانيم القيامية للقدّيس يوحنا الدمشقي (الأوكتوبكوس). كما وضع، إكراماً لعدد كبير من القدّيسين، قوانين وستيخيرات، فأكمل دورة الميناون لكل أيام السنة. على هذا تسنّى للأرثوذكسية المستعادة، بفضل روح الرب فيه، أن تحتفل، بشكل لائق، بأعياد القدّيسين بالإيقونات والترانيم والاحتفالات المقدّسة
.
غير أن انتصار الأرثوذكسية هذا لم يخلُ من الغبش، فإن يوسف تحيّز للبطريرك القدّيس أغناطيوس والرهبان الستوديين الذين وقفوا في وجه الوزير برداس بسبب زواجه من امرأة ابنه. فكانت النتيجة أن جرى نفي يوسف إلى شرصونة في الكريمية، سنة 858م، حيث بقي تسع سنوات قضاها في الشكر لله وإتمام عمله الشعري المرموق.
فلما تبوّأ باسيليوس الأول المقدوني العرش، سنة 867، استُدعي القدّيس أغناطيوس ومناصروه. فعاد يوسف إلى ديره من جديد وتسنّى له أن ينجز القسم الأكبر من عمله الموسيقي. وكما كان ليوسف تقدير كبير لدى أغناطيوس البطريرك كان له التقدير إيّاه لدى البطريرك القدّيس فوتيوس الكبير الذي دعاه "أب الآباء، المعادل للملائكة ورجل الله". وقد جعله مستشاراً له في إدارة شؤون الكنيسة ومعرّفاً للأساقفة.
وبعدما زيّن القدّيس يوسف الكنيسة بفضائله وأكرم قدّيسيها بأناشيده، اعتزل في ديره ورقد في الرب في 3 نيسان 886م عن عمر بلغ السبعين.
هذا ويروى أن أحد أعيان المدينة توجّه في ذلك اليوم عينه الذي توفّى فيه القدّيس يوسف، إلى كنيسة القدّيس ثيودوروس التيروني وصلّى لكي يعينه القدّيس في أمر خادمه المفقود. وبعد ثلاثة أيام تراءى له القدّيس وقال له إنه لم يتمكّن من تلبية طلبه بسرعة لأنه كان مشغولاً، وسائر القدّيسين، باستقبال يوسف المرنّم في السماء بعدما أكرمهم بأناشيد إلهية هذا مقدارها

 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:35 PM   رقم المشاركة : ( 22108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس يوستينوس الفيلسوف الشهيد ورفاقه
1 حزيران غربي (14 تموز شرقي)


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ولد القدّيس يوستينوس في مطلع القرن الثاني للميلاد في نابلس الفلسطينية. عاش في بحبوحة وتلقى تعليما مختارا، في كنف عائلة وثنية. عاشر الفلاسفة ولم تغوه أي من تعليمهم، التصق بأحد الفلاسفة الأفلاطونيين المشهورين. وإذ رغب في معاينة الله، كما وعده الفيلسوف، اعتزل في موضع هادىء عندالبحر ليخلد إلى تأملاته.
فيما كان مرة يتمشى على الشاطىء، التقى شيخا مهيبا ودخل معه في حوار. سأله الشيخ كيف للفلاسفة أن تكون لهم عن الله فكرة صائبة ولمّا يعرفوه بالخبرة، فأجاب يوستينوس أنّ في طاقة الذهن أن يعاين الله، أردف الشيخ إنّ الذهن لا يحوز مثل هذه القدرة ما لم يتّشح بالروح القدس اولا، بعد أن يكون قد تنقى بممارسة الفضيلة. وأبان له الشيخ أن الله وحده لا بدء له ولا يعتريه فساد. واحد أحد بالكامل ومساو لذاته أبدا. والنفس تحيا لأنها تشترك في الحياة الموهوبة لها من الله. وأن الأنبياء وهم شهود للحقّ مجّدوا الإله الواحد الآب وأخبروا، بالعلامات والكتابات، عن المسيح الآتي منه. وختم قائلا:" وأنت، قبل كل شيء، صلّ من أجل أن تفتح لك أبواب النور". وشاهد يوستينوس كيف يجابه المسيحيون الموت ويجابهون ما يخشاه سواهم بشجاعة فائقة، واقتنع أنهم على حق.
اقتبل يوستينوس المعمودية وانكبّ على دراسة الكتاب المقدّس، وأخذ على عاتقه مهمّة الدفاع عن تعاليم المسيح. وأبان لليهودي تريفون أن الشريعة والعهد القديم برمّته لم يكن سوى مقدمة ورسم فذّ متماسك للمسيح ابن الله، وإن الأمم المهتدية هي من يشكل "إسرائيل الروحي الحقّ" فيها الكل مدعو لأن يصير "إلها" بنعمة الروح القدس.
اتخذ له في رومية مقرا وصار يستقبل طلاّب المعرفة والحق. وذاع خبر مدرسته يومذاك.ت لك الفترة من حياته كانت حافلة بالنتاج الفكري ودحض الوشايات الفظّة التي أشاعها الوثنيون في شأن المسيحيّين. ووصف نبل الإجتماعات الليتورجية ونقاوتها، وكيف أنّ منها تمتدّ حياة الشركة المرتكزة على الإفخارستيا تعاضدا بين أعضائها ومؤازرة للمحتاجين. وأفاد يوستينوس أنّ غيظ الأبالسة وحسدهم هو سبب اضطهاد المسيحييّن وأنهم لو لم يكونوا حقانييّن لتعذّر تفسير تصبّرهم على التعذيب. إذ كان الله قد أخّر المصيبة التي لا بدّ أن تحلّ فمن أجل جنس المسيحيين.
عدو يوستينوس الألد كان كريشينس الذي سعى للتخلص منه ورفاقه الستة بينهم امرأة، وتسبّب في قبض الوالي روستيكوس عليهم، وبعد اعترافهم بأنهم مسيحيّون جلدوا وقطعت هاماتهم، فدفنهم بعض المؤمنين في مكان مناسب
 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:40 PM   رقم المشاركة : ( 22109 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار يوحنا شوتلّلي (+1404م)‏
1 نيسان غربي (14 نيسان شرقي)

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ناسك و شاعر جيورجي.
 
قديم 25 - 12 - 2018, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 22110 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديس البار يعقوب المعترف (القرن9م‎(‎
21 آذار غربي (3 نيسان شرقي)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


التزم يعقوب الحياة النسكية منذ نعومة أظفاره. وقد ترهب في دير ستوديون في القسطنطينية وتتلمذ للقديس ثيودوروس المعيد له في 11 تشرين الثاني. وعن ثيودوروس أخذ يعقوب محبته الحارة لله وغيرته على الإيمان القويم. ويبدو أنه لمع في سيرة الفضيلة. وإذ لوحظت مزاياه الفريدة تم اختياره للأسقفية.
كأسقف عانى يعقوب الاضطهاد والنفي لأنه رفع لواء الإيقونات المقدسة ودافع عنها فيما كان مكرمو الايقونات عرضة للملاحقة والتنكيل والايقونات للتحطيم والإتلاف. وقد ورد أن يعقوب كابد الجوع والعطش وسوء معاملة العمال الذين نشرهم الامبراطور، في ذلك الحين، تنفيذاً لسياسته بشأن التخلص من الايقونات وإكرامها وإخراس مشايعيها. أخيراً قضى ثابتاً على الإيمان القويم متمسكاً بتقليدات الآباء فأُحصي في عداد القديسين المعترفين. القديس ثيودوروس الستوديتي أكبر أمانته وغيرته في واحدة من رسائله
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025