26 - 12 - 2012, 05:14 PM | رقم المشاركة : ( 2201 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
النظر الى يسوع وحده
ان الكتاب المقدس يحثنا على عمل شيء واحد فقط وهو النظر الى يسوع المسيح وحده, ولا يوجد امر ثان. يقول الكتاب المقدس في عبرانين 6: 18 " لنمسك بالرجاء الموضوع امامنا". ويحثنا بطرس كذلك بقوله في 2بط 1: 19 "التي تفعلون حسنا ان انتبهتم اليها كما الى سراج منير" هذا بطرس الذي اختبر معنى بان يوجه نظره على الرب وماذا يعني بان يزيل نظره عن الرب لهذا يقول لنا الكتاب ويحثنا على ان نكون " ناظرين (بثبات) إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع(عب 12: 2 ) "ناظرين إلى يسوع" تعني محولين العين عن كل غرض آخر لتتثبت عليه وحده. ولماذا؟ لأن الحياة المسيحية تشبه سباقاً طويلاً كسباق الماراثون يحتاج إلى مثابرة وإصرار فيقول "لنحاضر بالصبر في الجهاد (السباق) الموضوع أمامنا ناظرين الى رئيس الآيمان ومكمله يسوع" عبرا 12: 1. والسؤال هو: من أين نستمد الطاقة للاستمرار؟ ومن أين نأتي بالقدرة على الاحتمال؟ والجواب هو لا يوجد وسيلة سوى بالاستمرار في النظر إلى يسوع. إن كلمة "ناظرين" تعني "تثبيت اتجاه النظر" ليس النظر بل والفكر بصورة مستمرة على شيء أو شخص معين". وجميل أن تستقر عين الإيمان، وأفكار المؤمن على الرب يسوع نفسه "ناظرين إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع" (عب 12: 2 )، كما يقول البعض الذي بقدر تأملنا بعمق في أمجاده المتنوعة، بقدر شبعنا بشخصه، وبقدر تغيرنا تدريجياً إلى صورته المجيدة أدبياً بحسب عمل الروح القدس فينا. وما أروع أن تكون النفس شبعانة تدوس العسل" الذي يقدمه العالم واما النفس الجائعة كل مر حلو "امثال 27: 7). لكن لماذا لا تظل أعيننا مُثبتة عليه دائماً؟ لأن إبليس كثيراً ما ينجح في تحويل النظر إلى أمور أخرى ويشغل الذهن بأشياء سلبية: الرسول بولس يركز في رسالة كورنثوس الثانية على هذه الفكرة "ناظرين على يسوع" في أصحاحين متتاليين؛ مرة بتحريض إيجابي لِما ينبغي أن ننظر إليه "ناظرين" ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف ..(2كو 3: 18 )، ومرة بتحريض سلبي لِما لا ينبغي أن ننظر إليه "غير ناظرين" ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى، بل إلى التي لا تُرى..(2كو 4: 18 ) ! فإذا كنا نريد أن نتجنب الفشل في أيام كثرت فيها المفشلات، فعلينا باتباع "التحريض الايجابي " واهتمام بترك "اتحريض السلبي" التحريض السلبي : هذا يعني ان ننتبه من ان نكون " ناظرين" إلى الأشياء التي تُرى. وما الذي يُتعبنا ويحنينا في هذه الأيام سوى "الأشياء التي تُرى" سواء من الداخل أو من الخارج! لكن الإيمان يتعامل بإيقان مع الأمور التي لا تُرى (عب 11: 1 ). بل إن ما يشدد نفوسنا ويعطينا القوة هو ذاك الذي "لا يُرى" كقول الوحي عن موسى "بالإيمان ترك مصر غير خائف من غضب الملك، لأنه تشدد كأنه يرى مَنْ لا يُرى" (عب 11: 27 ). وما هي هذه الأمور او "الأشياء التي ترى" والتي يجب علينا ان نكون "غير ناظرين" 1 ـ قد ننظر إلى أنفسنا ونطيل المشغولية بذواتنا، ولا ندري أننا بذلك نفقد الفرح الحقيقي ونحرم أنفسنا من القوة الروحية. فالنظر للنفس يبتلع المؤمن تماماً ويؤدي به للانحصار في ذاته وفشله وعجزه. إنه يُنسيه تماماً مراحم الله الكثيرة واختبارات الماضي المُشجعة، وقد يُدخله إلى "بالوعة اليأس". 2 ـ وقد ننظر إلى اخوتنا وننشغل بعيوبهم ونُكثر الحديث عن نقائصهم فتمتلئ قلوبنا بالمرارة وتعاني نفوسنا من الجفاف ونفقد التعزية والأفراح. وللأسف حتى انه يوجد البعض الذي يترك الاجتماعات بحجة التعثر من الآخرين، ولا يدري هؤلاء أنه فخ شيطاني لسلب القوة وإضعاف الحياة الروحية. 3 ـ وقد ننظر إلى الظروف المُحيطة بنا ونحمل همومنا، فتثقل قلوبنا وتنحني نفوسنا وننسى وصية الكتاب: "ألقِ على الرب همك فهو يعولك" مزمور 55: 22، وربما نصل إلى نقطة الفشل التي وصل إليها يعقوب ونقول: "صار كل هذا عليَّ"، مع أن الرب وعد قائلاً: "لا أهملك ولا أتركك". 4 ـ وقد ننشغل بالصعاب التي تعترض طريقنا والعراقيل التي يضعها العدو أمام خدمتنا، وماذا تكون النتيجة؟ نرى أنفسنا صغاراً جداً إزاءها، فتذهب الثقة في الرب ويضعف الإيمان ونُصاب بصِغَر النفس وتكون لغتنا كما كانت لغة الرجال في سفر العدد 13: 32 الذين ذهبوا ليتجسسوا الأرض الذي ارسلهم موس فماذا قالوا له وللشعب " لقد اشاعوا مذمة لأنهم نظروا الامور الخارجية نظروا "المنظور" "رأينا هناك الجبابرة ... فكنا في أعيننا كالجراد". لكن متى تعلقت نفوسنا بالرب ووثقت قلوبنا به، تكون لغتنا كما قال كالب عدد 14: 6-9: لا تخافوا من شعب الأرض لأنهم خبزنا ... الرب معنا. أخي .. إلى أين أنت ناظر؟ بمن وبماذا أنت مشغول؟ قل كما قال احد رجال الله... انظر داخلك ستكتئب، انظر حولك سترتعب، لكن انظر إلى سيدك ستبتهج. الوجه الأول: ناظرين مجد الرب. وهذا امتياز كل مؤمن . وكما ظهر الله "إله المجد" لإبراهيم ـ أبي المؤمنين ـ فترك كل شيء: الأرض والأهل والعشيرة، وخرج في طاعة الإيمان خلف الرب المجيد. كما يقول عنه في رومية 4: 17 "الذي ذهب امام الله الذي آمن به الذي يحي الموتى ويدعو الأشياء الموجوده كأنها موجودة". ما أروع عين الإيمان التي تستقر على الله الذي "لا يُرى". فنتشدد ونوقن أنه صاحب الكلمة العُليا والأخيرة، ونفرح بالأمور الروحية، أبدية الطابع، ودائمة التأثير المبارك ناظرين (بثبات) إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع(عب 12: 2 ) "ناظرين إلى يسوع" ـ ثلاث كلمات فقط، ولكن فيها سر الحياة كلها: 1. ناظرين إلى يسوع ، لنتعلم عن شخصه، وما عمله، وما يمنحه، وما يريده، لنعرف صفاته كنموذج لنا، وتعاليمه كإرشاد لنا، ووصاياه كقانون حياتنا. ففي وعوده لنا العون، وفي شخصه وعمله الكفاية لكل حاجات نفوسنا. 2. ناظرين إلى يسوع مصلوباً، لنجد في دمه المسفوك فداءً وغفراناً وسلاماً. 3. ناظرين إلى يسوع مُقاماً من بين الأموات، لنجد فيه البر الحقيقي الذي يجعلنا أبراراً، ويسمح لنا، بالرغم من عدم استحقاقنا أن نقترب بثقة، باسمه إلى الله الآب أبيه وأبينا، إلهه وإلهنا. 4. ناظرين إلى يسوع ممجداً، لنجد فيه الشفيع السماوي، الذي يضيف إلى عمله الفدائي عمله الشفاعي (1يو 2: 1 ). والذي الآن يظهر أمام وجه الله لأجلنا (عب 9: 24 ). 5. ناظرين إلى يسوع مُعلناً لنا بالروح القدس، لنجد في الشركة المستمرة معه تطهيراً لقلوبنا من الخطية، ونوراً لأرواحنا، وتغييراً وتجديداً لإرادتنا. فبه نستطيع أن ننتصر على هجمات الشرير وشهوات العالم، فنصمد أمامهم بقوة يسوع، ونتغلب على خداعهم بحكمة يسوع، يعضدنا حنان يسوع الذي جاز في التجارب فننتصر بانتصاره. 6. ناظرين إلى يسوع لننسى ذواتنا، فيهرب الظلام الذي فينا أمام نور وجهه، فتكون أفراحنا مقدسة وأحزاننا ضئيلة، فننحني لكي يرفعنا هو. يُجيزنا في آلام لكنه يعزينا، يحرمنا من أشياء ليغنينا الغنى الحقيقي. يعلمنا أن نصلي ويستجيب صلاتنا ... يتركنا في هذا العالم ليعلمنا الانفصال عن العالم، لتكون حياتنا مُستترة معه في الله، وسلوكنا يشهد له أمام الناس. 7. ناظرين إلى يسوع، لا إلى صلواتنا أو تأملاتنا. لا إلى تقوانا ولا إلى خدماتنا. إليه لا إلى مواظبتنا على حضور الاجتماعات والاشتراك في مائدة الرب. كل هذه أمور حسنة جداً، علينا أن نواظب عليها، ولكن بدون أن نحوّل النظر عن يسوع ونعمته. فهو الذي يجعلها نافعة لنا بنعمته، وبها يُظهر ذاته لنا 8. ناظرين إلى يسوع، وليس إلى مركزنا بين المؤمنين أو إلى أسرنا، أو إلى العلم الذي وصلنا إليه. ليس إلى آراء الآخرين فينا، ولا آرائنا في أنفسنا. بعضٌ من الذين تنبأوا باسمه سيسمعونه يقول لهم: "إني لم أعرفكم قط" (مت 7: 22 ،23). أما أصغر مؤمن حقيقي فسيعترف المسيح به أمام أبيه وأمام ملائكته، لأنه نظر إلى يسوع. 9. ناظرين إلى يسوع، وليس إلى إخوتنا. ولا حتى إلى أكثرهم تقدماً، وأحبهم إلينا. إن نظرنا إلى إنسان فإننا نكون في خطر من أن نفقد الطريق. ولكن إن اتبعنا يسوع فلن نتوه أبداً. كما أننا لو وضعنا أحداً بيننا وبين يسوع سيقل تقديرنا ليسوع ويزيد تقديرنا للإنسان، وإذا فشل ذلك الإنسان فسنفشل نحن أيضاً. أما إن كان نظرنا نحو يسوع فستكون علاقتنا بالآخرين بالوضع السليم. 10. ناظرين إلى يسوع، وليس إلى العقبات التي تصادفنا. فإذا نظرنا إليها نزداد حيرة وخوفاً ونندهش لسبب حدتها ولا نعرف كيف نواجهها. حين نظر بطرس إلى الرياح والأمواج كاد يغرق، ولكن حين كان ناظراً إلى يسوع سار فوق الماء كما على صخرة. فكلما ازدادت الصعوبات، كلما ازداد احتياجنا للنظر إلى يسوع من سيفصلنا عن النظر للمسيح اشدة ام ضيق ام اضطهاد ام عري ام فلا يفصلنا عنه شيء "لا موت ولا حياة" (رو 8: 35 ،39). |
||||
26 - 12 - 2012, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 2202 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سحر وعرافة
هل كل الطرق تؤدي الى الطاحونة ؟؟ هل هذا هو رأيك كذلك ! نعم الكثير يعتقدون ان هذا المثل هو صحيح ولكن من ناحية مسيحية, لا ينطبق هذا المثل وصحة الكتاب المقدس, لأن الكتاب يتكلم عن طريق واحده الى الله وليس طرق او تشعبات !!! أن الله يعاتب شعبهُ فيقول " ان شعبي عمل شرين. تركوني انا ينبوع المياه الحية لينقروا لانفسهم آبارا آبارا مشققة لا تضبط ماء" ارمياء 13:2. هذا حالنا اليوم مع الاسف فان الكثيرين من الناس يستعينون بطرق عديدة محاولين تغيير مجرى حياتهم او للخروج من مشكلة مُعينه او لتحسين نمط حياتهم من خلال ممارسة الفال او يُشاور جان او عرافة او يرقي رقًية وفجأة يقعون تحت لعنة او نير أصعب من الاول. اعزائي ان الكتاب المقدس يقول " مكروه لدى الرب كل من يتعاطى ذلك" لأنه امرنا الله في كَلِمَتِهِ بالعهد القديم في سفر التثنية 18: 9-14 الآتي : "ومتى دخلتم الأرض التي يُورثكم اياها الرب الهكم, فلا تتعلموا ممارسات رجاسات تِلك الامم المقيمة هناك. ولا يكن بينكم من يُجيز إبنه او ابنتهُ في النار, ولا يتعاطى العِرافة ولا العِيافة ولا ممارسة الفأل او السحر, ولا من يُرقًي رقًية او يُشاور جانا او وسيطا, او يستحضر أرواح الموتى ليسأئلهم, لأن كل من يتعاطى ذلك مكروه لدى الرب. فَبسبب هذه الارجاس عَزَم الرب الهكم طرد هذه الامم من امامكم, فكونوا كاملين لدى الرب الهكم. ان تلك الأمم التي انتم تستأصلوها تُصَدق ممارسة المُشَعودين والعَرًافين, وأما انتم فإن الرب الهكم يَحظُر عليكم ذلك." ماذا يقصد بهذه الامور ولماذا هي مَكروهه لدى الله: يُجيز إبنه او ابنتهُ في النار: كانوا يقدمون أبنائهم للحرق كذبيحة للآلهات الوثنية ظَنًا منهم ان ذلك رُبما يُحَسن ظروف الاحياء الباقين العِرافة: وهي مَعروفة بفتحِ البخت, بفناجين القهوة, الكف, الشدًة, المَندل وغيرها. العِيافة: الأبراج, والنجوم والتنجيم لِمعرفة الاوقات هل من مُناسبة من اجل بَدء عمل ما او علاقة او غيرها. الفأل: شخصً بقوى شيطانًية يقوم بَصنعِ: طلاسم أحجبة, اعمال, صور من القبور, عُطور تُضع في الشُرب وغيرها. السحر: الساحر هو إنسان له صفقات مع الشيطان او الأرواح الشريرة والتي بواسطتها يقوم بعمل أعمال خارقة وغيرها. الرقًية: هو انسان يحاول بشعاويد وصلوات مختلفة التأثير على الناس ووضعهم تحت تأثيرات وضغوطات شيطانية. يُشاور جانا او وسيطا: الذين يسألون الشيطان وخدامهُ لإرشادهم كيف يسلكون ويعملون في امور مُعينة. يستحضر أرواح الموتى ليسألهم: طبعا الموتى هـم بسلطان الله (حتى لو كانوا في جهنم) ولا يستطيع الشيطان ان يستحضر أرواحهم ولكن الذي يُستحضَر هوَ, الشيطان او روح شريرة خادمة للشيطان والتي رافقت الانسان خلال حياتهُ وهي عادة تعرف كل شيء عنه, ولكن يا اخي العزيز اريد ان اقول لك ماذا قال يسوع المسيح في ابليس فهو "الكذاب وأبو الكذب." في انجيل يوحنا 44:8. إن هذه الامور موجوده في مجتمعنا وهي خطيرة جدا بحيث لايوجد جـنً صالحين وغير صالحين ولا يوجد طريق تؤدي الى السماء الا طريق واحدة يتكلم عنها الكتاب المقدس وهو يسوع لانه يقول "انا هو الطريق والحق والحياة لا احد يأتي الى الاب الا بي" انجيل يوحنا 6:14. وهنا يذكر الانجيل طريق واحده وليس طرق ولا يُمكن كما يظن البعض ان ينال الطريق الى الله بطرق ملتوية, وكما تروي القصة عن اب يُحب ابنه جدًا, ويوما ما احتاج الابن الى امرِ, فظن الابن انه اذا ذهب الى الجار فيستطيع هذا ان يسدد احتياجاتهُ, وكان هذا الجار من الدً اعداء الاب, فاغتنم الجار "العدو" هذه الفرصة حتى ينتقم من الاب مظهر انهُ يُحب الابن عن طريق مساعدته بأشياء سطحية تبدو كأنها أفضل, ولكن سرعان ما يكتشف الابن ان وضعهُ اصبح اسوأ مما كان, فلو ذهب الابن الى الاب بطريقة مباشره لكان قد حصل على مطاَبهُ ولم يقع تحت انياب العدو, ويفسر هذا قول المسيح: "السارق (الشيطان الذي نلتجىء اليه عن طريق العراف) لا يأتي الا ليسرق ويذبح ويُهلك. واما انا (المسيح) فقد أتيت لتكون لهم حياة, وليكون لهم افضل." انجيل يوحنا 10:10. ان التجائكَ الى عدو الخير ابليس يحزن قلب الله جدا وسوف تعاني وتتعذب اذ سرعان ما تكتشف ان الراحة المؤقته التي اعطاك اياها ابليس ما هي الى حُفرةُ حفرها لك وستصبح حالتك اسوأ مما كانت عليه, وهذا هو سبب اللعنة التي تسمح لابليس بان يضعها على حياتك, غير ان هذه هي خطية وضعتها على نفسك كما وهي مَكروه عند الرب, فتحزن قلب الله بها وتنقطع علاقتك بالله لان الله لا يسكن مع الشر النور لا يتفق مع الظلمة, فالنبي اشعياء 3:59 يقول "خطاياكم صارت فاصلة بينكم وبينهُ." لكن اطمئن... يوجد لك أمل... يوجد لك رجاء... ان المسيح هو رجاؤنا والوحيد القادر ان يخلصك من هذا الفخ الذي وضعهُ العدو ومن الاعمال واللعنات الموجوده في حياتك, ولا يوجد أبدا اي امل او طريق اخر غير المسيح لانه هو " حَملَ احزاننا واوجاعنا تحملها, هو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل خطايانا تأديب سلامنا عليه وبصلبه شُفينا." اشعياء 53: 4-8. يسوع وحدهُ له سلطان الله الذي به يَسحق رأس ابليس والذي يستطيع ان يسحق ابليس من تحت اقدامك, فله " اُعطي كُل سلطان في السماء والارض واُعطي اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الارض ومن تحت الارض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب." رسالة فيلبي 2: 9-10. عزيزي افتح عينيك وانظر الكتاب المقدس كيف ان الشياطين عندما رأت يسوع صرخت وخرجت (انجيل لوقا 8: 26-30.) فيسوع يدعوك قائل "تعالوا الي ياجميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم." انجيل متى 11: 28. فاسمع لهذا الصوت ولا تقسي قلبك وادعوه ليُفرح قلبك ويزيل عنك اللعنه التي وضعها ابليس عندما حاولت طلب المعونه منهُ وصلي معنا هذه الصلاة للتوبه والرجوع الى الرب والانتقال من سلطان الظلمة الى النور, نور المسيح العجيب: "ربي ومخلصي يسوع, اني اعترف لك بخطيتي واني خالفت وصاياك بلجوئي الى ابليس, سامحني يا ابتي وأغفر لي خطاياي بدمك الذي سُفك على الصليب من اجلي, كما اني اعترف واُقر انكَ من هذه اللحظة الرب والسيد الوحيد على حياتي, واُتوجك على عرش قلبي واطلب منك ان تزيل اي لَعنة ضدي وضد عائلتي وبيتي بسلطانك وقوة قيامتك من بين الاموات وبقوة دمك المسفوك على الصليب لأجلي, اشكرك لانك جعلتني ابنا واعطيتني حياة ابدية ولن اهلك الى الابد لأنك انت معي وليس احد يستطيع خطفي من يَدك. اطلب هذا باسم ربي ومخلصي يسوع المسيح... آمين. |
||||
26 - 12 - 2012, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 2203 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
دعوة مريم العذراء بعد أن تحدث لوقا عن اختيار الكاهن زكريا من بين أكثر من ثمانية عشر ألف كاهن إذ أصابته القرعة أن يدخل إلى هيكل الرب ويبخر، بيّن لنا البشير لوقا عودة شمس النبوة بعد أكثر من أربع مئة سنة من انقطاعها. وظهر ملاك الرب جبرائيل ليتحدث عن ولادة يوحنا المعمدان وعن زمن قريب لا تظهر فيه النبوة فحسب بل يعمل فيه روح الله ويُعلن فيه مجدُ الرب ويراه كلُ بشر. واختار الله عذراء من الناصرة لتكون هيكله الجديد الذي لا يسكن فيه فحسب بل يلبس من خلاله حُلة الناسوت. فدعونا نتأمل معا في اختيار مريم كما نجدها في إنجيل لوقا. وسوف نتحدث عن دعوتها واختيارها من ثلاث زوايا: الرسول، الرسالة، والمُرسل اليه. أولا، حمل جبرائيل رسالة السماء إلى مريم. ولقد قال عنه سفر طوبيت الابوكريفي أنه أحد الملائكة السبعة التي تقف أمام الله وذكره سفر أخنوخ مؤكدا أنه واحد من رؤساء الملائكة الأربعة: ميخائيل، جبرائيل، أوريئيل، ورفائيل. وذكر التقليد اليهودي أن ميخائيل هو ملاك الحرب أما جبرائيل فهو ملاك الأخبار السارة، لهذا أضافوا أن ميخائيل يطير بجناح واحد أما جبرائيل فيطير بجناجين لأن الله يفضل نشر الأخبار السارة بسرعة. وجبرائيل مندوب الأخبار السارة. ولقد ذكر الكتاب المقدس جبرائيل في أربعة مواقع. فهو الذي تحدث إلى زكريا وبشره بولادة يوحنا وهو الذي ظهر لمريم العذراء وبشرها بولادة المسيح. وظهر جبرائيل أيضا في العهد القديم في سفر النبي دانيال (دا 8: 16؛ 9: 21). وساعد جبرائيل النبي دانيال إذ فسر له الرؤيا المتعلقة بوقت المنتهى. ثم ظهر له ثانية وكشف له سرا عظيما إذ أعلمه بمجيء البر الأبدي وبمسح قدوس القدوسين وبالمسيح الرئيس الذي سيثبت عهدا مع كثيرين. ويبدو أن الفصل التاسع من دانيال مرتبط بالسيد يسوع المسيح. وهكذا يكون جبرائيل هو الملاك الذي انتظر مئات السنين متأملا بالرسالة السماوية. ولا تشيخ الملائكة أو تضجر من التفكير بعمل الله. ولهذا يعلمنا الرسول بطرس أن الملائكة تشتهي أن تتطلع على الأمور المتعلقة بالمسيح (1 بط 1: 9-12). في ضوء هذا الأمر، اعتقد أن جبرائيل كان متشوقا ومتلهفا لتتميم العمل الذي أعلنه الله من خلاله. وهكذا زار جبرائيل الناصرة ليتحدث عن قدوم المسيح الذي سينهي فترة السبي ويؤسس المملكة التي لن تنتهي. وبعد أن سمع جواب مريم صار مرسلا من الأرض إلى السماء. وكانت جماهير الملائكة تنتظره ليعلمها بأخبار الناصرة. ثانيا، بعد الحديث عن الرسول نريد أن نتحدث عن الرسالة. ونجد رسالة الملاك في ثلاثة أجزاء: التحية (لو 1: 28) والنبوة (لو 1: 30–33)، والشرح (لو 1: 35–37). وتختبر مريم في هذه الآيات حضور الثالوث إذ نسمع عن العلي وقوته وابن العلي وعظمته والروح القدس. لقد أعلم الملاك مريم أن الرب معها والابن فيها والروح عليها (لو 1: 28، 31، 35). حضور الله معها هو علامة بركة الله التـي حلت على أبطال وبطلات الإيمان عبر العصور ولكن حضور الله فيها إنسانا متجسدا هو شرف لم يخطر على بال إنسان ولن يتكرر. هو شرف لامرأة واحدة فقط. لقد أعلم الملاك جبرائيل العذراء بأنها ستحبل بولد يُدعى ابن العلي. قد يظن البعض أن حبل العذراء سيتم بعد زواجها من خطيبها يوسف، فلا يوجد أي تعليمات في كلام الملاك تبين أن الحبل سيتم الآن أو لحظة انتهاء كلام الملاك جبرائيل. ولكن يبدو أن العذراء فهمت ببصيرتها أنها ستحبل بدون يوسف فسألت: كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا (لو 1: 34)؟ أجاب الملاك أن الروح القدس سيصنع معجزة لم تصنع من قبل. وسيحل الله على إنسان بطريقة لم تحصل ولن تحصل مرة أخرى لأنه ليس شيئا غير ممكن لدى الله. ثالثا، والآن لنتحدث قليلا عن المُرسل إليه، وصفها لوقا بلقب العذراء (لو 1: 27)، وقال عنها الملاك أنها المنعم عليها والمباركة في النساء (لو 1: 28) ووصفتها اليصابات بالمباركة في النساء وبأم الرب (لو 1: 42–43). أما هي ففضلت أن تصف نفسها بأمة الرب (لو 1: 38، 48). عبرت هذه الألقاب عن هوية ودعوة مريم. فهي العذراء والمنعم عليها والمباركة في النساء وأم الرب وأمته في ذات الوقت. وسيكون من المناسب الآن أن نتأمل أكثر في سر قوة مريم آملين أن نتعلم من هذه المرأة القديسة أم الرب. وسنلتقي بإذن الله في مقال آخر عن قريب لنتحدث عن سر قوة مريم. |
||||
26 - 12 - 2012, 05:44 PM | رقم المشاركة : ( 2204 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مريم العذراء سأقدم سلسلة من التأملات المتعلقة بمريم العذراء خلال موسم الميلاد. وهذا هو التأمل الأول. يدعو التقليد الكنسي مريم العذراء بأسماء كثيرة. فلقد دعوها بسُلم يعقوب إذ ارتبطت الأرض مع السماء بواسطة العذراء. وقالوا عنها أنها الحمامة متذكرين ما حصل مع نوح. فبعد أن أرسل نوح غرابا لم يأتيه بأخبار سارة أرسل الحمامة فأتت إليه تحمل ورقة زيتون خضراء. ولقد ظن البعض أن هذه الورقة رمز للمسيح له المجد. وأضاف آخرون قائلين: أن مريم هي المجمرة الذهبية التي تحمل داخلها الجمر المختلط بالنار مما يدل على ناسوت ولاهوت المسيح. وشبهها آخرون بتابوت العهد الذي يحمل داخله المن السماوي ولوحي الشهادة. ويرمز كلاهما للرب يسوع المسيح إذ هو خبز الحياة وكلمة الله. أضف إلى ذلك، يعتقد البعض أن مريم هي الهيكل الذي حل فيه الله الابن حلولا أقنوميا مما جعل اختبارها يختلف عن باقي الجنس البشري حتى عن أولئك الذين حل عليهم الروح القدس يوم الخمسين. فلقد سكن في أحشاء مريم الله الابن المتجسد وحل عليها الروح القدس الطاهر واختارها الآب كلي القداسة. وتتعدد النظريات المتعلقة بمريم. تارة قلّلوا من شأنها وتارة أخرى رفعوا شأنها أكثـر مما يسمح به الكتاب المقدس. وتحدثت بعض النظريات عن أمور لم يذكرها الكتاب المقدس أو لم يشرح تفاصيلها. فأصر البعض على ديمومة بتولية مريم. فهي بتول قبل حبلها وأثناء ولادتها للمسيح وبعد ولادتها. وهكذا يكون ميلاد المسيح ميلادا عذراويا معجزيا. وفي القرن التاسع عشر، سنة 1845 م.، أكدت الكنيسة الكاثوليكية، خلافا لمعتقد الكنيسة الانجيلية، أن مريم العذراء حُبل بها بلا دنس معتبرين هذا الأمر عقيدة كنسية لا يمكن التخلي عنها. وموجز العقيدة أن مريم بدون خطيئة أصلية بسبب استحقاقاتها ونعمة الله عليها. ولهذا وُلدت من أبويها بدون خطيئة. وفي القرن العشرين، سنة 1950 م.، أكدت الكنيسة الكاثوليكية عقيدة أخرى وهي أن مريم العذراء صعدت إلى السماء بجسدها. وبالرغم من أن الكتاب لا يُمانع صعود اشخاص إلى السماء باجسادهم، فلقد حصل هذا الأمر مع اخنوخ ومع ايليا ومع السيد المسيح، إلا أن الكتاب لا يذكر صعود مريم بالجسد إلى السماء. بإيجاز، شغلت مريم العذراء مخيلة الكثيرين. في ذات الوقت تحاشى الكثيرون الحديث عن مريم العذراء بالرغم من ذكرها في الكتاب المقدس في أكثـر من مناسبة. على سبيل المثال لا الحصر، ذكرها سفر التكوين إذ قال أن المخلص سيأتي من نسل المرأة وذكرها أشعياء النبي إذ قال أن عمانوئيل سيوُلد من عذراء. وذكرها العهد الجديد مؤكدا أن جميع الأجيال ستطوبها. فمن غير المقبول تجاهل عمل الله في هذه القديسة المتميزة. ومن غير المقبول أن نسمّي البنايات باسم بيلي جراهام ومودي وغيرهم ونتحاشى ذكر العذراء المطوبة من جميع الأجيال. أضف إلى ذلك، تمادى البعض في تحريف الكتاب المقدس مدّعين أن حبل العذراء بواسطة معجزة إلهية هو أسطورة تتشابه مع أساطير الشعوب القديمة. وتجرأ البعض ليتعدّوا على سمعة العذراء الطاهرة وعلى ابنها السيد المسيح كما حصل عند بعض اليهود الذين استخدموا كتاب "تولدوت يشو" وقالوا أمورا تتعلق بهوية والد المسيح أرفض ذكرها في هذا المقال. بالختام، أدعو أحبائي القرّاء التأمل في هذا العيد بشخصية مريم العذراء وما مثلته من طهارة وأمانة وتضحية. وسوف نتأمل معا بنعمة الله في دعوتها وقوتها وخدمتها في الأيام القادمة. |
||||
26 - 12 - 2012, 06:05 PM | رقم المشاركة : ( 2205 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الاسم الذي هو فوق كل اسم
اشعياء 6_9 لانة يولَد وَلد ونُعطى ابنًا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمةُ عجيبًا، مشيرًا الها قديرًا، أبًا ابديًا، رئيس السلام. 1. عَجيبا: ذلك لان شَخصه عجيب، وكذلك العمل الذي انجزهُ على الصليب كان عملا عجيبًا، فمن جهة بنوّتهِ لله أبيهِ فهي ازليةَ وعجيبة لا يستطيع أيَ مخلوق ادراكها، فهو يسمو أيضا فوقَ جميع البشر، كما انه العجيب في ولادِته العذراوية وفي كل سيرة حياته الخالية من اية خطية او شائبه، بالاضافة الى أنّ موته الفدائي وقيامته المجيدة وصعوده وتمجده في السماء هي اْمور عجيبةَ الى اقصى الحدود، لذلك لا عجب إن دُعي اسمه عجيبًا، لأنه كائنًا اعجوبي بديع، مذهل وفريد لا نظيرَ له. فكيف لا يكون كذلك وهو الله والانسان في شخصٍ واحدٍ مبارك. 2. مشيرًا: ان من جهه كونُه مُشيرًا، فهو الذي يعطي المشورة الكاملة التي لا يمكن ان تُخطئ ابدًا لكل من يستشيرهُ، اذ هو يُعلن مشيئة الله الآب لحياتنا في كُل جوانبها. كما انة الكلمة التي تعبر عن اًفكار الله ويدُلنا على سُبل الحياة الحقه. 3. الهًا قديرًا: هذا يدُل على قُدرتِه غير المحدودة اذ انه اللة الظاهر في الجسد الكلي القدرة، الذي يملأ الأكوان، فأعماله ومعجزاته وإنتصارُه على الموت والشيطان وسلطانه على كل عناصر الطبيعَة قدْ برهَن على هذِه الحقيقة بشكلٍ واضحٍ ومجيدْ. 4. أبًا أبديًا: أي أنّهُ أبو الأبدية، حيث في شخصه تَجتمع كل الدهور وكل المخلوقات فتجد مَكانها وإنسجامها في شخصِه وتحتَ رئاستِه، كما اًنه هو مانح الحياة الأبديَة ويُحب خاصته كمَحبة الأب لبنية، محبة اًبدية، اذ هو المُحب الأمين الذي لا يمكن اًن يتخلى عنا أبدًا كما جاءَ في مزمور10: 27 "ان ابي وأمي قد تركاني والرب يضمني". 5:رئيس السلام: لقدْ صنعَ السلام بدم صليبه، فكل من يؤمِن به وبفدائِه ينعم بالسلام مع الله، وعندما ناًتي اليه بما يُزعجُنا ويخيفنا يَغمر قلوبَنا بالسلام والطمئنينه، وفي النهايةَ سيجلب السلام الدائم والحقيقي الى عالمنا المضطربْ. فتعالَ اليه |
||||
26 - 12 - 2012, 06:08 PM | رقم المشاركة : ( 2206 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
سلبوا مني عيد الميلاد!
يشعر الكثير من المؤمنين الحقيقيين بالرب يسوع ان من ليسوا من أصحاب البيت ولا هم اصدقاء العريس اتوا خلسة لبلداتنا وقرانا وسلبوا عيد الميلاد منا. لقد اخذوه من كنائسنا واجروا له "عملية تجميل" وأصبحنا بالكاد نتعرف عليه. ففي الوقت الذي يحاكي فيه مجتمعنا العربي المجتمعات الغربية اصبح موسم عيد الميلاد عندنا مشابه له في اوروبا وامريكا. لقد اصبح موسم هرج ومرج وتجارة وزينة وأكل وشرب ومهرجانات. فمثلاً لقد اصبح نصب شجرة العيد في البيت طقساً مقدساً وهاماً. ولم يقتصر الأمر على الاشجار في البيوت بل تعداها للاشجار الضخمة في الاماكن العامة. فطائفة اللاتين في الناصرة مثلاً اضاءت شجرتها قرب قاعة بنديكتوس ليتبعهم الروم الارثوذكس بشجرة أكبر قبيل افتتاح الكريسمس ماركت في ساحة العين. امتاز المجلس الملّي الارثوذكسي بالعلاقات العامة فقاموا بذلك في التاريخ الذي افقد الكثيرون صوابهم وهو 12.12.12. وقد حذت قرى عديدة حذو الناصرة في تزيين الاشجار وإضاءتها. المحلات التجارية تقوم بحملاتها بمناسبة العيد وبابا نويل على اشكاله المتعددة ينتشر في كل زاوية. المدارس والمستشفيات تتزيّن. المسيرات التقليدية والحفلات الراقصة تملأ البلدان. ان ميلاد ربنا يسوع اتى في ظروف معجزية تناسب رب المجد المتجسد والداخل للعالم. فمريم العذراء تحبل من الروح القدس ودون ان تعرف رجلاً. ملائكة تعلن اعلانات السماء لمريم وليوسف ولزكريا وللرعاة. حنة وسمعان يمجدون الطفل المولود. مجوس يرون نجماً متألقاً ويتبعونه الآف الكيلومترات. الميلاد بجوهره هو احتفالنا بالله المحب الذي دخل عالمنا ليذهب للصليب وليصالحنا مع نفسه بعد القطيعة التي مصدرها خطئية الانسان وعصيانه. بالمقابل – الاحتفالات المنتشرة اليوم في بلادنا تلبس مظاهر رموز الميلاد (بعضها اصلي من قصة الميلاد وغيرها مستورد للمسيحية من الوثن) ولكنها تنكر قوتها. انها باغلبها لا تشير الى الطفل المولود. وقلّما تجد ما يشير الى ظروف ميلاده أو ما بشير الى سبب تجسده ودخوله الى عالمنا. كما ان المظاهر العامة للميلاد ومظاهر الاسراف والبطر المنتشرين تناقض روح الميلاد الاصلية من تواضع ابن الله وميلاده في مذود حقير بدل القصر الملوكي. يُصدم بعض المؤمنين بذلك بعد ان يعاينوا هذا التناقض. يخيب ظنهم ويستفيقون من نشوة الشعور ان الاحتفال تعبير ان الايمان المسيحي قد انتشر بين آلاف الناس المحتفلين. ولكن اتساءل هل توقعنا ان هذا الجو الكرنفالي الاحتفالي منبعه ايمان متأصل وسببه تقوى فجائية؟ هل توهمنا للحظة ان الاستعراضات الميلادية نبعت من انتعاش روحي جعل اهل بلد المسيح تلاميذ له يحتفلون بميلاده بسبب ايمانهم به؟ حُرم العرب في اسرائيل من شعور القومية والوطنية فهم يعيشون كالأغراب في بلادهم. فلا فريق كرة يتعاطفون معه ولا بلد يسعدون لنجاح ممثل له في مسابقة غناء. هناك دائماً غصّة قلب عند عرب هذه البلاد اذ انتماؤهم مبتور ومنقوص ومكبوت. هويتهم مبعثرة وتتقاذفها جهات مختلفة وتتجاذبها اخرى . من هنا كان الطريق نحو انتماء شعبوي لعيد يحمل معان محبة وتضحية بلباس محلي. يتجمع الناس (وليس من المسيحيين فقط) حول عيد جاذب للأطفال فيه شجرة وزينة وثلج ونجم وهدايا وشيخ بلحية بيضاء يعطي الهدايا وطفل يولد في برد الشتاء. لقد خرج العيد من بين جدران الكنيسة واصبحت ظواهر معينة منه تصل للقاصي والداني في هذه المهرجانات. انه درس للكنيسة التي كان من المفروض ان تقدمه بمعناه الصحيح وبطريقة مقبوله ومهضومة للناس. وحيث انها فشلت بذلك، لذا قام آخرون بذلك ولكنهم فعلوا ذلك بما يثير فينا عدم الراحة للفجوة بين ذلك وبين معنى الميلاد الحقيقي. رغم شعورنا بأن هذا تزييف لمعنى العيد الحقيقي غير ان امتلاء اجواء بلد المسيح باحتفالات تحمل اسم المسيح لهو افضل من تمركزه حول أسماء اخرى. ان ذلك يشكل امامنا فرصة. حري بنا استغلال كرنفالات العيد لنزرع فيها ترتيلة لرب الميلاد او مشاركة عن معاني هدايا المجوس له او توضيح للآية "المجد لله في الأعالي ..." على امل ان يقرّب ذلك الناس الى رب الميلاد فيحتفلون بعيده ويتعرفون عليه شخصياً. |
||||
26 - 12 - 2012, 06:09 PM | رقم المشاركة : ( 2207 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لا تجعلوا فرحة الميلاد دمعة في عيون الناس
يعود علينا موسم الميلاد هذه السنة وكأن شيئًا لم يتغير في شرقنا الحبيب الذي لا يزال ينزف ويعاني الويلات والضربات والانشقاقات والطعن بشتّى الحَربات لتشوّه جسده المجروح المُدمى حتى كاد لا يكون شكلا له ولا هيئة، فالدم النازف غطى وجهه الذي كان مشرقًا في يوم من الأيام وفي زمن من الأزمان. دماء تُراق يوميًا من كافة الأطراف لتمحو من كتب التاريخ وتفسد ما سجلته الصفحات من أمجاد الماضي وانجازاته. الكنائس تقصف وتُدمَّر وكذلك المساجد... أشلاء هنا وهناك، أُم تبكي وتبحث عن أولادها، أطفال تصرخ وحضارة تُدمَّر. أصبح اللون الأحمر، لون الدم، يكسو الأزقة والشوارع والجدران وكأنه بات أمر طبيعي مألوف، واختلط لون الزينة الحمراء لموسم الميلاد بلون الدم والويلات مما جعل البعض ينفر من هذا اللون، لأنه أصبح يذكرهم بالموت والقتل والجراحات. وبات الموسم موسم الصّلب، و اللوحة لوحة الموت، والمشهد تحول من مشهد المذود إلى جلجلة و جنود رومان، وهدايا المجوس الى حربة وسيفا تطعن جسد ابن الإنسان والإنسان . كيف يكون هذا!! وكيف يتحول موسم المهد إلى اللحد . لحظة أيها القارئ، ألم يقل سمعان الشيخ للقديسة العذراء مريم يوم كان يسوع طفلاً انه سيكون " كعلامة تقاوم " لوقا 35:2 " وأنت يا مريم سيجوز في نفسك سيف". لقد أدركت يا سمعان الشيخ وعلمت مسبقًا وكأنك تقرأ سفرًا عتيقًا يُنبئ بما هو حاصل اليوم و امتد بصرك إلى الأفق البعيد لترى ما ينتظر البشرية من سيوف وخناجر وطعنات. والغريب في الأمر أننا نعيش ونتصرف ونحتفل وكأن ما يحدث في شرقنا وعالمنا أمر طبيعي مألوف، كأن الإنسان الذي ينزف دمه حتى الموت ليس من البشر. نلهي أنفسنا بالحفلات والإحتفالات والمهرجانات هروبًا من هذا الواقع الاليم واختباءً من مناظر القتل والدمار المشين. ربما لأننا مللنا هذا الواقع و السيناريو الذي نعيشه، والذي يتكرر سنة بعد سنة، ولا نرى في الافق اي ملامح للتغيير . وقد يقول البعض إن الأمر بعيد عنّا ولن يصل إلينا، لكن الواقع أخطر مما نفكر، واقرب مما نعتقد، كما قال معاصرو نوح في حينه مستغربين من بنائه للفلك ومستبعدين حصول الطوفان فجاءهم بغتة وهم يحتفلون. عذرًا عزيزي القارئ إن كانت كلماتي توحي بالقسوة والسواد لكن ليس هذا إلا لكي نعي واجباتنا ومسؤولياتنا ودورنا في عملية التغيير. يتوجب علينا هذه السنة وهذا الموسم الميلادي أن نبتهل قبل أن نحتفل لكي تكون أيام احتفالنا بالميلاد صلاة و توبة واستغفارا لينهضنا الرب من كبوتنا ويغفر لنا شر معاصينا، ولكي يسكب بلسم تعازيه على جسد بشريتنا الجريح، ليعود القلب البشري يضخ دمًا طاهرًا في عروقنا ويعود الإنسان إلى إنسانيته في شرقنا والعالم اجمع . ميلاد السيد المسيح هو ميلاد وتجسد المحبة التي تربطنا كأبناء وبنات إبراهيم. ميلاد السيد المسيح هو ميلاد الأمل، الحب، الوفاء والتجديد . ميلاد السيد المسيح هو ميلاد السلام الحقيقي . ميلاد السيد المسيح هو أنشودة حب لا بداية لها ولا نهاية، أعلنت عنه الملائكة مرنمة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة". ميلاد السيد المسيح هو التواضع والتفاني، فالكلمة صار جسدا وحل بيننا، أي انه قريب من شعبه وخليقته، بيوتنا وأزقتنا قرانا ومدننا جاء لكي يخدمنا ويزرع المصالحة في قلوبنا. كما كتب عنه رسول الأمم بولس " إن الله كان بالمسيح مصالحا العالم لنفسه " فالعظيم العظيم هو من تواضع على قدر سموه وارتفاعه. فمسيحنا عظيم لأنه متواضع. الميلاد هو استئصال الخبث و البغض والحسد والعنف، وإن كان بين البغض والحب حرب، فلا تخافوا حتى وان صلبت المحبة وطعنت وقتلت فسوف تقوم حتما منتصرة ليعود المهد حياة دائمة، والموسم موسم فرح والمشهد مشهد سلام ووئام . فلا هدنة بعد اليوم ولا مساومة بين الحياة والموت، النور والظلام، الحق والباطل، لان السيد المسيح بتجسده وميلاده صار إنسانا ليجعل الإنسان حرا و لينتزعه من حيوانيته ويشركه بمحبته. صلاتي أن يكون هذا الموسم الميلادي موسم ابتهالات قبل الاحتفالات وان نعيش مبادئ الميلاد بحياتنا وتصرفاتنا، ليصبح الميلاد حبا وصبرا ومغفرة وعطاء وأنشودة حب ليست مطبوعة على ورق او مرنمة بشفاهنا بل منقوشة في قلوبنا ونفوسنا فنكون إيقونة حية مقروءة وملموسة. إن فعلنا هذا، ستعود بهجة العيد وفرح الميلاد إلى ربوعنا وعالمنا . بهذه الصورة المشرقة أُنهي رسالتي متمنيا لجميعنا ميلاد مجيد وشرق جديد بنور الرب يسوع الحبيب. |
||||
26 - 12 - 2012, 07:19 PM | رقم المشاركة : ( 2208 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لماذا اتى المسيح؟
"صادقةُ هيَ الكلِمَة وَمُستِحِقّة كلَّ قبول: انّ المسيح جاءَ الى العالمِ لِيُخلّصَ الخُطاة الّذينَ اوّلَهُم انا". (1تيموثاوس 15:1). في يومٍ مشؤوم، اسوا يوم في تاريخ البَشَريّة، اسوَدّت السّماء، وَصَرخت الخليقة، وَطُرِدَ الانسان من حَضرَة الله بسبب العِصيان والخَطِيّة، الخَطِيَة الَتي شَوّهَتهُ وسَبّبت لهُ الموت. لكن بسبب فيضِ محبّة الله العجيبة السّامية، لم يَحتَمل هلاكَ الانسان الغالي على قلبِهِ، وفي الوقت المُحَدَّد، عندما جاءَ مِلىء الزّمان، تَجَسّدت كَلِمَةُ الله في الانسان يسوع المسيح، وَحَلَ بينَنا ورأينا مَجدَهُ مجدًا. انَّ حدثَ الميلادِ ليسَ حدثًا عاديًا عابرًا، سَجّلَهُ التّاريخُ وتَناساهُ البشَرُ عبرَ الازمانِ، بل هوَ الحَدث الذّي قَلَبَ وغَيَّرَ وفصَلَ التّاريخ. وسأذكُر في تأمُّلي هذا خمسة اهداف رئيسيَّة لمجيء المسيح: اوّلا: لتَتميم مشروع الخلاص: ارسالِيَة الهَية خَطّطَ الله لها بعدَ سقوط الجَبلة البَشرية، ولأنَ الانسان ثمين في عَينَي الله، لم يُرسِل ملاك كي يَفتَديه، او انسان، انّما ارسَلَ ابنَهُ الحَبيب (رومية 32:8). جاءَ المسيح وَهَدفهُ الانسان البعيد، ليَستَرِدّهُ الى الله، لذالك تَجَسّدَ (يوحنا 1:1). جاءَ مُستَهدِفًا الانسان، وَفَضّلهُ على كُلِّ شيء اخر (مرقس 27:2-28). رَغِبَ ان يُضَحّي بحياته لكي يُخَلّصنا من الهلاك (يوحنا 16:3). ثانِيًا: لِتحرير الانسان: جاءَ لتحرير اسرى البَشر الّذين تُكَبّلهُم عادات سيّئة وفساد (من يَفعل الخَطِيّة فهوَ عبد للخَطيَة). طبيعة الانسان فاسدة تحتاج الى تَغيير. بولس الرَسول شَهِد وقال: "الخُطاة الذين اولّهُم انا". لأنّ في الماضي كانَ شاوُل مُضطَهِدًا المَسيحيّة، كان مثلَ الوحش في تعذيبه وقتله للمؤمنين، الى ان جاء اليوم وتقابَلَ مع المسيح، وتَغَيَّر وتَحرّر، واصبَحَ بعدَها رسول المَحَبّة. فمجيء المسيح هدفهُ أن يكون الانسان الحُر، القَوي، الشّجاع والمُحَّصَّن، قادرًا ان يقول لا للشيطان، ونعم لله. جاء ليخلق فينا الانسان الجديد المخلوق من الله في البِّر والقَداسَة (رومية 17:6-18). جاء ليعطينا القوة للصّمود امام اغراءات الحياة وضيقاتها. ثالِثًا: لتَقديس الانسان: (1تسالونيكي 7:4): جاء المسيح ليخلق فينا الانسان القِدّيس، البَطَل، المُغامِر، الذي يحتاجَهُ كل مجتَمع ليُواجه الشَر وليقوم بتغيير ذلك المُجتَمع. انّهُ الانسان الذّي مهما دَفَعتَ لهُ لِيُعَوِّج المُستقيم، فإنّهُ يَرفُضُ ذلك، حتّى ولو كلّفَهُ ذلك اغلى ما عِندَه، تَجدهُ لا يتنازل عن مبدئه، وَيُصِّرُّ على موقفهُ المُستقيم حتّى النّهاية. إليكم بعض الامثلة من الكتاب المُقَدس عن اشخاص اتّخذوا مواقف مُقَدّسة: دانيال، يوسف، يوحنا المعمدان؛ فقد كان هؤلاء ابطالٌ في القَداسة. رابعًا: لِيَخلِق فينا الانسان المُحِب: يُخَلّص الله الخُطاة ويَمنَحهُم طبيعة جديدة نابِعة من شَخصهِ (رومية 5:5)، طبيعة فيها تَسامُح، فيها تقديم عمل الخير بدَل الشّر، التّضحية وبذل النّفس بدل الانتقام. هذه المَحَبّة الممزوجة بالامانة: من الزّوج تجاه زوجَته، الاخوة بعضهم نحو بَعض، الاصدِقاء، إلخ. مَحبّة تحتوي الاحترام. أتى المسيح لينزع من الانسان الرّغبة بالغَدر والخِيانة، وليَزرع المَحَبّة المُضَّحيَة، الّتي تَصِل لكل فقير، مُحتاج، مظلوم، ولكل انسان يعيش في الظُّلمة، لِتُخرِجَهُ الى الّنور. مَحَبّة تَصل لكُل البَشَرِّية، هؤلاء هم ابطال التاريخ وجواهِره! خامِسًا: اتى ليَخلق فينا الانسان السّعيد: انسان واثِق ان لَهُ حياة ابَدّية. فالسّعادة لا تَتَحَقّق الاّ عندما نلتقي بالمسيح. هل تعلم انّ كلمة انجيل مرادفة لكلمة فرح. (ها انا ابَشِّرَكُم بِفرحِ عظيم، وُلِدَ لكُم مُخَلّص هو المَسيح الرّب – لوقا 10:2). جاءَ المسيح والفَرَح معهُ (افرحوا بالرّب كل حين – فيليبي 4:4). هل تستطيع ان تثِق بالحَياة الابديّة (يوحنا 26:3). يعجبني ان في الانجيل رنة اليقين، قال بولس: "لاني عالم بمن امنت وموقن انه قادر ان يحفظ وديعتي الى ذلك اليوم" ( 2 تيموتاوس 12:1)، إذًا يوجد وعد. يوجد فرق كبير بين مضطرب القلب والانسان الذي يحيا على الرجاء، والرجاء لا يخزي لان يسوع هورجاؤنا. الله رحمنا لأننا اتينا إليه خطاة فحررنا وجعلنا ما نحن عليه اليوم، هل ترغب ان تكون ذلك الانسان الحر، القوي، الشجاع، السعيد، الواثق بالحياة الابدية: تعال اليه! |
||||
26 - 12 - 2012, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 2209 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إذا الشعب يومًا أراد الحياة
لقد قال بيت الشعر هذا، الشاعر العظيم أبو الحكم، أبو الطيِّب المتنبي: إذا الشعب يومًا أراد الحياة ... فلا بد أن يستجيب القدر لقد صحيت في الفجر، وبيت الشعر هذا يطن في رأسي، وكان هذا من الغريب جدًا؛ حيث أني لم أذكر أني سمعته منذ أكثر من عشرين عامًا !! وشعرت أني أريد أن أكتب خاطرة عنه. إذا سألت مجموعة من الناس في أي بلد عربي: "هل يريد شعبك الحياة؟"؛ سيكون جوابه البديهي: “نعم". لكن إذا سألتهم: “ما هي الحياة التي ترجوها من جهة شعبك؟"؛ ستجدهم يتخبطون في الإجابة على هذا السؤال!! فالبعض يظن أن الحياة الرغيدة الكريمة تتجسد عندما تسود الشريعة الإسلامية على البلد؛ والبعض ينادي بالديمقراطية، والمساواة والعدالة، وبفصل الدين عن الدولة. وتجد بينهم أيضًا باقة من الآراء المتنوعة الكثيرة عن مفهوم الحياة الفضلى من جهة أي شعب. فبعض الشعوب، مثل الشعب السوري، يسير في نفق مُظلم لا يعلم أين نهايته. وبعض الشعوب التي ظنت، بعد سقوط أنظمتها، أن النفق انتهى؛ كتونس وليبيا ومصر. لكن سرعان ما اكتشفت أنها تسير في نفق أظلم مما كانت فيه. والسؤال الهام هنا: كيف يستطيع أي شعب أن يطلب الحياة، دون أن يعرف ما هي الحياة؟؟ إن الحياة تكمن في محبة الإنسان لله: إن الله هو حياة الإنسان؛ والله أعطى الإنسان الشعوب إراد حرة ليختاروا؛ فيقول الله لموسى: " ١٥ اُنْظُرْ. قَدْ جَعَلْتُ الْيَوْمَ قُدَّامَكَ الْحَيَاةَ وَالْخَيْرَ، وَالْمَوْتَ وَالشَّرَّ،....٢٠ إِذْ تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ وَتَسْمَعُ لِصَوْتِهِ وَتَلْتَصِقُ بِهِ، لأَنَّهُ هُوَ حَيَاتُكَ ...” إذًا وضع الله أمام الإنسان الحياة-الخير؛ الموت-الشر؛ وقال لموسى أن الله نفسه، هو حياته، إذا أحبه من كل قلبه. فحياة الشعب تكمن في الله؛ وبالتحديد تقول الآية أن حياة الإنسان تكمن في محبته لله. إن محبة الله تنعكس في محبة الإنسان لأخوه الإنسان: ربما يقول لك قائل: "إني أحب الله"، فكيف يمتحن الإنسان نفسه، هل يحب الله أم لا؟ الامتحان الحقيقي فيما إذا كان الإنسان يحب الله أم لا، هو محبته لأخوه الإنسان. تلك المحبة هي التي توحد بين البشر؛ كما أوصى الله موسى أيضًا: " ٣٣ «وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ غَرِيبٌ فِي أَرْضِكُمْ (وهو إنسان ذات دين مختلف) فَلاَ تَظْلِمُوهُ. ٣٤ كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ لَكُمُ الْغَرِيبُ النَّازِلُ عِنْدَكُمْ، وَتُحِبُّهُ كَنَفْسِكَ، لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ غُرَبَاءَ فِي أَرْضِ مِصْرَ. أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ.” لاويين ١٩. إن هذه الشريعة التي تبني البلد وتعطيه حياة، ليس شريعة العنصرية والتكفير والظلم. وبالتأكيد سوف لا يجد أي شعب الحياة في أي ديانة يتبعها؛ لأن الدين يفرق بين الشعوب، لكن المحبة تُوحِّد وتبني. أنها شريعة تدعو للمساواة التامة: "كَالْوَطَنِيِّ مِنْكُمْ يَكُونُ". وشريعة لا تدعو الإنسان أن يحترم أخوه الإنسان فقط؛ بل يحبه! وليس يحبه فقط؛ بل يحبه كنفسه!!! يا لها من شريعة تغسل النفس من الأتعاب والأقذار؛ وتملأ النفس بالسلام والطمأنينة والحياة. لكن بالرغم أن أن ديفيد بن غوريون، مؤسس دولة إسرائيل، نادى بتلك الآيات كالمبدأ الخامس الذي أقام عليه دولة إسرائيل، لم تتمكن إسرائيل، لا قديمًا ولا حديثًا، من تطبيق هذه الشريعة الصعبة؛ وهذا يقودنا إلى الباب الثالث للحياة. المسيح هو الحياة؛ وهو المفتاح لمحبة الله ومحبة الإنسان: لقد عرَّف الكتاب المقدس الحياة في هذه الكلمات: " وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.” طبعًا لم يُعلِّم المسيح عن الحياة الأبدية، كأمر نختبره بعد الموت فقط؛ بل حياة تبدأ هنا على الأرض. لقد علَّم المسيح الإنسان كيف يحيا من أجل الوطن والشعب، ولم يعلِّمه كيف يموت لأجل الوطن. فالذي لا يعرف المسيح، لا يعرف المحبة، وهو يبقى في الموت؛ لأن الكتاب يقول: " ١٤ نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّنَا قَدِ انْتَقَلْنَا مِنَ الْمَوْتِ إِلَى الْحَيَاةِ، لأَنَّنَا نُحِبُّ الإِخْوَةَ. مَنْ لاَ يُحِبَّ أَخَاهُ يَبْقَ فِي الْمَوْتِ.” ١ يوحنا ٣. إذًا هل يريد الشعب العربي الحياة؟ وهل يعرف الشعب ما هي الحياة؟ إنها حياة محبة المسيح غير المحدودة لجميع البشر والشعوب. لقد ولد المسيح في هذه البلاد قبل حولي ألفي عام؛ وبميلاده ولدت بذرة الحياة على هذه الأرض من جديد؛ “ ٤ فِيهِ كَانَتِ الْحَيَاةُ، وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ،" (يوحنا ١). لذلك قال يسوع: "... أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ.” يوحنا ١٠: ١٠. إذًا أخيرًا نؤكد على قول المتنبي ونقول: إذا الشعب العربي يومًا اراد الحياة، فلا بد أن يستجيب الإله؛ إذا تواضع الشعب، وقَبِل يد الله الممتدة له من خلال المُخَلِّص يسوع المسيح. |
||||
26 - 12 - 2012, 07:24 PM | رقم المشاركة : ( 2210 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل الله يحب احتفالات الأعياد؟
قد يتسائل البعض، ممن هم في غيرة تجاه ما يحب الله وما لا يحب، إن كان الله يحب فكرة الأعياد. فنحن لا نجد بشكل واضح أن الرب يوصي بإقامة الأعياد في العهد الجديد من الكتاب المقدس. كنت أتصارع مع نفسي خلال مراحل إيماني إن كان يمكن لي الإحتفال بعيد الميلاد أو الفصح كما يحتفل باقي الناس، مؤمنين كانوا أو غير مؤمنين. فكنت أحياناً أرفض أن ابتاع ملابس جديدة للإحتفال و أحياناً أُخر اصطنع وجه اللامبالاة بالعيد مفسراً ذلك أن كل يوم هو عيد في حياتي مع الرب يسوع. لكن عندما نقرأ في إصحاحات العهد القديم نجد أن الرب كثيراً ما كان يوصي شعب اسرائيل بالإحتفال بأعياد هو نفسه أمر بها و حدد أوقاتها. "ويكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب.في اجيالكم تعيدونه فريضة ابدية " (خروج 12). نعم، فكرة العيد هي من الله. لكن الإنسان هو من أفسد هذه الفكرة التي أعطاها الرب من أجله. أراد الله أن يتذكر شعب اسرائيل ما صنع الله معهم ولا ينسوه فيثبت إيمانهم. فالآية السابقة قالها الرب لهم عندما أمرهم بـ"الخروج" من أرض مصر؛ فأرادهم أن لا ينسوا ما صنعت يده القديرة معهم ليثقوا به و يعظموه كل الأيام وينقلوا ذلك للأجيال التي بعدهم. لكننا نجد خلال أحداث العهد القديم أن كلما كان الشعب ينسى ذلك كانوا يفقدوا إيمانهم و يبدأوا بالتذمر على الرب وعلى أنبياءه وأحياناً التحول لعبادة آلهة غيره. وفي أيام الرب يسوع على الأرض نجد أنهم استغلوا العيد للتجارة والربح الخبيث حتى في وسط الهيكل، فثار الرب عليهم. في نفس قلبه ذاك، و إن حاولنا التركيز على كلمات يسوع عندما أوصى التلاميذ قائلاً "...اصنعوا هذا لذكري." متحدثاً عن تناول جسده ودمه فإننا نجد أنه يطلب أن نكرر ذلك أو نُعيْدَه أو بصيغة مصدر المبالغة أن نعيِّدَه. فمائدة الرب إذاً عيد تقيمه الكنيسة كل فترة (ليست بسنوية كباقي الأعياد) لتتذكر موت الرب وعمله الفدائي على الصليب. هدف الرب من العيد أن نتذكر أعماله ورحمته وعجائبه مع شعبه. لا ضرر في وضع الزينة والأضواء وتوزيع الهدايا والإحتفال، لكن هل جعلنا العيد طقوس خالية من الحياة؟ وهل نحن نتذكر الميلاد ونقرأ أحداثه ونتأمل بها فقط في الآخر من شهر ديسمبر؟ طالما كان الحق يعلن والله يمجد في وسط الكنيسة، وطالما تتفجر قلوب المؤمنين بالتسبيح والشكر للآب الحنّان الذي أرسل ابنه ليحل بيننا ويعيش حياتنا ليجرب ويرثي لضعفاتنا ويموت ويقوم لننتصر ونحيا به، وطالما نذهب لخبر الضالين عن هذا الخبر العظيم؛ نرى أن روح الرب يعمل في كنيسته في أيام الأعياد كما في باقي الأيام وأقوى احياناً. عيد مجيد. |
||||