منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 05 - 2012, 09:08 PM   رقم المشاركة : ( 211 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لأَنَّهُ حَيْثُمَا إجْتَمَعَ إثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِإسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ» (متى20:18).

عندما تكلَّم يسوع بهذه الكلمات كان يشير إلى إجتماع عُقدَ في الكنيسة من أجل التعامل مع عضو إقترف إساءة ويأبى أن يتوب. لقد فشلت جهود أخرى للتعامل مع المُسيء والآن هو يَمثُل أمام الكنيسة، فإذا كان لا يزال يرفض أن يتوب فيجب عزله عن الشركة. إن الرب يسوع يَعدُ بحضوره في مثل هذا الإجتماع الذي عُقد من أجل التعامل مع مسألة التأديب الكنسي.
لكن لهذا العدد بالتأكيد تطبيقات أوسع. صحيح أنه حيثما وكلما إجتمع إثنان أو ثلاثة بإِسمه يكون في وسطهم، فإن الإجتماع معاً بإِسمه يعني أن نجتمع كإجتماع المؤمنين، ويعني أن نجتمع معاً بسلطانه عاملين نيابة عنه، ويعني أن نجتمع معه وهو الجاذب، ويعني الإجتماع معاً وفقاً لممارسة المسيحيين الأوائل لأجل «تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلاة» (أعمال42:2). ويعني أيضاً أن نكون معاً ويسوع في المركز مجتمعين إليه (تكوين10:49، مزمور5:50).
حيثما اجتمع المؤمنون إلى شخص الرَّب يسوع بما ذكر سابقاً، فهو يَعدُ بأن يكون حاضراً، لكن قد يسأل سائل «أليس هو حاضرٌ في كل مكان؟ لأنه كلِّي الوجود، أليس موجوداً في كل الأماكن وفي نفس الوقت؟» الجواب نعم بالتأكيد، لكنّه وَعدَ بأن يكون حاضراً بطريقة خاصة حين يجتمع القدّيسون بإسِمه.
«فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسَطِهِمْ». هذا هو، في حد ذاته، أقوى سبب لماذا ينبغي أن نكون مُخلصين في حضورنا إجتماعات الكنيسة المحلية، فالرَّب يسوع حاضرٌ بطريقة خاصة. إننا كثيراً ما نكون غير واعين لوعده بالحضور، ففي تلك الأوقات نقبل هذه الحقيقة بإيمان مؤسّس على وعده، لكن هنالك أوقاتاً أخرى عندما يُظهِر فيها نفسه لنا بطريقة غير عادية، عندما تبدو السماء أنها تنحني كثيراً إلى أسفل، عندما تنحني كل القلوب تحت تأثير الكلمة، حين يملأ مجد الرَّب المكان لدرجة أن شعور الوقار يأسرَ الناس وتنساب الدموع تلقائياً، في أوقات حين تشتعل قلوبنا في دواخلنا.
نحن لن نعرف أوقات هذه الزيارات المقدّسة، إنها تأتي غير معلنة وغير متوقّعة، فإذا لم نكن حاضرين، نخسرها ونشارك في خسارة شبيهة بخسارة توما، فهو لم يكن حاضراً عندما ظهر يسوع المُقام المُمجّد لتلاميذه مساء يوم قيامته (يوحنا24:20). كانت لحظة مجد لا يمكن إستعادتها أبداً. فإذا كنّا نؤمن حقاً بأن يسوع حاضرٌ عندما يجتمع شعبه بإسِمه، فإننا سنكون أكثر تصميماً على الحضور ممّا لو كان رئيس دولة حاضراً. يجب ألا يعيق حضورنا أي شيء إلّا الموت أو مرض مُزمن.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 212 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«أنْظُرُوا وَتَحَفَّظُوا مِنَ الطَّمَعِ» (لوقا15:12).

إن الطمع، هو عبارة عن رغبة شديدة لجني الغنى أو الممتلكات، إنه هَوَس يسيطر على الناس مما يسبّب التلهف إلى المزيد والمزيد، إنه حُمّى تدفعهم للسعي وراء أشياء هم في الواقع ليسوا بحاجة إليها.
نرى الطمع في رجل الأعمال الذي لا يقنع أبداً، فهو يقول أنه سيتوقّف بعد أن يجمع مبلغاً معيّناً من المال، لكن عندما يتم له ذلك، يصبح أكثر جشِعاً للحصول على المزيد.
نرى ذلك في ربَّة البيت التي لا تتوقّف عن الإنغماس في التسوُّق، فإنها تحشو أطناناً من مختلف البضائع في مخزن البيت حتى يمتلئ بالغنائم.
نلاحظ ذلك في تقاليد هدايا عيد الميلاد وأيام الميلاد. فالكبار والصغار على حدٍ سواء يحكُمون على نجاح هذه المناسبة بكمية الغنائم التي يقدرون على جمعها.
نرى ذلك عند تقاسُم الإرث، فعندما يموت شخص ما، يذرف أقرباؤه وأصدقاؤه دمعة طقسيّة، ثم ينهالون كالطيور الجارحة ليقتسموا الغنيمة، وفي كثير من الأحيان تقوم حرب أهلية في هذه العملية.
إن الطمع عبادة أوثان (أفسس5:5، كولوسي5:3)، يستبدل الإرادة الذاتية بإرادة الله، ويعبِّر عن عدم الرضى عمّا أعطاه الله ويصرّ للحصول على المزيد بغض النظر عمّا يمكن أن تكون التكلفة.
إن الطمع أكذوبة، إذ أنه يخلق الإنطباع بأن السعادة تنشأ من إمتلاك الأشياء المادية. يُحكى عن رجل كان بإمكانه الحصول على أي شيء يريده بمجرَّد التمنِّي، فتمنّى قصراً وخدماً وسيارة فخمة وقارباً وموسيقى صاخبة! فجاءه كل ذلك على الفور، كان هذا كله مُبهِجاً في البداية، ولكن بعد فترة بدأ رأسه يفرغ من الأفكار الجديدة وأصبح غير راض، وأخيراً قال: «أريد أن أخرج من هنا، أريد أن أخلُق شيئاً، أريد أن أعاني قليلاً، أفضِّل أن أكون في الجحيم عن أن أكون هنا». أجابه خادمه، «أين تظن أنك موجود؟»
إن الطمع يغري الناس على المساومة والخداع والخطيئة من أجل الحصول على ما يريدون.
إن الطمع يجعل الشخص غير مؤهل للقيادة في الكنيسة (تيموثاوس الأولى3:3). يسأل رونالد سايدر، «أليس أكثر إلتزاماً بالكتاب، تطبيق التأديب الكنسي على الناس الذين أدى جشعهم ورغبتهم في المكسب للنجاح المادّي بدل إنتخابهم لمجلس المَشيَخة؟»
عندما يؤدّي الجشع إلى الإبتزاز والإختلاس أو للفضائح العلنية الأخرى فإنه يدعو للفصل (كورنثوس الأولى11:5)، وإذا لم يتم الإعتراف والتخلي عن الطمع فسيؤدي إلى الإستبعاد من الملكوت (كورنثوس الأولى10:6).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:10 PM   رقم المشاركة : ( 213 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«ذَبَائِحُ اللهِ هِيَ رُوحٌ مُنْكَسِرَةٌ. الْقَلْبُ الْمُنْكَسِرُ وَالْمُنْسَحِقُ يَا اللهُ لاَ تَحْتَقِره» (مزمور17:51).

ليس هناك شيء أكثر جمالاً في خليقة الله الروحية من المؤمن الذي يُظهر روح إنكسار حقيقية. فإنه حتى الله نفسه يجد مثل هذا الشخص صعباً مقاومته، فإذاً قادر على مقاومة المتكبّر والمتعجرف (يعقوب6:4)، لكنه لا يستطيع مقاومة المنكسر والمتَّضع.
في حياتنا الطبيعية، لا أحد منكسِرٌ، فنحن مثل حصان برّي هائج عنيد ومتهور، نقاوم لجامَ وسرجَ مشيئة الله، ونرفض أن نكون مُسخَّرين، نريد طريقنا فقط، فما دُمنا غير منكسرين فلا نكون مناسبين للخدمة.
إن الولادة الجديدة مثل بداية عملية إنكسار، يمكن للخاطئ التائب أن يقول، «القلب المتكبر الذي نبض قبلاً؛ قد أُخضِع في داخلي؛ الإرادة العنيفة التي قامت قبلاً؛ احتقرَت قضيتك وساعدَت عدوك!»، أما في الولادة الجديدة فنحمل نير المسيح علينا.
ولكن قد تكون مؤمناً ولا تزال تتصرف مثل فرس غير مُروَّض يريد أن يطوف الحلبة كما يحلو له. يجب علينا أن نتعلّم تسليم مقاليد الحياة للرَّب يسوع، وأن نخضع لتعاملاته في حياتنا بدون رفس أو هيجان أو قفز، علينا أن نكون قادرين على القول: «طريقه هو الأفضل، ونتخلى عن التخطيط غير الضروري، ونترك قيادة حياتنا له.
نحن بحاجة لممارسة الإنكسار ليس فقط تجاه الله ولكن تجاه إخوتنا من البشر كذلك، وهذا يعني أنناّ لن نكون متكبّرين، جازمين أو متغطرسين. يجب ألا نشعر بأننا مضطرون للدفاع عن حقوقنا أو عن أنفسنا عندما نُتَّهم زوراً ونُهان ويُسخَر بنا ويُساء إلينا أو يُفترى علينا. إنَّ الأشخاص المنكسرين يسارعون إلى الإعتذار عندما يكونون قد قالوا أو اقترفوا خطأ وهم لا يحملون حقداً أو يحتفظون بعدد الإساءات ضدهم، وينظرون إلى الآخرين كأنهم أفضل من أنفسهم، وعندما يواجهون تأخيرات ومقاطعات وأعطال وحوادث وتغييرات في المواعيد وخيبات أمل فلا يتجاوبون بإبداء الفزع أو الهستيريا أو التكدُّر، بل يُظهرون الإتزان ورباطة الجأش عند أزمات الحياة.
إذا كان الزوجان منكسرَين حقاً فلن يحتاجا إلى اللجوء إلى محكمة الطلاق أبداً. إن الوالدين والأولاد المنكسِرين لن يختبروا فجوة الأجيال أبداً، والجيران المنكسرون لا يحتاجون لبناء الأسوار، والكنائس التي فيها أناس قد تعلّموا طريق الإنكسار يختبرون إنتعاشات مستمرة.
عندما نتقدّم إلى مائدة الرَّب ونسمع المخلّص يقول، «هذا هو جسدي المكسور لأجلكم،» فإن الردّ الوحيد المناسب هو: «هذه هي حياتي أيها الربّ يسوع المنكسرة لأجلك»
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:11 PM   رقم المشاركة : ( 214 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا» (تيموثاوس الأولى8:6).

يتخذ عدد قليل من المسيحيين هذه الكلمات على محمل الجِد، ومع هذا فهم صادقون كما جاء في كلمة الله في يوحنا16:3. أنهم يخبروننا أن نكون مكتفين بالقوت والكسوة، وكلمة «كسوة» تتضمّن وجود سقفٍ فوق رؤوسنا والملابس التي نرتديها. بعبارة أخرى، ينبغي أن نكون قانعين بالحد الأدنى من الضروريّات واستثمار كل ما يزيد على ذلك في عمل الرَّب.
إن الإنسان القنوع يملك شيئاً لا يمكن أن يُقتنى بالمال. قال ستانلي جونز، «كل شيء مُلكٌ للشخص الذي لا يريد شيئاً، والذي ليس لديه شيء يمتلك كل شيء في الحياة بما في ذلك الحياة نفسها، هو غنيٌّ بقِلَّة ما يريد وليس في كثرة الممتلكات».
قبل سنوات عندما تكلّم روديارد كيبلنج للصف المتخرّج من جامعة ماكجيل، حذَّرَ الطلاب من محبة المال ولم يشجعهم على الغِنى المادي، إذ قال «ستلتقون يوماً ما برجل لا يهتمَّ بهذه الأشياء وعندها تدركون كم كنتم فقراء».
«يبدو أن أسعد حالات المؤمن على هذه الأرض هي عندما يطلب القليل، فإذا كان المسيح في قلب الإنسان والسماء أمام ناظريه وعنده بركات زمنية لازمة لكي يَصمُد بأمان عبر الحياة، فلا يكون للألم والحزن إلاّ القليل لينال منه. إن إنساناً كهذا ليس لديه الكثير ليخسره» (وليم بارنز).
يبدو أن روح القناعة هذه قد ميَّزت العديد من أبطال الله. قال ديفيد لفنجستون، «أنا عاقد العزم على ألاّ أنظر إلى أي شيء ممّا أملكه باستثناء علاقتي بملكوت الله»، وقد كتب واتشماني «لا أريد شيئاً لنفسي، أريد كل شيء للرَّب»، وقال هدسون تيلر إنه يتمتع «برفاهية القليل من الأشياء التي يعتني بها».
تعني فكرة القناعة بالنسبة للبعض عدم وجود الدوافع والمطامح، إنهم يصفون الشخص القنوع بالكسول أو المُستَغِل، لكن هذه ليست قناعة التقوى، فالمؤمن القنوع عنده الكثير من الدوافع والمطامح، لكنّها موجّهة نحو الروحيات وليس الماديات، وبدل أن يكون مُستغِلاً فإنه يعمل لكي يستطيع أن يعطي المحتاجين. وبكلمات جيم إليوت، إن الشخص القنوع هو ذاك الذي «أرخى شِدَّة قبضة اليد».
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:13 PM   رقم المشاركة : ( 215 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لاَ يَفْتَخِرَنَّ مَنْ يَشُدُّ كَمَنْ يَحِلُّ» (الملوك الأول11:20).

مع أن هذه الكلمات قالها آخاب الملك الشرّير، إلا أنها كلمات حقيقية. حتى الأشرار ينطقون أحياناً بكلمات الحق.
كان ملك آشور قد طلب من آخاب بعض المطالب المهينة والمحقِّرة، مهدداًّ إياه بكارثة عسكرية إذا لم يُطِعه، لكن في المعركة التي تلت ذلك، إضطرَّ الأشوريون إلى الفرار وهرب ملكهم لكي ينجو بحياته. إن أداءه لم يتطابق مع ما تباهى به.
إن عَدد اليوم يمكن أن يكون نصيحة مفيدة لجُليات أيضاً، فعندما رأى داود يقترب منه قال، «تَعَالَ إِلَيَّ فَأُعْطِيَ لَحْمَكَ لِطُيُورِ السَّمَاءِ وَوُحُوشِ الْبَرِّيَّةِ» (صموئيل الأول44:17) لكن داود أسقطه بسهولة بحجر واحد من مقلاعه. لقد تسرّع المارد في تفاخره.
عندما نكون مؤمنين جُدُداً، يكون من السهل علينا أن نبالغ في قدراتنا، نتصرّف وكأننّا نستطيع التغلب على العالم والجسد والشيطان لوحدنا، إلى الحد الذي نصل فيه إلى توبيخ المؤمنين الأكبر سناً لفشلهم في تبشير العالم، ونُظهر لهم كيف يفعلون ذلك، لكن تفاخرنا هذا سابقٌ لأوانه، لقد بدأت المعركة للتّو ونحن نتصرّف وكأنها قد انتهت.
في لقاء مسائي غير رسمي لبعض المؤمنين، كان الضوء مسلّطاً على واعظ شاب لامع كان حاضراً، وكان راضياً بكونه مركز الإهتمام، وكان حاضراً في المجموعة معلّم مدرسة الأحد الذي كان له تأثيرٌ عميقٌ على حياة ذلك الشاب، فقال أحد الحاضرين للمعلّم، «أنت لا بد فخور بتلميذك السابق»، فكان جوابه، «نعم، إذا استمرّ حسناً حتى النهاية»، لقد رأى الواعظ الشاب في ذلك الوقت أن هذه الملاحظة كانت مؤشراً سلبياً لتناسب تلك الأمسية الممتعة، لكن وفي وقت لاحق وبعد سنوات من الخبرة، أدرك أن معلّمه القديم كان مُحقّاً. المهمّ في الأمر ليس كيف تلبس سلاحك، لكن كيف تَحسِم المعركة.
إن المعركة لا تنتهي في هذه الحياة في الواقع، ولن تنتهي إلى أن نقف أمام قائدنا العظيم في السماء، عندها نسمع تقييم خدمتنا، إنه التقييم الوحيد الذي يهم حقاًّ، ولا يهم ما يكون تقييمه حيث أنه لن يكون لدينا أي سبب للإفتخار، وسوف نقول بتواضعٍ قلبيّ «إِنَّنَا عَبِيدٌ بَطَّالُونَ. لأَنَّنَا إِنَّمَا عَمِلْنَا مَا كَانَ يَجِبُ عَلَيْنَا» (لوقا10:17).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:15 PM   رقم المشاركة : ( 216 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ إبْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟» (عبرانيين 7:12).

تتردّد الكلمات التالية: تأديب، يُؤدِّب، مؤدِّبين، أدَّبونا، سبع مرّات في أوّل 11 عدد من عبرانيين 12. نتيجة لذلك فمن السهل على القارئ العادي تلقّي إنطباعاً خاطئاً، وقد يتخيَّل الله كأبٍ غاضبٍ يضرب أولاده بلا إنقطاع. هذا المفهوم الخاطئ تنشَّأ عن الإعتقاد بأن التأديب ما هو إلّا عقاب.
إنه مصدر إرتياح كبير أن نعرف بأن التأديب في العهد الجديد يحمل معنى أوسع من ذلك بكثير، وهو ما يعني حقاً تدريب الطفل، ويشمل جميع أنشطة الوالدين التي تُمارَس في تربية الطفل، ويُعرِّفها السيد كيتل بأنها «التنشئة والتعامل مع الطفل الذي ينمو ليصل إلى مرحلة النُضج الذي يحتاج إلى التوجيه والتعليم والإرشاد وقدراً معيناً من الإكراه أحياناً على شكل تأديب أو حتى عقاب.
كان المؤمنون الذين كُتب لهم سفر العبرانيين يعانون من الإضطهاد، ويتحدث الكاتب عن هذا الإضطهاد كجزء من تأديب الرَّب، فهل هذا يعني أن الله أرسل الإضطهاد؟ بالتأكيد لا! لقد أوحيَ من قِبل أعداء الإنجيل. فهل كان الله يعاقب المؤمنين بسبب خطاياهم؟ كلاّ، من المحتمل أن يكون الإضطهاد بسبب شهادتهم الأمينة له. إذاً بأي معنى يمكن أن يقال عن الإضطهاد بأنه تأديب من الرَّب، بمعنى أن الّله سمح بأن يكون ومن ثم استخدمه كجزء من برنامج تعليم في حياة شعبه، وبعبارة أخرى، استخدم الإضطهاد للتنقية والنضوج ولمطابقة أولاده مع صورة إبنه؟
غني عن القول أن هذا النوع من التأديب لم يكن سائغاً في ذلك الوقت، إن الإزميل يعمل بقسوة في الرخام، وفي الأتون يُخضَع الذهب لحرارة شديدة، لكن الأمر يستحق كل هذا حين يظهر وجه الشخص في الرخام، وعندما يُنقَّى الذهب من الشوائب.
إنها لهزيمة ذاتية أن نحتقر تأديب الرَّب أو نخور تحته. إن الموقف الصحيح الوحيد هو أن نتذكّر بأن الله يستخدمه كوسيلة تدريب. إذاً فلنحاول الحصول على الفائدة القصوى المرجوة منه وهو ما يعنيه الكاتب حين يقول، «فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرٍّ لِلسَّلاَمِ» (عبرانيين11:12).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:16 PM   رقم المشاركة : ( 217 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«وَلَكِنْ أُرِيدُ أَنْ أَتَكَلَّمَ خَمْسَ كَلِمَاتٍ بِذِهْنِي لِكَيْ أُعَلِّمَ آخَرِينَ أَيْضاً أَكْثَرَ مِنْ عَشْرَةِ آلاَفِ كَلِمَةٍ بِلِسَانٍ» (كورنثوس الأولى19:14).

يتركَّز الموضوع هنا طبعاً حول إستخدام الألسنة دون ترجمة في اجتماعات الكنيسة. يعارض بولس هذه الممارسة ويصر على أن ما يقال يجب أن يكون واضحاً وإلّا فلن يُبنى أحدٌ.
لكن يمكن تطبيق العدد بمعنى أوسع. فعندما نتكلّم ينبغي أن نتكلّم بصوت عالٍ بما فيه الكفاية ليسمعنا الجميع وإلّا فإننا قد نكون نتكلّم بلغة أجنبية فحسب. يوجد تقريباً في كل جمهور أُناس ثقيلو السمع، إنها محاولة صعبة لهم عندما يكون صوت المتكلّم منخفضاً بحيث يفوتهم تسلسل الأفكار، ولأن المحبة تُفكّر بالآخرين وليس في ذاتها فهي تتكلّم بصوت مرتفع بما فيه الكفايةٍ لكي يتمكن الجميع من السماع.
تَستخدم المحبة كلمات بسيطة بما يكفي لكي يفهمها الشخص العادي. وإنَّ لدينا رسالة عظيمة وهي أعظم رسالة لكل العالم، ومن المهم جداً أن يسمع الناس الرسالة ويفهموها. لكن إذا استخدمنا معانٍ غامضة وإصطلاحات تقنيّة فإننّا نُفشِل هدفنا.
سافَر واعظٌ إلى الشرق الأقصى ليخدِم الناس هناك مستعيناً بمترجم طبعاً، كانت الجملة الأولى من رسالته، «قد تنقسم كل الأفكار إلى فئتين- محدّدة ومجرّدة»، نظر المُترجم إلى الجمهور المكوّن من جدّات مسنات بلا أسنان وأولاد ضجِرين، فترجم قائلاً، «أتيت كل الطريق من أمريكا لأخبركم عن الرَّب يسوع». ومن تلك اللحظة فصاعداً، كما يقال، أصبحت الرسالة راسخة في أيدي الملائكة.
في أحد أعداد مجلّة مسيحية وجدت تعابير مثل: المعلومة مِسند معياري لنوعية التاريخ الخيالي؛ العمل غير كهربائي لكن له أهمية وجودية؛ كميّة عاموديّة متسلسلة من الوعي. إنني أُشفِق على الناس البسطاء الذين يُطلب منهم الخوض في كلام ديني غير مفهوم. يا ربّ نجّنا جميعاً من هؤلاء الذين عندهم طرقٌ ممِلّة يتكلمون بلا معنى في جُمَل غير محددة.
نسمع بأن برامج التلفاز والراديو العادية تُوجَّه إلى الذين هم في مستوى الصف الثالث، وهذا ينبغي أن يكون إشارة للمؤمنين الذين يريدون الوصول إلى العالم برسالة الفداء. ينبغي أن «نجعل الرسالة واضحة وسهلة بحيث يقبل المسيح أناساً خطأة». إنه من الأفضل قول خمس كلمات مفهومة عن قول 10،000 كلمة بلُغة لا يفهمها أحد.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:17 PM   رقم المشاركة : ( 218 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي» (يوحنا17:20).

كم كان جميلاً لو أننا كنّا نتمتّع برفقة إبن الله شخصياً بينما كان في خدمته الأرضية! لعلَّ جميعنا يشترك في هذه الرغبة الوجدانية بين الفينة والأخرى. تعبّر إحدى الترانيم الأجنبية عن هذا الشعور على النحو التالي «عندما أقرأ القصة الجميلة القديمة أفكّر بيسوع سائراً بين الناس، يدعو الأطفال كخراف إلى قطيعه، وأتمنى لو كنت هناك».
لكن ينبغي أن ندرك أنه من الأفضل أن نعرفه اليوم كما يعلن ذاته بواسطة الروح من خلال كلمته. فبدل أن نكون خاسرين فنحن في الواقع لدينا إمتياز أعظم مما للتلاميذ. فمثلاً، رأى متّى يسوع من خلال عيني متّى، ومرقس من خلال عيني مرقس، ولوقا من خلال عيني لوقا، ويوحنا من خلال عيني يوحنا، لكن نحن نراه من خلال جميع الإنجيليّين، وزيادة على ذلك، عندنا رؤيا كاملة عن الرَّب يسوع في كل العهد الجديد أكثر من أي من التلاميذ عندما عاشوا على الأرض.
وهنالك مفهوم إضافي وهو أننا ذوو إمتياز أعظم ممّن عاصروا يسوع. فبينما كان يحيا مع الناس في الناصرة كان قريباً إلى البعض أكثر من البعض الآخر. ففي العِلية إتكأ يوحنا على صدره بينما استلقى باقي التلاميذ بعيداً. لكن كل هذا تغيّر الآن. فإن المخلّص قريب من جميع المؤمنين بالتساوي، وهو ليس معنا فقط، بل فينا أيضاً.
عندما التقت مريم بالرَّب المقام، أرادت أن تتمسَّك به بنفس الطريقة التي عرفته بها من قبل. لم تُرِد أن تخسر حضوره الجسدي المادي لكنه قال لها، «لا تلمسيني لأني لم أصعد بعد إلى أبي…» (يوحنا17:20). فكان كأنه يقول «يا مريم لا تتعلّقي بي بمفهوم أرضي مادي، فإنه عندما أصعد إلى أبي، سيُرسل الروح القدس إلى الأرض. ومن خدمة الروح القدس ستعرفونني على نحوٍ أفضل وأوضح وأقرب ممّا عرفتموني قبلاً».
إذاً فالنتيجة هي: بدل أن نتمنى لو كنّا مع يسوع عندما كان على الأرض، ينبغي أن ندرك وبفرح شديد، أنه من الأفضل أن نكون معه الآن.
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:18 PM   رقم المشاركة : ( 219 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً» (إرميا13:2).

من المعروف أن الخسارة تكون كبيرة عند تبديل بئر جيدة ببئر مشقّقّة. إن النبع هو عبارة عن جريان ماء بارد، عذب، منعش يتفجّر من باطن الأرض، والبئر خزاّن ماء إصطناعي لحفظ الماء يمكن أن يصبح الماء فيه راكداً وملوّثاً. عندما تتشقّق البئر ينساب الماء خارجاً ويدخل التلوُّث إليه.
إنَّ الرَّب نفسه ينبوع ماء حيّ، يجد شعبُه الرِّضى الكامل فيه، والعالم بئر بل بالحريّ بئر مشقّقة يقدّم رجاء اللذّات والمسرّات، وكل الذين يطلبون الرضى فيه يخيب أملُهم حتماً.
تَرَبّت مريم في بيت مسيحي حيث كانت كلمة الله تُقرأ وتُحفظ غيباً، لكنها تمرّدت على طريقة حياة والديها وتركت البيت مصمّمة على حياة العالم، أصبح الرقص هوى كل حياتها، وكانت دائماً تحاول أن تكبت ما تعلّمته في بيت والديها وعاشت بين رقصة وأخرى.
في إحدى الليالي بينما كانت تنساب في رقصها إنسياباً في القاعة مع رفيق لها، أوقفها عدد من الكتاب المقدس كانت قد حفظته في صغرها، «لأَنَّ شَعْبِي عَمِلَ شَرَّيْنِ: تَرَكُونِي أَنَا يَنْبُوعَ الْمِيَاهِ الْحَيَّةِ لِيَنْقُرُوا لأَنْفُسِهِمْ آبَاراً آبَاراً مُشَقَّقَةً لاَ تَضْبُطُ مَاءً». تأنَّبت على خطيئتها وهي ترقص. أدركت فراغ حياتها، رجعت إلى الرَّب وتحوّلت إلى الإيمان، فاعتذرت عن متابعة الرقص، وغادرت القاعة ولم تعد إليها أبداً.
منذ تلك اللحظة استطاعت أن تتماثل مع كلمات الشاعر الذي كتب يقول «جرّبت البئر المشقّقة يا ربّ، لكن أفشلتني كل المياه، حتى حين انحنيت لأشرب فرّت المياه، وسخرت منّي وأنا أنتحب. لا أحد سوى المسيح فيه الرضى، ليس اسم آخر لي عنده المحبة والحياة والفرح الأبدي، أيها الرَّب يسوع وجدت هذا فيك».
لقد إختبرت مريم الحق في كلمات يسوع، «كُلُّ مَنْ يَشْرَبُ مِنْ هَذَا الْمَاءِ يَعْطَشُ أَيْضاً. لَكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ» (يوحنا14،13:4).
  رد مع اقتباس
قديم 19 - 05 - 2012, 09:19 PM   رقم المشاركة : ( 220 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: إمْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ» (إرميا16:31).

كان إستفان قد تربى في حقل التبشير، أعلن إعترافه بالمسيح في سن مبكّرة وقد كان وسيلة لقيادة الكثيرين إلى معرفة الرَّب. عندما عاد لأول مرة إلى الولايات المتّحدة ليتعلَّم في الجامعة، حافظ على شهادة جيّدة في البداية، لكنه انحرف فيما بعد ودخل الفتور إلى قلبه ثم تهادن مع الخطيئة وسرعان ما ابتدأ ينشغل بالديانات الشرقية.
عندما عاد والداه إلى البلد في إجازة، أصابهما الإحباط، فتوسّلا إليه وناقشاه واحتجّا ضده، لكنه كان مصراً على موقفه، وأخيراً ذهبا لزيارته حيث كان يعيش مع ثلاثة آخرين، وقد سُحِقا تماماً مما رأياه، فعادا إلى المنزل وبكيا بكاء مُراًّ.
ذهبا إلى الفراش وحاولا النوم، لكن بلا جدوى، وأخيراً وفي الساعة الرابعة صباحاً قرّرا النهوض ليقرَأا تأمّلهما الصباحي المعهود، فوصلا إلى إرميا31 في ذلك اليوم، لكن الزوج قال «لا، ليس إرميا!» معتقداً أن النبي الباكي لن يكون لديه تعزية لأجلهما، إلا أن الرَّب سيطر على الموقف ففتحا كتابهما على إرميا31، وعندما وصلا إلى العدد 16 قرَأا، «إمْنَعِي صَوْتَكِ عَنِ الْبُكَاءِ وَعَيْنَيْكِ عَنِ الدُّمُوعِ لأَنَّهُ يُوجَدُ جَزَاءٌ لِعَمَلِكِ يَقُولُ الرَّبُّ. فَيَرْجِعُونَ مِنْ أَرْضِ الْعَدُوِّ».
إن الآلاف من الآباء المؤمنين اليوم منكسرو القلوب، يبكون على أبنائهم وبناتهم المتمرّدين، وعندما يُصلّون، تبدو السماء وكأنها من النحاس، ويأخذون في التساؤل إن كان الله يقدِر في أي وقت أو يريد أن يعيد المرتدّ.
ينبغي أن يتذكّر الآباء أنه ليس هناك ما يصعب على الرَّب، وعليهم أن يستمرّوا في الصلاة ساهرين مع الشكر، وينبغي أن يطالِبوا بوعود الله من كلمته.
عندما أشارت الأم إلى العدد أعلاه متسائلة إن كانت محقّة في المطالبة بإرميا16:31، قرأت في إشعياء25:49، «وَأَنَا أُخَاصِمُ مُخَاصِمَكِ وَأُخَلِّصُ أَوْلاَدَكِ».
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف التاء ت
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الباء ب
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الحاء ح
اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس تبدأ بحرف الألف أ
مجموعة ايات من الكتاب المقدس


الساعة الآن 06:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024