24 - 10 - 2019, 12:09 PM | رقم المشاركة : ( 211 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لنصعد على الصليب بشجاعة عظة فى عيد الفصح 2:45و23 للقديس غريغوريوس النزينزي أنه فصح الرب, في هذه المناسبة ليقدم كل واحد ثمراً صالحًا، قرباناً لائقاً بالعيد، سواء كان صغيراً أو كبيراً، من الأشياء الروحية المحبوبة عند الله، كل أحد على قدر طاقته... لنذبح لله ذبيحة التسبيح على المذبح السماوي مع الخوارس العلوية.... بل إني أقول ما هو أعظم من ذلك: لنذبح لله ذواتنا, أو بالحري لنقدم نفوسنا ذبائح كل يوم وفي كل مناسبة, لنقبل كل شيء من أجل خاطر اللوغوس، لنتمثَّل بآلامه بواسطة آلامنا، ولنكرم دمه بواسطة دمائنا، ولنصعد على الصليب بشجاعة؛ فإن المسامير حلوة ولو أنها مؤلمة للغاية، لأن الألم مع المسيح ومن أجل المسيح أفضل من الحياة الهنية مع الآخرين. |
||||
24 - 10 - 2019, 12:16 PM | رقم المشاركة : ( 212 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
رؤيا مخيفة لتيريزا الأفيليّة عن الجحيم
كانت التجربة مخيفة جداً لكنني فهمت لما سمح الله لها بأن أختبر أهوال جهنم في حين تُعرف القديسة تيريزا الأفيليّة انها أكثر القديسين الذين اختبروا وجود اللّه إلا انها شاهدت رؤى معاكسة لذلك أيضاً. وتكتب القديسة في سيرتها الذاتيّة عن رؤيا مخيفة جداً شاهدتها عن جهنم طاردتها بقيّة حياتها. وشعرت، عند كتابة الرؤيا، بالقشعريرة نفسها في جسدها. “وجدت نفسي مباشرةً في جهنم. أيقنت أن مشيئة اللّه هي انه عليّ ان أرى المكان الذي أعده الشياطين لي والذي سأستحقه بسبب خطاياي. حصل ذلك في فترة وجيزة جداً، لكن حتى ولو عشت لسنوات طويلة، أعتقد انه من المستحيل أن أنسى ما رأيت. كان المدخل يُشبه ممراً طويلاً وضيقاً كالفرن المنخفض جداً والمظلم والمحصور. بدت لي الأرض ملأى بالمياه وكأنها بالطين النتن الرائحة الملأى بالزواحف البشعة. وفي النهاية، فجوة في الجدار وعندها شعرت انني محتجزة بالفعل. لكن رؤية ذلك كلّه ليست بشيء بالمقارنة مع ما شعرت هناك… لا يمكن ان ابالغ عند الحديث عن مشاعري ولا يستطيع أحد فهمها. شعرت بنار تُضرم روحي وهي نار لا يمكنني أن أصفها… أُدخلتُ الى هذا المكان الذي يبدو كفجوة في الجدار ويصعب جداً النظر الى هذه الجدران التي تداعت كلّها عليّ وخنقتني تماماً. غاب النور وبات كلّ شيء في ظلمة داكنة.” كانت التجربة مخيفة جداً لكنها فهمت لما سمح الله لها بأن تختبر أهوال جهنم. “كانت هذه الرؤيا من أبرز الإشارات التي أوكلها اللّه لي: كانت مفيدة جداً لي لأنها أزالت مني الخوف من محن هذه الحياة وخيبات آمالها ولأنها قوّتني لأعيشها ولأشكر اللّه الذي، كما أؤمن اليوم، خلصني من هذه الأهوال الفظيعة واللامتناهيّة.” فهمت انها إن لم تبتعد عن الرذيلة وتعتنق حياة الفضيلة، سيكون ذلك مصيرها. كانت تيريزا ممتنة لله على النعم العديدة التي تلقتها وعلى نعمته لأنه جنّبها هذه المحنة. بالإضافة الى ذلك، دفعت هذه الرؤيا القديسة تيريزا الى الشعور بالحزن الشديد على الناس الذين يقتربون من هذه الوجهة بخيارهم الطوعي. وعوض الشعور بالرضا تجاه هذه العدالة واللعنة التي ترافق هذه النفوس، أرادت ان تنقذها وان تقدم نفسها ذبيحةً حيّة. إن جهنم مكان حقيقي وفي حين لا يجب أن يكون سببنا الوحيد لاختيار الفضيلة، إلا أنه نقطة انطلاق جيدة ومن الواجب أن يقودنا الى حياة متحدة باللّه. إن خياراتنا مهمة والخبر السار هو انه باستطاعتنا تغيير حياتنا مهما أخطأنا في الطريق! |
||||
25 - 10 - 2019, 12:33 PM | رقم المشاركة : ( 213 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
مات وأحيانا عظة 20:29 للقديس غريغوريوس النزينزي إنه يبكي, ولكنه يكفكف دموع الآخرين، إنه بِيع وبأبخس ثمن، بثلاثين من الفضة فقط, ولكنه اشترى العالم كله وبأغلى ثمن, بدم نفسه, كحمل سيق إلى الذبح ولكنه هو راعى إسرائيل, بل والمسكونة كلها, أنه كخروف صامت ولكنه هو الكلمة ذاته, أنه مسحوق ... ومجروح, إلا إنه يشفي كل مرض وكل ضعف, ولكنه لقد رُفع على الخشبة وسُمر عليها، ولكنه يُقومنا بشجرة الحياة, سقوه خلاًّ وأطعموه المر وهو الذي حول الماء خمرًا طيبًا, الذي أبطل طعم المرارة, الذى هو حلاوة وكله مشتهيات, لقد أسلم نفسه ولكن له سلطان أن يأخذها أيضاً, لقد مات ولكنه أحيا الآخرين وأبطل الموت بالموت, لقد قُبِر ولكنه قام, لقد نزل إلى الجحيم، ولكنه رفع النفوس التي فيه وصعد بها إلى السماء. |
||||
25 - 10 - 2019, 12:35 PM | رقم المشاركة : ( 214 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الروح القدس يجدد خلقتنا عظة عن يوم الخمسين 14:41 للقديس غريغوريوس النزينزي «ترسل روحك فتخَلق وتجدد وجه الأرض» (مز30:104), فالروح هو الذي يخلقنا في الميلاد الجديد الروحي (يو5:3). هذا الروح إن وجد صيادين يصطادهم للمسيح، ويجعلهم يصطادون العالم كله في شباك الكلمة, اذكر بطرس وأندرياس وابني الرعد الذين صاروا يجاهرون بالروحيات مثل الرعد. وإن وجد عشارين يربحهم ليصيروا تلاميذ، بل ويجعلهم يتاجرون في ربح نفوس الناس، فهوذا متى الذي كان بالأمس عشارًا يصير اليوم إنجيليًا, وإن وجد أُناسًا يضطهدون الآخرين بغيرة شديدة فإنه يحول غيرتهم ويجعلهم مثل بولس بدل شاول، ويعطيهم غيرة على التقوى بقدر ما كانت لهم غيرة في الشر... هذا الروح بعينه هو الذي دفعني اليوم أن أكلِّمكم بمجاهرة، وإن كان ذلك لا يعود بالخطر علي فشكرًا لله، وإن عاد علي بالخطر فله الشكر أيضًا؛ في الحالة الأولى لأنه جنب مبغضينا من الوقوع في الخطية، وفي الحالة الثانية لأنه قدسنا بنوال مكافأة خدمتنا للإنجيل، بأن نصير مُكملين بالدم. |
||||
25 - 10 - 2019, 12:40 PM | رقم المشاركة : ( 215 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
حلول الروح القدس في يوم الخمسين عظة عن يوم الخمسين 11:41-12 للقديس غريغوريوس النزينزي إن الروح القدس لم يحل هنا كمجرد قوة كما كان فيما سبق، وإنما يمكن أن يُقال إنه بجوهره صار يشاركنا ويعايشنا. فقد كان لائقًا بعد أن عاش الابن في وسطنا جسدياً، أن يظهر لنا الروح أيضاً في هيئة جسمية.... وقد جاء في هيئة ألسنة بسبب اتصاله بالكلمة، وهذه الألسنة كانت نارية بسبب قدرته على التطهير... أو بسبب جوهره الناري، لأن إلهنا نار آكلة, تأكل التواني, والألسنة كانت «منقسمة» بسبب تنوع المواهب، وكانت «جالسة (مستقرة) على كل واحد» إشارة إلى أن الروح يملك ويستريح في قديسيه, وقد حدث ذلك في «علية» إشارة إلى أن العتيدين أن يقبلوه يجب عليهم أن يرتفعوا ويتساموا عن الأرضيات، وهكذا يسوع أيضاً في علية قد منح شركة أسراره للذين تكملوا بالخيرات الفائقة |
||||
25 - 10 - 2019, 12:42 PM | رقم المشاركة : ( 216 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
مفاعيل الروح القدس الإلهية عظة عن الروح القدس 28:31-29 للقديس غريغوريوس النزينزي من الروح القدس قد نلنا الميلاد الجديد (يو5:3), وبالميلاد الجديد نلنا الخليقة الجديدة، وبالخليقة الجديدة نلنا معرفة فائقة لسمو الذي خلقنا من جديد... الروح القدس هو الروح الخالق (مز30:104), بل هو الذي يجدد الخلقة بالمعمودية وبالقيامة. هو الروح الذي يعرف كل شيء (1كو10:2)، وهو الذي يعلِّمنا كل شيء (يو26:14) هو الذي يهب حيث يشاء (يو8:3), وهو الذي يرشدنا إلى جميع الحق (يو13:16), هو «روح الإعلان» (أف17:1) وهو الذي ينير (أف18:1), ويُحيي (يو63:6), بل وهو بذاته النور والحياة. هو الذي يجعلنا هياكل لله (1كو16:3), بل ويؤلِّهنا أيضًا. هو الذي يسبق ويؤهل للمعمودية (أع17:11), وهو الذي من بعد المعمودية نطلبه بإلحاح (لو13:11), هو الذي يصنع كل هذه كإله، والذي ينقسم كألسنة من نار (أع3:2), ويوزع المواهب (1كو11:12) |
||||
26 - 10 - 2019, 05:41 PM | رقم المشاركة : ( 217 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لنحفظ وحدانية الروح لأن هذا هو الأهم عظة 12:4 & 24:2 للقديس غريغوريوس النزينزي إن كان المسيح بدلا من أن يبقى في كرامته الإلهية الخاصة، أخلى نفسه آخذًا صورة عبد, وليس ذلك فقط، بل واحتمل الصليب أيضًا مستهينًا بالخزي, لكي يُبطل الخطية بآلامه، ويُميت الموت بموته, فكيف ونحن تلاميذ المسيح الذي أخلى نفسه من أجلنا آخذًا صورة عبد، وجمعنا إليه نحن الغرباء عن الخيرات السماوية، كيف لا نسعى لأن نتآلف مع بعضنا البعض، بل ونعانق بعضنا بعضاً، لنحفظ وحدانية الروح برباط السلام, أليس هذا هو السر المُخَفى في الناموس والأنبياء, بل وأهم شيء فيهما؟ |
||||
28 - 10 - 2019, 03:11 PM | رقم المشاركة : ( 218 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
لا نعرف المسيح بعد حسب الجسد فى البتولية 2:2 للقديس غريغوريوس النيسي إن ما تمَّ جسديًا في مريم الطاهرة حتى تجلَّى كل ملء اللاهوت جسديًا في المسيح بواسطة بتوليتها، هذا أيضًا يتم في كل نفس تحفظ البتولية الروحية بحسب اللوغوس, غير أن الرب لا يجعل حضوره بعد جسديًا، لأننا، كما يقول بولس: "لا نعرف المسيح بعد حسب الجسد" ولكنه يسكن فينا روحيًا، بل ويحضر أباه أيضًا معه كما يقول الإنجيل |
||||
29 - 10 - 2019, 04:55 PM | رقم المشاركة : ( 219 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
الصليب سر انجماع الخليقة كلها العظة التعليمية الكبري للقديس غريغوريوس النيسي بخصوص الصليب ... هذا هو ما وصل إلينا من التقليد ... وهذا هو ما نتعلَّمه من شكل الصليب: فهو منقسم إلى أربعة أفرع، وكأنها انبثاقات أربعة من المركز الذي فيه ترتبط معاً، لأن الذي تمدد عليه في زمن تدبير موته هو الذي يربط جميع الأشياء في نفسه ويجعلها تتوافق معاً, فهو يجمع طبائع الكائنات المتخالفة، يجمعها بواسطة نفسه إلى وحدة الحس والتواُفق, لأن جميع الكائنات إذا اعتبرها الفكر فهو يجدها إما كائنات علوية أو سفلية أو موجودة في الجانبين... وحيث إن كل الخليقة تتطلَّع إليه وتوجد حوله, وبواسطته تصير متحدة بنفسها, العلويين مع السفليين، والذين في الجانبين مع بعضهما البعض... لذلك ينطلق العظيم بولس ويكشف الأسرار لشعب أفسس، ويبث فيهم قوًة بواسطة تعليمه، ليعرفوا ما هو العمق والعلو والطول والعرض, وهو بذلك يعبر عن فروع الصليب بأسمائها الخاصة .. هذا هو السر الذي تعلَّمناه بخصوص الصليب. |
||||
29 - 10 - 2019, 04:56 PM | رقم المشاركة : ( 220 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي
جسد المسيح الذي يفوق الموت يحولنا إلى طبعه الخاص العظة التعليمية الكبرى للقديس غريغوريوس النيسي كما أن الذين تناولوا سماً بمكيدة أعدائهم يبطلون مفعوله المهلك بواسطة عقار آخر، هكذا نحن الذين أكلنا ما انحلَّت به طبيعتنا، نحتاج بالضرورة أن نتناول ما يجمع من جديد هذه الطبيعة المنحلة، بحيث أن هذا الترياق الحال فينا يبطل بقدرته الشافية الخاصة تلك الأضرار التي أصابت الجسد من ذلك السم. وماذا يكون هذا الترياق؟ ليس إلا ذلك الجسد الذي استعلن أقوى من الموت وصار لنا بدءًا للحياة. فكما أن خميرة صغيرة, بحسب قول الرسول, تجعل العجين كله مشابهاً لها، هكذا أيضاً هذا الجسد الذي جعله الله غير مائت، حينما يحل داخل جسدنا فإنه يحوله وينقله كله إلى ذاته. فكما أن العقار المهلك إذا امتزج بالترياق الشافي فإن مزيج الاثنين يكون كله غير ضار، هكذا أيضاً الجسد غير المائت حينما يحل في الذي يتناوله فإنه يحوله بكامله إلى طبعه الخاص. |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس إيريناوءس | برهان التعليم الرسولي |
التعليم الرسولي هو الأصل فهم البنية ونقاوة القلب |
ماهو التعليم الرسولي ؟ |
التعليم الرسولي |
التعليم الآبائي عن سر الثالوث |