وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

وقالَ بَعضُهم في الهيَكل إِنَّه مُزَيَّنٌ بِالحِجارةِ الحَسَنَةِ وتُحَفِ النُّذور،
فقال: "تُحَفِ النُّذور" فَتَشيرُ إِلى الهِباتِ وَالنُّذورِ الَّتي قَدَّمَها
الْمُؤمِنونَ لِلهَيكَل، سَواءٌ كانَتْ مَوادَّ بِنَاءٍ أَو زِينَاتٍ ثَمِينَة،
وَكانَ اليَهودُ يَفتَخِرونَ بِهظ°ذِهِ التُّحَفِ الثَّمِينَةِ الَّتي تُزَيِّنُ الهَيكَل،
مُرَكِّزينَ أَنظارَهُم عَلى البَهْرَجَةِ الخارِجِيَّةِ وَالعَظَمَةِ الْمادِّيَّة.
أَمّا يَسوع، فَكانَ يَنظُرُ إِلى جَوْهَرِ العِبادَة لا إِلى مَظاهِرِها،
إِذ سَبَقَ أَن أَعلَنَ أَنَّ العِبادَةَ الحَقيقيَّةَ هِيَ عِبادَةُ القَلْبِ وَالرُّوح:
"تَأتي ساعَةٌ ـ وَقَد حَضَرَتِ الآن ـ فيها السّاجِدونَ الحَقيقيّونَ
يَسجُدونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالحَقّ، فَمِثْلُ هظ°ؤُلاءِ يُريدُ الآب" (يوحنا 4: 23).
ومِن هُنا، يُوَجِّهُ يَسوعُ تَلاميذَهُ إِلى عَدَمِ الِانخِداعِ بِالـمَظاهِرِ
الخارِجِيَّةِ أَوِ الارتِكازِ عَلى ثِقَلِ الحَجَر، بَل عَلى حُضورِ اللهِ وَالعِبادَةِ الصّادِقَة.
فَالعَظَمَةُ الْمِعْماريَّةُ، مَهما بَلَغَت، لا تُعَوِّضُ غِيابَ العِبادَةِ الحَقيقيَّة.

[Mary Naeem]

أيُّهَا الآبُ السَّماوِيُّ، نَطلُبُ إِلَيكَ بِاسمِ ابنِكَ يَسوعَ المَسيحِ،
أَن تَمنَحَنا نِعمَةَ الثَّباتِ وَسَطَ مَصاعِبِ الحَياةِ وَالاضطِهادِ
وَالخِيانَةِ وَالشَّدائِدِ، وَأَلّا يُضِلَّنا أَحَدٌ، خُصوصًا مِنَ المَسحاء
الدَّجّالينَ وَالأَنبِياءِ الكَذَبَةِ. وَأَن نَكونَ مُخلِصينَ لِلَّحظَةِ الحاضِرَةِ،
وَأَن نَظَلَّ أُمَناءَ لِلمَسيحِ حتّى آخِرِ لَحظَةٍ مِن حَياتِنا،
أَو آخِرِ قَطرَةٍ مِن دَمِنا، فَنَثبُتَ عَلى الإِيمانِ الَّذي يُساعِدُنا
عَلى تَحَمُّلِ الاضطِهاداتِ، فَلا تَسقُطُ شَعرَةٌ مِن رُؤوسِنا
دونَ أَن تَجعَلَ مِنها إِكليلًا لِمَجدِكَ وَخَلاصًا لَنا. آمين.

[Mary Naeem]

يا رب أمنَحَنا نِعمَةَ الثَّباتِ
وَسَطَ مَصاعِبِ الحَياةِ وَالاضطِهادِ
وَالخِيانَةِ وَالشَّدائِدِ
أمين.

[Mary Naeem]

يا رب أمنَحَنا نِعمَةَ الثَّباتِ
أَلّا يُضِلَّنا أَحَدٌ، خُصوصًا مِنَ المَسحاء
الدَّجّالينَ وَالأَنبِياءِ الكَذَبَةِ.
أمين.

[Mary Naeem]

يا رب أجعلنا أَن نَكونَ مُخلِصينَ لِلَّحظَةِ الحاضِرَةِ
وَأَن نَظَلَّ أُمَناءَ لِلمَسيحِ حتّى آخِرِ لَحظَةٍ مِن حَياتِنا
أمين.

[Mary Naeem]

يا رب ثبُتَنا عَلى الإِيمانِ الَّذي يُساعِدُنا
عَلى تَحَمُّلِ الاضطِهاداتِ
أمين.

[Mary Naeem]

يا رب لا تَسقُطُ شَعرَةٌ مِن رُؤوسِنا
دونَ أَن تَجعَلَ مِنها إِكليلًا لِمَجدِكَ وَخَلاصًا لَنا
أمين.

[Mary Naeem]

أيُّهَا الآبُ السَّماوِيُّ، إن الدعاء بالقوة والشجاعة لتحقيق هدفك
الذي وهبك إياه الله أشبه بدعوة الله أن يقود سفينتك عبر أمواج
الحياة المتلاطمة. إنه اعتراف بأن المحيط واسع جدًا والعواصف
عاتية جدًا بحيث لا نستطيع الإبحار فيه بمفردنا.
هذه الصلاة لا تضمن رحلة خالية من العواصف، لكنها تعد بوجود
الملاح البارع، الذي يضمن لنا الوصول إلى شاطئ مصيرنا،
مجهزين ومتمكنين. بتسليم رحلتنا إليه،
نحوّل محنتنا إلى شهادات على هدايته ونعمته الدائمة.
آمين.

[Mary Naeem]

أيُّهَا الآبُ السَّماوِيُّ، شجع على الاعتماد
العميق على القوة الروحية والتوجيه.
وساعد على مواءمة الأهداف الشخصية
مع إرادة الله ، وتعزيز النجاح الشامل.
ووفر الراحة والطمأنينة في مواجهة التحديات.
أبعد عنا الإحباط إذا لم تتحقق الأهداف كما هو متوقع
مما قد يؤثر على الإيمان.
أبعد عنا خطر سوء فهم الصلاة كحل وحيد
وإهمال الخطوات العملية نحو الأهداف.


آمين.

[Mary Naeem]

يا رب أعطينا روح المثابرة في التمسك بأهدافنا
مثل التنقل في سفينة عبر البحار العاصفة.
إن عواصف الهاء ورياح الإحباط تهدد بانحرافنا عن المسار.
ومع ذلك ، مع بوصلة الإيمان وخريطة التوجيه الإلهي
يمكننا الوصول إلى شواطئ إنجازاتنا.
الصلاة هي مرساتنا في هذه المياه المضطربة
مما يوفر القوة والمرونة اللازمة للاستمرار.
آمين.