منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 07:38 PM   رقم المشاركة : ( 219091 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أبو البنات، الذي خسر حياته من أجلهن
في صيف 2019، خرجت عائلة بيبرمان، المكوّنة من أب وأم وأربع فتيات، لقضاء عطلة هادئة على شاطئ في فلوريدا، باحثين عن لحظات من الراحة والمرح، دون أن يعرفوا أن ذلك اليوم سيخلّد في الذاكرة إلى الأبد.
كانت غريس، ابنة السادسة عشرة، تسبح بسعادة بين الأمواج، عندما باغتتها تيارات المحيط العـنيفة وسحبتها بسرعة إلى الأعماق. صرخاتها اخترقت هدوء الشاطئ، فأسرعت شقيقتاها، أوليفيا وكاثرين، لمحاولة إنقاذها. لكن القدر كان أسرع، إذ اجتذب التيار الجارف الفتاتين أيضًا، ليصبح الثلاثة في مواجهة الموت.
على الشاطئ، كان فريد بيبرمان، الأب البالغ من العمر 53 عامًا، يراقب المشهد بقلب يرتـجف. بلا تفكير، اندفع إلى الماء، مدركًا أن حياته ليست ملكه بعد الآن، وأنه الجدار الأخير بين بناته والمصير المحتوم. غاص بكل ما أوتي من قوة، يقاوم تيارًا شرسًا كأن البحر كله قرر التآمر عليه.
ثوانٍ طويلة بدت كالأبدية، لكنه لم يلين. وصل إليهن واحدة تلو الأخرى، يمسك بهن بذراعين أنهـكتهما قوة الماء، بينما يستخدم لوح إنقاذ صغير للحفاظ على طوفانهن. وصرخ وهو يلهث: "أمسكت بكن!" – كلمات أمان ارتـجف لها قلب بناته وسط رعب لا يوصف.
لكن قلب الأب لم يتحمل. فقد وعيه فجأة بين ذراعي البحر بعد أن سلّم بناته للنجاة. سُحب إلى الشاطئ حيث حاول المسعفون إنعاشه، ونُقل مسرعًا إلى المستشفى، لكن التضـحية كانت قد اكتملت، وفاضت روحه بعد أن حقق رسالته الأسمى.
رحل فريد بيبرمان، لكنه غادر وهو يجسد أرقى معاني الأبوة: أن يكون الدرع الذي ينكـسر أمام الخطـر ليبقى أبناؤه سالمين. كلماته الأخيرة لم تكن مجرد جملة، بل كانت وصية بالحب، وصرخة أبدية بأن التضـحية من أجل العائلة أسمى إرث يمكن للإنسان أن يتركه.
قصته تركت أثرًا عميقًا في كل من عرفها، عبرة حزينة تذكّرنا أن الشجاعة لا تُقاس بالقوة الجسدية فقط، بل بقدرة القلب على العطاء حتى اللحظة الأخيرة، وأن الحب الحقيقي أحيانًا يقتضي أن تعطي كل شيء، حتى حياتك، من أجل من تحب.
 
قديم اليوم, 07:40 PM   رقم المشاركة : ( 219092 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عندما لمح المصور بول نيكْلين جسدًا شاحبًا على الصخور لأول مرة، ظن أنه مجرد بطانية ملقاة. لكن حين تحركت الكتلة، غاص قلبه في ألم لا يوصف.
أمامه كان يقف دب قطبي جائع، عظامه بارزة من تحت فراء مترهل، يسحب جسده الضعيف عبر الأرض بحثًا عن طعام لم يعد موجودًا. صوَّر بول المشهد بصمت، مدركًا أن ما يراه ليس مجرد لحظة تحزن القلب، بل صرخة تحذير صامتة من كوكب يتغير بلا رحمة.
عندما انتشرت اللقطات على الإنترنت، شاهدها الملايين والدموع تملأ أعينهم. بالنسبة للكثيرين، كان هذا المشهد اللحظة التي توقف فيها التغير المناخي عن كونه فكرة مجردة، وأصبح حقيقة موجـعة وملموسة.
كتب نيكْلين بعد ذلك: "هذا هو شكل الجوع… وهذا هو شكل التغير المناخي."
تلك الصور تصدح في أذهاننا — صرخة صامتة تحث على التحرك، وسؤال لا يختفي:
إذا كان أقوى سكان القطب الشمالي عاجزين عن البقاء، فماذا سيكون مصيرنا نحن؟
الله خلق الأرض في أجمل حال، يجب علينا أن نحافظ على نعمة الله لنا، والا سنندم في وقت لا ينفع فيه الندم.
 
قديم اليوم, 07:44 PM   رقم المشاركة : ( 219093 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المرأة التي كشفت المستور وأنقذت المئات
في يوليو عام 2015، اخترق صمت أحد أحياء تشارلستون صراخ مذعور. سيدةٌ من الحي خرجت مهرولة نحو مصدر الصوت، لتجد أمامها مشهدًا يجمّد الدم في العروق:
هيذر سول—حافية، ترتـجف، وجهها مخدوش، وذراعاها مليئتان بجروح وكـدمات، تتنفس بصعوبة وكأنها نجت من الموت للتو.
وبينما كانت تتعثر في كلماتها، قالت بصوت مرتعش:
"حاول يقتـلني… اضطررت أضربه… أطلـقت النار."
عندما وصلت الشرطة، دخلوا منزلها ليجدوا جـثة رجل داخل الممر. اسمه كان نيل فولز. ولم يكن ما وجدوه لاحقًا في سيارته مجرد مفاجأة… بل رعبًا خالصًا.
هيذر أخبرت المحققين أن فولز اتصل بها بعد أن شاهد إعلان لمنتج تعرضه على موقع خاص بالوظائف والعقارات والسيارات وغيرها، وتظاهر بأنه زبون. لكنها ما إن فتحت الباب حتى تغيّر كل شيء في لحظة:
رفع مسدسه، ضغطه بقوة على بطنها، وقال كلمتين جمدتا الوقت:
"عيشي… أو موتي."
ثم أمسك بها بعـنف، وبدأ يخنـقها ويجرّها عبر المنزل. كانت تتشبث بالحياة بشراسة. ومع آخر قدر متبقٍّ من قوتها أمسكت بيدها مجرفة صغيرة، لتدافع عن نفسها. وخلال العراك، انحرفت يد فولز قليلًا… فاغتنمت هيذر اللحظة الذهبية، وانتزعت المسدس منه، وأطلـقت الرصاصة التي أنهت الهجوم فورًا.
تفتيش سيارة فولز كشف ما لم يكن يتوقعه أحد:
فأس
سكاكين
مواد تنظيف ومواد تبييض
درع واقٍ من الرصاص
أصفاد
مجرفة
حبال
حقيبة أدوات قتـل كاملة… مكتملة وكأنها معدّة لرحلة مظلمة طويلة.
وفي جيبه وُجدت ورقة صغيرة عليها أسماء ست نساء—جميعهن من العاملات عبر الموقع نفسه الذي استخدمته هيذر. كأنهن لائحة الضحايا التالية.
عندما توسّع التحقيق، تبيّن أن فولز لم يكن رجلاً عابرًا… بل شخصية غامضة تنقّل بين أكثر من 10 ولايات، عمل كحارس أمن في سدّ هوفر، وعُرف بتاريخه المضطرب، وأماكن إقامته المتعددة التي لم يكن يمكث فيها طويلًا.
الأدلة التي ظهرت لاحقًا ربطته باحتمال ضلوعه في:
سلسلة جرائم قتـل وتشويه نساء في لاس فيغاس بين 2003 و2007
حالات اختفاء غامضة لنساء في ولاية أوهايو
نمط سلوكي يشبه قاتلًا متسلسلًا محترفًا
والأكثر غرابة ودهشة… أن سلسلة الاختفاءات التي كانت تهزّ مدينة تشيلكوثي في أوهايو توقفت فجأة تمامًا بعد يوم مقتـ,ل فولز.
ما بدأ كجريمة مروّعة في منزل صغير بولاية فرجينيا، تحوّل إلى واحدة من أكثر القصص غرابة في تاريخ الجريمة الأمريكية:
امرأة واجهت الموت بيديها العاريتين، وبشجاعة غريزية، أسقطت شخصًا يُرجّح أنه كان واحدًا من أخطر المفترسين المتخفين في البلاد.
في ذلك اليوم…
هيذر سول نجت.
وربما عشرات النساء نجون معها دون أن يعرفن.
 
قديم اليوم, 07:46 PM   رقم المشاركة : ( 219094 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في كل يوم أحد، بينما يستريح معظم الناس ويستمتعون بيوم عطلتهم، يحمل مارك بوستوس مقصه ويتوجه إلى شوارع نيويورك بحثًا عن أولئك الذين يحتاجون إلى أكثر من مجرد قصة شعر. منذ عام 2012، هذا الحلاق الذي يقص شعر المشاهير خلال الأسبوع مقابل مئات الدولارات، يكرّس عطلته وهو يومه الوحيد المجاني ليقدّم خدماته بلا مقابل للأشخاص بلا مأوى.
بدأت هذه الرحلة الإنسانية خلال سفره إلى الفلبين، حيث دفع مصفف محلي ليقص شعر الأطفال الفقراء. لكن ما ترك أثرًا عميقًا في قلبه كان رؤية ابتساماتهم، البريئة والصافية، التي ولدت من فعل بسيط لكنه مليء بالحب والاهتمام. وعندما عاد إلى الولايات المتحدة، قرر أن ينقل هذه اللفتة الصغيرة إلى شوارع مدينته، لكن هذه المرة لأولئك الذين غالبًا ما يتجاهلهم المجتمع.
يقترب مارك دائمًا بابتسامة وعبارة واحدة بسيطة: «أريد أن أفعل شيئًا جيدًا من أجلك اليوم». يجلس على الأرصفة، يقص الشعر بصبر، ويستمع إلى قصص الناس الذين يعيشون على هامش الحياة، قصص مليئة بالصعوبات، الآمال، والأحلام المنسية. في كل قصة، في كل لمسة من مقصه، يشعر هؤلاء الأشخاص بالاهتمام والاحترام، ويكتشفون أنهم ليسوا وحدهم.
مع مرور الوقت، تحولت مبادرته إلى ظاهرة إنسانية ملهمة. وسائل الإعلام والمنظمات الخيرية لاحظت أثره الكبير، وأصبح مثالًا حيًا على أن فعل الخير لا يحتاج إلى شهرة أو ثروة، بل إلى قلب يريد أن يرى البسمة على وجه الآخرين. قصص مارك تعلّمنا درسًا عميقًا: أحيانًا أبسط الأفعال، مثل قصّة شعر، يمكن أن تغيّر حياة شخص بالكامل، وتذكّرنا بقدرة الإنسان على العطاء والتعاطف مهما كانت ظروفه.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025