منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 07:15 PM   رقم المشاركة : ( 219081 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

صورة لتكريس كنيسة السيدة العذراء
بدير المحرق بجبل قسقام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

 
قديم اليوم, 07:19 PM   رقم المشاركة : ( 219082 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ظللنا يا الله برحمتك ومحبتك
فرجاؤنا هو فيك
(مز 33 : 22)



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم اليوم, 07:21 PM   رقم المشاركة : ( 219083 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يسوعي قربني إليك لأن في حضورك السلامة




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم اليوم, 07:26 PM   رقم المشاركة : ( 219084 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في بلدة بتايلاند، بينما كان معظم الأطفال منشغلين باللعب واللهو، كانت طفلة صغيرة تُدعى جرين تتحمل مسؤوليات لم تُتوقع من طفلة في سنها.
انتشر مقطع قصير التقطته معلمتها، يظهر جرين وهي تمسك بأختها الرضيعة البالغة من العمر عام واحد في ذراع، بينما تكتب ملاحظاتها المدرسية باليد الأخرى.
جرين، البالغة من العمر 10 سنوات فقط، هي الابنة الكبرى في أسرتها، وكانت مسؤولة عن رعاية أختها الصغيرة أثناء انشغال والدتها في إنجاز الأعمال اليومية لتوفير لقمة العيش لثلاثة بنات. لم يكن هناك شكوى، ولا دراما؛ فقط حب صامت ومسؤولية تتجاوز سنها الصغير.
معلمتها، أعربت عن إعجابها الشديد بقدرة جرين على التركيز في دراستها رغم كل هذه التحديات، وكتبت تعليقًا على الفيديو: "لا أعرف كيف يشعر المعلمون الآخرون حيال هذا، لكن دائمًا أقول لطلابي: مهما حدث، لا تفوتوا المدرسة."
الصورة، التي سرعان ما انتشرت، لم تجذب الانتباه من باب الشفقة، بل لأنها رمز للقوة والصبر، ولطفلة اضطرت لتقديم رعاية واهتمام أكبر من عمرها. المستخدمون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أبدوا إعجابهم بقدرتها على موازنة الدراسة مع الرعاية، وتقديرهم لصمودها وروحها المسؤولة.
هذه القصة ليست مجرد مثال على حب الأخوة؛ بل هي تذكير صامت بأن الأطفال لا ينبغي أن يتحملوا أعباء أكبر من أعمارهم، وأن النضج المبكر أحيانًا يولد من الحاجة والحب. جرين، بصمتها وشجاعتها، تعلمنا معنى القوة الحقيقية، ومعنى الأمل الذي يُحفظ في قلب صغير، في زمن قد يكون العالم فيه غير رحيم بما فيه الكفاية.
 
قديم اليوم, 07:28 PM   رقم المشاركة : ( 219085 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفأر الكنغر الذي لا يشرب الماء طول حياته!


في أعمق صحارى الغرب الأمريكي، حيث تتشقق الأرض من العطش وتتبخر الحياة قبل أن تبدأ… يعيش كائن صغير يخالف كل القوانين، ويتحدى كل منطق، ويكشف لنا عن روعة الخلق وإبداع الله الذي لا حدود له.
إنه الفأر الكنغر—المخلوق الذي قد يمضي حياته كلها دون أن يقترب من نقطة ماء واحدة!

نعم… لا يشرب. لا يبحث عن ماء. لا يحتاجه أصلًا.
كأن الله خلقه ليكون معجزة تمشي على الرمال.

بينما تمو*ت معظم الكائنات إذا حُرِمت من الماء لساعات، يعتمد هذا المخلوق على ما هو أدهش:
إنه يصنع ماءه داخل جسمه.

يتغذى الكنغر جرذ على بذور جافة تبدو بلا قيمة، لكنه حين يهضمها، تحدث عملية بديعة تُسمّى الأكسدة الأيضية.
ومن قلب هذا الهضم… يولد الماء!
قطرة وراء قطرة، تكفيه ليعيش، ويركض، ويتكاثر، ويتحدى حرارة تتجاوز 45 درجة!

كأن كل بذرة يحملها هي بئر ماء متنكر في صورة طعام.

منح الله هذا الكائن كلى تُعد من الأعجب في عالم الحيوان.
كليته قادرة على تركيز البول لدرجة تفوق بول الإنسان بخمسة أضعاف!
أي أنه يخرج أقل كمية ممكنة من الماء، ويحافظ على كل ذرة سائلة بداخله.

حتى فضلاته جافة… كأنها خرجت من فرن، وليس من جسم حي.
هذا ليس مجرد تكيف… بل هندسة بديعة من خالق مُتقن الصنع.

الحرارة في الصحراء تقـ*تل قبل العطش، لكن الكنغر جرذ يملك أسلوبًا عبقريًا آخر:
لا يتعرق.
لا يلهث.
لا يضيّع ماء عبر التنفس.
بل ينسحب تحت الأرض في جحور باردة ورطبة، يغلق مداخلها بالتراب ليحتفظ بالهواء الرطب ويمنع الجفاف.
يخرج فقط في الليل، حين ينام الجميع، ليبدأ حياته الهادئة التي حفظتها له حكمة الخالق.

حين تنظر إلى هذا الكائن الصغير، وتسمع أنه يعيش دون شرب قطرة ماء واحدة، تدرك حقيقة عميقة:
أن الله لم يخلق شيئًا عبثًا، وكل مخلوق مُجهزة بكل ما تحتاجه بيئته بدقة مذهلة.

الصحراء ليست مكانًا للموت… بل مسرحًا تتجلى فيه قدرة الله في منح الحياة لمن يستحيل أن يعيش.


 
قديم اليوم, 07:30 PM   رقم المشاركة : ( 219086 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرجل الذي شرب الفيل الأزرق
في مساء 13 أكتوبر 2016، كانت البلدة الهادئة هافمون في نيويورك تعيش ليلة عادية… إلى أن ظهر مايكل أورشارد وهو في حالة لا يصدقها عقل.
كان مايكل يقود سيارته بجـنون، اندفع مباشرة نحو سياج الجيران واقتـحمه تمامًا كأن حاجزًا من الورق. ثم ترجّل من سيارته وكأن لديه مهمة مصيرية. اتجه بخطوات متسارعة نحو المنزل، ضرب الباب الزجاجي المنزلق بكل قوته حتى تحـطم إلى شظايا متناثرة، ودخل يصرخ طالبًا النجدة.
لم يكن يتصرف بدافع العـنف… بل بدافع البطولة كما كان يتخيّل.
مايكل كان مقتنعًا أنه يرى ألسنة لهب ترتفع من البيت، دخانًا يتصاعد من الجدران، وصوت كلب يستغيث من الداخل. في ذهنه، كان يعيش كارثة حقيقية… مأساة تحتاج إلى بطل وإنقاذ سريع.
وبقلب مليء بالإصرار، أمسك بالكلب ونقله خارج المنزل، واقفًا به في الحديقة وكأنه انتشله من جمر النار.
لكن هنا تأتي الصدمة… لم يكن هناك أي حريق.
عندما وصلت الشرطة، لم يجدوا دخانًا ولا نارًا… ولا أي أثر لخطـر. وجدوا فقط مايكل، واقفًا خارج بيت لا يحترق، ممسكًا بكلب لا يحتاج إلى إنقاذ.
الشرطة لم تستغرق وقتًا طويلاً لتفهم ما حدث:
مايكل كان تحت تأثير lsd (الذي نطلق عليه الفيل الأزرق) المخلوط بـ شراب السعال، مزيجٌ كفيل بأن يخلق عالمًا كاملًا من الهلوسات… عالمًا فيه حريق متخيّل وصرخات وهمية ومهمة بطولية لم تحدث إلا داخل عقله.
وهكذا تحولت بطولة مزيفة إلى قضية جنائية:
اقتـحام، وتدمير ممتلكات، وانتـهاك خصوصية… رغم أن نيّته ـ في رأسه فقط ـ كانت النجاة والإنقاذ.
إنها قصة غريبة، كوميدية من بعيد، لكنها خطـيرة جدًا من قريب.
قصة تريك كيف يمكن لعقل الإنسان ـ تحت تأثير المخدرات ـ أن يصنع كارثة كاملة من العدم.
 
قديم اليوم, 07:31 PM   رقم المشاركة : ( 219087 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في سنٍ لا يتجاوز 14، كانت الفتاة الكندية ريا كارومانشي تضع حجر الأساس لاختراع قد يغيّر حياة آلاف الأشخاص حول العالم. لم تكن تبحث عن شهرة أو جوائز… كانت تبحث عن إنسان.
بدأت القصة عندما كانت تزور صديقتها، ولاحظت كيف أن جدة صديقتها — التي كانت كفيفة — كانت تعا*ني كل يوم مع العصا البيضاء التقليدية. كانت تتحرك بحذر شديد، تتوقف فجأة عند لوحات منخفضة لم تكتشفها العصا، أو تقترب من سيارة مركونة دون أن تشعر، أو تحتار أمام درج غير متوقع. مشاهد صغيرة لكنها تحمل خوفًا يوميًا… وخطرًا حقيقيًا.
هذه اللحظة كانت الشرارة.
ريا لم تستطع أن تقف مكتوفة اليدين. قالت لنفسها: “لابد أن يكون هناك شيء أفضل.”
وبقلب مليء بالرحمة وعقل يتقد بالخيال، بدأت تبني أول نموذج من SmartCane — عصا ذكية ليست مجرد أداة، بل رفيقًا يحمي ويُرشد.
ابتكار ريا لم يكن مجرد تحسين بسيط، بل قفزة في عالم التكنولوجيا المساعدة:
حساسات فوق صوتية تكشف العوائق من مستوى الركبة وحتى الرأس، حتى تلك التي لا تستطيع العصا التقليدية الوصول إليها.
نظام اهتزاز ذكي (Haptic Navigation) يعمل كدليل صامت، يخبر المستخدم بالاتجاهات عبر أنماط مختلفة من الاهتزاز.
زر طوارئ يُستخدم عند الخطر أو فقدان الطريق.
قدرات تنقّل متقدمة تُساعد المستخدم على الاستقلالية داخل المدن والأماكن المغلقة.
تصميم بسيط، خفيف، قابل للاستخدام لأي شخص دون تدريب معقد.
لم يمض وقت طويل حتى أصبح مشروعها حديث المنصات العلمية وشركات التكنولوجيا.
دعمها Microsoft وIBM Canada، واحتفت بها مؤسسات كندية كبرى متخصصة بالعمى، مثل المعهد الوطني الكندي للمكفوفين CNIB.
ألقت ريا كلمات ملهمة في مؤتمرات شبابية عالمية، تتحدث عن الابتكار القائم على التعاطف، وعن كيف يمكن لفكرة واحدة أن تطفئ خوفًا عاشه آخرون لسنوات.
قصة ريا ليست عن التكنولوجيا فقط. إنها عن قلب صغير آمن بأن التعاطف يمكن أن يصبح اختراعًا، وأن العمر ليس عائقًا، وأن العطاء قد يبدأ بسؤال واحد: “هل يمكنني أن أساعد؟”
إنها تذكير بأن الله منحنا القدرة على الإبداع لخدمة بعضنا، وأن أبسط لمسة إنسانية قد تغيّر حياة كاملة.
 
قديم اليوم, 07:33 PM   رقم المشاركة : ( 219088 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سمك يعيش في مياه الصرف الصحي
في مدينة شيمابارا اليابانية، هناك مشهد يبدو وكأنه خرج من عالم الأحلام: قنوات المياه التي من المفترض أن تكون مجرد مجاري لتصريف المياه، تحولت إلى ممرات مائية صافية كالبلور، تعج بالحياة وتسبح فيها مئات من أسماك الكوي الملونة، كما لو كانت مدينة بأكملها حوض زينة عملاق.
ما يجعل هذا المشهد مدهشًا حقًا ليس جمال الأسماك فحسب، بل سر صفاء المياه نفسه. فهذه القنوات لا تحتوي على مياه صرف عادية، بل يتم تغذيتها بمياه عذبة نقية من ينابيع طبيعية تشكلت نتيجة زلزال وثوران بركاني حدث عام 1792 على جبل أونزن القريب. منذ ذلك الحين، حافظت المدينة على هذه القنوات بعناية مذهلة، نظيفة وخالية من الملوثات، كأنها شريان حياة يربط المدينة بالطبيعة.
بدأ الأمر حين أنشأت شيمابارا هذه القنوات لإدارة تدفق المياه، لكن لاحقًا قررت المدينة إدخال أسماك الكوي إليها، لتتحول من مجرد ممرات إلى نادرة في العالم تجعل الزائر يقف مندهشًا أمام ما يمكن أن يحققه الانضباط والوعي البيئي.
هذه القصة تحمل عبرة عظيمة: عندما يجتمع احترام الإنسان للطبيعة مع التخطيط الذكي والنظافة والانضباط المجتمعي، يمكن أن تتحول المدن إلى أماكن ساحرة تحمي الحياة وتزدهر فيها. شيمابارا ليست مجرد مدينة، بل نموذج حي يذكّرنا بأن الله خلق الأرض في أجمل حال، وعلينا المحافظة على هذه النعمة قبل أن نفقدها.
 
قديم اليوم, 07:34 PM   رقم المشاركة : ( 219089 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في إنجاز طبي أشبه بالمعجزة، استطاع الطفل جيس برودبن، البالغ من العمر ست سنوات من ولاية كونيتيكت الأمريكية، استعادة جزء من بصره بعد أن وُلد كفيفًا نتيجة حالة وراثية نادرة تُعرف باسم ضمور الشبكية الخلقي من نوع ليبر (lca). تُسبب هذه الحالة طفرات في حين aipl1، ما يؤدي إلى تدهور حاد في خلايا الشبكية وعمى قانوني منذ الولادة. تم تشخيص جيس بهذه الحالة منذ أن كان عمره شهرين فقط، ومنذ ذلك الحين كانت الحياة بالنسبة له ولعائلته تحديًا يوميًا في التعامل مع الظلام المطلق.
في أكتوبر 2020، خضع جيس لعلاج تجريبي ثوري في مستشفى بلندن، حيث تم حقن نسخ سليمة من جين aipl1 مباشرة في شبكية عينه من خلال إجراء جراحي دقيق قليل التوغل استمر حوالي 60 دقيقة. كان الهدف من هذا التدخل استعادة وظيفة خلايا المستقبلات الضوئية في الشبكية، لتمنح جيس فرصة لرؤية العالم من حوله لأول مرة.
ومع مرور الأسابيع، بدأت ملامح المعجزة تظهر:
فقد بدأ جيس يستجيب للضوء والألوان، وتمكن من ملاحظة شاشات التلفاز وهو يتابع براءة الأطفال الآخرين، بل وكان يميز بين الألعاب التي يحبها. وبعد ستة أشهر، أصبح قادرًا على التعرف على سياراته المفضلة من عدة أمتار، محققًا طفرة هائلة في تفاعله مع البيئة المحيطة به، مما أعطى أسرته شعورًا بالأمل والفرح لم يعرفوه منذ ولادته.
هذا الإنجاز لا يمثل مجرد خطوة في علاج حالة طفل واحد، بل يشير إلى آفاق واعدة لعلاج الأمراض الوراثية النادرة في العيون، ويعطي أملاً لا يُقدّر بثمن لكل طفل يعاني من العمى الوراثي.
القصة تعلمنا أيضًا درسًا إنسانيًا عميقًا: أن الله خلق الأرض وأبصارنا ونعمه بحكمة وجمال، وأن السعي للحفاظ على هذه النعم واستكشاف الإمكانيات العلمية يمكن أن يحقق المعجزات ويعيد النور إلى حياة الآخرين.
 
قديم اليوم, 07:36 PM   رقم المشاركة : ( 219090 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,382,788

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في أوائل القرن العشرين، حاول البشر تدجين الحمير الوحشية، لكن هذه المحاولات لم تكن لترويضها للركوب، بل ركّزت بشكل أساسي على تدريبها لسحب العربات.
كانت الفكرة تبدو واعدة: قوة الحمير الوحشية، سرعتها، ومقاومتها لبعض الأمراض جعلتها تبدو كمرشّح مثالي للعمل بجانب البشر.
ومن بين أبرز المحاولين، برز اسم اللورد روتشيلد، الذي درّب حمارًا وحشيًا على سحب عربة، وظهر به أمام قصر باكنغهام في لندن ليظهر للعالم أن هذه الحيوانات يمكن ترويضها. حتى المستوطنون في نيروبي حاولوا استخدام الحمير الوحشية للعمل اليومي، لكن سرعان ما اصطدموا بطبيعتها العدوانية والمتـمردة.
الحمير الوحشية تختلف كثيرًا عن الخيول؛ فهي أكثر عدوانية، وأكثر عرضة للذعر، وتميل للركل والعض عند محاصرتها. صعوبة السيطرة عليها جعلت معظم محاولات التدجين فاشلة، ولم يُستخدمها البشر للركوب إلا بشكل محدود جدًا. السبب في ذلك أيضًا أن ظهورها أصغر حجمًا وظهورها غير قوي بما يكفي لتحمل وزن الإنسان لفترات طويلة، مما جعلها غير مناسبة للركوب الطويل.
رغم الفشل في التدجين الكامل، لم تذهب هذه المحاولات سدى؛ فقد ألهمت علماء الوراثة لإجراء تجارب هجينة، مثل تهجين الحمير الوحشية مع الخيول، لإنتاج حيوانات مقاومة للأمراض. هذه التجارب قدمت رؤى قيمة عن علم الوراثة وسلوك الحيوانات، وساهمت في جهود حماية الحياة البرية لاحقًا.
يبقى الحمار الوحشي مثالًا حيًا على أن الطبيعة لا تُخضع بسهولة، وأن ليس كل المخلوقات البرية يمكن للبشر ترويضها، مهما كانت الطموحات كبيرة.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025