![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
رقم المشاركة : ( 218991 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
هل يُعقل أن أمصيا ملك يهوذا يستأجر مائة ألف جبار بأس بمئة وزنة من الفضة فقط (2 أي 25: 6)؟ ج: 1- خلال فترة حكم داود، وأيضًا سليمان صارت إسرائيل مملكة عظيمة تفيض بالخير والرخاء، فداود الملك العظيم حارب الشعوب المحيطة وخلَّص إسرائيل من سطوة هذه الشعوب التي طالما أذلت شعب الله واستعبدته، وسلب تلك الأمم، واكتنز ما سلبه من ذهب وفضة لبناء بيت الرب، وفي عصر سليمان استتب الأمن وساد السلام، وتعظم سليمان على سائر ملوك الأرض، فقدموا له الهدايا. كما أنه تاجر في الخيل، وصنع سفنًا عظيمة تصل إلى ترشيش في أسبانيا بالبحر الأبيض وتصل إلى حدود الهند وجنوب إفريقيا عبر البحر الأحمر، فتاجرت هذه السفن وأحضرت الذهب والفضة إلى أورشليم "وجَعَلَ الْمَلِكُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ الْحِجَارَةِ" (2أي 1: 15)، ومرت الأيام وجاء عصر أمصيا والمملكة منشقة، والحالة الاقتصادية متدهورة، ولذلك عندما أراد أمصيا أن يحارب الأدوميين جمع جيشًا قوامه ثلاث مئة ألف مقاتل، ولم يكتفِ بهذا العدد الضخم بل أرسل "واسْتَأجَرَ مِنْ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ جَبَّارِ بَأْسٍ بِمِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ"(2أي 25: 6) والوزنة تساوي 36 كجم، فهو استأجر هذا العدد الضخم من الرجال المقاتلين مقابل 3600 كجم من الفضة، سلَّمها لملك إسرائيل الذي أرسل له العدد المطلوب، على أمل أن يدخل هؤلاء الرجال الحرب وينتصرون ويعودون بأسلابهم التي سيسلبونها من الأدوميين، وهذا يفسر لنا مدى غيظ هؤلاء الجنود عندما أعفاهم أمصيا الملك من المشاركة في الحرب "فَحَمِيَ غَضَبُهُمْ جِدًّا عَلَى يَهُوذَا وَرَجَعُوا إِلَى مَكَانِهِمْ بِحُمُوِّ الْغَضَبِ" (2أي 25: 10) فقد أضاع عليهم فرصة غنائم الحرب، ولذلك جاء رد فعلهم عنيفًا: "فَاقْتَحَمُوا مُدُنَ يَهُوذَا مِنَ السَّامِرَةِ إِلَى بَيْتِ حُورُونَ، وَضَرَبُوا مِنْهُمْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَنَهَبُوا نَهْبًا كَثِيرًا" (2أي 25: 13) لقد نهبوا من مملكة يهوذا ما كانوا سينهبونه من مملكة أدوم، وهكذا عندما ننظر للموضوع بجميع جوانبه ندرك أنه لا يوجد أي نوع من عدم الصحة فيما جاء في سفر الأخبار. 2- يقول "القمص تادرس يعقوب": "استأجر أمصيا مئة ألف جبار بأس من إسرائيل مقابل دفع مئة وزنة من الفضة. أخطأ أمصيا في هذا التصرف، أولًا لأنه لم يستشر الرب خلال أحد أنبيائه، ولأنه لم يتعظ مما فعله إسرائيل بيهوذا، حيث دخلت عبادة البعل إلى يهوذا خلال التصاقه بإسرائيل. واضح أن الملك أمصيا قدم هذه الفضة لملك إسرائيل، وأودعت الفضة في خزانة الدولة، ولم تسلَّم لجبابرة البأس كمنحة لهم مقابل دخولهم في حربٍ وتعرضهم للموت... حمى غضبهم جدًا على يهوذا. غضبوا لأنهم حسبوا هذا نبذًا وإهانة لهم كرجال غير أهلٍ للخدمة العسكرية، ولعلهم كانوا يترجَّون العودة إلى بلادهم حاملين غنائم من أدوم، فرفضهم حسبوه إهانة لسمعتهم وخسارة لمكاسبهم... استغل هؤلاء الإسرائيليون رجال البأس انشغال أمصيا وجيشه في الحرب مع أدوم، واقتحموا بعض مدن يهوذا، وضربوا ثلاثة آلاف، ونهبوا الكثير، حاسبين هذا التصرُّف يرد لهم كرامتهم ويعوّضهم عن عدم استيلائهم على غنائم من أدوم. لقد أطاع أمصيا الله وردَّ الإسرائيليين إلى بلادهم، فلماذا سمح للإسرائيليين أن يقتحموا بعض مدن يهوذا ويقتلوا ويسلبوا؟ سمح الله بذلك لتأديب الساكنين في تلك المناطق القريبة من إسرائيل، لأنهم عبدوا الأوثان بإغراء الإسرائيليين لهم" |
||||
|
|
|||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218992 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
خلال فترة حكم داود، وأيضًا سليمان صارت إسرائيل مملكة عظيمة تفيض بالخير والرخاء، فداود الملك العظيم حارب الشعوب المحيطة وخلَّص إسرائيل من سطوة هذه الشعوب التي طالما أذلت شعب الله واستعبدته، وسلب تلك الأمم، واكتنز ما سلبه من ذهب وفضة لبناء بيت الرب، وفي عصر سليمان استتب الأمن وساد السلام، وتعظم سليمان على سائر ملوك الأرض، فقدموا له الهدايا. كما أنه تاجر في الخيل، وصنع سفنًا عظيمة تصل إلى ترشيش في أسبانيا بالبحر الأبيض وتصل إلى حدود الهند وجنوب إفريقيا عبر البحر الأحمر، فتاجرت هذه السفن وأحضرت الذهب والفضة إلى أورشليم "وجَعَلَ الْمَلِكُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ فِي أُورُشَلِيمَ مِثْلَ الْحِجَارَةِ" (2أي 1: 15)، ومرت الأيام وجاء عصر أمصيا والمملكة منشقة، والحالة الاقتصادية متدهورة، ولذلك عندما أراد أمصيا أن يحارب الأدوميين جمع جيشًا قوامه ثلاث مئة ألف مقاتل، ولم يكتفِ بهذا العدد الضخم بل أرسل "واسْتَأجَرَ مِنْ إِسْرَائِيلَ مِئَةَ أَلْفِ جَبَّارِ بَأْسٍ بِمِئَةِ وَزْنَةٍ مِنَ الْفِضَّةِ"(2أي 25: 6) والوزنة تساوي 36 كجم، فهو استأجر هذا العدد الضخم من الرجال المقاتلين مقابل 3600 كجم من الفضة، سلَّمها لملك إسرائيل الذي أرسل له العدد المطلوب، على أمل أن يدخل هؤلاء الرجال الحرب وينتصرون ويعودون بأسلابهم التي سيسلبونها من الأدوميين، وهذا يفسر لنا مدى غيظ هؤلاء الجنود عندما أعفاهم أمصيا الملك من المشاركة في الحرب "فَحَمِيَ غَضَبُهُمْ جِدًّا عَلَى يَهُوذَا وَرَجَعُوا إِلَى مَكَانِهِمْ بِحُمُوِّ الْغَضَبِ" (2أي 25: 10) فقد أضاع عليهم فرصة غنائم الحرب، ولذلك جاء رد فعلهم عنيفًا: "فَاقْتَحَمُوا مُدُنَ يَهُوذَا مِنَ السَّامِرَةِ إِلَى بَيْتِ حُورُونَ، وَضَرَبُوا مِنْهُمْ ثَلاَثَةَ آلاَفٍ وَنَهَبُوا نَهْبًا كَثِيرًا" (2أي 25: 13) لقد نهبوا من مملكة يهوذا ما كانوا سينهبونه من مملكة أدوم، وهكذا عندما ننظر للموضوع بجميع جوانبه ندرك أنه لا يوجد أي نوع من عدم الصحة فيما جاء في سفر الأخبار. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218993 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
يقول "القمص تادرس يعقوب": "استأجر أمصيا مئة ألف جبار بأس من إسرائيل مقابل دفع مئة وزنة من الفضة. أخطأ أمصيا في هذا التصرف، أولًا لأنه لم يستشر الرب خلال أحد أنبيائه، ولأنه لم يتعظ مما فعله إسرائيل بيهوذا، حيث دخلت عبادة البعل إلى يهوذا خلال التصاقه بإسرائيل. واضح أن الملك أمصيا قدم هذه الفضة لملك إسرائيل، وأودعت الفضة في خزانة الدولة، ولم تسلَّم لجبابرة البأس كمنحة لهم مقابل دخولهم في حربٍ وتعرضهم للموت... حمى غضبهم جدًا على يهوذا. غضبوا لأنهم حسبوا هذا نبذًا وإهانة لهم كرجال غير أهلٍ للخدمة العسكرية، ولعلهم كانوا يترجَّون العودة إلى بلادهم حاملين غنائم من أدوم، فرفضهم حسبوه إهانة لسمعتهم وخسارة لمكاسبهم... استغل هؤلاء الإسرائيليون رجال البأس انشغال أمصيا وجيشه في الحرب مع أدوم، واقتحموا بعض مدن يهوذا، وضربوا ثلاثة آلاف، ونهبوا الكثير، حاسبين هذا التصرُّف يرد لهم كرامتهم ويعوّضهم عن عدم استيلائهم على غنائم من أدوم. لقد أطاع أمصيا الله وردَّ الإسرائيليين إلى بلادهم، فلماذا سمح للإسرائيليين أن يقتحموا بعض مدن يهوذا ويقتلوا ويسلبوا؟ سمح الله بذلك لتأديب الساكنين في تلك المناطق القريبة من إسرائيل، لأنهم عبدوا الأوثان بإغراء الإسرائيليين لهم" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218994 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
كيف يطرح أمصيا ملك يهوذا وشعبه عشرة آلاف من على رأس سالع حتى تكسَّروا وتحطمت عظامهم (2 أي 25: 11، 12)؟ أي وحشية هذه؟! ج: 1- شهد الكتاب لأمصيا ملك يهوذا أنه: "عَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِل" (2أي 25: 2) فقد كان له ضعفاته، وعندما أراد الانتقام من مملكة أدوم استأجر من مملكة إسرائيل مئة ألف جبار بأس دون أن يستشير الله، وعندما حذره رجل الله بأن هؤلاء الإسرائيليون سيكونوا سببًا لهزيمتهم لأن الله ليس معهم، صرفهم أمصيا وتحمل تبعات ذلك، فخسر ما دفعه من فضة مقابل استئجارهم، وتحمل حمو غضبهم ففي طريق عودتهم قتلوا آلاف من رجال يهوذا ونهبوا نهبًا كثيرًا، ودخل أمصيا المعركة "وضَرَبَ مِنْ بَنِي سِعِير عَشَرَةَ آلاَفٍ، وَعَشَرَةَ آلاَفٍ أَحْيَاءَ سَبَاهُمْ بَنُو يَهُوذَا وَأَتَوْا بِهِمْ إلى رَأْسِ سَالِعَ وطرحُوهُمْ عن رَأْسِ سَالِعَ فَتَكَسَّرُوا أَجْمَعُونَ" (2 أخ 25: 11-12) فقد أراد أمصيا مع شعبه أن يعطي درسًا قاسيًا للشعوب المحيطة به، فإن من يتجرأ على قتاله سيكون مصيره كمصير هؤلاء الأشقياء الذين طرحهم من على رأس سالع، ولكن لا أحد يستطيع أن ينكر مدى وحشية وهمجية هذا التصرف، ولكن هل الله أوصاهم بفعل هذا..؟. بالطبع لا، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. إنما هو تصرف يُلام عليه صاحب التصرف، ولا يُلام عليه الله لأنه لم يأمر بهذا، ولا يُلام عليه الكتاب المقدَّس، لأن الكتاب ذكر هذه القصة المأسوية كما حدثت بالضبط، بحلوها ومرها، ربما يقول البعض أن مثل هذه التصرفات كانت سمة ذاك العصر، وربما يقول آخر أن هذا التصرف كان رد فعل على تصرفات الأدوميين الوحشية. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218995 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
هل عَبَدَ أمصيا الأوثان (2 أي 25: 14) أم أنه كان مستقيمًا ولم يعبدها (2 أي 25: 2-4)؟ وكيف يعبد أمصيا المنتصر آلهة بني سعير المنتصرين؟ يقول "علاء أبو بكر": "هل عبد أمصيا الأوثان فعلًا؟ نعم: (2أي 25: 14). لا: (2أي 25: 3 - 4). فهل رضى الرب عن أمصيا لأنه تركه وعبد الأوثان؟ أم لم يوحي الله بمثل هذه الخرافات؟". كما يقول "علاء أبو بكر" أيضًا: "يقول الكتاب: {ثم بعد مجيء أمصيا من ضرب الأدوميين آتى بآلهة بني ساعير وأقامهم له آلهة، وسجد أمامهم وأوقد لهم} (2أي 25: 14) فكيف يعبد المنتصر آلهة المنهزمين؟ فهذا مخالف لكل عقل ومنطق!" ج: 1- جاء في سفر الأخبار عن أمصيا: "وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِل. وَلَمَّا تَثَبَّتَتِ الْمَمْلَكَةُ عَلَيْهِ قَتَلَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ قَتَلُوا الْمَلِكَ أَبَاهُ. وَأَمَّا بَنُوهُمْ فَلَمْ يَقْتُلْهُمْ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ فِي سِفْرِ مُوسَى حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلًا: لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِه" (2أي 25: 2 - 4). إذًا أمصيا سلك باستقامة في إصدار الحكم على قتلة أبيه بقتلهم دون أن يقتل أبنائهم، ونفذ حكم الشريعة تمامًا، وأيضًا عندما استأجر أمصيا مئة ألف جبار بأس من إسرائيل ليدخلوا معه الحرب ضد أدوم، وقال له رجل الله: "أيها الملك لا يأتي معك جيش إسرائيل لأن الربَّ ليس مع إسرائيل" أطاع أمصيا، وضحى بما دفعه من فضة لاستئجار هؤلاء الجنود، ولكن أمصيا الذي بدأ بداية حسنة ختم حياته بنهاية سيئة، فبعد انتصاره على الأدوميين تكبر قلبه وسقط في تشامخ الروح، وجاء بآلهة الأدوميين وسجد لها وأوقد لها" فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى أَمَصْيَا وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ نَبِيًّا فَقَالَ لَهُ: لِمَاذَا طَلَبْتَ آلِهَةَ الشَّعْبِ الَّذِينَ لَمْ يُنْقِذُوا شَعْبَهُمْ مِنْ يَدِكَ؟" (2أي 25: 15) ولم يقبل أمصيا نصيحة هذا النبي، فقال له النبي: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ قَدْ قَضَى بِهَلاَكِكَ لأَنَّكَ عَمِلْتَ هذَا وَلَمْ تَسْمَعْ لِمَشُورَتِي" (2أي 25: 16) ولم يراجع أمصيا نفسه بعد هذا الإنذار، وانتهى به الحال إلى مناطحة ملك إسرائيل متباهيًا بقوته بدون مبرر " وَأَرْسَلَ إِلَى يُوآشَ بْنِ يَهُوآحاز بْنِ يَاهُو مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: هَلُمَّ نَتَرَاءَ مُواجَهَةً" (2أي 25: 17) ونصحه يوآش ملك إسرائيل بالتعقل، ولكنه لم يقتنع وعندما دخل في حرب مع ملك إسرائيل بلا مبرر، خسر الحرب، وهرب جيشه كل واحد إلى خيمته، وهدم ملك إسرائيل نحو مائتي متر من سور أورشليم، وسلب الذهب والفضة والآنية من بيت الرب، بعد أن قبض على أمصيا. فواضح تمامًا أن هناك تناقضًا واضحًا بين بدايات أمصيا ونهاياته، وكل ما ذكره الكتاب المقدَّس هو حق وصدق، سواء ما ذكره عن استقامة قلب أمصيا في البداية أو سقوطه في عبادة أصنام شعب منهزم وإثارته حربًا لا مبرر لها جرت الوبال على شعبه، ودور الوحي هنا أنه أرشد الكاتب ليسجل هذه وتلك، ولا يوجد في هذه الأخبار أو تلك أية نوع من الخرافات، ولا التضارب ولا التناقض في الكتاب ولا في الوحي، ولكن التناقض في شخصية أمصيا، الذي بعد أن حقق نصرًا مذهلًا على الأدوميين عاد ليعبد آلهتهم، ونسى الوصية الإلهيَّة: "لاَ تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الأُمَمِ الَّتِي حَوْلَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ إِلهٌ غَيُورٌ فِي وَسَطِكُمْ، لِئَلاَّ يَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ إِلهِكُمْ عَلَيْكُمْ فَيُبِيدَكُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ" (تث 6: 14، 15)... فلماذا يخلط الناقد الأوراق هكذا..؟! لأنه يضع نصب عينيه هدفه الأوحد ألا وهو نقض الكتاب المقدَّس. 2- يقول "القمص تادرس يعقوب": "وهب الرب النصرة لأمصيا على الأدوميين، فإذ به يقتلهم بطريقة وحشية، لكن إذ لم يكن قلبه كاملًا، جذبته الأصنام والرجاسات، فحمل آلهة تلك المنطقة معه لا ليحطمها، بل ليسجد لها. حمْلَه آلهتهم كان دليلًا على سقوط أدوم تمامًا، فآخر شيء يُسلّمونه هو آلهتهم... كان حمْل صور الآلهة أو تماثيلها من الأمة المهزومة أو المدينة عادة شائعة في الشرق وأحيانًا كان يمارسها الرومان، ليتعبَّدوا لها، خاصة إذا كانت الأمة الغالبة تعرف هذه الآلهة، وتتطلع إليها في شيء من القدسية. يا لغباوة الإنسان الذي يجري وراء الشهوات! ماذا رأى أمصيا في أوثان بني ساعير سوى الضعف والجمود والموت والعار. لمس بنفسه الأمور التي حلَّت على المتعبّدين لها، ومع هذا من أجل لذَّات وقتية باطلة كرَّمها وسجد لها. ربما ظن أنه بالسجود لها لا تبالي هذه الآلهة بالدفاع عن الأدوميين. كان يليق به عوض أن يلقي بالأسرى من رأس سالع أن يلقي بهذه الأوثان فتتحطم. ليس من المنطق أن يعبد إنسان آلهة جامدة لأعداء له انتصر عليهم. لكن وحشيته في التعامل مع الأسرى سلَّمته للجهالة والغباوة وعدم الحكمة... لم يحتمل الملك أن يسمع صوت النبي، فعبادته للأصنام كشفت عن قسوة قلب الملك، وجعلت أذنيه لا تحتملان صوت الرب على لسان نبيه. لم يكن لدى الملك ما يبرر به تصرفه الغبي، وعوض الدخول معه في حوار، انفعل موبخًا إياه بسخرية" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218996 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
جاء في سفر الأخبار عن أمصيا: "وَعَمِلَ الْمُسْتَقِيمَ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، وَلكِنْ لَيْسَ بِقَلْبٍ كَامِل. وَلَمَّا تَثَبَّتَتِ الْمَمْلَكَةُ عَلَيْهِ قَتَلَ عَبِيدَهُ الَّذِينَ قَتَلُوا الْمَلِكَ أَبَاهُ. وَأَمَّا بَنُوهُمْ فَلَمْ يَقْتُلْهُمْ، بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الشَّرِيعَةِ فِي سِفْرِ مُوسَى حَيْثُ أَمَرَ الرَّبُّ قَائِلًا: لاَ تَمُوتُ الآبَاءُ لأَجْلِ الْبَنِينَ، وَلاَ الْبَنُونَ يَمُوتُونَ لأَجْلِ الآبَاءِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ لأَجْلِ خَطِيَّتِه" (2أي 25: 2 - 4). إذًا أمصيا سلك باستقامة في إصدار الحكم على قتلة أبيه بقتلهم دون أن يقتل أبنائهم، ونفذ حكم الشريعة تمامًا، وأيضًا عندما استأجر أمصيا مئة ألف جبار بأس من إسرائيل ليدخلوا معه الحرب ضد أدوم، وقال له رجل الله: "أيها الملك لا يأتي معك جيش إسرائيل لأن الربَّ ليس مع إسرائيل" أطاع أمصيا، وضحى بما دفعه من فضة لاستئجار هؤلاء الجنود، ولكن أمصيا الذي بدأ بداية حسنة ختم حياته بنهاية سيئة، فبعد انتصاره على الأدوميين تكبر قلبه وسقط في تشامخ الروح، وجاء بآلهة الأدوميين وسجد لها وأوقد لها" فَحَمِيَ غَضَبُ الرَّبِّ عَلَى أَمَصْيَا وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ نَبِيًّا فَقَالَ لَهُ: لِمَاذَا طَلَبْتَ آلِهَةَ الشَّعْبِ الَّذِينَ لَمْ يُنْقِذُوا شَعْبَهُمْ مِنْ يَدِكَ؟" (2أي 25: 15) ولم يقبل أمصيا نصيحة هذا النبي، فقال له النبي: "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ اللهَ قَدْ قَضَى بِهَلاَكِكَ لأَنَّكَ عَمِلْتَ هذَا وَلَمْ تَسْمَعْ لِمَشُورَتِي" (2أي 25: 16) ولم يراجع أمصيا نفسه بعد هذا الإنذار، وانتهى به الحال إلى مناطحة ملك إسرائيل متباهيًا بقوته بدون مبرر " وَأَرْسَلَ إِلَى يُوآشَ بْنِ يَهُوآحاز بْنِ يَاهُو مَلِكِ إِسْرَائِيلَ قَائِلًا: هَلُمَّ نَتَرَاءَ مُواجَهَةً" (2أي 25: 17) ونصحه يوآش ملك إسرائيل بالتعقل، ولكنه لم يقتنع وعندما دخل في حرب مع ملك إسرائيل بلا مبرر، خسر الحرب، وهرب جيشه كل واحد إلى خيمته، وهدم ملك إسرائيل نحو مائتي متر من سور أورشليم، وسلب الذهب والفضة والآنية من بيت الرب، بعد أن قبض على أمصيا. فواضح تمامًا أن هناك تناقضًا واضحًا بين بدايات أمصيا ونهاياته، وكل ما ذكره الكتاب المقدَّس هو حق وصدق، سواء ما ذكره عن استقامة قلب أمصيا في البداية أو سقوطه في عبادة أصنام شعب منهزم وإثارته حربًا لا مبرر لها جرت الوبال على شعبه، ودور الوحي هنا أنه أرشد الكاتب ليسجل هذه وتلك، ولا يوجد في هذه الأخبار أو تلك أية نوع من الخرافات، ولا التضارب ولا التناقض في الكتاب ولا في الوحي، ولكن التناقض في شخصية أمصيا، الذي بعد أن حقق نصرًا مذهلًا على الأدوميين عاد ليعبد آلهتهم، ونسى الوصية الإلهيَّة: "لاَ تَسِيرُوا وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى مِنْ آلِهَةِ الأُمَمِ الَّتِي حَوْلَكُمْ، لأَنَّ الرَّبَّ إِلهَكُمْ إِلهٌ غَيُورٌ فِي وَسَطِكُمْ، لِئَلاَّ يَحْمَى غَضَبُ الرَّبِّ إِلهِكُمْ عَلَيْكُمْ فَيُبِيدَكُمْ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ" (تث 6: 14، 15)... فلماذا يخلط الناقد الأوراق هكذا..؟! لأنه يضع نصب عينيه هدفه الأوحد ألا وهو نقض الكتاب المقدَّس. |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218997 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
"القمص تادرس يعقوب": "وهب الرب النصرة لأمصيا على الأدوميين، فإذ به يقتلهم بطريقة وحشية، لكن إذ لم يكن قلبه كاملًا، جذبته الأصنام والرجاسات، فحمل آلهة تلك المنطقة معه لا ليحطمها، بل ليسجد لها. حمْلَه آلهتهم كان دليلًا على سقوط أدوم تمامًا، فآخر شيء يُسلّمونه هو آلهتهم... كان حمْل صور الآلهة أو تماثيلها من الأمة المهزومة أو المدينة عادة شائعة في الشرق وأحيانًا كان يمارسها الرومان، ليتعبَّدوا لها، خاصة إذا كانت الأمة الغالبة تعرف هذه الآلهة، وتتطلع إليها في شيء من القدسية. يا لغباوة الإنسان الذي يجري وراء الشهوات! ماذا رأى أمصيا في أوثان بني ساعير سوى الضعف والجمود والموت والعار. لمس بنفسه الأمور التي حلَّت على المتعبّدين لها، ومع هذا من أجل لذَّات وقتية باطلة كرَّمها وسجد لها. ربما ظن أنه بالسجود لها لا تبالي هذه الآلهة بالدفاع عن الأدوميين. كان يليق به عوض أن يلقي بالأسرى من رأس سالع أن يلقي بهذه الأوثان فتتحطم. ليس من المنطق أن يعبد إنسان آلهة جامدة لأعداء له انتصر عليهم. لكن وحشيته في التعامل مع الأسرى سلَّمته للجهالة والغباوة وعدم الحكمة... لم يحتمل الملك أن يسمع صوت النبي، فعبادته للأصنام كشفت عن قسوة قلب الملك، وجعلت أذنيه لا تحتملان صوت الرب على لسان نبيه. لم يكن لدى الملك ما يبرر به تصرفه الغبي، وعوض الدخول معه في حوار، انفعل موبخًا إياه بسخرية" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218998 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
كيف استرد يوآش ملك إسرائيل عبيد أدوم والرهناء من أمصيا ملك يهوذا (2 أي 25: 23-25) بعد أن قتلهم أمصيا (2 أي 25: 11، 12) ج: جاء في سفر الأخبار أن يوآش ملك إسرائيل قبض على أمصيا ملك يهوذا وجاء به إلى أورشليم وهدم جزء ليس بقليل من سور أورشليم "وأَخَذَ كُلَّ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَكُلَّ الآنِيَةِ الْمَوْجُودَةِ فِي بَيْتِ اللهِ مَعَ عُوبِيدَ ادوم وَخَزَائِنِ بَيْتِ الْمَلِكِ وَالرُّهَنَاءَ وَرَجَعَ إِلَى السَّامِرَةِ" (2أي 25: 24) فواضح أن خزائن بيت الرب كانت في عهدة شخص أمين يُدعى "عوبيد أدوم". أما الناقد فقد قلب المعنى واعتبر أن "عوبيد أدوم" هم عبيد أدوم الذي أسرهم أمصيا في حربه مع أدوم، وأن يوآش ملك إسرائيل قد أخذ هؤلاء العبيد معه للسامرة، وعاد يتساءل من أين جاء عبيد أدوم هؤلاء وأمصيا لم يأسر أحدًا من أدوم بل قتل من قتل وطرح من رأس سالع من طرح (2أي 25: 11-12)..؟. أن هؤلاء العبيد هم من تصوَّر الناقد الذي وضع نتيجة خاطئة وراح يبني عليها برجًا من الأوهام. أما كلمة "الرهناء" الذين أخذهم يوآش فهم جنود يهوذا الذين أسرهم وارتهنهم يوآش ملك إسرائيل أثناء حربه مع أمصيا. وهذا المعنى يزداد وضوحًا في ترجمة كتاب الحياة حيث يقول عن يوآش: "واستولى على كل الذهب والفضة وجميع الآنية الموجودة في بيت الله التي في عهدة أبناء عوبيد أدوم وخزائن قصر الملك. وأخذ رهائن ثم عاد إلى السامرة" (2أي 25: 24). وجاء في "الترجمة اليسوعية": "وأخذ كل الذهب والفضة وجميع الآنية التي وُجدت في بيت الله عند عوبيد أدوم وخزائن بيت الملك ورهائن ورجع إلى السامرة" (2أي 25: 24). وجاء في الترجمة العربية المشتركة: "وأخذ جميع الذهب والفضة والآنية التي وجدها في الهيكل بحراسة عوبيد أدوم وفي خزائن قصر الملك ورجع إلى السامرة ومعه عدد من الرهائن" (2أي 25: 24). |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 218999 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
هل ابن أمصيا الذي خَلَفَ أباه على مملكة يهوذا هو "عُزّيا" (2 أي 26: 1) أم أنه "عزريا" (2 مل 14: 21) يقول " علاء أبو بكر": "ما هذا التهريج؟ ففي أي الأسفار أوحى بها الرب أولًا؟ وكم من الزمن مرَّ حتى أوحى الرب بالسفر الثاني؟ فكيف يشير الرب إلى سفر لم يكن قد أوحى به بعد؟". ج: 1- جاء في سفر الملوك: "وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَمَصْيَا، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ أَخْبَارِ الأَيَّامِ لِمُلُوكِ يَهُوذَا" (2مل 14: 18). وجاء في سفر الأخبار: "وَبَقِيَّةُ أُمُورِ أَمَصْيَا الأُولَى وَالأَخِيرَةِ، أَمَا هِيَ مَكْتُوبَةٌ فِي سِفْرِ مُلُوكِ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلَ" (2أي 25: 26). فبما أن أمصيا هو ملك يهوذا، لذلك فإن أخباره وأحداث المملكة في عصره تم تسجيلها في " سفر ملوك يهوذا " ولكن بما أن هناك بعض الأحداث الخاصة بأمصيا والتي تمس مملكة إسرائيل لذلك تم تسجيلها في " سفر ملوك إسرائيل " أيضًا، وهذا ما أشار إليه كاتب سفر الأخبار، مثل تأجير أمصيا مئة ألف جبار من إسرائيل بمئة وزنة من الفضة للذهاب معه لحرب بني سعير، ولكن عندما جاء إليه رجل الله وطلب منه أن يصرف القادمين من المملكة الشمالية لأن الرب ليس معهم، فصرفهم أمصيا، فعادوا إلى أماكنهم بغيظ كبير وتعدوا على مدن يهوذا وضربوا منهم ثلاثة آلاف ونهبوا نهبًا كبيرًا (2 أي 25: 6 - 13) فمثل هذا الحدث تم تسجيله في كل من سفر ملوك يهوذا، وكذلك سفر ملوك إسرائيل أيضًا. 2- سبق القول بأن سفر ملوك يهوذا، وسفر ملوك إسرائيل ليست كتبًا قانونية موحى بها من الله، إنما هي كتب مدنية تاريخية، وكل منها يسجل لأحداث المملكة الخاصة به، فهي ليست أسفار مُوحى بها كما يدعي علاء أبو بكر، وهي كُتِبت قبل كتابة سفري الملوك وسفري أخبار الأيام، وقد اعتمد كتبة سفري الملوك وسفري الأخبار على هذه الكتب التاريخية في تدوين تواريخ الملوك، وسبق الحديث عن هذين الكتابين(3). 3- كان لابن أمصيا الذي خلفه في المُلك اسمان هما " عزريا"، و" عُزّيا"، وهذا كان أمرًا عاديًا وشائعًا لدى اليهود، وكل من الأسمين يتكوَّن من مقطعين، والمقطع الثاني في الأسمين واحد وهو " يا " أي يهوه، أما المقطع الأول فهو مختلف في النطق ومتقارب في المعنى، ففي الاسم الأول " عزر " أي معونة أو مساعدة، فمعنى اسم " عزريا " أي " يهوه يعين " أو " معونة يهوه"، وفي الاسم الثاني " عُزّ " أي قوة وتقوية، فمعنى اسم " عُزّيا " أي " يهوه قوتي". والدليل القاطع بأن الكاتب استخدم عن قصد كلا الأسمين، وأنه لم يقع في خطأ، أنه استخدم اسم " عزريا " في إصحاح واحد سبع مرات (2مل 15: 1، 6، 7، 8، 17، 23، 27) بينما استخدم اسم " عُزّيا " في نفس الإصحاح أربع مرات (2مل 15: 13، 30، 32، 34). ربما يكون اسمه الأصلي "عزريا" وعندما انفرد بالمُلك غيَّر اسمه إلى "عُزّيا"، ويقول " هـ. ل. أليسون": "" عزريا اسمه الرسمي كما جاء في الملوك وفي (1أي 3: 12) ولُقّب " عُزّيا " في (1مل 15: 13، 30، 32، 34) وفي عاموس وهوشع وإشعياء... ربما يكون قد غيَّر اسمه عندما انفرد بالمُلك وحده، عزريا كلمة عبرية معناها " يهوه هو العون"، عزيا معناها " يهوه هو القوة".."(4). ويقول " العلامة أوريجانوس": "نجد بالحقيقية في الأسفار المقدَّسة بعض الأشخاص لهم اسمان أو حتى ثلاثة أسماء مختلفة. مثل سليمان إذ يُدعى أيضًا يديديا (2صم 12: 25) وصدقيا يُدعى متَّنيا (2مل 24: 17) وعزيا أيضًا يُدعى عزاريا (2مل 15: 32) وأيضًا كثيرون في أسفار القضاة وصموئيل والملوك لهم أسماء مضاعفة. حتى الأناجيل لم تترك هذه العادة، فمتى كان يُدعى لاويًا (لو 5: 27). وتدَّاوس أحيانًا لبَّاؤس (مت 10: 3)" 2- كان لابن أمصاي الذي خلَّف أباه في المُلك اسمين هما: أ - عزريا: كما جاء في سفر الملوك: "وأخَذَ كُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا عَزَرْيَا، وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً، وَمَلَّكُوهُ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ أَمَصْيَا" (2مل 14: 21)... " فِي السَّنَةِ الْخَمْسِينَ لِعَزَرْيَا مَلِكِ يَهُوذَا" (2مل 15: 23). ب - عُزّيا: كما جاء في سفر الأخبار: "وأَخَذَ كُلُّ شَعْبِ يَهُوذَا عُزِّيَّا وَهُوَ ابْنُ سِتَّ عَشَرَةَ سَنَةً وَمَلَّكُوهُ عِوَضًا عَنْ أَبِيهِ أَمَصْيَا"(2أي 26: 1) وتكرر الاسم في نفس الأصحاح عدة مرات. وفي سفر الملوك في الأصحاح الخامس عشر دُعي "عزريا" سبع مرات، وأيضًا دُعي في نفس الأصحاح "عُزّيا" أربع مرات، فليس إذًا هناك خطأ ولا سهو ولا لبث، إنما الكاتب أراد أن يذكر كلا الاسمين لملك يهوذا. 3- جاء في "دائرة المعارف الكتابية": "عُزّيا: اسم عبري معناه "الرب عزي أي قوتي" وهو ابن الملك أمصيا بن الملك يوآش. واسم أمه يكليا من أورشليم، وقد خلَّف أباه على عرش يهوذا، وهو في السادسة عشرة من عمره، وملك اثنتين وخمسين سنة في أورشليم (حوالي 792 - 740 ق.م) ويُسمى أيضًا "عزريا" الذي معناه "الرب قد أعان" (2مل 14: 21؛ 15: 1، 6 - 8، 17، 23، 27). ويبدو أن "عُزّيا" كان اسمه الملكي (2مل 15: 13، 30، 32، 34؛ 2أي 26: 1؛ 27: 20، مت 1: 8-9)" |
||||
|
|
رقم المشاركة : ( 219000 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
أمصيا هو ملك يهوذا لذلك فإن أخباره وأحداث المملكة في عصره تم تسجيلها في " سفر ملوك يهوذا " ولكن بما أن هناك بعض الأحداث الخاصة بأمصيا والتي تمس مملكة إسرائيل لذلك تم تسجيلها في " سفر ملوك إسرائيل " أيضًا، وهذا ما أشار إليه كاتب سفر الأخبار، مثل تأجير أمصيا مئة ألف جبار من إسرائيل بمئة وزنة من الفضة للذهاب معه لحرب بني سعير، ولكن عندما جاء إليه رجل الله وطلب منه أن يصرف القادمين من المملكة الشمالية لأن الرب ليس معهم، فصرفهم أمصيا، فعادوا إلى أماكنهم بغيظ كبير وتعدوا على مدن يهوذا وضربوا منهم ثلاثة آلاف ونهبوا نهبًا كبيرًا (2 أي 25: 6 - 13) فمثل هذا الحدث تم تسجيله في كل من سفر ملوك يهوذا، وكذلك سفر ملوك إسرائيل أيضًا. |
||||