![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 21811 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() خواطر وأحاسيس القديس مقاريوس الكبير ![]() إننى عشت فى الحياة النسكية ستين سنة، وأتلو فى اليوم خمسين صلاة وأعمل بما فيه الكفاية لتزويد نفسى بالطعام وإستقبل الإخوة الذين يأتون إلى واقول لهم ما يناسب، وعقلى لا يلومنى على إننى مقصر من جهة الله إلى الرهبان والنساك افرحوا بكمال إخوتكم وضعوا نفوسكم لهم وتشبهوا بهم واحزنوا على بعضهم يا أولادى الاحباء،عظيم هو مجد القديسين فينبغى أن نفحص عن تدبيرهم الذى نالوا بواسطته هذا المجد وبأى عمل وفى أى طريق وصلوا إليه كما أن بستاناً واحداً يستقى من ينبوع واحد تنمو فيه أثمار مختلف مذاقها وألوانها، كذلك الرهبان فانهم يشربون من عين واحدة وروح واحد ساكن فيهم لكن ثمرهم مختلف إلى نفسك العزيزة إغفروا لبعضكم بعضاً لتنالوا الغفران كونوا ابناء السلام ليحل سلام الرب عليكم كونوا بنى الطاعة لتنجوا من الشيطان لازموا السهر وقراءة الكتب وثابروا على الصلاة واسرعوا إلى الكنيسة المحبة اكرموا بعضكم بعضاً لتكون السلامة والمحبة بينكم إن أحببتم بعضكم بعضاً فان الله يسكن فيكم وإن كان فى قلويكم شر فلن يسكن الله فيكم إن غضب أحد على أخيه وإخوته فلا يستريح له بال قبل أن يصلحه بحلاوة المحبة كونوا أبناء المحبة لترضوا محب البشر |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21812 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ…” ![]() إنجيل القدّيس يوحنّا ظ،ظ§ / ظ، -ظ¨ رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ظ±بْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الظ±بْن، ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر. والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح. أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ. فَظ±لآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِظ±لمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم. أَظْهَرْتُ ظ±سْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ. والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. التأمل: “الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ…” هي صلاة يتلوها يسوع بعد العشاء السري من أجل تلاميذه وكل الذين آمنوا بكلامه، تحمل الى الله كل البشرية التي كانت هدفا مباشرا لرسالته على الارض. لقد أنجزت الرسالة على أتم وجه، إذاً لا بد من الشكر والمكافأة. يحب البشر الإنجازات والانتصارات ويسارعون الى تبنيها ويكرهون الإخفاقات متنكرين لأي دور لهم فيها.. من هنا نفهم القول المأثور: للانتصار ألف أب وأب أما الانكسار فهو يتيم الأبوين . يُرِدُّ يسوع انتصاره الى الأمانة المطلقة في تتميم العمل الذي طلبه منه الاب وهو أن ينقل الحياة الى العالم. لم يطلب يسوع مكافأة من بشر بل من الاب.. لم يطلب اكليلا من مجد على عرش زائل ، انما إكليل من شوك على عرش الطاعة على الصليب.. مجده الوحيد ان يمسك بيد كل منا ويخرجنا من مسكن غربتنا إلى حضن أبيه، لنشترك معه في ميراثه، أي ان نكون شركاءً معه في أمجاده. مجده ان يعبر بِنَا إلى الاب ويكشف لنا عن مدى حبه لنا، لتستمر الصداقة فيما بيننا الى الأبد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21813 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي ![]() إنجيل القدّيس متّى ظ،ظ£ / ظ،ظ¦ – ظ¢ظ* جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ظ±بْنُ الإِنْسَان؟». فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء». قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟». فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ظ±بْنُ اللهِ الحَيّ!». فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات. وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها. سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات». حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح. التأمل: “أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي…” في أحد تجديد البيعة، بداية السنة الطقسية الجديدة، لا بد من بعض الاسئلة الجدية لكل منا: من هو ابن الانسان بالنسبة لنا؟ ما العلاقة التي تربطنا به؟ هل انتماؤنا اليه هو موسمي، في الأعياد ، أو المناسبات فقط؟ هل نشهد له فعلا قولا وعملا؟ هل نسير بحسب مشيئته وارادته أم بحسب مشيئتنا وارادتنا؟ هل نهتم بالخطأة والمهمشين كما اهتم هو؟ أم أننا نميل الى ما كان الفريسيون يقولون ولا يفعلون؟ في بداية زمن الميلاد لا بد لنا من وقفة جدية مع الذات لنحدد وجهة تقدمنا في حياتنا اليومية، هل نحن نسير مع ابن الانسان باتجاه الانسان؟ أم اننا نستعبد الانسان اكراما لابن الانسان؟ في قدّاس ختام أعمال السينودس من أجل العائلة، ظ¢ظ¤ تشرين الاول ظ¢ظ*ظ،ظ¥، حذّر البابا المؤمنين من نوعين من التجربة: الأولى هي “روحانية الوهم” والثانية هي ” الايمان المخطط” أي اننا نمشي مع المسيح ولكن حسب خططنا وأهدافنا نحن. في هذه الحالة، كتلاميذ يسوع، نحن مع يسوع، لكن لا نفكّر مثله. نحن في جماعته، لكن قلوبنا غير مفتوحة. نفقد العجب، الإمتنان والإحساس، والخطر يصبح عادة عندما لا نتأثّر بالنعمة. نحن قادرون على الحديث عنه والسير معه والعمل لأجله، لكن نعيش بعيداً عن قلبه، أي الوصول الى أولئك المجروحين. هذه هي التجربة: “روحانية الوهم”، يمكن أن نمشي في صحراء الإنسانية من دون رؤية ماذا يجري هناك، بدلاً عن ذلك، نرى ما نريد أن نراه. نحن قادرون على تطوير نظرنا إلى العالم، لكننا لا نقبل ما يضعه الله أمام أعيننا. الإيمان الذي لا يعرف كيف يتجذّر في حياة الناس يبقى قاحلاً، لا بل يخلق صحراء أخرى. مع البابا فرنسيس نجدد التزامنا بخط المسيح ابن الانسان ونسأله أن يلتفت تجاهنا بنظرته الشافية والمخلّصة، التي تعرف كيف يشع النور منها، وألاّ ندع أنفسنا تتلطّخ بالتشاؤم والخطيئة، وننظر إلى يسوع الذي يضىء نوره على الأحياء، في الانسانية جمعاء. آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21814 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من أقوال الأنبا أغاثون حكمته:قيل عن القديس الأنبا أغاثون أن اناسا مضوا اليه![]() لما سمعوا بعظم افرازه و كثرة دعته. فأرادوا إن يجربوه فقالو له: أأنت هو اغاثون الذى نسمع عنك انك متعظم؟ فقال: نعم الأمر هو كذلك كما تقولون. فقالو له: أأنت هو اغاثون المهذار المحتال؟ قال لهم: نعم أنا هو. فقالو له: أأنت هو اغاثون المهرطق؟ فأجاب: حاشا و كلا: إنى لست مهرطقاً، فسالوه قائلين: لماذا إحتملت جميع ما قلنا لك و لم تحتمل هذه الكلمة؟ فأجابهم قائلاً: ان جميع ما تكلمتم به على قد اعتبرته لنفسى ربحاً و منفعة إلا الهرطقة لأنها بعد عن الله. و أنا لا أشاء البعد عنه. فلما سمعوا عجبوا من افرازه و مضوا منتفعين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21815 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() الأنبا بيمن المتوحد يشرح مزمور 42 "عطشت نفسى إليك يارب مثل الغزلان إلى جداول المياه"![]() الغزال لما يواجه الحية يظل يصارعها مدة، حتى يتغلب عليها، فيعطش جداً، وينطلق إلى عين الماء ليرتوى هكذا الراهب بعد صراعه مع العدو الشرير، يتشوق إلى يومى السبت والأحد، لكى يأتى إلى الكنيسة حيث ينبوع الماء الحى، أى جسد المسيح، فيرتوى ويتنعم، ويتطهر من مرارة الشرير الأفكار الشريرة كالرياح، تأتينا من حيث لا نعلم، ولا نستطيع أن نصدها، ولكننا نتقيها |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21816 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ثلاثة بنود لقانون الإيمان والمعمودية من كتاب الكرازة الرسولية للقديس إيرينيوس أبو التقليداقوال القديس إيريانوس ![]() من القرن الثاني الميلادي - [ ومعنى اسمه: صانع السلام ] [ إن البند الأول من قانون إيماننا، وقاعدة البناء وأساس الخلاص هي أن: " الله الآب غير المولود، غير المُحوى، غير المرئي إله واحد خالق الجميع ". (1) والبند الثاني هو أن: كلمة الله " ابن الله، يسوع المسيح ربنا، الذي تنبأ عنه الأنبياء (2)، الذي كل شيء به كان (3) وبتدبير الآب في الأيام الأخيرة صار إنساناً بين البشر (4) وتراءى للكل (5) لكي يُبطل الموت (6) ولكي يجمع (7) كل شيء ويُظهر الحياة ويصنع شركة بين الله والإنسان. والبند الثالث هو أن: " الروح القدس هو الذي بواسطته تنبأ الأنبياء وتعلَّم الآباء بأمور الله، والذي بواسطته دخل الأبرار إلى طريق البرّ، كما أنه انسكب في الأيام الأخيرة (8) بطريقة جديدة على جنس البشر مُجدداً الإنسان لله. لأجل هذا، فإن المعمودية التي هي ميلادنا الثاني (9) تُجرى على اسم الثالوث (10)، وهي التي تضمن لنا الميلاد الثاني من الله الآب بابنه في الروح القدس (11). لأن الذين يعتمدون ينالون روح الله الذي يقودهم نحو الكلمة، أي نحو الابن، بينما الابن يأتي بهم إلى الآب الذي يمنحهم عدم الفساد (12). إذن فبدون الروح لا يُمكن أن يرى هؤلاء كلمة الله وبدون الابن لا يُمكن لأحد أن يصل إلى الآب، لأننا ننقاد إلى الآب من خلال معرفة الابن (13)، بينما معرفة ابن الله الكلمة تصير بواسطة الروح القدس. كما أن الابن يمنح الروح بحسب ما يُريد الآب. والروح القدس يدعو الآب كُلي القدرة ورب القوات، لكي يُعلمنا أن الله هو مبدع السماء والأرض والكون كله، خالق الملائكة والناس ورب الكل، ذاك الذي به توجد وتُحفظ كل الأشياء، إنه الرحوم، والرءوف، والصالح، والبار والكامل في المحبة، إليه الجميع؛ اليهود والأمم والمؤمنين. ومع ذلك هو أب للمؤمنين أيضاً لأنه في آخر الأزمنة أعطى لهم عهد التبني. بينما لليهود هو سيد ومُشرِّع، لأنه عبر الأزمنة تناسى البشر الله وابتعدوا عنه وتمردوا عليه فساقهم للعبودية، ونير الناموس يُعلَّمهم أن لهم رب واحد، خالق وصانع كل شيء، الذي يمنح نسمة الحياة، وله يجب أن نُقد العبادة صباحاً ومساءً. هو البداية الخالقة وهو السيد. هو المعتني بالكل وفي نفس الوقت هو المُربي، والملك والديان، لأنه لا يوجد أحد يمكنه أن يفلت من دينونته سواء يهودي أو أممي ولا خاطئ ولا ملاك. لكن الذين – في الوقت الحاضر – يرفضون الإيمان بصلاحه فسوف يعرفون قوته في يوم الدينونة، وفق كلمات بولس الطوباوي: " غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة. ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يوم الغضب واستعلان دينونة الله العادلة الذي سيجازي كل واحد حسب أعماله (رو2: 4 – 6). هذا هو الله الذي يدعوه الناموس إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب. إله الأحياء. وعلى الرغم من ذلك فإن عظمة وسمو هذا الإله لا توصف. _____________ (1) وهي نفس التعبيرات الواردة في القداس الغريغوري: [ أيها الواحد وحده الحقيقي. الله محب البشر الذي لا يُنطق به. غير المرئي، غير المُحوى، غير المبتدئ، غير الزمني، الذي لا يُحد. غير المفحوص، غير المستحيل، خالق الكل، مُخلص الجميع ] (الخولاجي المقدس، لجنة التحرير والنشر لمطرانية بني سويف والبهنسا، الطبعة الثالثة، 171ش، 1993م، ص469 (2) أنظر 1بط1: 10 – 20 (3) أنظر يوحنا 1: 3، ويقول القديس كيرلس الكبير: [ الله المُبدع الأعظم خلق بواسطة ابنه كل المخلوقات لأنه مكتوب: " كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان " ] ( تعليقات لامعة "جلافيرا" ) (4) أنظر يو1: 14 (5) وقد شرح القديس أثناسيوس الرسولي في كتابه "تجسد الكلمة" فصل 43، السبب الذي جعل الكلمة يصير إنساناً بين البشر، قائلاً: [ إن الرب لم يأتِ لكي يتظاهر أو يستعرض نفسه، بل جاء لكي يُشفي ويُعلم أولئك الذين هم تحت الآلام ] (43: 1 ص124، وهكذا تراءى للكل لا لكي يبهر الأنظار لكن لأن الإنسان وحده هو الذي أخطأ دون سائر المخلوقات. (6) يشرح القديس أثناسيوس باستفاضة هذا الأمر قائلاً: [ وهكذا إذ اتخذ جسداً مماثلاً لطبيعة جسدنا، وإذ كان الجميع خاضعين للموت والفساد، فقط بذل جسده للموت عوضاً عن الجميع، وقدمه للآب. كل هذا فعله من اجل محبته للبشر أولاً: لكي إذ كان الجميع قد ماتوا فيه، فإنه يبطل عن البشر ناموس الموت والفناء، ذلك لأن سلطان الموت قد استُنفذ في جسد الرب، فلا يعود للموت سلطان على أجساد البشر (المماثلة لجسد الرب). ثانياً: وأيضاً فإن البشر الذين رجعوا إلى الفساد بالمعصية يُعيدهم إلى عدم الفساد ويُحييهم من الموت بالجسد الذي جعله جسده الخاص، وبنعمة القيامة يُبيد الموت منهم كما تُبيد النار القش ] (تجسد الكلمة 8: 4 ص22) (7) الكلام هُنا عن المصطلح الذي فضله القديس إيرينيوس واقتبسه من الرسول بولس (أف1: 10)، وهو " إنجماع الكل في المسيح. [ ولست أنا بعد في العالم وأما هؤلاء فهم في العالم وأنا آتي إليك أيها الآب القدوس احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحداً كما نحن (يو 17 : 11)] ، [ وأنا قد أعطيتهم المجد الذي أعطيتني ليكونوا واحداً كما إننا نحن واحد (يو 17 : 22) ] (8) أنظر يوئيل2: 29؛ أعمال2: 18 (9) أنظر يوحنا3: 3 (10) هُنا نعمة الميلاد الثاني تُمنح باسم الثالوث، وهذا التقليد يعرفه القديس أثناسيوس الرسولي ويُنبه على خطورة إنكار أحد الأقانيم الثلاثة قائلاً: [ لأنه كما أن الإيمان بالثالوث – المُسَلَّم إلينا – يجعلنا متحدين بالله، وكما أن ذلك الذي يستبعد أي واحد من الثالوث ويعتمد باسم الآب وحده، أو باسم الابن وحده، أو باسم الآب والابن بدون الروح القدس، لا ينال شيئاً، بل يظل غير فعال وغير مكتمل... هكذا ذلك الذي يفصل، فليس له الآب ولا الابن بل هو بدون إله، وهو أشر من غير المؤمن، ويمكن أن يكون أي شيء إلا أن يكون مسيحياً ] (الرسائل عن الروح القدس الرسالة الأولى 30 ص85 – 86) (11) هكذا يُعبَّر القديس إيرينيوس عن التقليد الكنسي الذي استمر مع الآباء الذين أتوا بعده بخصوص أن الآب يفعل كل شيء بالابن في الروح القدس. أنظر القديس أثناسيوس الرسولي على سبيل المثال، عندما شدد على وحدة عمل أقانيم الثالوث في سياق شرحه للآية: " نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله وشركة الروح القدس مع جميعكم " (2كو13: 13)، حين قال: [ لأن هذه النعمة والهبة تُعطى في الثالوث من الآب بالابن في الروح القدس. وكما أن النعمة المُعطاة هي من الآب بالابن، هكذا فإنه لا يكون لنا شركة في العطية إلا في الروح القدس ] (الرسائل عن الروح القدس، الرسالة الأولى ص 31) (12) هنا يشرح القديس إيرينيوس عمل الثالوث فينا بوضوح، فالروح يقودنا إلى الابن، والابن يأتي بنا إلى الآب الذي يمنحنا عدم الفساد. (13) أنظر يوحنا 14: 6 ______________ عن كتاب الكرازة الرسولية للقديس إيرينيوس 6 – 8 من ص70 – 74؛ إصدار المركز الأرثوذكسي للدراسات الآبائية بالقاهرة – نصوص أبائية 94؛ الترجمة والمقدمة والتعليقات والفهارس للدكتور نصحي عبد الشهيد، والدكتور جورج عوض إبراهيم أغسطس 2005 |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21817 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تحديد أوقات للصلاة للقديس يوحنا الدرجى إذا لم نصلى حينما نريد فلن أبداً لذلك فالصلاة تحتاج إلى نظام موضوع بأوقات معينة وحيث أنه ليس جهاد أعظم من الصلاة لذا يجب أن يكون جهاداً منظماً . القديس أغاثون![]() يجب أن تحدد أوقات للصلاة حتى إذا ما انشغلنا بأي عمل الوقت يذكرنا . القديس جيروم يليق بنا أن نعمل حسب أمر الله فقد أمر بصلوات وخدمات تقدم له بغير إهمال فى أوقات معينة وساعات محددة وبطريقة منتظمة . القديس يوحنا اكليمندس هذه الساعات تركت كقواعد مقدسة في أوقات معينة لكي تشدنا من أعمالنا لكي نتذكر الله وهى إلزامية علينا . القديس ترتليانوس داوم على تلاوة المزامير فأنها تطرد الشياطين . القديس نيلوس التسبيح بالمزامير دواء لشفاء النفس . البابا اثناسيوس إذا جلست في خزانتك فلا تفارق هذه الأشياء : القراءة في الكتب ، التضرع إلى الله ، شغل اليد ، والراهب الذي يكون خزانته غير ذاكر الله تعالى ولا قارئ الكتب يكون كالبيت الخرب خارج المدينة الذي لا تفارقه الجيف النتنة وكل من احتاج إلى تنظيف بيته من جيفه رماها فيه . القديس الأنبا انطونيوس أول كل شئ هو أن نصلى بلا ملل ، ونشكر الله على كل ما يأتي علينا . لقديس الأنبا انطونيوس مدينه الله داخل القلب البشرى والصلاح يتطلب الله كائن داخل كل فرد منا ولا يتطلب إلا أن نخضع إرادتنا للإرادة الإلهية . القديس الأنبا انطونيوس لا تُخلِّ قلبك من ذكر الله أبداً لئلا تغفل قليلاً فيظهر عليك الأعداء المتربصون لا صطيادك . القديس باخوميوس الصلاة هي دعامة الواجبات الثلاثة التى على الإنسان المسيحى : الأولى: صلته بالله الثانية : بنفسه الثالثة : بالقريب فواجبنا نحو الله ..... نقوم به فى الصلاة فندعو باسمه ونظهر حبنا وأمانتنا له وإيماننا به ونعترف به كمنبع لكل البركات نرجوه كما نرجو أبا حقيقيا ونلتجىء إليه كأطفال . أما واجبنا نحو أنفسنا : فبصلاة نفتش ذواتنا ، ونقيس أنسأننا الروحى ، ونسعى لنكون أهلا لبنوة الله . وأما نحو القريب : فيأت ونطلب له كما لأنفسنا . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21818 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اقوال عن الصلاة ïپ¶ فكمال الصلاة هو تاج بنيان كل الفضائل فإذا لم تتحد كل فضيلة اتحاداً كاملاً بالصلاة لا تكون لها قوة أو ثباتاً ودوام الهدوء فى الصلاة وثباتها لا يكون أكيداً وكاملاً ما لم تسندها الفضائل ولا يمكن اقتناء الفضائل ما لم تثبت فى الصلاة .للقديس يوحنا كاسيان ![]() ïپ¶ كيف تقتنى الصلاة النقية ؟ أولا : ترك كل قلق متعلق بأمور جسدية . ثانيا : ألا تترك فرصة لأفكارنا أن تشرد فى الاهتمام أو حتى مجرد ذكر أى عمل من الأعمال . ïپ¶ إمكانياتنا للصلاة : فإذا أردنا وصول صلواتنا لا إلى السماء فحسب بل وإلى ما وراء السماء لنهتم أن تعود نفوسنا إلى خفتها الطبيعية مغسولة من الأخطاء الأرضية ونقية من كل الخطايا . وهكذا تصل صلواتنا إلى الله من غير أن تعوقها أية خطية . ïپ¶ إن أردتم أن تعدوا قلوبكم هيكلا للمعرفة الروحية ، فنقوا أنفسكم من أثار كل الخطايا وتخلصوا من اهتمامات هذا العالم لأن هناك استحالة على النفس التى ترتبك باهتمامات العالم . ولو إلى درجة بسيطة . أن تقتنى عطية المعرفة أو تصير مصدراً للتفسير الروحى وتجهد فى قراءة الأمور المقدسة . ïپ¶ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21819 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اقوال عن الصلاه للقديس اسحق السريانى (2) ïپ¶ ![]() ïپ¶ وان كانت درجة الحب الإلهى أرفع من الصلاة ، إلا أنه بدون التضرع والصلاة والدموع المحزونة الدائمة مع السهر والنسك ما يقتنى الحب . ïپ¶ الزم القراءة أن أمكنك .... لأنها ينبوع الصلاة النقية وعونها . ïپ¶ حرارة النفس تتولد من القراءة الدائمة فى تدبير السكون المقرون بأعمال توتر الصلاة . ïپ¶ من القراءة يتجمع الفكر لكن ما يقتنى عفة وحياء ونقاوة إلا من الصلاة . ïپ¶ القراءة تجعل الإنسان الخفى خليقة جديدة . ومن الصلاة ينفخ فيه روح الحياة والحرارة الإلهية تلهب العقل فى كل وقت ليطير من الأرضيات ويحل فى مسكن الحياة . ïپ¶ لأن بالقراءة ينفتح قدام العقل باب الإفهام وهى الإفهام التى بها تثار شهوة الصلاة . ïپ¶ لأنه إذا ما ارتبط الضمير بالقراءة والصلاة يتقوى ، وما يقبل زرع أفكار الشرور ويصير فوق كل فخاخ الشياطين . ïپ¶ عندما يدنو الإنسان إلى الصلاة فان تذكار القراءة يلهب المصلى بإفهام الكلام الصحيح الذى قيل عن الله تعالى ... ïپ¶ حسن الصلوات إذا امتزج بالقراءة الدائمة بإفراز يوصلنا إلى هذيذ العقل . ïپ¶ فى الوقت الذي يكون فيه فكرك مبدد اً اثبت فى القراءة أكثرمن الصلاة . ïپ¶ ضع هذا في ضميرك دائما وأدرك السبب كل وقت إذا لاحظت أن حرارة قلبك قد نقصت ، فذا ما قرأت الكتب ينجمع ذهنك من الطياشة ارجع إلى الصلاة لأن بها يطير العقل بالأكثر . ïپ¶ أن كنت خاليا من فضيلة المثابرة فلا تنتظر أن تحصل على عزاء حقيقى فى صلاتك لأن المثابرة تساوى العمل ..... كل تدبير ن كان صلاة أو صوم أو سهر بدون المثابرة لا يأتي بثمر . ïپ¶ كل صلاة لم يتعب فيها الجسد ولم يحزن القلب لأجلها ، تكون بمثابة الساقط الفاقد الحياة . ïپ¶ من الصلوات الغصبية المقدمة بحزن وخضوع وانسحاق قلب تتولد صلاة النعمة الإرادية المتصلة بنياح وراحة . ïپ¶ بمقدار ما يدخل الإنسان للجهاد من أجل الله تعالى ، على قدر ذلك يكون لقلبه دالة فى صلاته . ïپ¶ وان كان في البداية ما يحس الإنسان بالمعونة فى الصلاة من أجل طياشته فلا يضجر ولا يمل . لأنه ليس فى حال ما يلقى الفلاح البذار فى الأرض ينتظر الثمر ..... ولكن يلذ للفلاح إذا ما آكل من عرقه خبزاً . ïپ¶ لسنا ندان لأجل تحرك الأشكال والأفكار فينا بل نجد نعمة إذا لم نوافقها ونعطيها فينا فسحة . ïپ¶ لا تثقل بطنك لئلا يطيش عقلك . ïپ¶ ولا يطلب من الإنسان إلا تجوز فيه تذكارات إذا ما صلى بل إلا يلتفت إليها وينفض ويطيش منها . ïپ¶ أن كنت تريد أن تنقبض من طياشة الأفكار وتجد فسحة للصلاة بعقلك اجمع ذاتك من الهيولى ( الماديات ) واهتمام الأشياء وطموح طياشة الحواس وينجيه من الخطايا كمثل الهذيذ بالله . ïپ¶ ليس تدبير يقبض العقل من العالم وينجيه من الخطايا كمثل الهذيذ بالله . ïپ¶ أن النفس تعان من القراءة إذا ما مثلت فى الصلاة .... وتستنير فى الصلاة من القراءة . ïپ¶ ليس لك عمل آخر ضرورى لتكميلة أعظم من الصلاة . ïپ¶ لتكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح . ïپ¶ لا يمكن أن يدوم العقل فى الصلاة بدون فكر ، لكن نريد أن يكون فكر العقل فى الصلاة نفسها وفى معانى كلماتها . ïپ¶ عود ذاتك وأغصب نفسك لتجمع الفكر فى خدمة المزامير والأكثر فى الليل ليأخذ عقلك إحساس الروح وفرحة المكنوز فى المزامير ، فإذا تذوقت هذه النعمة فلن تشبع من المزامير . ïپ¶ ينبغي لنا أن نسير فى خدمتنا بلا تقيد وإذا وجدنا أنه ليس متسع من الوقت تترك مزمورين أو ثلاثة ولا نجعل التسرع يكرر صلاتنا الأولى . ïپ¶ أحذر أن ترتبك فى صلاتك ... فإذا تشتت فكرك أثناء التلاوة عُدْ وارجع إلى الخلف مزمورين أو أكثر وكل آية تقابلك وتحلو لك رددها بتأمل . ïپ¶ إذا اشتدت عليك الأفكار ولم تستطع أن تصلى بفكر أترك الصلاة وأسجد قائلاً " أنا لا أريد أعد الألفاظ لكنى جئت أطلب معونة الله " ïپ¶ إذا شئت التمتع بحلاوة قراءة المزامير فى خدمتك ، والتنعم بمذاقه الروح القدس فيها ، يكفى أن يكون عقلك فاهماً معانى الصلاة فيتحرك فيك شعور بتمجيد الله وكلام المزامير قُله دائما على نفسك وليس كأنه من قول غيرك . ïپ¶ ولا تقل كلام المزامير بشفتيك فقط ، بل جاهد واعتن أن تكون أنت ذاتك كلام صلاة لأن الصلاة ليس فيها نفع إلا إذا كان الكلام يتجسم بك ويصير عملاً فتصير إنساناً روحياً . ïپ¶ إن كنت تتعب من الوقوف فى سهرك من أجل كثرته ويقول لك العدو كالحية لم يعد فيك قوة للقيام ، نم واسترح ، فقل له : أنا أجلس وأصلى ولا أنام وأعبر وقتك جالساً وتالياً مزاميرك . ïپ¶ اغصب نفسك في صلاة نصف الليل وزدها مزامير لأنه بقدر ما تغصب ذاتك فى المزامير تأخذ معونة من عند الله وقوة خفية من الروح القدس . ïپ¶ لأنه حيث توجد مخافة الله هناك توجد الصلاة الطاهرة التى بلا طياشة . ïپ¶ لا تطلب من البدء أن تكون صلاتك بلا تشتت فتتوقف عن الصلاة حتى تتنقى أفكارك . ïپ¶ ليس شئ ينقى الضمير مثل مداومة الصلاة ... ïپ¶ ما هو رأس كل أعمال النسك التى إذا ما بلغها إنسان يشعر أنه قد بلغ قمة الطريق ؟ انه الوصول للصلاة الدائمة.... ïپ¶ التأمل الحقيقي هو أماته القلب المائت بالتمام عن العالم هو بالكمال حى بالله . ïپ¶ نحن نداوم على الصلاة ليقتنى عقلنا حياء وتعففاً من النظر الدائم فى الله والكلام الهادىء معه . ïپ¶ كما انه لا يمكن أن تنقى نظرة القائم إلى جانب الدخان إلى إذا ابتعد عن المكان هكذا لا يمكن أن تقتنى نقاوة القلب وسكون الأفكار إلا بالابتعاد عن دخان هذا العالم التى يغشى عين النفس . ïپ¶ أعط نفسك لعمل الصلاة ، فتجد الشىء الذى لا تقدر أن تسمعه من أحد لأن ليس فى أحد كفاية لسماعه . ïپ¶ بالصلاة يكمل عمل التوبة الذى هو ندم النفس والحزن ، وبها أيضا تتحرك النفس إلى حركات تفوق سائر الحركات الجسدانية والنفسانية تلك التى يسميها الآباء التدبير الروحانى . ïپ¶ أن نعمة الله تقف إلى الدوام عن بعد وترقب الإنسان أثناء الصلاة . فإذا تحرك فيه فكر أتضاع ، فأنها فى الحال تدنو منه ومعها ربوات المعونة . وذلك يكون وقت الصلاة أكثر من بقية الأوقات . لهذا يقيم الشيطان مع الإنسان قتالا حتى لا يدنو من الله بأفكاره ... ïپ¶ إذا أضعف الجسد بالصوم والأتضاع عند ذلك تتشجع النفس بالصلاة بالروح ..... ïپ¶ ليس شئ محبوبا عند الله ومكرما بعين الملائكة ، ويضعف الشيطان ، ومخوفا من الجان ، ويهزم الخطية ، ويفيض المعرفة ، ويجذب الرحمة ويستأصل الخطايا ، ويقتنى الأتضاع ، ويحكم القلب ، ويجلب العزاءات ، ويتجدد به العقل كمثل انه على الدوام يوجد المؤمن جاثيا على الأرض بالصلاة ... ïپ¶ طوبى للباكين من أجل الحق لأنه من خلال دموعهم يرون باستمرار وجه الله . ïپ¶ قبل أن ترغب إليه مصليا ، استعد بما يجب ... ïپ¶ إذا أُهل الإنسان للصلاة الدائمة فهو يكون قد بلغ إلى كمال السيرة . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21820 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() اقوال عن الصلاه للقديس اسحق السريانى (3) ![]() أن كنت خاليا من فضيلة المثابرة فلا تنتظر أن تحصل على عزاء حقيقى فى صلاتك لأن المثابرة تساوى العمل ..... كل تدبير ن كان صلاة أو صوم أو سهر بدون المثابرة لا يأتي بثمر . ïپ¶ كل صلاة لم يتعب فيها الجسد ولم يحزن القلب لأجلها ، تكون بمثابة الساقط الفاقد الحياة . ïپ¶ من الصلوات الغصبية المقدمة بحزن وخضوع وانسحاق قلب تتولد صلاة النعمة الإرادية المتصلة بنياح وراحة . ïپ¶ بمقدار ما يدخل الإنسان للجهاد من أجل الله تعالى ، على قدر ذلك يكون لقلبه دالة فى صلاته . ïپ¶ وان كان في البداية ما يحس الإنسان بالمعونة فى الصلاة من أجل طياشته فلا يضجر ولا يمل . لأنه ليس فى حال ما يلقى الفلاح البذار فى الأرض ينتظر الثمر ..... ولكن يلذ للفلاح إذا ما آكل من عرقه خبزاً . ïپ¶ لسنا ندان لأجل تحرك الأشكال والأفكار فينا بل نجد نعمة إذا لم نوافقها ونعطيها فينا فسحة . ïپ¶ لا تثقل بطنك لئلا يطيش عقلك . ïپ¶ ولا يطلب من الإنسان إلا تجوز فيه تذكارات إذا ما صلى بل إلا يلتفت إليها وينفض ويطيش منها . ïپ¶ أن كنت تريد أن تنقبض من طياشة الأفكار وتجد فسحة للصلاة بعقلك اجمع ذاتك من الهيولى ( الماديات ) واهتمام الأشياء وطموح طياشة الحواس وينجيه من الخطايا كمثل الهذيذ بالله . ïپ¶ ليس تدبير يقبض العقل من العالم وينجيه من الخطايا كمثل الهذيذ بالله . ïپ¶ أن النفس تعان من القراءة إذا ما مثلت فى الصلاة .... وتستنير فى الصلاة من القراءة . ïپ¶ ليس لك عمل آخر ضرورى لتكميلة أعظم من الصلاة . ïپ¶ لتكن لك محبة بلا شبع لتلاوة المزامير لأنها غذاء الروح . ïپ¶ لا يمكن أن يدوم العقل فى الصلاة بدون فكر ، لكن نريد أن يكون فكر العقل فى الصلاة نفسها وفى معانى كلماتها . ïپ¶ عود ذاتك وأغصب نفسك لتجمع الفكر فى خدمة المزامير والأكثر فى الليل ليأخذ عقلك إحساس الروح وفرحة المكنوز فى المزامير ، فإذا تذوقت هذه النعمة فلن تشبع من المزامير . ïپ¶ ينبغي لنا أن نسير فى خدمتنا بلا تقيد وإذا وجدنا أنه ليس متسع من الوقت تترك مزمورين أو ثلاثة ولا نجعل التسرع يكرر صلاتنا الأولى . ïپ¶ أحذر أن ترتبك فى صلاتك ... فإذا تشتت فكرك أثناء التلاوة عُدْ وارجع إلى الخلف مزمورين أو أكثر وكل آية تقابلك وتحلو لك رددها بتأمل . ïپ¶ إذا اشتدت عليك الأفكار ولم تستطع أن تصلى بفكر أترك الصلاة وأسجد قائلاً " أنا لا أريد أعد الألفاظ لكنى جئت أطلب معونة الله " ïپ¶ إذا شئت التمتع بحلاوة قراءة المزامير فى خدمتك ، والتنعم بمذاقه الروح القدس فيها ، يكفى أن يكون عقلك فاهماً معانى الصلاة فيتحرك فيك شعور بتمجيد الله وكلام المزامير قُله دائما على نفسك وليس كأنه من قول غيرك . ïپ¶ ولا تقل كلام المزامير بشفتيك فقط ، بل جاهد واعتن أن تكون أنت ذاتك كلام صلاة لأن الصلاة ليس فيها نفع إلا إذا كان الكلام يتجسم بك ويصير عملاً فتصير إنساناً روحياً . ïپ¶ إن كنت تتعب من الوقوف فى سهرك من أجل كثرته ويقول لك العدو كالحية لم يعد فيك قوة للقيام ، نم واسترح ، فقل له : أنا أجلس وأصلى ولا أنام وأعبر وقتك جالساً وتالياً مزاميرك . ïپ¶ اغصب نفسك في صلاة نصف الليل وزدها مزامير لأنه بقدر ما تغصب ذاتك فى المزامير تأخذ معونة من عند الله وقوة خفية من الروح القدس . ïپ¶ لأنه حيث توجد مخافة الله هناك توجد الصلاة الطاهرة التى بلا طياشة . ïپ¶ لا تطلب من البدء أن تكون صلاتك بلا تشتت فتتوقف عن الصلاة حتى تتنقى أفكارك . ïپ¶ ليس شئ ينقى الضمير مثل مداومة الصلاة ... ïپ¶ ما هو رأس كل أعمال النسك التى إذا ما بلغها إنسان يشعر أنه قد بلغ قمة الطريق ؟ انه الوصول للصلاة الدائمة.... ïپ¶ التأمل الحقيقي هو أماته القلب المائت بالتمام عن العالم هو بالكمال حى بالله . ïپ¶ نحن نداوم على الصلاة ليقتنى عقلنا حياء وتعففاً من النظر الدائم فى الله والكلام الهادىء معه . ïپ¶ كما انه لا يمكن أن تنقى نظرة القائم إلى جانب الدخان إلى إذا ابتعد عن المكان هكذا لا يمكن أن تقتنى نقاوة القلب وسكون الأفكار إلا بالابتعاد عن دخان هذا العالم التى يغشى عين النفس . ïپ¶ أعط نفسك لعمل الصلاة ، فتجد الشىء الذى لا تقدر أن تسمعه من أحد لأن ليس فى أحد كفاية لسماعه . ïپ¶ بالصلاة يكمل عمل التوبة الذى هو ندم النفس والحزن ، وبها أيضا تتحرك النفس إلى حركات تفوق سائر الحركات الجسدانية والنفسانية تلك التى يسميها الآباء التدبير الروحانى . ïپ¶ أن نعمة الله تقف إلى الدوام عن بعد وترقب الإنسان أثناء الصلاة . فإذا تحرك فيه فكر أتضاع ، فأنها فى الحال تدنو منه ومعها ربوات المعونة . وذلك يكون وقت الصلاة أكثر من بقية الأوقات . لهذا يقيم الشيطان مع الإنسان قتالا حتى لا يدنو من الله بأفكاره ... ïپ¶ إذا أضعف الجسد بالصوم والأتضاع عند ذلك تتشجع النفس بالصلاة بالروح ..... ïپ¶ ليس شئ محبوبا عند الله ومكرما بعين الملائكة ، ويضعف الشيطان ، ومخوفا من الجان ، ويهزم الخطية ، ويفيض المعرفة ، ويجذب الرحمة ويستأصل الخطايا ، ويقتنى الأتضاع ، ويحكم القلب ، ويجلب العزاءات ، ويتجدد به العقل كمثل انه على الدوام يوجد المؤمن جاثيا على الأرض بالصلاة ... ïپ¶ طوبى للباكين من أجل الحق لأنه من خلال دموعهم يرون باستمرار وجه الله . ïپ¶ قبل أن ترغب إليه مصليا ، استعد بما يجب ... ïپ¶ إذا أُهل الإنسان للصلاة الدائمة فهو يكون قد بلغ إلى كمال السيرة . |
||||