منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23 - 12 - 2012, 07:15 AM   رقم المشاركة : ( 2161 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأنا لا ادينكِ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قبل ألفين ونيّف من السّنين ، أشرقت الشّمس على أورشليم ، فغسّلتها بالنور وطهّرتها بالمحبّة ، هذه المدينة كعادتها تَعِجّ باليهود والرومان واليونانيين وكل الشعوب ، البعض يشتري ويبيع ويتجوّل، والبعض الآخَر يعرِّج الى الهيكل.....هيكل الربّ .
والربّ هناك في الهيكل ، في إحدى زواياه ، هناك منذ الصّباح الباكر يعلّم ، فشبعه إرضاء الله الآب وعمل مشيئته.ربّ الهيكل في الهيكل، يتحلّق حوله الشعب بأعداد كبيرة،ليعلّمهم هذا النجّار الإله ، الراعي الصالح الذي يسهر على رعيته ، وهمّه الأول تخليص النفوس من قبضة أبي الكذّابين إبليس ، انه يعلّمهم ويرشدهم ، هذا الذي تساءل عنه الفريسيون وسألوا :من أين له هذه الحكمة، أليس هو أبن النجّار يوسف ؟
انه ابن الله يا سادة ، ابن العليّ ، عمانوئيل ، الله المُتجسّد ، الذي كتب عنه موسى والناموس !!
وفجأة ....تدافع وهمهمة وصياح وضجيج آتٍ من الخارج ، ويدخل الشيوخ أولا ثم باقي الشعب يدفعون بصبيّة ، امرأة ، قضَّها الألم والخجل ، تُنكّس وجهها الشّاحب وعينيها الغائرتين في التاريخ ...يدفعونها فتقع أمام الربّ.

لقد امسكت المسكينة بذات الفعل !! وناموس موسى ، ناموس الحرف يقول: الرجم بالحجارة حتى الموت ،فالتطهير لا يأتي الا بالرجم والموت! "يا معلّم هذه المرأة امسكت وهي تزني بذات الفعل" يجب ان تُرجم.
انهم يُبيّتون للرب ويُضمرون شرّا ، هل سيكسر هذا الذي كسر أكثر من مرّة وصيّة السّبت فشفا قبل أيام مريض بيت حسدا ، هل سيكسر اليوم وصيّة موسى بالرجم ؟ أم يكسر تعاليمه هو ، أليس هذا الذي قال بالأمس على الجبل " أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم" اغفر ، سامح سبع مرات سبعين مرّة ، وأخرج أولا الخشبة من عينك فترى جيدأ ان تُخرج القشّة من عين أخيك!!
هل يتجاسر ويُفضّل تعاليمه على تعاليم موسى؟ ومن أدراكَ ما موسى؟!!
ويكتب يسوع على الارض ولا يرفع عينيه ، يكتب ...

ماذا يكتب لا أدري ، ولا يدري احد ، أكتبَ ميثاق المحبّة ، أم خطايا البشرية جمعاء ، أم كتب تاريخ الأزل في حروف ، لستُ أدري ولكنني أدري شيئًا واحدًا أنّه أفحمَ الشيوخ قبل الشباب ، فقد انتصب بعد إلحاحهم وأعلن" تمرّده" المبارك ، بل أعلن محبته الرائعة للبشر الخُطاة ، وكلّنا من هذا الصِّنف .
"مَن كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر "
ما هذه الإجابة ؟! ذُهل الشيوخ ، انّه يُصيبهم في الصّميم ، فالكلّ أخطأوا وزاغوا ، والكلّ يخطئ كلّ يوم وكلّ لحظة ، لماذا هذه المِسكّينة فقط ؟

وانتصبت خطاياهم أمامهم متحدّية ، فلم يجدوا بُدًّا من الانسحاب ، من الهَرَب ، الشيوخ أولا، مُنكّسي الرؤوس...فقط قبل دقائق دخلوا هم أنفسهم رافعي الهامات ، ماذا حدا وبدا؟
وعاد الرب الى الانحناء ثم انتصب فلم ير أحدًا الا المرأة الخاطئة ، فرمقها بنظرة حنان أبوية وقال : " أما دانكِ أحدٌ؟" فقالت لا يا سيّد ، فقال لها يسوع " ولا أنا ادينكِ ، اذهبي ولا تخطئي أيضًا " .
وأقف عند هذه "لا تُخطئي" واقف عند هذه التي حُكمَ عليها بالموت رجمًا قبل لحظات ، فجاء قاضي القضاة ، القاضي العادل وأطلق سراحها ...حرّرها من الخطّة ، حرّرها من الدّينونة ومن الحرف ، وأعادها الى الحياة ، بل الى جِدّةِ الحياة .
ما أروعك يا ربّ ، وما أعدلك!
 
قديم 23 - 12 - 2012, 07:18 AM   رقم المشاركة : ( 2162 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سيف المسيحية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" اذهبوا الى العالم أجمع ، اكرزوا بالانجيل للخليقة كلّها ، مَن آمن واعتمَد خلص ، ومن لم يُؤمن يُدَن "...
وتفرّق التلاميذ ، ومعظمهم فقراء ، صيادو أسماك ، خرجوا من أورشليم ، وانتشروا يحملون البشارة العظيمة ، بشارة الخلاص المجّانيّ للبشرية كُلّها من ربقة الخطيّة ، بشارة الخلاص بآدم الثاني، الله المُتجسّد الذي ترك عُلاه ووضع نفسه طواعية ، ومات على الصليب لخلاص كل نفس تؤمن به .

وأقِفُ حائرًا ، من أين جاءت هذه الجُرأة لهؤلاء التلاميذ البسطاء ، أولئك الذين اختبأوا بعد الصّلب مباشرةً خوفًا من اليهود ، وارتعبوا وأنكره زعيمهم بطرس بالثلاثة!!! " فابتدأ (بطرس)يلعن ويحلف انّي لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه " ؟ (مرقس 14 /12 )
مِن أين جاءتهم الجُرأة حتى انتشروا في كلّ زاوية من العالم ، يتحدّون بالبشارة والمحبة ، يتحدّون الموت والمخاطر بكل الوانها وأطيافها ؟ .

ويأتي الجواب سريعًا ...القيامة المجيدة ، فلقد رأوه بأمّ أعينهم وجسّوه ، ووضع توما أو كاد يده في آثار المسامير والطعنة ...بل ودخل يسوع والأبواب مُغلَّقة !...من هذا الذي يتحدّى الموت والشيطان في عقر داره ؟
من هذا الذي لا يحدّه زمان ولا مكان ، ولا يقف أمامه حائل او حاجز فيدخل والأبواب مُغلّقَة ؟
من هذا الذي استشهدَ كلّ تلاميذه في سبيله – ما عدا يوحنا الحبيب-؟
أيمكن أن يموت إنسان لأجل أكذوبة ؟!
ألم يكن بالحريّ بتلاميذه أن يعودوا إلى صيد السمك بعد أن انزِلت الستارة على المسرحية؟ .
لم تكن هناك مسرحية أبدًا ، بل كانت واقعًا وتخطيطًا إلهيا منذ الأزل ، فجاء نسل المرأة في ملء الزمن ليسحق رأس الحيّة ، رأس الشيطان.
عادوا الى البحيرة ، وعادوا الى السمك ، ولكنّ المُقام من بين الأموات ظهر هناك على الشاطئ ، وكادت الشبكة ان تتخرّق بعد ان لامست الجهة اليُمنى للقارب ..153 سمكة كبيرة بالتمام والكمال وفي لحظة!!...وأعادتهم هذه المعجزة الصغيرة الى الحياة ، وأعادهم المُخلِّص الى الصيد ، صيد النفوس ، والى زرع بذرة المحبة والخلاص .

والغريب أنّ البشارة الرائعة ، انتشرت وملأت الخافقين وما زالت ، انتشرت بالسيف !!! سيف الرّوح ، سيف المحبّة ، سيف : "أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم وصلّوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويضطهدونكم ...".
انتشرت البشارة بعد أن حملها التلاميذ بعيدًا بعيدًا ، حملوها بالعذاب والألم والاضطهاد والرّجم والصّلب والقتل ...ماتوا وهم ينظرون الى الجبال ، الى معينهم ..

المليارات اليوم تجثو أمام الصليب ، أمام مَنْ حَمَلَ آثام البشرية على كتِفيْه ، تخشع في محرابه وتُرنِّم وتُسبّح .
كلّ هذا وسيف لم يُرفَع ... ورمح لم يُلوّح به ، بل بالعكس ، فالإله المُحِبّ أبغضَ السّيف ، وأبغض الظُّلم ، واعتنق السّلم والمحبة ، محبة كل البشر ، اسمعه " يزوبعُ " بعد إلقاء القبض عليه في البستان ، ليلة الخيانة : " واذا واحد من الذين مع يسوع مدّ يده واستلَّ سيفه وضرب عبد رئيس الكهنة ، فقطع اذنه ، فقال له يسوع، رُدَّ سيفك الى مكانه لأنّ كلّ الذين يَأخذون بالسّيف ، بالسيف يهلِكون ".
لم يعاتب قط ، بل وأبرأ اذن العبد ملخس بيده الشّافية ، كما أبرأَ وما زال كلّ من يلتجيء إليه ، ويسكن في سِتره.

لا سيفًا في ناموس يسوع الا سيف الرّوح ، سيف الكلمة .
لا حَربة في شريعة يسوع الا حَربة المحبة والحقّ .
لا رُمحَاً في شريعة ابن الإنسان الا رمح العدالة اللامتناهية .
لا موتًا في قاموس الربّ بل حياة وقيامة وفرحًا وتعزيات .
لا انكسارًا في قاموس الربّ ، بل نُصرة وانتصارًا .
لا ظلامًا في قاموس السيّد بل نورًا يشعّ فيملأ القلوب والحنايا .
لا الهًا قاصرًا في السماء ، بل الهًا معطاء يغدق علينا من نعمه في كل يوم وكل لحظة.

حقًا لا سيفًا في شريعة يسوع ، فهذا شاؤول الطرسوسي ، الذي كان ينفُثُ حقدًا وغضبًا وقتلا ، أضحى بولس يزرع المحبّة في القلوب ، كلّ القلوب بالبشارة الرائعة .
 
قديم 23 - 12 - 2012, 07:20 AM   رقم المشاركة : ( 2163 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اريد رحمة لا ذبيحة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
10 و كان يعلم في احد المجامع في السبت
13: 11 و اذا امراة كان بها روح ضعف ثماني عشرة سنة و كانت منحنية و لم تقدر ان تنتصب البتة
13: 12 فلما راها يسوع دعاها و قال لها يا امراة انك محلولة من ضعفك
13: 13 و وضع عليها يديه ففي الحال استقامت و مجدت الله
13: 14 فاجاب رئيس المجمع و هو مغتاظ لان يسوع ابرا في السبت و قال للجمع هي ستة ايام ينبغي فيها العمل ففي هذه ائتوا و استشفوا و ليس في يوم السبت
13: 15 فاجابه الرب و قال يا مرائي الا يحل كل واحد في السبت ثوره او حماره من المذود و يمضي به و يسقيه
13: 16 و هذه و هي ابنة ابراهيم قد ربطها الشيطان ثماني عشرة سنة اما كان ينبغي ان تحل من هذا الرباط في يوم السبت "
حقًّا ابن الانسان ربّ السبت...
وربّ الأحد وربّ الدنيا ...
أريد رحمةً لا ذبيحة ..
الحرف يقتل امّا الروح فيحيي ..
لطالما شفى يسوع في أيام السبت ، شفى هذه المرأة المنحنية الظهر ، وشفى ذا اليد اليابسة وشفى وشفى وعمل في السبوت ...شفى وما حسب للسبت حسابًا هذا الذي اكمل كلّ برّ، فالإنسان هو الأقدس وهو المقدّس ، وهو الذي يستحقّ أن نهتم به .
سُئلت مرة هل أنت على استعداد لان تموت في سبيل أورشليم ؟ فقلت جازمًا لا..!!فأنا بيسوع أقدس من كل الأرض ، ولا تنس يا صاحِ أنّ القبر فارغ ، وأننا نحن على صورة الله ومثاله ، واننا ننظر الى فوق ، وننتظر ما فوق ، ننتظر الآتي وقُدسه السماوية.
حقيقة الحرف يقتل ، والرحمة فوق القانون ، فلقد أفحم الرب يسوع الفريسيين بشكل رائع ، فالسبت ما خُلقَ الا لصالح الإنسان ، والقُدسية تأتيه من وضعية كونه يخدم هذا الهدف السامي ، فالانسان ، كل إنسان لَذة الله .
والغريب ان الفريسيين من اليهود وغير اليهود ومنذ القدم وحتى اليوم ، ما زالوا يتشبثون بالسبت الحرفيّ ، السبت الجاف اللاروحاني ، السبت الأغلى من الإنسان . فقد تجادل هؤلاء الفريسيون في زمن الربّ وقبله وبعده حول هذه القدسية ، تجادلوا سنوات طويلة في قضية اعتبروها هامةً :
هل يحقّ ويصحّ شرعًا ان يطرد احدهم بعوضة او ناموسة حطّت في يوم السبت على وجهه او انفه فأزعجته ومصّت من دمه وإحساسه .؟
وطال الجدل وانتصر الحرف ، فهذا العمل يوم السبت جريمة لا تُغتفَر ، فعلينا ان لا نتحرّك ، أي لا نفعل خيرًا ، بل نصمت ونسكت الا اذا كان الأمر يتعلّق بمصلحتنا الخاصّة ، والخاصة جدًا ، فثورنا يستحقّ أن ننقذه ، أمّا ابنة ابراهيم فحرام وحرام وألف حرام ..دعوها تتعذّب ..بل دعوها تموت فالسبت هو الحياة!!!!!.
وكذا الأمر مع الفريسيين الآخرين ...، فيُصوّرون لك الله وكأنه يحمل ساعة الكترونية شديدة الدقة ، فمن صام كل النهار وأخطأ في جزء من الثانية فقد فَقَدَ صيامه ، وامّا الصلوات فحدّث ولا حَرَج ، خمس ركعات ، سبع ركعات ، نقصت احداهن عُشر ركعة فالصلاة باطلة ..هم يتجادلون هل المضمضة مخلّة بالذوق ألصيامي بل بجوهره ، وماذا مع احمر الشفاه والعطور وقطرات العين للتطبّب ، وهل المرأة حائضا كانت ام لا تبطل النقاوة والطهارة وتجلب إبليس سريعا ..وهكذا يضعون ألف قشرة وألف مانع أمامك وكلها قشور في قشور .
الله في نظر هؤلاء الفريسيين دكتاتور ، لا يرضى الا بحذافير الأمور ، انّه صارم ، قاسٍ ، لا يتورّع من معاقبة من اخطأ بجزء من الف ..انه لا يرحم ، بل والرحمة كأنها ليست جزءًا منه ؟..
أترى هذا الإله هو ذاك الذي قال " أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم " ، اتراه ذاك الذي شفى البشرية المُعذّبة من خطاياها وأوصابها وآلامها؟ ..أتراه ذاك الذي ترك سماه واتخذ صورة عبد ومات على صليب العار لاجلنا ومن اجلنا ؟أم هو اله آخر لا يعرف الرحمة ، يجلس بعيدًا بعيدًا ويطالبنا بأن نموت من أجله ، ونقتل اخوتنا في الإنسانية من اجل مرضاته ..
رحماكم أيها الفريسيون ، رحماكم ، فأنتم لا تريدون ان تدخلوا الفردوس ، وتقفلون الطريق أمام الآخرين ..حيدوا من أمامنا ، حيدوا من أمام وجه الربّ.
 
قديم 23 - 12 - 2012, 07:38 AM   رقم المشاركة : ( 2164 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عند الصليب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قبل ألفي سنة, في صباح يوم الجمعة اجتمع كثيرون ليشهدوا عن كثب ذاك المشهد الغريب, جاءوا لينظروا مصلوباً واحداً ليس ككل المصلوبين.
هناك عند الصليب أجتمع العالم بنوعياته وأفكاره المختلفة فتعال لنقف سوية ونتأمّل تلك الجماعات.

مشاهدون "كان الشعب واقفين ينظرون"
كان مئات الآلاف من الوافدين الى المدينه متواجدين في كل مكان تقريبا, وها هي الفرصه متاحة لكثيرين " ليتفرجوا" على ذاك الجليلي وهو يقاسي الآم الصليب. حقا قالت عنهم النبوه "وهم ينظرون ويتفرّسون فيّ (مزمور 17:22) واليوم أيضاً هناك من لا يعني موت المسيح لهم أكثر من مشهد يتامّلون به بدافع التسلية وتمضية الوقت .... يا للأسف.

مستهزئون " وكذلك رؤساء الكهنة وهم يستهزئون مع الكتبة والشيوخ"
انهم كبار القوم , رؤساء الكهنة والزعماء الدينيّون الذين نضحت قلوبهم بما فيها من سخرية وهزءٍ وهم ينهشونه بالسنتهم الجارحة داعين إياه ناقض الهيكل ... المتكل على الله وغيرها من الكلمات المغموسه بنبرات التهكّم ونظرات التعظّم. تحدّوه أن ينزل عن الصليب ليؤمنوا .. إنها الشروط الواهية لاصحاب المناصب الرفيعة والمناكب الخليعة: إذا فعل الله كذا وكذا فسوف أومن به .... يا للخسارة.

مُعادون "جماعة من الأشرار اكتنفتني, ثقبوا يديّ ورجليّ "
اولئك هم الجنود الذين صبّوا جام غضبهم على ذلك الحمل الوديع فثقبوا يديه ورجليه وطعنوا جنبه بالحربة بل وأقتسموا ثيابه التي نزعوها عنه واقترعوا على لباسه.
هكذا, وبكل قسوةٍ واحتقار, تعدّى البشر على القدوس البار فمزّقوا جسده وهو من جاء ليشفيهم وعرّوه وهو الذي أتى ليكسوهم ... فيا للعجب.

شاكرون
اولئك هم أحبّاؤه رغم قلـّتهم وضعفهم, جاءوا بقلوب ٍ وفيّة وعيون دامعة ليلقوا نظرةً أخيرة على من أحبهم وأحبّوه. كان بينهم معارفه ونساءٌ كنّ قد تبعنه من الجليل وهم واقفون من بعيد, لكنّ قلوبهم كانت أقرب من الجميع. كيف لا وهم قد لمسوا محبّة قلبه الحنون فأتوا ليوافوه بوفائهم ولو للمرة الأخيرة.

عزيزي, عندما يرتسم أمامك مشهد الصليب فهل أنت مشاهد أم معاند أم مُعادٍ ؟؟؟ لاحظ أنهم يتفاوتون في رفضهم لكنهم كلّهم رافضون !!
إسمح لي أن أسألك: من أيّ مجموعةٍ أنت؟
قد تقول : أاترك الأكثرية وأكون مع شرذمةٍ قليلة تتبعه؟ سؤال وجيه لن أجيبك عليه لكنّي أدعوك لتنظر إلى المسيح نظرة مختلفة.
تأمّل فيه كمن مات لأجلك لكي يحرّرك من خطاياك ويعطيك حياةً أبديّة. تطلّع إليه كمجروح لأجل خطاياك محتملاً الغضب الإلهي بدلاً عنك.
أصرخ إليه معترفاً بمعاصيك طالباً رحمته ولسوف تجده يلمسك في الحال غاسلاً قلبك من خطاياه وعندها ستبدأ معه مسيرةً لا تنتهي ويترنم قلبك الجديد بفيض ٍ قائلاً:

أشكرك .... أشكرك
يا ربّ يا حباً تجلّى من عـَل ِ
إبن المحبة سيّدي ابن العلي
أخليت نفسك شكل عبدٍ آخذاً
لتصيرَ في شبه البرايا ماثل ِ
ووضعت كالإنسان ذاتك طائعاً
حتى الصليبَ مُعلّقاً كالقاتل ِ
وذبحتَ يا فصح الدهور لتفتدي
أشقى الخطاة, إبن أدم زائل ِ
واجتزتَ في لجّ اللهيب معانياً
تركاً رهيـباً من إلـهٍ عـادل ِ
كأس العدالة ِقد شربت لأجلنا
ووهبتنا كأس الخلاص الشامل ِ
والسيف جازَ فكنت أنت بديلنا
وخرجتَ كي نُرى في الداخل ِ
أنزِلتَ من بعدِ المماتِ وكُفّنَ ال
جسدُ النقيّ بقبر صخر ٍ آفل ِ
وكسرتَ في نصر القيامةِ شوكة ٌ
للموت,بعدكَ لم تعُدْ لتُجَلـجِل ِ
ورُفعتَ بعد تمام قصدِكَ غالباً
وعن اليمين جلستَ دون تبدّل ِ
وأخذتَ إسماً فوق كلّ رياسةٍ
وسيادةٍ في الدهر ِ والمستقبل ِ
كي تجثو باسمكَ كلّ أقدام الورى
تحت التراب وفوقهُ حتى عـل ِ
وكما وعدتَ أراك مشغولاً بنا
لتقودنــا نحو البنـاءِ الكامـل ِ
أبطلتَ بالجسدِ الكريم ِ فرائضاً
ونقضتَ حائط َ ذا السياج الفاصل ِ
كي تخلقَ الإثنين إنساناً جديداً
واحداً شرّ العــداوةِ قــاتل ِ
ماذا أقولُ وقد سُبيتُ بحبّ من
قد صار ربي, شغل قلبي الشاغل ِ
يا من بحضنك ذا الدفيء تلفُني
أعماقُ أحشائي بشخصكَ تصطلي
لم أعرف الترنيم قبلك سيّدي
والآن نـفسي إهتـفي وتـهلّلي
هوذا أتيتكَ والفؤادُ مبايعٌ
إيّاكَ رباً عرشَ قلبي تعتلي
 
قديم 23 - 12 - 2012, 07:46 AM   رقم المشاركة : ( 2165 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الفصح – من وما هو؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تُعيِّد الطوائف المسيحية على مختلف تياراتها بعيد الفصح وذلك بمناسبة قيامة المسيح من الأموات. لكن لو سألنا المعيّدون: ما هو المعنى الحقيقي للفصح؟ من هو المحتفى به؟ وكم يستمر هذا الفصح؟ فغالبا يكون الجواب: انه عيد نذهب به للكنيسة، نلبس مع أولادنا ثيابا جديدة، نتفرغ به من العمل لمدة يومين، نهنيء بعضنا البعض بـ "كل عام وانتم بخير"، ثم نعود للحياة الاعتيادية حتى السنة المقبلة!

إن الكتاب المقدس يعلمنا أن الفصح ليس مناسبة، ليس ثياباً جديدة، ليس موائد طعام فاخرة، ليس يومين وليس تقليد يُعِيد نفسه.! الفصح هو في الحقيقة: شخص! انه شخص المسيح! نعم، المسيح هو هو فصحنا، فمكتوب: "لأن فصحنا أيضا المسيح قد ذُبح لأجلنا" (رسالة كورنثوس الأولى 7:5). لا فصح بدون المسيح ولا فصح خارج دائرة شخص المسيح. المسيح الذي مات على الصليب هو وحده المستحق أن نُعيِّد له!
ثم يعلمنا الكتاب المقدس أن العيد الحقيقي هو في تقديم الشكر والسجود والعبادة ليسوع المسيح! فمكتوب: "إذاً لنعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخميرة الشر والخبث بل بفطير الإخلاص والحق"!! نعم، إن الله الذي ينظر إلى القلوب لا يريد مظاهر خارجية لمدة يومين (يدّعيها المُعيِّدون)، بل يريد قلوب طاهرة، نقية ومخلصة تظهر حق المسيح!.
ولا يفوتنا أن نذكر أن العيد الحقيقي هو مدى الحياة، وليس ليومين أو ثلاثة! هذا إعلان كتابي واضح لكل مسيحي مؤمن. لو كان العيد هو شراء الملابس، تحضير الطعام الفاخر، التنزه والحصول على إجازة من العمل – لأصبح الأمر مستحيلا، لأنه لا يستطيع احد أن يفعل هذه الأمور مدى الحياة. ولكن إن سلكنا بحسب قصد الله الذي وهبنا ابنه على الصليب وأصبح العيد عيداً حقيقياً بتقديم الشكر والسجود لله الآب ولابنه الفادي - لأصبح الأمر طبيعيا أن يستمر كل العمر.
إن محبة الله اكبر وأقوى من نحصرها في تقليد عابر لمدة يومين! فالكتاب المقدس يعلمنا: "لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (البشير يوحنا 16:3). نعم، إلى هذا الحد أحبنا الله! ولقد بيَّن الله محبته للإنسان والإنسان في خطيته: "الله بيَّن محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا"!. إننا مدعوون أن نرد لله جزءاً من المحبة التي أحبنا بها ونعترف من القلب بالفداء الذي صنعه يسوع المسيح على الصليب.
هل نصلي سوية:
يا رب أحمدك لأنك أرسلت المسيح، وهو كلمتك المتجسد، ليصير بَشراً، وقد مات لأجلي أنا الخاطيء على الصليب. أشكرك لأجل يسوع المسيح، وأنا أقبله ليكون مخلصي وربي ومعلمي. هبني بقيامته المجيدة حياة البر والصلاح. بشفاعته استجب لي! آمين.
 
قديم 23 - 12 - 2012, 07:55 AM   رقم المشاركة : ( 2166 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فصح العدالة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ليست هي عدالة الأرض. فأين أرضنا وأين العدالة!!! وقد أبدع جبران في وصفه لعدالة أرضنا فأنشد:
"والعدل في الأرض يبكي الجن لو سمعوا به ويستضحك الأموات لو نظروا"
وأجمل قائلا: "إن عدل الناس ثلج إن رأته الشمس ذاب".
إن أرضنا ارض اللاعدالة، ارض بأغلبيتها يحتل فيها الظلم مكان العدل. فالدول الغنية تزداد غنى فاحشا وتنعما على حساب الدول الفقيرة، والدول الفقيرة تزداد فقرا موحشا لكي يتعظم أغنياؤها.
قصة اللاعدالة في أرضنا ليست جديدة، فهي قدم آدم الذي عصي الله بعد أن وهبه الحياة ومتَّعَه بكل خيراتها وسلطه على كل ممتلكاتها. وتلاه قايين الذي لم تسعه ارض الله التي بلا حدود فضاق قلبه عن احتمال أخيه، فجعل دم أخيه الصارخ شرابا للأرض.
والقصة تعود وتتكرر، ومع مرور الأجيال تتلون، ولكنها في الحقيقة قصة اللاعدالة ذاتها، وقد بانت في منتهى حقارتها، عندما حكم على رب المجد، يسوع المسيح، بالموت صلبا. إنها لا عدالة الأرض بأوج وحشيتها وبطشها. فقد حكم على البار، الذي بكّت البشرية على خطاياها ورفع صوته قائلا: "من منكم يبكتني على خطية؟!" ولم يستطع احد إن يشير إليه بإصبع الاتهام إذ انه لم يفعل خطية ولا شبه شر ولم يكن فيه غش. ومع ذلك حكم رئيس الكهنة على يسوع زورا وبهتانا. فرئيس الكهنة هو المسؤول الأول والأخير عن شرطة الهيكل التي أمسكت يسوع، وهو نفسه المدعي على يسوع، وهو بذاته من طلب شهود زور ليشهدوا على يسوع (ولم يجد)، وهو ذات الشخص الذي اصدر الحكم، حكم الموت "الشرعي" على يسوع لأن يسوع تكلم بالحق وأعلن ذاته انه "المسيح ابن الله ... الجالس عن يمين القوة" (متى 26: 63 و64).
كما أن مجد السلطة الرومانية وما تشبعته من عظمة الفلسفة اليونانية شوهت العدالة وأسقطتها قتيلة على مذبح إرضاء رغبات رؤساء الكهنة والشيوخ وذلك حفظا للسكوت السياسي ولكرسي العرش، وهكذا اصدر بيلاطس الوالي الروماني قراره بجلد وصلب يسوع بعد أن غسل يديه قدام الجمع وأعلن ما توصل إليه في بحثه عن الحق في حقيقة تهمة رؤساء الكهنة ليسوع فأعلن: "إني بريء من دم هذا البار" (متى 27: 24).

فصح العدالة ... ليست هي عدالة الأرض، فعظمة التديّن اليهودي ومجد سلطة الإمبراطورية الرومانية بما تشبعته من عمق الفلسفة اليونانية لم تصنع العدل ولم تحفظه بل ضحت به على مذبح الحق مع القوي والحكم والدينونة للضعيف، وهكذا أثبتت البشرية أن عدالتها هي الظلم في أحلك سواده مغلفا بالقسوة والوحشية.

فصح العدالة ... هي عدالة السماء، ففي يسوع المسيح النعمة والحق صارا (يوحنا1: 17)، فقد أتى الرب المبارك لأجل البشرية الساقطة، الفقيرة والضعيفة. ويقول في ذلك الرسول بولس "فإنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح انه من أجلكم افتقر وهو غني لكي تستغنوا انتم بفقره." (2 كورنثوس 8: 9). فهو لم يأت لِيُخدم بل لِيَخدم، لم يأت ليهلك بل ليخلص. فهو كلمة الله المتجسد، أخلى ذاته من كل أمجاد وغنى السماء، "آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله وأعطاه اسما فوق كل اسم. لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب." (فيلبي 2: 5 -11).
لقد حكمت الأرض بالموت ظلما على يسوع، أما هو، وهو رب السماء، رب المحبة والعدل، فقد أتى من سماء مجده ليتمم عدالة الآب ويعلن محبته للبشر، وهكذا قدم ذاته على الصليب بكامل إرادته ليدفع أجرة خطايانا، فعدالة الله تعلن "أجرة الخطية هي موت" ومحبته تنادي "هبة الله حيوة أبدية" (رومية 6: 23)، وهكذا قدم الذي لم يعرف خطية نفسه كفارة لخطايانا لنصير نحن بر الله فيه (2 كورنثوس 5: 21). على الصليب التقت عدالة الله ومحبته لتعلن "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحيوة الأبدية" (يوحنا 3: 16).
فصح العدالة... ليست هي عدالة الأرض. فأين أرضنا من العدالة!!! فالقوي يمتص بقية قوة الضعفاء، والغني يتوّحش في غناه على حساب فقر الفقراء، والمجد والكرامة لمن له، والذلّ والهوان لمن ليس له.
فصح العدالة... هي عدالة السماء، فرب سماء المجد والجلال، الذي سماء السماوات لا تسعه، والأرض ليست بكافية لموطئ قدميه، تنازل وتواضع وولد في مذود حقير. رب الغنى والعظمة افتقر لكي يغنينا. حمل الله الوديع الذي بلا خطية حمل دينونة خطايانا ونزل إلى موت الصليب لكي يرفعنا ويجعلنا من أشراف شعبه، فننال بالإيمان بعمله الكفاري على الصليب الحياة الأبدية، حياة فيها يسود العدل الحقيقي ويملأ الأجواء كالهواء.
فصح العدالة ... هي عدالة السماء الملتفة بالمحبة للبشرية والتي تعلن :"اطلبوا الرب ما دام يوجد ادعوه وهو قريب، ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه والى إلهنا لأنه يكثر الغفران. لأن أفكاري ليست أفكاركم ولا طرقي طرقكم يقول الرب. لأنه كما علت السموات عن الأرض هكذا علت طرقي عن طرقكم وأفكاري عن أفكاركم" (اشعياء 55: 6 - 9).
فهنيئا لنا بفصح المحبة والعدالة
"فالمسيح فصحنا ذبح لأجلنا"
لذلك لنعيد، ففصحنا هو رب القيامة والحياة وقد فتح لنا باب الحياة الأبدية فلنعش حياة الأعياد.
 
قديم 23 - 12 - 2012, 07:57 AM   رقم المشاركة : ( 2167 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رسالة السلام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
" وكان يسوع يطوف المدن كلها والقرى ويعلم في مجامعها. ويكرز ببشارة الملكوت. ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب. ولما رأى الجموع تحنن عليهم إذ كانوا منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لهم. " (متى 9: 35 و 36).
وكان يسوع يدعوهم قائلا:
"تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم.
احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب. فتجدوا راحة لنفوسكم.
لأن نيري هيّن وحملي خفيف" (متى 11: 28-30).

هل أنت منزعج ؟! هل يوجد ضعف في حياتك؟!
هل جسدك متعب من عناء أمس واليوم؟
هل نفسك متعبة من هموم اليوم والغد؟
هل روحك متعبة من همّ المصير الأبدي؟

إن كنت كذلك، فيسوع صاحب القلب الحنون، واللفتة اللطيفة، يدعوك اليوم كما كان يدعو قبل ألفي سنة، لتأتي إليه كما أنت بكل همومك ومتاعبك وخطاياك وهو يعطيك الراحة والسلام الحقيقي، فهو - وهو الله - أخذ جسدا مثلنا ليحمل أوجاعنا وأثقالنا وخطايانا على الصليب فمات بدلا عني وعنك لتنال بالإيمان به الحياة الأبدية، فكلمة الله الصادقة تؤكد "ليس بأحد غيره الخلاص. لأن ليس اسما آخرا قد أعطي بين الناس به ينبغي أن نخلص" (أعمال الرسل 4: 12).
يسوع يقدر ويريد أن يعطيك السلام الحقيقي بالإيمان بعمله الكفاري على الصليب لأجلك، لذلك يدعوك لتقبل إليه، لتنال سلامه، فسلامه دائم ليس كسلام العالم المزيف والزائل، اسمعه يقول :
" سلاما أترك لكم سلامي أعطيكم ليس كما يعطي العالم أعطيكم أنا. لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب" (يوحنا 14: 27).
" لأنه في ما هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين المجربين" (عبرانيين 2: 18).
 
قديم 23 - 12 - 2012, 07:59 AM   رقم المشاركة : ( 2168 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

رحلةٌ الى قلب الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كثيرًا ما نمتدح شخصًا عزيزَاً أو مُهمًا , فنقول له : يا طيًب القلب ،ويا صاحب القلب الكبير ،مُفسِّرين ذلك بأنّ قلبه ينبض حياةً ورحمةً ورأفة، وأنّ الأحاسيس الجيّاشة المُرهفة تتدفق من هذا القلب الطيّب .
قد نكون صادقين بعض الشيء ، وأقول بعض الشيء ،فطينة الإنسان مهما كان هذا الإنسان طيّبًا ، شريفًا ، عفيفًا ، تبقى مجبولةً بالخطيئة ، مُترعةً بالشهوات ، مُقيّدةً ومسوّرة بالأشواك الواخزة.
ولكنَّ الكتاب المُقدَّس يعلّمنا –وهو خير المُعلِّمين- أنّ القلب نجيسٌ ممتلئ بالشهوات ، يعجُّ بالأحاسيس المُظلمة والمشاعر التي لا تحبّ النور ، انّه منبعُ الخطيّة ، ومرتعٌ خصبٌ لها ، ولا تطهير لهذا القلب إلا الدم ، دم الحَمَل المسفوك على صليب الآلام في الجُلجثة ، فهذا الدم وحده قادر أنْ يُنقِّي ، وأنْ يُطهِّر ، وأنْ يبعثهُ جديدًا ، رقراقًا ،هادئًا ، عفيفًا ، وان حدَثَ وتعكَّرَ في يوم من الأيام ، يعود الدم الأزليّ ليطهِّرَهُ من جديد.
وهناك قلبٌ آخَر ، كبير ، يسع الدُّنيا والبشرية والطموحات والأحلام والملكوت، قلب الأب الأعظم ، قلب الذي ضحّى بولده الوحيد لأجل البشرية الخاطئة المُعذّبة ،...هذا القلب ينبضُ حياةً وحقًا وعدلاً وقداسةً .
أعرف هذا القلب وأراه بعين الإيمان ، يوم اعتصرَ حُزنًا وهو يرى جبلته الترابية تسوم ابنه الوحيد العذابَ والهوانَ والجَلَد ، أراه يعتصر حُزنًا ويصمت !!.
هل جرّبتَ أخي القارئ السياحةَ ، هل جُلتَ يومًا في أصقاع الأرض وبقاع الدُّنيا ؟ ..أليست السّياحة جميلة ، هادفة ، مُجدِّدة للقوّة ، مُنعِشة وممتعة ؟!
أراكَ تومئ برأسك وكأنك تقول نعم .
ولكنني اليوم ادعوكَ إلى سياحة أخرى ، مجّانية ، رائعة ، لا مشقةَ فيها ، سياحة في القلب الكبير ،... قلب الله !!
لقد سحتُ أنا وهمت في هذا القلب الكبير ، القلب الدافئ ، الرحراح ، المُقدَّس ، المُعطَّر ، جُسْتُ في ثناياه ، ولا أزالُ ، فصادفني هناك بشر كُثُر من كُلِّ وشعبٍ ولسان وأمّة ، والكُلُّ يُهلِّل ويُسبِّح ويُرنِّم ، والفرح يأخذ منه مأخذًا .
رحلة جميلة ، في قلب جميل ، رحلة تفتح أبوابها للجميع : للفقير والغنيّ ، والأسود والأبيض والأصفر ، رحلة مُمتعة لا تُكلِّفكَ شيئًا، فقط تعالَ إلى الصليب واسجدْ هناكَ ، واعترف ْ بربّهِ مُخلِّصًا ، وعندها ستُعيِّد الأحد المجيد ،وستدخُلُ الطمأنينة إلى قلبك ، فيرتاح ، ويهدأ كما الرضيع في حِضن امّهِ. ..أبانا السّماوي ، لأجل ابنك الغالي يسوع ، ضمّنا إلى صدركَ الكبير ، وأعطنا أنْ نعيش في قلبِكَ المُحِبّ ...قلبِ الحياة.
 
قديم 23 - 12 - 2012, 08:03 AM   رقم المشاركة : ( 2169 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اللّصُّ الذي سرق الفردوس

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم يُصدِّق هذا المُعلَّق على الصليب, ولم يتوقّع أنّ المصلوب بجانبه هو ربّ الحياة , والذي مقاصير السماء بيده , أنّه الآتي الذي سيدين العالمين.
لم يُصدّق , وكيف يُصدّق , والمصلوب يئنُّ ويُهان ويُجلَد وهو صامت كشاة لم يفتحْ فاه.
وكيف يُصدّق , والصليب فقط للمُجرمين والخاطئين "الكبار", وها هو نفسه أكبر دليل , ألمْ يسرق وينهب ويقتل , ويصول ويجول في دنيا الخطيئة , ألمْ يُخدِّر ضميره سنوات طوال؟!! بلى
ولكنَّ المقاييس والموازين كثيرًا ما تختلف وتتحطّم , فهذا اللّص الثاني الذي عن اليمين , بهره الشّابّ المُعلّق في الوسط, فقد رأى فيه نورًا ما رآه من قبل , فهامت روحُهُ حوله , تُناجيه, وتشدُّه اليه...انّه لم يفعل خطيّة مثلنا , وبَّخَ صديقه, فنحن نستحق هذا العقاب , أمّا هذا فلم يأتِ بخطيئة , انّه مظلوم بريء, ليس في فمه غشٌّ.

وصمت وراح يدير عينيه في هذا الشابّ الجميل ...ما هذا البريق الذي يلمع في
عينيه؟ ما هذا السّناء الذي يُكلّل هامته؟ ما هذه القداسة التي تُكوْكِبُ على جبينه؟.

أهذا الذي صرخ مرةً ومرّات "أحبّوا أعداءكم , باركوا لاعنيكم " أهذا حقًا الذي أشبع الآلاف من عدة سمكات صغيرات ؟ أهذا هو الذي هدّأ العاصفة ومشى على الماء, أهذا الذي سارت خلفه قبل أيام أورشليم مترنمة ..اوصنّا في الأعالي مبارك الآتي باسم الربّ.
انّه هو , فقد رآه بأُم عينيه , رآه يشفي المُخلّع ...ورآه يقلب موائد الصيارفة ويطرد باعة الحمام ويصرخ " بيتي بيت صلاة يُدعى , وأنتم جعلتموه مغارة لصوص ".
ولكنه لم يتبعه , فقد كان يُخطّط في ذاك اليوم لسرقة كبيرة , لصفقة ...كان مشغولاً بمتاع الدّنيا .
ولكنه اليوم غير الأمس إنّ المصلوب الأوسط يستحوذ على تفكيره , انّه ليس بشرًا ..انّه اله!
إذاً ما المانع من أن يستغلّ الفرصة , -هو يعرف استغلال الفُرَص- انّه على رِمية حجر منه , فالملكوت ,هذه الكلمة الجميلة والتي تنقذه من الموت الحقيقي , تتحقّق بكلمة واحدة من فمه !!
ولم يتردّد , وبانكسار كبير , ونفْسٍ مُنسحقة , همَسَ : "أُذكرني يا ربّ متى جئْتَ في ملكوتِكَ ".
وبنظرةٍ حييّة , ملأى بالمحبة , مُفعَمة بالحنان , همس المصلوب الأزلي : "الحقَّ الحقّ أقول لكَ انّكَ اليومَ تكون معي في الفردوس ".

الفردوس , هذه الكلمة الجميلة , الهادئة , المُلوّنة , "سرَقَها" اللّص ّ في اللحظة الأخيرة , وكانت أجمل "سرقة"!!!.
فتعالوا معي نأتي الى المصلوب , خاشعين , فَبِهِ ومنه ومعه الملكوت , وبدونه سنبقى خارج الحظيرة , وخارج الملكوت ...سنبقى في البرّية .
تعالوا الآن ولا تنتظروا فرصة أُخرى , وقد لا تأتي , انّه يقرع على الأبواب والقلوب , فافتحوا له
 
قديم 23 - 12 - 2012, 08:05 AM   رقم المشاركة : ( 2170 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وسيسير الربُّ على السّحاب
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

سار الكثيرون مع الربّ.
بل سار الربّ معهم وأمامهم وحولهم .
سار مع احنوخ وابراهيم ودانيال و....
وسار الربُّ مع موسى , ورنَّم موسى وسبّحَ, ووقف هذا الشّابّ أمام فرعون العظيم مُتحدّيًا
بقوّة ذراع الاهه, وقاد الشعب القديم من العبودية , قاده وهو يرنو الى هناك , إلى الجبال , إلى الأرض التي تدِرّ ُلبنًا وعسلاً, إلى أرض الموعد, قاده وهو يتوق إلى لقاء الله في أرضه ...ولكنه وفي خِضمِّ العُبور , أبى الاّ أن يسقط ويتعثّر , وكيف لا يكون هذا , وهو طين وتراب؟! فضربَ الصّخرة , صخرة الماء الحيّ, أكثر من مرّة , مُخالفًا أوامر الربّ .

وجاءت المحبّة الإلهية الضافية , لتقول : سترى ارض الموعد من بعيد , وستبقى عبدي الذي أحبُّ , الذي يكتب توراتي وناموسي .
وسار داوود مع الربّ....
وسبَّحَ, وغنّى , ورنّم َوملأ الدُّنيا تسبيحًا, ورقص أمام تابوت العهد .....ولكنه تعثّر أيضاً وسقطَ , أليس هو الآخر طين وتراب , أليس أنّه من ذرّية آدم الساقطة؟ فها هي بتشيبَع تسرق عفته وطهارته , بل هو الذي فعل ذالك , وها هو ينقاد خلف الشهوة الخاطئة فيقعُ , ولكنه يقوم ويملأ الدنّ دموعًا , وأجواء الشّرق أشعارَ توبةٍ .
ما أروع أن نسير مع الربّ , وما أجمل أن يسير معنا , يتقدّمنا تارة , وأخرى يجول من حولنا .
يُحكى أنّ أحد المؤمنين سار مع الربّ , فاكتنفته الطمأنينة , والتفت الى الوراء فرأى آثار أربع أقدام على الطريق,فتأكّد أن الربّ يسير معه فاستكان كما الطفل في حِضن امّه , ودارت الأيام وهبّت العواصف وولولت الرّيح, فارتعدت فرائصه , وكاد يذوب خوفًا , فالتفت إلى الوراء فلم يرَ إلا آثارَ قدمين اثنتين , فصرخ : "الهي , الهي لماذا تركتني في وقت الضّيق , فانّي لا أراك , أرى على الأرض آثارا لقدمين فقط!!
فابتسم عريس الأجيال , وربّتَ على كتفه قائلاً : " أنتَ على منكبيَّ يا بُنيّ , وتلك الآثار هي لقدميّ أنا .
وسار الربُّ –ابن الإنسان- نحونا , سار نحو بطرس والتلاميذ , سارَ على المياه الهائجة , سارّ ثابتًا , واثقًا , مُبتسمًا , هادئًا .
" وفي الهزيع الرابع من الليل , مضى اليهم يسوع ماشيًا على البحر , فلمّا أبصره التلاميذ ماشيًا على البحر اضطربوا قائلين , انّه خيال , ومن الخوف صرخوا , وللوقت كلّمهم يسوع قائلا : "أنا هو لا تخافوا" .
وسار بطرس على الماء الى الربّ وبأمر منه , سار مُثبّتًا أنظاره إليه وعليه , سار هادئًا واثقًا , ولكنه وفي وسط الطريق , التفت إلى الوراء , وكأنه غير مُصدّق , التفت والريبة تحتلّه , والشّكّ يأكل أعصابه , فكاد يغرق , بل غرق وهو البحّار الأول وقيدوم التلاميذ , فصرخ : "يا ربّ نَجني ".
وأقالَ الربّ عثرته , وأمسكَ بيمينه وبيميننا وما زال , ولكنّ هذا البحّار المغوار , عاد وغرق مرّةً أخرى في لُجّة الإنكار , إنكار سيّده في ليلة ليلاء ماطرة قارسة البرد....ورحمه الربّ وسار نحوه .
سار الربُّ ويسير واثقًا , ونسير نحن معوجين , شاكّين , ساقطين .
...وعُلِّقَ الماشي على الماء والمهدئ للعاصفة , عُلّق ما بين الأرض والسماء لأجلنا . وما زال يصرخ : " لا تخافوا هاأنذا ...تشجعوا لن أترككم يتامى ".
واليوم ننتظر هذا المُعلّق على الصليب والمُقام بمجدٍ , ننتظره وعيوننا ترنو إلى فوق , لنراه هذه المرّة ماشيًا على السّحاب !!!!!
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 03:26 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024