21 - 12 - 2012, 06:43 PM | رقم المشاركة : ( 2141 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جـــــــــــاء يسـوع لِيُطلق باراباس
هل من إنسان عاقلِ يصدق ما حدث مع المسيح وبارباس ، فالجمع الذين أحتشدوا حوله بيوماً ما وهو يقيم الموتى وصفقوا له لساعات طويلة ، الذين هتفوا له عندما فتح عين الأعمى وطهر البرص وشفى الكسيح وأشبع الجموع الكثيرة ،هم هم نفس الشعب الذين أجتمعوا معاً ليقولوا بصوتٍ واحد يقول عنهم إنجيل لوقا " " فصرخوا بجملتهم قائلين خـذ هذا "أي المسيح" وأطلق لنا باراباس " لو 23: 18 بجملتهم يالها من قساوة قلب الإنسان لم يوجد في وسطهم من يقول إطلقوا لنا يسوع المسيح ، لم يوجد في وسطهم إنسان رقة مشاعره ليسوع المسيح وكأنه لم يكن في وسطهم من شفى يسوع أبنه أو إبنته أو أحد أفراد عائلته ، لم يوجد منهم شخص راى كل ما فعله يسوع خيراً للشعب ، الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس "أع 10: 38 هذا هو يسوع المسيح الذي صرخ الجميع لكي يصلب ، وكأن لوقا يريد أن يؤكد على موقفم جميعاً تجاه يسوع المسيح ليذكر لنا من جديد يقول فصرخوا أيضا جميعهم ليس هذا بل باراباس وكان باراباس لصاً " لو 23: 40 . لصاً يُطلق ويصلب يسوع هذه هي عدالة الأرض وقساوة قلب الإنسان ، هل لهذه الدرجة لتفرح القلوب بلص يخرج حراً ويصلب من أعطى للإنسان حياة وشفاء . عزيزي القارىء أدعـوك أن لا تستغرب كثيراً فهذه هي حالتي اولاً وحالتك مثلهم تماماً ولكن دعني أتأمل معك بصفة واحده من باراباس وأخرى من المسيح يسوع باراباس كان لصاً " لو 23: 40 هذه هي صفة من صفات باراباس كان لصاً " واللص هو السارق المحترف ويقول السيد المسيح عن السارق لا يأتي إلا ليسرق ويذبح ويهلك " يـو 10:10 + يسرق فهذه هي صفته + يذبح هذه هي مـــهنته + يـهلك هــذا هـدفــــه ويضيف الرب يسوع على إبليس أنه كان قتالاً من البدء " يو 8: 44 ، أحبائي هذ هو ما وصف به لوقا باراباس بكلمة واحده إنه كان لصاً . ولكن دعني أيضا أذكر صفة من صفات السيد المسيح توجد بإنجيل يوحنا 14: 6 "أنا هو الطريق والحق والحياة " وفي يوحنا 10:10 " واما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل " أي جاء المسيح برسالة الحياة التي تعطي حياة لكل من يقبله ، هي رسالة رجاء وأمل . ورغم ذلك صرخوا بصوت واحد أطلق لنا باراباس ، أساألك عزيزي القارىء مــاذا تقول أنت ؟ ولِمن يكون صوتك ؟ هل تنادي مرة أخرى أطلقوا لنا باراباس أم المسيح؟ كم من المرات التي فضلت أنا شخصياً أن يطلق باراباس وليموت المسيح ؟ كم مرة صرخت بأعلى صوتي ليبق المسيح مصلوباً ولأحيا حياتي منادياً لباراباس؟ كم مرة تقسى قلبي وذهب وراء عنادي ؟ كم مرة كان باراباس هو البريء الذي يجب أن يطلق من أسره وليكون البريء هو المذنب ؟ كم مرة نسيت معروفاً فعله معي المسيح أو إحساناً قدمه لأجلي . أحبائي كأني أسمع اليوم صوت المسيح يقول جئت أنا لكي أطلق باراباس ليتم عني القول لأطلق " الرب يطلق الاسرى مز 146: 7، ولإخرج من الحبس المأسورين "أش 42: 7 فكم أنت سعيد أيها اللص باراباس لأن يسوع جاء ليطلقك ،جاء لكي يعطيك حرية تحرير ، أنت الذي كان مصيرك أن تموت بسبب ما فعلت من جرائم جاء المسيح ليحمل عنك كل شيء ولتخرج وأنت المذنب ويموت وهو البريء. إلهي الصالح أشكرك لأنك أنت المسيح وأنا باراباس اللص الذي لطخت فكري بالخطية وذهني بالشر ، أنا المذنب وأنت البريء ، أنا الخاطي وأنت البار ، أنا لا أستحق أن أكون الأن حراً طليقاً وحريتي قد دفعت ثمنها على الصليب بدلاً عني . إلهي أدعوك أن تغفر لي خطاياي وتطهرني من كل أثم وتصفح عن ماضيّ الأثيم وتكتب أسمي بسفر الحياة وساعدني أعيش عمري وحياتي لك وحدك ......أمين |
||||
21 - 12 - 2012, 06:48 PM | رقم المشاركة : ( 2142 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكتاب الأروع
كثيرًا ما "تفاخرتُ" بأنّني قرأت في حياتي آلاف الكتب ، الأدبيّة منها والفلسفيّة والتاريخيّة . قرأت نيتشه وصفّقت له ، وقرأتُ دانتي وهلّلت ، وقرأت ديستوديفسكي وتولستوي وهوجو والمعرّي وجبران والعشرات وقلت مرحى. لقد غذّيت فكري بالدّسم ، ولوّنته بالأفكار ، وسبحت معهم في دنيا الفلسفة والرأي والحكمة . أشبعت الفكر فعلا ، ولكنّ الرّوح ظلّت عطشى ، ظمأى ، هائمة ، يابسة وجافّة ، إلى أن وقعت على الكتاب المُقدٍّس . أتذكر قولا لجبران عن حياة الإنسان يقول فيه بما معناه : " إنّ الإنسان يكون في شبابه كما الحصاة التي تُطرح في بحر الحياة ، أو في نبع ماء، فتُحدث ضجّة وتُكوّن حولها دوائر ، ورويدًا رويدًا تهدأ وتستكين هذه الحصاة في القاع كما النفس المطمئنة. نعم استقرّت نفسي واطمأنت عندما عرفت الكتاب المُقدّس عن قُرب ، وقرأته بإنعام وتعرّفت على ربّه وصاحبه ...عرفت يسوع وقرأت سيرة حياته فوقفت دَهِشًا ، أين كنتُ من هذا الكاتب المُبدع ، ومن هذا الإله المُحبّ والشّاب الرائع ؟ صفّقت لدانتي وهلّلت لتولستوي ، ولكنني لا أجد في قاموس اللغة كلمة مديح واحدة توفيه حقّه ....إنّها مثلي عاجزة. ما هذا الكتاب ؟ وما هذه الذروة المُتمثّلة بموعظة الجبل ، وما هذه النهاية المستنيرة بالفداء والحياة والرؤيا؟!! اخبروني مرةً أنّ المسيح ضعيف ، يتنازل عن حقّه ، فكدْتُ اصدِّق ، إلى أن رأيته وماشيته واختبرته ، فثبت لي بالدليل القاطع عكس ذلك تمامًَا ،فإذا كان "من ضربك على خدِّك الأيمن ، فأدِر له الأيسر أيضًا " ضعفًا ، فالقوّة كيف تكون؟ وإذا كانت ترنيمة السماء " أحبوا أعداءكم ، باركوا لاعنيكم ، وصلّوا لأجل الذين يضطهدونكم ويسيئون إليكم "ضعفًا وخنوعًا ، فالشّهامة ما تكون ، والمروءة كيف تكون ؟!! إنّي أتحدّى أتحدّى أن تجيئوني بمن مشى على الأرض ، أو طار وحلّق في السّماء ، أن تكون سيرة حياته عطرةً ، نديّةً ، خيِّرةً ، عبقة ، ريّا ، حيّية كما يسوع . ما هذه السيرة ؟!! ما هذا النهج الحياتي الذي لم يعلق في جانبه وأذياله ذرة غبار واحدة ؟ " مَنْ منكم يُبكّتني على خطيّة " صرخ يسوع هامسًا . ما هذه المحبّة المُتدفقة من جروحه وكلامه وأعماله وآياته ؟!! ما هذه النعمة الخارجة من فمه ؟ إنّي أتحدّى رغم أنّ قلمي يعجز عن اللحاق بخصاله ، ورسم كيانه ، وتصوير فيض محبته . لقد تغنّى جبران بالمصلوب ، وخطّ فيه أجمل قصائده وإبداعاته ، وخشع آينشتين في محرابه فوجد السّمو والرِّفعة في الركوع ، رغم تحليقه في مدارات العالم وأفلاك البحث ، ألم يخلق الأرض والسّماء بكلمة ؟! عند أقدام يسوع يصغر كلّ عظيم ! تحت أفياء يسوع يستظلّ كلّ إنسان . في سِتر يسوع يحتمي كل خائف ومذعور . على صليب يسوع تُعلَّق كلّ الخطايا ، قديمها وجديدها وما لم تحبل به الشهوة بعد. على أكتاف يسوع يُحمل كلّ مظلوم . وفي "عرس" يسوع سنكون هناك من أهل البيت ، نتمتّع بكأس الخلاص . قرأت الكثير ولم أندم . وكنت قد أندم لو لم أسبح في ثنايا الكتاب العتيق ، كتاب الحياة ، وكتاب الكتب ، كنتُ سأندم ساعة لا ينفع الندم . خذوا يا أحبائي مزاميره وأمثاله وجبة فطور ، تُنقّي النفس والضمير والوجدان . خذوا أنبياءه وجبة غَداء تُشبع النفس . وخذوا إنجيله في كلّ وقت ، فيفرح القلب ، وتطمئن النفس وتنتشي، ويطير بك إلى دُنيا الرّوح بعيدًا بعيدًا فوق الجبال. |
||||
21 - 12 - 2012, 08:42 PM | رقم المشاركة : ( 2143 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
هل اصبح المسيح مجرد تاريخ؟ كان هناك صبي من الصين سمع وتعلم وقرأ الكثير عن السيد المسيح…كان معجباً جداً بشخصيته بل وكان يعتبره اعظم معلم وانسان عرفه التاريخ.. لكن هل المسيح مجرد تاريخ؟ بعد مرور سنين طويلة اصبح هذا الصبي ضابطاً في الجيش الصيني وكان ذلك حين اشتعلت الحرب بين الصين واليابان. واثناء احدى تلك المعارك الضارية استطاع الجنود اليابانيين مطاردة هذا الضابط وجنوده. وعندما حاولوا الهرب وجد احدهم كوخاً صغيراً مهجوراً واقترح ان يختبئوا هناك لانهم كانوا محاصرين من كل ناحية وكان امل النجاة بالنسبة لهم شبه معدوم.. دخل الجميع الى الكوخ وعلامات التعب واليأس بادية على ملامح الكل. اما الضابط فكان يحاول جاهداً ان يشدد عزيمة الكل بكلماته القوية المشجعة لكن بلا جدى..لان الكل كان يعلم ان النهاية قد اقتربت... وبينما الجميع جالس بهدوء حذر وترقب..وقعت عينا الضابط على كتاب صغير موضوع على مائدة خشبية بعنوان انجيل يوحنا..وبينما كان يتصفح الكتاب قرأ هذا العدد بصوت مسموع للجميع: "ومهما سألتم باسمي فذلك افعله" فشخص اليه الجميع بأنتباه متسائلين من ياترى صاحب هذه الكلمات ومن له هكذا سلطان..فأجاب الضابط: انها كلمات المسيح…ليست كلماتي انا.. ابتدأ البعض بتعجب يقول: هل حقاً ….والاخر يقول: هل يستطيع….هل هو حي…هل سيسمعنا… اما الضابط فركع رافعاً عيناه الممتلئة دموع وخوف الى السماء قائلاً: اني اسألك ان تنقذ جنودي من يد العدو وترحمني بأسمك ايها السيد المسيح اطلب.. وابتدأ جنوده واحداً تلو الاخر يسجد ويطلب من السيد المسيح النجاة من يد الاعداء… وبينما هم راكعين متفقين مصلين بحرارة بأسم السيد المسيح سمعوا اقدام الجنود اليابان تقترب لكنها تعبر من دون ان تلتفت الى الكوخ او تلاحظ وجوده.. عرف الضابط وعرف جنود الضابط منذ ذلك اليوم ان المسيح وكلمات المسيح ليست مجرد تاريخ بل هي امس واليوم والى الابد.. ماذا عنك؟ |
||||
22 - 12 - 2012, 04:23 PM | رقم المشاركة : ( 2144 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الغيرة المرة والغيرة الحسنة
هل الغيرة جيدة؟ معظمنا يظن أن الغيرة تشمل سلبية في جوهرها، وتشمل كل ما هو غير مستحب فقط. وهذا التفكير نابع من واقعنا الذي غالبا ما يُقولب الغيرة فقط في النواحي السلبية المؤذية. والحقيقة أن الغيرة نوعان أساسيان، وهما: 1. الغيرة المرّة: وهي الغيرة السلبية التي تقارب الحسد، وقد تعمي البصرة حتى تصبح الشكوك والظنون مكان الحقيقة والواقع، ويصفها يعقوب الإنجيلي "ولكن إن كان لكم غيرة مرة وتحزب في قلوبكم فلا تفتخروا وتكذبوا على الحق" يع 3: 14. 2. الغيرة الحسنة: وهي أن ترجو الخير لنفسك كما تتمناه للآخرين. فتنظر إلى السلوك الايجابي للآخرين وتتحدى الصعوبات للوصول إلى الهدف السامي، وتتمنى أن تتحلى به، ويكون من صفاتك ونصيبك، وهذا بدون جانب الذم للآخرين أو تقليل قيمتهم أو قيمة ما لديهم، فأنت لا تطلب فيه سلب ما للآخرين أو تقليل قيمته، بل تنظر إلى جوانب القوة والنجاح لديهم، وتنوي أن تصبح كالآخرين في نجاحهم، حياتهم السعيدة، خدمتهم وأمانتهم .. ويؤكد لنا الرسول بولس أهمية هذا النوع من الغيرة واستحسانه له بقول الوحي: "حسنة هي الغيرة في الحسنى كل حين.." غل 4: 18. فليتنا جميعا نترك الغيرة الحسودة المؤذية، وندرب نفوسنا وأذهاننا على الغيرة البناءة التي تتعلم من انجازات ونجاحات الآخرين، وتركز طاقاتها لتحقيق أهداف ايجابية بناءة، للانطلاق والتحليق. |
||||
22 - 12 - 2012, 04:25 PM | رقم المشاركة : ( 2145 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ثلاث مدارس للسلوك
يمكن تصنيف سلوك جميع الناس مع الآخرين بثلاثة أنواع السلوك التالية، أو بثلاث مدارس سلوكية أساسية: 1. مدرسة أفعل ما يحلو لي: البعض يسلك بحسب هواه ووفقا لتحقيق مصالحه ضاربا عرض الحائط وجود وحقوق الآخرين. وهذا أحط وأحقر سلوك... هذه المجموعة من الناس تستهين بما للآخرين ومستعدة لاستعباد وإيذاء الآخرين لكي تحصل متعتها وفائدتها. ولسان حالها: "أفعل بالآخرين كما يحلو لي ووفق مزاجي، وما يضمن مصلحتي وفائدتي أنا وحدي". 2. مدرسة أفعل بالآخرين كما يفعلون بي: أغلبية الناس تعيش وفق المبدأ القائل: "افعلوا بالناس كما يفعلون بكم"، أي السن بالسن والعين بالعين واليد باليد.. فمن يعاملني بالخير أتجاوب بالخير معه، ومن يعاملني بالشر لا بد من أن أرد الشر عليه... هذه المجموعة لا يوجد لها أي فضل فهي تتصرف كرد فعل لما يفعله الآخرين، وحسب اتجاه الريح، أحيانا للخير وأحيانا للشر. 3. مدرسة أفعل بالآخرين كما أحب أن يفعلوا هم بي: أقلية ضئيلة جدا من الناس تتعالى وتتسامى على طبيعتها البشرية وتعيش حياة الفضيلة والتقوى كما علمنا إياها الرب يسوع، وقاعدة سلوكها: "فكل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا انتم أيضا بهم.." مت7: 12. "لا تجازوا أحدا عن شر بشر. معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس. إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس. لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء... فان جاع عدوك فأطعمه وان عطش فاسقه لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه. لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير." رو 12: 17-21. "تحب قريبك كنفسك. المحبة لا تصنع شرا للقريب، فالمحبة هي تكميل الناموس" رو 13: 9 كل منا يريد أن يعامله الناس بأفضل معاملة، يحبوه، يحترموه، يكرموه ويتصرفوا بكل لياقة معه، فهكذا علينا أن نتصرف ونسلك مع الجميع.. هكذا سلك ربنا وهكذا علمنا أن نتبع آثار أقدامه.. أي من هذه المدارس تتبع؟ اختر أن تكون في المدرسة الفضلى. |
||||
22 - 12 - 2012, 04:39 PM | رقم المشاركة : ( 2146 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ميلادك ربي
في ليلة شتائية مميزة، شهد التاريخ ولادة شخصٍ غيّر المفاهيم و قلب الموازين، شهد التاريخ أعظم حدثٍ في تاريخ الإنسانية و أروع ما قد يكون لخلاص البشرية . فقد ولد ملك الملوك، ولد ربّ الأرباب، ولد مخلّص الشعوب، ولد مسيحي و مسيحك أيضًا، جاء لأجلي و لأجلك أنت أيضًا . كانت ولادة عجيبة غريبة، فولادة ربنا يسوع المسيح المتجسد لا بُدَّ أن تكون مختلفة، فيسوع ولد من عذراء دون مشيئة رجل، ولد في مغارة ونام في معلف الحيوانات، شهدت الكواكب و النجوم على ولادته وأرشدت المجوس إلى مكانه،ملاك الرب بشّر رعاةً يحرسون حراسات الليل وأعظم أوركسترا سماوية هتفت مسبحةً الله. و لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تنازل ربّ المجد عن مجده،عن غناه و عن يمين الآب؟ لأنه يحبني و يحبك أيضًا فللميلاد هدف سام ٍ يعلو فوق كل الرايات وهو الخلاص. لقد ضحى الله بأغلى ما لديه، بابنه الحبيب لكي يمنحك نعمة الفداء و ليهبك حياةً أبديةً. ميلاد ربنا يسوع المسيح - رب السّماء و الأرض- علمني الكثير نعم... فميلادك ربي علمني المحبة، محبة أخي الإنسان ميلادك ربي علمني التضحية من أجل الآخر وكل ذلك لا أذكره فيما بعد لأنه يُلقى في بحر النسيان ميلادك ربي علمني التواضع فأنا و الآخر كلانا أولادك و كلانا سيّان ميلادك ربي، ميلادك في قلبي، حين أعلنتك ملكًا و ربًّا على حياتي، وفي النهاية أريد أن أترك لكم سرًّا عن ذاك الذي غيّر حياتي، عن الهي الحيّ الذي هو "أمسًا و اليوم و إلى الأبد". كانت ولادته عجيبة، كان ميلاده مجيدًا أمّا هو فكان شخصًا فريدًا تجسّد، تألم، صُلب، دفن وقام ليهبك عمرًا جديدًا فيا إخوتي لا تقسّوا قلوبكم، إن سمع أحدٌ صوت الرب فعليه أن يستجيب ويلبّي ذاك النداء. لديك فرصة أن تعيش قرب رب المجد، قرب باريك فلا تؤجل بل على العكس أسرِع إلى الرب إلى طريق الحياة، مُدَّ يدك و تصالح معه، إقطع عهدًا على نفسك، اترك ماضيك،اتبع ربك و مخلصك، سَلِّم له كل أمور حياتك وهو يجري. كُن متأكدًا يا أخي و يا أختي أن الميلاد ليس بزينة أو بملابس، ليس بهدايا أو بحضور بابا نويل. إنّ الميلاد هو ذلك العهد الذي تقطعه مع ربك، هو ميلاد يسوع في قلبك فكل يوم ٍ احتفال، كل يوم ٍ فرح، كل يوم ٍ سرور و ابتهاج وكل يوم ٍ عيد لمن قَبِلَ يسوع و قرّر أن يسير معه، ويسير على خطاه... و أخيرًا إن قررتَ أن تتبع خطى المسيح و أن تصبح ابنًا له - وأنا أحثّك- صلِّ الصلاة التالية: " أيها الرب يسوع، أنا أومن أنك نزلت من علياء سماء مجدك و لبست جسدًا، و ذلك لأنك أحببتني... تحملت كل الآلام ومُتّ على الصليب لكي تخلصني و تنجيني من الدينونة الأبدية الرهيبة في جهنم. لذلك أنا أقبلك الآن مخلصًا شخصيًا لي يا من مُتّ بدلي. و أومن أنك تمنحني الخلاص و عطية الحياة الأبدية. لأنك أنت هو الحياة...آمين" . |
||||
22 - 12 - 2012, 04:42 PM | رقم المشاركة : ( 2147 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَمضات مِنَ الميلاد
قداسة ُ شابٍ ليس كالشباب هيبة ُ وخدمة ُ سيّدٍ ليس كالأسياد إبنُ إنسان ٍ ليس كالإنسان الميلادُ: جديدٌ يغزو ويقتحم العتيق عتيقٌ يستقبل الجديد ويُلاشي ماضيه شمسٌ أشرقت ولاشت الظلام محبة ٌ فائقة ٌ أبطلت الكراهيّة ُ رجاءٌ وُجِدَ فحوّلَ الظلام إلى صباح صباحٌ مع شمس ٍ ضاحكةٍ، وابتساماتُ محبةٍ.. وسط أفاضل ٍ كلَّ مسرّتنا بهِم. الميلادُ.. رسالة ٌ معنونة ٌ هي: "قلبُ بل أحشاءُ رأفاتُ الآب" قارئـُها يكونُ مسؤولاً يختارُ إمَّا موتا ً أو حياة، بركة ً أو لعنة ً. الميلادُ.. غيمة ٌ مليئة ُ بالأمطارْ.. تساقطت وروت ظمأ المروج ِ والجبال ربيعٌ قد ظهرَ بكمال ِ جمالهِ الفتّان. الميلادُ.. حِكمة أظهرت جهلَ حِكمة ُ الحُكماء. الميلادُ.. همسة ٌ صداها ملأ الوجودَ والكيان. الميلادُ.. يدٌ امتدَّت وصنعت المُحال الميلادُ.. قلبُ أبٍ مُتلهِّفٍ يهتِفُ بفرح ٍ ودمع ٍ: أدخـُل إلى فرحي.. يوجد مكان. |
||||
22 - 12 - 2012, 04:44 PM | رقم المشاركة : ( 2148 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الميلاد .. ونحن
يا لها من حِكمة ٍ سَمت فوق عقولنا، لم ندركْ مجيئه. لقد جاء ونحن بعد خطاة محاطون بخطايانا وتقصيرنا الشديد. لقد إخترق هذا الحاجز. وجاء .. لكن!! لمَ جاء؟! نعم عَرفنا الإجابة وما نزال بصددها نبحث وكأننا.. في مركب شراعيّ صغير نريد إكتشاف محيط عظيم. هل يعقل أن نجد الإجابة؟ الحق وفقط الحق يُقال: سنجد الإجابة كاملة عند دخولنا السماء. وها نحن نـُظهر مشاعرنا نحوه بكلماتٍ قليلةٍ ليست كالكلمات. ميلادٌ.. في أرض ٍ خربةٍ، خاليةٍ من الرجاء ميلادٌ.. لكلمةٍ خلقت نوراً في الظلام ميلادٌ.. لنباتٍ وأشجار ٍ أثمر في الجفاف ميلادٌ.. عرف غنىً رغمَ القحطِ والإذلال ميلادٌ.. يُدهِشنا!! إدراكه فاق الخيال ميلادٌ.. يوقظنا عندَ كلِّ منحدر ٍ والتفاف ميلادٌ.. نوجدُ فيهِ ونتحرك رغم الصعاب ميلادٌ.. يقودنا لصبر ٍ وصمتٍ وإتضاع ميلادٌ.. نـُدرك بهِ أنفسنا، ومن نحنُ من دون ذاك ميلادٌ.. يُطمئِنـُنا.. لا تخافوا وُلدَ مَلِكٌ كاهنٌ هوَ إنسان ضيقنا.. آلامَنا كلها خِفـَّة ٌ.. لقد حقّق المُحال. |
||||
22 - 12 - 2012, 04:46 PM | رقم المشاركة : ( 2149 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
رسالة إلى يسوع الفادي الحبيب
تحية ولا أروع مُضمَّخة بعطر عباهر الجليل وزنابقه ، ومؤرجة بعبير سوسنات جبل الزيتون ، التي طالما تغذت من لفح أنفاسك الوردية وبعد : سيدي في مثل هذه الأيام قبل ألفين ونيِّف من السنين ، وفي ليلة كانت للتاريخ تاريخاً ، حطت عصا ترحالك وصحبك في بستان الجسثماني ، فمشى الطُّهر في كل زاوية فيه ، ورحت ترفع صلاة ما فتئت سيمفونية في فم الحياة ، بينما نبتت من قطرات عرقك المتساقطة كالدم برقوقات شامخات لا تعرف الذبول . إنّ خطايانا البشرية يا سيدي والتي وضعتها طوعا على كتفيك ثقيلة ثقيلة ، تجرح منك النَّفس والبدن ، وأنت يا حَمَل الله ما جئت إلا لفدائنا وحمل أثقالنا وهمومنا وأوجاعنا . ذقناكَ يا سيد فكنت دومًا عسلا لأفواهنا ولكن – لا أقول سّرا – فأنت فاحص القلوب والكلى ، نعم أقول إننا نصلبك كل يوم ، ونبيعك بثلاثين من الفضّة في كل ساعة ، وننكرك قبل صياح الدّيك عشرين مرّة ، ونسقيك خلا ونضفر لك إكليلاً من الشّوك في كل فصح ، ونراهن على ثوبك في كلِّ عام ، فالخطيئة يا رب الحياة متأصلة في نفوسنا ، يزرعها أسد زائر لا يردعه إلا صليب يجوس في هذه النَّفس طولا وعرضًا . لكم أتوق يا هادم الهيكل وبانيه الى موعظة الجبل والى المحبة الّلامتناهية ، والى عشق الأعداء والذوبان في حنان لا يعرف الحدود ، يموت وفي فيهِ ترنيمة الأزل " اغفر لهم يا أبتاه لأنهم لا يعرفون ماذا يفعلون " سيدي ، انتظروك فارسًا تمتطي صهوة حصان قُدَّ من الليل يروح يهدم القلاع ويروي الأرض دمًا ودموعًا ويُتمًا . خيَّبت ظنّهم يا سيّد ، فقد جئت فقيرا مُعدمًا لا تجد مكانًا تسند إليه رأسك ، وأنت الغنيّ ، ورحت تجالسُ الخطاة والعشّارين وتدعو إلى محبة الأعداء . أراك بعين الإيمان يا يسوع وأنت تخربش على الأرض والزانية أمامك وغلاظ الرّقاب يخرجون واحدًا واحدًا والخجل يعتصرهم ، بعد أن ألقمتهم هذه الكلمات الهادرة : " من كان منكم بلا خطيئة فليرمها أولا بحجر " خرج الجميع وبقيت وحدك يا من لم يعرف خطيئة . يسوع ؛ يا من أكملت مهمتك على الصَّليب ، وانتصرت على الموت بالموت في عقر داره ، أحثّك على القدوم ثانية فأيام نوح عادت أمرّ وأدهى ، والمسحاء الكذّابون يطلعون كل يوم في ثياب برّاقة من قشور التقاليد والكراهية العمياء والحقد . وأنا اعرف يا الهي ان يومًا عندك كألف سنة ، ولكن ماذا أقول والبشرية اليوم عادت إلى أيام بيلاطس حيث للذبيحة كرامة لا للرحمة . يسوع ، لن أطيل عليك ، ولكن في فمي طلبة صغيرة وأنا على يقين بأن بمقدورك تحقيقها فهاكها . لكم أتمنّى يا سيدي آن تغسل بدمك الطاهر البشرية جمعاء ، أما أنا فيكفيني أن أكون كذاك الذي سرق الفردوس وهو على الصليب ، وأخيرًا عجِّل يا يسوع فأنت وعدْتَ بزيارتنا ثانية ..... إنّا ننتظر . |
||||
22 - 12 - 2012, 04:48 PM | رقم المشاركة : ( 2150 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الضمير
الضمير هو الحاسة التي أوجدها الله داخل الإنسان للتميز بين ما يجوز عمله وما لا يجوز ، أو هو حس داخلي ينبه على الخير والشر ، ناهيا عن الشر ، كما يعرفه الإنسان نفسه أو من يحيطون به ، أو المجتمع ككل . و لا ترد كلمة " ضمير " بلفظها في العهد القديم ، ولكن يوجد نفس المفهوم معبراً عنه " بالقلب " فنقرأ أن قلب دواد ضربه على قطعة جبة شاول " ( 1 صم 24 : 5 ) ، ولو إنه قتل نابال ورجاله ، لكان ذلك له " مصدمة ومعثرة قلب " ( 1 صم 25 : 31 ) ، كما ضرب داود قلبه بعدما عد الشعب " ( 2 صم 24 : 10 ) ، ويقول ايوب : قلبي لا يعير يوما من ايامي " ( أي 27 : 6 ) . ففي كل هذه الأقوال ، يمكن وضع كلمة " ضمير " محل كلمة " قلب " ( وهي في العبرية " لب " – و " اللب " – في العربية – هو " العقل " ) وقد جاءت كلمة " قلب " ( المذكورة في أي 27 : 6 ) في الترجمة السبعينية للعهد القديم ، بنفس الكلمة اليونانية المترجمة " بالضمير " في العهد الجديد . وترد كلمة " ضمير " في العهد الجديد ( سواء في الاصل اليوناني أو في الترجمة العربية ) أربعا وثلاثين مرة ، منها ثلاث وعشرون مرة في رسائل بولس الرسول ، وبخاصة في الرسيالتين الأولى والثانية إلى كنيسة في كورنثوس ، حيث ترد الكلمة اربع عشرة مرة ، كما سيتخدمعها الرسول بولس مرتين في أحاديثه في سفر أعمال الرسل " ( 23 : 1 ، 24 : 16 ) . ويقول الرسول بولس إن عدم خضوع للسلطان المرتب من الله يسئ إلى الضمير : " لذلك يلزم أن يخضع له ، ليس بسبب الغضب فقط ، بل أيضا بسبب الضميير " ( رو 13 : 5 ) ، ويقول الرسول بطرس إنه يجب الخضوع " بكل هيبة للسادة ، ليس للصالحين المترفقين فقط بل للضعفاء ايضا ، لأن هذا فضل إن كان أحد من أجل ضمير نحو الله يجحتمل أحزانا متألما بالظلم " ( 1 بط 2 : 19 ) ، كما أن الضمير يمكن أن يشهد للإنسان أو يشتكي عليبه ( رو 2 : 15 ، 19 : 1 ، 2 كو 5 : 11 ، أنظر أيضا يو 8 : 9 ) . ويدل إستخدام الكلمة في الرسالة الأولى إلى كورنثوس ( 8 : 7 – 12 ، 10 : 25 – 29 ) على أن الإنسان يعرف عن طريق الضمير الصواب والخطأ ، " والضمير الضعيف " أو " الضمير القوي " هنا يشير إلى الإنسان الضعيف أو القوي . والضمير ليس معصوما من الخطأ ، ولا يمكن أن يكون فيصلا نهائيا ، لأنه معرض للخطأ ، ويمكن أن ينتجس ( تي 1 : 15 ) ، ونقرا في الرسالة الأولى إلى تينموثاوس عن إناس كذبة " موسومة ضمائرهم " ( 4 : 2 ) كما يوجد " الضمير الشرير الذي يجب أن يتطهر منه قلب الإنسان " ( عب 10 : 22 ) ، كما يتكلم العهد الجديد عن " الضمير الصالح " ( أع 23 : 1 ، 1 تي 1 : 5 و 19 ، عب 13 : 18 ، 1 بط 3 : 16 و 21 ) ، و" ضمير بلا عثرة " ، فيقول الرسول بولس انه " يدرب " نفسه ليكون له " دائما ضمير بلا عثرة من نحو الله والناس " ( أع 24 : 16 ) ، و " ضمير طاهر " ( 1 تي 3 9 ، 2 تي 1 : 3 ) أي ضمير إنسان يقيم في نعمة المسيح ويعيش كما يحق للإنجيل ، ولا يمكن أن يتطهر الضمير بذبائح العهدل القديم ، بل يلزم أن يتطهر بدم المسيح " الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب ، يطهر ضمائركم من أعمال ميته لتخدموا الله الحي " ( عب 9 : 14 ) ولكي " لا ييكون لهم أيضاً ضمير خطايا " ( عب 10 : 2 ) . |
||||