منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10 - 09 - 2018, 05:35 PM   رقم المشاركة : ( 21461 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم….”

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




إنجيل القدّيس متّى ظ¥ / ظ¤ظ£ – ظ¤ظ¨
قالَ الربُّ يَسوعُ: «سَمِعْتُم أَنَّه قِيل: أَحْبِبْ قَريبَكَ وأَبْغِضْ عَدُوَّكَ.أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُم: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم، وصَلُّوا مِنْ أَجْلِ مُضْطَهِدِيكُم، لِتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبيكُمُ الَّذي في السَّمَاوَات، لأَنَّه يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلى الأَشْرَارِ والأَخْيَار، ويَسْكُبُ غَيْثَهُ عَلى الأَبْرَارِ والفُجَّار.فَإِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذينَ يُحِبُّونَكُم، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُم؟ أَلَيْسَ العَشَّارُونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟
وإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلى إِخْوَتِكُم وَحْدَهُم، فَأَيَّ فَضْلٍ عَمِلْتُم؟ أَلَيْسَ الوَثَنِيُّونَ أَنْفُسُهُم يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِين، كمَا أَنَّ أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ هُوَ كَامِل.
“التأمل: “أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُم….”
اذا قرأ العراقي أو السوري – المسيحي الذي هجره الداعشي من أرضه وذبح أهله ودنس مقدساته وصية يسوع هذه لن يقبلها، لا بل سيستخف بها، لانها تدعوه أن يتنازل ولو ظاهرياً عن حق الدفاع المشروع عن نفسه، والتخلي عن مشاعره الانسانية الطبيعية، أو التنكر لها. كيف له أن يحب من اغتصب زوجته أو أخته أو ابنته أمامه؟؟ كيف له أن يقبل صورته في مخيلته وهو مبتسم؟ ألعل هذه الوصية هي مثاليات لا تطبق على أرض الواقع؟
إنسانياً نعم، اذ لا قدرة لأي إنسان أن يحب أعداءه!!!
يطلب منا يسوع أن ننتقل من الناموس البشري الى المنطق الالهي، من شريعة الجسد المحدود، الى النعمة غير المحدودة. يبقى الانسان عاجزاً عن محبة أعدائه الا بنعمة الهية تفوق قدرته، وتكمل عجزه. لقد ملأ الخدام الاجاجين ماءً في عرس قانا، هذا أكثر ما يمكنهم فعله، وقد حول الرب الماء الى خمرة جيدة بنعمته.
ليس باستطاعتنا محبة الأعداء، لكن اذا طلبنا هذه النعمة من الله سيعطينا إياها مع كل الإمكانيات اللازمة لقبولها، رغم استحالة تنفيذها. هذا هو جوهر المسيحية وفرادتها، لا بل هذا هو جوهر الله.

يروي المحامي رامز سلامة في شهادة له عن معلّمه وصديقه الأب عفيف عسيران: “سألتُه يومًا ما الذي جعلك تتحوّل إلى المسيحية فأجاب: “عندما قرأتُ في الإنجيل أحبوا أعداءكم، قلتُ: “اللهُ هنا”، ولم يُضِف على ذلك شيئًا”. لقد لخّص الأب عفيف دوافعَ وخلفياتِ اختيارِه للمسيحية في سببٍ واحد هو محبةُ الأعداء. ويقول في إحدى الشهادات عن مثاليةِ هذه الوصية وصعوبةِ تحقيقِها: “هذا المثالُ الأعلى عند المسيح لفتَ نظري، وكنتُ أتساءل حقيقةً وأقول: إن هذا المثالَ الأعلى يقرِّبُ من الله ولكني عاجزٌ عن تحقيقِه. ولكن المسيحَ يقولُ في إنجيلِ يوحنا: “من آمن بي يعملُ هو أيضًا الأعمالَ التي أعملُها، بل يعملُ أعظمَ منها” (يو ظ،ظ¤/ ظ،ظ¢). ويخلصُ الأب عفيف إلى القول: “كلامُ المسيحِ هذا أسمى بكثير مما أعرفُه عن الإسلام، حتّى عند المتصوّفين”.
ينصحنا القدّيس سلوان الآثوسي ” إذا كنا عاجزين عن محبة أعدائنا وإذا كنّا بلا محبّة، فلنستدر نحو الرّب بصلوات حارّة، إلى والدته الكليّة الطهارة، ولجميع القدّيسين، والرّب سوف يساعدنا في كلّ شيء، هو الذي محبّته لنا لا تعرف الحدود”.

 
قديم 10 - 09 - 2018, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 21462 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

القديسة بولكاريا الملكة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقع في العاشر من شهر أيلول تذكار القديسة بولكاريا الملكة التي دفعت أخاها إلى عقد مجمع خلقدونيا الشهير. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياتها.


ولدت بولكاريا سنة 399، أبوها الملك اركاديوس بن تاودوسيوس الكبير وأمّها الملكة أفدوكيا. توفّي أبوها ولها من العمر عشر سنوات ولأخيها الوحيد تاودوسيوس الصغير ثمان سنوات ولها أختان أصغر منها. وفي سنة 412 نودي بها مدبرة للمملكة مع أخيها التي عنيت بتربيته على روح الفضيلة ومبادئ الدين القويم. وعلى رغم حداثتها أظهرت كلّ حذاقة وحكمة في إدارة شؤون المملكة، لأنّها اتكلت على الله في جميع أمورها وامتازت بفضائلها، حتى قيل أنّها كانت مزدانة بأجمل الصفات خَلقاً وخُلقاً. ومنذ صباها نذرت بتوليتها لله واقنعت اختيها بالاقتداء بها. فعشن معاً، عاملات على ما فيه الخير والصلاح. ولم تكن تأذن لرجل بالدخول الى دارهن حرصاً على فضيلتهن الملائكية. وكانت تصوم يومين في الاسبوع وتغدق حسناتها على الفقراء بحيث لم تدع فقيراً او محتاجاً في المملكة.


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اشتهرت بغيرتها على الدين وتعزيز رجاله والدفاع عن المعتقد الكاثوليكي المقدّس. وأبدت من الحكمة والشجاعة ما يعجز عنه كبار الرجال. وكافحت ما ظهر في أيّامها من البدع ولا سيما هرطقة نسطوريوس المجدف على أمّ الله. فدفعت أخاها الى عقد المجمع المسكوني الثالث في أفسس 431، بالاتّفاق مع البابا سلستينس الاول. ولم تكن مهام المملكة لتمنعها عن ممارسة أسمى الفضائل والمواظبة على الصلوات والتقشّفات والقراءة الروحيّة والتأمّل، فكان هذا لأخيها عبرة وموعظة. على أنه انقاد لبعض المخادعين، فأبعدها عن قصره، فتشوَّه وجهُ سياسته. ومن أخطائه مناصرته لأوطيخا المبتدع وتحامُله على القدّيس فلافيانوس بطريرك القسطنطينيّة ونفيه. فكتب إليها البابا القدّيس لاون يدعوها لملافاة تلك الاخطاء فتركت عزلتها وأتت تؤنّب أخاها وتبين له مواطن الضعف والنقص فيه، فأصغى لها وندم على ما فعل ومات تائبا. وخلفه في المُلك مركيانوس الغيور على الايمان القويم، وبما انه كان متجملاً بسمو الفضائل وحسن المزايا خطب ودها، فارتضت القدّيسة ان تقترن به بسر الزواج المقدس. ومن مساعيهما الجليلة التأم المجمع الرابع المسكوني الخلكيدوني سنة 451، الذي حرم اوطيخا وهرطقته ومشايعيه، كما مر ذكره امس. ثم رقدت القدّيسة بالربّ عن 55 عاماً وذلك سنة 454 بعد ان اوصت بأموالها كلها للفقراء والمساكين.

صلاتها معنا. آمين!





وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


 
قديم 10 - 09 - 2018, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 21463 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


انجيل القديس لوقا ظ،ظ* / ظ¢ظ¥ – ظ£ظ§
” وقامَ أحَدُ عُلَماءِ الشَّريعةِ، فقالَ لَهُ ليُحرِجَهُ يا مُعَلِّمُ، ماذا أعمَلُ حتى أرِثَ الحياةَ الأبدِيَّةَ فأجابَهُ يَسوعُ ماذا تَقولُ الشَّريعةُ وكيفَ تُفسِّرُهُ .فقالَ الرَّجُلُ أحِبَّ الرَّبَّ إلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ، وبِكُلِّ نَفسِكَ، وبِكُلِّ قُوَّتِكَ، وبِكُلِّ فِكرِكَ، وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ. فقالَ لَهُ يَسوعُ بالصَّوابِ أجبتَ. ا‏عمَلْ هذا فتَحيا. فأرادَ مُعلِّمُ الشَّريعَةِ أنْ يُبرِّرَ نَفسَهُ، فقالَ لِـيَسوعَ ومَنْ هوَ قَريبـي ؟ فأجابَهُ يَسوعُ كانَ رَجُلّ نازِلاً مِنْ أُورُشليمَ إلى أريحا، فوقَعَ بأيدي اللُّصوصِ، فعَرَّوهُ وضَرَبوهُ، ثُمَّ تَرَكوهُ بَينَ حيٍّ ومَيْتٍ. وا‏تَّفَقَ أنَّ كاهِنًا نزَلَ في تلِكَ الطَّريقِ، فلمَّا رآهُ مالَ عَنهُ ومَشى في طريقِهِ. وكذلِكَ أحَدُ اللاّويّـينَ، جاءَ المكانَ فرَآهُ فمالَ عَنهُ ومَشى في طريقِهِ. ولكِنَّ سامِريّا مُسافِرًا مَرَّ بِهِ، فلمَّا رَآهُ أشْفَقَ علَيهِ. فدَنا مِنهُ وسكَبَ زَيتًا وخَمرًا على جِراحِهِ وضَمَّدَها، ثُمَّ حَمَلهُ على دابَّتِهِ وجاءَ بِهِ إلى فُندُق وا‏عتَنى بأمرِهِ. وفي الغَدِ أخرَجَ السامِريُّ دينارَينِ، ودَفعَهُما إلى صاحِبِ الفُندُقِ وقالَ لَهُ ا‏عتَنِ بأمرِهِ، ومَهما أنفَقْتَ زيادَةً على ذلِكَ أُوفيكَ عِندَ عودَتي. فأيُّ واحدٍ مِنْ هَؤلاءِ الثلاثةِ كانَ في رأيِكَ قريبَ الذي وقَعَ بأيدي اللُصوصِ. فأجابَهُ مُعَلِّمُ الشَّريعةِ الذي عامَلَهُ بالرَحمَةِ. فقالَ لَهُ يَسوعُ ا‏ذهَبْ أنتَ وا‏عمَلْ مِثلَهُ. ”
التأمل: “وأحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحِبُّ نَفسَكَ…”
يقول أوريجانوس أن:
الإنسان النازل يمثِّل البشرية…
وأورشليم تمثِّل الفردوس…
وأريحا هي العالم…
واللصوص هم القوَّة العدوانيَّة…
الكاهن يمثل الناموس…
واللاوي يمثل الأنبياء…
والسامري هو المسيح…
الجراحات هي العصيان…
والدابة ترمز الى جسد المسيح الذي يحمل آلامنا…
والفندق المفتوح لكل من يريد الدخول فيه هو الكنيسة…
والديناران يمثِّلان الآب والابن…
وصاحب الفندق هو رئيس الكنيسة الذي يدبِّرها…
ووعد السامري بالعودة هو تصوُّر لمجيء المسيح الثاني…

يكشف لنا إنجيل اليوم حقيقة الانسان الجريح نتيجة وجوده في العالم ليس إلا. كل إنسان هو جريح في مكانٍ ما. كل إنسان يشعر في وقتٍ ما أنه ملقى على الارض، معرّى من كرامته، معتدى عليه، مسلوب الإرادة، متروك للقدر حتى يلاقي الموت في ساعة التخلي، أو يلتقي بسامري يطيّب جراحه بزيت اللطافة والرحمة، ويطهرها بخمر التأديب الأبوي الحاني..
هذا الانسان الجريح الذي هو “كلنا” وليس البعض منا، لا تشفيه البيانات والاستنكارات والتنظير عن بعد بل المبادرة الفورية الى تضميد جراحه، ونقله الى المكان الذي يؤمن له الراحة أي الكنيسة المفتوحة لاستقبال الجميع دون استثناء..

كلنا قد يسأل: “ماذا أعمل؟” إما للتهرب من المسؤولية، أو الشعور بالعجز، أو الشعور بالاحباط أو الفراغ… لكن لا أحد منا قادرٌ أن يكون سامرياً صالحاً ما لم ينال من أبي المراحم شبعاً من الرحمة يفيض بها على غيره،لن يتمتَّع أحد بالشبع من الرحمة ما لم يقبل السيِّد المسيح نفسه بكونه ملء الحياة ومصدرها وواهبها لكل من يطلبها..
“تُرى من نزل من السماء إلا الذي صعد إلى السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء (يو 3: 13)”؟ “هذا الذي رأى الإنسان بين حيّ وميِّت، لم يستطع أحد أشقَّائه أن يشفيه… فاقترب منه بقبوله الآلام معنا واقترابه منَّا وسكب رحمته علينا، فصار قريبنا”(أوريجانوس).

ضمِّد جراحنا يا رب واستر برحمتك ضعفنا، لأن الخطيئة أفقدتنا السلام الداخلي والفرح وتحولت حياتنا إلى أحزانٍ ومآسٍ تجدد نفسها.أيها الطبيب السماوي يا قريب المتألمين والمسحوقين رد لنا بهجة الحياة. آمين
 
قديم 10 - 09 - 2018, 05:42 PM   رقم المشاركة : ( 21464 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ضمِّد جراحنا يا رب


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
واستر برحمتك ضعفنا،
لأن الخطيئة أفقدتنا السلام الداخلي والفرح
وتحولت حياتنا إلى أحزانٍ ومآسٍ تجدد نفسها.
أيها الطبيب السماوي يا قريب المتألمين
والمسحوقين رد لنا بهجة الحياة.

آمين
 
قديم 10 - 09 - 2018, 05:45 PM   رقم المشاركة : ( 21465 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أُمِّي وإخوَتي هُمُ الذينَ يَسمَعونَ كلامَ االلهِ ويَعمَلونَ بِه

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




انجيل القديس لوقا ظ،ظ¦ / ظ¨ – ظ¢ظ،
“ما مِنْ أحَدٍ يُوقِدُ سِراجًا ويُغطِّيهِ بِوِعاءٍ أو يضَعُهُ تَحتَ سَريرٍ، بل يَضعُهُ في مكان مُرتَفِـعٍ ليَستَنيرَ بِه الدّاخلونَ. فما مِنْ خَفِـيٍّ إلاّ سيَظهَرُ ولا مِنْ مكتومٍ إلاّ سَينكَشِفُ ويَعرِفُهُ النـاس. فانتَبِهوا كيفَ تَسمَعونَ كلامَ االلهِ، لأنَّ مَنْ لَهُ شيءٌ يُزادُ، ومَنْ لا شَيءَ لَهُ يُؤخذُ مِنهُ حتى الذي يَظُنُّهُ لهُ . وجاءَ إلى يَسوعَ أُمُّهُ وإخوتُهُ، فتَعذَّرَ علَيهِمِ الوصولُ لِكَثرةِ الزِّحامِ. فقالَ لَهُ بَعضُ النـاسِ:” أُمُّكَ وإخوَتُكَ واقِفونَ في خارِجِ البَيتِ يُريدونَ أنْ يَرَوكَ». فأجابَهُم: «أُمِّي وإخوَتي هُمُ الذينَ يَسمَعونَ كلامَ االلهِ ويَعمَلونَ بِه.”
التأمل: “أُمِّي وإخوَتي هُمُ الذينَ يَسمَعونَ كلامَ االلهِ ويَعمَلونَ بِه.”
مريم سمعت كلمة الله وعملت بها، دون تردد أو خجل. فاستحقت أن تكون أما ليسوع ولجميع المؤمنين على مر والعصور. وها ” ان جميع الاجيال تطوبها.. لأن القدير صنع بها العظائم”(لوقا 1/48-49)
الاجيال تطوبها لأنها قالت:”نعم يا رب أنا خادمتك, فليكن لي بحسب قولك”(لوقا1/38), لم تتراجع عن هذه الخدمة رغم أن ” سيف الحزن سيخترق قلبها”(لوقا 2/35). لم تخجل من يسوع أمام الناس، بل حملته وطارت به الى اليصابات، ومن ثم الى العالم أجمع، الى بيوت البشر في الشرق والغرب، الى اللاغنياء والفقراء، الى الصغار والكبار، والهدف واحد وهو ادخال “الفرح والبهجة الى القلوب” (لوقا 1/44).
الاجيال تطوبها لان الرب باركها من بين “نساء البشر أجمعين” ..ملكها على القلوب وجعلها بركة في كل البيوت. اذ لا تخلو صورتها من أي بيت، لا بل هي “ست البيت”، تخدم في جميع الظروف مكتشفة النقص كما في عرس قانا، تسرع الى ابنها،طالبة منه تحويل ضعفنا الى قوة، ويأسنا الى رجاء، وقلقنا الى طمأنينة، ولامبالاتنا الى التزام،وموتنا الى حياة.لتستمر الافراح في ديارنا عامرة.
ميلادك يا عذراء، أعطى الفرح للعالم أجمع. لأن منك أشرقت شمس الحق، المسيح مخلصنا، بابطاله اللعنة، منحنا البركة، وبسحقه سلطان الموت، أنعم علينا بالحياة الابدية.آمين

 
قديم 11 - 09 - 2018, 02:46 PM   رقم المشاركة : ( 21466 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف تكون انساناً روحياً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
عندما تدرك بانك متكون من تراب وروحك سابحة في حب الهك ومخلصك وفاديك شخص رب المجد يسوع المسيح سيصغر كل شئ كان عزيز وغالي عندك وستراه نفاية بالمقارنة بحب يسوع المسيح الذي يجعلك تعيش فيه وبه ولاجل مجده وحده فقط وستسُّخر كل وقتك وامكانياتك لخدمته وستطرح كل اكاليلك عند قدميه وستسّظ“بحه ليلاً ونهاراً بصوتك او بقلبك وستجد روحك ترنم له كل اوقاتك حتى وانت تعمل حتى وانت تخلد للنوم فلا تنسى ان تشرح للاخرين السر العظيم الذي تمتلكه سر ابتسامتك سر فرحك سر رجائك سر امانك وسط العواصف والالام التي تمر بها الا وهو حب الرب يسوع المسيح والعيش لخدمته ولمجده وستشعر بانك تعيش ملكوت الله وانت على الارض ملكوت محبة وفرح وسلام وامان لا ينتهون
 
قديم 11 - 09 - 2018, 03:08 PM   رقم المشاركة : ( 21467 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اهتم دون هم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
مُلْقِينَ كُلَّ هَمِّكُمْ عَلَيْهِ، لأَنَّهُ هُوَ يَعْتَنِي بِكُمْ.
(1بط ظ¥ : ظ§)
لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ:"لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ"حَتَّى إِنَّنَا نَقُولُ وَاثِقِينَ:"الرَّبُّ مُعِينٌ لِي فَلاَ أَخَافُ. مَاذَا يَصْنَعُ بِي إِنْسَانٌ؟"

(عبظ،ظ£: ظ¥-ظ¦)

نعول الهم بالواد والبت بالرجل والست بالشقة والفيلا والبيت
بحتة الارض والغيط
نحزن نتضايق من ضيق الامكانيات وتكتر الاحباطات
معايا ومش معايا
ساكن فى عزبة وساكن فى كموبند
عاوز استقر عاوز اهاجر
عاوز اكون وكتير بتكون مجنون
بينما الحل كل الحل
انك لازم تهتم من غير ما تعول الهم
وتحط الواد والبت والرجل والست
تحط الارض والعرض
تحط الشقة والمنطقة
بين ايدينا الرب
طموحات وإمكانيات
والحكاية مبقتش ألوفات
بتقارن نفسك وتحسر نفسك لغاية ما تخسر نفسك
والنهاية شوية تراب
حط الامر امام بمن بيده الامر*
علشان هو مهتم لو فى مشيئته هيكون
ومش قدرية دى ثقة البنوية
تسليم مش استسلام

 
قديم 11 - 09 - 2018, 03:20 PM   رقم المشاركة : ( 21468 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كل من يحفظ التعليم هو في طريق الحياة ورافض التأديب ضال

(سر عدم شعورنا بالله وإحساسنا بأنه تخلى عنا)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ان احكامك عظيمة لا يُعبَّر عنهـــــــــــــــا،
ولذلك ضلَّت النفوس التي لا تأديب لهــــا؛
تَأْدِيباً أَدَّبَنِي الرَّبُّ وَإِلَى الْمَوْتِ لَمْ يُسْلِمْنِي.
(الحكمة 17: 1؛ مزمور 118: 18)
v الإنسان الذي دخل – بالحقيقة – في سرّ التبني في المسيح يسوع ربنا،
يتذوق قوة الأبوة التي لله الظاهرة في تأديبه وتهذيب نفسه، لأن كل ابن حقيقي يؤدبه أبوه، لأن البنوة التي تتوقف على المستوى النظري والتلذذ بفلسفة المحبة العاطفية، بلا أدب ولا تربية ولا تقويم، هي بنوة مزيفة لأنها حبيسة الفكر بعيدة عن الواقع العملي المُعاش؛ وينبغي أن نعلم أن التأديب ليس فكره، لكن في خبرة واقعه (أي أن وقت التأديب) يشعر فيه الابن بحزن أليم قد يصل للبكاء، لأن الأب ينتهر ويوبخ، بل وقد يعنف [لا الغريب عنه بل ابنه الخاص لأنه حبيبه الذي يُحبه]، وبسبب محبته العظيمة أحياناً يُعطي ضربات خاصة موجعه لكي يستفيق ابنه من غفوته ويستقيم في طريقه، فيصير ابناً صالحاً مفلحاً في كل شيء، وينجح في كل طرقه المستقيمة التي وجهه إليها أبيه السماوي.
v لذلك فأن لله غضبه الخاص على النفس التي آمنت به
إله حي وحضور مُحيي، وغضبه غضب أبوي يُعلن للنفس التي تُريد أن تحيا معه بإخلاص للنهاية وليس لمجرد فترة وجيزة، لذلك فكل رفض لموضوع الغضب الإلهي في الكتاب المقدس والتعليم يوضح أن الناس الرافضة لهُ بإصرار، لم تدخل بعد في سرّ التبني الحقيقي، لأن كثيرون يحيون مع الله حالمين، يحيون (مُدللين) في جو رومانسي من العاطفة المتقلبة في حالة من عدم النضوج والوعي المسيحي الأصيل، يعيشون على مجرد انفعالات وحياتهم كلها مضطربة ومضروبة بأوجاع داخلية كثيرة، لأنهم تارة يشعرون انهم في القمة لأن الانفعال وصل لأوج عظمته بسبب تأثير ما مؤقت، وحينما يزول المؤثر يحزنون ويتضايقون ويفقدون الرجاء، أو يشعرون بأنهم في وحدة وانفصال عن الله، فيبحثون عن المؤثر الخارجي لكي ينفعلوا به مرة أخرى ليعود شعور لذة العاطفة التي ضاعت بزوال المؤثر، سواء كانت عظة أو ترنيمة حماسية أو شبع قراءة دسمة تُحسن من مزاج الإنسان، أو كلام في علم النفس أو المشورة أو التنمية البشرية يؤثر عاطفياً ويُثير الحماسة.. الخ، وهذا مثل طفل لا يبحث عن الطعام المفيد لبنيان جسده، بل يبحث عن كل ما هو حلو مع أنه غير نافع لهُ وقد يضره، لكن من شدة حلاوته في فمه فأنه يتلذذ به غض النظر عن نفعه من ضرره، وهذا يُظهر عدم نضوجه بكونه ما زال طفلاً.
v لذلك ينبغي أن نُدرك الحقيقة، لأن الانفعالات النفسية
لم ولن تكون مقياس صالح ونافع للحياة مع الله على وجه الإطلاق، فكل من يقيس حياته مع الله على انفعالاته معتمداً على شعوره فأنه يخيب دائماً في الطريق الروحي ويعيش على المستوى الحسي الذي للجسد، ومع الوقت يا إما يتوه تماماً ويبتعد عن الطريق المستقيم بضلال فكره الغير مستقيم، ثم ينكر الله، حتى أن كل ما سمعه عنه يعتبره لغو كلام باطل أو مجرد وعظ من فوق المنابر، أو يستمر واهماً مخدوعاً من نفسه ويظن أن حياته مستقيمة مع الله بسبب انه ما زال يتأثر نفسياً ويهتاج عاطفياً، لكن في الحقيقية الحياة مع الله ليست مجرد انفعالات متقلبة حماسية، ولا هي تأثيرات بعظات وترانيم تحرك المشاعر وتُثير العاطفة.
v لكن في الحقيقة أن الحياة مع الله لها مقياس حساس
فهي لا تُقاس إلا فقط على الوصية وحدها، لأن الانفعال النفسي والهياج العاطفي مآله إلى الزوال، لأنه غير ثابت على وضع محدد، لأنه في وقت الألم والضيق في الحياة الحاضرة الواقعية تتغير المشاعر وتتبدل العاطفة، لكن الذي يُثبت ويوضح لنا أننا ما زلنا نسير في الطريق هو طاعة الوصية والحياة بها، لأن محبة النفس للمسيح الرب تجعلنا نطيع وصاياه في كل الظروف (مهما ما كانت صعبة أو مُريحة أو مضطربة او مشوشة)، بلا تراجع أو استسلام أو عودة للوراء أو حتى انتظار مكافأة بسبب هذه الطاعة، لأن الطاعة هنا في ذاتها عمل محبة إيجابي لا تطلب ما لنفسها، بل تطلب عريس النفس لكي تحيا في جو الشركة معه في مجال حضرته الخاص، لأن النفس كالعذراء التي تنتظر حبيبها، فهي لا تسعى لهدية إنما للشركة والوجود الدائم معهُ في السراء والضراء.
v فعزاء النفس وفرحها الحقيقي
هو في تذوقها روح الأبوة حينما تجد أن الله يراعاها كما يرعى الراعي الصالح قطيعه، فتجده مهتم جداً ومنتبهاً لحياتها ويُريد أن يقومها بالتأديب والتهذيب، فكما أن الفلاح يتعب ويبذل طاقته كلها ليقوِّم الشجر ويُصلح الزرع ويعتني به ويرعاه لكي يثمر في أوانه، هكذا الله بأبوته الحانية في المسيح يسوع يعتني بنا عناية خاصة جداً كأحباء، ليقومنا ويجعلنا نافعين وصالحين لملكوته الخاص.
v فكل نفس لا تتهذب وتتأدب تأديب الرب
تضل عن الحق بسهولة، وتضيع في طرق الإثم وتنسى الله وتعتزل عنه، لأن هؤلاء هم النفسانيون الذين أطفأوا الروح القدس فيهم وضربهم العدو في مقتل، لذلك يأتي عليهم تأديب قاسٍ حتى يستفيقوا.
قد نسيك كل محبيك، إياك لم يطلبوا، لأني ضربتك ضربة عدو، تأديب قاسٍ، لأن إثمك قد كثر وخطاياك تعاظمت؛ هكذا قال رب الجنود إله إسرائيل: اذهب وقل لرجال يهوذا وسكان أورشليم أما تقبلون تأديباًلتسمعوا كلامي يقول الرب؛ فتكونين عاراً ولعنة، وتأديباً ودهشاً للأمم التي حواليك إذا أُجريت فيكِ أحكاماً بغضب وبسخط وبتوبيخات حامية، أنا الرب تكلمت.
(أرميا 30: 14؛ 35: 13؛ حزقيال 5: 15)
v فسر عدم شعورنا بالله أحياناً كثيرة
وإحساسنا انه يحجب وجهه أو نسينا وتخلى عنا، آتٍ من أن حياتنا فيها عوجٍ ما يفصلنا عن طريق الحق الإلهي، ونحتاج بالضرورة التأديب والتقويم بروح الأبوة حتى نعود إليه ونحيا معه باستقامة وجدية، لنستطيع ان نُعاين مجده ونراه فنشبع وتفرح قلوبنا، لأن بدون القداسة ونقاوة القلب لا يُعاين أحد الرب إطلاقاً مهما ما فعل أو صنع، أو قال إنه مؤمن وقديس في المسيح، لأن القداسة يا إخوتي ليست نظرية فكرية ولا إحساس نفسي بسبب قناعتنا العقلية، بل هي منهج حياة دائم مستمر نسير فيه، والإنسان لو عاش لله كابن طائش لا بد من ان يشعر أن وجهه محتجب لذلك يقول مرنم المزامير:
لماذا يا رب ترفض نفسي؛ إلى متى يا رب تنساني كل النسيان، إلى متى تحجب وجهك عني؛ تحجب وجهك فترتاع، تنزع أرواحها فتموت وإلى ترابها تعود؛ أسرع أجبني يا رب، فنيت روحي، لا تحجب وجهك عني فأشبه الهابطين في الجب؛ طوبى للكاملين طريقاً، السالكين في شريعة الرب. (مزمور 88: 14؛ 13: 1؛ 104: 29؛ 143: 7؛ 119: 1)
v لذلك أعزاءي القراء
فأن كل من يحفظ التعليم كاللآلئ والجواهر الثمينة بكل حكمة وفطنة وانتباه الأتقياء المحبين لله هو في طريق الحياة، ورافض التأديب ضال؛ لأن كل من يحب التأديب يحب المعرفة، ومن يبغض التوبيخ فهو بليد، من يرفض التأديب يرذل نفسه، ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهماً (أمثال 10: 17؛ 12: 1؛ 15: 32)، واعلموا يقيناً أن من يمنع عصاه يمقت ابنه ومن أحبه يطلب له التأديب (أمثال 13: 24)، لذلك قيل عن الرب أنه كراع يرعى قطيعه بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات (إشعياء 40: 11)، لذلك مكتوب: عصاك وعكازك هما يعزيانني (مزمور 23: 4)
v وليس لي إلا أن أختم الكلام بما هو مكتوب:
اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيماً في آخرتك (امثال 19: 20)، وطوبى لمن يعرف في أي زمان يعيش لكي يتصرف التصرف اللائق الحسن بكل حكمة قابلاً كل ما يعمله الله في حياته بالشكر والعرفان بالجميل، لأنه منذ أن تاب وعاش بالإيمان فالله الآب قد صار له أباً في المسيح يعتني به عناية فائقة لكي ينقي قلبه ويصحح حياته ويضبطها في البرّ والتقوى ليكون صالحاً لملكوته، لذلك مكتوب: إني كل من أُحبه أوبخه وأؤدبه، فكن غيورا وتب (رؤيا 3: 19)
 
قديم 11 - 09 - 2018, 03:22 PM   رقم المشاركة : ( 21469 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بالآلام والمشقات والخضوع تحت يد الله القوية نتعلَّم الطاعة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وَقَالَ لِلْجَمِيــــــــــــــــــعِ: إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ
وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ وَيَتْبَعْنِي؛ وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي
فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً. (لوقا 9: 23؛ 14: 27)
v في واقع حياتنا الروحية
نجد أن التجارب النافعة – من جهة امتحان النفس – تُلازم كل مَن يتمسك بروح الرب سائراً في طريقه حسب الدعوة الإلهية التي أتت إليه وقت افتقاد النعمة المُخلِّصة لقلبه حسب التدبير، فشكل دعوة الرب تأتي دائماً بالخسارة في العالم (أترك – أخرج – بيع – أسهر – أعطي.. الخ)، وليس فيها أي ربح مادي أو راحة (من جهة الحياة الحاضرة حسب الجسد) في هذا العالم الحاضر الموضوع في الشرير (كما يدَّعون أصحاب إنجيل الرخاء والمشورة والتنمية البشرية)، فإبراهيم أب الآباء نفسه اُمتحن إيمانه بشدائد كثيرة متنوعة، فعُرِف قلبه الصالح، ففي البداية دُعي دعوة من الله فيها ترك وتخلي عن أهله وبيته وعشيرته والسير في طريق مجهول عنده، إذ أنه لا يعرف إلى أين يذهب، فلبى الدعوة – فوراً – بطاعة قلب آمن وأحب الله، تاركاً كل شيء وراءه دون أسف أو ندم أو تردد، لأننا لم نراه يتصارع مع نفسه ولا حتى تجادل مع الله ولا حتى فكر كيف يترك أسرته أو تساءل إلى أين يذهب، بل نفذ ما سمع لأنه تيقن من صوت الله الذي أراح قلبه وولد فيه أشواق روحية حارة، وحينما تقدم به الزمن امتحن الامتحان الأعظم حينما طالبه الله بتقديم ابنه وحيده الذي أتى في شيخوخته، وكرجل الله التقي، إنسان الله الصالح لم يعز ابنه (الذي أخذه بوعد وبعد طول زمان هذا مقداره) عن الرب الذي أعطاه له، فتزكى إيمانه، فصار خليل الله ودُعي أب الإيمان (لجميع الأجيال) عن جدارة، لأن تبعيته لله كانت غير مشروطة ولا مرتبطة لا بغنى ولا فقر ولا نسب ولا أولاد، بل ولا بشيء آخر سوى أن يفعل ما يُرضيه من أجل ثقة الحب وحده الذي كان يحمله في قلبه تجاه الله.
v فامتحان الإيمان بالصعاب والآلام والضيقات الكثيرة
هو تزكية للنفس التي تتقي الرب وتحبه، لأن طوبى لمن يعرف نفسه، لأن حياته تستقيم وسيره لا يعوج، ونتيجة هذه التجارب (أي امتحان الإيمان) هو اقتناء الإفراز ونوال نوعاً جديداً من السمو والرفعة للعلو السماوي، وتذوق خبرة ملكوت الله في داخل القلب على مستوى الواقع العملي المُعاش.
v أكتب هذا إليكم الآن، كما كتبته سابقاً في موضوعات متنوعة
من أجل أن تدركوا أن التجارب – من جهة امتحان الإيمان – تأتي للمؤمنين بالمسيح، لا بسبب أي نقص فيهم أو عيب، بل لنموهم وارتقائهم ونقاوة قلبهم واستقامة مسيرتهم في طريق الحق والحياة، فإنه بغير نار آلام التجارب التي تواجه النفس في مسيرتها على الأرض، فهي لا تستطيع أن تصعد إلى موضع الرب خالقها، لأنه لن يُعاين أحد الرب وهو متردد في الطريق (ما بين أن يتقدم وأن يعود للوراء لأي سبب ما) وغير صريح في الإيمان، لأن من يُعاين الرب حسب إعلان الإنجيل هو الطاهر اليدين والنقي القلب والمملوء من روح القداسة، الذي تزكى إيمانه مثل إبراهيم أب الآباء، وقد ترك كل شيء من قلبه حتى نفسه صارت رخيصة عنده، لأن الجواهر الثمينة والخامات النفيسة تُمتحن بالنار وتتنقى وتصير أكثر بريقاً وأشد لمعاناً وأغلى ثمناً، أما القش والورق والخشب لا يحتملان النار الآكلة، مع أن كل منهما يحترق سريعاً أو بطيئاً حسب طبيعته، لكنهما جميعاً – في النهاية – لا يحتملان النار لأنها تأكلهما معاً.
أَمَّا الصِّدِّيقُ فَيَسْتَمْسِكُ بِطَرِيقِهِ، وَالطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ يَزْدَادُ قُوَّةً؛ مَنْ يَصْعَدُ إِلَى جَبَلِ الرَّبِّ وَمَنْ يَقُومُ فِي مَوْضِعِ قُدْسِهِ؟ اَلطَّاهِرُ الْيَدَيْنِ وَالنَّقِيُّ الْقَلْبِ، الَّذِي لَمْ يَحْمِلْ نَفْسَهُ إِلَى الْبَاطِلِ وَلاَ حَلَفَ كَذِباً. يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ وَبِرّاً مِنْ إِلَهِ خَلاَصِهِ. (أيوب 17: 9؛ مزمور 24: 3 – 5)
v أما من جهة التجارب الشريرة
(من جهة محاربة النفس بالخطايا والشرور والآثام وتذكارها) فهي ليست من الله إطلاقاً، فلاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ (تجربة شريرة أياً كان نوعها) إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللَّهِ، لأَنَّ اللَّهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَداً (يعقوب 1: 13)، فالله لا يتعامل مع الشر أبداً وفي المطلق، ولا يُجرب أو حتى يمتحن به أحداً، ولا ينبغي أن نقول أن الله سمح للشيطان أن يجربنا بالشرور، هذا خطأ عظيم لا ينبغي أن نقع في فخه ونُعلِّم به لأنه تعليم مشوش منقوص فيه اتهام صارخ لله بأنه مصدر من مصادر الشر حتى ولو كان مصدر ثانوي، حاشا بالطبع، لأن طبيعة قداسته ليس فيها شبه ظل شرّ، ولو حتى من بعيد جداً أو بطرق غير مباشرة حتى يفعل هذا الفعل المُشين الذي لا يتفق مع طبيعته إطلاقاً، لأن هَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ (1يوحنا 1: 5)
v لكن جميع التجارب الشريرة ومحاربة النفس
بالخطايا والآثام والتأثر بها، تأتي عادةً بسبب علة خفية مدفونة في القلب، لأن الإنسان ينخدع من خطيئته وذكرياتها المريرة التي تحاول أن تشده إلى أسفل وترده لحياته القديمة: وَلَكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ (يعقوب 1: 14).
ومع ذلك فأن حتى هذه التجارب التي ليست من الله ولا حتى بسماح منه، مُفيدة للنفس جداً أن وعتها من جهة معرفة حقيقة القلب وعلة النفس الداخلية، لأنها تدفع الإنسان دفعاً بانكسار وتواضع قلب، لكي ينهض ويجلس مطولاً في مخدعه، أمام كلمة الله الفاحصة للقلب والنفس والضمير وأفكار القلب ونياته، ليتضرع ويُناجي الله بالتوبة والإيمان بحمل الله رافع خطية العالم، ليُشفى من أوجاعه الداخلية ويتطهر من كل علل النفس الخفية المستترة، والتي تعطلها عن أن تنطلق في مسيرتها المقدسة لتُعاين مجد بهاء نور وجه الله الحي، لأن بدون القداسة لا يُعاين أحد الرب.
v وحينما يقف الإنسان وقفه شجاعة (بمثابرة وتواضع) أمام هذه التجارب الشريرة،
يقاوم إبليس بإيمانه الصريح بالمسيح الرب الذي يُقيم الميت ويعطي قوة شفاء للنفس حقيقي لكل من يطلبه من قلبه كطبيب صالح لحياته، ويرفض من قلبه الارتداد لعاداته القديمة بكل إصرار متمسكاً بكل طاقة فيه بالحياة مع الله، متوسلاً في الصلاة للرب وحده، طالباً بصراخ ودموع قلبه، بلجاجة، أن يعينه ويهبه قوة الانتصار، وحينما يواصل توسله وتضرعه بكل إخلاص ظاهر في صبره مع ثقة إيمان حي في الله أبيه الصالح في المسيح (بدون خوف أن يضيع إلى الأبد أو رعبة من غلبة الخطية لأن ثقته في الله أعظم من نفسه)، حينئذ يعطيه الرب غيرة التقوى الصالحة المملوءة سلاماً وتعقلاً ومثابرة، لأن الغيرة الأولى التي تبدأ في بداية علاقتنا مع الله، غالباً ما تكون غيرة عاطفية مندفعة، مضطربة غير متعقلة، كما نلاحظها في كلمات القديس بطرس الرسول حينما اندفع في الكلام وقال للمسيح: "يا رب إني مستعد أن امضي معك حتى إلى السجن وإلى الموت" ولكن كانت غيرة أولى لم تنضبط بعد وفي النهاية أنكر. (أنظر لوقا 22: 33 – 34)
v أما الغيرة الثانية الموهوبة من الله،
تُعطى حينما ننتصر ونحن راسخين في الإيمان، متمسكين بالإنسان الجديد، رافضين كل ما هو قديم ومُذل للنفس، بل وكل ما يُسقطها من النعمة، وهي حالة أفضل من الحالة الأولى، تولِّد في الإنسان القدرة على رؤية الأمور الروحية بشكل سليم وصحيح عندما يجاهد بالنعمة المُعطاة لهُ من الله في معركته العظيمة، إذ يقاوم إبليس (لا بالمواجهة والتحدي كما يفعل البعض بحماسة نفسية غير سوية فيها كبرياء مستتر، بل بالرسوخ في الإيمان) صامداً في مخدعه أمام الله حتى ينال معونة القوة العُليا، التي تُعطيه الصبر العظيم ليصمد ولا يهتز حتى ينتصر فيدخل راحة الله العميقة.
v فعلينا الآن يا إخوتي
أن نسعى – بكل عزم ونشاط روحاني عظيم بلا هوادة أو كسل أو تراجع – لكي نقتني الغيرة الثانية حتى نثبت في كل سيرة صالحة وفق الوصية، لأن الغيرة التي يكون الرب موضعها تُبطل قوة الشهوة بل وتُلاشيها، وتُسقط كل أثارها السلبية في النفس والمدمرة لطاقتها الروحية، وتُزيل شيخوخة العجز التي للنفس الغير واعيه لخلاصها، وتجعل الإنسان هيكلاً للرب غيوراً في الأعمال الحسنة كما هو مكتوب: إِنِّي سَأَسْكُنُ فِيهِمْ وَأَسِيرُ بَيْنَهُمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً؛ الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة.
(2كورنثوس 6: 16؛ تيطس 2: 14)

كونوا معافين في روح الوداعة والاتضاع

الذي لشخص إلهنا وملكنا كلنا ربنا يسوع المسيح آمين
 
قديم 11 - 09 - 2018, 03:26 PM   رقم المشاركة : ( 21470 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي الصلاة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أولاً لا ينبغي أن نتفلسف ونضع كلام عن الصلاة
في شكل وعظي وتعريفات ننطق بها كلنا كوعاظ أو خدام أو عارفين ودارسين أو بصفتنا قراء كتب آباء أو غيرهم، أو حتى سميعة عِظات من آباء نجلهم لأن لهم خبرة روحية عميقة وتعلمنا منهم قليل أو كثير من الألفاظ والمصطلحات العظيمة، لأننا للأسف وصلنا لجيل متفلسف يتحدث كثيراً جداً ويكتب بغزارة ويحب المنابر ويكتب الأبحاث العميقة والمتخصصة ويخط مصطلحات فلسفية كثيرة تُظهر قوة علمه واتساع معرفته، لكنه فارغ من المضمون من جهة الخبرة والحياة على المستوى التطبيقي المعاش، فانتبهوا لأني أجد كثيرون حينما يقرأون أو يسمعون سؤالاً موجهاً إليهم عن الصلاة أو اللاهوت أو حتى في الكتاب المقدس، يبدأوا في رص الكلمات المرتبة ووضع الإجابات بدون أن يضعوا خبرة روحية تطبيقية فيها روح الإنجيل، وليست فلسفة كلمات تحمل تعريفات فلسفية او تعبيرات جميلة تشد السامعين وتظهر مدى عمق معرفتهم واضطلاعهم على الكتب.
ثانياً وببساطة الكرازة فأن تعريف الصلاة حسب إعلان كلمة الله
هو ما قاله المرنم الحلو:
عطشت نفسي إلى الله، إلى الإله الحي،
متى أجيء وأتراءى قدام الله (مزمور 42: 2)
فالصلاة في عمق تعريفها البسيط هي [حالة عطش حقيقي لله]، وبسبب هذا العطش الشديد يتوجه الإنسان في الصلاة لله ابيه ليقول مع المرنم: يا الله، إلهي أنت، إليك أُبكر، عطشت إليك نفسي، يشتاق إليك جسدي، في أرض ناشفة ويابسة بلا ماء (مزمور 63: 1)، ولذلك مكتوب: وفي اليوم الأخير العظيم من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً: أن عطش أحد فليُقبل إليَّ ويشرب (يوحنا 7: 37)، وهذه هي دعوة الصلاة الحقيقية، فهي دعوة مفتوحة للارتواء الحقيقي والشبع التام، لأنه بفمه الطاهر قال: من يشرب من الماء الذي أُعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد، بل الماء الذي أُعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية (يوحنا 4: 14)، لذلك فأن الصلاة لا تُقاس بالزمن، لننا نبدأها في الزمن ولكننا نرتفع بها سراً للأبدية، فعطشنا لله الحي يُحدد نوعية صلاتنا، وصلاتنا تدخلنا لما وراء الحجاب فنرتوي بالماء الحي الذي ينبع إلى حياة أبدية.
فنحن في برية هذا العالم القفر
تشتاق نفوسنا بل وأجسادنا أيضاً إلى الحضرة الإلهية (الجسد نفسه يتطهر والنفس تتقدس في الحضرة الإلهية بالصلاة) لأننا عطشى نُريد أن نرتوي إلى التمام من الماء الحي المُشبع للنفس والمُطفي للهيب الجوف الناشف، لذلك لو عُدنا للقاء السامرية نجد الرب يقول: لو كنتِ تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبتِ أنتِ منه فأعطاكِ ماءً حياً (يوحنا 4: 10)
وهنا علينا أن نكشف عن السرّ وراء عدم صلاتنا
فالسبب الحقيقي لإهمال الصلاة أو نسيانها بالتمام هو أننا لم نبلغ بعد للإحساس بالعطش إلى الإله الحي، وطلباتنا من الله مشتتة، وأحياناً بلا قيمة، وبالتالي ليس لها استجابة، لأننا إلى الآن لا نعلم عطية الله، ولا ندرك قيمة الخلاص الثمين، وما زلنا نحيا بجهل منحصرين في عالمنا، عبيد لحاجتنا اليومية لحساب الجسد، لذلك فأن صلواتنا ليست على مستوى العهد الجديد، لأن المسيح الرب نفسه عاش بالفقر والعوز في الجسد، لكنه كان غنياً جداً بالغنى السماوي الذي أتى ليُعطيه لنا: والكلمة صار جسداً وحل بيننا ورأينا مجده مجداً كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقاً. يوحنا شهد له ونادى قائلاً: هذا هو الذي قلت عنه أن الذي يأتي بعدي صار قدامي لأنه كان قبلي؛ ومن ملئه نحن جميعاً أخذنا، ونعمة فوق نعمة، لأن الناموس بموسى أُعطي، أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا. الله لم يره أحد قط الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبر. (يوحنا 1: 14 – 18)
ولذلك فاعلموا يا إخوتي أن حاجات الجسد الطبيعية تُعطى
حتى لطيور السماء ولسمك البحر وحيوانات البر، وكل هذه تُأخذ حسب الطبيعة، لكن ما هو سماوي لا يُعطى إلا للإنسان وحده، لأن الله أحبه ويُريد أن يعطيه عطايا عظمى ليست من هذا العالم، بل بركات سماوية روحية لا تزول أبد الدهر، لأنه يُريد ان يغنينا بالغنى السماوي، الذي يوجد كثيرين من المسيحيين لا يعرفوه ولا يدركوه ولا يحسوه، ولا حتى شاعرين بقيمته الحقيقية، لأنهم يحيون حسب الإنسان الطبيعي الجسداني الذي يموت ويتحلل في تراب الأرض مهما ما طالت حياته على الأرض، لأن الطعام والشراب وحتى إنجاب الأولاد وكل ما يتعلق بهذا العالم يضيع وينتهي مع الجسم، أما من ينال قوة الحياة الإلهية ويغتني بالغنى السماوي الثمين فأنه يحيا إلى الأبد.
فلننتبه لمعنى الصلاة الحقيقية حسب بساطة إعلان كلمة الله
لكي حينما نُصلي لا نُصلي كسائر الأمم الغرباء عن الله، بل كأولاد الموعد الذين نالوا وعد الحياة الأبدية في المسيح يسوع، طالبين ما فوق حيث المسيح جالس لتحل علينا البركات الروحية السماوية المقدسة الشريفة التي تبقى إلى الأبد ولا تنتهي بنهاية هذه الحياة التي ستفنى عن قريب، فامتلئوا بالروح حسب وصية الرسول، لأنه مكتوب: فأن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالحري الآب الذي من السماء يُعطي الروح القدس للذين يسألونه (لوقا 11: 13)

كَمَا يَشْتَاقُ الإِيَّلُ إِلَى جَدَاوِلِ الْمِيَاهِ هَكَذَا تَشْتَاقُ نَفْسِي إِلَيْكَ يَا اللهُ

الروح والعروس يقولان تعال ومن يسمع فليقل تعال

ومن يعطش فليات ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً

(مزمور 42: 1؛ رؤيا 22: 17)
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025