وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

مسيرتنا مع الله

في الواقع الروحي حسب إعلان الإنجيل فأن مسيرتنا مع الله تتلخص في الآتي:

أولاً نحن نبدأ بتوبة تمهيد القلب

التي توقفنا عند باب الحياة الأبدية، ومن ثمَّ نؤمن بمسيح القيامة والحياة بعد أن نعرفه مسيح الخلاص وشفاء النفس المتعبة، فنبدأ اعترافنا الحسن مُقرين بصراحة تامة بدون أي هروب من مسئوليتنا، أننا كنا منعزلين عنه ومنفصلين، وأننا كنا نعبده بالشفتين وقلبنا مبتعداً بعيداً عنه، وقد أخطأنا بحريتنا وإراداتنا الخاصة التي كانت تميل بكل قوتها نحو الشرّ والفساد وكل ما هو باطل حسب أركان هذا العالم الضعيف من جهة شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة، وأننا نحتاج إليه بشدة لينقلنا من الظلمة التي أحاطت بنا إلى نوره العجيب لنجلس على المائدة الملوكية مع القديسين أهل بيت الله.

ثانياً ندخل (بعد ذلك) في سر الخلاص الثمين وقوة الغفران ومحو الخطايا

فنجده – بعد اعتراف إيماننا الحسن، إن كنا مُخلصين في كلامنا وخارج من قلبنا فعلياً – يبدأ يعمل فينا سراً بقوة نعمته الغنية ودمه يطهرنا من كل إثم، فنفرح جداً حسب ما هو مكتوب: طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته (مزمور 32: 1)، وهذه خبرة كل خاطي يلتقي بالمسيح الرب له الحياة والمجد، طبيب النفس العظيم، لأنه يخرج من محضره فرحاً ولسانه امتلأ تهليلاً، لأنه تذوق خبرة محبة الله وذاق قوة غفرانه وهو عالم أنه غير مستحق لهذه النعمة التي سترت خطيته والكساء النقي الذي كسى عورته.

+ وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم، أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا؛ وأنتم اذ كنتم أمواتاً بالذنوب والخطايا التي سلكتم فيها قبلاً حسب دهر هذا العالم، حسب رئيس سلطان الهواء، الروح الذي يعملالآن في ابناء المعصية. الذين نحن أيضاً جميعاً تصرفنا قبلاً بينهم في شهوات جسدنا، عاملين مشيئات الجسد والأفكار، وكنا بالطبيعة أبناء الغضب كالباقين أيضاً. الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة التي أحبنا بها. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح، بالنعمة أنتم مخلصون. وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع. ليُظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع. لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم، هو عطية الله. ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد. لأننا نحن عمله مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلكفيها. (كولوسي 2:13؛ أفسس 2: 1 – 10)

ثالثاً بعد هذه الخبرة الرائعة

التي فيها حلاوة لقاء الرب وغسل القلب وتطهيره، نكتفي ونقف عندها، فلا نحترس لأنفسنا ولا نستكمل المسيرة الروحية السليمة بخطوات ثابتة بمثابرة ودوام واستمرار، جالسين كل يوم عند قدمي الكتاب المقدس – بصبر – لنتربى ونتقوَّم بكلمة الخلاص، الدواء الصالح والنافع لشفاء النفس بالتمام، لأننا أحياناً كثيرة جداً لا نُعطي الفرصة لكلمة الله لكي تنغرس في قلبنا ونستمر نسقيها بالصلوات التي لا تنقطع وشركة القديسين في النور، وذلك لكي تأتي بثمرها المطلوب في أوانه،

بل نتسرع ونظن اننا وصلنا لمنتهى العمق في الطريق الروحي ونتقدم لخدمة الكلمة والوعظ والتعليم

ونعمل أعمال المتقدمين في الطريق الروحي بكل استعجال شديد بلا صبر ولا تأني، ونتخذ خطوات كبيرة ونقرر قرارات مصيرية متعجلة صعبة، ونُنفذ أشياء تفوق قامتنا الروحية، مثل الطفل الذي ظن أنه رجل فجلس في مجلس الشيوخ ليُعلِّم الآخرين ويرشدهم، أو مثل الطفل الذي ارتدى ثياب والديه ظناً منه أنه بذلك وصل للنضوج وكمال البنيان، والنتيجة الغير مُحببة لهُ والتي حصدها من ثمرة اعماله الطائشة المتسرعة هو أنه تعثر ووقع على وجهه واُصيب بجراح كثيرة مختلفة في جسمه تكاد أن تفقده حياته كلها لولا تدخل والديه في الوقت المُناسب لإنقاذه من أفعاله الطائشة، بعد أن تركوه يتعلَّم بالدرس القاسي لكي يكف ويعطي كل شيء حقه وينتظر إلى أن ينضج، ويأتي الوقت المناسب ليتخذ قراراته بكل وعيه وإدراكه حاسباً النفقة محترساً غير متعجلاً في خطواته.

+ الجهالة مرتبطة بقلب الولد، عصا التأديب تبعدها عنه؛ أيضاً كون النفس بلا معرفة ليس حسناً، والمستعجل برجليه يخطأ؛ الرجل الأمين كثير البركات، والمستعجل إلى الغنى لا يبرأ. (أمثال 22: 15؛ 19: 2؛ 28: 20)

+ لا تكونوا مُعلمين كثيرين يا إخوتي، عالمين اننا نأخذ دينونة أعظم – [أو يَا إِخْوَتِي، لاَ تَتَسَابَقُوا كَيْ تَجْعَلُوا أَنْفُسَكُمْ مُعَلِّمِينَ لِغَيْرِكُمْ فَتَزِيدُوا عَدَدَ الْمُعَلِّمِينَ! وَاذْكُرُوا أَنَّنَا، نَحْنُ الْمُعَلِّمِينَ، سَوْفَ نُحَاسَبُ حِسَاباً أَقْسَى مِنْ غَيْرِنَا]. (يعقوب 3: 1)

وحينما ندخل في هذه المرحلة (مرحلة الطفولة الساذجة أو مرحلة المراهقة الفكرية) يبدأ الله في تشذيب حياتنا

مثلما يفعل الفلاح الحكيم حينما يشذب الشجرة ويعالجها حتى تصير نافعة وتثمر في أوانها، إذ يكسر غصن من هنا وهناك قد أصابه العطب، فالشجرة تتألم ولكنها تصير أوفر صحة وأكثر قوة، هكذا الله بصفته صار لنا اباً في المسيح فهو يعمل على تأديبنا وتقويم نفوسنا وتهذيبها، لأن الراعي الصالح لا يحمل العصا في يده عبثاً، لكنه بها يقود قطيعه لكيلا يبتعد عن الطريق فيهلك، لذلك الرب يؤدب بغضب التقوى الأبوية الصالحة كل نفس صارت له، وعلينا أن نحذر من رفض التأديب الإلهي، أو نظن في الله السوء، لئلا نخسر أنفسنا في النهاية، لأن كل ابن لا يسمع لتوبيخ أباه أو يخضع لتأديبه، سيفقد – طبيعياً – نفسه ويبتعد عن الطريق المستقيم ويُصاب بالعطب وغرور الخطية الباطل، ويصير لا أمل ولا رجاء فيه إطلاقاً، مثل الفَرس الجامح الغير مُدرب يلكم ويرفس من يقترب منه، لأن أن لم يدربنا الله في التقوى بكل حزم وضبط النفس بروحه الخاص، فأننا سنتمرد ونرفض وننبذ الوصية المقدسة ونصير جامحين ونرتد عن الله الحي ونطعن أنفسنا بأوجاع لا تنتهي.

v + اسمع المشورة واقبل التأديب لكي تكون حكيماً في آخرتك؛ اسمعوا أيها البنون تأديب الأب واصغوا لأجل معرفة الفهم؛ وان كنتم مع ذلك لا تسمعون لي، أُزيد على تأديبكم سبعة أضعاف حسب خطاياكم (إصرار من الله كأبٍ صالح يُريد أن يؤدبهم لكي يرجعوا إليه)؛ خذوا تأديبي لا الفضة، والمعرفة أكثر من الذهب المختار. (أمثال 19: 20؛ 4: 1؛ لاويين 26: 18؛ أمثال 8: 10)

v هوذا طوبى لرجل يؤدبه الله، فلا ترفض تأديب القدير؛ تأديباً أدبني الرب وإلى الموت لم يسلمني؛ يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تكره توبيخه؛ حافظ التعليم هو في طريق الحياة ورافض التأديب ضال؛ من يحب التأديب يحب المعرفة، ومن يبغض التوبيخ فهو بليد؛ الابن الحكيم يقبل تأديب أبيه، والمستهزئ لا يسمع انتهاراً؛ فقر وهوان لمن يرفض التأديب، ومن يلاحظ التوبيخ يُكرَّم؛ الأحمق يستهين بتأديب أبيه، أما مُراعي التوبيخ فيُذكى. (أيوب 5: 17؛ مزمور 118: 18؛ أمثال 3: 11؛ 10: 17؛ 12: 1؛ 13: 1، 18؛ 15: 5)

v تأديب شرّ لتارك الطريق، مبغض التوبيخ يموت؛ من يرفض التأديب يرذل نفسه، ومن يسمع للتوبيخ يقتني فهماً؛ يا بني اتخذ التأديب منذ شبابك، فتجد الحكمة إلى مشيبك. (أمثال 15: 10، 32؛ سيراخ 6: 18)

v وقد نسيتم الوعظ الذي يخاطبكم كبنين: يا ابني لا تحتقر تأديب الرب، ولا تخر إذا وبخك؛ أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين، فأي ابن لا يؤدبه أبوه؛ ولكن ان كنتم بلا تأديب، قد صار الجميع شركاء فيه، فأنتم نغول لا بنون؛ ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح، بل للحزن، وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربونبه ثمر برّ للسلام. (عبرانيين12: 5، 7، 8، 11)

[Mary Naeem]

التأديب الإلهي ونمونا الروحي

(1) حجب وجه الله

v استيقظ لماذا تتغافى يا رب، انتبه لا ترفض إلى الأبد. لماذا تحجب وجهك وتنسى مَذَلتنا وضيقنا. لأن أنفسنا منحنية إلى التراب، لصقت في الأرض بطوننا. قم عوناً لنا، وافدنا من أجل رحمتك. (مزمور 44: 23 – 26)

الله نور قداسة لا توصف، مستحيل يوجد عنده شبه ظُلمه،

أو حتى تستطيع أن تقترب منه ولو من بعيد، وحينما تمتلئ النفس ظُلمة هذا معناه أنها غائبة عن النور، أي أنها تحيا في منطقة ظلام بعيدة ومتغربة عن النور الحقيقي، وبكون النفس ظُلمة فأنها تحيا في تخبط وعدم رؤية، ومستحيل تقترب من الحضرة الإلهية لأن الخوف يعتليها، لأنها لا تستطيع ان تتعامل مع الله القدوس الحي لأنها لن تحتمل حضوره المجيد، ولا تستطيع – إطلاقاً – أن تنظر وجه النور وتعاينه لأن بدون القداسة لا يُعاين أحد الرب، لذلك كل من يحيا في ظلمة الخطية المُدمرة لجوهره العقلي والتي تسبيه عن بساطة طبيعته الأصلية، لا يستطيع أن يرى مجد بهاء نور وجه الله الحي الذي لا يُرى إلا في القداسة وحدها وحالة طهارة القلب ونقاوته: وليس من يدعو باسمك أو ينتبه ليتمسك بك، لأنك حجبت وجهك عنا وأذبتنا بسبب آثامنا. (أشعياء64: 7)

لذلك حينما نُخطئ فأن هناك شعور غريب يتملك ويتسلط علينا ويسبي نفوسنا ويقودها لمنطقة ظلمة،

وهذا الشعور هو الخوف المرعب من الاقتراب من الله الحي، وطبعاً أنا هنا لا أتكلم عن الإنسان البعيد عن الله ولم يتب ويؤمن بعد، لكن هنا كلامي عن الإنسان الذي تاب وعاش مع الله وذاق الموهبة السماوية وشركة الروح القدس وفرح بغفران خطاياه، ولكنه تعثر وسقط بسبب عدم اليقظة والانتباه ثم صار – بعد ذلك – يعبث مع الشهوات أو صار هناك ارتباط بأصدقاء السوء الغير مؤمنين وليس لهم شركة مع الله الحي، فتأثر بهم – طبيعياً – ونسى حياته الحقيقية وشركته مع الله، فتغرَّب عن حياة التقوى دون أن يشعر، ففي تلك الحالة يحدث تأديب قاسي وهو حجب وجه الله عن تلك النفس (وعلى الأخص حينما تُصلي أو تُمارس الواجبات الروحية) وذلك لكي تنتبه في غفلتها وتعود – مسرعة جداً – لله الحي، لأن ذكريات حياتها مع الله تلاحقها، يا اما في أحلام الليل، أو شعور يأتي من حين لآخر بذكريات خبرات روحية تلذذت بها قبلاً وتشعرها بوجهٍ خاص في وقت الضيق أو شدة محنة أو أزمة تمر بها، أو معوقات ضاغطة على نفسيتها فيحاوطها الحزن المدمر من كل اتجاه:

v على أنهار بابل هناك جلسنا، بكينا أيضاً عندما تذكرنا صهيون، على الصفصاف فيوسطها علقنا أعوادنا، لأنه هناك سألنا الذين سبونا كلام ترنيمة، ومعذبونا سألونا فرحاًقائلين: "رنموا لنا من ترنيمات صهيون"، كيف نرنم ترنيمة الرب في أرضٍ غريبة!، أننسيتك يا أورشليم تنسى يميني، ليلتصق لساني بحنكي أن لم أذكرك، أن لم أُفضل أورشليمعلى أعظم فرحي؛ + ثم ذكر الأيام القديمة موسى وشعبه، أين الذي أصعدهم من البحر مع راعي غنمه! أينالذي جعل في وسطهم روح قدسه! (مزمور 137: 1 – 6؛ إشعياء 63: 11)

وحينما ندخل في هذه الخبرة القاسية للتأديب والتقويم،

فأننا نجد أن أصغر مشكلة في حياتنا صارت جبلاً عظيماً لشعورنا أن الله غائباً عنا ووجه محتجب، لذلك نرتاع جداً ونخاف بشدة من كل شيء: يا رب برضاك ثبت لجبلي عزاً، حجبت وجهك فصرت مرتاعاً (مزمور 30: 7)، لذلك نتوجع فنصرخ مع المزمور قائلين: أسرع أجبني يا رب، فنيت روحي، لا تحجب وجهك عني فأُشبه الهابطين في الجُب. (مزمور 143:7)

v يا رب إله خلاصي، بالنهار والليل صرخت أمامك. فلتأتِ قدامك صلاتي، أمل أُذنك إلى صُراخي. لأنه قد شبعت من المصائب نفسي، وحياتي إلى الهاوية دنت. حسبت مثل المنحدرين إلى الجُب، صرت كرجل لا قوة له. بين الأموات فراشي مثل القتلى المضطجعين في القبر الذين لا تذكرهم بعد وهم من يدك انقطعوا. وضعتني في الجب الأسفل، في ظلمات، في أعماق. عليَّ استقر غضبك، وبكل تياراتك ذللتني.

ابعدت عني معارفي، جعلتني رجساً لهم، أغلق عليَّ فماً أخرج. عيني ذابت من الذل، دعوتك يا رب كل يوم، بسطت إليك يدي. أفلعلك للأموات تصنع عجائب أم الأخيلة تقوم تمجدك.

هل يُحدَّث في القبر برحمتك أو بحقك في الهلاك. هل تُعرف في الظلمة عجائبك وبرك في أرض النسيان. أما أنا فأليك يا رب صرخت وفي الغداة صلاتي تتقدمك. لماذا يا رب ترفض نفسي! لماذا تحجب وجهك عني! أنا مسكين ومُسلِّم الروح منذ صباي، احتملت أهوالك، تحيرت. عليَّ عبر سخطك، أهوالك أهلكتني. أحاطت بي كالمياه اليوم كله، أكتنفتني معاً. أبعدت عني مُحباً وصاحباً، معارفي في الظلمة. (مزمور 88)

فالله فعلياً يحجب وجهة – من جهة الخبرة – وذلك حينما لا نطيع الوصية ولا نحيا منتبهين لحياتنا

فنبدأ نهمل خلاص نفوسنا، ونتكاسل عن الصلاة وقراءة الكلمة وحضور الاجتماعات الحية وقراءة كل ما يُنمينا في طريق البرّ، فلا تصدقوا الوعظ المخالف لخبرة الحياة الروحية حسب كلمة الله، لأن كثيرين يقولون أن الله لا يحجب وجهه أبداً مهما ما فعلت وأخطأت، لكن الخبرة الواقعية تقول أنه يحجب وجهة فعلياً كأب ويُسلم الإنسان لإرادة ذاته لكي يشعر بخسارته لكي يستفيق ويعود كطفل مجهدٍ لأبيه، حتى ترتاح نفسه وتهدأ فيكون لها بر وسلام من الله.

v وتعلم الأمم أن بيت إسرائيل قد أجلوا بإثمهم لأنهم خانوني، فحجبت وجهي عنهم، وسلمتهم ليد مضايقيهم فسقطوا كلهم بالسيف، كنجاستهم وكمعاصيهم فعلت معهم وحجبت وجهي عنهم. (حزقيال 39: 23، 24)

وحينما ندخل في هذا التأديب القاسي ونشعر بحجب وجه الله عنا

فاقدين سلامه الذي يفوق كل عقل وتحيط بنا الظلمة من كل جانب، فنشعر بالأسف على حالنا المُرّ هذا، نبدأ نستغيث ونصرخ إليه من أعماق قلبنا من الداخل، بصدق وإيمان عن حاجة شديدة إليه، ومن ثمَّ يبدأ صوت الروح القدس في قلبنا معلناً سبب حجب وجه الله عنا ومعطينا الحل الجذري قائلاً:

v لكن عندي عليك أنك تركت محبتك الأولى، فاذكر منأين سقطت وتب واعمل الأعمال الأولى، وإلا فأني آتيك عن قريب وأُزحزح منارتك من مكانها أن لم تتب؛ كن ساهراً وشدد مابقي، الذي هو عتيد أن يموت، لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله. فاذكر كيف أخذت وسمعت، واحفظ وتب، فأني أن لم تسهر أُقدم عليك كلص ولا تعلم أيةساعة أُقدم عليك. من له أُذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس. (رؤيا 2: 4؛ 3: 2، 3، 6)

[Mary Naeem]

فترة الجفاف الروحي (وليس الفتور)

في الواقع الروحي المُعاش – من جهة الخبرة – بعد زمان فرح اللقاء الأول مع الله

والتقدم الروحي وفي بداية النضوج، تتوارى في داخلنا حلاوة الفرح والمسرة بغفران الله الحلو ولا نشعر بعزاء الروح القدس حاضر معنا كل حين كما كنا نشعره من قبل، لأن أحياناً النعمة تختفي من أمام أعيننا وتتوارى قليلاً عن أحاسيسنا ومشاعرنا – مع أنها حاضرة بكمال قوتها – لتدخل الإنسان في خبرة جديدة من جهة الإيمان ونموه، لكيلا يظل يعتمد على مشاعره وأحاسيسه وتتعلق نفسه بالتعزيات والأفراح السماوية وتتوقف حياته على حالة الطفولة الروحية، فيتوقف نموه الطبيعي ويتعطل إيمانه، ويظل في حالة من القعود عند سفح جبل المجد الإلهي، لا يتحرك ليتسلق ويستمر في الصعود بدوام وتشاط وعزم لا يرتخي.

لذلك تُمتحن إرادة الإنسان لتظهر رغبات قلبه الخفية المُضادة للإيمان الذي يُرضي الله،

لكي يُقدِّم عنها توبة ويمسك في رئيس الحياة وملك الدهور بإيمان واعي ثابت ويتنقى قلبه ويستمر في التغيير والنمو في الإيمان العامل بالمحبة، ويصير له الطوبى من جهة أنه يؤمن ولا يرى، وان إيمانه في كل الأحوال ثابت سواء يوجد عزاء أم لم يوجد، بل في كل الأحوال – أفراح، آلام (سواء آلام خسارة مادية أو أي آلام متنوعة) أو صعوبات، ضيقات، شدة... الخ – يستمر يصعد إلى العلو الذي للقديسين بغرض أن يدخل في حالة كمال الشركة مع الله والكنيسة المنظورة وغير منظورة، فهو في كل الأحوال يستمر يسير نحو غايته مهما ما كانت مشاعره أو أحاسيسه أو حتى لم يشعر بشيء على الإطلاق، بل ومهما ما كانت التكلفة والخسارة، وذلك لأن عينه مثبته على المسيح الرب برجاء حي، لأنه ينظر إلى حيث هو جالس، لذلك لا يهمه ما يحدث على الأرض مهما ما كان متعباً لهُ، وصلاته هي: [سهل لي طريق التقوى، واحفظني من الشرير في اسمك، ولا تُطفي نورك في داخلي، وكل ميل باطل فيَّ انزعه وقومني واهديني طريقاً أبدياً].

v مَنْ سَيَفْصِلُنَا عَنْ مَحَبَّةِ الْمَسِيحِ؟ أَشِدَّةٌ أَمْ ضَيْقٌ أَمِ اضْطِهَادٌ أَمْ جُوعٌ أَمْ عُرْيٌ أَمْ خَطَرٌ أَمْ سَيْفٌ؟، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ». وَلَكِنَّنَا فِي هَذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. فَإِنِّي مُتَيَقِّنٌ أَنَّهُ لاَ مَوْتَ وَلاَ حَيَاةَ وَلاَ مَلاَئِكَةَ وَلاَ رُؤَسَاءَ وَلاَ قُوَّاتِ وَلاَ أُمُورَ حَاضِرَةً وَلاَ مُسْتَقْبَلَةً، وَلاَ عُلْوَ وَلاَ عُمْقَ وَلاَ خَلِيقَةَ أُخْرَى تَقْدِرُ أَنْ تَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ اللهِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا. (رومية 8: 35 – 39)

فعلينا أن ننتبه الآن، لأن كثيرين في بداية الطريق يفرحون من أجل قوة النعمة المُخلِّصة ويبتهجون بالنور

الذي أشرق عليهم من بعد ظلمة طويلة، وبذلك يظنون أنهم وصلوا لنهايته وصاروا في حالة من الكمال بسبب التعزيات القوية الحاصلين عليها واستنارة الذهن الذي فرح قلبهم جداً، ومن هنا يبدأ أعظم سقوط للإنسان، لذلك دائماً ما نرى أن الكثيرين يخفقون في هذه الخطوة فيبدئون في إهمال حياتهم ويظنون أن النعمة تخلت عنهم، فيهتز إيمانهم ويستسلمون لخطياهم السابقة، وأحياناً يستيقظوا منها – سريعاً أو بعد فترة قصيرة أو ربما طويلة – فيتوبوا فوراً ويعودوا لله الحي، واحياناً يستسلمون لها ويفقدوا إيمانهم تماماً، إذ يظنون أن الله تخلى عنهم بالتمام ولم يعد قريب منهما كما كان، فيضلون عن الطريق ويبدئون في خلق الأعذار الغير مقبولة، قائلين: ربنا عارف ضعفي، أو أن العالم شرير والشر حولي انتشر، فماذا أفعل!!!

ويبدأ يتكل الإنسان على هذه الأعذار،

وهو يعلم أن الله محبة يغفر الخطية ويصفح عن الذنب (وهذه حقيقية فعلاً ومؤكده بقوة في الإنجيل)، ولكنه يهمل نفسه، ويخسر حركة قلبه نحو الله الحي، فيتمادى في أعمال الشرّ وارتكاب فعل المعصية إلى أن يعتاد على هذه الحالة، ويستهين بلطف الله وحنانه الذي مس قلبه ويتكل على أن الله كثير الرحمة والغفران.

v أم تستهين بغنى لطفه وإمهاله وطول أناته غير عالم أن لطف الله إنما يقتادك إلى التوبة؛ فهوذا لطف الله وصرامته، أما الصرامة فعلى الذين سقطوا (عن قصد وقساوة قلب) وأما اللطف فلك، (وذلك) أن ثبت في اللطف وإلا فأنت أيضاً ستُقطع. (رومية 2: 4؛ 11: 22)

ولكن شكراً لله الأب المُحب الذي عنده إصرار على خلاص النفوس،

لأنه لا يترك الإنسان مهما ما كان وصل لأعلى درجات الشرّ وظهرت فيه كل ملامح الفساد ومكث في الظلمة وعاش في الضلال، فانه في تلك الحالة يُظهر غضبه الأبوي الصالح في قلب الإنسان وفكره، ويبدأ محاصرته من كل جهة، ويُدخله في مرحلة تأديبه الخاص، حتى يشعر الإنسان بلسعة ضربات الله الموجعة، ويتساءل: ألم يكن الله لنا مسامحاً وغافراً لنا جميع الخطايا في المسيح يسوع الذي رفع غضب الله الظاهر في الآثام والخطايا، وأعطانا المصالحة مبطلاً الموت بموته، فكيف أشعر اليوم بغضب الله المعلن على جميع فجور الناس وإثمهم الذين يحجزون الحق بالإثم، ولماذا أنا بعد ما أصبحت ابناً لله دخلت في دائرة غضبه الموجع لنفسي!!!

وهذا هو سؤال المسيحي الحقيقي

الذي تذوق خبرة غفران الله وقربه منه، وسقط فترة طويلة مبتعداً عن الله، فواجه غضب الله وشعر به ثقيلاً في قلبه، وتم فيه المكتوب: فغضب الرب على سليمان لأن قلبه مال عن الرب إله إسرائيل الذي تراءى له مرتين. (1ملوك 11: 9)

عموماً نجد ان هناك كثيرين – عن جهل وعدم معرفة كامله – يرفضون أن هناك مُسمى اسمه [غضب لله]

ويقولون الكتاب المقدس لا يتحدث عن الغضب الإلهي لأن الله لا يغضب، فالله في العهد الجديد لا يغضب نهائياً، بالطبع هذا الكلام غير مرفوض كُلياً لأن فيه جزئية صحيحة، لأن الله ليس مثلنا من جهة أن ليس له جهاز عصبي وغضوب وينتقم مثل البشر، ولكن هذا الكلام يعتبر أنصاف حقائق تؤذي الإنسان وتعطل مسيرته الروحية كلها، وتجعله يرفض التأديب ويظن أنه ليس من الله، مع أن هذا الغضب الإلهي الظاهر يُكيف قوى النفس لتستوعب إعلان كلمة الحياة (أي الكتاب المقدس) عن رفض الله للشرّ والآثام وذلك لكي نفهم طبيعة الموت والفساد، فنهرب منه ونمسك في وعد الله بالإيمان للنهاية، فالله يغضب فعلاً على الشرّ ولا يقبل أي مهادنة معه أو خلط ما بين النور والظلمة، والغضب هنا يُعلن ما هو مكتوب: لأن الرب إلهكم إله غيور في وسطكم، لئلا يحمى غضب الرب إلهكم عليكم فيبيدكم عن وجه الأرض. (تثنية 6: 15)، وطبعاً الإبادة هنا نتاج الشر المهلك للنفس المطفأ لنور الله فيها، لأنه يحاصر النفس بظلمة الجحيم ويسكن فيها بالخوف من الموت.

[Mary Naeem]

فلماذا يغضب الله مع أن الله محبة؟

في الحقيقة والواقع الروحي من جهة التقوى،

فأن غضب الله هو عمق المحبة الأبوية ذاتها، بل هو – في الحقيقة – قوة أصالتها ومعدنها الخلاصي الخاص، لأن الله محبته لنا ليست نفسية عاطفية متقلبة، وحنانه ليس الحنو المريض الذي يشفق ويترفق على مريض جرحه غائر سيقتله، لذلك فأنه يُعلِّن غضبه الشديد بقوة لكي يصرخ الإنسان: (لا أريد هذا الشر ولا أُريد الفساد، ارحمني يا رب، وأشكرك من كل قلبي على عصا رعاية محبتك لتردني إليك وتُحيي نفسي بالتقوى).

فالمريض الذي لا يشعر بآلام أوجاع جسده

فأنه لن يذهب – إطلاقاً – إلى الطبيب، والمريض الذي لا يرى أثر المرض على من هم حوله ( من مرضى مثله) ويعرف بالمشاهدة والرؤيا – كخبرة – أنه السبب في موت الكثير منهم، فأنه سيتهاون مع مرضة إلى أن يقتله! ومن هُنا نفهم لماذا يعلن الله غضبه أحياناً على الأمم بسبب خطاياهم وفجورهم بالتأديب الظاهر واقعياً أمام الجميع في هذا العالم، لأنه يُعلن لهم نتيجة خطاياهم البشعة واستحقاقها، لأن الموت في باطنها يملأها بالتمام ونتيجتها الطبيعية هو الموت: لأن أجرة الخطية هي موت. (رومية 6: 23)

فعليك عزيزي القارئ – الآن – أن تعلم يقيناً،

أن للرب غضبه الخاص مع النفس التي هي له، لأن الغريب عن أهل بيته وليس لهُ صله معه، لماذا يهتم به ويوبخه على نحوٍ خاص، لأن الأب يُربي أبنه الخاص الذي يحبه، لأنه يهتم به جداً ومحبته متجهه نحوه باستمرار لأنه من لحمه وعِظامه، فالرب يغضب حينما نُخطئ ويعلن غضبه في قلبنا صراحةً، وذلك لو كنا صرنا لهُ أبناء حقيقيين بإيماننا بالمسيح الرب، وذلك لأنه مكتوب: لا يرتد غضب الرب حتى يجري ويُقيم مقاصد قلبه، في آخر الأيام تفهمون فهماً. (إرميا 23: 20)

وها قد أتت آخر الأيام – فعلياً – التي فيها نفهم بالروح القدس وإعلانه في القلب،

وآخر الأيام أي ملء الزمان، حينما تجسد الكلمة ومات لأجل خطيانا وقام لأجل تبريرنا، فهو برنا الخاص وكساء نفوسنا لكيلا نوجد عُراه، ونعم المسيح الرب يغضب ويُعلن غضبه على الخطية، ولا يترك الإنسان في موتها المُرّ للنفس، وذلك حتى يُجري ويُقيم مقاصد قلبه وهي شفاءنا من مرضنا الداخلي الذي يفسد ويحطم ويشوه أنفسنا ويسلب قوانا الروحية ويفقدنا كل رجاء حي، إذاً غضب الله هو غضب المحبة الحقيقية الكاملة، وهذا لكي يحولنا إليه بواسطة خوفنا من غضبه، مثل الطفل الذي يخشى غضب أبويه حينما يرتكب أخطاء تأذي نفسه، فيتراجع عنها لأن تأديب أبويه أمام عينيه يُصلح حاله ويضبط مسيرته، ويُنميه ليصير رجلاً يُعتمد عليه، صالحاً لكل من هم حوله، إذ يصير قدوه صالحة تُعبر عن سلامة نموه وتعليمه ليكون سفيراً لبيته وأبيه أمام الجميع.

إذاً فسخطه ليس للانتقام منا،

بل بالحري ليُعطينا الغفران لأنه يقول: إن رجعت وحزنت فإنك ستخلُّص. (مزمور 3: 15 سبعينية)، لذلك فأنه يغضب منتظر بكاءنا وحزن توبة قلبنا بإيمان الرجاء الحي والثقة في محبته الشديدة كأب يرعانا بعصا تأديبه المقدسة للنفس، ويفعل هذا ونحن هنا، أي ونحن نحيا في هذا الزمان وسط العالم الحاضر الشرير، لكي ينجينا من الأحزان الأبدية ويخلصنا من آثار الخطية المدمرة والمشوهة للنفس. فهو ينتظر دموع توبتنا الحقيقية لكي يسكب علينا غنى رحمته بفيض قوة نعمته المُخلِّصة. وهذا ما عرفناه في الإنجيل عندما أشفق على الأرملة الباكية وأقام ابنها (لوقا 7: 11و 15).

فهو ينتظر رجوعنا بصبر عظيم،

لكي يُعيدنا إلى مكانتنا الأولى ويرد لنا كنز غنى النعمة التي كانت ستظل مستمرة معنا في ازدهار ونمو لو أننا لم نسقط ونحيا في فوضى الإثم، والإنسان الشاطر المستنير الذي عنده حكمة وفطنة هو الذي يفهم مشيئة الله حسب إعلان الكتاب المقدس: احتمل غضب الرب لأني أخطأت إليه حتى يُقيم دعواي ويُجري حقي، سيخرجني إلى النور سأنظر بره. (ميخا 7: 9)؛ فالغضب – إذاً – هو غضب أبوة حانية جداً، والتأديب تأديب المحبة، لأنه مكتوب: لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. (عبرانيين 12: 6)، فلو لم يحبني الله فلماذا يؤدبني ويهتم أن أكون رجلاً صالحاً مقدساً لهُ؟

من هنا نعلم لماذا كثيرين يتكلمون عن غضب الله أنه محصور في إله العهد القديم فقط،

وكأن الله يتغير ويختلف من عهد لعهد، مع أنه هو الله الواحد الوحيد الغير متغير أو متبدل، والبعض يرفض غضب الله وتأديبه في العهد الجديد، ويُعلِّموا باختلاف الوضع من عهد لعهد، وهذا دليل قاطع على أن الإنسان لم يتذوق بعد – كخبرة واقعية فعلية في حياته الشخصية – أبوة الله في المسيح يسوع، ولم يدخل بعد في عهد البنين ولم يرى الله ولا عرفه لأنه مكتوب:

v لأن الذي يحبه الرب يؤدبه ويجلد كل ابن يقبله. أن كنتم تحتملون التأديب يعاملكم الله كالبنين فأي ابن لا يؤدبه أبوه. ولكن ان كنتم بلا تأديب قد صار الجميع شركاء فيه فأنتم نغول لا بنون. (عبرانيين 12: 6 – 8)

فعليك عزيزي القارئ أن تنتبه جداً – بضمير حساس – لأزمنة التأديب،

وتخضع تحت يد الله القوية، عالماً يقيناً أن في تلك الساعة، ساعة الغضب، أن محبة الله قريبة منك جداً، وتمسك بذه الأيام بشدة لأنها نجاة وراحة لكل شخص يُريد الحياة الأبدية، لأنها تعمل لخلاصه وشفاءه التام، فنحن في زمن الشفاء الذي فيه اقترب منا الله – حسب التدبير – بمحبة حانية شديدة، فأن فلتت منا وعبرت علينا أو كرهتها أنفسنا ولم نخضع فيها تحت يد الرب القوية الشافية المُحيية، وتمردنا واعترضنا ونسبناها للشيطان أو تتتبعنا التعليم المفسد للنفس ورفضنا غضب أبوة الله الصالح، سنهلك حتماً وبالضرورة، أما أن رجعنا وتمسكنا بشدة في محبة الله المعلنة لنا في مرحلة التأديب والتهذيب، فستأتينا أوقات الفرج حتماً ويكون لنا مجد عظيم لم نرى له مثيلاً من قبل، لأنه حيثما ازدادت الخطية ازدادت النعمة جداً وتفاضلت، فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. (أعمال 3: 19)

ولنصغي لكلمات الرسول لنستوعب غنى النعمة في مرحلة التأديب الإلهي لنا:

v قد كان لنا آباء أجسادنا مؤدبين وكنا نهابهم، أفلا نخضع بالأولى جداً لأبي الأرواح فنحيا. لأن أولئك أدبونا أياماً قليلة حسب استحسانهم وأما هذا فلأجل المنفعة لكي (هذا هو الهدف) نشترك في قداسته. ولكن كل تأديب في الحاضر لا يُرى أنه للفرح بل للحزن، وأما أخيراً فيعطي الذين يتدربون به ثمر برّ للسلام. لذلك قوموا الأيادي المسترخية والركب المخلعة. واصنعوا لأرجلكم مسالك مستقيمة لكيلا يعتسف الأعرج بل بالحري يُشفى. (عبرانيين 12: 9 – 13)

v الآن أنا أفرح لا لأنكم حزنتم بل لأنكم حزنتم للتوبة، لأنكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكيلا تتخسروا منا في شيء، لأن الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة وأما حزن العالم فينشئ موتاً. (2كورنثوس 7: 9 – 10)

[Mary Naeem]

كلمة للقديس باسيليوس الكبير

في رسالة إلى راهب ساقط

أن كان لك بصيص من الرجاء في خلاصك.

أن كان لك أدنى تفكير بخصوص الله، أو أقل رغبة في صنع الخير، إن كان لك أدنى خوف من العقوبات المحفوظة لغير التائبين، أستيقظ بلا تأخير. أرفع عينيك إلى السماء، عُد إلى حواسك، كُف عن شرك، انفض عنك الركود الذي اكتنفك، واصمد أمام العدو الذي طرحك أرضاً. جاهد أن تقوم من على الأرض. تذكر الراعي الصالح الذي يتبعك ويُنجيك..

أذكر مراحم الله، كيف يشفي (السامري الصالح) بزيت وخمر؛

لا تيأس من الخلاص، مسترجعاً إلى ذاكرتك ما ورد في الكتاب المقدس، أن الذي يسقط يقوم، والضال يعود (إرميا 8: 4)، والمجروح يُشفى، والفريسة تهرب (من الوحش)، ومن يعترف بخطية لا يُحتقر.

الرب لا يشاء موت الخاطي،

بل بالحري أن يعود ويحيا (حزقيال 18: 32)، لا تستهتر فتكون كالشرير في هوة الشرّ (أمثال 18: 3). إنه الآن وقت لاحتمالك وطول الأناة (عليك) والشفاء والإصلاح.

هل عثرت؟ قُم؛ هل أخطأت؟ كُف عن الخطية.

ولا تقف في طريق الخطاة (مزمور 1: 1) بل أهرب. عندما تندم وتتأوه تخلُّص، إذ يخرج من العمل صحة، ومن العرق خلاصاً. احذر لئلا من أجل رغبتك في الاحتفاظ بالتزامات مُعينه تكسر تعهدات الله التي اعترفت بها أمام شهود كثيرين (1تيموثاوس 6: 12).

أنه وقت للخلاص.

أنه زمن للإصلاح. كن منبسط الأسارير ولا تيأس. فأنها ليست شريعة لتدين الخاطي بلا رحمة، بل هي شريعة رحمة تزيل العقوبة وتنتظر الإصلاح. هوذا الأبواب لم تُغلق بعد، العريس يسمع.

[Mary Naeem]

معجزة سبت النور حقيقة ام خرافة ؟


مقدمه | introduction

الصراحه لولا ان الفيديو ليه وصول لعدد كبير واعتقد انه ممكن يخدع بعض الناس وخاصتا الشباب انا مكنتش سبت إلى ورايا عشان أرد عليه ، شريف جابر م الشخصيات إلى انا بحبها انا بحب الشباب إلى عندها حس نقدى او بتفكر وتبحث ، بس هو محتاج ظبط زوايا ، شريف شاب صغير عنده قناه على اليوتيوب بينزل فيديوهات بيعبر فيها عن فكرة ضد الاديان ، بس هو لسه ناقصه كتير ومحتاج يدرس بموضوعيه مواضيعه لأن مستواة قليل ومحتواة مبهر بالنسبه لاشخاص ملهاش ف البحث الدينى والمراهقين لكن محتواة استعراضى فقط ومبيتاخدش بجديه من شخص عنده اضطلاع ، يعنى مثلا فى بدايه الفيديو بيقول " سبت النور ده هو اقدس يوم عند المسيحيين عشان ده إلى المسيح مات و اتدفن فيه " فى الحقيقه اى حد يعرف ان المسيح اتدفن يوم الجمعه إلى بنسميها "الجمعه العظيمه" اصلا اليهود ممنوع عليهم يعملوا اى عمل نهائى فى السبت دول حتى استعجلوا دفنه عشان يدفنوة قبل السبت

إلى قدمه شريف فى الفيديو
(1) شهاده صلاح الدين
(ا) الشهاده نفسها خاطئه تاريخيا : حيث أنه لم يمت فى الفصح التالى بل بعد ذلك بسنوات كثيرة وأن عند دخوله القدس كان سبت النور قد انتهى من ست شهور فكيف يقول انه زار الكنيسه فى ذلك العام ؟
(ب) المؤرخ صاحب الشهاده مجهول و مصدر القصه هو من كتاب دنيماركى غير متوفر و لم يذكر مصدر لقصته من الاساس (اخترعها)
(2) تفتيش البطريرك
(3)النار بتولع لوحدها
(3)شهادات
(5)الصلاه
(6)الروسيه
(7)شهاده ديدوروس
(8)النار مبتحرقش


الجزء الاول:

شهاده صلاح الدين | Salah aldin testimony

بيقول المغفور له شريف
"القصة محصلتش دي مجرد تأليف أولا هم بيقولوا ان صلاح الدين مات في بداية الصوم الكبير التالي هو المفروض عام 1188 م بعد دخول المسلمين بسنة ولكن ده مينفعش لان صلاح الدين مات عام 1193 مش 1188 "
شريف عرض الصورة دى من موقع عربى

وبنى عليها افتراضات وتخيلات وارهق نفسه ، لو كان رجع للمصدر الى مكتوب تحت إلى متترجم عنه مكنش خلى واحد زيي يدمر كل الرغى إلى قاله والمراجع وكل الوقت إلى ضيعه .

الكلام العربى هو ترجمه من المصدر الأساسى للكلام ده وهو كتاب نيلز كريستيان وده النص كامل

the report written by the English chronicler, Gautier Vinisauf, deserves special attention as it relates a very interesting anecdote about the ceremony as it occurred in the year 1192.
"In 1187, the Saracens under the direction of Sultan Salah ad-Dîn took Jerusalem. In that year, the Sultan desired to be present at the celebration, even though he was not a Christian. Gautier Vinisauf tells us what happened: "On his arrival, the celestial fire descended suddenly, and the assistants were deeply moved.
The Christians demonstrated their joy by chanting the greatness of God, the Saracens on the contrary said that the fire which they had seen to come down was produced by fraudulent means. Salah ad-Dîn, wishing to expose the imposture, caused the lamp, which the fire from heaven had lighted, to be extinguished, but the lamp relit immediately.
He caused it to be extinguished a second time and a third time, but it relit as of itself. Thereupon, the Sultan confounded cried out in prophetic transport: 'Yes, soon shall I die, or I shall lose Jerusalem.' This prophecy was accomplished, for Salah ad-Dîn died the following Lent." [1]l]
الترجمه :
” يستحق التقرير الذي كتبه المؤرخ الإنجليزي غوتير فينيسوف اهتماما خاصا لأنه يرتبط بحكاية مثيرة للاهتمام حول المراسم كما حدثت في عام 1192.
في عام 1187 ، أخذ المسلمون تحت قيادة السلطان صلاح الدين القدس.
في تلك السنة (إلى هى 1192) ، أراد السلطان أن يكون حاضرا في الاحتفال ، على الرغم من أنه لم يكن مسيحيا. يخبرنا غوتير فينيسوف ما حدث :
[عند وصوله ، اندلع الحريق السماوي فجأة وتحرك مساعديه بشده
أظهر المسيحيون فرحتهم من خلال تمجيد الله ، وقال المسلمون على العكس من ذلك أن النار التي رأوها تنزل كانت تنتج عن طريق وسائل احتيالية.
أراد صلاح الدين ان يكشف الخدعه فقام بإطفاء المصباح الذي أضاءته النار من السماء ، لكن المصباح كان يضاء مجددا على الفور ، وحاول اطفائها مرة واثنين وثلاثه لكنها كانت تضاء مرة اخرى من نفسها ،عندئذ ، صرخ السلطان مرتبكًا بنبؤة: "نعم ، ساموت قرييا ، أو سأفقد القدس". هذه النبوءة قد تمت ، لأن صلاح الدين توفي الصوم الكبير التالي." ]

الجزء الاول من الكلام هو كلام نيل نفسه مش كلام غوتير اصلا ، نيل بيقول ان غوتير وصف الأحداث إلى حصلت عام 1931 (مش 1187 عام دخول المسلمين القدس) وبعد كده بيقول فى عام 1187 دخل المسلمين القدس وبعد كده قرر صلاح الدين انه يحضر الاحتفال وده فى العام إلى هو ذكرة فى البدايه اصلا ، إلى شريف ولا جاب سيرته ، بعد كده بين علامات التنصيص "..." بيذكر كلام جوتير إلى فيه وصف للاحداث بس .

كان نفسى اقنع نفسى أنه بيقول كده عن عدم علم لكن للأسف فهو عرض كلام نيلز من الكتاب

لكن حذف اول سطر إلى بيقول
Gautier Vinisauf, deserves special attention as it relates a very interesting anecdote about the ceremony as it occurred in the year 1192.
عيب ياشريف خليك شريف

بيكمل شريف ويقول :
"ول مصدر حقيقي للقصة نفسها هو كاتب دنيماركي مسيحي اسمه نيلز كريستيان ، لكتاب دهو ملهوش أي تلاتين لازمة. مش موجود نهائي لا في مكتبات اجنبية ولا على امازون ولا حتى مترجم للانجليزي مش موجود غير بس على اربع مواقع دنماركية اتنين منهم بيتباع مستعمل والسبب واضح جدا لما تعرف ان الكتاب مبيوقولش أي مصادر. الكتاب دوه جواه بيقول ان كان فيه شخص اسمه جوتيه فنسوف هو الي بيحكي عن صلاح الدين الايوبي لما انهار وبكى وعيط اول ما شاف النار المقدسة دية بس مذكرش المصدر بتاعه ولا قال مين هو جوني فينزوف أصلا ولا جاب أي مصادر تانية لنفس القصة. يعني انت متخيل ان قصة المفروض انها مهمة جدا ملهاش أي مرجع تاريخي او مصدر يتكلم عنها غير كاتب مسيحي على لسان واحد انت لو كتبت اسمه في جوجل مش هتلاقي له وجود. فكر فيها القصة تاليف."

ركز معايا عشان الكلام إلى جاى مهم .

1.هل جوتير فنسوف مجهول ؟
جوتير فينسوف (Gautier Vinisauf) هو كاتب ومؤرخ معاصر ، عاش فى نهايه القرن الثانى عشر ، ومحور كتاباته كانت عن الحروب الصليبيه

يقول Joseph François Michaud وهو مؤرخ فرنسى كبير من القرن التاسع عشر ، المتخصص فى الحروب الصليبيه- ويسمى بمؤرخ الحروب الصليبيه- فى كتابه Histoire des croisades

غوتير فنسوف كان معروفا فى وقته ، اى فى عام 1200 ، ككاتب وشاعر ، وكتب غوتير كشاهد للاشياء التى يرويها هنا وهو يعبر عن نفسه فى مقدمته <كلام ملوش لازمه > ...في الفصول الثمانين التي يتكون منها أول كتاب من أعماله يتكلم عن دخول صلاح الدين لفلسطين [2]

نستفيد من الكلام ده ان Gautier Vinisauf هو شخصيه معروفه ومشهوره وكان معاصر لصلاح الدين بل ان المؤرخ كان لديه كتبه واقتبس من مقدمته ، وكمان كاتب فصل كامل عنه ! واستشهد به كثيرا فى كتابه واقتبس منه .

ونفس الكلام ده هتلاقيه موجود فى كتب كتير زى
Nouvelle Encyclopédie Théologique, ou Nouvelle Série de Dictionnaires sur Toutes les Parties de la Science Religieuse, Vol 18
صفحه 141 ل Jacques Paul Migne

Dictionnaire Historique, Geographique Et Biographique Des Croisades: Embrassant Toute La Lutte Du Christianisme Et de L'Islamisme صفحه 141 ل أ‰douard d' Ault-Dumesnil‏
Dictionnaire Général Et Complet des Persécutions Souffertes par l'أ‰glise Catholique Depuis Jésus-Christ Jusqu'à Nos Jours vol18 صفحه 141 لPaul Belouino

بس فى مشكله دلؤت ، شريف لما راح عمل سيرش على جوجل ملاقاش حاجه عنه ، فراح قال اوبا احنا بيتضحك علينا والشخص ده ملوش وجود والقصه متالفه

ارجع كده ياشريف - هنتعبك معلش - واعمل سيرش تانى بس المرادى تحت اسم Geoffrey Vinsauf ، اسم جوفرى هو الاسم التانى ل جوتير حيث ان جوتير اسم فرنسى اصلا معروف بيه جوفرى فنسوف فى فرنسا [3]

شوف كده ايه إلى طلعلك ؟ كل المواقع بتتكلم عنه زى مثلا [ويكيبديا ، اوكسفورد ، هارفارد ، جورنال شيكاغوا ، وهتلاقى كتبه متوفرة على امازون وجوجل بوكس ]
وبتقول عنه ويكيبيديا (حبيبتك)

عاش فى 1200 هو ممثل للحركة النحوية في العصور الوسطى المبكرة ، والتي يطلق عليها اسم جيمس ج. ميرفي لاهتمامه بتدريس الشعر ، يعتقد أنه ولد في نورماندي ، لكنه تلقى تعليمه في البداية في سانت فريديس وايد ، أكسفورد. ويقال إنه عاد إلى القارة لإجراء مزيد من الدراسة الجامعية ، أولاً في باريس ثم في إيطاليا[ظ¤]


وهو طبعا نفس الكلام الى وصفه بيه المؤرخ الفرنسى (ارجع للكتاب عشان انا كسلت اترجم التفاصيل )


س2: هل نيل كريستيان اختلق القصه ؟

كتاب نيل كريستيان Mirakler Mأ¸der mellem Himmel og Jord صدر عام 2002 . فى الوقت إلى شريف جابر قاعد فيه تحت البطانيه بيتفرج على جيم اوف ثرونز وبيفكر فى كيف بدء الخلق ، كان نيلز سافر اورشليم وحضر الحدث بنفسه واختبرة واجرى لقائات مع العديد من الشهود العيان هناك والاساقفه بل مع البابا نفسه ! والكتاب إلى انت شايفه من موقعك (السرير) ملوش تلاتين لازمه ، الكتاب ده اتكتب بعد جوله طويله لنيلز سافر فيها اسبانيا وايطاليا ودمشق واورشليم وعده أماكن عشان يتحقق بنفسه ويكون ادله ويكون شاهد عيان .
شريف بيحاول يوصل للشخص ان نيل ده واحد صايع وبيحاول ان يلفق قصص وادله عشان ينصر المسيحيه ويجذب الناس ليها لدرجه ان بيالف قصص ! وبينسبها لناس كمان !

نيلز كريستيان هو بروفيسور ومعاه دكتوراة وعده مؤهلات من اكبر الجامعات الصراحه الcv بتاعه ضخم ويحترم تقدر تراجعه من هنا
https://www.frias.uni-freiburg.de/en...-fellows/hvidt
نيلز فى كتابه كان بيعرض المعجزات المختلفه بحيادية ويناقش الادله الى بتؤيدها ، وف الاخر قال
Miracles cannot be proved
The miracle is, as most miracles are, surrounded by unexplainable factors. As Archbishop of Tiberias Alexios said when I met him in Jerusalem:
"The miracle has never been filmed and most probably never will be. Miracles cannot be proved. Faith is required for a miracle to bear fruit in the life of a person and without this act of faith there is no miracle in the strict sense. The true miracle in the Christian tradition has only one purpose: to extend the Grace of God in creation, and God cannot extend his Grace without the faith on behalf of his creatures. Therefore there can be no miracle without faith."[4]

الترجمه
لا يمكن إثبات المعجزات
المعجزة هي ، مثل معظم المعجزات ، محاطة بعوامل غير قابلة للتفسير. وكما قال رئيس أساقفة طبريا أليكسيوس عندما التقيت به في القدس:
"لم يتم تصوير هذه المعجزة أبداً ، ولن يحدث ذلك أبداً. لا يمكن إثبات المعجزات. الإيمان مطلوب لمعجزة تؤتي ثمارها في حياة شخص ما وبدون هذا الفعل الإيماني لا توجد معجزة بالمعنى الدقيق للكلمة. إن المعجزة الحقيقية في التقليد المسيحي لها غرض واحد فقط: تمديد نعمة الله في الخلق ، والله لا يستطيع أن يمدّد نعمة من دون الإيمان ، لذلك لا يمكن أن تكون هناك معجزة بدون إيمان.

ف نيلز كريستيان إلى انت بتتهمه بأنه بيلفق ويدلس بالشكل ده هو نفسه بيقول ان معجزة النور منقدرش نثبتها وأنها شئ ايمانى ، لا هو بيقولك يلا آمن بقى ولا بيقول ياملحد اهه معجزات

مصدر القصه :

الحقيقه مش نيلز كريستيان فى 2002 هو الى اخترع القصه ، لا ، مصدر القصه دى بترجع للمؤرخ الفرنسي Joseph François Michaud‏ عام 1834 فى كتابه Correspondance d'Orient وده ملهوش علاقه لا بمعجزات ولا نور مقدس ده عبار عن مراسلات بينه وبين قريبه وبتتكلم عن الحرب العالميه

وده سرده للقصه

يشير المؤرخ غوتييه فينسوف إلى أن صلاح الدين ، سيد المدينة المقدسة ، ذهب إلى القبر المقدس في عيد الفصح المجيد ، ليشهد على نزول النار المقدسة ، وبيروى القصه بعد كده من نزول النار ومحاوله صلاح الدين اطفائها عده مرات ونبؤة صلاح الدين وتحققها [5]

المفاجأة

وهى الكتاب الاصلى لجوتير فينسوف ! وده مش هتلاقيه مذكور فى اى موقع أو كتاب ، الكتاب إلى اقتبس منه Joseph François والى هو مصدر القصه دى الاصلى هو كتاب Itinerarium Peregrinorum et Gesta Regis Ricardi وهو كتاب لاتينى عن روايات الحرب العالميه التالته ، كتب فى الفترة مابين 1189-1192 يعنى فى نفس فترة وقوع الحدث !

وده النص بتاعه ، مترجم من اللاتنيه بواسطه Helen J. Nicholson

الترجمه
فى الفصح 4 ابريل 1192 ، صلاح الدين محاطا بحاشيته ذهب إلى قبر الرب المبجل فى اورشليم ، ذهب ليكشف حقيقه النار السماويه التى تسقط من السماء بقوة الهية ، فى ذلك اليوم وتضئ المصابيح . لبعض الوقت صلاح الدين وبعض الاتراك شاهدوا بانتباة اخلاص الاسرى المسيحيين فى الاصفاد يتضرعون إلى الله وفجأة ، النار المقدسه أتت وانارت المصابيح وبدأت تضئ وتلمع ، عندما رأو ذلك تحركوا بشده ، والمسيحيين ابتهجوا ومجدوا الله باصوات عاليه ، عندما كان المسلمين مصعوقين بالمعجزة ، وانكروا مايروة وادعوا ان النار وهم ماكر ابتدعت لخداعهم ، أطفأ صلاح الدين المصباح لكنه كلما انطفا اشتعل مرة اخرى بقوة الهيه لمده ثلاث مرات ، السلطان تحرك بألم بعد رؤيته للمعجزة واوحى اليه بنبؤة وقال بدون شك سأموت قريبا أو سافقد القدس ، ومات صلاح الدين فى الصوم الكبير التالى .[6]

النص الاصلى إلى بيرجع لنفس زمن الحادثه بيقول أنها حصلت فى 1992 - مش زى ما شريف افتكر انها فى 1187 اذا كان اصلا صلاح الدين قفل الكنيسه السنه دى! - ونفس النص ونفس التفاصيل هى الى قالها نيلز كريستيان

لكن المفاجأة الثانيه ان الكتاب ده مكتبهوش جوتير اصلا ! الكتاب كان بيعتقد زمان ان غوتير بنسوف هو إلى كتبه بعد كده اكتشفوا ان الكاتب هو Richard de Templo إلى عاش فى الفترة مابين 1190–1229 يعنى معاصر للاحداث مش بس كده ده كان بيذهب مع ريتشارد قلب الاسد فى سفرياته ! وكان بيسجل الأحداث إلى بتحصل[7]

الملخص
جوتير فينسوف هو كاتب ومؤرخ انجليزى عاش فى نفس الفترة إلى حصلت فيها الأحداث وليه كتب عن الحروب الصليبيه واشار ليه واقتبس منه المؤرخ فى كتبه الشهيرة عن الحروب الصليبيه ، جوتير هو الاسم الفرنسى المعروف بيه لكن هو اسمه الاصلى هو جوفرى فينسوف وهو مشهور جدا ، نيلز كريستيان نقل من كلام المؤرخ الفرنسى القدير إلى ذكر القصه عن جوفرى فنسوف حتى ان نيلز نقل اسم جوفرى الفرنسى إلى هو جوتير ، المؤرخ نفسه نقل من كتاب إلى كان بيعتقد زمان ان الكاتب بتاعه هو جوفرى بنسوف فنسب الكلام إلى جوفرى لكن الكتاب اصلا بيرجع إلى ريتشارد دى تمبلو وهو معاصر ايضا للاحداث بل وكان من المهتمين والقريبين للاحداث وتكلم فى جزء كامل عن صلاح الدين .

الجزء التانى:

تفتيش البطريرك | Inspection of the Patriarch

يقول شريف
"بيقولك بقى ان البطريرك وهو داخل للقبر بيتفتش تفتيش ذاتي عن طريق الشرطة الإسرائيلية نفسها. وعلى الرغم إني نفسي اصدق ان ده فعلا الي بيحصل الا ان ده غير صحيح تماما مفيش أي تفتيش بيحصل على البطريرك وهو داخل القبر نهائي ...كل الي انت شايفهم حولين البطريرك دول الحرس والخدم بتوعه...مفيش أي حد بيفتش البطريرك من لحظة دخوله الكنيسة القيامة نفسها لحد ما يخش القبر"
بالنسبه لتفتيش البطريرك بيعود للمسلمين الاتراك حيث كان هناك اضطهاد شديد ضد المعجزة دى لدرجه ان أحد الملوك بدل الفتيل إلى نحاس عشان مايشتعلش ! ، فالموضوع حاليا تقليدى مش بياخد حيز كبير من الاهتمام لان المعجزة بتتم على نطاق واسع وفى تصوير الكاميرات فبيبقى مجرد إشراف على خلع البطريرك الملابس حيث ان التونيه اصلا مفيهاش اى أماكن أو جيوب عشان يتحط فيها اى حاجه ، بمعنى البطريرك مبيتفتش تفتيش ذاتى لانه مش حرامى مثلا ! لكن البطريرك بيخلع كل هدومه أمام رئيس الأمن وبيتاكد انه مبيحملش مصدر اشتعال , وحسب كل المصادر وكل شهود العيان فالشرطه بتتاكد ان مفيش اى مصدر للاشتعال


[B][COLOR="Black"]
الجزء الثالث :

النار تشتعل وحدها | Self ignition of fire

بيقول
"في الحقيقة مفيش ولا فيديو واحد بس متصوره فيه النار بتاعت يوم سبت النور وهي بتولع لوحدها كده قدام الناس ، كل الضجة المثارة حولين ان النار دي بتولع لوحدها دي مجرد قصص واشاعات عمالة يتناقلها الطرفين "

فكرة ان النار بتولع لوحدها دى بتنقسم لجزئين (1) النار داخل القبر (2) النار خارج القبر

(1)النار داخل القبر بتولع لوحدها فى الشموع إلى مع البطريرك وحسب ديدوروس انه بتختلف الطرق من سنه لأخرى وبيظهرله عمود منير وحسب ثيوفيلوس فالنار بتشتعل فى قطن بيحطه على القبر، ومنه تضاء الشموع إلى بتبقى معاه ، مفيش فيديو ليه من داخل القبر ؟ لان مفيش تصوير اصلا ف القبر ، البطريرك بيدخل وحده ويصلى والشموع بتضاء .

بيبقى فى فتحه من جانبى القبر بيقف الناس عندها وبيشوفوا البطريرك جوا واشتعال النار ومنها بيسلم ليهم النار قبل خروجه .

(2)النار خارج القبر

حسب تاريخ النور المقدس فالنور ملوش شكل ثابت فى ظهوره ، ف البدايه كان بيظهر فى مصابيح بعد كده بقى فى شموع حتى كيفيه ظهورة بتختلف ، فعندنا شهادات تاريخيه ان النور كان بيظهر من تلقاء نفسه ، والشهادات دى ليها موثوقيه تاريخيه كبيرة جدا ، ليه ؟
عشان شهادات متعدده ومن ازمنه مختلفه ومن شهود عيان ومن جهات مختلفه ! زى المسلمين .

المعجزة بتحصل ازاى ؟ المعجزة بتتم عند دخول البطريرك للقبر واداء الصلاه ثم بيعطى النار للناس ويتناقلوها وهناك من تضاء شموعه تلقائيا وده كله من سرد شهود عيان .

وده فيديو مهم جدا فى عام 1994 بيظهر فى أضواء زرقاء بتملئ المكان (ودى أشار إليها العديد على مر التاريخ) وبيشتعل الضوء أعلى ، وبتمر كرة من الضوء وسط الحجاج
https://m.youtube.com/watch?v=difbIzktBSM
وده تحليل بالكمبيوتر للفيديو
https://m.youtube.com/watch?v=LNAPZQfrMMI

ودى شهاده شهود عيان والمصور نفسه
https://m.youtube.com/watch?v=d-lBVLg7cqU

الجزء الرابع :

الشهادات | The Testimonies

ويقول شريف
امال مين الي بيولع النار؟ ياشريف البطريرك هو الي بيولعها "

ذكى ياشريف

"سنة 1880 المطران نيكيفوروس فيوتوكوس قال في تصريح ليه ان النار مش بتنزل من السماء زي ما الناس فاكرة ده البطريرك هو الي بيولعها بنفسه بعدين يطلع يوزعها على المؤمنين علشان يطهروا بها ذنوبهم ، بطريارك القدس افرايم الثاني وده قام بالمعجزة بنفسه حكى عن تجربة يوم السبت ده ، وصف مراسم اليوم كله بان مفهاش أي معجزة خالص ، نفس الكلام دوت قاله البابا جيريجوري التاسع سنة 1238 م والبابا ده هو اعلى رتبة في الكنيسة "

قبل م امسك كل اقتباس ففى حاجه لازم نفهمها ، وهو ايه قيمه اى اقتباس ؟ ، المعجزة مش شئ عقائدى او دراسى عشان نستدل بآراء علماء او آباء مثلا فكل شخص يدلى برأيه واعتقاده هناك الكثير من الانجيليين والكاثوليك من لايؤمنوا بالمعجزة حتى من الارثوذكس ، ده شئ راجع ليك سواء تصدقه أو لا فشهاده البابا زى شهادتى ملهاش قيمه للاستدلال لانه مش شئ عقائدىىىىىى ، امتى تبقى ليها لازمه ؟ اذا كان المتحدث نفسه هو البطريرك او من قام بالمعجزة هنا يكون للكلام قيمه .

نيكيفوروس ثيوتوكوس Nikephoros Theotokis

اتولد عام 1731 ومات 1800 وهو رئيس اساقفه فى روسيا

اول حاجه فين كلمه يطهروا بيها نفسهم دى ؟


تانى حاجه وهو ان الكلام إلى عارضه ده مش كلامه اصلا ده كلام واحد اسمه سكوت نيفينز بيلخص الكلام إلى قاله نيكيفوروس.



3.ايه مصدر شريف ع الكلام ده ؟
مصدرة هو كتاب خ¦د‰د„خ؟خ¼خ±د‡خ¹خ؛خ¬-خ‘خ½د„خ¹د†د‰د„خ؟خ¼خ±د‡خ¹خ؛خ¬
الكتاب ده مش لنيكوفروس اصلا ده لواحد اسمه جورج ميتالينوس وبينتقد المعجزة ، فبنفس اسلوبك الكتاب ده يونانى ملوش اى تلاتين لازمه ومش موجود على امازون ومش مترجم ومفيش مصدر هاه ؟

بس انا هكون احسن منك وهقولك اوكى
وهصدق

شريف قص أهم حته من كلام نيكوفروس لما نقل من سكوت ، وهو السطر ده
The Patriarch produces fire over the Life-giving Sepulchre by striking a flint

ده النص اليونانى لكلام نيكوفروس

« خںد…خ؛ خ±د€' خ؟د…دپخ±خ½خ؟دچ خ؛خ±د„خ*دپد‡خµد„خ±خ¹, خ؟د…خ´' خ±د€دŒ د„خ؟د… د„خ¬د†خ؟د… خ±خ½خ±خ²خ»دچخ¶خµخ¹, خ±خ»خ»' خ؟ خµد€خ¯ د„خ·خ½ خ´خ¹خ±خ؛خ؟خ½خ¯خ±خ½ د„خ±دچد„خ·خ½ د„خ±د‡خ¸خµخ¯د‚ خ±دپد‡خ¹خµدپخµدچد‚ خµخ½ د„د‰ خ»خµخ³خ؟خ¼خ*خ½د‰ خµخ¹دƒخµخ»خ¸دژخ½ خڑخ؟د…خ²خ؟د…خ؛خ»خ¯د‰, د„خ؟خ½ د€د…دپخ¯د„خ·خ½ د€خ±خ¯د‰خ½ د€د…دپ خµخ¾خ¬خ³خµخ¹ خµد€خ¬خ½د‰ د„خ؟د… خ¶د‰خ؟خ´دŒد‡خ؟د… خ¤خ¬د†خ؟د… , خµخ¯د„خ± خµد†خ¬دˆخ±د‚ د„خ±د‚ خµخ½ د„د‰ د„خ¬د†د‰ د€دپدŒد„خµدپخ؟خ½ د„دپخ¹خ²خµخ¯دƒخ±د‚ خ»خ±خ¼د€خ¬خ´خ±د‚ خ؛دپخ±د„دژخ½ خµخ¾خ*دپد‡خµد„خ±خ¹ خ؛خ±خ¹ د„خ؟ د†د‰د‚ خ¼خµد„خ±خ´خ¯خ´د‰دƒخ¹خ½ د‰د‚ خ·خ³خ¹خ±دƒخ¼خ*خ½خ؟خ½ د„خ· خµد€خ±د†خ® خ؛خ±خ¹ د€دپخ؟دƒدˆخ±دچدƒخµخ¹ د„خ؟د… خ*خ±خ½خ±خ³خ¯خ؟د… خ¤خ¬د†خ؟د… »[7]

سكوت ترجم د€د…دپخ¯د„خ·خ½ غلط هى معناها بيريت ، طب ايه معنى كل ده ياستيف ؟

نيكوفوروس بيقول ان البطريرك بيصنع النور من خلال الضرب على البيريت !
والبيريت ده عبار عن معدن صلب

يعنى نيكوفروس بيقول ان النار دى بيصنعها البطريرك لما يخبط حجرين البيريت فى بعض بتطلع شرارة !

طبعا لو خدنا الكلام ده على محمل الجد
1.فعشان تنتج نار من الشرارة لازم يكون فى ماده قابله للاشتعال مش مجرد ضرب الحجر
2.بيصاحب ده كميه كبيرة من الدخان ده غير الرائحه ده غير الاسوداد ده غير الصوت ده غير ان النار كانت أوقات بتنزل من السماء

ف فى الاخر يعنى نيكفوروس هو من نقاد المعجزة وبيرفضها ، ومعندوش اى معلومات موثوقه حيث أنه ملوش علاقه باورشليم اصلا وشهادته بأصل النار بيفسد شهادته كلها

ا

فرايم الثاني | Ephraim II

1.الكلام إلى عارضه ده برضه مش اقتباس من افرايم لكن ده كلام سكوت نيفينز
2.المصدر هو كتاب يونانى برضه اسمه خœخ½خ·خ¼خµخ¯خ± د„خ·د‚ خ¹دƒد„خ؟دپخ¯خ±د‚ د„د‰خ½ خ‘خ¸خ·خ½خ±خ¯د‰خ½ لواحد اسمه ديمتريوس كامبوروغلو ومعتقدش ان الكتاب ده ليه علاقه اصلا بالموضوع هو خده من سكوت برضه

لكن عالعموم افرايم الثانى هو البطريرك رقم 125 على اورشليم ، وهنا الموضوع خطير لان الكلام على البطريرك نفسه إلى بيقوم بالمعجزة !
لكن هل الكلام ده بيعود ليه ؟

الحقيقه لا ، الكلام ده موجود فى مخطوطه 1457 فى المكتبه الوطنيه فى اليونان[8]

إلى قال الكلام ده مش البطريرك ! لكن واحد سمع من واحد ! المخطوطه ل Neophytos Kafsokalivitis قال انه سمع من واحد ان البطريرك لغى المراسم ووصفها بأنها صناعه يدويه

بعيدا عن ان الكلام مش من البطريرك لكن من واحد سمع من واحد !
ف احنا معندناش مرسوم فعلا كتبه افرايم عن إلغاء الحفل او اى دليل على ده ومش منطقى أنه يوصف بالخدعه ويتم الغاؤة والبطريرك إلى بعده يرجعه تانى ويقول أنها معجزة !
فيقول ميتالينوس (وهو إلى استشهد بيه شريف فى شهاده نيكوفروس)

بيان افرام غير موجود ولا يوجد دعم او ذكر من المصادر أنه تم مثل ذلك الحدث[9] .

2.زى ماذكرنا وذكر شريف ان نيكوفوروس كان ضد المعجزة وقال ان البطريرك بيصنعها ، ونيكوفوروس كان البطريرك إلى فى زمنه هو افرايم ! والعجيب أنه ما استدلش بيه على كلامه او ذكر حتى أنه ألغى الاحتفال
بيقول Hadjiioannou Angeliki :
لا يوجد مصدر آخر لهذا البيان حتى إشارة غير مباشرة إلى مثل هذا البيان من قبل البطريرك حتى ثيوتوكيس ، خصم المعجزة ، لا يذكر مثل هذا البيان من البطريرك ، ولا حتى أنه يعرف شيئاً عن الجهد أو الفكر المفترض بإلغاء المراسم [10] .

3.فى شهاده مكتوبه من واحد اسمه نيكولاس لوغاديس وبتقول ان افرايم كان بيشجع الناس على الحج و كان بيتهم كل شخص بيمنع او يعثر الناس انها تروح هناك ![11]

جيريجوري التاسع | Gregory IX

هو اصلا كاثوليكى ومن روما ومعتبش اورشليم اصلا قبل كده ، ومعروف تحفظ بعض الكاثوليك خصوصا فى الفترة دى ضد المعجزة بسبب شويه خلافات سياسيه وطائفيه ، ف ايه قيمه الاستشهاد بيه ! ولا هو عشان معاه لقب "بابا" يعنى ؟
الجزء الخامس :

الصلاة | The Prayer

يكمل شريف ويقول
"لو انت مش مقتنع تعالي مع بعض نقرأ الصلاة الي بيقولها البطيرك (ويقصد البطريرك) بنفسه لما يخش جوة قبر المسيح هي بتتقال باليوناني وطويلة شوية لكني هقول لك مقطع بسيط بس منها ، نحن نفعل هذا في ذكرى نزولك للقبر بنور الوهيتك اضأت الأرض هنا واثناء اهم يوم مقدس،نتذكر نورك المبهج ، الذي أشرق الأرض بالوهيته ، نحن نوقد هذا النور كرمز لتعاطفك الإلهي بظهورك لنا وننشره بين هؤلاء الذين يؤمنون بك هم النور الحقيقي ، نحن نصلي ونتضرع لك أيها الرب المقدس كي تجعل هذا النور هدية تملؤها برحمتك الإلهية ، الصلاه إلى بيقولها البطريرك حرفيا بتقول نحن نوقد هذا النور ، الصلاه هدفها ان النار إلى بيولعها تبقى مقدسه وتمحى ذنوبهم زى المايه لما يعوزها تبقى مقدسه بيدعوا عليها فتبقى مقدسه ."

1.جرب تعمل ميوت للفيديو كده واقرى النص الانجليزى وبعديها اسمع كلام شريف ، مفيش اى علاقه بين إلى بيقوله والى مكتوب !
2.بغض النظر عن الترجمه ، ف ايه علاقه الصلاة بالمعجزة ؟ إلى نشر فكرة ان النار بشريه وهى مقدسه فقط لانها من القبر المقدس وأن اهميتها روحيه زى التناول او الافخارستيه كده مجرد أنها بتبارك من الله من خلال الصلاه هم ميتالينوس(****llenos) و كالوكيرس (Kalokyres) وبيعتمدوا على ان دة طقس عادى لكن الخرافات بدأت ترتبط بيه فاصبح بالشكل ده ، لكن خلينا نسأل هى الصلاة دى مين إلى نشرها ؟ إلى نشرها بطريركيه اورشليم ، طيب بطريركيه اورشليم هل هى فعلا مبتقولش أنها معجزة ؟ هل الاشاعات وخيال الناس هو الى صنع ده ؟
ده نص كلام البطريركيه من موقعهم الرسمى ل¼کد€خ¯دƒخ·خ¼خ؟د‚ ل¼±دƒد„خ؟د‡ل؟¶دپخ؟د‚ د„خ؟ل؟¦ خ*خ±د„دپخ¹خ±دپد‡خµخ¯خ؟د… ل¼¹خµدپخ؟دƒخ؟خ»دچخ¼د‰خ½ (Jerusalem Patriarchate official website)

بعد هذه النعمة يضع قطعه من القطن علي القبر المقدس وبمعجزة تضيء. فيشعل البطريرك الشموع ، الشيء المدهش هو ان الضوء المقدس لبضع دقائق لا يحرق. اي إذا لمس أحدهم يديه بالضوء المقدس لن يحترق حقا هذا
واحد من أعظم معجزات المسيحية التي تتكرر كل عام يوم السبت العظيم .[ظ،ظ¢]

ف البطريركيه انهت على كل الادعات إلى كانت بتثار فى الموضوع ده .
فشغل عقلك كده ، البطريرك بيقول أنها معجزة لكن البطريرك هو الى بيصنعه وبيضحك ع الناس ف راح عمل ايه بقى ، نزل الصلاة وبيقول فيها انا إلى بصنع النور ده !!!
It doesn't make sense

امال ايه بقى يعم ستيف الكلام إلى شريف بيقوله م الصلاه طيب اهيه بتقول احنا بنوقد النور ياه عليكم يا بتوع الاديان ده انتو لاغيين عقلكوا ، قد ايه الاديان ممكن تعمى الانسان

بالنسبه للمقطع إلى شريف قراه إلى بيقول "نحن نوقد هذا النور كرمز لتعاطفك الإلهي"(we produce this light, as an icon of Your congenial divine appearance to us)
خلينا نجيب اصله

شريف جايب الكلام ده من مدونه On the way to Ithaca وده الموقع الوحيد على النت إلى حاطت نص الصلاه بترجمتها الانجليزيه وهو موقع لملحد

الموقع نفسه كاتب أنه جاب الصلاه دى من موقع بطريركيه اورشليم الرسمى ، بالرجوع للترجمه الانجليزيه الاصليه لموقع البطريركيه هتلاقيه كاتب النص ده كده [13]


نحن نحتفل بظهور النور !

دى الترجمه الرسميه ، فإذا كانت البطريركيه نفسها إلى نشرت الصلاه بتقولك المقطع ده معناه "بنحتفل بظهور النور" انت منين بقى بتقول أنه معناه "بنصنع النور !"

المهم موقع the way to Ithaca راح حط خانه وكتب عليها MORE ACCURATE
TRANSLATION IN ENGLISH(ترجمه ادق يعنى) وكتب فيها إلى هو عاوزة ، إلى هى ترجمته الشخصيه للنص عشان كده كتب فى بدايه الموضوع " اي شخص لديه معرفه لائقه باليونانية القديمة يمكن ان يقرر لنفسه اي ترجمه هى غير دقيقه "

الجزء السادس

الراهبه الروسيه | Russian Nun

[

url=http://www.arabchurch.com/upload[/url]

يقول شريف
"لنبقى محايدين برضه فقي الحقيقة فيه فيديو واحد بس النار فيه ولعت لوحدها سنة 1996 في اليوم دوت كان فيه واحد بيصور عادي جدا وفجأه تلاقيه بيصور ما يقال انه راهبة روسية واقفة في الدور التاني من كنيسة القيامة وقبل ما البطريرك يطلع من القبر ومعاه الشموع بتاعته وهي مولعة هي شمعتها بقدرة قادر بتولع لوحدها , لكن عامة الفيديو نفسه مش في صالح المسيحيين لان ده أكبر دليل على ان وجود البطريرك جوه القبر مش مفيد اذا كانت المعجزة بإمكانها أنها تولع الشموع لوحدها طيب ليه بقية الشموع متتولعش؟ اشمعني شمعة وحدة بس هي الي تتولع ولان الناس برضه المفروض يكونوا سواسية عند المسيح والمسيح ميعترفش بحاجة اسمها ده منصبه بطريرك ودوت منصبه قسيس ودوت خادم كنيسة وده انسان عادي فالمفروض وجود البطريرك نفسه بالنسبة للمسيح ملوش لازمة المفروض كل الي يحصل ان الناس البسيطة الغلبانة العدية تروح عند قبر المسيح وتصلي وتعمل الي هي عايزاه وبعدين ترفع الشمعة كده وبعدين الشمعة تولع لوحدها "

1.فيديو واحد ؟ ارجع للفيديو إلى حطيته لعام 1994 إلى كان فى أضواء زرقاء والنار اشتعلت فى الطابق الثانى هتعرف انك مش حيادى

2.شريف فشل فى التعامل مع الدليل بشكل علمى ، ليه ؟ انا دلؤت معايا فيديو فيه ظهور لانوار زرقاء ودى حادثه متكررة فى تاريخ النور المقدس ، وفيه اضاءة للشموع قبل خروج البطريرك ، المفروض انت كناقد تقدملى نقدك لمحتوى الفيديو لكن شريف قدم نقطتين ملهمش علاقه بمحتوى الفيديو اصلا ، اول حاجه وهى انه فيديو قديم وهو هنا مقربش تماما من محتوى الفيديو + ان نقد نوع الدليل لا يضعف من الدليل ، هى بس حجه من ليس له حجه ، اصل يعنى ايه تتاكد من تفاصيله يعنى ؟ هو لو من 2018 هتقدر تتاكد من تفاصيله ؟ ولا قصدك الجودة مش عجباك مثلا عايز 4K ؟
تانى حاجه ملهاش اى علاقه بمحتوى الدليل(الفيديو) نفرض ان الفيديو فعلا مش فى صالحنا وأن الفيديو ضدنا هل ده ينفى محتوى الفيديو !
3.بالنسبه لايه لازمه وجود البطريرك واشمعنا شمعه واحده ، هو مش انت كنت عايز فيديو للشمع بيولع لوحده ؟ طب كنت عايز ليه طالما ان وجودة معناه ان البطريرك ملوش لازمه ؟ ، طقوس المعجزة هو ان البطريرك بيولع شمعه بطريقه معجزيه وبيعطى الشعب واحيانا يبقى مصاحب باضواء ومضات زرقاء و بتولع شموع بعض الناس الأتقياء لوحدها ، انت متقدرش تجزم حتى انها شمعه واحده اصلا مين قالك مش يمكن فى عشرين والكاميرا مجابتهومش ؟ وف الاخر ده اختيار الله

4.بالنسبه لموضوع ان الناس ترفع الشمعه فتولع لوحدها هو مضحك شويه لكن إلى حدا ما منطقى ، وجود البطريرك مش نوع من التمييز لكن البطريرك هو ممثل والمسؤل عن الشعب وصلاته بتبقى نيابه عنهم أمام الله زى م أبوك كده ينوب عنكم او يقودكم فى حاجه ، طريقه المعجزة هى مش باختيارك أو اختيارى يمكن فعلا يكون السيناريو إلى بتفترصه شيق لكن مش دى الطريقه التى تسير بها الأمور يمكن ده حصل زمان فى فترات معينه وكانت الشموع أو المصابيح بتضئ تلقائيا لكن دى طرق الله

يقول شريف
وحتى لما تتولع مفيش أي دليل عليها انها ولعت يعني مفيش حد صورها مثلا ولا حاجة غير فيديو واحد لواحد من الدور الأرضي وحتى مصورهاش وهي بتولع يعني ولا كان لها لزمة انها اتعملت

ايه الى مكنش ليها لازمه أنها اتعملت هى كيكه ؟
هو انت عرفت منين يا شريف اصلا أنها راهبه وأن شمعتها ولعت اصل الفيديو مش موضح ده ؟ الكلام ده من شهود العيان إلى عاينوا المعجزة بنفسهم وخصوصا سهيل نابديل إلى كان واقف بجوارها !! ، معنى كلامك انه يصورها وهى بتولع ده كلام للاسف مفلس ، ليه لأنك كده بتطلب منا ان الشخص يتنبأ أنها هتولع شمعتها فيصورها ولو ده حصل هتقول أنها مؤامرة وملفقه ، الفيديو واضح الشمعه ولعت قبل مايخرج البطريرك .
ويقول صديقنا
وبما ان الصلاة كمان دي هي مجرد طقوس دينية ومش هي السبب دي مجرد دعاء عادي يعني يبقى نخلي البطريرك يطلع برة القبر بدون ما يصلي جوة ولا يدعي ولا يعمل أي حاجة ونشوف المعجزة دي هتحصل ولا لآ

يعنى ايه طقوس دينيه ويعنى ايه هى السبب ؟ صلاه البطريرك داخل القبر هو الطقس المتبع لخروج النور من غيرة النور مش هيخرج ، ممكن تشوف ان الموضوع مريب شويه الصراحه حقك انت شخص حابب يتاكد من حدوث حاجه زى كده وطبيعى انك تتسال ليه ميظهرش ده قدام كل الناس او حتى ليه ميصوروش البطريرك جوا القبر ؟
وده مرتبط بمفهوم المعجزة فى المسيحيه

المعجزة مش هدفها ابهار الناس مش صعب على الله انه ينزل من السما ويقولك المسيحيه هى الى صح مثلا ، لكن المعجزة هدفها روحى قبل اى شئ ، النور المقدس مش بيظهر علشان ربنا يقول المسيحيين حلوين واحنا صح ، لكن بيظهر كعلامه روحيه ف حياتنا كمسيحيين وكتذكار مهم
المسيح فى اليوم ده نزل للهاويه وحرر البشر واشرق عليهم فى الظلمه وفتحلهم الفردوس ، فى المعتقد المسيحى البشر هالكين كانوا لما بيموتوا بيروحوا مكان اسمه الهاويه وهو مكان مظلم ، المسيح لما مات نزل للهاويه ونور الظلام ده وحرر المؤمنين من الموت ، ف فى سبت النور بيدخل البطريرك القبر ويصلى كعلامه على نزول المسيح للهاويه فى الظلام وبيخرج النور من الموضع إلى هو دفن فيه وبيخرج بالنور وهو اشارة لانارة المسيح للمؤمنين وتحريرهم بخروجه من القبر وقيامته .

الجزء السابع

شهاده ديودوروس | Diodorus Taistmoney

يقول شريف
لو رجعنا لمصدر الكلام ده هنلاقيه مقال على النت لواحد ليعمل انترفيو مع ديدوروس مين بقى إلى ليعمل الانترفيو ده ؟ نيلز كريستيان إلى ألف قصه صلاح الدين و سبت النور "

طبعا بعد ماوضحت ان نيلز كان صادق جدا فى إلى قاله وانه محايد ومالفش حاجه ولا عنده رغبه اصلا فإنه يثبت المعجزة ، وبجانب ان نيلز هو بروفيسور وإحدى كتبه انتجتها جامعه اوكسفورد ! وكان متواجد فعلا فى اورشليم عام 1999 فمفيش اى شك فى حقيقه المقال ده .

يكمل شريف
مش بس كده ده انت لو رجعت دلؤت للمقال هتلاقيه اتحذف بعد م للاسف كل المواقع نقلت منه

الحقيقه ان مش المقال هو الى اتحذف لكن الموقع كله اتحذف اصلا !

لو رجعت دلؤتى الى لينك الموقع
Www2.cytanet.COM.cy
هتلاقيه اتحول إلى موقع تانى اسمه cyta ودى منظمه اتصالات !

2.بالنسبه للمقال فمفيهوش اى مشكله تماما لانه موجود دلؤت على اكبر المواقع
Orthodoxy today :http://www.orthodoxytoday.org/articl...dtHolyFire.htm
Cnn :http://ireport.cnn.com/docs/DOC-968427
Aoiusa:http://www.aoiusa.org/the-miracle-of...-in-jerusalem/
وغيرهم
3.المقال اصلا لما اتنشر مااتنشرش على النت ! لكن اتنشر فى جورنال ! واسمه Bulletin de la Société d’Archéologie Copte,

يكمل شريف
وحتى لو الانترفيو ده حقيقى ف ده مش دليل نهائى على معجزة سبت النور ، مينفعش تاخد كلام الشخص إلى بيعمل الخداع كدليل على مصداقيه الخدعه ، لأنه هو الى بيعملها

للانترفيو ده ليه اهميه ضخمه
1.شريف بيناقض نفسه لأنه لسه من كام دقيقه قال ان النار البطريرك بيولعها وبيصلى عليها عشان تكون مقدسه فبتكون كده ، لكن دلؤت البطريرك نفسه بيقولك العكس ياشريف يبقى اصدقك انت ولا اصدقه هو ؟ اول حاجه هو دليل على ان البطريرك معترف أنها معجزة وأن هى مش مجرد اشاعات ولا حاجه زى ماهو بيحاول يربطها بالميه مثلا
2.البطريرك مش زى الساحر ، لأن الساحر هو شخص واحد بيقوم بعمل معين ويقولك انا عملتها بسحر لكن البطريرك هو شاهد على معجزة بتحصل من قبله بقرون لبطاركه غيرة ، فهى شهاده شاهد عيان مهمه .



الجزء الثامن

النار مبتحرقش | The fire doesn't burn

يقول شريف
"البطريرك بيخرج من القبر بيدى الناس النار ومفيش ولا واحد خطر على باله يحط النار على ايدة ، لكن الصور هى حاجه تضحك لان الواحد بيفتكر ان الناس دى بقى بتحط النار على عنيهم او على بوقهم ماهى نار بارده ، لكن الصور دى بتبقى متاخده من فيديو لناس بيعدوا اديهم على النار ودى سهل تتعمل "

قبل اى حاجه ، المفروض يعنى حسب كلام شريف ان مئات الألوف من الحجاج من مختلف الاديان ومن مختلف الافكار والبلاد وكل سنه متامرين على ده وببعدوا اديهم ع النار بسرعه عشان يبان أنها مبتحرقش ؟! انت زملكاوى ياشريف ؟
بجانب انك تقدر تصطحب كاميرتك معاك وكل الناس بتصور ده وغير ان قنوات من كل العالم بتصور لايف ده حتى Bbc كانت مصورة اليوم ده ، ده غير ان النار الناس بتتناقلها ف شوارع اورشليم والبيوت وكمان بتتنقل بطيارات ! كل دول متامرين ولغايه دلؤت محدش ملاحظ أنها بتحرق عادى ؟؟؟

2.شريف عدى ايديه على النار ازاى ؟ عشان تعدى ايدك على النار لازم تبقى بسرعه عشان الحرارة متلحقش تنتقل لايدك واهم حاجه تعديها من وسط النار أو من تحتها لانها من فوق بتيقى أعلى درجه حرارة

دة واحد حاطط النار تحت دقنه اهه ياشريف مش أيده ولا حاجه زى مابتقول ، ومش بس كده ده مستحيل انه يحط دقنه تحت النار بالشكل ده وميتحرقش ، لأن النار من فوق بتبقى أعلى درجه حرارة

الحجه دى حاطه النار على وشها اهه يا شريف ، وعلى فكرة الصورة دى هو بنفسه عرضها ! ، وطبعا الصورة دى مستحيل ينطبق عليها إلى شريف عمله ، وياريت شريف يحط وشه كده فى النار ويورينا حلاوته

ده راجل حاطط ايده فوق النار مباشرة

يقول شريف
ازاى فى الاف من الناس بموبايلاتهم وكاميراتهم بيحضروا ومفيش ولا واحد متصور وهو حاطط النار على أيده مفيش واحد متصور وهو حاطط النار على أيده ل3 ثوانى مش 33 دقيقه ! الكلام ده لو كان حقيقه كان كل الناس راحت واتصورت مع النار إلى مش بتحرق ديت"
هو فعلا كل الناس بيروحوا ويتصورا مع النار إلى مش بتحرق :-)

ركز ياشريف المرة الجايه قبل ماتقول حاجه
ده فيديو لواحد حاطط أيده فوق النار مباشرة لمده 5 ثوانى
https://m.youtube.com/watch?v=LXl56ikowUI

ده فيديو لراهبه بتمشى النار على وشها كله !
https://m.youtube.com/watch?v=RaI2hXyg-fM
ده فيديو لواحد رخم جدا بيمشى النار على جسمه كله ومش ل3 ثوانى لكن لاكثر من تلات دقايق !!
https://m.youtube.com/watch?v=A8ryBK7vJmw

والفيديوهات كتير جدا جدا .

يختم شريف
فى ساحر اسمه ديفيد كوبيرفيلد كان بيعمل سحر قدام كل الناس ويطلب من الناس تتاكد على الرغم من ان خدعه اتكشفت لكنه كان واثق فى نفسه نقارن ده بمعجزة سبت ألنور ، البطريرك بيدخل لوحده من غير كاميرة تصورة او حد يفتشه والقبر مبيتفتش والنار مبتحرقش ، ومش محتاج كل ده ، عود كبريت صغير يكفى "

الفرق بين الساحر والبطريرك ان الساحر عايز يعمل شو واستعراض ويتباهى لكن البطريرك بيستلم معجزة من الله لها مغزى روحى زى ماقولت .

بالنسبه للقبر بيتفتش ويتختم من صاحب مفتاح الكنيسه نفسه المسلم ، البطريرك بيخلع كل هدومه معتقدش ان فى تفتيش اكتر من كده

بالنسبه لعود الكبريت ف ده بدء انتاجه حوالى 1880 واحنا عندنا شهادات تاريخيه من القرن الرابع عن النور المقدس ! وفلنفترض مثلا ، النار إلى بتطلع منه بتبقى نار عاديه بتحرق لكن النار المقدسه مبتحرقش اصلا .

احب اعلق على جمله قالها

"قد ايه الاديان بتعمى الانسان "

الإنسان هو الى بيعمى نفسه ياشريف ، انا بعلق على الجمله دى لأن جمل زى دى رنانه شويه وشائعه عند قليلى العلم ، حاجات زى احنا اكتشفنا الحقيقه وشوفنا إلى ورا الستارة وانتو قطيع واحنا بتوع العقل والعلم والاديان بتعمى الانسان ، كل الحاجات دى بينخدع بيها الشباب او بيعتقدها حتى ، دى أفكار الانسان إلى معندوش قدر من الاضطلاع الكبير والانفتاح بيكونها عنده كمحطات دفاعيه زى كده المسلم بيكون عنده كونسبت زى ان كل العلماء والعالم بيدخلوا للاسلام او ان الاسلام فى اعجاز كل دى مفاهيم بسيطه بيكونها الانسان عنده تبقى محطات دفاعية لأنه معندوش الاضطلاع الكافى إلى يقدر من خلاله يتكلم او يحكم على الأمور فبيكتفى أنه يقول ان المتدينين دول مثلا الدين بيعميهم او انهم متخلفين واحنا الوحيدين إلى فكرنا وشغلنا عقلنا ، حاجات زى دى بتحمى عقله من التعامل مع قضايا وأفكار لانه بيحط نفسه فوق إلى مختلف معاه وبالتالى بيحط نفسه فوق أفكار إلى مختلف معاه .
الملحد مش غبى والمؤمن مش غبى المسيحى مش غبى ولا المسلم غبى ، الغبى هو الى يفترض أنه هو الذكى ، التنوير مش بيكون من ملحد لمؤمن عشان يكشفلو الحقيقه بعيدا عن الخرافات ولا من المؤمن للملحد عشان يكشفلوا الحقيقه إلى خدعه الشيطان وبعده عنها لكن التنوير لكل فرد ولكل فكر لايتعامل مع الحقائق او الواقع بموضوعيه وعقلانيه .

فى الاخر بطلب من كل شخص قرى المقال أنه ينشرة باكتر شكل ممكن ، فى زرار شير فوق تقدر فى ثانيه تنشرة على السوشيال ، ودة مهم جدا لان شريف عنده ريتش عالى ومنتشر بين الشباب والكلام الرنان والفيديو الشيك بياثر فى الشباب إلى هما اصلا ضعيفى الإيمان ومستوى البحث الدينى منعدم ، ف دى هتبقى خدمه جميله جدا منك

[Mary Naeem]

نشكرك يا رب

على كل المواهب التي منحتناها دون أي استحقاق منا،
نشكرك على نعمك العظيمة في حياتنا،
أعطنا الشجاعة على الاعتراف بضعفنا
وبكسلنا ونكران فضائلك،
اسمح لنا أن نقدم لك القليل مما تعبت به أيدينا
كي نسمع صوتك المعزي:
أدخلوا الى فرحي”
الان وفي كل أوان الى الابد.
آمين.

[Mary Naeem]

أيُّها الخادِمُ الصالحُ كُنتَ أمينًا على القليل

انجيل القديس لوقا ظ،ظ، / ظ،ظ© – ظ¢ظ¨
“وا‏قتَرَبَ مِنْ أُورُشليمَ، وكانَ الذينَ يَسمَعونَ هذا الكلامَ يَظُنُّونَ أنَّ مَلكوتَ اللهِ سيَظهَرُ في الحالِ، فأضافَ إلَيهِ هذا المثَلَ، قالَ سافَرَ أحَدُ الأُمراءِ إلى بَلَدٍ بعيدٍ ليتَولَّى المُلكَ ثُمَّ يَعودَ. فدَعا عشَرَةَ خَدَمٍ لَهُ وأعطى كلَّ واحدٍ مِنهُم دينارًا ذَهَبـيّا وقالَ لهُم تاجِروا بِهذا المالِ حتى أعودَ. وكانَ أهلُ بلَدِهِ يكرَهونَهُ، فأرسلوا وَفْدًا يَتبَعُهُ فيَقولُ لا نُريدُ هذا الرَّجُلَ مَلِكًا علَينا. فلمَّا رجَعَ الأميرُ، بَعدَما تَوَلَّى المُلكَ، أمَرَ با‏ستِدعاءِ الخَدَمِ الذينَ أعطاهُمُ المالَ، ليَرى كم كسَبَ كُلُّ واحدٍ مِنهُم. فتَقَدَّمَ الأوّلُ وقالَ يا سيِّدي، ربِـحَ دينارُكَ عشَرَةَ دنانيرَ. فقالَ لَهُ أحسَنْتَ أيُّها الخادِمُ الصالحُ كُنتَ أمينًا على القليلِ، فكُنْ والِـيًا على عَشْرِ مُدُن. وجاءَ الثاني فقالَ يا سيِّدي، ربِـحَ دينارُكَ خَمسةَ دنانيرَ. فقالَ لَهُ وأنتَ كُنْ والِـيًا على خَمْسِ مُدُن. وجاءَ الثـالثُ فقالَ يا سيِّدي، ها هوَ دينارُكَ خبَّأْتُهُ في مِنديل، لأنِّي خِفتُ مِنكَ. فأنتَ رَجُلّ صارِمٌ تأخُذُ ما لا تُودِعُ. فقالَ لَهُ بكلامِكَ أَدينُكَ، أيُّها الخادِمُ الشِّرِّيرُ. عَرَفتَ أنِّي رَجُلّ صارِمٌ آخُذُ ما لا أُودِعُ، وأحصُدُ ما لا أزرَعُ، فلماذا ما وضَعتَ مالي عِندَ الصيارِفَةِ وكُنتُ في عَودَتي أستَرِدُّهُ معَ الفائِدَةِ. وقالَ لِلحاضرينَ خُذوا الدينارَ مِنهُ وا‏دفَعوهُ إلى صاحِبِ الدَّنانيرِ العَشَرَةِ. فقالوا لَهُ يا سيِّدُ، عِندَهُ عَشَرَةُ دنانيرَ فأجابَهُم أقولُ لكُم مَنْ كانَ لَه شيءٌ، يُزادُ. ومَنْ لا شيءَ لَهُ، يُؤخذُ مِنهُ حتى الذي لَهُ. أمَّا أعدائي الذينَ لا يُريدونَ أنْ أملِكَ علَيهِم، فَجيئوا بِهِم إلى هُنا وا‏قتُلوهُم أمامي. قالَ هذا الكلامَ وتقَدَّمَ صاعدًا إلى أُورُشليمَ.”
التأمل: “أيُّها الخادِمُ الصالحُ كُنتَ أمينًا على القليلِ..”
يشبه هذا النصّ مثَل الوزنات، حيث كل واحد نال الكميّة عينها(دينارا واحدا),عكس متى ( خمس وزنات، وزنتان، وزنة واحدة)(عدالة التوزيع). حذّر السيد عبيده من فقدان الصبر، وبيّن لهم أن أمامهم الكثير من الجهد والكد والنشاط سيقومون به قبل عودته.
الذي أعطاه الرب “شخصية جذابة” هل يستخدم جاذبيته وسحره في خدمة الناس أم في استغلالهم؟
الذي أعطاه الرب “ذكاء حادا” هل يستعمل ذكاءه في حل المشكلات أم في صنعها؟
الذي أعطاه الرب ” موهبة الفن والخلق والابداع ” هل يضعها في خدمة الخليقة أم في خدمة نفسه؟
الذي أعطاه الرب ” موهبة الاستثمار” هل يكون جشعا ويسرق لقمة الفقراء، أو أنه يخلق لمن هم حوله فرصا أفضل للحياة”؟
من منا لم يعطه الرب مجانا موهبة خاصة به؟
من منا لا يعرف أن الرب سيعود حتما” ؟ وأن العمر محدود بالزمان والمكان؟
هل فعلا نستغل تلك المواهب في المكان الصحيح؟
ألا نعلم أن مجيء الرب يكون كالسارق؟
ألآ نخشى أن يجدنا نياما، أو سكارى، أو كسالى؟
ألا نخاف أن يجد أيدينا فارغة، وقلوبنا جافة، وعقولنا متحجرة؟
نشكرك يا رب على كل المواهب التي منحتناها دون أي استحقاق منا، نشكرك على نعمك العظيمة في حياتنا، أعطنا الشجاعة على الاعتراف بضعفنا وبكسلنا ونكران فضائلك، اسمح لنا أن نقدم لك القليل مما تعبت به أيدينا كي نسمع صوتك المعزي: أدخلوا الى فرحي” الان وفي كل أوان الى الابد.آمين.

[Mary Naeem]

صلاة إلى مريم العذراء معونة النصارى في المِحن

مريم، معونة النصارى، مستعدة دوماً لمساعدتنا في الشدائد، بحسب يوحنا بوسكو. ففي حلمٍ رآه هذا القديس، شاهد الكنيسة بصورةِ سفينة تتأرجح في مياه البحر وتتعرض لهجوم عنيف. لكن السفينة ظلت راسية بفضل عمودين كانت تعلو أحدهما “مريم، معونة النصارى”.
بعدها، قال: “هناك أمران فقط يستطيعان إنقاذنا في مثل تلك الساعة الخطيرة: “تكريم مريم والمناولة الدائمة”. بالفعل، لطالما اعتبر الكاثوليك مريم العذراء ملجأً لهم في المِحن، وأحياناً “ملِكة مُحارِبة”. حتى يسوع عهد بأمه إلى “تلميذه الحبيب” ليعتني بها خلال أصعب لحظة في التاريخ.
إليكم صلاة إلى مريم، معونة النصارى، لابتهال حمايتها كأمّ ومساعدتها لجميع المسيحيين لكي يتخطوا أزمنة “المحن والتجربة والخطر”.
“أيتها العذراء الكلية القداسة والطهارة، معونة النصارى، إننا نضع أنفسنا في ظل حمايتك الأمومية. على مر تاريخ الكنيسة، ساعدتِ المسيحيين في أوقات المحن والتجربة والخطر. مرةً تلو الأخرى، أثبتِّ أنكِ ملجأ الخطأة، ورجاء اليائسين، ومعزية الحزانى والمحتضِرين. نتعهد أن نكون تلاميذ أمناء ليسوع المسيح ابنك، وأن نعلن البشرى السارة عن محبة الله لجميع الشعوب، ونعمل من أجل السلام والعدالة في عالمنا. بإيمانٍ بشفاعتكِ، نصلي عن نية الكنيسة وعائلتنا وأصدقائنا، والفقراء والمُهمَلين وجميع المحتضرين.
يا مريم، معونة النصارى، امنحي النعم التي نحتاج إليها (اذكروا نواياكم). اجعلينا نخدم يسوع بإخلاص ومحبة حتى الموت. ساعدينا وأحباءنا لنبلغ الفرح اللامحدود في التواجد إلى الأبد مع أبينا في السماء. آمين.
يا مريم، معونة النصارى، صلي لأجلنا!”

[Mary Naeem]

القديسة تاودورا





يقع في الحادي عشر من شهر أيلول تذكار القديسة تاودورا بحسب السنكسار الماروني. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن سيرة حياتها.

ولدت تاودورا، في الاسكندرية في اوائل القرن الخامس، من ابوين مسيحيين غنيين، وكانت تقية، بديعة الجمال. فاقترنت بشاب شريف، تقي مثلها. وعاشت معه بالقداسة والمحبة المسيحية الصادقة، غير أنّ عدو الخير قاد أحد الشبان الى الهيام بحبها. فأخذ يراسلها ويراودها عن نفسها، فرفضت اولاً وأبت مطاوعته، لكنها انخدعت اخيراً وسقطت معه بالخطيئة. وما لبثت ان فاقت من غفلتها وظهرت لها فظاعة خيانتها الزوجية ومخالفتها شريعة الله، فندمت ندامة صارمة كادت تودي بها الى قطع الرجاء لولا إيمانها الراسخ، ويروى أن رغبتها في التكفير عن خطيئتها دفعتها الى اقصى مدى حتى تركت بيتها، خفية عن زوجها، وهجرت العالم. وارتدت ملابس الرجال، وانتحلت اسم تاودوروس ودخلت أحد الاديار هناك. وعكفت على التأمل والصلاة وممارسة اقسى التقشفات حتى امتازت بفضائلها ومنحها الله صنع المعجزات.



فأرسلها الرئيس، مرة بمهمّة خارج الدير، فالتقت بها إحدى البنات الشاردات، فراودتها عن نفسها، فنفرت تاودورا منها ووبّختها على عملها. فما كان من هذه الابنة الاثيمة إلا أن ألصقت بها التهمة الشنعاء وشكتها للرئيس، فاضطر ان يخرجها من الدير فلم تبرّئ نفسها، بل استسلمت لارادة الله وحملت عار التهمة وسكنت كوخاً قريباً من الدير واعتصمت بالصبر، مثابرةً على الصوم والصلاة. ولما اتوها بالولد المظنون به ابنها قبلته وأخذت تغذّيه بما كان يجود عليها رعاة المواشي هناك، من حليب، وتربّيه على خوف الله وحبّ الفضيلة. واستمرّت على هذه الحال سبع سنوات، الى ان رأف الرئيس بها، وأدخلها الدير مع الغلام. فأقامت في قلية منفردة، تواصل جهادها بممارسة الصلوات والتقشفات مدة سنتين، الى أن شعرت بدنو أجلها، فأخذت توصي ذلك الغلام بحفظ وصايا الله وبالسلوك الحسن بين الرهبان وبالطاعة للرئيس والبُعد عن اية خطيّة. ثم استودعته الله ورقدت بسلام سنة 480. فجاء الرئيس والرهبان يصلّون عليها، وما هموا بتجهيزها ودفنها حتى دهشوا إذ رأوها امرأة. فجثوا امام جثمانها يستغفرونها عما اساءوا اليها. وعلم زوجها فجاء يتفجع عليها بعد دفنها وطلب ان يتنسك في قليتها حيث عاش ومات بالقداسة.
صلاتها معنا. آمين.