![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 214281 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كَلَّمَ يَسوعُ تَلاميذَهُ عَن قُوَّةِ الإِيمانِ أَخَذَ يُكَلِّمُهُم عَنِ التَّواضُعِ في الخِدمَةِ. فالإِيمانُ الحَيُّ يَعرِفُ أَنَّ اللهَ هُوَ الَّذي يُتَمِّمُ كُلَّ شَيءٍ، وَأَنَّنا "دُونَهُ لا نَستَطيعُ أَن نَعمَلَ شَيئًا" (يوحنا 15: 5). فَضَرَبَ لَهُم مَثَلًا: "مَن مِنكُم لَهُ خادِمٌ يَحرُثُ أَو يَرعى، إِذا رَجَعَ مِنَ الحَقلِ، يَقولُ لَهُ: تَعالَ فَاجلِسْ لِلطَّعامِ! أَلا يَقولُ لَهُ: أَعدِدْ لِيَ العَشاءَ، واشدُدْ وَسَطَكَ وَاخدُمني حَتّى آكُلَ وَأَشرَبَ، ثُمَّ تَأكُلُ أَنتَ بَعدَ ذلِكَ وَتَشرَب؟"» (لوقا 17: 7-8). |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214282 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يُقَدِّمُ لَنا المَثَلُ صُورَةَ إِلهٍ "سَيِّدٍ" وَالتَّلميذُ هُوَ خادِمٌ مُستَعِدٌّ لِتَنفيذِ ما يُرضِي سَيِّدَهُ بِكُلِّ أَمانَةٍ. وَمِن هَذا المُنطَلَقِ يَقولُ السَّيِّدُ المَسيحُ: "أَتُراهُ يَشكُرُ لِخادِمٍ أَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟" (لوقا 17: 9). فَلا يُريدُ يَسوعُ أَن يُلَقِّنَنا دَرسًا في العَلاقاتِ الاِجتِماعِيَّةِ، بَل يُريدُ أَن يُعَلِّمَنا كَيفِيَّةَ التَّصَرُّفِ في عَلاقَتِنا مَعَ اللهِ. فَنَعمَلُ كُلَّ ما يَأمُرُنا بِهِ اللهُ، كَما وَرَدَ في سِفرِ عَزرا: "كُلُّ ما يَأمُرُ بِهِ إِلهُ السَّماواتِ، فَليُقضَ بِدِقَّةٍ لِبَيتِ إِلهِ السَّماوات" (عزرا 7: 23). وَخَيرُ مِثالٍ عَلى ذلِكَ مَريَمُ العَذراءُ الَّتي جَعَلَت نَفسَها أَمَةً لِلرَّبِّ، كَما نَستَنتِجُ مِن كَلامِها لِلمَلاكِ جِبرائيلَ قائِلَةً بِخُضوعٍ وَإِيمانٍ: "أَنا أَمَةُ الرَّبِّ، فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَولِكَ" (لوقا 1: 38). إِنَّ اتِّباعَ يَسوعَ لا يَجعَلُ التَّلاميذَ أَشخاصًا مُهِمِّينَ ذَوي حُقوقٍ وَامتِيازاتٍ، لأَنَّ الاِمتِيازَ الوَحيدَ لِلعَظمَةِ هُوَ أَن نَكونَ خُدّامًا وَنَأخُذَ المَقاعدَ الأَخيرَةَ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214283 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يسوع يُقَدِّمُ لَنا المَثَلُ صُورَةَ إِلهٍ "سَيِّدٍ" وَالتَّلميذُ هُوَ خادِمٌ مُستَعِدٌّ لِتَنفيذِ يُبَرِّرُ يَسوعُ هَذا المَوقِفَ، وَيُريدُ أَن يُعَلِّمَ تَلاميذَهُ بِهذَا المَثَلِ أَنَّ التَّبشيرَ بِتَواضُعٍ وَروحِ الخِدمَةِ أَمرٌ أَساسِيٌّ: "مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيرًا فيكُم، فَليَكُنْ لَكُم خادِمًا" (متى 20: 26). وَقَد قَضى الرَّبُّ يَسوعُ المَسيحُ السَّنواتِ الثَّلاثَ مِن حَياتِهِ العَلَنِيَّةِ في عَمَلِ الخَيرِ (أَعمال 10: 38)، فَهُوَ يَعتَني بِالمَرضى، وَالبُرصِ، وَالفُقَراءِ، وَالأَولادِ وَغَيرِهِم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214284 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُعَلِّمُنا يَسوعُ أَنَّ الطّاعَةَ وَالأَعمالَ الصّالِحَةَ لا تَنطَوِي عَلى استِحقاقٍ مِن جانِبِنا، وَلا تُعطِينَا حَقَّ مُطالَبَةِ اللهِ بِشَيءٍ ما. فَإِن أَطَعنَا اللهَ، فَلَم نَكُن قَد عَمِلنا إِلّا ما يَتَوَجَّبُ عَلَينا. وَمَهما كانَت أَعمالُنا الصّالِحَةُ، فَلَيسَ هَذا دَينًا عَلى اللهِ. وَكُلَّما بَذَلَ الإِنسانُ ذاتَهُ لِأَجلِ الآخَرينَ، يُدرِكُ أَنَّ كَلِماتِ الرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ تَخصُّهُ: "نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم" (لوقا 17: 10). فَيَعتَرِفُ أَنَّهُ لا يَتَصَرَّفُ وَفقَ كَفاءَةٍ شَخصِيَّةٍ، بَل لأَنَّ الرَّبَّ أَعطاهُ النِّعمَةَ لِيَعمَلَ ذلِكَ، خُصوصًا عِندَما تَكونُ الحاجَةُ بالِغَةً وَقُدراتُهُ مَحدودَةً. وَعِندَما يَشعُرُ الإِنسانُ أَنَّهُ أَداةٌ في يَدِ الرَّبِّ، عِندَها سَيَعمَلُ ما بِوُسعِهِ بِكُلِّ تَواضُعٍ، وَسَيُسَلِّمُ الباقي لِلرَّبِّ بِكُلِّ تَواضُعٍ أَيضًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214285 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَن يَكونَ الإِنسانُ قادِرًا عَلى مُساعَدَةِ الآخَرينَ لا يُعتَبَرُ استِحقاقًا لَهُ أَو إِنجازًا يَفتَخِرُ بِهِ. بَل هُوَ واجِبٌ وَنِعمَةٌ. كَما نَستَشفُّ مِن كَلِماتِ الأَب فِديريكُو لُومباردي في نِهايَةِ خِدمَتِهِ كَمُديرٍ لِدارِ الصَّحافَةِ في الفاتيكانِ: "إِنِّي أَسعَى لِأُصغِيَ لِكَلِماتِ يَسوعَ لِتَلاميذِهِ، وَالَّتي نَعرِفُها جَميعًا: إِذا فَعَلتُم جَميعَ ما أُمِرتُم بِهِ فَقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وَما كانَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَفعَلَهُ فَعَلناهُ. وَهَذا المَوقِفُ يُساعِدُنا عَلى مُقاوَمَةِ المَجدِ الباطِل". وَيُعَلِّقُ أُسقُفُ سُوريَا يَلُوكْسين المَنبِجيّ: "إِذا هاجَمَتكَ إِحدى أَفكارِ المَجدِ الباطِلِ بِسَبَبِ رِفعَةِ مُستَوى خِدماتِكَ، تَذَكَّر كَلِماتِ الرَّبِّ الَّذي قالَ: وَهكَذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جَميعَ ما أُمِرتُم بِهِ فَقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وَما كانَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَفعَلَهُ فَعَلناهُ" (لوقا 17: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214286 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مِن كَلِماتِ الأَب فِديريكُو لُومباردي في نِهايَةِ خِدمَتِهِ كَمُديرٍ لِدارِ الصَّحافَةِ في الفاتيكانِ: "إِنِّي أَسعَى لِأُصغِيَ لِكَلِماتِ يَسوعَ لِتَلاميذِهِ، وَالَّتي نَعرِفُها جَميعًا: إِذا فَعَلتُم جَميعَ ما أُمِرتُم بِهِ فَقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وَما كانَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَفعَلَهُ فَعَلناهُ. وَهَذا المَوقِفُ يُساعِدُنا عَلى مُقاوَمَةِ المَجدِ الباطِل". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214287 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أُسقُفُ سُوريَا يَلُوكْسين المَنبِجيّ: "إِذا هاجَمَتكَ إِحدى أَفكارِ المَجدِ الباطِلِ بِسَبَبِ رِفعَةِ مُستَوى خِدماتِكَ، تَذَكَّر كَلِماتِ الرَّبِّ الَّذي قالَ: وَهكَذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جَميعَ ما أُمِرتُم بِهِ فَقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وَما كانَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَفعَلَهُ فَعَلناهُ" (لوقا 17: 10). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214288 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يسوع يُذَكِّرُنَا بالخِدْمَةُ المُتَوَاضِعَةُ التِّلْمِيذُ الحَقِيقِيُّ يَخْدِمُ دُونَ أَنْ يَفْتَخِرَ أَوْ يَنْتَظِرَ الشُّكْرَ لِأَنَّهُ يَقُومُ بِمَا هُوَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ "نَحْنُ لَا نُضِيفُ شَيْئًا إِلَى اللهِ بِخِدْمَتِنَا، بَلْ نَسْتَفِيدُ نَحْنُ مِنْهَا". القديس أوغسطينوس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214289 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() التَّواضُعُ في الخِدمَةِ (لوقا 17: 7-10) بَعدَما كَلَّمَ يَسوعُ تَلاميذَهُ عَن قُوَّةِ الإِيمانِ، أَخَذَ يُكَلِّمُهُم عَنِ التَّواضُعِ في الخِدمَةِ. فالإِيمانُ الحَيُّ يَعرِفُ أَنَّ اللهَ هُوَ الَّذي يُتَمِّمُ كُلَّ شَيءٍ، وَأَنَّنا "دُونَهُ لا نَستَطيعُ أَن نَعمَلَ شَيئًا" (يوحنا 15: 5). فَضَرَبَ لَهُم مَثَلًا: "مَن مِنكُم لَهُ خادِمٌ يَحرُثُ أَو يَرعى، إِذا رَجَعَ مِنَ الحَقلِ، يَقولُ لَهُ: تَعالَ فَاجلِسْ لِلطَّعامِ! أَلا يَقولُ لَهُ: أَعدِدْ لِيَ العَشاءَ، واشدُدْ وَسَطَكَ وَاخدُمني حَتّى آكُلَ وَأَشرَبَ، ثُمَّ تَأكُلُ أَنتَ بَعدَ ذلِكَ وَتَشرَب؟"» (لوقا 17: 7-8). أَوَّلًا: يُقَدِّمُ لَنا المَثَلُ صُورَةَ إِلهٍ "سَيِّدٍ"، وَالتَّلميذُ هُوَ خادِمٌ مُستَعِدٌّ لِتَنفيذِ ما يُرضِي سَيِّدَهُ بِكُلِّ أَمانَةٍ. وَمِن هَذا المُنطَلَقِ يَقولُ السَّيِّدُ المَسيحُ: "أَتُراهُ يَشكُرُ لِخادِمٍ أَنَّهُ فَعَلَ ما أُمِرَ بِهِ؟" (لوقا 17: 9). فَلا يُريدُ يَسوعُ أَن يُلَقِّنَنا دَرسًا في العَلاقاتِ الاِجتِماعِيَّةِ، بَل يُريدُ أَن يُعَلِّمَنا كَيفِيَّةَ التَّصَرُّفِ في عَلاقَتِنا مَعَ اللهِ. فَنَعمَلُ كُلَّ ما يَأمُرُنا بِهِ اللهُ، كَما وَرَدَ في سِفرِ عَزرا: "كُلُّ ما يَأمُرُ بِهِ إِلهُ السَّماواتِ، فَليُقضَ بِدِقَّةٍ لِبَيتِ إِلهِ السَّماوات" (عزرا 7: 23). وَخَيرُ مِثالٍ عَلى ذلِكَ مَريَمُ العَذراءُ الَّتي جَعَلَت نَفسَها أَمَةً لِلرَّبِّ، كَما نَستَنتِجُ مِن كَلامِها لِلمَلاكِ جِبرائيلَ قائِلَةً بِخُضوعٍ وَإِيمانٍ: "أَنا أَمَةُ الرَّبِّ، فَليَكُنْ لي بِحَسَبِ قَولِكَ" (لوقا 1: 38). إِنَّ اتِّباعَ يَسوعَ لا يَجعَلُ التَّلاميذَ أَشخاصًا مُهِمِّينَ ذَوي حُقوقٍ وَامتِيازاتٍ، لأَنَّ الاِمتِيازَ الوَحيدَ لِلعَظمَةِ هُوَ أَن نَكونَ خُدّامًا وَنَأخُذَ المَقاعدَ الأَخيرَةَ. ثانِيًا: يُبَرِّرُ يَسوعُ هَذا المَوقِفَ، وَيُريدُ أَن يُعَلِّمَ تَلاميذَهُ بِهذَا المَثَلِ أَنَّ التَّبشيرَ بِتَواضُعٍ وَروحِ الخِدمَةِ أَمرٌ أَساسِيٌّ: "مَن أَرادَ أَن يَكونَ كَبيرًا فيكُم، فَليَكُنْ لَكُم خادِمًا" (متى 20: 26). وَقَد قَضى الرَّبُّ يَسوعُ المَسيحُ السَّنواتِ الثَّلاثَ مِن حَياتِهِ العَلَنِيَّةِ في عَمَلِ الخَيرِ (أَعمال 10: 38)، فَهُوَ يَعتَني بِالمَرضى، وَالبُرصِ، وَالفُقَراءِ، وَالأَولادِ وَغَيرِهِم. ثالِثًا: يُعَلِّمُنا يَسوعُ أَنَّ الطّاعَةَ وَالأَعمالَ الصّالِحَةَ لا تَنطَوِي عَلى استِحقاقٍ مِن جانِبِنا، وَلا تُعطِينَا حَقَّ مُطالَبَةِ اللهِ بِشَيءٍ ما. فَإِن أَطَعنَا اللهَ، فَلَم نَكُن قَد عَمِلنا إِلّا ما يَتَوَجَّبُ عَلَينا. وَمَهما كانَت أَعمالُنا الصّالِحَةُ، فَلَيسَ هَذا دَينًا عَلى اللهِ. وَكُلَّما بَذَلَ الإِنسانُ ذاتَهُ لِأَجلِ الآخَرينَ، يُدرِكُ أَنَّ كَلِماتِ الرَّبِّ يَسوعَ المَسيحِ تَخصُّهُ: "نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم" (لوقا 17: 10). فَيَعتَرِفُ أَنَّهُ لا يَتَصَرَّفُ وَفقَ كَفاءَةٍ شَخصِيَّةٍ، بَل لأَنَّ الرَّبَّ أَعطاهُ النِّعمَةَ لِيَعمَلَ ذلِكَ، خُصوصًا عِندَما تَكونُ الحاجَةُ بالِغَةً وَقُدراتُهُ مَحدودَةً. وَعِندَما يَشعُرُ الإِنسانُ أَنَّهُ أَداةٌ في يَدِ الرَّبِّ، عِندَها سَيَعمَلُ ما بِوُسعِهِ بِكُلِّ تَواضُعٍ، وَسَيُسَلِّمُ الباقي لِلرَّبِّ بِكُلِّ تَواضُعٍ أَيضًا. بِكَلِمَةٍ أُخرى: أَن يَكونَ الإِنسانُ قادِرًا عَلى مُساعَدَةِ الآخَرينَ لا يُعتَبَرُ استِحقاقًا لَهُ أَو إِنجازًا يَفتَخِرُ بِهِ. بَل هُوَ واجِبٌ وَنِعمَةٌ. كَما نَستَشفُّ مِن كَلِماتِ الأَب فِديريكُو لُومباردي في نِهايَةِ خِدمَتِهِ كَمُديرٍ لِدارِ الصَّحافَةِ في الفاتيكانِ: "إِنِّي أَسعَى لِأُصغِيَ لِكَلِماتِ يَسوعَ لِتَلاميذِهِ، وَالَّتي نَعرِفُها جَميعًا: إِذا فَعَلتُم جَميعَ ما أُمِرتُم بِهِ فَقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وَما كانَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَفعَلَهُ فَعَلناهُ. وَهَذا المَوقِفُ يُساعِدُنا عَلى مُقاوَمَةِ المَجدِ الباطِل". وَيُعَلِّقُ أُسقُفُ سُوريَا يَلُوكْسين المَنبِجيّ(523): "إِذا هاجَمَتكَ إِحدى أَفكارِ المَجدِ الباطِلِ بِسَبَبِ رِفعَةِ مُستَوى خِدماتِكَ، تَذَكَّر كَلِماتِ الرَّبِّ الَّذي قالَ: وَهكَذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جَميعَ ما أُمِرتُم بِهِ فَقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وَما كانَ يَجِبُ عَلَينا أَن نَفعَلَهُ فَعَلناهُ" (لوقا 17: 10). نستنتج مما سبق أنَّ يسوع يُذَكِّرُنَا بالخِدْمَةُ المُتَوَاضِعَةُ: التِّلْمِيذُ الحَقِيقِيُّ يَخْدِمُ دُونَ أَنْ يَفْتَخِرَ أَوْ يَنْتَظِرَ الشُّكْرَ، لِأَنَّهُ يَقُومُ بِمَا هُوَ وَاجِبٌ عَلَيْهِ. يقول القديس أوغسطينوس: "نَحْنُ لَا نُضِيفُ شَيْئًا إِلَى اللهِ بِخِدْمَتِنَا، بَلْ نَسْتَفِيدُ نَحْنُ مِنْهَا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 214290 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() العِبْرَةُ الَّتي يُرِيدُ يَسوعُ أَنْ يُلْقِيَها عَلَيْنَا هِيَ التَّواضُعُ في الخِدْمَةِ: "إِذا فَعَلْتُم جَميعَ ما أُمِرْتُم بِهِ فَقُولوا: نَحْنُ خَدَمٌ لا خَيْرَ فِيهِم، وَما كانَ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَهُ فَعَلْناهُ" (لوقا 17: 10). فَلَيْسَ لِلْبَشَرِ حَقٌّ فِي التَّبَجُّحِ أَمامَ اللهِ، مِثْلِ الفَرِّيسِيِّينَ الَّذِينَ ظَنُّوا أَنَّ لَهُم حُقوقًا عِنْدَ اللهِ بِسَبَبِ صَلاحِهِم وَأَعْمالِ الخَيْرِ الَّتِي يَصْنَعونَها. أَمَّا نَحْنُ، فَمَهْما فَعَلْنا، فَلَنْ نُنْهِيَ خِدْمَتَنا، وَلَنْ نَقُومَ بِما فِيهِ الكِفايَةُ تُجاهَ إِلهٍ أَنْعَمَ عَلَيْنا بِكُلِّ شَيءٍ. وَقَدْ فَهِمَتِ القُدِّيسَةُ تِريزا الصَّغِيرَةُ هذَا المَغْزَى، فَقالَت إِنَّها تَقِفُ أَمامَ اللهِ "فارِغَةَ اليَدَيْنِ". فَعَلَيْنا أَلَّا نَتَفاخَرَ بِأَعْمالِنا أَمامَ اللهِ، بَل مَهْما قُمْنا بِما أَمَرَ بِهِ الرَّبُّ، لِنَقُلْ: "لا شُكْرَ عَلى واجِبٍ". |
||||