منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 10 - 2025, 02:05 PM   رقم المشاركة : ( 214131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

شُهُودُ الإِيمانِ
كانَتِ الأُمُّ تِريزا مِن شُهُودِ الإِيمانِ في عَصرِنا الحاضِر.
صَغيرَةً في حَجمِها أَمامَ هَولِ المُشكلاتِ الَّتي واجَهَتْها،
وَلَكِنَّها وَبِسَبَبِ إِيمانِها وَأَمانَتِها لِلهِ، نَقَلَت جِبالًا مِنَ الأَحزانِ
وَالأَسى وَالمَرَضِ التَّعيسِ إِلى حالَةٍ مِنَ الحُبِّ وَالرِّعايَةِ وَالاِحتِرامِ.
لِماذا؟ لأَنَّها آمَنَت، وَصَلَّت، وَلَم تَتَراجَع مَهما كانَتِ الصُّعوباتُ.
وَفي هذَا الصَّدَدِ كَتَبَ المَهاتما غاندي: "زِد إِيماني يا رَبّ؛
اِجعَلهُ قَوِيًّا كَالصَّخرِ. يَنبَغي أَنْ تَكونَ هذِهِ صَلاتُنا اليَوميَّةَ.
لأَنَّ الإِيمانَ هُوَ كُلُّ شَيءٍ لِلمُؤمِنِ. لأَنَّ الإِنسانَ، بَينَ يَدَيِّ الرَّبِّ،
يَستَطيعُ أَنْ يَصِلَ إِلى أَيِّ خَطِّ نِهايَةٍ. اِمنَحني الإِيمانَ يا رَبّ.
هذِهِ هِيَ صَلاتي لَيلَ نَهار".
 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 214132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يُعَرِّفُ بُولُسُ الرَّسولُ الإِيمانَ كَأَعظَمِ بَركاتِنا جَميعًا، إِذ يَقولُ:
"بِغَيرِ الإِيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رِضا اللهِ، لأَنَّهُ يَجِبُ عَلى الَّذي يَتَقَرَّبُ
إِلى اللهِ أَن يُؤمِنَ بِأَنَّهُ مَوجُودٌ وَأَنَّهُ يُجازي الَّذينَ يَبتَغونَهُ" (عبرانيين 11: 6-7).
وَيَحيا البارُّ بِإِيمانِهِ كَما جاءَ في نُبُوءَةِ حَبقوق:
“أَمَّا البارُّ فَبِأَمانَتِهِ يَحْيا" (حبقوق 2: 4).
وَيُؤَكِّدُ بُولُسُ الرَّسولُ هذَا الخَطَّ النُّبُوِيَّ:
"إِنَّ البارَّ بِالإِيمانِ يَحْيا" (رومة 1: 17).

 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:12 PM   رقم المشاركة : ( 214133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مَفهُومُ الإِيمَانِ


كَلِمَةُ "الإِيمَان" تَحمِلُ مَعنيَينِ مُختَلِفَينِ:




1.
الإِيمَانُ العَقَائدِيّ: هُوَ نَوعٌ مِنَ الإِيمَانِ يَتَّصِلُ بِالعَقائِدِ، وَيَعني اطِّلاعَ النَّفسِ وَمُوافَقَتَها على أَمرٍ مُعَيَّنٍ وَمُفيدٍ لِلنَّفسِ. كَما يَقولُ الرَّبُّ: "مَن سَمِعَ كَلامي وَآمَنَ بِمَن أَرسَلَني فَلَهُ الحَياةُ الأَبَدِيَّةُ وَلا يَمثُلُ لَدَى القَضاءِ" (يوحنا 5: 24). وَأَيضًا: "مَن آمَنَ بِالاِبنِ لا يُدان، وَلَكِنَّهُ يَنتَقِلُ مِنَ المَوتِ إِلى الحَياةِ" (يوحنا 3: 18). رَجُلُ الإِيمَانِ يَرى الأَشياءَ الَّتي لا يَراها الآخَرونَ وَلا يَستَطيعونَ رُؤيَتَها. يُعطِيكَ الإِيمَانُ رُؤيَةً فائِقَةَ الطَّبيعَةِ لِلحَياةِ، كَما جاءَ في تَعليمِ صاحِبِ الرِّسالَةِ إِلى العِبرانيِّينَ: "فالإِيمانُ قِوامُ الأُمورِ الَّتي تُرجى وَبُرهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى" (عبرانيين 11: 1). فَالحَياةُ، بِدونِ مِصباحِ الإِيمَانِ، هِيَ مَسيرَةٌ في الظَّلامِ.



2.
الإِيمَانُ كَهِبَةٍ إِلَهِيَّةٍ: يَمنَحُ السَّيِّدُ المَسيحُ نَوعًا آخَرَ مِنَ الإِيمَانِ عَلى طَريقَةِ الهِبَةِ المَجّانِيَّةِ، عَطِيَّةِ اللهِ، نَنعَمُ بِها إِن سَأَلناهُ هذِهِ العَطِيَّةَ. "يَتَلَقَّى واحِدٌ مِنَ الرُّوحِ كَلامَ الحِكمَةِ، وَآخَرُ يَتَلَقَّى وَفقًا لِلرُّوحِ نَفسِهِ كَلامَ المَعرِفَةِ، وَسِواهُ الإِيمانَ في الرُّوحِ نَفسِهِ، وَآخَرُ هِبَةَ الشِّفاءِ" (1 قورنتس 12: 8-9).



هذَا الإِيمَانُ الَّذي يُعطى كَهِبَةٍ مَجّانِيَّةٍ لَيسَ إِيمَانَ عَقِيدَةٍ فَقط، بَل إِيمَانُ فَضيلَةٍ إِلَهِيَّةٍ، يُمَنَحُ الإِنسانَ قُدرَةً تَفوقُ قُواهُ البَشَرِيَّةَ. فَمَن كانَ لَهُ مِثلُ هذَا الإِيمَانِ يَقولُ لِهذَا الجَبَلِ:" اِنتَقِلْ مِن هُنا إِلى هُناكَ فَيَنتَقِلُ "(متى 17: 20). وَإِن قالَ أَحَدٌ ذلِكَ وَهُوَ يُؤمِنُ أَنَّ ما يَقولُهُ سَوفَ يَحدُثُ وَلم يَشُكَّ في قَلبِهِ، نالَ تِلكَ النِّعمَةَ، كَما يُؤَكِّدُهُ إِنجيلُ مرقس:"الحَقَّ أَقولُ لَكم: مَن قالَ لِهذَا الجَبَلِ: قُم فَاهبِطْ في البَحرِ، وَهُوَ لا يَشُكُّ في قَلبِهِ، بَل يُؤمِنُ بِأَنَّ ما يَقولُهُ سَيَحدُثُ، كانَ لَهُ هذا" (مرقس 11: 23).



الإِيمانُ الحَقِيقِيّ: الإِيمانُ الحَقِيقِيُّ هُوَ الإِيمانُ بِأَنَّ نِعمَةَ الرَّبِّ تَفعَلُ فينا وَلَو مَلَكنا إِيمانًا بِمِقدارِ حَبَّةِ خَردَل. فالإِيمانُ لَيسَ مُجرَّدَ مُعتَقَدٍ، بَل هُوَ الإِيمانُ بِشَخصِ يَسوعَ المَسيحِ. إِنَّهُ إِيمانُ القُدِّيسِ بُولُس الَّذي قالَ: "أَستَطيعُ كُلَّ شَيءٍ بِذاكَ الَّذي يُقوِّيني" (فيلبّي 4: 13). يُذَكِّرُنا التَّعليمُ المَسيحِيُّ أَنَّ الإِيمَانَ لَيسَ هُوَ أَنْ نُؤمِنَ بِشَيءٍ ما، بَل أَنْ نُؤمِنَ بِشَخصِ يَسوعَ المَسيحِ. إِنَّهُ إِيمانُ القُدِّيسِ بُولُس الَّذي قالَ:"أَستَطيعُ كُلَّ شَيءٍ بِذاكَ الَّذي يُقوِّيني" (فيلبّي 4: 13). فالإِيمَانُ بِيَسوعَ المَسيحِ هُوَ الاِلتِقاءُ بِمَحبَّةِ الرَّبِّ وَالثِّقَةُ بِهِ. الإِيمَانُ بِكَلِمَتِهِ وَبِشَخصِهِ. نَحنُ نَثِقُ بِشَخصٍ قَد أَثبَتَ لَنا مَحبَّتَهُ، وَقَد مَلأَنا بِكَلِمَتِهِ. وَيُعَلِّقُ القُدِّيسُ أُوسكار روميرو: "المَسيحِيَّةُ لَيسَت مَجمُوعَةً مِنَ الحَقائِقِ الَّتي يَجِبُ الإِيمانُ بِها، أَو قَواعِدَ يَجِبُ اِتِّباعُها، أَو مَحظوراتٍ. بَل المَسيحِيَّةُ هِيَ الشَّخصُ الَّذي أَحَبَّني كَثيرًا لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يُطالِبُ بِحُبّي. المَسيحِيَّةُ هِيَ المَسيحُ"(البابا فرنسيس، الإِرشادُ الرَّسُوليّ المَسيحُ يَحيا، 89). فَمَعرِفَةُ الرَّبِّ تُسَبِقُ وَتُرافِقُ الإِيمَانَ.



الإِيمَانُ الحَقِيقِيّ الَّذي يَقصِدُهُ يَسوعُ لَيسَ قُوَّةً سِحرِيَّةً يَكتَسِبُها الإِنسانُ بِالتَّفكِيرِ أَوِ الاِجتِهادِ، إِنَّما هُوَ الإِيمَانُ بِكَلِمَةِ اللهِ، وَالاِتِّكالُ على قُدرَتِهِ تَعالى، وَالعَمَلُ بِمَشيئَتِهِ القُدُّوسَةِ. إِيمَانٌ يَتَطَلَّبُ طاعَةً كامِلَةً وَمُتَواضِعَةً لِإِرادَةِ اللهِ، وَاستِعدادًا مُطلَقًا لِتَنفيذِ كُلِّ ما يَدعُونا إِلَيهِ، وَالتَّصديقَ بِاللهِ الكُلِّيِّ القُدرَةِ. إِيمَانٌ يَعرِفُ كَيفَ يَنتَظِرُ وَيَقبَلُ الصَّبرَ دُونَ يَأْسٍ، كَما يَقولُ النَّبِيُّ حَبقوق: "إِن أَبطَأَتِ المِيقَاتُ فَاَنتَظِرْها، فَإِنَّها سَتَأتي إِتيانًا وَلا تَتَأَخَّر. النَّفسُ غَيرُ المُستَقيمَةِ غَيرُ أَمينَةٍ، أَمَّا البارُّ فَبِأَمانَتِهِ يَحْيا" (حبقوق 2: 3-4).



فَمَن لا يَعمَلُ بِمَشيئَةِ اللهِ، لا يَعمَلُ بِقُوَّةِ الإِيمَانِ. وَإِذا كانَ المُؤمِنُ مَعَ المَسيحِ، وَالمَسيحُ مَعَ المُؤمِنِ، عِندَئِذٍ يَعمَلُ المَسيحُ فيهِ. وَمِنهُ يَستَمِدُّ المُؤمِنُ القُوَّةَ الَّتي تَفعَلُ أَكثَرَ مِمّا تَقدِرُ أَن تَفعَلَهُ قُواهُ البَشَرِيَّةُ. وَفي هذَا الصَّدَدِ يَقولُ بُولُسُ الرَّسولُ: "إِنِّي عِندَما أَكونُ ضَعيفًا أَكونُ قَوِيًّا" (2 قورنتس 12: 10). فَإِيمانُ البارِّ لا يَعتَمِدُ على قُوَّتِهِ الذّاتِيَّةِ، وَلَكِن يَسمَحُ لِعَمَلِ الرَّبِّ في حَياتِهِ، لأَنَّهُ يَثِقُ بِهِ وَيَتَخَلّى عَن نَفسِهِ لأَجلِهِ تَعالى. وَلِذلِكَ فَإِنَّ "الإِيمَان" هُوَ سِرُّ قُوَّةِ المُؤمِنِ، وَدونَهُ لَن يَنعَمَ المُؤمِنُ بِنِعمَةِ المَسيحِ، وَدونَ هذِهِ النِّعمَةِ لا يَقدِرُ أَن يَغفِرَ لِلغَيرِ.



ا
لإيمان الأصيل: القُوَّةُ الَّتي تَحِلُّ فينا بِالإِيمانِ لا تَعتَمِدُ على حَجْمِ الإِيمانِ بَل على أَصالَتِهِ. إِنَّ حَبَّةَ الخَردَلِ صَغيرَةٌ جِدًّا، لَكِن يَسوعَ يَقولُ لَنا إِنَّهُ يَكفِي أَنْ يَكونَ إِيمانُنا بِحَجمِها صَغيرًا، وَلَكِن حَقيقيًّا وَصادِقًا، لِنَتمَكَّنَ مِن فِعلِ ما هُوَ مُستَحيلٌ بَشَرِيًّا، وَما لا يُمكِنُ تَخَيُّلُه. فَلِلإِيمانِ قُوَّةٌ مَهما كانَ قَليلًا. لأَنَّ الأَمرَ لا يَكمُنُ في إِيمانٍ إِضافِيٍّ، بَل في إِيمانٍ أَصيلٍ. وَلَسنا بِحاجَةٍ إِلى مَزيدٍ مِنَ الإِيمانِ، فَقَدرٌ ضَئيلٌ مِنهُ، كَحَبَّةِ الخَردَلِ، يُعتَبَرُ كافيًا شَريطَةَ أَنْ يَكونَ الإِيمانُ حَيًّا وَنامِيًا وَفاعِلًا.



وَالقَليلُ مِنَ الإِيمانِ يُمَنِّحُ صاحِبَهُ سُلطانًا عَلى صُنعِ المُعجِزاتِ وَاستِئصالِ شَجَرَةِ التُّوتِ (الجُمَّيْزِ) الَّتي تَبدو مُستَحيلَةً. وَقَدِ اعتَرَفَ يَسوعُ بِبَعضِ أَشخاصٍ مِن ذَوي الإِيمانِ "العَظيم": مِثلَ قائِدِ المِئَةِ في كَفرِناحومَ الَّذي طَلَبَ مِن يَسوعَ بِدافِعِ احتِياجِهِ أَنْ يَشفِيَ خادِمَهُ العَزيزَ عَلَيهِ (لوقا 7: 1-10)، وَالمَرأَةِ الخاطِئَةِ الَّتيِ التَقَت بِيسوعَ في بَيتِ سِمعانَ الفَرِّيسِيِّ وَهِيَ مُمتَلِئَةٌ مِن حُبِّها الكَبيرِ، فَبَرَّرَها يَسوعُ بِقَولِهِ لَها: "إِيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَاذهَبي بِسَلام" (لوقا 7: 50). وَالمَرأَةِ المَنزوفَةِ الَّتيِ التجَأَت إِلى الرَّبِّ بِحُزنِها الكَبيرِ، فَقالَ لَها يَسوعُ نَفسَ العِبارَةِ: "يا ابنَتي، إِيمانُكِ خَلَّصَكِ، فَاذهَبي بِسَلام" (لوقا 8: 48).



الإِيمانُ العَظيمُ: هُوَ مَوقِفُ أُولئِكَ الَّذينَ لَم يَعتَمِدوا عَلى قُوَّتِهِم في حَلِّ مَشاكِلِهِم المُستَعصِيَةِ، بَلِ التجَأوا إِلى الرَّبِّ بِروحِ التَّطويباتِ وَالصَّلاةِ المُستَمِرَّةِ. تَاريخُ الكَنيسَةِ حافِلٌ بِالشَّواهِدِ عَلى هذِهِ الحَقيقَةِ، فَالقُدِّيسونَ كُلُّهُم قَدِ اختَبَروا قُوَّةَ الإِيمانِ وَكُلُّهُم صَنَعوا المُعجِزاتِ. "إِنَّ إِبراهيمَ آمَنَ بِاللهِ فَحُسِبَ لَهُ ذلِكَ بِرًّا" (رومة 4: 3). وَهكَذا بَزَغَ تاريخُ الخَلاصِ بِقُوَّةِ إِيمانِ إِبراهيمَ، "أَبي المُؤمِنينَ" الَّذي تَقَبَّلَ البَرَكَةَ (التَّعليمُ المَسيحِيّ الكاثوليكِيّ، 1080). إِذًا، فالإِيمانُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ، وَالإِيمانُ هُوَ الَّذي يُبَرِّرُ، وَالإِيمانُ هُوَ الَّذي يَشفِي الإِنسانَ في نَفسِهِ وَفي جَسَدِهِ (لوقا 17: 26-37). وَيَتَساءَلُ البَابا فِرنسيس: "كَم شَخصٍ، في وَسطِنا، يَتَمَتَّعُ بِهذَا الإِيمانِ القَويِّ وَالمُتَواضِعِ، إِيمانٍ يَصنَعُ الكَثيرَ مِنَ الخَيرِ!"



نُمُوُّ الإِيمانِ: يَبدو أَنَّ نُمُوَّ الإِيمانِ مَتى زُرِعَ في القَلبِ يَنمُو بِالطَّبيعَةِ كَكَائِنٍ حَيّ. فَكَمَا أَنَّ حَبَّةَ الخَردَلِ صَغيرَةٌ جِدًّا لَكِنَّها حَيَّةٌ وَتَنمُو، كَذلِكَ يُمكِنُ لِقَدرٍ بَسيطٍ مِنَ الإِيمانِ الصَّحيحِ بِاللهِ أَنْ يَترَعْرَعَ وَيَنمُو. وَهُوَ يَبدَأُ في الخَفاءِ أَوَّلَ الأَمرِ، ثُمَّ بَعدَ ذلِكَ يَأخُذُ في الاِنتِشارِ تَحتَ الأَرضِ ثُمَّ فَوقَها لِيَكونَ مَرئِيًّا لِلجَميعِ. وَمَعَ أَنَّ كُلَّ تَغَيُّرٍ يَحدُثُ يَتِمُّ بِصُورَةٍ تَدريجِيَّةٍ وَغَيرِ مَدرُوكَةٍ، إِلَّا أَنَّ هذَا الإِيمانَ يَنمُو وَسُرعانَ ما يُعطِي نَتائِجَ عَظيمَةً.



طَلَبَةُ الإِيمانِ في الصَّلاةِ: نَحنُ نُجَدِّدُ صَلاتَنا في طَلَبَةِ الإِيمانِ في "صَلاةِ المُؤمِنينَ" في كُلِّ قُدّاسٍ. وَإِنَّ كَلِمَةَ اللهِ في القِراءاتِ وَالإِنجيلِ تَتَطَلَّبُ مِنّا الكَثيرَ وَتَضَعُنا تَحتَ المِحَكِّ. فَنَشعُرُ كَالتَّلاميذِ بِأَنَّنا ضُعفاءُ وَغَيرُ قادِرينَ عَلى تَحقيقِها. لِذلِكَ نَتَوَجَّهُ إِلى اللهِ طالِبينَ نِعمَةَ الإِيمانِ لأَجلِنا وَلأَجلِ جَميعِ إِخوتِنا. فَإِذا دَعَونا الرَّبَّ، كَما يَفعَلُ الرُّسُلُ في إِنجيلِ اليَومِ، فَإِنَّهُ سَيَزيدُ مِن إِيمانِنا، الَّذي وَهَبَهُ لَنا مُنذُ مَعمُودِيَّتِنا.



حِفظُ الإِيمانِ وَتَغذِيَتُهُ: يَتَطَلَّبُ الإِيمانُ أَوَّلًا الحِفاظَ على أَثمَنِ الأَشياءِ الَّتي مَنَحَنا إِيّاها اللهُ بِالعِمادِ المُقَدَّسِ وَتَغذِيَتَهُ. وَهَذا يَتَطَلَّبُ الاِنفِتاحَ عَلى تَنقِيَةِ ما هُوَ غَيرُ صالِحٍ وَعَلى نَيلِ هِباتٍ جَديدَةٍ مِنَ اللهِ. وَيُعَلِّقُ البَابا فِرنسيس: "إِنَّهُ تَعالى يُقَدِّمُ المَزيدَ مِنَ الصَّداقةِ مَعَهُ، المَزيدَ مِنَ الاِتِّقادِ في الصَّلاةِ، المَزيدَ مِنَ التَّعَطُّشِ لِكَلِمَتِهِ، المَزيدَ مِنَ الرَّغبَةِ بِقُبولِ المَسيحِ في القُربانِ المُقَدَّسِ، المَزيدَ مِنَ الرَّغبَةِ في عَيشِ إِنجيلِهِ، المَزيدَ مِنَ القُوَّةِ الدّاخِلِيَّةِ، المَزيدَ مِنَ السَّلامِ وَالفَرحِ الرُّوحِيِّ" (الإِرشادُ الرَّسُولِيّ المَسيحُ يَحيا، 161).



شُهُودُ الإِيمانِ: كانَتِ الأُمُّ تِريزا مِن شُهُودِ الإِيمانِ في عَصرِنا الحاضِر. صَغيرَةً في حَجمِها أَمامَ هَولِ المُشكلاتِ الَّتي واجَهَتْها، وَلَكِنَّها وَبِسَبَبِ إِيمانِها وَأَمانَتِها لِلهِ، نَقَلَت جِبالًا مِنَ الأَحزانِ وَالأَسى وَالمَرَضِ التَّعيسِ إِلى حالَةٍ مِنَ الحُبِّ وَالرِّعايَةِ وَالاِحتِرامِ. لِماذا؟ لأَنَّها آمَنَت، وَصَلَّت، وَلَم تَتَراجَع مَهما كانَتِ الصُّعوباتُ. وَفي هذَا الصَّدَدِ كَتَبَ المَهاتما غاندي: "زِد إِيماني يا رَبّ؛ اِجعَلهُ قَوِيًّا كَالصَّخرِ. يَنبَغي أَنْ تَكونَ هذِهِ صَلاتُنا اليَوميَّةَ. لأَنَّ الإِيمانَ هُوَ كُلُّ شَيءٍ لِلمُؤمِنِ. لأَنَّ الإِنسانَ، بَينَ يَدَيِّ الرَّبِّ، يَستَطيعُ أَنْ يَصِلَ إِلى أَيِّ خَطِّ نِهايَةٍ. اِمنَحني الإِيمانَ يا رَبّ. هذِهِ هِيَ صَلاتي لَيلَ نَهار".



يُعَرِّفُ بُولُسُ الرَّسولُ الإِيمانَ كَأَعظَمِ بَركاتِنا جَميعًا، إِذ يَقولُ: "بِغَيرِ الإِيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رِضا اللهِ، لأَنَّهُ يَجِبُ عَلى الَّذي يَتَقَرَّبُ إِلى اللهِ أَن يُؤمِنَ بِأَنَّهُ مَوجُودٌ وَأَنَّهُ يُجازي الَّذينَ يَبتَغونَهُ" (عبرانيين 11: 6-7). وَيَحيا البارُّ بِإِيمانِهِ، كَما جاءَ في نُبُوءَةِ حَبقوق: “أَمَّا البارُّ فَبِأَمانَتِهِ يَحْيا" (حبقوق 2: 4). وَيُؤَكِّدُ بُولُسُ الرَّسولُ هذَا الخَطَّ النُّبُوِيَّ: "إِنَّ البارَّ بِالإِيمانِ يَحْيا" (رومة 1: 17).


 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:14 PM   رقم المشاركة : ( 214134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يُعْتَبَرُ الإِيمَانُ ضَرورِيًّا لِنَيلِ رِضَى اللهِ، كَما جاءَ في الرِّسالَةِ إِلى العِبرانيِّينَ: «"بِغَيرِ الإِيمانِ يَستَحيلُ نَيلُ رِضا الله" (عبرانيين 11: 6). وَمِن هَذا المُنطَلَقِ، فالإِيمانُ لَيسَ أَمرًا جامِدًا قَبِلناهُ وَتَوَقَّف، وَلا فَلسَفَةً نَعتَنِقُها، بَل هُوَ حَياةٌ وَخِبرَةُ عَمَلٍ بِاللهِ الَّذي يَعمَلُ فينا بِلا اِنقِطاع.
لَكِن لَيسَ الإِيمانُ ضَرورِيًّا لاِرتِباطِهِ بِأَعمالِ الشَّريعَةِ، كَما يَقولُ القُدِّيسُ بُولُسُ الرَّسولُ: "وَنَحنُ نَرى أَنَّ الإِنسانَ يُبَرَّرُ بِالإِيمانِ بِمَعزِلٍ عَن أَعمالِ الشَّريعَة" (رومة 3: 28).
وَيُضيفُ في مَوضِعٍ آخَرَ: "أَمَّا أَنَّ الشَّريعَةَ لا تُبَرِّرُ أَحَدًا عِندَ اللهِ فذاكَ أَمرٌ واضِح، لأَنَّ البارَّ بِالإِيمانِ يَحيا" (غلاطية 3: 11).
اللهُ بارٌّ (رومة 1: 17)، وَاللهُ يُبَرِّرُ الإِنسانَ الخاطِئَ (رومة 3: 22)، وَلا يَقتَضِي مِنَ الإِنسانِ لِلحُصولِ على التَّبريرِ إِلّا طاعَةَ الإِيمانِ، أَي قَبولَ البِرِّ بِتَواضُع (رومة 1: 5).
وَالإِنسانُ المُبَرَّرُ يَجعَلُ نَفسَهُ في حَياةٍ مَقبولَةٍ عِندَ اللهِ (رومة 6: 13-20).
لِذلِكَ يَجِبُ أَن نَعيشَ بِالإِيمانِ بِالمَسيحِ الَّذي أَحبَّنا وَأَعطى نَفسَهُ عَلى الصَّليبِ مِن أَجلِنا، كَما عاشَ بُولُسُ الرَّسولُ قائِلًا: "فَما أَنا أَحيا بَعدَ ذلِك، بَلِ المَسيحُ يَحيا فيَّ. وَإِذا كُنتُ أَحيا الآنَ حَياةً بَشَرِيَّةً، فَإِنِّي أَحياها في الإِيمانِ بِاِبنِ اللهِ الَّذي أَحبَّني وَجادَ بِنَفسِهِ مِن أَجلي" (غلاطية 2: 20).
 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:26 PM   رقم المشاركة : ( 214135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الإِيمانُ ضَرورِيٌّ أَيضًا لِأَعمالِ الرَّحمَةِ الإِنجِيلِيَّةِ وَالمَحبَّةِ المَسيحِيَّةِ.
لِذلِكَ يُشَدِّدُ بُولُسُ الرَّسولُ على أَهمِّيَّةِ الأَعمالِ، وَذلِكَ عَبرَ طاعَةِ
المُؤمِنِ لِشَريعَةِ المَحبَّةِ، كَما يُشَدِّدُ على أَهمِّيَّةِ الأَعمالِ فيما يَتَعَلَّقُ
بِالدَّينُونَةِ الَّتي يُدانُ بِها كُلُّ واحِدٍ بِحَسَبِ أَعمالِهِ (رومة 2: 5).
وَيَبني بُولُسُ الرَّسولُ ثِقَتَهُ فيما يَتَعَلَّقُ بِالدَّينُونَةِ لا على أَعمالِهِ،
بَل على اللهِ الَّذي يُبَرِّرُ، وَعلى المَسيحِ الَّذي ماتَ
وَيَشفَعُ لِجَميعِ النّاسِ (رومة 8: 39).


 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:28 PM   رقم المشاركة : ( 214136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الإيمان والأعمال
الأَعمالُ هِيَ الَّتي تُحيِي الإِيمانَ وَتَجعَلُهُ قَوِيًّا لِصُنعِ المُعجِزاتِ،
بَل أَعظَمَ مِنَ المُعجِزاتِ، مِن خِلالِ تَحوِيلِ الشَّرِّ إِلى خَيرٍ،
وَنَزعِ الحَياةِ مِنَ المَوتِ، وَالقِيامِ بِأَعمالِ الرَّحمَةِ الإِنجِيلِيَّةِ وَالمَحبَّةِ
المَسيحِيَّةِ الَّتي نادَى بِها المَسيحُ اِكتِمالًا لِشَريعَةِ موسى.
لِذلِكَ يُطالِبُ بُولُسُ الرَّسولُ بِمُمارَسَةِ الإِيمانِ في المَحبَّةِ،
فَيَنصَحُ تِلميذَهُ طيموتاوس: "اِمتَثِلِ الأَقوالَ السَّليمَةَ الَّتي سَمِعتَها
مِنِّي، اِمتَثِلهَا في الإِيمانِ وَالمَحبَّةِ الَّتي في المَسيحِ يَسوع" (2 طيموتاوس 1: 13).
 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:29 PM   رقم المشاركة : ( 214137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


يُؤَكِّدُ يَعقوبُ الرَّسولُ أَنَّ الإِيمانَ لا يُخَلِّصُ بِمَعزِلٍ عَنِ الأَعمالِ،
وَأَنَّهُ مَيِّتٌ دُونَها، إِذ يَقولُ:
"فَالإِيمانُ، فَإِن لَم يَقتَرِن بِالأَعمالِ كانَ مَيِّتًا في حَدِّ ذاتِه"
(يعقوب 2: 17).
"فَكَما أَنَّ الجَسَدَ بِلا رُوحٍ مَيِّت، فَكَذلِكَ الإِيمانُ بِلا أَعمالٍ مَيِّت"
(يعقوب 2: 26).
"ماذا يَنفَعُ، يا إِخوَتي، أَن يَقولَ أَحَدٌ إِنَّهُ يُؤمِن، إِن لَم يَعمَل؟
أَبِوُسعِ الإِيمانِ أَن يُخَلِّصَه؟" (يعقوب 2: 14).

 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:31 PM   رقم المشاركة : ( 214138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الأَعمالُ الَّتي يَبلُغُ الإِيمانُ كَمالَهُ فيها، وَلا سِيَّما في مَحبَّةِ القَريبِ وَالصَّلاةِ. فيُصَرِّحُ: "تَرَونَ أَنَّ الإِنسانَ يُبَرَّرُ بِالأَعمالِ، لا بِالإِيمانِ وَحدَه" (يعقوب 2: 24).
فَمَن جَعَلَ ثِقَتَهُ في كَلِمَةِ الحَقِّ، القادِرَةِ وَحدَها على تَخليصِ الخاطِئِ، خَضَعَ أَيضًا لِمَشيئَةِ اللهِ في كُلِّ ما يَمتُّ بِصِلَةٍ إِلى حَياتِهِ. فَالأَعمالُ تُكَمِّلُ الإِيمانَ: "تَرى أَنَّ الإِيمانَ ساهَمَ في أَعمالِهِ، وَأَنَّهُ بِالأَعمالِ اكتَمَلَ الإِيمانُ" (يعقوب 2: 22).
رِسالَةُ يَعقوبَ تُوَفِّقُ بَينَ الإِيمانِ وَأَعمالِ الإِيمانِ. أَمَّا بُولُسُ الرَّسولُ فَيُطالِبُ بِأَولَوِيَّةِ الإِيمانِ، مُميِّزًا إِيّاهُ عَن أَعمالِهِ.
 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 214139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


أَنَّ الإِيمانَ هُوَ سِرُّ قُوَّةِ المُؤمِنِ لا لِمُمارَسَةِ أَعمالٍ خارِقَةٍ بِلا هَدَفٍ،
وَإِنَّما أَوَّلًا لِنَيلِ حَياةِ المَسيحِ يَسوع، حَيثُ إِنَّنا نَعيشُ بِروحِ المَحبَّةِ
الغافِرَةِ لِأَخطَاءِ الآخَرينَ. وَبِهِ نَطرُدُ الرُّوحَ الشِّرِّيرَ وَكُلَّ أَعمالِهِ،
فَنَقلَعُهُ مِن حَياتِنا كَما نَقلَعُ شَجَرَةَ التُّوتِ،
لِنُلقِيَ بِها في هاوِيَةِ البَحرِ وَأَعمَاقِ المُحيطاتِ.
 
قديم 11 - 10 - 2025, 02:32 PM   رقم المشاركة : ( 214140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,372,039

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الإِيمانُ نِعمَةٌ مِنَ اللهِ وَما النِّعمَةُ إِلَّا حَياةُ اللهِ فينا.
لَيسَت شَيئًا نَمتَلِكُهُ، بَل هِيَ تَغَيُّرٌ حَقيقِيّ، مَعَ كُلِّ ما يَحمِلُهُ التَّغَيُّرُ
مِن فُقدانٍ وَمِن مَكسَبٍ. أَنْ نَحيا حَياةَ اللهِ يَعني أَنْ نَستَقبِلَ روحَ
القُوَّةِ في جَسَدٍ مَطبوعٍ بِالضَّعفِ، وَأَنْ نَستَقبِلَ روحَ المَحبَّةِ
في قَلبٍ مُعتادٍ عَلى الأَنانيَّةِ، وَأَنْ نَستَقبِلَ روحَ الفِطنَةِ
في عَقلٍ يَهوى هَناءَ الغَبَاء.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 05:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025