منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 12 - 2012, 05:54 PM   رقم المشاركة : ( 2131 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عيدُ الامّ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

منذ أن عادت من المدرسة, طمرت حنان رأسها الصغير في فراشها , وهي تبكي وتتنهّدُ بصمت وهدوء , فهي تخاف أن يلحظ ذلك أبوها العائد من العمل , والذي يشقى ويتعب كثيرًا من أجلها , انّها لا تُحِبُّ أن تُزعجه, ولا تريد أن تُذكِّره بيوم غدٍ, فغدًا عيد الامّ , عيد التضحية والحُبِّ والعطاء , والمُعلّمة في المدرسة قد طلبت من الطلاب أن يُقدِّمَ كلّ طالب هديةً رمزيهً لامّه, ثمّ يرى ردَّ فعلها ويكتبه من خلال موضوع إنشائيّ صغير , يتوخّى فيه الدّقة ورسم المشاعر بأحلى الصّور .
ولم تنتبه المعلمة رَهَف الى أنّ حنان قد فقدت امّها منذ سنتين , حين كانت في الصّف الرابع ...وكيف تنتبه وهي معلّمة جديدة ومن بلدة اخرى؟ انها لا تعرف سكّان البلدة ولا أحوال معيشتهم , فلم يمرّ على عملها في المدرسة إلا عدة أشهر.
صحيح ان الطلاب نظروا الى حنان نظرات ٍ لها أكثر من معنى , ولكنّ هذا الأمر لم يُثِر انتباه المعلّمة.
جفّفت حنان دموعها, وراحت تتذكّر اللحظات الجميلة والدفء الذي كان يغمرها من امّها , تذكُرها ملاكًا يحرسها , ونجمًا ساطعًا يُنير دربها , ونسمةً بليلةً تُنعشها في يومٍ قائظ , تذكرها وهي تأخذ رأسها الصّغير , وتروح تُداعب جَديلتيها وتُقبّلهما , ثُمَّ تضمُّها إلى صدرها وتقول : "ما أحلاكِ يا حنان ...ما أجملكِ يا صغيرتي!!
لقد انقضى كلّ شيء , ولم يَبْقَ سِوى الذكريات , ولكن هيهاتِ ...فالذكريات مهما كانت حلوةً فهي لا تكفي , ولا تساعد على الفَرضِ المدرسيّ .
فبعد غدٍ قريب وعليها أن تفعلَ شيئًا , عليها أنْ تتحرّك , خاصةً وأنّها لا تُحبّ المواقف المُحرِجة , وتكرهُ أنْ تكون مثارًا للشَفقة .
نامتْ حنان , ولم ينم تفكيرُها .
نامت حنان ولم تنم دموعها .
وكان لا بدَّ للصُّبح أن يطلع , فجاءَ ربيعيًا مُشمسًا , تُزقزق فيه الطيور على الأشجار الخضراء .
ترَكَ الوالد بيته مُتوجّهًا إلى عمله بعد أن طبع على جبين حنان أكثر من قُبلة.
ولم تجرؤ حنان أن تطلب من أبيها شيئًا , وهو لم يلتفت بدوره إلى الحزن الغارق في عينيها , والهمّ السّاكن في وجهها !!
لم يطل تفكير حنان , فقد قرّ رأيها على آن تنتهز عطلة نهاية الأسبوع، والجوّ المشمس ، فتزور الطبيعة وتقطف إضمامة ورد مزركشةً ً لأمها . إنه أفضلُ يوم ٍ للزيارة ً ... إنه عيدها،عيد الأم، وهي تحبّ أمها محبة ما بعدها محبة.
كالغزالة الصغيرة درجت حنان فوق الزّهور والصخور، وقطفت باقة من البرقوق وعصا الرّاعي والياسمين، وعادت بها الى المكان الهادئ الصامت أبدا ً..
هناك، ركعت عند القبر تقبّل ُ أقدامه، تسبقُها دمُوعُها اليه..ولم تستطع ان تقول سوى:
كل عام وانت بخير يا أمي..يا حبيبتي!
وكرّرت هذه العبارة مرّاتٍ ومرّات، فكم هي جميلة ٌ هذه العبارة"يا أمي" فمنذ سنتين لم تنفرج شفتاها عن ذكرها!
وجاء اليوم التالي، اليوم المدرسيّ..
وعندما جاء دور حنان لتقرأ ما كتبته، خيّم السّكون على الصف بشكل ٍ غريب، فالكلّ ينتظر ويترقّب، هل كتبت؟ وماذا كتبت ؟
وسحّت الدموع سخينة ً من عينيّ حنان، وتهدّج صوتها وهي تقرأ:
أمّاه ! لقد أدمى الحصى قدميّ الصغيرتين وأنا أقطفُ لكِ هذه الباقة المتواضعة ، فلِمََ لا تهبّي لعناقي ..لماذا تبقين صامتة ً ؟! إني أتوق ُ الى أنفاسك الحارّة َ ، وأتوق الى لمسة حنان ٍ ، وكلمة تشجيع ٍ..لماذا يلفَّك الصمت الذي أخافهُ؟
ولم تستطع حنان أن تتابع، فقد خنقتها الدموع.
ونظرت المعلمة الى طلابها، فإذا بنهر ٍ من الدموع يسيل، فاقتربت منها وبحنان فائق ٍ عانقتها بحرارة ٍ ، وهي تقول : حنان أنت ابنتي .. هًل تقبلينني أمًًّا لكِ؟! هل تقبلينني أمًًّا لكِ؟!
وهزّت حنان برأسها الصغير، فعصَفَ الصّف بتصفيق ٍ حارّ طارَ الى البيوت ِ البعيدة.
 
قديم 21 - 12 - 2012, 05:56 PM   رقم المشاركة : ( 2132 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أمّاه... أنتِ لوحة الأزل

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أمّاه ؛ عيدك عُرسٌ في السّماء وفي الأرض ، يملأ الدُّنيا شذىً وخَفَقانًا وتحنانًا.
عيدُكِ فرحٌ تُصفِّق له القلوب ، وتسجد في محرابه النفوس ، فأنت جزء من الإيمان ، ونُتفة من عِشقٍ أزليّ ، وباقة من أحاسيس غمرت الوجود.
كم أتوق اليكِ ، إلى حنانك وغضبكِ وصلاتك وهمساتكِ وقلقكِ .
أذكركِ وأنتِ تتحمّلين شقاوتي الطفولية على مضض حينًا ، وببسمة حينا آخر ، وبغضبٍ مجبول بالمحبة مرّات .

أذكركِ وأنتِ تُبلسمين جراحاتي وآهاتي بالصّلاة والدُّعاء.
أذكركِ وأنت تطردين همومي ، فأنام مطمئنًا ، فهناك قلب يخفق بحُبّي ، وروح تناجي روحي ، وملاك من بشر يُسدّد خطواتي.
ما أحلاكِ على شُرفة الصّباح وأنت ترفعين يديْكِ الطاهرتين نحو السّماء وتهمسين : " احفظهم يا ربّ ، احفظهم من الشرِّ وشبه الشرّ".
ما أروعكِ وأنت تروحين وتجيئين ، وقدماك لا تعرفان الكلل، تخدمين الصغير والكبير ، والبسمة ملء محيّاكِ ، تسهرين والحديث الطّليّ يُعسِّل حياتنا ، ويدفّئ شتاءَنا !!
أنتِ الرّبيع يا أمّاه ....أنتِ الأمل المعقود فوق قنطرة الوجود .
أنتِ الحُبُّ الآتي من فوق ..

" هذه أمُّكَ " ، قالها السيّد وهو مُعلّق بين الأرض والسماء
ومنذ ذلك الوقت والبشرية تُفكّر كيف تردّ لكِ الجميل ، كيف تُسدّد لكِ بعض إحساناتك ...ولا أظنّها نجحت ، ولا أظنّها ستنجح !!

أمّاه !!!
أراكِ في كلّ أمٍّ تحمل رضيعها وتهدهده ، وتناغيه ، وتُناجيه...

أراك في كلّ فتاة صغيرة تطمح أن تعانق حروفَكِ المقدّسة .
أراكِ في كلّ نسمة عطرة تهبّ في يوم حارّ.
أراك في كلّ غيمةٍ تنهمر خيرًا فوق تلالنا .
اراكِ في كلّ يدٍ مباركةٍ تُمسِّد شعر المهموم والحزين ، فَتَهِب تعزيةً، وتمنح سلامًا.
أراكِ في كلّ زقزقةٍ وسقسقةٍ وعطرٍ يفوح .
أراك في كلّ أمّةٍ وشعبٍ وقبيلة
أراكِ ...في الضمائر والقلوب والوجدان .

أراكِ في آذارَ وفي تشرين.

أراك في وجوه البشر الحالمين ، والشجر المُثقَل بالثّمار ، والعُشب المُكلّل بالنّدى.
أمّاه ؛لأجلك ولأجل ذكراك العطرة ، أحمل في فؤادي هوىً لكلّ أمثالك، وكلكن سواء .
فمن هنا من أغلى بقعة تحت السّماء ، أزفُّ لكلّ أمّ إضمامة محبة ، وباقة تقدير ، وأغنية تقول :
"أنتِ ملكة حياتنا !!!
أنتِ تتربّعين أبدًا على عروش القلوب !!!
ولأجلكِ وُلدت مقولة ..كلّ عام وأنتِ حبيبتي .
 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:00 PM   رقم المشاركة : ( 2133 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الزّهرة المُنسحقة تفوح شذىً

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اكسرني أكثر يا يسوع !!
اكسر عنفواني وشموخي الفارغ
حطِّم كبريائي الأجوف!!

اسحقني يا سيّدي سحقًا ، ففي الانسحاق أريجٌ يفوح ، وعطر يسوح، وشذىً يتضوّع ، فأنا على يقين أنّ الزهور والرّياحين والورود إن هي انسحقت تحت ثقل الأصابع فاحت وملأت الأرجاء فوْحًا وعِطرًا.
وكذا نحن ، علينا أن ننسحق عند أقدام الصّليب ، ونتواضع تحت يديك القويتين ، فالتعالي نقيصة تُبخِّر المحبّة ، وتسرق الطمأنينة وتزرع في النَّفس حقدًا وعِداءً......تزرعه في الدّروب والقلوب : قلوب المُتعالين والمُتعالى عليهم.

ما كُنتُ هكذا من قبل .
ما كان الانكسار في قاموسي ، فكيف بالانسحاق .
كنتُ امقت الانكسار والتّذلّل ، كنت " أجُرُّ الذّيْلَ فوق السّحاب "، وأشمخ إلى فوق وكأن هذه الدُّنيا ضيّقة عليّ ، فأضيق بها وأتضايق، فلا أريد الا الرَّحب والفُسحة والطيران !!
ولكنني ما وجدت لَذةً ولا طمأنينة ...أقول ما وجدت طمأنينة ، فكنت أبدًا في صراع ودومًا في عدْوٍ وهرولة ، يجب أن ألحق بالرَّكب ، وأن أصارع و "أدوسَ" من يقف في طريقي ، وأتسلّق الأكتاف ، وأغنّي المصلحة الخاصّة أغنية شجية .

اسحقني يا سيّد وشكّلني كما تريد ، فأنا طوْعُ بنانكَ، أريد وأرغب وأحبّ أن أعمل مشيئتك ، ولن يكون هذا الا إذا وظّفت وسيّرت مشيئتي حسب مشيئتك ، ونزعت من دربي الأشواك ، ومن قلبي المرارة ومن ضميري التّكبّر ، وحملت صليب آلامي وسرت خلفك.
اسحقني يا سيّد ، فأنا رهن يديْكَ ، يديْكَ وحدكَ، فأنا معك وبك قويّ: يسامح ويحنو ويشفق ويداوي ويُبلسم ويبكي ويتألم من أجل الغير ، ويُحبّ حتى المُنتهى ...أنا بك ومعك شامخ ، عزيز النَّفس ملكٌ.
أنتَ المثال .
أنت الأنموذج
أنت السِّيرة العطرة والنَهج المُقدّس .

اسحقني ، فالانسحاق عند أقدام صليبك قوةٌ وبأسٌ وجَبَروت.
 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:01 PM   رقم المشاركة : ( 2134 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لسْتَ مَدينًا لأحدٍ

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في كلّ ليلة أصرخ في صلاتي للربِّ قائلا : أعطني يا ربّ أن أردَّ ولو جزءًا واحدًا من مليون من عطاياك التي تسبغها عليَّ .
هَبني يا ربّ أن أغنّيكَ قصيدة جميلة ، وأكون ريحًا تنقل طِيبك إلى كلّ الأنحاء ، فتُعطِّر كلّ الأرجاء.
ساعدني أن أرسم محبتك بالكلمات ، وألوّن صليبك بالهمسات والمشاعر والدّهشة ، وأغرّد عطاءَكَ بالتسبيح ، وأهمس لك دومًا : إنّي أحبّكَ....إنّي أحبُّكَ.

في كلّ صباح مع الشّمس المُشرقة ، أو حتّى مع السّماء المُكفهرّة العابسة ، أو الرّيح والمطر والندى والعاصفة والحرّ والقرّ ، أشكرك ...فهذه اللوحات كلّها من صُنع يديْكَ ، من بصماتك ....لوحات أزليّة، أبديّة تُعظِّم اسمك ، وتُرنّم بلغتها لكَ.
في كلّ صباح وبعد أن أستيقظ "أصبَّح " عليك قائلا : صباح الخير يا يسوع ، صباح الخير يا إله الخير.
كم أنا مَدينٌ لك يا الهي ؛ مدين لكَ بصحّتي وبأولادي ، وخيراتي ، وهناءتي وحتى شوقي وجوعي وعطشي وقلقي !!!
ولكنك في الواقع أنت الطمأنينة ، وأنت هدأة البال ، والسّلام الحقيقي والشَّبَع .
أجوع اليك يا الهي في كلّ وقتٍ ، وأدنو من مائدتك الملأى بالمُشهّيات والأطايب ، فتنتعش نفسي وتشبع روحي .
حقيقة احبّ أن أجوع أكثر ، وأعطش أكثر !!!فالشبَع فقط من وعلى مائدتك ، والارتواء الحقيقي فقط في ومن مائك الزُّلال الحيّ.

تساءَلت مرّةً هل ظلّ الربّ مَدينًا لصاحب العليّة وصاحب الجحش ، وصاحب السمكتين وخمسة الارغفة ، ولسمعان القيرواني ويوسف الرّاميّ ؟!
وأعود ضاحكًا من تساؤلي !!! ماذا تقول يا ولد ؟!!! فالسيّد أفضاله علينا قبل أن يُفكّر التاريخ بنا ، وقبل أن نكون في الرّحم ، وقبل أن نكون ونُكوَّن ، فنحن كنّا في فكرِهِ فكرة أزلية ، أعمدتها الخلاص والتضحية والفداء...بل أكثر، فأنا على يقين يا ربّي بأنّ صاحب العليّة والقيروانيّ وكلّ من سقاك كأس ماءٍ ، بل وكلّ من ألقى عليك التحيّة وأنت تمرّ في جليلنا وفوق أديم أرضنا ، كلّهم اليوم في ملكوتك ، فلا أظنّك مدينًا لأحد.
صحيح أن يسوع ليس مدينًا لصاحب الجحش او لصاحب العليّة ، ولكنني كنت أريد وأتوق أن أكون أحد هؤلاء ، أكون قد كَحَّلتُ عينيّ ببهاء الخالق ؛الشّاب الإله الذي مشى فوق ربوعنا ، وضحك وجاع وعطش ، وعطّر الدُّنيا بحكمه وآياته، لذا أريد أن أقول مع عروسة النشيد : "أحلّفكنَ يا بنات أورشليم ، إن وجدتن حبيبي أن تُخبرنه بأنّي مريضة حُبًّا "...وايضا أريد أن أقول : أنا هو الذي كان وما زال مع يسوع..أتراني أنانيّ ؟!!!
 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:04 PM   رقم المشاركة : ( 2135 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نفسي مستكينة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
استكيني يا نفسي ، ففي السّكينة طمأنينة !!
افرح يا قلبي ، فالفرح قادم ، آتٍ .
رنّمي يا ذاتي واسقي صحراء الكون ماءً زلالاً .
وقفتُ على تلّ الحياة ليلا ، أنظر إلى البعيد ، إلى الآفاق والآماد والنجوم السابحة في محيطٍ لا قرار له ، فأخذني الانبهار وشدّني الإعجاب.
يا له من عجيب !! يا له من قويّ ، يا له من قادر يضبط الأمور بكلمة ، ويخلقها بكلمة ، ويُسيّرها بكلمة .....

يأمرُ البحر فيُطيعه !!!
يأمر العاصفة فتهدأ كما الفطيم في حضن أمّه !!!

من هذا ؟ وما اسم ابنه إن عرفت؟
أتراه ذاك الذي عُلِّق ما بين السّماء والأرض ؟
أتراه ذاك الذي بكى في بيت عنيا؟
أتراه ذاك الذي وقع تحت ثقل الصّليب فأعانه سمعان القيروانيّ؟
أتراه ذاك الذي قال : لماذا تضربني ؟ "
أتراه ذاك الذي جاع وعطش بقرب البئر في السّامرة ؟
أتراه ذاك الذي سخرَ منه اللصّ على صليب الجلجثة ؟

أتراه..........!!!
أم تراه ذاك الذي زلزل القبور وشفى المرضى وفتَّح العيون ، ومشى على الماء ، وهدّأ العاصفة ، وخطب أجمل وأروع خطبة عرفتها السّماء والأرض وما تحت الأرض ، فغنتها البشرية قصيدة ما زال صداها يملأ الأرجاء.
أم تراه ذاك الذي تحدّى الشيطان في عقر بيته ، وفي حمى أتباعه ، فهزمه شرّ هزيمة ..
أم تراه الاثنين معًا ؟ التواضع في شمم ، والّلين في قوّة ، والرحمة في ثياب الجبروت ؟!!

أنحني أمامك احترامًا يا سيّدي
أذوب حُبًّا في حبّكَ الذي لا يعرف الحدود.
أغنّي لك على شُرفة الصّباح ، وفي كلّ صباح ، أغنية ولا أجمل ، كلماتها شروق ، وحروفها محبّة ، وموسيقاها نور ، ووقعها فداء.

أرنو إلى الجبال حيث معونتي ، فمعونتي من لدنك يا ربّ الخير .

نعدّ الثواني والدّقائق وننتظر قدومك على السّحاب ، لنزفّك عريسًا سرمديًا.

لا أقول سرًّا ...
فإنّي أفرح وأنا أرى الرُّكََبَ تركع لك في أمكنة كانت للظلمة مرتعًا.
وسأفرح أكثر عندما يشعّ نورك ليضيء كلّ المسكونة ، وكلّ النفوس ، فيهرب إبليس من تلقاء نفسه إلى بحيرة النّار المُتقدة.

استكيني يا نفسي ، فإلهك جبّار بأس ، لا ينعس ولا ينام.
استكيني يا نفسي فالسّيد في السّفينة .
 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:14 PM   رقم المشاركة : ( 2136 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قيم وقضايا تناديك...


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسامحة والغفران


علمنا الرب أن نطلب في صلاتنا "اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضا للمذنبين إلينا..." وعلق في نهاية الصلاة على هذه الطلبة قائلا: "فإنه إن غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أيضا أبوكم السماوي. وإن لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم أبوكم أيضا زلاتكم"(متى 6: 12 و14 و15)
من منا لا يخطأ في حق الله؟ من منا لا يسئ أحيانا (قليلة أو كثيرة) إلى الآخرين؟
جميعنا نرغب ونطلب ونحب أن يسامحنا الآخرين، ولكن كم من مرة منعنا المسامحة عن الآخرين؟ كم من مرة احتفظنا بغضبنا وحقدنا عليهم؟
هذا الأمر لا يوافق ما علمنا به الرب وكذلك يعيق ويمنع مسامحة الرب لنا، إضافة إلى أنه يجعل صدورنا تحترق وتتلوى من ألم عدم المسامحة.
فهل تذوقت حلاوة المسامحة والغفران؟


الاجتهاد مقابل الرخاوة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يقول الحكيم سليمان بوحي الروح القدس في عدة أمثال، نذكر منها:
"يد المجتهدين تسود، أما الرخوة فتكون تحت الجزية" أمثال12: 24
"الرخاوة لا تمسك صيدا، أما ثروة الإنسان الكريمة فهي الاجتهاد" أمثال 12: 27
"نفس الكسلان تشتهي ولا شيء لها، ونفس المجتهدين تسمن" أمثال 13: 4

من هذه الأمثال الحكيمة نتعلم أن الاجتهاد هو مفتاح النجاح والتقدم في كل الأمور الروحية والزمنية، فلأجل تقدم حياتك الروحية عليك الالتزام والاجتهاد في الصلاة، قراءة الكلمة، الشركة والخدمة لتشبع روحك وتنعش نفسك. وكذلك الأمر في الأمور الزمنية فمن يصطاد بيد رخوة يعطي مجالا للسمكة لتهرب من الصنارة أو الشبكة وكذلك يعطي مجالا للأرانب والتيوس البرية للهرب من السهم غير المحدد والموجه بيد مرتعشة.
كل منا يتميز في مجالات معينة، لذلك على كل واحد أن يبذل كل اجتهاد ممكن لتطوير مجالات تميزه وكما يتطلب الأمر بذل كل مجهود في شتى المجالات الأخرى الضرورية لتحصّل أفضل نتيجة.
فهل أنت راض عن نفسك؟
هل اجتهادك كاف ليحصل النتائج الروحية والنفسية والزمنية المرجوة؟


الاستماع والإصغاء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
"إذا يا إخوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع مبطئا في التكلم مبطئا في الغضب. لأن غضب الإنسان لا يصنع بر الله." يعقوب 1: 19 –20
يتحدث يعقوب لكل إنسان ويدعوه بالأخ ويطلب منه الإسراع، أي العمل باجتهاد واستغلال الفرص المتاحة، لتتميم هذه الوصية ألا وهي الاستماع أو الإصغاء.
كلّ منا يرغب في أن يصغي له الجميع عندما يتحدث، حتى ولو كان كلامه لا يناسب الجميع، وحتى لو كان حديثه مملا. وكل منا يرغب في أن ينال فرصة ليتحدث فيها ويصغي ويستمع له أصدقاءه أو أفراد عائلته. ولكن في نفس الوقت غالبا ما لا نعطي ذات الفرصة للآخرين. ففي أغلب الأحيان نسر في أن نصغي لأنفسنا ولا نحتمل الإصغاء للآخرين.
علينا أن نتدرب وندرب آذاننا على مهارة الإصغاء للآخرين والاستماع لهم هذا الأمر يرفع مكانتنا لديهم، أكثر مما يحصّل لنا الحديث وقوة الإقناع.
فالإصغاء هي مهارة هامة علينا أن نتدرب عليها ونطورها كما نطور مهارات القراءة والكتابة ومعالجة القضايا الرياضية واتخاذ القرارات وغيرها...
صدق من قال "لم أندم ولا مرة على سكوتي ولكني كثيرا ما ندمت على كلامي"، ومثلنا العربي يقول "إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب". ولا ننسى أن الله خلق لنا بحكمته فما واحدا، وفي ذات جسدنا خلق لنا أذنين اثنتين. فمن له أذنين للسمع فليسمع.
كما ترغب في أن يستمع بل يصغي إليك الآخرين، بكل تركيزهم واهتمامهم، مشغلين كل حواسهم ليدركوا ويتفهموا الرسالة التي ترغب في ايصالها إليهم من خلال الكلام، ونبرة الصوت وحركة الجسم وكل وسائل التعبير الأخرى. تأكد انه هناك من يرغب في أن تستمع بل تصغي له.
هل أدركت عظمة الحكمة في الإصغاء؟
 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:16 PM   رقم المشاركة : ( 2137 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرب نوري وخلاصي

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الرب نوري وخلاصي ممن أخاف، الرب حصن حياتي ممن أهاب.
فلو كنت في أرض ناشفة بلا ماء، سأذكر داود وهو في برية يهوذا، ويكون عطشي الوحيد إلى الرب الهي دائما. وحتى إن فني جلدي من شدة المرض سأذكر أيوب وأتعزى بالرب وانتظر خلاصي، لأني أعلم أنّ الرب قريب، ولن يسمح بأن يحملني فوق ما أستطيع، ولن أسمح لإبليس أن يعيرني في حزني، ألمي وضيقي، فالرب الذي حمل آلامي كلها على الصليب فكيف لا يحملني ويرفعني فوق كل الصعوبات وهو في المجد. فعندما أصلي في ضيقي وأطلبه في الهزيع الأول والثاني والثالث من الليل، ولم أجد ردا، فأنني على يقين أنه سيأتي سريعا وفي الوقت المناسب وفي الهزيع الرابع ليهدئ العواصف التي تعصف في حياتي مهما كانت، فهو لا يصعب عليه أمر. وإن سرت في وادي ظل الموت فلن أخاف، لأنه معي بل سأرتفع معه إلى قمم الجبال، وسيملأ قلبي بسلامه وفرحه المجيد.
 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:23 PM   رقم المشاركة : ( 2138 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كانت خاطئة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الضمير ينتفض في الحنايا.
الشّرّ يسرق الأحلام.
الخطيئة تعصر الفؤاد فتُدميه.
والتوبة تطلّ برأسها من بين الغيمات.

دخلت وعلى كتفيها هموم الدُّنيا وغبار الأيام ....صبيّة عضّها الحزن بنابه ، وأدمت الخطيئة النّفس منها ...أضحت كورقة الخريف ، وهي التي أشرقت كلّ السنين الماضيّة ، أشرقت وملأت العالم تغريدًا وغناءً ...ورذيلة !!!

كانت الغشاوة تُغلِّف العينين .
..
كانت الخطيّة تُحنِّط الضمير .
وكانت الشهوة تلوّث الحياة
زلّت قدمها مرّةً ، وزلّت أخرى ، وعشقت الزلل ، فأكلتها العيون ، ولاكتها الألسن ، وسحقها جبروت العوز.
ولكن صوت الله عاد يناديها ...ولطالما قرع على شغاف قلبها ، قرع بصمت وانتظر، فلم تفتح له ولم تسمع ، ولم تعره انتباهًا ، بل نفرت بغنج وهي تقول : "بعدين " " بعدين ".
ولكن هذه المرّة كان الأمر مختلفًا ، فالقارع يجلس هناك ، بل هنا، على رِمية حجر.
يجلس وفيه يتجلّى الحُبّ وكل المعاني السّاميّة .
يجلس في بيت سمعان الفرّيسيّ الذي حدجها هذا السمعان أكثر من مرة بنظراتٍ فيها الكثير من الاحتقار ، والشهوة ، والتعالي الأجوف.

دخلت وعيونها تنزرع في الأرض ، ودموعها تُغسّل الخدّينِ.
دخلت والأمل يملأ الأرجاء ، والعطر النردينيّ ، يفوح من قارورة جميلة .
دخلت وجلست عند قدميّ الخزّاف الأعظم ، مُغبّر القدمين بغبار الجليل والسامرة واليهودية والأودية والتلال .
جلست عند أقدامه ، وسكبت الطِّيب الفوّاح ، وقبّلت بشغف أقدام الربّ ، أقدام صانع الحياة ، ومسحته بشعرها ودموعها وأحاسيسها .
وكأنها تقول " قد لا أكون بعد أيام حين تُعلّق لأجلي بين السماء والأرض ، لذلك ها هي تقدمتي "
جلست والدّموع تقول كلّ شيء ؛ تقول : ارحمني ، طهّرني ، غسّلني من الأدران ، ارفعني إلى فوق ، إلى العلاء .
لم تتلفّظ ببنت شفة.
ولكنها قالت كلّ شيء.

وضحك سمعان الفريسيّ ، ضحك في سرّه ....انّها خاطئة يا يسوع ، يا مُعلّم ، خاطئة .
أين حدسك ؟ أين إلوهيتك ؟ أين اللامحدودية عندك ؟ أين قراءة الأفكار قبل أن تحبل بها العقول ؟!
وجاء الصّوت مباغتًا هادرا : " يا سمعان عندي شيء أقوله لك".
وبُهت سمعان ، كما بهت كلّ سمعان وكلّ بشر ، فهذا السيّد على بيّنة من خواطره وأفكاره.
اصمت ايها الفكر الأرعن ، لا تتمادى أكثر ، انكمش وتقوقع ...صرخ سمعان ، فالسيّد يعرف كلّ شيء ، ويقدر على كلّ شيء....فضحتنا !!!

----------------
وخرجت ......امرأة جديدة ، ترفل بالطّهارة ، وتميد بالقداسة ، والفرح يأخذ منها مأخذًا ، فيسوع قد غمرها بحنانه ، ومسح دموعها، وعلّق على الخشبة خطاياها.
خرجت بقارورة عطر فارغة ، وقلبٍ مُترع ٍ بشذا المحبّة .

خرجت شامخةً ، مرفوعة الرأس ، تنظر إلى البعيد ....
إلى هناك ...الى الصّليب .
 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:35 PM   رقم المشاركة : ( 2139 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المحبة باهظة الثمن
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
بل مفرطة ومسرفة بلا حدود. لاحظ في الآية الرابعة والخامسة ما قاله الحضور للمرأة: "لماذا كان تلف الطيب هذا؟ لأنَّه كان يمكن أن يباع هذا بأكثر من ثلاثمئة دينار"، أي أجرة عمل سنة كاملة في أيام الرب يسوع، وهذا يعادل مبلغ 35000 دولار في أيامنا. أي أن ما ضحت به المرأة من أجل الرب كان شيئاً ثميناً جداً جداً، وهو في نظر الآخرين إتلافاً وهدر لشيء ثمين.
أجل: المحبة الحقيقية مسرفة وباهظة، فلا يوجد سعر أو ثمن للمحبة المسيحية، أي لا توجد أية ثروة مالية، ومهما عظمت، تعادل محبة المؤمن لشخص الرب يسوع. المحبة الحقيقية مكلفة جداً، ومعظم الناس يريدون المحبة، ويريدون أن يحبوا، ولكنهم غير مستعدين لدفع الثمن. معظم الناس يحبون أن يأخذوا، ولكن أين الذين يحبون العطاء، والعطاء الكبير والثمين. لم يرَ القوم الذين انتقدوا المرأة إلا الأموال المبذولة، أي أنهم لم يروا الخدمة العظيمة التي قدمتها المرأة لشخص الرب.

إذا أرادت الكنيسة أن تشهد للرب، فعليها أن تحسب النفقة، وعليها أن تكون مستعدة للعطاء بلا حدود لشخص ربها وفاديها ومخلصها. لقد فهمت مريم أن خدمة الرب ومحبة الرب لا تقدَّر بثمن، لأن الرب أهم من كل أموال وغنى وثروات العالم. لقد أحبت مريم كثيراً، ولذلك قدمت كثيراً.
نحن نعيش في زمن صعب ورديء، زمن يهتم فيه الناس بالأمور المادية والميزانيات والأموال أكثر من اهتمامهم بربهم وخالقهم وسيد حياتهم. لذلك فإن الكنيسة المسيحية مدعوة إلى الاختلاف عن العالم. لقد وعدنا الرب بأنه لن يتركنا أبداً، وهو الذي طلب من المؤمنين أن لا يهتموا بأمور هذا العالم لأن ما يحتاجونه سيعطى لهم بوفرة كبيرة. يريد الله منا أن نحبه بلا حدود، أن نحبه محبة غالية الثمن أن نحبه دائماً وبلا قلق أو خوف أو هم أو غم.

 
قديم 21 - 12 - 2012, 06:41 PM   رقم المشاركة : ( 2140 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,656

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أشياء لا يمكن أن يفعلها الله

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قديما قال رجل الله الذي هو من أصل عربي أيوب هذه العبارة الخالدة " قد علمت أنك تستطيع كل شئ ولا يعسر عليك أمر" أيوب 42: 2
وكلنا يثق في قدرة الله الغير محدودة .. ولكننا ...

في الواقع نفهم معنى قدرته على كل شئ خطأ.. لأنني أعتقد أنه بالرغم من هذه القدرة الفائقة المطلقة إلا أن الله يوجد أشياء لا يمكن أن يفعلها على أي وضع من الأوضاع
صديقي: هل تتهمني بالكفر
لحظة
اقرأ ثم أحكم
فهناك أشياء لا يمكن أن تتناسب مع الله وبالتالي هو لا يمكن أن يفعلها.. لنر هذه الأشياء :-
لابد أن ينشئ الله النظام في الكون
فالفوضى لا تتناسق مع الله وصفاته، فتجد الكون متجانسا ومنظما إلى أبعد ما يكون التنظيم ، الكواكب لها مسارات والنجوم تجري في مجرات وكل شئ له نظام .. كل شئ له بداية وله نهاية له ميلاد وله موت.. أجيال تتابع في تناسق عجيب.. خليقة تعتمد على خليقة أخرى في معيشتها.. كل ما في الكون يتناسق مع بعضه. فالفوضى ضد تكوين الله وضد سماته.. الفوضى تأتي بسبب وجود الخطية والخطية في العصيان على الخالق والتمرد على ذلك النظام الذي كون
لابد من وجود دستور
الله لا يتصف بالمزاجية.. يفعل ما يريده وما يخطر له وفي أي وقت يريده.. بل عندما يخلق ينظم دستور لتلك الخليقة تسير عليه.. لأنه كما قلنا في النقطة الأولى اله نظام.. كل خليقته من البداية تسير على دستور.. ونلاحظ أن الله عندما خلق آدم أعطاه دستور يسير على هداه.. افعل هذا ولا تفعل هذا.. إذا سرت بطاعة تصبح الأمور على ما يرام.. أما إذا خالفت الدستور فلابد من وجود عقاب.

الشر ليس من صفات الله
وبالتالي هو لا يفعل الشر.. هو لا يستطيع أن يفعل الشر.. فكيف جاء الشر إذا الى العالم؟ جاء بمخالفة كائنات الله دستوره فوجد الشر.. عندما جاءت الحية تقول لحواء في سفر التكوين (أول أسفار التوراة ) الإصحاح الثالث " الله عالم أن يوم تأكلا من الشجرة {التي أوصى بعدم الأكل منها} تصيران مثله عارفين الخير والشر " كانت تكذب في شئ هام وهو أن الله يعرف الشر دون أن يختبره أو يمارسه.. بينما الإنسان عندما عرف الشر عن طريق العصيان والممارسة.. فأوجد الإنسان الشر بعد أن تمرد على دستور الله وبعد أن مارسه بنفسه

الله لا يمكن أن يكون إلا عادلا
والعدل بمعناه هو أن من يخرج عن دستور الله يعاقب .. ذلك العقاب الذي حدده الله من قبل وأعلنه للإنسان من قبل.. وكما قلت من قبل إذا سرت وفق ما حدده الله فالأمور على ما يرام (لا أقول أن هناك مكافأة لأنك تفعل ما عليك)
فآدم مثلا عاش في سعادة وهناء دون أن ينتظر مكافأة وهو يعمل ما عليه .. لأنه كان داخل مشيئة الله وإرادته فلا ينتظر المكافأة أساسا.
أما بعد الخطأ فبحسب دستور الله وعدله لابد من العقاب والله لا يقدر إلا أن يكون عادلا.

الله لا يمكن أن يكون الا محبا رحيما
تلك المحبة الشفوقة الحنونة التي ترفض الأذى للإنسان حتى وإن أخطأ .. المحبة التي تريد أن تفعل أي شئ في سبيل إنقاذ الإنسان من المصير المحتوم.. المحبة التي تحاول أن تؤجل عقاب الله يوما بعد يوم عن طريق تقديم بدائل والذبائح في وقت العهد القديم حتى تؤجل العقاب إلى حين .. المحبة التي لا تطلب ما لنفسها والمضحية والباذلة في سبيل من تحب

بدون صليب لا يمكن أن تلتقي الرحمة والعدل
فالقارئ للمقال جيدا يفهم أنه يوجد صفتين لابد من التوفيق بينهما هي الرحمة والعدل وذلك لأن الله لا يمكن أن يكون غير عادلا.. لذلك الله لا يمكن أن يقول قد غفرنا لك ذنبك دون نظام ودون أن يتعدى على دستور هو واضعه.. ودون أن يمارس عدله

ألهنا اله نظام
ألهنا يسير وفقا لمعايير ودستور
ألهنا لا يمارس الشر
وهو عادل
ورحيم
وفي الصليب فقط الرحمة والعدل تلاقيا.. هل أدركت أهمية الصليب
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:32 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024