![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20991 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من أين لي أن تأتي إليّ أمّ ربّي؟
![]() أعظم القديسين يعتبر الكثيرون مريم أعظم القديسين لأن اللّه حضّرها واختارها لتكون والدة ابنه ولأنها اختارت طوعاً التعاون بشكل كامل لتحقيق النعم التي أُعطيت اليها وتحقيق دعوتها. يقع في الثاني من شهر تمّوز تذكار زيارة مريم العذراء للقدّيسة اليصابات بحسب السنكسار الماروني. ومع الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن هذه الذكرى. قال لوقا البشير في الفصل الاول من إنجيله: أنّ مريم انطلقت مسرعة الى الجبل، تزور نسيبتها أليصابات التي كانت حاملاً بيوحنّا المعمدان. فدخلت مريم بيت زكريا، وما كادت تسلّم على اليصابات، حتى تحرّك الجنين في بطنها وامتلأت من الروح القدس، فعرفت بسر التجسد الالهي. فصاحت مباركة أنت في النساء ومبارك ثمرة بطنك، فمِن أين لي أن تأتي إليّ أم ربي! ![]() ويظهر أن يوحنّا شعر بزيارة يسوع سيّده، فتحرّك فرحاً به في بطن أمه، وتطهَّر من الخطيئة الأصلية. وقالت أليصابات لمريم: طوبى لك، لانك آمنتِ بما قيل لك من قِبَل الرب، أي أن مريم عرفت وآمنت ببشارة الملاك نسيبتها أليصابات. ![]() وترنّمت مريم بتلك التسبحة العظيمة:" تعظّم نفسي الرب وتبتهج روحي بالله مخلّصي، لأنّه نظر الى تواضع أمته، فها منذ الآن تغبّطني جميع الأجيال، لأن القدير صنع بي العظائم" (لوقا 46:1...) وبقيت مريم في بيت زكريا ثلاثة أشهر. ففاضت البركات والنعم على ذلك البيت. ![]() <IMG> |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20992 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ”أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع…” ![]() إنجيل القدّيس يوحنّا ظ£ / ظ£ظ، – ظ£ظ¦ أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع. مَنْ كَانَ مِنَ الأَرْضِ أَرْضِيٌّ هُوَ، ولُغَةَ الأَرْضِ يَتَكَلَّم. أَلآتي مِنَ السَّمَاءِ هُوَ فَوْقَ الجَمِيع، وهُوَ يَشْهَدُ بِمَا رَأَى وسَمِعَ، ولا أَحَدَ يَقْبَلُ شَهَادَتَهُ. مَنْ قَبِلَ شَهَادَتَهُ فَقَدْ خَتَمَ عَلى أَنَّ اللهَ صَادِق. فَمَنْ أَرْسَلَهُ اللهُ يَنْطِقُ بِكَلامِ الله، وهوَ يُعْطي الرُّوحَ بِغَيْرِ حِسَاب. أَلآبُ يُحِبُّ الظ±بْنَ وقَدْ جَعَلَ في يَدِهِ كُلَّ شَيء. مَنْ يُؤْمِنُ بِظ±لظ±بْنِ يَنَالُ حَيَاةً أَبَدِيَّة، ومَنْ لا يُطِيعُ الظ±بْنَ لَنْ يَرَى حَيَاةً، بَلْ غَضَبُ اللهِ يَسْتَقِرُّ عَلَيْه. التأمل: “أَلآتِي مِنْ فَوْقُ هُوَ فَوقَ الجَمِيع…” إنه يوحنا المعمدان، أعظم مواليد النساء، يعترف أنه صديق العريس وليس العريس، والعروس ليست له. يعترف أنه رسول المسيح الذي يهيء الطريق أمامه وهو غير مستحق أن يحل له سير حذائه. يعترف أنه إبن الارض ويتكلم لغة الارض…فهل نعترف نحن؟ إعترف يوحنا المعمدان أمام تلاميذه، دون خجل، أنه ليس الهدف، وليس المحور، بل الآتي من فوق هو فوق الجميع، فوق العقل والمنطق، فوق كل رئاسة وسلطة، فوق كل عقيدة وتعليم، فوق كل ظرفٍ ومحنة، فوق كل فشل ونجاح، فوق كل موتٍ وحياة… له العزة والمجد والكرامة… فهل نعترف نحن؟ إعترف يوحنا أن عليه أن ينقص، وعلى المسيح أن ينمو. عليه أن ينقص ليمتلىء من المسيح حباً ومعرفة، ليمتلىء منه شوقاً الى الحق، ليمتلىء منه شجاعة تصل به الى مواجهة رمز الظلم ومثال الحاكم الجبان الذي يخضع لأهوائه ويحلف بهدر نصف المملكة في حفلة سكر وجنون… فهل نواجه رموز الظلم مثل يوحنا؟ إنه يوحنا المعمدان الذي خرج الشعب إليه طالباً منه معمودية التوبة، يعترف أن الاَتي بعده أقوى منه لان الله أرسله، وهو ينطق بكلامه “ويعطي الروح دون حساب”.. فهل نعطي مثله؟ إنه يوحنا المعمدان الذي “أعدّ طريق الرب” يعترف، أن ليس لديه أي شيء بل بيد الابن كل شيء، وللحصول منه على “كل شيء” لا يطلب سوى الإيمان العميق الذي يجتاح كيان الانسان بالحب والتسليم فتكون له الحياة الابدية..فهل نطلب مثله؟ إنه يوحنا المعمدان يعترف … فهل نعترف نحن؟؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20993 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها ![]() إنجيل القدّيس متى ظ،ظ¦ / ظ،ظ£ – ظ¢ظ* جَاءَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيْلِبُّسَ فَسَأَلَ تَلامِيْذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ظ±بْنُ الإِنْسَان؟».فقَالُوا: «بَعْضُهُم يَقُولُون: يُوحَنَّا المَعْمَدَان؛ وآخَرُون: إِيْليَّا؛ وغَيْرُهُم: إِرْمِيَا أَو أَحَدُ الأَنْبِيَاء».قَالَ لَهُم: «وأَنْتُم مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟».فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وقَال: أَنْتَ هُوَ المَسِيحُ ظ±بْنُ اللهِ الحَيّ!».فأَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بنَ يُونَا! لأَنَّهُ لا لَحْمَ ولا دَمَ أَظْهَرَ لَكَ ذلِكَ، بَلْ أَبي الَّذي في السَّمَاوَات.وأَنَا أَيْضًا أَقُولُ لَكَ: أَنْتَ هُوَ بُطْرُسُ، أَيِ الصَّخْرَة، وعلى هذِهِ الصَّخْرَةِ سَأَبْنِي بِيْعَتِي، وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها.سَأُعْطِيكَ مَفَاتيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَات، فَكُلُّ مَا تَربُطُهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا في السَّمَاوَات، ومَا تَحُلُّهُ على الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً في السَّمَاوَات».حينَئِذٍ أَوْصَى تَلامِيْذَهُ أَلاَّ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ هُوَ المَسِيح. التأمل: “وأَبْوَابُ الجَحِيْمِ لَنْ تَقْوى عَلَيْها…” أبواب الجحيم لن تقوى عليها… لانها مبنية على صخرة الإيمان، فإيمانها إيمان بطرس وايمان بطرس إيمانها.. لأنها تتغذى من الصليب، صليب الحب الذي صُلب عليه بطرس ولكن “بالمقلوب” كي لا يتشبه بالفادي.. لأنها تتسلح بالتقوى لا بالفجور، لأن عقيدتها الحب الطاهر الذي يعشق العطاء حتى بذل النفس من أجل الآخرين، لا الحب المزيف الذي يعشق “الكذب” وينتشي بحمّامات الدماء.. قوات الجحيم لن تقوى عليها، لأنها عروس المسيح الذي كللها بالمجد والكرامة، وألبسها الحرية، حرية أبناء الله، يعيشون بكرامتهم في أوطانهم ورأسهم مرفوع دون تبعية أو ذمية.. لانها كرم الله على الارض الذي غرس وارتوى بدم الشهداء أمثال بطرس وبولس، ودمهم لا يذهب هدراً لأنه يتغذى بملايين الذبائح الإلهية التي تقام يومياً حول العالم… لأنها ابنة القيامة والحياة لا ظلام في قلوب أبنائها، لا “ظلم ولا خبث ولا طمع ولا شر …” أجسادهم هياكل للروح القدس، أسلموا ذاتهم وإرادتهم لمشيئة الله كما فعل معلمهم في بستان الزيتون.. أبواب الجحيم لن تقوى عليها، فأعداؤها كما يقول بولس رسول الامم: “شتّامون مُفترون، أعداءٌ لله، متكبرون صلفون، متفننون بالشر، عاصون لوالديهم، لا فهم لهم ولا وفاء ولا ود ولا رحمة”(روما ظ، / ظ£ظ* – ظ£ظ،) وهم لا يدرون أن “بقساوتهم وقلة توبة قلوبهم يذخرون لهم غضباً ليوم الغضب”(روما ظ¢ / ظ¥) “حناجرهم قبورٌ مفتوحة” هي التي تبلعهم وهم أحياء.. “سمُّ الأفاعي تحت شفاههم” هو الذي يقتلهم ويشل قدرتهم.. “أقدامهم تسرع الى سفك الدماء” هي التي تقودهم الى “الدمار والشقاء” “سبيل السلام لا يعرفون” بالشقاء يولدون وبالشقاء يعيشون وبالشقاء يموتون.. “متذرعون بالشريعة” والشريعة لا تثمر إلا الموت.. قوات الجحيم لن تقوى عليها لانها تعمل في “نظام الروح الجديد” الذي يثمر “الحياة والسلام”.. قوات الجحيم لن تقوى عليها لأنها كنيسة المسيح تشاركه في آلامه فيشاركها في مجده. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20994 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة” ![]() إنجيل القدّيس متّى ظ،ظ¦ / ظ، -ظ¤ دنَا الفَرِّيسيُّونَ والصَّدُّوقيُّونَ مِنْ يَسُوعَ لِيُجَرِّبُوه، فَسَأَلُوهُ أَنْ يُريَهُم آيَةً مِنَ السَّمَاء. فَأَجَابَ وقَالَ لَهُم: «عِنْدَ حُلُولِ المَسَاءِ تَقُولُون: غَدًا صَحْوٌ! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّة. وعِنْدَ الفَجْرِ تَقُولُون: أَليَوْمَ شِتَاء! لأَنَّ السَّمَاءَ مُحْمَرَّةٌ مُكْفَهِرَّة. إِنَّكُم تَعْرِفُونَ أَنْ تُمَيِّزُوا وَجْهَ السَّمَاء، أَمَّا عَلامَاتُ الأَزْمِنَةِ فلا تَقْدِرُونَ أَنْ تُمَيِّزُوهَا. جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة، ولَنْ يُعْطى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان». ثُمَّ تَرَكَهُم ومَضَى. التأمل: “جِيْلٌ شِرِّيرٌ فَاجِرٌ يَطْلُبُ آيَة..” أنا كمثل هؤلاء الفريسيين والصدوقيين الذين يمثلون التاريخ الأسود للشعب اليهودي، إنهم أهل الظلمة…أكون أحياناً مثلهم أعبد الحرف وأمقت الروح، أنبذ الحق وأعبد الباطل، أفضل السبت على الانسان والشريعة على رب الشريعة… أنا مثلهم أحمِّل الناس أحمالاً كثيرة ولا أتحملها قبلهم… ها أنا في كل يومٍ أتفق مع فريسيي العصر على تجربة المسيح لأحرجه فأخرجه، سائلاً إياه أن يريني آيةً من السماء!!!!… أنا مثلهم أطلب في سرّي علامات سماوية قاطعة ومثبتة علمياً كي أؤمن!!! وربما أنسى أن طريق الإيمان لا تمر بالمختبرات، بل بالاختبار العميق للذات الذي يقود الى الطاعة التي تبني وتشدد الإيمان.. نسيت أنه عندما طلب موسى إثباتاً من الله ليتأكد أن دعوته حقيقية وليست وهماً، أتى الاثبات بعد الطاعة وليس قبلها. اذ أجابه الله:”إني أكون معك، وهذه تكون لك العلامة أني أرسلتك: حينما تُخرج الشعب من مصر، تعبدون الله على هذا الجبل”(خروج ظ£ / ظ¢). أساير الأكثرية الساحقة من الناس التي تطلب البراهين القاطعة كعلامات حسية يقبلها المنطق كي تؤمن.. بالنسبة لي ولهم تأتي الحقيقة من خلال المنطق. لكن بحسب الكتاب المقدس فإن الحقيقة تأتي بواسطة الطاعة. والدليل أن الكثير من شخصيات الكتاب المقدس لم يكن عندهم الرغبة بأن يحققوا إرادة الله، ولكن عندما نفذوها تقوّى إيمانهم وازداد وانفتحت أمامهم أبواب السماء… أعترف لك يا رب أن الطاعة صعبة عليَّ فهي تتحدى ذاتي وما فيها من إدِّعاء فارغ بالذكاء والشعور بالكبرياء ومشاعر التفوق التي تمنعني من قبولك واتباعك… هذه هي مأساتي الكبيرة فأنا متكبر على نعمتك ومتشبث لدرجة أشعر فيها أن قبولي لكلامك هو ضعفٌ وهزيمة وخسارة لي لا تعوض!!!! أخاف أن أمد يدي وأبادر أولاً لمصافحة من اختلف معه… أقع يومياً في فخ العناد البشع والنزعات المظلمة والضيقة… أنا مثل هذا المجتمع البشري الذي” فقد شعوره بالله لأنه فقد قدرته على طاعة الله”(رافي زكاريوس) علمني يا رب أن طريق الإيمان تبدأ بالطاعة التي تقود الى الفعل ومن ثم الخضوع والتسليم الكُلِّي لارادتك التي تولد الإيمان.آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20995 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() صلّوا للقديس خوسيماريا اسكريفا واطلبوا شفاعته للحصول على وظيفة ![]() القديسون هم أولياء الله تماثل حياتهم حياة يسوع المسيح. هذه هي العبرة التي نستلهمها عندما نتعرف على حياة القديس خوسيماريا اسكريفا. لكن القديسين ليسوا أناسا خارقي الطبيعة أو أشخاصا متميزين فائقي الوصف. هذا ما يتمركز عليه بالضبط احد محاور التعاليم الرئيسية للقديس خوسيماريا: “لنتجنب خداع أنفسنا، فسنلاقي في حياتنا العزيمة والنصر والبؤس الهزيمة. ما لبثت هذه الحقيقة أن ترافق مسيرة المسيحيين على الأرض دون أن يستثنى منها هؤلاء الذين نكرمهم فوق مذابحنا. هل تتذكر بطرس وأوغسطين وفرانسيس الاسيزي؟ لم تعجبني يوما سيرة القديسين التي تصور بكل سذاجة –وقلة تعليم عقائدي صحيح- أعمالهم وكأنهم كانوا مثبتين في النعمة منذ ولادتهم. لا ولا، فسيرة حياة هؤلاء الأبطال المسيحيين تشبه تجاربنا: صراع تلاه الفوز مرة والهزيمة مرة أخرى، لتتلوها الندامة والعودة إلى الصراع من جديد. بالرغم من الصعوبات التي يلاقيها المرء، فأن الصراع الباطني من اجل الوصول إلى مماثلة المسيح مماثلة كاملة مهمة مليئة بالصدق والفرح والثبات. لكنها قبل كل شيء عمل الروح القدس، روح المحبة الذي يجعل منا أولاد الله في المسيح. حياته ولد القديس خوسيماريا اسكريفا دي بالاغير في مدينة بارباسترو الاسبانية في 9 كانون الثاني (يناير) 1902. وكان الطفل الثاني من بين ستة أطفال رزقوا بهم خوسيه ودولورس اسكريفا. نشأ القديس في عائلة ورعة وواظب على الدوام في مدارس كاثوليكية حيث تعلم حقائق الإيمان الأساسية وممارسة الشعائر الكاثوليكية كالاعتراف والتناول المترادفين وصلاة الوردية ومساعدة الفقراء. لكن وفاة ثلاثة من أخواته الصغيرات وإفلاس والده بعد نكسة تجارية علمه معنى المعاناة وأضفت هذه التجربة النضج إلى طبعه المرح والدفق. في عام 1915 انتقلت العائلة إلى مدينة لوغرينيو، حيث عثر والده على وظيفة جديدة. في مطلع عام 1918 بدأ القديس خوسيماريا يشعر بأن الله يريد منه شيئا دون ان يعرف بالضبط ما عسى أن يكون هذا الشيء ، فقرر أن يصبح كاهنا ليكون متفرغا لما يريده الله منه. وهكذا شرع بدروسه الكنسية في اكليريكية لوغرينيو أولا ثم في اكليريكية سرقسطة. وباقتراح من والده وبعد الحصول على أذن من السلطة الكنسية بدأ بدراسة الحقوق المدني. سيم كاهنا في عام 1925 ليبدأ خدمته الكهنوتية. في عام 1927 انتقل الأب خوسيماريا إلى مدريد للحصول على شهادة الحقوق، وكان في صحبته كل من أمه وأخته وأخيه، كونه أصبح رب العائلة بعد أن وفاة والده في عام 1924. وبسبب ضيق العيش اضطر إلى إعطاء دروس خصوصية لطلبة الحقوق ليتمكن من إعالة عائلته، فيما استمر في ممارسة عمله الرعوي المكثف وخصوصا بين فقراء مدريد ومرضاها زد على ذلك الأطفال. كذلك بدأ بممارسة العمل الرسولي بين العمال والمثقفين وطلاب الجامعة الذين اكتشفوا بفضل مساعدة الفقراء والمرضى الذين كانوا تحت رعاية الأب خوسيماريا، المعنى الحقيقي لمحبة القريب وعمق مسؤوليتهم كمسيحيين في تحسين الأوضاع المتردية في المجتمع. في 2 تشرين الأول (اكتوبر) 1928 وإثناء رياضته الروحية في مدريد، كشف الله له رسالته المعينة: تأسيسOpus Dei ‘عمل الله’ ، لتكون مؤسسة في الكنيسة الكاثوليكية مكرسة لمساعدة الناس من كافة الفئات والطبقات الاجتماعية لاقتفاء مثال المسيح، والسعي وراء القداسة في العمل اليومي، والنمو في محبة الله والقريب. ومنذ تلك اللحظة لم يستكن في تكريس كل طاقته وجهوده لتحقيق رسالته واثقا بأن الله قد دعاOpus Dei “عمل الله” إلى الوجود لخدمة الكنيسة. وفي عام 1930 وبإلهام الهي جديد بدأ بنشر رسالةOpus Dei “عمل الله” بين النساء موضحا بأن النساء كالرجال لديهن نفس المسؤولية تجاه المجتمع والكنيسة. وقد نشرت أول طبعة من كتابه الذائع الصيت “طريق” في عام 1934 تحت عنوان “خواطر روحية”. ولكن بعد تنقيحه وتوسيعه تم طبعه عدة مرات، ليصل عدد الطبعات الآن والمترجمة إلى عدة لغات عالمية إلى أكثر من 4 ملايين طبعة. ومن كتبه الروحية الأخرى “الوردية المقدسة” و”درب الصليب” ومجموعتين من العظات، “عندما يمر المسيح” و”أصدقاء الله” و”الأخدود” و”المصهر”ـ هذا الكتابان الأخيران يماثلان اسلوب كتاب “طريق” من حيث أنهما يتكونان من نقاط قصيرة للصلاة والتأمل. بدأ نمو رسالة Opus Dei “عمل الله” بين الشباب الذين كان الأب خوسيماريا على اتصال معهم منذ عام 1928. لكن الاضطهاد الديني ضد الكنيسة الكاثوليكية الذي اشتعلت ناره أثناء الحرب الأهلية الاسبانية (1936-1939) أعاقت هذا النمو. وقد عانى المؤسس نفسه من صعوبات جمة تحت هذا الاضطهاد، لكنه تمكن من النجاة من الموت في النهاية على عكس الكثير من الكهنة الآخرين. بعد انتهاء الحرب بدأت رحلاته إلى مختلف أنحاء اسبانيا بطلب من الأساقفة ليعظ رياضات روحية لمئات من الكهنة. وفي هذا الإثناء كانتOpus Dei “عمل الله” قد انتشرت من مدريد إلى مدن اسبانية أخرى. وما لبثت الحرب العالمية الثانية أن تنتهي في عام 1945 حتى بدأ العمل ألرسولي في بلدان أخرى. لكن هذا النمو لم يخل من الآلام، فبالرغم منOpus Dei “عمل الله” قد حظيت بموافقة المطارنة المحليين، إلا أن رسالته غير المحبذة آنذاك والتي تدعو إلى القداسة في العالم ارتطمت بنوع من سوء الفهم والريبة اللذين تحملهما المؤسس بصبر عظيم ومحبة فائقة. وفي عام 1943 وأثناء احتفاله بالقداس الإلهي تلقى الأب خوسيماريا نعمة تأسيسية جديدة ليؤسس الجمعية الكهنوتية للصليب المقدس والتي فتحت أبواب الرسامة الكهنوتية أمام مؤمني Opus Dei ‘عمل الله’ العلمانيين. هذه الاندماج الكامل للعلمانيين والكهنة في Opus Dei “عمل الله” هو جزء لا يتجزأ من القدرة التأسيسية الخارقة في Opus Dei “عمل الله” والتي ثبتتها الكنيسة بمنح Opus Dei “عمل الله” منزلة قانونية كنسية كهيئة حبرية شخصية. وفيما يخص الجمعية الكهنوتية للصليب المقدس فأنها تنظم أنشطة روحية بالتنسيق الكامل مع أساقفة الكنائس المحلية، والتي تساعد على التنمية الروحية لدى رعاة الأبرشيات وطلبة الاكليريكيات. وبإمكان رعاة الأبرشيات الانتماء إلى الجمعية الكهنوتية، والبقاء في نفس الوقت كهنة أبرشياتهم. في عام 1946 قرر المؤسس أن يتخذ روما مقرا دائما له ليكون قريبا من السدة الرسولية، مدركا إن أرادة الله تكمن في أن تكون رسالة Opus Dei “عمل الله” جزء من رسالة الكنيسة الجامعة،. وفي عام 1950 حظيت مؤسسة Opus Dei “عمل الله” بأول المصادقات الرسولية لتثبيت السمات التأسيسية الرئيسية كنشر رسالة القداسة في الحياة اليومية العادية وخدمة الحبر الأعظم والكنيسة الجامعة والكنائس المحلية، وروح العلمانية والبساطة، وتشجيع الحرية الشخصية والمسؤولية، والتعددية وفق أخلاقيات وسياسة كاثوليكية وتعليم اجتماعي كاثوليكي. في مطلع 1948 انفتحت أمام المتزوجين أبواب الانتماء الكامل إلى Opus Dei ‘عمل الله’ ، فيما صادقت السدة الرسولية في عام 1950 على قبول أشخاص غير كاثوليك وغير مسيحيين كمعاونين لمشاريع Opus Dei “عمل الله” وبرامجها من دون الانتماء إليها. وهكذا شهدت السنوات العشر التالية نموا في عدد المشاريع التي غطت ميادين واسعة كالمدارس المهنية ومراكز التدريب الزراعية وجامعات ومدارس ابتدائية وثانوية بالإضافة إلى المستشفيات والمستوصفات وغيرها من المشاريع والمبادرات المفتوحة أمام كل الناس من مختلف الفئات الاجتماعية دون أي تمييز عرقي أو طائفي، ودون فقدانها طابعها المسيحي. خلال سنوات المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) عمل المونسنيور خوسيماريا بكثب مع العديد من آباء المجمع، عن طريق مناقشة مواضيع رئيسية في المجمع كالدعوة العامة إلى القداسة ودور العلمانيين في رسالة الكنيسة. وقد ثابر المونسنيور خوسيماريا على تطبيق جميع تعاليم المجمع الفاتيكاني في وسائل التنشئة التي تقدمها Opus Dei “عمل الله” في جميع أنحاء العالم. وقد قام مؤسس Opus Dei”عمل الله” بزيارات تعليمية بطريقة السؤال والجواب تناولت عدة بلدان في أوربا وأمريكا الجنوبية، حيث تحاور مع الكثير من الناس، الذين تجمعوا في بعض الأحيان بإعداد كبيرة ليستمعوا إليه وهو يجيب أسئلتهم ويحدثهم عن محبة الله والإسرار المقدسة والتنشئة المسيحية والحاجة إلى تقديس العمل اليومي والحياة العائلية. وعند وفاة المؤسس كانت Opus Dei “عمل الله” قد انتشرت في أكثر من 30 بلدا تتوزع على ستة قارات. وإما ألان فهي تضم أكثر من 84.000 عضوا ينتشرون في 60 بلدا. وقد وافى المنسنيور اسكريفا الأجل في 26 حزيران (يونيو) 1975 وقد بلغ الثالثة والسبعين من عمره. وبعد وفاته بدأت رسائل عدد كبير من الأساقفة والمؤمنين العاديين تصل إلى الفاتيكان لتطلب فتح قضية تطويب وإعلان قداسة المونسنيور اسكريفا. وهكذا أعلنه قداسة البابا يوحنا بولص الثاني أمام جموع غفيرة احتشدت في ساحة القديس بطرس طوباويا في 17 أيار (مايو) 1982 وقديسا في 6 تشرين الأول (اكتوبر) 2002. 15 درساً في القيادة للقديس خوسيه ماريا إسكريفا غيّروا حياة الملايين كان القديس خوسي ماريا إسكريفا قائداً بالفطرة. في عالم الأعمال أو السياسة، كان قادراً على أن يكون من يعتبره العالم “رجلاً عظيماً”. لكنه بدلاً من ذلك أصبح كاهناً وكرّس مواهبه الملحوظة لملكوت الله، مكرساً قلبه وروحه من أجل حشد جيش من الرسل يقدّس العالم. ترك القديس خوسيه ماريا خلال خدمته الكهنوتية عدة رسائل نصح وإرشاد روحي، وعدة مقتطفات موجودة في الكتب الثلاثة: “The Way”، “Furrow”، و”The Forge”. نقدم في ما يلي 15 نصيحة في القيادة من كتابات القديس خوسيه ماريا للساعين إلى أن يقدسوا عملهم ويصبحوا قادة في الكنيسة والعالم. 1- المساومة ضرورية المساومة كلمة موجودة فقط في معجم الأشخاص غير العازمين على النضال – الكسالى، الماكرين، والجبناء – لأنهم يعتبرون أنهم مغلوبون قبل أن يبدأوا 2- لا تضيع الوقت لا تسمح بأن تكون حياتك عقيمة. كن مفيداً. اجعل نفسك مميزاً. اسطع بواسطة شعلة إيمانك وحبك. بحياتك الرسولية، امح آثار الرجس والطين التي تركها زارعو البغض الفاسدون. وأشعل كل دروب الأرض بنار المسيح التي تحملها في قلبك. 3- انتبه إلى الأمور الصغيرة قوة الإرادة هي صفة هامة جداً. لا تزدر الأمور الصغيرة لأنك من خلال الممارسة المستمرة لإنكار الذات في هذه الأمور – التي ليست عقيمة أو تافهة أبداً – ستتمكن بنعمة الله من إضافة القوة والمرونة إلى طبعك. هكذا، سوف تصبح أولاً سيد نفسك، ومن ثم مرشداً ومسؤولاً وقائداً: لكي تُخضع الآخرين وتحثهم وتلهمهم بكلمتك ومثالك ومعرفتك وقوتك. 4- اقبل التضحية يظهر نداء الله – دعوته – دوماً على الشكل الآتي: “من أراد أن يتبعني، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني”. أجل، تتطلب الدعوة إنكاراً للنفس وتضحية. ولكن، كم تكون تلك التضحية مرضية – فرح وسلام – إذا كان بذل النفس كاملاً. 5- صل بجرأة كن جريئاً في صلاتك، وسيحولك الرب من متشائم إلى متفائل؛ من خجول إلى جريء، من ضعيف روحياً إلى رجل إيمان، رسول. 6 – اهتم بالآخرين أعتقد أنه من الجيد جداً أن تحاول يومياً تنمية عمق اهتمامك بمن هم أدنى مرتبة منك. فالشعور بالإحاطة والحماية من قبل تفهّم المسؤول المحب قادر أن يشكل المساعدة الفعالة التي يحتاج إليها الأشخاص الذين يتوجب عليك خدمتهم من خلال قيادتك. 7- اقبل العوائق هل العبء ثقيل؟ لا، ألف مرة لا! تلك الواجبات التي قبلتها طوعاً هي جناحان يرفعانك إلى الأعلى إلى ما فوق طين أهوائك التافه. هل تشعر الطيور بثقل جناحيها؟ إذا قطعتهما ووضعتهما على ميزان، سترى أنهما ثقيلان. ولكن هل يستطيع الطائر أن يطير إذا قطع جناحاه؟ هو يحتاج إلى الجناحين ولا يلاحظ وزنهما لأنهما يرفعانه فوق مخلوقات أخرى. “جناحاك” ثقيلان أيضاً! ولكن، لو لم يكونا معك، لكنت تقع في أكثر المستنقعات وساخة. 8- أنجز المهمة القداسة مؤلفة من أعمال بطولية. لذلك، تُطلب في عملنا بطولة إنجاز المهام الموكلة إلينا بشكل مناسب، يوماً بعد يوم، على الرغم من أنها المهام عينها. وإذا لم نفعل ذلك، فنحن إذاً لا نريد أن نكون قديسين. 9- ثابر مع انطفاء شعلة حماستك الأولى، يصعب التقدم في الظلام. – لكن ذلك التقدم يزداد موثوقية نظراً إلى صعوبته. وبعدها، في وقت غير متوقع، يختفي الظلام، ويعود الحماس والنور. 10- اشعر بالسلام ما إن تسلّم نفسك حقاً للرب، ستعرف كيف تكون راضياً عن أي شيء يحصل. لن تفقد سلامك إذا لم تحصل مشاريعك كما تريد، حتى ولو وضعت كل طاقتك فيها واستخدمت كل السبل الضرورية لأنها تكون قد حصلت حسب مشيئة الله. (Furrow رقم 860) 11- تضرع إلى مريم القديسة مريم هي سلطانة السلام، وهكذا تبتهل إليها الكنيسة. عندما تكون روحك أو عائلتك مضطربة، أو عندما لا تسير الأمور على ما يرام في العمل أو المجتمع أو بين الأمم، اهتف لها من دون انقطاع. نادها باسمRegina pacis, ora pro nobis – يا سلطانة السلام، صلي لأجلنا. هل حاولت ذلك عندما فقدت هدوءك؟ … – ستتفاجأ بتأثيره الفوري. 12- كن محاطاً بمستشارين حكماء الرجال العاديون، العاديون بالفكر وبالروح المسيحية، يحيطون أنفسهم بمغفلين عندما يكونون في السلطة. يقتنعون بشكل خاطئ بسبب غرورهم بأنهم لن يفقدوا السيطرة أبداً بهذه الطريقة. لكن الرجال العاقلين يحيطون أنفسهم بأشخاص مثقفين يعيشون حياة نظيفة ويتمتعون بالمعرفة، ويصبحون بمعونتهم رجالاً قادرين فعلاً أن يحكموا. تواضعهم في هذه المسألة لا يخيبهم لأنهم من خلال جعل الآخرين عظماء، يجعلون أنفسهم أيضاً عظماء. 13- ارضِ الله لا البشر أنت في موقع سلطة وتتجنب ما يقوله الناس؟ أنت ترتجف يا رجل! أولاً، يجب أن تقلق حيال ما سيقوله الله؛ بعدها، في المرتبة الثانية، وأحياناً قد لا تفعل ذلك أبداً، يمكنك الاهتمام بما يفكر به الآخرون. يقول الرب: “من يعترف بي أمام الناس، أعترف به أنا أيضاً أمام أبي الذي في السماوات. وكل من ينكرني أمام الناس أنكره أنا أيضاً أمام أبي الذي في السماوات. 14 – فوِّض تتمثل إحدى القواعد الأساسية للإدارة الجيدة في إعطاء المسؤولية للآخرين من دون أن يتحول ذلك إلى سبيل لك للبحث عن الغفلية أو الراحة. أكرر، فوّض مسؤولية واطلب من كل شخص أن يقدم تقريراً عن كيفية سير عمله لكي “تقدم تقريراً” لله؛ وللأرواح عند اللزوم. 15 – حافظ على تواضعك على الدوام على الرغم من كل علمك وشهرتك وفصاحتك وقوتك، إذا لم تكن متواضعاً، لا تساوي شيئاً. اقطع واستأصل ذلك الرضا عن النفس الذي يسيطر عليك تماماً. – الله سيساعدك – ومن ثم ستتمكن من بدء العمل من أجل المسيح في أدنى الرتب في جيش رسله. صلاة: ساعدني يا ربي بواسطة القديس خوسي ماريا اسكريفا في العثور على عمل لائق بك، حياة كريمة ومستقرة، حتّى أفهم أنّ عملي هو خدمة للآخرين أيضاً. وأن اقوم بعملي على مثال يسوع عندما كان يعمل نجارا في الناصرة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20996 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() “لا يَجوزُ أنْ يُؤخذَ خُبزُ البَنينَ ويُرمى إلى الكِلابِ….” ![]() انجيل القديس متى ظ،ظ¥ / ظ¢ظ، – ظ¢ظ¨ إنْصَرَفَ يَسُوعُ إِلى نَواحِي صُورَ وصَيْدا، وإِذَا بِظ±مْرَأَةٍ كَنْعَانِيَّةٍ مِنْ تِلْكَ النَّواحي خَرَجَتْ تَصْرُخُ وتَقُول: “إِرْحَمْني، يَا رَبّ، يَا ظ±بْنَ دَاوُد! إِنَّ ظ±بْنَتِي بِهَا شَيْطَانٌ يُعَذِّبُهَا جِدًّا”. فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَة. ودَنَا تَلامِيذُهُ فَأَخَذُوا يَتَوَسَّلُونَ إِلَيْهِ قَائِلين: “إِصْرِفْهَا، فَإِنَّهَا تَصْرُخُ في إِثْرِنَا!”. فَأَجَابَ وقَال: “لَمْ أُرْسَلْ إِلاَّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل”. أَمَّا هِيَ فَأَتَتْ وسَجَدَتْ لَهُ وقَالَتْ: “سَاعِدْنِي، يَا رَبّ!”. فَأَجَابَ وقَال: “لا يَحْسُنُ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ البَنِين، ويُلْقَى إِلى جِرَاءِ الكِلاب!”. فقَالَتْ: “نَعَم، يَا رَبّ! وجِرَاءُ الكِلابِ أَيْضًا تَأْكُلُ مِنَ الفُتَاتِ المُتَسَاقِطِ عَنْ مَائِدَةِ أَرْبَابِهَا”. حِينَئِذٍ أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهَا: “أيَّتُهَا ظ±لمَرْأَة، عَظِيْمٌ إِيْمَانُكِ! فَلْيَكُنْ لَكِ كَمَا تُريدِين”. وَمِنْ تِلْكَ السَّاعَةِ شُفِيَتِ ظ±بْنَتُهَا. التأمل: ” يا سيِّدي حتَّى الكلابُ تأكُلُ مِنَ الفُتاتِ الذي يَتَساقَطُ عَنْ موائدِ أصحابِها….” لطالما استغرب الناس معاملة يسوع القاسية للمرأة الكنعانية، وتساءلوا: لماذا أجابها بهذه الطريقة الجافة والعنيفة والفظة؟ هل يُعقل أن يسوع المحب والوديع والمتواضع أن يصد امرأة مجروحة جاءت تتوسل اليه شفاء ابنتها المعذبة؟ ان اللفظ بحد ذاته غريب على لغة الرحمة التي تميز بها يسوع، فهو لم يكن قاسيا مع أي انسان مهما كانت خطيئته، لم يتكلم مع جلاديه بمثل هذا الكلام، بل طلب لهم الغفران، حتى أنه طلب محبة الاعداء والصلاة من أجلهم. فماذا كان قصده؟ هناك مثل شعبي في لبنان يقول:” بحكيكي يا جارة, اسمعي يا كنة” أي أن يسوع لم يكن هو من ابتدع العبارة القاسية وغير الإنسانية ” لا يجوز أن يؤخذ خبز البنين ويرمى الى الكلاب” بل كانت مثلا شعبيا منتشرا بين اليهود، الذين كانوا يعتبرون أنفسهم “البنين” وباقي الامم كالكلاب للدلالة على نجاستهم. قصد يسوع ان يُسمع تلاميذه ومن ورائهم كل اليهود ما كانوا يرددونه في مجالسهم. لقد توجه يسوع مباشرة الى تلاميذه الذين توسلوا اليه أن ” يبعدها عنهم لانها تتعبهم بصياحها” ليبين لهم أن حكمهم على الوثنيين ظالم وبعيد عن الواقع، وفهمهم لحقيقة الخلاص الشمولية لم يزل ناقصا. فكأنه يقول لهم انظروا بأعينكم أن الايمان موجود أيضا عند سائر الامم، لا بل أن هذا الايمان العظيم لا مثيل له حتى في اسرائيل. عندما توسلت المرأة الكنعانية الى يسوع لم يجبها بأي كلمة، بل انتظر الجواب من تلاميذه لكنهم تصرفوا كما في حادثة اطعام الجموع، أي الفصل والصرف والابعاد ” اصرفهم… اصرفها”.. السنا الى الان نتصرف مثلهم؟ ألا نحكم على الناس غيابيا؟ ألا نصنفهم ونرتبهم حسب مزاجنا؟ ألا نعتبرهم في كثير من الاحيان أنجاسا كالكلاب؟ ألا نتذمر من طلباتهم وثقل دمهم…؟ بعد صمت يسوع أتى كلامه القاسي الذي امتحن ايمان المرأة الوثنية على نار الكرامة الانسانية، ونجح بذلك فشفى ابنتها مظهرا رحمته، وشفى تلاميذه من تحجرهم القاتل وبرهن لليهود أن الخلاص ليس حكرا عليهم فقط… هو الذي أتى الى خاصته وخاصته لم تقبله”(يوحنا 1 / 11 ).. فهل يقفل باب الخلاص على سائر الامم؟ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20997 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() من هو أوّل لاهوتي في تاريخ الكنيسة؟
![]() في الثامن والعشرون من شهر حزيران بحسب الطقس اللاتيني يقع عيد القدّيس إيريناوس من ليون، الذي يعدّه الكثير من الباحثين أوّل لاهوتي في تاريخ الكنيسة. من أجل التعرّف أكثر على سيرة حياته المباركة اضطغوا على الصور التالية حتّى تقرأوا عنه. وُلِدَ القدّيس إيريناوس عام 130 وتلقّى علمه من القدّيس بوليكاربوس، تلميذ القدّيس يوحنّا الإنجيلي: لهذا يُعدّه الكثيرون آخر شخص من الجيل "الرسولي". وهو أوّل لاهوتي في تاريخ الكنيسة. كان رجل الكتاب المقدّس والتقليد الرسولي. كما كان مطلعًا جدًّا على أدب عصره والفلسفة الكلاسيكيّة. كان ذو نظرة ثاقبة، قادرًا على فهم خصمه ووضع نفسه في مكان هذا الخصم، كما كان لديه روحًا مسيحيّةً حقّة. أصبح كاهنًا ثمّ أسقفًا على مدينة ليون، كخلفٍ للقدّيس بوتينو الشهيد عام 177. عمل بقوّةٍ ضدّ التوفيقيّة في الدِين وضدّ الغنوصيّة معلنًا المسيح التاريخي، الذي أوحى لنا الآب والمخلّص. اعتَبَرَ أنّ جميع الأمور تتجدّد وتُرمّم بالمسيح، آدم الجديد وأنّ العذراء مريم هي حوّاء الجديدة. يعني اسمه باليونانيّة "رجل السّلام" وكان حقًّا كذلك محاولاً زرع السّلام بين الشرق وروما. قُتِلَ عام 202. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20998 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كيرلّس الإسكندري الجبّار في المدافعة عن الإيمان
![]() يقع في السّابع والعشرين من شهر حزيران بحسب الطقس اللاتيني عيد القدّيس كيرلّس الإسكندري. وفي الصور التالية تجدون نبذة صغيرة عن قصّة حياته. منذ عام 421 بعد الميلاد، كان القدّيس كيرلّس خليفةً لثيوفيلوس كأسقفٍ لمدينة الإسكندريّة. اشتهر القدّيس كيرلّس في محاربة الوثنيّين، الهراطقة وجميع أعداء الإيمان. وقف كيرلّس بشكلٍ قويّ وتاريخيّ بوجه نسطوريوس، بطريرك القسطنطنيّة والممثّل الرئيسي لأنطاكيا التي كانت تعارض أفكار كيرلّس اللاهوتيّة. ![]() قام مجمع أفسس بإدانة نسطوريوس وتجريده من منصبه الكنسي، ثمّ قام بالأمر عينه مع كيرلّس؛ لكنّ هذا الأخير تمكّن من العودة إلى الإسكندريّة حيث تمّ استقباله بشكلٍ احتفاليّ. ![]() عام 433 حاول كيرلّس عقد هدنة مع أساقفة المنطقة الإنطاكيّة، بعد أن أخذ أولئك مسافةً من تعليم نسطوريوس وكتبوا صيغة إيمان مشتركة مع كيرلّس، الذي كان خلال هذا الوقت قبل التخلّي عن رفض أولئك الأساقفة. ![]() توفّي كيرلّس عام 444، وبين مؤلّفاته العديدة ترك تعليقات كثيرة على الكتاب المقدّس، كتابات مختلفة تعود إلى الجدل مع نسطوريوس، بعض العظات وأخيرًا، مجموعة رسائل هامّة تشكّل مصدر معلومات حول تلك الحقبة بالنسبة إلى الكنيسة. ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20999 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ربي وإلهـي ![]() أنا نادم من كل قلبي على جميع خطاياي، لأنـي بالخطيئة خسرتُ نفسي والخيرات الأبديـة، واستحققت العذابات الجهنمية. وبالأكثر أنا نادم، لأنـي أغظتك وأهنتك، أنت يا ربـي وإلهـي، أنت المستحق كل كرامة ومحبـة لا تنتهى. ولهذا السبب وكلي ثقـة فى شفاعة القديسة مريم العذراء أقصد أن أبغص الخطيئة فوق كل شر، وأن لا أعود الى الخطيئة مرة أخرى، وأن أهرب من كل سبب خطيئة، وأن أفي بقدر استطاعتي عن الخطايا التى فعلتهـا. آميـن. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 21000 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أرسل لنا يا رب ![]() فعلةً لا موظفين، رسلاً لا أمراء، تلاميذ حبٍ لا قضاة تفتيش، آباءً أتقياء لا ملافنة أصحاب شهادات وامتيازات، شهداء وقت الشدة يفدون الكرم والثمار بدمائهم لا غرباء يبيعون الناس كلاماً معسولاً على المنابر ويتنكرون لسيد الكرم حين تأتي الساعة… آمين |
||||