31 - 05 - 2018, 01:56 PM | رقم المشاركة : ( 20851 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ابى اعظم منى
«ابى اعظم منى » لطالما كان هذا النص موضع جدال واستخدم كثيرا للإشارة إلى أن المسيح سواء أقل من الاب او حتى تجريده من لاهوته ، وتم الرد عليه باستفاضه الالاف من المرات ، لكن للأسف هناك من لا يفهمون او كما يقول المسيح لَهُمْ أَعْيُنٌ وَلاَ يُبْصِرُونَ. لَهُمْ آذَانٌ وَلاَ يَسْمَعُونَ. هحاول انى اوضح الموضوع بشكل لايدع مجال للشك ليس لكى أدافع عن شئ او ان اثبت انى على صواب لكن فقط لاعلن واقوم بمحاوله فهم مايقوله الكتاب ليس ان اتمسك بنص بدون فهم او عقل مستنير وافسرة على هواى لكن لأعرف الرساله التى تحوى الآيات والكلمات . الايه فى سفر يوحنا فقط ولاتوجد ف اى من الاناجيل السنوبتيه(متى،مرقس،لوقا) ، والغريب سفر يوحنا ملئ بالاشارات عن لاهوت المسيح أكثر من اى مكان آخر فنرى فى افتتاحيه انجيله إعلان عن ان المسيح هو الله وعن تجسده ، ومن الثابت من جميع العلماء ان سفر يوحنا هو اعلى كريستولجيه فى الكتاب المقدس ،فكيف يعتقد البعض أن يوحنا يشير إلى أن المسيح أقل من الاب او انه ينكر الوهيه المسيح ؟!! فالتحليل الداخلى لانجيل يوحنا يثبت انه لن يقوم بالتاكيد بالاشارة إلى اى شئ عكس مفهومه الاهوتى عن المسيح اى « وكان الكلمه الله» ستعتقد ذلك فقط ان كنت ممن يطبقون اعتقاداتهم المسبقه على الكتاب المقدس لكن يجب للحظه ان تضع ذلك جانبا لترى ماذا يقول الكتاب ، ماذا يعلم الكتاب المقدس عن المسيح ؟ « المسيح واحد فى الجوهر مع الاب » •يوحنا يشهد لوحده طبيعه المسيح مع الاب 1.يشير يوحنا قبل نص ابى اعظم منى بقليل ان المسيح قال لتلاميذه بمساواته للاب "صدقوني أنى في الآب والآب في، وإلا فصدقوني لسبب ا،لأعمال نفسها" (يو14: 11) 2.يوحنا 1.1"فِي الْبَدْءِ كَانَ الْكَلِمَةُ، وَالْكَلِمَةُ كَانَ عِنْدَ اللهِ، وَكَانَ الْكَلِمَةُ اللهَ" يقول العالم Daniel Wallace فى كتاب Greek Grammar Beyond the Basics ❞ the most likely candidate for## is qualitative. this is tru both grammatical (for the largest proportion of pre verbal anarthrous predicate nominatives fall into this category) and theologicaly,there is a balance between the word's deity which was already present in the beginning and gis humanity which was added later the grammatical structure of these two statements mirrors each other.both emphasize the nature of the word rather than his identity but was his nature from eternity such an option does not at all impugn the deity of Christ rather it stresses that although the person of Christ is not the person of the father their essence is identical possible translations are as follows what god was the word was or the word was divine in the second translation divine is acceptable only if it is a term that can be applied only to true deity however in modern English we use it with reference to angels thelogians even a meal thus divine could be misleading in an English translation . the idea of a qualitative here is that the word had all the attributes and qualities that the god had .in other word he shared the essence of the father though they differed in person the construction the evangelist chose to express this idea was the most concise way he could have stated that the word was god and yet was distinct from the father❞ المرشح على الارجح نحويا ولاهوتيا أن تترجم وصفيا اى ان تكون الله وصفا للمسيح فتكون "كان الكلمه إلهيا" ، فتعنى انه شارك الاب فى طبيعته لكنه مختلف فى الاقنوم 3.فى انجيل يوحنا 10: 30 "أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ" كلمه واحد فى اليونانى اتت hen فى جنس المحايد بدلا من heir فى جنس المؤنث ، ف heir كانت ستعنى ان الاب والابن واحد فى الاقنوم بينما hen تعنى واحد فى الجوهر يقول كتاب Vincent's Word studies in the New Testament ❞One (ἕν). The neuter, not the masculine εἷς, one person. It implies unity of essence, not merely of will or of power.❞ اى أنها فى جنس المؤنث تعنى شخص(اقنوم) واحد لكن استعمال الكلمه فى جنس المحايد تحمل معنى الوحده فى الجوهر وليس فقط فى الاراده والقوة • فى فيلبى6.2 "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ" كلمه صورة فى اليونانى هى morphy ومعناها طبيعه وجوهر يقول قاموس Vine's complete expository : ❞Morphy is therefore properly the nature or essence, not in the abstract, but as actually subsisting in the individual, and retained as long as the individual itself exists.❞ ان مورفى تعنى طبيعه او جوهر س.التحليل الداخلى والاهوتى ليوحنا يدل على أنه يساوى بين الاب والابن فى الجوهر فكيف ياتى بعد ذلك ليقول ان الابن ليس فى الجوهر الالهى ؟ حتى انه ذكر قبلها ببضع ايات مساواة الابن للاب ! «ما معنى ابى اعظم منى » اذا كان المسيح مجرد رسول ما معنى ان يقول ابى اعظم منى ؟ فبالتاكيد الله اعظم منه هل يجرؤ اى نبى ان يضع نفسه فى مقارنه مع الله ؟ عندما أراد المسيح ان يطمئنهم قال لهم ابى اعظم منى لكن ما الرساله من ذلك ؟ مالفائده من ان يضع نفسه فى مقارنه مع الاب "سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي." لماذا سيفرح التلاميذ ان كان المسيح مجرد نبى وذهب إلى الله ؟ فهم بالتاكيد يعلمون ان الاب اعظم من المسيح فمافائده ذلك وما الذى سيسعدهم ولماذا يستخدم المسيح جمله ابى اعظم منى ليجعل التلاميذ لايخافوا او يحزنوا ؟ فالبديهى ان الاب اعظم من المسيح الذى هو مجرد نبى ، اليس من المنطقى ان يقول انه سيذهب لمكان اعظم تصبيرا للتلاميذ عوضا عن ان أبيه اعظم؟ • معنى ابى اعظم منى سندع الكتاب المقدس هو من يجاوب على ذلك السؤال بدلا من أن ننتقل الى نقاط واستنتاجات من خيالنا فيلبى6.2 الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً للهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 1.صورة الله فى اليونانى هى μορφή و التى تعنى بشكل دقيق الهيئه الخارجيه المرتبطة بالجوهر الداخلى-shape as that which is intrinsic and essential, from that which is outward and accidental[·Thayer form is identified with the essence of a person or thing: σχῆμα fashion is an accident which may change without affecting the form.[Vincent's word] 2.لم يحسب خلسه ان يكون معادل لله = وهى تعنى انه على الرغم من وجوده فى هيئه الله (مجده) لم يحسب ده شئ يتمسك به لكنه وضع مساواته لله جانبا فتترجمها ترجمه CEV he did not try to remain equal with God (لم يحاول ان يبقى مساوى لله) وتترجمها NLT he did not think of equality with God as something to cling to (لم يعتقد ان مساواته بالله شئ يتمسك به) 3.اخلى = هى κενόω و التى تعنى جرد نفسه ويقول كتاب Vincent's word studies :❞المعنى العام هو أنه حرم نفسه من ذلك الوضع الخاص للوجود واحدًا مع الله وضع جانبا هيئه الله لم يخلي نفسه من طبيعته(nature) الإلهية التغيير كان تغيير الحاله(state)❞ ,,, اى ان المسيح جرد نفسه من مجده ، فى ترجمه CEV he gave up everything(تخلى عن كل شئ) وترجمه NIV he made himself nothing(جعل نفسه لا شئ ) وترجمهWNT He stripped Himself of His glory(جرد نفسه من مجده ) 4.صورة عبد = هى ايضا μορφή وتعنى هيئه العبد 5.وجد فى الهيئه كإنسان = وجد هى gínomai وتعنى الانتقال من حاله او مكان إلى حاله اخرى (Discovery Bible: New American Standard, New Testament) ،،،، فنرى مما سبق ان المسيح الكائن فى هيئه ومجد الله لم يتمسك بوجوده فى هذه الهيئه لم يتمسك بمساواته بالله فى الهيئه الخارجيه من مجد لكنه جرد نفسه من مجده فى هيئته الالهيه عندما ظهر فى الهيئه البشريه الغير ممجده هيئه الاخلاء ، عندما قال المسيح ابى اعظم منى لم يقصد اى عظمه فى الجوهر او القدرة بل لان المسيح جرد نفسه من مجده وظهر فى هيئه انسانيه فيقول الكتاب "وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَة" اى ان المسيح فى هيئته أقل حتى من الملائكه والملائكه اعظم منه ،،، ونرى ايه هامه فى انجيل يوحنا توضح ماقصده "وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ." كلمه "كان" فى الماضى الناقص المعبر عن الكينونة او الفعل الذى كان مستمر فى الماضى ،،، فالمسيح كان ممجد فى الماضى قبل كون العالم لكن أين ذهب ذلك المجد ؟ لقد جرد المسيح نفسه منه وظهر فى هيئه بشريه ، يقول Henry Alford :❞ نفس الشخص الذي كان مع ألآب ف المجد قبل العالم ، مجد أيضا الآب في العالم ، وصلى لكي يستلم ثانية ذلك المجد ، هذا دليل حاسم على وحدة شخص المسيح ، في حالاته الثلاث من الوجود الدائم الأبدي في المجد والإذلال في الجسد والتمجيد في جسد القيامة❞ وهناك ايه رائعه توضح الموضوع أكثر "فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ" قارن المسيح بين حالته الآن وحالته فيما بعد ، وقوله "فى مجد ابيه " يجعلنا نتسال لماذا لم يقل فى مجده هو ؟ وذلك مفتاح لفهم "ابى اعظم منى" فالابن كما ظهر لليهود وكما عرفوة ورأوة هو انسان مثلهم فعندما أراد أن يوصل لهم عن كيفيه مجيئه فى هيئته الالهيه قال "فى مجد ابيه" وهو الله ذو المجد والسلطان وهكذا قال المسيح لتلاميذه "ابى اعظم منى" لكى يفهموا ان الابن الذى يرونه بدون مجد فى الجسد ان الاب ليس كذلك بل هو فى مجد وعظمه ليست للابن عندما وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ [Alford, Henry. "Commentary on John 17:5". Greek Testament Critical Exegetical Commentary. ] «تفسير النص» عند قراءه السياق نجد ان المسيح يطمئن ويعزى تلاميذه بسبب رحيله عنهم بل وياكد لهم على الوهيته ووحدته مع الاب «لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي» من اول ايه فى الاصحاح والمسيح يطمئن التلاميذ ويدعوهم للايمان به فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، 3 وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا، 4 وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ». يستمر المسيح فى طمئنت قلوبهم 5 قَالَ لَهُ تُومَا: «يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟» 6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. 7 لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». 8 قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». 9 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ 10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. 11 صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. يقوم المسيح باعلان لاهوته ووحدته مع الاب (1)أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ=3 تعبيرات قالها المسيح عن نفسه تعلن بوضوح لاهوته فهى صفات مطلقه نسبها لنفسه لم يقل انا ارشدكم للطريق بل انا الطريق لم يقل انا اعلمكم الحق او ان مااقوله هو الحق بل انه هو نفسه الحق والحقيقه المطلقه لم يقل اقودكم نحو الحياه بل قال انا الحياه ذاتها ! هل يستطيع انسان أيا كان ان ينسب الصفات المطلقة لشخصه ! هذا الاسلوب فقط يطبق على الله (اللهَ مَحَبَّةٌ) ف الله هو مصدر كل الصفات(الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ) وهو مطلق كل الصفات ، لقد خلق الله الانسان على صورته اى اعطاه من صفاته فقد تجد انسانا عادلا واخر محب لكن كل ذلك بشكل جزئى فالله هو مطلق هذه الصفات ويظهر ذلك واضحا فى متى17 "وَإِذَا وَاحِدٌ تَقَدَّمَ وَقَالَ لَهُ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ؟» فَقَالَ لَهُ: «لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ" المسيح كشخص فهو بالتاكيد صالح فيقول عنه الكتاب "الَّذِي جَالَ يَصْنَعُ خَيْرًا " لكن المسيح قصد مطلق الصلاح هو وحده لله والرجل خاطبه بصفته مجرد معلم ولا أحد صالح إلا واحد فقط،،، كيف يستطيع انسان ان يقول عن نفسه انه هو الطريق ؟ لقد سأل توما عن الطريق للمسيح اى للملكوت فلم يقول له اتبع كلام الله ووصاياه كما قال للرجل الغنى بل قال انه ذاته الطريق الايمان به هو البوابه للملكوت لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. ، هل يستطيع أحد مهما كان ان يقول انا الحياة ! المسيح هو واهب الحياه(وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّه) وهو ايضا مصدرها فى هذه الايه!،رسول الاسلام الذى يطلق عليه المسلمون "اشرف المرسلين" لم يكن يعرف له حياه ام لا !،،، فى سورة الأحقاف: 9 "قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ" ، وفى صحيح البخارى حديث رقم 5348:❞حدثنا أبو اليمان: أخبرنا شعيب، عن الزُهري قال: أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف: أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله يقول: (لن يُدخِل أحداً عملُه الجنة). قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: (لا، ولا أنا، إلا أن يتغمَّدني الله بفضل ورحمة، فسدِّدواوقاربوا، ولا يتمنينَّ أحدكم الموت: إما محسناً فلعله أن يزداد خيراً، وإما مسيئاً فلعله أن يستعتب).❞ وفى مسند احمد: ❞حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا عبد الصمد وحسن بن موسى قالا: حدثنا حماد عن علي بن زيد قال أبي: حدثناه عفان حدثنا ابن سلمة أخبرنا علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال: لما مات عثمان ابن مظعون قالت امرأته: هنيئا لك يا ابن مظعون بالجنة قال: فنظر اليها رسول الله نظرة غضب فقال لها: ما يدريك فوالله إني لرسول الله وما أدري ما يفعل بي. قال عفان: ولا به قالت: يا رسول الله فارسك وصاحبك فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله حين قال ذلك لعثمان وكان من خيارهم حتى ماتت رقية ابنة رسول الله فقال: الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون قال: وبكت النساء فجعل عمر يضربهن بسوطه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر: دعهن يبكين وإياكن ونعيق الشيطان❞ اذا كان افضل الانبياء لم يكن يعرف الى أين سيذهب فاعماله لن تدخله الجنه بل رحمه الله له ، لايوجد لديه ضمان له او لاتباعه فكيف برسول عادى ان يقول انه واهب الحياه بل هو الحياه ذاتها ومن يؤمن به له حياه!،،،كيف يقول انسان انا الحق ! من يستطيع أن يقول انا أملك الحقيقه المطلقة ؟ فكما نعلم ان الحقيقه المطلقه فى علم الله فقط ؟ قد يقول أحد الانبياء انا أملك الحق لانه يقول ما أوصاه الله الحق(ارميا 10.10)، فكلام الله هو الحق لانه يخرج من مصدر الحق لكن كيف يقول انسان عن نفسه انه هو الحق !,, هناك مقوله مشهورة عند اليهود تقول משה ותורתו אמת والتى تعنى "موسى وشريعته(التوراة) هم الحق" فالمسيح يقول للتلاميذ الذين نشاؤ على ان الشريعه والناموس هو الحق ان الحق هو المسيح هو كلمه الله (1)، الحق هو أحد أسماء الله فى الاسلام فاذا كان الاخوة المسلمون يروا ان الحق كلمه تطلق فقط على الله ف كيف ينكروا لاهوت المسيح فى هذا النص !،،،، ولعل اسماء الله الحسنى هى اكبر دليل على ما اقول فمثلا المهيمن الغفور الحليم هى أسماء الله وتاتى فى المطلق فلم ترى أحد يقول انا المهيمن مثلا لان ذلك اسم الله فقط فتجد المسلمون يتسموا باسماء مثل عبد المهيمن لكن من هذا المهيمن ؟ هو بالتاكيد الله (1)[A Commentary on the New Testament From the Talmud and Hebraica by John Lightfoot.] (2)لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: «يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا» قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ = هذه الآيات الرائعه هى دليل قوى وواضح على الوحده بين الاب والابن فمن رائ الابن رائ الاب ومن عرف الابن عرف الاب فعلى الرغم من أنهم اقنومين مختلفين لكن جوهرهم هو واحد الاله الواحد ، فكما يقول الكتاب الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، ويقول ايضا اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ(الله الابن) الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ ،، كيف يستطيع أحد أن يقول من رأنى رأى الله ومن عرفنى عرف الله! (3)أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.= دليل اخر على الوهيه المسيح ووحدته مع الاب فى الجوهر ، فالمسيح يقول ان الاب فيه وهو فى الاب ! وأن الاب حال فيه! من من البشر يستطيع أن يقول ان الله فيه او هو فى الله ! وبعد كل هذه الإشارات للاهوته ووحدته مع الاب اخيرا يقول المسيح "سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي." «لماذا قال ابى اعظم منى ؟» بعدما راينا ان انجيل يوحنا أكثر الأناجيل إشارة للاهوت المسيح وأن لاهوت يوحنا والكتاب عموما يشير فى العديد من المرات الى وحده الجوهر بين الاب والابن ، وأن حتى فى الاصحاح التى توجد فيه ايه ابى اعظم منى المسيح أكد أكثر من مرة على لاهوته ووحدته مع الاب ، وأنه لايوجد اى معنى اذا كان المسيح مجرد نبى من قوله "لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي" فلماذا سيفرحون ؟، من كل ذلك يصبح من السخف الاستدلال بذلك النص للقول بأن المسيح ليس هو الله . لكن لماذا قال ابى اعظم منى ؟ كما قلنا فإن المسيح أقل فى المجد من الاب(وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَة) فى حاله اخلاءه لذاته وتجسده(لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ) فعندما وجد المسيح تلاميذه حزانى على فراقه قال لهم "لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي" فلماذا تكون عظمه الاب مصدر سعاده لهم ؟ ،،، يقول لهم المسيح ان كنتم تحبوننى اى ان ماسيقوله قادما يحمل خير للمسيح، فكيف يكون ان الاب اعظم من الابن شئ جيد للمسيح ؟ ،، الجواب هو لان المسيح فى بشريته عانى من الضعف والالام والحاجات البشريه وضعفاتها لكن عند عودته للاب من هو اعظم منه(فى المجد) سيعود المسيح ايضا لمجده لحضن الاب (لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ ) فنرى بعد صعود المسيح للاب اصبح له هيئه ممجده من جديد اعمال 22 : فَحَدَثَ لِي وَأَنَا ذَاهِبٌ وَمُتَقَرِّبٌ إِلَى دِمَشْقَ أَنَّهُ نَحْوَ نِصْفِ النَّهَارِ، بَغْتَةً أَبْرَقَ حَوْلِي مِنَ السَّمَاءِ نُورٌ عَظِيمٌ. فَسَقَطْتُ عَلَى الأَرْضِ، وَسَمِعْتُ صَوْتًا قَائِلاً لِي: شَاوُلُ، شَاوُلُ،! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ فَأَجَبْتُ: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ لِي: أَنَا يَسُوعُ النَّاصِرِيُّ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وَالَّذِينَ كَانُوا مَعِي نَظَرُوا النُّورَ وَارْتَعَبُوا، وَلكِنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا صَوْتَ الَّذِي كَلَّمَنِي. فَقُلْتُ: مَاذَا أَفْعَلُ يَارَبُّ؟ فَقَالَ لِي الرَّبُّ: قُمْ وَاذْهَبْ إِلَى دِمَشْقَ، وَهُنَاكَ يُقَالُ لَكَ عَنْ جَمِيعِ مَا تَرَتَّبَ لَكَ أَنْ تَفْعَلَ. وَإِذْ كُنْتُ لاَ أُبْصِرُ مِنْ أَجْلِ بَهَاءِ ذلِكَ النُّورِ، اقْتَادَنِي بِيَدِي الَّذِينَ كَانُوا مَعِي، فَجِئْتُ إِلَى دِمَشْقَ اعمال 26 : فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعُنَا عَلَى الأَرْضِ، سَمِعْتُ صَوْتًا يُكَلِّمُنِي وَيَقُولُ بِاللُّغَةِ الْعِبْرَانِيَّةِ: شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَرْفُسَ مَنَاخِسَ . فَقُلْتُ أَنَا: مَنْ أَنْتَ يَا سَيِّدُ؟ فَقَالَ: أَنَا يَسُوعُ الَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ. وَلكِنْ قُمْ وَقِفْ عَلَى رِجْلَيْكَ لأَنِّي لِهذَا ظَهَرْتُ لَكَ، لأَنْتَخِبَكَ خَادِمًا وَشَاهِدًا بِمَا رَأَيْتَ وَبِمَا سَأَظْهَرُ لَكَ بِهِ، مُنْقِذًا إِيَّاكَ مِنَ الشَّعْبِ وَمِنَ الأُمَمِ الَّذِينَ أَنَا الآنَ أُرْسِلُكَ إِلَيْهِمْ وهكذا المسيح الذى استهزئوا به بل ارادو رجمه وصلبوة بسبب انه وهو انسان وفى هيئه بسيطه ليس فيها اى عظمه ادعى أنه الله لكنه عندما عاد للاب من هو اعظم منه فى المجد لانه لم يخلى ذاته اعطاه الاب اسم فوق كل اسم واعطى طبيعته البشريه مجد يقول Barnes(١) :❞يفرحون أن أترك هذه الحالة من المعاناة والإذلال ، واستأنف ذلك المجد الذي كان لدي مع الآب قبل أن يكون العالم. يجب أن تبتهج لتمجيدي إلى النعيم والمجد ❞ يقولjhon gill(٢) :❞قد حضر مع الكثير الأحزان وتعرض للكثير من الأعداء ، وعلى وشك الموت الشديد بينما كان أبوه في السعادة والمجد الأكثر كمالاً ، ومن هذا المنطلق "أعظم"،، الذى هو أكثر مباركه ومجد منه لأن هذا ليس مقارنة بين الطبيعة بل بين الحاله والظروف ، الآن كان ذاهبا إلى الآب للمشاركة في نفس السعادة والمجد معه ليتمجد مع نفس المجد الذي كان لديه له قبل تأسيس العالم ولهذا السبب ، يجب على تلاميذه أن يفرحوا❞ ويقول Matthew Poole(٣) :❞ لا تكونوا مضطربين لانى اخبركم إننى ساتركك. لأنني لم أخبركم فقط بأنني سأأتي إليكم مرة أخرى ولكن لأنني أخبرتكم أنني سأذهب إلى والدي الذين لم أنفصل عنه أبداً لأنني أنا الله لكن طبيعتي البشرية لم تمجد معه أبداً حتى أكون هناك أكثر سعادة من هنا ؛ ويكون اسمى فوق كل اسم ، فيلبي 2: 9❞ ويقول Adam Clark (٤):❞ لأنى كالمسيح انا ذاهب لاتلقى المملكه ، والقوة ، والمجد إلى الأبد لذلك يجب أن تفرحوا يا أصدقائي في ارتقائي ولكن لفترة من الوقت تتألموا بسبب فراقى، إلى جانب ذلك ، اذا ذهبت أرسل لكم الروح القدس ، الذي سوف يملئكم من الاملتلاء لذلك يجب ان تبتهجوا لا ان تحزنوا❞ يقول Abbott, John S. C. & Abbott, Jacob (٥):❞ان كنتم تحبونني فستفرحون. يبدو أن المعنى ، هو أنهم سوف يفرحون للم شمل المسيح مع الاب ، الذي سيعيده مرة أخرى إلى موقع العظمة والجلال ، الذي تركه ليقوم بدور الوسيط للإنسان (إنجيل يوحنا ١٧: ٥.) ❞ ويقول Daniel whedon(٦) :❞ينبغي أن يكون الحب له مصدر فرح لانه يجب ان يذهب الى الآب. إن شخصه الممجّد الذي يصعد إلى يمين الله ، سيكون في المجد وفي النعيم الذى لايوصف ، سيكون في شكل بشري ، الشخص الحي نفسه بعيدا عن الرجال وانكارهم ، بعيداً عن إغراءات وأعمال الشيطان ، كان يقف على جبل الله والملائكة والقوى الخاضعة له. من أجله ، إذن ، إذا أحبوه ، فإنهم يفرحون بمجده الصاعد❞ (١)Barnes, Albert. "Commentary on John 14:28". "Barnes' Notes on the New Testament (٢)Gill, John. "Commentary on John 14:28". "The New John Gill Exposition of the Entire Bible (٣)Poole, Matthew, "Commentary on John 14:28". Matthew Poole's English Annotations on the Holy Bible. (٤)Clarke, Adam. "Commentary on John 14:28". "The Adam Clarke Commentary (٥)Abbott, John S. C. & Abbott, Jacob. "Commentary on John 14:28". "Abbott's Illustrated New Testament (٦)Whedon, Daniel. "Commentary on John 14:28". "Whedon's Commentary on the Bible اقوال العلماء : Albert Barnes :❞إن هدف يسوع هنا ليس مقارنة طبيعته مع ألآب ، بل حالته❞ Barnes, Albert. "Commentary on John 14:28". "Barnes' Notes on the New Testament James Burton Coffman:❞ليس إنكارًا للإلوهية العبوديه ليسوع المسيح بل مقارنه مع حالة الآب في المجد مع حاله الرب في أعماق إذلاله، إذا كان الرسل قد فهموا ما هو الشيء المجيد أن يسوع ترك الموقع البائس ،من إذلال والعودة إلى المجد الذي كان يتمتع به مع الآب من الأزل الأبدي ، لكانوا يبتهجون.❞ Coffman, James Burton. "Commentary on John 14:28". "Coffman Commentaries on the Old and New Testament" J. W. McGarvey and Philip Y. Pendleton:❞كلمة "اعظم" كما هو مستخدم هنا لا تشير إلى أي اختلاف في طبيعة أو جوهر الابن فيما يتعلق بالأب، قد يكون صحيحًا أنه كان هناك تبعية معينة لإرادة الابن لمشيئة الآب من الأبدية ، ولكن حتى إذا كان ذلك موجودًا ، لا يشار إليه هنا. لقد وضع يسوع في ذهنه الإذلال التام الذي جلبه إليه مركزة الوسيط ، من كل هذا رحيله إلى الآب من شأنه أن يحرره إلى حد كبير ليعيده إلى حد ما إلى حالة التوازن في المجد والسلطة التي نزل منها (فيليبي 2: 6)❞ J. W. McGarvey and Philip Y. Pendleton. "Commentary on John 14:28". "The Fourfold Gospel John Trapp:❞ذهب عشر درجات تحت والده. " جعلته أقل قليلا من الملائكة" ، مزامير 8: 5 ؛ هناك (كرجل) رجع عشر درجات تحت الملائكة. "أنا دودة ولا رجل" ، مزامير 22: 6 ، هناك رجع عشر درجات تحت الرجال. "كلب حي أفضل من أسد ميت" سفر الجامعة 9: 4؛ هناك عاد عشر درجات تحت الديدان. لأنه لم يكن مثل الدودة الحية ، بل وضع في القبر كأسد ميت .❞ Trapp, John. "Commentary on John 14:28". John Trapp Complete Commentary انطونيوس فكرى :❞يقولها المسيح وقد أخلى ذاته وصار إنساناً تحت الآلام. فالآب والابن واحد في الطبيعة وفي الجوهر ومقامهما واحد. وحين يأخذ الابن صورة المجد ويجلس عن يمين أبيه لا يقال هذا. فإن الآب في مجده فهو أعظم من حالة الابن حال تجسده، والعبيد يهينونه بل هو قادم على موت شنيع وملعون. ويكون المقصود أن الصورة السماوية هي أعظم من الصورة الأرضية المتواضعة.❞ تادرس يعقوب : ❞إذ صار إنسانًا وتنازل ليحقق خلاصنا، صار في تنازله كمن هو أقل من الآب في المجد حسب ناسوته. إن كانت مسرة الآب والابن أيضًا أن يتنازل الابن من أجل البشرية ليمجدهم، فيليق بالمؤمنين وهم يسمعون الابن أن يعتز بتنازله أن يفرحوا معه، لأن في هذا خلاصهم ومجدهم. واضح أنه صار إنسانًا بينما بقي هو اللَّه، فإن اللَّه انتحل إنسانًا، ولم يُمتص اللَّه في إنسانٍ. لذلك بالكمال، بمنطق مقبول أن يُقال إن المسيح كإنسانٍ هو أقل من الآب، وأن المسيح كإله مساوٍ للآب، مساوٍ للَّه (يو 30:10) أمور كثيرة قيلت في الكتاب المقدس تتحدث عنه في شكل اللَّه، وأمور كثيرة في شكل العبد. اقتبس اثنين من هذه كمثالين، واحد يخص كل منهما. فبحسب شكل اللَّه قال: "أنا والآب واحد" (يو 30:10)، وبحسب شكل العبد: "أبي أعظم مني"❞ |
||||
31 - 05 - 2018, 01:58 PM | رقم المشاركة : ( 20852 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تابع ثالثاً: يا ابني اعطيني قلبك – تكريس القلبلذلك (أي بناء على ما فات من الشرح السابق) فأن قبول التكريس يتوقف على نوعية جودة التقدمة نفسها، أي المُقدَّمة بناء على الطاعة والمحبة، أي طاعة الإيمان العامل بالمحبة، وعلينا أن نلاحظ أن التكريس لا يأتي على هذا المستوى، كتقدمة القلب لله، إلا بعد أن يصير الإنسان ابناً: [يا ابني اعطيني قلبك]، فالعطاء هنا لا يأتي أبداً من الغرباء عن الله [انكم كنتم في ذلك الوقت بدون مسيح أجنبيين عن رعوية إسرائيل وغرباء عن عهود الموعد لا رجاء لكم وبلا إله في العالم (أفسس 2: 12)]، لذلك لا تكريس قبل البنوة بل يأتي دائماً بعدها [فلستم إذاً بعد غرباء ونُزلاً، بل رعية مع القديسين وأهل بيت الله (أفسس 2: 19)]، لكي يكون عطاءً مقبولاً (بسبب المحبة، محبة الابن لأبيه) ليحل الله ويسكن بنور مجده الخاص، فيصير القلب مقدساً بالصدق والحق، لأن الله لن يقول لأحد أعطيني قلبك قبل أن يدخل في سرّ حياة البنوة بالحب [إن أحبني أحد يحفظ كلامي ويحبه أبي وإليه نأتي وعنده نصنع منزلاً (يوحنا 14: 23]، لأن التكريس يخص البنين المُحبين، أي أبناء الله بالإيمان بالمسيح: وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ (يوحنا 1: 12) وطبعاً الذين قبلوه هنا هم الذين سمعوا منهنداء خاص اسمه الكرازة بملكوت الله: [قد كمل الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل] (مرقس 1: 15)، أي أن كل من قبلوه هم الذين تابوا فآمنوا وطاعوا الإنجيل وأحبوا المسيح، لأن التوبة الحقيقية تعني الإيمان بشخص المسيح الإله الكلمة المتجسد، والإيمان يُترجم – طبيعياً – لحفظ الوصية [إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي؛ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يُحبني، والذي يحبني يحبه أبي وأنا أُحبه وأُظهر له ذاتي (يوحنا 14: 15، 21]، فبداية الطريق الصحيح لتقدمة القلب لله لكي يُقبل هو "التوبة والإيمان" معاً القائمان على وعد الحياة الأبدية [وهذا هو الوعد الذي وعدنا هو به الحياة الأبدية (1يوحنا 2: 25)] فبدون توبة يستحيل الإيمان بإنجيل الخلاص،والإيمان هنا هو الإيمان الحي العامل بالمحبة المسنود بالوعد، وعد الحياة الأبدية، والذي بدونه لن نحيا كأبناء لله في المسيح، ومن المستحيل في المطلق أن نُقدِّم بالتالي القلب لله ليكون مكرساً ومخصصاً لهُ حسب قصده، لأن الله لا يُساكن النجس المدنس والملوث بالخطايا والميت بالذنوب الماكث في الموت لأنه يحب الظلمة أكثر من النور، أي لا يُساكن الشرير الذي يحيا بشره ولا يُريد أن يترك طريقه [الذي وحده له عدم الموت ساكناً في نور لا يُدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه؛ لأَنَّكَ أَنْتَ لَسْتَ إِلَهاً يُسَرُّ بِالشَّرِّ لاَ يُسَاكِنُكَ الشِّرِّيرُ (1تيموثاوس 6: 16؛ مزمور 5: 4)]، لأن طبيعة الشرير مظلمة والله يسكن في النور لا في الظلمة، لأن الظلمة لن تحتمله على الإطلاق بل تهرب منه وتتبدد، لأن الظلمة لا تحب النور، بل تبغضه وتهرب منه بكل الطرق، وأحياناً بشكل التقوى كنوع من أنواع حماية الذات لأن محبة الخطية ساكنة في القلب وبالتالي الموت (شوكتها) هو المُسيطر على ملكات النفس ومدمر كل قواها الروحية. [وَأَمَّا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ الْكَائِنَةُ الآنَ فَهِيَ مَخْزُونَةٌ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ عَيْنِهَا، مَحْفُوظَةً لِلنَّارِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ وَهَلاَكِ النَّاسِ الْفُجَّارِ؛ وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة؛ إن قلنا أن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة نكذب ولسنا نعمل الحق (2بطرس 3: 7؛ يوحنا 3: 19؛ 1يوحنا 1: 6)] ولذلك فلا بد من التطهير أولاً وقبل أي تقدمة،وهذا هو عمل المسيح الرب الخلاصي، فكل من أتى إليه أتى ليطهر قلبه بالغسل، لأن كل من تقابل معه من العشارين والخطاة نالوا منه طهراً وبراً، فجميعهم خرجوا من محضره مبررين وبعدها تبعوه بسبب علاقة المحبة التي نشأت فيهم، لذلك نجد دائماً أن كل من نادى باسمه أو بشر به أو حتى تبعه ولازم خطواته، كانوا خطاة بائسين ليس فيهم نفع ولا عندهم قدرات روحية، لكن تتطهروا بلقائه، لأنه ببراعة الطبيب الراعي الصالح شفاهم من الداء الداخلي وطيب قلبهم الموجوع، فصاروا تائبين فرحين مُحبين لهُ. + طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته؛ طوبى لرجل لا يحسب له الرب خطية ولا في روحه غش؛ [هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ (إشعياء 1: 18)] (وبناء على هذا الكلام الإلهي) يأتي الاعتراف الصالح والنافع لشفاء النفس: اعترف لك بخطيتي ولا أكتم إثمي، قلت اعترف للرب بذنبي [اغْسِلْنِي كَثِيراً مِنْ إِثْمِي وَمِنْ خَطِيَّتِي طَهِّرْنِي؛ طَهِّرْنِي بِالزُوّفَا فَأَطْهُرَ، اغْسِلْنِي فَأَبْيَضَّ أَكْثَرَ مِنَ الثَّلْجِ (مزمور 51: 2؛ 7)] وأنت رفعت آثام خطيتي؛ افرحوا بالرب وابتهجوا يا أيها الصديقون واهتفوا يا جميع المستقيمي القلوب (مزمور 32: 1، 2، 5، 11) لذلك لو دققنا في العهد القديم سنجد أنكل شيء يُقدم لله لا بد من أن يكون بترتيب عظيم وبحرص شديد وبطهارة كدليل على القلب الصالح التقي، لأن أي تقصير في التقدمة أو استهتار هو علامة أكيدة لترك الرب وعدم محبته: ويوقدون للرب محرقات كل صباح ومساء وبخور أطياب وخبز الوجوه على المائدة الطاهرة ومنارة الذهب وسرجها للإيقاد كل مساء لأننا نحن حارسون حراسة الرب إلهنا وأما أنتم فقد تركتموه (2أخبار 13: 11) لذلك فأن التوبة عامل أساسي وضروري لكي نصل للبنوة الحقيقية التي بعد الدخول فيها بالإيمان يتم بالمحبة تكريس القلب الذي يلازمه: [تلاحظ عيناك طُرقي]. فمن المستحيل – من ناحية الخبرة – أن يُطالب الرببالقلب (من جهة التكريس) قبل الدخول في سرّ التبني، لأن الابن هو الذي يُعطي قلبه لأبيه بالحب، لأنه الوحيد المؤتمن على نفسه من أجل المحبة المتدفقة منه إليه، وبكون الله الآب قد دعانا بالمجد والفضيلة – بمحبته – لكي نكون شركاء الطبيعة الإلهية هاربين من الفساد الذي في العالم، إذ قد أرسل ابنه الوحيد لكي يتبنانا فيه، لنكون قديسين مخصصين لسكناه الخاص: + هكذا نحن أيضاً لما كنا قاصرين (تحت الناموس المؤدب والمربي) كنا مستعبدين تحت أركان العالم. ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه (حسب التدبير) مولوداً من امرأة، مولودا تحت الناموس ليفتدي الذين تحت الناموس [الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله (رومية 3: 25)] لننال التبني. ثم بما إنكم أبناء أرسل الله روح ابنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب. إذاً لست بعد عبداً بل ابناً، وأن كنت ابناً فوارث لله بالمسيح. + مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ، كَمَا اخْتَارَنَا فِيهِ قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ، لِنَكُونَ قِدِّيسِينَ وَبِلاَ لَوْمٍ قُدَّامَهُ فِي الْمَحَبَّةِ، إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ، حَسَبَ مَسَرَّةِ مَشِيئَتِهِ، لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ، الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، الَّتِي أَجْزَلَهَا لَنَا بِكُلِّ حِكْمَةٍ وَفِطْنَةٍ، إِذْ عَرَّفَنَا بِسِرِّ مَشِيئَتِهِ، حَسَبَ مَسَرَّتِهِ الَّتِي قَصَدَهَا فِي نَفْسِهِ، لِتَدْبِيرِ مِلْءِ الأَزْمِنَةِ، لِيَجْمَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ، مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، فِي ذَاكَ، الَّذِي فِيهِ أَيْضاً نِلْنَا نَصِيباً، مُعَيَّنِينَ سَابِقاً حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ، لِنَكُونَ لِمَدْحِ مَجْدِهِ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ سَبَقَ رَجَاؤُنَا فِي الْمَسِيحِ. الَّذِي فِيهِ أَيْضاً أَنْتُمْ، إِذْ سَمِعْتُمْ كَلِمَةَ الْحَقِّ، إِنْجِيلَ خَلاَصِكُمُ، الَّذِي فِيهِ أَيْضاً إِذْ آمَنْتُمْ خُتِمْتُمْ بِرُوحِ الْمَوْعِدِ الْقُدُّوسِ، الَّذِي هُوَ عَرْبُونُ مِيرَاثِنَا، لِفِدَاءِ الْمُقْتَنَى، لِمَدْحِ مَجْدِهِ. (غلاطية 4: 3 – 7؛ أفسس 1: 4 – 14) إذاً التكريس من المستحيل أن يكون للغرباء عن اللهالمستعبدين تحت سلطان الخطية ويحيون حسب الجسد أو حسب الإنسان العتيق (حسب تعبير الإنجيل)، لأن القلب ملوث غير طاهر لا يتقبل السكنى الإلهية فيه، لأنه محكوماً عليه – وهو على هذا الحال – بالموت لأنه كله ظُلمة، لذلك يحتاج أولاً لتطهير خاص ليؤهل للسكنى الإلهية فيه. + إِذاً لاَ شَيْءَ مِنَ الدَّيْنُونَةِ الآنَ عَلَى الَّذِينَ هُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ (السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ). لأَنَّ نَامُوسَ رُوحِ الْحَيَاةِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ قَدْ أَعْتَقَنِي مِنْ نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ وَالْمَوْتِ. لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِالْجَسَدِ فَاللَّهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ. لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ النَّامُوسِ فِينَا نَحْنُ السَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ الْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ الرُّوحِ. فَإِنَّ الَّذِينَ هُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَبِمَا لِلْجَسَدِ يَهْتَمُّونَ وَلَكِنَّ الَّذِينَ حَسَبَ الرُّوحِ فَبِمَا لِلرُّوحِ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ مَوْتٌ وَلَكِنَّ اهْتِمَامَ الرُّوحِ هُوَ حَيَاةٌ وَسَلاَمٌ. لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ لِلَّهِ إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعاً لِنَامُوسِ اللهِ لأَنَّهُ أَيْضاً لاَ يَسْتَطِيعُ. فَالَّذِينَ هُمْ فِي الْجَسَدِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يُرْضُوا اللهَ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلَسْتُمْ فِي الْجَسَدِ بَلْ فِي الرُّوحِ إِنْ كَانَ رُوحُ اللهِ سَاكِناً فِيكُمْ. وَلَكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَيْسَ لَهُ رُوحُ الْمَسِيحِ فَذَلِكَ لَيْسَ لَهُ. وَإِنْ كَانَ الْمَسِيحُ فِيكُمْ فَالْجَسَدُ مَيِّتٌ بِسَبَبِ الْخَطِيَّةِ وَأَمَّا الرُّوحُ فَحَيَاةٌ بِسَبَبِ الْبِرِّ. وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ. فَإِذاً أَيُّهَا الإِخْوَةُ نَحْنُ مَدْيُونُونَ لَيْسَ لِلْجَسَدِ لِنَعِيشَ حَسَبَ الْجَسَدِ. لأَنَّهُ إِنْ عِشْتُمْ حَسَبَ الْجَسَدِ فَسَتَمُوتُونَ وَلَكِنْ إِنْ كُنْتُمْ بِالرُّوحِ تُمِيتُونَ أَعْمَالَ الْجَسَدِ فَسَتَحْيَوْنَ. لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ. إِذْ لَمْ تَأْخُذُوا رُوحَ الْعُبُودِيَّةِ أَيْضاً لِلْخَوْفِ بَلْ أَخَذْتُمْ رُوحَ التَّبَنِّي الَّذِي بِهِ نَصْرُخُ: «يَا أَبَا الآبُ». اَلرُّوحُ نَفْسُهُ أَيْضاً يَشْهَدُ لأَرْوَاحِنَا أَنَّنَا أَوْلاَدُ اللهِ. فَإِنْ كُنَّا أَوْلاَداً فَإِنَّنَا وَرَثَةٌ أَيْضاً وَرَثَةُ اللهِ وَوَارِثُونَ مَعَ الْمَسِيحِ. إِنْ كُنَّا نَتَأَلَّمُ مَعَهُ لِكَيْ نَتَمَجَّدَ أَيْضاً مَعَهُ. (رومية 8: 1 – 17) يقول القديس مقاريوس الكبيرمميزاً الفرق بين أولاد الله وأولاد العالم: [كلمة الله هي الله، وكلمة العالم هي العالم. ويوجد فرق عظيم وبون شاسع بين كلمة الله وكلمة العالم، وبين أولاد الله وأولاد العالم. فإن كل مولود يُشبه والديه. لذلك فإن كان المولود من الروح يختار أن يُعطي نفسه لكلمة العالم وللأمور الأرضية ولمجد هذا العالم الحاضر، فإنه يموت ويهلك، إذ أنه لا يجد ما يُشبعهُ شبعاً حقيقياً في الحياة. لأن ما يُشبعهُ إنما هو من الروح الذي منه ولد. كما يقول الرب إن من تحاصره هموم هذه الحياة وتربطه الرباطات الأرضية، يختنق وصير بلا ثمر (مرقس 4: 19) وبنفس الطريقة فإن الإنسان العالمي الذي تمتلكه الرغبات الجسدية، إذا حدث أنهُ سمع كلمة الله فإنه يختنق ويصير كمن لا عقل لهُ. وذلك لأنه اعتاد على خداعات الخطية. فحينما يحدث أن يسمع مثل هذا الإنسان عن الله فإنه يحس بثقل شديد وينفر من كلام الله كأنه حديث سخيف مُتعب. وكأنه قد أُصيب بمرض نتيجة هذا الكلام الإلهي. ويقول الرسول بولس "الإنسان الطبيعي لا يقبل الأشياء التي للروح لأنها عنده جهالة" (1كورنثوس 2: 14) ويقول النبي "وكان قول الرب لهم كالقيء (الإشارة إلى إشعياء 28: 13 بحسب إحدى المخطوطات القديمة المعروفة بنسخة ثيوديتون)، وهكذا ترى أنهُ من المستحيل أن يحيا أي إنسان إلا بحسب الكلمة التي ولد منها] (عظة 46: 1، 2) ولذلك مكتوب عن الفرق بين الأشرار والأبرار:طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ. لَكِنْ فِي نَامُوسِ الرَّبِّ مَسَرَّتُهُ، وَفِي نَامُوسِهِ يَلْهَجُ نَهَاراً وَلَيْلاً. فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِيِ الْمِيَاهِ الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ. لَيْسَ كَذَلِكَ الأَشْرَارُ لَكِنَّهُمْ كَالْعُصَافَةِ الَّتِي تُذَرِّيهَا الرِّيحُ. لِذَلِكَ لاَ تَقُومُ الأَشْرَارُ فِي الدِّينِ وَلاَ الْخُطَاةُ فِي جَمَاعَةِ الأَبْرَارِ. لأَنَّ الرَّبَّ يَعْلَمُ طَرِيقَ الأَبْرَارِ أَمَّا طَرِيقُ الأَشْرَارِ فَتَهْلِكُ (مزمور 1: 1 – 6) وعلينا أن نعي باختصار القولإن تكريس القلب يأتي من حالة المحبة البنوية للآب السماوي في المسيح، لأن من يُعطي أي شيء لله لا بد من أن يكون مصدره المحبة وحدها، وهي ملازمة للطبيعة الجديدة التي نلناها في المسيح بصفتنا صرنا فيه خليقة جديدة: إِذاً إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ. الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ. هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيداً (2كورنثوس 5: 17) + اِجْعَلْنِي كَخَاتِمٍ عَلَى قَلْبِكَ كَخَاتِمٍ عَلَى سَاعِدِكَ. لأَنَّ الْمَحَبَّةَ قَوِيَّةٌ كَالْمَوْتِ. الْغَيْرَةُ قَاسِيَةٌ كَالْهَاوِيَةِ. لَهِيبُهَا لَهِيبُ نَارِ لَظَى الرَّبِّ. مِيَاهٌ كَثِيرَةٌ لاَ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُطْفِئَ الْمَحَبَّةَ وَالسُّيُولُ لاَ تَغْمُرُهَا. إِنْ أَعْطَى الإِنْسَانُ كُلَّ ثَرْوَةِ بَيْتِهِ بَدَلَ الْمَحَبَّةِ تُحْتَقَرُ احْتِقَاراً. (نشيد 8: 6 – 7) |
||||
31 - 05 - 2018, 03:14 PM | رقم المشاركة : ( 20853 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
صلاة قبل المناولة لزمن الصوم المبارك
ايها الرب الاله ، نريد ان نحيا زمن الصوم هذا في صدق كلامك , فأعطنا يا رب ان نكون شفافين لروح المسيح ، و ان نتمكن من مشاركة اخوتنا و التفتح على سعادتهم بالمسيح يسوع الذي بعد ان جعل نفسه خادم الجميع ، يقاسمك المجد الى دهر الداهرين. ايها الاله العظيم ، يا من بموت مسيحك المحيي نقلنا من الموت الى الحياة ، أعتق يا رب جميع حواسنا في هذا الصوم المبارك. ليتنقى بصرنا من كل منظر غير لائق بأبناء الله المخلص. ليتنزه لساننا عن الكلام غير اللائق. طهر يا رب شفاهنا وايادينا من دنس الخطية لنسبحك ونقدم تقادمنا بكل خشوع. ولنستقبل قربانك المقدس في قلوبنا المستعدة. امين |
||||
31 - 05 - 2018, 03:24 PM | رقم المشاركة : ( 20854 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا إنجيل القدّيس يوحنّا ظ،ظ¥ / ظ،ظ¥ – ظ،ظ§ قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا، لأَنَّ العَبْدَ لا يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، بَلْ دَعَوْتُكُم أَحِبَّاءَ، لأَنِّي أَعْلَمْتُكُم بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبي. لَمْ تَخْتَارُونِي أَنْتُم، بَلْ أَنَا ظ±خْتَرْتُكُم، وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا، ويَدُومَ ثَمَرُكُم، فَيُعطيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا تَطْلُبُونَهُ بِظ±سْمِي. بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا. التأمل: “لَسْتُ أَدْعُوكُم بَعْدُ عَبِيدًا”.. مع المسيح تزول كل “عبودية” في الارض (لا أدعوكم بعد عبيداً)، لتحل مكانها روح الصداقة البريئة لكل انسان لا بل لكل خليقة (بل أدعوكم أحباء)… مع المسيح لا يزج الابرياء في السجون، لا يستغل الانسان في حاجته أو جسده أو حريته.. مع المسيح لن يبق أي انسان مهمشا أو مرذولا أو منبوذا (أَنَا ظ±خْتَرْتُكُم)، لأنه سيلتقي بخالقه في أعماق كيانه، سيرى النور في الميادين المظلمة من نفسه، لن يسير كأبناء الظلام، سيشع حيث يكون، شاكرا الله على نعمه، متطوعا للعطاء، خادما في حقل الرب (وأَقَمْتُكُم لِتَذْهَبُوا وتَحْمِلُوا ثَمَرًا).. لأنه سمع جيدا وصية الرب (بِهذَا أُوصِيكُم، أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا)… سيكون ثابتا في محبته، جريئا في شهادته، عنيدا في اعلان البشرى السارة الى الخلق اجمعين، مفتخرا أنه تلميذا للرب في الحب حتى بذل الذات..” ان ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم. بهذا يتمجد أبي: أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي” (يوحنا 15 / 7 – 8) اجعلنا يا رب خداما ملتزمين بكلمتك، مكرسين لك وحدك، نعمل في حقلك، ونثمر حبا وفرحا. ساعدنا يارب كي نحيا معك ملتزمين قضية الحب في العالم دون أعذار، دون تشويش، دون ارتباك بأمور هذا العالم ومغرياته ” ليس أحد يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده” (2 تيم 2 / 4) ، اجعلنا مطيعين لطلبك أن نذهب الى الامم كي نتلمذها على نعمتك ومعرفتك. أبعدنا يا رب عن كل ما يربكنا في هذه الحياة كي نكون عندك مرضين وقدوة حسنة بالقول والفعل والشهادة، مستجيبين دعوتك، متبعين الهاماتك، مقدمين كل ما لدينا حتى النفس الاخير في سبيل الخير والحق واظهار مجدك للعالم أجمع. آمين |
||||
31 - 05 - 2018, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 20855 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اجعلنا يا رب خداما ملتزمين بكلمتك، مكرسين لك وحدك، نعمل في حقلك، ونثمر حبا وفرحا. ساعدنا يارب كي نحيا معك ملتزمين قضية الحب في العالم دون أعذار، دون تشويش، دون ارتباك بأمور هذا العالم ومغرياته ” ليس أحد يتجند يرتبك بأعمال الحياة لكي يرضي من جنده” (2 تيم 2 / 4) ، اجعلنا مطيعين لطلبك أن نذهب الى الامم كي نتلمذها على نعمتك ومعرفتك. أبعدنا يا رب عن كل ما يربكنا في هذه الحياة كي نكون عندك مرضين وقدوة حسنة بالقول والفعل والشهادة، مستجيبين دعوتك، متبعين الهاماتك، مقدمين كل ما لدينا حتى النفس الاخير في سبيل الخير والحق واظهار مجدك للعالم أجمع. آمين |
||||
31 - 05 - 2018, 03:29 PM | رقم المشاركة : ( 20856 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ما فعله والد بادري بيو من أجل أن يصبح ابنه كاهناً يتحدّر الأب بيو من عائلة فلاحين فقيرة من بلدة بييتريلتشينا الريفية في إيطاليا. لم يكن والداه الفقيران يعرفان القراءة والكتابة. مع ذلك، علّقا آمالاً كبيرة على أن يصبح ابنهما كاهناً. ففي صغره، عبّر لهما بيو عن رغبته في أن يصبح راهباً. فطلبا من الإخوة الكبوشيين في أقرب دير أن يقبلوه. آنذاك، لم يكن بيو قد ذهب إلى المدرسة سوى ثلاثة أعوام. لذلك، قال له الإخوة أنه ينبغي عليه الانتظار قبل أن يُقبَل. ونظراً إلى أن غراسيو، والد بيو، كان مقتنعاً بدعوة ابنه، أدرك أن الأولوية تقوم على تقديم تربية جيدة له، ما يفترض كسب المزيد من الأموال. وبدلاً من البحث عن وظيفة محلية، قرر غراسيو الذهاب إلى الولايات المتحدة، البلد الذي يبدو كل شيء فيه ممكناً. عمل كفلّاح في جامايكا ومن ثم في عدد من ضواحي نيويورك. هكذا، استطاع أن يرسل ما يكفي من المال ليتمكن بيو من الحصول على دروس خاصة. وبفضل هذه الدروس، تمكن في الخامسة عشرة من عمره، بتاريخ 6 يناير 1903، من دخول الابتداء لدى الآباء الكبوشيين. لو لم يضحِّ والد الأب بيو من أجله، لما تألق القديس روحياً. ليؤمن الأهل بدعوات أولادهم وليسعوا جاهدين ليقدموا لهم كل ما يلزم من علمٍ وتنشئة من أجل نموهم الروحي. فالقديسون يعيشون بيننا! |
||||
31 - 05 - 2018, 03:32 PM | رقم المشاركة : ( 20857 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
المسبحة الوردية خبز السوريين اليومي
لا يُعتبر شهر أيار/مايو شهراً كسواه من الأشهر في الكنائس المشرقيّة فتكريم العذراء تزداد قوّةً سواء كان ذلك على مستوى الصلاة أو الحياة اليوميّة. وفي سوريا، تُقرع الأجراس عند الساعة السادسة إلا ربع من مساء كلّ يوم في هذا الشهر وذلك في دمشق وحلب وحمص ومدن أخرى للدعوة الى الصلاة المريميّة. وتزيّن مذابح الكنائس بالشراشف الزرقاء والبيضاء والورود. وتتشح أيقونات العذراء مريم باللون الأزرق وتُرفع في المنازل. وتبدأ الصلاة المريميّة في الرعايا بتأملات المسبحة وبعدها تلاوة الأناشيد المريميّة. فهنا، مريم نموذج الإيمان ويهرع عدد كبير جداً من المؤمنين ليضع نفسه بين يدَيها. ويؤكد الأب رفعت، كاهن رعيّة سيدة دمشق على ذلك فيقول: “إن العذراء والدة الإله وهي بالنسبة لنا نحن البشر أكثر من صديقة فهي تفهم حالنا البشريّة وآلامنا ومشاكلنا وكفاحنا بين الخير والشر. فهي النور في ظلمة هذا العالم. اختار اللّه، من خلالها، أن يُطلق عالماً جديداً ونحن جميعنا أولادها وهي بالتالي تسهر علينا كما تفعل الأم.” ويقول الأب جورج، من كنيسة القديس سيريل: “تحتل العذراء مريم مكانةً خاصة في كلّ الصلوات والقداديس. هي تنقل فوراً صلواتنا الى المسيح وهذا ما ذكره القديس ايفرام في العام ظ£ظ§ظ£ عندما قال: “ أصبحت مريم في اليوم الذي قبلت فيه مشيئة الله، السماء التي تحمل اللّه. فمن خلالها، تحققت أقوال ونبوءات الأنبياء والصديقين.” ويؤكد توافد المؤمنين بأعداد كبيرة الى المزارات المريميّة في هذا الشهر على عبادة الشعب السوري للعذراء ومحبته لها. وفي الواقع، يحمل عدد من الكنائس اسم مريم كما وان عدد كبير من المزارات الصغيرة في الشوارع مكرسة لها. “سلاحنا من أجل ضمان وحدة العائلات” ويتلو عدد من الأمهات المسبحة في جماعات وذلك للتأمل مع مريم في وجه المسيح. وهذا ما يقوله الأب رفعت يومياً في عظته: “من باستطاعته أكثر من مريم نقل صلواتنا للّه.” من ما لا شك فيه أن المسبحة صلاة فيها تكرار لكنها شعبيّة جداً وهنا على الكاهن والمؤمنين والجوقة لعب دور أساسي لعدم الوقوع في الروتين. ويقول الكاهن: “إن المسبحة سلاح قوي للحصول على السلام وذلك مذكور في جميع رسائل فاطيما. ولذلك، في سوريا، حيث يعاني المسيحيون من الإرهاب الإسلامي المتطرف منذ سبع سنوات، نعتبر هذه الصلاة سلاحنا خاصةً من أجل ضمان وحدة العائلات، كلّ عائلة سوريّة ترفض الابتعاد عن جذورها وتريد البقاء في البلاد، مهد الحضارات ومسقط رأس المسيحيّة. إن المسبحة خبزنا الروحي لكي نتمكن من تحويل الروح والجسد وتغيير مسار حياة البشر وحياة كلّ العائلات التي تريد وضع اللّه في صلب بيوتها.” مريم احمينا وتحمل عدد كبير من السوريات اسم مريم بتفرعاته العديدة. فهي تمثل الأمومة والمحبة التي يحتاج اليها البشر. ويضعها الشعب في مقام أعلى من القداسة بعد لأنها الأقرب من اللّه. تسهر على ابنائها وتحميهم وحيث تكون العذراء، لا مكان للشيطان ولذلك يختار عدد متزايد من النساء ارتداء ثوب مريم خلال شهر أيار. ولا يزال المؤمنون يتوافدون الي الاحتفالات الدينيّة وربما بحماسة أكثر من ذي قبل على الرغم من الحرب الداميّة والقاتلة والقصف الذي لم يوّفر الأحياء المسيحيّة في دمشق وحلب وحمص وغيرها من المدن.كثيرون هم على قناعة بأن اللّه لن يتركهم بل هو يجرّب فقط قدراتهم على احتمال المعاناة وايمانهم. |
||||
31 - 05 - 2018, 03:33 PM | رقم المشاركة : ( 20858 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من حملت عمانوئيل في داخلها كانت منذ ولادتها محميّة من الخطيئة الأصليّة
يا مريم، يا من حبل بها بلا دنس، صلّي لأجلنا نحن الملتجئين اليك” إن تكريم سيدة الحبل بلا دنس موجودة منذ زمن بعيد في الكنيسة أي مذ أعلن البابا بيووس التاسع العقيدة في العام ظ،ظ¨ظ¥ظ¤. وتحتفل الكنيسة بعيدها في ظ¨ كانون الأوّل/ ديسمبر. تحتفل كنائس المشرق، منذ قرون، بطهارة مريم الأصليّة في احتفال يُطلق عليه اسم “حبل القديسة والدة الإله”. وأعلنتها الولايات المتحدة شفيعة حاميّة منذ بداية تاريخها واختارها الأساقفة الأمريكيين شفيعة الأمّة في العام ظ،ظ¨ظ¤ظ¦. وتحتفل الكنيسة، في الثامن من كانون الأوّل/ديسمبر من كلّ عام، بعيد الحبل بلا دنس، ما يعني أن مريم وُلدت مُحصنة من الخطيئة الأصليّة. فمن حملت عمانوئيل، في داخلها، كانت منذ ولادتها محميّة من الخطيئة الأصليّة. |
||||
31 - 05 - 2018, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 20859 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أعطنا ربي أعطنا ربي أن نكون أغصاناً مثمرة في كرمك أعطنا نعمة الثبات على عهد الحب معك، لأننا بدونك هياكل فارغة من الروح وأغصاناً يابسة لا ثمار فيها ولا نسمة حياة، بدونك لا نستطيع أن نفعل شيئاً، أعطنا يا رب روحك القدوس لنعيش في هذا العالم حسبما تريد وبالطريقة التي تريد. آمين |
||||
31 - 05 - 2018, 03:43 PM | رقم المشاركة : ( 20860 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم إنجيل القدّيس يوحنا ظ،ظ¥ / ظ، – ظ¨ قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِفَضْلِ الكَلِمَةِ الَّتِي كَلَّمْتُكُم بِهَا. أُثْبُتُوا فِيَّ، وأَنَا فِيكُم. كَمَا أَنَّ الغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَحْمِلَ ثَمَرًا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ، إِنْ لَمْ يَثْبُتْ في الكَرْمَة، كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ وأَنْتُمُ الأَغْصَان. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه، يَحْمِلُ ثَمَرًا كَثيرًا، لأَنَّكُم بِدُونِي لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. مَنْ لا يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ كَالغُصْنِ خَارِجًا ويَيْبَس. وتُجْمَعُ الأَغْصَانُ اليَابِسَة، وتُطْرَحُ في النَّارِ فَتَحْتَرِق. إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم. بِهذَا يُمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَحْمِلُوا ثَمَرًا كَثيرًا، وتَصِيرُوا لي تَلاميذ. التأمل: “تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم…” ماذا يمكن لانسان اليوم أن يطلب من الله؟ ما هي أبرز حاجاته؟ هل هو فعلاً بحاجة الى الله؟ انسان اليوم بحاجة الى السعادة، بحاجة الى العيش بكرامة دون خوف من الآخر، بحاجة الى العيش دون ازدراء أو تهميش، بحاجة أن يعبر عن ذاته بحرية، بحاجة الى الترقي، الى المعرفة، الى تحقيق ذاته.. الانسان المعاصر يعيش في غابة من الالات والمعدات، يعيش في تخمة من الايديولوجيات والعقلانيات، هو بحاجة الى الهدوء والسلام، الى التأمل في الطبيعة، هو بحاجة الى السلام النفسي، عن طريق أي وسيلة واذا كانت عن طريق الايمان لا مانع لديه.. لكنه بحاجة الى بلوغ الايمان ليس بالطرق الجامدة بل من خلال الخبرات الشخصية القريبة من واقع حياته، هذه ضرورة بالنسبة اليه، أن يلمس البطولات الايمانية التي تخرق المستحيلات ورتابة الحياة… أليست هذه الطريقة التي يريدها الله ؟ “فَإِنَّ هُنَالِكَ ثَلاَثَةَ شُهُودٍ فِي السَّمَاءِ، الآبُ وَالْكَلِمَةُ وَالرُّوحُ الْقُدُسُ، وَهَؤُلاءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ… إِنْ كُنَّا نُصَدِّقُ الشَّهَادَةَ الَّتِي يُقَدِّمُهَا النَّاسُ، فَالشَّهَادَةُ الَّتِي يُقَدِّمُهَا اللهُ أَعْظَمُ، لأَنَّهَا شَهَادَةٌ إِلَهِيَّةٌ شَهِدَ اللهُ بِهَا لابْنِهِ” (يوحنا 5/ 7, 9)… انسان اليوم لا يتحمل الظلم، لا يطيق الظالمين، لا يحتمل الالم، من أجل ذلك طور الطب، اخترع الدواء، أحب المسكنات، اشترى المهدئات، كي يضمن راحته، يدفع الغالي والرخيص من أجل التسلية.. رغم ذلك ازدادت الالام في الارض وانتشرت الامراض والاوبئة ربما أكثر من أزمنة القرون الوسطى.. انسان اليوم بحاجة الى الله الآب القادر على كل شيء لتخفيف آلامه الجسدية والنفسية وتأمين راحته وسلامة عيشه. هو بحاجة الى الله الذي يخترق قلبه، يتجسد في واقعه حيث هو، يلمسه في حياة أشخاص يعيشون القداسة، من خلال نصرة الضعفاء والتقرب من الفقراء، معالجة آلام الناس بالفعل والعمل الذي يمكن رؤيته بالعين المجردة لا بالقول والوعظ … “إِنَّ اللهَ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ قَطُّ. وَلكِنْ، حِينَ نُحِبُّ بَعْضُنَا بَعْضاً، نُبَيِّنُ أَنَّ اللهَ يَحْيَا فِي دَاخِلِنَا، وَأَنَّ مَحَبَّتَهُ قَدِ اكْتَمَلَتْ فِي دَاخِلِنَا” (1 يوحنا 4/ 12) أعطنا ربي أن نكون أغصاناً مثمرة في كرمك، أعطنا نعمة الثبات على عهد الحب معك، لأننا بدونك هياكل فارغة من الروح وأغصاناً يابسة لا ثمار فيها ولا نسمة حياة، بدونك لا نستطيع أن نفعل شيئاً،أعطنا يا رب روحك القدوس لنعيش في هذا العالم حسبما تريد وبالطريقة التي تريد. آمين. |
||||