منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29 - 08 - 2025, 09:36 AM   رقم المشاركة : ( 207891 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


توجد قائمة من الخطايا وردت في الكتاب المقدّس
وتشمل أكثر من الخطايا السبع الرئيسية، على الرغم من أنّ القائمة أطول:
"أمّا أعمال الجسد فإنّها ظاهرة، وهي الزّنى والدعارة
والفجوروعبادة الأوثان والسِّحروالعداوات والخصام والحسد
والسُّخط والمنازعات والشّقاق والتشيّع والسُّكْر والقصف وما أشبه.
وأنبّهكم، كما نبّهتكم من قبل، على أنّ الذين يعملون
مثل هذه الأعمال لا يرثون ملكوت الله. أمّا ثمر الروح فهو المحبّة
والفرح والسلام والصبر واللطف وكرم الأخلاق
والإيمان والوداعة والعفاف" (غل 19-22).
 
قديم 29 - 08 - 2025, 09:38 AM   رقم المشاركة : ( 207892 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


"ستّة يُبغِضُها الرَّبّ وَالسابعة قبيحة عنده: العينان المُترفّعتان واللسان الكاذب، واليدان السافكتان الدم الزكي، والقلب المُضمر أفكار الإثم، والرِّجلان المسارعتان في الجري إلى السوء، وشاهد الزور الذي ينفث الأكاذيب، ويُلقي النّزاع بين الإخوة" من الكتاب المقدّس (أم 6: 16-19). بالاضافة إلى الخطايا ضد وصايا الله مثل القتل وغيره كثير... وعدم الاحتشام في الملبس، وظلم الفقراء والأرامل والأيتام، وحرمان العمّال أجرتهم.


قال السيّد المسيح: "ويلٌ للعالم من العثرات.. ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة (متّى 18:7) "مَن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فخيرٌ له أن يُعَلَّق في عنقه حجر الرّحى ويغرق في لجة البحر" (متّى 18:6). العثرة هي أن يتسبّب إنسان في إِسقاط غيره. وقد تكون العثرة مقصودة. أي أن يتعمّد الإنسان إسقاط غيره.
وطبعاً عقوبتها أخطر من حالة الإنسان الذي يعثر أحدًا عن غير قصد... وطرق العثرة كثيرة: إمّا أن يعثر الإنسان غيره بمعرفة الخطيئة، أو بتسهيل الخطيئة، أو عن طريق الخداع وذلك بإعطاء مفهوم مخادع عن الخطيئة، كأن يقدّمها وكأنّها فضيلة، أو أن يحدّثه عن فوائد الخطيئة، كما فعل الشيطان مع أبوينا الأوّلين.

"توبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تاتي أوقات الفرج من وجه الرب" (أعمال 19:3). "المجد لله الذي يغفر كلّ خطايانا بما في ذلك الخطايا السبع المميتة" (متّى 28:26؛ أعمال 43:10؛ أفسس 7:1).
 
قديم 29 - 08 - 2025, 09:49 AM   رقم المشاركة : ( 207893 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة




كيف لإله محب أن يسمح بوجود الشر؟


“تأتينا الأخبار من هنا وهناك عبر الأقمار الصناعية ووسائل الإعلام المتنوعة؛ أخبار حروب وصراعات.. تدمير وتشريد وتفجير وقتل، عصابات وقراصنة متطرفون وإرهابيون، بالإضافة لما يمر به عالمنا اليوم من هجمات الأوبئة والفيروسات وغضب الطبيعة والتغير المناخي.. ويخرج أمام هذا المشهد السؤال القديم الجديد الذي ربما جال فى ذهنك – عزيزي القارئ – وتحيرت أمامه وحاولت أن تصل لأي إجابة لعلها تكشف لك ذلك “الغموض” لكن هيهات!، أين الله مما يحدث؟ هل غافل عنه أم يسمح بكل شئ ومتواطئ مع الشر؟”

– في البداية دعني أقتبس تلك الكلمات من كاتب يدعى “جورج تيرل” إذ يقول:“لو أن لهفة الإنسان لمعرفة ما هو غامض أو غريب أو عجيب، أو ما هو فوق الطبيعة، لو أن هذه اللهفة لم تتغذ على الحق، فحتما سوف تُغذي نفسها على قمامة الخرافات التي تُقدم لها” إلى هنا انتهى الاقتباس، والذي ينقلنا لنذهب إلى كلمة الحق؛ الكتاب المقدس، وماذا قالت، لعلنا نجد نور يرشدنا لإجابات شافية بعيداً عن الخرافات!
هل حقاً خلق الله الشر؟

هذا سؤال زائف (غير حقيقي)؛ فلا وجود لكائن (مخلوق) يدعى “الشر”؛ يوجد اعتقاد شعبي بأنه طالما أن الله هو “الخالق” لكل شيء، إذاً فهو خالق للشر أيضاً، لكن الحقيقة المؤكدة أن “الشر” ليس شيئاً – ملموس مادياً – أو كياناً يُخلق، فلا وجود له بصورة فردية (ليس له وجود في ذاته)، لكنه بكل بساطة هو غياب الله؛ فالله هو الصلاح والجمال والحق، وعدم وجوده هو شر وقبح وظلمة وزيف. أو بمعنى آخر هو فساد لكل ما هو حسن وخير خلقه الله.

لكن يمكن أن يخرج أمامنا ثمة سؤال ينسف هذه الإجابة؛ ماذا عن الآية التي في سفر النبي (اشعياء 45: 7) ؛ التي تقول عن الله:”مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ.” أليس هذا المقطع يؤكد أن الله هو خالق الشـر والمسئول الأول عنه؟ لكن القارئ المدقق لكلمة الله سوف يكتشف أن للشر (في الكتاب المقدس) معنيان؛ الأول :”الخطية / المعصية” أي الانحراف الأدبي عن كل ما هو مستقيم. والثاني: الشر الذي يحدث لأي إنسان (المحن والتجارب والمأساة)، فالمعنى الأول يقصد به الخطية وحاشا لله كلي القداسة الذي أعلن فى كلمته أنه يكره الخطية والشر (حبقوق : 1 :13) حاشا أن يكون صانعه. أما المعنى الثاني فهو يشير لنتاج الفعل الأول، إنها النتيجة الطبيعية للمعصية والتمرد على الله. ونستنتج هنا أن الآية تؤكد أن الله ليس بصانع للشر، بل”المُسيطر” فكل ما يحدث تحت “السيطرة الإلهية”، يسمح الله بحدوثه كنتيجة طبيعة لاختيارات الإنسان، ولكي بها يوقظ قلب الإنسان لعله ينتبه ويتجه إليه.
 
قديم 29 - 08 - 2025, 09:56 AM   رقم المشاركة : ( 207894 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



هل حقاً خلق الله الشر؟

هذا سؤال زائف (غير حقيقي)؛ فلا وجود لكائن (مخلوق) يدعى “الشر”؛ يوجد اعتقاد شعبي بأنه طالما أن الله هو “الخالق” لكل شيء، إذاً فهو خالق للشر أيضاً، لكن الحقيقة المؤكدة أن “الشر” ليس شيئاً – ملموس مادياً – أو كياناً يُخلق، فلا وجود له بصورة فردية (ليس له وجود في ذاته)، لكنه بكل بساطة هو غياب الله؛ فالله هو الصلاح والجمال والحق، وعدم وجوده هو شر وقبح وظلمة وزيف. أو بمعنى آخر هو فساد لكل ما هو حسن وخير خلقه الله.

لكن يمكن أن يخرج أمامنا ثمة سؤال ينسف هذه الإجابة؛ ماذا عن الآية التي في سفر النبي (اشعياء 45: 7) ؛ التي تقول عن الله:”مُصَوِّرُ النُّورِ وَخَالِقُ الظُّلْمَةِ، صَانِعُ السَّلاَمِ وَخَالِقُ الشَّرِّ. أَنَا الرَّبُّ صَانِعُ كُلِّ هذِهِ.” أليس هذا المقطع يؤكد أن الله هو خالق الشـر والمسئول الأول عنه؟ لكن القارئ المدقق لكلمة الله سوف يكتشف أن للشر (في الكتاب المقدس) معنيان؛ الأول :”الخطية / المعصية” أي الانحراف الأدبي عن كل ما هو مستقيم. والثاني: الشر الذي يحدث لأي إنسان (المحن والتجارب والمأساة)، فالمعنى الأول يقصد به الخطية وحاشا لله كلي القداسة الذي أعلن فى كلمته أنه يكره الخطية والشر (حبقوق : 1 :13) حاشا أن يكون صانعه. أما المعنى الثاني فهو يشير لنتاج الفعل الأول، إنها النتيجة الطبيعية للمعصية والتمرد على الله. ونستنتج هنا أن الآية تؤكد أن الله ليس بصانع للشر، بل”المُسيطر” فكل ما يحدث تحت “السيطرة الإلهية”، يسمح الله بحدوثه كنتيجة طبيعة لاختيارات الإنسان، ولكي بها يوقظ قلب الإنسان لعله ينتبه ويتجه إليه.
 
قديم 29 - 08 - 2025, 09:59 AM   رقم المشاركة : ( 207895 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الكل خطاة ما الفرق إذاً
بين المؤمن وغير المؤمن؟


ثم نأتي إلى هـذا السؤال الذي يُحيِّر الكثيرين: كيف أنـه بعد تجسُّد الرب وآلامه وموته وقيامته مـن أجـل خلاص الإنسان مـن الخطية وتبعاتها، لا يستطيع المؤمن المسيحي أن يقول إني لا أُخطئ؟ والقديس بولس رسول الأُمم العظيم يرى نفسه أول الخطاة (1تي 1: 5)؛ بل إنَّ مُعلِّمنا يوحنا يكتب: «إِنْ قُلْنَا: إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا... إِنْ قُلْنَا: إِنَّنَا لَمْ نُخْطِئْ نَجْعَلْهُ كَاذِباً، وَكَلِمَتُهُ لَيْسَتْ فِينَا» (1يو 1: 10،8). فإذا كان الكلُّ يُخطئون، فما الذي غيَّره الخلاص في طبيعتنا، وما الفارق إذاً بين المؤمن وغير المؤمن؟

الفارق هو أنَّ الولادة الجديدة تجعل قداسة الجسد والنفس والـروح والضمـير هي الأمـر الطبيعي، والخطية هي الدخيلة الغريبة والاستثنائية. والمؤمـن مـن جانبـه يـرفضها ويُقاومها، وحتى إن ارتكبها بالضعف أو السهو أو بتجربة الشرير الطارئة، فهـو لن يسمح لها أن تستقرَّ لأن الروح القدس يكشفها له ويُبكِّته عليها، ومِن ثمَّ يُسرع بالتخلُّص منها واثقاً أنَّ «... دَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ... إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (1يو 1: 9،7). على الجانب الآخر، فغير المؤمن يُمارِس الخطية بالطبيعة دون حرج أو تحفُّظ أو خجل، ويقول عنه الكتاب: إنه «الشَّارِبُ الإِثْمَ كَالْمَاءِ» (أي 15: 16)، «الَّذِينَ إِلهُهُمْ بَطْنُهُمْ وَمَجْدُهُمْ فِي خِـزْيِهِمِ، الَّذِيـنَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ» (في 3: 16).


 
قديم 29 - 08 - 2025, 10:00 AM   رقم المشاركة : ( 207896 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


عمل المسيح الخلاصي لم يتوقَّف. وهـو جَلَس عـن يمـين الآب بجراحـات الصليب في جسمه المُمجَّد، صائراً رئيس كهنة فريداً: «لَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُولٍ، بَـلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَـرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا» (عب 9: 12). من هنا «إِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً» (1يو 2: 2،1).

ويحضرنا في هذا المجال ما قاله الرب لتلاميذه وهو عالمٌ أنَّ ساعته قد جاءت، وكانت ليلة الصليب، وقـد انتهى الرب مـن عشاء الفصح، ورَسَمَ سرَّ الشكر؛ إذ بعدها خَلَعَ ثيابه وأَخَذَ منشفة وجلس على الأرض وابتدأ يغسل أرجُل تلاميذه. فلما جـاء إلى بطرس، تمنَّع وهَاله أن يغسل الرب رجليه. فلما قال لـه الـرب: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَـكَ مَعِي نَصِيبٌ». فقـال بطـرس: «يَـا سَيِّدُ، لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي»، فـردَّ عليه الـرب: «الَّذِي قَـدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَـةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ، بَلْ هُـوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ» (يو 13: 1-10).

فهنا أحـد عشر تلميذاً (طاهرون) في جانب، وواحد فقط على الجانب الآخر (غير طاهر). أي أنَّ المؤمن الذي اغتسل (أي آمن وتاب واعتمد) هو طاهرٌ وقد انتقل مـن الموت إلى الحياة، وصار ابناً لله والخطية بالنسبة له هي كالتلوُّث بغُبار الطريق وهو يسير في هـذا العالم، وليس له حاجة «إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ»، أي التوبة للتخلُّص مِمَّا عَلَق به. ودم يسوع المسيح الشفيع (الكفَّاري) الدائم يُطهِّر من كل خطية ويكفل الغفران إلى النهاية.


 
قديم 29 - 08 - 2025, 10:01 AM   رقم المشاركة : ( 207897 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المؤمن عندما يُخطئ لا يفقد بنوَّته لله لأنها لم تكن مؤقَّتة.
والابـن الضال بعد أن خرج من بيت أبيه وأَخَذَ نصيبه مـن المال،
ظلَّ ابناً لأبيه المُحب الذي ظلَّ ينتظر عودته.
وهكـذا لمَّا رآه قادماً مـن بعيد، رَكَضَ إليه ووقـع على عنقه وقبَّله،
وأعلـن الفرح بعودة ابنه الذي كـان ضالاً فُوجِدَ (لو 15: 11-32).
فالذين تحت مظلَّة النعمة، لا يمكـن أن تسودهم الخطية (رو 6: 14).
 
قديم 29 - 08 - 2025, 10:03 AM   رقم المشاركة : ( 207898 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الفارق بـين المؤمـن وغير المؤمـن عندما يُخطئان،
هـو كالفارق بين مَـن قـاتَل وانفلت بعد جرحه، ومَن استسلم
من البداية وتمَّ أَسْره؛ أو بين مَن تعثَّر داخل السفينة (المجال الإلهي)
ثم نهض واقفاً صامداً ولسان حاله يقول:
«لاَ تَشْمَتِي بِي يَا عَدُوَّتِي، إِذَا سَقَطْتُ أَقُومُ» (ميخا 7: 8)،
ومَن سقط من السفينة وابتلعه اليَمُّ (العالم الشرير)؛
أو بين مَن أصابه مرض عابـر علاجـه مضمون ومُتاح،
وصاحب المرض المُزمـن الذي يصعب شفاؤه؛
أو بين الثوب الجديد الذي لوَّثته بقعـة يُزيلها التنظيف،
والثـوب المُهترئ الذي لا يمكن رَتْقه ولا حَلَّ هناك غير استبداله.
 
قديم 29 - 08 - 2025, 10:04 AM   رقم المشاركة : ( 207899 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


معنى أن المؤمن لا يُخطئ:


«كُلُّ مَـنْ يَثْبُتُ فِيهِ لاَ يُخْطِئُ... كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِـنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ
خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّـهُ مَوْلُودٌ
مِـنَ اللهِ... نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ مَنْ وُلِدَ مِنَ اللهِ لاَ يُخْطِئُ، بَلِ الْمَوْلُودُ
مِنَ اللهِ يَحْفَظُ نَفْسَهُ، وَالشِّرِّيرُ لاَ يَمَسُّهُ» (1يو 3: 9،6؛ 5: 18).


على ضوء ما سبق ذِكْره، فالقصد من الآيات السابقة أنَّ المؤمن،
لأنه وُلِدَ مـن الله، لا يسعى للخطية ولا يُبادر بها إلاَّ استثناءً،
ولا يستمر فيها راضياً كنهج غير المؤمنين. وكـل تصرُّفاته تَشي
بنفوره من الشر والأشرار (1كو 15: 33)،
ومَيْله إرادياً ومُمارسته لحياة القداسة والسماويَّات، وتطلُّعه للحياة
الأبدية. فهـو ساهرٌ متأهِّبٌ دوماً كالعذارى الحكيمات، مُدقِّقٌ يحفظ
الوصية، ناكرٌ لذاته، عضوٌ حي في الكنيسة،
لا يستكبر بـل خائف الله مُلتصقٌ به، وهو مُحبٌّ كسيِّده،
يُعطي ويخدم غيره إلى حدِّ غَسْل الأرجـل، ويغفـر بغير حـدٍّ،
يتغذَّى روحيّاً بالصلاة والصـوم والكلمة والتوبـة
والتناول وبها يتسلَّح ضد الخطية ومكائد إبليس.
 
قديم 29 - 08 - 2025, 10:08 AM   رقم المشاركة : ( 207900 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,354,654

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


المؤمنين يتفاوتون في مستوى إيمانهم بين مَـن هم أغنياء فيه (يع 2: 5)، ومَـن هم ضعاف وقليلو الإيمان؛ فمنهم مَن يطلب الشرير والعالم (1يو 2: 4؛ 5: 4)؛ ومنهم مَن يبدأ ضعيفاً، ولكن بمعونة النعمة ومعرفة الله وكلمته ينمو إيمانـه ليصير تُرساً (أف 6: 16) أو دِرْعاً يحميه مـن هجمات العدو، ويَهَبه أن يرى مجد الله (يو 11: 40).

كما يمكن القول إنَّ الإنسان الجديد الذي صار لنا بالميلاد الثاني (2كو 5: 17)، أو الإنسان الباطن (رو 7: 22؛ أف 3: 17)، أو الخليقـة الجديـدة (2كـو 5: 17) حيث يسكن المسيح فينا (غـل 2: 20؛ أف 3: 18)؛ لا يُخطـئ ولا يستطيـع أن يُخطئ. أمَّا الذي يُخطئ فهـو الإنسان العتيق (أف 4: 22؛ كو 3: 9) الذي يذبل مع كلِّ يوم. وكما يقول القديس بولس: «فَإِنِّي أُسَرُّ بِنَامُوسِ اللهِ بِحَسَبِ الإِنْسَـانِ الْبَاطِـنِ. وَلكِنِّي أَرَى نَامُوساً آخَـرَ فِي أَعْضَائِي يُحَـارِبُ نَامُـوسَ ذِهْنِـي وَيَسْبِينِي إِلَى نَامُوسِ الْخَطِيَّةِ الْكَائِنِ فِي أَعْضَائِي... إِذاً أَنَا نَفْسِي بِذِهْنِي أَخْدِمُ نَامُوسَ اللهِ، وَلكِـنْ بِالْجَسَدِ نَامُوسَ الْخَطِيَّةِ» (رو 7: 22-25).

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025