![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 207391 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "والمجازي للذين يبغضونه بوجوههم ليهلكهم، لا يُمهل من يبغضه، بوجهه يجازيه. فاحفظ الوصايا والفرائض والأحكام التي أنا أوصيك اليوم لتعملها" [10-11]. هو الحب المتدفق عبر الأجيال، أما من يصر على رفضه، الذين يكرهون الحق، إنما يبغضون أنفسهم، لأنهم يفقدون الحب وكأنهم يصيرون خاضعين للغضب الإلهي الذي ليس كغضب البشر الانفعالي، إنما هو حرمان النفس من تمتعها بمصدر حياتها وسلامها، فتلقي نفسها بنفسها في الهلاك الأبدي. إنه حافظ العهد وأمين وصادق في مواعيده، واهب حياة لمن يلتصق به، أما من يعطيه القفا لا الوجه، إنما يعطي لنفسه الهلاك والموت عِوض الحياة. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207392 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يعجز الوثنيون ومبغضو الرب أن يصيبوا الله بضررٍ، إنما يصيبون أنفسهم، وكما يقول المرتل: "تجعلهم مثل تنور نارٍ في زمان حضورك. الرب بسخطه يبتلعهم، وتأكلهم النار. تبيد ثمرتهم من الأرض، وذريتهم من بني آدم، لأنهم نصبوا عليك شرًا. تفكروا بمكيدة لم يستطيعوها، لأنك تجعلهم يتولون. تفوق السهام على أوتارك تلقاء وجوههم" (مز 21: 8-12). غالبًا ما يسمح الله للأشرار أن يذوقوا مرارة إثمهم، إذ [لا سلام للأشرار قال إلهي]. ويقول الحكيم: "هوذا الصديق يُجازَى على الأرض، فكم بالحري الشرير والخاطئ؟!" (أم 11: 31). لا ننكر أنه قد يسمح لبعض الأشرار بنوال السلطة أو القوة أو الغنى أو النجاح الزمني إلخ. هذه الأمور يهبها لهم الله في هذا العالم، إما من أجل العدالة بسبب جهادهم الزمني، أو لحثهم على التوبة، لكنهم لن يتمتعوا بالسلام الداخلي والفرح الحقيقي عربون السماء ما داموا سالكين في شرهم وعصيانهم. إذ أشار إلى اهتمام الله بشعبه، يقدمً لهم مواعيد إلهية صادقة ووعود قدمها لآبائهم، لكن هذا الاختيار الإلهي لا يعني الحرية المستهترة. وكما يقول الرسول بولس: "لا تُصيروا الحرية فرصة للجسد" (غلا 5: 13). هذا ما يؤكده سفر التثنية كلما أشار إلى اختيار الله لشعبه. |
||||