![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 207251 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() «ولما شاخ صموئيل، أقام ابنيه قاضيين لإسرائيل (...) ولم يَسِر ابناه في سبله، لكنهما مالا إلى الكسب وقبلا الرشوة وحرّفا الحق» (صموئيل الأول 8: 1-3). فطلب الشعب منه أن يختار لهم ملكًا، فأقام لهم شاول من سبط بن يامين ملكًا، لكنه لم يعمل بحسب وصية الربّ، فحط الربّ من شأنه، وأمر صموئيل بأن يمسح داود من سبط يسَّى ملكًا مكانه. وأخيرًا مات صموئيل ودُفِن في بيته في الرامة بعدما ندبه جميع بني إسرائيل (صموئيل الأول 25: 1). يا ربّ، علمنا كيف نشهد لكلمتك المقدسة على مثال خادمك الأمين النبي صموئيل. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207252 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يُقَدِّمُ لنا إنجيلُ اليومِ (يوحنّا 10: 27–30) بَعضَ العِباراتِ الَّتي تَلَفَّظَ بِها يَسوعُ خِلالَ عيدِ تَكريسِ الهَيكلِ في أُورَشليم، والَّذي كان يُحتَفَلُ بِه في نِهايَةِ كَانونِ الأَوَّل. وَيُقَدِّمُ يَسوعُ ذاتَهُ كَراعٍ صالِح وَيَقول: "إِنَّ خِرافي تُصغي إلى صَوتي، وأَنا أَعرِفُها، وَهي تَتبَعُني، وَأَنا أَهَبُ لَها الحَياةَ الأَبديَّة، فَلا تَهلِكُ أَبدًا، وَلا يَختَطِفُها أَحَدٌ مِن يَدي" (الآيتان 27–28). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207253 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أشارَ يَسوعُ إلى وَجهِ الشَّبَهِ بَينَ أتباعِهِ المُؤمِنينَ وَالخِراف وَهِي: عَدمُ الأَذى، الوَداعة، الضَّعف الاِحتِياجُ إلى راعٍ، التَّعرُّضُ للضَّلال، العَجزُ عن الرُّجوعِ وَمُقاوَمَةِ الأَعداءِ، النَّفع، الطَّاعَة، وَقُبولُ التَّعليم. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207254 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() سَبَبُ تَشبيهِ يَسوعَ أتباعَهُ بالخِراف، فَهُو مَحبَّتُهُ لَهُم، وَأَنَّهُم عَطيَّةُ الآبِ لَه، وَأَنَّهُ فَداهُم وَاشتَراهُم بِدَمِهِ، وَأَنَّهُ اختارَهُم وَدَعاهم، وَأَنَّهُ يَرعاهُم وَيَحمِيهِم، وَيَعتَني بِكُلِّ حاجاتِهِم، وَأَخيرًا، أَنَّهُم سَلَّموا أَنفُسَهُم إِلَيهِ طَوعًا وَاختِيارًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207255 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() تَتَضَمَّنُ مَعرِفَةُ يَسوعَ خِرافَهُ: تَقَبُّلَهُم، وَمَحبَّتَهُ لَهُم، وَفَرحَهُ بِهِم، وَإِدراكَهُ لِرَغبتِهِم فِي رِضاهُ وَطاعَتِهِ، وَمَعرِفَتَهُ لِحاجاتِهِم وَتَجارِبِهِم وَأَحزانِهِم وَخَطاياهم وَمَقاصِدِهِم. وَيَعتَرِفُ بِهِم قُدّامَ الآبِ السَّماوي. وَالَّذينَ يَعرِفُهُمُ المَسيح، لا يَعرِفُهُم العالَم (1 يوحنّا 3: 1)، بَل يَحتَقِرُهُم وَيَضطَهِدُهُم: "إِذا اضطَهَدوني، فَسَيَضطَهِدونَكم" (يوحنّا 15: 20). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207256 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() يَتَكلَّمُ الإِنجيلُ عَن صِفاتِ الخِراف: كَمَا يَتَّبِعُ الخِرافُ راعِيَها، كَذلِكَ يَتَّبِعُ المُؤمِنونَ المَسيح: مُعَلِّمًا لَهُم، يُطِيعونَهُ، يَتَّكِلونَ عَلَيهِ، يَسيرونَ فِي إِثرِهِ، يَجِدونَ فِيهِ قُوتًا لِنُفوسِهِم، وَيَتَّبِعونهُ لِلْعَمَلِ فِي كَرْمِ الرَّبّ، وَيَتَّخِذونهُ مُخَلِّصًا وَقائِدًا مِن الظُّلْمَةِ إِلى النُّور، وَمِنَ الخَطِيئَةِ إِلى القُداسَة، وَمِنَ الأَرضِ إِلى السَّماء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207257 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القِدّيس يوحنّا الذَّهَبِيّ الفَم "عِندَما يُحْضِرُنا إِلى الآبِ يَدعو نَفسَهُ (بابًا)، وَعِندَما يَرعانا يَدعو نَفسَهُ (راعِيًا). فَلِكَي لا تَظُنُّوا أَنَّ عَمَلَهُ الوَحيدَ أَن يُحضِرَنا إِلى الآب، لِذلِكَ دَعا نَفسَهُ راعيًا". |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207258 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() ما مِن أَحَدٍ يُمكِنُهُ أَن يَقولَ إِنَّهُ يَتبَعُ يَسوع، إِن لَم يُصغِ إِلى صَوتِهِ، وَيُقيمَ عِلاقَةً حَمِيمَةً مَعَه. فَيَسوعُ يَتَكَلَّمُ إِلَينا وَيَعرِفُنا وَيَعرِفُ أَمانِينا وَرَجاءَنا، وَأَيضًا فَشَلَنا وَخَيبَةَ أَمَلِنا. وَيَعتَني بِكُلِّ واحِدٍ مِنّا، وَيَبحَثُ عَن كُلِّ واحِدٍ مِنّا، وَيُحِبُّ كُلَّ واحِدٍ مِنّا عَلى ما هُوَ عَلَيهِ، بِحَسَناتِهِ وَعُيوبِهِ. وَيَحرُسُنا، وَيَقودُنا بِمَحبَّةٍ، لِعُبورِ الدُّروبِ الصَّعبَةِ وَالخَطِرَةِ في مَسيرَةِ حَياتِنا، وَيَهبُنا أَخِيرًا الحَياةَ الأَبديَّة. وَيُعَلِّقُ القِدّيس يوحنّا الذَّهَبِيّ الفَم بِقَولِهِ:"عِندَما يُحْضِرُنا إِلى الآبِ يَدعو نَفسَهُ (بابًا)، وَعِندَما يَرعانا يَدعو نَفسَهُ (راعِيًا). فَلِكَي لا تَظُنُّوا أَنَّ عَمَلَهُ الوَحيدَ أَن يُحضِرَنا إِلى الآب، لِذلِكَ دَعا نَفسَهُ راعيًا". وَالكنيسةُ في العالَمِ أَشبَهُ بِمَرعًى، حَيثُ تَضُمُّ فِي داخِلِها: الخِرافَ المُشتَّتَةَ في العالَم (راجع يوحنّا 11: 52)، لِيَتَّحِدوا مَعَهُ كَقطيعٍ مُقَدَّسٍ، يَرعاهُ الرّاعِيُ القُدّوسُ بِمَحبَّتِهِ وَإِرشادِهِ وَقِيادَتِهِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207259 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() وَضَعتَ يا رَبُّ حَياتَكَ مِن أَجلِ خِرافِكَ (يوحنّا 15: 13). أَنتَ في داخِلِنا، وأَمّا نَحنُ، فَنَحنُ في خارِجِ أَنفُسِنا. أَنتَ مَعَنا، ونَحنُ لَسنا مَعَ ذَواتِنا. أَنتَ رَجاؤُنا، يا أَيُّها الحُبُّ الَّذي يَشتَعِلُ دومًا وَلا يَنطَفِئ. فَسَيِّجنا يا راعينا الصالِح بِمَحبَّتِكَ، وَقُدنا إلى مَراعِي نِعمتِكَ، وَافتح آذانَ قلوبِنا لِنَسمَعَ صوتَكَ ونَتبَعَكَ. لا تَسمَح لأحدٍ أَن يَختَطِفَنا مِن يَدِكَ، وَلا تَدَعنا نَضلُّ في ظُلمَةِ أنانِيَّتِنا. نَسألك، يا مَن وَهَبتَنا الحَياةَ الأَبديَّة، أَن تُثَبِّتنا فِيكَ، ونَبقَى إلى الأبدِ في يَدِكَ وَيَدِ الآبِ، لِتَكونَ أَنتَ كُلَّ شَيءٍ فينا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 207260 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() قِصَّةُ الرَّاعِي الصَّالِح بَينَما كانَ أَحدُ الرِّجالِ يَتَنزَّهُ على سَفحِ جَبَل، سَمِعَ أَنغامًا عَذبة، فَسارَ نَحوَ مَصدرِ هذِهِ الأَنغام. رَأى راعيًا جالسًا في ظِلِّ شَجَرةٍ كَبيرة، يُعزِفُ على النّاي، وَالأَغنامُ حَولَهُ تَلتَهِمُ العُشبَ الأَخضَرَ بِهُدوء. فَحَيَّا الرَّجُلُ الرّاعي، وَسَأَلَهُ عَن حالِ القَطيع، فَبَدَأَ الرّاعي يُحَدِّثُ زائِرَهُ عَنِ الخِرافِ وَخِصالِ كُلِّ واحِدٍ مِنها. تَعَجَّبَ الرَّجُلُ مِن كَلامِهِ، وَلم يُصَدِّق أَنَّ الرّاعي يَعرِفُ خِرافَهُ، وَأَنَّ خِرافَهُ تَعرِفُهُ، وَأَنَّهُ يَدعو كُلَّ واحِدٍ مِنها بِاسمِه. نَهَضَ الرّاعي مِن مَكانِهِ، وَنادى اسمًا، فَأَتاهُ خَروفٌ، وَبَقِيَ بَاقي القَطيعِ في مَكانِهِ. ثُمَّ نادى اسمًا ثانيًا، فَأَتاهُ خَروفٌ آخَر، وَبَقِيَ القَطيعُ في مَكانِهِ. ثُمَّ نادى اسمًا ثالِثًا، وَرابِعًا، حَتّى حَضَرَتِ الخِرافُ إِلَيهِ واحِدَةً واحِدَة، فَدُهِشَ الرَّجُلُ مِمّا رَأى. وَسَأَلَ الرَّاعي: كَيفَ تُميِّزُ الخِرافَ وَهيَ مُتَشابِهَة؟ فَابتَسَمَ الرّاعي، وَقال: "هَذا أَمرٌ في غايَةِ السُّهولَة؛ فَفي هَذا الخَروفِ قِطعَةُ صوفٍ مَقطوعَة، وَفي ذلِكَ نُقطَةٌ سوداء، وَفي هذِهِ النَّعجَةِ جُرح، وَتِلكَ مَقطوعَةُ الأُذُن...". فَسَأَلَهُ الرَّجُل: أَلَيسَ في القَطيعِ خَروفٌ كامِلٌ؟ فَابتَسَمَ الرّاعي، وَقال: "إِنَّ الخِرافَ الكامِلَةَ لا تَحتاجُ إِلَيَّ..." أَعطى الرّاعي لِكُلِّ خَروفٍ ذي عاهَةٍ اسمًا، وَأَحبَّهُ دونَ أَن يُجَرِّحَ مَشاعِرَه. أَمّا نَحن، فَكَم مِن مَرَّةٍ نادَينا شَخصًا ذَا عاهَةٍ بِعاهَتِهِ، وَجَرَحنا مَشاعِرَه؟ إِمّا بِإِعطائِهِ لَقَبًا، أَو حَتّى بِطَريقَةِ نَظرَتِنا إِلَيه؟ ما أَجمَلَ هذا الرّاعي، الَّذي لا يَبحثُ عن الكمالِ في خِرافِهِ، بَل عن الحُبِّ الَّذي يَربِطُهُ بِهِم، وَعنِ الثِّقَةِ الَّتي تُوحِّدُهُ مَعَهم. إنَّه صُورَةُ المَسيح، الرّاعيِ الصّالِح، الَّذي لا يُحِبُّنا لِأنَّنا كامِلون، بَل يُحِبُّنا وَيَقرُبُ مِنّا لأنَّنا مَجروحون وَمُحتَاجون وَمُشتَّتون. يَعرِفُنا بِاسمِنا، يَراهُ النّاسُ عاهَةً، وَيَراهُ هُوَ جُرحَ الحُبِّ فِي أعماقِنا. هَل نَعرِفُ أَنَّنا نَحتَجُ إِلى راعٍ؟ هَل نَسمَحُ لِلمَسيحِ أَن يَمسَحَ جِراحَنا، وَيَنظُرَ إِلَينا بِعَينِ الحَنان؟ هَل نَثِقُ أَنَّهُ لا يَنسى أَحدًا مِن خِرافِهِ، وَلَن يَدَعَ أَحدًا يَضيعُ مِن يَده؟ يا ربّ، اجعلنا خِرافًا في قَطيعِكَ، نَعرِفُ صوتَكَ وَنَتبعُكَ... آمين. |
||||