منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19 - 04 - 2018, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 20571 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تأمل رائع للأنبا رافائيل في معاناة أرميا النبى
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
معاناة أرميا النبى

كان النبي ينبه الشعب لأخطائهم ويدعوهم للتوبة وإصلاح طرقهم المعوجة، ولم يحتمل الناس توبيخات رجل الله واتهموه بالتشدد والتعصب وعدم قبول الآخر؛ فقرر أن يصمت ولا يتكلم بعد بكلام الله حتى لا يُهان، ولكنه لم يستطع أن يصمت؛ فتكلم واضعًا في قلبه أنه لابد أن يتكلم
“قد أقنَعتَني يا رَبُّ فاقتَنَعتُ، وألحَحتَ علَيَّ فغَلَبتَ. صِرتُ للضَّحِكِ كُلَّ النَّهارِ. كُلُّ واحِدٍ استَهزأَ بي. لأنّي كُلَّما تكلَّمتُ صَرَختُ. نادَيتُ: «ظُلمٌ واغتِصابٌ!» لأنَّ كلِمَةَ الرَّبِّ صارَتْ لي للعارِ ولِلسُّخرَةِ كُلَّ النَّهارِ. فقُلتُ: «لا أذكُرُهُ ولا أنطِقُ بَعدُ باسمِهِ». فكانَ في قَلبي كنارٍ مُحرِقَةٍ مَحصورَةٍ في عِظامي، فمَلِلتُ مِنَ الإمساكِ ولَمْ أستَطِعْ. لأنّي سمِعتُ مَذَمَّةً مِنْ كثيرينَ. خَوْفٌ مِنْ كُلِّ جانِبٍ. يقولونَ: «اشتَكوا، فنَشتَكيَ علَيهِ». كُلُّ أصحابي يُراقِبونَ ظَلعي قائلينَ: «لَعَلَّهُ يُطغَى فنَقدِرَ علَيهِ ونَنتَقِمَ مِنهُ». ولكن الرَّبَّ مَعي كجَبّارٍ قديرٍ. مِنْ أجلِ ذلكَ يَعثُرُ مُضطَهِديَّ ولا يَقدِرونَ. خَزوا جِدًّا لأنَّهُمْ لَمْ يَنجَحوا، خِزيًا أبديًّا لا يُنسَى. فيارَبَّ الجُنودِ، مُختَبِرَ الصِّدّيقِ، ناظِرَ الكُلَى والقَلبِ، دَعني أرَى نَقمَتَكَ مِنهُمْ لأنّي لكَ كشَفتُ دَعوايَ. رَنِّموا للرَّبِّ، سبِّحوا الرَّبَّ، لأنَّهُ قد أنقَذَ نَفسَ المِسكينِ مِنْ يَدِ الأشرارِ.” (إر ٢٠: ٧-١٣)
نفس معاناة إرميا جاز بها إشعياء؛ لأن مستمعيه تهكموا على موضوع مناداته وقالوا عنها:
(لأنَّهُ أمرٌ علَى أمرٍ. أمرٌ علَى أمرٍ. فرضٌ علَى فرضٍ. فرضٌ علَى فرضٍ. هنا قَليلٌ هناكَ قَليلٌ».
فكانَ لهُمْ قَوْلُ الرَّبِّ: أمرًا علَى أمرٍ. أمرًا علَى أمرٍ. فرضًا علَى فرضٍ. فرضًا علَى فرضٍ. هنا قَليلًا هناكَ قَليلًا، لكَيْ يَذهَبوا ويَسقُطوا إلَى الوَراءِ ويَنكَسِروا ويُصادوا فيؤخَذوا.
فالآنَ لا تكونوا مُتَهَكِّمينَ لئَلّا تُشَدَّدَ رُبُطُكُمْ، لأنّي سمِعتُ فناءً قُضيَ بهِ مِنْ قِبَلِ السَّيِّدِ رَبِّ الجُنودِ علَى كُلِّ الأرضِ.” (إش ٢٨: ١٠، ١٣، ٢٢)
لكن الخادم الأمين له الأجر الصالح والمكافأة الأبدية.
والمخالفون سيسقطون كأوراق الشجر الجافة اليابسة، وسيعترفون في النهاية بأنهم أخطأوا في حق الكنيسة ورجال الله القديسين.
“هأنَذا أجعَلُ الّذينَ مِنْ مَجمَعِ الشَّيطانِ، مِنَ القائلينَ إنهُم يَهودٌ ولَيسوا يَهودًا، بل يَكذِبونَ، هأنَذا أُصَيِّرُهُمْ يأتونَ ويَسجُدونَ أمامَ رِجلَيكَ، ويَعرِفونَ أنّي أنا أحبَبتُكَ. لأنَّكَ حَفِظتَ كلِمَةَ صَبري، أنا أيضًا سأحفَظُكَ مِنْ ساعَةِ التَّجرِبَةِ العَتيدَةِ أنْ تأتيَ علَى العالَمِ كُلِّهِ لتُجَرِّبَ السّاكِنينَ علَى الأرضِ. ها أنا آتي سريعًا. تمَسَّكْ بما عِندَكَ لئَلّا يأخُذَ أحَدٌ إكليلكَ. مَنْ يَغلِبُ فسأجعَلُهُ عَمودًا في هَيكلِ إلهي، ولا يَعودُ يَخرُجُ إلَى خارِجٍ، وأكتُبُ علَيهِ اسمَ إلهي، واسمَ مدينةِ إلهي، أورُشَليمَ الجديدَةِ النّازِلَةِ مِنَ السماءِ مِنْ عِندِ إلهي، واسمي الجديدَ.”(رؤ ٣: ٩-١٢)
الأنبا رافائيل
 
قديم 19 - 04 - 2018, 04:04 PM   رقم المشاركة : ( 20572 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الصليب كما قصده الرب حسب دعوته لنا
(يحمل صليبه ويتبعني)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
(أ) الدرجة الأولى والأساسية أو المدخل الصحيح للصليب هو: إنكار النفس
علينا الآن أن نُدرك معنى الصليب كما قصده الرب، لأنه ليس هو مرض الجسد – كما تم الشرح سابقاً بإيجاز – ولا أتعاب العالم في الحياة الحاضرة اليومية، لأن الصليب اختيار إرادي، أما بالنسبة للأمراض وغيرها من الآلام اليومية الطبيعية التي تحدث للجميع (من مشاكل مادية بسبب الغلاء أو الأمراض المختلفة.. الخ)، ليس فيها اختيار شخصي، لأنها تأتي طبيعياً لكل واحد (بشكل عام) بسبب الموت الذي دخل إلى العالم وحالة فساد الإنسان المنتشر، ولكن الرب حدد قائلاً:
+ إن أراد أحد أن يأتي ورائي: ينكر نفسه، ويحمل صليبه، كل يوم، ويتبعني.
فقد بدأ كلامه بكلمة إن أراد، يعني هناك فعل إرادي = اختيار شخصي، يعني الاختيار هنا هو "اختياري الإرادي" الخاص بي أنا وحدي، أما المرض الجسدي وأتعاب الحياة الحاضرة هي حالة عامة يشترك فيها الجميع بلا استثناء، فهي لا تختص بالمسيحي وحده ولا حتى غيره من الناس على أساس ديني، فهي ليست اختياراً شخصياً، لأن ليس فيها أي حرية، لأني لا أختار - بإرادتي - أن أكون فقيراً مادياً أو أعيش في الغلاء، ولا حتى أن أكون مريضاً ف الجسد (إلا لو أهملت صحتي عن قصد وهذا خطأ جسيم) بل المرض يأتي طبيعياً لأن الجسد ضعيف مُعرَّض لأن يمرض ويتعب ويشيخ ويموت ويفسد، وكل الناس ممكن أن تمرض أو لا تمرض، ومن الممكن أن تمر بضيق أو تحيا في راحة من جهة الجسد أو حتى النفس، وهذا كله لا علاقة لهُ بشروط تبعية المسيح الرب كما نطق بها، فالصليب فيه اختيار إرادي حُرّ، لأنه نتاج تبعية أنا بشخصي اخترتها وقبلتها كما هي بكل شروطها وكل ما فيها من تبعات.

فأنا أُريد أن أتبع المسيح وأسير معه بشروطه هوَّ كما قالها للجميع: [ينكر نفسه، يحمل صليبه كل يوم، ويتبعني]، وهذا هو الطريق الصحيح، طريق المسيح الرب الوحيد، طريق الصليب لبلوغ القيامة، وبدون الصليب لن أكون تلميذاً حقيقياً لهُ، وبالتالي فلن أتبعه وأسير على أثر خطواته خطوة بخطوة بثبات ورسوخ، ربما اُعجب بشخصيته كثيراً جداً، وأحب أن أحفظ كلماته التي نطق بها بكونها في قمة الرفعة الإنسانية حسب نظرتي العميقة، وربما أدرسها بكل دقة وأنال فيها درجة الدكتوراه أو الماچيستير، واصير معلماً للإنجيل وشارحاًَ للاهوت، وربما أحيا مسيحياً بالشكل والصورة الكاملة، وأيضاً أتكلم عن أتعابي ومشقاتي في الحياة الحاضرة على أساس أنها صليبي الذي ينبغي أن أصبر عليه وكلي ثقة في الله، لكني – مع ذلك كله – لا أتبع المسيح الرب في الطريق الذي رسمه وحدده بنفسه.
لذلك علينا الآن أن نشرح معنى الصليب كما قصده الرب، وذلك إن كنا حقاً نُريد أن نتبعه باختيارنا وبصدق قلبنا بكل أمانة حتى النهاية، لكن علينا أن نشرح أولاً بداية مهمة جداً وأساسيه للصليب، ومن غيرها لن نستطيع أن نسير في درب المسيح الرب إطلاقاً، وعلينا أن نستوعب هذه الخطوة الهامة للغاية، لأنها إعداد هام لحمل الصليب، وبدونها يستحيل حمله على الإطلاق، وهو ظاهر في قول الرب نفسه (أن أراد أحد أن يأتي ورائي فلينكر نفسه)، فطريق الصليب يسبقه أو بدايته الصحيحة هو إنكار النفس [ينكر نفسه]: ἀρνησάσθω ἑαυτὸν
وينكر (Verb) ἀρνέομαι تُنطق arneomai وتعني: أبْطَل؛ أَبَى؛ أنْكَر؛ تَبَرّأ مِن؛ تَنَصّل مِن؛ جَحَد؛ رَفَض؛ التعامل مرفوض أو الوصول مرفوض؛ وفي تحليل للمعنى عند بعض الشارحين يوضحون المعنى بـ: رفض الوصول إلى الحساب لأنه قيد الاستخدام من قبل مسؤول رفيع المستوى؛ خلع؛ أخلى وأفرغ.
فالموضوع هنا (من جهة الإنكار) له اتجاهين متلاصقين ومهمين للغاية:
(الاتجاه الأول)
وهو رفض التعلق بالذات أي اتبرأ منها تماماً، والمعنى هنا الخلع والتسليم، أي أخلع عني نفسي ولا أعرفها بعد حسب الجسد، وبالتالي أرفض رغباتها الحسية من جهة الأهواء والشهوات، وأُسلمها لآخر ليقودني كما شاء، وبذلك يكون التواصل بيني وبين ذاتي أو نفسي غير مُتاح لأنها قيد الاستخدام، لأني سلَّمت نفسي لتكون تحت سلطان آخر، ليقودني كما شاء هوَّ، وليس حسب إرادتي أنا (لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ. – رومية 8: 14)، وذلك حسب نطق الرب نفسه لأنه هو المثال: [لِتَكُنْ لاَ إِرَادَتِي، بَلْ إِرَادَتُكَ – لوقا 22: 42].

لأن إرادتي منذ البداية أن اتبعه وأسير وراءه خطوة بخطوة دون أدنى انحراف عن الخط المرسوم من قِبله، لذلك سلمته نفسي بلا رجعة: اَلْحَقَّ، الْحَقَّ، أَقُولُ لَكَ: لَمَّا كُنْتَ أَكْثَرَ حَدَاثَةً كُنْتَ تُمَنْطِقُ ذَاتَكَ وَتَمْشِي حَيْثُ تَشَاءُ. وَلَكِنْ مَتَى شِخْتَ فَإِنَّكَ تَمُدُّ يَدَيْكَ وَآخَرُ يُمَنْطِقُكَ وَيَحْمِلُكَ حَيْثُ لاَ تَشَاءُ». قَالَ هَذَا مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُمَجِّدَ اللَّهَ بِهَا. وَلَمَّا قَالَ هَذَا قَالَ لَهُ: «اتْبَعْنِي» (يوحنا 21: 18)، فالحديث هنا يُرينا بدقة معنى التبعية الحقيقية وقيادة النفس بواسطة آخر (الذي هو شخص المسيح الوديع المتواضع القلب الذي اتى لتلك الساعة أي ساعة الصليب)، لذلك كلام الرب لبطرس كان مرتبط بمصيره من جهة الجسد، أي بالموت، لكن القديس يوحنا الرسول وضع تعبير هام للغاية أخذه من صلاة الرب نفسه ليوضح الموضوع حسب قصد الله في مصير بطرس الرسول إذ قال: [مُشِيراً إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعاً أَنْ يُمَجِّدَ اللَّهَ بِهَا]، وهي إشارة بليغة توضح القصد من الصليب:

«قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ الإِنْسَانِ. اَلْحَقَّ، الْحَقَّ، أَقُولُ لَكُمْ: إِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلَكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ؛ أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ. (يوحنا 12: 23، 24؛ 17: 4، 5)
(الاتجاه الثاني)
هو إخلاء أو تخلي، لأن الرب نفسه لم يأتي فجأة في الجسد وحمل الصليب وصُلب عليه تواً، بل أول شيء نسمعه عنه، أنه بدأ بالإخلاء: [أخلى نفسه]
ولنلاحظ الآية الآتية بتدقيق ونقرأها بتأني شديد لأنها تشرح التفاصيل التي ينبغي أن تكون فينا لأن الرسول بدأ الآية بعبارة هامة للغاية قائلاً [فليكن فيكم هذا الفكر]، يعني من الضروري أن يكون لنا فكر المسيح بهذه الطريقة لكي نستطيع ان نتبع يسوع للصليب لنموت معهُ فنتمجد معهُ:
+ فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضاً. إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله (أي أنه لم يحسبها غنيمة لحساب نفسه فامتنع عن أن يتقدم للموت)، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد، صائرا في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسم. (فيلبي 2: 5 – 9)
وهذا يعني باختصار:
أخلى نفسه من حالة مجده وأخذ صورة العبد، لذلك الرسل بالرغم من أنهم دخلوا في سرّ التبني في المسيح لله الآب وشركة القديسين في النور ممتلئين بروح الحياة في المسيح يسوع ونالوا موهبة الرسولية، ومع ذلك قال كل واحد عن نفسه أنه "عبد δοῦλος" وهي بالطبع كلمة شرفية بالدرجة الأولى، وفخر الأتقياء محبي الله الحي.
بولس عبد (δοῦλος - slave) ليسوع المسيح المدعو رسولاً المفرز لإنجيل الله؛ بولس وتيموثاوس عبدا يسوع المسيح إلى جميع القديسين في المسيح يسوع الذين في فيلبي مع أساقفة وشمامسة؛ بولس عبد الله ورسول يسوع المسيح لأجل إيمان مختاري الله ومعرفة الحق الذي هو حسب التقوى؛ سِمْعَانُ بُطْرُسُ عَبْدُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ وَرَسُولُهُ، إِلَى الَّذِينَ نَالُوا مَعَنَا إِيمَاناً ثَمِيناً مُسَاوِياً لَنَا، بِبِرِّ إِلَهِنَا وَالْمُخَلِّصِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.(رومية 1: 1؛ فيلبي 1: 1؛ تيطس 1: 1؛ 2بطرس 1: 1)
إذاً بداية الطريق للصليب هو الإخلاء (إنكار نفسي وإفراغها حتى أصير عبد يسوع المسيح) = التخلي عن كل مجد يراه الإنسان قد حصل عليه أو يملكه أو حتى يطلبه أو يتمناه، حتى علمه ومعرفته وكرامته الشخصية ورغبته في تمجيد نفسه أو تعظيمها أو حتى راحتها، وذلك لكي ينزل لرتبة "عبد"، لأن لو الإنسان عاش عظيماً في عين نفسه فكيف يقبل أن ينكر نفسه ويصير عبداً مُقيداً بسيده قيداً لا ينفك أبداً، فيتعب ويبذل نفسه حتى الموت في خدمة السيد، بل سيتعذر عليه جداً أن ينكر نفسه، وبالتالي يصعب حمل الصليب (وبالتالي تستحيل الخدمة نفسها حسب قصد الله)، وهذا الإنكار يُسمى طريق التخلي والفقر الاختياري من كل وأي شيء، أي يستغنى الإنسان عن كل شيء (من التعلُّق به داخلياً) ليصير فقيراً.
+ إِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ؛ فَتَقَدَّمَ كَاتِبٌ (أَحَدُ الْكَتَبَةِ اليهود) وَقَالَ لَهُ: «يَا مُعَلِّمُ أَتْبَعُكَ أَيْنَمَا تَمْضِي». فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لِلثَّعَالِبِ أَوْجِرَةٌ وَلِطُيُورِ السَّمَاءِ أَوْكَارٌ وَأَمَّا ابْنُ الإِنْسَانِ فَلَيْسَ لَهُ أَيْنَ يُسْنِدُ رَأْسَهُ» (2كورنثوس 8: 9؛ متى 8: 19 – 20)
+ وقمة التخلي عن كل شيء تظهر عملياً في استعباد الإنسان للمسيح الرب، أي يصير لهُ عبداً بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فمعنى إني صرت عبداً، أي إني أنا – بكامل حريتي وقصدي – بعت نفسي لمسيح الله، فلم أعد حُراَ بل مقيداً وملازماً لشخصه ولا أستطيع مفارقته أبداً لأني عبده الخاص، وطبيعة العبد هو الطاعة في كل شيء والخضوع التام لكل رغبات سيده، إذ ليس لهُ فيها رأي، بل عليه واجب أن يُتممها بكل دقة كما هي، وذلك بدون أدنى اعتراض أو تفكير، وعمله الوحيد كعبد هو أن يخدم، وخدمته حسب مسيح الله: هي بالجلوس في الأسفل لغسل الأقدام، لأن بدون أن يصير الإنسان المسيحي عبداً للمسيح يسوع، فلن يستطيع أبداً أن يحتمل الصليب على الإطلاق ولن يقوى على حمل رسالة الإنجيل أو يخدم أحد حسب قصد الله. وعلينا الآن أن نقرأ ونتأمل في هذا الحدث من الإنجيل وننظر لرد الرب على التلاميذ بدقة متناهية وتركيز شديد:
+ وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِداً إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاِثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذاً عَلَى انْفِرَادٍ فِي الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ: «هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ. وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ».
حِينَئِذٍ تَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ أُمُّ ابْنَيْ زَبْدِي مَعَ ابْنَيْهَا وَسَجَدَتْ وَطَلَبَتْ مِنْهُ شَيْئاً، فَقَالَ لَهَا: «مَاذَا تُرِيدِينَ؟» قَالَتْ لَهُ: «قُلْ أَنْ يَجْلِسَ ابْنَايَ هَذَانِ وَاحِدٌ عَنْ يَمِينِكَ وَالآخَرُ عَنِ الْيَسَارِ فِي مَلَكُوتِكَ». فَأَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمَا تَعْلَمَانِ مَا تَطْلُبَانِ، أَتَسْتَطِيعَانِ أَنْ تَشْرَبَا الْكَأْسَ الَّتِي سَوْفَ أَشْرَبُهَا أَنَا، وَأَنْ تَصْطَبِغَا بِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا؟» قَالاَ لَهُ: «نَسْتَطِيعُ». فَقَالَ لَهُمَا: «أَمَّا كَأْسِي فَتَشْرَبَانِهَا، وَبِالصِّبْغَةِ الَّتِي أَصْطَبِغُ بِهَا أَنَا تَصْطَبِغَانِ. وَأَمَّا الْجُلُوسُ عَنْ يَمِينِي وَعَنْ يَسَارِي فَلَيْسَ لِي أَنْ أُعْطِيَهُ إِلاَّ لِلَّذِينَ أُعِدَّ لَهُمْ مِنْ أَبِي».
فَلَمَّا سَمِعَ الْعَشَرَةُ اغْتَاظُوا مِنْ أَجْلِ الأَخَوَيْنِ، فَدَعَاهُمْ يَسُوعُ وَقَالَ: «أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الأُمَمِ يَسُودُونَهُمْ وَالْعُظَمَاءَ يَتَسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ، فَلاَ يَكُونُ هَكَذَا فِيكُمْ. بَلْ مَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ عَظِيماً فَلْيَكُنْ لَكُمْ خَادِماً διάκονος (وتنطق diakonos = servant). وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ فِيكُمْ أَوَّلاً فَلْيَكُنْ لَكُمْ عَبْداً δοῦλος (وتنطق doulos = enslaved = مستعبد)، كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ» (متى 20: 17 – 28)
 
قديم 19 - 04 - 2018, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 20573 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Holy Sayings: St. John Climacus

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
The inexperienced disciple
“I saw an inexperienced disciple who in the presence of certain people boasted of the achievements of his teacher, thinking to win glory for himself from another’ s harvest, but he only earned for himself dishonor, for everybody asked him: ‘But how could a good tree grow such a barren branch?’“
St. John Climacus
On how to identify your spiritual father
Let us judge the nature of our passions and of our obedience, and choose our spiritual father accordingly. If you are prone to lust, then do not select as your trainer a wonderworker who is ready for everyone with a welcome and a meal, but rather an ascetic who will hear of no consolation in food. If you are haughty, then let him be stern and unyielding, and not meek and kindly. Let us not seek those who have the gift of foreknowledge and foresight, but rather those who are unquestionably humble and whose character and place of residence correspond to our maladies
 
قديم 19 - 04 - 2018, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 20574 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

No one should wish to be saved alone

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
No one should wish to be saved alone
On my own I am not the Church, but together with you. All together we are the Church. All are incorporated in the Church. We are all one and Christ is the head. … The important thing is for us to enter into the Church – to unite ourselves with our fellow men, with the joys and sorrows of each and everyone, to feel that they are our own, to pray for everyone, to have care for their salvation, to forget about ourselves, to do everything for them just as Christ did for us. In the Church we become one with each unfortunate, suffering and sinful soul. No one should wish to be saved alone without all others being saved. (St. Porphyrios, Wounded by Love, p. 89)
 
قديم 19 - 04 - 2018, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 20575 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

Thomas Sunday

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
“Blessed are those who have not seen and yet have believed”. Based on these, the Lord’s words to the apostle Thomas, we are able to glean insights into our spiritual life and progress.
First, if we seek to be present there where prayer happens –where God speaks to us and where we are blessed –then we will be filled with grace.
And what an amazing experience it is to have no other thoughts but those which proceed from faith, i.e., that by prayer we persevere through the onslaught of thoughts, which act –in this way or that –as temptations, as trials, or as difficulties.
And yet, they are nothing! Don’t pay them any mind, even if it seems the Lord is not present,or that he doesn’t hear you cry out, and doesn’t answer you. Just leave these things. And by faith, you will become, in reality, blessed. What more could you want?
Indeed, we must believe without seeing,without the Lord showing us anything (i.e., some allegedly miraculous thing, just as Thomas expected). This is what the Lord wants –what he waits for. This is the faith that moves mountains and puts sin to death, puts the self to death, and puts faithlessness to death. And by this, man becomes a truly heavenly human being.
You shouldn’t be obsessed with seeing some supposed miracle, with feeling a certain way, with understanding as you think you should, or with living some lofty experiences and then believing. No. You must simply run to Christ. And right there where you stand and say a few words of prayer, Christ will be alive and present in your soul, through which he will work miracles.
 
قديم 19 - 04 - 2018, 06:05 PM   رقم المشاركة : ( 20576 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لذلك ينبغي على كل من يُريد أن يتبع المسيح الرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
أن يقوم بحسبة خطيرة مهمة للغاية، لأنه لن ينفع أن يسير في الطريق بدونها، وهي حساب أن كل الأشياء – ولا فرق – خسارة ونفاية مهما ما كانت، ولا يعتمد حتى على قدرته على تتميم الواجب الموضوع عليه من جهة أعمال العبادة وطقسها، ولا حتى ينظر لما هو نافع فيه وما قدمه لله من عطايا أو نذور أو حتى نفسه، ولا حتى معرفته ودراسته اللاهوتية ولا اتساع إدراكه بكل تفاصيل الكتاب المقدس التاريخية وغيرها، وكم تعب في الخدمة وبذل فيها من مجهود جبار، لذلك علينا أن ننتبه لكلام الرسول لأن فيه يكمن معنى إنكار النفس وحالة الإخلاء من الناحية العملية، لأنه كان يتحدث منذ البداية عن معرفته وتعليمه وثقافته وعمقه في الفكر وفي النهاية اعتبرها نفاية، لذلك استطاع أن يحمل الصليب للنهاية بسرور، لذلك علينا أن نركز جداً في كلماته التي كتبها كواقع اختباري يظهر فيها حالة إخلاء نفسه حاسباً كل شيء خسارة ونفاية من أجل ربح المسيح الرب:

+ لكن ما كان لي (ἅτινα وهي تعني whatever things مهما ما كانت الأشياء) ربحاً ( κέρδη مصلحة، إفادة، نافعة، أفضلية، ميزة مكتسبة، مكسب أو كسب مشروع، وتأتي بمعنى اكتسب شهرة أو سمعة حسنة gain a reputation) فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة (والمعنى يحمل التفريط، أي فرط فيه ولم يعد ذو قيمة)، بل إني أحسب كل شيء أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا أحسبها نفاية لكي (بهدف) أربح المسيح وأُوجد فيه، وليس لي بري الذي من الناموس، بل الذي بإيمان المسيح، البرّ الذي من الله بالإيمان. (لأن غايتي) لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً بموته. لعلي أبلغ إلى (الترجمة الأدق: على رجاء) قيامة الأموات. (فيلبي 3: 7 – 11)
إذاً هذا هو معنى إنكار النفس الذي هو الإخلاء وحساب كل شيء (مهما ما كان) خسارة بل ونفاية، وهذه الخطوة الأولية (الدرجة الأولى أو المدخل الأساسي) التي تؤهلنا لندخل في الصليب، وهي خطوة اختياريه، أقبل أو أرفض بحريتي واختياري الخاص، لأن كل واحد لو أراد أن يسير في طريق فأنه يبحث عن شروط السير فيه، ويحسب نفقة الطريق، فهل هو مستعد أن يتحمل نفقاته ليصل لغايته التي يسعى إليها بجدية، فهل معه ما يستطيع أن ينفقه ليسير ويستكمل المسيرة فيه للنهاية، أم لا يدخل فيه منذ البداية لأنه لن يستطيع أن يكمله، لأن الطريق يحتاج أن نتخلى، نفتقر، نستغني، نستعبد أنفسنا، نترك كل شيء ونحسبه بلا قيمة أو خسارة مهما ما كانت قيمته، فنتخلى عن كل ربح لنا، حاسبين كل الأشياء whatever بلا استثناء خسارة ونفاية.
+ وَمَنْ مِنْكُمْ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بُرْجاً لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَحْسِبُ النَّفَقَةَ هَلْ عِنْدَهُ مَا يَلْزَمُ لِكَمَالِهِ؟ لِئَلاَّ يَضَعَ الأَسَاسَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يُكَمِّلَ فَيَبْتَدِئَ جَمِيعُ النَّاظِرِينَ يَهْزَأُونَ بِهِ قَائِلِينَ: هَذَا الإِنْسَانُ ابْتَدَأَ يَبْنِي وَلَمْ يَقْدِرْ أَنْ يُكَمِّلَ. وَأَيُّ مَلِكٍ إِنْ ذَهَبَ لِمُقَاتَلَةِ مَلِكٍ آخَرَ فِي حَرْبٍ لاَ يَجْلِسُ أَوَّلاً وَيَتَشَاوَرُ: هَلْ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُلاَقِيَ بِعَشَرَةِ آلاَفٍ الَّذِي يَأْتِي عَلَيْهِ بِعِشْرِينَ أَلْفاً؟ وَإِلاَّ فَمَا دَامَ ذَلِكَ بَعِيداً يُرْسِلُ سَفَارَةً وَيَسْأَلُ مَا هُوَ لِلصُّلْحِ. فَكَذَلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً. (لوقا 14: 28 – 33)
ومعنى يحسب النفقة هنا (δαπάνην dapanēn = cost, expense) يعني حساب = التَكْلِفَة؛ الثَمَن؛ الكُلْفَة أو يحسب (يقدر) التكاليف؛ حساب المَصْرُوف الفعلي؛ حساب النَفَقَة.
فحساب النفقة شيء ضروري للغاية، لأن كثيرين دخلوا الطريق وتفاجئوا بالإخلاء والصليب، فصدموا وتحولوا عن الطريق وعادوا للوراء سريعاً، والبعض توقف مكانه وتجمد وخشى أن يعود لئلا يُعير، وخشى من التقدم أيضاً من أجل الخوف والجزع من الآلام والأوجاع وترك ما يميل إليه قلبه ويحبه، فصار لحال أردأ وعاش بالرياء، والبعض وقفت اللذات الحسية والشهوات الجسدية عائقاً عظيماً بينها وبين الصليب، فطرحته عنه بعيداً، لذلك قال الرسول بوعي روحي عميق متحدثاً لأهل غلاطية قائلاً، (والكلام موجه بالطبع لكل شخص يُريد أن يتبع الرب، طائعاً وملبي دعوته):وَإِنَّمَا أَقُولُ: اسْلُكُوا بِالرُّوحِ فَلاَ تُكَمِّلُوا شَهْوَةَ الْجَسَدِ. لأَنَّ الْجَسَدَ يَشْتَهِي ضِدَّ الرُّوحِ وَالرُّوحُ ضِدَّ الْجَسَدِ، وَهَذَانِ يُقَاوِمُ أَحَدُهُمَا الآخَرَ، حَتَّى تَفْعَلُونَ مَا لاَ تُرِيدُونَ. وَلَكِنْ إِذَا انْقَدْتُمْ بِالرُّوحِ فَلَسْتُمْ تَحْتَ النَّامُوسِ. وَأَعْمَالُ الْجَسَدِ ظَاهِرَةٌ الَّتِي هِيَ: زِنىً، عَهَارَةٌ، نَجَاسَةٌ، دَعَارَةٌ، عِبَادَةُ الأَوْثَانِ، سِحْرٌ، عَدَاوَةٌ، خِصَامٌ، غَيْرَةٌ، سَخَطٌ، تَحَزُّبٌ، شِقَاقٌ، بِدْعَةٌ، حَسَدٌ، قَتْلٌ، سُكْرٌ، بَطَرٌ، وَأَمْثَالُ هَذِهِ الَّتِي أَسْبِقُ فَأَقُولُ لَكُمْ عَنْهَا كَمَا سَبَقْتُ فَقُلْتُ أَيْضاً: إِنَّ الَّذِينَ يَفْعَلُونَ مِثْلَ هَذِهِ لاَ يَرِثُونَ مَلَكُوتَ اللهِ. وَأَمَّا ثَمَرُ الرُّوحِ فَهُوَ: مَحَبَّةٌ، فَرَحٌ، سَلاَمٌ، طُولُ أَنَاةٍ، لُطْفٌ، صَلاَحٌ، إِيمَانٌ. وَدَاعَةٌ، تَعَفُّفٌ. ضِدَّ أَمْثَالِ هَذِهِ لَيْسَ نَامُوسٌ (ليس قانون). وَلَكِنَّ الَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا الْجَسَدَ مَعَ الأَهْوَاءِ وَالشَّهَوَاتِ. إِنْ كُنَّا نَعِيشُ بِالرُّوحِ فَلْنَسْلُكْ أَيْضاً بِحَسَبِ الرُّوحِ. (غلاطية 5: 16 – 25)
لذلك عزيزي القارئ،
بناء على ما رأينا من كلام الرب والرسول، فأنه ينبغي أن يتجرد الإنسان (بالخلع) من كل شهوة مبتعداً وهارباً منها كهروبه من الحية القاتلة، لأن اللذات أي المسرات الجسدية والحسية تقيد الإنسان بمحبة الذات، وتجعله عبداً لرغباتها الحسية فيصير جسده أداة تنفيذ، وبذلك تمنعه – بدورها – منعاً باتاً من قبول الصليب، لأن اللذات الحسية هي حالة من إثبات الذات التي هي عكس دعوة الرب نفسه: (ينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني)، فحينما ينغمس الإنسان في شهوات القلب باللذات الحسية (التي تعمل على إفساد غرائز الجسد الطبيعية) محققاً رغباته الشهوانية، يستحيل عليه أن ينكر نفسه ليدخل في طريق المشقة والتعيير والآلام المتنوعة مع المسيح، ولن يستطيع ممارسة الأعمال الروحية بنشاط، بل سيتكاسل ويتراخى ويحيا في حالة من الهُزال الروحي العظيم، لذلك يقول الرسول: أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ. (1بطرس 2: 11)
وما يهمنا هنا هو أن نفهم معنى تمتنعوا عن الشهوات الجسدية:
تمتنعوا أتت في اللغة اليونانية (ἀπέχω apechَ) بصيغة فعل يعني: أقْلَعَ عن، أبَى؛ أحْجَمَ عن؛ إنْتَهَى (لم يعد لهُ وجود، غير وارد التفكير فيه)؛ إنْصَرَفَ عن؛ إنْقَطَعَ (تماماً) عن؛ تَجَاوَزَ؛ تَجَنّب؛ تَحَاشَى؛ تَحَوّل عن؛ تَخَلّى عن؛ تَرَك؛ وَقّف عن؛ حَرّمَ على نَفْسِهِ؛ صامَ (عَنِ الأمْر تماماً)؛ عَزَفَتْ نَفْسُهُ عن؛ كَفّ عن؛ هَجَر؛ أهْمَل؛ تَجَاهَل.
الشهوات الجسدية (σαρκικῶν ἐπιθυμιῶν - sarkikōn epithymiōn):
وهي تحمل معنيين، المعنى الأول وهو: التحرّق؛ تحرّق إلى؛ تلهف؛ اِلْتِزَام ؛ إشْتِيَاق؛ إنْدِفاع؛ تَقَيُّدٌ بـِ؛ تَطَرُفِيّ؛ جامِح؛ مُبَالَغ فيه؛ مُتَطَرّف؛ مُغَالىً فِيه، والقصد الرغبة الجنسية القوية (كشهوة في غير محلها الطبيعي)، كما أنها تحمل أيضاً المعنى العام: الجري وراء المال بلهفة متطرفة؛ عبادة الذهب.
والشهوات الجسدية المُحددة هنا بشكل خاص (الجنس والمال) هي حرب ذات سلطان قوي مصوبة للداخل أي نحو النفس بشكل مباشر لكي تفقد رجاءها وحبها وصلتها بشخص المسيح، لذلك يقول الرسول بشكل تحذيري هام: وإنما أقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد، لأن الجسد يشتهي ضد الروح (التي تميل بطبيعتها لخالقها) والروح ضد الجسد (غلاطية 5: 16)، لذلك بطرس الرسول أيضاً قال: أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ.

عموماً يلزمنا أن نعرف أن شهوة الجنس (المتطرفة الجامحة والمُبالغ فيها، أو الخارجة عن حدود الطبيعي أو الخارجة عن الحدود الطبيعية الشرعية) ليست وحدها فقط التي تفسد حياتنا وتعزلنا عن طريق البرّ وتمنعنا من حمل الصليب، بل أيضاً الاعتماد على الغنى نفسه كسند أساسي في الحياة الحاضرة، يعوِّق الإنسان من تبعية المسيح الرب، كما حدث مع الشاب الغني لأن قلبه كان متعلقاً بأمواله، لذلك فأنه بالرغم من حفظه للوصية المقدسة ومعرفته بها منذ صباه لكنه بسبب أمواله لم يستطع أن يُلبي الدعوة الإلهية.
لذلك ينبغي أولاً أن يتجرد الإنسان من كل غنى العالم،
وليس المعنى هنا أن يبيع كل واحد أملاكه ويذهب للدير أو ليتوحد في الصحراء، أو حتى يتخلى عن أمواله ظاهرياً، لأن من الممكن أن يكون الإنسان غنياً مادياً ويتبع المسيح الرب بإخلاص، بل التخلي المقصود هنا، هو التخلي الداخلي من جهة القلب إلى حد الوصول للتخلي الفعلي نفسه، والقصد – في الأساس – هو عدم محبة المال في ذاته، وأيضاً عدم الاتكال على شيء في هذه الحياة الحاضرة من أجل سلام النفس وراحتها الحقيقية، بل ينبغي أن يستغنى الإنسان بالمسيح عن أي شيء آخر كاستعداد نية أن يموت معه كعبد، لأن رحلتنا رحلة موت مع المسيح، أي أن أُصلب معهُ، والإنسان المستعد للموت فأن قلبه لا يتعلَّق بالأشياء التي في العالم، بل يتخلى عنها بسهولة ويُسر، لذلك قال الرسول:
لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ، إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ. لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ. وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ.
مَحَبَّةَ الْمَالِ أصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا انْفُسَهُمْ بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ؛ لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ. كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ، لأَنَّهُ قَالَ: «لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ». (1يوحنا 2: 15 – 17؛ 1تيموثاوس 6: 10؛ عبرانيين 13: 5)
 
قديم 20 - 04 - 2018, 11:52 AM   رقم المشاركة : ( 20577 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ." (1يو 1: 9)
"اِعْتَرِفُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ بِالزَّلاَتِ" (يع5: 16).
الكتاب المقدّس يحدثنا عن الاعتراف أمام الله والناس، وهذه خطوة مهمّة لتجديد أذهاننا لأنّ بها نفضح الشر الذي بداخلنا، ونسلك في النور، ونعلن رفضنا له ولكل سلطان لإبليس على حياتنا
.
 
قديم 20 - 04 - 2018, 01:44 PM   رقم المشاركة : ( 20578 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

( مباركٌ إلهي )
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مبارك إلهي القدوس ملك الكون

مبارك حبيب نفسي الحنون
مبارك الذي يعلم يديّ القتال
مبارك الذي يغفر لي كل ذنوبي وآثامي
مبارك الذي أحبني فضلاً؛ فأسرني بحبه وحاصرني بعشقه
مبارك الذي يؤدبني برحمته
ويعانقني بوده
ويعاتبني برقته
ويحملني بحضنه
مبارك الذي يستر على عيوبي وضعفاتي وعثراتي
أسبح اسمك القدوس يا سيدي الرب يسوع المسيح إلهي ومخلص نفسي
كرّس عمري لك
علمني أن أقدس الوقت لحضورك البهي
وأقدس الجهد لخدمة ملكوتك
وأقدس الطاقة وما تعطيني من إمكانات أو مواهب أو معرفة بسيطة لتكون لك مما لك
انت المالك والقائد والمدبر
ليس لي سواك
لا تتركني
انا بدونك عدم وفناء
الأنبا رافائيل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 21 - 04 - 2018, 04:15 PM   رقم المشاركة : ( 20579 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هي العشور وما هي النذور ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
قال القمص عبدالمسيح بسيط كاهن بكنيسة العذراء بمسطرد، ردًا على هذا السؤال، بأن العشور والعطاء والتقدمة واجب مسيحى مقدس يفرضه الكتاب المقدس على جميع المؤمنين، وهى العطية التى يقدمها الإنسان إلى الله والتي أوصاه بها النص المقدس، وهو عشر ما يحصل الإنسان من أى دخل سواء كان مرتبا أو تجارة، وهذا الأمر كان منتشرا داخل العهد القديم وعندما جاء السيد المسيح صدق على استمرارية وصية العشور فى العهد الجديد. إنّ العشور بتعريفها هى (١/١٠ من كل المورد)، وهى الحد الأدنى للعطاء مما نملك (الثروة، والمقتنيات، والهدايا، والإرث، وفوائد الأرصدة فى البنوك، إلخ وحتى وقتنا)، وهى بالتالى إقرار من المعطى أن كل شىء إنما هو ملك لله، أمّا التقدمات فهى العطاء مما تبقى بعد اقتطاع العشور. كما يوجد ما يسمى «البكور» وهى بكر الحيوان أو أول أرباح، أو أول إنتاج، أو أول مرتب، أو أول حصاد وكل شىء على هذا النموذج. أما الصدقات، فهى التى يقدمها المؤمنون للمحتاجين، أو «أخوة الرب»، أو ذوى الاحتياجات الخاصة، أو الملاجى، أو دور المسنين، والمستشفياتإلخ، ويوجد العديد من الآيات الكتابية داخل العهد القديم، ومنها: «هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِى بَيْتِى طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِى بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ»، ويوجد عدد كبير من الآيات التى تعبر عن ذلك. بينما توجد آيات كتابية تدعو وتحث المسيحيين على العطاء ودفع العشور، ومنها فى العهد الجديد «من سألك فاعطه» (مت ٥: ٤٢). ويقول أيضًا «لا تكنزوا لكم كنوزًا على الأرض بل اكنزوا لكم كنوزًا فى السماء» (مت ٦: ١٩، ٢٠)، إذن لا يصح أن تكتفى بدفع العشور، ولا تعطى من يحتاج بينما عندك ما تكنزه. ويقول السيد المسيح أيضًا: «إن لم يزد بركم على الكتبة والفريسيين، لن تدخلوا ملكوت السموات» (مت ٥: ٢٠). والكتبة والفريسيون كانوا بلا شك يدفعون العشور إذن لا بد أن تدفع أكثر، لا تكن ناموسيًا تكتفى بحرفية الناموس، إنما في عطائك تعامل بقلبك وبحبك ولا تحب مالك أكثر مما تحب الفقراء. واذكر قول الرب: «إن أردت أن تكون كاملًا فاذهب وبع أملاكك واعط الفقراء، فيكون لك كنز في السماء» (مت ١٩: ٢١) وإن سمعت هذه العبارة، فلا تمضى حزينًا مثل الشاب الغنى الذى كان أول من سمعها،على أن العشور ليست هى كل شركة الرب فى مالك. أما النذر هى وعد يصرح به رسميًا أمام الله شكرًا لأجل نوال مراحمة أو انتظارا لنوال ما نبتغيه وأنَّه مقدس كالقسم لأننا إنما أمام الله تعالي نعد وأن النذر لا يلزمنا يفعل ما هو غير جائز أو غير ممكن ولا بما يكون فيه إيفاء النذور منافيًا لمصالحنا الروحية وأن النذر لأسباب تافهة أو عدم إيفاء النذر المشروع استهانة بالله.
 
قديم 21 - 04 - 2018, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 20580 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فحوصات على كفن المسيح الحمض النووي والمنديل
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
في كانون الثاني 1995، مجموعة من الباحثين الإيطاليين بإشراف الدكتور مارتشيلو كانالي من معهد الطب الشرعي في جنوى، أجرت سلسلة أبحاث على الحمض النووي لكفن تورينو والمنديل. كفن تورينو يعتقد أنه القماش الطويل الذي غطّى جسد المسيح بعد إنزاله عن الصليب. والمنديل، الذي يطلق عليه منديل أوفييدو، يعتقد أنه ذاك الذي تم ذكره في إنجيل يوحنا ” والمنديل الذي كان على رأسه ليس موضوعا مع الأكفان، بل ملفوفا في موضع وحده” (يوحنا 20/7). وفي عداد المجموعة الطبية، عدداً من الباحثين الذين أوجدوا قاعدة الحمض النووي للتمييز بين الجنسين. ألنتائج تم نشرها في كانون الأوّل 1995 في المجلّة الإيطاليّة Sindon NS المختصة في دراسة كفن تورينو. أمّا المفاجأة فكانت: الفحوصات هي لذكر مولود من عذراء!!!
إنّ قاعدة الحمض النووي لكلّ جنس ذكر أو أنثى هي اختبار أميلوجينين، الذي هو بروتيين موجود في مينا الأسنان الذي يمكن أن يحدد نوع الجنس. اختبار الأميلوجينين يعطي عادة 106 زوج لمكوّن X، و112 زوج لمكوّن Y.
وأشارت البيانات الطبية على الكفن 107 (106+1) من دون أي أثر لقاعدة 112 زوج. أمّا على المنديل فأظهرت 105 (106-1) ولا أثر ل112. الكروموسوم X موجود لكن لا وجود لكروموزوم Y. هذا يدلّ على أنّ الشخص ذكر ومولود عذراء، وهذا لا يمكن أن نجده عند أي ذكر آخر. وبالتالي هذا يدلّ على أن المنديل والكفن تابعان للشخص نفسه.
كما دلّت الأبحاث أنّ هذا الشخص لم يعرف امرأة في حياته يحمل كروموسوم XX، وإن كان هذا الشخص هو يسوع نفسه، فهذا يضحد ايضاً كلّ الإشاعات عن ارتباط يسوع بامرأة. فيسوع لديه كروموسوم xx ذكر من دون كروموسوم y.
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 08:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025