![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 205321 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() يَرَى ظ±لْقِدِّيسُ أَوْغُسْطِينُوس فِي رُمُوزِ "ظ±لْخُبْزِ، وَظ±لسَّمَكَةِ، وَظ±لْبَيْضَةِ" أَبْعَادًا لَاهُوتِيَّةً ثُلَاثِيَّةً مُرْتَبِطَةً بِظ±لْفَضَائِلِ ظ±لْمَسِيحِيَّةِ: ظ±لْخُبْزُ يَرْمُزُ إِلَى ظ±لْمَحَبَّةِ، فِي حِينَ أَنَّ ظ±لْحَجَرَ يَرْمُزُ إِلَى قَسَاوَةِ ظ±لْقَلْبِ؛ ظ±لسَّمَكَةُ تَرْمُزُ إِلَى ظ±لْإِيمَانِ، فِي حِينَ أَنَّ ظ±لْحَيَّةَ تَرْمُزُ إِلَى ظ±لضَّلَالِ وَظ±لْجُحُودِ؛ ظ±لْبَيْضَةُ تَرْمُزُ إِلَى ظ±لرَّجَاءِ، فِي حِينَ أَنَّ ظ±لْعَقْرَبَ تَرْمُزُ إِلَى ظ±لسُّمِّ وَظ±لْيَأْسِ. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205322 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() أَو سَأَلَهُ بَيضَةً أَعطاهُ عَقرَباً؟ قَابِلُ كُلَّ فَضِيلَةٍ عَطِيَّةٌ سَلْبِيَّةٌ مُضَادَّةٌ، فَـظ±لْبَيْضَةُ وَظ±لرَّجَاءُ يَتَقَابَلَانِ مَعَ ظ±لْعَقْرَبِ وَظ±لْيَأْسِ، كَمَا أَنَّ ظ±لْإِيمَانَ يَتَقَابَلُ مَعَ ظ±لْحَيَّةِ ظ±لَّتِي خَدَعَتْ حَوَّاءَ. ويقوم بُولُسُ ظ±لرَّسُولُ بتَحْذِيرٍ رَسُولِيٍّ عَلَى هظ°ذَا ظ±لْوَاقِعِ فِي رِسَالَتِهِ ظ±لثَّانِيَةِ إِلَى أَهْلِ قُورِنْتُسَ، قَائِلًا: "أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ يَكُونَ مَثَلُكُمْ مَثَلَ حَوَّاءَ ظ±لَّتِي أَغْوَتْهَا ظ±لْحَيَّةُ بِحِيلَتِهَا، فَتَفْسُدَ بَصَائِرُكُمْ وَتَتَحَوَّلَ عَنْ صَفَائِهَا لَدَى ظ±لْمَسِيحِ" (2 قورنتس 11: 3). فَظ±لْخَطَرُ لَا يَكْمُنُ فِي مَجَرَّدِ ظ±لطَّلَبِ، بَلْ فِيمَا نَرْجُوهُ وَنَتَرَجَّاهُ. فَهَلْ نَطْلُبُ مِنَ ظ±للهِ بَيْضَةً تُنِيرُ ظ±لرَّجَاءَ؟ أَمْ نَطْلُبُ، بِجَهْلٍ أَوْ بُعْدٍ عَنْهُ، مَا يُشْبِهُ ظ±لْعَقْرَبَ؟ فِي صَلَاتِنَا، لَا نَطْلُبُ أَشْيَاءَ مَادِّيَّةً فَقَطْ، بَلْ نَطْلُبُ عَطَايَا ظ±للهِ ظ±لثَّلَاثَ ظ±لْكُبْرَى: أَنْ نُحِبَّ (ظ±لْخُبْزُ)، أَنْ نُؤْمِنَ (ظ±لسَّمَكَةُ)، أَنْ نَرْجُوَ (ظ±لْبَيْضَةُ). الله كَأَبٍ صَالِحٍ لَا يُعْطِينَا حَجَرًا بَدَلَ ظ±لْخُبْزِ وَلَا حَيَّةً بَدَلَ ظ±لسَّمَكَةِ، وَلَا عَقْرَبًا بَدَلَ ظ±لْبَيْضَةِ، بَلْ يُعْطِينَا رُوحَهُ ظ±لْقُدُّوسَ، عَطِيَّةَ ظ±لْحَيَاةِ وَظ±لْحَقِّ وَظ±لنِّعْمَةِ |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205323 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه)). تُشِيرُ عِبَارَةُ "الأَشْرَارَ" إِلَى صِفَةٍ بَشَرِيَّةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِالتَّعَارُضِ القَائِمِ بَيْنَ صَلَاحِ الآبِ السَّمَاوِيِّ مِنْ جِهَةٍ وَبَيْنَ مَحْدُودِيَّةِ وَخَطَايَا البَشَرِ، حَتَّى الآبَاءِ الأَرْضِيِّينَ، مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى. فَـ"الأَشْرَارُ" هُنَا لَيْسَتْ حُكْمًا أَخْلَاقِيًّا مُطْلَقًا عَلَى فَسَادِ الإِنْسَانِ، بَلْ تَعْبِيرًا نِسْبِيًّا يُظْهِرُ مَدَى تَفَوُّقِ اللهِ فِي صَلَاحِهِ وَمَحَبَّتِهِ، حَتَّى مُقَارَنَةً بِالآبَاءِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَوْلَادَهُمْ وَيُعْطُونَهُمْ عَطَايَا صَالِحَةً. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205324 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه)). "فَما أَوْلَى أَبَاكُمُ السَّمَاوِيَّ" إِلَى إِعْلَانِ يَسُوعَ عَنْ أُبُوَّةِ اللهِ، الَّتِي تَتَجَاوَزُ كُلَّ أُبُوَّةٍ بَشَرِيَّةٍ، وَتَكْشِفُ عَنْ حَنَانٍ إِلَهِيٍّ مُطْلَقٍ، لَا يَقِيسُ العَطَاءَ بِمَعَايِيرِ الاسْتِحْقَاقِ، بَلْ يُفِيضُ بِالنِّعْمَةِ، وَيَهَبُ مَا هُوَ أَفْضَلُ: الرُّوحَ القُدُسَ. "الرُّوحُ القُدُسُ" فِي الأَصْلِ اليُونَانِيّ: د€خ½خµل؟¦خ¼خ± ل¼…خ³خ¹خ؟خ½، هِو العَطِيَّةُ الإِلَهِيَّةُ المِثَالِيَّةُ العُظْمَى، وَذُرْوَةُ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُعْطِيَهُ اللهُ لِلإِنْسَانِ، لِأَنَّهَا تَضُمُّ فِي ذَاتِهَا كُلَّ الخَيْرَاتِ وَالعَطَايَا الأُخْرَى. فَالرُّوحُ القُدُسُ هُوَ: المَانِحُ الحَيَاةَ (رُومَة 8: 2)، الضَّامِنُ لِلسَّلَامِ وَالسَّعَادَةِ (غَلاطِيَّة 5: 22)، السَّاكِنُ فِي الكَنِيسَةِ وَالمُؤْمِنِينَ، الرَّابِطُ بَيْنَ الآبِ وَالابْنِ وَالمُؤْمِنِ فِي شَرِكَةِ مَحَبَّةٍ خَلَاصِيَّةٍ. وَيُشِيرُ إِنْجِيلُ لُوقَا، كَمَا سِفْرُ أَعْمَالِ الرُّسُلِ (حَيْثُ ذُكِرَ الرُّوحُ القُدُسُ 53 مَرَّةً)، إِلَى أَنَّ هذِهِ العَطِيَّةَ لَيْسَتْ عَرَضِيَّةً، بَلْ مَرْكَزِيَّةٌ فِي عَمَلِ اللهِ الخَلَاصِيِّ. وَعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ بِالرُّوحِ القُدُسِ: "أَمَّا المُعَزِّي، الرُّوحُ القُدُسُ، الَّذِي سَيَبْعَثُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيْءٍ" (يُوحَنَّا 14: 26). سَلَّمَهُ لَهُم عَلَى الصَّلِيبِ فِي عَمَلٍ فِدَائِيّ: "وَأَمَالَ رَأْسَهُ وَأَسْلَمَ الرُّوحَ" (يُوحَنَّا 19: 30). وَهَبَهُ لِلكنِيسَةِ بَعْدَ قِيَامَتِهِ: "نَفَخَ فِيهِم وَقَالَ لَهُم: خُذُوا الرُّوحَ القُدُسَ" (يُوحَنَّا 20: 22). يُرَافِقُ الرُّسُلَ فِي التَّبْشِيرِ، وَيُمنَحُ بِوَضْعِ الأَيَادِي (أَعْمَال 6: 19). يُعْطَى لِلْمُؤْمِنِينَ كَـ: مَبْدَإِ حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ (رُومَة 5: 5)، مُحَامٍ وَمُعَزٍّ (يُوحَنَّا 14: 16-26)، كَفِيلٍ لِلوَحْدَةِ المَسِيحِيَّةِ (أَعْمَال 9: 31). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205325 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فإِذا كُنتُم أَنتُمُ الأَشرارَ تَعرِفونَ أَن تُعطوا العَطايا الصَّالِحَةَ لأَبنائِكم، فما أَولى أَباكُمُ السَّماوِيَّ بِأَن يهَبَ الرُّوحَ القُدُسَ لِلَّذينَ يسأَلونَه)). "لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ" إِلَى شَرْطِ العَطِيَّةِ، أَيْ أَنَّ الرُّوحَ القُدُسَ لَا يُمْنَحُ إِلَّا لِلَّذِينَ يَطْلُبُونَهُ بِالصَّلَاةِ وَالتَّوْقِ، أَيْ لِلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي انْفِتَاحٍ حَقِيقِيٍّ عَلَى اللهِ. فَأَعْظَمُ اسْتِجَابَةٍ لِلصَّلَاةِ لَيْسَتْ أَمْرًا مَادِّيًّا، بَلْ أَنْ يُعْطِيَنَا اللهُ ذَاتَهُ، عَبْرَ رُوحِهِ، لِيَجْعَلَنَا قَادِرِينَ عَلَى: أَنْ نُحِبَّ عَلَى مِثَالِهِ، أَنْ نُؤْمِنَ بِهِ بِمِلْءِ القَلْبِ وَالعَقْلِ، أَنْ نَتَرَجَّى الحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ بِثِقَةٍ. فَالرُّوحُ القُدُسُ هُوَ رُوحُ الشَّرِكَةِ، وَهُوَ الَّذِي يُثَبِّتُنَا فِي الِابْنِ، وَيَقُودُنَا إِلَى حِضْنِ الآبِ، فِي عِلَاقَةٍ حَمِيمِيَّةٍ تُحْيِينَا فِي العُمْقِ. وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ مَقَارِيُوس الرَّاهِبُ المِصْرِيُّ قَائِلًا: "نَحْنُ الَّذِينَ نَسْعَى لِنَيْلِ الخُبْزِ السَّمَاوِيِّ الحَقِّ، لِنُقَوِّيَ أَنْفُسَنَا، وَالَّذِينَ نَتُوقُ إِلَى لِبَاسِ النُّورِ السَّمَاوِيِّ، وَإِلَى انْتِعَالِ حِذَاءِ الرُّوحِ غَيْرِ المَادِّيِّ الَّذِي يُرِيحُ النَّفْسَ الخَالِدَةَ، كَمْ حَرِيٌّ بِنَا أَنْ نَنْتَظِرَ بِإِيمَانٍ وَمَحَبَّةٍ أَمَامَ بَابِ اللهِ الرُّوحِيِّ، نَقْرَعَ وَنَطْلُبَ بِإِصْرَارٍ أَنْ نَكُونَ أَهْلًا لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" (العِظَة 16، المَجْمُوعَة الثَّالِثَة). باخْتِصَارٍ، رَبَطَ يَسُوعُ هذَا المَثَلَ بِعَطِيَّةِ الرُّوحِ القُدُسِ، وَفِي ذَلِكَ دَعْوَةٌ وَاضِحَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ أَنْ يَرْفَعُوا مُسْتَوَى طَلَبِهِم، فَلَا يَقْتَصِرُوا عَلَى الأُمُورِ الزَّمَنِيَّةِ وَالفَانِيَةِ، بَلْ يَطْلُبُوا أَوَّلًا وَأَسَاسًا: الرُّوحَ القُدُسَ، خَالِقَ العَلَاقَةِ الحَيَّةِ مَعَ الآبِ وَالِابْنِ، وَمَصْدَرَ الخَلَاصِ وَالقَدَاسَةِ وَالوَحْدَةِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205326 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القِدِّيسُ مَقَارِيُوس الرَّاهِبُ المِصْرِيُّ "نَحْنُ الَّذِينَ نَسْعَى لِنَيْلِ الخُبْزِ السَّمَاوِيِّ الحَقِّ، لِنُقَوِّيَ أَنْفُسَنَا، وَالَّذِينَ نَتُوقُ إِلَى لِبَاسِ النُّورِ السَّمَاوِيِّ، وَإِلَى انْتِعَالِ حِذَاءِ الرُّوحِ غَيْرِ المَادِّيِّ الَّذِي يُرِيحُ النَّفْسَ الخَالِدَةَ، كَمْ حَرِيٌّ بِنَا أَنْ نَنْتَظِرَ بِإِيمَانٍ وَمَحَبَّةٍ أَمَامَ بَابِ اللهِ الرُّوحِيِّ، نَقْرَعَ وَنَطْلُبَ بِإِصْرَارٍ أَنْ نَكُونَ أَهْلًا لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ" |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205327 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طلَبَ أَحَدُ التَّلَامِيذِ مِنْ يَسُوعَ أَنْ يُعَلِّمَهُم كَيْفَ يُصَلُّون، عَلَّمَهُم الصَّلَاةَ الرَّبِّيَّةَ، الَّتِي تُعْتَبَرُ قَلْبَ تَعْلِيمِ الإِنْجِيلِ، وَنَمُوذَجًا جَوْهَرِيًّا لِكُلِّ صَلَوَاتِ المُؤْمِنِينَ. تَتَشَابَهُ الصَّلَاةُ الرَّبِّيَّةُ فِي مَضْمُونِهَا وَبِنْيَتِهَا مَعَ بَعْضِ الصَّلَوَاتِ اليَهُودِيَّةِ، لَا سِيَّمَا مِنْ حَيْثُ التَّمْجِيدِ لِلَّهِ، وَالطَّلَبَةِ مِنْ أَجْلِ المَلَكُوتِ، وَالِاحْتِيَاجَاتِ اليَوْمِيَّةِ، وَالمَغْفِرَةِ، وَالخَلَاصِ. وَقَدْ وَرَدَتْ هذِهِ الصَّلَاةُ فِي إِنْجِيلَي مَتَّى ولُوقَا، لَكِنْ بِصِيغَتَيْنِ مُخْتَلِفَتَيْنِ، بِحَسَبِ السِّيَاقِ اللِّيتُورْجِيِّ وَالرَّعَوِيِّ الخَاصِّ بِالجَمَاعَاتِ المَسِيحِيَّةِ الأُولَى، وَاسْتِعْمَالِهَا فِي كَنَائِسَ مُتَعَدِّدَةٍ. وَهذَا يُدَلُ لَا عَلَى مُجَرَّدِ حِفْظِ الكَلِمَاتِ، بَلْ عَلَى أَمَانَةٍ خَلَّاقَةٍ لِفِكْرِ يَسُوعَ وَرُوحِ تَعْلِيمِهِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205328 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصَّلَاةِ الرَّبِّيَّةِ فِي إِنْجِيلِ مَتَّى (6: 9–13)، فَتَتَمَيَّزُ بِجَمَالِ الإِيقَاعِ وَبَلَاغَةِ التَّعْبِيرِ، وَتَشْتَمِلُ عَلَى سَبْعِة طَلَبَاتٍ، وَتَحْمِلُ نَفْحَةً سَامِيَّةً وَاضِحَةً. بَيْنَمَا الصِّيغَةُ الوَارِدَةُ فِي إِنْجِيلِ لُوقَا (11: 2–4)، فَهِيَ أَقْصَرُ وَأَقْدَمُ تَارِيخِيًّا، وَتَحْتَوِي عَلَى خَمْسِة طَلَبَاتٍ فَقَط، مُرَكَّزَةٍ عَلَى جَوْهَرِ العَلَاقَةِ بَيْنَ اللهِ وَالإِنْسَانِ، فِي إِطَارِ البُنُوَّةِ وَالثِّقَةِ وَالمَغْفِرَةِ وَالنَّجَاةِ. وَهكَذَا تُقَدَّمُ لَنَا الصَّلَاةُ الرَّبِّيَّةُ لَا كـ"نَصٍّ مَحْفُوظٍ" فَحَسْب، بَلْ كَنَمُوذَجٍ حَيٍّ يُلْهِمُنَا فِي صَلَاتِنَا، فَيُعَلِّمُنَا أَنْ نُوَجِّهَ قَلْبَنَا إِلَى الآبِ بِثِقَةِ الأَبْنَاءِ، طَالِبِينَ مَجِيءَ مَلَكُوتِهِ، وَخُبْزَنَا اليَوْمِيّ، وَغُفْرَانَ خَطَايَانَا، وَالخَلَاصَ مِنَ التَّجْرِبَةِ وَالشَّرِّ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205329 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عَلَّمَنا يسوعُ أَنْ نُخاطِبَ اللهَ قائلين: "أَبانا"، لِأَنَّهُ الخالِقُ والمُبْدِعُ لِكُلِّ ما صَنَع، وَهُوَ المَصْدَرُ الأَوَّلُ لِكُلِّ شَيْء، وَالسُّلْطَةُ الأَسْمَى، وَالأَبُ الأَزَلِيُّ فِي عَلاقَتِهِ بِابْنِهِ الوَحِيد، الَّذِي هُوَ ابْنٌ لا مِن جِهَةِ الخَلْق، بَلْ فِي العَلاقَةِ الأَبَدِيَّةِ المُتَبَادَلَةِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الآبِ فَقَط (متى 11: 27). وَيُؤَكِّدُ بُولُسُ الرَّسُولُ هذَا البُعْدَ بِقَوْلِهِ: "لِذلِكَ أُحْنِي رُكْبَتَيَّ لَدَى الآب، الَّذِي تَسْتَمِدُّ مِنْهُ كُلُّ أُبُوَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض" (أفسس 3: 14–15). وَيُعَلِّقُ ترتليانوس قائلًا: "إِنَّ تَعْبِيرَ اللهِ الآبِ لَمْ يُكْشَفْ قَطّ لأَحَد. وَعِنْدَمَا سَأَلَ مُوسَى اللهَ عَنْ اسْمِهِ، سَمِعَ اسْمًا آخَر. أَمَّا نَحْنُ فَقَدْ كُشِفَ لَنَا هذَا الاسْمُ فِي الابْنِ، لِأَنَّ هذَا الاسْمَ يَقْتَضِي اسْمَ الآبِ الجَدِيد" (في الصلاة، 3). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 205330 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() عَلَّمَ يَسُوعُ تَلامِيذَهُ أَنَّهُمْ أَبْنَاءُ الآب، وَإِخْوَةٌ بَعْضُهُمْ لِبَعْض، يَعِيشُونَ مِنْ نِعْمَةِ التَّبَنِّي فِي المَسِيح. وَيُؤَكِّدُ التَّعْلِيمُ المَسِيحِيُّ لِلكنِيسَةِ الكَاثُولِيكِيَّة: "نَسْتَطِيعُ أَنْ نَعْبُدَ الآبَ، لِأَنَّهُ جَعَلَنَا نُولَدُ وِلادَةً جَدِيدَةً لِحَيَاتِهِ، إِذْ تَبَنَّانَا كَأَوْلَادٍ لَهُ فِي ابْنِهِ الوَحِيد" (بند 2782). |
||||