وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

[Mary Naeem]

وإِنَّي أَقولُ لَكم. اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم.
تُشِيرُ عِبَارَةُ "اِسْأَلُوا، اُطْلُبُوا، اِقْرَعُوا" إِلَى أَنَّنَا لَا نَطْلُبُ مِنَ اللهِ
بِأَفْكَارِنَا أَوْ بِنِيَّاتِنَا ظ±لدَّاخِلِيَّةِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِشِفَاهِنَا وَأَعْمَالِنَا.
فَظ±لصَّلَاةُ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ دَعْوَةٍ إِلَى ظ±لْكَلَامِ مَعَ اللهِ، بَلْ تَشْمَلُ ظ±لْكِيَانَ
ظ±لْبَشَرِيَّ بِكَامِلِهِ: ظ±لْفِكْرَ، وَظ±لْقَلْبَ، وَظ±لْجَسَدَ.
وَتُلَمِّحُ هَذِهِ ظ±لْعِبَارَةُ أَيْضًا إِلَى دَعْوَةِ يَسُوعَ لَنَا بِأَنْ نُثَابِرَ فِي صَلَاتِنَا،
فَلَا نَكِلَّ وَلَا نَمَلَّ، بَلْ نُصِرَّ بِإِيمَانٍ وَثِقَةٍ عَلَى طَلَبِ نِعْمَةِ اللهِ.
ظ±لرَّبُّ لَا يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نُكَرِّرَ ظ±لْكَلِمَاتِ بَلْ أَنْ نَثْبُتَ فِي حَضْرَتِهِ بِإِيمَانٍ،
عَالِمِينَ أَنَّهُ يَسْمَعُ وَيَسْتَجِيبُ فِي ظ±لْوَقْتِ ظ±لْمُنَاسِبِ.
عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ لَا بِتِرْدَادٍ فَارِغٍ، بَلْ بِتَسْلِيمٍ وَاثِقٍ وَمَحَبَّةٍ عَمِيقَةٍ.
وَيُعَلِّقُ ظ±لْقِدِّيسُ أُوغُسْطِينُوس قَائِلًا:
"يَبْدُو أَنَّ ظ±لرَّبَّ أَرَادَ أَنْ يُثِيرَ فِينَا ظ±لرَّغْبَةَ مِنْ خِلَالِ تَأْخِيرِ ظ±لِظ±سْتِجَابَةِ،
لَا أَنْ يَرْفُضَ عَطَايَاهُ. فَإِنْ كَانَ ظ±لَّذِي يَتَبَاطَأُ فِي ظ±لْعَطَاءِ يَتَسَبَّبُ
فِي أَنْ يَزْدَادَ ظ±لتَّوَسُّلُ، فَكَمْ بِظ±لْحَرِيِّ اللهُ ظ±لَّذِي يَعْرِفُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يُعْطِيَ وَمَتَى؟"
وَيَكْتُبُ ظ±لْقِدِّيسُ كِيرِلُّسُ ظ±لْإِسْكَنْدَرِيُّ:
"اللهُ لَا يَنْسَى ظ±لطَّلَبَاتِ، بَلْ يُهَيِّئُ ظ±لزَّمَانَ وَظ±لْمَكَانَ ظ±لْأَفْضَلَ لِيَهَبَ
مَا هُوَ لِخَيْرِنَا، لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ لَا نَكُفَّ عَنِ ظ±لْإِلْحَاحِ عَلَيْهِ بِثِقَةِ ظ±لْبَنِينَ".

[Mary Naeem]

ظ±لْقِدِّيسُ أُوغُسْطِينُوس قَائِلًا:
"يَبْدُو أَنَّ ظ±لرَّبَّ أَرَادَ أَنْ يُثِيرَ فِينَا ظ±لرَّغْبَةَ مِنْ خِلَالِ تَأْخِيرِ ظ±لِظ±سْتِجَابَةِ،
لَا أَنْ يَرْفُضَ عَطَايَاهُ. فَإِنْ كَانَ ظ±لَّذِي يَتَبَاطَأُ فِي ظ±لْعَطَاءِ يَتَسَبَّبُ
فِي أَنْ يَزْدَادَ ظ±لتَّوَسُّلُ، فَكَمْ بِظ±لْحَرِيِّ اللهُ ظ±لَّذِي يَعْرِفُ مَا يَنْبَغِي أَنْ يُعْطِيَ وَمَتَى؟"

[Mary Naeem]

ظ±لْقِدِّيسُ كِيرِلُّسُ ظ±لْإِسْكَنْدَرِيُّ:
"اللهُ لَا يَنْسَى ظ±لطَّلَبَاتِ، بَلْ يُهَيِّئُ ظ±لزَّمَانَ وَظ±لْمَكَانَ ظ±لْأَفْضَلَ لِيَهَبَ
مَا هُوَ لِخَيْرِنَا، لِذَلِكَ يَجِبُ أَنْ لَا نَكُفَّ عَنِ ظ±لْإِلْحَاحِ عَلَيْهِ بِثِقَةِ ظ±لْبَنِينَ".

[Mary Naeem]

أبنى الغالى .. بنتي الغالية
أنير طريقكم بنوري لكي تروا بوضوح النور
وامنحنكم الحكمة لتميّزوا بين الزائل والأبدي
واسكب فهمي على قلوبكم لكي تدركوا أعماق حبي
وأبحر بكم تحديات الحياة بروح هادئة وواثقة.

[Mary Naeem]

أبحر بكم تحديات الحياة بروح هادئة وواثقة

[Mary Naeem]

الشهيد القديس أبالي بن يسطس ابن الملك نورماريوس

[Mary Naeem]

البابا القديس كيرلس الخامس البابا الــ 112

[Mary Naeem]

لهذا سأحمدك بين بقية الأمم يا الله
وسأنشد تسبيحا لاسمك
(مز 18 : 49)

[Mary Naeem]

مكِّنني يا الله أن أكون منارةً لنورك
مشعًا بالرجاء

[Mary Naeem]

وإِنَّي أَقولُ لَكم. اِسأَلوا تُعطَوا، اُطلُبوا تَجِدوا، اِقرَعوا يُفتَحْ لَكم.

عِبَارَتَا "تُعْطَوْا" وَ"يُفْتَحْ لَكُمْ" فَهُمَا بِصِيغَةِ ظ±لْمَجْهُولِ فِي ظ±للُّغَةِ ظ±لْيُونَانِيَّةِ: خ´خ؟خ¸خ®دƒخµد„خ±خ¹ ل½‘خ¼ل؟–خ½، خ؛خ±ل½¶ خµل½‘دپخ®دƒخµد„خµ، وَهِيَ طَرِيقَةٌ شَائِعَةٌ فِي ظ±لْكِتَابِ ظ±لْمُقَدَّسِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى عَمَلِ اللهِ نَفْسِهِ دُونَ ذِكْرِ ظ±سْمِهِ مُبَاشَرَةً. أَيْ إِنَّ ظ±لْفَاعِلَ ظ±لضِّمْنِيَّ هُوَ اللهُ. وَمِنْ خِلَالِ هَذَا ظ±لْأُسْلُوبِ، "يُعلِنُ يَسوعُ بِشَكلٍ رَسميٍّ وَواضِح أَنَّ اللهَ يَستَجيبُ الصَّلاةَ، ويُكرِّرُ هذا التَّأكيدَ ثلاثَ مرّاتٍ، لِيُظهِرَ ثَباتَ وَعدِ اللهِ وسَخاءَه. فالأَمرُ لَيسَ مُجرَّدَ احتمالٍ أو رَجاءٍ ضَعيف، بَل هو وَعدٌ مُؤكَّدٌ يَخرُجُ مِن فَمِ السَّيِّدِ نَفسِه، لِمَن يُؤمِنُ بِعُمقِ الصَّداقةِ مَعَ الآب، وَلِمَن يَعرِفُ كيفَ يَنتَظِر، وَلِمَن يَعلَمُ أَنَّ اللهَ لا يُخيِّبُ الرَّجاء." كما يقول الكتاب: "ظ±لَّذِينَ يَنتَظِرُونَ ظ±لرَّبَّ يُجَدِّدُونَ قُوَّتَهُم، يَرفَعُونَ أَجنِحَةً كَالنُّسُور، يَركُضُونَ وَلا يَتعَبُونَ" (إشعيا 40: 31).
ويُعلِّق القدّيس أوغسطينوس:
"إنَّه يُبطِئُ في الاستجابةِ، لا لِيَرفُضَ العَطِيَّة، بَل لِيُوقِظَ فينا الرَّغبة،
لأنَّ اللهَ لا يُعطينا ما نَطلُبُه فقط، بَل يُعطينا أن نَفهَمَ ما نَحتاجُه فعلًا."
وَيُعَلِّقُ ظ±لْقِدِّيسُ يُوحَنَّا ظ±لذَّهَبِيُّ ظ±لْفَمِ قَائِلًا:
"لَيْسَ فَقَطِ ظ±لَّذِينَ يَسْأَلُونَ يُعْطَوْنَ، بَلْ ظ±لَّذِينَ يَطْلُبُونَ وَيَقْرَعُونَ،
لِأَنَّ ظ±لصَّلَاةَ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ بِحَرَارَةٍ وَجِدٍّ؛
فَاللهُ لَا يَسْتَجِيبُ لِلْكَلِمَاتِ ظ±لْبَارِدَةِ، بَلْ لِقَلْبٍ مُشْتَعِلٍ بِظ±لْإِيمَانِ".
اللهُ يَسْتَجِيبُ دَائِمًا، وَلَكِن لَيْسَ دَائِمًا كَمَا نُرِيدُ: أَحْيَانًا تَكُونُ ظ±لْظ±سْتِجَابَةُ: "نَعَمْ"، وَأَحْيَانًا: "لَا"، وَأَحْيَانًا: "ظ±نْتَظِرْ"، وَلَكِنَّهَا دَائِمًا ظ±سْتِجَابَةٌ نَابِعَةٌ مِنْ حِكْمَةٍ إِلَهِيَّةٍ تَفُوقُ إِدْرَاكَنَا. فَظ±لْمُثَابَرَةُ تُكَوِّنُ ظ±لْعِلَاقَةَ.
لَيْسَتِ ظ±لصَّلَاةُ وَسِيلَةً لِلْحُصُولِ فَقَطْ، بَلْ هِيَ أَيْضًا وَسِيلَةٌ لِلتَّقَرُّبِ مِنَ ظ±للَّهِ. فَكَمَا تَنْمُو ظ±لصَّدَاقَةُ مِنْ خِلَالِ ظ±للِّقَاءِ وَظ±لْحِوَارِ، تَنْمُو عِلَاقَتُنَا بِظ±للَّهِ مِنْ خِلَالِ مُثَابَرَتِنَا فِي ظ±لصَّلَاةِ. لمن يؤمن بعمق الصداقة مع الآب، لمن يعرف كيف ينتظر، لمن يعلم أن الله لا يُخيّب الرجاء.