![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 20501 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() لا تخف أن تؤمن ![]() قال السيد المسيح : طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا ( يوحنا 20 : 29 ) إن كنت تؤمن بصلب وقيامة السيد المسيح فأن لك نصيبًا معه في الحياة الأبدية. وأنت مستعد الآن لبدء مسيرة التلمذة والتغيير العملي في حياتك، سائرًا على خطاه لتشابه صورته شيء فشيء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20502 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ان الله سوف يقودنا للانتصار ![]() وفيما كان يسوع صاعدا إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذا على انفراد في الطريق وقال لهم، ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت. ويسلمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفي اليوم الثالث يقوم. متى 17:20-19 يوجد امر تم توضيحه في اناجيل (متى، مرقس، لوقا، ويوحنا) ان موت يسوع على الصليب لم يكن بحادث. يسوع عرف ما يوجد بانتظاره في أورشليم وذهب لكي ينجينا من نفس المصير. لو فقط نواجه التحديات التي تقابلنا بايمان ان الله سوف يقودنا للانتصار وراء الالم ! الله القدوس والآب المحب، اشكرك على خطتك لستر خطيتي بنعمتك عن طريق موت ابنك. فلأعيش اليوم مدركا تضحيته وواثقا بنصره على الخطية والموت، لكي تعكس حياتي انتصارك. باسم يسوع، مخلصي الغالي ، اصلي . آمين. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20503 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() احد التناصير ( الأحد السادس ) من الصوم الكبير ![]() 1 و فيما هو مجتاز راى انسانا اعمى منذ ولادته 2 فساله تلاميذه قائلين يا معلم من اخطا هذا ام ابواه حتى ولد اعمى 3 اجاب يسوع لا هذا اخطا و لا ابواه لكن لتظهر اعمال الله فيه 4 ينبغي ان اعمل اعمال الذي ارسلني ما دام نهار ياتي ليل حين لا يستطيع احد ان يعمل 5 ما دمت في العالم فانا نور العالم 6 قال هذا و تفل على الارض و صنع من التفل طينا و طلى بالطين عيني الاعمى 7 و قال له اذهب اغتسل في بركة سلوام الذي تفسيره مرسل فمضى و اغتسل و اتى بصيرا 8 فالجيران و الذين كانوا يرونه قبلا انه كان اعمى قالوا اليس هذا هو الذي كان يجلس و يستعطي 9 اخرون قالوا هذا هو و اخرون انه يشبهه و اما هو فقال اني انا هو 10 فقالوا له كيف انفتحت عيناك 11 اجاب ذاك و قال انسان يقال له يسوع صنع طينا و طلى عيني و قال لي اذهب الى بركة سلوام و اغتسل فمضيت و اغتسلت فابصرت 12 فقالوا له اين ذاك قال لا اعلم 13 فاتوا الى الفريسيين بالذي كان قبلا اعمى 14 و كان سبت حين صنع يسوع الطين و فتح عينيه 15 فساله الفريسيون ايضا كيف ابصر فقال لهم وضع طينا على عيني و اغتسلت فانا ابصر 16 فقال قوم من الفريسيين هذا الانسان ليس من الله لانه لا يحفظ السبت اخرون قالوا كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات و كان بينهم انشقاق 17 قالوا ايضا للاعمى ماذا تقول انت عنه من حيث انه فتح عينيك فقال انه نبي 18 فلم يصدق اليهود عنه انه كان اعمى فابصر حتى دعوا ابوي الذي ابصر 19 فسالوهما قائلين اهذا ابنكما الذي تقولان انه ولد اعمى فكيف يبصر الان 20 اجابهم ابواه و قالا نعلم ان هذا ابننا و انه ولد اعمى 21 و اما كيف يبصر الان فلا نعلم او من فتح عينيه فلا نعلم هو كامل السن اسالوه فهو يتكلم عن نفسه 22 قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع 23 لذلك قال ابواه انه كامل السن اسالوه 24 فدعوا ثانية الانسان الذي كان اعمى و قالوا له اعط مجدا لله نحن نعلم ان هذا الانسان خاطئ 25 فاجاب ذاك و قال اخاطئ هو لست اعلم انما اعلم شيئا واحدا اني كنت اعمى و الان ابصر 26 فقالوا له ايضا ماذا صنع بك كيف فتح عينيك 27 اجابهم قد قلت لكم و لم تسمعوا لماذا تريدون ان تسمعوا ايضا العلكم انتم تريدون ان تصيروا له تلاميذ 28 فشتموه و قالوا انت تلميذ ذاك و اما نحن فاننا تلاميذ موسى 29 نحن نعلم ان موسى كلمه الله و اما هذا فما نعلم من اين هو 30 اجاب الرجل و قال لهم ان في هذا عجبا انكم لستم تعلمون من اين هو و قد فتح عيني 31 و نعلم ان الله لا يسمع للخطاة و لكن ان كان احد يتقي الله و يفعل مشيئته فلهذا يسمع 32 منذ الدهر لم يسمع ان احدا فتح عيني مولود اعمى 33 لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا 34 اجابوا و قالوا له في الخطايا ولدت انت بجملتك و انت تعلمنا فاخرجوه خارجا 35 فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا فوجده و قال له اتؤمن بابن الله 36 اجاب ذاك و قال من هو يا سيد لاومن به 37 فقال له يسوع قد رايته و الذي يتكلم معك هو هو 38 فقال اومن يا سيد و سجد له 39 فقال يسوع لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون و يعمى الذين يبصرون 40 فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين و قالوا له العلنا نحن ايضا عميان 41 قال لهم يسوع لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية و لكن الان تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية + + + |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20504 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحد التـناصير وشفاء المولود أعمى : يو 9 : 1 – 41 ![]() " وفيما هو مجتاز رأى إنسانا أعمى منذ ولادته ، فسأله تلاميذه قائلين : يا معلم ، من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى " يو 9 : 1 – 2 لم يذكر الأنجيلى أين كان مجتازا ، ولا إلى أين يذهب ، لكنه إذ كان مجتازا كحامل للآلام رأى هذا المولود أعمى ، وكان فقيرا يستعطى ، فى مكان معين ، حيث يقدم له بعض المحسنين عطاء لكى يعيش . تطلع إليه ربنا يسوع لكى يجده الأعمى المسكين ، وكما جاء فى إشعياء : " أصغيت إلى الذين لم يسألوا، وجدت من الذين لم يطلبوننى . قلت هأنذا لأمة لم تسمى بأسمى " ( إش 65 : 1 ) . بادر بالحب فأحبنا قبل أن نعرفه ، وكما يقول الرسول : " عرفتم من الله " ( غلا 4 : 9 ) . لاحظ تلاميذه أن نظرات معلمهم تتجه نحو الأعمى حبا ، فتحولت نظراتهم هم أيضا إلى المولود الأعمى ، وعوض السؤال من أجله لشفائه قدموا استفسارا عن علة ميلاده أعمى . لما شفى السيد المسيح المفلوج ، حذره من العودة للخطية ! إلا أن هذا القول لا ينطبق على الأعمى ، لأن من مولده هو أعمى ، فهل أخطأ أبواه ؟ ولا هذا القول يجوز أن يقال ، لأن الطفل لا يتكبد العقوبة من أجل أبويه .. لقد تحدث التلاميذ هنا لا ليسألوه عن معلومات قدر ما كانوا فى حيرة . " أجاب يسوع : لا هذا أخطأ ولا أبواه ، لكن لتظهر أعمال الله فيه " . يو 9 : 3 عوض إدانة المولود أعمى أو والديه وجه السيد المسيح أنظار تلاميذه إلى عناية الله الفائقة وخطته الخفية ، فقد سمح بالعمى لكن يهب هذا المولود أعمى البصيرة الروحية ، ولكى يشهد للحق الإلهى أمام القيادات اليهودية العنيفة ويمجد الله . قول السيد المسيح عن الأعمى : " لا هذا أخطأ ولا أبواه " ، ليس مبرئا لأبويه من الخطايا ، لكنه أكمل : " لكن لتظهر أعمال الله فيه " ، لأن هذا الأعمى قد أخطأ هو ووالداه ، إلا أن عماه هذا ليس بسبب هذا ، لأنه لا يجوز أن يعاقب أحد إذا أخطأ آخر . " ينبغى أن أعمل أعمال الذى أرسلنى ما دام نهار ، يأتى ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل ، ما دمت فى العالم فأنا نور العالم " يو 9 : 4 – 5 كانت لحظات حاسمة حين تطلع رب المجد يسوع إلى المولود أعمى ، إنها ليست لحظات لشفاء عينى المولود أعمى فحسب ، وإنما للكشف عن شخص السيد المسيح أنه نور العالم ، واهب البصيرة الداخلية . يعمل السيد المسيح مادام الوقت نهار ، أى مادام يمكننا أن نتمتع بأعماله الخلاصية ، لأنه إذ ينتهى النهار ويحل ليل القبر لا يمكن الأنتفاع بعد بأعماله ، حيث لا مجال لتوبتنا ورجوعنا إليه ، فى نهار حياتنا يشرق علينا بكونه " نور العالم " ، شمس البر الذى ينير نفوسنا وأذهاننا وكل أعماقنا . سبق فأعلن أن عمله هو إشراق نوره على الجالسين فى الظلمة ( يو 8 : 12 ) ، " قال هذا وتفل على الأرض ، وصنع من التفل طينا ، وطلى بالطين عينى الأعمى " يو 9 : 6 طريقة شفاء المولود أعمى فريدة ، فمن المعروف أن الطين يفسد العين السليمة ، فكيف يصنع من التفل طينا ليطلى به عينى المولود أعمى ؟ يؤكد السيد المسيح أنه يتمم عمله بحسب فكره الإلهى وليس حسب رغبتنا ووسائلنا البشرية ، لم ينتظر حتى يعبر السبت ، لأن السبت هو يوم الراحة ، فتستريح نفس المسيح بالعمل الإلهى واهب الأستنارة والراحة للغير . لم يستعمل السيد المسيح ماء فى الطين الذى أصلحه ، بل استعمل لعابه ، لكى لا ينسب الشفاء إلى الينبوع ، بل لكى نعرف أن القوة الظاهرة من فمه هى التى أبدعت عينى الأعمى وفتحتهما . " وقال له : اذهب اغتسل فى بركة سلوام الذى تفسيره مرسل ، فمضى واغتسل وأتى بصيرا " يو 9 : 7 سلوام : وهى عبارة عن ينبوع كان تحت حصون أورشليم نحو الشرق ، كانت مياة هذا الينبوع تجمع فى مخزن عظيم لأستخدام المدينة ، وكان يصدر عنه مجرى ماء يغذى بركة بيت صيدا . كما أن المسيح كان الصخرة الروحية ( 1 كو 10 : 4 ) هكذا كانت أيضا سلوام الروحية . أبرز السيد المسيح طاعة هذا الأعمى ، فمن جهة ترك ربنا يسوع المسيح الذى لم يره من قبل أن يصنع طينا على عينيه دون أن يتذمر ، أو حتى يتسآل كيف تشفى عينان بالطين ؟ ومن جهة أخرى أطاع وذهب إلى بركة سلوام واغتسل فيها ، وربما سبق فاغتسل فيها ولم يتمتع بالبصر .. لقد اعلن السيد عن فضائل هذا الأعمى المسكين كيف أطاع فى يقين وثقة وهدوء . عاد الأعمى بصيرا ، يرى ما لا يرى ، مسبحا بكل كيانه ذاك الذى وهبه الأستنارة ، وكما قيل باشعياء النبى : " صوت مراقبيك يرفعون صوتهم ، يترنمون معا لأنهم يبصرون عينا لعين عند رجوع الرب إلى صهيون " ( إش 52 : 8 ) . حوار بين الجيران والأعمى : " فالجيران والذين كانوا يرونه قبلا أنه كان أعمى قالوا : أليس هذا هو الذى كان يجلس ويستعطى ؟ آخرون قالوا : هذا هو ..... وآخرون إنه يشبهه ، وأما هو فقال : إنى أنا هو " يو 9 : 8 ، 9 دهش جيرانه فقد ولد ونشأ فى وسطهم ، وها هو الآن يسير هنا وهناك متهللا ، لقد تغيرت حتى لهجته وكلماته ، فعوض كلمات الأستعطاف لكى ينال صدقة ، صارت كلماته تحمل تسبيحا وشكرا ، هذا وقد تمت معجزة شفائه علانية ولم تكن خفية ... مع هذا فقد تشكك البعض فى شخصه ، وتضاربت الأقوال ، لأن شفاء مولود أعمى أمر يصعب قبوله ، بل ومستحيل حسب الفكر البشرى . " فقالوا له : كيف انفتحت عيناك ؟ أجاب ذاك وقال : إنسان يقال له يسوع صنع طينا وطلى عينى ، وقال لى : اذهب إلى بركة سلوام واغتسل ، فمضيت واغتسلت ، فأبصرت " . يو 9 : 10 - 11 لقد قدم الحقيقة فى بساطة حسب خبرته فقال : " إنسان يقال له يسوع صنع طينا .. " لم يكن قد سبق فرأى يسوع لكنه سمع عنه ، وسمع صوته حين أمره أن يغتسل فى بركة سلوام ، لقد شعر بأنه وضع شيئا على عينيه اكتشف بعد شفائه أنه طين ، وأن يسوع قد صنعه بنفسه وطلى به عينيه . " فقالوا له : أين ذاك ؟ .. قال لا أعلم " . يو 9 : 12 إن مسرة السيد المسيح هى فى العطاء المجانى دون انتظار لكلمة مديح أو شكر ، وإن عاتب على عدم الشكر فهو من أجل الآخرين ، إذ يريدهم شاكرين فرحين مسبحين كالملائكة . حوار بين الفريسيين والأعمى : " فأتوا إلى الفريسيين بالذى كان قبلا أعمى ، وكان سبت حين صنع يسوع الطين وفتح عينيه ، فسأله الفريسيون أيضا كيف أبصر . فقال لهم : وضع طينا على عينى واغتسلت ، فأنا أبصر " يو 9 : 13 – 15 كنا نتوقع أن ينشغل الجيران بالبحث عن صانع المعجزة ليتعرفوا عليه ويتمتعوا به ، لكنهم أمسكوا بالأعمى وأتوا به إلى الفريسيين ، وكأنه مشترك فى جريمة ، قادوه كمتهم أنه قبل كسر السبت حتى ولو كان فيه خلق لعينيه ، وقدم الفريسيون ذات السؤال الذى وجهه إليه جيرانه ، ولم يكن هذا بقصد التعرف على الحقيقة من مصدرها الأصلى ، وإنما لعلهم يجدون علة يشتكون بها على شخص يسوع ، ويشوهون بها صورته أمام الجمهور الذى التف حوله . ومع هذا لم يضطرب الأعمى ، فلم ينكر ، ولم يقل أقوالا مخالفة لأقواله الأولى .... " فقال قوم من الفريسيين : هذا الأنسان ليس من الله ، لأنه لا يحفظ السبت ، آخرون قالوا : كيف يقدر إنسان خاطىء أن يعمل مثل هذه الآيات ؟ وكان بينهم انشقاق " . يو 9 : 16 فى ختام كل تعليم أو معجزة غالبا ما كان يحدث انشقاق بين الجموع ، وكان المقاومون يحتكمون لدى الفريسيين كقضاة وأصحاب سلطة دينية ، أما هنا فالأنشقاق بين القضاة أنفسهم ، وربما هذا أدى إلى تأجيل الحكم فى أمر يسوع المسيح . لقد تعمد أن يشفى مفلوج بيت حسدا فى يوم سبت ويأمره أن يحمل سريره ويمشى ( يو 5 : 8 ) ، وأن يشفى المولود أعمى بصنع الطين وطلاء عينيه ، ... لقد تعمد فعل ذلك لأبراز مفهوم السبت ، إنه راحة فى الرب ، فى ممارسة عمل الرب من حب ورحمة ، وليس فى حرفية قاتلة بالأمتناع عن الأعمال اليومية الضرورية وأعمال المحبة .. لقد كسر السبت .. هو النور الذى جاء فأزال الظلال ، لماذا تبهجنا الظلال ؟ افتحوا أيها اليهود أعينكم ، فإن الشمس حاضرة .. لقد فرض الرب الإله السبت ، فرضه المسيح نفسه الذى كان مع الآب عندما أعطى الناموس ، لقد فرضه كما فى ظل لما يحدث بعد ذلك : " فلا يحكم عليكم أحد فى أكل أو شرب أو من جهة عيد أو هلال أو سبت التى هى ظل الأمور العتيدة " ( كو 2 : 16 ، 17 ) . قالوا : " نحن نعلم " ، ماذا تعلمون أيها العميان القلب ؟ " إن هذا الأنسان ليس من الله ، لأنه لا يحفظ السبت " ...... أيها التعساء : السبت عينه هو الذى وضعه المسيح الذى تقولون عنه أنه ليس من الله ،، أنتم تحفظون السبت بطريقة جسدانية ، إنكم عميان عن الصلاح ، الذى لهذا الأعمى الذى لم يعد بعد أعمى لا بالجسد ولا بالقلب .... قالوا أيضا للأعمى : ماذا تقول أنت عنه من حيث أنه فتح عينيك ؟ فقال : إنه نبى " يو 9 : 17 لقد ألقوا بالشباك أمام الأعمى لكى ينكر أن يسوع هو المسيا ، حتى لا يتعرض للطرد من المجمع وربما للقتل ، ولكنه خيب آمالهم وكرم واهب الشفاء ، كان هذا الأعمى مثل المرأة السامرية ، كلاهما ظنا أنه " نبى " قبل أن يتعرفا على حقيقة شخصه أنه المسيا " قدوس القديسين " واهب البر الأبدى ، لقد بدأ النور يشرق فى قلبه ، فى بصيرته الداخلية كما أشرق فى عينيه الجسديتين ... لاحظوا حكمة الرجل الفقير فقد تحدث بأكثر حكمة من جميعهم ، قال أولا : " انه نبى " ( 17 ) إنه لم يخش حكم اليهود ، والمعارضين الذين حكموا على يسوع بأنه لا يحفظ السبت . حوار بين الفريسيين ووالدى الأعمى : " فلم يصدق اليهود عنه أنه كان أعمى فأبصر ، حتى دعوا أبوى الذى أبصر " يو 9 : 18 يقصد بكلمة " اليهود " هنا السلطات الدينية ، خاصة الفريسيين وأعضاء مجمع السنهدرين ، إنهم لم يصدقوا أنه ولد أعمى ، فاستدعوا والديه للتأكد أنه ابنهما ، وأنه ولد أعمى ، لعلهم يجدون علة بها يقللون من شأن المعجزة أمام الشعب . " فسألوهما قائلين : أهذا ابنكما الذى تقولان أنه ولد أعمى ، فكيف يبصر الآن ؟ " يو 9 : 19 إذ لم يحتمل هؤلاء القادة نور الحق قدموا سؤالا للوالدين فى اسلوب يحمل عجرفة وتهديدا ، فلم يكتفوا بالشر ، وإنما بثوا الرعب وسط الشعب لكى يشاركوهم جحودهم للمسيا ورفضهم للحق الإلهى . " أجابهم أبواه وقالا : نعلم أن هذا ابننا ، وأنه ولد أعمى ، وأما كيف يبصر الآن فلا نعلم ، أو من فتح عينيه فلا نعلم ، هو كامل السن أسألوه ، فهو يتكلم عن نفسه ، قال أبواه هذا ، لأنهما كانا يخافان من اليهود ، لأن اليهود كانوا قد تعاهدوا ، أنه إن اعترف أحد بأنه المسيح يخرج من المجمع ، لذلك قال أبواه : إنه كامل السن اسألوه " يو 9 : 20 – 23 لم يخجل والداه من الأعتراف بأنه ابنهما الذى بسبب الفقر مع العمى كان يستعطى ، وإذ لم يكونا شاهدى عيان لشفائه تهربا من الأجابة عن كيفية إبصاره خشية طردهما من المجمع ، استخدما الحكمة البشرية ففقدا نعمة الشهادة للسيد المسيح ، وحرما من تقديم ذبيحة شكر وشهادة حق لصانع الخيرات ، خشيا البشر فنصبا شركا لنفسيهما ولأبنهما ، الطرد من المجمع يعنى عزله عن جماعة المتعبدين وهو أقل أنواع الحرومات عند اليهود ، كان عقوبة الأعتراف بيسوع أنه المسيح هى الطرد من المجمع ، إذ يحسب كمن ارتد عن الأيمان اليهودى ، ويحسب متمردا وخائنا للقيادة الدينية ، بطرده يدرك الشخص أنه غير أهل لكرامة الأنتساب إلى شعب الله ، وعجزه عن التمتع بامتيازات إسرائيل . " فدعوا ثانية الأنسان الذى كان أعمى ، وقالوا له : اعط مجدا لله ، نحن نعلم إن هذا الأنسان خاطىء ، فأجاب ذاك وقال : أخاطىء هو لست أعلم ، إنما أعلم شيئا واحدا ، إنى كنت أعمى والآن أبصر " يو 9 : 24 – 25 استدعوا الأعمى للمرة الثانية وتعاملوا معه بوقار شديد فى البداية ليكسبوه فى صفهم ، قالوا له : " اعط مجدا لله " ، أرادوا أن يتشبهوا بيشوع عندما حكم على عاخان بالرجم إذ سأله أولا : " اعط مجدا للرب " ( يش 7 : 16 ) ، .... سبق أن أعلن السيد المسيح مجاهرة : " من منكم يبكتنى على خطية ؟ " فى حضوره لم يجسر أحد أن يتهمه ، لكن من ورائه كانوا يقولون : " نحن نعلم أن هذا الأنسان خاطىء " ... لم يشغل هذا الفقير أن يسر القيادات الدينية ولا أن ينال منهم كرامة ، إنما فى بساطة نطق بالحق ، فصار شاهدا حقيقيا لشخص السيد المسيح . كأنه يقول لهم أن شخصية من شفانى ليست موضوع حوار وجدال ، فأنا فى غنى عن هذا الجدال ، عمله لا يحتاج إلى حوار ، ما أعرفه أننى كنت أعمى والآن أبصر ... أرادوا تحويل عمل المسيح إلى حوارات تناقشها الجماهير فتنشغل بالحوار لا بالشركة الحية مع المسيح ، أما المولود أعمى ففضل خبرة الحياة الجديدة المستنيرة عن الأنشغال بمناقشات غبية . " فقالوا له أيضا : ماذا صنع بك ؟ كيف فتح عينيك ؟ أجابهم : قد قلت لكم ولم تسمعوا ، لماذا تريدون أن تسمعوا أيضا ؟ ألعلكم أنتم تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ " يو 9 : 26 – 27 جاءت إجابته تحمل روح الصراحة والشجاعة والشهادة الحية للسيد المسيح ، كما جاء سؤاله لهم فاصلا أن يختاروا أحد أمرين : التلمذة للسيد المسيح كما يتتلمذ هو على يديه ، أو وقف الحوار معه ، فإنه ليس من مجال للحوار . " فشتموه ، وقالوا : أنت تلميذ ذاك ، وأما نحن فإننا تلاميذ موسى نحن نعلم أن موسى كلمة الله ، وأما هذا فما نعلم من أين هو " يو 9 : 28 – 29 إذ لم يستطيعوا مقاومة الحق لجأوا إلى لغة الشتيمة ، وهذا ما يتوقعه كل من يلتصق بالحق . فى استخفاف قالوا له : " أنت تلميذ ذاك " ، إذ لم يكن بعد قد رآه ، ولا سمع لعظاته ، لكنهم حسبوه تلميذه لأنه يشهد له ، أما هو فكان يعتز بأن يكون تلميذه . كانوا يفتخرون بعلاقتهم بموسى النبى كمعلم لهم ، فلا يحتاجون إلى معلم آخر ، ولا يطلبون ذلك . سبق أن افتخروا أمام السيد المسيح أنهم أبناء إبراهيم ، والآن يعتزون بأنهم تلاميذ موسى ، مع أنهم كانوا بأعمالهم وفكرهم غرباء عن إبراهيم وعن موسى ، لو كانوا بحق أبناء إبراهيم لرأوا معه يومه وتهللوا ( يو 8 : 56 ) ، ولو كانوا بالحق تلاميذ موسى لألتصقوا بالسيد المسيح الذى تنبأ عنه موسى ، عوض مقاومتهم . " أجاب الرجل وقال لهم : إن فى هذا عجبا ، أنكم لستم تعلمون من أين هو ، وقد فتح عينى ، ونعلم أن الله لا يسمع للخطاة ، ولكن إن كان أحد يتقى الله ويفعل مشيئته فلهذا يسمع " يو 9 : 30 – 31 دهش الأعمى لإحساسهم بأن يسوع غريب عن الخدمة الإلهية ، وقد فعل ما لم يفعله موسى النبى ، تفتيح عينى إنسان مولود أعمى ، لقد عرفت المدينة كلها بالمعجزة ، لأنه كان يستعطى وكثيرون من كل نواحى المدينة رأوه وتيقنوا أنه أعمى طول الماضى ، وها هو يقف ويسير شاهدا بعمل السيد المسيح الفائق . " منذ الدهر لم يسمع أن أحدا فتح عينى مولود أعمى ، لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا ، أجابوا وقالوا له : فى الخطايا ولدت أنت بجملتك ، وأنت تعلمنا ، فأخرجوه خارجا " . يو 9 : 32 – 34 قدم الأعمى نتيجة صادقة ، وهى أنه لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئا لأنه ينبوع كل صلاح ، ليس من صلاح يمكن أن يتحقق بدونه . إذ لم يكن لديهم القدرة على الرد عليه ، استخدموا سلطانهم بحرمانه وطرده . احتقروه وأهانوه ، استخفوا بكلماته وهم فى دهشة : كيف يقف هذا الغبى الأمى الذى يجهل حتى نور الشمس إذ لم يره من قبل والذى يجلس يستجدى أن يحتل مركز المعلم بالنسبة لقادة الفكر والعلم ؟ أخرجوه خارج لكنهم لم يعزلوه عن الشركة مع المسيح ، ظنوه غير أهل للعضوية الكنسية اليهودية ، ولم يدركوا أنه يتأهل للعضوية فى جسد المسيح . حوار بين المسيح والأعمى : " فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجا ، فوجده وقال له : أتؤمن بابن الله ؟ أجاب ذاك وقال : من هو يا سيد لأومن به " فقال له يسوع : قد رأيته ، والذى يتكلم معك هو هو ، فقال أؤمن يا سيد وسجد له " يو 9 : 35 – 38 واضح أن السيد المسيح كان كمن يبحث عنه ليجده ، وجده إله المطرودين والمرذولين وأب الأيتام وقاضى الأرامل ، والمهتم بمن ليس لهم من يسأل عنه . الذين يعانون من الأمور المرعبة والشتائم بسبب الحق والأعتراف بالمسيح هؤلاء يكرمون على وجه الخصوص .... لقد أخرجه اليهود خارج الهيكل ، ورب الهيكل وجده ، لقد عزل من الصحبة المهلكة ، والتقى بينبوع الخلاص ، أهانه الذين أهانوا المسيح ، فكرمه رب الملائكة ، هكذا هى مكآفات الحق . جاء السيد المسيح للأعمى ليشبع احتياجاته ، ويملأ أعماقه بالحب الإلهى . فتح السيد المسيح عينى الأعمى لكى ينظر إليه الأعمى ويراه ، إن كان تفتيح العينين قد أبهجا هذا الأعمى ، فإن رؤيته لأبن الله أعظم جدا من تمته بالعينين الجسديتين . رؤيته لأبن الله أبهجت قلبه أكثر من كل أنوار العالم ، وها نحن بالأيمان نتمتع بالبصيرة الداخلية ، فننعم برؤية السيد المسيح ، وندرك سره كأبن الله الوحيد الجنس ، حقا يستطيع أن يترنم مع المرتل قائلا : " بنورك يارب نعاين النور " ( مز 36 : 9 ) . " سجد له " إذ لم يقدم له تكريما كما لأنسان ليعبر عن شكره له ، لكنه قدم له سجودا لائقا بالعبادة لله . هكذا عبر عن إيمانه بالشهادة العلنية دون خوف ، والعبادة لله بروح التواضع . حوار بين المسيح والفريسيين : " فقال يسوع : لدينونة أتيت أنا إلى هذا العالم ، حتى يبصر الذين لا يبصرون ، ويعمى الذين يبصرون ، فسمع هذا الذين كانوا معه من الفريسيين وقالوا له : ألعلنا نحن أيضا عميان ؟ " يو 9 : 39 – 40 لقد سجد الأعمى عند قدمى ربنا يسوع يعلن إيمانه به أنه ابن الله ، أقول أنه مشهد سحب أنظار السمائيين وهم يرون إيمان هذا الأنسان الصادق مع نفسه ومع مقاومة أعلى درجات القيادة الدينية للحق ، إنه منظر يفرح قلب السيد المسيح ، ليس لأحتياجه إلى من يشهد له ، ولكن لأنه يود أن يتمتع الكل بالنور السماوى . لقد سبق فأعلن السيد أنه ما جاء إلى العالم ليدينه بل ليخلصه ( يو 3 : 17 ) لكنه إذ يشرق بنوره على الجالسين فى الظلمة بنوره يصير المستنيرون علة دينونة للذين أحبوا الظلمة أكثر من النور ( يو 3 : 19 ) إنهم يدينون أنفسهم بأنفسهم ، لأنهم حتى يتعثرون ويسقطون فى الحفرة ، إذ هم : " عميان قادة عميان " ( مت 15 : 14 ) . " قال لهم يسوع : لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية ، ولكن الآن تقولون إننا نبصر ، فخطيتكم باقية " . يو 9 : 41 لو أنهم اعترفوا بجهلهم لما سقطوا تحت الحكم ، لكن أفواههم تشهد ، فقد ادعوا أنهم مبصرون ، قادرون على إدراك الحق وتمييزه عن الباطل ، أدعوا أنهم مبصرون ، يرون الحق الإلهى ويفهمون الشريعة والنبوات ، لذا أغلقوا على أنفسهم ، وصارت خطيتهم باقية . هب لى يارب البصيرة الداخلية ! + عيناك بالحب تتطلعان إلى ، كما إلى المولود أعمى ! ورثنا عن أبينا آدم عمى البصيرة ، فلم نعد نتمتع بجمال بهائك ! + أنت هو النهار الذى لا يكف عن أن يعمل ، أنت النور الذى يبدد الظلمة التى فى ! لتشرق على بنورك ، فأصير أبنا للنهار ، ولا تغرب عنى يا شمس البر ! + مع المولود أعمى لا أخشى الطرد ، إذ يرفضنى الجميع تتراءى أنت لى ، وإذ أطرد خارجا ، أجدك حاملا للصليب خارج المحلة ، أنت إله المطرودين والمرذولين . + + + |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20505 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() إكليل الشوك يتكلّم ويحكى ما راه ويوضح الحقيقة ![]() وهنا إكليل الشوك يتكلّم .ويحكى ما راه ويوضح الحقيقه فقال أظنّ أنّكم تعرفوني كلّكم، وأظنّ، أيضًا، أنّكم لا تحبّونني، لأنّي كنت وسيلة من وسائل تعذيب السيّد المسيح. كنت، دائمًا، متشائمًا أتساءل لماذا خلقني الله شوكًا يَخِزُ الآخرين ويسيل لهم دماءهم؟ تُرى ما الفائدة من وجودي؟ ولكنّي، مع ذلك، كنت أنتظر اليوم الذي أفهم فيه فائدة هذا الوجود. صحيح أنّي وخزت جبين مخلّص العالم، ولكنّي، رغم ذلك، كنت فخورًا، إذ توّجت هامة ملك الملائكة، وهذا شرف كبير جدًّا لم أكن أحلم به، ولم تحصل عليه أجمل الورود والأزهار ذات الرائحة الزكيّة!! وفي أحد الأيّام، وجدت مجموعة من الجنود يقتربون منّي، وفوجئت بيد قاسية تمتدّ لتقتلعني من جذوري. وسمعت أحد الجنود يقول: "سيكون إكليلاً جميلاً ليسوع، سيكون رائعًا على رأسه". فردّ عليه جنديّ آخر: "نعم، وبخاصّة عندما نرفعه على الصليب، ويراه جميع المحيطين به". أنا لم أكن أعلم ما يجري، ولكنّي فهمت بعد ذلك عندما ضفروني ووضعوني على رأس المخلّص الإلهيّ، وأخذوا يضربوني بالعصا كي أجرح من جاء ليضمِّد جراحهم. كم تأسّفت لذلك، ولكنّي لم أستطع أن أعاند أو أحتجّ أو أعترض وأنتقد، فأنا مجرّد شوك حقير بين أيديهم يعملون بي ما يشاؤون. ولم يكتفوا بذلك، بل أمروا ملك الملوك أن يحمل صليبًا ثقيلاً. ومن شدّة الآلام كانت النساء يبكين عليه. فنظر هو إليهنّ وقال لهنّ: "لا تبكين عليّ، يا بنات أورشليم، بل ابكين على أنفسكنّ". ثمّ مضوا به إلى مكان يسمّى الجلجلة، وهناك صلبوه مع لصّين واحدًا عن يمينه والآخر عن يساره. وكم تألّمت عندما رأيت المسامير تنغرز في يديه ورجليه، وكم كانت دهشتي شديدة عندما علمت أنّهم لن يضفروا لهذين اللصّين إكليلاً مماثلاً لإكليله، وأردت أن أسأل، ولكن، طبعًا، لم يكن هناك من يجيبني. ثمّ سمعت اللصّ اليمين يقول له: "اذكرني، يا ربّ، متى جئت في ملكوتك"، وفوجئت بجواب الربّ يسوع: "الحقّ أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس". ما هذه الأقوال؟ إنّي لا أفهم شيئًا، ولكن حوّلت نظري لأرى ماذا سيفعل الجند أيضًا. وسمعت يسوع، بعد ذلك، يطلب المغفرة لصالبيه. يا له من رجل عظيم. إنّه يسامحهم. وفي هذه اللحظة بالذات، رحت أقارن نفسي معه كيف أنّي انزعجت عندما اقتلعوني بقوّة، واغتظت منهم، وأمّا هو فسامح!!! ومرّت الساعات طويلة وحزينة، ولا زالت الدماء تسيل من جبين سيّدي بسببي أنا الشقيّ والمغبوط في آن. ثمّ سمعت السيّد يصرخ بصوت عظيم قائلاً: "يا أبتاه في يديك أستودع روحي". وهنا ظننت أنّ القصّة انتهت، ولكنّي فوجئت مذعورًا، إذ حدثت هزّة عظيمة ركض على أثرها الجنود خائفين وجلين، وقال قائد المائة الذي كان يحرس السيّد: "حقًّا كان هذا ابن الله". ماذا قال؟! ابن الله؟!! أكنتُ أنا، إذًا، إكليلاً لابن الله؟ أيّ شرف هذا؟!! بل أيّ فخر استحققته أنا الشوك!!! نعم، أنا كنت إكليلاً على رأس ربّنا المتألّم يسوع المسيح، ونلت بركة عظيمة لا توصف، ولكن، كلّ ما أعلمه هو أنّه تحمّل هذا كلّه من أجلك، أيّها الإنسان، ومن أجل خلاصك، فهل أنت أمين لهذه العطيّة؟!! لقد تقبّل ربّك الشوك، لكي يعلّمك ألاّ تخز أنت بشوك أقوالك ونظراتك من فداهم هو بدمه. أرجوك، أيّها الإنسان، ألاّ تجعل منّي إكليل شوك آخر تكلّل به هامة أخيك الإنسان بقساوتك وحقدك وكراهيّتك. أطلب منك، يا من تتنزّه في الحدائق، وترى الشوك يحمي الورود من المسيئين إليها، أن تكون أنت، هذه المرّة، شوكة صالحة تحمي قريبك من المسيئين إليه بمحبّتك ودفاعك عنه. أسأل الفادي المصلوب من أجلك، والذي سوف تعيش معه هذا الأسبوع، أن تتمثّل به وتقول لكلّ من يسيء إليك: "يا أبتاه أغفر له" ، لأنّي أنا، أيضًا، أسيء وأخطئ. يا أبانا الذي في السموات اغفر لنا جميعًا وأهّلنا بقوّة صليبك أن نرى قيامتك المجيدة. وفى النهايه نقول نسجد لالامك أيها المسيح.أنت الهنا الذي تجسد وعلمنا وتألم ومات وقام لأجلنا.فارحمنا يارب ارحمنا. نحن الخطأة !!! |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20506 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() بعض المعلومات عن عذبات السيد المسيح على اثر دراسة كفن تورينو ![]() كانت 3 مسامير و بلغ طول الواحد 18سم . ٢ واحدة فى كل يد و مكانها بين عظام المعصم Dester's space in carpals و ليس فى راحة اليد و من دراسة الكفن تبين ان الجسد كان موضوعاً بحيث ان اليد اليسرى فوق اليد اليمنى و يها بقطعة دم عند المعصم مسمار للقدمين و مكانة بين عظام مشط القدم metatarsals 2 &3 و كانت القدم اليسرى فوق القدم اليمنى و استندت القدم على ركيزة سفلية لتهل حركة الجسم لاعلى و لاسفل فى اضناء التنفس و لم يتم كسر عظمة واحدة من جسد السيد المسيح تحقيقا للنبؤات و بالاضافة الى اﻻﻻم المسامير فقد سببت مسامير اليدين فى حالة تعرف ب carpal tunnel syndrome نتيجة لقطع العصب الناصف median nerve و هذا يؤدى الى ضم اﻻبهام ناحية راحة اليد و لذلك يظهر فى الكفن 4 اصابع فقط و هذا يؤكد ان المسمار لم يكن فى راحة اليد ⬅اكليل الشوك . كان طاقية من الشوك و لم يكن مجرد فرعى شوك و يظن علماء الكفن انة صنع من الحسك و كان من استهزائهم به انهم اعطوه عصا و اعتبروها عصا الملك و ضربوه بها على رأسة لذلك تظهر بعض اثار الشوك اكثر عمقاً و يرجح ان هذا هو السبب او بسبب الاحتكاك على خشبة الصليب ⬅المجلده . تتكون منة3 سيور من اعصاب البقر و تنتهى كل منها بكرتين من الرصاص مسننة بمسامير او عظام و فى العرف اليهودى يتم الجلد 40 مرة و ينم اطلاق سراح هذا الشخص و لكن اظهر الكفن ان السيد المسيح تعرض ﻻكثر من 120 جلدة و يعلل البعض ان 120÷3 يساوى 40 تمكن العلماء عن طريق دراسة هندسية مسار الدماء ان الوضع اثناء الجلد كان ( راقداً - واقفاً - منحنياً - مربوطاً فى عمود ) الجلد كان منحنياً الى الامام مربوطاً فى عمود قصير - الصدر لاسفل و الظهر لاعلى لانهم كانوا يخشون تعرض الصدر للجلد و الموت قبل الصلب و الجلادون كانوا 2 واحد على اليمين ( قصير ) و اﻻخر على اليسار ( اطول ) و كان الاقصر مريضا نفسيا بمرض حب اﻻنتقام ( sadism ) لذلك كانت جلداته اكثر اثراً و غائرة و مركزة على الساقين و الظهر من اسفل و كانت الجلدة تجذبة يمينا و اﻻخرى تعيدة يسارا . السقطات التى تعرض لها السيد المسيح و هو حاملاً الصليب و تم تقدير وزن الصليب بـ 80 كيلو جرام السقطة الاولى :- يظهر كدمة على الخد الايمن بسبب السقوط على الارض و هى فوق الشارب و تورم فى الشفة اليمنى السقطة الثانية :- و هى اشد السقطات و كانت على الوجه و كادت ان تكسر غضروف الانف لولا انه سند على كفى يديه و لكن توجد اثار التواءات من اعلى الانف السقطة الثالثة :- احدثت كدمة على الحاجب الايمن و الخد الايمن . تنكيس الرأس اكتشف العلماء من صورة صاحب الكفن ان طول الرقبة 8 سم فقط و هى المفروض ان تكون 17 سم و عللوا ذلك انه مات منكساً الرأس كما ذُكر فى انجيل متى ( مت 27:50 ) كما تم تأكيد ذلك من قياس طول الخط المستقيم الواصل بين الفم و أعل عظمة الصدر ( Sternum ) اقل من الانسان العادى و لم يتم غسل جسم السيد المسيح كعادة اليهود لان الدفن تم بسرعة مراعاة لشريعة السبت . اﻻمه على الصليب ⬅كان من الصعب التنفس او الكلام ولكى يتنفس كان ﻻبد من اﻻستناد بوزن الجسم على مسمار القدم و رفع الجسم ﻻعلى ليتمكن من التنفس و كان ذلك مؤلما باﻻضافة الى الام احتكاك الظهر مع خشبة الصليب فى كل مرة ⬅رفض شرب الخمر الممزوج بمرارة و بذلك رفض ان يكون مخدر ⬅مات السيد المسيح بارادتة و لم يتم كسر عظم قدمة مثل اللصين ⬅معجزة خروج الدم و الماء فقد طعنة الجندى بالحربة فى مكان اتصال الوريد الاجوف السفلى IVC مع الاذين الايمن R_atrium و كان مازال هناك ضغط للدم فى هذة النقطة و لذلك خرج الدم بفعل الضغط و قد خرج ماء مع الدم و تم تفسير خروج الماء بسبب ترسيب الدم و تبقى ما يعرف ب ال serum و الذى يتكون اغلبيته من الماء و ذلك ﻻختلاف كثافتهما و لو تغيرت زاوية الحربه ربع درجة لما خرج الدم ⬅مات السيد المسيح بسبب فشل القلب فى ضخ الدم Congestive Heart failure و تمكن العلماء من معرفة فصيلة دمة و هى AB ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20507 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كتاب منذ خمس قرون يكشف كيف يكافأ الله محبيه في الملكوت على ما عانوه من ألم؟ ![]() |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20508 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحداث يوم خميس العهد بين التقليد اليهودي وإقامة وليمة العهد المسيانية ![]()
+ وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: «هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ (רֹ֣אשׁ חֳדָשִׁ֑ים). هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ [والمقصود هو شهر نيسان ניסןNisan: (30 يوم) وهو أول الشهور العبرية المقدسة، والشهر السابع من السنة المدنية ويقابل شهري مارس وأبريل، ويُسمى أيضاً شهر أبيب (خروج 13: 4، 23: 15، 16: 1)].كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيراً عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْواً لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ (14 ניסןنيسان). ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ. لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نَيْئاً أَوْ طَبِيخاً مَطْبُوخاً بِالْمَاءِ، بَلْ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ. وَهَكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ (يهوه) (פֶּ֥סַח ה֖וּא לַיהוָֽה) (فصح = פֶּ֥סַח = Pesach = بسخة أو بصخة). فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَاماً بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ. وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ. وَيَكُونُ لَكُمْ هَذَا الْيَوْمُ تَذْكَاراً فَتُعَيِّدُونَهُ عِيداً لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.
يلزمنا أن نعرف أن ليس لهذه الكلمة أية علاقة بأي كلمة عبرية أُخرى، فهي منفردة بذاتها وهي لها معنى خاص مرتبط بكلام المسيح الرب نفسه حينما بكى على أورشليم في لوقا 13: 34، في تعبيره (كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها)، فمعنى الكلمة = يُبسط جناحيه من فوق للحماية والرعاية بشكل خاص جداً. عموماً فأن الكلمة (פֶּ֥סַח فصح) تدلّ على التحرير والانطلاق بحريّة والعبور من أرض الشقاء إلى أرض الراحة أرض الحريّة والرخاء، أو الخلاص من العبوديّة. والخلاص هو السبب الحقيقي للفصح. وهذا العبور قد دام على مراحل حوالي أربعين سنة والإنسان ينتظر راجياً الخلاص ومجيء المُخلِّص الحقيقي ليُعطي كمال الراحة، راحة أبدية فيها حرية حقيقية ونور أبدي ورخاء لا يزول، وعموماً قد أصبح معنى هذا العبور هو كل ما يصنعه الله لخير الإنسان الأبدي، ومفهوم العبور الحقيقي حسب إعلان الإنجيل هو الخروج من الظلمة للنور، ومن الموت للقيامة والحياة، وهذا كله يُعتبر دلالة على ولادة جديدة، أي خليقة جديدة، خليقة تحيا بالتجديد المستمر، لذلك الهدف من التجسد والموت والقيامة هو الخلق الجديد والتجديد المستمر:
تعرف عشية العيد باسم "ليل هسيدر" (לֵיל הַסֵּדֶר أي ليلة المنهاج) وفيه يجتمع أبناء العائلة والأقرباء للعشاء الاحتفالي المرافقة بصلوات والطقوس خاصة، وتعرض تفاصيل منهاج الصلوات والطقوس في الكتاب التقليدي الذي يُدعى التلمود أو الميشناه وهو عبارة عن 6 مجلدات، والمجلد الثاني Moed*: סדרמועד(سِدِر مُوعيد) وهو عبارة عن 12 باب وهو يحتوي على كل ما يختص بالأعياد وصلواتها والمزاميرالخاصة بها مع تعليمات عن الوقت الملائم لقراءة كل منها وطريقة أداء الطقوس المرافقة بالقراءة، والباب الثالث يختص بعيد الفصح: "بسخيم פְּסָחִים" أي "الفصح" (خروج 12، لاويين 23: 5 – 8، عدد 28: 16 – 25، تثنية 16: 10). و"الفصح الثاني" (عدد 9: 10 – 14)، وفيه كل ما يتعلق بطقس الفصح والصلوات المختصة به. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20509 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() أحداث الفصح بالتفصيل ![]() في هذا اليوم أمر الرب يسوع أثنين من تلاميذه أن يذهبا ويُعدا الفصح ليأكل معهم: وجاء يوم الفطير الذي كان ينبغي أن يُذبح فيه الفصح؛ وفي أول أيام الفطير(باليونانية ἀζύμων ونطقها azymōn وبالعبري מַצָּה ماتْساه unleavened) تقدم التلاميذ إلى يسوع قائلين له: أين تُريد أن نعد لك لتأكل الفصح [أنظر لوقا 22: 7؛ متى 26: 17؛ مرقس 14: 12 – 16] وبعد الظهر توجَّه إلى المكان الذي أعدَّ التلاميذ فيه الفصح في بيت القديس مرقس الإنجيلي والرسول [كما يذكر التقليد المتفق مع الإنجيل تمام الاتفاق] وهو ابن أخت القديس برنابا الرسول، وذلك كان في أورشليم. وكان الفصح اليهودي يستمر إلى سبعة أيام، حيث يذبحون خروف الفصح في الرابع عشر من نيسان بين العشاءين، أي بين العصر والغروب [خروج12: 6]: ويكون عندكم تحت الحفظ إلى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية הָעַרְבָּֽיִם (القصد هنا الشفق، ويلزمنا أن نعرف الفرق بين الغسق والشفق: فالغسق حُمْرَة في الأفق حَيْث بداية غروب الشمس وتَستَمر إِلَى الْعِشَاء؛ ولذلك فأن الغسق هو أول أو بداية ظُلمة الليل بعد الغروب مباشرة، لكن أول الليل أو ظلام الليل هو الشفق بعد الغسق مباشرة، أما بداية ظلمة الليل الغسق)، בַּחֹ֣דֶשׁ הָרִאשֹׁ֗ון בְּאַרְבָּעָ֥ה עָשָׂ֛ר לַחֹ֖דֶשׁ בֵּ֣ין הָעַרְבָּ֑יִם פֶּ֖סַח לַיהוָֽה׃ On the fourteenth [day] of the first month at twilight [is] the LORD's Passover في الشهر الأول في الرابع عشر من الشهر (نيسان) بين العشاءين فصح פֶּ֖סַח للرب (لاويين 23: 5) ومتى ابتدأ مساء الخامس عشر من نيسان،كان يُدعى هذا اليوم: [اليوم الأول من الفطير]، وتنتهي أيام الفطير في الحادي والعشرين منه: فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الرَّابِع عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ؛ وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ חַ֥ג הַמַּצּ֖וֹת لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً [لاويين 23: 5، 6]
وكان لا يجوز لهم بمقتضى الناموس أن يأكلوا شيئاً في هذه المدة سوى الفطير: «سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيراً. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيراً مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابِعِ تُقْطَعُ (من الشركة) تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ فَذَلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ. وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فَتَحْفَظُونَ هَذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً. فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيراً إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً. سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِراً تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ. لاَ تَأْكُلُوا شَيْئاً مُخْتَمِراً. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيراً» [خروج 12: 15 – 20] ولذلك سُميَّ بعيد الفطير חַ֥ג הַמַּצּ֖וֹת،والفطير هو الخبز الذي يُخبز بدون خمير، ولفظة الخمير تأتي في العبرية [חָמֵ֖ץ khaw-mates'] وتعني [مُرّ أو لاذع أو حامض]، وبحسب الرابيون القدامى كما ورد في التلمود في باب مطول عن مفهوم الخميرة في الأسفار المقدسة، ذُكر أن الخميرة ترمز للخطية الخارجة من القلب (Talmud, Berachot 17a)، ويقول أحد علماء اليهود في العصر الحديث عن التأثير السريع للخميرة في عجين الخبز: [إن مسيرة التخمير التي تنتشر بسرعة في العجين هي نافذة المفعول وسرية، ولكن نتائجها واضحة للعيان، وهي الفساد، وهكذا صدر الحكم الإلهي بالموت لآدم عندما أخطأ. فالخميرة رمز للخطية]
لذلك فأن أقل استهانة بالخطية تطعن الإنسان بالأوجاع التي لا تنتهي ويقول الرسول: [ألستم تعلمون أن خميرة صغيرة تُخمِّر العجين كله. إذاً نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجيناً جديداً كما أنتم فطير. لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذُبح لأجلنا. إذاً لنُعيد ليس بخميرة عتيقة ولا بخمير الشرّ والخبث بل بفطير الإخلاص والحق] (1كورنثوس 5: 6 – 8) وكلمة فطير بالعبريةأتت في سفر الخروج كالتالي: وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيّاً بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ וּמַצּ֔וֹת. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ (خروج 12: 8)، فالفطير [מַצּוֹת maṣ·ṣō·wṯ, وأصلها מַצָּה mats-tsaw'] وهذه الكلمة تعني حرفياً [حلواً – بلا فساد – غير نتن]. إذاً خبز الفطير يُمثل حلاوة وكمال السيرة بدون خطية. كما أن الأمر بأكل الفطير يؤكد على حياة الطهارة والقداسة في قمة كمالها للمسيا الإله الكلمة المتجسد، والذي جاء ليُكمل كل برّ ويضع حياته كحمل الله رافع خطية العالم ومتمم الذبيحة في كمالها الذي كان سابقاً رمزاً له ولتتميم عمله الكامل لأجل خلاص العالم كله منذ آدم لآخر إنسان: لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ χωρὶς = part from, separately from; without خَطِيَّةٍ ؛ مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ فَإِنْ كُنْتُ أَقُولُ الْحَقَّ فَلِمَاذَا لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِي؟ (عبرانيين 4: 15؛ يوحنا 8: 46) عموماً نجد أنه كان يلزم حفظ الاحتفال بعيد الفصح في جميع الأجيال كفريضة دائمة لا يُمكن أن تنقطع أبداً: [ويكون لكم هذا اليوم تذكاراً (לְזִכָּר֔וֹן – zikkaron – بارز وحاضر: جدير بأن يُذكر؛ محفوظاً لا يُنْسَى أبداً، إحياء ذكرى، علامة لا تُنسى، بمعنى أنه حي حاضر مستمر في مفعوله) فتعيدونه عيداً للرب. في أجيالكم تعيدونه؛ فتحفظون (וּשְׁמַרְתֶּ֖ם) هذا الأمر فريضة (לְחָק – شريعة، قانون، مرسوم، قرار رسمي) لك ولأولادك؛ فتحفظ (וְשָׁמַרְתָּ֛) هذه الفريضة في وقتها من سنة إلى سنة] (خروج 12: 14، 24؛ 13: 10)
(1) الكلمة العبرية فتحفظون (וּשְׁמַרְתֶּ֖ם) أساسها الفعل [שָׁמַר shamar]، وتعني: [حراسة وحماية، بمعنى يُلاحظ بانتباه أو يسهر على]. (2) مفهوم التذكار(לְזִכָּר֔וֹן – zikkaron) بالنسبة للعبرانيين الأوائل كان لديهم أكثر من كونه مجرد تذكُرّ حدث يُمثل مرحلة من مراحل التاريخ وانتهى فعله بانتهاء عمله وخروجهم من التعب والمشقة للراحة ومن العبودية للحرية، بل لقد استخدموا التذكار لاستحضار القلب والذهن إلى حدث هام جداً وحقيقي موثق وموثوق به، وكل شخص يهودي يعتبر نفسه – شخصياً – واحداً من الذين خلَّصهم الله من العبودية في القديم، لأنه يعتبر خلاص الله ممتد منذ لحظة عمله إلى اليوم الذي يعيش فيه يهودي في كل جيل جديد. وهو أيضاً يوجه نظره نحو المستقبل إذ انه متيقن مما سوف يعمله الله في المستقبل لأجل خلاصه وحياته في المسيا الآتي.
1 – كل الأجيال شعب إسرائيل تحفظ وتُقيم الفصح سنوياً: كُلُّ جَمَاعَةِ (כָּל עֲדַ֥ת = لا يستثنى أحد) إِسْرَائِيلَ يَصْنَعُونَهُ [خروج 12: 47] 2 – لا يُسمح لأي غريب خارج العهد أي غير مُختتن أن يأكل من ذبيحة الفصح: وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: هَذِهِ فَرِيضَةُ الْفِصْحِ: كُلُّ ابْنِ غَرِيبٍ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. وَلَكِنْ كُلُّ عَبْدٍ مُبْتَاعٍ بِفِضَّةٍ تَخْتِنُهُ ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ، النَّزِيلُ وَالأَجِيرُ لاَ يَأْكُلاَنِ مِنْهُ. [خروج 12: 43 – 45]، فالختان علامة العهد مع الله، فبدون عهد لا يحق أن يأكل أحد من ذبيحة الفصح، ذبيحة الخلاص وفداءالشعب. 3 – يؤكل الفصح بداخل البيوت، وهو شاة ابن سنة لكل بيت: فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ، لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ [خروج 12: 46] 4 – ينبغي أن تؤكل ذبيحة الفصح بالكامل في ليلة واحدة، ولا يبقى منها شيئاً للصباح: وَلاَ تُبْقُوا (וְלֹא תוֹתִ֥ירוּ لا تبقوا بقايا أو لا تبقوا شيئاً على وجه الإطلاق) مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ، بَلْ تُحْرِقُونَ كُلَّ مَا تَبَقَّى مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ بِالنَّارِ [خروج 12: 10] 5 – ينبغي أن يعزلوا الخميرة من بيوتهم لمدة سبعة أيام: سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ فَطِيراً وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ عِيدٌ لِلرَّبِّ. فَطِيرٌ يُؤْكَلُ السَّبْعَةَ الأَيَّامِ وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ مُخْتَمِرٌ وَلاَ يُرَى عِنْدَكَ خَمِيرٌ فِي جَمِيعِ تُخُومِكَ. [خروج 13: 5 – 7 ] 6 – ينبغي أن يذبحوا خروف الفصح في عدم وجود خميرة: لاَ تَذْبَحْ عَلَى خَمِيرٍ دَمَ ذَبِيحَتِي. وَلاَ تَبِتْ إِلَى الْغَدِ ذَبِيحَةُ عِيدِ الْفِصْحِ [خروج 34: 25] 7 – لا يكسروا عظمة من عظام ذبيحة الفصح: وَعَظْماً لاَ تَكْسِرُوا (לֹ֥א תִשְׁבְּרוּ – وهنا نفي مؤكد ومثبت بمعنى لا يحق لكم أن تفعلوا هذا أبداً بمعنى التحذير الشديد بانتباه) مِنْهُ [خروج 12: 46] 8 – ينبغي أن يذبحوا خروف الفصح – فقط – في المكان الذي يُحدده الرب لهم: لا يَحِلُّ لكَ أَنْ تَذْبَحَ الفِصْحَ فِي أَحَدِ أَبْوَابِكَ التِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ. بَل فِي المَكَانِ الذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ إِلهُكَ لِيُحِل اسْمَهُ فِيهِ. هُنَاكَ تَذْبَحُ الفِصْحَ مَسَاءً نَحْوَ غُرُوبِ الشَّمْسِ فِي مِيعَادِ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ. [تثنية 16: 5 – 6] 9 – ينبغي على كل ذكور جماعة بني إسرائيل أن يظهروا أمام الرب في وقت الفصح: ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي السَّنَةِ يَظْهَرُ جَمِيعُ ذُكُورِكَ أَمَامَ السَّيِّدِ الرَّبِّ [ خروج23: 17 / 34: 23] |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 20510 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() Palm Sunday
![]() (John 12: 1-18) To be there with the Lord As the Lord goes up to Jerusalem sitting on an ass, an uproar begins. A great crowd—young and elder—appears with palms, everyone singing and covering the path, even with their garments, as though it is a festival. This does not at all mean that the people desire to follow Christ, to go where He is going, and to where He is taking them. Ultimately, man does not have the desire to live as Christ wants, to deny himself and his passions, and to have obedience, to be apprenticed to Christ, to escape from sin, and to be saved. A person may run after Christ. He may be close, may be near to Christ, but only in order to get something, to enjoy a handful of fleeting, earthly, things. How many times even in church during a festal service does our entire devotion, our entire faith, our entire relationship with God become completely exhausted through our celebrations—celebrations that we make in exactly the way we want? So often it is not that we find that we love Christ within all this, not that we desire to live in Christ, for sin to die within us, to deny ourselves and for Christ to live within us. Since today, my brothers, we have arrived at Palm Sunday and from the afternoon we are already entering into Holy Week, let us take what we have just said into consideration, so that, with the Grace and help of God, this time we may truly be there with the Lord. Truly, that is, that we die to sin and that we resurrect with the Lord into a new life. |
||||