31 - 03 - 2018, 04:59 PM | رقم المشاركة : ( 20491 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إقامة لعازر الحل من وثائق الموت بقوة سلطان الحياة
سبت لعــــــــــازر الحل من وثائق الموت بقوة سلطان الحياة [أقمت الموتى من القبور، أقمت الطبيعة بالكلمة] (من صلوات الكنيسة القبطية) حينما ندخل لسرّ لإنجيل علينا أن نعي وندرك أَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ: لِلْيَهُودِيِّ أَوَّلاً ثُمَّ لِلْيُونَانِيِّ. لأَنْ فِيهِ مُعْلَنٌ بِرُّ اللهِ بِإِيمَانٍ لإِيمَانٍ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ «أَمَّا الْبَارُّ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا» (رومية 1: 16، 17)، لذلك يُخطئ جداً كل من يظن أن إنجيل يوحنا كتب معجزة إقامة لِعازر ليعرض لنا المسيح الرب كصانع معجزات على أعلى مستوى، لمجرد إثبات ألوهيته، لأن البعض يتخذ هذه المعجزة كواجهة دفاع ضد من لا يقولون أن المسيح رب، ويثبتون بها إيمان الإنسان المسيحي، مع أنهم غفلوا عن حقيقة الإخلاء التي بدونها لن يعترف أحد بشخص المسيح الرب لو قدمنا لهم حقيقة عمله الإعجازي، لأنه مكتوب لنا نحن المؤمنين: فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هَذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضاً: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً لِلَّهِ. لَكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذاً صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِراً فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ. لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. (فيلبي 2: 5 – 11) لذلك علينا أن نبحث – على كل وجه – الغرض الحقيقي من كتابة هذه المعجزة، فيوحنا الرسول في هذا الحدث العظيم لم يقصد أن يظهر قدرات شخص المسيح الرب على الإقامة من الموت، إنما الغرض الحقيقي هو أن يُظهر ما أعلنه عن ذاته، أنه هو بنفسه القيامة والحياة، أي هوَّ بنفسه وبشخصه الحياة الحقيقية للإنسان، أي أن الحياة الأبدية مشخصه فيه، وأن القيامة من الموت في حوزته وتحت سلطانه الإلهي وحده، ودليل قوة الحياة التي فيه أنه أقام لِعازر بعد أربعة أيام، أي بعد أن أنتن ولم يعد شيء في الجسد صالح إذ دخل في مرحلة التحلل والفساد التي ليس فيها أي رجاء أو إصلاح، فبكل المقاييس تستحيل قيامته وإنعاشه، وهذا دليل قاطع على أن في شخص المسيح كَانَتِ الْحَيَاةُ وَالْحَيَاةُ كَانَتْ نُورَ النَّاسِ (يوحنا 1: 4)فبإقامة لِعاز يواجهنا الرب بشخصه لا كمجرد إله متجسد نراه في ضعف الجسد أو يعطينا مجرد كلمات لنحفظها وندرسها، أو حتى لكي نعترف بقدراته الإلهية، بل لكي نعرفه قيامة وحياة لأنفسنا لكي نتشرب منه الحياة التي فيه، لذلك علينا الآن أن ننظر لشهادته عن نفسه، لأنه شهد وقال في إطار عمله الخلاصي قائلاً: فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَداً؛ أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ؛ أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هَذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ» (يوحنا 6: 35؛ 48؛ 51)ثُمَّ كَلَّمَهُمْ يَسُوعُ أَيْضاً قَائِلاً: «أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ»؛ أَنَا هُوَ الشَّاهِدُ لِنَفْسِي وَيَشْهَدُ لِي الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي؛ أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى؛ أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ؛ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي» (يوحنا 8: 12؛ 18؛ يوحنا 10: 9، 11؛ 14: 6) فموضوع إقامة لعازر عن جد خطير، لأنه يُظهر معنى الإيمان الحقيقي بشخص المسيح الرب لأن بنطقه الخاص قال: «أَنَا أَمْضِي وَسَتَطْلُبُونَنِي وَتَمُوتُونَ فِي خَطِيَّتِكُمْ. حَيْثُ أَمْضِي أَنَا لاَ تَقْدِرُونَ أَنْتُمْ أَنْ تَأْتُوا... فَقُلْتُ لَكُمْ إِنَّكُمْ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ» (يوحنا 8: 21، 24)، وعلينا أن نربط كلام الرب هنا بما قالته مرثا: أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير، قال لها يسوع أنا هو (يهوه) القيامة والحياة (يوحنا 11: 24 و25)فالقيامة والحياة هما في شخص المسيح الرب ذاته، وعلينا أن نفهم ونعي ونُدرك أن المسيح الرب القيامة والحياة هو الآن معنا بشخصه وبذاته في ملء مجده وفعل قدرته: الحق، الحق، أقول لكم إن من يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فلهُ حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة؛ الحق، الحق أقول لكم إنه تأتي ساعة وهي الآن، حيث يسمع الأموات (بالخطية) صوت ابن اللهوالسامعون (التائبون الذين يؤمنون) يحيون. (يوحنا 5: 24، 25) فالقيامة والحياة يعملان فينا لو آمنا فعلاً، فالآن هو أوان السمع، الذي نسمع فيه كلمة الله ونؤمن، فنتوب ونأكل الحياة في السرّ المُعطى لنا: [من يأكل جسدي ويشرب دمي فلهُ حياة أبدية، وأنا أُقيمه في اليوم الأخير] (يوحنا 6: 54)، فيا إخوتي هذا هو سرّ خلاصنا الحقيقي والذي لنا أن نتذوق منه الآن وفي هذه اللحظات، بل ونظل كل أيام ولحظات عمرنا نتذوق ونأخذ منه بلا توقف، لأنه تيار الحياة الأبدية التي تسري فينا وتزداد كل يوم، طالما نتوب ونؤمن ونأكل لنحيا ونعيش في قوة الحياة التي تسري فينا بقوة المحبوب الذي هو رجاءنا الحي وقيامتنا كلنا.+ اجتمعوا كلُّكم أيها المؤمنون، لنُسبح ربنا يسوع المسيح، الذي أقام لعازر، بقوة لاهوته. + أقمنا بقوَّتك من ظلال الموت، مثل البار لِعازر، الذي أقمتَهُ بعد موته. + أنتَ هو الطَّريق والحياة، يا يسوع المسيح الخالق. + أنتَ هو الله مُعطي الحياة للعازر الصَّدَّيق . + أنت هو القيامة، أقمت البار لِعازر، فنسألك أن تُنجينا من شدائدنا، وأعطنا معهُ نصيب. + فلنذهب أيها المؤمنون إلى جبل الزيتون إلى بيت عنيا، لنرى البار لِعازر، ونُسبح بتراتيل. + فلنُسبح ولنُمجد ونسجد للثالوث القدوس المساوي الدَّائم إلى الأبد، نُسبحه ونمجده. [من ذُكصولوجية واطس من مخطوط دلاَّل حارة الروم (ق15)]لقد احتل سبت لعازر مكانة خاصة جداً ومُميزة في الكنيسة عموماً، وقد جعلت طقوس الكنائس الشرقية من معجزة إقامة لعازر من الموت سبباً جوهرياً للدخول إلى أحداث أسبوع البصخة المقدسة، فاليوم الفاصل بين الصوم الكبير المقدس والذي انتهى بغلبة المُخلِّص على الشيطان لحسابنا وإعطائنا سرّ النصرة والغلبة بشخص ربنا يسوع المنتصر والغالب فينا، وبين أسبوع الفصح المقدس أو البصخة، قد خصصته جميع الكنائس الشرقية للاحتفال فيه بإقامة لعازر من الموت، وذلك كتمهيد للدخول إلى الأسبوع العظيم، أسبوع الفصح والعبور المجيد من الظلمة للنور ومن الموت للحياة، بالرغم من أن معجزة إقامة لعازر من الموت لم تكن في هذا الوقت بعينه، أي أنها لم تكن في اليوم الذي سبق مباشرة دخول المسيح الرب إلى مدينة أورشليم في احتفال مجيد، بل كان هُناك كثير من الأحداث التي أكملها الرب ما بين إقامته للعازر من الموت ودخوله الاحتفالي إلى مدينة أورشليم. أمَّا السبب في اختيار الكنسية الملهمة بالروح لوضع معجزة إقامة لعازر من الموت كتمهيد لبدء أسبوع الفصح المقدس، مع ملاحظة أن هذه آخر معجزة صنعها الرب قبل أن يدخل في طريق الآلام والموت: 1– لفت النظر إلى أن ليس هناك سلطان للموت على الرب يسوع لأنه هو الحياة ذاتها، أي مصدرها ومُعطيها، وكل من يتقرب منه ويلتصق به تسري فيه حياته ولا يخاف الموت أو يقابله بالسواد واليأس وضعف الإيمان.+ تعالوا جميعاً نُسبح ونرتل للرب يسوع المسيح، الكلمة الأزلي الذي أقام لِعازر + الكل يمجدك أيها الابن الذاتي، وبك يليق المجد حقاً يا من أقمت الميت بقدرة لاهوتك + من يُشبهك أيها المسيح الله الظاهر في الجسد، ومن له قدرتك أيها القادر على كل شيء + لك القوة والمجد والعزة والقدرة يا من أقمت من أنتن ووهبت لنا الحياة وأعطيتنا ترياق الخلود + لك المجد والتسبيح يا محب البشر القدير كاسر شوكة الموت وغالب الجحيم + أيها القيامة والحياة، أقمنا بقوتك واجعلنا نتنسم رائحة الحياة التي فيك يا ربي وإلهي ومخلصي آمين |
||||
31 - 03 - 2018, 05:12 PM | رقم المشاركة : ( 20492 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
وكيف لهم أن يفهموه؟
ما وراء الحدث لعل أصعب ما يمكن أن يصدّقه الإنسان في القرن الحادي والعشرين هو قيامة شخص من بين الأموات ولا سيما بعد وجوده في القبر لمدة ثلاثة أيام. يساورنا الشك عندما نسمع عن شخص شُفي من مرض خبيث، وسرعان ما نسأل عن نوع الدواء الذي تناوله أو عن الطبيب الذي قام بالعلمية وعالجه. فهل يُعقل لشخص أن ينجو من مرض السرطان مثلاً؟ وهل يمكن أن ينطق الأخرس؟ أو أن يبصر الأعمى؟ يا لشقاوة الإنسان الذي تلاشى إيمانه في قدرة الرب وقوته وسلطانه المطلق وأضحى يعتمد على قدرته وإمكانياته وتقدّمه في التكنولوجيا والعلوم والأبحاث. وأصبحت حقيقة قيامة المسيح من الأموات شيئًا فشيئًا حدثًا في الماضي ليس له تأثير أو روابط في حياتنا المعاصرة. إن قيامة المسيح حقيقة كافية وقاطعة لتعطي كل إنسان رجاء، فقد غلب الرب اللحود وقام ظافرًا على عدوّ البشر اللدود منذ سقوط آدم الأول. فارتباط الإنسان بشخص المسيح يوفر له هذه الغلبة والقوة التي تنتصر حتى على آخر عدو له، الموت. • هناك أربعة دلائل نكتشف من خلالها ما وراء حدث القيامة، فقيامة الرب يسوع المسيح: أولاً: تثبت صحة أقواله قبل الصلب لقد تكلم الرب يسوع عن موته ما يقارب الست عشرة مرة قبل حدوثه. بالإضافة إلى ذلك، وفي مناسبات عدة، ألمح إلى قيامته من الأموات جهرًا. وقد طُلب منه مرتين أن يصنع معجزة تدعم تصريحاته الجريئة، وفي كلتا الحالتين، أعلن يسوع بصورة جليلة أن قيامته ستكون في اليوم الثالث كدليل أكيد على حدوثها : (متى 38:12-40 ويوحنا 19:2-22). في رحلته الأخيرة إلى أورشليم، تكلم بوضوح مع تلاميذه عن موته وقيامته مع أنهم لم يفهموه : (متى 17:20-19)، وكيف لهم أن يفهموه؟ لم تكتمل الصورة عندهم بعد لأن فكرة أن يروا مسيحًا مهزومًا ومصلوبًا كانت مرفوضة بتاتًا. فلو لم يقم المسيح لكانت المسيحية أكبر كذبة عرفها التاريخ. لقد كانت القيامة أيضًا نقضًا لحكم مجمع السنهدريم (أعلى محكمة يهودية). إن الحكم الذي صدر بحق يسوع الناصري بعد إجماع وإقرار المحكمة بتجديفه على الرب واعتبار نفسه المسيا المنتظر، هو عقوبة الموت طبقًا للقانون اليهودي. ولكن لو أن المسيح قد قام حقًا، فهذا يبطل قرار أعلى محكمة إنسانية - مجمع السنهدريم وبيلاطس البنطي - على يد أعلى سلطة سماوية. وهذا دليل جازم بأن أقوال وأفعال يسوع لم تكن بشرية وشيطانية بل كانت تحركها يد إلهية. قال رجل الرب جون ستوت: "لقد أُدين المسيح بسبب التجديف، لكنه تعين ابن إيلوهيم بالقيامة من الأموات. لقد مات بتهمة التحريض وادّعائه بأنه ملك، لكن إيلوهيم جعله ربًّا ومسيحًا. عُلِّق على خشبة الصليب تحت نيران غضب الرب على خطية الإنسان، لكنه أصبح مخلص الخطاة. حمل لعنة البشر التي كانت علينا وليست له". • ثانيًا: تضمن فعالية وسرّ موته فهو لم يمت هباءً! يؤكد كتاب العهد الجديد، أكان في الأناجيل الأربعة أو في الرسائل، أن موت المسيح ليس موت شهيد لأجل قضية نبيلة، لكنه فداءٌ ابتدأه الرب شخصيًا ليدين خطية البشرية جمعاء. كتب بولس الرسول لأهل رومية قائلاً: "وَلكِنَّ يهوه بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا". (رومية 8:5) وقول المسيح أيضًا في متى : "لأَنَّ هذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا". (متى 28:26 ) فالقيامة إذن كأنها بمثابة الختم الإلهي لعمل المسيح الكفاري على الصليب. كانت آخر كلمات نطق بها يسوع من على الصليب عبارة : "قد أُكمل" وهذه الكلمة في الترجمة اليونانية لها عدة معانٍ. ففي الإطار المالي أو المصرفي تعني أن المديونية قد دُفعت، فنستطيع أن نستلخص هنا أن القيامة هي عربون دفع المديونية الإنسانية. إن الحقيقة هي أن موته وقيامته هما عمل واحد متكامل ينتج عنه غفران الخطايا وضمان الحياة الأبدية؛ الرب أصبح إنسانًا ومات لكي يحيا الإنسان ثانية كونه كائنًا مخلوقًا على صورته كشبهه منذ التكوين. ويصور بولس هذا المشهد فيقول في رومية : "الَّذِي أُسْلِمَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَأُقِيمَ لأَجْلِ تَبْرِيرِنَا". (رومية 25:4) في العالم الروماني القديم، كان الصليب يمثل العار والذلّ. لكنه أصبح أيقونة ورمزًا يعشقه الملايين والبلايين. والجدير بالذكر أن الصليب ليس له معنى دون قيامة المسيح من الأموات وإلا بقي رمزًا مشينًا. • ثالثـًا: تضمن انتصار الخير على الشر ليست قيامة المسيح انتصارًا على الموت فحسب لكنه انتصار على الخطية والشر بكل المقاييس أيضًا. هو بعبارة أخرى انتصار على حصون إبليس القوية. فكما تقول الترنيمة: ما بكَ يا موتُ تُدبِرْ كيفَ ضاعَت سَطوَتُك أينَ ظِلُكَ الشؤومُ أُعلِنتْ هَزيمَتُك داسَكَ ابنُ إيلوهيم قهرًا قدْ أزيلَت شوكَتُك لو نظرنا نظرة تاريخية سريعة إلى انتصار قوات الحلفاء في الحرب العالمية الثانية حين غزوا شواطئ نورماندي، لوجدنا أنه لم يكن ذلك اليوم هو يوم انتصار قوات الحلفاء على الألمان، لكنه ضمن هزيمة الجيش الألماني في المراحل الأخيرة من الحرب. وهذه صورة تعكس ما حدث فجر أحد القيامة حيث قام المسيح منتصرًا غالبًا وداهمًا عقر الردى فمهّد طريق الغلبة والنصرة والمجد. وبحسب حياة المسيح الكاملة على الأرض، وموته النيابي على الصليب، وقيامته المجيدة من الأموات، صار له الحق أن يدين الجنس البشري بالمقياس الإلهي. دوّن سفر الأعمال عظة بولس في أثينا ذاكرًا القيامة كمرجع ليوم الدين فقال : "لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ." (لأعمال 31:17) قال أحد كبار اللاهوتيين المعاصرين كارل هنري هذه العبارة الرائعة: "إن قيامة يسوع المسيح عبر منتصف تاريخ البشرية، قدّمت نظرة عامة أو عرضًا مسبقًا لنهاية العالم ومجيء الأزمنة الأخيرة. إن يسوع المُقام قد أُظهر مُسبقًا كديان الجنس البشري". • رابعًا: تضمن لنا نصرة نهاية المطاف من أحد تقاليد الشعب القديم في بداية كل موسم حصاد هي أن يقدّموا أول غلاتهم للرب في الهيكل. هذا التقليد عُرف بالباكورة. وهذه الصورة متصلة بشكل جذري بمشهد القيامة، حيث أن القيامة هيَّأت الطريق لحصاد عظيم لا بد أن يأتي. إن القيامة ليست مجرد حدث قام به يسوع المسيح، بل هي اختبار يجب أن نعيشه في حياتنا عمليًا. كتب بولس في 1كورنثوس : "وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ فِي رُتْبَتِهِ: الْمَسِيحُ بَاكُورَةٌ، ثُمَّ الَّذِينَ لِلْمَسِيحِ فِي مَجِيئِهِ". (1كورنثوس 23:15 ) لأن هؤلاء الذين يضعون ثقتهم في المسيح سيملكون ويرثون مع المسيح. عندما نقترب من الرب سنختبر قوة القيامة. كل مسافة عظيمة ستقصر، والظلال ستختفي، والشركة تكتمل، والفرح يعمّ وسنشارك الرب في الأمجاد العتيدة في الأبدية إن كنا قد قمنا معه واتحدنا به. • وفي نهاية الحديث، عزيزي القارئ، مهما كانت ديانتك وعقيدتك، هناك حقيقة مطلقة تدعى : " الْقَبْرَ الْفَارِغِ ". فهذا القبر المستعار لمدة ثلاثة أيام ما زال يصرخ ليومنا هذا شاهدًا على قيامة المسيح الحي الذي لم يطوِه الموت بل أباد : "بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ". (العبرانيين 2: 14-15) فوهبنا صوتًا لنشهد، وألسنة لتهتف: "أين شوكتك يا موت؟ أين غلبتكِ يا هاوية؟" فشكرنا ليهوه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح. آمين * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
31 - 03 - 2018, 05:22 PM | رقم المشاركة : ( 20493 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Messages from a monastery
Messages from a monastery God is Love Love is God Himself. If you reach unconditional love, you have reached God; you have reached the kingdom of God: this is paradise, this is real life. Love towards God becomes immediately love to- wards fellow men, and you feel love for everybody. And when this happens, these are the most beautiful hours and moments of your life.Outcry against Christians Things may come in such a way, as if there is a general outcry against us, exactly because we believe in Christ. Didn’t the Lord say “And ye shall be hated of all men for my name’s sake”? We should know this and not be afraid.An unusual gift of God It is a blessing and a gift of God, to suffer for Christ: to be unfairly treated, to be shown contempt for, to be abused, to be spoken ill of, to be thrown mud at. Do we want this blessing? |
||||
31 - 03 - 2018, 05:25 PM | رقم المشاركة : ( 20494 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Facing the Holy Week
Lazaru’s Saturday marks the end of the second period of the Triodion and, while it marks a joyous interval of one day, the Palm Sunday, we come to the most holy days of the ecclesiastical year, the Holy Week. Lazaru’s resurrection is one of the hopeful pronouncement of so much that will happen one week later, when the “Life of all”, Christ, the dawn of “The first day of the week”, being a Sunday, trampling down death and granting life everlasting, no longer to one person but to the whole of humanity. On the other hand the triumphant entrance of Jesus to Jerusalem, which is celebrated on Palm Sunday, is a panegyric proclamation from the mouths of the babes and sucklings, and of the souls of the God-lovers, because He, Who will be taken like a lamb to the slaughter under the curses of the people of darkness, is the One who comes in the name of the Lord, “the King of Israel”. Not only the old Israel, as ironically was written on the Cross by Pilate but also, the new one, which is the Church! He is the Lord of the whole world, visible and invisible, earthly and heavenly. The Lord of the living and of the dead, Whom “death does not conquer” even though we saw Him hanging on the Cross. Even though we saw Him dead, He will be “most life-giving dead”, Who in three days, by His resurrection, will remove the poisonous sting of death, will deprive Hades of victory, will enlighten the world of the nether regions and will resurrect Adam “with his whole race”, granting inalienable life to His creatures. Having, therefore, on hand those joyous facts, firm hopes which in no way can be contradicted, we are called to follow step by step the painful path of our Lord till His Passion, to His Cross and to His death, like the Church, day after day of the Holy Week guides us. Because without the Good Friday there cannot be Easter. Resurrection without prior death is not possible! Empty Cave without the Cross is something inconceivable. Jesus Christ suffered before He was glorified. He suffered in reality, Not imaginable or assumed. Neither did He suffer simply skin deep, far from it!… “Every part of His holy flesh suffered the disgrace for us”, as states a Troparion of the Praises of Good Friday. His head was injured by the thorny crown. His face was spat upon. His jaws received blows. His mouth the unbearable taste of vinegar mingled with gall. His ears suffered the disgraceful blasphemies. His back the whipping. His hand was disgraced with the mocking reed. His whole body was stretched on the Cross. His joints were pierced with the nails. His side was pierced with the spear. His human dignity was degraded with the mocking red mantle, which like another “straight jacket” they put on Him. His heart was injured by their ungratefulness. Not just by the crowd – “My people, what have I done to you, and what have you given me in return!” – but even of those much closer to Him. Judas who betrayed Him. Peter who denied Him. And the other Disciples (save John) who abandoned Him during His most painful hour on the Cross. And finally the horrible and dreadful death of His body, which sealed the Suffering of His body and the Trying of the soul of “the Son of Man”. All these did take place. They were undeniable facts, most bitter and most horrible. But they had to take place, according the very ancient intention of the Divine Love. Only after these and the suffering of the Chief of our salvation took place, began, through the Resurrection, the never ending Day of the true Light and the actual Life, for all those who wished to make the offered salvation from God, their own. If we belong to these who wish to receive the salvation offered by the love of God, then we must be determined to receive the painful road of suffering. We must march together with Jesus who is hurrying to His Suffering for us. To crucify the unruly cavorting and impure desires of our flesh. To bury our blameful passions indeed those hedonistic tendencies, which are the most dangerous means of destruction. Parallel to this we must be intellectually awaiting by the side of the Cross of our Lord, together with the Theotokos, the Beloved John and the Myrrh-bearing women, as His most grateful children. We must declare together with the pious Centurion that “Truly this man was the Son of God!” and say together with the grateful robber from the depth of our soul: “Remember me, Lord, when You come in Your Kingdom”! Also together with Joseph and Nicodemus we must offer to the Life-giving dead body of our Lord the myrrh of our gratefulness and the aloe of our worshiping tears, to be with the Myrrh-bearing women “very early in the morning” to run to the Grave of Life to meet our Master and Lord, the triumphant Victor of death, offering Him instead of myrrh, a hymn and Doxology befitting God, having previously cleansed our internal world with repentance, to hear from His most holy lips the: “Rejoice”! The most sweet greeting that a human ear could ever receive! So much more when this is coming from the Theanthropic mouth of Jesus, it is not a simple greeting and a wish, but a tangible gift, blessing and grace… Our humble wish and prayer is, at least for all those who read these lines and those who would have the desire to cross the entrance of the church these holy days, is that they be proven worthy, indeed, all of us to be proven worthy to live the suffering of the Passion, to accept the grace of the Cross, to taste the joy of the Resurrection and to walk as enlightened children of the Church ready to receive the blessed hope of Christ’s salvation. |
||||
31 - 03 - 2018, 05:27 PM | رقم المشاركة : ( 20495 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Modern Saints: Elder Iakovos Tsalikis
Modern Saints: Elder Iakovos Tsalikis A Glimpse of His Holy Life From a young age little Iakovos (which was his name even at baptism) loved the Lord and His Bride, the Church. Born in Livisi, in Asia Minor (modern-day Turkey), he and his family were forced to immigrate to Greece during the exchange of populations. Eventually settling on the island of Evia, he lived with his family in a storehouse with other refugees, blankets separated the individual living quarters. Little Iakovos would lift these blankets in order to “cense” his neighbours with the toy censor he made out of a roof tile. His holines s was noticed very early, though he wasn’ t fully understood and suffered a great deal of derision; children would call him “geronda” and “father”. He would arise in the night for vigil, chant throughout the day, and was even entrusted with the keys to the village church since a priest came only twice amonth to serve the divine services.Throughout his life he lived in great poverty and fasting. As a young man he would chant in the church barefoot because he could not afford shoes. People ridiculed him but he often hadvisions of saints and angels which would comfort and strengthen him in his resolve to live for Christ. After serving in the Greek army and working to save enough money for his sister ’s dowry, he was free to become a monk. Wanting to follow in his ancestors’ footsteps (sevengenerations of priest-monks, a bishop and a saint), he initially wanted to become a monk inthe Holy Land. Before setting out he visited St. David’s Monastery for what he thought wouldbe the last time and was instead spiritually persuaded to stay there by St. David himself.Through many hardships the elder increased in holiness and graceduring his time at St.David’s, eventually becoming the abbot and receiving countless souls whom he guided andcomforted. St. David was like his own spiritual father, appearing to him on many occasionsand hearkening to his many prayers and supplications. The elder reposed on November 21,1991, the Feast of the Entrance of the Mother of God into the Temple.May we have hisblessing! Wise Counsel from the Elder: (from Precious Vessels of the Holy Spirit)
|
||||
31 - 03 - 2018, 05:32 PM | رقم المشاركة : ( 20496 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
Christian Asceticism: The Greatest Contribution to Society
Christian Asceticism: The Greatest Contribution to Society Monasticism is an institution wherein man is viewed as a whole, as a psychosomatic being, with special emphasis being laid on the care of the soul and things spiritual, with the ultimate aim of leading him to perfection and theosis. It is precisely this reality which the hymnographer expresses in the apolytikion for the commemoration of an ascetic. Borrowing from the writings of St. Basil, he lauds the ascetic because by his actions he teaches us to, “Despise the flesh, for it passes away, [but] be solicitous for your soul which will never die.” Authentic Christianity, Christianity in its fullness, is cultivated in the monasteries, and the preservation of this is the greatest contribution to the world and to society imaginable. St. John Chrysostom repeatedly admonishes the faithful to visit monasteries so that they might see for themselves that the application of Christianity ’ s ascetic principles is not some utopian dream, but rather something entirely possible. The monastics succeed in creating a community wherein the worship and praise of God occupy as much time a s do work and rest, wherein we find love amongst the brothers, and wherein the life of asceticism is lived in its highest form.From Protopresbyter Theodoros Zisis, Following the Holy Fathers: Timeless Guides of Authentic |
||||
03 - 04 - 2018, 10:55 AM | رقم المشاركة : ( 20497 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ربي الحبيب يا من جبلتني على صورتك ومثالك. كم أخطأت وآثمت ولطخت هذه الصورة المباركة ... وقد اتيت من سماء مجدك لتفتقدني، وقد آثرتني بمحبتك الحانية... فاقبل مني طيب توبتي، أسكبه على قدميك الطاهرتين يا ملكي و إلهي... أسكب مشاعر قلبي - التائب توبة حقيقية- كطيب فائق يفرّح قلبك الكبير |
||||
04 - 04 - 2018, 02:34 PM | رقم المشاركة : ( 20498 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلصنا (הוֹשִׁיעֵ֨נוּ) أيها الرب إلهنا
أحد الشعانين Palm Sunday أحد الشعانين – Palm Sunday الشعانين = هوشِعنا = خلصنا عيد دخول المسيح الرب أورشليم خلصنا (הוֹשִׁיעֵ֨נוּ) أيها الرب إلهنا قم يا رب خلصني (הוֹשִׁ֘יעֵ֤נִי) يا إلهي + فاخذوا سعوف النخل وخرجوا للقاؤه وكانوا يصرخون Hosanna ώσαννά مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل؛ والجموع الذين تقدموا (أمامه) والذين تبعوا (من خلفه) (الرب في المنتصف بينهما) كانوا يصرخون قائلين Hosanna ώσαννά لابن داود مبارك الآتي باسم الرب Hosanna ώσαννά في الأعالي (يوحنا 12: 13؛ متى 21: 9) + آه אָנָּ֣א (I beseech you – تَضَرّع ؛ تَوَسّل ؛ مُبْتَهِل ؛ مُتَضَرّع – والتعبيرات كلها موجهه بشكل خاص جداً لله ممزوجة بالإيمان والتوكل عليه) يا رب خلص הוֹשִׁ֘יעָ֥ה נָּ֑א (هوشِعَا نا – Save now) آه אָֽנָּ֥א يا رب أنقذ (Please save - Save I pray) הַצְלִ֘יחָ֥ה נָּֽא (فك – نجحنا أو اكْفُلْ لنا النجاح الآن)؛ مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب أُوصَنَّا Hosanna Ὡσαννὰ في الأعالي (مزمور 118: 25؛ مرقس 11: 10)+ هوصنا Hosanna – ώσαννά هي اللفظة اليونانية للكلمة العبرية "הוֹשִׁ֘יעָ֥ה נָּ֑א" (هوشِعَا نا) والكلمة العبرية تتكون من مقطعين [هوشِعَا] ويعني [خلِّص – أنقذ – أعِن] والمقطع الثاني [نا] وهو يدل على الاحتياج الشديد = الآن. ومن هنا قد أصبح المعنى الحرفي للكلمة [خلِّص الآن] والتي تأتي في الترجمة السبعينية [يُخلصنا]، وأصل الكلمة يحمل مفهوماً مسيانياً كصيغة من صيغ طلب الخلاص [خلِّص] التي تحمل صيغة صلاة توسل وتضرع شديد بتواضع ومهابة (تقوى) ودموع فرح وسعادة الاتكال على قوة الله لخلاص النفس (a cry of happiness) لأنها قائمة على وعد رعاية الله لشعبه الخاص ومستندة على جزيل إحسانه ورحمته الكثيرة جداً:خلصنا (הוֹשִׁיעֵ֨נוּ) أيها الرب إلهنا، واجمعنا من بين الأمم لنحمد اسم قدسك ونتفاخر بتسبيحك؛ قم يا رب خلصني (הוֹשִׁ֘יעֵ֤נִי) يا إلهي لأنك ضربت كل أعدائي على الفك، هشمت أسنان الأشرار؛ عد يا رب نج نفسي خلصني (ה֝וֹשִׁיעֵ֗נִי) من أجل رحمتك (חַסְדֶּֽךָ = favour)؛ يا رب إلهي عليك توكلت (وضعت فيك ثقتي) (חָסִ֑יתִי = I put my trust) خلصني (הוֹשִׁיעֵ֥נִי) من كل الذين يطردونني ونجني؛ خلص أنت عبدك المتكل عليك؛ لأنه هكذا قال الرب رنموا ليعقوب فرحاً واهتفوا برأس الشعوب سمعوا سبحوا وقولوا خلص يا رب شعبك بقية إسرائيل. (مزمور 106: 47؛ 3: 7؛ 6: 4؛ 7: 1؛ 76: 2، إرميا 31: 7) والكلمة عموماً تأتي في صيغة ليتورجية (صلاة طقسية جماعية كهنة وشعب) في خيمة الاجتماع، وبخاصة ترتبط بداود ملك إسرائيل العظيم الذي يقود شعبه في موكب احتفالي عظيم إلى بيت يهوه كنبوه عن الملك الحقيقي المسيا الذي يُخلِّص إسرائيل ويقودهم لطريق الحياة والميراث الأبدي الحقيقي الذي للأرض الموعود بها، أي كنعان الجديدة ومُلك الله وتجليسه على عرش القلب للراحة الحقيقية أي السبت الجديد، سبت الراحة والعبادة الحقيقية لله بالروح والحق: لأننا نحن المؤمنين ندخل الراحة (نبلغ المسكن، تتحقق الراحة) κατάπαυσιν katapausin؛ احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة ἀνάπαυσιν لنفوسكم (حالة راحة = انتعاش)؛ وَلَكِنْ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ السَّاجِدُونَ الْحَقِيقِيُّونَ يَسْجُدُونَ لِلآبِ بِالرُّوحِ وَالْحَقِّ لأَنَّ الآبَ طَالِبٌ مِثْلَ هَؤُلاَءِ السَّاجِدِينَ لَهُ، اَللَّهُ رُوحٌ. وَالَّذِينَ يَسْجُدُونَ لَهُ فَبِالرُّوحِ وَالْحَقِّ يَنْبَغِي أَنْ يَسْجُدُوا (عبرانيين 4: 3؛ متى 11: 29؛ يوحنا 4: 23، 24)وإلى جانب هذا المعنى النبوي المسياني للكلمة وهو المعنى الأساسي والهام جداً، استُخدمت الكلمة أيضاً كتعبير عن الفرح والتسبيح. وهو المعنى الذي ساد للكلمة عند العامة، حتى كادت أن تفقد الكلمة قوتها ودلالتها الأصلية، لتُصبح مجرد هتاف وصرخة فرح فقط. وقد اُستخدمت بهذا المعنى الأخير في أبهج أعياد اليهود وهو [عيد المظال]، فكان يُطلق على اليوم السابع منه [أوصنَّا العظيم] أو [يوم أوصنَّا]، ولكن مع استخدامها تعبيراً عن الهتاف كحمد وتسبيح، لم تفقد معناها الأصلي القديم كهُتاف تضرعي أصيل لطلب الخلاص حسب الوعد الإلهي لراحة الإنسان، ويقول القديس كليمندس الإسكندري عن معنى تعبير "أوصنا": [نور ومجد وتسبيح، مع تضرع للرب، هذا هو معنى تعبير "أوصنا"] (عن كتاب المربي للقديس كليمندس) وبإلهام روحي عظيم، نطق الشعب يوم دخول حمل الله رافع خطية العالم، شخص ربنا يسوع المسيح إلى أورشليم، بمعناها القديم العميق باعتباره هو المسيَّا الآتي، إتماماً لما جاء في النبوة الملوكية: ابتهجي جداً يا ابنة صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم، هوذا ملكك يأتي إليكِ، هو عادل ومنصور وديع، وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان (زكريا 9: 9).وقد صاحب هتاف الشعب مظهر الفرح العظيم والتكريم بفرش ثيابهم في الطريق وإلقاء فروع السعف مع تحية تؤكد على تحقيق النبوات بشكل عفوي منظم وعظيم، ونجد عندما طلب الفريسيين من المسيح الرب أن يُسكت الهاتفين قال لهم: إن سكت هؤلاء فالحجارة تصرخ (لوقا 19: 40)، وذلك لأن هذا إعلان الخلاص ومُلك المسيا الذي أتى (مجيء ملكوت الله) حسب مقاصد الله الأزلية، وكانت أغصان الزيتون تُشير إلى المسيا (شيلون) (رجل السلام)، وأغصان النخيل تُشير إلى أقواس النصر للملك الإلهي على رتبة ملكي صادق (ملك السلام) وكوريث داود الشرعي في مُلكه النبوي والسلامي الأبدي، وأصوات الأناشيد [أوصنا في الأعالي] تُشير إلى الخلاص والفداء الإلهي الأبدي والذي فيه حق لكل من يؤمن أن يدخل للأقداس العُليا برئيس الكهنة الأعلى والحقيقي بل والوحيد شخص الله اللوغوس الكلمة المتجسد، الله الظاهر في الجسد والقائم عن يمين العظمة في الأعالي. + وَلَمَّا قَرُبَ عِنْدَ مُنْحَدَرِ جَبَلِ الزَّيْتُونِ ابْتَدَأَ كُلُّ جُمْهُورِ التَّلاَمِيذِ يَفْرَحُونَ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ لأَجْلِ جَمِيعِ الْقُوَّاتِ الَّتِي نَظَرُوا، قَائِلِينَ: «مُبَارَكٌ الْمَلِكُ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ، سَلاَمٌ فِي السَّمَاءِ وَمَجْدٌ فِي الأَعَالِي» (لوقا 19: 37 – 38)وقد تحول هذا الهتاف في الكنيسة على مر العصور، كطابع مسيحي مُميز، وذلك لأنه في الأساس يظهر القوة الخلاصية في المسيح يسوع، لأنه استعلن لنا ملك متوج كحمل الله رافع خطية العالم ومخلصنا القدوس الصالح: + أيها الرب سيدنا ما أمجد اسمك في كل الأرض حيث جعلت جلالك فوق السماوات. من أفواه الأطفال والرضع أسست حمداً بسبب أضدادك لتسكيت عدو ومنتقم. إذا أرى سماواتك عمل أصابعك القمر والنجوم التي كونتها (مزمور 8: 1 – 3) + وهم يرتلون ترنيمة موسى عبد الله وترنيمة الخروف قائلين عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء، عادلة وحق هي طرقك يا ملك القديسين. من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك لأنك وحدك قدوس، لأن جميع الأمم سيأتون ويسجدون أمامك لأن أحكامك قد أُظهرت (رؤيا 15: 3 – 4)فهذه التسبحة [هوصنا – هوشعنا] هي تسبحة حمد نبوي وبنوي موجه للثالوث القدوس لأنه سرّ خلاصنا حسب التدبير الأزلي والذي استعلن بتجسد الكلمة وعمل خلاصه العظيم الذي تم حسب التدبير في ملء الزمان بالصليب واكتمل بالقيامة والصعود وسيستعلن في كماله النهائي في مجيئه الآتي عن قريب حسب وعده، لذلك ستظل الكنيسة تهتف وتسبح وتنشد بلا توقف [هوصنا – هوشعنا – خلصنا الآن]، وطبعاً هذا الهتاف العظيم لا يُبطل أو يتوقف في الكنيسة أبداً، لسبب أننا نحيا الآن وكل أوان في سرّ الخلاص العظيم، باستمرارية، لأننا الآن في زمن ملكوت الله (هَا مَلَكُوتُ اللهِ دَاخِلَكُمْ – لوقا 17: 21) لأن أعمال المسيح الرب حاضرة في كمال قوتها كل حين، لذلك حياتنا الآن وفي كل آن هي حياة في سرّ الخلاص العظيم. عموماً فالحمد والتسبيح الخلاصي الذي ينمو انطلاقاً من الكتاب المقدس ومن عمل المسيح الرب القدوس، ينبغي أن يكون أساسياً في حياتنا كلها، وهو متناغم جداً مع صلواتنا الكنسية والطقسية التي فيها نمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب: + والجموع الذين تقدموا، والذين تبعوا، كانوا يصرخون قائلين أوصنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي (متى 21: 9) 1 – معجم المصطلحات الكنسية الجزء الأول والثاني_____مراجع الموضوع_____ 2 – القاموس الموسوعي للعهد الجديد (يوناني عربي) 3 – الكتاب المقدس – العهد القديم – عبري عربي (ترجمة بين السطور) 4 – معجم اللاهوت الكتابي 5 – البصخة المقدسة – التاريخ الطقسي / طقوس وصلوات – الجزء الأول |
||||
04 - 04 - 2018, 02:36 PM | رقم المشاركة : ( 20499 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
من وحي القيامة
من وحي القيامة إن قيامة المسيح هي الحقيقة الأساسية في المسيحية. فهي في أهميتها تفوق ولادته الإعجازية، وهي في الوقت نفسه متوِّجة لحقيقة صلبه، فهي برهان قبول ذبيحته الفدائية، وهي علامة ختم كفارته عنا، وهي عيد ميلاد المسيحية. فلولا قيامة المسيح، لأضحى شخصه في نظر التاريخ نسيًا منسيًّا... ولدُفنت المسيحية مع المسيح في قبره، ومات الرجاء في قلوب أتباعه، وأمست الكرازة بالإنجيل خرافة تاريخية! من أجل هذا، اهتمّ رسل المسيح بعد قيامته بالكرازة بهذه القيامة أكثر مما اهتموا بأية ناحية من نواحي حياة المسيح، ويشهد بذلك سفر أعمال الرسل سواء في كرازة بطرس أو في كرازة بولس. • لولا قيامة المسيح لولا قيامة المسيح لما آمن به تلاميذه... لأنهم بعد موته، وقبل قيامته أرادوا أن ينصرفوا إلى صيد السمك ليستأنفوا حياتهم الأولى. وكذلك بعد قيامته عزموا أيضًا أن ينصرفوا إلى الصيد، ليستأنفوا حياتهم الأولى. لكنهم حين امتلأوا بروحه الأقدس، غمرت الشجاعة قلوبهم، فجالوا يبشرون بالمسيح والقيامة، أكثر مما بشروا بميلاده أو بأعماله أو بأقواله. لولا قيامة المسيح لما آمن به بولس الرسول خاتمة رسله الأطهار القديسين. فقد كان بولس يعتقد أن المسيا المنتظر لم يأتِ بعد، فانصرف إلى اضطهاد تلاميذ المسيح وأتباعه، إلى أن ظهر له المسيح في طريق دمشق، فسقط على الأرض - ويقول العارفون باللغة اليونانية، أن الكلمة الأصلية تعني أن بولس سقط عن جواده، وهو حقًا سقط عن جواد كبريائه، فصار مرتعدًا متحيّرًا حين سمع الصوت من العلاء يناديه: «شَاوُلُ، شَاوُلُ! لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟» (لقد كان شاول عنيداً وقاسياً ضد أتباع المسيح فقد كان يضطهدهم بقوة في كل مكان كانوا فيه وظناً منه أن بعد صلب المسيح خلا الجو له، فقد حلا له، أن يقضي على البقية الباقية من أتباع الناصري المصلوب ، وحتى الذين هربوا الى سوريا كان يطاردهم . ولكن حقيقة قيامة المسيح قد أسقطت شاول عن كبرياء جواده الذي كان به يلاحق أتباع المسيح ، وبعد هذا السقوط قال وهو مرتعد ومتحيّر: ) «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟». (أعمال 9: 6) لولا قيامة المسيح لمات الرجاء في قلوب المتعلقين بشخصه العزيز المجيد، كما ظهر من كلام تلميذَي عمواس: "كُنَّا نَرْجُو أَنَّهُ هُوَ الْمُزْمِعُ أَنْ يَفْدِيَ إِسْرَائِيلَ". لكن بعد قيامته المجيدة الظافرة، وُلد الرجاء في قلوب أتباعه ومريديه، وترعرع، ونضج حتى أضحى حقيقة واضحة، وسرى من قلوبهم هذا الرجاء إلى قلوب جميع المؤمنين به على مرّ الأجيال والدهور، حتى أمسى حقًا يقينيًّا، به يعيشون، ويموتون، وعلى شفاههم ابتسامة، وعلى ألسنتهم أبهج الترنيمات وأعذبها. وبه يدفنون موتاهم على رجاء اللقاء بهم في حضرة المسيح عند مجيئه المبارك السعيد. • قيامة المسيح فقيامة المسيح قد أُظهرت في كمال شخصيته المجيدة المباركة، كما قال بولس الرسول: "وَتَعَيَّنَ ابْنَ إيلوهيم بِقُوَّةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ الْقَدَاسَةِ، بِالْقِيَامَةِ مِنَ الأَمْوَاتِ" (رومية 4:1). وقيامة المسيح قد بثّت فينا - نحن المؤمنين به - قوة روحية بها نحيا حياة الظفر والانتصار، كما قيل لأهل كولوسي: " فَإِنْ كُنْتُمْ قَدْ قُمْتُمْ مَعَ الْمَسِيحِ فَاطْلُبُوا مَا فَوْقُ، حَيْثُ الْمَسِيحُ جَالِسٌ عَنْ يَمِينِ اللهِ. اهْتَمُّوا بِمَا فَوْقُ لاَ بِمَا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ. مَتَى أُظْهِرَ الْمَسِيحُ حَيَاتُنَا، فَحِينَئِذٍ تُظْهَرُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ فِي الْمَجْدِ." (كولوسي 1:3-4). وقيامة المسيح قد خلقت إنجيل المسيحية، لأن بولس - بعد تجديده - كان يكرز بيسوع والقيامة. فلما سمعه الوثنيون يعظ عن "خرستوس أنستاسيس" ظنوه يعظ عن إلهين أولهما "خرستوس" (أي يسوع) وثانيهما "أنستاسيس" (القيامة). فقالوا إنه يعظنا عن آلهة غريبة : (أعمال 17) وقيامة المسيح قد هيّأت لنا حياة البِشر والابتهاج، معتقدين في أعماق نفوسنا، أن يوم "الجمعة الحزينة" ليس آخر أيام المسيح على الأرض. وإلا صارت النصرة حليفة الظلام وأعوان الشرور، بل اختُتمت حياته الطاهرة على الأرض بيوم الأحد المجيد - الذي قام فيه من القبر ناقضًا أوجاع الموت. إن قيامة المسيح قد أهدت إلينا يومًا جديدًا لم يكن معروفًا لدينا من قبل، هو اليوم الأول في الأسبوع - يوم الأحد - وهو أقوى حجة تاريخية تشهر على مسامع جميع الأجيال شهادة حية ناطقة، لا يرقى إليها الشك : "أن المسيح بالحقيقة قام". إن قيامة المسيح تحمل بين جوانحها، نبوة بقيامة الحق، وهدم الباطل، وتنادي بقيامة الضمائر ويقظتها قبل يوم الدينونة الرهيبة. آبانا القدوس أعنا جميعنا لأنحيا معك وبين يديك حياة القداسة وحياة حية مقامة تليق بمجدك أنت يا رب يسوع .. آمين . * * * أشكرك أحبك كثيراً... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
||||
04 - 04 - 2018, 02:39 PM | رقم المشاركة : ( 20500 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
كان ذلك الجمعة... إلا ان الأحد قادم! ومخلّصي لا يمكث في القبر قال السيد المسيح : يَنْبَغِي أَنْ يُسَلَّمَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي أَيْدِي أُنَاسٍ خُطَاةٍ، وَيُصْلَبَ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ ( لوقا 24 : 7 ) |
||||