منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11 - 12 - 2012, 03:59 PM   رقم المشاركة : ( 2041 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ان أردت

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


ان أردت


إن أردت..أن تكون أقوى وأعظم إنسان في العالم، اركع وصلِّ بتواضع وانسحاق القلب معترفاً بحاجتك إلى الله.ا

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


إن أردت.. أن تنتصر على شهواتك وتتخطى همومك ومشاكلك، ارفع قلبك ويديك إلى السماء وتضرع إلى الله...
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن أردت.. أن تنال غفران خطاياك ، وتتذوق محبة الله ورحمته الواسعة ، توسّل إليه بدموع التوبة والندامة.ا


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن أردت.. أن تغفر للمذنبين إليك ولم تستطع لضعف بشريتك ، أنظر إلى المصلوب الذي غفر لك وللأعداء وتعلّم منه ، في صمت وخشوع ، كيف تتغلب على الشر بالخير!
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إن أردت.. أن يكون صومك مقبولاً عند الله ، افتح قلبك للفقير واستقبله ببشاشة وأعطه من وقتك ومن خدماتك الرحيمة وصلِّ معه ومن أجله.


إن أردت.. أن تحب الله من كل قلبك وقريبك مثل نفسك.. وتحظى بالفرح وراحة الضمير تأمل في كلمة الله واحفظها في قلبك.


إن أردت..أن تزيل عنك الشك، والقلق ، والاضطراب وتتغلب على الإحباط والفشل واليأس والحزن، استمدّ النور والقوة من الله في خلوتك معه.. وإن فعلت كل هذا ، ستكون حقا أعظم وأقوى إنسان في العالم ، لأنك رفعت معك ، إلى الله ، الكون

 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 2042 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لمــاذا نـطـــوب العـذراء ؟؟

من كتاب سـنـوات مـع أسـئلة الناس
لقداسة البابا شنوده الثالث


سؤال:لماذا نطوب السيدة العذراء ؟ هل بسبب بتوليتها ؟ أم بسبب إيمانها ؟ قرأت لأحد البلاميس إنه لا يجوز لنا أن نطوب العذراء كأم أو كبتول ! وأن الأمومة الجسدية ليست هى الأمومة التى يكرمها الرب ! وأن الله لا يقيم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية أو القرابة الجسدية وأن تطويبها هو بسبب إيمانها فقط . فما هو المفهوم الأرثوذكسى لكل هذه الأمور ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نحن نطوب العذراء على كل هذه الأمور : على أمومتها للرب ، وبتوليتها ، وإيمانها ، وحياتها المقدسة . كل ذلك معاً ، وبخاصة كونها والدة الإله ، لأنها تميزت بهذا على كل نساء العالم … وكما نقول لها فى اللحن " نساء كثيرات نلن كرامات . ولم تنل مثلك واحدة منهن " ( أم31 ك 29) .


حقاً إن القديسة أليصابات قالت لها " فطوبى للتى آمنت أن يتم ما قيل لها من قبل الرب " (لو1 : 45) . ولكن هذا الذى آمنت أنه سيتم ، هو أنها ستصبح والدة الإله . كما أن أليصابات لم تحضر تطويبها فى هذا الإيمان ، بل قالت أيضاً قبله " من أين لى أن تأتى أم ربى إلى " ( لو1 : 43) .


وقالت أيضاً فى تطويبها " مباركة أنت فى النساء ، ومباركة هى ثمرة بطنك " ( لو1 : 43) . وكل هذا تركيز على كونها والدة الإله . ولا يجوز أن نأخذ عبارة واحدة من تطويب القديسة أليصابات للقديسة مريم ، ونترك باقى الآيات التى تعطى صورة كاملة عن " الحق الكتابى " … ونريد أن نقول إن كون القديسة مريم بتولاً ، ووالدة الإله ،


إنما هاتان صفتان ترتبطان بقضية

الخلاص ذاتها . .فما كان ممكناً أن يتم الخلاص بدون التجسد ، والتجسد معناه أن يولد الرب من إمرأة . من إنسانة بنفس طبيعتنا ، وبهذا يمكنه أن ينوب عن البشر . ولهذا كان
ولهذا فإن لقب ( والدة الإله ) الخاص بمريم العذراء ، هو لقب يتعلق بالفداء ، أو الخلاص ، الذى يتم بدون التجسد.
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وهل بتولية العذراء لها أيضاً علاقة بموضوع الخلاص
؟


طبعاً ، بتولية العذراء لها علاقة بموضوع


الخلاص . لأن المسيح ما كان ممكناً أن يولد نتيجة زرع بشر طبيعى من رجل لإمرأة ، ويصير إنساناً عادياً !! بل كان لابد أن يولد من عذراء ، بطريقة غير طبيعية ، بالروح القدس ، له أب واحد هو الله وهكذا لا يولد بالخطية الأصلية ، وإذ يكون هكذا قدوساً ، يمكن أن يفدى الخطاة .

لماذا إذن لا نطوب العذراء على أنها بتول ووالدة الإله ، وبخاصة لأن هذين الأمرين لازمان لخلاصنا ؟ وأية منفعة تراه يحصل عليها إنسان ، أياً كان مذهبه المسيحى ، من عدم تطويب العذراء على كونها والدة الإله ، وعلى إنها بتولاً ؟!

وقد طوب القديس بولس البتولية وقال إنها أفضل (1مو7) . ثم إن العذراء حينما قالت " هوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبنى " لم تقصد أن إيمانها هو سبب التطويب ، بل قالت " لأن القدير صنع بى عظائم واسمه قدوس " (لو1 :48، 49) .





وطبعاً هذه العظائم ، هى إمكانية أن تلد وهى بتول ، وأن تلد الرب نفسه … أية عظائم أكثر من هذه ..؟ إن الإيمان يمكن أن يوجد عند أية إمرأة . ولكن ليست كل إمرأة يمكنها أن تلد وهى بتول ، وتلد الرب نفسه !


ولذلك فإن قصر تطويب العذراء على الإيمان فقط ، هو جعلها كباقى النساء ، دون تمييز ، وهذا اتجاه بروتستانتى معروف . أما كون الله لا يقم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية أو القرابة الجسدية ، فليس هذا تعليماً كتابياً سليماً . يكفى أن الله جعل اكرام الوالدين فى أول وصايا اللوح الثانى الخاص بالعلاقات مع الناس (تث5 : 16) .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

وقد شدد بولس الرسول على وصية (اكرم أباك وأمك) ، وقال إنها " أول وصية بوعد " (أف 6 :2) . وفى العهد القديم كان القتل عقوبة من سب أباه أو أمه (متى15 :4) . وفى العهد الجديد يقول الكتاب " إن كان أحد لا يعتنى بخاصته ، ولاسيما أهل بيته ، فقد أنكر الإيمان ، وهو شر من غير المؤمن " (1تى5 : .

والسيد المسيح قد وبخ الكتبة والفريسيين على تعليمهم بعدم إكرام الوالدين بحجة "قربان" (مت 15 :6) .

إن القول بأن الله لا يقيم وزناً روحياً للعلاقات العائلية الطبيعية والقرابة الجسدية ، فيه تحطيم للأسرة وللمجتمع ، ولا يتفق مع تعليم الكتاب ، سواء فى العهد القديم أو العهد الجديد ، والذى لا يكرم أباه وأمه ، لا يمكن أن يكرم أحداً فى الوجود !


ويكون إبناً عاقاً . وفى ناموس موسى كانوا يرجمونه . وفى العهد الجديد هو شر من غير المؤمن .


وبعد ، إن المسيح اكرم العذراء كأم ، وأكرمها أيضاً كإنسانة روحية ، وهو اختار أقدس إنسانة لتكون له أماً


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:12 PM   رقم المشاركة : ( 2043 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف أحب مثلما أحب المسيح الكنيسة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الرب يسوع رأى الجموع تتبعه فالتفت إليهم وقال " إن أراد أحد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني". (متى 16: 24)


فإذا أردت أن تتبع المسيح إدفع التكلفة وهي أن تكمل وصيته وأن تحب مثلما هو أحبك الحب الذي في المسيح حب العطاء وبذل النفس. أما حبي أنا فأحياناً يكون مثل الأغاني " أحبك لأنك جميل، مريح، تعاملني برفق وإذ تغيرت يسقط الحب" يقولالكتاب"ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا."

(رو 5: 8)


المسيح أحب الكنيسة لأن الآب أشار له على الكنيسة فأحبها لذلك عليّ أن أحب لأن المسيح الذي أحبني أشار لي على الآخر أن أحبه فأنا أحبك لأني أخترت أن أتشبه بالمسيح الذي أحبني بلا سبب فإذا تزوجت امرأة عن حب وكانت في فترة الخطوبة لطيفة ورقيقة ولكنها تغيرت وأصبحت عصبية بعد الزواج فأصبحت لا تحبها فمعنى ذلك إنك كنت تحبها لأن الأمر كان مُلذاً ومُسراً لنفسك ولكن لما أنتفى عامل السرور أصبحت لا تحب، إذن هو حب أناني وأخذ لا عطاء يجب أن تحب الآخر رغم عصبيته وأغفر له وأحمل الصليب.


إن الحب شئ قوي ويستطيع أن يصنع المعجزات ولكنه في نفس الوقت رقيق وقابل للكسر والموت وهذا هو العمود الفقري للحياة.

تعلم الحب من الثالوث ومن المسيح
تحرر من الحب المشروط والمُسبب، بل أحب لأنك أخترت أن تحب.
أبدأ من اليوم وعالج الحب، ضمد جراحه، تصالح، أغفر للجميع، يجب أن تحب وتغفر لأجل المسيح.

 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:17 PM   رقم المشاركة : ( 2044 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الذي لي
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لم ينطق بهذه العبارة غني يتباهى بما يملك من اموال طائلة ومقتنيات ثمينة وممتلكات شاسعة ، انما قالها انسان لا يملك شيئا ً من هذه الدنيا . نعم قالها بطرس الصياد الفقير . كان بطرس ويوحنا يهمان بدخول الهيكل عندما وجدا اعرجا ً من بطن أمه يحملونه ويضعونه عند الباب ليستعطي . كان ينتظر ان يأخذ شيئا ً منهما ، ففاجئه بطرس بالقول : " لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ : بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ " ( اعمال الرسل 3 : 6 ) . " فَفِي الْحَالِ تَشَدَّدَتْ رِجْلاَهُ وَكَعْبَاهُ ، فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ . " ( اعمال الرسل 3 : 7 ، 8 ) .
لو كنا في موقف بطرس لكنا أغلب الظن خاطبنا الاعرج قائلين : كنا نود ان نعمل شيئا ً يفيدك ، نقدم علاجا ً فعالا ً او عونا ً ماليا ً ولكن للاسف ليس لنا لنا سوى الصلاة نرفعها من اجلك . نقول هذا لاننا نفتقر الى الايمان الصادق بقوة الله فينا واننا نستطيع كل شيء في المسيح الذي يقوينا . اما لو كان لنا هذا الايمان لواجهنا مثل هذه الحالات المستعصية بغرس الاطمئنان والثقة في البشر بدلا ً من لغة الاسف والاعتذار لاننا لا نملك شيئا ً نقدمه سوى الصلاة وكأن الصلاة هي سلاح العاجز أو وسيلة الفاشل أو القشة التي يتمسك بها الغريق اليائس . كم من مرة احجمنا عن تقديم ما وهبنا الله من روحيات لاننا لم نقيمها تقييما ً صحيحا ً عادلا ً معتقدين ان ما نملكه رخيص تافه لا يتطلع اليه الناس ولا يمكن ان يكون ذا فائدة حقيقية لهم . أما بطرس وقد ادرك قيمة ما له وعرف ان كل الذهب والفضة لا تستطيع شفاء هذا العرج الخلقي ، لم يتردد ان يقدم بإسم المسيح بركة الشفاء للمقعد المسكين ، وكم من بركات لا يستطيع ذهب العالم كله ان يشتريها . وإذا كان الله قد ميز المؤمنين بأن يكون رسله الى العالم المسكين يحملون اليه البشائر والبركات فإن هذا الامتياز وضع عليهم ايضا ً مسؤولية كبيرة جدا ً ، مسؤوليتهم كوكلاء ائتمنهم الله على اثمن وأعز ما عنده وقد اصبحوا مسؤولين عن النفوس المحتاجة الذين يصرخون ليلا ً ونهارا ً : اعبر الينا وأعنا ( اعمال الرسل 16 : 9 ) .
من عمق الشعور بثقل هذه المسؤولية كتب الرسول بولس في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس 9 : 16 " إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ . " . واذا سرى نفس هذا الشعور بين جماعة المؤمنين الآن فلا شك انه يبعث فيهم اليقظة فيهبوا من سلبيتهم صارخين باستنكار : " هذَا الْيَوْمُ هُوَ يَوْمُ بِشَارَةٍ وَنَحْنُ سَاكِتُونَ ." ( 2 ملوك 7 : 9 ) قد لا يملك كثير من المؤمنين فضة ولا ذهبا ً فيتعرضون للاحباط ازاء احتياجات الناس المتكاثرة ، ومع هذا فانهم لو نظروا الى ما وهبهم الله من نعم وبركات فياضة فانهم سيرون الصورة الحقيقية الصحيحة التي تعكس حالهم كما رآها الرسول بولس في رسالته الثانية الى اهل كورنثوس 6 : 10 " كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ " .





 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:19 PM   رقم المشاركة : ( 2045 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

هو العامل فيكم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا لها من حقيقة تبعث الامل في كل انسان يشعر بقصوره وتولد الثقة في نفس كل ضعيف يرى ان تحقيق احلامه أو بلوغ اهدافه ضرب من المستحيل ، ولو لم يكن الله نفسه هو العامل في هؤلاء العمالقة الذين انجزوا اعظم الاعمال ما كان في مقدورهم ان يحققوا تلك المعجزات . وعندما اقام بطرس ويوحنا الاعرج من بطن امه تراكض اليهم جميع الشعب مندهشين وعنئذٍ خاطبهم بطرس : "مَا بَالُكُمْ تَتَعَجَّبُونَ مِنْ هذَا؟ وَلِمَاذَا تَشْخَصُونَ إِلَيْنَا، كَأَنَّنَا بِقُوَّتِنَا أَوْ تَقْوَانَا قَدْ جَعَلْنَا هذَا يَمْشِي ؟ " ( اعمال الرسل 3 : 12 ) . وبكل الامانة والصراحة والوضوح ارجعا كل شيء الى يسوع المقام الذي كان يعمل فيهما بقوته المعجزية التي اذهلت الجموع .
ماذا يستطيع ان يحقق الانسان بقوته الذاتية ؟ قال النبي قديما ً " لاَ بِالْقُدْرَةِ وَلاَ بِالْقُوَّةِ، بَلْ بِرُوحِي قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. " ( زكريا 4 : 6 ) . وصرح المسيح بنفسه لتلاميذه : " بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. " ( يوحنا 15 : 5 ) . أخشى ان يُفهم من هذا انها دعوة للسلبية بمعنى انه إن كان الله المقتدر يعمل في الانسان العاجز إذا ً فليتنحى الانسان جانبا ً وليترك المجال لله يعمل وحده بقوته العظيمة لينجز الكل على اكمل وجه ، بينما المقصود عكس هذا تماما ً لأن الله هو العامل فينا وعلينا نحن ان نعمل ونبذل قصارى جهدنا . الكتاب المقدس يبرز هذا في قوله : " تَمِّمُوا خَلاَصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ ، لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ." ( فيلبي 2 : 12 ، 13 ) . أي انه يقول لنا اعملوا لأن الله هو العامل فيكم . تأمل الارملة المسكينة التي جائت لاليشع النبي مستنجدة به في مشكلة الدين الكبير الذي تركه له زوجها فجاهدت هذه السيدة في استعارة الكثير من الاوعية لأنه كانت تؤمن ان الله سيعمل عملا ً عظيما ً حين يملئها جميعا ً من دهنة الزيت فتبيع الزيت وتسدد ديونها ثم تعيش بما تبقى ( 2 ملوك 4 : 1 – 7 ) .ولو كانت أعلنت ان الله سيعمل بقوة اعظم لكانت من جانبها اجتهدت اكثر لجمع عدد اكبر من الاوعية وهكذا نرى ان عملها كان بقدر ايمانها بقوة الله الذي يعمل فيها . أوليس هذا هو تصرفنا الطبيعي في حياتنا اليومية ؟ فنحن اذا كنا ننتظر المستشفيات واحدث الادوات ولا نستقبل عازفا ً عالميا ً قبل ان نعد له افخم القاعات وارقى الآلات الموسيقية واذا كان الله هو العامل فينا فعلينا ان نعد له ذواتنا ونحشد له امكانياتنا "بِحَسَبِ الْقُوَّةِ الَّتِي تَعْمَلُ فِينَا " ( افسس 3 : 20 ) .
مع ان الله يستطيع ان يعمل كل شيء بدون الانسان الا انه اختار في ارادته السامية ان يشاركه الانسان فيما يعمل وبذلك صرنا نحن عاملون مع الله ( 1 كورنثوس 3 : 9 ) . على حد تعبير الكتاب المقدس ، انه وعد مطمئن ان يكون الله هو العامل فيَّ ، ولكن اصلي : الهي أن تعطيني نعمة الطاعة حتى اقوم بالدور الذي عينته لي بكل شجاعة ووداعة لأتمم قصدك واظهر مجدك .


 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:20 PM   رقم المشاركة : ( 2046 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كيف أحب مثلما أحب المسيح الكنيسة؟



الرب يسوع رأى الجموع تتبعه فالتفت إليهم وقال " إن أراد أحد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني". (متى 16: 24)


فإذا أردت أن تتبع المسيح إدفع التكلفة وهي أن تكمل وصيته وأن تحب مثلما هو أحبك الحب الذي في المسيح حب العطاء وبذل النفس. أما حبي أنا فأحياناً يكون مثل الأغاني " أحبك لأنك جميل، مريح، تعاملني برفق وإذ تغيرت يسقط الحب" يقولالكتاب"ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا."

(رو 5: 8)


المسيح أحب الكنيسة لأن الآب أشار له على الكنيسة فأحبها لذلك عليّ أن أحب لأن المسيح الذي أحبني أشار لي على الآخر أن أحبه فأنا أحبك لأني أخترت أن أتشبه بالمسيح الذي أحبني بلا سبب فإذا تزوجت امرأة عن حب وكانت في فترة الخطوبة لطيفة ورقيقة ولكنها تغيرت وأصبحت عصبية بعد الزواج فأصبحت لا تحبها فمعنى ذلك إنك كنت تحبها لأن الأمر كان مُلذاً ومُسراً لنفسك ولكن لما أنتفى عامل السرور أصبحت لا تحب، إذن هو حب أناني وأخذ لا عطاء يجب أن تحب الآخر رغم عصبيته وأغفر له وأحمل الصليب.


إن الحب شئ قوي ويستطيع أن يصنع المعجزات ولكنه في نفس الوقت رقيق وقابل للكسر والموت وهذا هو العمود الفقري للحياة.

تعلم الحب من الثالوث ومن المسيح
تحرر من الحب المشروط والمُسبب، بل أحب لأنك أخترت أن تحب.
أبدأ من اليوم وعالج الحب، ضمد جراحه، تصالح، أغفر للجميع، يجب أن تحب وتغفر لأجل المسيح.




التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 11 - 12 - 2012 الساعة 04:25 PM
 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:26 PM   رقم المشاركة : ( 2047 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا أملك سوى تخيل ذلك اليوم


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لا أملك سوى التخيل يا سيدي، كيف سيكون ذلك اليوم عندما أمشي في محضرك
لا أملك سوى تخيل ما ستراه عيناي عندما اقف امام وجهك

مُحاطٌ بمجدك، كيف سيكون شعور قلبي

هل سأهلل في محضرك ام سأقف صامتاً إجلالاً لشخصك
هل سأكون واقفاً في محضرك ام سأركع على ركبتي
هل سارنم هاليلويا هل ساكون قادر على التكلم اصلاً

لا أملك سوى تخيل ذلك اليوم..

لا أملك سوى تخيل متى سيأتي هذا اليوم
واجداً نفسي واقفاً في المسيح
لا أملك سوى تخيل كيف سيكون كل ما اعمله للأبدية
هو تمجيد إسمك للأبد


----------------------------------


فعلاً لا نملك سوى تخيل بهاء هذا اليوم الذي سيأتي فيه المسيح، بهاء هذا اليوم الذي سيجعلنا مستحقين الوقوف أمامه في محضره امام بهاء مجده و جمال وجهه.

هل سيكون مصحوباً بأصوات تسبيح و ترنيم؟ هل سيكون صامتاً لتوثيق أول لقاء مباشر لي مع الله الحنان؟ هل سأكون على ارض ام على غيم السماء، هل سأكون أبيض أم ازرق!

ما أجمل العيش لحظات في تخيل هذا اليوم، لنك الأجمل أن الله أعد لنا مكان و لقاء لا يتصوره عقل.. أجمل من أي تصور و اروع من اي خيال..

ماذا عنك؟
هل أنت واثق أنك ستقف في محظره؟
هل تخيلت ذلك اليوم؟ هل جعلك هذا الموضوع تُفكر فيه؟
ما هي تصوراتك و تخيلاتك ليوم الوقوف في محظر الرب، في ملكوته
السماوي
!


 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 2048 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

فما هي الفضائل الروحية التى يحملها الجوع ؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة


الذي يمارس الجوع ، يشعر بضعفه ، فيبعد عن الغرور والشعور بالقوة والثقة الزائدة بالنفس . وفى ضعفه تقوده مسكنة الجسد إلى مسكنة الروح .

يذل الجسد ، فتذل النفس ، وتشعر بحاجتها إلى قوة تسندها ، فتلجأ إلى الله بالصلاة وتقول له : إسند يارب ضعفى بقوتك الإلهية ، فأنا بذاتى لا أستطيع شيئاً.

صلاة الإنسان وهو جائع ، صلاة أكثر عمقاً.
إن الجسد الممتلئ بالطعام ، لا تخرج منه صلوت ممتلئة بالروح .
ولذلك دائماً تمتزج الصلاة بالصوم، ويمتزج الصوم والصلاة . وحينما يريد الناس أن يصلوا فى عمق ، نراهم يصومون . وهكذا صلوات الناس فى أسبوع الآلام لها عمقها ، وحتى القراءات كذلك حينما تقال بصوت خافت من الجوع ....

إن الله يحب أن يشعر الإنسان بضعفه ، لكيما ينسحق قلبه . والجوع يساعد على الشعور بالضعف. إن شعرت بالجوع فلا تأكل . وإنما احتمل وخذ بركة الجوع.

إن السيد المسيح صام أربعين يوماً وجاع أخيراً . ولما نصحه الشيطان أن يأكل رفض أن يأكل على الرغم من جوعه . وأعطانا بذلك درساً ... لذلك إحتمل الجوع.

إن شعرت بالجوع ، لا تهرب منه .
لا تهرب من الشعور بالجوع ، عن طريق الإنشغال ببعض الأحاديث ، أو ببعض المسليات ، أو عن طريق النوم ، لكى تمضى فترة الجوع دون أن تشعر بها ....
فإنك بالهروب من الجوع ، إنما تهرب من بركاته ومن فوائده الروحية، وتهرب من التدريب على فضلية الإحتمال وفضلية قهر الجسد ...
إننا نريد أن نستفيد من الجوع ، وليس أن نهرب منه.
 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:49 PM   رقم المشاركة : ( 2049 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المسيح الحلو : ؛ عطية الله؛

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك أعطيني لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيّا. يو 4 : 10

][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§][][ ][][§¤°^°¤§]

الله منذ القديم وهو يُعلن عن حبه الشديد للإنسان بطرق متنوعة ,ولكن الإنسان أخذ زمن طويل فى اكتشاف محبة الله على مر العصور.

فالإنسان منذ خُلق وهو يبحث من داخله عن شياُ ما ,وهذه حقيقة لا يمكن أن يختلف فيها اثنان ,ولكن الذي وضع فى الإنسان هذا البحث عن شيء مجهول هو الله نفسه ,وهذا هو العجب!

فهذه غريزة وضعها الله داخل الإنسان ليبحث عن شيئاُ مجهول على مدار عمره كله .ولكن هذه الغريزة وضعها الله فى صميم خلقة الانسان لهدف مهم جداُ.

والهدف الذى وُضعت من أجله هذه الغريزة هى أن يأتى وقت مناسب لكل أنسان ويقبل عطية الله .
نعم فالله منذ الازل وقبل أن يخلق الانسان وهو مرتب فى قلبه عطية جبارة للانسان ,اى أنسان :

معلومة عند الرب منذ الازل جميع اعماله أع 15 : 18

عطية الله للإنسان عطية فائقة ,لا تستطيع الكلمات ان تصف قوتها ,ولا يستطيع عقل الإنسان المحدود أن يستوعب حدودها ,أنها عطية تفوق كل وصف ولكنها حقيقة وليست خيال .

مهد الله فى القديم لهذه العطية عندما أنتخب الله بعض الانبياء على سبيل المثال مثل ابراهيم واسحق ويعقوب ويوسف ,وطلب منهم جميعاُ وبنفس السيناريو أن يتركوا ارضهم وشعبهم ويذهبوا الى ارض غريبة فيها يعطى لهم الله سعادة وبركة غير عادية .

ولعل شعب اسرائيل فى القديم خير مثال على ذلك ,فلقد تغربوا فى مصر وظلوا اربعين سنة فى التيه فى الصحراء منتظرين ان يدخلوا ارض كنعان التى فيها عطية الله الجديدة ارض تفيض لبناُ وعسلاُ

ولم يكن المقصود بعطية الله هذه هو العطية المادية ابداُ بل كان كل هذا هو تمهيد لظهور عطية الله الحقيقة بالفعل فى نهاية الزمان .

وعندما أكتمل الزمان جاء يسوع الحلو عطية الله الحقيقة لكل أنسان :

لما جاء ملء الزمان ارسل الله ابنه مولودا من امرأة مولودا تحت الناموس غل 4 : 4

يسوع الحلو هو عطية الله الحقيقية للانسان أعظم عطية للانسان فى الوجود كله ,العطية التى كم أشتاق الله الاب أن يهبها للانسان منذ الازل ,ولكنه كان منتظر أكتمال نمو الانسان وفهمه لكى يستطيع أن يقبل هذه العطية الفائقة ,.

وأخيرا أكتمل الزمان وتحقق حلم الاب وشهوة قلبه فى إرسال عطيته الى محبوبه الإنسان :

وكان لا بد له ان يجتاز السامرة.,فأتى الى مدينة من السامرة يقال لها سوخار بقرب الضيعة التي وهبها يعقوب ليوسف ابنه., وكانت هناك بئر يعقوب.فاذ كان يسوع قد تعب من السفر جلس هكذا على البئر.وكان نحو الساعة السادسة. يو 4 : 4 _ 6

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لقد جاءت الساعة السادسة أعظم ساعة فى قلب يسوع الحلو ,هى التى ينتظرها منذ الازل مع كونه غير زمنياُ ولكنه صار زمنياُ ايضاٌ من أجل أن يشعر بهذه الساعة ,أخيراُ جاءت الساعة السادسة ,التى تمثل ليسوع حلم كبير ,فهو قد قطع سفر عظيم جداُ من علو سماه ونزل الى الأرض مرتدياُ صورة أنسان حقيقي كامل النفس والروح والجسد ,وقبل ان يتغرب عن مجده واخلاه كل هذا من أجل هذه الساعة ,التى فيها يستطيع أن يُعطى الانسان عطية الله !

حقيقى هذا تسبب تعب حقيقى شديد جدا ليسوع فجلس عند البئر لينتظر البشرية العطشانة دون أن تدرى بعطشها :

فجاءت امرأة من السامرة لتستقي ماء.فقال لها يسوع أعطيني لأشرب. يو 4 : 7

جاءت البشرية التائهة التى تعبت من البحث عن الحياة وعن الماء الحى ,فهى قرون طويلة تبحث وتفتش عن عطية حقيقة تملئ النفس بالشبع ولا تعود تطلب شيئ بعد هذه العطية .

يسوع الحلو يتظاهر بانه محتاج أن يشرب ما هذا التنازل العجيب منك يايسوع الحلو انت الذى تطلب منى الماء! وتقول اعطينى لاشرب ,انا أصدق اليوم فعلاً أنك عطشان لنفسى تريد أن تهبها عطية الله الحقيقة .

فقالت له المرأة السامرية كيف تطلب مني لتشرب وانت يهودي وانا امرأة سامرية.لان اليهود لا يعاملون السامريين يو 4 : 9

اه من نفسى يارب تريد أن تُجادل تحب الخصام ,انت تُريد لي ان أخذ عطيتك وأن أحب أن أُجادل ,حتى بدون أن أدرى أجعلك عدو لي ,اجعلك انسان لا يمكن أن اتعامل معك مع أنك أتيت خصيصاُ لتعطينى عطية الله.

اجاب يسوع وقال لها لو كنت تعلمين عطية الله ومن هو الذي يقول لك اعطيني لاشرب لطلبت انت منه فاعطاك ماء حيّا.يو 4 : 10

هذا هو أهم كلام قلته يا يسوع الحلو لكل نفس فى اعظم ساعة ومازل قولك يملئ الوجود كله صارخاُ : لو كنت تعلم عطية الله؟

نعم يارب هذه مشكلة جميع النفوس على الارض لا تعلم ماهى عطية الله ,البعض يظن عطية الله فى الصحة ,والاخر فى المال ,والكثرين فى النجاح وهكذا

ولكن انت حسمت الكلام وانه لابد أن أعرف عطية الله الحقيقة التى ظل الله يمهد لها ذهن الانسان على مدار كل هذه القرون السابقة ,فعطية الله هى يسوع الحلو فقط وليس اى شيئ اخر.

ولسان حالك يقول لا سامرى ولا يهودى لا تنظرى الى شكل الانسان ,انا هنا وقد لبست صورة انسان لكى اتكلم معك واكشف لك بلغتك عن عطية الله الحقيقة .

وعطية الله هى التى سوف تروى عطش القرون السابقة كلها ,لان يسوع الحلو عطية الله هو ينبوع الماء الحي التى تبحث عنه النفوس بدون ان تدرى ,ويالسعادتها النفس التى تدرى وتقبل عطية الله وتتذوق من الماء الحى لترتوى فتشبع ولا تحتاج ابداُ لماء اخر.

قالت له المرأة يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة.فمن اين لك الماء الحي. , ألعلك اعظم من ابينا يعقوب الذي اعطانا البئر يو 4 : 11

هذه هى نفسى العجيبة عندما تُدرك عطية الله وترى يسوع وتتفاهم معه بل وتشرب وتتذوق من ماءه الحى تعود وتشك وتستخدم العقل الضعيف فى التسأل كيف أخذ عطية الله ,وهل عطية الله سوف تُغنيني عن كل شيئ ,كل لا أعود أحتاج الى العالم من جديد ,هل أنت أعظم من العالم ؟!

اجاب يسوع وقال لها.كل من يشرب من هذا الماء يعطش ايضا. , ولكن من يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد.بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية يو 4 :12 _ 14

عجيب انت يا يسوع الحلو تصبر على نفسى وتقبل قبولى ثم رفضى لك وانت متمهلا على نفسى ,هكذا كشفت بوضوح عطية الله الحقيقة للبشرية والتى تتمثل فى شخصك الحلو ,فأنت ماء الحياة الابدية ليس كما يشرب الانسان من ماء العالم .

كل من يشرب من ماء العالم يزداد عطش اكثر ,بل من يؤمن ويُصدق بعطية الله له ,فيتقدم ليشرب من الماء الحى الذى تُعطيه أنت لا يعطش ابدا والى الابد بل يصير فيه الماء الحى عين ماء ينبع لحياة ابدية .

قالت له المرأة انا اعلم ان مسيا الذي يقال له المسيح يأتي.فمتى جاء ذاك يخبرنا بكل شيء., قال لها يسوع انا الذي اكلمك هو يو 4: 25 _ 26

أخيراُ أعلنت عن نفسك بوضوح لنفسى أنك أنت المسيا يسوع الحلو عطية الله ,أشكرك يا يسوع الحلو اليوم أعظم يوم فى حياتى لاننى اكتشفت عطية الله لي ,

اسمح لي من فضلك أن أقبلك والى الابد ,انت قلت لو كنت تعلم عطية الله؟ أعلم الان وانت الذى قلت لى بوضوح أنك انت هو عطية الله لى وكنت تشتاق منذ الازل أن تهبني هذه العطية.

ربى يسوع أنا أعلم أن هذه العطية عظيمة جداُ , وأما أنا فضعيف جداُ ,أشعر بضألة نفسى أما هذه العطية يارب ,ولكن انت تتقدم نحوى وتهبنى ذاتك لعطية ازلية اشتاق الاب ان يعطينى اياها.

ماذا أفعل يارب لكى أستطيع أن أقبل هذه العطية وأثبت فيها ,انت تعرف أنى متقلب وغير ثابت ,ولكن أشعر الان بقيمة هذه العطية ,وأتمنى أن أخذها وأثبت فيها ,ولكن أنا ضعيف جداُ

فمن فضلك انت القوى وانت القادر على كل شيئ هل من الممكن ان تسندنى بقوتك وتُحصن نفسى بقوتك لكى لا أُبدد عطيتك العظيمة.

أنا أخاف يارب من نفسى التافه أن تبدد هذه العطية الجبارة ,وخاصاُ بعد أن أنكشفت أمام قلبى بل وتذوقت منها ماء الحياة .

اه يارب حقيقى هناك فرق كبير جداُ بين ماء الحياة الابدية وبين ماء العالم ,ان ماء الحياة حلو يروى كيانى ويسحب السلام على كل كيانى ,بينما ماء العالم مر يجذبنى بقوة بالغش والخداع حتى اشرب منه فيصير مر فى حلقى ويسبب الضجر والخوف فى كل اعماق نفسى.

فأتضرع اليك يا عطية الله يسوع الحلو ,لا تجعلنى أبداُ أفلت منك بل أجذبنى وقوينى لكى أقبلك واثبت فيك انت لانك انت فقط العطية التى لا تنزع منا .

اروينى يارب بماء الحياة الابدية كل يوم لكى لا انظر ابداُ الى ماء العالم الفاسد امين لك المجد الى الابد.

 
قديم 11 - 12 - 2012, 04:51 PM   رقم المشاركة : ( 2050 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الروح القدس وعلاقتنا به
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أولاً: مقدمة (البركة الرسولية)

«أَخِيراً أَيُّهَا الإِخْوَةُ.. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ» (2كو 13: 11-14)
في هذه الأعداد نتعرف على ما نطلق عليه الآن البركة الرسولية، والتي تتبارك بها الكنائس في كل مكان في العالم. لقد شملت هذه الكلمات البسيطة في طياتها مفهوماً كاملاً وشاملاً لما نعيشه وما نحياه مع إلهنا. في هذه الأعداد يرسم الرسول بولس مثلثاً يحاصرنا فيه بإلهنا الحي بـ «نعمة الابن ومحبة الآب وشركة الروح القدس»، ويدعونا لكي نحيا من خلال هذه البركة؛ حياة الكمال والفرح والتعزية (كما في عدد 11).


البركة الرسولية:
أ – نعمة المسيح
1- المخلِّص
2- الرب
3- المعلِّم
4- الراعي
ب- محبة الآب
ج- شركة الروح القدس

أ- نعمة المسيح
هذه هي البداية الحقيقية، فالدخول إلى حضرة الله والشركة معه يكونان من خلال هذه النعمة، وهي العطية المجانية التي وهبها لنا الرب يسوع المسيح، فالمسيح أعطانا نعمة الحياة؛ نعمة أن نصير أولاد الله، وشركاء الروح القدس. هذه الأعداد لا تتكلم عن جوهر الثالوث الآب، والابن، والروح القدس، بل تتكلم عن ترتيب الحياة المسيحية، فنحن ندخل إلى معرفة الله بنعمة يسوع المسيح فهو:


1- المخلِّص:
« َتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ، لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ» (مت 1: 21) فهو الذي ينقذ وينتشل. لقد جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس (أع 10: 38) فهو الذي نقلنا من مملكة إبليس إلى حضن الآب.


2- الرب:
هذه الحقيقة متلازمة مع كونه المخلّص، فحيث يملك المسيح يخلّص، وحيث لا يملك المسيح لا يخلّص. هو ملك الملوك ورب الأرباب (1تيمو 6: 15) فهو الرب الذي يخلص، والسيد الذي يقود الحياة، ويحقق مشيئته في الحياة.


3- المعلِّم:
هو المعلم الذي يعيد صياغة حياتنا لتصبح صورة منه. في (رو 8: 29) يوضح بولس الرسول قصد الآب من حياتنا، لنكون «مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْراً بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ» فيستطيع العالم أن يرى فينا الرب يسوع المسيح.
فالمنهاج الذي تعلمه التلاميذ والرسل خلال حياة يسوع على الأرض هو يسوع المسيح نفسه، فنحن لا نتعلم مبادئ مسيحية، بل نتعلم المسيح نفسه؛ المثال الكامل الذي نسير وراءه.


4- الراعي:
الراعي الذي يربض القطيع ويرافقه ويقوده ويعتني به «أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ» (يو 10: 11). فمن قبل دعوة المسيح ليصبح مخلصه وربه ومعلمه يصبح المسيح هو المسئول الأول عن حياته، فالمسيح دائماً يؤكد لنا هذه الحقيقة : ثقوا «أنا أرعى غنمي».


ب- محبة الآب
نعمة المسيح تأتي بنا إلي حضن الآب فيسهل علينا أن نصلي ما علمنا المسيح إياه: «أَبَانَا الَّذِي فِي السَّمَوَاتِ» (لو 11: 2)، فالعلاقة بيننا وبين الله أصبحت علاقة بنوة حقيقية، كما يقول الكتاب في (يو1: 12): «وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَاناً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللَّهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ». عبارة "أعطاهم سلطاناً" تعني الحق، والسلطة، والامتياز لنكون بالحقيقة أبناء.
«مبارك الله أبو ربنا يسوع المسيح الذي حسب رحمته الكثيرة ولدنا ثانية»(1بط 1: 3)، فنحن أولاد وورثة « ووارثون مع المسيح» (رو 8: 16، 17). جعلنا روح الحياة الذي في المسيح أبناء الله، وروح الله الساكن فينا يشهد بذلك. إنها دعوة للتمتع بمحبة الآب بكل أعماقها، والانتماء والأمان في علاقتنا به كأبناء أحباء وهذا ما يفتقده الكثير من المؤمنين.


ج- شركة الروح القدس
يؤكد بولس الرسول أن نعمة المسيح المخلّص – الرب – المعلّم – الراعي تمنحنا معية ورفقة الروح القدس The fellowship بمعنى صداقه وحضور ووجود الروح القدس في الحياة «11وَإِنْ كَانَ رُوحُ الَّذِي أَقَامَ يَسُوعَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَاكِناً فِيكُمْ، فَالَّذِي أَقَامَ الْمَسِيحَ مِنَ الأَمْوَاتِ سَيُحْيِي أَجْسَادَكُمُ الْمَائِتَةَ أَيْضاً بِرُوحِهِ السَّاكِنِ فِيكُمْ » (رو 8: 11) فالمسيح قام بنفسه وروحه.. لم يستعن بأحد ليقوم من الأموات، فبرفقة الروح القدس، روح المسيح، لنا قوة قيامة بحسب قوة قيامة يسوع المسيح. ويضيف أن الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله (رو 8: 11) فروح الله الساكن فينا يقود حياتنا، وهذه القيادة بالروح تنبع من شركة حقيقية وحضور حقيقي للروح القدس الساكن فينا.
في (يو 16: 7) يؤكد المسيح للتلاميذ أنه خير لهم أن ينطلق صاعداً للسماء، ويأتيهم الروح القدس. ولم يستطع التلاميذ حينها أن يدركوا كيف يكون هذا أفضل لهم؟ ولكنه كان بالفعل أفضل، وهذا ما أكدته الأحداث في الأناجيل وسفر الأعمال، فحياة التلاميذ والرسل في سفر الأعمال أعظم بكثير مما كانت عليه في أيام المسيح بالجسد معهم، كما أن انتشار الكنيسة أكثر بكثير مما كانت عليه في أيام وجود المسيح بالجسد معهم، فمجموع المؤمنين حتى القيامة لا يتعدى 500 شخصاً، أما بعدها، فقد تكاثروا بالآلاف. بالتأكيد خير لنا أن يأتي الروح القدس ويسكن فينا ويعمل في حياتنا. إن عمل الروح القدس في الكنيسة على مر التاريخ عمل مذهل، ومازال حتى اليوم، وسيظل إلى مجيء المسيح.
«نعمة المسيح لا يمكن الاستغناء عنها، ومحبة الآب غنى لا يُستقصى، وشركة الروح القدس عطية لا تُقارن بأي عطية أخرى».
لذلك، دعونا في هذه الدراسة نقترب أكثر فأكثر إلى معرفة المعنى الحقيقي والعميق لشركة الروح القدس التي يدعونا الله إليها.
-------

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024