منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21 - 03 - 2018, 03:25 PM   رقم المشاركة : ( 20431 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الأم في المسيحية الكتاب المقدس يوصي بإكرامها
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يضع الكتاب المقدس الأم في مكانة لا تقل عن الرجل، حيث نجدها على نفس المستوى الاجتماعي له، بل كثيرًا ما شغلت مراكز قيادية، كما أن هناك العشرات من القصص التي وردت في الإنجيل تصف غريزة الأمومة، وحب الذرية لدى المرأة، ولهذا كانت للأمومة أرفع منزلة.

وكرَّم الإنجيل الأمَّ في كثير من المواضع، حيث جاء ذكرها قبل الأب، كما شدَّد على حب واحترام الأبناء لأمهاتهم، ولعل مولد المسيح سما بمقام الأمومة إلى أرفع مكان، وجعله قبلة الأنظار، كما أن آخر شيء فعله يسوع على الصليب هو أنه عهد بأمه ليوحنا الحبيب كوديعته الغالية، وما وصلت إليه المرأة في المسيحية يرجع إلى المكانة السامية التي يضعها فيها الكتاب المقدس.

للأمومة دور مهم جدا ينعم به الله على كثير من النساء، فالكتاب المقدس يوصي الأمهات بمحبة أطفالهن، ويقول: «لكي ينصحن الحدثات أن يكن محبات لرجالهن ويحببن أولادهن متعقلات، عفيفات، ملازمات بيوتهن، صالحات، خاضعات لرجالهن، لكي لا يجدف على كلمة الله»، وفي أشعياء 15:49 يقول الكتاب المقدس: «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها».

ولا يخبرنا الكتاب أنه يجب على كل امرأة أن تكون أمًّا، ولكن يوصي اللاتي قد أنعم الله عليهن بهبة الأمومة أن يتخذن هذه المسئولية بجدية، فالأم لها دور مهم ومتميز في حياة أطفالها، فالأمومة ليست عبئًا أو مهمة غير مرغوب فيها، وكما تحمل الأم الجنين أثناء فترة الحمل، وكما تعتني وتطعم رضيعها بعد ولادته، يستمر دورها في رعاية أولادها، سواء كانوا أطفالًا، أو مراهقين، أو شبابًا، وفي حين أن دورها يتغير ويتبدل فإن الرعاية والعناية والتشجيع التي تمنحها الأم لأولادها لا تنتهي أبدًا.

ويزخر الكتاب المقدس بالأمثلة التي تظهر كيف تعاملت الأمهات مع أبنائهن، ولعل سارة زوجة النبي إبراهيم أبلغ مثال على ذلك، فمن شدة حب سارة لابنها إسحق وغيرتها عليه، أرادت أن تعطيه مكانة خاصة عند أبيه، فقالت لإبراهيم: «. اطرد هذه الجارية وابنها لأن ابن هذه الجارية لا يرث مع ابني إسحق».

كما أن رفقة زوجة إسحق كانت شديدة الحب لابنها يعقوب، وكانت تحب عيسو أيضًا، لكن بسبب حب رفقة ليعقوب أرادت أن تعطيه بركة أخيه من أبيه، وفي هذا الترتيب أن الله فعل هذا خصيصًا لكي يهرب يعقوب من وجه أخيه ويبدأ بحياة أخرى مع خاله.

بينما كانت «أم موسى» تحب ابنها بشدة، فكانت القوانين في هذه الأيام تقضي بقتل كل صبي من أسباط إسرائيل، ورغم حب أم موسى لابنها فقد استجابت لأمر الله، وأودعته في الماء حتى انتشلته ابنة فرعون، وتبدأ قصة خلاص إسرائيل.

مريم العذراء أيضا خير مثال للمرأة المسيحية التقية والأم الناجحة، فلا يخلو كتاب عن الأم دون ذكر مريم العذراء، فكان دورها بارزًا جدًّا في الكتاب المقدس وخدمة ابنها وخطيبها، فبسبب تعبها وتقدمتها لابنها نالت نعمة في أعين الله والناس، وأصبحت مثالًا يُضرب للمرأة التقية، وبسبب حبها لابنها- المسيح- تحملت مشقة السفر من فلسطين إلى مصر، بل إنها كانت تتألم من التعب والإرهاق، كأي فتاة لا يتجاوز عمرها الـ13 أو 14 سنة.

نرى أن مريم توجه لها نبوة بخصوص آلامها وتضحياتها من قبل سمعان الشيخ حين قال: «إن هذا قد وضع لسقوط وقيام كثيرين في إسرائيل ولعلامة تقاوم وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف لتعلن أفكار من قلوب كثيرة». (لو 2: 34- 35).

«سالومة» أيضا من النساء اللاتي تبعن المسيح من الجليل، وكانت أمًّا ليوحنا الحبيب ويعقوب بن زبدى شقيقه، فكانت تربيهما على مخافة الله وطاعته وتنفيذ الشعائر الدينية، خاصة حب الله، وخير دليل على هذا الكلام عندما قالت للمسيح له المجد: "قالت له قل أن يجلس ابناي هذان واحد عن يمينك والآخر عن اليسار في ملكوتك"، وهو ما يكشف غيرتها على أبنيها.

وتناول المسيح العشاء الأخير في علية «مريم أم يوحنا» (مرقس) عندما أمر بطرس ويوحنا أن يعدا المائدة، وقال لهما: «وقال لهما اذهبا إلى المدينة فيلاقيكما إنسان حامل جرة ماء اتبعاه» (مر 14 : 13) ومنذ هذا العشاء أصبح هذا المكان مقدسًا وأصبح علية للرسل والتلاميذ، وعقد الاجتماعات التي تخص الشعب المسيحي، وكانت هذه العلية في أورشليم ترجع ملكيتها إلى مريم؛ لأن هناك آية تقول: «وهو منتبه إلى بيت مريم أم يوحنا الملقب مرقس حيث كان كثيرون مجتمعين وهم يصلون (اع 12 : 12)».
كانت مريم تخدم التلاميذ والرسل، بسبب هذه الأعمال الجليلة التي قامت بها أراد ابنها أن يخدم الرب ويبشر كالرسل؛ لذلك أخذه بولس الرسول في رحلته الأولى.

كان تيموثاوس ابن امرأة مسيحية وأب وثني كقول الكتاب المقدس: «وإذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امرأة يهودية مؤمنة ولكن أباه يوناني»، فعلمته على حب المسيح وطاعة الرب وخدمته، فأثرت هذه التربية في كيان تيموثاوس واصطحبه بولس الرسول في رحلته التبشيرية الثانية من مدينة لسترة، لذلك قال له القديس بولس الرسول في رسالته له: «وإنك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمان الذي في المسيح يسوع».

المسيح أيضا كان يكرم أمه كثيرًا، وكان يخضع لأمه وينفذ طلباتها، ويخدمها بكل فرح وشكر بدليل قول الكتاب المقدس: «كان خاضعًا لهما»، (لو 2: 51)، كما أن السيد المسيح كرر وصية الله لموسى، قائلًا: «فإن الله أوصى قائلا أكرم أباك وأمك، ومن يشتم أبا أو أما فليمت موتًا»، وبرهن الرسول بولس على كلام المسيح، قائلًا: «أكرم أباك وأمك التي هي أول وصية بوعد».
 
قديم 21 - 03 - 2018, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 20432 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

كانو ينتظرو ابونا بيشوى كامل ليقتلوه لكن حدثت هذه المفاجأة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
فى يوم من الايام ذهب شخص مسلم لابونا بيشوى كامل ليصبح مسيحيا فوافق ابونا بيشوى واخذه الى الدير وعمده وتركه فى الدير ليصلى ثم عاد الى منزله وذات يوم ذهب لزيارته وفى الطريق اشار له شخص عجوز ليركب معه فتوقف ابونا واركبه وغير مساره ليوصله ثم بعد قليل قال له اشكرك لقد غيرت طريقك لتوصلنى يكفى هذا انزلنى هنا فأصر ابونا بيشوى على توصيله ففتح هذا الشخص الباب لينزل فخاف ابونا أن يقع فأمسكه من ذراعه وهنا رأى ثقب فى يده واختفى الشخص فى الحال. وفى اليوم التالى ذهب اخوة الشخص الذى صار مسيحيا لأبونا بيشوى وقالوا له لقد كنا ننتظرك فى الطريق امس لنقتلك لكن رأينا معك شخصا عجوزا فخفنا ولم نفعل شيئا.
ربى يسوع انت الحصن الحصين لنا
 
قديم 21 - 03 - 2018, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 20433 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

بادري بيو أحب الكنيسة على الرغم من مشاكلها وخطاياها هل ستحبوها مثله؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها البابا فرنسيس إلى ضريح القدّيس بيو من بييترلشينا، ذَكَّرَ الحبر الأعظم بحبّ بادري بيو للكنيسة على الرغم من كلّ شيء. ونضع هنا أمامكم تعليقًا على قول البابا فرنسيس هذا.

أحبّ الكنيسة
“لقد أحبَّ الكنيسة، أحبّها مع كلّ مشاكلها وكلّ خطاياها. نحن كلّنا خطأة، ونخجل من ذلك، ولكنّ روح الله أوصانا بهذه الكنيسة وهي مقدَّسة”، هذا ما ردّده البابا فرنسيس عن القدّيس بيو في زيارة حجّه إلى مسقط رأس بادري بيو وإلى مزار ضريحه. فلقد أحبّ القدّيس بيو الكنيسة المقدّسة مع كلّ أولادها الخطأة. أحبّهم رغم أخطائهم، رغم خطاياهم، رغم حربهم واضطهادهم له، أحبّها ولم يتخلّى يوماً عنها. وحمل صليب الآلام بثقةٍ فسمح للمسيح أن يسير معه وألّا يتركه أبدًا.

على الرغم من كلّ شيء
أحبّ بادري بيو الكنيسة وطاعها رغم الآلام التي عاشها. أحبّها وخدمها وأعطى ذاته من أجل النّفوس التي أوكله الله إيّاها. أحبّها وبقيَ أميناً لإخوته الرّهبان فعاش معهم على مثال مؤسّس رهبانيّته فرنسيس قدّيس أسّيزي. أحبّها وخاف عليها وصلّى من أجلها. فكانت خدمته في قلب الكنيسة كنارٍ مشتعلةٍ أوقدت قلوب الكثيرين. أحبّها لدرجة أنّه مات باذلاً كلّ حياته فيها فبقي بقداسته حيًّا فيها.

دعوةٌ إلى المحبّة
لم يقبل يوماً بيو أن يتهجّم على الكنيسة، أو التشهير بها أو برجالاتها بل كان الابن المطيع لها وعَمِلَ جاهداً لبنائها وتحفيز أولادها على حبّها وخدمتها بدون كلل.وصوته لا يزال يدوّي حتّى اليوم ليعيد أولاد الكنيسة إلى حضنها.
فلنفتح قلوبنا لنداء الحبّ هذا الذي يمثّله القدّيس بيو. ولنجتمع حول الكنيسة والبابا فرنسيس على مثال القدّيس بيو، رغم خطايانا وضعفنا. فنكون أبناءً محبّين لكنيستهم، عاملين على قداسة نفوسهم ونتّحد بالمسيح الذي دعا رسلاً خطأة، بسطاء، ضعفاء لخدمة كنيسته.

 
قديم 21 - 03 - 2018, 03:51 PM   رقم المشاركة : ( 20434 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

“أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة،
وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُونَ”
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل القدّيس لوقا ١١ / ٣٧ – ٤٨
فيمَا يَسُوعُ يَتَكَلَّم، سَأَلَهُ فَرِّيسيٌّ أَنْ يَتَغَدَّى عِنْدَهُ. فَدَخَلَ وَٱتَّكأ.
وَرَأَى الفَرِّيسِيُّ أَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَغْتَسِلْ قَبْلَ الغَدَاء، فَتَعَجَّب.
فَقَالَ لَهُ الرَّبّ: «أَنْتُمُ الآن، أيُّها الفَرِّيسِيُّون، تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ وَالوِعَاء، ودَاخِلُكُم مَمْلُوءٌ نَهْبًا وَشَرًّا.
أَيُّها الجُهَّال، أَلَيْسَ الَّذي صَنَعَ الخَارِجَ قَدْ صَنَعَ الدَّاخِلَ أَيْضًا؟
أَلا تَصَدَّقُوا بِمَا في دَاخِلِ الكَأْسِ وَالوِعَاء، فَيَكُونَ لَكُم كُلُّ شَيءٍ طَاهِرًا.
لَكِنِ ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ.
أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات.
أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون».
فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا».
فَقَال: «أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم.
أَلوَيْلُ لَكُم! لأَنَّكُم تَبْنُونَ قُبُورَ الأَنْبِيَاء، وَآبَاؤُكُم هُمُ الَّذِينَ قَتَلُوهُم.
فَأَنْتُم إِذًا شُهُود! وَتُوَافِقُونَ عَلَى أَعْمَالِ آبَائِكُم، لأَنَّهُم هُمْ قَتَلُوهُم وَأَنْتُم تَبْنُونَ قُبُورَهُم.

التأمل:أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون…».
صحيح ان الانسان هو سيّد المخلوقات على الإطلاق، فهو الوحيد من بين كل ما في الوجود على صورة الله ومثاله.. ولكنه قد يكون الوحيد الذي يستطيع خداع نفسه والاخرين..
لا يوجد مخلوق يضاهي الانسان في إتقان الخداع والتمثيل.. والتنكر لطبيعته الجميلة.. اذ أنه بالرغم من كل الجمالات التي يتنعم بها الانسان، وبالرغم من كل تفوقه العقلي والفكري والإبداعي الا انه هو الصانع الاول للشرور والحروب وتجارة الموت واستعباد بني جنسه.. لانه يهتم بالخارج أكثر من الداخل.. يعتني بالظاهر على حساب الجوهر.. يتكبر على كل المخلوقات حتى على الخالق..
لفتني عنوان خبر صحفي على موقع جريدة النهار الالكتروني أورده كما هو ربما يخدم الفكرة التي نتأمل بها:
“الصرصور البغيض يلهم الباحثين بابتكار روبوت مفيد!!!!”
يطلق الناس أوصاف عدة على الصرصور منها الكريه والقبيح والمقزز وغيرها لكن يبدو ان الوقت قد حان لاضافة اسم جديد له… الملهم.

قال العلماء يوم الاثنين إنهم ابتكروا نوعاً جديداً من الروبوتات لأغراض البحث والانقاذ واستوحوا الابتكار من قدرة الصرصور العجيبة على حشر نفسه داخل الشقوق الضيقة. والهدف من الابتكار هو سير الروبوت والمناورة وسط الانقاض بحثا عن الناجين في أعقاب أي كوارث طبيعية أو تفجيرات.
وقال روبرت فول أستاذ البيولوجيا التكاملية بجامعة كاليفورنيا في بيركلي “نتصور أن الصراصير واحدة من أقبح مخلوقات الطبيعة لكنها يمكن ان تمدنا بمبادئ مهمة في التصميم”.
عن موقع النهار الاخباري ٩ شباط ٢٠١٦
لم يعنّف يسوع أحداً مثل”الفريسيين” و”علماء” التوراة.. لأنهم يُتقنون “الكذب”.. يقتلون “الإلهام” عند غيرهم ولا “يُلهمون” أحداً على “تصميمٍ” جديد..
ربما حان الوقت لنقلع عن مرض “الفريسية” وآفة “علماء التوراة”.. حان الوقت لنتوقف عن قتل “الإلهامات” وإطفاء شعلة ” النبوؤات” كي لا يضطر أبناؤنا الى بناء قبورٍ لها..
 
قديم 21 - 03 - 2018, 03:52 PM   رقم المشاركة : ( 20435 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ…”
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل القدّيس متّى ١ / ١٨ -٢٥
“أَمَّا مِيلادُ يَسُوعَ المَسِيحِ فَكانَ هكَذَا: لَمَّا كانَتْ أُمُّهُ مَرْيَمُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُف، وقَبْلَ أَنْ يَسْكُنَا مَعًا، وُجِدَتْ حَامِلاً مِنَ الرُّوحِ القُدُس. ولَمَّا كَانَ يُوسُفُ رَجُلُها بَارًّا، ولا يُرِيدُ أَنْ يُشَهِّرَ بِهَا، قَرَّرَ أَنْ يُطَلِّقَهَا سِرًّا.
ومَا إِنْ فَكَّرَ في هذَا حَتَّى تَرَاءَى لَهُ مَلاكُ الرَّبِّ في الحُلْمِ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ بنَ دَاوُد، لا تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ ٱمْرَأَتَكَ، فَٱلمَوْلُودُ فِيهَا إِنَّمَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ القُدُس.وسَوْفَ تَلِدُ ٱبْنًا، فَسَمِّهِ يَسُوع، لأَنَّهُ هُوَ الَّذي يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُم».وحَدَثَ هذَا كُلُّهُ لِيَتِمَّ مَا قَالَهُ الرَّبُّ بِالنَّبِيّ:هَاإِنَّ العَذْرَاءَ تَحْمِلُ وتَلِدُ ٱبْنًا، ويُدْعَى ٱسْمُهُ عِمَّانُوئِيل، أَي ٱللهُ مَعَنَا.ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ وأَخَذَ ٱمْرَأَتَهُ.
ولَمْ يَعْرِفْهَا، فَوَلَدَتِ ٱبْنًا، وسَمَّاهُ يَسُوع”.
التأمل: “ولَمَّا قَامَ يُوسُفُ مِنَ النَّوْم، فَعَلَ كَمَا أَمَرَهُ مَلاكُ الرَّبِّ..”
يوسف هو قديس إستثنائي في تاريخ الخلاص كان له الدور الاساس في حماية العذراء مريم والطفل يسوع.
لننظر الى الطريقة التي واجه بها يوسف أخطر مشكلة قد تعترض أي شريكين في حياتهم الزوجية:
١- لم يلجأ آلى الحل القانوني- الشرعي، أي التشهير بها وفضح أمرها أمام شيوخ المدينة. لقد نظر بروية الى النتيجة المُحتملة وهي حتما الرجم حتى الموت. هل نتعلم من يوسف (كأزواج)أن نتروى كثيرا قبل اللجوء الى المحاكم؟
٢- لم ينفجر غضبا،كمعظم الرجال، اذ لم يسمع صوته للجيران، ولا لأحد، لأنه يعلم أن الناس سيتدخلون للخراب والثرثرة. بل صمت كالرجال الحكماء، مطبقا القول المأثور:” أمام السر الكبير لا يجوز سوى الصمت الكبير”. هل نتعلم من يوسف أن نعالج المشاكلالزوجية دون تدخلات خارِجية؟
٣- لم ينعت مريم بأي صفة جارحة، ولم يقذفها بأي كلمة بذيئة، ولم يعاتبها، ولم يذمها ولم يحتقرها حتى بنظره. هل تعلمنا من يوسف أن نصون لساننا ونضبط أعصابنا في زمن الشدة والأوقات الحرجة؟
٤- لم يطلب منها اجهاض الجنين، كما يفعل الكثير من الآباء الشرعيين والغير شرعيين في يومنا. هل تعلمنا من يوسف ان نحافظ على نعمة الحياة مهما الظروف؟
٥- لقد اختار الحل الاخر الآتي من فوق، وهو معتاد على ذلك من زمن، ترك مجالا للنعمة الالهية، ولا بد أنه ذهب الى بيته وصلى في صمته الى الرب كي يلهمه حسن التَصَرُّف. هل تعلمنا من يوسف أن ننتظر الحل الاخر من فوق، الحل الذي لا يخطر على بال بشر؟هل تعلمنا من يوسف أن الصلاة ليست هوسا؟ وأن الله يستجيب من يدعوه بصمت؟
إجعلنا، أيّها القدّيس يوسف، أن نحيا حياة نقيّة بارّة، مضمونة دائمًا بشفاعة مريم البتول وحماية ابنها الوحيد يسوع المسيح. آمين.
كل عيد مار يوسف والجميع بألف خير خصوصا الذين يحملون اسمه.
 
قديم 21 - 03 - 2018, 03:54 PM   رقم المشاركة : ( 20436 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي في هذا الصوم المبارك تعليم اليوم: الإثنين 19 آذار 2018

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نقدّم لكم خلال الصوم الكبير محطّةً يوميّةً مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي تحضّرها رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان تحت عنوان “صوم 2018 – مع أبينا القدّيس فرنسيس” وسنقوم بتعليقٍ صغيرٍ على الصورة اليوميّة لهذه المسيرة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة محطّة اليوم: الإثنين من الأسبوع السّادس
يومًا بعد يوم جعل فرنسيس الأسّيزي من حياته نشيدًا متواصلاً رفعه إلى الله في كلّ لحظةٍ وحين. فهو الذي قيل فيه الرجل الذي أصبح صلاة. وهو الذي جاب إيطاليا كلّها مبشّرًا بالمسيح، شاهدًا له في كلّ حدبٍ وصوب. ولكن في آخر عامين من حياته، وبعد أن حمل جراحات المسيح انفتحت أعينه أكثر على الروائع التي تركها الله علامةً عنه في هذا العالم. فكتب ما يُعرف بنشيد المخلوقات وها هي إحدى أقسام هذا النشيد: «كُنْ مُسَبَّحاً، يا ربّي، بجميع مخلوقاتكَ، ولا سيّما السـيّدة الأخت الشّمس، التي هي النهار، وبها أنت تنيرنا» (نشيد المخلوقات 3).

من هنا، فلنسبّح نحن أيضًا الربّ على كلّ ما فعله من خيرٍ في حياتنا ولنشكره على جميع عطاياه.

 
قديم 21 - 03 - 2018, 03:55 PM   رقم المشاركة : ( 20437 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو مصدر الخشب الذي صنع منه صليب يسوع؟

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
ليس من المستغرب أن يكون الخشب الذي صلب عليه سوع قبل نحو ألفي عام هو نفسه موضوع العديد من الأساطير والخرافات. اعتقد المسيحيون في العصور الوسطى أن كل شيء قد تم صنعه لغرض ما وأن الخشب الذي صنع منه صليب يسوع لم يكن من شجرة عشوائية بل من شجرة لها رمزية روحية عظيمة.
واحدة من الحكايات الأكثر شعبية تم سردها في مخطوطة تعود للقرن الثاني عشر بعنوان “أصل خشبة الصليب من شجرة المعرفة.” في هذه المخطوطة يشارك راهب مسيحي يدعى لامبرتوس الأسطورة التالية:

“عندما كان آدم يبلغ من العمر نحو مئة وثلاثين سنة كان يدرك أنه سيموت لذا وقبل أن يسلم الروح أراد أن يرى غصنًا من الشجرة التي كانت في الجنة والتي كانت سببًا في وقوعه في الخطيئة. طلب من ابنه أن يتوجّه شرقًا ويقف على حافة المحيط ويفتح ذراعيه متضرّعًا لله وطالبًا مساعدته لتحقيق رغبة آدم أبيه. ما إن وصل الابن إلى المكان حتّى ظهر له ملاك وحمله إلى الجنة وأعطاه غصنًا من الشجرة. عاد الابن وأعطى الغصن إلى أبيه الذي ما إن انتعش من رائحة الشجرة حتّى توفي.
زرع الابن الغصن فنما وأصبح شجرة ظلّت صامدة حتّى عصر سليمان. بني الهيكل بمحاذاة الشجرة التي ارتفعت في مكانها دون أن يمسّها أحد لمدة 1090 سنة أي حتى مجيء المسيح. من خشب هذه الشجرة صنع صليب المسيح .”
فيما لا يوجد أي إثبات على قرب هذه الأسطورة من الواقع إلّا أنها تسلّط الضوء على علاقة روحية موجودة أتى على ذكرها القديس بولس: “فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ.لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.” (رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل رومية 5: 18-19)

ولوضعها في سياق الشجرتين ،”لأنه من خلال شجرة واحدة وقع الكثيرون في الخطيئة لذلك فمن خلال شجرة أخرى يصبح الكثيرون من الصالحين”. ووفقا لهذه الأسطورة فإنه من شجرة واحدة أعطي الموت والحياة للبشرية.
يربط القديس بولس هذه العلاقة الروحية مرة ثانية في رسالته إلى أهل كورنثوس:” لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع. اين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية.” (رسالة القديس بولس الرسول الأولى إلى أهل كرورنثوس 15: 22-55)
على الرغم من بعد الرابط الأسطوري عن الحقيقة إلا أنه يعطينا تأملاً مثالياً في الصوم الكبير ويذكرنا بأسلوب الله الغامض لتحقيق مشيئته على مر التاريخ وكيف أخذ يسوع خطايانا وعلّقها على شجرة. لم تعد شجرة المعرفة موجودة فالشجرة الوحيدة التي لا تزال مرتفعة هي شجرة الحياة.

 
قديم 21 - 03 - 2018, 04:00 PM   رقم المشاركة : ( 20438 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي في هذا الصوم المبارك تعليم اليوم: الثلاثاء 20 آذار 2018

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نقدّم لكم خلال الصوم الكبير محطّةً يوميّةً مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي تحضّرها رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان تحت عنوان “صوم 2018 – مع أبينا القدّيس فرنسيس” وسنقوم بتعليقٍ صغيرٍ على الصورة اليوميّة لهذه المسيرة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة محطّة اليوم: الثلاثاء من الأسبوع السّادس
بعد أن سبّح فرنسيس الأسّيزي الله في نشيد المخلوقات من أجل الشمس التي تنيرنا والتي هي النهار على حسب ما يقول، راح يسبّح الله العليّ على جميع ما صنعه من مخلوقات. ويأتي هذا النمط من الصلاة كتتمّة لكلّ حياة هذا القدّيس التي أصبحت صلاةً مرفوعةً نحو الله. من هنا قال: «كُنْ مُسَبَّحاً، يا رَبِّي، بالأخ القمر والنّجوم: في السّماء كوّنتها نيّرة، ثمينةً، جميلة» (نشيد المخلوقات 5). فلقدتيقّن فرنسيس لجمل المخلوقات التي تحيط به وجعلها صلاةً مرتفعة إلى العلاء.

فلننظر نحن أيضًا إلى ما خلقه الله ولنقل له كنّ مسبّحًا يا ربّي لكلّ ما أعطيتنا من خير وكلّ ما فعلته معنا من أمورٍ حسنة.

 
قديم 21 - 03 - 2018, 04:01 PM   رقم المشاركة : ( 20439 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

العالم يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِهِ
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
انجيل القديس يوحنا ٧ / ١ – ١٣

وسارَ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ في الجليلِ، وما شاءَ أنْ يَسيرَ في اليَهوديَّةِ، لأنَّ اليَهودَ كانوا يُريدونَ أنْ يَقتُلوهُ. ولمَّا ا‏قتَرَبَ عِيدُ المظالِّ عِندَ اليَهودِ، قالَ لَه إخوتُهُ ا‏ترُكْ هذا المكانَ وا‏ذهَبْ إلى بلادِ اليَهوديَّةِ حتى يَرى التلاميذُ أعمالَكَ، فلا أحَدٌ يَعمَلُ في الخِفيةِ إذا أرادَ أنْ يَعرِفَهُ النـاسُ. وما دُمتَ تَعمَلُ هذِهِ الأعمالَ، فأَظهِرْ نَفسَكَ للعالَمِ. وكانَ إخوتُهُ أنفُسُهُم لا يُؤمِنونَ بِه. فقالَ لهُم يَسوعُ ما جاءَ وقتي بَعدُ. وأمَّا أنتُم، فالوَقتُ في كُلِّ حين وَقتُكُم. أنتُم لا يُبغِضُكُمُ العالَمُ، ولكنَّهُ يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِهِ. ا‏صْعَدوا أنتُم إلى العيدِ، فأنا لا أصعَدُ إلى هذا العيدِ، لأنَّ وَقتي ما جاءَ بَعدُ. قالَ لهُم هذا وبَقِـيَ في الجليلِ. ولمَّا صَعِدَ إخوتُهُ إلى العيدِ، صَعِدَ بَعدَهُم في الخِفيَةِ لا في العَلانيَةِ. فكانَ اليَهودُ يَبحثونَ عَنهُ في العيدِ ويسألونَ أينَ هو؟ وتَهامَسَ النـاسُ علَيهِ، فقالَ بَعضُهُم هوَ رَجُلّ صالِـحٌ. وقالَ آخرونَ لا، هوَ يُضلِّلُ الشَّعبَ. وما تَحدَّثَ عَنهُ أحدٌ جَهارًا خَوفًا مِنْ رُؤساءِ اليَهودِ.
التأمل: “العالم يُبغِضُني لأنِّي أشهَدُ على فسادِ أعمالِهِ..”

رغم تنكرنا المتكرر والمبرمج للرب يسوع..
رغم بغضنا الممنهج له.. رغم ذلك فهو يحبنا، ويقدم لنا غفرانا كاملا دون أية مطالبة، دون أية دينونة..
في جوهر كل منا بعض من يهوذا الاسخريوطي، بعض من الخيانة وسعي مستميت الى الهلاك، لكن الرب يظهر لنا محبة لا وصف لها في أحلك ساعات ضعفنا وتمردنا..
في جوهر كل منا بعض من نكران بطرس، يصل بنا الى هاوية الحياة,الى الحضيض، الى اليأس والقرف من كل شيء.. لكن الرب يسوع يرسل لنا اشعاعا جديدا مجيدا يرسم لنا البدايات الجديدة والمجيدة.. يعطي لكل منا ديك يصيح يبشر نفوسنا السالكة في الظلمة بأن شمس نهار جديد ستشرق لتحول “بكاءنا المرير” الى فرح لا وصف له..
في جوهر كل منا بعض من شكوك “توما” بعض من القلب المنكسر والمنسحق ولكن الرب يسوع لا يعاتبنا ولا يحتقرنا ولا يخذلنا.. هو دائم الاستعداد على دعوة كل منا باسمه:”تعال وضع اصبعك في جرحي وكن مؤمنا لا غير مؤمن”.. هو دائم الاستعداد ليزورنا في سجن أنانيتنا، ليفك قيود خطيئتنا، لنستعيد شراكة الحب معه، يزورنا فور دعوتنا له ماشيا على أمواج بحورنا مهما كانت عالية، مهدئا رياح مشاكلنا مهما كانت عاتية، داعسا على كل نوع مرض متسللا بهدوء الى عمق حياتنا حتى لو كنا في الموت.. في الجحيم..ليعيد لنا فرحة العيد.. نعم لا يهمه أن يصعد الى أي عيد.. الا الى أعيادنا الشخصية..
أشكرك ايها الرب يسوع وسأبرهن لك أنه لا شيء يفصلني عن حبك.. لا شدة ولا ضيق.. لا جوع ولا عري.. لا خطر ولا سيف ولا موت.. سأكون عند حسن ظنك وبحسب ارادتك سأنتصر بك ومعك.. فما من حياة أو ملائكة, أو رؤساء, أو قوات، ولا أمور حاضرة أو مستقبلية.. لا علو ولا عمق ولا أية خليقة تقدر أن تفصلني عن حبك.. ساعدني أن أقود نفسي وعائلتي اليك.. ساعدني أن أعيش فقط تحت ظل جناحيك..آمين.
 
قديم 21 - 03 - 2018, 04:02 PM   رقم المشاركة : ( 20440 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,477

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

محطّة يوميّة مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي في هذا الصوم المبارك تعليم اليوم: الأربعاء 21 آذار 2018

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
نقدّم لكم خلال الصوم الكبير محطّةً يوميّةً مع القدّيس فرنسيس الأسّيزي تحضّرها رهبنة مار فرنسيس للعلمانيّين في لبنان تحت عنوان “صوم 2018 – مع أبينا القدّيس فرنسيس” وسنقوم بتعليقٍ صغيرٍ على الصورة اليوميّة لهذه المسيرة.

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
محطّة اليوم: الأربعاء من الأسبوع السّادس
أحبّ القدّيس فرنسيس الأسّيزي الله الخالق فأحبّ جميع مخلوقاته. ومن عمق حبّه للخالق أفاض قلبه بنشيدٍ رائعٍ وكلماتٍ مذهلة تجاه مخلوقات الله. فنظر حوله ورأى المخلوقات كإشاراتٍ تدلّ على روعة الله الخالق وجماله. لذا أعلن في نشيد المخلوقات: «كُنْ مُسَبَّحاً، يا رَبِّي، بأختنا وأمّنا الأرض، التي تساندنا، وتدبّرنا، وتنتج الثّمار المتنوّعة، مع الأزهار الملوّنة، والأعشاب» (نشيد المخلوقات 9).

فلنتعلّم نحن أيضًا أن نمجّد الله ونسبّحه من أجل جميع مخلوقاته. ولنتعلّم أيضًا أن نرى مجد الله في جمال مخلوقاته.

 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025