![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 204111 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() فأَجابَها الرَبُّ: ((مَرتا، مَرتا، إِنَّكِ في هَمٍّ وارتِباكٍ بِأُمورٍ كَثيرَة، نِدَاءَ يَسُوعَ: "مَرْثَا، مَرْثَا" هُوَ نِدَاءٌ مَفْعَمٌ بِظ±لْحَنَانِ، مُوَجَّهٌ إِلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ يَعِيشَانِ فِي هَمٍّ وَظ±رْتِبَاكٍ. يَسُوعُ لَا يَلُومُ مَرْثَا عَلَى خِدْمَتِهَا، بَلْ لِأَنَّهَا غَفَلَتْ عَنْ جَوْهَرِ ظ±لْحُضُورِ. إِنَّهُ لَا يُرِيدُ أَنْ نُقْصِيَ ظ±لْعَمَلَ، بَلْ أَنْ نُدْخِلَ فِيهِ رُوحَ ظ±لْإِصْغَاءِ؛ أَنْ نَبْدَأَ مِنهُ، لَا مِنْ أَنْفُسِنَا؛ أَنْ نَنْطَلِقَ مِنْ حُضُورِهِ، لَا مِنْ هُمُومِنَا. فَظ±لْحَيَاةُ ظ±لْمَسِيحِيَّةُ لَيْسَتْ سِبَاقَ وَاجِبَاتٍ، بَلْ لِقَاءَ مَحَبَّةٍ؛ لَيْسَتْ سَعْيًا لِإِرْضَاءِ ظ±لْآخَرِينَ، بَلْ ثَبَاتًا فِي وَجْهِ يَسُوعَ. فَهَلْ نَسْمَحُ لَهُ أَنْ يُنَادِينَا بِظ±سْمِنَا، وَيُعِيدَ تَرْتِيبَ فَوْضَانَا بِسَلَامِهِ؟ |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204112 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مع أَنَّ الحاجَةَ إلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها)). "ظ±لْحَاجَةَ إِلَى أَمْرٍ وَاحِدٍ": فِي ظ±لْأَصْلِ ظ±لْيُونَانِيِّ: ل¼‘خ½ل½¸د‚ خ´ل½³ ل¼گدƒد„خ¹خ½ د‡دپخµل½·خ±، وَمَعْنَاهَا: "لظ°كِنْ هُنَاكَ حَاجَةٌ إِلَى وَاحِدٍ". تُفَسَّرُ عَلَى وَجْهَيْنِ: عَلَى ظ±لْمُسْتَوَى ظ±لْحَرْفِيِّ: يُرَجَّحُ أَنَّهُ يُشِيرُ إِلَى نَوْعٍ وَاحِدٍ أَوْ قَدْرٍ قَلِيلٍ مِنَ ظ±لطَّعَامِ، إِذْ إِنَّ يَسُوعَ لَا يَحْتَاجُ إِلَى مَائِدَةٍ زَاخِرَةٍ، بَلْ إِلَى طَعَامٍ بَسِيطٍ. عَلَى ظ±لْمُسْتَوَى ظ±لْمَعْنَى ظ±لرُّوحِيِّ، فَـ"ظ±لْوَاحِدُ" هُنَا يُرْمَزُ بِهِ إِلَى ظ±للَّهِ ظ±لْأَحَدِ، أَوْ إِلَى ظ±لْمَسِيحِ نَفْسِهِ، وَإِلَى كَلِمَتِهِ ظ±لَّتِي تُغَذِّي ظ±لنَّفْسَ. ظ±لْحَاجَةُ ظ±لْحَقِيقِيَّةُ لِلْإِنْسَانِ هِيَ ظ±لْإِصْغَاءُ لِصَوْتِ ظ±لرَّبِّ، وَظ±لِظ±هْتِمَامُ بِخَلَاصِ ظ±لنَّفْسِ . وظ±لْخَلَاصُ عَطِيَّةٌ إِلظ°هِيَّةٌ مَجَّانِيَّةٌ، لَا يُقَابَلُ بِثَمَنٍ، وَلَا يُكْتَسَبُ بِظ±سْتِحْقَاقٍ، بَلْ يُوهَبُ مِنَ ظ±للَّهِ بِنِعْمَتِهِ، وَيُفِيضُ عَلَى ظ±لْمُؤْمِنِ بِمَحَبَّةٍ خَالِصَةٍ، لِكَيْ يَحْيَا فِي نُورِهِ إِلَى ظ±لْأَبَدِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204113 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مع أَنَّ الحاجَةَ إلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها)). ٱلنَّصِيبَ ٱلْأَفْضَلَ تُشِيرُ إِلَى ٱخْتِيَارِ مَرْيَمَ لِلنَّصِيبِ ٱلَّذِي لَا يَبْلَى، أَيْ: ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَقَدْ أَكَّدَ يَسُوعُ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ: "لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللَّهِ" (متّى 4: 4). فَكَلِمَةُ ٱلرَّبِّ تُطْعِمُ ٱلرُّوحَ، وَتُثَبِّتُ ٱلْإِيمَانَ، وَتُقَدِّسُ ٱلْقَلْبَ. يرى القديس أوغسطينوس أنَّ مرثا تُمثّل الحياة النشيطة، بينما مريم ترمز إلى الحياة التأمّليّة. ويقول:"مريم كانت ترتاح عند قدمي الكلمة الأزليّة أمّا مرثا فكانت تقلق بشأن ما هو فانٍ ومؤقّت. الأولى اختارت النصيب الأفضل لأنّه أبديّ، أما الثانية فانشغلت بما لا يدوم. إِنَّ دَعْوَةَ ٱلرَّبِّ لَيْسَتْ إِلَى ٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱلْخِدْمَةِ، بَلْ إِلَى تَرْتِيبِ ٱلْأَوْلَوِيَّاتِ. فَـيَسُوعُ لَا يُوَبِّخُ مَرْثَا لِأَنَّهَا تَخْدِمُ بَلْ لِأَنَّ ٱلْخِدْمَةَ شَغَلَتْهَا عَنِ ٱلْإِصْغَاءِ." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204114 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() القديس أوغسطينوس أنَّ مرثا تُمثّل الحياة النشيطة بينما مريم ترمز إلى الحياة التأمّليّة. ويقول:"مريم كانت ترتاح عند قدمي الكلمة الأزليّة أمّا مرثا فكانت تقلق بشأن ما هو فانٍ ومؤقّت. الأولى اختارت النصيب الأفضل لأنّه أبديّ، أما الثانية فانشغلت بما لا يدوم. إِنَّ دَعْوَةَ ظ±لرَّبِّ لَيْسَتْ إِلَى ظ±لتَّخَلِّي عَنِ ظ±لْخِدْمَةِ، بَلْ إِلَى تَرْتِيبِ ظ±لْأَوْلَوِيَّاتِ. فَـيَسُوعُ لَا يُوَبِّخُ مَرْثَا لِأَنَّهَا تَخْدِمُ بَلْ لِأَنَّ ظ±لْخِدْمَةَ شَغَلَتْهَا عَنِ ظ±لْإِصْغَاءِ." |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204115 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مع أَنَّ الحاجَةَ إلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها)). "ظ±لْكَلِمَةُ" يَجِبُ أَنْ تَسْبِقَ ظ±لْعَمَلَ، وَ"ظ±لصَّلَاةُ" أَنْ تَكُونَ نَبْعَ ظ±لْخِدْمَةِ. لَا يَتَدَخَّلُ الرَّبُّ لِيَأْخُذَ مَكَانَ مَرْثَا فِي إِدَارَةِ الْخِلَافِ الْعَائِلِيِّ، بَلْ يُوَجِّهُهَا نَحْوَ الطَّرِيقِ الَّذِي يُفْضِي إِلَى السَّلَامِ الْحَقِيقِيِّ، سَلَامِ الْقَلْبِ الْقَائِمِ عَلَى التَّرْتِيبِ الصَّحِيحِ لِلْأَوْلَوِيَّاتِ، وَعَلَى الإِصْغَاءِ لِلْكَلِمَةِ قَبْلَ كَثْرَةِ الْخِدْمَةِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204116 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مع أَنَّ الحاجَةَ إلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها)). "لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا": تُشِيرُ إِلَى أَنَّ مَا ظ±خْتَارَتْهُ مَرْيَمُ هُوَ مِيرَاثٌ أَبَدِيٌّ لَا يُنْزَعُ، فَهُوَ لَا يَزُولُ بِظ±لْمَوْتِ وَلَا يُسْلَبُ بِظ±لزَّمَانِ. فَمَنْ يَخْتَارُ مَحَبَّةَ ظ±لْمَسِيحِ، تَدُومُ فِيهِ هظ°ذِهِ ظ±لْمَحَبَّةُ، وَتُثَبِّتُ قَلْبَهُ، هُنَا عَلَى ظ±لْأَرْضِ وَفِي ظ±لسَّمَاءِ. أَمَّا ظ±لْأَطْعِمَةُ وَظ±لْمَادِّيَّاتُ، فَهِيَ زَائِلَةٌ: إِمَّا نَتْرُكُهَا بِظ±لْمَوْتِ، أَوْ هِيَ تَزُولُ مِنَّا فِي ظ±لْحَيَاةِ. دعوة يسوع إلينا: "لَا تَهْتَمُّوا لِلنَّفْسِ بِمَا تَأْكُلُونَ، وَلَا لِلْجَسَدِ بِمَا تَلْبَسُونَ... بَلِ ظ±طْلُبُوا مَلَكُوتَ ظ±للَّهِ، وَهظ°ذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ" (لوقا 12: 22، 31). فَــظ±لْخُدْمَةُ لَا تَكُونُ عَائِقًا إِذَا ظ±نْطَلَقَتْ مِنَ ظ±لْكَلِمَةِ، وَأَفْضَلُ طَرِيقٍ لِلْعَمَلِ، هُوَ ظ±لْإِصْغَاءُ إِلَى صَوْتِ ظ±لْمَسِيحِ ظ±لْقُدُّوسِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204117 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مَرْيَمُ وَفَن ظ±لِظ±سْتِمَاعُ لِكَلِمَةِ ظ±للَّهِ مَرْيَمُ" ظ±سْمٌ عِبْرِيٌّ: ×ض´×¨ض°×™ض¸×، وَيَحْمِلُ مَعَانِيَ عِدَّةً مِنْهَا: "ظ±لرَّائِيَةُ"، "ظ±لسَّيِّدَةُ"، "ظ±لْعِصْيَانُ"، وَفِي ظ±لْمِصْرِيَّةِ ظ±لْقَدِيمَةِ: "ظ±لْمَحْبُوبَةُ". هِيَ أُخْتُ لِعَازَرَ وَمَرْثَا، مِنْ سُكَّانِ بَيْتِ عَنْيَا (يوحنّا 11: 1)، وَهِيَ ظ±لَّتِي دَهَنَتْ قَدَمَيْ يَسُوعَ بِظ±لطِّيبِ فِي بَيْتِ عَنْيَا قُبَيْلَ آلَامِهِ بِأُسْبُوعٍ (يوحنّا 12: 1–3)، وَأَدْرَكَتْ سِرَّ دَفْنِهِ وَقِيَامَتِهِ (مرقس 14: 8). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204118 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() كَانَتْ مَرْيَمُ حَسَّاسَةً وَتَأَمُّلِيَّةً ذَاتَ قَلْبٍ يُحِبُّ ظ±لرَّبَّ يَسُوعَ وَدَخَلَتْ فِي شَرِكَةِ ظ±لْحَيَاةِ مَعَهُ، إِذْ كَانَتْ تَجْلِسُ عِندَ قَدَمَيْهِ لِتَسْتَمِعَ إِلَى كَلِمَاتِهِ، عَلَى مِثَالِ ظ±لتِّلْمِيذِ فِي ظ±لتَّقْلِيدِ ظ±لْيَهُودِيِّ ظ±لْقَدِيمِ (لوقا 8: 35). فَـظ±لْجُلُوسُ يُسَهِّلُ ظ±لْإِصْغَاءَ، وَقَدْ جَلَسَتْ مَرْيَمُ صَامِتَةً، تُصْغِي بِكُلِّيَّتِهَا إِلَى كَلِمَةِ ظ±لْمُعَلِّمِ، وَرَبَطَتْ كِيَانَهَا بِهِ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204119 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لَمْ تَكُنْ مَرْيَمُ مُنْشَغِلَةً بِمَا تُقَدِّمُهُ مِنْ ضِيَافَةٍ بَلْ بِـيَسُوعَ نَفْسِهِ، لَا تُرِيدُ أَنْ يَشْتَتَ ظ±نْتِبَاهَهَا أَيُّ شَيْءٍ سِوَاهُ، فَقَدْ رَكَّزَتْ عَيْنَيْهَا وَأُذُنَيْهَا عَلَيْهِ وَحْدَهُ. فَلَمْ يُغْدِقْ يَسُوعُ عَلَيْهَا عَطَايَا أَكْثَرَ مِنْ مَرْثَا، بَلْ هِيَ ظ±لَّتِي ظ±خْتَارَتِ ظ±لنَّصِيبَ ظ±لْأَفْضَلَ، بِـقَرَارٍ حُرٍّ وَوَاعٍ. وَيُعَلِّقُ ظ±لْقِدِّيسُ إِيرُونِيمُوس بِقَوْلِهِ: كُونِي كَمَرْيَمَ، تُفَضِّلِينَ طَعَامَ ظ±لنَّفْسِ عَلَى طَعَامِ ظ±لْجَسَدِ. ظ±تْرُكِي أَخَوَاتِكِ يَجْرِينَ هُنَا وَهُنَاكَ لِيُدَبِّرْنَ بِلِيَاقَةٍ كَيْفَ يَسْتَضِفْنَ ظ±لْمَسِيحَ، أَمَّا أَنْتِ، فَإِذْ تَتْرُكِينَ ثِقْلَ ظ±لْعَالَمِ، ظ±جْلِسِي عِندَ قَدَمَيْ ظ±لرَّبِّ، وَقُولِي لَهُ: 'وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أُرْخِهِ'" (نشيد الأنشاد 3: 4). وَكَذظ°لِكَ، لَمْ يَتْرُكِ ظ±لرُّسُلُ كَلِمَةَ ظ±للَّهِ لِيَخْدِمُوا ظ±لْمَوَائِدَ (أعمال الرسل 6: 2). |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 204120 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ظ±لْقِدِّيسُ إِيرُونِيمُوس كُونِي كَمَرْيَمَ تُفَضِّلِينَ طَعَامَ ظ±لنَّفْسِ عَلَى طَعَامِ ظ±لْجَسَدِ. ظ±تْرُكِي أَخَوَاتِكِ يَجْرِينَ هُنَا وَهُنَاكَ لِيُدَبِّرْنَ بِلِيَاقَةٍ كَيْفَ يَسْتَضِفْنَ ظ±لْمَسِيحَ، أَمَّا أَنْتِ، فَإِذْ تَتْرُكِينَ ثِقْلَ ظ±لْعَالَمِ، ظ±جْلِسِي عِندَ قَدَمَيْ ظ±لرَّبِّ، وَقُولِي لَهُ: 'وَجَدْتُ مَنْ تُحِبُّهُ نَفْسِي، فَأَمْسَكْتُهُ وَلَمْ أُرْخِهِ'" (نشيد الأنشاد 3: 4). وَكَذظ°لِكَ، لَمْ يَتْرُكِ ظ±لرُّسُلُ كَلِمَةَ ظ±للَّهِ لِيَخْدِمُوا ظ±لْمَوَائِدَ (أعمال الرسل 6: 2). |
||||