![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 203341 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في بلدة صغيرة تُدعى "رهاودرفين" (Rhauderfehn) في شمال ألمانيا، كان هناك طفل صغير اسمه كيليان ساس – لم يتجاوز السادسة من عمره، لكن قلبه كان ممتلئًا بشغف نادر. كان كيليان لا يشبه أقرانه في هواياته… لم يكن يُفتن بالدمى أو الرسوم المتحركة، بل كان يعشق شيئًا واحدًا أكثر من أي شيء آخر: الدراجات النارية. كان يحب مشاهدتها، سماع صوت محركاتها، ولم يكن مجرد مشاهد، بل كان راكب موتوكروس صغير، يتحمس كثيرًا لركوب دراجته الصغيرة، يطير بها فوق التلال الطينية، وكأنه بطل عالمي. والده، بدوره، كان عضوًا في مجموعة من راكبي الدراجات النارية في البلدة. وكانت الدراجات جزءًا من حياة العائلة، شغفًا ورابطًا مشتركًا. لكن فرحة الحياة هذه سرعان ما اصط*دمت بواقع قاسٍ. ففي لحظة لم يتخيلها أحد، شُخص كيليان بم*رض ليمفو*ما خب*يث، سر*طان في مراحله النهائية. كانت الكلمات قا*سية، والواقع لا يُحتمل. الأطباء قالوا إن أمامه وقتًا قصيرًا فقط. في وجه هذا الأ*لم، أرادت عائلته أن تحقق له أمنية أخيرة… أن تودعه الحياة بابتسامة، لا بدموع. سألوه: "ماذا تتمنى يا بطلنا؟" فأجابهم بصوت خافت: "أريد أن أسمع ضجيج الدراجات... أن أراها تمر أمام بيتي… كثيرًا منها، تصنع ضجةً من أجلي." كان حلمه بسيطًا، لكنه كبير في قلبه الصغير. أطلق والده نداءً صغيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، طالبًا من بعض الأصدقاء من نادي الدراجات المحلي – ربما 20 أو 30 راكبًا فقط – أن يمروا أمام المنزل، ليروا كيليان ويمنحوه لحظة فرح. لكن شيئًا خارقًا للعادة حدث... فخلال أيام، انتشر النداء كالنار في الهشيم. انتقل من بلدة لأخرى، ومن نادٍ إلى نادٍ، حتى وصل إلى الآلاف. وفي اليوم المحدد، لم يحضر 30 راكبًا... بل حضر أكثر من 15,000 راكب دراجة نارية، من كل أنحاء ألمانيا، ومن دول مجاورة. شوارع "رهاودرفين" امتلأت بمحبي الخير، بهدير المحركات، وبالقلوب الدافئة. خرج كيليان من منزله ملفوفًا في بطانية، ضعيف الجسد، لكن عينيه تتقدان نورًا. رآهم يمرّون… آلاف الدراجات، تصنع له عرضًا خاصًا، وكأن العالم كله جاء ليقول له: "أنت لست وحدك يا كيليان… ونحن نحبك." ارتفعت أصوات المحركات، وارتفعت معها روحه الصغيرة. ابتسم، وصفّق، ولوّح بيده للجميع، وكانت تلك اللحظات من أجمل ما مرّ عليه في حياته القصيرة. لم يعش كيليان طويلًا بعد ذلك اليوم… لكن قلبه امتلأ بما يكفي من الحب ليرحل مطمئنًا. هذه ليست مجرد قصة طفل مر*يض، بل قصة قوة مجتمع، وعظمة إنسانية ظهرت في أبهى صورها. عندما اجتمع الغرباء ليصنعوا من الأمل معجزة صغيرة… لطفل صغير، أحب شيئًا بسيطًا… فرسموا له به السماء. أحيانًا، لا نحتاج إلى علاج… نحتاج فقط إلى أن نشعر أننا لسنا وحدنا. |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203342 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في صباح عيد الميلاد، يوم الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1929، كانت الأجواء في ولاية "نورث كارولينا" الأمريكية تعبق بالدفء العائلي رغم برودة الشتاء. الزينة تلمع في النوافذ، والأطفال يلهون في انتظار الهدايا، والبيوت تضجّ بضحكات العائلات وعبق الكعك الطازج. في ذلك الصباح تحديدًا، اصطحب المزارع البسيط تشارلز ديفيس لوسون أسرته المكوّنة من زوجته وسبعة أبناء إلى استوديو تصوير محترف. كانوا جميعًا يرتدون أجمل ما لديهم. جلسوا وتوزعوا أمام عدسة المصوّر، وابتسموا لتوثيق لحظة عائلية مميزة. لكن لم يكن أحد يعلم أن تلك الصورة ستكون الصورة الأخيرة… صورة لعائلة على وشك أن تُمحى بالكامل. بعد التصوير بساعات، وبينما كانت زوجته تعدّ كعكة للاحتفال، حمل تشارلز بند*قيته، وتوجه إلى الحديقة حيث كانت ابنتاه "كاري" (12 عامًا) و"ماري" (17 عامًا) عائدتين إلى المنزل. أط*لق النار عليهما وقت*لهما بد*م بارد. ثم عاد إلى البيت… وهناك بدأ الجحيم. أط*لق النار على زوجته "فاني"، ثم ق*تل أطفاله الصغار الثلاثة، واحدًا تلو الآخر: جيمس (4 سنوات)، ريموند (2 سنة)، وماري لو، الطفلة الرضيعة… لم يط*لق النار عليها، بل رفعها وضر*بها بالأرض حتى تح*طّمت جمج*مته. وبعد أن قت*ل عائلته بأكملها، خرج تشارلز إلى الغابة المجاورة، جلس تحت شجرة، وكتب ملاحظة قصيرة، ثم أط*لق النار على نفسه. الناجي الوحيد من هذه المج*زرة كان الابن الأكبر آرثر، الذي كان خارج المنزل بناءً على مهمة كلفه بها والده صباح ذلك اليوم — وهي مهمة غريبة، لكنها كانت كفيلة بإنقاذ حياته. عاد آرثر إلى المنزل ليجد كل أفراد أسرته مقت*ولين، والبيت الذي كان يضجّ صباحًا بالحياة، قد خيّم عليه الصمت والمو*ت والذهول. لكن… لماذا؟ حتى اليوم، لا تزال دوافع هذه المج*زرة مجهولة. كثرت النظريات، منها: أن تشارلز كان يعاني من اضط*راب نفسي شديد أو اكتئاب حاد. أن هناك علاقة غير شرعية جمعته بابنته الكبرى "ماري"، وأنها كانت تهدده بفضح الأمر. أو أنه ببساطة انهار تحت ضغط الحياة والخوف من الفقر أو المر*ض. المنزل الذي وقعت فيه الجر*يمة تحوّل إلى متحف شعبي، والكيكة التي كانت الأم تُعدّها بقيت محفوظة في وعاء زجاجي، شاهدة على لحظة توقفت فيها الحياة. أما الابن "آرثر"، فقد حمل طوال حياته وزر الذكرى. لم يتحدث كثيرًا عمّا رآه، لكنه عاش وحيدًا، وما*ت في حادث دراجة نارية عام 1945، ولم يتجاوز الثلاثين. هذه القصة ليست فقط عن جر*يمة، بل عن تعقيد النفس البشرية، عن هشاشة الروح، وعن و*جع لا يُقال. قد ترى شخصًا متماسكًا من الخارج، مبتسمًا، حاضرًا بين الناس… لكنه في داخله ينك*سر بصمت. فإن لم تكن قادرًا على أن تكون عونًا للناس… فلا تكن عبئًا عليهم. الكلمة الطيبة، والاحتواء، والاهتمام، قد تنقذ قلبًا من الانف*جار… وقد تؤخر كار*ثة قبل أن تبدأ. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203343 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في صيف عام 1965، داخل أحد مختبرات شركة "DuPont" العملاقة، كانت العالمة الكيميائية ستيفاني كفوليك تعمل بصمت، تخلط البوليمرات وتجرب التركيبات... هدفها كان واضحًا: إيجاد ألياف صناعية خفيفة تُستخدم في إطارات السيارات لتحسين كفاءتها. لكن القدر كان يُحضّر لها شيئًا آخر تمامًا. في أحد الأيام، وبينما كانت تُجري تجاربها كالمعتاد، ظهرت في أنبوب الاختبار محلول غريب الشكل: لزج، غير شفاف، يشبه السائل الغائم. في عالم الكيمياء، هذا النوع من النتائج عادةً ما يُعتبر فاشلًا، ويتم التخلص منه فورًا. بل إن ملاحظاتها المخبرية أشارت إلى أنها كانت على وشك أن تتخلص منه. لكن شيئًا ما أوقفها. حدسها العلمي، وخبرتها الطويلة في الكيمياء البوليمرية، دفعاها لتجربة ما لن يجرؤ عليه كثيرون. قررت أن تقوم بـ غزل هذا السائل العجيب في جهاز خاص يُستخدم لتحويل المحاليل إلى ألياف. وهنا، حدث ما لم يكن في الحسبان... خرج من الجهاز خيط لا يشبه شيئًا رأته من قبل: خيط خفيف للغاية، لكن أقوى من الفولاذ بخمس مرات! كانت هذه بداية ميلاد مادة جديدة تُعرف اليوم باسم كيفلار (Kevlar) — مادة أحدثت ثورة في مجالات الحماية والدروع الواقية. ورغم أن كثيرين وصفوا اكتشافها بـ"الصدفة السعيدة"، فإن الحقيقة أن ستيفاني كانت تعمل بمنهجية دقيقة، وتجري تجاربها عند درجات حرارة منخفضة بعناية، وهي من اختارت ألا تتجاهل "الفشل" بل أن تغامر بفحصه، لتفتح بابًا لم يخطر ببال أحد. النتيجة؟ مادة تُستخدم اليوم في صناعة السترات الواقية من الرصا*ص، والخوذ العسكرية، وحمايات السيارات، وحتى في مهمات الفضاء. لقد أنقذت كيفلار حياة الآلاف من الجنود، وضباط الشرطة، والعاملين في البيئات الخط*رة حول العالم. في عام 1996، حصلت ستيفاني كفوليك على الميدالية الوطنية للتكنولوجيا تكريمًا لاكتشافها. لكنها كانت دائمًا ما تقول بتواضع: "لم أكن أحاول إنقاذ العالم… فقط كنت أستمع للعلم." وهكذا، من أنبوب اختبار كاد يُرمى في سلة المهملات، وُلد درع غير مرئي أنقذ أرواحًا لا تُعد ولا تُحصى. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203344 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في عام 2018، وقعت فاجعة غيّرت حياة شاب نيجيري إلى الأبد… فقد تعرّض أحد أفراد عائلة "جون أمانام" – وكان مقرّبًا منه بشدّة – إلى حادث أليم أدى إلى بتر أحد أطرافه. وبينما كان جون يغالب حزنه ويبحث عن طريقة لمساندة من يحب، لاحظ شيئًا صادمًا: الأطراف الصناعية المتوفرة في نيجيريا – وحتى في الأسواق العالمية – لا تُشبه بأي حال من الأحوال لون بشرة الأفارقة. كل طرف صناعي كان بلون باهت، أقرب للون البشرة البيضاء، وكأن أصحاب البشرة الداكنة غير موجودين في حسابات المصنّعين. شعر جون حينها أن الألم الجسدي لم يكن وحده ما يعانيه المبتورون، بل كان هناك جرح نفسي أعمق، يتمثّل في الإحساس بالاغتراب، والاختلاف، وعدم الانتماء. جون، الذي كان فنانًا ونحاتًا بطبيعته، لم يكتفِ بالحزن. بل قرر أن يُحوّل هذا الأ*لم إلى رسالة حب وكرامة. بدأ يعمل ليلًا ونهارًا، يُجرّب خامات ويخلط ألوانًا ويُجسّد أطرافًا صناعية تُشبه تمامًا تفاصيل البشرة الأفريقية بكل درجاتها. لم يكن يصنع أطرافًا فحسب، بل كان يعيد لمَن فقدوا أطرافهم شيئًا أغلى: إحساسهم بالهوية والقبول. أسّس شركته الخاصة تحت اسم Imortal Cosmetic Art Ltd، وبدأ يُنتج أيدٍ، آذانًا، أنوفًا وأصابعًا يصعب التفرقة بينها وبين الطبيعي. كان يصنعها بعناية الفنان، ودقّة العالم، ورحمة الإنسان. وكل قطعة ينجزها لم تكن مجرّد منتج… بل كانت رسالة تقول: "أنت لست وحدك، وأنت جميل كما أنت." ما فعله جون لم يُغيّر فقط حياة الأفراد الذين ساعدهم، بل غيّر نظرة مجتمع بأكمله لكيفية تمثيل ذوي الاحتياجات الجسدية. بدأت قصته تنتشر عالميًا، من نيجيريا إلى أوروبا وأمريكا، وتهافتت وسائل الإعلام لتسلّط الضوء على هذا الشاب الذي حوّل التمي*يز إلى تمكين، والحزن إلى إبداع. اليوم، يُنظر إلى جون أمانام ليس فقط كمخترع أو فنان، بل كرمز إنساني… رمزٌ يُذكّر العالم بأن الكرامة لا تُمنَح… بل تُصنع، أحيانًا، بيدين مل*طختين بالصبغة والطين، ولكن مليئتين بالحب. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203345 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في عام 1999، وطأت قدما شاب صيني يُدعى "سونغ يانغ" أرض لندن، وهو لا يزال في التاسعة عشرة من عمره. كان يحمل في قلبه أحلامًا كبيرة، لكن في عينيه سكنت الحيرة، والخوف من مدينة لا يعرف فيها أحدًا، ولا تكلّمه بلغته. وبين زحام الأرصفة وصقيع الغربة، كان يبحث عن مأوى يقيه البرد... لكنه وجد شيئًا أعظم. في أحد الأيام، وبينما كان يجر حقيبته بتعب، لمح رجلاً مسنًا يتعثر بأكياس ثقيلة قرب محطة مترو. لم يفكر سونغ كثيرًا. اندفع نحوه وساعده، وكأن قلبه الصغير قد اختار أن يمنح دفئه للغريب. لم يكن يعلم أن هذه اللحظة العفوية ستغيّر مجرى حياته إلى الأبد. كان اسم الرجل "يوهان هودل"، رجل سويسري هاجر إلى لندن منذ سنوات طويلة، وعاش فيها وحيدًا، لم يتزوج قط، ولا يزوره أحد. كان سكون حياته كئيبًا حتى طرقه ذلك الشاب بابتسامته وبساطته. تأثر يوهان بعفوية سونغ، فدعاه للعيش معه مقابل مساعدات بسيطة في المنزل. لكنه لم يكتفِ بذلك، بل صار له معلمًا وصديقًا وأبًا روحيًا: علّمه اللغة، ووجّهه لإيجاد عمل، وفتح له أبواب الحياة في غربة كانت توشك أن تبتلعه. مرت السنوات، وبدأت الصداقة بين الشاب الصيني والرجل السويسري تتحول إلى رابطة عميقة، أقرب ما تكون إلى الأبوة والبنوة. وعندما تعرّض سونغ لحادث سير خطير كاد أن يودي بحياته، لم يغادر يوهان سريره، ظل إلى جواره كأنما هو من أنجبه، يعتني به، ويواسيه، ويربت على يده حين يشتد الألم. هناك، على سرير المستشفى، وعده سونغ وعدًا لم ينسه قط: "أنت تعتني بي الآن وسأعتني بك يومًا ما أعدك." ومرت السنوات مجددًا، ووفى سونغ بوعده. حين تدهورت صحة يوهان، لم يتردد سونغ في ترك عمله المرموق، واصطحبه معه إلى الصين ليكون بجواره، يعتني به كما يعتني الابن بأبيه. كان يعود من عمله كل مساء ليقرأ له، ويتحدث معه، ويمسح عن قلبه غبار الوحدة. لم يعد يوهان مجرد صديق غريب، بل صار فردًا من العائلة، يحظى بالمحبة والدفء والرعاية. وفي عام 2013، أُسدل الستار على حياة يوهان، بعدما بلغ الثمانين. لكنه لم يرحل وحيدًا كما عاش، بل رحل وهو محاط بحب حقيقي. اجتمع الناس لوداعه، ووقف سونغ أمامهم ليقول كلمته الأخيرة، بصوت يخت*نق بالدموع: "هانس كان مثل نيزك عبر حياتي، لمع بقوة واختفى، لكنني لن أنساه أبدًا." إنها قصة إنسانية صادقة ووفاء نادر... عن يدٍ تمتد وسط الغربة لتخلق بيتًا، وقلبٍ يختار أن يكون عائلة لمن لم يكن له أحد. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203346 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() تيد بوندي, رمز الشر المتقن، والابتسامة التي تخفي خلفها المو*ت. خلال عقد السبعينيات، كان بوندي يجوب الولايات الأمريكية كطيف قا*تل، يترك وراءه سلسلة من الجرا*ئم الو*حشية، متنقلًا من ولاية إلى أخرى، من ضحية إلى التالية، دون أن يترك أثرًا واضحًا خلفه... لكن كانت هناك جر*يمة واحدة، أخيرة، لم يستطع الهروب منها، جر*يمة ستقوده إلى الكرسي الكهربائي… جر*يمة الطفلة كيمبرلي ليتش. ولدت كيمبرلي ليتش في ليْك سيتي، فلوريدا، يوم 28 أكتوبر 1965. كانت تبلغ من العمر 12 عامًا فقط في شتاء عام 1978، لكنها كانت تعيش فترة مليئة بالإثارة والفرح الطفولي: طالبة متفوقة، محبوبة بين زملائها، وتم اختيارها وصيفة ملكة عيد الحب في مدرستها المتوسطة — Lake City Junior High. قبل أيام فقط من اختفائها، حصلت كيمبرلي على أول فستان جديد اختارته بنفسها لحفلة مدرسية قادمة، وبدأت أولى خطواتها في عالم الطفولة المتأخرة والمراهقة. كانت كل لحظة أمامها تبشّر بمستقبل مشرق… لكن كل شيء توقف في لحظة واحدة. في صباح يوم 9 فبراير 1978، وصلت كيمبرلي إلى مدرستها في الوقت المحدد، كما اعتادت دائمًا. في تمام الساعة 9:00 صباحًا، استأذنت للخروج من صفها كي تسترجع حقيبتها التي نسيتها في صفّها الأول. خرجت بسرعة تحت أمطار غزيرة تغسل ساحات المدرسة، التقطت الحقيبة من غرفة المعلمين، وبدأت طريق العودة إلى صفّها... لكنها لم تصل أبدًا. غابت كيمبرلي تمامًا كأن الأرض ابتلعتها. لا أحد رآها تدخل الصف، لا أحد سمع صوتها، لا أحد لاحظ شيئًا مريبًا… لكن الشر كان هناك. عندما دقّت ساعة الرابعة عصرًا ولم تعد كيمبرلي إلى منزلها، بدأ القلق ين*هش قلوب والديها، توماس وفريدا ليتش. اتصلوا بالأقارب، بالأصدقاء، بزملاء المدرسة… لكن لا أحد يعرف أين كيمبرلي. حين عرفوا أنها حضرت أول حصة، ثم خرجت ولم تعد، تحول القلق إلى ر*عب قا*تل. أبلغوا الشرطة فورًا… وبدأت واحدة من أكبر عمليات البحث التي شهدتها فلوريدا. ما لم يكن يعرفه أحد في ذلك الوقت، أن قا*تلًا بارعًا في التمويه، اسمه تيد بوندي، كان قد هرب من السجن مؤخرًا، ويجوب الشوارع في محاولة يائسة لتنفيذ جرا*ئمه الأخيرة. وكيمبرلي، للأسف، كانت الضح*ية التالية… والأخيرة. بعد أسابيع من التحقيقات، تم العثور على ج*ثتها مخفية في منطقة نائية. أدلة دامغة ربطت بوندي بالجر*يمة. لم يعد هناك مجال للشك. كانت جر*يمة كيمبرلي ليتش بمثابة الشعرة التي قصمت ظهر الوحش. تمت محاكمة تيد بوندي، وفي 24 يناير 1989، تم تنفيذ حكم الإعد*ام فيه على الكرسي الكهربائي في سجن ولاية فلوريدا. لكن رغم النهاية، ظل السؤال يؤ*لم كل من عرف القصة: لماذا كيمبرلي؟ فتاة في بداية الحياة، أحلامها صغيرة، لكنها كانت صافية… وخُطفت في لحظة. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203347 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في شوارع ولاية أوريغون الأمريكية، كان "ديف دال" مجرد اسم آخر في قائمة لا تنتهي من الضائعين… شخص تاه بين الإد*مان، والاكت*ئاب، والضياع، والجرا*ئم الصغيرة التي قادته إلى أكثر من 15 عامًا من السج*ن المتكرر. كل مرة يخرج فيها، يعود أسوأ. كل باب يُغلق، وكل فرصة تُسحب من تحت قدمه، تدفعه أعمق في هاوية لا قاع لها. حتى جاءت اللحظة الفاصلة… خرج ديف من السجن للمرة الأخيرة عام 2004… مُنهك، مح*طم، يظن أن كل شيء قد انتهى. لكنه اتخذ قرارًا صغيرًا غيّر كل شيء: "لن أسمح للماضي أن يحدد مستقبلي بعد الآن." ذهب إلى مخبز العائلة الذي أُسس عام 1955، يطلب من شقيقه أن يعطيه فرصة أخيرة. ولم يكتفِ بالعودة لصناعة الخبز العادي… بل دخل في تحدٍ مع نفسه. بدأ يمزج وصفات جديدة، مكونات عضوية، حبوب كاملة، بذور نادرة، طاقة صافية… وصنع وصفة سماها بمزيج من الجرأة والتحدي: "خبز ديف القا*تل" – Dave’s Ki*ller Bread اسم غريب؟ نعم. لكنه كان يقصد شيئًا آخر… كان يقصد أن هذا الخبز “قا*تل” للبؤس، قا*تل للماضي، قا*تل للجوع الجسدي والروحي. الخبز الجديد جذب الانتباه من أول رغيف. الناس أحبوا الطعم، والملمس، والطاقة… لكنهم أحبوا القصة أكثر. بدأت المبيعات تقفز، ثم تطير، ثم تنف*جر. في غضون سنوات قليلة، تحولت الشركة إلى علامة تجارية أمريكية ضخمة، تُباع في كل المتاجر الكبرى. لكن ديف لم ينسَ ألمه… بل قرر أن يحوّله إلى أمل للآخرين. ديف فتح أبواب شركته لأشخاص مثل "ديف القديم"… أصحاب سوابق، مد*منين متعافين، مشردين… “كل إنسان يستحق فرصة ثانية.” واليوم، أكثر من ثلث موظفي Dave’s Ki*ller Bread هم أشخاص خرجوا من السجون، يلبسون زي العمل بفخر، ويُعيدون خبز أنفسهم من جديد. في عام 2015، تم بيع الشركة لمجموعة كبيرة مقابل 275 مليون دولار. أما ديف، فانسحب من الأضواء بهدوء، لكنه ترك وراءه إرثًا مختلفًا… إرث يقول لك: مهما كان ماضيك مظلمًا، يمكنك أن تكون نورًا لغيرك. ومهما احتر*قت حياتك… لا زال بإمكانك أن تخبز منها رغيفًا جديدًا. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203348 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في تسعينيات القرن الماضي، كان رجل يُدعى غاري كريمين (Gary Kremen) يمتلك رؤية جريئة وغير مسبوقة: أن يجد الناس الزواج الحقيقي عبر الإنترنت. فكرة بدت آنذاك غريبة ومجنونة، لكن كريمين لم يكن شخصًا عاديًا؛ كان مؤمنًا بأن التكنولوجيا يمكن أن تكون جسرًا بين القلوب الباحثة عن شريك العمر، لا مجرد وسيلة ترفيهية. فأطلق موقع Match . com، أول منصة إلكترونية تهدف إلى الزواج والخطبة، ليبدأ بها ثورة غيرت شكل العلاقات الجادة في العالم. شيئًا فشيئًا، صار الموقع ملاذًا لملايين العازبين والعازبات، يربط الغرباء من مختلف البلدان، ويصنع قصص ارتباط وزيجات دائمة وأسرًا جديدة. لكن وسط هذا النجاح الساحق، ضر*بت الحياة كريمين بصف*عة لم يكن يتوقعها... صديقته الشخصية، التي كانت تشاركه حياته آنذاك، وجدت شريكًا جديدًا وتقدّم لخطبتها... عبر موقعه هو! نعم، باستخدام Match.com، الموقع الذي ابتكره خصيصًا للخطوبة والزواج، عثرت حبيبته على رجل آخر، وتركته من أجل مشروع حياة جديد. كانت ضر*بة قا*سية بلا شك، لكنها أيضًا كانت مفارقة مذهلة وساخرة لا تحدث إلا في أفلام هوليوود أو قصص وادي السيليكون! والأغرب؟ أن غاري لم يغضب، ولم يتحسر... بل روى القصة لوسائل الإعلام بابتسامة ساخرة وروح رياضية، قائلًا: "هذا يثبت كم أن موقعي فعال... لقد عمل بشكل جيد جدًا، حتى أنه أنهى علاقتي!" هكذا، تحوّل قلبه المك*سور إلى وسام نجاح مهني. فقد خسر حبًا... لكنه كسب اعتراف العالم بواحدة من أنجح منصات الزواج الإلكتروني في التاريخ. إنها قصة تلخص ببراعة سخرية القدر وجنون الابتكار وعجائب الحب… ففي بعض الأحيان، تكون أعظم إنجازاتك هي السبب في أكبر تحولات حياتك. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203349 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() في معسكر "أوشفيتز"، بولندا، في صيف عام 1941، لحظة واحدة غيّرت فيها الرحمة وجه الموت. في معسكر "أوشفيتز"، لم تكن الأيام تُقاس بالشمس ولا بالساعات... بل بعدد الجلدات، بعدد الأوامر، بعدد من سقطوا دون أن يصرخوا. كان المعسكر مكانًا يُسحق فيه الإنسان حتى ينطفئ، دون شاهد، دون اسم. في أحد الأيام، وبينما السجناء يقفون في ساحة المعسكر تحت شمس خانقة، أعلن الضابط النازي بصوت بارد أن أحد السجناء قد هرب. وكعادة النظام الوحشي هناك، فإن العقوبة على هروب سجين هي إعدام عشرة أبرياء عشوائيًا من نفس الكتلة. وقف الجميع في صمت مرعب، لا يسمع فيه سوى وقع خطوات الضابط وهو يختار من سيموت. كان كل اسم يُنادى بمثابة طلقة تُصيب القلوب من حوله. عندما وصل الضابط إلى السجين العاشر، اختار رجلاً يُدعى فرانسيسك غاجوع¤نيتشيك. وما إن سمع الرجل اسمه، حتى انهار باكيًا وصرخ: "أرجوكم! لدي زوجة وأطفال... لن يروْني مجددًا!" كان فرانسيسك يومها في الحادية والأربعين من عمره، رجل بسيط لم يكن يطمح سوى للنجاة من هذا الجحيم، لأجل أطفاله الذين ربما كانوا لا يزالون ينتظرونه خلف الأسلاك. في تلك اللحظة، حدث ما لم يتوقعه أحد… من وسط الصفوف، تقدم رجل نحيل، هادئ، ملامحه متعبة لكنه واقف بثبات. لم يكن يُعرف كثيرًا بين السجناء، فقط أنه كان يعمل في الورشة رقم 11، وأنه كان سابقًا راهبًا ومديرًا لدار إيواء ومربيًا للأطفال الفقراء. تقدّم بهدوء نحو الضابط وقال بصوت ثابت: "اسمح لي أن آخذ مكانه." صُعق الضابط. صمت لثوانٍ طويلة، ثم سأل: "لماذا؟" فأجابه الرجل: "لأنني لا أملك أحدًا في هذه الحياة... بينما هو لديه عائلة." وبدون أي كلمة أخرى، تم قبوله ضمن المحكوم عليهم بالموت. هذا الرجل كان يُدعى: ماكسيميليان كولبي. نُقل كولبي مع التسعة الآخرين إلى زنزانة تحت الأرض، حيث لم تكن هناك طعام، ولا ماء، فقط انتظار الموت عبر الجوع والعطش. كانت هذه الطريقة البطيئة في الإعدام أكثر قسوة من الرصاص، لأن الموت يأتي ببطء... ووعي. لكن هناك، داخل الزنزانة، حدث شيء غريب. بدلاً من الصراخ والجنون الذي كان متوقعًا، ساد الهدوء. كان السجناء يتحدثون بهمس، كان ماكسيمليان يواسيهم، وأحيانًا يُسمع صوت صلاة خافت. وكان ماكسيميليان – رغم ضعفه – يساعد من ينهار، ويواسي من يفقد الأمل، ويبث فيهم نوعًا غريبًا من الطمأنينة... وكأنه جاء ليموت، لكنه أعاد لهم شيئًا من الكرامة قبل أن يغادروا. واحدًا تلو الآخر، راح السجناء يرحلون... حتى لم يتبقَ سوى ماكسيميليان، بسبب اعتياده على الأصوام. وبعد أسبوعين من المعاناة، وقد بدا أن جسده يرفض الاستسلام، حقنه الحراس بجرعة قاتلة... فأسلم الروح، في صمت يشبه صمت الأبطال. نجا الرجل الذي أنقذه ماكسيميليان – فرانسيسك – من الحرب، وعاش ليروي القصة للعالم، حتى عمر الأربعة وتسعين. كان يحضر كل احتفال يُقام لتكريم الرجل الذي أنقذ حياته، ويقول دومًا وهو يجهش بالبكاء: "لم أكن أستحق هذه التضحية… لكنه أعطاني حياتي هدية، وأنا عشتها لأحمل اسمه في قلبي إلى الأبد." ماكسيميليان كولبي لم يكن ضابط، ولا جنديًا، بل إنسان اختار الرحمة في مكان لا يعرف الرحمة. وقف أمام آلة القتل النازية، وقال لها: "لن تأخذي رجلاً لديه زوجة وأبناء… خذيني أنا بدلاً منه." ومات، ليس كضحية، بل كبطل قرر أن يزرع الرحمة في أرض ما*ت فيها كل شيء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 203350 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() كان معايا ساعه دايما بتعطل كل مابعتها لبتاع الساعات يصلحها تشتغل يومين وتعطل تانى فضلت على الحال اكتر من خمس مرات تعطل وتتصلح وتبوظ لغاية ما زهقت وروحت زعقت مع الراجل قولتله انا صارف على تصليحها اكتر من تمنها ، انت مش بتفهم فى الساعات قول .. لكن الراجل رد عليا رد خلانى فى نص هدومى .. قالى ماتروح لغيرى ماسك ليه فيا ، هو انا ضربتك على ايدك قولتلك صلح عندى !!! بصراحه كلامه ده مش بس يخص الساعه لا ده يخص مشاكل كتير فى حياتنا .. ليه تستمر فى شغل دافن كل قدراتك ودافنك انت شخصيا على شويه ملاليم اخر الشهر .. ليه تستمر مع حد تاعبك نفسيا ومسبب ليك اوجاع كتير ليه تقعد فى مكان كل اللى فيه مش بيحبوك اجابة كل سوال فيهم بدايتها خايف .. خايف اكون لوحدى خايف ماحدش يقبلنى ، خايف اتعب .. صدقنى مش هاترتاح فى حياتك غير لما تنتصر على خوفك |
||||