منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26 - 10 - 2012, 08:32 AM   رقم المشاركة : ( 2021 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الشهيد يورسيسينوس


St. Ursicinus

طبيب وشهيد من رافينَّا Ravenna، استشهد مع رفيق له اسمه فاتيلا، في الغالب أثناء حكم الإمبراطور نيرون. تعيّد له الكنيسة الغربية في 19 يونيو.
 
قديم 26 - 10 - 2012, 08:33 AM   رقم المشاركة : ( 2022 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأنبا يوساب أسقف فوه


عاش الأنبا يوساب أسقف فوه الملقب بابن المبارك في القرن الثالث عشر الميلادي في عصر الأيوبيين، وكان معاصرًا للبابا كيرلس الثالث البطريرك الـ75.

في دير الأنبا مقاريوس الكبير:

قضى سنيّ رهبنته في دير الأنبا يوأنس ببرية شيهيت، وكرس حياته للتعبد والدراسة وخدمة اخوته الرهبان، فأحبوه وانتخبوه وكيلًا لديرهم لِما عُرِف عنه من الاتزان والقدرة على حل المشاكل.
كان يشغل هذه الوكالة حينما ذهب البابا كيرلس ليكرس الميرون في دير الأنبا مقاريوس الكبير. وقد أُعجب به البابا كيرلس يومذاك وقدره، فرسمه أسقفًا عندما خلا كرسي فوه سنة 1235 م. لِما عُرِف عنه من صفات التقوى بالإضافة إلى العلم.
بعد سنوات لما اجتمع المجمع لينظر في أمر البابا كيرلس بسبب استخدامه السيمونية. كان الأنبا يوساب ضمن من حضروا المجمع وكان مناصرًا للشعب، فرجا البابا أن يعدل عن خطته. ومما يُذكَر بالفضل لهذا الأسقف هو نشاطه الطائفي في حياة البابا كيرلس الثالث واختيار خليفته البابا أثناسيوس الثالث المعروف باسم كليل.
كتب الأنبا يوساب سير البطاركة السكندريين، وغيره من الكتب التي تبحث في تعاليم الكنيسة، ولا تزال مؤلفاته متداولة بين الأقباط. وقد عمَّر الأنبا يوساب طويلًا وإن كنا نجهل تاريخ نياحته.

* يُكتَب خطأ: أسقف قوة.

القديسين بالحروف الأبجدية
السيرة من مصدر
كان راهبا قبل اسقفيته بدير القديس انبا يحنس، وكان نائبا الرئيس الدير عرف عنه الاتزان والقدرة على حل المشاكل، رسم اسقفا على مدينة فوه 1235 لما عرف عنه من صفات التقوى والعلم، ولعل اهم ما يذكرله الى جانب نشاطه الطائفى فى حياة كيرلس الثالث واختيار خليفة البابا أثناسيوس الثالث المعروف بابن كليل.
 
قديم 26 - 10 - 2012, 08:40 AM   رقم المشاركة : ( 2023 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

الأسقف القديس الأنبا يوساب الأبحّ
القديسين بالحروف الأبجدية


صراعات بين المماليك والأتراك:

القديسين بالحروف الأبجدية



مملوك، عثماني، لوحة لـ كارل فيرنيه عام 1810
عاش قبل منتصف القرن الثامن عشر وإلى الربع الأول من القرن التاسع عشر. عاصر فترة عصيبة معظمها تتسم بالصراعات المُرة بين المماليك والأتراك، كما عاصر الحملة الفرنسية على مصر. سادت الفوضى البلاد ولم يكن يوجد حاكم تهمه مصلحة البلاد.
يُعتبر أحد علماء الكنيسة اللاهوتيين، ويُعرف بفكره اللاهوتي العميق وغيرته المتقدة للحفاظ على الإيمان المستقيم. بجانب روحانياته العميقة ونسكياته وفضائله التي اتسم بها فسمح الله بالاحتفاظ بجسده الطاهر إلى يومنا هذا.

الظروف السياسية:

يمكن تقسيم الفترة التي عاش فيها هذا الأسقف من ميلاده إلى نياحته (1735-1826 م.) إلى ثمان فترات:
القديسين بالحروف الأبجدية
الفترة الأولى 1735-1743 م:

ظهور شخصية عثمان كتخذا الإنكشارية [أي قائد الجيش العثماني الجديد الذي كان يتكون من الصبية المسيحيين من البلاد المفتوحة، كنوعٍ من الجزية، حيث كانوا يتربّون تربية عسكرية إسلامية، ولا يختلطون بالشعب، ولا يتزوجون، ويحسبون أنفسهم عبيدًا للسلطان، وكان يعتبر من أشهر الجيوش في العالم.].
ضم عثمان زعماء المماليك وسيطر على مصر، وامتاز بالحزم. لكن ثار ضده أتباع جركس ثم ظهر عثمان بك من كبار المماليك الذي تولى السلطة وكان حازمًا فاستتب الأمن.
القديسين بالحروف الأبجدية

الفترة الثانية 1744-1754 م:

ظهر فيها إبراهيم كتخذا الإنكشارية، وهو من المماليك، وسيطر على مصر.

الفترة الثالثة 1755-1772 م:

ظهر على بك الكبير الذي تطلع إلى إعادة مجد المماليك، وفي بداية عهده قام ضده زعماء آخرون من المماليك.
القديسين بالحروف الأبجدية



القديس الأنبا يوساب الأبح - النياحة: 17 طوبه 1542 للشهداء (1826 ميلادية) - أسقف قبطي في عصر العثمانيين - صورة للتلوين
إذ بدأت الحرب الروسية التركية عام 1769 م.، طلب السلطان عبد الحميد الأول من على بك تجهيز فرق عسكرية. وإذ وشي البعض به أنه يجهزها ليستقل بمصر عزله السلطان. لكنه لم يذعن للقرار واستولى على الحجاز والشام، ثم انضم إلى الشيخ ضاهر العمر والي عكا، وتمكن الاثنان من الاستيلاء على دمشق. لكن السلطان العثماني استمال محمد بك أبو الدهب قائد على بك الكبير، فغدر به، وتمكن من هزيمة مصر، فهرب على بك إلى صديقه الشيخ ضاهر العمر عام 1772 م. وساعدتهما روسيا لمحاربة الدولة العثمانية، فعاد على بك إلى مصر والتقى بقوات أبو الذهب عند الصالحية، لكنه هُزم ومات عام 1773 م.

الفترة الرابعة 1772-1775 م:

القديسين بالحروف الأبجدية

سيطر أبو الذهب على مصر في ولاءٍ للدولة العثمانية، ولإرضائها استولى على مدن كثيرة في الشام حتى توفى فجأة عام 1775 م.

الفترة الخامسة 1775-1798 م:

سيطر على مصر إبراهيم بك ومراد بك وهما من مماليك أبو الدهب.
ظهر إسماعيل بك الكبير الذي تمكن من طردهما إلى صعيد مصر، ولكنهما تمكنا من الرجوع، واستمر الصراع بين أمراء المماليك.
اضطر السلطان عبد الحميد الأول أن يبعث حملة عسكرية بقيادة حسن باشا الجزايرلي لوضع حد للفوضى في مصر. هزم إبراهيم بك ومراد بك، فهربا إلى الصعيد، ثم اتفق معهما أن يحكما المنطقة من جرجا إلى شلال أسوان على أن يحكم إسماعيل بك بقية البلاد. لكن عاد إبراهيم بك ومراد بك إلى مصر واستلما حكم البلاد كلها.

الفترة السادسة 1798-1801 م:

تمكن نابليون بونابرت على الاستيلاء بجيوشه على الإسكندرية، وقام بتحصين الثغر، ثم تقدم إلى القاهرة بالرغم من المقاومة الشعبية في دمنهور والرحمانية وإمبابة. في أغسطس 1798 م. حطم الإنجليز الأسطول الفرنسي في موقعة أبي قير البحرية. لكن مضى بونابرت في حكم مصر، ثم كليبر وبعده منو، وتم جلاؤهم في سنة 1801 م.

الفترة السابعة 1801-1805 م:

فترة صراع بن العثمانيين والمماليك من أجل الحكم، سادها الفوضى السياسية، بجانب تدخل قوة بريطانية بالإسكندرية والقاهرة.
في هذه الفترة ظهرت شخصيات قبطية لها دورها وصوتها المسموع مثل الجنرال يعقوب القبطي، الذي كوّن وفدًا من أعيان الأقباط لمفاوضة الدول الأوروبية عامة وبريطانيا خاصة في مسألة استقلال مصر. كما ظهر عمر مكرم كزعيمٍ شعبيٍ ساهم في ثورة المصريين على أحمد خورشيد وخلعه وتولية محمد علي باشا بدلًا منه.

الفترة الثامنة 1805 م:

بتولي محمد على الحكم بدأت مصر عهدًا جديدًا، دُعي عصر النهضة الحديثة في مصر.

نشأته:

القديسين بالحروف الأبجدية



القديس الأنبا يوساب الأبح - النياحة: 17 طوبه 1542 للشهداء (1826 ميلادية) - أسقف قبطي في عصر العثمانيين - أيقونة قبطية حدثية
وُلد الطفل يوسف سنة 1735 م. في قرية النخيلة بمحافظة أسيوط من أبوين بارين أمام الله. وكان والده من أغنياء القرية ومشهود لهما بالتقوى والعطف على المساكين والفقراء، وكانت الأسرة تلقب بأسرة "الأبَحّ". يظن البعض أنه دعي الأبَحّ لأنه كانا مصابًا ببَحَّة في صوته. لكن كثيرين يرفضون ذلك، لأنه لو كان كذلك لما استطاع رثاء المعلم إبراهيم الجوهري يوم نياحته في 31 مايو 1795 م. بكنيسة السيدة العذراء بحارة الروم أمام ألوف من وُجهاء البلاد والأراخنة، وعلى رأسهم حاكم مصر إبراهيم بك. كذلك قام الأنبا يوساب بتأبين البابا يوأنس الثالث في يوم نياحته.
تعلم الطفل مبادئ القراءة والكتابة واللغة القبطية وحفظ المزامير، وصار يتلوها في كل وقت في خشوع وهيبة، كما درس الكتاب المقدس. بالإضافة إلى التعليم، كان يوسف يساعد والده في أعمال الزراعة، وكان يتصف بالمحبة والبساطة والتواضع. وكان مواظبًا على حضور الكنيسة والتناول من الأسرار المقدسة، حتى امتلأ قلبه بمحبة التكريس وزهد العالم. ثم أخذ يجاهد في الأصوام وأحب النسك، وكان يقوم في الليل مصليًا وساهرًا على خلاص نفسه.
ولما بلغ الخامسة والعشرين من عمره أراد والداه أن يزوّجاه، لكنه رفض إذ كان يشتاق لحياة الرهبنة، ففرح أبواه وباركا اختياره الصالح.

رهبنته:

اتجه إلى دير الأنبا أنطونيوس وذهب إلى الأب إبراهيم الأنطوني رئيس الدير الذي رحب به وباركه ثم طلب من الآباء الشيوخ أن يختبروه فترة من الزمن. بعدها زكاه كل الشيوخ بفرحٍ. عاش يوسف بينهم في ابتهاج قلبٍ فاكتسب محبتهم وثقتهم. وكان يخدم الرهبان بحبٍ، فصلوا عليه وألبسوه ثياب الرهبنة باسم يوسف الأنطوني.
عكف على دراسة المخطوطات الموجودة بالدير والبحث في علوم الكنيسة واللاهوت حتى نال قدرًا وافرًا من الثقافة الدينية والعلم الغزير والمعلومات العامة. وبجانب جهاده الروحي من أصوام وصلوات ونسكيات كان يخدم جميع الآباء الشيوخ بالدير بكل حبٍ وبذلٍ حتى زكّوه لنعمة الكهنوت، فرُسِم قسًا ثم قمصًا، ومن ثَم أخذ يقوم بخدمة المذبح وتقديس الأسرار بكل تواضعٍ وانسحاق قلب، فامتلأ من النعمة الإلهية وذاع صيته.

علاقاته بباباوات الإسكندرية:

عاصر الأنبا يوساب خمسة بطاركة جلسوا على كرسي مار مرقس.
1. ولد في عهد البابا يوأنس السابع عشر 105 (1727-1745 م).
2. دخل الدير في عهد البابا مرقس السابع 106 (1745-1769 م).
3. قام بسيامته أسقفًا البابا يوأنس الثامن عشر 107 ( 1769-1796 م).
4. اشترك في اختيار البابا مرقس الثامن 108 (1796-1809 م) وسيامته. وكان على رأس الأساقفة الذين اشتركوا في تجنيزه، وقدّم مرثاة عدّد فيها فضائل البابا.
5. اشترك في اختيار البابا بطرس الجاولي السابع 109 (1809-1852 م) وتنصيبه بطريركًا.

مع البابا يوأنس الثامن عشر:

سمع بسيرته وصفاته البابا يوأنس الثامن عشر البطريرك المائة والسابع ورغب في مقابلته، فاستدعاه ودار بينهما حديث في مواضيع شتى. وقف فيها الأب البطريرك على عقليته وبصيرته فأحبه، وأسنَد إليه بعض أمور البطريركية، فقام بها خير قيام. كانت علاقته بالبابا قوية تتسم بالحب، فكلاهما كانا يحبان الذهاب إلى دير الأنبا أنطونيوس ويهتمان برهبان الدير، وعاشا ناسكين.
اتسم الأنبا يوساب الأبَحّ بالفضائل الروحية مع العلم الغزير والعمق اللاهوتي والغيرة على الإيمان الأرثوذكسي، فكان البابا معجبًا به جدًا، لذا ركن إليه الكثير من شئون الكنيسة، خاصة التعليم وتثبيت المؤمنين في إيمانهم الأرثوذكسي. وكان البابا هادئًا وديعًا متواضع القلب فأُعجب به الأنبا يوساب. جاء في مرثاته للبابا: "جلس البابا يوأنس فوق الكرسي خجلًا ويستحي من الشيخ، ويخجل أن يكلم الصبي. يخشى الفقير ويستحي من الغنى. ويخاف أن يكلم أحدًا، قائلًا في نفسه: أنت تعرف يا رب إني إنسان حقير، ولست مستحقًا أن أُدعى لأحقر الناس عبدًا، فكيف أسمع من كافة الناس إني أب وسيد لهم؟... ومع هذا القول كان يختفي من الجموع، ويستعمل النوح والبكاء، قائلًا: يا رب أنت جعلتني رئيسًا على هذا الشعب، ولست أنا بمستحقٍ أن أكون راعيًا، لكن أنت يا رب ارعهم وسسهم، لأنهم شعبك وغنم رعيتك...
كان هذا البار متواضعًا للغاية، ولما رأى الإله الرؤوف تواضعه ووداعته أرسل إليه نعمة الباراقليط، وملأه من الفضائل حتى أنه صار مترجمًا لكل الكتب المقدسة، مفسرًا لكامل ألفاظها، متشبهًا بنوح البار، بالسهر في أيام عمل السفينة.
وهكذا صار البابا منذرًا لنا في كل أيام رئاسته".

سيامته أسقفًا على كرسي جرجا وأخميم:

القديسين بالحروف الأبجدية



أيقونة قبطية حديثة إصدار دير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر، مصر. في أعلى الصورة نرى ربنا ومخلصنا يسوع المسيح، والسيدة مريم العذراء القديسة. ثم نرى من اليمين إلى اليسار: القديس الأب الراهب أبونا يسطس الأنطونى، القديس أنبا يوساب الابح الأسقف القبطي، القديس الانبا مرقس الانطوني، القديس الآنبا بولس البسيط، والقديس الأنبا انطونيوس المصري أب كل رهبان العالم.
بعد نياحة أسقف كرسي جرجا وأخميم استدعاه البابا وأبلغه برغبته في سيامته أسقفًا، فاعتذر لكثرة أعبائه وزهده في المناصب، إلا أن البابا قام برسامته رغمًا عن إرادته باسم الأنبا يوساب وذلك في سنة 1791 م.
وعندما وصل إلى مقر كرسيه في مدينة جرجا قام بافتقاد شعبه وأخذ يطوف البلاد شرقًا وغربًا، لمعالجة بلبلة أفكار الكثيرين من البسطاء، نتيجة عمل الإرساليات البابوية الرومانية. وكان يدخل القرى والنجوع ليشرح حقائق الإيمان الأرثوذكسي وتثبيت الشعب على الإيمان السليم. فاستقرت الأرثوذكسية في قلوب المؤمنين، وتمكن من إبطال بعض العادات الرديئة خاصة أثناء الصلاة، فأحبه الجميع وصار سبب بركة للكثيرين.
كان رحومًا بالفقراء، وما كان يفضل منه يرسله إلى دير الأنبا أنطونيوس من أجل تعميره، ولم يكن هذا البار يملك إلا ما يستر به جسمه وما يحتاج إليه ليومه.
قام أنبا يوساب بتشييد كنيسة كبيرة في كرسيه، إلى جانب رسامته لعدد من الآباء الكهنة المباركين لرعاية الشعب والسهر على خدمته.

رسالة من بابا روما:

عندما أرسل بابا روما رسالة إلى البابا يوأنس الثامن عشر رسالة يدعوه فيها للاتحاد مع كنيسة روما تحت لواء بابا روما، استدعى البابا الأنبا يوساب وطلب منه كتابة رد قوي على ادعاءات كنيسة روما وتفنيد دعواها بالأدلة والبراهين، فقام الأنبا يوساب بكتابة رد مفصل ناقش فيه أهم القضايا الإيمانية المختلف عليها.
ثم طلب البابا منه أن يقوم بحملة تعليمية في الأقاليم المصرية لتثبيت المؤمنين على الإيمان الأرثوذكسي القويم، فقام بهذه الجولات في أغلب الإيبارشيات. وقد وضع كتابًا ثمينًا هو "سلاح المؤمنين" يحتوي على مقالات تعالج القضايا الإيمانية المختلفة، كما وضع كتابًا آخر هو "الدرج" نَسَبَه إلى البابا يوأنس تقديرًا للبابا وإنكارًا لذاته.

نياحته:

إذ قد تقدم في الأيام وأدركته متاعب الشيخوخة حاملًا على كتفيه واحد وتسعين عامًا قضاها في خدمة الكنيسة التي أحبها، لزم دار البطريركية بالقاهرة في ضيافة البابا بطرس. لكنه كان يشتهي أن ينطلق إلى السماء في دير الأنبا أنطونيوس، فاتجه إلى الدير وبعد أن أقام فيه عدة أيام فاضت روحه الطاهرة في يد الرب، في 17 طوبة سنة 1542ش الموافق 24 يناير 1826 م.، فقام الرهبان بتجنيزه ودفنه.
بعد عدة سنوات من دفنه وجدوا جسده سليمًا لم يرَ فسادًا فقاموا بإخراجه من المقبرة ووضعوه في مقصورة في كنيسة الدير. وقد كرَّمت الكنيسة هذا الأب الجليل والعالِم اللاهوتي البار، فجعلت يوم نياحته تذكارًا سجلته في السنكسار.

من كلماته:

  • إذ أفطرنا يا اخوتي والكنيسة صائمة نكون قد أفرزنا أنفسنا، وصرنا عثرة لغيرنا وسبب انحلال الضعفاء.
  • لا تصم بالخبز والملح، وأنت تأكل لحوم الناس بالإدانة والمذمة. ولا تقل أنا صائم صومًا نظيفًا وأنت تتسخ بكل الذنوب.


 
قديم 26 - 10 - 2012, 08:41 AM   رقم المشاركة : ( 2024 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

قداسة البابا يوساب الأول البابا الثاني والخمسون


ترشيح اسحق بن أندونة للباباوية:

لما خلا الكرسي البطريركي بعد نياحة البابا سيمون الثاني، حاول شعب الإسكندرية أن يقيموا شخصًا يدعى اسحق بن أندونة، صاحب ديوان السلطان بالفسطاط على الكرسي البطريركي، نظرًا لثرائه الكبير ومركزه، وكان الرجل علمانيًا متزوجًا، وللأسف فإن أسقفيّ مصر وأوسيم حبذا هذا الاختيار. فما كان من بقية الأساقفة إلا أن عقدوا مجمعًا بالإسكندرية ووبخوا الأسقفين بقولهم: "أين تركتما خوف الرب وخالفتما القوانين حتى أنكما عَمَدْتُما برجل علماني متزوج بامرأة لتجلساه على كرسي مار مرقس الإنجيلي بخلاف ما جرت به العادة والقوانين؟" وكان في هذه الكلمات فصل الخطاب، فلزما الصمت وما عادا يذكران ذلك العلماني.
عُرِض اسم القس يوساب المترهب بدير أنبا مقار، فأنفذ مجمع الأساقفة بعض الأساقفة وكهنة الإسكندرية إلى برية شيهيت. وبينما هم سائرون وضعوا علامة وقالوا: "إن كان الرب يختار تقدمة هذا الإنسان (يوساب) فإننا نجد باب قلايته مفتوحًا". ولما وصلوا إلى الدير اتجهوا نحو قلايته فوجدوه قائمًا وقد خرج ليغلق بابها، فكانت هذه العلامة أن الرب اختاره، وكانت رسامته سنة 830 م.

أزمات ومشاكل وضيقات:

امتلأ تاريخ هذا البابا بالأزمات. ففي أيامه ثار البشموريون وكان ذلك في خلافة المأمون العباسي. وقد تعرض البابا يوساب للموت بضرب عنقه بالسيف بواسطة أخو الأفشين قائد الجيش بوشاية أسقفيّ تانيس ومصر. وفي أيامه أصدر المعتصم الخليفة العباسي أمرًا إلى واليه على مصر بتجريد الكنائس من زينتها ونزع الأعمدة الرخامية منها، ومن الكنائس التي خضعت لهذا الأمر كنيسة مارمينا بمريوط على يد لعازر النسطوري.

طلب الشعب إبعاد أسقفيّ تانيس ومصر، وانتهى الأمر بقطعهما من الكهنوت بقرار مجمعي. وقام البابا برسامة أسقفين بدلهما، كما رسم أساقفة كثيرين أوفدهم إلى أنحاء الكرازة المرقسية في أفريقيا والخمس مدن الغربية ومصر وأثيوبيا والنوبة.
وكان البابا يُعِد شبانًا من الأفريقيين ممن كانوا يهدونهم ملوك أثيوبيا والنوبة المسيحيين ليكونوا بمثابة إرساليات للكرازة في بلاد أثيوبيا وغيرها من البلاد الأفريقية، وفتح البابا لهؤلاء الشبان مدرسة لتعليمهم قواعد الدين المسيحي في البطريركية، لكن أسقف مصر المقطوع من الكهنوت وشى إلى قاضي مصر أن هؤلاء الشبان مسلمون، فما كان من القاضي إلا أن أرسل وأحضر هؤلاء الشبان كما استدعى البطريرك وعنفه قائلًا: "لا ينبغي أن تخطف أبناء المسلمين لتنصرهم". فأجابه البابا: "هؤلاء نصارى أولاد نصارى أُرسِلوا إليَّ من ملكيّ النوبة وأثيوبيا"، فأتى القاضي بالشبان أمام البطريرك، ونظرًا لعظم تهديد القاضي لهم اعترفوا بالإسلام أمامه، وانتهى الأمر بأن صار هؤلاء الشبان عبيدًا واقتسمهم أعيان المسلمين.
ولما أكمل سعيه الحسن أراد الله أن يريحه من أتعاب هذا العالم الفاني فنقله إليه، وكانت نياحته في يوم أحد من سنة 849 م. وقت تناول الأسرار المقدسة.
 
قديم 26 - 10 - 2012, 08:42 AM   رقم المشاركة : ( 2025 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

البابا يوساب الثاني البابا المائة والخامس عشر

القديسين بالحروف الأبجدية



البابا يوساب الثانى - البطريرك رقم 115
وُلد في دير الشهيد فيلوثاؤس في النغاميش من أعمال مركز البلينا سنة 1876 م.، وترهب بدير القديس أنطونيوس سنة 1895 م.، وسافر في بعثة إلى أثينا سنة 1903 م. حيث درس ثلاث سنوات العلوم اللاهوتية والتاريخ الكنسي، وعاد سنة 1905 م.
اختير رئيسًا لدير يافا في فلسطين، وفي سنة 1912 م. اختير رئيسًا للأديرة القبطية بالقدس، وفي سنة 1920 م. رُسِم مطرانًا لإيبارشية جرجا وأخميم. وقد انتدبه البابا يوأنس لمصاحبته في زيارة أثيوبيا، ثم للقيام على رأس وفد للكنيسة القبطية لتتويج الإمبراطور هيلاسلاسي.
نُصِّب بطريركًا سنة 1946 م. باسم البابا يوساب الثاني بعد نياحة البابا مكاريوس الثالث. وفي أواخر أيامه اشتد النزاع بينه وبين المجمع المقدس، فقام المجمع بتعيين لجنة ثلاثية من الأساقفة للقيام بأعمال البطريرك الذي سافر إلى دير المحرق. وفي دوامة النزاع بين البابا والمجمع المقدس قامت الحكومة بإلغاء سلطة المجالس الملّية في قضاء الأحوال الشخصية، وأصبحت من اختصاص المحاكم الوطنية.
وقد تنيّح بسلام في 13 نوفمبر سنة 1956 م.
_____
 
قديم 26 - 10 - 2012, 08:43 AM   رقم المشاركة : ( 2026 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس الأنبا يوساب السائح

عاش في برية شيهيت المقدسة، وكان شيخًا قد ضعف جسمه ووهن من شدة التعب والجهاد في الصوم والزهد. وكان عظيمًا في صلواته وسهره الروحي وصبره، وكان يلبس لباسًا من الليف الخشن. وكان لا يفتر عن الصلاة الدائمة والتسبيح ليل نهار، فنال من السماء العناية الكاملة، كما أرسل الله إليه الطعام كل حين، بل صار يركب السحاب وينتقل به إلى أي مكان، وهكذا كان عظيمًا في روحانياته ممتلئًا من الروح القدس مشتملًا بالفضائل المقدسة.

من يماثلني في الأبدية:

مع ما اتسم به السائح يوساب من تواضع، وشعوره بيد الله العجيبة التي ترفعه إلى السماء، اشتهى يومًا أن يعرف من يماثله في الأبدية، فتضرع وابتهل للرب يسوع أن يحقق له هذه الشهوة، فأتاه صوت يقول له: "السلام لك يا يوساب رجل الله. أنا ملاك الرب جئت إليك لأحقق لك أمنيتك في أن ترى من يماثلك في حياة القداسة".
سأله يوساب: "ومن يكون هذا القديس؟" أجاب الملاك: "ملك إنطاكية وزوجته أيها الحبيب يوساب، فاذهب إليهما لتعاين مجد الله فيهما". تساءل في أعماقه هل يمكن للملك والملكة وهما يعيشان في قصر ملكي، يملكان الكثير، ويحوط بهما رجال الدولة ورجال القصر يكرمانهما، ويخضع الكل لهما، أن يصيرا مثله في ملكوت السموات.

حينئذ ركب أنبا يوساب السحاب ووصل إلى مدينة إنطاكية، فنزل خارج المدينة وأخذ يسير بعكازه حتى باب المدينة، ولما دخلها شاهد الملك ممتطيًا جواده لابسًا أفخر الملابس وعلى رأسه تاج مرصع بالجواهر، وحوله الجنود والحرس يقدمون له الاحترام والتبجيل. وعندما شاهد القديس هذه عظمة الملك تشكك السائح في أمر الصوت الذي سمعه، وحزن على الملك الذي يعيش بهذه العظمة الفائقة، وحسب أنه يستحيل أن يكون نصيبه في السماء كنصيب راهبٍ سائحٍ في البرية. عندئذ التفت إليه الملك قائلًا: "يا أنبا يوساب لقد اشتهيت لنفسك تعبًا ما كنت في حاجة إليه بعد"، ثم أمر جنده أن يأخذوا القديس ويمضوا به إلى قصره ويكرمونه لحين عودته إليه.

في قصر الملك:

دخل أنبا يوساب القصر، ثم بعد حين جاء الملك الذي أخذ بيده ودخل إلى قاعة كبيرة، هُيئ فيها طعامًا فاخرًا حيث جلسا على طرفها، بينما جلس حرس الملك حولها يأكلون ويشربون إلى أن شبعوا وانصرفوا. أمسك الملك بيد السائح يوساب ودخل معه إلى جناح الملك والملكة حيث استقبلته الملكة بالترحاب، وبعد أن انصرف كل الخدم خرج الملك والملكة وعادا لابسين مسوحًا من الشعر.
ذهبوا جميعًا إلى موضع آخر من القصر وهناك رأى راهبًا يجلس على الأرض وهو يعمل في شغل اليدين، وما أن رآهم الراهب حتى انتصب واقفًا ودنا من السائح القديس وقبَّله ثم حيّا الملك والملكة. وبعد ذلك وقف الجميع في خشوع وانسحاق للصلاة والسجود. وبعد انتهاء الصلاة جاء خادم إليهما وقدم لهما عمل كل واحد منهما، وأخذا يعملان في صمت وتسبيح حتى وقت الساعة التاسعة حيث جاء الخادم بمائدة عليها خبز وطعام قليل فصلوا وأكلوا وشكروا الله. عرف السائح أنهما لا يأكلان إلا مرة واحدة عند الغروب، يسهران معًا في الصلاة إلى ما بعد منصف الليل، ويعيشان معًا في حياة البتولية. كانا أيضًا يمارسان العمل اليدوي تشبهًا بالرهبان.
بعد أن تناول السائح الطعام معهم خرج من القصر تبارك منه الملك وزوجته والراهب، ثم عاد إلى الإسقيط وهو يقرع صدره حيث عاش في فرح حتى تنيّح بسلام.
 
قديم 26 - 10 - 2012, 08:45 AM   رقم المشاركة : ( 2027 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس يوسابيوس أسقف ساموساطا

St. Eusebius of Samosata

مساندته ميليتيوس ضد الأريوسيين:

كأسقف لساموساطا حضر مجمعًا انعقد في إنطاكية في سنة 361 م. لاختيار خليفة للأسقف أودوكسوس Eudoxus، ووقع الاختيار على أسقف سابق لسبسطية Sebaste وهو القديس ميليتيوس St. Meletius الذي اشتهر بتقواه. وكان عدد كبير من الذين انتخبوه من الأريوسيين، متوقعين أنهم حين يفعلوا ذلك فإنه سوف يوافقهم على آرائهم، على الأقل في الخفاء. إلا أنهم كانوا مخدوعين، ففي أول عظة له ألقاها في حضور الإمبراطور قسطنطيوس Constantius الذي كان هو نفسه أريوسيًا - أعلن يوسابيوس إيمانه بعقيدة التجسد كما وضعها مجمع نيقية.
حاول الأريوسيون أن يعزلوه من كرسيه وأرسل قسطنطيوس إلى يوسابيوس مندوبًا، طالبًا منه أن يسلمه وثيقة انتخاب ميليتيوس التي وقعها المجمع، فأجاب القديس قائلًا للمندوب أنه لا يستطيع أن يسلمه هذه الوثيقة إلا بموافقة كل الذين وقعوا عليها. هدده المندوب بقطع يده اليمنى فمدَّ يوسابيوس اليسرى أيضًا قائلًا أنه يفضل أن يفقد يديه عن أن يخالف الحق. وقد امتدح الإمبراطور شجاعته ولم يُصِر على طلبه.

تأثيره على القديس باسيليوس:

استمر يوسابيوس إلى فترة يحضر اجتماعات الأريوسيين لكي يوضح لهم الإيمان الصحيح آملًا في الوصول إلى وحدة الكنيسة، إلا أنه امتنع عن ذلك بعد مجمع إنطاكية سنة 363 م. إذ لم تؤدِ إلى نتيجة. وبعد ذلك بتسع سنوات وبطلبٍ عاجلٍ من غريغوريوس النزينزي Gregory of Nazianzus ذهب إلى كبادوكيا ليؤثر على القديس باسيليوس لشغل كرسي قيصرية الشاغر. وقد أدى هذه الخدمة بكل أمانة، حتى وصفه غريغوريوس الصغير في رسالة كتبها في نحو ذلك الوقت بأنه: "عامود الحق، نور العالم، وسيلة وصول عطايا الله لشعبه ودعامة مجد الأرثوذكسية". وقد نشأت صداقة حميمة بين القديسَين باسيليوس ويوسابيوس، استمرت خلال الرسائل المتبادلة.

نفيه:

حين أثار فالنس حملة الاضطهاد ضد أعداء الأريوسية، لم يكتفِ يوسابيوس بتثبيت قطيعه ضد الهراطقة، بل قام بعدة رحلات إلى سوريا وفلسطين لتقوية الإيمان المستقيم، ولكي يرسم كهنة ويساعد على ملء الكراسي الشاغرة بالأساقفة الأرثوذكس.
أثارت غيرته جماعة الأريوسيين، وفي سنة 374 م. أصدر فالنس أمرًا بنفيه إلى تراقيا Thrace. حضر المسئول عن تنفيذ أمر النفي إلى يوسابيوس، وحين وقف أمامه حذره القديس من تنفيذ هذا الأمر علانية لئلا يثور عليه الشعب ويقتلوه، فلم يكن القديس يريد أن أحدًا يفقد حياته بسببه. وبالتالي حين ختم القديس صلواته المسائية كالمعتاد ترك المنزل بهدوء وتوجه إلى نهر الفرات بصحبة أحد خدامه وركب مركبًا.
وفي الصباح حين اُكتُشِف رحيله أخذ شعبه يبحث عنه في كل مكان إلى أن وجدوه ورجوه ألا يتركهم، تحركت مشاعر القديس إلا أنه أخبرهم أنه يجب عليه أن يطيع أوامر الإمبراطور وحثهم على الثقة في الله. وقد أثبت شعبه ولاءه لراعيه إذ رفضوا التعامل مع اثنين من الأساقفة حاول الأريوسيون فرضهما عليهم بدلًا منه.

عودة يوسابيوس إلى كرسيه:

بموت فالنس سنة 378 م. عاد يوسابيوس إلى كرسيه وشعبه، ولم تؤثر المعاناة والنفي على غيرته على الإيمان، وبواسطة جهوده أعاد لمَّ شمل وحدة الكنيسة في إيبارشيته كما عمل على شغل كراسي الإيبارشيات المحيطة بأساقفة أرثوذكس.
وفي سنة 379 م. أثناء زيارة له في دوليخا Dolikha لرسامة أسقف لها ألقت امرأة أريوسية حجرًا على رأسه من فوق سطح منزلها، وكانت الإصابة شديدة إذ تنيّح بعد عدة أيام بعد أن أخذ وعدًا من أصدقائه بعدم معاقبة المرأة الجانية.
العيد يوم 21 يونيو.
 
قديم 26 - 10 - 2012, 09:04 AM   رقم المشاركة : ( 2028 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

القديس يوسابيوس أسقف فيرسيللي | أوسابيوس أسقف فيرشيللي


St. Eusebius of Vercelli

سيامته أسقفًا:

وُلِد بجزيرة سردينيا Sardinia، ويُقال أن والده قد تنيّح في القيود من أجل الإيمان، فأخذته أمه بعد ترملها مع أخته وهما بعد طفلين إلى روما، حيث تربى يوسابيوس ورُسِم قارئًا للإنجيل. استُدعِي يوسابيوس إلى فيرسيللي في بيدمونت Piedmont، وقد خدم تلك الكنيسة بكل أمانة حتى اختير بواسطة الكاهن والشعب ليدبر أمورها، فكان أول أسقف للمدينة.

بين النظام الديري والكهنوت:

يقول القديس أمبروسيوس أن يوسابيوس هو أول من وحَّد بين النظام الديري والكهنوت في الغرب. فكان يحيا مع كهنته حياة الشركة وسط المجتمع.
ورأى يوسابيوس أن أفضل وأقوى وسيلة للخدمة الفعالة ولتقديس الشعب هو الكاهن الذي يستطيع أن يؤثر بفضيلته وتقواه وغيرته، وقد نجح جدًا في ذلك حتى أن الكنائس الأخرى طلبت تعاليمه ونظامه لتطبيقها. فتخرَّج من مدرسته العديد من الإكليروس الذين كانوا مصابيح مضيئة في كنيسة الله. وفي نفس الوقت كان حريصًا جدًا على تعليم شعبه بنفسه مدفوعًا بقوة الحق الذي كان يعظ به. وبسبب بره ورقة مسلكه تشجع الكثير من الخطاة لكي يتوبوا ويغيروا مسلكهم وحياتهم.

مجمع ميلان سنة 355 م:

في سنة 354 م. استُدعِي للخدمة العامة بالكنيسة واستمر لمدة عشر سنوات شاهدًا للإيمان المستقيم. ففي تلك السنة أوفد أسقف روما ليبريوس Liberius القديس يوسابيوس مع لوسيفر من كاجلياري Lucifer of Cagliari ليرجو الإمبراطور قسطنطيوس Constantius أن يعقد مجمعًا ليسعى في إنهاء الخلاف بين الكنيسة الجامعة والأريوسيين. وبالفعل وافق الإمبراطور وعقد المجمع في ميلان سنة 355 م. وإذ رأى يوسابيوس أن القرارات سوف يفرضها الأريوسيون بقوتهم رغم أن عدد الأساقفة غير الأريوسيين كان أكبر رفض الذهاب إلى أن أجبره قسطنطيوس بنفسه.
وحين طُلِب من الأساقفة التوقيع على قرار بحرم القديس أثناسيوس رفض يوسابيوس، وعِوَض ذلك أصر أن يوقع المجتمعون على قرارات مجمع نيقية معلنين قبولها قبل النظر في قضية أثناسيوس. استتبع ذلك الكثير من الضجة والاضطراب.
استدعى الإمبراطور القديس يوسابيوس والقديس ديونيسيوس من ميلان St. Dionysius of Milan ولوسيفر من كاجلياري ليجبرهم على حرم أثناسيوس. أصروا على براءته وعدم إدانته دون الاستماع إليه، منادين بعدم استخدام القوة للتأثير على القرارات الكنسية. ثار الإمبراطور وهدد بقتلهم، ولكنه اكتفى بنفيهم.

في المنفى:

أول مكان يُنفَى فيه يوسابيوس هو سكيثوبوليس Scythopolis (بيسان Beisan) في فلسطين، حيث كان باتروفيلُس Patrophilus الأسقف الأريوسي مسئولًا عنه. وقد تعزى بزيارات القديس أبيفانيوس Epiphanius وآخرين، بالإضافة إلى وصول مندوبين عن كنيسته في فيرسيللي بأموال لإعاشته، ولكنه تحمَّل الكثير من التعذيب على يد الأريوسيين. فقد جرّوه في الشوارع نصف عارٍ، ثم حبسوه في حجرة صغيرة وعذبوه لمدة أربعة أيام بكل صنوف الإزعاج، ومنعوا الشمامسة من رؤيته، ثم جاءوا إليه مقتحمين مسكنه وجرّوه خارجًا وسلبوا كل حاجياته ونهبوا إمداداته. بعد ذلك نقلوه من سكيثوبوليس إلى كبادوكيا، وبعدها بفترة إلى طيبة Thebaid العليا بمصر، ومازال يوجد خطاب كان قد كتبه من هناك إلى غريغوريوس أسقف إلفيرا Gregory of Elvira مادحًا ثباته أمام الذين تركوا إيمان الكنيسة.

عودة القديس يوسابيوس إلى فيرسيللي:

عندما توفي قسطنطيوس سنة 361 م. أعطى جوليان الإذن للأساقفة بالعودة إلى كراسيهم، فجاء القديس يوسابيوس إلى الإسكندرية للاتفاق وترتيب كل الإجراءات مع القديس أثناسيوس على تطبيق علاجات ناجحة لكل أخطاء الكنيسة.
وقد اشترك في مجمع كنسي هناك، ثم ذهب إلى إنطاكية ليضع في حيز التنفيذ رغبة المجمع في أن يعترف بالقديس ميليتيوس Meletius كأسقف. ثم سافر إلى الشرق من خلال ألليركوم Illyricum مثبتًا إيمان المزعزعين ومستعيدًا للشاردين. وفي إيطاليا تقابل القديس يوسابيوس مع القديس هيلاري أسقف بواتييه St. Hilary of Poitiers حيث عمل الاثنان على مقاومة جماعة أوكسنتيوس Auxentius الأريوسية بميلان.
بعودة القديس يوسابيوس إلى فيرسيللي بعد غيابه الطويل خلعت المدينة لباس الحزن، ولكننا لا نعلم شيئًا عن أعوامه الأخيرة. تنيّح في أول أغسطس سنة 371 م.، ويشار إليه كشهيد بسبب كثرة معاناته التي تحملها من أجل الإيمان. والقديس يوسابيوس هو واحد من العديدين الذين اشتركوا في وضع قانون الإيمان المسيحي.
العيد يوم 16 ديسمبر.
القديسين بالحروف الأبجدية
السيرة من مصدر

نشأته:
وُلد في بداية القرن الرابع بسردينيا Sardinia، من أبوين مسيحيين تقيين. وقد تنيح والده في السجن أيام دقلديانوس ورحلت والدته إلى روما بعد فترة قصيرة.
اتسم أوسابيوس بالحياة التقوية مع العلم والحكمة فأحبه الأسقف سلفستروس، وسامه بعد ذلك الأسقف مرقس كاهنًا، والأسقف يوليوس أسقفًا على فرشللي Vercelli من أعمال سافويا، شمال إيطاليا.

أعماله الرعوية:

اهتم الأنبا أوسابيوس برعاية إيبارشيته فسام كهنة روحيين عُرِفوا بالحياة التقوية مع التجرد والنسك، فكانوا أشبه بجماعة رهبانية ملتهبة بالروح مع اهتمام برعاية النفوس.
قام القديس أوسابيوس بدور فعّال في الكنيسة الجامعة، ففي عام 354 م. طلب منه القديس ليبريوس Liberius أسقف روما أن يتدخل مع القديس لوسيفروس أسقف كالياري Cagliari لدى الإمبراطور قسطنتيوس من أجل البابا أثناسيوس الذي استطاع الأريوسيون أن يصدروا أمرًا بنفيه بمساندة الإمبراطور.
ذهب القديس أوسابيوس إلى ميلان عام 355 حيث طلب منه الأساقفة الأريوسيون أن يوقع على قرار نفي البابا أثناسيوس. في حكمة لم يتحدث عن أثناسيوس حتى لا تأخذ فهمًا شخصيًا إنما سأل الحاضرين أن يعلنوا قبولهم قرارات مجمع نيقية بتوقيعهم عليها، فأراد القديس ديونسيوس أسقف ميلان التوقيع لكن والنسي أسقف دورمسيا الأريوسي خطف منه القلم وأراد منعه مما أثار كل الحاضرين وأدركوا أريوسيته، فانضموا إلى جانب القديس اوسابيوس. تحول المجمع من الكنيسة إلى البلاط الملكي حيث أمر الإمبراطور القديسين أوسابيوس وديونسيوس وغيرهم أن يوقعوا على قرار نفي أثناسيوس، فرفضوا. عندئذ في خداع ومكر قال الأساقفة الأريوسيون إنهم سيوقعون قرارات مجمع نيقية إن وقعوا هم قرار نفي أثناسيوس، وكاد ديونسيوس أن ينخدع حاسبًا أن نفي أثناسيوس هو ثمن لسلام الكنيسة الجامعة، لكن أوسابيوس أوضح له خداع الأوريوسيين.
أصر الإمبراطور أن يوقعوا على النفي فأجابوا أنه لا يجوز إصدار قرار دون محاكمة فيها يدافع المتهم عن نفسه. أجاب الإمبراطور أنه هو المشتكي وهو صادق، فأجابوه أن الشكوى دينية ولا دخل للإمبراطور فيها. عندئذ ثار وأمر بنفيهم، فأرسل نائب أسقف روما إلى سوريا، وديونسيوس إلى كبادوكيا وأوسابيوس على فلسطين في مدينة سيتوبولي وكان أسقفها أريوسيًا متعصبًا جدًا، وكان هؤلاء الأساقفة سّر بركة لكثيرين في نفيهم.
تعرض أوسابيوس لمضايقات كثيرة من الأريوسيين في نفيه، فقد ربطوه بحبل وصاروا يسحبونه في الشوارع وأخيرًا ألقوه في منزل غير لائق بدون طعام لمدة أربعة أيام وأخيرًا تقدم إليه أحد الأريوسيين بطعام ليأكل فرفض أن يشترك معهم في طعامهم. وإذ خشى الأريوسيون أن يموت من الجوع فيثور المؤمنون عليهم تركوه يعود إلى بيته الأول بالمنفى. عندئذ لقيّ الأسقف كرامة عظيمة من المؤمنين، والتفوا حوله ليلًا ونهارًا، فثار الأريوسيون وهاجموا البيت بعد 25 يومًا، وأهانوه هو وبعض الكهنة وألقوه في سجن، وإذ رفض أن يأكل من يد أريوسي اضطروا أن يسمحوا لأحد المؤمنين أن يقدم له طعامًا.
لما تولى يوليانوس الجاحد الحكم سمح في بداية عهده برجوع كل المنفيين إلى بلادهم، فزار القديس أوسابيوس البابا أثناسيوس بالإسكندرية وحضر مجمعًا هناك عام 362 م. مع 20 أسقفًا آخرين حضروا معه النفي أو السجون لذا دُعيّ "مجمع القديسين والمعترفين".
قيل إن أوسابيوس كان منفيًا بصعيد مصر، ولم يحدد بعض المؤرخين مكان نفيه إنما اكتفوا بالإشارة إلى نفيه في الشرق.
على أي الأحوال هذا لا يمنع من نفيه إلى فلسطين، ومنها نقل إلى صعيد مصر. عاد القديس أوسابيوس إلى وطنه، وقد وضع يده في يد القديس هيلاري أسقف بواتييه لمقاومة الأريوسية. تنيح حوالي عام 374 م.
تعيد له الكنيسة الغربية في 16 من شهر ديسمبر.
 
قديم 26 - 10 - 2012, 09:08 AM   رقم المشاركة : ( 2029 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

يوسابيوس أسقف قيصرية بالكبادوك


أسقف قيصرية بالكبادوك، وهو الذي قام برسامة باسيليوس الكبير كاهنًا. كان يوسابيوس غير مُعَمَّد عند اختياره أسقفًا سنة 362 م.، وعند وفاة ديانيوس Dianius انقسمت كنيسة قيصرية إلى قسمين، مثلما حدث مع القديس أمبروسيوس أسقف ميلان كان اختيار رجل علماني معروف من الجميع ومشهود له بالشخصية المستقيمة والرأي السديد الحل الأمثل للخروج من هذا الخلاف.

رسامة يوسابيوس بالقوة:

لم يكن يوسابيوس يوافق بأي حال على هذه الكرامة التي اختير لها، فاستُخدِمت القوة العسكرية للتغلب على رفضه وإجبار الأساقفة على رسامته. بعد رسامته أُطلِق سراح هؤلاء الأساقفة الذين أعلنوا رفضهم لهذه الرسامة التي تمت بالقوة واعتبروا رسامة يوسابيوس لاغية. إلا أن مجمعًا عقده إغريغوريوس النزينزي وبخهم على موقفهم هذا، معتبرًا أنه كان من الأكرم لهم المخاطرة بحياتهم برفضهم الرسامة يوسابيوس عن أن يخضعوا لإملاء الجمهور بسبب خوفهم على حياتهم.
تثبتت رسامة يوسابيوس من قِبَل الإمبراطور يوليانوس Julian الذي أظهر خسارته لفقده أحد خدام الدولة الممتازين، وهكذا جلس يوسابيوس على كرسي الأسقفية ثمان سنوات حتى سنة 370 م.

افتقاده إلى المعرفة اللاهوتية:

فَرَض يوسابيوس احترامه على الجميع، مُثبِتًا جدارته في شغر كرسي الأسقفية، وكان مُفيدًا للكنيسة في تلك الظروف. إلا أنه سرعان ما وجد نفسه في وسط تجربة شديدة، ذلك أنه مع كونه أسقفًا مستقيم الرأي والإيمان إلا أنه كان يفتقد المعرفة اللاهوتية وقوة الشخصية اللازمة لمواجهة الهرطقة التي ظهرت في الكنيسة.

علاقته بالقديس باسيليوس:

من أوائل أعمال يوسابيوس الأسقفية رسامته باسيليوس كاهنًا، وسرعان ما توترت العلاقة بين الاثنين في الغالب بسبب الغيرة من قوة معرفة باسيليوس وتأثيره على الشعب، وكان أسلوب يوسابيوس المُهين في التعامل مع باسيليوس سببًا في اعتكاف الأخير لمدة ثلاث سنوات في بنتس Pontus. إلا أنه لاحتياج يوسابيوس له لمقاومة هجوم الأريوسيين بقيادة فالنس Valens على كنيسة قيصرية، بالإضافة إلى نجاح وساطة غريغوريوس النزينزي مع صديقه القديم، عاد باسيليوس إلى قيصرية سنة 366 م. بعد أن تعلَّم كلاهما الحكمة من الماضي. فمن ناحيته التزم باسيليوس بتعليم الشعب دون التعرض لرئاسته الدينية، بينما قَنَع يوسابيوس برئاسته الرسمية وكرامته، فكان هو الذي يحكم بينما كان باسيليوس في الواقع هو الحاكم. وهكذا استمر الاثنان في انسجام وتوافق حتى نياحة يوسابيوس سنة 370 م.
 
قديم 26 - 10 - 2012, 09:10 AM   رقم المشاركة : ( 2030 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,588

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: القديسين بالحروف الأبجدية

المؤرخ يوسابيوس أسقف قيصرية فلسطين
(يوسابيوس القيصري | أوسابيوس بامفيلوس)



Eusebius Pamphili أو Eusebius of Caesarea

يوسابيوس بمفيليوس

يُعتبر يوسابيوس القيصري أب التاريخ الكنسي ومؤسس فكرة نشر أقوال الآباء وكتاباته م. يُعتبر عمله "التاريخ الكنسي" أساسًا قامت عليه مدرسة المؤرخين الكنسيين في العالم كله. وذلك بالرغم من اتجاهاته شبه الأريوسية، وبعض الأخطاء التاريخية.
وُلد عام 263 م. في قيصرية فلسطين، حيث كانت مركزًا هامة للعلم والمعرفة. فقد أسس العلامة أوريجينوس مدرسته فيها بعد تركه الإسكندرية. واهتم بمفيليوس بتأسيس مكتبة تقوم على مؤلفات معلمه أوريجينوس الذي كان يكرمه جدًا، ساعده في ذلك تلميذه يوسابيوس. وقد دعي نفسه يوسابيوس بمفيليوس باعتبار الأخير أباه الروحي. وفي عام 310 م. استشهد بمفيليوس في السنة السابعة من اضطهاد دقلديانوس. كتب يوسابيوس سيرة أبيه الروحي، أما هو فهرب إلى صور ومنها إلى طيبة في برية مصر. قُبض عليه هناك وسُجن.

القديسين بالحروف الأبجدية



المؤرخ يوسابيوس القيصري
شبه آريوسي:

لم يكن يوسابيوس بالرجل اللاهوتي، لكنه دخل في الجدال الأريوسي، وقدم تنازلات كثيرة لكي يكسب الأريوسيين ومجاملة للإمبراطور قسطنطين، فحُسب شبه أريوسي. كان له دوره الفعّال في مجمع قيصرية المحلّي الذي أعلن أرثوذكسية عقيدة أريوس، وإن كان قد طلب من أريوس الخضوع لأسقفه.
في عام 325 م. عُقد مجمع محلّي حُرم فيه يوسابيوس لرفض الصيغة الإيمانية المعارضة للأريوسية.
وقع على قانون الإيمان النيقوي لإرضاء الإمبراطور. لكنه لم يستخدم في كتاباته عقيدة الهوموأوسيوس (الهومو أوسيوس) Homoousios، أي مساواة الآب والابن في الجوهر، وكان له دوره في مجمع صور سنة 335 م. الذي حرّم البابا أثناسيوس.

المستشار اللاهوتي للإمبراطور:

كان معجبًا بالإمبراطور قسطنطين كأول إمبراطور أسس السلام بين الكنيسة والإمبراطورية، وكان هو مستشار الإمبراطور اللاهوتي في التذكارين العشرين والثلاثين لتتويج الإمبراطور. ألقى كلمة مديح للإمبراطور؛ وعندما تنيّح قسطنطين قدم كلمة تأبين طويلة. وقد مات بعده بسنتين أو ثلاث سنوات عام 339 أو 340 م.

كتاباته:

1. التاريخ The Chronicle كتبه حوالي عام 303 م. يضم قسمين: الأول يسرد فيه أهم الأحداث التاريخية لدي الكلدانيين والآشوريين والعبرانيين والمصريين واليونانيين والرومانيين. والقسم الثاني عبارة عن جداول تاريخية للعالم ككل والتاريخ الخاص بالخلاص على وجه الخصوص مقسمًا التاريخ إلى خمسة أقسام يبدأ من إبراهيم وينتهي في عام 303 م.
2. التاريخ الكنسي The Ecclesiastical: وهو العمل الذي أعطاه شهرة خالدة. يتكون من عشر كتب، تمثل مجموعة غنية جدًا من الوثائق ومقتطفات من الكتابات الخاصة بالكنيسة الأولى. لم يهدف يوسابيوس إلى تقديم تاريخ لنمو الكنيسة وإنما كان يهدف نحو إبراز الفكر المسيحي، وتحدى المؤمنين للألم والموت، وانتصار الحق على الباطل.
3. شهداء فلسطين، فيه قدم وصفًا لمن رآهم بنفسه من هؤلاء الشهداء.
4. حياة قسطنطين Vita Constantini: يعتبره موسى الجديد، ويشبهه بالشمس التي تشرق على الجميع بسخاء. يقول عنه "يخرج من قصره الملكي باكرًا جدًا في الفجر، ويشرق بنورٍ سماوي". أُنتقد يوسابيوس لسبب مبالغته في مدح قسطنطين. هذا، وهو لم يقصد تقديم عرض تاريخي لأعماله كإمبراطور، وإنما اقتصر على دوره في حياة الكنيسة.
5. إلى جماعة القديسين Ad Coetum Sanctorum. هو عبارة عن كلمة موجهة من الإمبراطور قسطنطين إلى جماعة القديسين، تحمل دفاعًا عن المسيحية. اعتبرها البعض الكتاب الخامس من "حياة قسطنطين". كان الإمبراطور يقضي الكثير من وقته في الكتابة والخطابة. في هذا العمل يتحدث عن الله الآب الخالق ويُفند الوثنية. ويتحدث عن عقيدة الصلب والفداء ، ونبوات الأنبياء عن شخص السيد المسيح ، كما ينسب الإمبراطور انتصاراته للسيد المسيح.
6. مديح قسطنطين Laudes Constantini. يضم كلمة المديح التي ألقاها يوسابيوس في البلاط في 25 يوليو سنة 335 م. بمناسبة مرور 30 عامًا على تتويج قسطنطين. والرسالة التي قدمها يوسابيوس إلى الإمبراطور بمناسبة تكريس كنيسة القبر المقدس عام 335 م.
7. مقدمة تمهيدية عامة للإنجيل. تحوي مجموعة من النبوات المسيانية في العهد القديم مع تفسيرٍ مختصرٍ لها.
8. الإعداد للإنجيل. يضم 15 كتابًا تفند تعدد الآلهة.
9. برهان الإنجيل. يجيب فيه على الاتهام الموجه ضد المسيحيين بأنهم قبلوا اليهود لينسبوا لأنفسهم الوعود الإلهية لشعب الله، وفي نفس الوقت لم يلتزموا بالشريعة.
10. الثيؤفانيا (الاستعلان الإلهي). موضوعه هو استعلان الله في تجسد الكلمة اللوغوس.
11. ضد بروفيري Against Prophyry الذي هاجم الكتاب المقدس بعهديه. يضم 25 كتابًا فُقدت جميعها.
12. ضد هيروكلس Against Hierocles حاكم بثينية Bithynia.
13. التفنيد والدفاع Reputation and Defence: يرد على اعتراضات الوثنيين على الإيمان المسيحي.
14. القوانين الإنجيلية. يضم تسعة قوائم تكشف عن الاصحاحات المشتركة بين الأناجيل، والقائمة العاشرة تحوي الأصحاحات التي ينفرد بها كل إنجيل.
15. المعجم الجغرافي. يضم قائمة مرتبة أبجديًا بالأماكن الواردة في الكتاب المقدس مع وصف جغرافي وتاريخي لكل مكان، ووصف لحالته في عصر يوسابيوس.
16. أسئلة ودراسات إنجيلية.
17. تفسير المزامير. نال شهرة واسعة بين دارسي الآباء بسبب درايته بالأبعاد النقدية في تفسيره.
18. تفسير إشعياء. يضم 15 كتابًا.
19. تعدد الزوجات وأسر البطاركة (إبراهيم وإسحق ويعقوب) الكبرى.
20. عن الفصح.
21. ضد مارسيللوس Contra Marcellum أسقف أنقراAncyra . يحوي كتابين، الأول يرفض هجوم مارسيللوس على قادة الجانب الأريوسي خاصة استريوس السوفسطائي ويوسابيوس أسقف نيقوميدية. والثاني يتهم مارسيلليوس بأنه قبل فكر سابليوس وبولس السموسطائي.
22. اللاهوت الكنسي. فيه يظهر أنه يعتنق فكرة التدريجية subordinationism في الثالوث مع بعض الأفكار الأوريجانية.
23. العظات.
24. الرسائل.

من كلماته:

  • بماذا ينير الشاب طريقه؟ هنا يعلمنا المرتل أن الشاب وهو مملوء بالدنس والنجاسة يحتاج إلى تطهير (واستنارة)، إذ يتساءل المرتل: "بماذا ينير الشاب طريقه؟" (مز9:119) جاءت الإجابة: بحفظه أقوالك!"
  • أخفيت التعاليم الحرفية في قلبي، وأيضًا العلوم والمعارف المستترة، أما هذه الأحكام فأظهرتها للكل، حيث تدركها كل البشرية وتتفهمها، إذ يجب أن يظهر الكل أمام كرسي المسيح (2كو10:5).
  • إننا في حاجة إلى عون وإلى مساندة إلهية لكي نحفظ الحق إلى الأبد، ولكي لا يتردد فمنا بين الحق والكذب. من كان عنده الحق يطلب أن يحفظ الوصايا أو السلوك، مادام يحفظ أحكام DDG في ذاكرته وقت الضيق. أعرف تمامًا أنني إن تطهرت من كل رأي خاطئ احفظ شريعتك دائمًا وإلى الأبد دون عائق.

* يُكتَب خطأ: يوسابيس، يوسايبوس.



 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما لم يستطع الناموس أن يتمّمه بالحروف تحقّق بالإيمان
صلوات سهمية بالحروف الأبجدية
ايات بالحروف الابجدية من الكتاب المقدس
توبيكاتنا الجميلة بالحروف الابجدية
الأحباب ينتحرون بالحروف والسهر والحنين


الساعة الآن 02:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024