![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 202661 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() السلوك فى وداعة وتواضع المعلم الصالح وصبره . { من قال انه ثابت فيه ينبغي انه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو ايضا (1يو 2 : 6). ان الانسان الروحى يتعلم من المعلم الصالح ومن الآخرين ومن السهل عليه فى تواضعه ان يقدم راى غيره على رايه متى راى صحته ومن اليسير عليه ان يقبل النصح والأرشاد . بل ويتعلم من الاحداث التى تمر به والانسان الوديع أنسان مطيع فى افراز لا يجادل ولا يغضب ويقبل النقد بصدر رحب ويعمل به متى كان للبنيان وهكذا راينا القديس بطرس المعتبر من أعمدة الكنيسة يقبل عتاب القديس بولس وتوبيخه فى مواجهه حركة التهود فى كنيسة أنطاكيا عندما وجده ملوماً (غل 11:2) .ثم نرى القديس بطرس يُظهر أحترامه وتقديره لرسائل القديس بولس الرسول . بل ان المعلم الصالح اذ اتى الينا على الارض {واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب} (في 2 : 8). اننا اذ نتبع ونتتلمذ للرب يسوع المسيح علينا ان نحيا فى محبة لله ونحب بعضنا بعضاً {بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذي، إن كان لكم حب بعضاً لبعض} يوحنا 35:13. فنحن أخوة فى جسد واحد نعمل على السير وراء الراعى الصالح كقطيع متحد به ، يجمع ولا يفرق ، يحب ولا يكره ، يعلن سمو تعاليم معلمه لا بالكلام واللسان بل بالعمل والحق ، نحتمل بعضنا بعض فى وحدانية الروح وطول الأناة . { واما من يبغض اخاه فهو في الظلمة وفي الظلمة يسلك ولا يعلم اين يمضي لان الظلمة اعمت عينيه} (1يو 2 : 11). +حمل الصليب وتبعية المخلص .. ان تلمذتنا وتعلمنا من المعلم الصالح تقتضى منا حمل الصليب { ومن لا يحمل صليبه وياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا } (لو 14 : 27). |
||||
|
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202662 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الصليب يبدو للبعيدين عثرة أو جهالة أما لنا نحن المخلصين فهو قوة الله وحكمة الله ونجد فى حمل الصليب تعزية وفرحاً وسلاماً . ويعقب الصليب المجد والقيامة . لقد قبل تلاميذ السيد المسيح حمل الصليب وجالوا مبشرين به معلنين تبعيتهم للمصلوب من أجل خطايانا والقائم من أجل تبريرنا . فنالوا القيامة الممجدة والتكريم من المؤمنين فى كل الأجيال . ولنعلم اننا فى حمل الصليب نجد العزاء والقوة والنعمة فى ذاك الذى سار درب الآلام عنا وهو يدافع عنا ويقودنا فى كوكب نصرته . كما ان التلمذة للمعلم الصالح تحتاج الى التزام روحى بوصاياه وعدم العرج بين تبعية المخلص وشهوات العالم واباطيله فان الله فاحص القلوب والكلى ويريدنا ان نتبعه لا من اجل منفعة ما ولا منصب زائل ولا شهرة مرضية بل حباً واخلاصاً لمن أحبنا وطاعة لوصاياه { وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد يا سيد اتبعك اينما تمضي. فقال له يسوع للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه. وقال لاخر اتبعني فقال يا سيد ائذن لي ان امضي اولا وادفن ابي. فقال له يسوع دع الموتى يدفنون موتاهم واما انت فاذهب وناد بملكوت الله. وقال اخر ايضا اتبعك يا سيد و لكن ائذن لي اولا ان اودع الذين في بيتي. فقال له يسوع ليس احد يضع يده على المحراث وينظر الى الوراء يصلح لملكوت الله} لو57:9-62. ان من يتبع الله خوفاً فقط هم العبيد ومن يتبعه طمعاً فى الأجر هؤلاء اجراء يريدون الحصول على الأجرة أما الابناء فهم من يتبعونه لكونه ابيهم الصالح . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202663 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() اذ نتبع الرب يسوع ونكون له تلاميذ ويكون لنا رباً وسيداً ومعلماً وراعياً صالحا فانه يتكفل بنا ويتولى تعليمنا وارشادنا والدفاع عنا وينسبنا اليه فندعى مسيحيين نسبةً اليه . بل نكون أعضاء فى جسد المسيح كما الأغصان وثباتها فى الكرمة .عندما اتى جباة الجزية لبطرس ليأخذ من المعلم الجزية تولى الرب يسوع دفع الجزية عن نفسه وعن القديس بطرس { ولما جاءوا الى كفرناحوم تقدم الذين ياخذون الدرهمين الى بطرس وقالوا اما يوفي معلمكم الدرهمين. قال بلى فلما دخل البيت سبقه يسوع قائلا ماذا تظن يا سمعان ممن ياخذ ملوك الارض الجباية او الجزية امن بنيهم ام من الاجانب.قال له بطرس من الاجانب قال له يسوع فاذا البنون احرار. ولكن لئلا نعثرهم اذهب الى البحر والق صنارة والسمكة التي تطلع اولا خذها ومتى فتحت فاها تجد استارا فخذه واعطهم عني وعنك} مت 24:17-27. وبعد القيامة المجيدة وفى اضطهاد شاول للكنيسة ظهر الرب يسوع لشاول واعلن له ذاته فى الطريق لدمشق {وفي ذهابه حدث انه اقترب الى دمشق فبغتة ابرق حوله نور من السماء. فسقط على الارض وسمع صوتا قائلا له شاول شاول لماذا تضطهدني. فقال من انت يا سيد فقال الرب انا يسوع الذي انت تضطهده صعب عليك ان ترفس مناخس} أع 2:9-5 . نعم يسوع المسيح معلمنا الصالح وكل اساءة الى تلاميذه تعتبر موجهة اليه وهو قادر ان يحفظنا وكما قدم ذاته فداء عنا فنحن على استعداد لنقدم حياتنا من أجل ايماننا وثباتنا عليه . |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202664 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ [1]. يصعب جدًا ترجمة كلمة "طوبى"، فإنها لا تعني مجرد: "يا لسعادة"، وإنما تعني تذوق عربون الحياة السماوية المطوَّبة، التي تقدم فرحًا داخليًا، وسلامًا فائقًا، لا يعتمد على عطايا أو إمكانيات زمنية، بل على الدخول في دائرة الأبدية. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن كلمة "مطوّب" فيها كل الكفاية، لأنها تمثل حالًا مستقرًا، أما العطايا الأخرى، أيا كانت من غنى أو كرامة أو كثرة الإنجاب الخ.، فجميعها يمكن أن تزول. من جانب آخر كان يوسف الشاب مطوبًا تحت كل الظروف، حينما بيع وصار غريبًا، كما صار عبدًا ثم سجينًا. هذه جميعها لم تفقد سمة الطوبى، إذ كان يتقي الله، يسلك في طرق الله. فلا يكفي الإيمان وحده دون مخافة الرب والسلوك في وصاياه. سمة أعضاء هذه الأسرة مخافة الرب أو ما ندعوه بالتقوى، وهي سمة تمس الأعماق الداخلية، حيث يدرك المؤمن بنوته لله، فيحمل نوعًا من مخافة الابن أو الابنة نحو الأب المحبوب جدًا. هذه المخافة تُترجم خلال السلوك العملي والطاعة للوصية الإلهية. علامة مخافة الرب أن يسلك المؤمن في طرق الرب. وكما قيل: "قفوا على الطرق، واسألوا عن السبل القديمة: أين هو الطريق الصالح وسيروا فيه" (إر 6:16) فمع كثرة الطرق أو السبل المستقيمة يحمل الكل روحًا واحدًا، فتدعى جميعها "الطريق الواحد الصالح" إذ هي إتحاد في المسيح "الطريق" الواحد. لكن المسيح الواحد وهو طريقنا للدخول إلى حضن الآب قدم طرقًا كثيرة للحياة معه، فيستطيع الإنسان التقي المتزوج أن يتمتع به، وأيضًا البتول. كما أن لكل مؤمنٍ موهبة خاصة، هذا في التعليم، وذاك في العطاء، وثالث في الصلوات الدائمة الخ. بقوله "كل" يرى المرتل بعين النبوة ما تحقق في العهد الجديد حيث انفتح باب الإيمان لكل الأمم، فالدعوة موجهة للجميع كي يقبلوا السيد المسيح واهب المخافة الربانية، وحاملنا في الطريق السماوي. بقوله "الكل" يفتح الباب لكل إنسانٍ، بغض النظر عن مركزه أو إمكانياته أو عمره أو ظروفه الاجتماعية. فالله محب كل البشر، يود أن يضم كل إنسانٍ إلى هذه الأسرة الممتدة من آدم إلى آخر الدهور. * الشخص الذي يخاف الله هو متحرر من هجمات الموجات العظيمة، ويستريح في هدوءٍ، في ميناءٍ آمنٍ، يحصد مكافآت التطويب الحقيقي. لهذا فإن الكاتب الملهم بوحي إلهي تجاهل كل هذه الأمور الأخرى ليعلن فقط أنه مطوّب. * لاحظوا أنه يبدأ هنا من حيث انتهى هناك (في المزمور السابق)، إذ يعلن أنهم مطوبون في هذه النقطة حيث لا يخزون، لأن الله حليف لهم، يقف في جانبهم، هكذا يبدأ هنا أيضًا بهذا بالقول: "طوبى لكل من يتقي (يخاف) الرب". مرة أخرى يضع ملاحظاته في تطبيقه العملي، مبتدأ بأن "الكل حسن". إن كنت عبدًا، سيدًا، فقيرًا، مقعدًا، أيا كان حالك، ليس شيء من هذه الظروف يحرمك من الطوباوية المُشار إليها. * كثيرون لهم إيمان حقيقي لكن حياتهم فاسدة، وهم بالأكثر بائسون أكثر من كل أحدٍ. * "يسلك في طرقه"... بهذا الطريق في الحقيقة يمكنه أن يرتفع إلى السماء، ويقتني المدينة الأم، ويرى الله نفسه قدر ما يمكن للإنسان أن يراه. هذه تدعى طُرق الله، لأن خلالها يمكن البلوغ إلى الله. لم يقل "طريق" بل "طرق" مظهرًا أنها كثيرة ومتنوعة. جعلها كثيرة بقصد أن يجعل اقترابنا سهلًا بطرق كثيرة عظيمة، أقصد أن البعض بارزون في البتولية، وآخرون في السمو في الحياة الزوجية، وآخرون يحتملون الترمل كزينة لهم، وآخرون يجردون أنفسهم من كل شيءٍ، وآخرون من نصف الأمور، وآخرون يسلكون حياة بلا لوم (عادية)، وآخرون بالتوبة، جعل هناك طرق كثيرة حتى يمكن السفر بسهولة... احتمل هذا كله بشكرٍ، فتحصد مكافأة عظيمة. القديس يوحنا الذهبي الفم * يلخص لنا الكتاب المقدس رغباتنا الحرة في درجات مختلفة من الكمال، حسب حالة كل ذهنٍ وقياسه، لأنه لا يُتوج كل البشر بتاجٍ موحد من الكمال، إذ ليس للكل نفس الفضيلة ولا نفس الهدف أو الغيرة. هكذا أشارت الكلمة الإلهية بطريق ما إلى درجات الكمال المختلفة وقياساته المتنوعة... طبقًا لهذا المبدأ يمدح الكتاب المقدس من يخاف الله قائلًا: "طوبى لكل مَن يتَّقى (يخاف) الرب، ويسلك في طرقهِ" (مز 1:128)، واعدًا إياهم بسعادة سماوية. ومع هذا يرجع فيقول: "لا خوفَ في المحبَّة، بل المحبَّة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج، لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمَّل في المحبَّة" (1 يو18:4). مرة أخرى بالرغم من أن عبادة الله بخوفٍ شيء عظيم وقد قيل: "اعبدوا الربَّ بخوفٍ" (مز 11:2)، و"طوبى لذلك العبد الذي إذا جاءَ سيّدهُ يجدهُ يفعل هكذا" (مت 46:24)، إلا أنه قيل للرسل: "لا أعود أسمّيكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيدهُ، لكني قد سمَّيتكم أحبَّاءَ، لأني أَعلمتكم بكلّ ما سمعتهُ من أبي" (يو 15:15). مرة أخرى يقول: "أنتم أحبَّائي إن فعلتم ما أوصيكم بهِ" (يو 14:15). ترون إذن أن هناك درجات مختلفة من الكمال، وأن الرب يدعونا من الأشياء السامية إلى الأسمى بطريقة تجعل ذاك الذي صار مطوبًا وكاملًا في مخافة الله يسير كما هو مكتوب من قوَّةٍ إلى قوَّةٍ (مز 7:84)، أي من كمالٍ إلى آخر. بمعنى أن يصعد بغيرة الروح من الخوف إلى الرجاء، وأخيرًا إلى المحبة التي هي آخر مرحلة. فهذا الذي كان "العبد الأمين الحكيم" (مت 45:24)، يبلغ إلى مرحلة الصداقة ثم التبني كابن. من ثم يمكن فهم كلامنا بالمعنى التالي: إننا لا نقول إن الخوف من العقوبة المنتظرة أو رجاء الجزاء المبارك الذي وعد به القديسين ليس بذي قيمة، لكن وإن كان هذا نافعًا، إذ يدفع أولئك الذين يتبعونها للتقدم خطوة مباركة، إلا أنه في المحبة ثقة كاملة وفرح دائم، تبعدهم عن خوف العبيد ورجاء الأجير إلى محبة الله، وتجعلهم أبناء وتنقلهم من كمالٍ إلى كمالٍ أعظم. الأب شيريمون كثيرًا ما يكرر القديس أغسطينوس في تفسيره لسفر المزامير، خاصة مزامير المصاعد أن المرتل تارة يستخدم صيغة الجمع وأخرى صيغة المفرد، وفي كلتا الحالتين يتحدث عن الكنيسة التي تضم الكثيرين، وفي نفس الوقت هي جسد واحد للرأس الواحد، ربنا يسوع. * عندما أتحدث عن المسيحيين بصيغة الجمع أنهم واحد في المسيح الواحد. أنتم كثيرون ومع ذلك أنتم واحد. نحن كثيرون، ولكننا نحن واحد... لأننا نلتصق بالواحد، كأعضاء له، وإذ رأسنا في السماء، يمكن لأعضائه أن تتبعه... ليتنا نحن جميعًا الملتصقون بجسد المسيح نسلك في طرق الرب. القديس أغسطينوس * كما أن مصباحًا يضيء حجرة مظلمة، هكذا مخافة الرب إذ تخترق قلب إنسان تنيره، معلِّمة إياه كل الفضائل ووصايا الله. أحد آباء البرية * خوف الرب يحث النفس على حفظ الوصايا، وعن طريق حفظ الوصايا يُشيد منزل النفس. * ليتنا نخاف الرب ونُشيد منازل لأنفسنا، حتى نجد مأوى في الشتاء حيث المطر والرعد، لأن من لا منزل له يعاني من مخاطرٍ عظيمةٍ في وقت الشتاء. الأب دوروثيؤس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202665 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() طُوبَى لِكُلِّ مَنْ يَتَّقِي الرَّبَّ، وَيَسْلُكُ فِي طُرُقِهِ [1]. يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن كلمة "مطوّب" فيها كل الكفاية لأنها تمثل حالًا مستقرًا، أما العطايا الأخرى، أيا كانت من غنى أو كرامة أو كثرة الإنجاب الخ.، فجميعها يمكن أن تزول. من جانب آخر كان يوسف الشاب مطوبًا تحت كل الظروف، حينما بيع وصار غريبًا، كما صار عبدًا ثم سجينًا. هذه جميعها لم تفقد سمة الطوبى، إذ كان يتقي الله، يسلك في طرق الله. فلا يكفي الإيمان وحده دون مخافة الرب والسلوك في وصاياه. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202666 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * الشخص الذي يخاف الله هو متحرر من هجمات الموجات العظيمة، ويستريح في هدوءٍ، في ميناءٍ آمنٍ، يحصد مكافآت التطويب الحقيقي. لهذا فإن الكاتب الملهم بوحي إلهي تجاهل كل هذه الأمور الأخرى ليعلن فقط أنه مطوّب. * لاحظوا أنه يبدأ هنا من حيث انتهى هناك (في المزمور السابق)، إذ يعلن أنهم مطوبون في هذه النقطة حيث لا يخزون، لأن الله حليف لهم، يقف في جانبهم، هكذا يبدأ هنا أيضًا بهذا بالقول: "طوبى لكل من يتقي (يخاف) الرب". مرة أخرى يضع ملاحظاته في تطبيقه العملي، مبتدأ بأن "الكل حسن". إن كنت عبدًا، سيدًا، فقيرًا، مقعدًا، أيا كان حالك، ليس شيء من هذه الظروف يحرمك من الطوباوية المُشار إليها. * كثيرون لهم إيمان حقيقي لكن حياتهم فاسدة، وهم بالأكثر بائسون أكثر من كل أحدٍ. * "يسلك في طرقه"... بهذا الطريق في الحقيقة يمكنه أن يرتفع إلى السماء، ويقتني المدينة الأم، ويرى الله نفسه قدر ما يمكن للإنسان أن يراه. هذه تدعى طُرق الله، لأن خلالها يمكن البلوغ إلى الله. لم يقل "طريق" بل "طرق" مظهرًا أنها كثيرة ومتنوعة. جعلها كثيرة بقصد أن يجعل اقترابنا سهلًا بطرق كثيرة عظيمة، أقصد أن البعض بارزون في البتولية، وآخرون في السمو في الحياة الزوجية، وآخرون يحتملون الترمل كزينة لهم، وآخرون يجردون أنفسهم من كل شيءٍ، وآخرون من نصف الأمور، وآخرون يسلكون حياة بلا لوم (عادية)، وآخرون بالتوبة، جعل هناك طرق كثيرة حتى يمكن السفر بسهولة... احتمل هذا كله بشكرٍ، فتحصد مكافأة عظيمة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202667 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * يلخص لنا الكتاب المقدس رغباتنا الحرة في درجات مختلفة من الكمال، حسب حالة كل ذهنٍ وقياسه، لأنه لا يُتوج كل البشر بتاجٍ موحد من الكمال، إذ ليس للكل نفس الفضيلة ولا نفس الهدف أو الغيرة. هكذا أشارت الكلمة الإلهية بطريق ما إلى درجات الكمال المختلفة وقياساته المتنوعة... طبقًا لهذا المبدأ يمدح الكتاب المقدس من يخاف الله قائلًا: "طوبى لكل مَن يتَّقى (يخاف) الرب، ويسلك في طرقهِ" (مز 1:128)، واعدًا إياهم بسعادة سماوية. ومع هذا يرجع فيقول: "لا خوفَ في المحبَّة، بل المحبَّة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج، لأن الخوف له عذاب، وأما من خاف فلم يتكمَّل في المحبَّة" (1 يو18:4). مرة أخرى بالرغم من أن عبادة الله بخوفٍ شيء عظيم وقد قيل: "اعبدوا الربَّ بخوفٍ" (مز 11:2)، و"طوبى لذلك العبد الذي إذا جاءَ سيّدهُ يجدهُ يفعل هكذا" (مت 46:24)، إلا أنه قيل للرسل: "لا أعود أسمّيكم عبيدًا، لأن العبد لا يعلم ما يعمل سيدهُ، لكني قد سمَّيتكم أحبَّاءَ، لأني أَعلمتكم بكلّ ما سمعتهُ من أبي" (يو 15:15). مرة أخرى يقول: "أنتم أحبَّائي إن فعلتم ما أوصيكم بهِ" (يو 14:15). ترون إذن أن هناك درجات مختلفة من الكمال، وأن الرب يدعونا من الأشياء السامية إلى الأسمى بطريقة تجعل ذاك الذي صار مطوبًا وكاملًا في مخافة الله يسير كما هو مكتوب من قوَّةٍ إلى قوَّةٍ (مز 7:84)، أي من كمالٍ إلى آخر. بمعنى أن يصعد بغيرة الروح من الخوف إلى الرجاء، وأخيرًا إلى المحبة التي هي آخر مرحلة. فهذا الذي كان "العبد الأمين الحكيم" (مت 45:24)، يبلغ إلى مرحلة الصداقة ثم التبني كابن. من ثم يمكن فهم كلامنا بالمعنى التالي: إننا لا نقول إن الخوف من العقوبة المنتظرة أو رجاء الجزاء المبارك الذي وعد به القديسين ليس بذي قيمة، لكن وإن كان هذا نافعًا، إذ يدفع أولئك الذين يتبعونها للتقدم خطوة مباركة، إلا أنه في المحبة ثقة كاملة وفرح دائم، تبعدهم عن خوف العبيد ورجاء الأجير إلى محبة الله، وتجعلهم أبناء وتنقلهم من كمالٍ إلى كمالٍ أعظم. الأب شيريمون |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202668 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * كما أن مصباحًا يضيء حجرة مظلمة، هكذا مخافة الرب إذ تخترق قلب إنسان تنيره معلِّمة إياه كل الفضائل ووصايا الله. أحد آباء البرية |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202669 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() * خوف الرب يحث النفس على حفظ الوصايا، وعن طريق حفظ الوصايا يُشيد منزل النفس. * ليتنا نخاف الرب ونُشيد منازل لأنفسنا، حتى نجد مأوى في الشتاء حيث المطر والرعد، لأن من لا منزل له يعاني من مخاطرٍ عظيمةٍ في وقت الشتاء. الأب دوروثيؤس |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202670 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() لأَنَّكَ تَأْكُلُ تَعَبَ يَدَيْكَ طُوبَاكَ وَخَيْرٌ لَكَ [2]. جاءت في الترجمة السبعينية: "ستأكل ثمار أتعابك"، وكلمة أتعاب هنا تعني أعمال الإنسان، فإن ما يزرعه إياه يحصد (غل 6: 7). * في الوقت الحاضر لنا أتعاب، أما الثمار فستأتي فيما بعد. ولما كانت الأتعاب نفسها ليست بدون فرحٍ، وذلك من أجل الرجاء، الذي تحدثنا عنه منذ قليل. "فرحين في الرجاء" (رو 12: 12)، هذه الأتعاب عينها حاليًا تبهجنا، وتجعلنا فرحين في الرجاء... يوجد فارق بين الرجاء وتحقيقه. إن كان الرجاء عذبًا هكذا، فكم بالأكثر يكون تحقيقه أكثر عذوبة؟ القديس أغسطينوس * لماذا يضاعف البركة؟ لأنه يعرف عظمتها لهذا يجد مرحًا في الحقيقة. * "من يزرع لجسده، فمن الجسد يحصد فسادًا، ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية" (غل 6: 8)... من يزرع في الجسد عهارة وسكرًا وشهوة بلا ضابط، يحصد ثمار هذه الأمور. ما هي ثمارها؟ عقوبة وجزاء وخزي وهزء وتحطيم... أما ثمار الروح فهي مضادة لذلك تمامًا. تأمل، هل بذرت صدقات؟ كنوز السماء ومجد أبدي تنتظرك! هل بذرت الاعتدال؟ تنتظرك الكرامة والمكافأة وتهليل الملائكة وإكليل من قبل الديان. القديس يوحنا الذهبي الفم * تأمل الأسلوب الأرثوذكسي في المعركة وقدر إنجازات المعارك الروحية، كيف أن المناضل المسيحي وقد انتصر على جسده الثائر ووضعه تحت وطأة قدميه يُحمل إلى الأمام كمنتصرٍ في الأعالي. ولذلك فإنه لا يركض كأنه عن غير يقين، لأنه يثق بدخوله توًا إلى المدينة المقدسة، أورشليم السمائية. القديس يوحنا كاسيان * نحن الذين وُهب لنا الحياة الأبدية ، نصنع الأعمال الصالحة، لا لأجل الجزاء، بل لحفظ النقاوة التي وُهبت لنا. القديس مرقس الناسك |
||||