![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 202001 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مارمينا جندي الرب في موضع الإستشهاد أُﺧﺬ اﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻴﻨﺎ إﻟﻰ ﻣﻜﺎن ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺤﻜﻢ وكان وﺟﻬﻪ ﻳُﺸﺮق ﺑﻨﻮر ﺑﻬﻰ، وﺗﺒﻌﻪ ﺟﻤﻊ كثير، أﻣﺎ هو ﻓﻜﺎن ﻓﺮﺣًﺎ وكان ﻳُﺼﻠﻰ وهو ﺳﺎﺋﺮ ﻗﺎﺋﻼ: "أﺷﻜﺮك أﻳﻬﺎ اﻹﻟﻪ ﺿﺎﺑﻂ اﻟﻜﻞ اﻟﺬى أﻋﻄﻴﺘﻨﻰ اﻟﻘﻮة ﺣﺘﻰ أُكمل ﺟﻬﺎدى". ﺛﻢ إﻟﺘﻔﺖ إﻟﻰ اﻟﺠﻤﻮع اﻟﺘﻰ ﺗﺒﻌﺘﻪ وﺑﺎركهم، وﻗﺎل ﻟﻠﺴﻴﺎف : " اﻟﺮب اﻹﻟﻪ ﻳﻐﻔﺮ ﻟﻚ ﺧﻄﺎﻳﺎك ﻓﺄﻧﺖ ﻳﺎ أﺧﻰ ﻣﺎ إﻻ ﻋﺒﺪ ﻣﺄﻣﻮر". |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 07 - 07 - 2025 الساعة 04:32 PM |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202002 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مارمينا جندي الرب صلاة القديس الأخيرة ﻃﻠﺐ اﻟﻘﺪﻳﺲ ﻣﻦ السياف أن ﻳُﻤﻬﻠﻪ ﻗﻠﻴﻼً ﺣﺘﻰ ﻳُﺼﻠﻰ ﺛﻢ أدار وﺟﻬﻪ ﻧﺤﻮ اﻟﺸﺮق ورﺷﻢ ذاﺗﻪ ﺑﻌﻼﻣﺔ اﻟﺼﻠﻴﺐ وﺻﻠﻰ ﻗﺎﺋﻼً : "أﻃﻠﺐ إﻟﻴﻚ ﻳﺎ ﺳﻴﺪى ﻳﺴﻮع اﻟﻤﺴﻴﺢ أن ﺗﺴﻤﻊ ﻣﻨﻰ ﻓﻰ هذﻩ اﻟﺴﺎﻋﺔ كما ﺳﻤﻌﺖ ﻷﺑﻴﻨﺎ ﺁدم وﺧﻠﺼﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﺠﺤﻴﻢ ﺑﺪﻣﻚ الإﻟﻬﻰ، اﺳﻤﻌﻨﻰ كما ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ كل اﻷبرار واﻟﻤﺨﺘﺎرﻳﻦ ، ﻷن ﻟﻚ اﻟﻤﺠﺪ إﻟﻰ اﻷﺑﺪ ﺁﻣﻴﻦ". |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 07 - 07 - 2025 الساعة 04:32 PM |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202003 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مارمينا جندي الرب ظهور الرب يسوع المسيح وﻟﻤﺎ أكمل اﻟﻘﺪﻳﺲ ﺻﻼﺗﻪ إذ ﺑﺎﻟﺴﻴﺪ اﻟﻤﺴﻴﺢ ﻳﻨﺰل ﻣﻦ اﻟﺴﻤﺎء وﻣﻌﻪ أﻟﻮف ﻣﻦ اﻟﻤﻼﺋﻜﺔ ﻳﺴﺒﺤﻮﻧﻪ ، ﻓﺨﺮ اﻟﻘﺪﻳﺲ ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻪ ﺳﺎﺟﺪًا ﻗﺎﺋﻼً: "أﺳﺠﺪ ﻟﻚ ﻳﺎرﺑﻰ ﻳﺴﻮع اﻟﻤﺴﻴﺢ إكليل اﻟﺸﻬﺪاء وﻓﺨﺮهم ، ﻗﻮﺗﻚ وﻋﺰاؤك ﻳﻜﻮﻧﺎن ﻣﻌﻰ". ، ﻓﺄﻧﻬﻀﻪ اﻟﻤﺨﻠﺺ وﻗﺒﻠﻪ وأﻋﻄﺎﻩ اﻟﺴﻼم وﻗﺎل ﻟﻪ: "ﻃﻮﺑﺎك ﻳﺎ ﺻﻔﻴﻰ ﻣﻴﻨﺎ ﻷﻧﻚ ﺟﺎهدت اﻟﺠﻬﺎد اﻟﺤﺴﻦ وﻗﻬﺮت اﻟﻤﻠﻮك واﻟﻮﻻة اﻟﻜﻔﺎر اﻟﻤﻌﺎﻧﺪﻳﻦ ، ﻣﻦ أﺟﻞ ﺳﻔﻚ دﻣﻚ ﻓﺈن كل ﻣﻦ ﻳﻄﻠﺐ إليّ بإﺳﻤﻚ إن كان ﻓﻰ اﻟﺒﺮ أو اﻟﺒﺤﺮ أو اﻟﺒﺮارى واﻟﻘﻔﺎر أو الطرق المسلوكة وفي المخاوف أو المصاعب فإني أقبل سؤاله وأخلصه". أﻣﺎ اﻟﻘﺪﻳﺲ فاﺑﺘﺠﻬﺖ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻜﻼم اﻟﻤﺨﻠﺺ وﺳﺠﺪ ﻟﻪ. ﺛﻢ ﺗﻘﺪم إﻟﻰ اﻟﺴﻴﺎف وﻗﺎل ﻟﻪ" "ﻳﺎ أﺧﻰ اﻟﺤﺒﻴﺐ أكمل ﻣﺎ أُﻣﺮت ﺑﻪ" وﻣﺪ ﻋﻨﻘﻪ ﻓﺄﺧﺬ رأﺳﻪ اﻟﻄﺎهر ﺑﺤﺪ اﻟﺴﻴﻒ . |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 07 - 07 - 2025 الساعة 04:32 PM |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202004 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() مارمينا جندي الرب محاولة إحراق جسده المبارك ﺗﻨﻔﻴﺬًا ﻷﻣﺮ اﻷﻣﻴﺮ، أوﻗﺪوا ﻧﺎرًا وأﻟﻘﻮا ﻓﻴﻬﺎ ﺟﺴﺪﻩ اﻟﻄﺎهر وﺗﺮكوﻩ ﻟﻤﺪة ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ، ﻟﻜﻦ اﻟﻨﺎر ﻟﻢ ﺗﻤﺴﻪ . وأﺗﻰ أﺧﻮة ﻣﺆﻣﻨﻮن هؤﻻء اﻟﺬﻳﻦ ﺁزروﻩ ﻋﻨﺪ ﺷﺪة ﺟﻬﺎدﻩ واﻧﺘﺸﻠﻮا ﺟﺴﺪﻩ ﻣﻦ اﻟﻨﺎر وكفنوه كما ﻳﻠﻴﻖ. وأﺗﺖ أﺧﺘﻪ وأﻋﻄﺖ ﻣﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﺎل ﻟﻠﺠﻨﺪ وأﺧﺬت اﻟﺠﺴﺪ ، ﺛﻢ ذهبت ﺑﻪ ﺑﺤﺮاً إﻟﻰ اﻷﺳﻜﻨﺪرﻳﺔ. |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Mary Naeem ; 07 - 07 - 2025 الساعة 04:33 PM |
|||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202005 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() هزيمة سيسرا: 22 «حِينَئِذٍ ضَرَبَتْ أَعْقَابُ الْخَيْلِ مِنَ السَّوْقِ، سَوْقِ أَقْوِيَائِهِ. 23 اِلْعَنُوا مِيرُوزَ قَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ. اِلْعَنُوا سَاكِنِيهَا لَعْنًا، لأَنَّهُمْ لَمْ يَأْتُوا لِمَعُونَةِ الرَّبِّ، مَعُونَةِ الرَّبِّ بَيْنَ الْجَبَابِرَةِ. 24 تُبَارَكُ عَلَى النِّسَاءِ يَاعِيلُ امْرَأَةُ حَابِرَ الْقَيْنِيِّ. عَلَى النِّسَاءِ فِي الْخِيَامِ تُبَارَكُ. 25 طَلَبَ مَاءً فَأَعْطَتْهُ لَبَنًا. فِي قَصْعَةِ الْعُظَمَاءِ قَدَّمَتْ زُبْدَةً. 26 مَدَّتْ يَدَهَا إِلَى الْوَتَدِ، وَيَمِينَهَا إِلَى مِضْرَابِ الْعَمَلَةِ، وَضَرَبَتْ سِيسَرَا وَسَحَقَتْ رَأْسَهُ، شَدَّخَتْ وَخَرَّقَتْ صُدْغَهُ. 27 بَيْنَ رِجْلَيْهَا انْطَرَحَ، سَقَطَ، اضْطَجَعَ. بَيْنَ رِجْلَيْهَا انْطَرَحَ، سَقَطَ. حَيْثُ انْطَرَحَ فَهُنَاكَ سَقَطَ مَقْتُولًا. 28 مِنَ الْكُوَّةِ أَشْرَفَتْ وَوَلْوَلَتْ أُمُّ سِيسَرَا مِنَ الشُّبَّاكِ: لِمَاذَا أَبْطَأَتْ مَرْكَبَاتُهُ عَنِ الْمَجِيءِ؟ لِمَاذَا تَأَخَّرَتْ خَطَوَاتُ مَرَاكِبِهِ؟ 29 فَأَجَابَتْهَا أَحْكَمُ سَيِّدَاتِهَا، بَلْ هِيَ رَدَّتْ جَوَابًا لِنَفْسِهَا: 30 أَلَمْ يَجِدُوا وَيَقْسِمُوا الْغَنِيمَةَ! فَتَاةً أَوْ فَتَاتَيْنِ لِكُلِّ رَجُل! غَنِيمَةَ ثِيَابٍ مَصْبُوغَةٍ لِسِيسَرَا! غَنِيمَةَ ثِيَابٍ مَصْبُوغَةٍ مُطَرَّزَةٍ! ثِيَابٍ مَصْبُوغَةٍ مُطَرَّزَةِ الْوَجْهَيْنِ غَنِيمَةً لِعُنُقِي! إذ كشفت دبورة في الفصل الثاني حقيقة المعركة، أن لله قد تدخل مستخدمًا الطبيعة لحساب مؤمنيه تكشف الآن في الفصل الأخير من تسبحتها عن ضعف سيسرا وهزيمته، فتقول: "حينئذ ضربت أعقاب الخيل من السوق سوق أقويائه" [22]. أدرك جيش سيسرا الهزيمة فحاول الفرار في جنون وهلع فكان يضرب الخيل بشدة للهرب وكانت الخيل تضرب الأرض بحوافرها، لكن "باطل هو الفرس لأجل الخلاص وبشدة قوته لا ينجي" (مز 33: 17). ما هذا الخيل الذي يضرب بحوافره الأرض ولا ينجي إلاَّ اتكال الإنسان على البشر أو على ذاته في الخلاص، فيكون كمن يركب خيلًا تعجز عن خلاصه وكما يقول القديس أغسطينوس: [مخدوع هو الإنسان الذي يظن أنه يقتني الخلاص من البشر، أو ذاك الذي بتهور شجاعته الذاتية يهرب من الهلاك]. "العنوا ميروز قال ملاك الرب، العنوا ساكنيها، لأنهم لم يأتوا لمعونة الرب معونة الرب بين الجبابرة، تبارك على النساء ياعيل امرأة حابر القيني" [23-24]. حلت اللعنة بمدينة "ميروز" بكل سكانها بيمنا حلت البركة على ياعيل لأن ميروز اتخذت موقفًا سلبيًا، فإذ رأت سيسرا هاربًا لم تمسك به ولا سلمته لمن سندهم الرب أما ياعيل فقتلته. مدينة ميروز تمثل الإنسان الذي لا يجمع مع الرب فهو يفرق (مت 12: 30؛ لو 11: 23)، أما ياعيل فتمثل الإنسان العامل ضد مملكة إبليس لحساب الرب. أظهرت ميروز المدينة بكل سكانها جبنًا، أما المرأة الوحيدة في خيمتها فأظهرت شجاعة ضد الشر! يُقَال أن ميروز مدينة اندثرت تمامًا كانت بالقرب من نهر قيشون، رأت جيش سيسرا هاربًا وربما رأت سيسرا نفسه يهرب فلم تبالي ولم تسند شعب دبورة وباراق. صارت ياعيل مباركة أكثر كل نساء الخيام، قدمت لسيسرا اللبن (الزبدة) لتضربه بالوتد ومضراب العَملة (به يُضرب الوتد) في رأسه فسحقته، وصار قتيلًا عند رجليها... وكما قلنا أنها صورة لكنيسة الأمم التي ضربت بالإيمان بالصليب رأس الحية وسحقت إبليس تحت قدميها فاقدًا كل سلطان له عليها، بل وصار بها حياة. بينما انتصرت ياعيل لحساب مملكة الرب كانت أم سيسرا في قلقها مع كبرياء قلبها تولول. لقد توقعت بطشه السريع بهذا الشعب ورجوعه بغنائم كثيرة مع مركباته. لكن إحدى النساء في القصر أجابتها ألاَّ تقلق فإنه منشغل بالغنيمة مع جنوده، يقتسم نساء إسرائيل ويسلب الثياب الثمينة المطرزة الوجهين... هذا ما اعتاد عليه هذا العدو قبلًا: يقتل الرجال (النفوس) ويقتنص النساء (الأجساد) كغنائم تعمل لحسابه ويستخدم كل مواهبهم (الثياب) للشر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202006 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() "باطل هو الفرس لأجل الخلاص وبشدة قوته لا ينجي" (مز 33: 17). ما هذا الخيل الذي يضرب بحوافره الأرض ولا ينجي إلاَّ اتكال الإنسان على البشر أو على ذاته في الخلاص فيكون كمن يركب خيلًا تعجز عن خلاصه وكما يقول القديس أغسطينوس [مخدوع هو الإنسان الذي يظن أنه يقتني الخلاص من البشر، أو ذاك الذي بتهور شجاعته الذاتية يهرب من الهلاك]. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202007 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() "العنوا ميروز قال ملاك الرب، العنوا ساكنيها، لأنهم لم يأتوا لمعونة الرب معونة الرب بين الجبابرة، تبارك على النساء ياعيل امرأة حابر القيني" [23-24]. حلت اللعنة بمدينة "ميروز" بكل سكانها بيمنا حلت البركة على ياعيل لأن ميروز اتخذت موقفًا سلبيًا، فإذ رأت سيسرا هاربًا لم تمسك به ولا سلمته لمن سندهم الرب أما ياعيل فقتلته. مدينة ميروز تمثل الإنسان الذي لا يجمع مع الرب فهو يفرق (مت 12: 30؛ لو 11: 23)، أما ياعيل فتمثل الإنسان العامل ضد مملكة إبليس لحساب الرب. أظهرت ميروز المدينة بكل سكانها جبنًا، أما المرأة الوحيدة في خيمتها فأظهرت شجاعة ضد الشر! يُقَال أن ميروز مدينة اندثرت تمامًا كانت بالقرب من نهر قيشون، رأت جيش سيسرا هاربًا وربما رأت سيسرا نفسه يهرب فلم تبالي ولم تسند شعب دبورة وباراق. صارت ياعيل مباركة أكثر كل نساء الخيام، قدمت لسيسرا اللبن (الزبدة) لتضربه بالوتد ومضراب العَملة (به يُضرب الوتد) في رأسه فسحقته، وصار قتيلًا عند رجليها... وكما قلنا أنها صورة لكنيسة الأمم التي ضربت بالإيمان بالصليب رأس الحية وسحقت إبليس تحت قدميها فاقدًا كل سلطان له عليها، بل وصار بها حياة. بينما انتصرت ياعيل لحساب مملكة الرب كانت أم سيسرا في قلقها مع كبرياء قلبها تولول. لقد توقعت بطشه السريع بهذا الشعب ورجوعه بغنائم كثيرة مع مركباته. لكن إحدى النساء في القصر أجابتها ألاَّ تقلق فإنه منشغل بالغنيمة مع جنوده، يقتسم نساء إسرائيل ويسلب الثياب الثمينة المطرزة الوجهين... هذا ما اعتاد عليه هذا العدو قبلًا: يقتل الرجال (النفوس) ويقتنص النساء (الأجساد) كغنائم تعمل لحسابه ويستخدم كل مواهبهم (الثياب) للشر. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202008 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() إذلال المديانيين للشعب: 1 وَعَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ الشَّرَّ فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ، فَدَفَعَهُمُ الرَّبُّ لِيَدِ مِدْيَانَ سَبْعَ سِنِينَ. 2 فَاعْتَزَّتْ يَدُ مِدْيَانَ عَلَى إِسْرَائِيلَ. بِسَبَبِ الْمِدْيَانِيِّينَ عَمِلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ لأَنْفُسِهِمِ الْكُهُوفَ الَّتِي فِي الْجِبَالِ وَالْمَغَايِرَ وَالْحُصُونَ. 3 وَإِذَا زَرَعَ إِسْرَائِيلُ، كَانَ يَصْعَدُ الْمِدْيَانِيُّونَ وَالْعَمَالِقَةُ وَبَنُو الْمَشْرِقِ، يَصْعَدُونَ عَلَيْهِمْ، 4 وَيَنْزِلُونَ عَلَيْهِمْ وَيُتْلِفُونَ غَلَّةَ الأَرْضِ إِلَى مَجِيئِكَ إِلَى غَزَّةَ، وَلاَ يَتْرُكُونَ لإِسْرَائِيلَ قُوتَ الْحَيَاةِ، وَلاَ غَنَمًا وَلاَ بَقَرًا وَلاَ حَمِيرًا. 5 لأَنَّهُمْ كَانُوا يَصْعَدُونَ بِمَوَاشِيهِمْ وَخِيَامِهِمْ وَيَجِيئُونَ كَالْجَرَادِ فِي الْكَثْرَةِ وَلَيْسَ لَهُمْ وَلِجِمَالِهِمْ عَدَدٌ، وَدَخَلُوا الأَرْضَ لِكَيْ يُخْرِبُوهَا. 6 فَذَلَّ إِسْرَائِيلُ جِدًّا مِنْ قِبَلِ الْمِدْيَانِيِّينَ. وَصَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ. إذ استراح بنو إسرائيل أربعين سنة (قض 5: 31)، نسوا الرب وصنعوا الشر في عينيه، فأسلمهم ليد مديان للتأديب سبع سنوات، وكأن دائرة الخطية فالتأديب ثم الخلاص تتكرر. جاء بنو مديان من نسل قطورة سرية إبراهيم (تك 25: 1-2)، وهم جماعة من البدو سكنوا شرقي وجنوب شرقي البحر الأسود. وكانوا مملوئين عنفًا حتى اضطر الإسرائيليون إلى الهرب من جورهم إلى الكهوف في الجبال [2]. وقد اتفقوا مع العمالقة وبني المشرق (قبائل من عرب البادية) على مضايقة الإسرائيليين، فكلما زرع الإسرائيليون قاموا بإتلاف الحقول مع سلب حيواناتهم، حتى لم يتركوا لهم القوت الضروري للحياة [4]. كانوا ينزلون إليهم كغزوات مثل الجراد في الكثرة [5] ليدمروا كل مالهم من مجيئك إلى غزة [4]، أي من الأردن حتى يصلون الحد الأقصى لإسرائيل في غزة. هذه هي الصورة المتكررة لا في عصر القضاة فقط وإنما في حياة الإنسان اليومية، عندما يستريح عوض أن يشكر الرب ويسبحه إذا به ينساه فيسقط تحت مذلة الخطية التي تتسلم سلطانًا عليه خلال تراخيه فتسطوا على حقوله الداخلية وتفقده حتى قوته الضروري. وكل خطية تسحب معها خطية أخرى حتى تصير الخطايا كحملة من الجراد تسطو على القلب والفكر والأحاسيس وتبتلع كل إمكانيات الإنسان وطاقاته وتجرده من كل حيوية. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202009 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() ![]() الحاجة إلى مخلص: 7 وَكَانَ لَمَّا صَرَخَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ بِسَبَبِ الْمِدْيَانِيِّينَ 8 أَنَّ الرَّبَّ أَرْسَلَ رَجُلًا نَبِيًّا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَقَالَ لَهُمْ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ: إِنِّي قَدْ أَصْعَدْتُكُمْ مِنْ مِصْرَ وَأَخْرَجْتُكُمْ مِنْ بَيْتِ الْعُبُودِيَّةِ، 9 وَأَنْقَذْتُكُمْ مِنْ يَدِ الْمِصْرِيِّينَ وَمِنْ يَدِ جَمِيعِ مُضَايِقِيكُمْ، وَطَرَدْتُهُمْ مِنْ أَمَامِكُمْ وَأَعْطَيْتُكُمْ أَرْضَهُمْ. 10 وَقُلْتُ لَكُمْ: أَنَا الرَّبُّ إِلهُكُمْ. لاَ تَخَافُوا آلِهَةَ الأَمُورِيِّينَ الَّذِينَ أَنْتُمْ سَاكِنُونَ أَرْضَهُمْ. وَلَمْ تَسْمَعُوا لِصَوْتِي». مضايقة المديانيين لإسرائيل إنما جذبته للصراخ لله من أجل الخلاص، فأرسل الله لهم نبيًا يكشف لهم جراحاتهم معلنًا لهم رحمة الله التي قوبلت بعصيانهم. وهكذا إذ لم يكرسوا قلوبهم للرب خلال الراحة سلمهم للضيق لأجل خلاصهم، وكأنه يلزمهم بالتوبة خلال مرارة التأديب. وكما يقول القديس بفنوتيوس: [بينما ننشغل بغنى هذه الحياة وأطاييبها إذ تحلق بنا تجربة فجأة فتهددنا بخسارة أو بموت أحد الأعزاء لنا... فما يدفعنا للاقتراب نحو الله استهنا بالسير معه أيام ترفنا. هذه الدعوة الإلزامية غالبًا ما نجد لها أمثلة في الكتاب المقدس عندما نقرأ أنه بسبب خطايا بني إسرائيل يسلمهم لأعدائهم. وبسبب طغيان الأعداء وعبوديتهم القاسية يرجعون ثانية ويصرخون إلى الرب... في هذا يقول المرتل: [إذ قتلهم طلبوه ورجعوا وبكروا إلى الله، وذكروا أن الله صخرتهم والله العلي مخلصهم] (مز 78: 34-35). وأيضًا: "فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم" (مز 107: 19)]. هكذا أرسل الرب لهم الضيق ليسحبهم للخلاص، وبعث إليهم نبيًا يكشف لهم عن محبة الله الفائقة، يقول لليهود أنه فينحاس بن العازار بن هرون. يبدو أن النبي تحدث معهم أثناء احتفالهم بأحد الأعياد، وكما هي العادة يذكرهم بأعمال الله مع آبائهم ليبعث فيهم روح الرجاء واليقين... خاصة أحداث الخروج من أرض العبودية وطرد الأمم من أمامهم ليرثوا أرض الموعد؛ الخط الواضح في معاملات الله مع شعبه في أغلب كتابات الأنبياء. |
||||
![]() |
رقم المشاركة : ( 202010 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() مضايقة المديانيين لإسرائيل إنما جذبته للصراخ لله من أجل الخلاص، فأرسل الله لهم نبيًا يكشف لهم جراحاتهم معلنًا لهم رحمة الله التي قوبلت بعصيانهم. وهكذا إذ لم يكرسوا قلوبهم للرب خلال الراحة سلمهم للضيق لأجل خلاصهم، وكأنه يلزمهم بالتوبة خلال مرارة التأديب. وكما يقول القديس بفنوتيوس: [بينما ننشغل بغنى هذه الحياة وأطاييبها إذ تحلق بنا تجربة فجأة فتهددنا بخسارة أو بموت أحد الأعزاء لنا... فما يدفعنا للاقتراب نحو الله استهنا بالسير معه أيام ترفنا. هذه الدعوة الإلزامية غالبًا ما نجد لها أمثلة في الكتاب المقدس عندما نقرأ أنه بسبب خطايا بني إسرائيل يسلمهم لأعدائهم. وبسبب طغيان الأعداء وعبوديتهم القاسية يرجعون ثانية ويصرخون إلى الرب... في هذا يقول المرتل: [إذ قتلهم طلبوه ورجعوا وبكروا إلى الله، وذكروا أن الله صخرتهم والله العلي مخلصهم] (مز 78: 34-35). وأيضًا: "فصرخوا إلى الرب في ضيقهم فخلصهم من شدائدهم" (مز 107: 19)]. |
||||