منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04 - 12 - 2012, 04:24 PM   رقم المشاركة : ( 2011 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

" ولكن لما جاء ملء الزمان ،
أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة
تحت الناموس "
(غل4 : 4 ) .

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ملئ الزمان :
إن إنتظاره " ملء الزمان " هو درس روحي عميق نستفيده في حياتنا ، عندما نتأمل قصة التجسد وكيف حدد الله ميعادها .
وعندما أخطأ آدم وحواء وعدهما الله بالخلاص ، قائلاً لهما إن نسل المرأة سيسحق رأس الحية . وإنجبت المرأة قايين وهابيل وشيث ... ولم يحدث أن أحداً منهم سحق رأس الحية . بل ظلت الحية رافعة رأسها في خطر ، حتى كادت تهلك العالم كله في أيام نوح ...
ـ فإلى متي يارب ننتظر ؟ متى تحقق وعدك بالخلاص ؟
ـ " ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه ( أع1 : 7 ) . فاصبروا وإنتظروا خلاص الرب . وكل شئ سيتم في حينه ، في ملء الزمان .
إن الله يعمل في الوقت المناسب ، حين يري العمل والظروف كلها تساعد على هذا العمل . الله طويل الأناة في تدبيره . ومعالجته للمشاكل ربما تأخذ وقتاً ولكنها تكون قوية ونافعة .
متى نفذ الرب وعده بالخلاص ؟ نفذه بعد آلاف السنين ...
والحكمة في ذلك سنوضحها فيما بعد . ولكننا نقول آلان يوماً عند الرب كألف سنة ، وألف سنة عنده كيم واحد " ( 2بط3 : 8 ) كل تلك الآلاف عند الله كأنها لحظة أو طرفة عين . أما البشرية فإنها شغوفة بأن تنهي كل شئ بسرعة ... حمي الإسراع هي حمي تنتاب البشر جميعاً . تريد التعجل في كل شئ ، ولا تستطيع صبراً على شئ . الناس يجرون وراء حاجاتهم جرياً بدون تفكير في غالبية الأوقات .
محبه العجلة والإسراع :
وعد الرب أبانا إبراهيم بأن يكون له نسل ، مثل نجوم السماء ورمل البحر . وأنتظر إبراهيم طويلاً ولم يعط نسلاً كنجوم السماء ... ولا حتي إبناً واحداً ... ماذا يارب ، هل نسيت مواعيدك ؟ كلا ، إنني لم أنس ، ولكنك أنت الذي تريد أن تتعجل الأمور قبل مواعيدها ... " تقو وليتشدد قلبك ، وأنتظر الرب " ...
وعاد إبراهيم ، فإنتظر مدة أطول ، ولكن النسل لم يعط له ... فبدأ اليأس يتطرق إلى قلبه ، ودفعه إليأس إلى أن يدخل على جاريته هاجر ، وينجب منها إبناً ... ولكن مشئيته الله ظلت كما هي " بسارة يدعي لك نسل " ( تك17 : 9 ) ... وعاد إبراهيم فإنتظر سنوات أخري ...
وحتى بعد ولادة إسحق ، مرت عليه عشرات السنوات ، ومازال الوعد الخاص بنجوم السماء ورمل البحر ينتظر التحقيق ... وعاد إبراهيم فاتخذ قطورة زوجة له . فولدت له زمران ويقشان ومديان ويشباق وشوحا ( تك25 : 1 ، 2 ) ... لم تكن مشيئته الرب في كل هؤلاء ، فأعطاهم إبراهيم عطايا وصرفهم عن إسحق إبنه ... وإنتظر حتي يحقق الرب وعده ، في ملء الزمان ... بطريقته الهادئة ، التي لا تعجل فيها ...
إن اليأس من وعود اله ومواعيده يدعو إلى التعجل . والعجلة تدعو إلى إستخدام الطريق البشرية . والطريق البشرية تتنافي مع طرق الله الصالحة . وسنأخذ مثلاً لذلك رفقة زوجة إسحق .
قال الرب لرفقة وهي بعد حبلي : " في بطنك أمتان ، ومن أحشائك يفترق شعبان : شعب يقوي على شعب ، وكبير يستعبد لصغير " ( تك25 : 23 ) . والكبير هو عيسو ، يستعيد للصغير الذي هو يعقوب .
كيف هذا يارب ؟ كيف يستعبد الكبير للصغير ؟ طالما هو البكر فهو السيد . فهل سيفقد البكورية ؟ كيف يكون ذلك ؟
يجيب الرب : اتركوا هذه الأمور لي ، سأعلجها بطريقتي الخاصة ، الهادئة الصالحة . ومرت الأيام والسنون ... أين يارب وعدك ؟ يجيب : إنتظروا ، سيتم كل شئ في حينه ، في ملء الزمان . ثم أتي اليوم الذي طلب فيه إسحق صيداً من إبنه عيسو ، لكي يباركه . وهنا لم تستطع رفقة أن تحتمل ، فقدمت حيلة بشرية لأبنها يعقوب ليأخذ بها البركة عن طريق خداعة لأبيه ...
لماذا أسرعت رفقة ؟ ولماذا لم تنتظري الرب ؟ ولماذا لجأت إلى الطرق البشرية الخاطئة التى لا تتفق مع مشيئته الله الصالحة ؟ إنها حمى الإسراع وعدم إنتظار ملء الزمان ... وماذا كانت النتيجة ؟ كانت سنوات طويلة من المتاعب والآلام ، قضاها يعقوب شريداً هارباً وخائفاً من أخيه . ومتعباً من معاملة لابان السيئة وخداعة له . وقد سجل يعقوب ملخص حياته هذه بقولة : " ايام سني غربتي ... قليلة وردية " ( تك 47 : 9 ) .
حنة أيضاً كانت تطلب إبناً من الرب ، وكانت ضرتها تغيظها غيظاً . وبدا كما لو أن الرب كان يسمع . ويظل ساكتاً !
ومرت الأيام ، وحنة ما تزال عاقراً " وهكذا صار سنة بعد سنة ، كلما صعدت إلى بيت الرب أن ( ضرتها فننه ) كانت تغيظها . فبكت ولم تأكل " ( 1صم1 : 7 ) . والرب يسمع ويري ، ومع ذلك يبدو ساكتاً لا يعمل شيئاً ! ... إلى متى يارب لا تستجيب ؟ إلى متى تحتمل بكاء حنة من إغاظة ضرتها ؟
يجيب الرب :إنتظروا ملء الزمان . إن الذي يتعبكم ليس هو طول أناتي ، بل الذي يتعبكم هو حمي الإسراع . إنتظرونا ، فالانتظار له فائدة ...
وكان من فائدة الانتظار أن حنة نذرت نذراً أن تعطي إبنها للرب كل أيام حياته . وقد كان ، وولد لها صموئيل .
ولد صموئيل في ملء الزمان ، متأخراً جداً . ولكنه كان أفضل من جميع أولاد فننة ، ضرة أمه التي كانت تغيظها ... من هم أولاد فننة ؟ إننا لا نعرف شيئاً عنهم ولا حتى عن أسمائهم ، أما صموئيل فيعرفه الجميع ...
ليتنا إذن في معاملاتنا للرب ، نصبر ، وننتظر ملء الزمان .
إن الضيقات تحتاج إلى طول أناة ، حتى يرفعها الرب عنا في الحين الحسن ، في ملء الزمان ، بعد أن نكون قد أخذناه بركتها . ولكننا أحياناً لا نفعل هكذا بل نضيق بسرعة ، ونصرخ : " لماذا يارب تركتنا ؟ لماذا لم تسمع الصلاة ؟ " ...
قد يكون لك مريض تطلب شفاءه ، وتلح في ذلك . وقد يبطئ الرب في الإستجابة حتي يأتي ملء الزمان الذي يحدده للمريض حسب حكمته في إختيار الأوقات . أما أنت فتضجر وتصيح في ضجر : " ليه يارب ما بتسمعش ؟ أمال إيه لازمة الصلاة ؟ أمال إيه فايدة سر مسحة المرضي !! " وتعمل خناقة مع ربنا ... ليس لأن الله قد أخطأ في حقك ، وإنما بسبب محبتك للإسراع وعدم إنتظارك ملء الزمان .
ملئ الزمان هو الوقت المناسب :
بنفس حكمة ملء الزمان ، إنتظر الرب حتى يعد كل شئ لتجسده ، ثم بعد ذلك نزل إلينا في الوقت المناسب ...
لم يكن هناك وقت مناسب أكثر من موعد مجيئه بالذات . كان كل شئ مهداً وكل شئ معداً . لذلك كان عمل مجيئه قوياً ، وكان تقبل الناس له سريعاً ...
كانت النبوءات قد إكتملت ، وكذلك الرموز . وأعد الرب فهم الناس لها خلال مدي طويل ، حتى يستطيعوا أن يستوعبوها عندما يتم المكتوب ويتحقق الرمز ...
خذوا لذلك مثالاً هو فكرة الذبيحة والفداء :
كيف تدرج الله بهم من الذبيحة التي غطي آدم وحواء وعريهما بجلدهم إلى ذبيحة هابيل التي " من أبكار غنمة ومن سمانها " ، إلى فكرة ذبيحة الإبن الوحيد التي تمثلت في إسحق ، إلى شروط الذبيحة الت بلا عيب ، التي تحمل خطية غيرها وتموت عنه ... وتركهم آلافاً من السنين حتى احتضنوا الفكرة واستوعبوها وصارت من بديهيا تهم ...
إن الله طريقته هادئة وطويلة المدي ، ولكنها منتجة ونافعة ...
صدقوني ، لو أن الله صبر كل تلك الآلاف من السنين حتى يجد العذراء الطاهرة التي تستحق أن يولد منها الرب ، والتى تحتمل أن يولد منها الرب ، لكان هذه واحده سبباً كافياً .
وكان ينبغي أن ينتظر حتى يوجد الرجل البار الذي تعيش تلك العذراء في كفنه ، ويحفظها في عفتها ، ويحتمل أن تحبل من الروح القدس ، ويقبل الفكرة ، يحمى الفتاة ، ويعيش كأنه أب لإبنها في نظر المجتمع ..
وكان ينبغي الانتظار حتى يولد الملاك الذي يعد الطريق قدام ملك الملوك ، أعني يوحنا المعمدان ذا الشخصية الجبارة والتأثير العميق . الذي يستطيع أن يقول : " في وسطكم قائم الذي تعرفونه ، هو الذي يأتي بعدي ، الذي صار قدامي ، الذي لست بستحق أن أحل سيور حذائه " ( يو1 : 27 ) " وينبغي أن ذاك يزيد ، وأني أنا أنقص . الذي يأتي من فوق ، هو فوق الجميع . الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع .. ( يو3 : 30 ، 31 ) .
لعل أحداً يسأل : ولماذا لم يوجد الله كل هؤلاء منذ زمن ؟ نجيب بأن الله لا يرغم البشر على البر والقداسة . إنه ينتظر حتى توجد الآنية المستعدة بكامل أرادتها ..
هناك أسباب عديدة جداً توضح شيئاً من حكمة الرب في الانتظار حتى يأتي ملء الزمان . وأوضحها هو إعداد العالم كله وتهيئته لقبول فكرة التجسد وفكرة الفداء ...
وأخيراً ، عندما كمل كل شئ " لما جاء ملء الزمان ، أرسل الله إبنه مولوداً من إمرأة تحت الناموس ، ليفتدي الذين تحت الناموس ، لننال التبني " ( غل4 : 4 : 5 ) .



 
قديم 04 - 12 - 2012, 04:28 PM   رقم المشاركة : ( 2012 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ما هو هدف حياتك؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

تخيّل للحظة انك تبني بيت. تستأجر مقاول للبناء، لكنه لم يرجع إلى الرسومات الخاصة من قبل المهندس المعماري المصمم.
وهو يعمل بدون خطة مرسومة - تصرف غير حكيم - لأن المقاول يحتاج أن يعرف أين يضع الأساسات،أين يبني الجدران وأين يضع الشبابيك. وعندها سيبدو البيت بالطريقة المقصودة.


نفس الشيء يمكن أن يقال في الحياة. كيف نحاول أن نبني حياتنا بدون الرجوع أولاً إلى المصمّم العظيم للحياة، الذي خلقنا لغرض رائع؟ ورد في الإنجيل

"وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كلّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يحبون الله الذين هم مدعوون حسب قصده" (رومية 28:8).

علاوة على ذلك، هناك أكثر من مكسب للحياة بالعيش طبقا لإرادة الله. إنجاز ومعنى حقيقي للحياة يوجدان من خلال الله. لهذا قال الفيلسوف أوجوستين قبل قرون

" أنت قد خلقتنا لنعبدك يا الله، وقلوبنا ستظل قلقة حتى تجد الطمأنينة فيك "

عند سؤالك المسيح له المجد أن يكون الجزء الأكبر من حياتك، ستكتشف بنفسك غرض الله من خلقك. ليس هناك شيء يستطيع أن يعمل هذا لا دين، ولا فلسفة، ولا إنسان ... فقط المسيح المسيح له المجد يفعل هذا. اسمعه يقول

"أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ، والْحَقُّ، والْحَيَاةُ. ليس أَحَدٌ يَأْتِيَ إِلَى الآب إِلا بى" (يوحنا14: 6).

ربما أنت الآن تمر بمرحلة خوف وإحباط في حياتك.
لربما أنت قلق بشأن عملك، علاقاتك، وضعك المالي أو قلق بشأن اسرتك.
أنك لست الوحيد. هناك كثيرين يعانون من هذه المشاكل. وثقتك بالله .. أو كونك إنسان مؤمن لن يعفيك من المشاكل التي ستواجهك. ولن تكون حياتك فجأة خالية من المتاعب.
إن الظروف الصعبة تحدث لكل الناس.


لكن المسيح له المجد يعطي القوة والسلام في كل صعوبة. اسمعه يقول

"سَلامًا أَتْرُكُ لَكُمْ، سَلامِي أُعْطِيكُمْ. ليس كما يعطى العالم اعطيكم أنا. لا تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلا ترهب"(يوحنا14: 27).
ويقول أيضاً "تَعَالَوْا إلى يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ والثقيلى الأحمال، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ" (متى 11: 28).
 
قديم 04 - 12 - 2012, 04:43 PM   رقم المشاركة : ( 2013 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

المطلب العظيم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الكل نسمعهم يقولون : نريد السلام ، الكل يبحث عن السلام ، ينادون بالسلام ، حروب ٌ تقام بحجة التحرر والحصول على السلام ، شعوب ٌ تُباد باسم السلام . مفاوضات وحوارات تنعقد لاجل السلام . اين السلام ؟ وأي سلام ٍ هذا الذي يبحث عنه الانسان ؟
على مدى السنين الطويلة المنصرمة والناس تستخدم كلمة سلام ، تتحدث عن السلام ، ومع ذلك العالم ابعد ما يكون عن السلام ، وطريق السلام لم يعرفوه . قد تقول معي : ما أن وُلدت ُ في هذه الحياة وانا اسعى وراء المطلب العظيم ، ربما تكون قد قضيت عدة سنوات تبحث محاولا ً في اثر شيء ٍ لا تملكه مع انه أهم شيء ٍ في الحياة ، وقد تحاول أن تنساه أواحيانا ً تحاول أن تنغمس في عملك بحيث يستغرق معظم وقتك وتفكيرك . هل تتفق معي انك قد تكون قد شعرت احيانا ً انك قد تحررت من السعي وراء ذلك الشيء الغامض غير المسمى ؟ بل قد توشك في اغلب الاحيان أن تنسى المطلب من اساسه ، لكنك ترى نفسك مرة ً تلو المرة مرغما ً على الرجوع والى مواصلة البحث عنه من جديد .
هل تطلعت في ساعات الضيق والوحشة الى الناس من حولك وتسائلت فيما اذا كانوا مثلك يبحثون عن شيء ٍ لا يدركون كنهه ُ ، غير انهم يحسون بانهم في أمَسْ الحاجة اليه . قد يبدو احدهم انه اسعد حالا ً منك واقل اعبائا ً وهموما ً ، وقد يكون آخر قد ادرك مطلبه ُ بالزواج والحياة العائلية ، وآخر ذهب في بحثه الى بلاد ٍ اخرى ينشد الغِنى والنجاح وآخرون بقوا في الوطن وآلت أمورهم الى التوفيق ، وتنظر انت من بعيد الى هؤلاء وتقول : من المؤكد ان هؤلاء لا يبحثون عن المطلب العظيم . بقيتُ انا الانسان الوحيد الذي يسأل ويبحث ويتعثر هنا وهناك في سيره ِ في الطريق الموحش الذي ضاعت ملامحه . لا تقلق ، لست الوحيد فالجنس البشري بأسره ِ يشاركك سَيركَ في هذا الطريق ، كل الانسانية تطلب الحل لما يسود في العالم من اضطراب وضعف اخلاقي وفراغ روحي ، وتصرخ طالبة ً الارشاد والتعزية والسلام .
يقال اننا نعيش في عصر القلق ، عصر الخوف والحيرة والاضطراب . نتحدث عن السلام لكننا غارقون في الحروب ِ ، نرسم خطط للأمن والاستقرار لكننا نعرف انه لا سلام ولا استقرار ، واصبحنا نتعلق بأرق من خيوط العنكبوت . تمر الأجيال وتأتي أجيال والكل مذعورين . في كل مرة ٍ نقول لأنفسنا : هذا هو الطريق الصحيح ، من المؤكد انه سيقودنا الى الغاية المنشودة ، ثم نتبين في كل مرة اننا على خطأ فيما نسعى من قول ٍ . يتصور البعض ان الحل في السياسة وينادون بالحرية السياسية وكل أملهم انه سيصبح العالم سيصبح مليئا ً بالسعادة ، وما أن حصلوا على هذه الحرية لم يجدوا ما كانوا يروجونه . والبعض سلك في طريق الثقافة واعتقدوا انهم اذا جمعوا ثقافة الى الحرية السياسية فسوف يصلون الى غايتهم . اندفعوا بجنون في هذا السبيل وبدا المستقبل أمامهم مشرقا ً لامعا ً ، ساروا فيه باقدام ٍ تحفّزها الرغبة والرجاء ، لكن الى اين أدّى بهم الطريق ؟ امتلئت الرؤوس بالعلوم وما زالت القلوب جائعة ، فارغة . وافتكر البعض ان الفرح والسعادة يأتيان عن طريق الاختراعات والكماليات والرفاهية ، فوجدوا انفسهم انهم أحوج الناس للسعادة وابعدهم عنها . اختار البعض طريق الشهرة والغِنى واللذة والقوة ، فاكتشفوا ان جميعها اشبه بالصحارى الرملية التي تبتلع المسافرين فيها .
دعونا ننظر الى ما حققه الجنس البشري من تقدم ونتائج رائعة : قطع المحيطات خلال الساعات بدلا ً من الشهور ، صنع العقاقير التي تزيل افظع الامراض المستعصية ، رفع الابنية التي تناطح السحاب فيتضائل عندها برج بابل حتى لا يكاد يظهر لضئالته . استطلع الفضاء الخارجي ودرس ظواهره ُ وخوافيه ، فهل نقص مثقال ذرة من شعور الانسان بالفراغ الذي يملأ نفسه ؟ وهل استطاعت كل تلك الانجازات والمعجزات الحديثة أن تمنحه القناعة والرضى ؟ وهل يعزينا كل ذلك الفيض من الاكتشافات في الكون الواسع ؟ أم انه يجعلنا نشعر أكثر عجزا ً ووحدة ؟ فهل يوجد علاج للخوف الانساني والبغضاء والفساد في مختبر الكيمياء ومن منظار فلكي ؟ قد تسأل : أين اذا ً نحن الآن ؟ الى أين سنمضي ؟ دعني أخبرك اننا أناس فارغون ، رؤوسنا محشوة بالمعرفة ، لكن نفوسنا فارغة وارواحنا هزيلة . صار الضجر أحد الوسائل لمقياس الفراغ في النفس . ان النظريات الخداعة والآراء الغريبة لا تجد لنفسها مكانا ً في قلب ٍ عامر ٍ بروح الله ، ولكنها استطاعت التسرب بسهولة فائقة الى عقول وقلوب فارغة . نحن ينبغي ان نحدد بماذا نملأ فراغ حياتنا ، حاولنا بالحرية والثقافة والعلم والمستوى المعيشي الأفضل وباشياء ٍ كثيرة ولا زلنا نشعر بالفراغ لأن اشياء الروح وحدها هي التي تستطيع ان تمنحنا الشعور بالكمال والسلام الذين ننشدهما .
لقد قال المسيح في انجيل لوقا 4 : 4 " لَيْسَ بِالْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا الإِنْسَانُ " الا اننا لم نسمع له ومضينا نطعم انفسنا بكل انواع الخبز حتى ادركَنا المرض . اننا نريد ان نتخلص من كل ما يؤذينا لكننا نبدو عاجزين فنستمر في التهام هذا الخبز الممرض ، نأخذه ونعطيه للآخرين ايضا ً . اننا نعيش اليوم في عالم قلبته الفوضى رأسا ً على عقب ، لكنها خطة مدبّرة وفق خطة صممها الشيطان ، إذ استطاع ان يخدعنا ويقنعنا بأن أمور العالم في تحسن بينما يسير كل ما حولنا من سيء الى اسوأ .
وصلنا الى استنتاج مما ذكرناه ُ : ان الانسان حقق تقدما ً عظيما ً ومع ذلك لم يتوصل الى حل أعظم مشكلة واجهها الجنس البشري . ان الانسان عاجز على ان يحكم نفسه بالعدل والمساواة والعيش مع الآخرين في سلام . ان طبيعة الانسان الساقطة هي التي تملأه بالحقد والطمع والحسد ، ولعنة الخطية أي الانفصال عن الله قد حلّت على جسده ِ فجعلته فريسة الخوف من الموت . عبقريته مكنته ُ من تغيير كل شيء الا ذاته ، فالموت لم يتغير مع ان البشر حاولوا ان يحسنوا من مظهره فاستعملوا التوابيت الانيقة والاطياب والعطور ونظموا الجنازات الحافلة والمقابر الواسعة والاهرامات والقصور لتكون مقابر ، لكن حقيقة الموت القاسية ظلت ثقيلة الوطأ على قلب الانسان . لقد جرب الانسان كل الطرق لكنها كانت تقوده الى الدمار . هل تود ان تعرف الحقيقة الساطعة التي لا يمكن نكرانها ؟ انها السيد المسيح ، وحده هو ، هو أمسا ً واليوم والى الابد . كل شيء ٍ يتغير أما المسيح فيبقى هو ، هو . وسط الانسانية المتألمة المضطربة كامواج البحر يقف ثابتا ً ، هادئا ً ، متأهبا ً ليرحب بكل من يلجأ اليه ويقبل منه نعمة السلام والطمأنينة .
اننا الآن نعيش في عهد النعمة . عهد يمكننا فيه حسب وعد الله أن نأتي الى السيد المسيح ونقبله ، فهو من قال : " وَتَطْلُبُونَنِي فَتَجِدُونَنِي إِذْ تَطْلُبُونَنِي بِكُلِّ قَلْبِكُمْ ." ( إرميا 29 : 13 ) ولكن انتبه ، ان هذا العهد لن يدوم الى الابد ، كما انك لن تعيش سوى فترة من العمر وينتهي بك الى الطريق الذي اخترته وانت على الارض ، فاقبل اليه حالا ً لتحظى بسلامه ِ وتنهال عليك نعمه ُ الوفيرة .
فكر واختار .

 
قديم 04 - 12 - 2012, 07:50 PM   رقم المشاركة : ( 2014 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

التوبة المقبولة لدي الله
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

1- انسحاق القلب وندامته علي الخطايا السابقةوتبكيت الضمير علي الشر
2-عزم ثابت علي إصلاح السيرة ونقاء السريرة " القلب = النية
3- إيمان بالمسيح المخلص ورجاء في تحننه ورحمته له
4- اعتراف شفويبالخطايا أمام الأب الروحي




* وقال الآباء في التوبة والاعتراف

+ الاعتراف هو استبدال شهوه بشهوة أخرى من شهوه محبه العالم إلى شهوه محبه المسيح ،ومحبه الفضيلة ، ومحبه خلاص النفوس





+ الاعتراف ليس مجرد حزن علي الخطية أوندامة أو عمليه تهدئه للضمير ، أو التنفيس عن مشاكل مكبوتة ، أو مجرد تذكر للخطاياوإحصاء لها ، لكنها رغبه أكيده في عشره الله وكراهية تامة للخطية ( وليس مجرد تركهاومحبه الله )


+ التوبة اقتناع قلبي بالخطأ وان أدين نفسي واحكم عليها




+ إن التوبة في اليونانية والقبطية " مطانيه " وتعني حرفيا تغيير فكر القلب وتغييراتجاه الحياة (من اليسار لليمين ) من الشر للخير ، ويصير الإنسان جديدا في كل شيء (2كو 17:5


+ التوبة هي باب معرفه يسوع وبها نلتمس الحياة معه ونتذوقحلاوتها




+ التوبة ليست مجرد حزن ، وإنما يلازمها الفرح والسلام القلبي



+ التوبة عدم اليأس ، وعدم الإحساس بنير الخطايا وعبئها الثقيل ، بل الشعور بان اللهيحملها كلها ، ويغسل الخاطئ فيبيض أكثر من الثلج (مز 50


+ سر التوبةوالاعتراف إشعال الروح القدس فينا ، ليكشف الرب عن حبه . فالاعتراف تلاقي مع الربفي حبه ، وتجاوب النفس مع عمله الخلاصي




+ التوبة تحتاج إلى أتضاع القلب . فالذييدافع باستمرار عن أخطائه ، ويبرر تصرفاته وأقواله هو إنسان غير تائب ويمنعهكبرياؤه عن التوبة



+ التوبة هي شعور بعمل النعمة في الإنسان ، فتتغير أفكارهومعاييره وسلوكياته

 
قديم 04 - 12 - 2012, 08:12 PM   رقم المشاركة : ( 2015 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اذبح لله حمداً
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يقول الرب بحسب المزمور 50 " هل آكل لحم الثيران أو اشرب دم التيوس ، اذبح لله حمداً " . لقد قام الشعب القديم بتقديم مختلف الذبائح المطلوبة بكل انتظام ومارس كل الفرائض والطقوس على اكمل وجه ، لكن الله لم يكن راضياً بكل هذه لانها خلت من الروح الحامد الشاكر التي تعبر عما في القلب من حب للرب وعرفاناً لجميله ولغنى نعمته ، لذا طلب الرب ذبيحة من نوع آخر ، ذبيحة تختلف عن ذبيحة البقر أو أو الماعز أو الحمام . هذه كلها نشتريها بالمال وحسب ، أما ذبيحة الحمد والشكر فلا تشترى بالمال أو الفضة أو الذهب لكنها ذبيحة تنبع من القلب ، من القلب المملوء بنعمة الله وبروح التقدير لما فعله من أجل خلاص نفوسنا .
نقرأ في انجيل لوقا الاصحاح 17 عن عشرة برص ، والبرص كان ابشع وافظع مرض يفتك بانسان ، كان يعزله عن اولاده وامرأته وأهله فيعيش الوحدة والوحشة والحرمان والالم والذل ، لذلك حينما سمع هؤلاء البرص العشرة أن الرب مجتاز بالقرب من قريتهم أخذوا يصرخون من بعيد يا يسوع يا معلم ارحمنا . تحنن المسيح عليهم وأمرهم أن يذهبوا وان يروا انفسهم للكهنة بأنهم قد شفوا ، وفيما هم منطلقون طائعين لأمره شفوا من برصهم ، تسعة منهم اسرعوا بالذهاب الى نسائهم واولادهم واهلهم ، لكن واحداً فقط وكان هذا سامرياً غريباً عن شعب الله لما رأى انه شفي وطهر من برصه قال في نفسه كيف يجوز لي ان أذهب الى بيتي واتمتع برؤية زوجتي واولادي واهلي قبل ان ارجع أولاً الى الذي احسن اليّ وشفاني من هذا المرض العضال الخبيث ، فيقول الكتاب : رجع يمجد الله بصوت عظيم وخر على وجهه عند رجلي يسوع شاكراً له . سر الرب يسوع بما فعله هذا السامري وقال " أليس العشرة قد طهروا فأين التسعة الم يوجد من يرجع ليعطي مجداً لله غير هذا الغريب الجنس " ، ثم قال الرب له قم وامض ايمان خلصك . لقد منحه الرب ليس فقط الشفاء الجسدي لكن خلاص النفس الذي هو اثمن بكثير كما تقول كلمة الرب في المزمور 50 " ذابح الحمد يمجدني والمقوّم طريقه اريه خلاص الله " .
يقول الرسول بولس في رسالة افسس الاصحاح الخامس " شاكرين كل حين على كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح ، لله والآب " .
من السهل جداً أن نشكر الله على الشفاء وعلى بركاته في الايام الحلوة ، لكن حين تتأزم الأحوال سرعان ما يتخلى معظمنا عن الشكر ويتبنى التذمر وهناك من يلعن ويسب الايام الشريرة التي يمر بها . لنتذكر بان التجارب والمصاعب هي محك الايمان هي الامتحان ، وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان .
في المحنة القاسية التي تعرض لها رجل الله التقي دانيال نقرأ أنه لم يستسلم أو الضعف أو التذمر بل بقي صامداً ثابتاً كالجبل الذي لا يتزعزع ولم يتخلى عن عادته ليصون لحياته بل حسب عادته اليومية يقول الكتاب " فجثا على ركبتيه ثلاث مرات في اليوم وصلى وحمد قدام الهه كما كان يفعل قبل ذلك " . أتحمد الله يا دانيال على العناية الالهية وانت عتيد ان تطرح في جب الاسود ؟ نعم لقد تعودت ان أحمد الله واشكره على كل شيء وفي كل حين . ان الهي هو السيد المتسلط وهو الذي يعتني بي في كل الظروف . لقد اختبر دانيال ما كتبه الرسول بولس لأهل رومية بان " كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله " (رومية 8 : 28 ) . لقد حوّل الرب طرحه في جب الاسود خير له والى تمجيد وتعظيم لأسم الهه . كان اميناً له حتى الموت ، وقلب الله الامور على رأس حساده وظالميه فوقعوا هم في الحفرة التي حفروها له وفنوا مع عيالهم عن بكرة أبيهم .
الا يستحق الهنا المحب والكريم الذي حافظ علينا كل هذه الايام والسنين والذي يمنحنا نعمه بكل سخاء ان نقدم له كل يوم ذبائح الحمد ؟ اذن اذبح لله حمداً .



 
قديم 04 - 12 - 2012, 08:19 PM   رقم المشاركة : ( 2016 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

لحظة من فضلك!!الله له خطة رائعة جداً لحياتك

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

قال الرب يسوع : "تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيل الأحمال وأنا أُريحكم" (متى 28:11)
الخلاص
هل وَصَلْتَ إلى النقطة الحاسمة في حياتك وعرفت يقيناً أنّ لك حياة أبدية وأنّك يوم من الأيام سوف تترك هذا العالم وما فيه لأنه مكتوب وضع للناس أن يموتوا مرة ثم بعد ذلك الدينونة ؟

ما هي خطة الله لحياتك
إن الله يحبّنا وعنده خطّة لحياتنا؛ والكتاب المقدس يقرّر ذلك "لأنه هكذا أحبّ الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 16:3). إن قصد الله لنا هو أن تكون لنا حياة أبدية ونحن نحصل عليها كعطيّة مجانيّة "لأنّ أجرة الخطيَة هي موت. وأمّا هبة الله فهي حياة أبدية بالمسيح يسوع ربّنا"(رومية 23:6) ونستطيع الآن أن نعيش الحياة التي تستحق أن تُسَمّى حياة إذ ربّنا يسوع قال :"وأما أنا فقد أتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل"(يوحنا 10:10) وسوف نقضي الأبدية مع المسيح في السماء بحسب قوله:"وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً، آتي أيضاً وآخذكم إليّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً"(يوحنا 3:14).

هل نحن في احتياج إلي الخلاص
بينما نحن نفتش عن معنىً للحياة، نكتشف أن طبيعتنا تمنعنا من أن نتمتع بهذه الغاية لأنَّنا جميعنا خطاةً بالطبيعة وأعمالنا تؤكّد ذلك، والكتاب المقدس يوضّح لنا هذه الحقيقة "إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله"(رومية 23:3) ونحن لا نستطيع أن نخلّص نفوسنا "لأنكم بالنعمة مخلّصون بالأيمان وذلك ليس منكم. هو عطيَّة الله. ليس من أعمال كيلا يفتخر أحد"(أفسس8:2). إننا نستحق الموت ونهايتنا الجحيم "لأن أجرة الخطية هي موت"(رومية 23:6).

خطة الله لحياتك
إن الله قدوس، فلذلك لا يمكنه إلا أن يعاقب الخاطئ على خطيّته ومع ذلك، فهو يحبنا ويقدم لنا غفرانه عن خطايانا. قال الرب يسوع:" أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي"(يوحنا 6:14". إن يسوع هو الله الذي تجسّد وصار إنساناً، كما يقول الكتاب المقدس "وبالإجماع عظيم هو سرّ التقوى الله ظهر في الجسد"(1تيموثاوس 16:3) ، وهو الذي مات نيابة عنّا على الصليب وقام من بين الأموات كما يقول الكتاب "الذي أُسلم من أجل خطايانا وأُقيم لأجل تبريرنا"(رومية 25:4).

قبولنا للمسيح مخلص لحياتنا
إن النتيجة المنتظرة لعمل المسيح في حياتَك هي أن تقبله مخلّصاً شخصياً لكَ والكتاب المقدس يقول "وأمّا كلّ الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أيّ المؤمنون باسمه"(يوحنا 12:1). لذلك، يجب أن تتوب عن خطاياك إذ يقول "توبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم"(أعمال 19:3)؛ و ليست التوبة مجرّد الشعور بالأسف على الخطية ولكنّها تغيير الفكر وترك الخطية والرجوع إلى الله عن طريق يسوع المسيح. ليس الأيمان مجرّد تصديق الحقائق عن المسيح (يعقوب 19:2) ولكنّه الاتكال الكامل عليه.

الولادة الثانية
أجاب يسوع وقال له:"الحقّ الحقّ أقول لك إن كان أحدٌ لا يولد من فوق، لا يقدر أن يرى ملكوت الله"(يوحنا 3:3". تنتج الولادة الجديدة بالتوبة الصادقة والاعتراف التام بعمل الرب يسوع الكامل على الصليب "وأمّا كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أيّ المؤمنون باسمه الذين ولدوا ليس من دمٍ ولا من مشيئة جسدٍ ولا من مشيئة رجلٍ، بل من الله"(يوحنا 12:1).

تسليم القلب إلي المسيح
علينا أن نسلّم نفوسنا للمسيح لأنّه . مكتوب :"لأنّك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع وآمنت بقلبك أنّ الله أقامه من الأموات، خَلُصْتَ. لأنّ القلب يُؤمَنْ به للبرّ والفم يُعْتَرَفُ به للخلاص"(رومية 9:10). إنّ التسليم ليسوع كربّ لا يكون بالكلام (متى 21:7) ولكنه إفساح المجال له لكي يسود على حياتنا بالكامل. إن الدليل على أننا ملّكنا الرب يسوع المسيح على حياتنا هو أنّه قد تولّدت في قلوبنا رغبة شديدة في ألتمثّل به. ولكي نتمثّل بيسوع، نحتاج أن نعترف به علناً، فنحذو حذوه ونطيعه في تعليمه.

هل هذه الأمور التي نبحثها تعني لك شيئاً ؟

هل هناك سبب ما يمنعك من أن تقبل عطية الله للحياة الأبدية ؟

هل أنت مستعدّ للرجوع عن خطيتك ووضع ثقتك في يسوع الآن ؟

صلاة التوبة
يارب بعد أن عرفت واقتنعت انك مت لأجلي علي الصليب لكي تدفع الثمن بدل عني فأنا اقبل أليك واعترف بصليبك يارب العالمين بل وأشكرك لأنه لولا الصليب لضاعت أبديتي، يارب لك الحمد اغفر لي ذنوبي "لوقا 23: 42 وأنا أثق انك غفرتها فانا لا اعتمد علي شعوري لكن علي وعدك . فانا اعترف بذنوبي ومعاصي واحتمي في دمك الذي سال علي الصليب وأشكرك فأنت السميع المجيب أمين
 
قديم 05 - 12 - 2012, 02:57 PM   رقم المشاركة : ( 2017 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يــسوع




وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
يسوع كلمة سماوية لفظتها الشفاه الإلهية الأزلية،

ثم أعادتها إلى سكينة الأبدية!
قدوس نزل من السماء ونمى في بطن العذراء،
فدُعى ابن الله وابن الإنسان!

فى قصر حبكت زواياه يد شيطان ماهر لم يولد،
فهو كهف ضيق، مظلم لا يسـعه،
فى ظلاله تذبـل زهور الشباب،
وفى زواياه يترمد جمر الحب،
بل فى وادي ظل الحياة المرصوف بالألم عاش غريباً،
وهناك على نهر الدماء والدموع،
كان يقف مصغياً لهمسات قلبه !

رفض أن يعانق الشهوات،
فنفثته الثعابين البشرية بسمومها،
لكن شعلة حبه السمائية لم ولن ينطفئ لهيبها من قلبه!

على صليب العار مات شاحباً الوجه، غارقاً في دمائه،
تُحيط بجثته شموع ضئيلة من بنى البشر،
فأفصح بسكوت الموت ورهبته وجلاله،
عن معنى الحب ومفهوم الحياة،
وشرح لنا سر السعادة والخلود!

كم مرة نظرت إليه نظرة غريق نحو نجم لامع فى قبة السماء،
فمد يده الطاهرة وانتشلني!
وعندما تلاعبت أفكار الشك بعواطفي مثلما تتلاعب العواصف بأوراق الخريف،
أرسل روح قدسه وهدأني!


لقد أعطاني أكثر مما أستحق،
والآن أشتهي أن أرفع فى مدينة الأموات تمثالاً للحب الإلهي،
لكنى أحتاج إلى كلمات ذهبية ذات أحرف نورانية॥
أحتاج إلى لغة سماوية تضم كل كلمات الحب فى معانيها!

فاحملني يا رب على أجنحة حبك البيضاء لأطير نحو الزهور،
لأمتص منها رحيق الحياة لأقدمه لإخوتي ،
ليتذوقوا حلاوتك!
إسمح لي برشفة من كأس حبك،
لكى أملأ بها كاسات البشر فيرتوا وتهدأ نفوسهم الحائرة!


إرسم بريشة حبك صورة من تُحِبّه نفسى واطبعها على قلبى،
أغرسنى وردة صغيرة فى بستانك السماوى،
وإن لم تكن ساعتى قد جاءت بعد فاقبل توسلاتى إليك،
واجعلني جزيرة تحيط بها جداول الماء العذب،
ماء الحب الإلهي،
لأعيش فى عالم سكانه شخص واحد هو أنت।

شد أوتار قلبي وقوى خيوط فكرى،
ولا تجعل القلم يرتعش بين أصابعي،
لأكتب فصل من كتاب الحياة،
أُعبّر فيه عن حلاوتك،
وأصف للناس عظم محبتك،

فباركه يارب وبارك كل من انتفعت بأقوالهم. آمين
.
 
قديم 05 - 12 - 2012, 02:59 PM   رقم المشاركة : ( 2018 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

عناية الله بالكون



وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نعترف بأناللهمنذأن خلق الإنسان، وهو موضع اهتمامه،فى أفراحه وآلامه يخاطبه.
ولكنالإنسانلا يسمعه بسبب ضجيج أفكاره وهيجان رغباته، ولو عاش بالروح لرآه داخلاً فى كل الأشياء وخارجاً منها، وإليك أدلة منطقية تؤكد عناية الله المطلقة:
يستحيل أن تكون العناية الإلهيةوأن لا تكون فى وقت واحد، فإما توجد عناية وإما لا توجد، وها نحن نتساءل:
كيف يكون حال الكون، لو أن الله قد أغفل عينيه لحظة عنه ؟! ماذا ستفعل الوحوش بالبشر؟!

بدون عناية الله، هل يمكننا أن نشرح شرحاً مقبولاً، تعاقب الليل والنهار، وتتابع الفصول وحركات النجوم.. دعنا نتساءل: من الذى يمنح القوت للبشر، ويُشرق الشمس ويُغيبها، ويُسقط المطر.. ؟
هل الصدفة ؟ لتكن الصدفة هى التفسير الوحيد للوجود! فهل تترك أُسرتك للصدفة، حتى تعولهم وتعالجهم وتعلمهم.. ؟!هل يمكن للصدفة أن تحمل السموات، أو تُرسل لنا حرارة الشمس، أو مياه الأنهار..!!
نعترف بأن هناك أشياء كثيرة غامضة، لن نستطيع بالإمكانات البشرية المحدودة أن نفك رموزها،وأعظم تفسير لها: إنها لا تفسر!
إذن لا يمكن أننفترض عدم عناية اللهبخليقته أوبالكونلأننا جهلاء؟ والدليل: إن كثيرين يستضيئون بالكهرباء، وهملا يعرفون كيف يشع النور حين يحركون الزر الكهربائيّ!

هل تعرف كيف يتحول الطعام إلى ريش فى الطيور؟!وأنا لا أعرف كيف يتحول الدمفى بطن الأم إلى غذاء للطفل، فى حين لو أنه شربه بعد الولادة لمرض!!
إذن معرفة الله ترتفع ارتفاعاً لا حد لـه فوق جميع تصوراتنا، وكل ما يراه الإنسان غامضاً إنما يرجع إلى محدوديته، وقد كان أفضل له أن يحيا داخل السياج، الذى وضعه الله فيه.
وأن يقولمع بولس الرسول:"يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاِسْتِقْصَاءِ !" (رو11)
 
قديم 05 - 12 - 2012, 03:02 PM   رقم المشاركة : ( 2019 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الوردة وقائد سرب النحل


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



ذات يوماً من ايام الربيع حيث تتحوّل دموع الندى إلى عطور في كؤوس الورود، وتتمايل الرياحين مرنّمة أناشيد سليمان والعصافير مغرّدة مزامير داود... والأشجار عندما تكتسي بحلل الندى البيضاء تبدو كأنَّها أطفال وشحتها السماء بملابس الطهارة، وبعثت بهم ليملأوا الأرض فرحاً ويُعلّموا الناس بساطة الحياة!


في هذا المكان المُعبّق بكل ما هو طاهر، سمح البستانى لسرب نحل ان يحلق ويدخل الى بستانه الجميل فقد أراد أن يملأ بيته من شهد العسل.. وهكذا أصبحت حياته بين رعاية الزهور ومراقبة خلايا النحل التي ملأت البستان..


وذات يوم لاحظ قائد سرب النحل اهتمام البستانى بوردة جميلة فراح يتتودد لها وأظهر اهتمامه بها عن غيرها من ورود البستان.. حتى تعلقت به واستسلمت لرغباته فكانت تعطيه من رحيقها أكتر مما يطلب بكل حب واستسلام فريد قد فاق العقول.. ورغم عطائها فقد تركها قائد السرب ليحقل ويحزم حول وردة أخرى أكثر نضارة ومليئة برحيق الحياة!!

لكن عطر الربيع لا يدوم وأصبحت الوردة تحيا بين شتاء قارص وخريف يرعب الزهور بزعابيرة وصيف ألهب الورود بحرارته.. فذبلت تلك الورده ولم تعد كما كانت بجمالها الصارخ..


ويعود البستانى بعد رحلة قضاها في البحث عن أجمل أنواع الزهور فإذ به يجد وردته الجميلة قلربت على الفناء!! فسألها عن سبب عدم نضارتها فباحت له بسرها الدفين فتمنى من كل قلبه ان يزور قائد السرب بستانه حتى لا تموت وردته التى أحبهاااا

وقد كان وجاء قائد السرب فى اليوم التالى فنظرته الورده فدبت فيها الحياة وانتعش عودها وتفتحت وريقاتها .. ومن شوقها باحت للقائد بحبها ولكن هيهات لمن أسلمت نفسها أن تستقر وتهدأ نفسها فقد أعلن لها عن سبب غيابه واعتذر لأنها ستكون المرة الأخيرة التى ستراه فيها!! وذلك لأنه لم يعد يجد فيها نضارتها الأولى ورحيقها الذى كانت تعطيه له


وأخيراً حلق القائد وترك الوردة تصارع ميولها ورغباتها وها هى لحظات حتى استسلمت للذبول وبدأ ساقها في الإنحناء إلى أن جفت محبتها ومات عطائها !!

أختي الحبيبة :


قد تكونِ كالوردة لا يمل أحد من التطلع إلى جمال منظرك وحسن عبيرك.. ولكن لو استسلمت لعواطفك لضاع الجمال وفنى العبير فما أكثر البشر الذين يعيشون كالنحل لا يعرفون من الزهور سوى رحيقهااااا

وأنت يا أخي العزيز:

هل تعرف أن من يعيشون لذواتهم هم أناس أنانيون!! أما الأناني فهو إنسان يتعذي عل حساب نفسه قبل أن يتغذى على حساب الآخرين !
 
قديم 05 - 12 - 2012, 03:07 PM   رقم المشاركة : ( 2020 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,675

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

البلح والجوافة


وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

إنَّ الرمزيّة هى اللغة الطبيعية للخليقة، فليس أحد علّم الحيوان المقتنص أن يصرخ، ولا الرضيع المريض أن يبكي، ولا الرجل المتألم أن يتنهد.. ومن الملاحظ أنَّ الناس عامة يبتسمون في حالة السرور، لكنهم يُكشّرون في حالة الحزن، وفى حالة الموافقة على شيء، نجد خفض الرأس علامة شبه متفق عليها، أمَّا تحريك الرأس من جانب إلى آخر فيُشير إلى الرفض، كما أنَّ هز الكتفين منظر مألوف، لإظهار أنَّ الشخص لا يرى أو لا يفهم ما نتحدث عنه، وإظهار الأسنان يُشير إلى العداء، واليدان المفتوحتان ترمزان إلى النزاهة.

وتتجلّى الرمزيّة بكل وضوح في سفر النشيد، الذي يتحدّث عن علاقة المسيح بكنيسته بأُسلوب رمزيّ، ولا يمكن أن يُفسر إلاَّ بطريقة رمزية، فالآيات التي تربط بين الأُخت والعروس مثل: " أُخْتِي الْعَرُوسَ!! " (نش12:4)، أو " يَا أُخْتِي يَا عَرُوسِي !! " (نش9:4)، يعجز التفسير الحرفيّ عن تفسيرها، إذ كيف يمكن لإنسانة أن تكون أُخت وزوجة في وقت واحد؟!

أمَّا من الناحية الرمزية فالسيد المسيح دعاها أُخته، لأنَّه قد أخذ طبيعتنا البشرية عند تجسّده فصار أخاً لنا، ولأنَّه كما قال: " مَنْ يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي وَأُمِّي " (مت5:12)، أمَّا دعوته الكنيسة بالعروس، فذلك لأنَّه دخل مع الكنيسة في زيجة روحية لا تنفصم إلاَّ بالموت.

حتى في شكل الكنيسة تظهر الرمزية، فحينما تُبنى الكنيسة على شكل صليب، فهذا يُعلن عن طبيعة الكنيسة السرية كجسد المسيح المصلوب، والشكل الدائريّ يرمز إلى طبيعة الأبدية التي حملتها الكنيسة عن الله، وإذا اتخذت الكنيسة شكل السفينة، ففي هذا إشارة إلى فُلك نوح رمز الخلاص.

البلح

هذا وقد امتدت الرمزية إلى الحياة المسيحية لتشمل مأكولاتهم، فما أن يأتي عيد النيروز حتى نتذكّر البلح والجوافة، وما يشيران إليه من معانٍٍ روحية..
فالبلح في لونه الأحمر يُذكّرنا بدم الشهداء، الذي قد سُفك حُبّاً في فاديهم، الذي سبقهم بأن سفك دمه حبا فيهم ورغبة في خلاصهم

والبلح من الداخل لونه أبيض إشارة إلى نقاوة قلوب الشهداء.

وحلاوته البلح تُذكّرنا بحلاوة الإيمان الذي يهب قوة وسلام وفرح وعزاء..

أما صلابة نواة البلح فتُذكّرنا بصلابة الشهداء وتمسّكهم بإيمانهم المستقيم حتى الموت..

الجوافة

والجوافة في لونها الأبيض تُشير إلى نقاوة قلوبهم وحسن سيرتهم.

كما أنَّ الجوافة إذا قطّعت بطريقة دائرية، ظهر صليب من البذار على كل قطعة نقطعها، والصليب يرمز للألم الذي احتمله الشهداء.

ولا ننسى أن الجوافة تتميز ببذارها الكثيرة وفي هذا إشارة إلى كثرة عدد الشهداء ولهذا يقول المؤرخ " شاف Schaff" : لو أن شهداء العالم وضعوا في كفة ميزان وشهداء مصر في الكفة الأخري, لرجحت كفة المصريين
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024