منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24 - 02 - 2018, 04:41 PM   رقم المشاركة : ( 20171 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

اليوم السادس من الاحد الاول من الصوم الكبير
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
إنجيل القداس : متى 5 : 38 – 48

38 سمعتم انه قيل عين بعين و سن بسن
39 و اما انا فاقول لكم لا تقاوموا الشر بل من لطمك على خدك الايمن فحول له الاخر ايضا
40 و من اراد ان يخاصمك و ياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا
41 و من سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين
42 من سالك فاعطه و من اراد ان يقترض منك فلا ترده
43 سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك
44 و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم
45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين
46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك
47 و ان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا
48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل


+ + +


مقاومة الشرّ بالخير

"سمعتم أنه قيل عين بعين وسن بسن، وأما أنا فأقول لكم لا تقاوموا الشرّ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحوّل له الآخر أيضًا" [38-39].

في القديم منع الله شعبه من مقاومة الشرّ بشرٍ أعظم سامحًا لهم بذلك من أجل قسوة قلوبهم، أمّا وقد دخلنا العهد الجديد فقد ارتفع بنا إلى مقابلة الشرّ لا بشر مماثل أو أقل أو حتى بالصمت وإنما نقابله بالخير مرتقبًا بنا إلى أعلى درجات الكمال.

يرى القدّيس أغسطينوس أن السيّد المسيح قد دخل بنا إلى درجة الكمال المسيحي كأعلى درجات الحب التي تربط الإنسان بأخيه .

يُعلّق القدّيس يوحنا الذهبي الفم على مقاومة الشرّ بالخير، قائلاً: [لا تُطفأ النار بنارٍ أخرى، وإنما بالماء... ليس ما يصد صانعي الشرّ عن شرّهم مثل مقابلة المضرور ما يصيبه من ضرر برقّة. فإن هذا التصرّف ليس فقط يمنعهم عن الاندفاع أكثر، وإنما يعمل فيهم بالتوبة عما سبق أن ارتكبوه، فإنهم إذ يندهشون بهذا الاحتمال يرتدّون عما هم فيه. هذا يجعلهم يرتبطون بك بالأكثر، فلا يصيروا أصدقاءً لك فحسب، بل وعبيدًا عِوض كونهم مبغضين وأعداء.]

ماذا يقصد بالخد الأيمن والآخر؟

قدّم لنا السيّد أمثلة لمقابلة الشرّ بالخير في مقدّمتها إنه إذا لطمنا شخص على خدّنا الأيمن نحوّل له الآخر أيضًا. ولقد أوضح الآباء أن السيّد في تقديمه الوصيّة لم يقصد مفهومها بطريقة حرفيّة، لأن الإنسان لا يُلطم على خدّه الأيمن بل الأيسر اللهم إلا إذ كان الضارب أشولاً. إنّما الخدّ الأيمن يُشير إلى الكرامة الروحيّة أو المجد الروحي، فإن كان إنسان يسيء إلينا ليحطّم كرامتنا الروحيّة فبالحب نقدّم له الخد الأيسر أيضًا، أي الكرامة والأمجاد الزمنيّة والماديّة.

ويحذّرنا الأب يوسف من تنفيذ الوصيّة حرفيًا بينما لا يحمل القلب حبًا حقيقيًا نحو الضارب، خاصة وأن البعض يعملون على إثارة الآخرين ليضربوهم، الأمر الذي يسيء إلى الوصيّة الإلهيّة. ويختم حديثه بقوله: [إن كان خدّك الأيمن الخارجي يستقبل لطمة من الضارب فليقبل الإنسان الداخلي بتواضع أن يتقبّل الضربة على خدّه الأيمن. بهذا يحتمل الإنسان الخارجي بلطف، ويخضع الجسد لمضايقات الضارب فلا يضرب الإنسان الداخلي.]

+ كثيرون تعلّموا كيف يقدّمون الخدّ الآخر، ولكنهم لم يتعلّموا كيف يحبّون ضاربهم. المسيح رب المجد، واضع الوصيّة ومنفّذها الأول، عندما لُطم على خدّه بواسطة عبد رئيس الكهنة ردّ قائلاً: "إن كنت قد تكلَّمت رديًا فاشهد على الردي، وإن حسنًا فلماذا تضربني؟!" (يو 18: 23). فهو لم يقدّم الخدّ الآخر، ومع ذلك فقد كان قلبه مستعدًا لخلاص الجميع لا بضرب خده الآخر فقط من ذلك العبد، بل وصلب جسده كله.
القدّيس أغسطينوس


الميل الثاني

"ومن سخرك ميلاً واحدًا فاذهب معه اثنين، ومن سألك فاعطه، ومن أراد أن يقترض منك فلا تردّه" [41-42].

تظهر أهمّية هذه الوصيّة من دعوة المسيحيّة بديانة الميل الثاني، حيث يقدّم المؤمن للآخرين أكثر ممّا يطلبون، لكي يربح نفسه ويربحهم بحبّه. سير الميل الثاني علامة قوّة الروح وانفتاح القلب بالحب، فلا يعمل الإنسان ما يطلب منه عن مضض، وإنما يقدّم أكثر ممّا يطلب منه.

كان اليهودي - تحت الحكم الروماني - مهدّدًا في أية لحظة أن يسخره جندي روماني ليذهب حاملاً رسالة معيّنة على مسافة بعيدة أو يقوم بعمل معين، وذلك كما فعل الجند حي سخروا سمعان القيرواني لحمل الصليب. فإن كان تحت العبوديّة القاسية يتقبّل الإنسان الميل المطلوب سيره، فإنه تحت نعمة الحرّية الكاملة يقدّم بكل سرور الميل الثاني دون أن يُطلب منه، إنّما هو علامة حرّيته.

+ بالتأكيد إن الرب لا يقصد كثيرًا تنفيذ هذه الوصيّة بالسير على الأقدام، بقدر ما يعني إعداد الذهن لتنفيذ الوصيّة.
القدّيس أغسطينوس


كشف السيّد مفهوم العطاء بقوله "من سألك فأعطه، ومن أراد أن يقترض منك فلا تردّه" ولعلّه أراد بذلك أن تكون لنا طبيعة العطاء السخيّة، فإن البعض في عزّة نفس لا يقدر أن يستعطي فيطلب قرضًا، فلا تطلب ردّه منعًا من إحراجه...

محبّة الأعداء

"سمعتم أنه قيل تحب قريبك وتبغض عدوّك، وأما أنا فأقول لكم أحبّوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم، أحسنوا إلى مبغضيكم، وصلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم، لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات..." [43-45].

لم تأمر الشريعة ببغض العدوّ كوصيّة يلتزم بها المؤمن، في كسرها كسر للناموس وإنما كان ذلك سماحًا أُعطى لهم من أجل قسوة قلوبهم. لقد ألزمت بحب القريب وسمحت بمقابلة العداوة بعداوة مساوية، لكي تمهد لطريقٍ أكمل، أن يحب الإنسان قريبه على مستوى عام، أي كل بشر. يظهر ذلك بوضوح من الشريعة نفسها التي قدّمت نصيبًا من محبّة الأعداء ولو بنصيب قليل، فقيل: "إذا رأيت حمار مبغضك واقعًا تحت حمله وعدلت عن حلّه فلابد أن تحلّ معه" (خر 23: 5). وقيل أيضًا: "لا تكره أدوميًا لأنه أخوك، ولا تكره مصريًا لأنك كنت نزيلاً في أرضه" (تث 23: 7)، مع أن الأدوميّين والمصريّين كان من ألد أعدائهم.

هذا من جانب ومن جانب آخر كان الشعب في بداية علاقته بالله غير قادر على التمييز بين الخاطي والخطيّة، لذا سمح الله لهم بقتل الأمم المحيطين بهم رمزًا لقتل الخطيّة، خاصة وأن اليهود كانوا سريعًا ما يسقطون في عبادة آلهة الأمم المحيطين بهم.

لقد طالب السيّد المسيح المؤمنين أن يصعدوا بروحه القدّوس على سلّم الحب فيحبّون حتى الأعداء، ويحسنون إلى المبغضين لهم، ويصلّون لأجل المسيئين إليهم. وبهذا يحملون مثال أبيهم السماوي وشبهه. ويرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن السيّد المسيح قد جاء ليرفعنا إلى كمال الحب، الذي في نظره يبلغ الدرجة التاسعة، مقدّمًا لنا هذه الدرجات هكذا:

الدرجة الأولى: ألا يبدأ الإنسان بظلم أخيه.

الدرجة الثانية: إذا أصيب الإنسان بظلم فلا يثأر لنفسه بظلم أشد، وإنما يكتفي بمقابلة العين بالعين والسن بالسن (المستوى الناموسي الموسوي).

الدرجة الثالثة: ألا يقابل الإنسان من يسيء إليه بشر يماثله، إنّما يقابله بروح هادئ.

الدرجة الرابعة: يتخلّى الإنسان عن ذاته، فيكون مستعدًا لاحتمال الألم الذي أصابه ظلمًا وعدوانًا.

الدرجة الخامسة: في هذه المرحلة ليس فقط يحتمل الألم، وإنما يكون مستعدًا في الداخل أن يقبل الآلام أكثر مما يودّ الظالم أن يفعل به، فإن اغتصب ثوبه يترك له الرداء، وإن سخّره ميلاً يسير معه ميلين.

الدرجة السادسة: أنه يحتمل الظلم الأكثر ممّا يودّه الظالم دون أن يحمل في داخله كراهيّة نحو العالم.

الدرجة السابعة: لا يقف الأمر عند عدم الكراهيّة وإنما يمتد إلى الحب... "أحبّوا أعداءكم".

الدرجة الثامنة: يتحوّل الحب للأعداء إلى عمل، وذلك بصنع الخير "أحسنوا إلى مبغضيكم"، فنقابل الشرّ بعمل خير.

الدرجة التاسعة والأخيرة: يصلّي المؤمن من أجل المسيئين إليه وطارديه.

هكذا إذ يبلغ الإنسان إلى هذه الدرجة، ليس فقط يكون مستعدًا لقبول آلام أكثر وتعييرات وإنما يقدّم عوضها حبًا عمليًا ويقف كأب مترفّق بكل البشريّة، يصلّي عن الجميع طالبًا الصفح عن أعدائه والمسيئين إليه وطارديه، يكون متشبِّهًا بالله نفسه أب البشريّة كلها.

يرى القدّيس يوحنا الذهبي الفم أن غاية مجيء السيّد إلينا إنّما هو الارتفاع بنا إلى هذا السموّ إذ يقول: [جاء المسيح بهذا الهدف، أن يغرس هذه الأمور في ذهننا حتى يجعلنا نافعين لأعدائنا كما لأصدقائنا.]

ليس شيء يفرح قلب الله مثل أن يرى الإنسان المطرود من أخيه يفتح قلبه ليضمّه بالحب فيه، باسطًا يديه ليصلّي من أجله! يرى الله فيه صورته ومثاله! لهذا يختم السيّد الوصيّة بقوله "لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين" [45].

إن كنّا في مياه المعموديّة ننال روح التبنّي، ننعم بالسلطان أن نصير أولاد الله (يو 1: 12)، فإنّنا بأعمال الحب التي هي ثمرة روحه القدّوس فينا نمارس بنوتنا له، وننمو فيها ونزكِّيها. أبوّته لنا تدفعنا للحب، والحب يزكِّي بنوتنا له، يقول القدّيس يوحنا الذهبي الفم: [هذا هو السبب الذي لأجله ندعوه في الصلاة أبًا، لا لنتذكّر نعمته فحسب، وإنما من أجل الفضيلة فلا نفعل شيئًا غير لائق بعلاقة كهذه.]

فيما يلي بعض مقتطفات للآباء عن محبّة الأعداء:

+ لو لم يكن شريرًا ما كان قد صار لكم عدوًا. إذن اشتهوا له الخير فينتهي شرّه، ولا يعود بعد عدوًا لكم. إنه عدوّكم لا بسبب طبيعته البشريّة وإنما بسبب خطيّته!

+ كان شاول عدوًا للكنيسة، ومن أجله كانت تُقام صلوات فصار صديقًا لها. إنه لم يكف عن اضطهادها فحسب، بل وصار يجاهد لمساعدتها. كانت تُقام صلوات ضدّه، لكنها ليست ضدّ طبيعته بل ضدّ افتراءاته. لتكن صلواتكم ضدّ افتراءات أعدائكم حتى تموت، أما هم فيحيون. لأنه إن مات عدوّكم تفقدونه كعدوّ ولكنكم تخسرونه كصديق أيضًا. وأما إذا ماتت افتراءاته فإنكم تفقدونه كعدوّ وفي نفس الوقت تكسبونه كصديق.

+ عندما تعانون من قسوة عدوّكم تذكّروا قول الرب: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23: 34) .
القدّيس أغسطينوس


+ لا تفيدنا الصلاة من أجل الأصدقاء بقدر ما تنفعنا لأجل الأعداء!... فإن صليّنا من أجل الأصدقاء لا نكون أفضل من العشّارين، أمّا إن أحببنا أعداءنا وصليّنا من أجلهم فنكون قد شابهنا الله في محبّته للبشر.

+ يجب أن نتجنّب العداوة مع أي شخص كان، وإن حصلت عداوة مع أحد فلنسالمه في اليوم ذاته... وإن انتقدك الناس (على ذلك) فالله يكافئك. أمّا إن انتظرت مجيء خصمك إليك ليطلب منك السماح فلا فائدة لك من ذلك، لأنه يسلبك جائزتك ويكسب لنفسه البركة.
القدّيس يوحنا الذهبي الفم


الكمــــال

إذ يتحدّث عن درجات الكمال ويبلغ إلى قمّتها، أي حب الجميع حتى الأعداء بلا مقابل، يُعلن السيّد غاية ذلك ألاَ وهو الدخول في الحياة الكاملة والتشبّه بالله نفسه، إذ يقول: "لكي تكونوا أبناء أبيكم الذي في السماوات. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والظالمين. لأنه إن أحببتم الذين يحبّونكم فأي أجر لكم؟! أليس العشّارون أيضًا يفعلون ذلك؟! وإن سلّمتم على إخوتكم فقط، فأي فضل تصنعون؟ أليس العشّارون أيضًا يفعلون هكذا؟! فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم الذي في السماوات هو كامل" [45-48].

إن كانت غاية الله فينا أن يرانا أولاده نحمل صورته فينا وننجذب إليه بالحب لنحيا معه في أحضانه الإلهيّة ننعم بأمجاده، فإن غاية حياتنا الروحيّة ولقائنا معه هو أن ننعم بأبوّته لنا ونتأهل لنصير على مثاله فنحسب كاملين كما هو كامل!

+ إنه يقول: الذين تشكّلت أساليب فكرهم فصارت مترفّقة ومملوءة حبًا نحو إخوتهم على مثال صلاح أبيهم، هم أبناء له!
القدّيس غريغوريوس النيسي


+ إذ لا يمكننا أن نصير كالله في الجوهر، لكنّه بالتقدّم في الفضيلة نتشبّه بالله، حيث يمنحنا الرب هذه النعمة!


البابا أثناسيوس الرسولي


+ للمسيح إخوة مشابهون له، يحملون صورة طبيعته الإلهيّة خلال طريق التقدّيس، لأنه هكذا يتشكّل المسيح فينا... الذين يصيرون شركاء الطبيعة الإلهيّة خلال شركة الروح القدس، يحملون ختم شبه المسيح الفائق ويشِع في نفوس القدّيسين الجمال الذي لا يُعبّر عنه.
القدّيس كيرلّس الكبير

 
قديم 24 - 02 - 2018, 04:50 PM   رقم المشاركة : ( 20172 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

أحــــــد التجـــــربـــــة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة



" ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من أبليس ... " ( مت 4 : 1 )

" ثم " أى عقب عماد مخلصنا الرب يسوع ، " أصعد يسوع " ، هناك عدة عوامل اشتركت فى اصعاد يسوع إلى البرية لم تذكر ،

وأول هذه العوامل هى مسرة الله الآب فى أن ينزل ابنه إلى العالم متجسدا ليتألم بكل صنوف الآلام والتجارب ليخلص العالم ، إذ ترنمت الملائكة ليلة ميلاد أبنه قائلة : " وبالناس المسرة " ، والعامل الثانى هو مسرة الأبن نفسه كقول الرسول : " يسوع الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزى " ( عب 12 : 2 ) .

والعامل الثالث هو أن يكون مجربا مثلنا كما يقول الرسول : " من ثم كان ينبغى أن يشبه أخوته فى كل شىء لكى يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا فى ما لله حتى يكفر عن خطايا الشعب ، لأنه فيما هو قد تألم يقدر أن يعين المجربين " ( عب 2 : 17 ، 18 ) .

كل هذه العوامل دفعت الرب يسوع لأن يصعد إلى البرية بقيادة الروح القدس لمحاربة الشيطان وكسر شوكته وتخليص البشر الذين سباهم يوم كسر آدم وغلبه فى الجنة ، أما المقصود بالروح هنا فهو الروح القدس .

" فبعدما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا " ( مت 4 : 2 ) .

صام مخلصنا كما صام موسى وإيليا ، ولكنه لم يكن صوما لكباح شهوة لأنه " أخذ كل ما لنا ما عدا الخطية " – " قدوس بلا شر انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات " ، ليس بحاجة إلى شفافية تساعده على الأتصال بالله لأنه هو والآب واحد وليس فيه ما يفصل بينه وبين أبيه ، لأنه فى كل حين يعمل إرادة أبيه .

ولكنه صام لأنه " يجب أن يكمل كل بر " ... صام مخلصنا وبصومه أكمل كل بر لأنه بصومه هذا فى البرية فى حربه مع الشيطان قد أكمل ما عجز البشر عن صوم نظيره ، إذ صام الصوم الذى أختاره الله كما قال قديما بلسان أشعياء النبى : " أليس هذا صوما أختاره .... " أش 58 : 6

صام المسيح ليجرب من أبليس فكسره فى البرية ودحره دحورا كمقدمة لكسرته النهائية على الصليب : " ومحى الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه " ( كو 2 : 15 ) .

 
قديم 24 - 02 - 2018, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 20173 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يســــــوع يجــــرب

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

ومع أن الرب يسوع كان طاهرا قدوسا ولم تكن له أفكار الخطية لتقوم فى قلبه ، فقد جربه الشيطان .

ولكن جاءه أبليس من الخارج لأنه لم يجد فيه شيئا من الداخل كقوله له المجد " رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شىء " ( يو 14 : 30 ) . فعبرت تجارب أبليس على سطح نفسه الطاهرة ، ولكنها كانت نجارب حقيقية ، لأنه جاع مثلنا ، وبرغم أنه قد أحس بشهية الأكل إلا أنه أخضع الشهية لقوة إرادته المقدسة .

وكما أن صعود المسيح إلى البرية كان جزءا رئيسيا من عمله العظيم الذى جاء لأجله ، فإن تجربة المسيح كانت جزءا من تواضعه وآلامه ....

" فتقدم إليه المجرب وقال له إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا " مت 4 : 3

لما رأى الشيطان أن هجماته السرية مدة أربعين يوما قد صدها الرب يسوع بقوته الفائقة دون أن يلين أمامها أو يميل معها إذ هو صخر الدهور الأبدى ، راح يجمع كل أدوات حربه : " شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة " ( 1 يو 2 : 16 ) . تلك الأسلحة التى هاجم بها آدم الأول فى الجنة وانتصر بها عليه فكبله بقيود الأثم مستعبدا إياه وذريته معه ، وهى الأسلحة التى لا يزال يحارب بها أولاد آدم إلى يومنا هذا .

السلاح الأول الذى تقدم به إلى ربنا يسوع بصفته آدم الثانى كان شهوة الجسد " إن كنت أبن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا " هذا هو الطعم الذى دس فيه خطية الشك والأرتياب فى أمانة الله وصدق مواعيده وعنايته ، خطية عدم انتظار مشورة الله ، وعدم الأتكال عليه ، خطية الأعتماد على الذات ، هذه الخطايا قد لفها الخبيث فى غلاف تكاد العين البشرية المجردة أن لا تراه ، هو الحرف " إن " وهو كلمة شك يريد بها زعزعة ثقة المسيح فى كونه أبن الله وتشكيكه فى صوت الآب الذى سمعه عند المعمودية يعلن : " هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت " .

رفض يسوع هذه المشورة المناقضة لقول الله الصريح : " ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الأنسان " ( تث 8 : 3 ) .

" ثم أخذه أبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل ، وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل لأنه مكتوب أنه يوصى ملائكته بك فعلى أياديهم يحملونك لكى لا تصدم بحجر رجلك ، فقال له يسوع مكتوب أيضا لا تجرب الرب إلهك " ( مت 4 : 5 – 7 ) .

كثرت آراء المفسرين فى كيف أخذ ابليس الرب يسوع ، ولكن إذا علمنا أن الشيطان روح ، والأرواح تحمل البشر وتخطفهم لا فرق بين أنبياء ومبشرين كما ورد فى سفر الملوك الثانى ( ص 2 : 16 ) أن بنى الأنبياء قالوا لأليشع تلميذ إيليا عن معلمه : " لئلا يكون قد حمله روح الرب " . وقال حزقيال النبى : " ثم حملنى روح .... فحملنى الروح وأخذنى " ( حز 3 : 12 ، 14 ) . وإذا قيل كيف الروح النجس يحمل المسيح القدوس ؟ نقول : أما سمح المسيح لليهود الأشرار الذين قال لهم يوما ما " أنتم من أب وهو أبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا " سمح لهم أن يأخذوه ويسوقوه ويدخلوه إلى بيت رئيس الكهنة للمحاكمة ! فكما سمح لهؤلاء هكذا سمح للشيطان أن يأخذه أو يحمله لأكمال تجاربه التى انتصر فيها عليه وكسره وأنقذ البشر الذين أسرهم تحت عبوديته .

يلاحظ هنا أن الشيطان لما رأى الرب يسوع قد صده بآية من الكتاب راح هو الآخر يقدم غواية أخرى عن طريق الكتاب ، فقال : " مكتوب أنه يوصى ملائكته " متخذا من الكتاب الذى جعل لهداية الناس وسيلة للغواية والتضليل .

كما يلاحظ أيضا أن ابليس لم يكتف بأن يضع النص الكتابى فى غير موضعه ، بل راح يحذف ويهمل اهمالا خطيرا بعض النص الذى أورده من المزمور ( 91 : 11 ، 12 ) وهو : " لأنه يوصى ملائكته بك لكى يحفظوك فى كل طرقك " . أما الشيطان فحذف منه عبارة " فى كل طرقك " أى الطرق المميزة والمبينة من الله كقوله تعالى : " أعلمك أرشدك الطريق التى تسلكها " ( مز 32 : 8 ) " الطريق الصالح " ( أر 6 : 16 ) " طريق الحق " ( مز 119 : 30 ) .

رأى يسوع أعماق الشيطان فلم يشأ أن يجيبه إلى طلبه ويمتحن أمانة الله بدون داع ولا مسوغ ، لأنه مادام هناك طريق للنزول بسهولة ، فلماذا يطرح نفسه ويصنع معجزة ، والمعجزة لا تكون إلا عند العجز عن النزول ، كاليوم الذى أمسكه فيه أهل مدينته وأرادو أن يطرحوه من على الجبل ، فجاز بينهم وانطلق .

فلو فعل المسيح ما طلبه الشيطان ، لما كان عمله اظهارا لقوة إيمانه ، بل كان مظهرا من مظاهر التعدى على وصية الله القائلة : " لا تجرب الرب إلهك " .

إن يسوع لم يرد أن ديانته تنتشر بوسائل مادية بل بقوة الروح القدس .

لذلك رد يسوع كيد الشيطان فى نحره بتصحيح النص الذى نقله محرفا ، وتطبيقه تطبيقا يتفق مع وصية الله القائلة : " لا تجرب الرب إلهك " وراح يشهره سلاحا فى وجه الشيطان .

" ثم أخذه أيضا ابليس إلى جبل عال جدا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها ، وقال له أعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لى " ( مت 4 : 8 – 9 ) .

كانت هذه التجربة الأخيرة أقوى التجارب الثلاثة وأخطرها ، لأن أبليس عندها قد خلع ثيابه الخداعة وظهر كحقيقته الشيطانية ، وأعلن قصده الأثيم جهارا ، معترفا بأنه رئيس هذا العالم وأن بيده كل سلطان فى ممالك العالم القائمة على الفساد الكلى . كما أنه يرى فى يسوع ملكا متوجا من الله .
لسنا بحاجة إلى السؤال عن الكيفية التى أستحضر بها الشيطان جميع ممالك العالم أمام السيد المسيح ، ونحن الآن نعيش فى الدش والفضائيات الى تستحضر فى لمحة من جميع قارات العالم الأصوات والمناظر وتجعلها تحت سمع وبصر الناس ، فإذا كان البشر قد اكتشفوا واخترعوا ذلك فكم وكم يكون الشيطان رئيس هذا العالم ورئيس الهواء الواقف على ما فى عناصر الطبيعة من قوة وتأثير ! .

وبعد أن أرى الشيطان جميع ممالك العالم لربنا يسوع راح يقدمها له عطية مجانية ليغنيه عن الجهاد والآلام التى كان مزمعا أن يكابدها له المجد واعدا إياه أن يضع صولجان الملك فى يده وينقل إليه التكليف – حق التملك الذى له على ممالك العالم وكل مجدها ، فى لحظة بثمن زهيد جدا كما يراه الخبيث لا يكلف أكثر من أن يخر ساجدا أمامه .

" أذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " ( مت 4 : 10 )

لقد طلب الشيطان فى التجربتين الأولى والثانية من ربنا يسوع برهانا على قوته الإلهية بقوله : " إن كنت ابن الله " ، فلم يجبه مخلصنا بالطريقة التى طلب بها ، ولكن فى التجربة الثالثة أعطاه البرهان على أنه ابن الله بطريقة شعر بها الشيطان فى ذاته عندما قال له : " اذهب يا شيطان للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " فشعر الشيطان فى الحال أنه واقف أمام من يعرف أعماقه أعماق الهاوية ، أمام من لا يختفى عنه عمل الأثم ، شعر بقوة الأمر الصادر له من فم مخلصنا تدفعه إلى أعماق الجحيم دفعا ، ظل شاعرا بتأثيرها وخطرها حتى إذا ما رآه مارا فى الطريق ذات يوم صرخ قائلا : " آه ما لنا ولك يا يسوع الناصرى أجئت قبل الوقت لتعذبنا " ! .



" ثم تركه أبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " ( مت 4 : 11 ) .

إن ترك ابليس للسيد المسيح كان فرارا وانكسارا واعترافا بعظمة المسيح وجبروته .

ولكن ابتعاد الشيطان كان إلى حين ، كما يقول القديس لوقا : " فارقه إلى حين " لأن الحرب قد تكررت مرارا وخاصة فى اليوم الأخير من حياة المسيح المقدسة على الأرض .

" جاءت ملائكة فصارت تخدمه " بعد أن انتصر على الشيطان ، جاءت الملائكة فى الوقت الصحيح والحين المناسب وليس كما طلب الشيطان ، فلما رفض المسيح العمل بمشورة الشيطان جاءت الملائكة وصارت تخدمه .
+ + +

 
قديم 24 - 02 - 2018, 04:52 PM   رقم المشاركة : ( 20174 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الاحد الثاني احد التجربة
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
الانجيل
1 ثم اصعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس
2 فبعدما صام اربعين نهارا و اربعين ليلة جاع اخيرا
3 فتقدم اليه المجرب و قال له ان كنت ابن الله فقل ان تصير هذه الحجارة خبزا
4 فاجاب و قال مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله
5 ثم اخذه ابليس الى المدينة المقدسة و اوقفه على جناح الهيكل
6 و قال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك الى اسفل لانه مكتوب انه يوصي ملائكته بك فعلى اياديهم يحملونك لكي لا تصدم بحجر رجلك
7 قال له يسوع مكتوب ايضا لا تجرب الرب الهك
8 ثم اخذه ايضا ابليس الى جبل عال جدا و اراه جميع ممالك العالم و مجدها
9 و قال له اعطيك هذه جميعها ان خررت و سجدت لي
10 حينئذ قال له يسوع اذهب يا شيطان لانه مكتوب للرب الهك تسجد و اياه وحده تعبد
11 ثم تركه ابليس و اذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه

+ + +


أحــــــد التجـــــربـــــة :

" ثم أصعد يسوع إلى البرية من الروح ليجرب من أبليس ... " ( مت 4 : 1 )

" ثم " أى عقب عماد مخلصنا الرب يسوع ، " أصعد يسوع " ، هناك عدة عوامل اشتركت فى اصعاد يسوع إلى البرية لم تذكر ،

وأول هذه العوامل هى مسرة الله الآب فى أن ينزل ابنه إلى العالم متجسدا ليتألم بكل صنوف الآلام والتجارب ليخلص العالم ، إذ ترنمت الملائكة ليلة ميلاد أبنه قائلة : " وبالناس المسرة " ، والعامل الثانى هو مسرة الأبن نفسه كقول الرسول : " يسوع الذى من أجل السرور الموضوع أمامه احتمل الصليب مستهينا بالخزى " ( عب 12 : 2 ) .

والعامل الثالث هو أن يكون مجربا مثلنا كما يقول الرسول : " من ثم كان ينبغى أن يشبه أخوته فى كل شىء لكى يكون رحيما ورئيس كهنة أمينا فى ما لله حتى يكفر عن خطايا الشعب ، لأنه فيما هو قد تألم يقدر أن يعين المجربين " ( عب 2 : 17 ، 18 ) .

كل هذه العوامل دفعت الرب يسوع لأن يصعد إلى البرية بقيادة الروح القدس لمحاربة الشيطان وكسر شوكته وتخليص البشر الذين سباهم يوم كسر آدم وغلبه فى الجنة ، أما المقصود بالروح هنا فهو الروح القدس .

" فبعدما صام أربعين نهارا وأربعين ليلة جاع أخيرا " ( مت 4 : 2 ) .

صام مخلصنا كما صام موسى وإيليا ، ولكنه لم يكن صوما لكباح شهوة لأنه " أخذ كل ما لنا ما عدا الخطية " – " قدوس بلا شر انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات " ، ليس بحاجة إلى شفافية تساعده على الأتصال بالله لأنه هو والآب واحد وليس فيه ما يفصل بينه وبين أبيه ، لأنه فى كل حين يعمل إرادة أبيه .

ولكنه صام لأنه " يجب أن يكمل كل بر " ... صام مخلصنا وبصومه أكمل كل بر لأنه بصومه هذا فى البرية فى حربه مع الشيطان قد أكمل ما عجز البشر عن صوم نظيره ، إذ صام الصوم الذى أختاره الله كما قال قديما بلسان أشعياء النبى : " أليس هذا صوما أختاره .... " أش 58 : 6

صام المسيح ليجرب من أبليس فكسره فى البرية ودحره دحورا كمقدمة لكسرته النهائية على الصليب : " ومحى الصك الذى علينا فى الفرائض الذى كان ضدا لنا وقد رفعه من الوسط مسمرا إياه بالصليب إذ جرد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهارا ظافرا بهم فيه " ( كو 2 : 15 ) .

يســــــوع يجــــرب :

ومع أن الرب يسوع كان طاهرا قدوسا ولم تكن له أفكار الخطية لتقوم فى قلبه ، فقد جربه الشيطان .

ولكن جاءه أبليس من الخارج لأنه لم يجد فيه شيئا من الداخل كقوله له المجد " رئيس هذا العالم يأتى وليس له فى شىء " ( يو 14 : 30 ) . فعبرت تجارب أبليس على سطح نفسه الطاهرة ، ولكنها كانت نجارب حقيقية ، لأنه جاع مثلنا ، وبرغم أنه قد أحس بشهية الأكل إلا أنه أخضع الشهية لقوة إرادته المقدسة .

وكما أن صعود المسيح إلى البرية كان جزءا رئيسيا من عمله العظيم الذى جاء لأجله ، فإن تجربة المسيح كانت جزءا من تواضعه وآلامه ....

" فتقدم إليه المجرب وقال له إن كنت ابن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا " مت 4 : 3

لما رأى الشيطان أن هجماته السرية مدة أربعين يوما قد صدها الرب يسوع بقوته الفائقة دون أن يلين أمامها أو يميل معها إذ هو صخر الدهور الأبدى ، راح يجمع كل أدوات حربه : " شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة " ( 1 يو 2 : 16 ) . تلك الأسلحة التى هاجم بها آدم الأول فى الجنة وانتصر بها عليه فكبله بقيود الأثم مستعبدا إياه وذريته معه ، وهى الأسلحة التى لا يزال يحارب بها أولاد آدم إلى يومنا هذا .

السلاح الأول الذى تقدم به إلى ربنا يسوع بصفته آدم الثانى كان شهوة الجسد " إن كنت أبن الله فقل أن تصير هذه الحجارة خبزا " هذا هو الطعم الذى دس فيه خطية الشك والأرتياب فى أمانة الله وصدق مواعيده وعنايته ، خطية عدم انتظار مشورة الله ، وعدم الأتكال عليه ، خطية الأعتماد على الذات ، هذه الخطايا قد لفها الخبيث فى غلاف تكاد العين البشرية المجردة أن لا تراه ، هو الحرف " إن " وهو كلمة شك يريد بها زعزعة ثقة المسيح فى كونه أبن الله وتشكيكه فى صوت الآب الذى سمعه عند المعمودية يعلن : " هذا هو ابنى الحبيب الذى به سررت " .

رفض يسوع هذه المشورة المناقضة لقول الله الصريح : " ليس بالخبز وحده يحيا الأنسان بل بكل ما يخرج من فم الرب يحيا الأنسان " ( تث 8 : 3 ) .

" ثم أخذه أبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على جناح الهيكل ، وقال له ان كنت ابن الله فاطرح نفسك إلى أسفل لأنه مكتوب أنه يوصى ملائكته بك فعلى أياديهم يحملونك لكى لا تصدم بحجر رجلك ، فقال له يسوع مكتوب أيضا لا تجرب الرب إلهك " ( مت 4 : 5 – 7 ) .

كثرت آراء المفسرين فى كيف أخذ ابليس الرب يسوع ، ولكن إذا علمنا أن الشيطان روح ، والأرواح تحمل البشر وتخطفهم لا فرق بين أنبياء ومبشرين كما ورد فى سفر الملوك الثانى ( ص 2 : 16 ) أن بنى الأنبياء قالوا لأليشع تلميذ إيليا عن معلمه : " لئلا يكون قد حمله روح الرب " . وقال حزقيال النبى : " ثم حملنى روح .... فحملنى الروح وأخذنى " ( حز 3 : 12 ، 14 ) . وإذا قيل كيف الروح النجس يحمل المسيح القدوس ؟ نقول : أما سمح المسيح لليهود الأشرار الذين قال لهم يوما ما " أنتم من أب وهو أبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا " سمح لهم أن يأخذوه ويسوقوه ويدخلوه إلى بيت رئيس الكهنة للمحاكمة ! فكما سمح لهؤلاء هكذا سمح للشيطان أن يأخذه أو يحمله لأكمال تجاربه التى انتصر فيها عليه وكسره وأنقذ البشر الذين أسرهم تحت عبوديته .

يلاحظ هنا أن الشيطان لما رأى الرب يسوع قد صده بآية من الكتاب راح هو الآخر يقدم غواية أخرى عن طريق الكتاب ، فقال : " مكتوب أنه يوصى ملائكته " متخذا من الكتاب الذى جعل لهداية الناس وسيلة للغواية والتضليل .

كما يلاحظ أيضا أن ابليس لم يكتف بأن يضع النص الكتابى فى غير موضعه ، بل راح يحذف ويهمل اهمالا خطيرا بعض النص الذى أورده من المزمور ( 91 : 11 ، 12 ) وهو : " لأنه يوصى ملائكته بك لكى يحفظوك فى كل طرقك " . أما الشيطان فحذف منه عبارة " فى كل طرقك " أى الطرق المميزة والمبينة من الله كقوله تعالى : " أعلمك أرشدك الطريق التى تسلكها " ( مز 32 : 8 ) " الطريق الصالح " ( أر 6 : 16 ) " طريق الحق " ( مز 119 : 30 ) .

رأى يسوع أعماق الشيطان فلم يشأ أن يجيبه إلى طلبه ويمتحن أمانة الله بدون داع ولا مسوغ ، لأنه مادام هناك طريق للنزول بسهولة ، فلماذا يطرح نفسه ويصنع معجزة ، والمعجزة لا تكون إلا عند العجز عن النزول ، كاليوم الذى أمسكه فيه أهل مدينته وأرادو أن يطرحوه من على الجبل ، فجاز بينهم وانطلق .

فلو فعل المسيح ما طلبه الشيطان ، لما كان عمله اظهارا لقوة إيمانه ، بل كان مظهرا من مظاهر التعدى على وصية الله القائلة : " لا تجرب الرب إلهك " .

إن يسوع لم يرد أن ديانته تنتشر بوسائل مادية بل بقوة الروح القدس .

لذلك رد يسوع كيد الشيطان فى نحره بتصحيح النص الذى نقله محرفا ، وتطبيقه تطبيقا يتفق مع وصية الله القائلة : " لا تجرب الرب إلهك " وراح يشهره سلاحا فى وجه الشيطان .

" ثم أخذه أيضا ابليس إلى جبل عال جدا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها ، وقال له أعطيك هذه جميعها ان خررت وسجدت لى " ( مت 4 : 8 – 9 ) .

كانت هذه التجربة الأخيرة أقوى التجارب الثلاثة وأخطرها ، لأن أبليس عندها قد خلع ثيابه الخداعة وظهر كحقيقته الشيطانية ، وأعلن قصده الأثيم جهارا ، معترفا بأنه رئيس هذا العالم وأن بيده كل سلطان فى ممالك العالم القائمة على الفساد الكلى . كما أنه يرى فى يسوع ملكا متوجا من الله .

لسنا بحاجة إلى السؤال عن الكيفية التى أستحضر بها الشيطان جميع ممالك العالم أمام السيد المسيح ، ونحن الآن نعيش فى الدش والفضائيات الى تستحضر فى لمحة من جميع قارات العالم الأصوات والمناظر وتجعلها تحت سمع وبصر الناس ، فإذا كان البشر قد اكتشفوا واخترعوا ذلك فكم وكم يكون الشيطان رئيس هذا العالم ورئيس الهواء الواقف على ما فى عناصر الطبيعة من قوة وتأثير ! .

وبعد أن أرى الشيطان جميع ممالك العالم لربنا يسوع راح يقدمها له عطية مجانية ليغنيه عن الجهاد والآلام التى كان مزمعا أن يكابدها له المجد واعدا إياه أن يضع صولجان الملك فى يده وينقل إليه التكليف – حق التملك الذى له على ممالك العالم وكل مجدها ، فى لحظة بثمن زهيد جدا كما يراه الخبيث لا يكلف أكثر من أن يخر ساجدا أمامه .

" أذهب يا شيطان لأنه مكتوب للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " ( مت 4 : 10 )

لقد طلب الشيطان فى التجربتين الأولى والثانية من ربنا يسوع برهانا على قوته الإلهية بقوله : " إن كنت ابن الله " ، فلم يجبه مخلصنا بالطريقة التى طلب بها ، ولكن فى التجربة الثالثة أعطاه البرهان على أنه ابن الله بطريقة شعر بها الشيطان فى ذاته عندما قال له : " اذهب يا شيطان للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد " فشعر الشيطان فى الحال أنه واقف أمام من يعرف أعماقه أعماق الهاوية ، أمام من لا يختفى عنه عمل الأثم ، شعر بقوة الأمر الصادر له من فم مخلصنا تدفعه إلى أعماق الجحيم دفعا ، ظل شاعرا بتأثيرها وخطرها حتى إذا ما رآه مارا فى الطريق ذات يوم صرخ قائلا : " آه ما لنا ولك يا يسوع الناصرى أجئت قبل الوقت لتعذبنا " ! .



" ثم تركه أبليس وإذا ملائكة قد جاءت فصارت تخدمه " ( مت 4 : 11 ) .

إن ترك ابليس للسيد المسيح كان فرارا وانكسارا واعترافا بعظمة المسيح وجبروته .

ولكن ابتعاد الشيطان كان إلى حين ، كما يقول القديس لوقا : " فارقه إلى حين " لأن الحرب قد تكررت مرارا وخاصة فى اليوم الأخير من حياة المسيح المقدسة على الأرض .

" جاءت ملائكة فصارت تخدمه " بعد أن انتصر على الشيطان ، جاءت الملائكة فى الوقت الصحيح والحين المناسب وليس كما طلب الشيطان ، فلما رفض المسيح العمل بمشورة الشيطان جاءت الملائكة وصارت تخدمه .

+ + +
 
قديم 25 - 02 - 2018, 10:20 AM   رقم المشاركة : ( 20175 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معلومات لاول مره تعرفها عن صخرة صعود السيد المسيح
بكنيسة الصعود بأورشليم
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

معلومات مهمه جدا لكل مسيحى اعرف اسرار ومعلومات لاول مره تعرفها عن صخرة صعود السيد المسيح بكنيسة الصعود بأورشليم جاءنا بها اليكم اليوم
صخرة صعود السيد المسيح بكنيسة الصعود بأورشليم . درب الصعود للسماء
تقع الكنيسة على جبل الزيتون على إرتفاع 830 متر عن سطح البحر بجبل الزيتون، وبها الصخرة التي صعد منها رب المجد يسوع للسماء ممجداً بعد أربعين يوماً من قيامته .
بُنيت الكنيسة في بداية العصر البيزنطي مكان صعود المسيح على شكل مذبح وبعد الغزو العربي لمدينة أورشليم تم هدم الكنيسة، ثم بُنيت ثانية فقام بهدمها ثانية الخليفة الحاكم بأمر الله مع مئات الكنائس التي هُدّمت وعندما قامت الحروب الغربية التي أتت لحماية كنيسة القيامة ومدينة أورشليم في العهد الإسلامي وأثناء حكمهم لأورشليم قاموا ببناء هذا الشكل المثمن و المفتوح من جميع الجوانب تعلوه قبة تسمى قبة الصعود. وفي عام 1200 حوّل المسلمون كنيسة الصعود بإعتبار أن من بناها صليبيون فقاموا بتحويلها لمسجد أطلقوا عليه" مسجد الصعود" بإضافة قبة ومحراب إداخلها كما يتضح بالصور و أغلقوا المداخل بين الاقواس. وتتولى حالياً عائلة أبو غنام من الطور الإشراف على القبة والمحافظة عليه. الا أن الطوائف المسيحية نالت منذ عام 1461 صلاحية الإحتفال بعيد الصعود في المزار لأنه أثر مسيحي هام.
وبداخل الكنيسة قاعدة لعمود ضخم باقى كأثر من آثار الكنيسة البيزنطية التى بنتها الملكة هيلانة ما زال موجوداً وبنى حوله السور المحيط بقبة الصعود
ويذهب الآباء الفرنسيسكان والروم الأرثوذكس والأرمن والأقباط والسريان كل سنة في عشية عيد الصعود إلى مزار الصعود فيقضون الليل هناك.
- ففي القرن الثاني عشر اعادت دول العرب بناء الكنيسة المدمرة بحسب التصميم الدائري البيزنطي الاصلي وفي نفس المكان. و في أثناء الحقبة المملوكية والعثمانية حولت الكنيسة الى جامع وبني العثمانين الى جوارها جامع تابع لها كما يظهر بالصور.
في عام 1835 تم تحويل شكل بناءها حيث أغلق السقف و اضيف جدران بين الأعمدة
في عام 1870 بنت الكنيسة الارثوكسية الروسية دير الصعود
القريب من المكان لذكرى الصعود ايضا
وكان البناء البيزنطى على صخرة فى مكان الصعود (324 م –638) دائري الشكل كبناء مستدير مفتوح السقف ليشير لطريق السماء. وفي وسطها برج يحفظ بداخله التراب الذي داس عليه المخلص في صعوده. دمر كسرى ملك الفرس في عام 614 كل هذه الاديرة والكنائس ما عدا كنيسة المهد وقتل 1207 من المسيحيين ومن بينهم 400 راهبة من دير جبل الزيتون وأعاد البيزنطيون المسيحيون بناءها وبعد الإحتلال العربى عام 638 قاموا بكسر الصليب الذي كان يعلو المزار وأقاموا جامعاً يحمل اسم الخليفة عمر بن الخطاب ثم أمر الخليفة االفاطمي الحاكم بأمر الله منصور بن العزيز عام 1009 بهدم جميع الكنائس فى أراضى خلافته فهدمت آلاف الكنائس وقتل 30 ألف مسيحى، فهدمت ضمنها قبة الصعود مما أدى لقيام دول الغرب بحروبهم و التي يسمونها الحروب الصليبية على أورشليم في القرن الثاني عشر و شيّدوا بناءً ضخما يضمّ جميع الأبنية وحصنوه بالأبراج وكان البناء مثمن الشكل فوق أنقاض الكنيسة المهدمة ويتوسطها بناء مستدير يحوي مذبحاً تحته صخرة التى وقف عليها السيد المسيح قبل صعوده تشير لموقع صعود الرب يسوع وبعد عودة المدينة لصلاح الدين هدموا المبنى وتركوا الجزء العلوي الذي ما زال يحتفظ بالأساسات عصر حروب الغرب ( الصليبية) وكانت مثمنة الأضلاع ولم يبق سوى المزار الصغير المثمن الشكل في وسط الساحة التي تمّ تغطيها وحوّلوها لجامع أثناء الحكم التركى وتحوّلت ممتلكات الكنيسة إلى وقف إسلامي عام 1198 ويعلو المزار قبة أقاموها عام 1200 ولم يُنصب على القبة صليب بل عمود رخامي ليشير أن المزار هو مكان صلاة لجميع المؤمنين.
وعيد الصعود المجيد يجيب لنا على هذه الأسئلة، فهو :
- علامة على نهاية خدمة السيد المسيح على الأرض.
- دليلاً على دخوله لمجده الأزلي الأول.
- أشارة إلى تمجيد الآب له (أفسس 1: 20-23).
- لكي يعد لنا مكاناً (يوحنا 14: 2)
- أشار إلى بداية عمله الجديد كرئيس الكهنة (عبرانيين 4: 14-16) ووسيط العهد الجديد (عبرانيين 9: 15)
- أعطانا صورة لمجيئه الثاني على السحاب كما صعد (أعمال الرسل 1: 11)
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

 
قديم 25 - 02 - 2018, 12:00 PM   رقم المشاركة : ( 20176 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

النجاة من الانتقام

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جاء في الانجيل المقدس : متى 18
21 حِينَئِذٍ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ بُطْرُسُ وَقَالَ: «يَا رَبُّ، كَمْ مَرَّةً يُخْطِئُ إِلَيَّ أَخِي وَأَنَا أَغْفِرُ لَهُ؟ هَلْ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ؟»
22 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لاَ أَقُولُ لَكَ إِلَى سَبْعِ مَرَّاتٍ، بَلْ إِلَى سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرَّاتٍ.
23 لِذلِكَ يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا مَلِكًا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ.
24 فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلاَفِ وَزْنَةٍ.
25 وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَا يُوفِي أَمَرَ سَيِّدُهُ أَنْ يُبَاعَ هُوَ وَامْرَأَتُهُ وَأَوْلاَدُهُ وَكُلُّ مَا لَهُ، وَيُوفَي الدَّيْنُ.
26 فَخَرَّ الْعَبْدُ وَسَجَدَ لَهُ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
27 فَتَحَنَّنَ سَيِّدُ ذلِكَ الْعَبْدِ وَأَطْلَقَهُ، وَتَرَكَ لَهُ الدَّيْنَ.
28 وَلَمَّا خَرَجَ ذلِكَ الْعَبْدُ وَجَدَ وَاحِدًا مِنَ الْعَبِيدِ رُفَقَائِهِ، كَانَ مَدْيُونًا لَهُ بِمِئَةِ دِينَارٍ، فَأَمْسَكَهُ وَأَخَذَ بِعُنُقِهِ قَائِلاً: أَوْفِني مَا لِي عَلَيْكَ.
29 فَخَرَّ الْعَبْدُ رَفِيقُهُ عَلَى قَدَمَيْهِ وَطَلَبَ إِلَيْهِ قَائِلاً: تَمَهَّلْ عَلَيَّ فَأُوفِيَكَ الْجَمِيعَ.
30 فَلَمْ يُرِدْ بَلْ مَضَى وَأَلْقَاهُ فِي سِجْنٍ حَتَّى يُوفِيَ الدَّيْنَ.
31 فَلَمَّا رَأَى الْعَبِيدُ رُفَقَاؤُهُ مَا كَانَ، حَزِنُوا جِدًّا. وَأَتَوْا وَقَصُّوا عَلَى سَيِّدِهِمْ كُلَّ مَا جَرَى.
32 فَدَعَاهُ حِينَئِذٍ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ، كُلُّ ذلِكَ الدَّيْنِ تَرَكْتُهُ لَكَ لأَنَّكَ طَلَبْتَ إِلَيَّ.
33 أَفَمَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا تَرْحَمُ الْعَبْدَ رَفِيقَكَ كَمَا رَحِمْتُكَ أَنَا؟.
34 وَغَضِبَ سَيِّدُهُ وَسَلَّمَهُ إِلَى الْمُعَذِّبِينَ حَتَّى يُوفِيَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِ.
35 فَهكَذَا أَبِي السَّمَاوِيُّ يَفْعَلُ بِكُمْ إِنْ لَمْ تَتْرُكُوا مِنْ قُلُوبِكُمْ كُلُّ وَاحِدٍ لأَخِيهِ زَلاَتِهِ».

الانتقام عالم حقيقي جدًا للكثيرين. ندخله بسبب الآخرين (سواء بقصدهم او دون قصدهم)، ويدخله الآخرين بسببنا (سواء بقصدنا او دون قصدنا). الانتقام عالم عذاب، يكره فيه الانسان نفسه بشكل رهيب، كأنه نار مُتّقدة. ومن شدة الغضب والالم يدخل حتى في حالة احلام يقضة يتخيل فيها امتلاكه قدرات خارقة يستخدمها لأجل "تحقيق العدالة" بالذي سبب له الألم. عالم الانتقام عالم اسود مُظلم، لا ترى فيه نور الشمس جراء ادخنة بركان الغضب، عالم فيه المكر والحيلة حلال، عالم لا يراعي حقوق المتعدي، ويحرق الأخضر مع اليابس. عالم يحطم النفس ويحسسها بالفشل التام وعدم فعاليتها في الحياة بصورة كاملة، عالم لا يؤذي فقط المعتدي، بل اصدقاءه واهله ايضًا من اجل ايذائه اكثر. وهنا اردد صلاتي:
اشكرك يا ربي يسوع، لأنك وحدك قادر على انتشالي من هذا العالم. اشكرك انك لم تتهاون في محبتك لي، ومغفرة خطاياي، بانك ذهبت بها الى حد الموت ومحيتها عني - لم تحمل فقط خطاياي على ذلك الصليب، بل حملت المي ايضًا. حملت جراح السياط التي جلدني بها الآخرين، وجددتني فحررتني من الالم بالغفران - "منحتني حياة ورحمة وحفظت عنايتك روحي".
اخي العزيز / اختي العزيزة، اشكر الله / اشكري الله، لأنه لا يتهاون مع مسألة مغفرتنا للآخرين - لو تهاون الله في هذا الامر لكان يكرهنا بحق، وما كان الله محبة. الله شديد جدًا في موضوع المسامحة، لأنه لا حياة بدونها. إذ لا يمكننا تسلّم النعمة والبركة دون مسامحة. لا يُمكننا ان نعيش النعمة، ونحن نشعر بالنقمة والألم. اُشكُر الله لأنه لن يقبل ان تعبده من دون ان تغفر لأخيك او اختك. اشكرك يا رب لأنك "لا تعد تذكر" ذنوبي، فاستطيع ان "لا اعود اذكر" ذنوب اخوتي تجاهي .
 
قديم 25 - 02 - 2018, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 20177 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

يا إله الراحه والعزاء
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
اشكرك لأنك تريحني بحبك .
مثلما يتعلم الطفل من والديه كيف يفعل اشياء كثيرة،
اريد ان اتعلم منك يا الله ان احب بتضحية،
بدون انانية، وبخضوع لكي يعرف الآخرين
انهم ليسوا في حاجة يكسبوا حبك،
فقط يستقبلوه. باسم يسوع اصلي.
آمين.
 
قديم 25 - 02 - 2018, 12:25 PM   رقم المشاركة : ( 20178 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولا
يوحنا الاولى 19:4
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

الموضوع بسيط جداً. الله محبة. الله هو منشأ الحب، ومثاله، ومعماره. احبه لأنه هو أحبني اولاً. اعرف كيف احب لأنه اراني كيف. استطيع ان احب لأنه صنعني على شاكلته وشخصيته. فهو ينبوع وحافز وقمة الحب. احبه لأنه أحبني اولاً، واخراً ، ودائماً.


يا إله الراحه والعزاء، اشكرك لأنك تريحني بحبك . مثلما يتعلم الطفل من والديه كيف يفعل اشياء كثيرة، اريد ان اتعلم منك يا الله ان احب بتضحية، بدون انانية، وبخضوع لكي يعرف الآخرين انهم ليسوا في حاجة يكسبوا حبك، فقط يستقبلوه. باسم يسوع اصلي. آمين.
 
قديم 26 - 02 - 2018, 04:16 PM   رقم المشاركة : ( 20179 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

في الصوم الكبير هل يجوز الصوم يوميّ سبت البرمون وأحد القيامة؟
وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

انّ يوميّ السبت والأحد يتمتّعان بخصوصية لاهوتية وليتورجية مميّزة عن باقي أيام الأسبوع، فكلٌ منهما في التقليد الأرثوذكسيّ يُسمّى "يوم افخارستيّ"ولكنه يكونُ صوماً مُخفَّفاً بعض الشيء، وذلك نَظراً للمعنى اللاهوتيّ والليتورجيّ ليوميّ السبت والأحد في الكنيسة الأرثوذكسيّة (السبت يُشير الى راحة المسيح الراقد في القبر من بعد آلامه وصلبه، وهو اليوم الذي فيه انحدر المسيح من بعده موته على الصليب الى أعماق الجحيم السُفلى المظلمة وخلّص من قبضة ابليس نفوس الأبرار الموثوقين فيه منذ الدهر وأصعدهم معه الى الفردوس، وهو وعربون الراحة الأبدية، ويوم الأحد هو "يوم القيامة" والانتصار على الموت، وهو بامتياز "يوم الرب" عُروة الوَصِل بين الدَهر الحاضِر والأبدية، ونافذة الزمَن المُطِلَّة على الملكوت).حيث في يوميّ السبت والأحد لا نصوم صوماً انقطاعياً عن الطعام والشراب من منتصف الليل حتى الساعة الثالثة بعد الظهر (ساعة موت الرب يسوع المسيح على الصليب) مثل باقي أيام الأسبوع الأخرى، ولكن الصوم "النُسكيّ" عن المأكولات الزفرية الحيوانية يستمرّ فيهما ولا يتوقف ولا "يُكسَر"! كما ويُسمح فيهما بتناول الزيت والخمر على المائدة.
نصوم أيضاً قبل تناول القدسات، أي قبل تناول جسد ودم الرّب الكريمَين، وهو صوم انقطاعيّ لدورة كاملة، أي من بعد تناول عشاء خفيف من دون زفر يعقب غروب اليوم السابق للقدّاس الإلهيّ. والهدف من هذا أن نجوّع أنفسنا لكلمة الله المحيية، ومَن اختبر هذا الأمر عرف معناه ونتائجه. أمّا إذا كان القدّاس مساءً، كما هي الحال في بعض الأعياد، فيجب الصوم من بعد تناول الفطور. ويتكلّم بعضهم عن فترة ستّ ساعات انقطاع على عدد الساعات التي تألّم فيها الرّب يسوع المسيح من محاكمته والاستهزاء به وضربه إلى صلبه، أيّ من الساعةالثالثة (٩ صباحاً) ساعةالحكم عليه، إلى الساعة التاسعة (٣ بعد الظهر)، ساعة موته على الصليب، علماً بأنّه عُلِّقَ على الصليب الساعة السادسة (حوالي الظهر).

 
قديم 26 - 02 - 2018, 05:20 PM   رقم المشاركة : ( 20180 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,295,731

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة

جزار يبيع لحم الحمير علنا وبالتسعيرة الجبرية

وجبـــــــة روحيـــــ(†)ــــــــــة يوميـــــــــة
جزار يبيع لحم الحمير علنا وبالتسعيرة الجبرية
في الآونة الأخيرة، فاجأتنا وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي بخبر مزعج تكرَّر كثيرًا وهو قيام بعض الجزارين بذبح الحمير وبيعها للناس على إنها لحم ار أو جاموس، وذلك بسبب غلاء الأسعار.

وما رأيك عزيزي القارئ عندما تسمع عن جزارِ في إحدى البلاد يبيع لحم الحمير علنًا؟
لقد حدثت هذه القصة بالفعل أنَّ جزارًا، في إحدى البلاد، قام ببيع لحوم الحمير للمواطنين، وعلى مرأى ومسمع وعلم المسؤولين. بل والمُدهِش إنّه وضع تسعيرة لهذه اللحوم، والكل كان يعرف إنها لحم حمير، ومع ذلك تهافت الجميع على شراءها، وبعلم ملك البلاد. والشيء المدهش أيـضـًا أن الملك لما عَلِم بتهافت الناس على هذه الصنف من اللحوم، أمر ببيعها في المجمعات الإستهلاكية التابعة لوزارة التموين. ولأن البعض لم يسعده الحظ ويتمكن من الحصول على لحم الحمير، أمر الملك أيضـًا ببيع رؤوس الحمير في هذه المجمعات لكي يراعي حقوق الفقراء؛ فكانت رأس الحمار بثمانين من الفضة.

وقد حدثت هذه القصة فعلاً في إسرائيل أثناء الحصار الأرامي لإسرائيل في إحدى الحروب بينهما. ولكي تعرف خلفية هذا الحدث الرهيب، أدعوك عزيزي القارئ إلى قراءة سفر الملوك الثاني والأصحاح السادس بدءًا من العدد الرابع والعشرين حتى نهاية الأصحاح.

وتحكي القصة أن ملك آرام (سوريا حاليًا) فرض حصارًا عسكريـًا على مدينة السامرة، عاصمة المملكة الشمالية الإسرائيلية. ونتج عن هذا الحصار العسكري حصارًا آخر اقتصاديـًا. فدخلت البلاد في مجاعة رهيبة، وبسبب هذه المجاعة أكلت الناس لحوم الحمير، بل وصل الأمر أن رأس الحمار كانت تُبَاع بثمانين من الفضة.
والحمار، بحسب الشريعة اليهودية، هو حيوان نجس، لا يمكن أكله مهما كانت الأسباب. ولكن لما دخلت البلاد في مجاعة رهيبة اضطرت الناس، تحت وطأة وقسوة المجاعة، أن تأكل لا رأس الحمار فحسب، بل تشتريه بثمن غالٍ.

ومن هذه القصة نتعلم عزيزي القارئ تعاليم هامة تحذيرية:
الشيطان يفرض اليوم على الشباب أنواع كثيرة من الحصار. فهو يفرض عليهم حصار الجنس والمواقع الإباحية، وحصار المخدرات... ويبدو الأمر للوهلة الأولى وكأنه تسلية، والشاب لا يتوقع أنه يومـًا من الأيام سينحدر به الأمر ويرضى على نفسه أن يضحي بالمبادئ الإلهية والإنسانية السامية وكأنّه يتغذى على رأس الحمار.

رأس الحمار وإلى ماذا تشير
الرأس هي مركز التفكير، بل هي غرفة التحكم في الجسم كله. وكأنَّ من يقع في بؤرة الإدمان، سواء إدمان الجنس، أو إدمان المخدرات، أو إي إدمان آخر؛ تكون مادة تفكيره كلها هي النجاسة. فتراه يدخل على المواقع الإباحية بنهم وبكثرة، وكأنه يتغذى عليها، وتكون هي مادة تسليته وثقافته. حتى أن من يدمنون هذه المواقع يضحك عليهم الشيطان ويقنعهم بأن هذه أفلام ثقافية، وهي في الحقيقة أفلام إباحية كلها نجاسة. وبعد أن تمتلىء ثقافته بهذه النجاسة، يأخذه إلى الحقل الميداني للنجاسة، بعد أن تشتعل شهوته اشتعالاً رهيبـًا. فيذهب ليبحث عن النجاسة في أي مكان حتى أن البعض قد يصل به الأمر إلى بيوت الدعارة دافعًا ثمنـًا باهظا ليشبع شهوته ويسد رمق جوعه، كما كان الجائع يشتري رأس الحمار بثمانين من الفضة. ويتلو الإدمان إدمان آخر؛ إذ قد يعرض عليه أصدقاء السوء أن يتعاطى الحبوب المخدرة حتى تعطيه قوة مُضاعفة حسب زعمهم الباطل.

هذه القصة المأساوية التي ذكرها الوحي في الأصحاح السادس من سفر الملوك الثاني، تحكي أيضـًا عن مأساة أخرى أشد هولاً من مأساة أكل رأس الحمار. قصة يندى لها الجبين ويشيب لها الولدان. لذلك فضَّلت عزيزي القارئ أن أنقلها لك نصـًا بحسب ما ذكرها الوحي المبارك :
«وَبَيْنَمَا كَانَ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ جَائِزًا عَلَى السُّورِ صَرَخَتِ امْرَأَةٌ إِلَيْهِ:
“خَلِّصْ يَا سَيِّدِي الْمَلِكَ”.
فَقَالَ: “لاَ! يُخَلِّصْكِ الرَّبُّ.
مِنْ أَيْنَ أُخَلِّصُكِ؟ أَمِنَ الْبَيْدَرِ أَوْ مِنَ الْمِعْصَرَةِ؟
” ثُمَّ قَالَ لَهَا الْمَلِكُ:
“مَا لَكِ؟” فَقَالَتْ:
“إِنَّ هذِهِ الْمَرْأَةُ قَدْ قَالَتْ لِي:
هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ الْيَوْمَ ثُمَّ، نَأْكُلَ ابْنِي غَدًا. فَسَلَقْنَا ابْنِي وَأَكَلْنَاهُ. ثُمَّ قُلْتُ لَهَا فِي الْيَوْمِ الآخَرِ:
هَاتِي ابْنَكِ فَنَأْكُلَهُ فَخَبَّأَتِ ابْنَهَا”».

(2 لملوك6: 26-29)
وهنا نرى إمرأة ذبحت ابنها لكي تُشبع جوعها. يحدث هذا اليوم مع نساء كثيرات وقعن في حبال الرزيلة فضحَّين بفلذات أكبادهن لأجل شهوة. فتارة نسمع عن إحداهن تركت أولادها وزوجها وهربت مع عشيقها، وتارة نسمع عن أخرى حملت سفاحًا فألقت بوليدها في القمامة، وتارة نسمع عمن قتلت ابنها بسبب الخطيئة. يا للهول!
هذه هي الخطية التي :
«طَرَحَتْ كَثِيرِينَ جَرْحَى، وَكُلُّ قَتْلاَهَا أَقْوِيَاءُ»
(أمثال7: 26).
وهؤلاء هم الذين وصفهم الرب يسوع قائلاً :
«أنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالاً لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ»
(يوحنا8: 44).
أعزائي الشباب:
احذروا من حيل إبليس، وحصار إبليس الذي يفرضه عليكم، لئلا تندموا في آخرتكم بعد فوات الآوان.
يا إلهنا حرَّر وحِلَ
مِن كل رُبُط الخطية
وامسك إيدين اللي ذَلّ
ولا تنساش اللي تاه

{يعقوب جاد}
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:56 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025